الهدف The Goal *مكتملة*

[MooNy87]

كابتن عمرو .. كابتن عمرو ...
استوقفه هذا النداء من رجل يعمل إداريا فى النادى وهو يعدو خلفه محاولا اللحاق بخطواته السريعة وهو يلهث بينما كرشه يترجرج يمينا ويسارا فى صورة مضحكة إلا أن عمرو كتم ابتسامته التى كادت ان تتسلل دون إرادته وهو يتصنع الجدية قائلا :
نعم يا سيد .. خير إن شاء الله ؟
توقف سيد يلتقط أنفاسه وهو يمسح عرقة الذى أغرق جبينه قائلا :
لقد قطعت أنفاسى يا كابتن وأنا أحاول اللحاق بك من أول الممشى .. السيد إبراهيم العقيد أرسلنى فى طلبك .
اخذ يحك عمرو رأسه مفكرا :
ترى لماذا يطلبنى فى هذه الساعة المبكرة ؟ ألا تعرف يا سيد ؟
ورمقه بنظرة العارف ببواطن الأمور , فالتوت شفتى سيد بخبث وهو يقول بلزوجة :
يا كابتن .. كلنا نعرف أنه يسعى لضمك إلى الفريق بعد تألقك فى مباراة الكأس مع فريقك .. إنه فقط يحاول كسب الوقت حتى لا يخطفك فريق آخر منا .


*************

[MooNy87]

انتهى الجزء الأول

ويليه الجزء الثانى الأسبوع المقبل إن شاء الله

[موضى و راكان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكل الكابتن عمرو أحرز هدف فى شبكة هايدى المغرورة

[MooNy87]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكل الكابتن عمرو أحرز هدف فى شبكة هايدى المغرورة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لسه هنشوف .. سعيدة بمتابعتك ووجودك هنا

[MooNy87]

بإذن الله الجزء الثانى سوف يتم تنزيله اليوم

[MooNy87]

الجزء الثانى

اتفاق وصفعة

***********

أهلا وسهلا .. كيف حالك يا كابتن عمرو ؟
ذلك الاستقبال الحافل من رئيس مجلس إدارة النادى شجع عمرو على أن يتخذ لنفسه موقعا أمامه وهو يتأمله بشغف مستطردا:
أنا بصراحة يا كابتن معجب جدا بك ..
أجاب عمرو بخجل :
أشكرك على هذا الإطراء ..
وانتظر عمرو بصبر أن يفاتحه الرجل فيما يريده وطلب رؤيته لأجله , ولكن إبراهيم سأله بكياسة :
ماذا تشرب يا كابتن ؟
ولم يأبه لمحاولة عمرو الرفض , فضغظ على زر على مكتبه ليدخل الفراش العجوز مسرعا وهو يقول بخنوع :
أوامرك يا إبراهيم بك.
اسأل الكابتن عما يريد.
تلاقت نظرات عمرو والرجل المسن فى لحظة بدت وكأن الكون قد توقف ولم يبقَ سواهما إلا أن عمرو كاد أن يتفوه بكلمات وكأنها محشورة فى حلقه , فقاطعه الفراش قائلا بحنو:
ماذا تحب أن تطلب يا ولدى .. شاى .. قهوة أم مياه غازية ؟
ابتلع عمرو ريقه بصعوبة وهو يتمتم قائلا :
أى مشروب بارد
سيكون لديك فى خلال ثوانٍ .
وانصرف الرجل مطأطئ الرأس.
اعتدل إبراهيم فى مجلسه وهو يقول بحزم :
والآن يا كابتن عمرو .. نأتى للمهم .. طبعا كلنا نتابعك فى مبارايات الكأس وخاصة الأخيرة عندما تألقت وأحرزت هدفين متتالين فى مرمى الفريق المنافس على الرغم من قوته فقد استطعتم إحراز النصر والتأهل لربع النهائى لأول مرة فى تاريخ الفريق .
شعر عمرو بالزهو لإطرائه وانتفخت أوداجه ولكنه لم يعلّق احتراما للرجل الوقور أمامه , فاستطرد الأخير قائلا :
وليس خافيا عليك أننى قد سمحت لك فى البداية بالدخول إلى النادى كرما لوالدك ولكن بمرور الوقت اتضح لى أنك لاعب متميز وسوف تصبح من أفضل اللعبين المحترفين فى كرة القدم , ولهذا أنا أعرض عليك فرصة عمرك .. أن تنضم لفريق الكرة الأساسى فى النادى .. وبدءا من الموسم الجديد .. ما رأيك ؟
وتطلع إليه إبراهيم لحظات وهو يعلم فى قرارة نفسه أنه يستحيل أن يرفض هذا العرض , فهى كما قال له فرصة عمره , ولكنه انتظر رده على الرغم من ذلك .
دخل الفراش فى هذه اللحظة وهو يحمل كوبا من العصير المثلج ليقدمه إلى عمرو , الذى نهض على الفور وأخذ الصينية من بين يديه ليضعها هو على المنضدة وهو يتمتم بكلمات الشكر.
أشار إبراهيم للفراش بيديه باستهانة عندما وجده ما زال واقفا يستمع للحوار الدائر فى الغرفة وقال بصرامة :
انصرف أنت.
نكس الرجل رأسه وانصرف متخاذلا وهو يقول :
أمرك يا فندم
شعر عمرو بالضيق لما حدث أمامه ولكن لدى سماعه الرقم الذى انطلق من بين شفتى رئيس مجلس الإدارة انبهر كثيرا , ونسى كل شئ .. وأبدى موافقته على الفور دون تفكير.
إذن اتفقنا .. سوف نوقع العقد قريبا إن شاء الله.
نهض عمرو على الفور من مقعده وهو يحيى الرجل تحية حارة ويشد على يديه قائلا :
لا أعرف ماذا أقول لسيادتك ؟ هذا شرف عظيم لى .. أن ألعب باسم هذا النادى العريق .. وأعدك أننى سأبذل قصارى جهدى لأشرفك ..
طبعا طبعا
لن تندم يا سيدى
تفضل يا عمرو , مع السلامة .

**********

[MooNy87]

كاد عمرو أن يطير من الفرحة بل لقد شعر أنه لا يلمس الأرض بقدميه لدى مغادرته لغرفة رئيس مجلس الإدارة , ها قد تحقق حلمه اخيرا , بعد مثابرة وكفاح .. إنه يستحق هذا .. و
وصل لمسامعه صوت شجار عنيف على مقربة منه , بدأ يسرع فى خطواته أكثر من مصدر الصوت وتعرّف على ذات الصوت الذى سمعه منذ ساعة مضت .. وتأكد حدسه حينما لمح وجهها المحتقن تحتضنه خصلات شعرها الثائرة .
كاد أن يذهب إلى حال سبيله , فلا بد انها مشاجرة بينها وبين أحد الأعضاء مثلها ,ولا يريد أن يتدخل بينهما فيسمع ما لا يطيق .
سمعها وهى ترغى وتزبد :
أنت لا فائدة منك .. سوف أجعل بابى يرفدك .. كيف تتجرأ ؟
حينها اقترب من موقع الشجار أكثر ليرى من الذى تصب عليه جام غضبها , وقع بصره على الفراش العجوز الذى قدم إليه العصير منذ قليل واقفا بانكسار أمامها وهى تلوح بيدها أمام وجهه مهددة بإعصار مخيف, استشاط غضبا فهو يعرف عم مجاهد منذ كان طفلا صغيرا يصطحبه والده إلى النادى حيث كان يعمل بالجهاز الإدارى.
اندفع على الفور ناحيتهما ليقف حائلا بينها وبينه وهو يقول بصوت جاهد أن يجعله طبيعيا :
ماذا هناك يا آنسة ؟ لماذا تحادثينه هكذا ؟
وقفت تتطلع له بغرور وتعالٍ قبل أن تقول باستخفاف :
أنت مرة أخرى ؟ ما دخلك أنت فيما أفعل .. هيا اذهب من هنا , اذهب إلى عملك.
وأشارت له بيدها وهى تقلب شفتيها مصممة على إهانته إلى النهاية .
وقف عمرو منتصبا أمامها وهو يقول بتهذيب :
لا يوجد لدىّ عمل الآن أهم من ذلك الرجل .. الذى تصرين على إذلاله هكذا وهو فى مقام والدك ..و ..
وانفجرت فى وجهه وقد ظهرت على وجهها دلائل الاشمئزاز والاستنكار :
والدى ؟؟ أنت تشبّه هذا الفراش بوالدى .. ألا تعلم من هو والدى ..
وقاطعه الرجل العجوز قبل أن يرد عليها وهو يتوسله ألا يندفع فى ردة فعله :
لا يا بنى .. أنا المخطئ فقد طلبت منى الآنسة هايدى أن آتيها بمشروبها المفضل , وأنا تأخرت لأن .. إبراهيم بك استدعانى فى مكتبه من أجل ..
قاطعته هايدى مجددا بغضب هادر :
اخرس ... من سمح لك بالتحدث أيها الغبى ؟
لا تنعتيه بالغبى أيتها التافهة ..إنه رجل كبير فى السن , احترميه على الأقل إن لم تتعاملى معه بالحسنى التى يبدو أنك لا تعرفينها أبدا ..
ألا تعرف من أنا ؟
لا يهم أنتِ مجرد فتاة وقحة لا تعرف الأدب , كدتِ أن تدهسيننى بقيادتك المتهورة ولم تعتذرى حتى , والآن أنتِ واقفة تتعمدين إهانة رجل أكبر منك لمجرد أنك عضوة فى هذا النادى وهو يعمل فراشا ..
أنا وقحة ؟؟
ورنت صفعة على وجهه قبل أن تتمالك نفسها وتمنعها من التهور , وشهق الرجل العجوز , أما عمرو فقد ثبت مكانه بصعوبة وملامح وجهه تنطق بالتجهم.
وانطلقت بذات اللحظة صيحة غاضبة تهتف باسمها :
هايدى .. توقفى .. ما الذى تفعلينه ؟
التفت ثلاثتهم ليروا إبراهيم واقفا بجمود يراقب المشهد وهو غير مصدق.
اندفعت هايدى إلى حضن أبيها وفى عينيها دموعا زائفة تقول :
بابى .. لقد حاول هذا الرجل أن يضايقنى .. أخذ يـ ...
أوقفها إبراهيم بحزم قبل أن ترتمى فى حضنه وهو يشد على ذراعها قائلا من بين أسنانه :
الزمى الصمت يا هايدى ... اسكتى .. ماذا حدث يا عمرو ؟
التفت إليه عمرو وهو يزفر متنهدا :
لا شئ فور خروجى من مكتبك .. وجدت .. الآنسة واقفة تكيل الإهانات لعم مجاهد لمجرد أنه تأخر عليها فى إحضار مشروبها المفضل ولم تتوقف حينما حاولت تهدئتها بل أخذت تكمل ما بدأته معى ووصل الأمر انتهاءا بما رأيته سيادتك .
وأخذ يدلك موقع الصفعة على خده والذى بدأ يغزوه الاحمرار مضيفا بسخرية :
كما أنها كادت أن تدهسنى بسيارتها أمام بوابة النادى , ويبدو أنها لم تلحظ وجودى , فهى لا ترى سوى نفسها .
حاول إبراهيم تدارك الموقف , فجذب عمرو من ذراعه وهو يقول بلطف :
تعالوا إلى مكتبى لا يصح أن نتناقش هنا على مرأى ومسمع من الجميع .
قالها وأشار للأعضاء الذين كانوا قد تجمعوا ليشاهدوا بأنفسهم سبب الشجار الواقع بأن ينصرفوا .
ودفع ابنته أمامه بخشونة , إلا أن عمرو توقف وهو يقول بإصرار :
وماذا عن عم مجاهد ؟
اندهش إبراهيم من سؤاله ولم يفهم مغزاه :
ماذا عنه ؟ يمكنك أن تنصرف أنت إلى عملك .. هيا .
وأشار للرجل العجوز الذى كاد بالفعل أن ينصرف وفى داخله يشعر بعمق الإهانة الموجههة إليه , فهو مجرد فراش بلا أهمية .
انتظر يا عم مجاهد , أنا لن آتى إلى مكتبك إلا إذا جاء عم مجاهد معنا , لترضيته فقد أخطأت ابنتك فى حقه كثيرا.
فغرت هايدى فاها وكادت ان تبدى اعتراضها إلا أن والدها آثر تحكيم صوت العقل هذه المرة على دلاله الزائد لها فأومأ برأسه موافقا على مضض .


*************

[MooNy87]

انتهى الجزء الثانى

أتمنى لكم قراءة ممتعة

[ebti]

مساء الفل والياسمين .. نرجو منك الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين
15 صحفة ورد بحجم خط 18

[MooNy87]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti

مساء الفل والياسمين .. نرجو منك الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين
15 صحفة ورد بحجم خط 18

عزيزتى .. إنها رواية قصيرة وهذه عبارة عن أجزاء مقسمة للرواية وليست فصول لرواية طويلة