آخر 10 مشاركات
سر حياتي ...*متميزة & مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية ****أبعد من الشمس *** (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          أحــــ ولن أنطقها ــــــبِك "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : *my faith* - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لماذا الجفاء - آن ميثر ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-21, 02:30 AM   #11

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





عند رائد وريتان ..

طلب قهوه له ولريتان وبدأ ينتبه هو بنفسه لحركات البنات اللي قدامهم كمية القرف وقلة الادب عجز يفسرها
تنهد بصبر والتفت لـ ريتان كانت رافعه حاجب وحاطه رجل على رجل
وتناظرهم بأستحقار
مسك ضحكته وهمس : اقدر اعرف الهواش اللي صار وش سببه ؟
ريتان التفتت له بسرعه وبتمتمه : تستاهل
سكتت وعيونها على وحده من البنات وقفت ومشت لدورة المياه " اكرم القارئ "
رائد مد ايده ومسك كف ريتان وهو يناظرها بفضول : المناكير هذي وش الحلو في الموضوع اذا حطيتوها ؟
ريتان سحبت ايدها بتوتر : زينه
رائد بأستغراب : بس ؟
ريتان صدت للشباك وهي قلقانه من تصرفاتهم
رجعت تناظره : وش سبب هالسفره ؟
رائد : نغير جو ما احب اطول في الرياض اشغالي برا اكثر
ريتان هزت راسها وسكتت
رائد غمض عيونه وفتح ببطء وهو يتنفس بعمق
تنهد بملل واخذ فنجان القهوه واخذ رشفه منه
وريتان تتابعه بصمت
رائد بلع ريقه والتفت لها : شوفي الوقت طويل وبالنسبه لي طفشت
وش رائك نحط مشاكلنا على جنب ونتكلم بوضوح وبدون سخريه لمدة كم دقيقه ؟
ريتان مااستنكرت الفكره واعجبتها خصوصاً تبي تعرف اذا اكتشف ان رامز
كلمها او لا
خايفه انها تلعب من جهه ورائد ورامز يلعبون من جهه ثانيه
تكلمت بنطق عميق للحروف : مو مشكلة
افتح موضوع
رائد : رائد الـ .. العمر ٢٨
يتيم الاب والام توفوا من فتره طويله مؤهلاتي الدراسيه ماجستير ادارة اعمال اشتغل بشركة ابوي ماعندي اخوان او اخوات الا رامز ..
ريتان رفعت حاجب : قصدك الفكره كذا !
طيب ..
انا ريتان الـ .. العمر ١٩
مخلصه الثانوي بنت لشخص انغدر وانقتل
عائله بسيطه متواضعه
عندي خمسه اخوات واخ واحد
رائد مرر لسانه على شفته : كيف اطباعك ؟
تصرفاتك وردود افعالك ؟
بالنسبه لي حاد ثلاثه ارباع حياتي عايش لحالي احب الهدوء وبس
ريتان رفعت حاجب : لا نسيت البرود
ضحك رائد واشر بسبابته عليها : دورك
ريتان : احب الهدوء واخذ حقي ولو بعد سنين والاهم من ذا كله ما احب الكذب ولا احب احد
يستغفلني
رائد بنص عين : وش قصدك ؟
ريتان ابتسمت : قصدي واضح
رائد بشك : لا مو واضح
ريتان ببحه وعيونها بعيونه : وش نهاية
حياتنا ؟
رائد تجمدت ملامحه اول مره يرتبط مع شخص بلفظ " حياتنا !! " اي اننا رغم كل هذا التباعد
نتشارك ؟
رغم كل هذا الصد والكبرياء نجتمع في لفظ مليق ، هش ، وضعيف
ابتسم بحنيه تشبه وتميل لحنان الاباء ولطف عباراتهم همس
لها في خفه : ‏أعتذر لأنني في كل مرة أقول لك أنني أتصالح مع الحياة من دونك.. وبتتصالحين معها بدوني
ريتان ارتجف جفنها اعلى عينها اليمنى بلا شعور وبلا سابق انذار بلعت ريقها الجاف بصعوبه لا يوجد لها مثيل
هي اكثر الناس شوقاً لفراقه لكن يهزمها شعور خفي لا تفسير له
في اقصى وجدانها يتركز
ابتسمت بصعوبه : ايه يكون احسن
رائد ضحك وهو يسترسل بحديثه : ياقُرّتي ، ‏ولسوفَ يفتحها الإلهُ فأيقني
‏ما كان صعبًا بالتوكلِ يسهلُ
ريتان ثبتت عيونها بعيونه
وهي تهمس : انا قُرتك ؟
رائد تجمدت ملامحه ولا رد
يشعر بضخامة ماارتكب
القُرة : ماقُرت به العين
اي مايصادف المرء به سروراً فلا تطمح العين الى ماسواه
هل اصبحت لـ عيني قُــرة ؟

__


في مكه ..

طلعت بُشرى من جناحها ومعها ولدها لجناح امها وابوها المجاور لها
دقت الباب ودخلت وهي تسلم بصوت عالي وتدف ولدها يدخل قبلها وهو يعاند يبي ينزل يلعب
بُشرى : هييييه والله شوفني حلفت لو ماتعدلت لا اعدلك هنا
عند بيت الله في مكة افهم كم مره وانا اتكلم ؟ هاه !!
بيجيني ولاده مبكره بسببك
قفلت الباب والولد ركض للغرفه يلعب مطنش كل اللي قالته
انتبهت لامها ماسكه مصحف ومعها قلم ناطق يقرأ وتكرر وراه بحكم
انها لا تعرف القراءه
ابتسمت وقربت لها : سلام
ام خالد قفلت مصحفها وابتسمت : هلا والله وعليكم السلام ورحمة الله
اشرت على الكنب : تعالي شوفي ابوك نام من ربع ساعه ولاقدرت اغطيه
بُشرى ابتسمت بحنيه : ابشري
اتجهت للغرفه اخذت مفرش عشان تغطي
ابوها واعطت ولدها جوالها يلعب رجعت للصاله وغطته وباست جبينه
وجلست جنب امها : هاه ؟ كيفك اليوم
ام خالد ابتسمت برضا : الحمدلله الله لا يحرمك اجرنا ويرزقك بر ولدك
ابتسمت بُشرى بفرحه : إن شاء الله عمرتنا مقبوله يارب
ام خالد : امين ي ليت خويلد معنا اشتقت له جعلني فداء رجوله
بُشرى بزعل : يمه وش هالكلام جعله هو فداك خطأ كذا
ام خالد : احبكم وودي افديكم بعمري تراكم عيالي
بُشرى بحب ضمتها : والله احنا اللي نحبك ونحبك ونحبك
التفتت لابوها اللي جلس : انتي كل ماقمت والا كل ما خمدت القاك عندي ؟
وش جايبك مامعك بيت ؟
بُشرى ضحكت : افا يبه ؟ بشورتك انا حبيبتك
ابو خالد مسح وجهه وهو يستغفر : الا اقول
ام خالد : وشو بعد ؟
ابو خالد بنظرات طويله : خالد وينه ؟
بُشرى ابتسمت وضحكت بفرحه وهي مصدومه كيف ابوها تذكر خالد !
كبر بالسن والزمن اخذ منه الشيء الكثير والاهم صابه من المصائب والامراض ماقد يكون
كفاره لذنوبه
ومن اعظم امراضه الزهايمر اصابه
وهو في الـ ٦٠
توقفت به الذاكره على مشارف عمر
الثلاثين بعد زواجه بثلاث سنين
وتحديداً بعد ولادة بُشرى بشهور ولا اثر لخالد في ذاكرته او في
حياته ..
بُشرى : الحمدلله بخير يبه
ابو خالد جمع شفايفه بتفكير : الاسم لو ماقالته امك اللي كان مدري وش العلم فيه احس اني ضايع ي ابوك
مرة اسرح واسج ويغط النوم عيني ومره يدب في قلبي الخوف من شيء مدري به
بُشرى بخيبه : وخالد ؟
ابو خالد ابتسم : يجيبه ربي إن شاء الله
بُشرى سكتت بلا فهم
وام خالد ماعلقت عليهم ولا تكلمت
وهي فاهمه تفكير زوجها
باله انه ربي بيرزقه بخالد جاهل ان اللي راح من العمر والشباب
مابيكون كثر اللي بقى
الا بإذن ربي
بُشرى وقفت واخذت جوال امها وهي تدور رقم خالد تبي تكلمه وتشوف احواله مارد عليها لكن اذا شاف رقم امها اكيد بيرد
انتظرت لثواني وتقفل الخط
رجعت تتصل ومامسك معها
قفلت الجوال ورجعت تسولف مع امها وتحاول تجيب مواضيع قديمه
تخلي ابوها يستانس
مقابل انه يفرح ويضحك ويتحمس
وبنص سوالفه يكذبها ويجحد انها بنته
كانت ام خالد تتقطع ألم وحسره على كل شيء تذكره بُشرى
من الحي القديم للبقاله الى الشارع والجيران مابقى احد من الناس الطيبين اللي تعرفهم
امها وام زوجها وابوها وابوه
وجيرانهم كانوا كلهم معهم لكن كتب الله وجاء يومهم
‏(( اللهم إنا نسألك أن ترحم ‏ من هم تحت التراب الذين يترقبون
منا دعوه صادقه، اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين)))
تتمنى لو انها تنسى كل شيء تشوفه تنساه من نفس اليوم ولا يبقى بقلبها
جمره تحرقها الف مره ومره
وبنفس الوقت لو كانت تنسى كيف
بتظل ملامح امها بعيونها وقلبها
وهمس ابوها وذكرياتها هي وزوجها
ابو خالد وعيالها وتعبهم من صغرهم حتى كبروا وصار لكل واحد مشاكله
فعلاً : '
" قالوا ترى النسيان نعمه زينه ؟
وش لي بنعمه دامها نسيانك ؟ "

__


في تبوك ..

وصل عُمر قبل ١٠ دقائق للبيت ومن دخل للان ما شاف امه رافضه تشوفه او تسلم عليه الا اذا حلف واقسم ان ماله هوى ولا خاطر بـ سُعاد
وش الحل ؟ احلف كذب ؟
ابي رضاها وابي راحتي
انا ارتحت وابي سُعاد خاطري فيها وش المشكلة لو تزوجتها ؟
عشان امها متناقره مع امي !
او عشان عُمرها اكبر مني بسنتين ؟
تنهد بقهر وهو يوقف ويتجه لغرفة امه
وروز و رُبى يضحكون من ملامحه المتقلبه وخصوصاً انهم مكتشفين
حبه لـ سُعاد .
دق الباب ووصله صوتها : روح وراك مابشوفك الا من تحلف لي ماتقرب من العقربه ولا تفكر فيها
عُمر بلطف : امي
ام ريتان بحده : قلت روح
عُمر بهدوء ونبره يعرف تأثيرها على قلب امه : انا وحيدك حبيبك انا
تتوقعين بزعلك او اضايقك يلا يمه ترى جاي ومشتاق لك حيل لا تخلين احد يجيء بينا ..
ام ريتان ثواني وفتحت الباب
ضحك عُمر من شافها وضمها وباس راسها وكفوفها وكتفها : يا عيونه وروحه ونبضه وحياته ارحبي الف ي سندي وعزوتي
ام ريتان ابتسمت : ايه تلعب علي بكلامك المعسول تاخذ قلبي وتنسيني وش ابي !
عُمر بحُب : نسولف واعلمك بعلومي وتعلميني بعلومك وبالرجال اللي جاء ثم نشوف وش نسوي بالبنيه ذي اللي نشبتي لها
ام ريتان ناظرته بنص عين : نشبت لها !! انا الحين نشبت لها والا امها اللي لسانها وش طوله
بس يضرب في اذنيها ماتقدر تمسكه في فمها ..
عُمر ضحك بقوه ومسك ايدها ونزل معها الدرج : بنتكلم في كل شيء بس حبه حبه خليني اتقهوى وارتاح او ماتبين ؟
ام ريتان : فديتك تقهوى وارتاح مابه خلاف المهم نتكلم
عُمر ابتسم لها بتوتر ودخلوا للصاله والبنات يغمزون لبعض " عُمر الوحيد اللي امي ماتقدر عليه "


في لوس انجلوس

وقف اخيراً ووقفت وراه وهي تتنفس بقوه : خخـ..ـالد
كانت تتنفس بسرعه وهي عاجزه عن الكلام
التفت لها وبهمس : بسألك انتي ماتحسين ؟ ماعندك قلب ؟ او احساس او انسانيه حتى
اصحي على نفسك انتي بنت من عائله مسلمه اهلك يعبدون الله ويخافونه انتي ماتخافين على نفسك من النار كل شوي مع واحد سوالف وحُب ترى اتقرف على فكره لكن جابر نفسي
اصبر عشان شيء واحد بس اهلي بس عشانهم
عشان البيت المرهون ويحتاج تسديد وعشان القروض اللي على رقبة ابوي وعشان التعليم الزفت اللي ماكملته عشان ذا كله صابر بس اذا بتجيبيني لاماكن زي اللي قبل شوي كلها منكر ورذيله وانتي مشاركه فيها بحكم ان هذا شُغلي
ابقى معك حارس شخصي
فـ بلاش من هالشغله بقدم استقالتي من اليوم بعد وارجع على اول طياره وعلى حسابي لا عادها الله من سفره
انا مو قادر اتحمل ترى ..
ختام انصدمت من كلامه ودمعت عيونها وبنبره رقيقه ناعمه همست لها : وش سويت !!
خالد ضحك بسسخريه وعيونه تلونت بالحمره من شدة الغضب : ‏مشكلة بعض الناس عايشين
حياتهم على النفاق بشكل! اوكي عارفين ان النفاق يمشي بدمك بس تمثلين دور الطاهره البريئة ليش؟ لا تقولين شسويت !! وانتي عارفه
ختام شهقت من كلامه وبكت وكفوفها ترجف بحضنها
خالد عض شفته وصد عنها لثواني وهو يحاول يهدي من انفاسه المتسارعه والجو بداء يبرد اكثر التفت لها : برجع للفندق ارسلي اللوكيشن لي وتبين تجين او روحي لهم بكيفك
انتي عارفه مصلحتك
ختام عقدت حواجبها : تقصد سيف و مشاري وممدوح لا تقول زعلان منهم ترى هم بحسبة اخواني لانهم اصدقاء
من زمان لعمي وكنت دائم اقابلهم عشت نص حياتي معهم
خالد بحده : اخوانك من امك وابوك !
ختام : لا
خالد : عمانك ؟
ختام : لا
خالد : اخوالك ؟
ختام تأففت ؛ لا قلت لك
قاطعها وهو يثبت سبابته ع راسها :

__


قاطعها وهو يثبت سبابته ع راسها : غير الناس اللي سألتك عنهم لا تسلمين
ولا تسولفين حتى هذا الصح والحلال لكن انتي مدري وش تفكرين فيه ؟
ووش خاطرك فيه اصلاً .

صد عنها ومشى
وختام تجمدت من كلامه ، وش قصده !!! هذا فاهم خطأ تبعته بخطواتها وهي تتكلم : آوك انا ماعندي احد يعلمني وما افهم مدري وش الصح من الخطأ وانت وعدتني توقف معي وتنصحني اذا
سويت شيء مو زين ؟
كذا تقدم النصيحه تترك ايدي وتروح عند اول خطأ مني ؟ كذا تشوف وقفتك معي ؟
هذي النصيحه اللي بتقدمها لي اترك اللي يحتاجني واروح ؟
وقف خالد وختام وقفت وراه التفت لها وملامحه هاديه
ختام اردفت وشفايفها ترجف : خالد انا بعترف لك بشيء انت صدمتني اليوم انت اكثر شخص ماتوقعته يسوي فيني
كذا تخيلتك شخص متفاهم تجيء بأسلوب الحوار والهدوء مو التهديد والزعل ؟
خالد بتبرير : انا قلت بوقف معك بس ما توقعت شيء زي كذا ولو
واحد بالميه
ختام ابتسمت بحسره : تعرف شعوري الحين ؟
تدري وش احس فيه ؟
خالد بلع ريقه وتنهد
ختام اشرت له على قلبها وهي ترجف شفتها ببكى : ‏شعور يقهر ترى لما الشخص يكون قريب منك وعشتو مع بعض ايّام
وتثق فيه وتعزه وتحبه
وفِي النهايه ما يكون يصدقك حتى لو بررت له او بكيت او جبت له ادله
عشان بس يصدقك ما بيفكر فيك وما بتحز بخاطره او يرحم حزنك وغلطه منك ينهي علاقته معك ع طول وكأنه ما يبغاك من الأساس ولقى عليك فرصه وتركك فكر فيها والله شعور يوجع
اذا ماقد صار لك ؟
ترى انا صار لي اليوم انت اوجعتني اليوم وقهرتني
انا مو منافقه ولا امثل دور الطاهره والبريئة انا ربي خلقني كذا بس انتم تحبون اللي زيكم مريض
ومايفكر الا في الاشياء السلبيه بس ماتحسنون الظن في احد
ولا احد
بكت وارتفع صوت بكاها فالشارع
ونظرات الناس صارت
حولهم مستنكرين وضع البنت تبكي وقدامها شخص ؟
اعتدى عليها او اذاها ؟ هذا تفكيرهم كالعاده الناس لهم نظرتهم
وللموقف شكله الثاني
ولو بقى الامر متعلق فالناس كان ما انحلت
مشاكلنا ولا عرفنا نتصرف كان ضعنا وضاعت احلامنا عشان رضاهم ومع هذا ماراح نناله لان رضا الناس
غايه لا تُدرك .
بخطوات مهزوزه تقدم لها وهو يبي يراضيها انجرح من كلامها حسه
طالع من قلب وعرف خطاه وغلطه عليها
تنهد بقهر : ءء اسف بس وربي انه شيء طلع فجاءه
لحظة غضب
ختام تقدمت له وهي منزله راسها ختى قربت له بكثير وهو تتنفس ببطء وريحة عطره
تتركز في ذهنها تنهدت
وخالد واقف بدهشه
ونبضات قلبه تزيد
ونظراته متثبته في نقطه
وحده قدامه عاجز يسوي شيء



‏أريدك لي وحدي كما لو كنت
جزءًا مني جزءًا لا يمكن العيش
والتنفس دونه وبعيدًا عني لأنهُ سيموت
في اللحظة التي يفكر فيها بذلك ,
أريدك نبضًا لقلبي النبض
الذي يُحيي الحياة بي لمجرّد أنهُ معي
أريدك لي وحدي لأنني لا أقوى
أن يشاركني أحدهم فيك
ولو بنظرة أنا أضعف
من أن أكون قويًا معك .
أقبلتِ عليْ من حيثُ لا آعلم ولا آدريِ ،،
وكنتِ من لا شيء الى كل شيء ِ
فـ ليسَ من خططِ آن تكونِ أنتِ
هي الأخيرهْ ،، ولكنّ شوارعِ صادفتْ آن تكونِ
أنتِ هي الاولهْ
فأنا لست بـ شاعراً أو كاتبْ ،، '

إنما أنا في المحبةِ غارقْ '

__


بعد ساعـات .. من اخر موقف حدث بينهم بلعت ريقها من انتبهت له نايم
وراسه ع كتفها بميلان وملامحه هادئه تخلو من اي تعبير
عقد حواجبه لثواني ورجع لحالته السابقه ساكن بلا حركه
في لحظة صمت فكرت في نفسها الكل ما فكر فيها لا اهل ولا قرايب
ولا اصحاب
عايشه مصايبها لحالها تفكر في انتقام تكسر فيه رائد واخوه وترجع لاهلها
بس تخاف ان امها تردها
اللي فهمته من حياتها المطوله مع امها يهمها كلام الناس رغم حرصها عليهم وحبها لهم وحنية قلبها الا ان كلام الناس خط احمر
كيف اذا رجعت لها مطلقه ؟
تستقبلني ؟ او تطردني !
كلمتها روز قبل يومين وقالت لها سالفة
امها وام سعاد ما عجبها تصرف امها يعني مهما كان هذا نصيب وماله دخل
فالعنوسه او ان الوحده ماتعرف تشتغل عادي كل انسان يصير له كذا
ليش ركزت على سُعاد ! معقوله خوف على عُمر ! مو مهم الحين انا اللي ضروري افكر بنفسي افكر وش بسوي ؟ ووش بعدل !
اولاً ابعد رامز عن طريقي زي ما حرمني من ابوي بحرمه من اخوه
ولو كان الثمن روحي
وبالنسبه لـ رائد بخليه يتمنى وبلسانه بعد انه ماشافني ولا تعرف علي
وزي مايلعبون بـ العب
ابتسمت بنذاله والتفتت لـ رائد ومسحت
شعره بخفه وهي تتمنى لو تقطعه : رائد .. ي حلو
فتح عيونه وناظرها لثواني طويله وعدل جلسته وهو يحرك اصابعه على عيونه
بتعب : هاه ! وصلنا
ريتان تنهدت : لا بس طفشت لحالي قلت ي بنت قومي زوجك وسولفوا شوي
رائد التفت لها بدهشه : هاه !
ريتان قربت له بميانه زايده وجراءه وباست انفه : من قال هاه سمع ،
وش رائيك نروق على قهوه ونسولف ؟ او تبي الصدق ! طفشت كل شوي قهوه خلنا ناخذ عصير وعلى ذوقي بعد
التفتت للمضيفه واشرت لها
ورائد متجمد بصدمه منها
قربت المصيفه وابتسمت بنعومه : اهلاً وش اقدر اخدمك فيه ؟
ريتان بضحكة مصطنعه : نبي عصير بارد تعرفين الرحله طويله وتعبنا
المضيفه بسرعه : خلال ثواني بيكون عندك
صدت وابتعدت عنهم
وريتان تحاول تتجنب تناظر رائد وهي مازالت تحافظ على وجهها بشوش مفعم بالحيويه
رائد رفع حاجب وميل راسه لجهتها : وش الموضوع انسه ريتان ؟ رضيتي بالواقع او تحاولين تلعبين بذيلك
شوفي من الاخير بقولها لك ترى التصنع والكذب حبلها قصير لا تحاولين تكملين كذبـ..
قاطعته وهي تحط سبابتها ع شفايفه : بداية الرحله قلت نكون اصدقاء
ابتسمت وعيونها تلمع بشيء غريب : كون قد كلمتك بس ايام قليله
ماقلنا طول العمر .
رائد قرب لها وبهمس حاد : ألغي الاتفاق خلاص هونت
ريتان ضحكت من قلب على شكله وخوفه " مابعد شفت شيء "
وبهمس ناعم : لا انا اعجبني الوضع ابي اذا رحت اتمشى واستانس
مو اجلس وايدي على خدي ابكي
رائد تندد وصد عنها وهو يسند راسه على المقعد : طيب براحتك
ريتان مسكت ايده وشبكت اصابعها في اصابعه
رائد ناظرها ورفع حاجبه
ريتان ابتسمت : اصدقاء
رائد تأفف وسحب ايده
وريتان تحس انها بتنفجر ضحك شكله مصدوم ومفجوع وكأنه خايف
منها او خايف من شيء هي تجهله ؟
حركاته ماصارت تطوفها من بعد ما اكتشفت ان رامز حيّ .
قربت لهم المضيفه وهي تعطيهم العصير ويرتفع صوت وحده من البنات قدامهم : لو سمحتي ، ابي مثله
ريتان ضحكت وضربت اخر المقعد وهي تتمنى لو البنت مكانها
رائد بسخريه : حركاتك عجزت افسرها شكل كان بينا سحر مرتبط بالرياض بمجرد ماطلعنا منها صرتي تحبيني وتغازين علي
ريتان بتوضيح اشرت براسها بمعنى لا : لا تفهم خطأ ، اولاً ما احبك انا بس امشي على اتفاقنا وبخصوص البنت
ما تستحي ؟ نعنبوا ابليسها لو جلست معك ساعه تفلت العافيه
رائد شهق : الحين انا اللي يجلس معي بيندم ؟ طيب طيب اوريك الندمان اذا وصلنا
ارتفع صوت وحده من البنات وهي تلتفت عليهم وتطلع راسها من بين المقاعد : لبى عينك والتهديد
ريتان فزت بخوف وتجمدت ملامحها وهي تناظرها بصدمه
ورائد توسعت عيونه بدهشه
والتفت لـ ريتان ومسك ضحكته بصعوبه ...

__


في تبوك ..

خلص عُمر سوالفه مع امه قال لها عن جامعته وعن اجواء الرياض وعن رتيل واخبارها بدون مايتدخل في موضوع الشخص اللي قابله
وحاول يقتله لانه بنفسه يبي ينسى الموضوع يخاف انه يفتحه ويتورط فيه
اتصل بالرجال اللي زار امه وطلبها ان يقابله انتظر رده لكن جواله مغلق : يلا خيره
ام ريتان : وش تتوقع يبي ؟
عُمر : مدري بس مصير العلوم تجيء
وقف وهو يهمس : بطلع اخذ لفه حول الحي احس انه زاد وزني ما امشي كثير فالرياض
روز : الرياض كلها نوادي وحدائق وممشى وبالنهايه جاي تلف هنا ؟
رُبى غمزت لها وضحكوا
ام ريتان بقلق : هيه لا تقرب لبيت ام سُعاد
هاه شوفني قلت
عُمر ضحك : يمممه الله يسامحك مو رايح لهم بس لاجل خاطرك ابشري ومن عيوني
ام ريتان بسخريه : ايه مابقى الا سعادوه اعطيها ولدي
عُمر طلع بسرعه مايبي يسمع كلامها
سُعاد غاليه عليه بس امه اغلى قفل الباب وطلع للحوش ودق جواله طلعه وكان الرجال اللي طلب يشوفه
رد بهدوء : ارحب
.. : السلام عليكم ورحمه الله
عُمر : وعليكم السلام ورحمة الله
... : حصلت لك اتصال من معي الله يحيك
عُمر بسرعه : هلا ايه دقيت عليك معك عُمر بن سلطان جيت للبيت وماكنت موجود وقالوا الاهل انك تبيني امر ي اخوي
.. : ارحب والله اني جيت ابيك في علم
اولاً معك ماجد الدوسري
ومريتكم سمعت ان عندكم مزرعه ي الغالي
وحبيت اسال عنها للبيع وبكم ؟ وليش بتبيعونها ؟ لاني لي خاطر في مزرعه كبيره وحلوه
ومزرعتكم ماشاء الله رحبه
عُمر بلع ريقه : ءء اشوفك ونتفاهم وش رائيك !
ماجد : تم حدد المكان وابشر بي
عُمر : الله يسعدك
ودعه وقفل الخط وهو يرسل له الموقع اللي بيتقابلون فيه انتبه انه واقف قدام بيت سُعاد التهى يكلم بالجوال ومشى بلا شعور ابتسم بفرحه وصد مبتعد
عنه وهو يرسل لها : " رجولي جابتني لك "
انتظر ردها لثواني وفجاءه نورت الشاشه
" تفضل "
ضحك ورد بسرعه : " زاد فضلك "
" مشتاق "
انتبه لرسالته واحمرت وجنتاه بحرج : افففف وش ذا صدق اني مفهي ..



في الطائره ..

ريتان وقفت : تشوف قلة الادب ؟!!!
ارتفع صوت كابتن الطائرة يعلن عن ربط حزام الامان استعداداً
للهبوط جلست ريتان وركب لها رائد حزام الامان وهو يهمس : اشش فكينا من المشاكل ترى الموضوع كله مايستاهل
ريتان ابتسمت : ايه مايستاهل
سكت لثواني يفهم قصدها يعني اللي مايستاهل تقصده هو !!! رفع حاجب من وصلت المعلومه لعقله وقرص ايدها وصرخت : اااي
رائد ضحك : احسن
ريتان مسحت ايدها بتوجع وهي تتحسب
عليه ..



في الرياض

في بيت عم ختام .. ( ابو ألماس ) '
جالس وراء مكتبه ومقابله زوجته واخوها
" مروان " يحاولون يقنعونه بفكرة زواج
ختام & مروان
وهو صامل ان الرأي الاول والاخير لها
مروان بثقه : شوف ي اخوي ترى لو انا مابحط ختام في عيوني ماجيت وخطبتها انا جاد وقد كلامي
ام الماس التفتت لزوجها : ايه اخوي صادق وبعدين البنت ماشاء الله كبرت وكل اللي بسنها يتزوجون شفيها هي !
مروان ابتسم بمكر : ما اشوف ان فيه شيء صعب او مستحيل عليك ي النسيب
ام الماس بخبث : مع ان ختام طلعاتها كثيره
وماتنعد ولا ندري وين تروح وصارت تسافر للخارج وبروحها بعد بس حتى والوضع كذا اخوي متمسك فيها وشاريها
مروان : اكيد لاني خاطري فيها من زمان
وكلكم تدرون
ابو ألماس تنهد : قلت بسأل البنت المره اللي قبل وهي رفضت الموضوع كامل
مروان : ومن متى ناخذ رأي البنت اذا شفنا ان الموضوع من مصلحتها
ام الماس بسخريه : الله يستر لايجيء واحد
يلعب عليها وياخذ اللي عندها ويرميها الفلوس والشركه والبيت الناس مايخافون الله
مروان بأنفعال : عشان كذا انا جيت للمره المليون اطلبها ما قلت عندي كبرياء واخاف ينجرح انا اخاف ياخذها احد ويجرحها
ابو الماس حس بصدق في كلامه وخصوصاً انه واقعي ختام متهوره وصغيره وحساسه وجريئه وممكن تسوي شيء يصدمهم كلهم
رفع راسه وابتسم : ابشر باللي تبيه بس ابي وقت
مروان : خذ راحتك لك سنه لو تبي
ابو الماس : لا شهرين او ثلاثه تكفي
مروان ابتسم بفرحه : بسسس
ابو الماس ضحك : بس ..

__


في لوس انجلوس ..

مسكت ايده وهي تأشر له
: تعال نشوف هنا في حديقه حلوه
خالد بسرعه : لا الفندق
ختام استغربت ردة فعله
شهقت وهي تتذكر شيء : اوه اسفه ماتركتك تنام اوك بنرجع يلا
خالد اشر وراها : وصديقاتك ؟
ختام ثبتت عيونها بعيونه لثواني
طويله : مو مهم بروح معك
خالد بلع ريقه بصعوبه وهو يمشي بضياع وهي جنبه تسولف وتضحك
وخالد مو معها شعور غريب يجتاح قلبه ويخيم عليه '
" لله دُرك ي ختام
الله عليك . "...



في امستردام عاصمة هولندا
الجو بارد ممطر وضباب

في المطار تحديداً ..
نزلوا من الطائره وكان فيه تفتيش مكثف
عند البوابه ريتان بقلق ناظرت رائد : شفيهم ؟
رائد وجهه احمر وملامحه جامده: عادي تفتيش ، لا ترتبكين ف يشكون فينا
ريتان هزت راسها بالموافقه ومسك ايدها وهو يمشي للبوابه
تقدمته ريتان وتجاوزت الجهاز وهي تتنفس براحه
التفتت لرائد وهو يتجاوز الجهاز وتجمدت ملامحها من سمعت صوت
عالي يرتفع من الجهاز ويرن بأنذار ان فيه سلاح
ريتان شهقت وارتجفت شفايفها بخوف وهلع
رجعت له بسرعه ومسكها الشرطي وهو يدفها على وراء ويتكلم بدون
ماتفهمه او تسمعه عيونها متعقله في رائد وريقها جف
والشرطه ثلاثه موجهين سلاحهم عليه
ويطلبون منه يستسلم
بلحظه بس كانت ريتان على وشك الجنون
بيمسكونهم ويحكمون عليهم اعدام اكيد
بيتوقعون انهم ارهابين
رفعت ايدها اليمين لوجهها وغطت عيونها وهي تبكي بصوت عالي
بقلة حيله وضعف



لوس انجلوس ...
دخلوا للفندق وطلعوا لجناحهم بخطوات رتيبه تعكس مدى ثباتهم وهدوئهم
بشكل مغاير لما يجول في خواطرهم
فتح خالد الباب ودخلت ختام ودخل وراها
قفل الباب ، التفتت ختام له بأبتسامه : تدري ! صح اني فوت
جلستي مع صديقاتي
بس مو مهم المهم بالموضوع اني فهمت
شيء عنك او بالاصح اني عرفت شيء عنك يعني بصراحة طبعك شوي غامض ماتوضح بشكل دايم وش تبي ووش ماتبي
تبقى تكتم وفجاءه تنفجر علي عشان كذا يصير نتفق تفهمني وتوعيني
بدون زعل او خصام ؟
بدون ما نرفع اصواتنا !
بدون ماتتركني بنص الطريق وتروح !
خالد هز راسه ببطء : طيب يصير خير
صد عنها ودخل غرفته وقفل الباب
وختام متجمده مكانها بدهشه
شفيه ؟ توني اقول بنتفق !
غمضت عيونها وهي
تاخذ نفس وتحاول
تهدي نفسها
خالد تغير كثير صاير ينتظر الزله عليها بس مع هذا تهمها عيونه ووش تقول
هي متأكده ان لها مكانه كبيره بقلبه والدليل " عيوووونــه " ...

__


عند خالد .
بمجرد ماقفل الباب رفع سبابته وضغط على يسار صدره فوق قلبه بالضبط وهو منقهر من نفسه
يحس انه مو قادر يضبط تصرفاته ولا مشاعره
لو جلست بالفندق وما طلعت معها
لو تركتها تروح لحالها
مو احسن من النار اللي تشب بصدري مو احسن من القهر اللي يحرق فيني
تنهد واتجه للسرير ورمى نفسه عليه وهو يتنفس بقوه : يارب
غمض عيونه لثواني ومازالت حركاتها وتصرفاتها معه تدور في باله مافارقته ولو لثواني
نظراتها ! عيونها !
اتوقع انها ماتركت للخلق بعدها مجال
ماتركت للبنات فرصة يثبتون زينهم فيها
عيونها لله دُرها مخلوقه من نور من لون الشجر من لون الحياه والتفاؤل
بلمعة براءه ! برسمه خليجيه
خدودها شاميه وضحكتها مصريه
ابتسم وسحب الوساده تحت راسه وهو يحاول يتجاهلها ويرميها من خياله لكن اللي متأكد منه بهاللحظه انها استوطنت مكان بقلبه مكان كان طافي ومانوره غيرها كان ميت وقربها احياه .


في امستردام ..

ريتان تبكي بصوت عالي بقلة حيله وضعف وتضم راسها بكفوفها تغلق اذنيها لا تُريد ان تسمع
المزيد .
رائد بهدوء تكلم مع واحد منهم واخرج بطاقه حمراء مربعه تحتوي ختم اخذها وقراها الشرطي ورجعها له واشر للباقين يسمحون له يمر
تجاوزهم بهدوء وقرب لريتان وشدها
من كتفها بصمت
رفعت راسها له وعيونها بعيونه
عضت طرف شفتها وهزت راسها بلا وهي تشهق وتضمه بقوه ونحيبها يرتفع
رائد بهمس : يا جبانه ، ماتوقعتك كذا
سكنت انفاسها وهي تهمس : مو خوافـ..ـه
ضحك وهو يمرر كفه الايمن على خدها ويبتعد عنها ويضم راسها بين كفوفه : اشششش خلاص
ريتان هزت راسها بالايجاب وبعدت عنه تمشي قدامه لخارج المطار
وهو وراها بخطوات متوافقه متقاربه خرجوا من المطار للفندق ..

مر ربع ساعه على وصولهم
مابينهم لا كلام ولا شيء كل واحد شبك جواله وضبط رقمه وانشغل عليه
ريتان تراسل رتيل وتقولها اللي صار مع رامز ومع رائد وعن سفرتهم
ورائد للمره المليون يرسل لرامز ومايرد
يقراها ويتجاهلها انقهر ورمى جواله وناظرها : هيه
ماردت عليه وهي متعمده تطنشه تبي ترد على رتيل
رائد بنبره مرتفعه : قومي طلعي بجامه
لي وشغلي المكيف بسرعه
ريتان تذكرت خطتها ووقفت : من عيوني
صدت بسرعه قبل تضحك ودخلت للغرفه
طلعت له بجامه ورتبتها ع السرير
وشغلت المكيف واخذت اغراض رائد ورتبتها
دخل رائد وانتبه لها جالسه عند الدرج وترتب ملابسه
رفع حاجب وهو مستغرب : وش هالهدوء والخضوع ترتبين لي ! لااااا كذا اوفر اكيد وراك مصيبه
ريتان مسكت ضحكتها : افا ! هذا وانا ازين لك اغراضك طيب طيب
وقفت وتركت باقي اغراضه في الشنطه
وطلعت : رتبها بنفسك
ابتسم رائد بتعجب ودخل ياخذ شور ويبدل
وريتان جلست فالصاله وهي تاخذ نفس سمعت صوت باب دوره المياه " اكرم القارئ " يتقفل
وقفت بسرعه ودخلت للغرفه وهي تدور جوال رائد فتحته ودخلت للاسماء وسجلت رقم رامز بجوالها وقفلت الجوال
ورجعته مكانه بسرعه وطلعت
وكفوفها ترجف صح انها تجازف بروحها وبشيء مهم اللي هو حياتها
لكن مستحيل تسمح لهم يكملون لعب عليها
ارسلت لرامز ان هذا رقمها وانها في امستردام وتبي تشوفه
مسحت المحادثه خوف ان رائد يفتش جوالها وقفلته نزلته على الطاوله وعدلت الخداديه
ع الكنب واستلقت عليه بأريحيه وهي تحاول تنام .

__
يوم جديد
حياه جديده للبعض ، ضحكة ، فرح ، حزن ، غصة ، ونهاية قصه ، قهر ، توتر ، ربكة
كل هالاشياء يعيشها الناس الطبيعين في حياتهم كل يوم يمر يكون فيه اشخاص
مروا بهالاشياء وذاقوها
حتى الوجع والالم يمُر
وكلها تنتهي كلها لحظات وتروح وتصير ذكرى او شيء يشبه الحلم اللي نمنا وصحينا وانتهى
'

في لوس انجلوس .. الساعه الان تُشير لـ منتصف النهار '
صحت ختام ولبست وتجهزت وقربت لغرفة خالد وهي محتاره تصحيه او لا !
تخاف يعصب عليها انتهى تفكيرها بفتحة الباب وخروج خالد امامها
ناظرها بأستغراب : صباح الخير
ابتسمت بنشاط وفرح : صباحك سعاده ورضا
تجهم وجهه ومر من عندها : نطلع ؟
ختام بلا رضى تبعته ومسكت ايده ووقفت قدامه : ناظرني وانت تكلمني هذا اولاً ، ثانياً ترى ماراح اطلع معك وانت كذا ابتسم واضحك ارجع خالد اللي اعرفه
سبحان الله كل الناس يغلطون وقفت علي اناااااا !
خالد تنهد وابتسم : هاه ارتحتي !
ختام : اكون بقرة لو مارضيت
صدت عنه واخذت معطفها : يلا
خالد متجمد مكانه ويحس بحراره جسمه ارتفعت اشر براسه
ومشى وراها : يلا
طلعوا وتعلقت في ذراعه وهي تهمس
له : ههههههههه اشكالنا تضحك
خالد ابتسم ومسك ضحكته
ختام نفخت خدودها وتجاوزته وهي تحط ايدها على خصرها
شهق من انتبه لوحده قدامها بنفس الشكل يعني جالسه تقلدها
ضحك وسحبها بقوه : لا تشوفك هالامريكيه تجي تعلقنا عبره وعظه للناس
ختام ارتفعت ضحكتها
وهي تلتفت له : هي كذا شكلها ههههههههههه
خالد هز راسه برفض : حرام اصص
ختام غطت فمها بكفوفها : توبه خلاص
طلعوا من الفندق لكوفي قريب وختام تستهبل على خالد وتضحك
وشوي شوي بدأ ينسجم معها ونسى اللي صار الليله الماضيه .
دخلوا للكوفي وطلبوا طلبهم وخرجوا للطاولات الخارجيه جلسوا هناك الجو جميل وهادئ وضباب
ختام اخذت نفس عميق : بالله شرائك فالجو
خالد ابتسم : يجنن
ختام ناظرته وثبتت عيونها فعيونه : مثلك
خالد قرب راه لها : يابنت انتي ما فيه شيء اسمه بفكر قبل اقول كذا !
ختام : هههههه لا انا عفويه
خالد ميل راسه ع جنب : خطأ لازم نفكر نتوقع وش ممكن يصير
ختام مسكت كفوفه وقربت له : وش ممكن يصير ؟ الخبط مشاعرك مثلاً او تطيح بغرامي ؟
خالد متججمد مكانه وعيونه بعيونها
ونبضات قلبه ترتفع بشكل مخيف انفاسه ارتفعت وارتبك ..



في امستردام ..

خرج من دورة المياه " اكرم القارئ "
بعد ماتوضى وفرش السجاده على اتجاه القبله وهو يكبر
يصلي الظهر ‏" اُصلي لك يالله, أن لا يفتقر زرع قلبي إلا لمطرك ، ‏أرغب يالله، أوّد، أريد،
إني أصلي لك حتى يحدث ما أنت عليمٌ به،
أصلي حتى وإن حدث، وإن لم يحدث،
وبعد أن يحدث..
‏أُصلي لك يالله صلاة الذي مسته
وحشة الحياه وكسرته حادثات
الليالي والظروف , أعدني إلى نفسي "
رفع راسه وهو يهمس بحشرجة صوته بضعفه المنفرد لله : الله أكبر ..


عند ريتان ..
ابتسمت بتوتر وهي تحس بضخامة الواقع وعيونها
تشوف رساله من رامز
محتواها جُملة قصيره
" انتظريني ، ساعه بس " .
بلعت ريقها بربكة وقفلت جوالها وجلست تناظر الـtv بشتات ..


__


في تبوك
عند رتيل ،..
ماقدرت تنام من شدة تفكيرها في ريتان الاخت الكبيره جنه وقطعه من نور تفكيرها كله بمصلحة اخوانها واخواتها هي بمثابة اخت لهم لكن هم بالنسبه لها عيالها قبل يكونوا اخوانها تعرف لو انكشفت من رائد وش بيصير
هي متزوجة وتفهم
يعني مستحيل يرضى رائد ان زوجته تكلم اخوه والمصيبه يتفقون ضده كل هذا جنون يدخل من ضمن الشك
والخيانه والغدر لكن كيف تفهم ريتان !!! تنهدت بحسره ومسكت راسها : يارب سترك إن شاء الله يرجعون بالسلامه بدون اي حركة مجنونه بدون ما افقد اختي يكفيني جرح ابوي والله يكفي والله مابرى الى الحين يوجع ويحرق فيني ..

__


في مكان ثاني ..

نزل نظاراته وهي يتأمل الناس فالشارع اشر بكفه اليمين وقرب له حارسه
تكلم بخفه : وش صار على فارس ؟
الحارس : موجود في المستودع القديم
ثبت نظراته على لافتة الفندق : متأكد ان الجوال اللي ارسل لك هذا عنوانه !
الحارس : نعم طال عمرك
رامز ابتسم بخبث : طيب
جهز الشباب وبلغهم بعد ربع ساعه بننطلق
الحارس : حاضر طال عمرك
رامز : وفارس لا يهرب
الحارس : شددنا الحراسه
رامز برفعة حاجب : كم عدد الحراس ؟
الحارس : ثمانيه
رامز بنظرات حاده :حطهم دبل هذا مايكفيه ثمانيه
الحارس : ابشر
وقف رامز ولبس نظارته ووضع السيجاره بين شفايفه وهو بيتسم
وعيونه على الفندق : خيره قُربك وبُعدك عليم الله وش النيه وش اللي بيصير لك يارائد
التفت للحارس وهو مبتسم بحقد : تدري لو خاني اقرب شخص لي
مابرحمه حتى لو احبه او اغليه انا مايهمني الا خاطري ووش يبي
الحارس اشر بالايجاب : نعم طال عمرك
رامز خرج من الكوفي بخطوات واثقه بأتجاه الفندق ..
__


خالد متجمد مكانه وعيونه بعيونها
ونبضات قلبه ماهدت ترتفع بشكل مخيف
انفاسه ارتفعت وارتبك
مسح ع وجهه وهو يهمس بربكة : اسف اسـف والله بس يعني
وقف من شدة التوتر وصد عنها وغمض بقوه
وهو يرتجف بصدمه من اللي سواه ..
ختام بهمس خافت : خلاص خالد ماصار شيء
التفت لها بسرعه : صدق اسف ورب البيت مو من عوايدي ولا هي من تصرفاتي طلعت عفويه وبدون شعور
ختام ابتسمت وميلت راسها : خلاص خالد قوم نمشي بسرعه مابي نضيع الوقت اكثر
رمشت ببطء وهي تهمس : يلا
خالد اخذ اكواب الموكا الساخنه وهمس : يلا
مشوا خارج الكوفي
ختام : تدري وين ابي اروح ! من الحين للمغرب بنقضي وقتنا هناك
خالد استغرب : صديقاتك ؟
ختام : لا
خالد ؛ حديقه او مُتحف !
ختام : ههههههه لا ما احب هالاماكن كثير
خالد ابتسم : اذا ماتحبينها اجل ما اقدر
احدد وش المكان
ختام بحالميه وحركة رومانسيه
درات ع نفسها ووقفت على اطراف اصابع
قدمها اليمين : هوليود ، مدينة صناعة السينما
خالد ضحك بصدمه : هوليود ! .. '
____
(( لوس انجلوس اشبه بدوله ‎لوس انجلوس ‎تسمى LA اختصاراً، هي أكبر مدن ولاية كاليفورنيا ‎وتقع غرب الولايات المتحدة الأمريكية، ‎وهي ثاني أكثر مدن الولايات المتحدة اكتظاظاً بالسكان بعد مدينة نيويورك
وتتكون لوس انجلوس من عدة مناطق منها :
1 - هوليود مدينة صناعة السينما ..
2 - مدينة بيفرلي هيلز ويسكنها اغلب المشاهير والفنانين ..
3 - مدينة سانتا مونيكا ساحلية هادئة وآمنه ويسكنها أثرياء لوس انجلوس ..
___
وهذه الثلاث مناطق هي فقط التي سنذكرها
في روايتنا او لوس انجلوس فالواقع تحتوي
ستة مناطق ..

__


في امستردام
عند ريتان ورائد ..

خرج رائد بعد ماصلى وبدل ملابسه التفت لها بنظرات طويله جالسه على الاريكة الحمراء الحريريه رجل على رجل
وشعرها مرفوع على فوق بأستثناء خُصل تتناثر على وجهها
بنطلون اسود جلد وقميص اسود كلاسيكي بأزرار رصاصيه لامعه
من شانها ان تلفت الانتباه ياللعجب هل يعقل ان يجتمع الاسود مع الابيض ويتجاهل الشخص النظر إليه ؟
حتى لو للتأمل وحسب
بشرتها ناعمه بيضاء يزينها بلاشر بلون خوخي جميل بكل صراحه مع العلم انها قليلة وضع للميك اب ؟
شكلها تخاف على نفسها مني
ماتبي اشوفها حلوه
ابتسم ومسك ضحكته
واخذ نفس ثم تكلم بنبره مبهمه : قومي بدلي بنطلع
ناظرته بخوف وهي تتمنى لو تنشق الارض وتبلعها لا يكون عرف ان رامز بيجي بعد شوي ؟
همست بتوتر : هاه ؟
رائد تقدم لها وجلس جنبها ورفع كفه اليمين ولمس جبينها : شفيك مفهيه شكيت ان عندك حراره ؟
ريتان بلعت ريقها بتوتر وربكة وعيونها بعيونه
رائد رفع حاجب : فيه شيء ؟
ريتان بنبره مرتجفه : انـ..ـا
رائد : انتِ ايش ؟
ريتان اخذت نفس عميق وهزت راسها بـ النفي : انا متضايقه محتاجه اطلع
رائد : طيب قـومي بدلـ..
انقطع كلامه وجواله يرن ..
ريتان مسكت ايده بسرعه : لا
رائد ناظرها : وش فيك ؟
ريتان وعيونها دمعت فجاءه : لا ترد
رائد شك ان فيه شيء وطلع جواله ورد : هلا
انقطع الخط وتقفل بوجهه
ناظر جواله بأستغراب ورفع نظراته لها
ريتان وقفت بسرعه : بلبس بسرعه واجيك لا تنزل وتتركني لحالي
رائد : طيب
دخلت تاخذ معطفها
ورائد نزل جواله على الطاوله و وقف واتجه للمطبخ التحضيري يشرب مويه
وافكاره متشتته وقف بصدمه وهو يتذكر شيء
همس بلا وعي : رامز !
بهاللحظه ارتفع صوت الجرس في الجناح
غمض عيونه بقوه
__


رامز ..

دخل للفندق بخطوات سريعه وطلع الدرج وقف فجاءه والتفت للحارس : أسال بسرعه عن اسم رائد جيب لي جناحه رقم كم ؟
الحارس ابتعد عنه بسرعه للاستقبال يسألهم ورامز يطلع درجه ويرجع ينزل من شدة حماسه لشوفة ريتان
الموضوع ماصار حُب ومستحيل يوصل له هو مجرد شعور عظمه وتملك فقط
مجرد نظرة اعجاب تبعها قسم بـ كسرة عينها ممكن قدر يقنع رائد انه يبيها ويحبها لكن كان مجرد كلام والواقع يختلف ، هي لم ولن تُصبح اميرة احلامه ولا سيدة واقعه هي مجرد تسليه وضحكة وقت فقط
ويرميها على اهلها ومعها كلمتين مضمونها
زي مارميت ابوها بـ ارميها اللي ماعز عليه رجل كبير بالسن اللي ما معه عقل اصلاً
اللي ضحك وتبلى ان المقتول على ايده
وصاه على اهله معقوله يصدق مع نفسه ويعلن
حُبه لـ مثل هالبنت !؟ مستحيل ! ولا يمكن ان يُدرج هذا تحت قواعده و قوانينه الخاصه
رجع له الحارس بخطوات هادئه لعدم إثارة الشك : طال عمرك هذا هو
طلعوا الدرج بخطوات رتيبه وابتسامات هادئه تجعل من يراهم يظن انهم في زياره وديه
بعكس ماقد يحدث معركه ملتحمه بلا رحمه او مشاعر شفقه .
__

غمض عيونه بقوه والتفت لوراء وشافها واقفه وضامه كفوفها ببعض بخوف
رائد قرب لها : اتوقع فيه اشياء بتوضحينها لي
ريتان نزلت عيونها للارض : مافي شيء
يتوضح
رفعت عيونها له بسرعه وهي تهمس بأبتسامه : اتوقع انت اللي بتوضح لي ..
رائد رفع حاجبه وقرب لها : مافهمت انسه ريتان ؟ يصير توضحين لي ؟
ريتان ميلت راسها على جنب وابتسمت اكثر وهي تهمس بتشفي : رامز ؟ مثلاً
رائد ابتسم وبانت اسنانه وهو يقرب لها وتصطدم اقدامه بأقدامها ونظراته تتنقل بين ملامحها : شفيه ؟ خُنـتـينـي معه ..
ريتان تجمدت ملامحها وبهت لونها
رائد بنظرات مليئه بالقهر ثبت جبينه
على جبينها وكفه اليمين حاوطت خصرها ليحكم قبضته عليه
وهو يبتسم ببطء ..
__






"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 02:36 AM   #12

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




وهو يبتسم ببطء : صعبه عليكم والله
ريتان غمضت بقوه من قُربه وريحة عطره وعجزت ترد الشيء المتاكده منه الحين ان رائد البارد المفهي مو هو اللي واقف قدامها الظاهر انها كانت مخدوعه فيه
لا النظرات ولا والكلام والحده هي نفسها الخاصة بـ رائد
رائد ابتعد عنها وهو يتنهد بقهر ويمسك كفها اليمين : ترى هالشيء
نتائجه المفروض انتي تتحملينها المفروض زي ماتتصرفين من وراي
وتلعبين تجين وتقولين لي كم مره نبهتك ؟ كم مره قلت النار تحرق واطيها ؟ لا تلعبين بالنار ، انا نصحتك وتكلمت
يعني اللي علي سويته
بتركك هنا واخرج والحساب بينك وبينه تصافي وتحاسبي معه
بكيف كيفك
ريتان بغصه وهي تهمس بحشرجه حاده : انت السبب ..
رائد رفع حاجب : انا ؟
انا ما قتلت ابوك انا ما اعرفه حتى انا مو راضي عن اللي سواه رامز انا كنت المجهول بالموضوع
اخوي قتل وانا انبليت في مصايبه جيت وطلعته من السجن
واخوك رجع يطعن فيه ويحاول يقتله وسامحته مقابل شيء واحد مقابلك انتي لاني اعرف اذا اخوي طلع سليم ماراح يفكر الا في شيء واحد
فيك انتـي تدرين ليش ؟
لانك انتي السبب بذا كله انتي اللي ماتفكرين قبل اي خطوه طلعتي من عزاء ابوك للسجن رايحه برجلك تشوفين قاتل ابوك وانعجب فيك وحبك تتخيلين نفسك بتعيشين قصة حُب معه
متخيله انك بتحبين قاتل ابوك اللي ذبحه ويتمكم ؟ ذبحه وقهركم ؟ كان سكران والضحيه ابوكم
قهر صح ؟ انا ضحيت بحياتي لاجل رامز اخوي الوحيد واللي بقى لي من ابوي وامي انا وحيد وهو وحيد مالنا الا بعض
لكن هو عكس تماماً ماعمره فكر فيني ولا في راحتي وسعادتي ومن غبائي مازلت اضحي عشانه لدرجة اني حافظك عندي ليش ؟ لانه يحبك ..
___


ريتان رمشت بصدمه :
حافظني شقصدك تخليني لـ...ـه !
هزت راسها بـ لا
ورائد رفع كفوفه ومسح على شعره بتوتر وقلق : امشي ندور حل
ريتان ماتحركت وكلامه كله يدور في بالها والاهم ( حافظها لان رامز يحبها ) ؟
مسكها مع ايدها وسحبها للغرفه وهو يسمع الباب يندق بقوه
ريتان بعدت عنه بسرعه وهي تتنفس بصوت عالي : تلعب علي ماعندي مشاعر مو انسانه تلعب فيني انت واخوك رائد انت متأكد من اللي تقوله انت واعي ومدرك له ماخذني من اهلي ليه ؟ ليييييه
رائد عيونه على الباب اللي هداء ويتكلم بسرعه : اششش بعدين افهمك
ريتان ضربت ايده اللي مدها لها : مو رايحه مكان انتظر التفسير منك او اخذ الكلام من اخوك
رائد ضحك بدهشه : بنت
ريتان دمعت عيونها وبكت : تكلم طيـ...ـب
رائد غمض بقوه وفتح : اوعدك بنتكلم بس رامز لو جاء صار كارثه انتي ماتعرفينه حالياً مو بعقله توقعي يسوي اي شيء
ريتان بسخريه : يقتلنا مثلاً !
رائد قرب لها : ريتان
ريتان هزت راسها بـ لا : مو متحركة من هنا
رائد التفتت وراها بنظرات طويله تأمل المكان وابتسم : طلع من عنادك فائده
انحنى وشالها وثواني بس وهي بحضنه
شهقت بروعه وخوف : شفيك ! مجنون نزلني
رائد نزل راسه قريب منها : اششش اسكتي دقيقه بس ..

__


انفتح الباب اخيراً ودخل رامز وهو يلتفت فالجناح
الفاضي بأستثناء جوال رائد على الطاوله
فالصاله
ابتسم واشر للحارس يقفل الباب دخل وراء رامز وقفل الباب
وهو مستغرب المكان الفاضي
وليش رامز بيهجم على اخوه !!! رامز بنظرات طويله تأمل المكان واتجه للغرفه الرئيسيه وفتح الباب وتجمدت ملامحه
التفت بسرعه للحارس : هربوا ..

__


في تبوك الورد .. '

تحديداً بيت ابو ريتان '
الاختبارات النهائيه على اخر ايامها والبنات محتاسين كل وحده تذاكر وترتب جدولها وتنظم وقتها كل وحده لها حلم وطموح تبيه
اللي تبي طب واللي تبي تعليم واللي مقرره تتخصص قانون وتحكم
بالعدل والظلم
بعكس رُودينا ورُسل الجو كان عليل ابتدائي ومعطلين
وعُمر يبداء مواده الباقيه بعد اختباراتهم
الجامعه نظامها غير والحياه بكل اشكالها تختلف ...
'
في غرفة عُمر .. يفكر باللي صار الليله الماضيه
مع الشخص اللي بيشتري المزرعه وافق وكلم امه بالليل ووافقت ماراح يقدرون على المزرعه وتكاليفها وبالاصح ماراح يقدرون يروحون لها حتى
او يكون فيه شخص يهتم فيها مافيه الا عُمر ودوامه بالرياض
في عباره ترددها إحدى كبيرات السن فالحي تقول " الوحيد ماهو سعيد "
صدقتي ي جده فعلاً الوحيد ماله سعاده لانه ماراح يفضى لنفسه بينشغل باللي حوله ومشاكلهم وبالنسبه لي منشغل بـ سته بنات
وحده متزوجة ومرتاحه ادري لكن متأكد انها في قلبها جرح مابرى من فقدت ابوي واحاول اعوض مكانه ولا اقدر
والثانيه متزوجة شخص اخوه قتل ابوها كيف بتكون سعيده ؟
لا حُب ولا راحه ولا حتى تفكيرها يسمح لها تعطيه نظره ايجابيه لانها بكل ضحكه بتتذكر ابوي
والباقيات صغار ومراهقات يبيلهم من يداريهم وينتبه لهم
لكن انا من يدري عني ؟
من يراعي شعوري ؟
من يحس فيني ويحقق لي اللي ابي !
قلت خاطري ارتاح واكون لي
حياه
ومالي حياه الا سُعاد اساساً
في بالي شيء معقوله نظرة
المجتمع السوداويه مارح تختفي
مارح تذبل وتنكسر ، تموت وتفناء
انا متأكد انها بتختفي لكن اذا
اختفوا اصحابها
او اختفوا المظلومين منها
واولهم انا وسُعاد
انفتح الباب وقاطع افكاره دخول امه
واخته رُبى ومعها كتاب لُغتي
عقد حواجبه وجلس وتجمدت ملامحه من سمع امه تتكلم بأمر : ذاكر لاختك ، ماني فاضيه
ولا عرفت المسكينه
عُمر بربكة : يمه لغة عربيه اكرهها ما اعرف للاعراب وللافعال والكلام
الطويل ذا
ام ريتان رفعت حاجب : هاو ! وشو له متخرج من الثانوي وشوي بتتخرج
وتصير مُهندس وتقول ما اعرف قوم ذاكر لها
عُمر بصدمه ضحك : يمه
ام ريتان بتكرار حاد : قوم ذاكر لها
رفع كفه وحك طرف جبينه بورطه واشر جنبه : تعالي اجلسي
ضحكت رُبى وقربت له وجلست واعطته
الكتاب
و ام ريتان ابتسمت : يالله وفقه يارب
صدت وطلعت وقفلت الباب
وعُمر تنهد والتفت لـ رُبى : مالقيتي غيري ؟ هاه ! مافيه غيري ؟ ترى ما اعرف ، بترسبين
رُبى جمعت شفايفها بملل : وش اسوي ما عرفت انا
عُمر تنهد : والحل !
رُبى بخبث : اففف ياليت لو سعاد اختي
عُمر التفت لها بسرعه : هاه !!
رُبى ابتسمت ببراءه : هي تعرف للعربي زمان كانت تذاكر لـ ريتان وروز
لكن الحين
نزلت عيونها بحزن متقن : مانقدر نروح لهم امي تزعل
رفعت راسها وناظرته بسرعه : ماتدري ليه امي زعلانه ؟
عُمر بربكة : لا بس اعطيني الكتاب بروح لواحد من اخوياي
يشرح لي وبرجع اشرح لك
رُبى بخيبه : يعني مابتدق على سُعاد
التفت لها بصدمه وهي رفعت كفوفها لفمها بورطه
كانت تبي تشوفه وهو يكلم سُعاد
كانت تبي تتأكد انه يتواصل معها
لكن بكل بساطه جابت العيد
عُمر بحده ونص عين : وش قلتي ؟
رُبى وقفت وحطت كتابها بحضنه : خذ وافهم زين عشان تشرح لي
صدت وركضت خارجه من
غرفته وهو يناظرها بنص عين وشك معقوله كشفوني هالبنات ؟
عاد مُصيبه اذا طاح احد بلسانهم
قُل اعوذ برب الفلق ...
__


في مكة ..

جالسه مقابل الـtv وجنبها زوجها عبدالله وبحضنه ولده يلعب معه
وابوها يسولف مع امها عن اشياء ابعد بكثير عن وقتهم
كتمت الصوت واخذت جوالها التفت لها عبدالله : بُشرى ! شفيك
بُشرى رفعت كفوفها : اشششش لا احد يتكلم بدق على خالد
دقت وحطت مايك وهي تنتظر رده دقائق ووصلها صوته : ارحبي
ابتسمت بشوق : اخيراً ، آخبارك !!
خالد : الحمدلله كيف امي وابوي وعبدالله
والدُب ولدك
بُشرى بقهر : انت الدُب
ام خالد بشوق : هاتيه انا بكلمه
اعطتها بُشرى الجوال وكلمته بلهفه : خلودي
خالد بتنهيده : ياعيونه
اشتقت لك يمه جعلني فداء رجولك
ام خالد دموعها نزلت ومسكت طرف شيلتها تمسحها : ياروح امك
انت بخير ، وينك ! من يطبخ لك ويصحيك لدوامك ؟
خالد التفت جنبه كانت ختام تناظره وعيونها كلها دموع من سمعت
صوت ام خالد اشتاقت لها مره
خالد ابتسم لها واشر بأيده على الجوال
ختام عقدت حواجبها
خالد بثقه : يمه شوفيني مع ختام
طالعين وتبي تكلمك
ختام شهقت وهي تحط كفوفها على وجهها
ضحك خالد من سمع امه : عندك ؟ اعطيني اياها اعز من اكلم
بُشرى بصوت عالي وصل لخالد : الجوال ترى الكل يسمعه انتبه عبودي يسمع صوتها
ختام ضحكت بخجل
وخالد بلا شعور تكلم : آوك اذا صرتي لحالك يمه كلميني
ارتفع صوت ضحكة بُشرى
وعبدالله استحى : انا بطلع خذوا راحتكم
رفع صوته : عن اذنك خالد شكلنا ازعجناك
خالد ابتسم : لا الله يسلمك ي ليت بُشرى
مثلك تتعلم شوي ذرابه بس ماش ماضبطت ي اخوك
ضحك عبدالله وطلع من عندهم
وختام اشرت لخالد يقفل وهي تشوف شخص يقرب لهم ..
خالد عقد حواجبه : شوي واكلمكم
قفل والتفت لها : من ذا ؟
ختام بلعت ريقها بصدمه : عرفته !!!
خالد بفهاوه ابتسم :يشبه سليم السوري خويي اللي كان يشتغل معي فالسوبرماركت
ختام كشرت وهي تعقد حواجبها : تستهبل انت ؟ مو معقوله ماتعرفه
وقفت وهي تبتسم بحماس : هذا الممثل جوني ديب يمه يهبل
تكفى قوم نسلم عليه
مو كل مره نقدر نشوفه
تخيل بس ؟ انك جالس بالشارع ويمر من عندك صُدفه هذا ما يحصل الا مره يلا يلا قوم ي لبى عيونه الزرق
التفتت تناظره وهي تشهق : افففف يجنن ، خلودي شوف
خالد بغيره همس : تعالي معي
مسك ذراعها يسحبها قبل تروح للممثل
وهي تشاهق وتترجاه : طلبتك صوره بس تدري دائم انا وصاحباتي نجي هنا لكن اول مره يجي هو قدامي اوه ما احلاه ي خالد شوف سبحان ربي الخالق المعطي
خالد عض شفته بقهر
وهو يمشي تاركها
ركضت وراه بروعه وخوف : هيييه شفيك ؟
خالد بنص عين التفت لها : وش فيني امشي قلع الله ذا الجوني من وين طلع ؟ هاه ؟!! من وين
من متى واحنا نحب الكفار ونعجب بهم ماتدرين ان كل شخص يُحشر يوم القيامه مع اللي يحب ؟
تبين تنحشرين مع كفار ؟ مايصلون ولا يصومون ولا يخافون الله !!!
ختام بخوف هزت راسها بـ لا : اعوذ بالله ماقصدي
خالد ابتسم : اجل اعرفي دربك واعرفي وش تحبين ووش تكرهين
ختام ابتسمت وببراءه : إن شاء الله يوم القيامه اكون مع الرسول . ومعك
خالد تجمدت ملامحه بربكة من قالت معك !
همس : امين يارب
صد عنها وهو يمسح وجهه : نبي مكان بارد وحلو
ختام ضحكت : معك افضل مرشده سياحيه
بأخليك تعترف بجمال هوليود اليوم ..

__


في تبوك ...

واقف تحت شباك سُعاد ويرميه بحصى صغيره
فتحت الشباك وبصوت عالي صرخت : ي كلللللللللب
عُمر جلس بسرعه وراء الزباله " اكرم القارئ " وهو خايف احد من
الجيران يطلع بتصير قصته فضيحه بلسانهم
قفلت شباكها بقوه
وعُمر كاتم انفاسه
وبين كفوفه كتاب رُبى العربي يبيها تفهمه عشان يفهم اخته
لكن الظاهر ان سُعاد مزاجها قافل ابتعد عن بيتهم
وركب سيارته اللي وقفها بعيد
شوي واتجه للاستراحه
يسهر مع الشباب ويغير جو بمجرد ما ابتعدت سيارته
انتبهت لها سُعاد اللي كانت تراقب
تبي تشوف من اللي يرمي
شباكها وانصدمت من وجوده وش يبي ؟
هو طلبني للزواج وانا ارسلت له موافقه معقوله جاي يخطب ؟
افففف لا مو وقته توني انتبه ان امي متخاصمه مع امه يعني لو جاء امي
بتغسل شراعه تهزئ وسب وشتم الله يستر
كويس انه راح
رفعت كفوفها لفمها بشهقه : سمعني وانا اصارخ ؟ قلت له ياكلب
ركضت للتسريحه وهي تشد شعرها بقوه : انتبهي انتبهي انتبهي
تأففت وهي منقهره من نفسها
فجاءه كذا استحت وابتسمت بخفه وضحكت ..


في بيت بدر زوج رتيل ... '
جالسه وجوالها بين كفوفها دقت قبل شوي على ريتان وردت وهي
تشهق وتبكي مافهمت منها شيء
الا ((( لا تدقين انا بدق عليك )))
'
ريتان كارثه المفروض ماتزوجت لو اعطيناهم روز او رُبى احسهم افهم
منها ذي مجنونه وبتجنني معها
ياربي احفظها يارب
غمضت بقوه وهي تفكر وش ممكن صار !!
وش ممكن خلاها تبكي بهالطريقه ؟
زوجها او رامز !
او كلهم تساعدوا فيها ؟؟
شهقت بخوف : اعوذ بالله لا لا إن شاء الله ربي معها ربي معها
بكت بخوف وهي تدعي انها تدق
تنتظر اتصالها تبي تتطمن خايفه ومرعوبه عليها .

__






"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 04:31 AM   #13

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




في امستردام ،،،

رامز التفت بسرعه للحارس ؛ هربوا
الحارس بفهاوه رفع عيونه لباب الطوارئ
كان مفتوح على اخره
رجع ناظر رامز : والحل طال عمرك !
رامز بحده رفع رجله وضرب الحارس بقوه في بطنه : انا اقول هربوا يعني روح وراهم ماتفهم !! ماتفهم ؟!! الخطأ مني انا اللي جايبك لو ماخذ غيرك كان من زمان وهم تحت عيني
بصوت عالي صرخ :
بسرعه وش تنتظر !!!!!
الحارس : انتظر تنهي كلامك طال عمرك
رامز غمض بقوه وعيونه يحس انها بتطلع من راسه من الغضب والضيق
الحارس بسرعه ركض للباب ونزل الدرج
بخطوات سريعه وهو مو فاهم ليش يطاردون رائد ؟
معقوله حتى اخوه مابيسلم منه ! يلتفت في المكان والهواء قوي وفيه
زخات مطر ناعمه وريحة الارض ورد ومطر
نزل لاخر الدرج كان فيه طريقين
واحد للمواقف والثاني
يخرجك للشارع الرئيسي
اتصل بسرعه على رامز
وهو محتار وين يروح !
رامز بحده : تعال تعال
انا الثور لو خذيتك مره ثانيه
قفل بوجهه تنهد بحسره ورجع من درج الطوارئ
لـ فوق ..


فالجناح ..
رامز يفتش في اغراض رائد وريتان
وشكوكه كلها تأكدت
وصار اخوه بنظره خاين
وفي محل الاعداء لا شأن للايام ولا السنين ، انا احملك في داخلي من موقف
وبموقف ايضاً اُنهيــك وكأنك لم تكُن ( يوعدني يزوجني البنت يروح يتزوجها ؟ طيب والله ي رائد لاخليك تندم على
الدقيقه اللي لعبت فيها معي انا اخوك وكذا تسوي كيف لو عدوك ! )
رجع لصالة الجلوس
واخذ جوال رائد وطلع من الجناح والحارس وراه يركض وانقطعت انفاسه ..


' في المواقف ..

انفاسه ترتفع تاره وتنخفض تاره اخرى
مثبت راسه على طرف إحدى السيارات وهو يكاد ان يُجن من تحاشد الحسرات بصدره لم أؤذي احد في ظل المحافظه عليهم أذيت نفسي ، في وقت كان الجميع يظن ان حالي بخير
كانت النزاعات تشُب وتتقاتل في صدري
لم يعلم احد كم يكلفني الامر لكي ابدو بخير وبهذه القوه رغم هذا الثبات الذي اظهره حتى في هذه اللحظة
لم اكن بحاجه لشئ اكثر من كلمة مطمئنة واحده تميل لقلبي برقة ، تزيل عن كتفي ثقل هذا العالم
تنهد والتفت لها تجلس بجواره
وكف يدها قريب من فمها
واصابعها تحديداً الاظافر
تقضمها بخوف ورهبه
أطال بها النظر ومن ثُم انتزع يدها بهدوء من فمها
حتى التفتت له بخوف : تتوقع وش بيسوي اذا لقانا ؟
رائد ابتسم : اذا تركنا حيّين نعمه وخير
انكتمت انفاسها بصدرها
ووجهها وضح عليه الخوف
همس ليستفز كل خليه فيها : مو انتِ اللي تقرر وتخيط وتلبس حليها وفكري في مخرج
فتح ازارير قميصه الاولى والارض بأتساعها
تضيق ما أخذ ادويته ولا اكل زي الناس وقف ببطء واتجه
لسلة النفايات " اكرم القارئ " في زاوية
المواقف
ليرجع كل مافي بطنه شعر بأن حنجرته تشكي له ايضاً تعيش معه سوء الموقف
تضببت الرؤيه لديه وحاول ان يصمد في وقوفه ويعود لها بخطوات
ثابته
على بُعد ١٠ خطوات توقف بقدم مُثقله
انتبه لها تقرب له : فيك شيء !
همس ببطء وكبرياء رجل شرقي تمتزج
بسخرية الموقف :شوفتك تدوخ !
ابتسمت وضحكت : لدرجة رامز بيطلع
لنا الحين صايرين ندوخ
رائد تنهد ورجع للسياره وجلس بجوارها
وريتان ظلت واقفه تناظره بصمت
ادركت سوء فعلتها هي احرقت شيء كبير كان بين اخوان وبنفس الوقت هم احرقوا روحها
معقوله تعادلوا !
__


قربت لرائد وجلست جنبه بمسافه بسيطه
وبهمس : وش النهايه ؟ طمني رائد ترى وربي روحي تعبت
هز راسه بـ لا : ماعليك
مابيصير شيء
ريتان بتفكير : رائد سلاحك وينه !
رائد التفت لها بسرعه : سلاح ! اي سلاح
ريتان : واحنا فالمطار رن الجرس تبع التفتيش عندك وحتى ان الحراس والشرطه استنفروا كلهم ووجهوا سلاحهم عليك
رائد ميل راسه : وبعدها ! طلعت سلاح او لا ؟
ريتان بأستغراب : لا طلعت ورقه واعطيتهم
وراحوا
رائد هز راسه : خلاص يعني مافيه سلاح
ريتان بقهر : وليش رن الجرس ؟
رائد هز راسه بالنفي : شيء مالك دخل فيه
ريتان بنص عين ناظرته وصدت وهي تهمس : ليتهم خذوك
مسك ضحكته : نعم !!! قلتي شيء
ريتان بتكشيره : لا ماقلت شيء
صد عنها وغمض وذكرى قديمه تعود لذهنه (((( قبل سنتين وبعد وفاة والدهم كان رامز ثاير وببدايه ادمانه حاول يهديه ويرجعه لعقله ماكان فيه حل
الا يقفل عليه بمكان لحد مايخف مفعول
الادمان
خصوصاً انه بدأ يتعاقد مع شركات اسلحه وخراب
خايف عليه لدرجة انه ترك كل شيء وظل مقابله بس يهتم بأكله ونومه وصحته كأنه الشخص الوحيد اللي فقد ابوه وليس رائد هو ايضاً اخوه وتجرع
سوء الفراق ومُره
الام فقدها في طفولته والان الاب حاول يعوض رامز لكن العقل ماكان بيده كان عقله شبه مغسول ماعاد فيه امل يرجع من جديد لوعيه
مر شهر عليهم كل يوم فيه حرب وضرب لاجل الاكل والنوم حتى المويه ضرب
العلاج ضرب
مافيه امل ياخذ رامز شيء بدون مايهجم على
رائد ..
' دخل عليه بهدوء في يومه الاخير من الشهر الاول نزل علاجاته وفطوره على الطاوله
وجلس مقابله بأبتسامه مرحه اخويه
وعيونه تتضح فيها معارك الحزن
والغُربه : هاه ! كيفك اليوم ؟
رامز وعينيه تحيط بها الهالات السوداء ونظرة شر تظهر فيها : بخير لين شفتك
رائد كشر وبنص عين : ترى اخوك انا على فكره مو يهودي ولا كافر
لاجل تكرهني كذا انا تهمني مصلحتك تهمني صحتك رامز مابقى لي سند غيرك ابوي مات ابيك معي اخوي عضيدي ابيك بخير وصحه
مابي تفشلنا وتسود وجيهنا لو ابوي حي وشافك كذا مابيرحمك
بيذبحك ، مابيرضيه وضعك رامز رفع كفه وبحركة ادمان واضحة
مرر ظهر كف يده اليمنى على انفه : ويعني ؟ ترى كل ذا مايهم
مايهمني انا الا تطلعني
ماتشوفني بخير طلعني يا اخي تعبت منك ومن ذا البيت المعفن
رائد تنهد : بنروح لبيتنا !
رامز بموافقه : ايه مابي اجلس هنا
وقف رائد : خذ فطورك وادويتك ونروح على طول
رامز : وعد !
رائد : اوعدك
خرج من عند رامز لغرفته ورتب بعض الاغراض
ابوه كان وحيد ماعنده اخوان واهله وجماعته في الشرقيه وصار عزاه
هناك وجلسوا في بيت جدتهم وحالياً بيرجعون لبيتهم اللي في الرياض
المهجور من ١٠ سنين لاسباب كانوا يجهلونها
كانوا يجهلون سبب رفض ابوهم الرجعه
للرياض وتحديداً لبيتهم
يعيشون بشقق وفنادق ولا يروحون بيتهم بس بعد ماتزوج ريتان عرف السبب كان البيت مع الاسف " مسكون " ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ..

__

خرجوا من الشرقيه للرياض بسيارة رائد يجلس رامز بجوار
يسولف ويضحك كلمه بكامل عقله وكلمه ماتنفهم
بمجرد وصولهم للرياض
وتحديداً لبيتهم فتح الحارس الكبير بالسن
البوابه ودخلوا
هدوء وخالي من الحياه
حتى الحديقة اشجارها ميته ومتشابكة والمسبح كله طحالب سوداء
من جفافها
مرعب بأختصار دخلوا للبيت
وتجولوا فيه كان عادي جداً ومايثير الشك
طلعوا للدور العلوي وكل واحد دخل غرفته
دقائق وخرج رائد لرامز يبي ينبهه على ادويته
لكن مالقاه وكان فيه صوت بالطابق السفلي
نزل بسرعه خوف انه هرب لكن الباب مقفل والمفتاح عليه ومكتب ابوهم مفتوح دخل بهدوء
وعيونه تنتقل بالمكان : رامز !!!!
غمض بقوه من حس بشيء يخترق كتفه اليسار ويصل لقلبه
فقد الحياه ولونها خلال ثواني سقط على الارض مرمي وانفاسه المتسارعه تقل تدريجياً
ورامز واقف وراه وبيده المسدس
ابتسم بخبث وطلع من البيت بسرعه قابله الحارس وانصدم من شاف السلاح في ايده
لكن تجاوزه رامز وهرب
والحارس دخل للبيت وشاف رائد
اتصل على الاسعاف ووصلوا بعد وقت
طويل بالنسبه لرائد اللي ينزف ..


رجع لواقعه على همس ريتان المرتجف : جـ....ـاء غرست وجهها بكتف رائد اللي ملامحه متجمده وينتظر رامز يجي يوقف قدامه
ومثل ما اطلق عليه قبل يطلق عليه الحين ..



عند خالد وختام ...
خرجوا من شارع هوليود
وجوال كل واحد منهم يحتفظ بصور كثيره للثاني
ضحكة ، نظره ، غمزة
(( كيف يمكن للوقت ان يضمك معي الله يديمك لي )) ختام ضامه ذراع خالد
وتبتسم برقه : الحمدلله اليوم كان مره جميل
خالد ابتسم : فعلاً ولو ان فيه حركات ودي اكسر رقبتك قبل تسوينها لكن نمشيها
ختام وقفت وبتأفف : نعم ؟ كل شيء اسويه مايعجبك ! قول لي وش يعجبك طيب ؟
خالد ضحك
خنام : تكلم تكلم
خالد بورطه همس ؛ كلك تعجبيني خلاص
ختام بابتسامة : صدق !!!
خالد تجمدت ملامحه بربكة : هاه !
ءءء
رن جواله وطلعه بسرعه كانت امه رد بضحكة : هلا والله
ختام تنهدت بقهر متأكده انه ماراح يجاوب على سؤالها بس بتحده
وبتجبره غصباً عنه بيجاوب
اشرت له : بكلمها
خالد اعطاها الجوال بدون مايقول لامه
انها هي : هلا خالتي كيف صحتك ؟
ام خالد من الروعه والخوف ضربت صدرها : هاو ! من انتي خويلد وينه ؟
ختام ضحكت بنعومه : خالتي انا ختام
ام خالد ابتسمت : يمه فديتك آخبارك ! جعلك بخير طمنيني عنك ي روح خالتك
ختام : تمام اشتقت لك مره ولـ بُشرى مع انها ماتستاهل
بُشرى بصوت عالي من وراء امها : ايه ؟ غصباً عنك تشتاقين
ختام شهقت : عندك الحين
ام خالد ضحكت : ايه كل شوي محاربتني ماتخليني اخذ راحتي
بُشرى بخبث : ايه ماتاخذين راحتك مثل خويلد ..

__


بُشرى بخبث : ايه ماتاخذين راحتك
مثل خويلد
خالد بلع ريقه بتوتر وهو خايف ان بُشرى تقول كلام اكثر وتسمع ختام
اخذ الجوال بسرعه : يمه اكلمك بعدين الحين مشغول فديت راسك
ام خالد بحنيه : طيب سلم على البنيه
خالد : من عيوني ياعيوني
قفل وهو يسمع حلطمة بُشرى لكن طنشها
التفت لـ ختام ؛ يلا !
ختام بنظرات طويله وهي تلعب برجلها
اليسار : ليش ماتقول لي كذا !
خالد انصدم : وش !
ختام ببساطه : عيوني وقلبي ؟
فديتك ؟ احبك !
خالد شهق ورمش بسرعه
وعيونه متعلقه فيها ويحس قلبه بيطير
من مكانه
ختام بنظرات طويله : انت تقول نكون اصدقاء ! بتنصحني ! صح طيب لو انكسرت القاعده وصار فيه اختلاف شوي وصرنا حبايب مايجوز !
اقول لك شيء
خالد رفع كفه بوجهها يقاطعها : اشششش
مابي اسمع شيء يكفي اللي سمعته ختام مابي اخسرك
ختام قربت له وببحه ودموعها تنزل : انا احبك ..


‏على خلاف ماتسأله النساء في العاده "اتحبني"؟ ‏انا أسألك: هل تشعر بأني أحبك؟ ‏وكيف تعرف اني حين اقولها اعنيها؟ ‏وحين لااقولها ، كيف تعرف اني لااخفيها؟
‏أنا أحبك.. هل يعني هذا لك شيئاً؟ هل تتذكر هذه الكلمه من مكان ما؟
هل تجعل قلبك يخفق بقوه مثلما
كان بمقدورها سابقاً، كما تفعل بي إلى الآن !
‏هل تدرك معنى أن احبك في وسط
مزاجي السيء أن لا أرغب بالحديث
والتواجد حول أحدٍ حينها عداك؟. '


ختام قربت له وببحه ودموعها تنزل : انا احبك
خالد غمض بقوه وختام ضربت بجبينها على صدره فوق قلبه
نبضاته المرتفعه كادت ان تقتلع قلبه وتسقطه
كلمة منها كان اثرها ان تُنصف قلبه وتهدره
رجع خطوه على وراء يحاول ينزع تأثيرها عنه بغضب رفعت عينيها المحمره المرتعشه
وصدرها يعتلي بالنبض :
لا تبدأ معي كذا لا تضغط علي اعيش شعور عكس اللي بقلبي انا ما عمري عاملتك مثل اخوي
انت كنت بعيوني غير من اول مره شفتك فيها من اول مره كنت غير
ومازلت بقلبي غير خالد لا تتعب روحي ترى انا فعلاً ماعندي غير هالكلام لاتجرب تستخف فيني ..
يطيل النظر فيها بعينيها الصادقة جداً الحبيبه لقلبه كيف نفهم بعض ؟ كيف !
تكاثرت الدموع في محاجرها : رُد علي
امانه عليك رُد
خالد صد عنها بملامحه
وهو اشبه بـ شخص اخر غير خالد الحيوي النشيط
مات وقتلته بعيونها بنظراتها الحاده
ختام ونار الغيره تحرق قلبها وتشتعل فيه : بخاطرك احد ؟ تحب احد
التفت لها بسرعه وكُله يصرخ
وربك ماملك هالقلب غيرك
قربت له وبهمس طويل مبحوح : قول الصدق
بقلبك احد !
خالد ً: خلاص بس
انا هنا عشانك مابي تتضايقين ويصير المشوار كله على بعضه هم وغم
انتي اصغر من كذا انتي تستاهلين الراحه والضحكة وش لك بالهموم
ختام بعناد تكتفت : اذا انت هم عادي
خالد ضحك : والله البلشه
ختام : رُد علي جاوبني ؟
خالد رفع عيونه على فوق شوي ورجع ناظرها : بكره ارد عليك ؟


__


ختام شفايفها ترجف ومكشره هزت راسها بالموافقه
خالد ابتسم : ابتسمي
وشو له زعلانه ؟
ختام صدت عنه : مابينا كلام ولا ابتسامه ولا شيء الا بعد ماترد
مشت للفندق وهو مصدوم هز راسه بـ لا : مايمدي احد يتوقع ردة
فعلها
ركض وراها : ختام ختام
طنشته ودخلت للفندق
وطلعت الاصنصير بسرعه وقفلته قبل يدخل خالد
طلع من الاصنصير الثاني وانفتح
وشاف ختام داخله الجناح تنهد ومشى وراها
: يابنت
رمت شنطتها على الكنب والتفتت له : شوف بكره ترد علي كل ماطال ردك كل مازاد هجرنا لبعض
خالد ابتسم وميل راسه على جنب
وهو يستضعفها بعيونه : ختام
ختام صدت عنه وهي تقوي قلبها
يعرف كيف يضغط علي
لكن ماينفع معه الا كذا
لا تضعفين لا تضعفين وتناظرينه
دخلت لغرفتها وقفلت
وخالد واقف مكانه مدهوش
تنهد وجلس وهو يمسح شعره بكفوفه ويفكر وش يرد عليها
اخذ جواله بسرعه واتصل على بُشرى دامها خاربه خاربه
بُشرى تدري بالعلم خلوها تفهم الموضوع كامل وبالطريقه الصح
ردت عليه بهمس : هاه ؟ وجع ماتدري كم الساعه
عض شفته بحرج : نايمه ؟
بُشرى قامت وطلعت برا الغرفه عشان ولدها
مايصحى : لا مثلك داشره بالشوارع خير وش تبي ؟ خالد مسك ضحكته : وشو له معصبه روقي عشان اعرف اتكلم
بُشرى جلست على الاريكة ورجعت شعرها
وراء وعيونها على الشباك تتأمل المطر : توني نومت ولدي لو صحى من صوت
الجوال كان ذبحتك
خالد ابتسم : طيب ابي اقول لك شيء
بُشرى بلقافه : وش ؟
خالد تنهد ووقف واتجه لغرفته وتقفل فيها
عشان ختام ماتسمعه
جلس على طرف السرير وببحه : بُشرى انا احب ..
بُشرى بشهقه : ايش ؟ من هي ي قليل السنع
انا قلت لك تعال معنا مكه دريت انك بتضيع
بدوني
خالد : نعم اضيع بدونك ؟ اقول اسمعيني صح ترى راسي مصدع
ولا ادري وش الحل ؟
بُشرى رفعت رجولها على الكنب وهي تمرر كفها على بطنها المنتفخ في اخر شهورها : اولاً من ؟
خالد : ختام
بُشرى سكتت ونظراتها لانت
غمضت عيونها لثواني طويله
خالد ببحه : ادري انه خطأ بس سامح الله خطاي وزلتي والله مافكرت فيها بسوء
ولا شر
بُشرى بهدوء وصوت جامد : هي معك
في امريكا ؟
خالد تجمدت ملامحه : من قال اني بأمريكا ؟
بُشرى بحده : انا مو غبيه ترى ادري ان الرقم من خارج المملكة
خالد تخيل لو يدري عمها وش بيسوي فينا
تتذكر لما كلمك للشغل كيف هدد لو عرف ان بنت اخوه اشتكت منك !
خالد انا اخاف عليك
خالد بلع ريقه بربكة : بس هي
بُشرى بأستغراب : هي ايش ؟
خالد : اعترفت لي اولاً هي تحبني
بُشرى عضت شفتها وابتسمت بلا شعور
مهما كان هي الطف من تلتزم الحده لوقت طويل شخصيه مرحه
تخالطها صفاتها الضحكه
انطلقت ضحكتها بصوت عالي : يا غبي
انفتح باب الغرفه وسكتت وهي تشوف زوجها
واقف ورافع حاجبه
همست بتوتر : خويلد والله العظيم
ابتسم بيأس منها وهز راسه ورجع للغرفه
خالد بخوف : من عندك ؟ لا يكون سمع
بُشرى براحه : لا عبدالله بس طلع ورجع يخاف علي بعد عمري
خالد بسخريه : قصدك يخاف منك المهم وش السواه ؟ البنت اعترفت لي وقالت بكره ارد عليها
بُشرى : يعني ماتدري انك تحبها ؟
خالد بأنفعال ؛ لااااا
بُشرى تنهدت : خالد حبيبي وربي ابي مصلحتك انا ادري انه لو فكرت تختلط معها وبالاصح مع عمها ممكن يصير كارثه لانه مايبي الا واحد مثل مستواهم عشان ترتاح بنت اخوه ولو رحت بيفكر انك تبي
تسرقها مابيفكر لا في حُب ولا غيره صح او لا ؟
خالد ويحس بغصه بحلقه : صح
بُشرى عجزت تكمل بعد ماسمعت صوته
همست بخفه : استخير وانت رُد باللي ترتاح له
خالد غمض عيونه بقوه : ابي رائيك انا ضايع
بُشرى : ماراح اقول لك شيء استخير وبس يلا مع السلامه حبيبي وطمني بكره انتظرك
قفلت الخط وخالد جالس مكانه بحيره وش السواه ؟ استخير ! ولو ماارتحت ؟
انا ابيها وفرصه جات لعندي ..






"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 02:29 PM   #14

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



في امستردام ..
رجع لواقعه على همس ريتان المرتجف : جـ....ـاء
غرست وجهها بكتف رائد اللي ملامحه متجمده وينتظر رامز يجيه يوقف قدامه ومثل ما اطلق عليه قبل يطلق عليه الحين
ظهر امامهم عامل نظافه وناظرهم بأستغراب
رائد بلع ريقه بتوتر ووقف وهو يشد ريتان توقف معه : يلا نطلع
بنثير الشبهه
طلعوا بسرعه وانتبهوا لسيارة رامز مو موجوده قدام الفندق
رائد تنهد براحه : راح
ريتان ماتكلمت اول مره تشوف رائد كذا وهو شبه عاجز وخايف
رائد مشى بسرعه للفندق وطلع لجناحهم
ركض وريتان وراه ماتدري وش السالفه
دخل للجناح وماشاف جواله تأكد انه خذه " مو مشكلة يأخذه لكن إن شاء الله ما أخذ الجوازات اهم شيء"
دخل للغرفه وشافها منحاسه وكل شيء
مرمي بالارض ملابس ريتان وعطوراتها
طلع لغرفته وانتبه لشنطته الصغيره
مو موجوده
اللي فيها الجوازات والهويه ومبالغ ماليه
عض شفته بورطه
مايقدر يتصرف الحين حتى بإيجار الفندق
كويس انه دفع حق الليله الماضيه بيطلعون الحين لكن وين بيروحون ؟
وكيف يتصرفون بدون اي اثبات وجواله خذه يعني مافي اي فرصه يتصل
بأحد معارفه هنا واخوياه او معاذ
غمض بقوه وجلس على السرير وهو يهمس : استغفر الله
سمع همس ريتان عند الباب : رائد شوف
رفع نظراته لها كانت تأشر على التسريحه
قرب لها كان مكتوب بروج ريتان ((( نجيت بنفسك مني قبل سنتين ونجيت الحين لكن الثالثه ثابته ))) وقطعه لاصق شفافه تحتها رصاصه
التفت لريتان وريقه جاف : روحي رتبي اغراضك وجهزيها واذا بتنامين شوي نامي لان بس ٣ ساعات ونخرج ماعندنا إيجار للفندق
ريتان خرجت من عنده متعبه مُرهقه عاجزه تفهم وش تسوي ووش بيصير لها لكن الاكيد ان رامز باع حياة اخوه
فـ ماراح تغلى عليه " ريتان "
دخلت غرفتها وجمعت اغراضها انتبهت لااسواره مرميه على سريرها
اول مره تشوفها
خذتها كان مكتوب عليها R حرف فقط وشديدة اللمعان ذهبيه
شكلها مطليه بالذهب او ذهب اصلي مررت عليها اصابعها بخفه
وطلعت لغرفة رائد يمكن له او اذا لرامز يشوفها ممكن يقصد فيها شيء
وقفت بجمود وهي تسمعه يهمس : زواجي من ريتان كله غلط بغلط
والله ندمان قد شعر راسي
شدت على طرف مقبض الباب وطرقته بهدوء
ودخلت : هذي لك ؟
رائد ناظرها لثواني : ايه وين لقيتيها ؟
ريتان : على سريري
رائد بأبتسامه لاذعه وهذه الابتسامات تصيب الاناث في مقتل : ارميها
صد عنها للشباك
وملامحه جامده وبيده اليسرى سيجاره اصبح بسببها اكبر ملوث للجو في هولندا بإكملها
خرجت مبتعده عن غرفته وهي تشعر بنار تشتغل في داخلها ( انا غلط في غلط ؟ )
قفلت شناطها وهي التي من بداية خروجها من منزل اهلها وهي لم تفرغها كامله ( حظ ) هذه الشنط سيء للغايه
لانها تمتلكها انسانه مثلي انا
بدلت ملابسها لشيء اثقل ورتبت حجابها وجلست على الاريكة القريبه من
الباب وكفها تحت ذقنهاا
ماهي الا دقائق ونامت ...


بعد ساعتين ..
فتحت عيونها على صوته يستعجلها تقوم
جلست بسرعه : شفيك ؟
واقف قدامها ببنطلون اسود وبلوفر واسع اسود ايضاً وكاب اسود على شعره وشنطة ظهر يلبسها وبكفه اليسار
مازالت السيجاره
بياض بشرته واحمرار انفه واعلى خديه
بالاضافه الى لمعان عينيه العسليه كانت سبب في معرفه ريتان الان لماذا كادت البنات يفقدن صوابهن في
الطائره
وقفت بتعب وسمعته يقول بسخريه : بتقدري تشيلي الشنط كلها ماعندي فلوس يعني مافي سياره يعني مافيه شنط اختاري وحده صغيره وتاكدي انك انتي اللي بتشيليها
صد وطلع وريتان غمضت
بقوه تحاول تضبط نفسها
طلعت وراه بسرعه : جوالي عندي اعطيك تكلم احد يدبر لك فلوس ؟
رائد جالس على الاريكة وعيونه بالارض وواضح يفكر : ما احفظ
الارقام
رجعت للغرفه وهي تفضي شنطتها الصغيره
وتحط فيها الاشياء المهمه ..

__


بعد نص ساعة خرجوا من الفندق بخطوات تضيع بين الزحام
اشبه بمن سُرقت هويته وحُرم من اسمه في ليله واحد فقط
ريتان بربكة مدت يدها بمجرد ماعبروا
الشارع لتمسك طرف بلوفر رائد
التفت لها وهو الذي نساها لوهله
مسك ايدها وشد عليها وتجاوزوا الشارع بصمت مُهيب مماثل لخطورة وضعهم الحالي
كل واحد منهم افكاره تختلف عن الاخر ولكن يتفقان في نقطه وهي ( كيف هو سبيل النجاة ؟ )
افكار رائد عن شيء لم يتضح لكم حتى الان كان يفكر في كارثه لو مسكوهم الشرطه وفتشوهم مئة بالمئة سيرن الجرس وهو غير حامل لبطاقة التصريح
بطاقته واغراضه اخذها رامز ..
رائد لا يوجد لديه سلاح لكن تتوفر بأعماقه
رصاصة الرصاصة التي اطلقها عليه رامز
قبل سنتين لم يستطع اي طبيب جراح
اخراجها لانها لو اخرجت سيموت بالتأكيد مكانها يقع في وسط شريان مع هذا قدر الله ولم تسبب اذى عظيم لرائد لذا رفض اي طبيب اخراجها وبقيت في اعماقه ولكي يمر بسلام من عند
اجهزة التفتيش قاموا الجهات المتخصصه
بوضع تصريح لمثل هذه الحالات يوضح حقاً مايعانيه وانها لاتشكل خطر لكن لو ضاع التصريح بتصير
مشكلة عظيمه بيطلبونه يسلم السلاح واذا ماسلم سلاح بيطلقون عليه
وبيقتلونه اكيد
تنهد بتعب وهو يلتفت حوله يتمنى لو انه يحصل مكان أمن يترك ريتان فيه
ويروح يتفاهم مع رامز
بأي مقابل يبيه
المهم مايقرب للبنت الحين مايبي الا يرجعها لاهلها بسلام .
دخل في ممر ضيق وتوقف لثواني والتفت لها : اعطيني جوالك
طلعته له وهي ساكته ماقدرت تقول شيء
طول الطريق هي السبب هي اللي نبهت رامز وفتحت عيونه لو ماكلمته
رائد اشر على محل قدامه : بدخل احاول
فيهم يعطوني مويه لو ماضبط معهم بعت جوالك
ريتان شهقت : ايش ؟
رائد بنص عين : بنموت ! تبين تموتين
ريتان سكتت وهي تتنفس بقهر
تكتفت وصدت عنه
رائد ناظر حوله كان المكان فاضي وابتعد عنها للمحل
جلست وهي تتأمل الشارع اللي جنبها انكتمت انفاسها وتوسعت عيونها بدهشه
وهي تشوف سياره سوداء توقف قدام المحل
وينزل منها واحد يضحك ويدخل سلاح بجيبه
رفعت كفها لفمها تكتم صوتها : يارب لو مات وش بيصير لي ! حتى جوالي معه والوقت ليل
ليش مادخلت معه نزلت نظراتها للارض بخوف وهي تحس بحركة في اخر الممر
تقرب لها ........


فالمحل ..

دخل الشخص ونظراته تدور لـ رائد يعرفه سبق وشافه مع رامز
مرتين ممكن لكن رائد ملامحه شرقيه
وعيونه العسليه بتسهل من موضوع ايجاده
انتبه له واقف عند صاحب المحل يتفاوض معه قرب بهدوء ورفع بطاقة هوية
وبلكنة هولنديه طليقة نطق : انا الضابط " الفريد " نرجوا اخلاء المكان
خرج صاحب المحل بخوف ورائد يناظر الشخص بدهشه يحس
انه يعرفه !! يعرف ملامحه
همس بشك : راشد ؟
راشد ضحك : نعم طال عمرك
قرب له وبحركة سريعه غرز مسدسه
في جبين رائد وبيده الاخرى رفع رائد من
رقبته واصبح شبه مخنوق
راشد بضحكة : تخون طويل العمر تخون اخوك ليش عشان بنت !!!! على فكره ترى بتصير لعبه لنا كلنا ماصارت تهم
الرئيس ..
رائد وملامحه احمرت ويكاد يجن من كلامه : اي رئـ...ـيس
راشد ببحه وشفايفه قريبه من اذن رائد : تظن اني انا رئيس العصابه غلطان ترى اخوك هو الزعيم وانا مجرد خادم لا تفكر ان فيه احد اذاه او خرب
تربيته هو اللي ربانا وفتح المؤسسه
هههخخ صدمتك صح !!! رائد ببرود عكس داخله ابتسم : جاء معك !
راشد بسخريه : تدري انا ما احترم الاغبياء امثالك ولا اقدرهم مدري كيف تتكلم بهالهدوء وانت
تحت رحمتي !
رائد وهو مختنق لانه كلما تحرك زاد راشد
بقبضته على رقبته ..
__


ريتان انكتمت انفاسها
بخوف وهي تحس بحركة في اخر الممر تقرب لها وقفت برهبه
وشالت شنطتها وركضت للمحل
انتبهت لصاحب المحل واقف برا ومرتبك
اشر لها ان المحل مقفل لا تقرب
طنشته وهي تسوي نفسها مشغولة بشنطتها عشان لو صار واحد جاء
يساعدها هذا على الاقل رفعت عيونها للمحل وهي تدعي ان رائد
يطلع لكن بهت لونها من شافته واقف وملامحه مختلفه والمسدس
بجبينه
اشرت لصاحب المحل وهي تصرخ
بالانجليزيه تطلب المساعده ‏( Help the man please )
ركضت للمحل ومسكها صاحب المحل
وهو يمنعها تدخل ..


فالداخل ...

ابتسم راشد : جايه الاخت تساعدك تدري انك ماراح تنفع نفسك قالت اروح افزع له " صح " !!
رائد وكلام راشد يستفزه اكثر رجع على وراء بقوه وهو يدفع راشد
عنه ويمسك السلاح
راشد شد بقبضته على السلاح
ودفع رائد بقوه وسقط على الارض
وهو يتاوه بألم لان راشد قفز فوقه
وبدأ يفتح الزناد لاجل يطلق عليه : هاه ! كلمه اخيره للمدام ؟
رائد سحب مفرش الطاوله اللي جنبه وتناثرت التُحف عليه وعلى راشد
ودفه بسرعه واصبح هو المتحكم بالوضع
راشد بأنفاس متقطعه : قوي شكلك رجال
ي ماما
رائد واعصابه استنزفت انحنى وهو يضرب بطرف السلاح جبين
راشد ويكررها حتى نزف وفقد وعيـه
ابتسم ودخل السلاح بجيبه وبسرعه
فتش جيوب راشد وطلع مفتاح السياره واخذ بطاقة الهويه المُزيفه
والنقود وسحب راشد لدورة المياه وقفل عليه فيها
وطلع مع الباب الثاني للمحل ووقف على جنب هو يتنفس بسرعه
ويراقب الوضع وريتان تحاول تدخل
تنهد بقهر منها : وش جابها ؟
كيف اخذ السياره الحين ؟!!! انحنى وجلس وهو يحاول
يضبط انفاسه
انتبه لريتان تدخل للمحل ووراها صاحب
المحل
ابتسم ومشى بخطوات هادئة وعيونه
عليهم خوف من صاحب المحل يشوفه
ركب السياره وقفل وشغلها وابتعد
عن المحل بسرعه للشارع الثاني و وقف على جنب ونزل راجع لريتان بياخذها ..

..

في استراحة بشرق تبوك ..
يلعبون بلوت كفريقين
ومجموعه اخرى تجلس تتابع
اعادة مباراه سابقة
وامامهم مكسرات واكواب شاي
تكلم احدهم اصلع ممتلئ قليلاً : عُمر وش هالكتاب اللي من اول ماجيت وهو معك
عُمر تنهد : كتاب عربي ابي طريقة حل لبعض الاسئلة
رمى احدهم الورق وهو يضحك : يلا ي مهزوم
التفت لـ عُمر : العربي سهل ترى خالد اتذكره يحل
ابتسم عُمر بشوق وضحك : ياظالم ما اخترت الا خالد !!؟
ناجح بمقبول تبيه يحل ويذاكر لا بالله ظلمته
ضحكوا كلهم وبدوا يتذكرون ايام الثانوي والغشّ بعد دقائق
وقف عُمر وهو يتنهد :يلا عن اذنكم اشوفكم بكره إن شاء الله
ودعوه وطلع وهو يفكر في عذر لـ رُبى عشان ينجوا من صوتها .. توقعاته كانت تُزهر في عيّني سُعاد كان المقصود هو رؤيتها خِلسه والتحجج
بالكتب والواجبات
لكن الواقع افلس منه نهائياً
اسال الله الثبات ...


في مكه ...
عند بُشرى .
اصبحنا على مطالع الفجر الساعه الان الثالثه والنصف صباحاً
من بعد مكالمة خالد
والتفكير لا يترك لها مجال للراحه تفكر في رد خالد ووش بيقول وكيف بتكون ردة فعل ختام ؟
وكيف لو عمها عرف ! اكيد ماراح يرضى
تنهدت وهي ترجع شعرها وراء وتغمض وتتنفس بعمق
فتحت عيونها ببطء ووقفت مبتعده عن
النافذة العريضه لغرفة النوم بمحاولة جاده ان تنام قليلاً قبل الاذان ..

__


في هولندا
العاصمة امستردام ...

خرجت من المحل وهي مستغربه وين راح !!
وصاحب المحل يصارخ مفجوع بعد ماشاف الرجل اللي فـ دورة المياه
" اكرم القارئ "
واتصل بالشرطه يخبرهم بحالة اعتداء من حسن الحظ انه ما مات بس مصاب اصابه خطيره في الرأس
ابتعدت عن المحل للشارع الرئيسي وهي
تدور رائد ماتدري وين اختفى فجاءه
غمضت بقوه من حست بأحد يكتم صوتها بكفه ويشيلها من خصرها
ويركض فيها
حاولت تضربه وتفلت منه لكن ماقدرت بنت صغيرة وقصيرة يعني نتفه مالها
مجال تنقذ نفسها ..


عند رائد ..
وقف عند المحل بس بعيد شوي وهو ينتظر ريتان تخرج
تنهد بقهر : وينها !!! صد مبتعد عن المحل ورجع للشارع الرئيسي بخطوات بطيئه وعيونه بالارض
ومحتار وش يسوي ! لو دخل عرفه صاحب
المحل ولو هرب وتركها فـ مايصير
يعني بالنهايه زوجته وفي غربه مالها احد
رفع راسه وابتسم من شافها تمشي وتضرب برجلها في الارض بمّلل
مشى وراها بخفه وهو يحاول مايطلع صوت
وبحركة سريعه كتم صوتها وشالها وركض فيها للسياره
قبل تجيء الشرطه
وقف مقابل السياره وهو يتنفس بسرعه نزلها ع الارضض وناظرها بصدمه : دُبا
التفتت له وشهقت : انت !!! وينك ! وش صار
رائد بحده : اركبي بسرعه الشرطه
بتجيء
ريتان بأستغراب : هذي لمن ! " اشرت للسياره وهي تشوف رائد يركب "
بنبره واثقه : سيارتي يلا
ابتسمت وركبت بسرعه
وشغل وحرك ..


صباح يوم جديد
مختلف مثل اختلافات الايام
اختلف بعهد عقول سطحية جافه '
'في لوس انجلوس . '
تقِف وهي تسرح شعرها وتضيف اخر اللمسات
انفاسها تتسارع وتنخفض من وقت لأخر من شدة حماسها
لا ترجوا الان الا ان يجبر خالد خاطرها
ولا يردها خالية الوفاض
ارتدت معطفها على عجل وخرجت لـه متلهفه رده
وهي التي رفض النوم الاقتراب منها
وكانت صاحبة السهر والسهاد الليل الماضية
همس عندما وقعت عيناه عليها : صباح الخير
تأملت ملامحه في محاولة لمعرفة ما سيقول : صباح النور
وقف على عجل : يلا
تنهدت وخرجت خلفه من الجناح
نزلوا للكوفي تحت وطلبوا قهوه ودونات
وجلسوا برا
الجو غايم ومطر خفيف
نظرات ختام وترقبها لم تسمح لها بالنظر حتى في ما حولها او تأمل الجو
لم تترك فرصه لشيء ان يعدل مزاجها ولم تغّب عن خالد تصرفاتها
وهو يحاول بجد تركها لوقت اطول لانه نفسه لم يحدد اجابته بعد .
اقترب منهم النادل ووضع اكواب القهوه المّره ودونات السكر وابتعد بعد اخذ الحساب من خالد
تنهد خالد وهو يحاول جذب انتباه ختام : الجو اليوم ماعليه كلام
ختام صمتت بثبات على كلامها الليله الماضيه ورفعت كوب القهوه ترتشف منه بخفه
خالد ثبت كفوفه ببعض : زعلانه ؟
ماردت وهي تشيح بنظراتها عنه
لا حق له في اي كلمه مني بيننا وعد وديّن وانا افيّ بوعودي
ابتسم وهو يرتجي ان ترد عليه همس ببحه من برودة الجو : ولا حتى كلمه !!!!
مازالت هي الفائزة بهذا التحدي رغم رؤيتها لتلويحة وداع بين ثنايا كلماته الرقيقه
هو ليس مختلف توقعته حياة لي
ليس مجرد صاحب او حبيب
لكن خابت توقعاتي خذلتني حقاً
كان يجب ان لا يتردد في الاجابه علي
وانا احترق بترقب من الليله الماضيه
لم تعد قادره على الجلوس اكثر
والغصات تتراكم بقلبها
وقفت وابتعدت عنه وهي تشد
معطفها عليها
يناظرها بجمود ودهشه : وش صار؟
وقف بسرعه ومشى وراها : ختام !!!
وقفت وهي تناظر الارض وتلعب برجلها متجاهله ان ترفع عينيها له
همس لها : لا تسكتين كذا وانتي تعرفين الاجابه لاتشيلين بخاطرك علي ، انتِ عارفه مكانك وين صح ؟

__


خِتام صمتت لثواني طويله ثم اردفت بوجع : ولا حتى كلمه بردها عليك الا بعد ماترد بشيء واضح انا ما اعرف مكانتي عندك ولا اعرف الاجابه لا تحاول تحسسني اني افهمك لدرجة قراءة افكارك طول عمرك ما شاركتني بشيء من مشاعرك
وافكارك كيف تبيني اتوقع او حتى اشك بشيء ابي رد صريح وواضح مثل سؤالي ، انا كنت شفافه معك رُد مثلي ...
تصاعدت انفاسها على هيئة ملح مذاب لتحشر في محاجرها
خالد وانفاسه تضيق وعيونه عليها يشعر بصدمه مما يحدث حقاً الوضع متأزم اكثر مما تصور هو لا يجرؤ على رؤيتها هكذا ملامحها
وانكسار عينيها يشعر بثقل في راسه
: ختااام
خِتام ماردت وهي ترفع كفوفها لوجهها وتبكي بحرقه
لتضعه في موقف محرج وجاد في وسط الشارع وبين الماره
اقسم بمن خلق عينيك الملونه الباذخة الجمال وملامحك النجدية وبشرتك البيضاء
وانفك الذي اُحب وكلامك المتغنج المليء بالطفوله والتسرع ان لا حيله لي في ما يحدث انا اعلم وموقن أني احبك لكن ماذا افعل بالبشر والكون
بأكمله
انحنى لعندها : افا ، من الصبح كذا كيف بالليل ؟ شكل هاليوم فيه احد
داعي علينا
رفعت نظراتها لهه بحده
ضحك وهو يهمس :تتوقعين بُشرى ؟
شكلها
ابتسمت ختام من بين دموعها على طاري بُشرى : لا تكلمني اقول
خالد ضحك : امانه اضحكي ماتليق عليك الدموع
خِتام صدت : لا
خالد : قلت امانه انا
خِتام ماردت عليه
خالد بتنهيده : افااا ، والله زعلك كايد
خِتام التفتت له : ايه ترى ما ارضى بسرعه
خالد ابتسم على جنب : ابشري باللي بيرضيك ، الله ياخذني ي شيخه
ان زعلتك وانا متعمد وبكامل عقلي
خِتام انكتمت انفاسها من دعا على نفسه
رددت بداخلها بصدق بعدم تحقق دعوته يزعلها او يرضيها شيء راجع له بس لا تتحقق دعوته يارب يارب
انك تعلم ان لا شيء مثل الموت سرق مني احبتي
ابي واخي يارب لا تجعل لي عمر بدونه انا ..
رفعت راسها له : طيب بصدق قول لي
خالد جلس على الارض مقابلها
على نصف ركبه ومسك ايدها اليمين وهمس : تقبلين بخالد اللي ناجح بمقبول ولا احد وظفه
وعايش مع اهله وماعنده الا غُرفه صغيره ماتجيء كبر اصغر غرفة ببيتكم
زوج لك !

..

خرجوا من امستردام
بأتجاه الريف
وريتان من التعب نامت
مر ثلاث ساعات فالطريق
فتحت عيونها بتعب : اففف ونهاية هالطريق !
رائد مرر يده اليسار على عيونه بتعب
واخذ السيجاره من يمينه ودخلها بفمه
وهو ساكت مارد نفث الدخان من فمه
وطلع يده من الشباك وبين اصابعه السيجاره
بأفكار عميقه متوتره لا يُدرك ماسيحدث بعد ساعات او ايام
ريتان بملل فتحت شنطتها تفتش فيها
: ابي اشحن جوالي اركبه هنا عادي !
رائد التفت لها : ركبيه
ريتان عقدت حواجبها :
وين بتوديني ؟
رائد طفى السيجاره والتفت لها : لجهنم
ريتان غمضت عيونها بقوه تضبط اعصابها
ولا ردت
رائد عدل جلسته وقدم راسه شوي
للمقود وهو يحاول يشوف الاكواخ اللي قدامه
تنفس براحه : وصلنا
التفتت له ورجعت تناظر قدامها
وقف وبنظرات واثقه التفت لها : شوفي بنزل ادور كوخ فاضي وانتي لا تتحركين من هنا
اشحني الجوال وقفلي السياره عليك
ريتان بلعت ريقها بربكه وهزت راسها : طيب
اخذ بوك وبعض الاوراق من السياره
ونزل وريتان تتابعه بنظراتها قفل الباب
وابتعد عن السياره
ريتان غمضت عيونها لثواني وفتحت ببطء ومسكت جوالها تطقطق فيه
تجمدت ملامحها من شافت اشعار رساله
ومن رامز التفتت حولها بخوف لايكون قريب
فتحت الرساله وهي
ترمش بسرعه (( لو رحتي لاخر الارض بجيبك انتي والخاين اللي معك ))
قفلت الجوال بسرعه وطاح من ايدها من الخوف وش سويت انا ؟ هذا ما ينلعب معه صدق
ادركت فـداحة الذنب الان لم اكن اشعر ان الامر بهذه الفضاعه
كان على وشك قتل اخيه وبالاضافه
الى انه قتل ابـي حبيبي وقرة عيني
هل يوجد مجال للشك او تأمل ان يرحمني من بطشه ؟ من جوره
وظلمه !
ما الذي عملته بنفسي أين عقلي ؟
__


عند رائد ..
سأل القرويين سكان الريف عن الاكواخ الفارغه لانه بحاجه لـ يوم راحه واستجمام هنا بعيداً عن المدينه واضطراباتها
وجد اخيراً مايبحث عنه لكن اصغر مما كان يتوقع
غرفة واحده مرفقه بدورة مياه مكشوفه " اكرم القارئ "
تأمل المكان وافتر ثغره ببسمه تشع سخريه
: ايوه هذا الناقص
وش بتقول الشيخه الحين ! " يقصد بالشيخه ريتان "
خرج بعد ما اخذ المفتاح ورجع لمكان السياره البعيد نوعاً ما عن الكوخ اشر لها تنزل
نزلت وقفلت باب السياره
رفع صوته : جيبي شنطتي
ناظرته بحده وصدت تجيبها
وقف يتأمل المكان والسماء والخضره والحياه النظيفه بعيد عن زحمة الشوارع والازعاج هنا كل شيء له لونه الطبيعي
فـ كيف بالجنه ؟ اذا انسحرت بمثل هالمنظر !! ‏
"سندخل الجنَّة بإذن الله، وحينها سنرى وجُوهًا اشتقناها كثيرًا وحُرمنا منها.. سنستقبل الفرح ونودع الحزن والملَل
يارب اكتب الجنه لاغلى احبابي وروحي وقلبي
امي وابي يالله ، اللهم انك تعلم ‏كم زهر نبَت على ترابهم ولايعلمون
كم زهرٌ مات في صدورنا،
اكتب لهم الجنة يا الله .
بمحاولة هزيلة لمنع دموعه انحنى ليجلس
على الارض بقلة حيله واول مايتبادر الى ذهنه مقولة تشي جيفارا ؛ ‏هذه الحياة لن تقف لتراعي حزنك ، إما أن تقف أنت وتكملها رغم إنكسارك
أو أنك ستبقى طريحاً للأبد ".
بمجرد احساسه بأقتراب ريتان وقف ومسح وجهه بتنهيده عميقه تكلمت بتعب : خذ شنطتك
أخذها ولبسها ع ظهره
وابتسم : يلا هاتي شنطتك ، رحمتك وبشيلها عنك
رمتها عليه وتجاوزته وهي تتنفس بعمق : الله ، ايه كذا الحياه مناظر تجيب العافيه مو تقطع الرزق استغفر الله
رائد وقف والتفت لها :وش قصدك ؟
ريتان بنص عين : خير !!! قلت اسمك صدق اللي على راسه بطحاء يتحسسها
رائد قرب لها : ريتان
ريتان ثبتت عيونها بعيونه : هممم غريبه تنطق اسمي ترى
رائد بنظرات غريبه : لا تستغربين شيء زوجك وحلالي
تجهمت ملامحها وهي تناظره بصصدمه : وش ! زوجتك لا ي حبيبي في احلامك لا تفكر في اشياء غبيه مثلك ترى كل الموضوع على الورق
بس
رائد ابتسم بخبث : حبيبك هاه ؟
ريتان بصدمه شهقت : تعقب لا حبيبي ولا هم يحزنون لاتفرح نفسك
على الفاضي
رائد قرب لها وميل راسه شوي وانفاسه تلفح وجهها
ريتان ارتبكت ورجعت على وراء
طاحت الشنطه من ايده ومسكها وحاوطها وهو يقربها له
ريتان بهمس : لا لا لا
ثبت شفايفه على خدها اليمين
ونزل شوي وباس طرف شفتها وبهمس ومازالت شفايفه قريبه منها : بتقولينها وبنفس راضيه
صدقيني
دفته عنها وهي ترتجف
ابتعد وشال الشنطه وهو ماسك ضحكته على ربكتها
ومشى بأتجاه الكوخ وهي متجمده بخوف
غمضت بقوه وهو تحس بجفاف في حلقها بلعت ريقها بربكه وفتحت عيونها شافت بعد عنها تنهدت
ومشت وراه وهي تصبر نفسها انتبهت له يدخل لاخر كوخ
ركضت بسرعه خوف لايكون رامز قريب ودخلت وراه
جالس على السرير واصابعه تتخلل شعره
بهدوء
دخلت اكثر وهي تتأمل المكان : وين غرفتي ؟
فتح كفوفه واشر على المكان : ذا كله وماتشوفين ؟ تجين بقوة عين تسألين وين
غرفتي !! هذي غرفتك
ريتان بصد : طيب اطلع
رائد ضحك : وين اروح ؟ مافيه الا ذي الغرفه
ريتان بهت لونها والتفت له بصدمه وهي تكرر : مافيه !
رفعت سبابتها بتهديد : لا تستهبل معي اطلع شوف لك اي حريقه لا تجلس قدامي
رائد وقف وهو مطنش وجودها وفتح شنطته وطلع بلوفر احمر قطن
جلس على الارض متربع
ونزع شوزه " اكرم القارئ "
ورفع بلوفره الاسود ونزله بهدوء
ريتان صدت وهي تهمس : قليل ادب
ابتسم ولبس البلوفر الثاني ووقف واتجهه لدوره المياه " اكرم القارئ "
ونزل الستاره دقائق
وخرج وهو يجفف يدينه ويمسح وجهه تجاوز ريتان
وهو يتكلم بلكاعه تمتزج بتسليه : لاحظي مافي باب لدورة المياه ستاره
وتخب عليك
قفل الباب الرئيسي للكوخ وترك المفتاح
عليه
ورجع للسرير وهو يرفع ايديه فوق راسه : اخيراً يالله من فضلك ..
___


ريتان مازالت مكانها وتحس بحرقه في قلبها
همست ببحه وهي تمسك دموعها : انت وش تقصد ؟ تبي تجنني ؟ انت بتنام طيب وانا ؟
على الاقل دامك مابتوفر مسكن زي الناس والاوادم وفر باب لدورة المياه
تقوست شفايفها بقهر منه
وجلست على الارض وهي تتنفس بسرعه
ورائد مطنشها منسدح على السرير بدون مايتغطى وشبه مغمض عيونه
وصوت المطر من اسباب نومه السريع
همس ببطء : لو صار شيء صحيني وترى ما بأكلك السرير كبير ويكفي عشره مو بس اثنين
غمض عيونه بعد جملته وسرعان ما نام
تارك ريتان في تناقضات من كلامه وتدعي عليه وعلى رامز واهل رامز
فتشت شنطتها على السريع وشهقت من تذكرت ان الجوال باقي في السياره وقفت ببطء وقربت للسرير
همست : هيييه نمت !
مارد
تنهدت وبصوت اعلى شوي : قوم جوالي نسيته
ماتحرك ولا صحى
بعدت شوي وجلست على طرف السرير
يارب وش الحل !!! وقفت وقربت للباب بتطلع تجيبه وترجع لكن تراجعت على اخر لحظه وخافت لو صار شيء ؟
وهذا نايم لو يصير انفجار عند راسه
ماقام افففف
نزلت حجابها وتناثرت خصلات شعرها
الكيرلي بلون الشوكولا
ابتسمت وهي تشد وحده من خصلاتها وتحس فيها توصل لاخر خصرها
همست بفرحه : الله ! اخيراً طال الملفلف
هذا ؟ لا بالله قام حظي
حركت راسها يمين ويسار وشعرها يتناثر حولها
ضحكت ووقفت تنزل معطفها وتعلقه وهي تتنفس براحه
صح الجو بارد لكن حلو ومن حسن الحظ انها من النوع اللي يميل للاجواء
البارده اكثر
قررت تسلم امرها لله وتنام شوي
وتحاول ماتتعمق بالنوم عشان لو صحى
رائد مايلقاها جنبه
مشت بحذر للسرير ورفعت طرف المفرش اللي نايم رائد فوقه
ضبطت وضعها تأكدت انه
ماراح يصحى دخلت دورة المياه
" اكرم القارئ " توضأت وفرشت اسنانها
خرجت صلت وبهدوء جلست على السرير وثواني وكانت تعدل المفرش عليها وراسها على الوساده
ابتسمت وصدت معطيته ظهرها وبينهم مسافه كبيره وتغطت ونامــت بتعب .


في لوس انجلوس ..،

خالد جلس على الارض مقابلها على نصف ركبه ومسك ايدها اليمين وهمس : تقبلين بخالد
اللي ناجح بمقبول ولا احد وظفه وعايش مع اهله وماعنده الا غُرفه صغيره ماتجيء كبر غرفة تبديل ملابسك
زوج لك !!!!
ختام رفعت كفوفها لوجهها وغطته بدهشه فرح وصدمه ماتوقعت يطلب ايدها للزواج
المفروض حُب اولاً ثم زواج " بتفكيرها "
ضحكت وهي تحس انها انحرجت منه ولاول مره
تلونت ملامحها بالحمره ولاحظ
خالد اللي استحى هو الثاني
ووقف وهو مكشر : شكلك ماتبيني
ختام بسرعه ولهفه ؛ لا ابيك
خالد ضحك بقوه من تعابيرها وطريقة ردها
وختام تناظره ببراءه ومسكت ايده : موافقه بس انت بترضى فيني ما اعرف اسوي شيء ترى هذا انا علمتك ما اطبخ ولا ارتب ولا انظف ولا شيء حتى مناكيري مو انا اللي احطها بس انا
رفعت عيونها له وبهمس : انا احبك
ابتسم : وانا اموت بـك
ختام ابتسمت دون ان تمنع نفسها من اظهار صف اسنانها العلويه ؛:
كذا اقدر اقول الحياه ضحكت لي
مسكت ايده ومشت معه
دون ماتناظره ليكملا المسير على الرصيف الذي يعج بالخطى
تنهدت من قلب وهي تحلف : والله اليوم بحلله معك والله والله والله
ضحك خالد من كلامها وهو خايف من ثقتها واندفاعها : ليش وش تبين مكان معين ببالك ؟
ختام بشهقه : مكان !!!!! الا اماكن
رمشت ببطء وعيونها عليه
ضحك من نظراتها وعض شفته : لا تناظريني كذا
ختام بأستغراب : ليش ؟
خالد بنص عين وحده مصطنعه : عيب
سكتت وهي تصد عنه ماتبي يزعل وينقلب الموضوع كامل عليها
وخالد ماسك ضحكته من ربكتها المفاجأه
ختام بتفكير : وين تحب نروح ملاهي ويلدريفرز ؟ او فلاجز السته ؟؟
خالد : وش الفرق بينها ؟
ختام : ولدريفرز العاب مائيه و فلاجز السته العاب خطيره يعني صراخ وازعاج
خالد بنص عين : يعني مسويه بتخوفيني منها ؟ يلا بنروح لها
ختام بحماس: اتحداك ماتبكي
خالد التفتت لها بسرعه : ابكي ؟؟!
اتحداك انتي ماتبكين ..

__


ميلت راسها على جنب وضحكت : لا لا ماعليك

_
Six flags
هي مدينة العاب ترفيهه في لوس انجلوس
تحتوي على العاب خطيره ولاينصح
بها للمرضى واصخاب القلوب الضعيفه . '
__

بعد نص ساعه وقفت سياره الاجره مقابل لها ونزل خالد
ومد ايده لختام مسكتها ونزلت وهي تبتسم له : شكراً ايها السيد المحترم
خالد ضحك ؛ لا تسوين علاقه محترمه عشان ارحمك واعفوا عنك من ذا الالعاب ترى وراك وراك
ضحكت واشرت له : يلا اتحداك يلا
دخل وهي وراه بعد مادفعوا رسوم الدخول ١٠ دولار .
خالد وهو يتأمل المكان : بس كذا !
مدينة العاب وسط غابه وحدائق
ختام بأنفعال : ترى من حسن الحظ اننا جينا اليوم ، جيت مره مع عمو وكانت تحت الصيانه
خالد رمش ببطء : طيب بنركب هذي كلها !
ختام ناظرت بالمكان : ايه
خالد بلع ريقه بربكة : اهااا ، طيب مشينا
اتجهوا لاول لعبه تعتمد على السرعه والارتفاع لمسافات شاهقه ومن ثم النزول السريع وسط اشجار الغابه
بمجرد ركوبهم وتركيب وسائل الامن والسلامه
همست ختام : هيه ترى ما احب الاشياء اللي كذا
خالد عقد حواجبه وميل راسه لها : وش ما اسمع !
ختام التفتت له وجمعت شفايفها ببكى : خلنا ننـ..ـز
سكتت وانقطع كلامها من بدأت المحركات تشتغل وصراخ اللي حولها
ارتفع بسرعه مسكت راسها وهي تصرخ وتبكي
وخالد متجمد بصدمه ..
تدارك نفسه وانتزع كفها من راسها ووضعها في كفه
ليشد عليها بقوه
كانت تشعر بأنفجارات اوردتها ورعشة عروقها
المشتته
شد عليها وهو يهمس ليطمأنها بعكس خوفه وربكته
ليخفف عليها وطأة الموقف ويشعرها بالراحه
مرت دقائق تتحرك اللعبه والحياه والكون بأكلمة في صمت مهيب منهما
كـ لحظات صمت ابديه تُكتب لتقف
لهما كالذكرى لمولد حُب او عشق جديد او متجدد !
توقفت اللعبه بعد خمسة عشرا دقيقه
من الحركة والصعود والنزول
في غياهيب يعيشها الاثنان
واحلام ترسم المستقبل وطياته
ابتعدت وهي تبكي ..
همس لها بصوت مخنوق : ماتوقعت بتبكين !
حلفتك بالله لو اعرف انه بيصير كذا تتوقعين بخليك تركبين لا وربي ان اوقف بوجهك وامنعك
نزع عنها ادوات الامان ونزل هو واياها
وهي تشهق بخفه وساكته ماتكلمت
خالد وقف والتفت لها : ارتحتي ؟ مكان مو حلو بصراحه يلا نطلع
ردت وهي تشابك اصابعها ببعض : ماتوقعت كذا
خالد ابتسم بحنيه : بس تبين الصدق اعجبتني
ختام توسعت عيونها
وخالد انحرج لوهله وصد وهو يضحك بقوه
ختام بقهر مشت وراه ورفعت رجلها ورفسته على ساقه
صرخ بالم وركضت تاركته وهي تضحك : احسن تستاهل اللي جاك
ركض وراها وهو يتكلم بسخريه : على الاقل
مابكيت الحمدلله
ختام وقفت والتفت له بحده وضحك : شفيك ؟!! زعلتي
ختام جمعت شفايفها بقهر : الخطأ مني اللي ركبت او اكون ركبتك وخليتها تلف فيك وتطيح
خالد وقف قدامها : افااا : اللحين تبين اطيح ؟ ومن يبقى ينرفزك ويعصب فيك !
ختام بهمس وعيونها بعيونه تتحدث بكثره لا يفهمها الا خالد
همست ببحه : بسم الله عليك ..
__


تراجع للخلف خطوات وهو يتوتر من تصرفاتها لا يريد ان يخطوا معها
للشر والرذيله
حتى ولو كان تقدم لها بالكلام يبقى كذب وخداع الشيء الوحيد اللي بيخليها تنكتب له ومن نصيبه هو عقد زواج ودبله وبيت يجمعهم
بالحلال غيره مافي شيء ممكن يشفع له تصرفاته
اذا هي بريئه وجريئه مالقيت من يعلمها
الصح والخطأ هو يعرف ان اللي جالس يسويه مجرد كذب وعشان كذا ضروري يكون لها حد
ختام ناظرته وابتسمت : اسفه رضيت !
خالد ابتسم : اكون بدون عقل لو مارضيت يلا ؟
ختام ضحكت : يلا
مشوا لخارج الحديقه وهو حالف ماتركب مره ثانيه او تلعب فيها
رن جواله وطلعه كانت بُشرى تنهد وهو يلف الشاشه لختام : دقت المزعجة
رد : هلا هلا
بُشرى بشهقه : اخيراً وش الموجز الاخباري بسرعه علمني وش صار ووش سويت
خالد ضحك : بشويش طيب ، مو الحين بقولك خليها بعدين
بُشرى فهمت ان ختام عنده تكلمت ببطء : ايه طيب اسمع ترى بنرجع للرياص انتهت دورة
عبدالله " زوجها " بس حاول ترجع بسرعه لان امي تعرفها بتسأل عنك
او اتصل وقول لها انك مسافر
خالد بسرعه : لا برجع اكيد عندي اشياء ضروريه لازم انجزها
ختام ناظرته بأستغراب
وبُشرى ضربت صدرها : سويتها ! اعترفت لها !!!!
خالد ضحك : ايه
بُشرى بتهديد : طيب طيب
قفلت في وجهه وهو يضحك وختام مبتسمه لهه : شفيها ؟
خالد اشر بأيده جنب راسه : مجنونه ماعليك منها .

..
في اكواخ الريف بـ العاصمه الهولنديه ..

صحت وجلست مكانها ثواني التفتت للمكان حولها كان ظلام وصوت خافت لصرصار الليل
انكتمت انفاسها ومررت ايدها على السرير تبي تتاكد هو موجود
او صحت وهي في مكان ثاني شهقت من حست فيه مسك ايدها
: بشويش تبين تاخذين عيني !
سحبت ايدها وتكلمت بربكة : شغل النور
همس ببطء : كوخ مافيه اضاءه يشتغل على الشمس
ريتان رفعت رجولها وضمتها لصدرها : كم نمت ؟
رائد رفع ايده لوجهه ومسح عيونه بخفه
: طولنا نمنا بالليل وصحينا ليل اكيد انه
مر يوم
ريتان بلعت ريقها بخوف : يمكن
غمضت عيونها وهي تسمع حولها حست فيه يجلس ويشد ايدها ويسحبها له
تكلمت بحده : هيييه
ارتجفت وتجمدت من حست بانفاسه قريبه منها
وخده يلاصق خدها
ويهمس في اذنها : اششش قومي بدون ماتطلعين صوت
استغربت حركته وسرعان مافهمت من شافت ظل شخص وراء الستاره الشفافه المغطيه للشباك
وقفت معه ورجولها تعجز توقف من الربكة والخوف
تمسكت بتيشيرت رائد وهي ترجف همست له : كيف نطلع !
رائد انفاسه ارتفعت وهو عاجز يتصرف اكيد الكوخ محاصر
بهدوء اتجه للباب ووقف على جنب وهو يشد ريتان تجيء وراه
وبهمس هادئ يخرج بوسط
توتره : اذا انفتح الباب بطلع انا بحاول ااخرهم
وانتي استغلي الفرصه وتخبي في اي كوخ ثاني اطلعي واهربي
ريتان برعب : لا والله بيمسكوني برا
رائد هز راسه بـ لا : مابيجيك شيء انتي اطلعي وبس
ثبتت عيونها بعييونه لثواني طويله وهي تفكر تطلع او لا !!!

'
‏"على ماذا، ومن ماذا
‏تخافُ وربّك الله؟
‏وأنتَ بكل شاردةٍ وواردةٍ
‏من الأيّامِ.. تلقاه
‏متى من لطفهِ ألقاك؟
‏متى أحببته وجفاك؟
‏وهل جاوزت ما جاوزت
‏مما كان.. لولاه؟
‏لسوف يُجيب كلّ دُعاك
‏ويرفعُ عنكَ كـفَّ أساك
‏فما أشقاك
‏إذا استسلمتَ للدنيا
‏وللأوجاعِ..
‏ما أشقاك"
__


ريتان برفض : بجلس معك مابموت لحالي
رائد ويكاد ان يجن : اقول روحي انا اقول اطلعي
التفت لها وهو يناظرها بحده
ريتان ثبتت راسها بحضنه وبعناد اردفت : انت مجبور فيني
عض طرف شفته وحاوطها بصمت وهو يدعي م احد يشوفهم
لكن مو كل مره تسلم الجره !! تحركت الستاره من تأثير الهواء والنافذه الحايزة على نصف الحائط
تنفتح ببطء شديد
رفع كفه لفم ريتان يكتم انفاسها
وهي مثبته عيونها ع الشباك ودموعها تتسلل لعيونها
يارب انت تجعل كل ماهو مستحيل ممكن
مكّن لنا الهروب والسلام من كل ما يجعل لنا في دروبنا ضيقاً وغربه ووحده
يارب يارب يارب
غمضت بقوه ومشت مع رائد ببطء وهو يتجه للنافذه ذاتها اللي
دخل معه الشخص وملابسهم السوداء تساعدهم على الحركة بدونرؤيتهم بوضوح
وقفوا شوي بجانب الشباك والشخص
امامهم يتملس السرير بحذر و واضح فيه شيء بيده اليمين لانه رافعها على فوق
ملامحه مو واضحة كلها سوداء بأستثناء بياض عينيه المتنقله في المكان
طلع شيء من جيبه بيده اليسار
ورائد سحب ريتان وطلعها من الشباك وايده فـ ايدها وكاتم انفاسه
والشخص شغل الفلاش
قفز بسرعه وراء ريتان
والفلاش توجه للشباك وصار واضح لهم
وقفوا بجنب الكوخ وركضوا بسرعه لوسط الغابه واصوات وراهم
خطوات كثيره والحقيقه صارت واضحة اللي دخل للكوخ مجرد طُعم
واللي برا ينتظرون ضعف العدد اللي يتوقعه رائد
يركضون بسرعه وبالقوه يستردون انفاسهم
وبدون احذيه " اكرم القارئ "
وبلا معاطف او شنط كل واحد فيهم ماعنده شيء غير الثاني
ريتان مالها الا رائد
ورائد ماعنده غير ريتان
كل واحد يركض مايعرف ينقذ نفسه او اللي معه
ينقذ اللي بقى منه بالرغم من انه اصبح بلا هويه وبلا مسكن وبلا اي شيء ممكن انه يسعفه
في غربته
على بُعد مترين يركضون خلفهم بخطوات سريعه مجنونه وانفاسهم تلهث بجنون لدرجة سماع رائد وريتان لها
لم يعد بالقدره الركض اكثر ..








"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 04:13 PM   #15

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



شد بكفه الايسر على كف ريتان الايمن وهو يركض بسرعه اكبر رغم اقدامه المتجرحه والملتهبه
همس لها : كملي ركض على قدام
تجاوزته وهو انحنى يجمع عدد من الحجاره
وركض وراها لمسافه قليله
ووقف والتفت لهم ورماهم بالاحجار
بطريقه عشوائيه تثير الغضب في نفوسهم وقفوا عن الحركة لمدة ثواني يحاولون يصدونه
ركض وتركهم بمجرد ماانتهى محصوله
سمعها تهمس باسمه التفت لها ومشى لها بسرعه : ليش جلستي !
سحبته جنبها وجلس وهو مستغرب ومرتبك ومتوتر
ريتان : ساعدني نحط ذي قدامنا
" صخرة كبيره " ساعدها يحركونها لليمين شوي
وتخبوا بينها وبين شجرة صنوبر ضخمه
كتموا انفاسهم لثواني والحراس يمرون من عندهم ويتهامسون
ونظراتهم تنتقل فـ المكان بشك
ارتفع صوت واحد من الحراس :
هنا هنا
ركضوا وراه
ورائد التفت لريتان بصدمه
ريتان غمضت بقوه وهي خايفه اكيد بيرجعون !!!
اختفت الفلاشات والانوار الخاصه فيهم
وانقطع صوتهم
همست ببحه: تتوقع بيرجعون !
التفت لها وثبت عيونه بعيونها : ماعندنا وقت
ريتان بأستغراب : وش نسوي ؟ نرجع
للكوخ ! او وش
رائد ابتسم : ماعاد في مجال للهرب
ريتان تجمدت ملامحها
رائد بلع ريقه بتوتر ونبضات قلبه ترتفع
تاره وترجع تنخفض
مسك ايدها وسط ريبتها من تصرفاته
وهمس ببطء لها :
ماعمري رضيت بموت ابوك ولا تمنيت انه القاتل يكون اخوي بس اخوي ماغدر في ابوك بس اخوي غدر فيني حتى انا
ابتسم وميل راسه على جنب : بس مع هذا فيه اشياء كويسه صارت
صح !
وعلى مايقول المثل " النصيب يصيب " وعز الله انك نصيبي وحلالي وقلتها لك قبل وبرجع اقولها" قُرتي " انتي
قُرة العين والقلب
ريتان توسعت عيونها بصدمه
من كلامه وارتجفت ونبضات قلبها ودرجة حرارتها ارتفعت من حست
بشفايفه على خدها ...

في مكان ثاني قريب منهم

عند رامز ....
مبتسم وعيونه عليهم
يتهامسون وفجاءه وقف بصدمه وهو يتمتم : باسها !
رمش ببطء وتجمدت ملامحه من شدة صدمته
رفع عينه للنافذة بدون ان يلفظ اي كلمه
وهو يشعر بعطش شديد وجفاف داخله صد عن الاجهزه والكاميرات واخذ كوب مويه وافرغه في جوفه بأنفاس متسارعه غاضبه مما حدث
مدركاً فضاعته (( اخوه اللي دائم يوضح له قد ايش يضحي عشانه وقد ايش يحبه يخونه وقدامه
مسكة اخيراً بالجرم المشهود شفتك ي رائد وانت معها تضمها وتبوسها ! طيب ممكن الخاطر عافها بس نذر علي لا جننك انت واياها عشان تعرفون تلعبون علي انا
رامز الـ .. ينضحك علي !! تحت امري ناس وممكن يصيرون جيش لو ابي
تضحكون علي ؟ تلعبون من وراي ؟
طيب ي رائد تهنى فيها بس وعد لا اخليك نصف رجال ولا بينا كلمة اخوي وعزوتي واهلي
لا اللي بينا الحين حقوق واصحابها بس )) .
رجع للطاوله وانحنى عليها وهو يثبت
انظاره على الشاشه العاليه الدقة حراره تحرقه من الداخل في كل مره تقع عيناه عليهما
اخذ جواله وفتحه وهو يدور على رقم معين
اتصل وثواني ووصله الصوت : هلا طال عمرك
ابتسم ببطء : المكان جاهز ؟
الطرف الاخر : نعم طال عمرك جاهز
قفل بوجهه ورفع ايده للشاشه ومسح بطرف سبابته صورة رائد
وبحسره مصطنعه : ياحرام كسرت خاطري
ضحك وسكت فجاءه وهو يشوفهم يوقفون شكلهم
بيهربون
هز راسه بنفي : على وين ؟ مافي مكان ي ماما
ضحك وارتفع صوت ضحكته اكثر في كل مره يشوفهم يناظرون وراهم
ويركضون .


ريتان توسعت عيونها بصدمه من كلامه وارتجفت ونبضات قلبها
ودرجة حرارتها ارتفعت من حست
ابتعدت عنه بسرعه وهي تتنفس بربكة
رفعت كفها لشفايفها وهي مصدومه منه
همست له وعيونها دمعت : ليييـ..ـه
رفع عيونه على فوق لثواني ورجع ناظرها : بدون ليه شوفي ممكن انا ما اعرف اتصرف ممكن اقصر او تعاملت معك بشكل سيء بس تبين الصدق ؟ رغم صغر سنك
رغم ضعف حيلتك هزمتيني انتي ،
‏"يا قُرتي وبالحب هزمتي قلبي ."
ببشاعة اللحظة والشعور رفعت كفها لفمه لتمنع ماتبقى من كلمات ورسائل
ورموز
هي ليست بحاجة لهذا الاعتراف الان هي بنفسها غارقة
هزت راسها بالنفي وتقوست شفايفها
بأسف : مو وقتـ..ـه ماننفـ..ـع لبعض
رائد ابتسم وبحنيه غير مألوفه لها باس اطراف اصابعها
ابعدت كفها عنه بسرعه
وهو تكلم بهمس : انجبرنا ببعض لكن مو مجبوره تحبيني انا قلبي جابرني ترى ! مو احبك
بطيب نيه لا ترى تحت تأثير قلبي وتحت امره
ابتسمت وضحكت وهي تصد عنه
رائد ونظراته مختلفه عن اي وقت اخر : استحيتي !
التفتت له بسرعه : لا تطمن
رائد تنهد وهو يبتسم لها
مد كفه ومسك طرف شعرها الكيرلي
وقربه من شفايفه وهو يبوسه برقـة ويغمض بقوه لثواني كانت سبب في رجفة ريتان
تركه يتناثر على كتوفها وهو يتأمله بصمت ..


__


وريتان تحاول بجد ان لا تنكشف امامه ان لا تكشف ماتدمر بها
من كلامه
بداخلها توجد مدنًا إنهارت بإكملها،
وبقت أثارها على ملامحها! وهي مازالت تظهر الصمود والصلابة
المشاعر متقاربه انت لي وانا لك !
رفعت عيونها له بمحاولة ان تبدوا بمظهر اكثر شجاعه وجساره لا متناهيه
انحنى عليها وثبت جبينه على كتفها
لثواني يحاول يعيش الثبات ولو لثواني
يبي يرجع اتزانه وكبرياء مواقفه لكن كيف وهو يعلم ان لا مخرج من
هنا
الا لـ تحت سلطة رامز
تجمدت ملامحه من حس بكفه تتحرك على ظهره صعوداً ونزولاً
وهمس دافي يتسلل لمسامعه : بنطلع من هنا
بلع ريقه الجاف واردف : إن شاء الله
اخذ نفس عميق ورفع راسه عنها وهو يتنهد
وقف ببطء ومسك ايدها توقف جنبه
وقفت وناظرته لثواني
ومشت معه راجعين للكوخ
يركضون رغم الم اقدامهم " اكرم القارئ"
ورغم برودة الجو ورغم حرارة مشاعرهم
تجمدت خطواتهم ووقفوا بصدمه
وخوف من شافوهم واقفين قدامهم
رجع رائد خطوه على وراء
وريتان متمسكة في بلوفره
وصلهم صوت من وراهم : كل الطرق مقفله لا تتعبون انفسكم
التفت له رائد بسرعه
وبهت لونه من شافه : راشـ..ـد
راشد بضحكة : بشحمه ولحمه يتكلم معك الطريق كله مقفل بأمر من طويل العمر عشان كذا لا تتعبون انفسكم واستسلموا عشان توصلون بدون اي اصابه اتوقع ينتظركم اللي يكفيكم هههههه
رائد انكتم صوته وهو يحس بضخامة الموقف
سمع همسها الخايف : انتبه تخليني ..
اشر له راشد على الطريق قدامه : امشوا قدامي بأدب عشان ما نزعل من بعض يلا ي شاطرين
رائد ارتفعت انفاسه بقهر
وهو متنرفز من طريقة راشد في الكلام يتعمد يغيضه
ريتان شدت على ايده : اشش لا تتهور
مشى وهي جنبه والحراس محاوطينهم مافي مجال للهرب اتجهوا للسياره
بطلب من راشد
وركبوا بصمت وهم يحاولون يظهرون عكس مافيهم من قلق وتوتر
جلس وهي جنبه وركب راشد
قدام وجنبه حارس
والباقين سياراتهم وراهم
التفت رائد لريتان وناظرته لثواني وهمست : بتخليني !
رائد مارد وعيونه عليها
ألم يخلق التاريخ قصة من بين
حكاياته عن خمرية الوجهه وعسلية العينين ! فعلاً
انتِ اشبه بسطو مسلح
لم يقع في غياهيبه
واوجاعه سوى قلبي
اغمض عينيه ليشعر بِكفيها تلتف حول خصره بنعومه وتضع راسها في صدره بخوف
ضحكات راشد وسخريته
وكلامه السابق يوضح لـ رائد شدة الامر المقابل له اذا راشد الحارس مو خايف مني ولا حاط لي قيمه او اعتبار بعينه
يعني ان رامز اساساً مسفل فيني قدامهم
تنهد وشد على ريتان بقوه
رفعت نفسها له وهي تهمس له : تذكر مره سألتك ممكن تقتنلي وش كان جوابك ! ارجع الحين وانبهك ما اسالك ترى نوع من انواع القتل بالنسبه لي تتركني عند اخوك
عشان خاطر الايام اللي بينا لا تخـ...ـليني
رائد بقهر : بس مو هذا اللي خططتي له مو هذا اللي كنتي تريده ؟
ريتان : والله ما كنت ادري أننا بنوصل لهذا الحال مطاردين انا كنت اريد انتقم لما عرفت ان قاتل ابوي حي كنت اريد افتن بينكم بس والله ما كنت اريد نوصل للي احنا فيه الان سامحني لاتخليني رائد ارجوك ..
شهقت وبكت ورائد عاجز عن الرد مو قادر يطمنها او يوعدها بشيء
ممكن يموت فور وصوله هناك
باس راسها بقوه وغمض عيونه يهدي نفسه ..

__


في مكه .

بمجرد ما بدأت الشمس بالغروب رتبوا اغراضهم واتجهوا للرياض انتهت عمرتهم على خير وقضوا ايام حلوه وش افضل من حياه مع اهلك ؟
امك وابوك ؟
مررت بُشرى كفها على بطنها وهي تحس بألم لكن حاولت تتدارك الوضع وتصبر
صاروا خارجين من مكة للطائف وابتعدوا عن المدينه وجوها
وبعدها خط سريع يعني مافي مستشفيات ولا هم يحزنون
التفتت لامها وميلت راسها قريب منها : يمه
ام خالد : لبيه
بُشرى كشرت وهي شوي وتبكي : بطني يوجعني تتوقعين ولاده ؟
شهقت ام خالد والتفتت لها بصدمه : ايششش
عبدالله زوج بُشرى رفع انظاره لهم في المرايه وهو مثبت السرعه على ١٣٠ : فيكم شيء ؟
ابو خالد اشر له : بالك من الدرب
بُشرى سكتت ماردت وهي تشد على ايد ولدها شوي وترجع ترخي من وجع بطنها
ام خالد همست لها : وش تحسين به ماتصبرين للطائف
بُشرى شهقت وارتفع صوت بكاها وام خالد تجمدت مكانها ماتدري وش تسوي
عبدالله بربكة : شفيه بُشرى فيك شيء !!!!
بُشرى ببحه ممزوجة بصراخ : ابي المستشفى
يمه اه اه
عبدالله صد عنها وهو يتتفس بسرعه صعبه يرجع لمكه الطريق زحمه عشان الميقات ماعنده الا الطائف بس لداخل البلد باقي فيه مسافه كبيره
ناظرها لثواني : بتصبرين ؟ نص ساعه
بُشرى : ايه
ام خالد بحده : يوم انتي دريتي انك بتولدين ليش ماعلمتيني ؟ هاه !!! بُشرى : مدري انا مدري
اصلاً توني دخلت التاسع امس
ام خالد تنهدت وهي مرتبكة ومتوتره يعني بتولد قبل وقتها !! الله يستر ..

..

في لوس انجلوس ..

رجعوا للفندق بعد يوم حافل بـ الانجازات
بمجرد دخول خالد لغرفته نام لكن ختام بعكسه كانت تحضر لشيء اهم عندها من النوم
وجوالها ما وقف اتصالات كل شوي تطلب شيء وترتب وتنظم
وكل ما وصل لها شيء من اللي طلبت
دخلته بهدوء وهي خايفه يصحى خالد
انتهت وهي تبتسم بهدوء على المكان اخذت جوالها تشوف الساعه
وشهقت : ثماااانييييه
مر الوقت بسرعه
ركضت لغرفتها تاخذ شور وتبدل ..

بعد نص ساعه انتهت وهي تبتسم لنفسها برضا وخرجت من غرفتها بأتجاه غرفة خالد
تبي تصحيه
لكن انصدمت فيه واقف ومتكتف وعيونه عليها بنظرات غريبه عجزت
تفسرها
انحرجت منه وهي تتمنى لو خلصت بوقت اسرع
همست بهدوء : من متى صاحي !
ابتسم لها وتقدم بخطوات رتيبه بأتجاهها : مو مطول دخلتي غرفتك وانا خرجت من غرفتي
ختام بزعل : يعني من دخلت اكيد المفاجأه ماصار لها طعم
خالد ابتسم لها : ماشفت شيء
ختام بنص عين : لا والله ؟
خالد ضحك : والله صادق يعني ماتعمقت مره
ختام ابتسمـت له ومشت له بهدوء : إن شاء الله تكون صادق
وقفت قدامه ورفعت كفوفها لعيونه
تغطيها : انا بمشي خطوه على وراء
وانت امشي معي وانتبه لا اطيـــح
خالد ضحك وهمس بهدوء : بذمتك رافعه نفسك على اطراف اصابعك ؟
ختام بحده : ايه اضحك علي طويل وش عندك !
ضحك : طيب بسرعة
ختام بنرفزه : بطيح اسكت عني انا امشي على وراء عشان اغطي عيونك
أما خالد فقط ضحك ..
__


بعد دقيقة من السير وقفت ختام مع خالد وفجأة قربت ختام لخالد وهي تهمس وعيونها بعيونه :
Happy birthday to you
خالد ثبت عيونه بعيونها وهمس بحب : كل سنه وانتي معي وبقربي
ولي وحلالي ونصيبي جعلني فداك ي شيخه
ختام ضحكت وهي ترمش بدلع : خلودي
خالد ابتسم بوله : عيونه
ختام ضحكت : لا لا اول مره يصير لك كذا معقوله تحبني !
خالد مسك ضحكته ورجع على وراء وهو يرجع لوعيه ومستحي منها :
ماقصـ.ـدت يعني ترى ..
ختام ضحكت وقربت منه : ترى تقدمت لي وانا موافقه يعني عادي
خالد ناظرها لثواني بشك : والله !
ختام هزت راسها بالايجاب : ايه
خالد ابتسم : فديتك انا
ختام وهي تضحك
بصوت عالي وفرحتها
ماتنوصف وهي بقربه ومعه ومشوا باتجاه الطاوله يقطعون الجاتوه
وخالد بهمس وهو يتأمل البالونات والصور والاضاءه الموف الطاغيه على المكان : تعبتي صح اسف المفروض ساعدتك
ختام ناظرته بدهشه : خلود انت صادق ذي حفلتك ليوم ميلادك كيف تساعدني المفروض أنها مفاجآه وماتشوفها حتى
ضحك خالد وبعفويه :ترى اول مره يسوي لي احد كذا حرام اصلاً عشان كذا ما نسويه
ختام سكتت وهي تناظره لثواني بحسره : يعني مانحتفل !
خالد رفع حاجب : نحتفل لعيونك وليش مانحتفل ؟ المهم النيه من وجهه نظري ونيتك صافيه إن شاء الله يلا
قولي امنيتك
ختام ضربت جبينها : لا ، انت تمنى
خالد تنهد وعيونه بعيونها : ما اتمنى غيرك والله العظيم ولا لي خاطر بشيء سواك
ختام ابتسمت له وهي تهمس ببحه ونظراته تسبب ثقوب اكثر في قلبها من حبه : احبك
خالد غمض عيونه ويحس كأن الكلمة تخترق قلبه همس لها : احبك ورب الكون يشهد
ختام اشرت على الجاتوه اللي متزينه بالرقم "24" : نقطعها ؟
خالد : نقطعها
بدوا يقطعون الجاتوه ونظراتهم لبعض تحكي قصه عشق وحب غير
محدوده حُب يكمل لبعضه
حُب صافي ، عفوي ، بريئ ‏"نسأل الله بصدق أن يغيّرنا للأفضل
وأن يملأ قلوبنا بالرضَا والإيمان
والحُب والسلام والعَطاء والنُور وأن يجعلنا
من خيرة النَاس وأنفعهم
اللهُم حين تواجهنا الحياة بما لا نحب،
حبب إلينا ما أخترت لنا وعلمنا الرضا،
اللهُم لا هزيمة أمام مناصف الأشياء،
اللهُم بلغنا تمامها أو إنزعها من قلوبنا ،
اللهم خذ بيدي لقرارات صائبة ،
و أختر لي خيراً
اللهم اجعلها لي ولا تجعل عوائق
الحياه ومرارتها تجول بيننا
اجعلنا احباب واصحاب
واقرب من الاقارب
اجعلها نصفي الاخر وضلعي
اجعلها الحُب الحي بقلبي
الحب القديم المبني على النظافه
والطهر
يارب ارجوك يارب
لا تجعلني اعيش بخيبه الحياه
ولا تجعلني مفلس من رحمتك وعطائك
اللهم انها كانت هوى القلب وامنيته
فـ اجعلها الحق والحقيقه "
ادعيه تجول بقلب خالد تصف شعوره وعمق مودتـه لختام هو لم يتمنى العجب في عيد
ميلاده
ولم يتمنى مثل اي شخص اخر
حياه جميله ورديه
هو تمنى ختام فقط
بـ حلوها ومرها .

__


بعد مرور ثلاثة ايام ..

في غرفة مغلقه عازله للصوت انحنت على جانبها الايسر وصوت بكاها يرتفع رفعت كفوفها وهي تمررها على شعرها القصير
ويتسلل بين اصابعها بخفه بسبب قصره
تحشرجات صوتها والهالات تحت عيونها
بالاضافه لانفاسها المتسارعه المتعبه
كانت كفيله بشرح حالها
ثلاثه ايام مقفل عليها هنا ماتشوف شيء ولا تسمع شيء ماتعرف وش يصير برا
مسكوا رائد او باقي
بتقدر تهرب او لا ماعندها غير كوب مويه بس ومن حسن حظها انها ماخلصته اول يوم
وانتبهت انهم بيمنعونها من الاكل
والشرب فـ حافظت عليه
ميلت راسها على الحائط ومررت لسانها على شفايفها الجافه
وغمضت عيونها بمحاولة لتهذيب نفسها والتفكير
في حل مع العلم ان الهرب " اخر " فكره عندها
الغرفه بابها حديد ومافيها شبابيك وعازله للصوت
ارتجفت اطرافها ، ضمت نفسها بتعب وخوف
وفتحت بخفه ونظراتها تنقل فالمكان بحسره
وشعرها الطويل مرمي قدامها بطريقة
تثير الشفقه متلطخ بالوحل والغبار
رجعت تبكي بحده وفجاءه انكتمت انفاسها وتجمدت ملامحها من سمعت اصوات قريبه من الباب
وقفت وركضت له وهي تبي تسمع ولو شيء بسيط
تجمدت ملامحها من سمعت اسم رائد مسكوه !!!!
غمضت بقوه " يارب لا يارب لا "


في الرياض ..

خرجوا من المطار وعيونهم تشع سعاده
وفرح استقبلهم السائق الخاص بعم ختام
وتوجهوا لبيته بطلب منه تحت توتر خالد
ولا مبالاة ختام امر طبيعي كالعاده يتطمن على الاوضاع بمجرد وصولهم استقبلهم بالترحيب والابتسامات والسلام الحار مع السؤال عن الحال و بكثره
دخلوا لداخل البيت
وبمجرد دخولهم نزلت ختام عبايتها
وخالد انحرج من وجود عمها اكيد بيشك بشيء والا ليش تنزل عبايتها وانا هنا ومو محرم لها !
لكن الغريب عمها ماتكلم وهي جلست تسولف له عن رحلتهم وتتقهوى معه
ونظرات خالد مثبته عليها بصدمه يبي ينبها تلبسها او تعدل الوضع
لكن ما ناظرته ولا انتبهت
ابو الماس عقد حواجبه : خالد يبه
التفت له خالد وبلع ريقه : هلا عمي
ابو الماس هز راسه : فيه شيء ؟
خالد انحرج : هاه ! لا لا عمي انا استأذن بروح ارتاح وعاد اشوفك بعدين إن شاء الله
ختام ضحكت له : تعبان !
خالد ناظرها بأستغراب : شوي
صد عنها بأحترام واستأذن وخرج
وابو الماس طلع وراه : اقول خالد
خالد التفت له : امر عمي
ابو الماس تنهد ورفع ايده يعدل ساعته : يصير تقابلني بكره المغرب ابيك بموضوع بسيط
خالد بربكة : موضوع !!!! مجرد جملة " ابيك بموضوع " جعلت جميع الافعال الصحيحه والخاطئة تصطف امام عيني خالد
ابو الماس بنظرات عميقه : اييه اذا صرت فاضي مر علي فالمكتب
او هنا
خالد بأنفعال : فاضي الحين
ابو الماس بضحكة : لا لا ابيك ترتاح عشان نتكلم برواقه وهدوء
خالد سكت وهو يشوف ختام تطلع وتوقف وراء عمها وتبتسم له
هز راسه بالايجاب : ابشر ابشر
صد عنه واتجه للبوابه
طالع من البيت وختام تناظره ومبتسمه تنهدت ببطء والتفت لعمها
: ندخل ؟
ابو الماس ابتسم لها :
وش سر هالتنهيده !
ختام ضحكت : ولا شيء
صدت و دخلت وهو وراها يناظرها بصمت وتفكير ..
__

في بيت ابو خالد ..

ام خالد تأشر لولد بُشرى : تعال هنا هنا
ضحك الولد وهو يبعد عن جدته العاجزه عن الحركة رمته بعلبه المناديل وغرق بضحكاته
بُشرى ابتسمت بتعب : هييييه اسمع كلام جده
تقدم لجدته بهدوء تلبسه بجامته وهي تتكلم ببحه : من الليل رافض ينام الحين يلبس وينام غصباً عليه
ضحكت بُشرى وهي تضم طفلتها الصغيره ذات الملامح المحمره لحضنها
" جابتها قبل وقتها بشهر في أحد مستشفيات الطائف وطلعتها من حضانه المستشفى على
مسؤوليتها بعدها سافروا من الطائف للرياض والحين عند اهلها "
همست لامها : تتوقعين عادي ؟ عمرها ثلاث ايام ومسافره فيها
ام خالد بنص عين : ترى مر يوم واحنا فالرياض توك تتذكرين انك سافرتي فيها !
ضحكت بُشرى وهي تبوس
كتف امها اللي جنبها : ادري بس وش السواه توني افكر
سمعوا صوت خطوات تقرب منهم جايه من الباب الرئيسي للبيت
ام خالد بغمزه : شكله عبدالله جاء من جابك وهو كل ساعه ناشب لي
ذكرني ببداية زواجكم
استحت بُشرى وتجمدت ملامحها وعيونها ع الباب
رفعت سبابتها واشرت : يمممه
التفتت امها للباب وهي مبتسمه واختفت ابتسامتها بصدمه وهي تهمس : خلودي !
ضحك وبلهفه : عيون خلودي وروحه وقلبه ركض لها وجلس مقابلها يبوس كفوفها وكتفها
ورجولها : يانبضه انتي
الرياض منوره وجوها يشلع القلب من حلاته اثرك فيها ي يمه فديتك انا وفديت راسك ورجولك
ام خالد تضمه لها وتبوسه والغصه واقفه بحلقها : فقدتك حيل والله لك مكان بقلبي
ي خلود طلعت بموت بدونك
خالد بسرعه : يومي قبل يومك يمه يومي قبل يومك ..
بُشرى بنص عين تناظره : هلا هلا وش جايبك ؟ هاه ! كم مره نتصل وماترد قلة ادب ، رجال وش طولك نخاف عليك لا يكون صار لك شيء
او خطفتك وحده من البنات من كثر جمالك
غمزت له بقصد " ختام "
وخالد يناظرها بدهشه :هوب هوب وش هاللسان ! توي اشوفك يالظالمه طيب سلمي علي اول !
تجمدت ملامحه من شاف اللي بحضنها : وش ذا ! بُشرى سبلت بعيونها بدلع : بنتي
خالد توسعت عيونه : هاه !
ام خالد بضحكة : بسم الله عليك توها ولدت بس حتى وهي ماتتحرك
لسانها وش طوله
ضحك خالد وانحنى لبُشرى يسلم عليها ويطقطق على بنتها : وش ذا الطماطه !
بُشرى صدت عنه وهي تاخذ بنتها : تغار منها ي الدب
وقف خالد وهو يلتفت حوله : ابوي فالمجلس !
ام خالد وهي تبتسم له وشوي وتاكله من كثر الشوق : ايه فديتك هناك
خالد ناظرها بحنيه وانحنى باس جبينها بعمق ورفع راسه : احبك
خرج لابوه وبُشرى تتكلم بصوت عالي : شفتي شفتي الكلام الله ي الدنيا تغير خويلد صار
رومانسي خال الطماطه
ضحكت ام خالد : تسبين بنتك ؟
بُشرى ضحكت معها . ..

__


في تبوك ..

ام ريتان تكلم اختها ام فيصل والبنات يتجهزون ويلبسون وعُمر طالع يجيب اغراض
رُسل ركضت لامها : ماما هذا حلو
ام ريتان تكلم اختها : مدري ادق عليها ولا يوصل لها قلبي مشغول عليها
التفتت لـ رُسل : ايه يمه حلو
ركضت رُسل للغرفه تلبس
وام ريتان بتنهيده اردفت : وش اقول عاد ؟ تورطت وزوجتها اياه قلبي ياكلني ابي اكلمها ابيها ترد بس
تطمني ولو بكلمه من خمسه ايام ادق ولا ترد
روز واقفه عند الباب وتسمع امها ركضت لغرفة خواتها : تهقون ريتان
فيها شيء !
رُبى رمت شعرها على وراء ورفعت الروج تعدله :وحده متزوجه يمكن
مشغوله
رُودينا انتهت من المناكير وقربت للتسريحه
تحطها عليها : على فكره رُبى اختنا متزوجة غصب عنها يعني ممكن ماتكون مثل اي وحده
شغلها زوجها ممكن اختنا شغلها حرب زوجها وهذا شيء خالصين منه
روز بحده : هيييه تكلمي صح
رُودينا بنص عين : ماقلت شيء خطأ هذا الواقع
ططلعت عنهم تستقبل عُمر وتاخذ الحلى من عنده : هاه كيف شكله ؟
عُمر بتنهيده : شوفيه تعبت وانا ادوره ابلشتونا الخشخش الخشخش
يلا استانسوا
روز ضحكت : ترى اعرف اضبطه بس مافي وقت عزيمه مفاجأه ونبي شيء بيدينا
عُمر بتنهيده : ما تعبني في حياتي الا ذا الكلمه " ابي شيء في ايدينا "
رُبى : ايه صعبه نروح كذا بدون شيء وبعدين حفله وحركات
عُمر بضحكة : حركات يالبنات تذبح المهم امي من تكلم ؟
روز : خالتي
عُمر دخل لغرفته والبنات رجعوا يكملون ترتيباتهم اليوم جمعه عند جيرانهم
كالعاده " جمعه قبل رمضان "
فاليوم الاخير من شعبان يجتمعون ويسهرون ويطيبون خواطرهم
وتتصلح مشاكلهم مع بعض .


وصل عُمر اهله ونزلوا وروز باقي تفتش في اغراضها: نسيت جوالي
عُمر تنهد : مو مشكلة سولفي مع البنات واختلطي فيهم بدل الجوال
روز شوي وتبكي : كل وحده على جوالها تكفى عُمر خلنا نرجع
عُمر هز راسه بالنفي : لا روزي اسف تأخرت مره على الرجال بس رُبى بتعطيك جوالها ما بترفض
روز ناظرته بزعل : طيب
قفلت الباب واتجهت للباب وعُمر
تأفف وهو يناظرها ينتظر تدخل
انتبه لسياره توقف جنبه
التفت لها ورجع يصد
لكن تجمدت ملامحه
ورجع يناظر بسرعه
نزلت سُعاد وامها ومشى السائق
انتبه لنظراتهم فتح الشباك شوي وهو مفهي
مروا من جنبه
وسمع ام سعاد : شكل سوير سبقتنا هذا هو عُمر
سُعاد بهمس : امشي بسرعه يمه
ام سُعاد مشت جنبها ودخلوا
وعُمر يناظرهم تنهد وشعل السيارة متجه لاستراحه مجتمعين فيها الرجال بعيده عن الحي ..ّ


بمجرد دخول سُعاد وامها
اتجهوا للتواليت عشان ينزلون عباياتهم ويعدلون اشكالهم
وكانت قدامهم ام عُمر وبناتها
كشرت ام عُمر : عشتوا شوفوا من جاء
روز بهمس وهي تعدل شعرها : يمه تكفين مانبي مشاكل
رُبى بهمس : بكره رمضان تصالحوا عاد
ام عُمر جمعت شفايفها : الله يعين عليها وعلى بنتها وعلى اخوكم اللي راسه مثل الصخر مايسمع لي
ضحكوا البنات
ونظرات ام سُعاد عليهم : شكلهم يحشون فينا
سُعاد بـلا مبالاه : احسني الظن
ام سُعاد وعيونها عليهم : لا اله الا الله
التفتت لـ سُعاد : خلصتي ندخل ؟
سُعاد : ايه
طلعوا من التواليت للصاله الرئيسيه
وارتفعت الاصوات ترحب فيهم
ام عُمر بحده : بسرعه ي بنات ولا نوير تدخل قبلي ؟
انتهوا البنات بسرعه
ودخلت ساره وبناتها بأبتسامات متفرقه
تعكس مابداخلهم براءه ، حقد ، عفويه
سلموا وبمجرد جلوسهم بدأت الهمسات والسوالف من جديد
تكلمت جارتهم ام ماجد بهمس : سوير مسويه نفسها بنت
الثانيه بضحكة : متخيله انها صغيره وحلوه وهي عجوز
ضحكت الاخرى واشرت على ام عُمر ' شوفي فستانها شكلها بتعرس بعد ما مات زوجها
وصلهم صوت سُعاد : مو مجتمعين عشان هالموضوع ترى صفوا نيتكم رجاءً قدروا موضوع ان بكره يبداء شهر الشهور " رمضان "
ام ماجد بنص عين : اصص المفروض ما تتكلمين ماشفتي مشاكلها مع امك !
سُعاد بأبتسامه :بيتصالحون إن شاء الله
وقفت وطلعت للغرفه المجاوره
عند البنات وتركتهم مصدومين منها ..


__


روز بهمس : سُعاد طلعت وكلهم كبار بنروح للغرفه الثانيه
رُبى : يلا
رُودينا : هيييه فستان سُعاد يجنن
روز بضحكة : والله لو شافها عُمر ان ينجن
ام عُمر بحده : روز وش هالكلام طيب خلينا نرجع البيت
روز ضحكت
ورُبى بأنفعال : يممه اسالك بالله مو حلو
ام عُمر صدت عنها بدون رد
رُودينا : تراها سألتك بالله
ام عُمر تنهدت : طيب حلو فستانها
رُبى بغمزه : والبنت !
ام عُمر توسعت عيونها : رُبى !!
ضحكوا البنات وبسرعه وقفوا وطلعوا للغرفه الثانيه قبل تزعل منهم امهم .


الرياض ..
في بيت ابو خالد
وام خالد وابو خالد تعشوا وناموا
وبُشرى وخالد جلسوا يسولفون فالصاله
خالد بنظرات لبنت بُشرى : وش بتسمينها !
بُشرى مسحت على شعرها : مدري بخاطرك اسم ؟
خالد هز راسه بالنفي وهو يبتسم
بُشرى بغمزه : شرايك في ختام ؟
خالد ضحك : بنت ترى متوتر وقلقان عمها يقول يبيني بكره اروح له ضروري تتوقعين يدري باللي صار ؟
بُشرى بخوف : وش يدري يعني ختام بتقوله ؟ تتوقع
خالد تنهد : مدري
بُشرى بهمس : اعترف لها ؟
خالد ابتسم : خطبتها
بُشرى شهقت : ايش !
مره وحده ، خالد وين بتعيشها ؟ وكم مهرها ! مافكرت ؟
خالد سكت لثواني وعيونه عليها نسى تماماً موضوع المهر والبيت
اكيد ماتبي بيتهم ذا
غمض بقوه : نسيت
بُشرى بتفكير : شوف ماعندك الا حل واحد
روح لها ووضح وضعك ووش تقدر له ووش ماتقدر له كل شيء اشرحه لها
خالد وعيونه عليها : تتوقعين تغير رايها ؟
بُشرى بحنيه : يحصل لها مثلك ؟
خالد ضحك : لا طبعاً بيجيها اطلق مني
بُشرى : يعقبون فديتك
ضحك خالد وباس راسها : فداك كلي ي بعد راسي
بُشرى بفضول : ايه ماقلت لي وش سويتوا هناك وكيف ردة فعلها ؟
خالد ابتسم وبدأ يسولف عليها بدون ذكر بعض المواقف .



بعيداً عن المملكة
تحديداً في هولندا .

محاجر عينيها كبقعه سوداء خط احمر داكن يغزو بياض عينيها
تشعر بثقل في راسها بالتاكيد ليس بسبب شعرها الذي لم يتبقى منه الا الرُبع وربما اقل
بشرتها ذابله بجروح طفيفه شدت على شفتها السفلى بتوتر بالغ
وهي تستمع الى همسات خلف الباب
الحديدي : مو موجود
وين اختفى كل المكان فيه كاميرات بيهرب لـ وين ؟
اصلاً بيرجع عشانها
ابتعدت عن الباب زحفاً للجهه الاخرى وطرف بنطالها تمزق
ارتفعت انفاسها بخوف : وين راح ؟
بيرجع عشاني اكيد
لا إن شاء الله مايرجع لحاله يارب يجيب مساعده
رجعت راسها على وراء وارتطم بالحائط شدت على عينيها بألم
واحداث اخر لقاء بينهم تعود لذهنها
(((( بعد ماخرجوا فالسياره
مع راشد وصلوا لمقاطعه اخرى وخرجوا منها ايضاً لـ
خط فاضي بعد الغابـه والاكواخ لا حياه فيه
اشبه بأنها غابه تعرضت لحريق وقتل كل الحياه هُنا
شد انتباهها حركات اصابع رائد كان يحسب لشيء لكن عجزت تعرفه
وصلها ضحكه وكلام راشد الساخر : اقول انتي بعد ما اخذتي هالداشر
ما لاحظتي شيء !
ريتان التفتت لـ رائد لثواني
رائد بحده : راشد خلك ساكت
ريتان استغربت وبشده سبب غضب رائد معقوله فيه شيء ؟!
راشد بغمزه : خلنا نعلمها باللي عندك بناتك
ريتان انكتمت انفاسها وبسرعه
انتقلت نظراتها لـ رائد
احمرت ملامحه واشتدت لتبرز عروق رقبته
ريتان بحده همست : وش يقول ذا ؟
رائد ابتسم بسخريه :
ماينوخذ بكلام المجانين
راشد ضحك : صادق بس لو خيرناك بين البنات الثنتين الجميلات وبين اللي جالسه جنبك من تختار ؟
رائد تنهد وهو يحاول يضبط انفاسها : وش لي بالنجوم وعندي القمر ؟
راشد بأستغراب : من تقصد يعني بتختار من !
رائد : وش دخلك
راشد توسعت عيونه وصد
وهو يتأفف ويخرج سيجارته : مصيرك تختار
ريتان بشك همست : رائد
رائد التفت لها : بعدين
ريتان بحده وهمس : وش بعدين ؟ يمكن نموت
رائد ابتسم : اجل خليها مستوره
ريتان زفرت بحده وصدت عنه
رائد قرب لها بخفه وهو يهمس : خرجنا من المدينه والريف والغابه
مابقى الا المستودعات قدامنا
ريتان بخوف همست : بيودونا هناك ؟
رائد التفت لها وبهمس : مابخليك عندهم ..

__


رائد التفت لها وبهمس : مابخليك عندهم
ريتان بشك : وش تقصد ؟
رائد ابتسم : مابيجيك شيء اوعدك بتطلعين من عندهم سالمه
ريتان بأستغراب : كيف
رائد قرب لها ومسك راسها وقربه له وانحنى وثبت شفايفه على جبينها
غمضت عيونها ورفعت كفوفها وتمسكت ببلوفره : رائد
رائد ابتعد شوي وهمس : استودعتك الله
ريتان تجمدت ملامحها : رائد
قرب لها وببحه : برجع لك ، وعد
نزل كفوفها المتمسكة فيه وابتعد للباب وهو يكلم راشد : تتوقع لو رامز يقابلنا وش بيسوي
راشد ضحكك : اتوقع ؟ مايحتاج اتوقع انت تعرف اخوك اكثر مني بس تصدق ؟!! ترى رامز
انقطع كلامه من سمع صوت الباب وحس بهواء قوي يضرب بالباب ويتقفل
التفت بسرعه وانصدم في ريتان بس تكلم بسرعه : ارجع ارجع
السائق بقلق : ما اقدر منعطف والسيارات
ورانا
راشد بسرعه اتصل على المجموعه اللي
وراه : رائد هرب فتشوا المكان لا تجون الا وهو معكم
اختفت السيارات اللي وراهم وهو يجهل اي جهه هرب لها رائد
التفت لـ ريتان وضحك : تدرين ؟ غبي مره كل المكان في كاميرات
ماجبناكم هنا الا واحنا ضابطين الوضع كسرتوا خاطري صراحه
هههههههههههههههههه
ريتان صدت عنه وهي تضم كفوفها لبعض بخوف
السائق : كم رقمه اللي نوقف عنده !
ريتان التفتت لهم بسرعه : كانت مستودعات كثيره ومتفرقه
راشد بهمس : الخامس ماتشوف الاضاءه ؟
اتجهوا له ونزل راشد وفتح لها الباب : انزلي
ريتان تجمدت بخوف : بعد عني
راشد ضحك وتكتف : مدلعه
بعد عن الباب ونزلت ريتان وهي ترجف
من الخوف
اشر لها : امشي قدامي
مشت وعيونها تتأمل المكان الباب بس عنده سبعه حراس والسائق وراشد يارب وش الحل الحين !
دخلت و وراها راشد وقفت بصدمه من شافت رامز واقف ومبتسم لها : هلا هلا من طول الغيبات جاب الغنايم ..

رجعت خطوه على وراء وقرب لها وهو يبتسم بخبث : ايه وش عليك ؟ خايفه مني والا خايفه بدون حبيب القلب
ناظرها لثواني بحده وهو يهمس : ابي اعرف ليش كلمتيني ليش !؟ دامك تبينه وعايشه معه
حُب وغرام تلعبين علي وعليه صح ! وهو صدقك زي الغبي ترى دائم اخوي كذا حنون اكثر من اللازم صح انه مفهي احياناً
واحياناً اكثر يسوي نفسه قوي ومايهزه شيء بس ترى ضعيف والدليل انه مال لك لو فيه خير كان رماك زي الـ
سكت وهو يبتسم اكثر : ماينفع اكمل توك صغيره على هالالفاظ واخوي ماعرف يتصرف معك بس يراكض فيك من ديره لديره المفروض جلس معك وفهمك ان الحياه
مو لعبه ان الحياه اخذ وعطا المفروض قال لك
ربي اخذ ابوك وبيعطيك رامز
ريتان ضحكت : لا والله !
احلف ي شيخ ! ترى انت اللي قتل ابوي ما مات من نفسه
رامز رفع ايده يحك جبهته وهو يكشر : شوفي قتلته مابكذب لكن
ماتمعنتي بالمثل اللي يقول
" لو صبر القاتل على المقتول لـ مات وحده "
يعني يومه مكتوب ومحدد انه يموت
مو ذنبي ترى استغفر الله تحطون الواحد غصباً
عنه في المشكلة انا شدخلني هاه ! شدخلني
صد عنها وهو يتأفف : اعوذ بالله تطلعني من طوري غصب
ريتان متجمده بمكانها بصدمه من كلامه وش يقول ذا ؟ بعد كل هالوقت مو مقتنع
انه قتل ابوي ؟ وجاي يقول ربي اعطاني لك هديه
هزت راسها بالنفي وهي في دهشه من كلامه
رامز التفت لها : على العموم اخوي انتهت قصته معك مجنون ولا عليه منقود إن شاء الله بس ما فضحنا معك او سود وجيهنا ترى ناقص عقل لا تلومينه
ريتان تناظره وساكته
رامز رفع كفوفه ع فوق : من اليوم ورايح انتي هنا ، لي انا تنفذين كلامي انا بدون اعتراض بدون اي عناد بدون قلة ادب
ترى اهم شيء عندي الاخلاق ابي اخلاقك زينه ونفسك شرحه وصدرك وسيع تضحكين وتسولفين ما ابي وحده مكشره ونفسها في راس
خشمها هاه ترى علمتك ..


__


ريتان تحاول تستوعب كلامه : انت وش تقول !!! مو صاحي قسم بالله
رامز ابتسم لها وبسرعه قرب منها رجعت على وراء بخوف لكن كان اسرع منها ومسك يدينها قبل تتحرك وكتفها : شوفي تراك صغيره توك ماكملتي الـعشرين طفله بعيوني عشان كذا مو بحاجه رايك ولا بحاجة قرارك انا اقرر وانفذ عنك وانتي بس تتحركين ..
ريتان وانفاسها ترتفع بقهر : مو لعبه عندك
اتركني ، اككككررررهكككك
رامز ابتسم اكثر : عسل على قلبي انا اضبط علومك واربيك عادي دايم البدايات صعبه
بس مصيرك تتقبلين الوضع
التفت لـ راشد : افتح الباب بسرعه
راشد : ابشر
فتح له الباب وطلع معها للمستودع الثاني
وهي تركض تحاول تجاريه بخطواته
السريعه وتحس ايدها بتنكسر بين كفوفه الصلبه
دخلوا للمستودع الثاني ودفها بقوه وطاحت على الارض
جلست بسرعه وهي تكتم بكيتها تحس بتنفجر
هذا مجنون رسمي
رامز قفل الباب وبعد عنه وهو يدخل المفتاح بجيبه : مع الاسف ماجهزت لك ملابس بس بكلم راشد يجيب لك
وعلى ذوقي طبعاً
ريتان وقفت وهي تناظره بحده : مابي منك شيء
رامز ضحك : هدي شوي ترى كذا اوفر بيجيك قولون عصبي من زود النفسيه الزفت ذي
انحنى على الاريكة واخذ منها شيء
ووضعه على الطاوله
والتفت لـ ريتان : يلا بيبي تعالي
ريتان صدت عنه وركضت للباب تحاول تفتحه وهي تضربه بقوه لكن مقفل
تجمدت من حست فيه وراها وظله ينعكس على الباب
مد ايده بخفه وحاوط خصرها ورفعها عن الارض : اشششش ازعجتيتي ترى بس تمونين
ريتان تحاول تفلت منه وتضربه لكن ماقدرت رماها على الكنب
ومسك يدينها بكفه اليسار وهو يمسح
ع وجهها بكف يده اليمين
بنظرات طويله تاملها وهمس : رائد عايش الجو يبوسك ويضمك صح ؟
ريتان غمضت ماتبي تشوفه
رامز ضحك : طفله زي ماتوقعت
بعد عنها واتجهه للباب وفتحه : راشد .. راشد تعال
ريتان بلعت ريقها بخوف وهي تشوف راشد يدخل
ويقفل رامز الباب بعده
: امسكها وحاول انها ماتتحرك
ريتان تجمعت الدموع بعيونها وهي تشوف راشد يقرب لها همست : لاااا مايحق لك بعد عني
رامز عقد حواجبه : وش تقول !
ريتان بحده : حرام مايجوز ابعد عني ي حقير انت واياها ماتعرفون الحلال من الحرام !!!!
رامز ضحك : كمل ي راشد
مسكها راشد بقوه وجلس وهي
بحضنه ومكتفها بقوه وراسها على كتفه
اختفى رامز من امامها ومازالت تسمع
صوته يتكلم بشيء ماتفهمه ثواني وحست بكفوفه على شعرها
حركت راسها بقوه
لكن راشد مسك ايدينها بيد وفكها باليد الثاني وهو يثبتها زين
رامز بهدوء قاتل : رائد شفته يبوس شعرك واضح يحبه
ريتان شهقت وهي تشوف خصلات من شعرها تنرمى قدامها وعلى رجولها
رامز يقص وصوت المقص يوصل لمسامع ريتان اللي صارت شبه
منهاه ودموعها تنزل بدون اي صوت
ابتسم وهو يتكلم بخبث : بكذا يصير اشوف كتوفك ورقبتك بوضوح
وش لنا بالشعر الطويل !!
ريتان كانت تشهق شهقات متتاليه وبدون شعور
فقدت الاحساس لدقائق
رامز انتهى ومسك طرف غرتها الطويله المساويه لشعرها في الطول
وقصها على اخر ذقنها
ابتسم وغمز لها : مُثيره وربي
ريتان صدت عنه بقوه وانفاسها ترتفع اكثر وملامحها تحتقن بالدم
رامز : راشد اتركها وجمع الشعر ذا وحطه في غرفة رتون الحلوه
راشد وقفها وانحنى يجمع الشعر
وهي واقفه بعجز تحس بالدنيا تدور فيها
وانفاسها تضيق
التفتت لرامز : انت كيف تتجرأ ؟
رامز قرب لها وبيده مسحه طبيه ومسك فكها وهو يمسح خدودها
وشفايفها بقوه : رائد جرثومه بس وسخة وراح
الجبان ههههههه
انتهى ورمى المسحات من يدهه وهو ينحني يحاول يبوس خدودها بقوه
رفعت كفوفها وثبتت اظافرها في رقبته وهي تضغط بقوه حتى خرج الدم
ابتعد عنها وهو يتأوه بألم : اففف شريره ..







"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 06:31 PM   #16

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




ابتعد عنها وهو يتأوه بألم : اففف شريره
رفع كفوفه لوجهه ومسحه ببطء
ورجع يناظرها : الوقت معي بيربيك صح وبتتأدبين
مسك ايدها بقوه وسحبها معه وهو يطلع من المستودع ويرجع للمستودع اللي قبل
والرجال والحراس صاروا اكثر
ونظراتهم لريتان تخوف
دخل واتجه لباب حديدي وفتحه وسحب ريتان ودفها داخل
التفتت في المكان بخوف
مقفل ومافيه شبابيك
والباب حديدي
رامز تكتف وهي يناظر شعرها
اللي على الارض : هذي غرفتك اذا طفشتي وقررتي تسلمين نفسك لي وتعامليني بأدب واخلاق زينه وتبوسين رجلي طلعتك من هنا
لا تنسين ترى انا تاج راسك رامز مو رائد خادمي اللي مسكك لوقت قليل وسلمك لي وهرب زي الغبي انتبهي انتي تتعاملين مع من ، وبالنسبه لشعرك قصيته لاني مابيه المهم
اذا قررتي القرار الصحيح كلميني فاهمه !!!! وخليك ساكته وراجعي نفسك وحركاتك ..
_

ريتان تأففت وهي ترجع لواقعها : مرت ثلاث ايام معقوله مامسكوا رائد
والزفت هذاك " تقصد رامز "
غريبه ماطلّ بوجهه علي
تنهدت بقوه وهي تتربع على الارض وتاخذ كوب الماء وترشف رشفه : لو خلصت المويه بيجيبون لي !
بعناد لنفسها اخذت الكوب وارتشفته كامل
ووقفت بسرعه وقربت للباب : هييييه
ضربت الباب بقوه وهي تنادي عليهم : افتححححوووا
انفتح الباب وظهر راشد امامها : نعم !
ريتان : ابي مويه
راشد ابتسم ببطء : طويل العمر مانعك من الاكل بس المويه مابعد قال شيء فيه خُذي هذي رحمه مني ترى ولا انتي
ماتستاهلين
رمى علبة مويه ع الارض وقفل الباب بوجهها وهي متجمده : ححححققيييير
ابتعدت عن الباب وجلست وهي تناظر الباب بشرود جاهله مايحدث خلفه .


يوم جديد..

في الرياض .
خرج خالد من شركة ابو الماس واتجه لبيته بعد ماعرف انه ماداوم
من امس وهو متوتر ومايدري وش
يبي فيه لا يكون معصب لايكون عرف عن علاقتي
في ختام ؟
كيف اشرح له انه حُب طاهر بريء بمجرد وصوله لبيت ابو الماس
فتحت له الشغاله ودخلته
لمكتب ابو الماس وقالت له ينتظره رجع راسه على وراء وهو متوتر
وقلق ومرتبك
انفتح الباب ودخل ابو الماس وهو يبتسم
: الله حيه
وقف يسلم عليه وباس جبينه : مبارك عليك الشهر
ابو الماس : علينا وعليك ي ابوي ، تفضل
جلس خالد وهو يفرك كفوفه ببعض بأرتباك
ابتسم له ابو الماس : كيف يومك ! والصيام
خالد : تمام
ابو الماس يفتح مجلد عنده : وكيف سفرتك انت وختام ؟
خالد بهتت ملامحه : كويسه
ابو الماس رفع نظراته لخالد : وكيف ختام ؟
خالد بأستغراب وتوتر : مافهمتك !
ابو الماس ضحك : كيفها عسى ماتعبت
خالد ارتاح شوي : لا لا ماتعبت
ابو الماس لبس نظارته الطبيه وطلع الاوراق قدامه : خالد انت
وحيد امك وابوك ماعندك اخوان صح
خالد بصمت ناظره وهز راسه بالايجاب : عندي اخت بس
ابو الماس : اقصد اولاد
خالد : لا ماعندي
ابو الماس بتفكير : طيب كيف صحة ابوك ؟
خالد سكت لثواني واردف : جيده نوعاً ما
ابو الماس : عنده زهايمر صح
خالد بلع ريقه بربكة : ايه بس كيف عرفت
ابو الماس بغموض : وامك ؟ مقعده ماتتحرك
صح ؟
خالد انخطف لونه وهو متوقع ان ختام قالت له : ايه
ابو الماس تنهد : وعندك قرض لابوك انت حالياً اللي يسدده ولو ماتسدد بياخذون البيت
خالد جمدت ملامحه
وش عرفه ! ماقال لختام !!؟
ابو الماس ابتسم من لاحظ اختلاف ملامح خالد : طيب عندي عرض مساعده لك
خالد وانفاسه تضيق : وش ؟
ابو الماس ببطء : تتزوج ختام واسدد القرض
خالد توسعت عيونه
بصدمه ...

__


في صالة الجلوس
جالسه ومقابله الماس يسولفون ويحشون في مروان صح انه خال الماس لكنها تكرهه تحس انه اناني وحقود اكثر
من الطبيعي حتى
قربت لهم الشغاله تنبههم ان خالد
في المكتب
الماس بروعه فزت واقفه : انا بطلع فوق قبل يجيء
ركضت لغرفتها وختام ما اهتمت بالعكس
ابتسمت وحطت رجل على رجل
وجلست تنتظره وهي تحمد ربها انها وافقت تنام عند الماس امس لولاها ماكان بتشوفه
انتبهت لباب المكتب ينفتح ويخرج وهو ساكت وملامحه ساكنه ولونه مخطوف
وقفت وقربت له وهو شارد مو معها
مر من جنبها وطلع لحقته
بسرعه وهي تناديه
اخيراً التفت لها وبمجرد ماشافها تنهد تنهيده حست ختام انها من قلب
ابتسمت له بحرج : شفيك ! اناديك ما ترد
خالد ابتسم لها : صايم وتعبان شوي تامرين بشيء
ختام هزت راسها بالنفي : سلامتك
خالد : عن اذنك
صد وخرج وهو يكلم خويه وليد يجيء
ياخذه وارسله العنوان
ظل واقف تحت الشمس ويفكر بكلام ابو الماس ومصدوم منه يزوجني اياها !
غمض بقوه وهو يتذكر اخر كلامه وهو طالع
من مكتبه " ترى العرس والقاعه والمهر علي "
هز راسه بالنفي وهو متوتر
ابتسم بخفه من شاف وليد وقف قدامه
: ياهوه اركب وش تسوي بذا الشموس !
خالد ركب وعدل المكيف لجهته : الشغل والحاجة نعنبوها .


في تبوك ..

مستلقي على بطنه مقابل الـ. Tv
وهو شبه نايم ينتظر العصر يأذن عشان يصلي ويرجع ياخذ غفوه
قبل المغرب
عقد حواجبه من شاف رُبى واقفه قدامه ومتكتفه وتبتسم بخبث :
وش فيك منفس !
عُمر اشر لها : ابعدي عني
رُبى : ترى رمضان مو بس نوم واكل قوم اقرأ قران
عُمْر : مو بحاجة كلامك روحي عني انا دايم اقرأ وقت صلاة التراويح
ربى : طيب
وقفت وابتعدت ثواني ورجعت له : اقول روز ماعلمتك بشيء
عمر : لا زعلانه لاني مارجعتها امس تاخذ جوالها
انقلب على ظهره وناظرها بنص عين
: تبين الصدق ؟ اختك تجيب الضغط
رُبى ضحكت : طيب شرايك فيني انا ؟
عمر رفع جواله يناظر الساعه : مافي اخس من روز الا انتي
ربى كشرت : احسن وانا اللي جايه بقولك علوم تفرح
قامت وراحت للمطبخ وهو عاقد حواجبه يفكر : علوم !!!!
طرى في باله الجمعه امس وام سعاد اكيد تقابلوا فز جالس وبسرعه وقف وركض للمطبخ
دخل وشاف امه تلف سمبوسه وتستغفر
رفع حاجب وقرب لها : يمه وش صار عندكم يالحريم امس ؟
ام ريتان رفعت عينها له : ولاشيء بس ماكلمت اختك ! ترى قلبي مو مرتاح
عمر : ماعليك زوجها رجال بس هاه وش صار امس ؟
ام ريتان بصبر نزلت الحشوه من يدها وناظرته : وش بيصير يعني مسكوني هالحريم وتحلفوني اتسامح انا ونوير قطع الله ذاك الوجة وتسامحنا وايه ترى عزمتهم اليوم عشان صدق يحسون اني رضيت
بجهز لك فطورك واطلع افطر في اي مكان المهم اطلع من البيت لو جلست بيظنون انك ميت على سُعاد
عُمر ابتسم وضحك وباس
راسها : فديتها اللي تسامح كفو يمه والله انك كفو
طلع بسرعه من المطبخ
والنوم طار
وخرج من البيت كامل للسوق يجيب حلويات من برا وشوكلت وعصاير
سُعاد بتجي واول يوم رمضان
الله ! وش زين هاليوم الحمدلله الحمدلله
مر الوقت بسرعه ..


__


بين عباده للبعض وشغل وتعب لاخرين ونوم للاكثريه ارتفع اذان المغرب واجتمعوا عائلة ابوريتان على السفره
اول رمضان بدون ابوهم
ابتسامات باهته ونظرات ضايعه لبعض
ابي حبيبي
يرق قلبي عليك دائماً
اظهر الثبات وكأن الحياه لم تصدع
جدران قلبي بالبرد
كأن قسوتها الواجمة بفراقك لم تكن
تؤثر في صلابتي
بمحاولة لتغيير الجو الذي اتضح
فيه قسوة الفرقى ..

تمتمت ام سعاد وعيونها تنتقل بينهم : ساره اذن ماودك ترحبين فينا ؟
ساره " ام ريتان" تنهدت
ورفعت سبابتها تمسح دمعه متمره انهمرت من عينها : الله يحيكم ويزين مجالسكم تفضلوا حياكم
ابتسمت ام سعاد : الله يبقيك
وبمحاولة لتغيير الجو : ذكرتيني بـ سعاد الله يصلحها عزمت وحده
من صديقاتها وجات البنت وسولفوا
وضحكوا وراحت وهي ماصبت لها قهوه شوي الا تجيء عندي ي امي
انا ضيفت البنت وما اعطيتها قهوه اعطيتها عصير على التمر من بعدها وانا غاسله ايدي منها
ضحكت ام ريتان وعيونها ع سعاد : افا نسيتي ضيفتك ؟
سعاد بحرج وهي تنزل فنجان القهوه من يدها : شسوي وربي راح عن بالي
روز ضحكت : عادي يمكن ماتشرب قهوه
سعاد ضحكت : والله مدمنه عليها لكن استحت بعد عمري
ارتفعت ضحكاتهم وبدوا يسولفون ويكملون فطورهم .


في بيت ابو خالد ..

انتهى من الفطور واستلقى في الصاله بالعرض مانع ولد بُشرى من المرور للجهه الاخرى
وكل ماقرب منه الولد دفه برجله
بُشرى بتنهيده : خويلد حرام عليك
ام خالد بنظرات طويله : خالد معصب وخاطره ضايق والا ليش يناشب هالصغير يبي يحط حرته فيه
ضحك خالد بضيق وجلس وهو يمسح وجهه ببطء : عندي علم
ام خالد بترقب : عسى خير
خالد تربع وابتسم : خير إن شاء الله
التفت لبشرى وضحك : انا بعرس
بُشرى شهقت : اعقب
ام خالد تجهم وجهها : وشو ؟ ماعندك لا وظيفه ولا مصدر دخل وش بتسوي ؟
خالد ميل راسه ع جنب : انا خطبتها
من عمها ووافق والمهر جهزته وامور الخطوبه عليهم والى وقت الزواج
بكون جهزت نفسي واسوي عاد الحفله الكبيره على حسابي
بُشرى بنص عين : عمها وافق ؟ من تقصد ؟
ام خالد : نعرفها
خالد هز راسه بالايجاب : ايه خِتام
ام خالد شهقت : ووه ي عمري
خالد التفت لها : ماتبينها ؟
ام خالد ابتسمت : والله ابيها وزين مااخترت لكن تتوقع توافق عليك انت حلو ومزيون فديت زولك
بس خلني صادقة والله مامنك فايده بالنسبه لها
ضحك خالد وغمز لها : سحرتها وبتوافق
ام خالد : كلمتها انت او باقي ؟
خالد : بكلمها اليوم
ام خالد : زين الله يوفقك
خالد ابتسم لها ووقف وقرب لها يبوس راسها
عقد حواجبه من سمع صوت الجرس يرن
بُشرى ابتسمت : افتح افتح اكيد عبودي فديته
خالد بسخريه : عبودك ! في عينك إن شاء الله قليله ادب
اتجه للباب وهو يتحلطم من بُشرى وزوجها عبدالله
فتح الباب وتكتف : خير ؟
تجمدت ملامحه ووقف بأعتدال : ختام !!

__


خالد : ختام !!!!!
ختام ابتسمت له : ايه ابي نطلع بسرعه اذا جاهز خلنا نمشي
خالد ناظر وراه وشاف ولد بشرى يضحك بخبث ويركض للصاله
ووصله صوتهم : خالي خالد عنده بنت
خالد ضرب جبينه بقهر
وختام عضت شفتها : ماكان مفروض يشوفني صح !
خالد تنهد : ادخلي ادخلي
ختام بضيق وعيونها بعيونه : ماقصدت
والله
خالد ابتسم : يابنت الحلال ادخلي خاربه خاربه اصلاً
ختام ابتسمت بتوتر ودخلت
وخالد وراها : رحبوا بالضيفه
بُشرى من شافتها ضحكت : هلا والله
ختام ضحكت لها وقربت لام خالد تبوس راسها وانحنت باست كفها
وهي تتكلم بدلع فطري : اشتقت لك
اشتقت اشتقت اشتقت
ام خالد بحب : ياجعلني فداك يمه
بُشرى وقفت وبين كفوفها بنتها : مالت عليك ماتشوفين الشيوخ ؟
ختام وقفت بدهشه : وش ذا ؟
بشرى ضحكت : بنت بيبي ماتعرفين ؟
ختام قربت بهدوء وبرقة قربت اصابعها وتلمست وجهها البيبي :
واي تجنن وش اسمها ؟
بشرى بخبث رفعت عيونها لخالد : باقي
ماسميتها بس خالد اختار اسم ومحتاره
فيه
ختام بلهفه التفتت لخالد : وش ؟
خالد انحرج وصد عنهم وطلع قبل تزعل منه امه
ختام بفضضول : وش بالله ؟ قولي
بُشرى ضحكت : سلمي علي واعلمك
ضحكت ختام وضمتها وابتعدت عنها وهي تتكتف : هاه ؟ شنو
بشرى وعيونها بعيون ختام : اختار اقول ولا ما اقول
ختام بقهر ضربتها ع كتفها
بشرى بهمس : اختار اسم خِتام
ختام بهت لونها ورمشت ببطء وكررت بخفه : اسمي !
______

وهواك في قلب الظنون حقيقة
لا ريب فيه وحب غيرك باطل
ان كان حبك في الفؤاد فريضة
فسواك في شرع الغرام نوافل .
'
- ربيع السايح .

..

في هولندا ..
تحديداً المستودعات القديمه مغمض عينيه ورافع رجوله على طاولة قدامه واثنين من الحراس
يعملون له مساج
انفتح الباب بقوه ودخل راشد وهو يلهث : طال عمرك لقيـ
قاطعه رامز : تبيني افضي سلاحك في جبهتك ؟ انت ماتفهم ؟ فيه شيء اسمه ادب
اددددددب ياليت تلتزم شوي ي اخوي ترى
طفشتني هاه ؟ خير وش تبغى ؟ اللي يشوفك قال بتنقذ العالم
راشد ابتسم : المعذره بس لقينا رائد
رامز فز واقف : ايش ؟
راشد ابتسم بخبث : جاء بنفسه لقيناه يتسلل من وراء المستودع ويتنصت
يبي يكتشف وين زوجته
لكن لقطناه طال عمرك
رامز بنص عين : ايش ؟ لقطتوه ؟ يعني مسكتوه صح ؟ موجود وراء المستودع ولحاله
وانتم جيش وفرحان انكم مسكتوه المفروض ماتفرح لانه غصباً عنك
بتمسكه او انا بمسكك واحطك فالمكان اللي المفروض رائد محبوس فيه
ابتعد رامز واخذ معطفه وخرج وهو يلبسه : وينه ؟
رامز : قدام
رامز : انتبه اكيد وراه حراسه او شرطه
راشد : تطمن كل شيء تمام فتشنا المكان وكل كاميرا يراقبها
اثنين
رامز بتنهيده : تمام مع اني شاك فيكم احس ما انتم قد المسؤوليه
دخل للغرفه المقابله لغرفته وابتسم بحقد من شافه ..
____

فالمستودع الاخر ضامه نفسها وتبكي بحده من بلغها الحارس ان اليوم رمضان وهي ماتعرف لا وقت ولا تاريخ
ماتدري متى تشرق ومتى تغرب متى تصوم ومتى تفطر
انكتمت انفاسها من سمعت
الحراس يضحكون بفرحه وصراخهم عالي : مسكناه
ابشركم رائد مسكناه
ارتفع صوتهم بفرح : الراتب دبل اخيراً
غمضت بقوه ووقفت بسرعه وركضت للباب : افتححححوا ..


__


ضربت الباب بقوه وصوتها يقل تدريجياً انحنت وثبتت كفوفها على ركبها وهي تحس برجفه في رجولها والرؤيه تتشوش عليها غمضت وجلست مكانها عند الباب وهي تلهث تحاول تلتقط
انفاسها وبطنها يوجعها
من الجوع بلا شعور انقطع صوتها وفقدت الوعي
___

عند الحراس انتبهوا لصمتها المفاجئ وناظروا بعض بأستغراب : شفيها !
تكلم واحد منهم : اتصل براشد ؟
رد الاخر : لا فكنا منه
اقترب من الباب ودقه بهدوء : تبين افتح ؟
انتظروا ردها بس ماردت
ناظروا بعض بشك
وهمس احدهم : افتح ؟
رد الاخر : لا بروح انادي راشد يفتح او يخليها بكيفه عاد
وافقوه الرأي وركض للمستودع
الثاني ينادي ع راشد ..
_

عند رائد .
صامت ينظر لعيني اخيه التي
تتأمله بهدوء عن بُعد مترين او اقل
استرجع ماحدث وكأنه بالامس وعلامات استفهام تجول بينهما شك وعداوه
حرب قاتله ستبدأ هُنا
ابعد انظاره عنه ليثبتها على النافذه دون ان يلفظ كلمه
لايحق للكلام ان يتدخل الان
لا الحروف
ولا الكلمات
ولا الجمل
تُعيد مامضى وتُزيل فضاعة الالم
والادهى والامّر من هذا جميعاً
ان الذي يقف امامه لايُدرك فداحة فعلته
اقترب منه الاخر وهو يبتسم
ونظراته تفتقد الشعور والانسانيه اشبه بشخص اخر لا يعرفه ابداً
رامز بسخرية : اشتقت لك ي اخوي وانت ما اشتقت ؟
ابتسم رائد ببرود ولا رد
رامز قرب له اكثر وهو يناظر عيونه بحده : ليش ماترد لا يكون اشتقت لـ زوجتك وجيت عشانها ؟
رائد غمز له وضحك
ورامز تنهد يهدي اعصابه : تكلم
رائد صد عنه وهو يتأمل المكان
سمعوا صوت الباب والتفت له رائد لكن تفاجئ بـ رامز يهجم عليه ويلكمه على وجهه
رائد جلس بسرعه
ومسك كفوف رامز وهو يكتفه وانفاسه ترتفع
رامز بحده وهو يحاول يحرر نفسه منه : والله لا اخليك تتمنى الموت والله ي رائد لا اخليك تتمنى انك ماطعنتني في ظهري ماغدرت في اخوك
انا ي كلب اخوك اخوك ترى كيف تتجرأ كيف يقوى قلبك جيتك قلت احبها رحت تأخذها ! لك ؟ لنفسك بس لا تهتم ماصارت تهمني زي قبل
احب التملك بس وباخذها جاريه لي تخدمني وتنفذ اوامري وانت زي الغبي جالس تناظرها معي وبين احضاني ..
رائد شد على كفوف رامز
وصار يتأوه بألم وضحك : كل اللي هنا حراسي بيقتلونك بغمضه عين
رائد تنهد وفك رامز ودفه بقوه بعيد عنه
وقف رامز بسرعه ورفع كفوفه يمسحهم ببعض وعيونه ع رائد : صمتك عجيب
رائد وقف وماتكلم
رامز هز راسه بالنفي : ماتعجبني كذا ترتاح اولاً بعدين نكمل اللي بدينا فيه
ابتسم بخبث وهو يهمس : غرفتك جاهزه ومبخرها بعد لعيونك
رائد عقد حواجبه بأستغراب
التفت رامز للباب : راشد روح شوف من يدق
طلع راشد وثواني ورجع وهو يهمس بأذن رامز
رامز تجهمت ملامحه ورفع كفوفه يمسح شعره ورجع يناظر راشد : ودوها جناحي
راشد سكت وعيونه ع رامز : متأكد ؟
رامز بنص عين : مابقى الا اطلب اذنك ؟
راشد انحرج وطلع
ورائد يتابعهم بصمت
وهو يفكر ! معقوله ريتان ؟؟؟
رامز اشر له : ياهوه تعال معي
مشى ومشى رائد وراه وهو يتأمل المكان ويحاول يحفظ المداخل
والمخارج دخلوا للمستودع الثاني
وبمجرد دخولهم هجم اثنين من الحراس
على رائد...

__


عند ريتان ..

فتحت عيونها ببطء شافت الحراس واقفين قريب منها وراشد متكتف وعيونه عليها
فزت جالسه وهي تحاول تضبط نفسها وتفهم سبب دخولهم عليها
قطع تفكيرها صوت راشد : كويس صحيتي
ريتان وقفت وبعددت عنهم بخطوات مترنحه للزاويه وهي تتنفس بسرعه
راشد اشر لها : اششش اهدي
ريتان عقدت حواجبها : وش دخلكم عنــ..ـدي
راشد : طويل العمر امرنا نغير غرفتك يلا امشي
ريتان بشك ناظرته : وين بتوديني ؟
راشد بحده : بتمشين والا كيف ؟
ريتان بتجاهل لكلامه : رائد جاء !
راشد ضحك : جاء وتصالح هو واخوه وما اكل تراب في السالفه الا انتي يلا امشي
تجمدت ريتان مكانها بدهشه وهي تناظره
قرب لها وسحبها بقوه
شهقت وهي تحاول تفك نفسها منه لكن قوته ضعف قوتها خمس مرات
ركضت بجاوره تجاريه بخطواته وتحس كتفها بينخلع من شده لها
فتح باب ودفها داخل : خليك هنا والتزمي الصمت مانبي ازعاج
ريتان بحده ناظرته
طنشها وقفل الباب بوجهها
تنهدت بضيق وصدت عن الباب
رفعت حاجب وهي تتأمل المكان
مرتب مره وانيق الحائط من حولها ابيض بديكور
خفيف اسود سرير دائري اسود بمفرش ابيض ينتصف
الغرفه ومقابله اريكه جلد اسود والخداديات
رصاصي لامع وابيض تسريحه سوداء تمتلئ بالعطور والكريمات
تنهدت وهي تشد كفوفها على بطنها تهدي وجعها قربت للباب القريب منها
وهي تخمن انه دورة مياه " اكرم القارئ"
بمجرد دخولها لفح وجهها بخار ودفئ عكس الخارج
توسعت عيونها وهي تشوف البانيو مليان وتطوف فوقه ازهار الافندر
المهدئة للاعصاب
بحثت عن برنص " روب حمام" وبمجرد
ماشافته قفلت الباب تأخذ شور وهي تحس بتعب ...
بعد مرور ساعه .. واقفه تنشف شعرها القصير
وتحاول تظهر الثبات لموقفها نزلت المنشفه ع التسريحة وهي تفتح
ادراجها تفتشها
حصلت شوكلت داكنه فتحت واحد بسرعه وهي تقضمه تبي تشبع جوعها انتهت ورمت الكيسه وهي تتجه للباب بمجرد ما مسكت مقبض الباب انفتح وظهر رامز امامها رفع حاجب وابتسم : عشتي جوك !
ريتان صدت عنه وهي ترجع للداخل
دخل وراها وهو يتأملها بصمت اردف بعد دقيقه من الصمت : ليش ماغيرتي ملابسك ؟
ريتان نزلت نظراتها لبنطالها الممزقه
اطرافه غسلت ملابسها ودخلتها بالمجفف يكفيها تكون نظيفه : مابي منك شيء
رامز تنهد : ترى الوضع ماينفع كذا لازم تصير علاقتنا احسن عشان تقدرين تعيشين براحه وسلام
ريتان بتجاهل لكلامه : رائد وينه
رامز جلس على الاريكة : في ضيافتي
ريتان بشك : فيه شيء
رامز بنص عين : اجاوبك يعني ؟ مابتاخذين مني لاحق ولا باطل الا اذا
نفذتي اوامري وبصمت ورضا نفس
ريتان : طيب بس بشرط
رامز وقف وهو مستغرب رضاها : وشو ؟
ريتان ببرود : ابي اشوف رائد بعدها لك اللي تبي
رامز ضرب كفوفه ببعض بقوه : اقولك رائد لا
ريتان صدت عنه : اجل كلامك مايمشي علي ولا اشوفك تنتظر مني اي شيء
رامز ابتعد وخرج بسرعه وقفل الباب بقوه
ريتان تنهدت وهي ترفع كفها لقلبها : يمممه ، الحمدلله طلع الحمدلله '
_

بمجرد خروج رامز من عند ريتان
اتجه لـ رائد ناظره من وراء الزجاج وهو مكتف ويتنفس بصعوبه
وعيونه تورمت
ابتسسم بتشفي ورفع ايده وهو يأشر بالرقم ٣
ويضحك : لو عشت ثلاث ايام اتحداك ما احد يعيش بدون اكسجين
راشد يتأمل رائد بصمت والتفت لـ رامز من رفع كفه
عقد حواجبه وهو مستغرب كيف بنت تسوي كذا فـي اخوان !!!!!
ابتسم بسخريه وهو اكثر شخص يعرف رامز عقله مغسول من المخدرات والخمور لكن وش اللي رجع رائد !!!
ليش رجع وبدون مساعده !! فتشوه ماكان معه لا جوال ولا سماعات ولا شيء وش يخطط عليه ؟

__


فالمملكة .. تحديداً الرياض ..

خرجت ختام من بيت ابو خالد بعد ماودعتهم
وخالد طلع وراها : جيتي مع من ؟
ختام التفتت له وابتسمت برقه :
ابو محمد " حارس البيت "
خالد التفت حوله ورجع ناظرها : طيب بيوديك !
ختام هزت راسها بالايجاب : كلمته يقول
بالطريق
وبهمس حاني : مابي اتعبك
خالد بلع ريقه ورفع كفه يمسح شعره ونبضات قلبه ترتفع : كلميه لا يجي بطلع انا وانتي مشوار صغير
ختام ابتسمت : والله
خالد ابتسسم وهو مفهي فيها : والله
طلعت جوالها تتصل وثواني ودخلته شنطتها : يلا كلمته
خالد حس بمويه بارده انكبت عليه من تذكر ان ماعنده سياره حس نفسه بموقف بايخ ومحرج
صار مايدري وش السواه
تكلم ببطء : اءءء اقول لك
ختام بأستغراب قربت لهه : خالد شفيك ؟
خالد اخذ نفس وابتسم
بقوه من شاف عبدالله زوج اخته يوقف
قريب منهم ..
ركض له بسرعه
وهو يسحبه من السياره
ويبوس جبينه
ختام عقدت حواجبها وهي تشوف خالد يهمس
بأذن عبدالله
ضحك عبدالله واخذ اكياس واتجه للبيت دون مايرفع عينه لـ ختام
وخالد ركب واشر لها : يلااا
ختام ابتسمت واتجهت له : ليش اخذت سيارته !
خالد تجاهل سؤالها وهو يتجهه بسرعه
لحديقه هادئه قريبه من حيهم : تبين ناخذ شيء نشربه
ختام : لا شربت في بيتكم
خالد ابتسم : إن شاء الله يصير بيتك بعد
ختام التفت بسرعه وقلبها ينبض بقوه : ايشش!
خالد ضحك : ولا شيء سلامة راسك
ختام رمشت ببطء تحاول تستوعب كلمته !
رفعت راسها وهي تناظر المكان حولها
وقف والتفت لها : انزلي
مابقى شيء على الساعه ٢
نزل وقفل الباب وهو يسمعها تتكلم ختام بلكاعه : وش دعوه مستعجل !
فتح الباب اللي عندها : مستعجل بسرعه بسرعه لا تجيء الدوريه تاخذنا
الحين
ضحكت ختام ونزلت ودخلوا للحديقه
كان فيه عائلتين
ومعهم اطفال يلعبون والجو هادئ ولطيف اتجهوا لطرف الحديقه
وجلس خالد على العشب
وختام تناظره : مافي شيء نجلس عليه
ابتسم لها ونزع جاكيته الخفيف وحطه : يلا تعالي اجلسي
ضحكت وهي تجلس وتضم شنطتها لحضنها : تمام جلست ..
خالد تنهد وهو مايدري كيف يبداء التفت لها : عندي ثلاث اشياء بقولها
لك عاد انتي اختاري نبداء من وين
ختام بتوتر : عادي اي شيء
خالد ابتسم : قدمت على كورس انجليزي مكثف لمده ثلاث شهور
ختام ضحكت بفرحه : والله مبروك
خالد ابتسم لها ورفع كفه بحرج يمسح على شعره : الله يبارك فيك
ويستر من الدرجات
ختام بسرعه : سهل مره ترى انا بساعدك لاتشيل هم
خالد ابتسم : ماتقصرين الله يسعدك
ختام بنص عين : والشيء الثاني هاه ! دامك قدمت على الانجليزي الله يستر مو خالد اللي اعرفه
ضحك خالد ورفع كفوفه لها بأستسلام : بتنصدمين فـ خليني ساكت
ختام برجاء : لا امانه قول
خالد اخذ نفس وناظرها : قدمت على شغل في مول قريب براتب ثلاث الاف حلو صح !
ختام رمشت ببطء : شغل ؟ ليش وانا
خالد هز راسه بنفي :انتي على عيني وراسي
بس اعذريني احسه مره غلط والرواتب اللي اعطيتيني حافظها لك
ما اخذت من كل راتب الا الف ريال بس حق شغلي
حرام فيني ١٠ الاف وانا ما اسوي شيء واذا لي خاطر عندك لا تعترضين
ختام سكتت وعيونها عليه بعتب صدت عنه وهي تتنهد بضيق
خالد ابتسم : افا !
ختام مررت لسانها على شفايفها وتحس بالغصه واقفه بحلقها
خالد : شفيك زعلتي ، مو تاركك انا معك
ختام ابتسمت ابتسامه مصطنعه وعيونها مدمعه : عادي ما زعلت شيء راجع لك
خالد صد عنها وهو يهمس : الشيء الثالث مابعد قلته
ختام ناظرته بسرعه : وفيه شيء بعد ؟
خالد التفت لها بجسمه كله وتربع قدامها وهو يبتسم بتوتر ويعض طرف شفته : انا تقدمت لك وطلبتك من عمك
ختام توسعت عيونها وشهقت : ايش
خالد بتوتر : ووافق ، مابقى ينتظر الا موافقتك
ختام ابتسمت ببراءه وصدت عنه وملامحها تشع بالحمره والخجل
اللذيذ على قلب خالد
همس لها برقه : فداء راسك انا
ختام ناظرته وبكبرياء :بفكر وارد لك
خالد غمز لها : انتظرك
ختام وقفت بسرعه : ردي بيوصلك مع عمي ..
__


بعد مرور ثلاث ايام ..

ابتسمت لنفسها تهدي من توترها ورفعت عيونها لـ الماس بنت عمها : هاه حلو !
الماس جلست وحطت رجل على رجل : يجنن بس غيري لون الروج
ام خالد " المسؤوله عن الميك اب " : قلت لها بس رفضت
دُنيا " مساعدة ام خالد " قربت لختام تعدل تسريحتها وتضبط اخر
الكحل
ختام ضحكت : والله احس حلو
الماس بتقزز من اللون الوردي الصارخ : امانه غيريه
ارتفعت ضحكة ختام وهي تمسحه : بس ابي اجننك
اخذت دُنيا روج بلون الكرز افتح درجة واحده
من لون فستانها ووضعته
وهي تبتسم بثقه : الحين بتجننين !
ختام بحالميه : الماس كيف تتوقعين شكل
خالد !
الماس : خالد نفسه ماتغير
ختام تأففت : اقولك شيء ؟ تقلعي برا يلا الخطأ مني اللي ناديتك
ضحكت الماس وطلعت من جناح ختام واتجهت للاصنصير تنزل تحت وتشوف باقي الترتيبات
من الساعه ١ ظهر موجودين بهذا الفندق
استأجره ابوها كامل فرحه لختام لكن اللي مستغربته ليش امي فرحانه ؟
وهي تبي ختام لـ خالي مروان الله يستر احس فيه شيء
خرجت من الاصنصير وعيونها في الارض بشتات ومازالت تفكر قطع تفكيرها ضحكة غزلان صديقه ختام التفتت لجهتهم
طاوله حولها سبع بنات
صديقات ختام وبنات تجار معروفين
ابتسمت برقه واتجهت لطاولتهم ترحب فيهم " لمار ، رنا ، ريما ، منار ، غزلان ، مدى "
لمار بضحكة : حفله خطوبه برمضان
ومن الساعه وحده هنا ؟
اشكر ختام بعد عمري
غزلان رجعت شعرها ع وراء بدلع : واضيفي عليها صايمين ومواصلين
ارتفعت ضحكاتهم والماس ابتسمت
بهدوء
منار بفضول : ختام وينها ؟ إن شاء الله خلصت !
الماس : فوق تقدروا تطلعون لها لو تبون
استأذنت منهم قابلتها اسماء منسقه القاعه : اهلاً اهلاً استاذه الماس نور المكان بوجودكم والله
الماس استحت منها : هلا اسماء شكراً ي قلبي تعبناك معنا
اسماء بعتب : لا كذا بزعل منك تدرين وش كثر غلاة امك بقلبي
الماس ابتسمت لها : الله يسعدك
اسماء اشرت للباب : ترى فيه بنات ينتظرونك ي ليت تشوفينهم
الماس بسرعه : طيب شكراً
ركضت للباب وبمجرد ماشافت بسمه والبندري وفاطمه رحبت فيهم
بفرحه : اخيراً طولتوا
البندري وبسمه " مُغنيات من الدرجة الرفيعه"
وفاطمه " اختارتها ختام بالذات عشان زفتها " دخلتهم الماس عشان يبدون استعدادهم ورجعت للباب تنتظر ..

بعد ربع ساعه وصلت الطقاقه ام سليمان و مساعدتها المصريه
ام مصطفى : والله العظيم قابلنا ام عايض بطريقها طالبتها كمان ؟
الماس : ايوه تفضلوا
ام سليمان بأعجاب وعيونها تتنقل بالمكان :
واو ، وش هالجمال اللهم صل وسلم على حبيبنا محمد
دخلوا وام مصطفى تزغرط بصوت عالي بحماس
وصلت ام عائض المطربه وعبير عازفة البيانو وتولين المختصه بالكورال
وبدوا تجهيزاتهم في الصاله الداخليه حسب اوامر ختام والماس
واستقبلتهم " معالي " تحدد لهم
المهام الخاصه في كل وحده فيهم
ومتى دورها تغني او تعزف ..
_

في الاعلى ،. انتهت ختام من تجهيزاتها وبدأت بجلسات تصوير طويله
وكل صوره اجمل من الثانيه واحلامها الكبيره اللي كانت تتوقع بيوم
انها مستحيله تحققت
وبتصير لخالد وخالد بيصير لها
كل صوره كانت تحكي جمالها وفرحتها وسعادتها توصف شعورها بس نظرات عيونها
فرحتها واضحة والمصورات الماهرات " مها " و " امجاد " مو مقصرات وكل وحده تحاول تطلع البومها وتصويرها اجمل من الثانيه
مها بضحكة وهي تناظر لـ امجاد اللي شوي وتطيح عشان تضبط الصوره : يارب تطيحين
امجاد عدلت وقفتها وناظرتها بحقد : اصصص تخربت الصوره
ارتفعت ضحكة ختام وهي مبسوطه بوجودهم الجلسه معهم هادئة وماسببت لها توتر ولا قلق بالعكس يحاولون يسوون مشاكل بينهم عشان تضحك
انفتح الباب والتفتوا له كلهم
ختام عقدت حواجبها :حلا ؟
حلا " صديقة قديمه لختام " : عيون حلا
اقتربت منها بخطوات سريعه وهي مصدومه
من جيتها : كيف جيتي !
حلا : الماس قالت لي كيف ما احضر في خطوبه اغلى وحده على قلبي ؟؟
ضمتها ختام بقوه وهي تحس انها بتبكي من الفرحه بشوفتها ..

___


في وسط تجهيزاتهم ارتفع اذان المغرب وقدموا لهم الفطور وافطروا بهدوء وكل شخص متوتر من شيء
واكثر وحده متوتره هالليله الماس اكثر حتى من ختام قلبها شاغلها تحس مستحيل ينتهي اليوم بسلام
بداء الضيوف بالتوافد والفندق يمتلئ والقاعة الخارجيه ايضاً والبنات " صديقات ختام "
يرتبون وينظمون كل شيء اول بأول عشان مايصير شيء مفاجئ
فور دخول الضيوف يرحبون فيهم ويدخلونهم القاعه الخارجيه والاطفال لهم جناح كامل خاص فيهم
ومعهم المختصه بالاطفال" حور " '


في بيت ابو خالد ...
انتهى خالد من اخر تجهيزاته ثوب ابيض يبرز طوله يزينه كبكات بُني غامق اشبه بأحجار ثمينه عدل شماغه الابيض ولبس ساعته
الجديده
التفت للباب اللي انفتح : جاهز ؟
ابتسم لها : جاهز ، كيف ابوي ؟ خلص او بعد مالبس ؟
بُشرى ابتسمت بحنيه ودخلت وقفلت
الباب وراها وهي تتجه ببطء : خلودي بعد عمري ابوي تعرفه لو طلع من البيت او جلس
مايدري عنده زهايمر ولاعب فيه عشان كذا امي قالت يجلس هنا وجارنا ابو مسفر كلمنا يقول بيجيء عنده مايقدر للعرس والروحه
خالد عقد حواجبه واحمرت ملامحه بغضب
: عرس بدون ابوي مافيه
بُشرى مسكت ايده وبحده : وش عرس بدون ابوي مافيه ؟ مو بكيفك غصباً عليك ، اجل تبي عيال الطبقه المخمليه يتشمتون في ابوي ومرضه ! هاه! رد علي
خالد جمدت ملامحه وعيونه عليها : بُشرى
بُشرى صدت عنه : بسرعه خلص
عبدالله صار في السياره
طلعت وخالد بهت لونه بزعل على حاله
اخذ نفس عميق وطلع لابوه يودعه قبل يمشي ويطلب رضاه ودعواته ...


في هولندا
اجواء الفرح لامكان لها هُنا الجميع يعيش في قلق وتوتر وعمل متواصل
الحُراس والعاملين
بالاضافه الى ارواح ابطالي جميعها مُرهقه
رامز ينتظر لحظة توقف انفاس رائد
ويكابد اي شعور شفقه يتولد في داخله
اما ريتان امتنعت عن الطعام وقررت عدم الخضوع لاوامر رامز الا
بعد تنفيذ شرطها وهو رؤيه رائد
ورائد
الاكسجين لم يتبقى منه الكثير
يشعر بنعمه كل نفس
وهو ينظر الى لحظة فقدانه للحياه ..


عند ريتان .. مستلقيه ع السرير الواسع ومنحنيه على نفسها بتفكير مُشتت
بمجرد شعورها بدخول رامز
نهضت لتجلس بهدوء
وتصد عنه للجهه الاخرى بتطنيش مثلما فعلت طوال الثلاثه الايام الماضيه
همس لها ببطء : والنهايه ؟
ريتان ماردت
رامز قرب لها ووقف مقابلها : اليوم بيجيء مسؤولين كبار وبيصير
بيني وبينهم صفقه مُربحه وكل واحد معه زوجته او حبيبته
طبيعي ماراح ارضى اخرج بشكل غير عن المألوف رامز التاجر الكبير مو متزوج او ما يحب اليوم ابيك معي ابيك شكل وروح
رفعت نظراتها له وصدت
مسك فكها بقوه ولف وجهها له : انا اتكلم
ريتان ببحه : وانا قلت لك شرطي
رامز ابتسم : يعني لو شفتيه راح تستقبلين ضيوفي ؟
ريتان ابتسمت ببرود : افا عليك ! وارحب فيهم بعد
رامز تجمدت ملامحه وعقد حواجبه : ريتان
ريتان رفعت راسها له وارتجفت برعب من نظراته لكن حاولت تحافظ على ثبات ملامحها ونظراتها
رامز بحده : لو فكرتي تطيحين وجهي قدام ضيوفي مسحت بوجهك هالارض وخليت مصيرك مثل رائد
ريتان انكتمت انفاسها : وش مصيره ؟
رامز بمكر اشر للباب : روحي شوفيه
ريتان وقفت واتجهت للباب
وثواني ووقفت والتفتت له قبل تطلع : وينه ؟
رامز مشى وراها : بروح معك له
وقفت تنتظره يتجاوزها ماتبي يمشي وراها تحس انه بيغدر فيها
خرجوا من المستودع للمستودع الاخر
ونظرات الحراس وغمزتهم لبعض مافاتت ريتان اللي خافت اكثر ...

__


دخلوا للمستودع الثاني وقرب لهم راشد : هلا طال عمرك
رامز : رائد باقي له حياه ؟
راشد : ممكن ربع ساعه او نص بالكثير وتنتهي اسطوانه الاكسجين
ريتان عقدت حواجبها بدون فهم لكلامهم
مشى رامز وهو يتكلم بثقه : تعالي
مشت وراه بربكة ووقفوا في غرفه فيها اسطوانات كبيره وطويله لونها ابيض اشبه بطفايات الحريق لكن بأحجام
ضخمه وطويله
رامز بتفكير : كيف ندخله جوا !
راشد تنهد : الله يعين بشيل وحده
رامز ضحك : بسرعه لبسها وخليها تدخل تشوفه
ربع ساعه بس
راشد ضحك : اخاف يقول لها وصيته
رامز التفت لريتان : على طاري الوصيه ذكريني اقولك شيء عن وصيه ابوك
ريتان تجمدت ملامحها وعيونها مثبته بعيونه
: وش وصيته !
رامز ضحك : قلت ذكريني يعني مو الحين
ريتان سكتت وهي تشوف راشد يقرب لها ويضع القناع بعناية لتغطية الفم والأنف وربطه بأمان للحد إلى أدنى مستوى من الثغرات بين الوجه والقناع ومن ثُم وصله بأنبوبة غاز الاكسجين
ريتان بهمس : ليش البسه ؟
راشد رفع عيونه لرامز كان برا الغرفه ويكلم بجواله
تكلم بهمس : توقعتك تكلمين رامز المهم الغرفه اللي فيها رائد فيها غاز
سام لو شميتيه بيأثر عليك على طول عشان كذا نحميك بالقناع
ريتان تجمدت ملامحها وحست قلبها انقبض
غاز سام !!! بلعت ريقها بصعوبه وهي تحس
بدموعها تتجمع بعيونها
راشد شال اسطوانه الغاز : يلا تعالي
مشى لداخل الغرفه وهو ماسك اسطوانتين
الاكسجين الخاصه فيه وحقت ريتان
بمجرد دخولهم وقفت ريتان
ولونها بهت بصدمه من شكل رائد
الغرفه ثلج ولونه يميل للبيج او الرصاصي وضباب يتوسطها سرير حديدي بجانبه اسطوانه الاكسجين
ورائد مستلقي على السرير وكفوفه مثبته
على السرير بحديد
ورجوله كمان ولابس مثل ملابس
المستشفيات رداء خفيف جداً
وملامحه مختفيه وراء القناع قربت له بسرعه وراشد ركض وراها بالاكسجين وخايف ينقطع الانبوب
وقفت جنب السرير ورائد مغمض عيونه مدت كفها له ببطء ومسحت
بسبابتها بين حاجبيه
عقد حواجبه وفتح عيونه ببطء ورجع
يغمض بلا حول ولا قوه
جلست جنبه وهي ترتجف بصدمه
وخوف ورعب اول مره بحياتها تعيش مثل هالشعور
بيموت واضح بيموت خلاص مافي امل للنجاه
التفتت لراشد وهي تشهق : بيموت
راشد ابتسم وهو خارج وتاركها لحالها مع رائد ..
جلست جنب رائد وهي تضم كفه بين كفوفها : امانه تكلم ، قول شيء
رائد انت بخير
ضغط على يدها وابتسم
انحنت على كتفه وهي تجهش بالبكاء
ضغط بقوه على اصبعها ورفعت راسها له
كان يناظرها بحده مخلوطه بعتب
همست له : تعبت والله العظيم
اشر لها بعيونه ع الباب
همست : رامز !!
هز راسه وهي تنهدت : ليش ماتتكلم
ابتسم لها وغمز بعينه
اردفت بأستغراب :مافهمتك بس رامز يكلم بجواله وراشد مدري وين انقلع
رائد غمض وهو يحس بالاكسجين يقل
ريتان ناظرته شوي وبهمس : رائد
تدري ان هنا غاز سام ؟
الاكسجين اللي عندك مابقى شيء وينتهي
رائد ناظرها بأستغراب وهو يشوفها توقف وتنحني عليه
ابتسمت ووجهها مقابل وجهه : الاكسجين اللي عندي توهم يفتحون
بعطيك اياه واخذ اللي عندك
رائد توسعت عيونه وهو يشوفها تنزع القناع وتكتم انفاسها وهي تقرب له
بسرعه تنزع قناعه وتثبت اللي عندها على فمه وتلبس الخاص فيه
بمجرد ما انتهت من تثبيت قناعها
ضحكت بفرحه
ورائد متجمد مكانه ويبتسم
ركبت قناعه ونزلت راسها قريب له وهي تتنفس ببطء وتحس ببروده اطراف رائد ووجهه اللي شوي ويتجمد قربت لجبينه اكثر وهي تطبع قُبله فوقه بعمق
وتبعد وعيونها تنطق الحسره
همست له بخفه : مادخلت عندك الا بعد
شروط ومواثيق رامز عازم ناس اليوم ويقول مهمين وبينهم صفقه وكلام طويل وشرطه عشان
اشوفك اطلع عندهم وانا بضطر اطلع بس ماحبيت اروح دون ما اقول لك رائد حاول تلقى مخرج انت وين هربت وش سويت ؟؟
قول لي!
رائد مسك ايدها وهو يكتب بخفه بسبابته : اليوم
ريتان : وش اليوم ؟؟
رائد تجمدت ملامحه وعيونه ع الباب
التفتت وراها وشافت
راشد واقف : خلصتي ! طويل العمر يطلبك
ريتان التفتت لرائد وهز راسه بالموافقه
تنهدت ببطء وناظرت راشد : خلصت
وقفت وراشد قرب لها عشان ياخذ اسطوانه الاكسجين وتجمدت ملامح ريتان
بخوف اكيد اذا شالها بتكون خفيفه
عكس الاولى بحركة سريعه رمت قناعها عليه
وركضت للباب وطلعت
وراشد مصدوم ركض وراها بسرعه وقفل الباب ..






"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 07:26 PM   #17

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الرياض.. تحديداً في الفندق
'
الجوء غير رقص وحماس
وام مصطفى تشعل الجوء بالزغاريط و" لمى " رقص وماخذه الجو والمسؤولات عن التوزيعات والقهوه
" رغد " رفا " شهد "
قايمين بعملهم بالشكل الكامل
ومنار صديقة ختام كل شوي تمر بالبخور وتجدده
توقف الصوت فجاءه
وبدأت المغنيه البندري تغني اغنيه خاصه لاهل المعرس فور دخولهم
وام الماس ترحب فيهم وتضحك لهم وشايلتهم شيل
والماس مصدومه من امها
ومصدومه اكثر من خالها مروان
كلمت وحده من صديقاتها اسمها ساره وارسلت لها عنوان قصر اخوالها وطلبتها تراقبه ووقت خروج مروان تدق عليها لكن ساره كل شوي تكلمها وتبلغها انه
جالس في الحديقه الخاصه بالبيت ولابس بجامه بعد ويتقهوى
هنا ارتاحت وايقنت ان اهلها يتغيرون للافضل ...


عند ام خالد وبُشرى
دخلوا للقاعه ومعهم جيرانهم وصديقات بُشرى وانعجبوا من حفاوتهم في الترحيب وجمال الاستقبال
ام خالد بهمس لبُشرى : ماشاء الله شكل العائله كلها صدورهم شرحه ووسيعه مثل ختام الحمدلله
بُشرى ابتسمت : ايه، ماشاء الله
فتحت جوالها وهي تشوف اشعار رساله من خالد " ختام تقول ادخل "
بُشرى ضحكت وردت بسرعه " طيب ادخل "
التفتت حولها تناظر الحضور
وقدامها في الطاوله الاولى بنات جالسين ويشربون شاي ومعهم
فصفص
عقدت حواجبها وهي تناظرهم بأستغراب
" واضح جايين سوالف بس "
انتبهت الماس لنظرات بُشرى وبسرعه تقدمت للطاوله الاولى " صديقاتها طبعاً" تطلبهم يعدلون من جلستهم ومايناظرون ناحيه
اهل خالد
ووصلتها ردودهم بالضحك والبرود ( وسن ) وش فيها ؟ ( منى ) ترى عادي ( رُبى ) الماس فليها ي بنت ..


عند الرجال ..
بمجرد دخولهم ارتفع ترحيب ابو الماس
وابتسامه بارده تغطي وجهه
وخالد ارتبك اكثر مجرد ماشافه وبجنبه الشيخ
سلموا وجلسوا ومر عليهم اثنين بالقهوه والبخور
عُمر بنص عين : الله الله عريس ؟
خالد توتر وهو يشوف الشيخ يكلم ابو الماس : اسكت امانه
ضحك عُمر وهو يمسك كف خالد ويعدل ساعته
ويحط بوسط كفه مسباح احمر
ابتسم خالد وبانت اسنانه
ابو الماس : الله يحيكم والله ي زيارتكم
زادتني شرف واسعدتني
وانت ي خالد اعرفك ومكانتك عندي مثل ولدي وانت تدري
خالد سكت وملامحه جامده
ابو الماس : انت جيت وطلبت البنت مني
وانا وافقت وهي وافقت
لكن تعرف البنات هاليومين حتى في عقد
الزواج يبون يسوون حفله وفرح فـ سويتها لاجل خاطر بنتي والشيخ الحين هنا وموجود وما اقول غير الله يتمم لكم على خير
الحضور بصوت واحد " امين "
ابو الماس مسك ايد خالد اللي جالس جنبه : اللحين اذا ماعندك مانع ابيك تقوم معي وندخل لاجل نكتب العقد
خالد وقف بسرعه معه : الشور شورك
دخلوا لداخل الفندق وجلسوا يكملوا اجراءات العقد
وخالد متوتر ويجاوب بربكة
وابو الماس يضحكك
اعطاهم بطايقه وكملوا كل شيء ومابقى غير توقيع ختام وموافقتها
ابو الماس : انا بطلع لها دقيقه وراجع
اتجه للاصنصير وطلع فوق عند ختام واول ما انفتح الاصنصير
شافها
جالسه ع الاريكة وتتأمل مناكيرها وقفت بتوتر وضمت كفوفها لبعض
ابتسم لها وقرب : والله وكبرتي وصرتي عروس
ختام ابتسمت بحياء : شكراً عمو
باس جبينها وفتح لها الكتاب توقع
بمجرد ماقرت اسم خالد وشافت توقيعه حست بتوتر فضيع
اخذ عمها الكتاب وابتسم لها : الله يوفقك نزل من عندها واعطى الشيخ
وطلع هو واياه
وخالد جلس ينتظر ختام ..

__


انتبه للباب المقابل له ينفتح
ويدخلون بنات كثير
بعبايتهم وماسكين ورد واكياس هدايا وقف وهو
مصدوم من دخولهم وبمجرد تفكيره بالخروج انفتح باب الاصنصير
وارتفعت اهازيج الفرح
تجمدت ملامحه من شاف ختام طالعه من الاصنصير وتتجه
له بهدوء وابتسامه صغيره تتسلل لمُحياها
رمش ببطء وهو يهمس : ماشاء الله
ابتسمت وصدت عنه بوجهها وهي تضحك
قرب لها وابتسم : مبروك علي وجودك بحياتي
ختام بنظرات عميقه : يبارك بأيامي وايامك مع بعض وللابد
خالد تنهد وهو مفهي فيها
ضحكت وهي تبعد عنه شوي ويرتفع صوت دبكة شاميه
ويدخلون بنات صغار وهي مقابلتهم
ورقصوا مع بعض
وصوت ضحكات ختام عالي
وخالد تحمس معها وبلا شعور اتجه لها ومسك ايدها يكمل معها
ويحركون رجولهم بنفس اللحظه
والوقفات كلها بنفس الوقت
لدرجة ان البعض شك انهم متدربين مع بعض من قبل
انتهت الدبكة وانفاس ختام ترتفع وتنخفض
بسرعه
ضحك خالد وقرب لها وهو يبوس خدها برقه: عاشت بنت سوريا
ابتسمت ختام وارتفع صوت التصفيق والصراخ
التفت خالد وانتبه لبُشرى تغمز له
عض شفته وصد : لا بالله بُشرى الحين فرحانه بالعقد اكثر مني
ختام ابتسمت : بعد عمري هي
خالد بوله : بعد عمري انتي
ضحكت ختام وهي تلتفت للبنات اللي يضحكون ويصارخون
خالد بأحراج : انا بطلع
احس شكلي خطأ هنا
ختام بأستغراب : ليش ؟
مسكت كفه بين كفوفها : بننزف مع بعض
خالد برفض : لا ختام
وبنظرات حانيه تأملها : لا تاخذين بخاطرك علي !
ختام ابتسمت : براحتك
خالد همس : بطلع
ختام عقدت حواجبها وببراءه تكلمت : وين الدبله ؟
خالد ضحك وغمز لها : بعدين انا وانتي بس مانبي متطفلين ع حياتنا
ختام بحماس هزت راسها بالايجاب
طلع من عندها بسرعه
وهي التفتت للبنات تستعد للزفه للقاعه الخارجيه
وبُشرى قربت لها سلمت عليها وباركت لها وحصنتها وهي تحس
بدموعها بتنزل مو مصدقه خالد الصغير المشاغب يتزوج !!!! صدق كبرنا ي دنيا ..

بعد عشر دقائق بدت عازفة البيانو بالعزف
خرجت بخطوات هادئه تضم بكفها مجموعه صغيره من زهره الاقحوان
التي ترمز " للسعاده" و " الاخلاص"
ونظراتها واثقه تشع بالفرح والسرور لا تنكر ان هذه الليله من اجمل ليالي حياتها
فـ بعد فراق والدها لم يكتب لها يوم اجمل من هذا
وصلت لنصف المسافه وبدأت المطربه
بـ غناء زفتها اختارت الكلمات بعنايه شديده كانت تشعر ان خالد
حقاً العوض الجميل في يُتمها وحرمانها من ابوها
وفي ظل فقدان امها واختفأها المفاجئ
وموت اخوها
بمجرد وصولها لمكان جلوسها التفتت للحضور
وهي تبتسسم وترفع كفها والورد فيه وترميه عليهم
والبنات يصارخون وكل وحده تحاول تمسكه
ارتفعت ضحكات ختام بعمق شديد و رقه لامتناهيه وهي تشوف الورد
تمسكه بُشرى وهي تتنفس بقوه ووجهها احمر
وبنتها في ايدها تبكي
ومازالت تحارب تبي الورد
تكلمت وحده من الحضور وهي تخزها
بنظراتها : متزوجه وبنتك كانت بتموت في
ايدك جايه تحاربين على الورد ليه
بُشرى بتقليد للبنت فالصوت والنبره هفت الورد ع وجهها وتكلمت :
كيفي
تجاوزتها وهي ترجع تجلس جنب امها
وتبتسم بفخر انها اخذتها
وتحاول تسكت بنتها اللي انفجعت من ركض امها وبكت
ارتفع صوت المطربه بكلمات رقيقه
وناعمه ترافقها ايقاعات متناسقه
والاضاءه تتثبت ع باب القاعه
ختام انكتمت انفاسها بخوف وقلق وهي مو مقرره لكذا وش صار !!!
التفتت للمطربه تبيها تنتبه لها توضح لها ع الاقل لكن كانت مغمضه عيونها وتغني بذمه
وضمير
دخلت سيده انيقه للغايه ترتدي فستان كحلي
اقتربت من ختام وهي تبتسم بثقه وخلفها فتاه في بداية العشرينات
بملامح رقيقه ترتدي فستان اسود
يبرز اناقتها
بمجرد وقوف السيده امام ختام نهضت لتقف هي الاخرى وملامحها
تثير الشفقه من شدة صدمتها
همست ببطء : امــ..ـي !!!

__


انبح صوتها وهي تناظرها بصدمه كم سنه مرت !
كم ! مو يوم او يومين
سنين انا انحرمت سنين
حيه !! كيف جات ؟ كيف عرفت وبكامل زينتها ؟ يعني ماكانت مريضه ولا مجبوره ع فراقي ؟
انتظرتها تتكلم تبي تتأكد هي فعلاً او مشبه بسبب تعطشها الشديد
لوالدتها بسبب حاجتها المُلحه هذا اليوم
خوفها وقلقها وربكتها
احتاجتها ورب البيت احتاجك ي يمه
ام ختام ابتسمت بحنيه : ايه ماما انا جيت
ختام بنفور ابتعدت عنها وهي تدفها وتتجاوزها وتخرج بسرعه من القاعه وانفاسها سريعه تكاد ان تفيض
بروحها والحضور في دهشه مما حدث
ام ختام بتوتر التفتت للخلف همست لها " تغريد " بنت اختها : صار خير خالتي من سنين ماشافتك طبيعي بتنصدم
ام ختام هزت راسها بالايجاب وخرجت وراء ختام وهي تبي تهديها جات عشانها عشان
فرحتها ماتبي تخرب ليلة عمرها
قابلتها الماس اللي استغربت وجودها :
مين انتي ؟ وليش طلعتي فجاءه عند ختام ؟
ام ختام صمتت لثواني ثم اردفت بهدوء : الماس صح !
الماس تجمدت ملامحها خوف انها ساحره او تدور مشاكل : من انتي !
ام ختام ابتسمت برقه : تشبهين الصوره مو متغيره كثيره
الماس شهقت بروعه : صورتي ! وين شفتيها ؟ تكلمي
ام ختام تركتها وهي تتجه للاصنصير
وام الماس تقرب لبنتها : شفيك ؟ من ذي ؟
الماس بخوف : مدري تقول اني اشبه الصوره
صوري عندها يمه
ام الماس سكتت لثواني ثم همست : تشبه ام ختام تتوقعين هي ؟
احمرت ملامحها بغضب : وش جابها ؟ سراقة الرجاجيل كانت عيونها
ع ابوك بعد وفاة عمك لو تكون هي ذبحتها عند بنتها
لحقت ام ختام بسرعه وهي معصبه
والماس ماتدري وش تسوي تروح وراهم او ترجع تعدل الوضع
اللي داخل القاعه ..


فوق قفلت ختام وهي ترتجف مو مصدقه جيتها المفروض تفرح ؟ لا هي خافت
ومو شوي الا كثير جيتها ماتطمن ابد
اندق الباب وتكلمت بحده : من ؟
همست : انا افتحي
فتحت الباب وتكتفت : نعم ؟ وش جايبك ابي اسالك كم عمري ؟ والا اقول تدرين ان اخوي خالد مات !
ضحكت بسخريه وعيونها بعيون امها
ام ختام بحنيه هزت راسها بالنفي : حبيبي ختام ماتركتك بكيفي
لا وربي ترى الدنيا هي اللي اجبرتني عشان ما ارجع سوريا انجبرت اتركك عشان اجلس معك ببلد واحد اتاكد من صحتك من وقت لثاني ماما ختام ترى انتي بنتي وحبيبتي
صدت ختام وهي تكتم دموعها : ما ابي تكلميني ..


عند الرجال ..
سوالف عامه يشترك فيها الجميع اقترب طفل في الرابعه من عمره
وهو يبتسم لابو الماس وجلس جنبه وهو يبوس كفه بعمق ويميل لحضنه
خالد بأستغراب ناظره والتفت لعُمر : شوف هالصغير من تتوقع يكون !
عُمر : يمكن ولده
خالد بأستنكار : لا ماعنده الا بنت
تكلم احد الموجودين : هذا ولدك ؟
كبر ماشاء الله
ابو الماس ابتسم بثقه : ايه سندي وعضيدي
تجهمت ملامح خالد وهو يحس فيه شيء خطأ
خير !!! ختام تقول ماعنده الا بنت
وزوجته ماتقدر تجيب عيال خلاص معقوله متزوج وحده ثانيه ؟
بس ماقد تكلمت عنها !!! انتبه للاشعارات الكثيره بهاتفه اخرجه
وفتحه بسرعه
كلها من " ختام الهوى"
قراها بشكل سريع وهو ملامحه متجمده " تعال بسرعه "
" انا بطلع "
" بتجي !!! "
" بروح لوحدي خلاص لا تجي "
قرب لابو الماس وهو يهمس له انه صار ظرف عند اهله وضروري
يطلع استغرب وسمح له وبسرعه خرج
وعُمر يناظره بأستغراب ! وين راح ذا ؟
اتجه لقسم النساء ودق عليها
وصله صوتها مكتوم ووراها صراخ : خالد تعال فوق ماخلوني انزل
انجن جنونه وهو يسمع سب وشتم وصراخ عندها
وبدون تفكير دخل وطلع الاصنصير
وانفتح بالدور الثالث
قابلته عامله من اللي فالفندق : نعم !
تكلم بتوتر : ءء عروس وين ؟
ناظرته كيف كاشخ وابتسمت : انت عريس ؟
بالدور الرابع الجناح الثالث
شكرها بسرعه ورجع للاصنصير
وطلع لختام
انفتح الاصنصير وشاف قدامه بنت تبكي وثنتين كل وحده تشد شعر
الثانيه وحده تسب والثانيه تبكي
ارتفع صوته : ي ولد
التفتوا له بسرعه ودخلوا للجناح
وختام طلعت : خالد !!!
ركضت له بسرعه وهي تلبس حجابها بأهمال : خلنا نطلع
خرجت وحده من اللي دخلوا
وهي تتكلم بحده : ختام تعالي هنا
ختام مسكت كف خالد وهي منزله راسها وشدت عليه
قرب منها ورفع راسها له وهو يناظر بعيونها
وتجمدت ملامحه : تبكين !!!
رمش بسرعه والتفت للي واقفه قدامه
تبي تشد ختام وتاخذها
دفها وهو يزفر بغضب : خير ؟ انقلعي داخل احسن لك
تكلمت بنص عين : ترى مامتها انا مو من حقك تمنعني وانتي يلا ادخلي
نتكلم زي الناس والاوادم فشلتينا انتي وزوجة عمك
ختام هزت راسها بالنفي دون ماتناظرها : ماما ماتت ..

__


ام ختام شهقت : ختام !!! تعالي اقولك اللي صار افهمك اسبابي
ختام بكت وهي تتمسك في خالد اكثر : امانه طلعني ماابيها ما ابيها
سحبها معه بسرعه ودخلوا للاصنصير وهو يسمع ام ختام تتوعدها انها تكلم عمها
شد ختام لحضنه بقوه وهو يبوس راسها : خلاص اهدي اتحداها تقرب منك
انفتح الاصنصير وظهرت بُشرى امامه وشهقت : يمه احسبك رجال
خالد بنص عين : نعم ؟ ووش انا يعني ؟
بُشرى التفتت لختام : ليش طلعتي باقي بدايه الحفله
ختام صدت عنها بعيونها ماتبي تشوفها تبكي
وخالد بمزح : وش تبي فيكم بتطلع معي وانتي ارجعي مع زوجك ولاتنسون امي لا افقع عيونكم
بُشرى : لا لا كذا من البدايه ؟ تسرقين
ولدنا
ضحكت ختام وخالد طلع معها من الاصنصير
وهو يودع بُشرى .


في تبوك ..
ام ريتان نزلت جوالها وهي تتنهد بقلق كم مر على بنتها ماترد ولا تكلمها ؟
يعني حتى لو قلبها مخلوق من الحجر كان لان وكلمتني اكيد فيه شيء ولا ريتان بنتي مابترضى
علي بالخوف والوجع وانا انتظرها
انتبهت للباب ينفتح وروز تدخل طرف راسها : يمه صاحيه ؟
ام ريتان ابتسمت : ايه تعالي
روز ضحكت ودخلت : بس ابي نسولف شوي اذا فاضيه
ام ريتان بنص عين : وش سالفتك اليوم ؟
روز بنظرات طويله : عُمر قال لي شيء قبل يسافر للرياض وقال امانه وصلي العلم لأمي
ام ريتان عدلت جلستها وقلبها ينبض بخوف : وش ! صار شيء !!!
روز : لا لا تطمني بس يبيني اكلمك بموضوع صغير
ام ريتان تنفست براحه : وشو ؟
روز قربت لامها وجلست جنبها : يبي يتزوج ويبي رضاك
ام ريتان تنهدت وصدت : رويزه اطلعي وقفلي الباب اجل انا تبون انهان قدام
نوره ! ترى صح تصالحنا بس مع هذا ما ابغى ازوج ولدي بنتها لو كانت
اخر وحده بالعالم ..
روز بصدمه : شدعوه يمه ! ترى مسكينه وعسل وربي يعني بتشيلك شيل
وواضح عُمر يحبها حرام نوقف بوجههم
ام ريتان سكتت
روز بحسره : اجل تبينه ضايع مع وحده مانعرفها؟ مثل ريتان؟ سُعاد عندنا ونعرفها ويتيمه مالها احد وعُمر فيه الخير تخيل احد ثاني ياخذها ويجور عليها وابوها متوفي مالها احد وماعندها اخوان انا ربي اعطاني عُمر سند لي بعد ابوي بس سُعاد ؟
وترى مو اكبر منه بكثير بس سنتين ماتفرق
وقفت وهي تنحني على امها وتبوس راسها : فديتك لاتفكرين الا فالشيء اللي يبيه عُمر ترى ماعندنا الا عُمر واحد


في هولندا ..

بمجرد خروج ريتان عنه اخذ نفس عميق نفس هالقناع كان على وجهها
كانت تتنفس من هنا
من نفس الانبوبه ونفس الاكسجين
شوفتها ردت له الروح
كان بلحظة بيضعف وممكن يموت وهو مانفذ خطته عشان اخوه عشان صلة الدم اللي بينهم
حنّ واشفق على رامز ورامز ما اشفق
عليه
ابتسم وعقد حواجبه وهو يغمض وخيالها يطري لباله صح انه ماشافها بوضوح يحس
بضباب على عيونه بفعل الغاز السام لكن المهم انه شافها شكلها فيه شيء غريب ! شيء عجز
يعرفه ؟
تجمدت ملامحه وفتح بسرعه وهو يهمس ببطء : شعرها !!!!
بمجرد نطقه لحرف الراء
اصطدمت لسانه بالجهاز المثبت
اعلى فمه من الداخل
وارتفعت صافرات الانذار في مكان آخر نتيجة مافعل ...


عند ريتان ..
بعد نص ساعه ..
تنهدت وعدلت بدلتها البيضاء الرسميه " المختاره من قِبل رامز "
وخرجت بسرعه : راشد راشد
راشد اتجه لها : نعم ! ناقصك شيء
ريتان بهمس مخنوق وتمثيل متقن : انا اذا طلعت مع رامز الحين مستحيل اتجرأ ارفع عيني بعين رائد مره ثانيه عشان كذا طلبتك راشد بشوفه دقيقه بس
حتى لا تركب لي اكسجين بدخل اشوفه ثواني واطلع
راشد تأفف وهو يسمع اصوات الاغاني ترتفع
دليل على بدء الحفله
والنيران تتوهج خلف المستودع وتعكس
الشبابيك نورها
اشر بيده بتحذير : بسرعه وبدون اكسجين
مافيني حيل اشيله
ريتان : ايه
اشر لها راشد تتبعه وطلعوا بسرعه لمستودع الحراسه اللي فيه رائد وريتان تبتسم بفرح
وهي تضم مشبك شعر في باطن كفها
وتحاول تخفيه عن انظار راشد اللي مستعجل ويحاول ينتهي هو وريتان قبل يشوفهم رامز
او بتكون نهايته ، دخلوا للمستودع ووقفوا
عند الباب
راشد التفت لريتان : بسرعه ثواني او بتودعين روحك من السم اللي داخل
ريتان هزت راسها بالايجاب
واخذت نفس عميق وراشد فتح الباب ودخلت ..

__


ركضت لرائد وهي كاتمه انفاسها وبدون شعور ابتسمت وابتسم لها وهو يهمس : اشتقت
فتحت كف ايده بسرعه وتحط مشبك الشعر وتركض برا وتحس روحها بتطلع
اخذت نفس عميق وراشد قفل الباب : والنهايه ؟ وش استفدتي الحين !!!!
ريتان تتنفس بقوه : الاكسجين شكله بيخلص عليه
راشد ضحك : ادري وكويس انك شفتي الوضع
ريتان ناظرته بحده : انت رامز ماخذك لعبه عنده اصلاً لو عندك مثقال ذره بس رأي وكبرياء كان
ماتجرأ يأمرك ويحرك زيك زي اللعبه
راشد ابتسم وهو يخفي قهره من كلامها : ماتقدرين توترين علاقتي انا و رامز حاول رائد قبلك وشفتي كيف
صار وضعه تبين تصيرين مثله !
ريتان بلعت ريقها ببطء وعيونها بعيونه
ابتسم ثواني واتسعت ابتسامته وضحك وهو يطلع
مشت وراه بربكة متجهين لموقع الحفله وصراخ واصوات ولغات غريبه
حتى النبره تقدر ريتان اهمية وجودها وكل ما هُنا خبيث ، نجس
نيران مشتعله في الخارج واحتفالات ومُهرجين
ومجموعة راقصات وطاولات موزعه في المكان ويجلس عليها عدد كبير من الاشخاص
توقف راشد وتوقفت خلفه برهبه من المكان
واللحظه والاشخاص وكل شيء
اقترب منهم رامز وفتح كفه ومدها لريتان : اهلاً نورتي المكان بوجودك
يا عين رامز
ريتان ارتجفت وهي ترفع كفه عنها
وراشد يناظرها بحده ومخرج طرف سلاحه من جاكيته في حال رفضت دعوه رامز
بخطوات هادئه اتجهت للطاوله المقابله لهم ورامز يرحب بضيوفه
وواضح في وجهه الفرح
والسرور
ومجموعه رجال بملابس انيقه للغايه بدلات سوداء جلد اوكُحليه غامقه
مصنوعه من الجلد ايضاً
وسيجاراتهم الالكترونيه يتلاعبون بها بين شفاههم
سحب رامز الكرسي وابتسم لها
جلست وهي مرتبكة
جلس بجوارها وريتان بلعت ريقها الجاف ولا تشعر بشيء اعظم من هذا اكبر الكبائر امامها
كُفار ومتبرجات وخمور وعلاقات خاطئه و عقول
ملطخة بالنجاسه والقُبح ..
ابتسم رامز لريتان :داخلين مشروع قوي تدرين لو نجح مستحيل اي شخص بالعالم يقدر يوقفني حتى اصحاب الاماكن المرموقه يصيرون صفر على الشمال ما احد بيعطيهم
وجه ولا احد يبي منهم اي شيء لان الشيء اللي داخل له انا بينقذ البشريه من كل شيء ممكن يسبب لها ضيقه
او زعل بس ..
ريتان بدهشه من كلامه : وش ذا ؟
رامز بفخر : بتشوفينه وانتي بنفسك راح توقفين بصفي اقترب خمسة رجال منهم وكل واحد فيهم يحمل بين كفوفه شنطة ضخمه حديديه نزلوها على الطاوله
ورامز بنص عين : بس ذي !
رد الشاب اللي مقابله : الشاحنه بطريقها
الى هنا
ابتسم رامز وفتح الشنطه
وريتان كتمت انفاسها وعيونها توسعت وهي تشوف اسلحه كثيره من انواع متعدده ولها الوان ايضاً
انتبه لها رامز وان بالها مو معهم مسك ايدها والتفت له زي المقروصه : نعم !
رامز ابتسم : جبت واحد احمر لك
ريتان بقلة استيعاب : وش ؟ الاحمر
رامز اشر للسلاح الانيق امامها : زي هذا بس احمر
ريتان ابتسمت بصدمه وهي شوي وتبكي
هزت راسها بالنفي : مابيه
رامز ابتسم اكثر من شاف ابتسامتها وبانت اسنانه : والله ان تاخذينه
ريتان بشهقه وعيونها كلها دموع : لا لا انا مابيه والله مابيه
رامز ناظرها بأستغراب : اوك براحتك
صد عنها وهو يأشر لراشد قرب لهم : نعم طال عمرك
رامز : المكان مراقبينه !
انتبه لا يجي احد فجاءه
راشد : تطمن كل شيء تحت السيطره
رامز التفت للرجل امامه : كم قلت لي حسابك ؟
ريتان التفتت للمستودع خلفها
الموجود فيه رائد وهي تناظره بصمت وتفكير
لو احد جاء من الشرطه بنروح فيها كلنا رامز بيورطنا
تنهدت وناظرت رامز اللي
يبي يتبادل معهم بين شحنه خمور وشحنه اسلحه والظاهر وافقوا والاسلحه اللي جات عربون .

__


في مكان اخر صافرات الانذار ترتفع في المكان
ورجال الشرطه تستعد للمداهمه
تكلم الرئيس : الوحدات جاهزه !
: نعم سيدي
الرئيس : استعدوا واصدروا امر حالاً بمنع اي حافله او سياره من الخروج من المستودعات ..
: حاضر
فتح الجهاز اللاسلكي القريب منه وهو يستمع لهمسات رائد : الشاحنه
هُنا
انفاسه المقطعه اثارت الشك في صدر الرئيس من ان مكروه قد اصابه
وهو التجئ لهم ليحموه
تحرك بسرعه لخارج غرفه المراقبه واتجه مع مجموعته للمستودعات ..


عند رائد ..
غمض عيونه بقوه وهو يشعر بطعم الدم في فمه
ثبت جهاز مراقبه في اعلى فمه من الداخل
وامتنع عن الكلام لكي لا يصدر علامه الهجوم
فـ عندما تصطدم لسانه بـ الجهاز
سيبدأ الهجوم على المستودعات وتحديد
المواقع
فتح عيونه بهدوء وهو يشوف الباب ينفتح ويدخل رامز وبين اصابعه سيجاره الكترونيه وبدون اي قناع ليحميه من الغاز السام
توقف عند اخر سرير رائد وهو ينفث الدخان من فمه ويتنفس ببطء من الغاز السام بدون
اي اهتمام
ونظرات رائد تكاد ان تحرقه وبكف يده يحرك المشبك الخاص
بشعر ريتان قريباً من الاصفاد المثبته بكفه عّل وعسى ان يستطيع نزعها
تكلم رامز وهو يبتلع ريقه بصعوبه
وتأثير الغاز بدأ يتضح في ملامحه
: تدري كذبت على زوجتك قلت لها ان ابوها
وصاني قبل يموت اتزوجها لو تشوفها اليوم ماتصدق كمية الخضوع اللي فيها حسستني انه فعلاً ممكن نبداء من جديد ممكن نفتح صفحة جديده بدون حقد او نفاق مثل اللي بيني وبينك ، اليوم قررت اترك الخمور عشان
ابداء حياتي الجديده صح
وقررت عشان ماافلس واضبط وضعي وماينزل رصيدي عن المليار
ابدأ اتاجر بالسلاح ومنها اتاكد انه ماراح يضرني ولا يضر صحتي واي شخص يفكر يأذني بطلقه وحده يموت مايحتاج اخليه مثلك ثلاث ايام وقربنا من الاربعه وانت تحت هالغاز
سعل ببطء وارتفع صوته بحده وهو يضع ظاهر كفه على انفه
وعيونه ترمش ببطء ..

تنفس بسرعه وهو يحس
بشيء ينزرع داخل صدره
مع كل نفس ياخذه
رامز ابتسم بخفه : ماتوقعته قوي لهدرجة " يقصد الغاز "
رائد ببطء تكلم : ماعمري تمنيت يكون نهايتي ونهايتك كذا انت كنت ولدي قبل اخوي
كنت عيني كنت قلبي
حرصت عليك والله اللي يعلم اني خفت عليك اكثر من روحي وتمنيت تتعالج وترجع سالم
حتى لو زعلت بعض الاحيان وتمنيت لو تنمحي من الوجود صدقني ماكانت من قلبي وانت اكثر شخص تعرف مكانتك عندي ..
رامز صد عنه وطلع وهو يتنفس بقوه ويسعل
ورائد يسمعه وساكت
رجع له رامز بخطوات سريعه
وانتزع القناع من فمه وحطه على فمه هو وابتسامة خبث على شفايفه : طولت ما مُت ابيك تجرب الغاز ابيك تجرب السم بأختصار ابيك تموت لانك ماعمرك حبيتني ي كذاب انت تحب نفسك وبس لو كنت تحبني مافضلت نفسك علي
واخذت الشركه واخذت البيت واخذت ريتان الحين تموت بدون اي شيء لك وبدون اي شيء ينسب لك وتدري ؟ الاحلى من ذا كله انك حاربت عشان ريتان وهي اللي خانتك هي بنفسها وبكامل رغبتها اللي كلمتني وعلمتني بكل شيء وهذا دليل على انك شخص فاشل حتى زوجتك هربانه منك ..
رائد ابتسم : كانت تتوحم بعد عمري
رامز تجمدت ملامحه وبهمس : وششش ؟
رائد سكت وهو يحاول يحافظ على نفسه مايأثر فيه السم لكن صعب
رامز بحده مسك رائد من ياقته ورفعه ع فوق : قربت منها ؟؟؟ حامل !!!! كيف تتوحم ؟ يعني حامل ! صح !
رماه على السرير وركض برا بسرعه زي المجنون
ورائد شهق : ريتان !
رفع صوته يصارخ بقوه
يبي رامز يرجع حس بوخزات بأيسر صدره
وقناع الاكسجين مرمي جنبه ومو قادر ياخذه : يارب يارب يارب ..


__


في الرياض ..
عند خالد وختام ..

في مطعم هادئ تجلس مقابله وهي تبتسم له : كويس ان الشغاله جابت عبايتي او مابتكون خذيتني
ضحك خالد وهو يقرب كفها لفمه ويبوسه بعمق : اخذك لو اغطيك بشماغي
ابتسمت له : اوه قد ايش انت جميل
خالد رفع راسه وعيونه بعيونه : بس جميل ؟
ختام بشغف حقيقي: لا تخليني اخربها
ضحك خالد بقوه واردف : مصطلحاتك صايره غريبه كنتي بريئه ماتعرفين هالكلام
ختام كشرت : انت السبب
خالد تنهد وهو يوقف : يلا نطلع ابي نروح مكان سري
ختام وقفت بسرعه وهي تلبس شنطتها الصغيره وتطلع عطر وترش على كفوفها وعبايتها وتدخله بدون ماترفع عينها لخالد
اللي يناظرها بعمق وصمت انحنت تقفل اخر ازرار عبايتها ووقفت لتتضح اقدامها البيضاء
بين فواصل العبايه السوداء
ثبتت حجابها بأهمال
ورفعت راسها وابتسمت : خلصت
خالد تنهد بضيق واتجه لها وهو يعدل حجابها : اولاً ذا المفروض مايطلع
شعرك من تحته
ثانياً ليش تعطرتي ؟ دخلتي بحكم الزانيه
ترى مايجوز تتعطرين قبل تطلعين من البيت
والمره الجايه ي ليت تلبسين شيء سنع من تحت العبايه
ختام رفعت حاجب وهي تكتم انفاسها بصبر : طيب اوامر ثانيه بابا ؟
خالد ابتسم : سلامتك ماما بس أنا اريد ابدأ اعدل وارويكي وين الصح وين الخطأ أخاف عليكي من غضب الله يلا امشي ..
طلعوا من المطعم وختام متحمسه تبي تعرف وش المفاجأه اللي مجهزها
لها وقف اخيراً وهمس : دقيقه بس
نزل ودخل محل مقابلهم وختام انشغلت في جوالها
تصور سنابات وتعلق على صور صديقاتها
ركب خالد وتنهد وهو يشوفها تصور : بااااي
قفلت جوالها وابتسمت له
خالد رفع كفوفه على فوق بأستسلام : استسلم انتي فُزتي
ختام : وش سويت خالد مافهمت الموضوع اللي تتكلم عنه
خالد نزل راسه ع المقود : يعني مافيه امل تتغير هالتصرفات ؟
ختام كشرت : من اول ماطلعت وانت تنتقدني مو عاجبتك ؟ طيب ليش اخذتني
خالد توسعت محاجر عيونه بدهشه من كلامها : افا انتي مو عاجبتني انتي تدرين بمكانتك بقلبي ي شيخة الغيد
بس تصرفات الامريكيات ما ابيها انتي لي ولا ارضى احد يشاركني فيك ولو بنظره بس ..
ختام ابتسمت له اول مره تسمع مثل هالكلام ما عمر احد نصحها او نبهها على حجابها او ملابسها مايهتمون اصلاً هي حيه
او ميته بس الله عوضها بشخص يخاف الله
فيها ويغار عليها ..


في هولندا ..
عند ريتان
جلست في الشاحنه وهي تفتش الاسلحه بصدمه كيف جاب هالعدد كيف مرت من الحدود ؟
كيف هربها ؟
معقوله مايفتشون ؟
تجمدت وهي تحس بحركة وراها التفتت بربكة
وسكتت من شافت رامز واقف ومتكتف وعيونه حمراء وابتسامه غريبه مرسومه على شفايفه
تُصنف تحت مسمى حقد او كُره
او انتقام
بلعت ريقها بصعوبه وهي تسمعه يتكلم بخبث : تذكرين اللحظه اللي قلت لك فيها ابوك وصاني اتزوجك ترى كنت سكير وقتلته بدون عقل كيف ادري اذا وصاني او لا من اللحظه اللي كذبت عليك فيها وانا متأكد انك غبيه وماتفكرين اجل ابوك وصاني مالقى يوصى الا الشخص اللي بيقتله ووش الوصيه ليتها فيها خير الا يتزوج بنته ؟! شيء ما احد يصدقه الا الاغبياء مثلك اللي عايشين جو فراق الابو انتي لو تحبينه ماخليتي اخوك يتنازل عني كان قتلوني وصلى الله وبارك انتي لو تحبينه ما وافقتي على اخوي انتي لو تحبينه
ارتفعت صرخه ريتان بحده : بسسسسس
رامز ضحك : حامل صح !
ريتان شهقت وانكتمت انفاسها من كلامه وش يقول ذا !
رامز تمسك بالباب وركب في الشاحنه
وريتان رجعت على وراء بخوف وتعثرت وطاحت ورامز يقرب لها : ولدك بينزل وعلى ايدي زي ماقتلت ابوك بقتل ولدك
يعني يلحق جده ههههههههههه
ريتان ارتفعت انفاسها
وكفها اليمين يتحرك بعشوائيه قريب منها وكأنها تبحث عن شيء
رامز وقف مقابلها وهي جالسه عند رجوله بين الكراتين الممتليئه بالاسلحه
رامز التفت لراشد اللي صرخ فيه : سيارات الشرطه جايه
رامز بصدمه : ايش ؟
التفت لريتان بسرعه وانحنى لها يرفعها دفته وهي توقف وتناظره
بحده ومسدس بكفها الايمن : بتنقلع تسلم نفسك او انا اسلمك لهم
رامز ابتسم : مافي مجال اهرب بدونك ي روحي تتوقعين بطلع من هنا بدونك مستحيل ترى انتي اول وحده بتهرب معي
ريتان رفعت السلاح بوجهه : بعد عني
رامز ابتسم وقرب لها والسلاح يتثبت على جانب صدره الايسر
راشد من وراء : طال عمرك بسرعه
رامز طنشه وعيونه بعيون ريتان المرتبكة
راشد ابتعد هارب وتارك رامز مع ريتان
رامز مد كفوفه ومسك راس ريتان
وريتان بحده تكلمت : ابعد والا وربي بفضيه بصدرك
رامز بنظرات غريبه : انا وروحي فداك
شهق وارتفعت انفاسه من حس بالرصاصه تستوطن صدره
رجع ع وراء ورفع كفه لصدره وهو يتنفس بقوه وتعرقلت حركته
وطاح من فوق الشاحنه للارض ليتلطخ وجهه وملابسه بالتراب والدم
ريتان طاح السلاح منها وهي تشهق ودموعها نزلت : مـ...ـات
ارتجفت وهي ترفع كفوفها وتشد شعرها بقوة ..

__


ريتان مشت بخطوات مهزوزه ووقفت عند باب الشاحنه وهي تتأمل رامز المرمي بالارض غارق
بدمه
قفزت من الشاحنه
راكضه للمستودع تاركه رامز مرمي عن باب الشاحنه ويتنفس بصعوبه
دخلت للمستودع وركضت لرائد والحراس خارجين تاركين المكان باللي فيه هاربين من الشرطه
دخلت لغرفة رائد بخطوات هادئه اتجهت
له وجلست جنبه وهي تثبت جبينه على
كف ايده وبرجفه مسكت
طرف القناع ورجعته على فمه لتتغير بعدها عُقده حاجبيه وتنفرج
حاولت تتكلم لكن عجزت وهي تنزل راسها قريب منه وتجهش بالبكاء
وتحس بريحة الدم حولها
وملامح رامز ماغابت عنها بعد ماضغطت الزناد
همست وهي تبوس كف رائد : اسفه
غمضت بقوه وصوت الطلق الناري ترتفع في المكان وتصل لمسامعها
وسيارات الشرطه صوتها قريب واضح انهم وصلوا
ارتجفت اكثر وهي تهمس : بياخذوني
توسعت عيونها وهي تحس بكفه تشد على كفها
واصوات خطوات كثيره تقرب منهم ما التفتت للخلف وهي تسمع اصوات
رجال الشرطه
واثنين يدخلون بسرعه ويفكون رائد وريتان متجمده مكانها وتحس واحد يسحبها يبيها توقف وصدرها يوجعها مختنقه الهواء سام ، ضار
طلعوها وشالوا رائد برا
وريتان وقفت تنتظره رافضه تتحرك ضروري تعترف له هي مو راضيه ابداً عن اللي سوته
ورامز ماله احد غير رائد
يعني اعدامها او تركها بيد شخص واحد رائد
خرجوا فيه وتجاوزوها والاسعاف تنتظرهم
عند الباب وضحت لهم انها زوجته ومخطوفه
معه تقبل الوضع الرئيس بحكم ان رائد سبق
وشرح له وسمح لها تروح معه تحت حراسه مشدده ..


مر الوقت سريعاً هُنا وسط تزاحمات
مافي خواطرنا وتعاكس خطواتنا
ووجع قلوبنا وقهرها
وحدة مواقفنا وألم فراقنا
وحتى الضحكة الساخره التي
كُنا فيها معاً
هي ابداً لن تكون في صف الذكريات
المفضلة بالطبع
لكن لن تنسى لاها تصف بشاعه
المواقف وقلة الحيله وحيرة الصاحب
لن ينسى شخص استطاع بتلاعبه
الخفي ان يخدع الجميع
انا وهو مازلنا في صف طابور طويل
لتصفية الحسابات
لن ينسى شخص اهمل نفسه لكي يراقب نعمة غيره
لن ينسى من عاش الحيره والقهر
لن ينسى المنتقم
ولن ينسى المغرور
ولن ينسى الحاقد والحاسد
لكن المجموعه المتميزه لاتحتوي اي شخص
ممن سبق ذكره
بل هي تختلف
تحتوي على المتسامح
والحنون
والمدافع عن عرضه
والحامي لوطنه
والمُحب لاهله
والمتصدق بخيره
والرؤوف بغيره
والمُحسن للناس بالحق
من يرد السيئة بالحسنه ولم يسمح
للايام والمواقف ان تغير منه شيء
هذا هو الصاحب المختار
الرفيق الوفي المعتمد عليه
لايجب ان يخسر غيرك كي تفوز
حرروا انفسكم من المقارنات الهدامه
كل هذا الحديث يجول في ذهن رائد
الشبه مدرك لوضعه
والاضواء المحيطه به يشعر بحماقة
سطوعها
وشدة نورها وانبثاقه
ضعف شديد يسري في اطرافه وحسره
تعتلي صدره
وحزن مرير يجول بخاطره ولا يضاهيه
وجع " افلست من الدنيا ومن الاهل
لم يكن لي من اهلي الا واحد
ومنذُ سمعت صافرات الشرطه وانا متيقن انه لم يعد لي من اهلي احدا "
تحتضن كفه كفوف ريتان ولسانها
يدعوا بصدق حقيقي ان لايصاب بسوء او مكروه
ادركت فضاعة مافعلت يالله فلا تمس
رائد القابع بين اجهزة المرض بعلة لا يقدر على تحملها
خروجهم من المستودعات للمدينه
يستغرق من وقتهم ساعه
ومن وقت رائد عُمر . ..

__


في الرياض ..

الساعه الثانيه والنصف فجراً
يجلس خالد وبجانبه ختام تبتسم برقه وهي تستمع لحديث خالد المليئ بالمشاعر الحيّه
همس لها : وزي ماتدرين القلب ماله حيله تحت امرك سمو الاميره
ختام ميلت راسها قريب منه وثبتته على كتفه : لا تنسى ترى في رمضان
ابي نلحق السحور
خالد باس راسها القريب منه : سحورك عندي ماتجوعين بعده
ختام بنص عين : لا تقول بتطبخ لي ..


بعد نص ساعه تحديداً في بيت ابو خالد
جالسه على الكرسي وتنتظره
انتهى من الرز الابيض ويلتفت لها بحركة انيقه : ماذا تفضلين مع الارز الخضار او اللحم
ختام ضحكت بقوه : ترى للحين مصدومه كيف تطبخ والله صعب ؟؟
خالد : لا صعب ولا شيء صدقيني بتحبينه
ختام عقدت حواجبها : احبه من قال اني بطبخ ؟
خالد التفت لها وبلا مبالاه : اجل لا تلوميني اذا اعرست بوحده تعرف تطبخ ..
ختام جمدت ملامحها : هاه !
خالد ضحك : هويتي بحضني قولي نعم
ختام كشرت : جعل اللي تاخذك تحرق اكلها وماتعرف تسوي شيء
خالد ضحك : اجل ربي استجاب دعوتك انتي ماتعرفين شيء واخاف تتعلمين فتحرقين الدنيا
ختام بسخريه : هههه ماتضحك ترى
وقفت وطلعت من المطبخ تاركته
وهي معصبه وقفت لثواني وناظرته يرتب الخضار التفتت للدرج وابتسمت وهي تتجه
له وتسللت بخفه لغرفته
فتحت الباب بشويش ودخلت
تأملت اغراضه على التسريحة وثوب مرمي على الارض شكله رماه قبل يلبس وفرشاة اسنان طايحه قريب من الدرج
والادراج كلها مفتوحه
والسرير مو مرتب
تنهدت وهي تنزل عبايتها وتحطها على
كرسي التسريحة وتشيل الثوب وتبدأ ترتب الغرفه
من هاللحظه حياتها تغيرت او ختام اللي حتى مناكيرها في وحده مختصه تسويها لها
الحين ترتب غرفه !
جلست على سريره بعد مارتبته وعلقت ثوبه
ناظرت التسريحه باقي بترتبها وتشيل الاشياء
المرميه على الارض انتبهت لشيء وهي تتأمل المكان
مثل الكتاب طايح تحت السرير
انحنت ورفعته تتأمله بهدوء
كان عباره عن كتاب قصص اطفال
واخره قسم مذكرات
ابتسمت بحماس وهي تفتشه كان خط طفولي مافهمته
الا عباره " مع بعض "
حاولت تترجم الباقي لكن صعب عليها
الامر الخط مره صغير
عضت طرف شفتها
وش مع بعض ! معقوله كان يحب ؟
هزت راسها بالنفي وهي تغمض عيونها تحاول تهدي نفسها
وقفت وهي تتجه للتسريحه تبي ترتبها
وانفتح الباب بسرعه : ختام
ختام بخوف : هلا
خالد تنهد : وين رحتي ؟ كان قلتي لي طيب
ختام : كنت اشوف المكان
خالد ضحك : لا لا كل شيء ولا هالغرفه اخاف تحلفين ماتجلسين هنا
ختام اشرت له على كتاب القصص : تقراه ؟
خالد انحرج ورفع كفه لشعره : لا
اقراه لولد بُشرى يقول يساعده بالنوم
ختام ابتسمت وهي تشيل عطورته وترتبه
على جنب في التسريحة وتاخذ مناديل وتمسح الجنب الثاني وترجع ترتبها وخالد واقف يناظرها : بنت ، السحور يلا
ختام : برتب ذي اولاً
خالد برفض : والله ماترتبينها
قرب لها ونزل العطور وسحبها معه وطلعوا من الغرفه نزلوا بهدوء
الا وصوت جوال ختام يرن
ناظرته لثواني ولا ردت
خالد : من ؟
ختام : عمي اكيد يبيني ارجع لكن خلاص مابي ارجع وامي هناك
خالد عقد حواجبه : كيف ماترجعين ؟
ختام ابتسمت : مو زوجتك ؟ بظل معك
خالد تجمدت ملامحه من كلامها وجواله اعلن برنينه العالي عن اتصال عم ختام .

__


في بيت ابو الماس ..
جالس بصالة الجلوس ومقابله ام ختام وبنته الماس وابنه "فيصل"
نزل جواله وملامحه مرتبكه : مارد
ام ختام بخوف : كيف مارد حاول مره ثانيه
ابو الماس التفت لفيصل اللي واقف ويناظرهم بأستغراب وملامحه وعيونه فيها الشيء الكثير من ختام يشبهها ويشبه امه
ابتسم له : تعال عندي
الماس كتمت انفاسها بغضب وشيء من الغيره مو معقوله ١٨ سنه انا بنتهم الوحيده ومحط الانظار والحين يطلع ذا ! من وين اصلاً
امي صادقه ام ختام لعوب ولعبت في ابوي
خدعته
وقفت وطلعت من الصاله وطلعت لجناح
امها اللي متقفله فيه وتنتحب وتدعي على زوجها وعلى ام ختام
دخلت عندها وناظرتها على طول : شفتي ابوك ي الماس شفتي وش سوا فيني ؟ شفتيه !!! هاه ! ردي
الماس تنهدت : وش اسوي يمه
ام الماس بحرقه ضربت صدرها : انا اللي صنته وصبرت عليه وهو مامعه ريال وبس جمع كم هلله راح تزوج علي وارمله ! زوجة اخوه ومخبيها خايف من العين صار عنده ولد اطول مني
ادري انها ساحره بس ماصدقتوني والا في وحده ترمي بنتها وتخليها وراها بدون احد !
مايسويها الا الطماع اللي ماهمه الا الدنيا حسبي عليهم اللي مايخافون الله ..
الماس رمشت ببطء وهي ترفع عيونها على فوق ماتبي تبكي .


تحت عند ام ختام وابو الماس ،
ناظرته بنظره حاده : هاه ؟ اعجبك الحين ؟
بنتي ماتبيني ومدري وينها
ابو الماس يلعب مع ولده فيصل : نهايتها ترجع
ام ختام بقهر : كله بسببك
ابو الماس التفت لها : مابيصير شيء تطمني ، واثق في خالد
ام ختام هزت راسها بالنفي : انا مو واثقه فيه
ابو الماس استغرب كلامها واردف بفضول : ليش ! ماقابلتيه اصلاً
ام ختام ضربت صدرها بخفه في الجهه اليسرى : هذا مو مرتاح
ابو الماس سكت وهو يفتح رساله
وصلته (( ختام بتبقى عندي الليله )) رمش بصدمه ..

..

عند خالد وختام
قفل جواله ورماه على الكنب وهو يبتسم لختام ويدري بالمصيبه اللي بتصير لو جاء عمها
همست له : قلت له ؟
خالد بثقه مزيفه : ايه واتحداه ان سوا شيء
ختام ضحكت وركضت له بسرعه وهي تضمه بقوه وملامحه متجمده
وتتلون بالحمره : ي بنت
ختام بعدت شوي وميلت راسها
وعيونها بعيونه : انت اجمل شيء حصل لي
شكراً مره مره مره
خالد ضحك ورفع كفه اليسار لشعره بحرج : عفواً
صد وهو يلتفت وراه : تعالي بوريك شيء
دخل معها للمجلس وابتسمت من شافت ورد وبالونات والسحور مرتب : لا لا كذا احراج مره ، اشطر مني
في الترتيب والطبخ ورب الكعبه
ضحك خالد وهو يسحبها معه : تعالي واحكمي
جلست وهو ظل واقف جنبها
رفعت عيونها له : اجلس
خالد اشر براسه بالنفي : فيه شيء قبل
ختام : وش ؟
خالد انحنى وطلع كيس من تحت الطاوله
وختام تناظره بفضول وحماس
فتحه وطلع دبلتين واخذ دبلتها وباسها بعمق : لا تطلع من يدك ابداً
ضم كفها اليمين وباسها ولبسها الدبله : حرفنا واحد وكتبته عليها والتاريخ بعد إن شاء الله ماتكون حركة لحجيه
ختام ضحكت بقوه ووقفت وهي تطلع دبلته : جعل مايسوي هالحركات
الحلوه غيرك
مسكت ايده ولبسته وهي تناظره بحده : ياويلك لو تطلع تأكد ان قلبي بينكسر بموت من القهر ، هاه ؟ ترى علمتك
خالد ابتسم لها بحنيه : ابشري
ضمها وباس جبينها وهو يهمس : تأكدي ان هالقلب ماسكنه غيرك
وان وجودك معي وبجنبي وحلالي كان حلم واجمل حلم ..
ختام ابتسمت اكثر وبانت غمازتها : عمري الحلو بداء اليوم
خالد تنهد وعيونه عليها : اقولك شيء تسحري قبل يأذن بسرعه
ابتسمت وهي تغمز له : قول جننك جمالي
خالد انحرج وجلس وهو يقرب لها الاكل ويحط بصحنها ..






"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-21, 12:55 AM   #18

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




تعبرنا الايام وتمر مثل تسارع الثواني والدقائق والساعات ، رنين الساعه عند انتصاف الليل
تتجاوز الحياه والحوارات
نضال القلب والروح في وسط تزاحمات
احزاننا والضيق الموجع
اللحظات والمشاعر
شديده الفرحه المتزينه بالغنج
والسعاده
الصدمات والفشل والمتكرر
السقوط او النهوض
الامل
الرجوع او الارجعه جميع ماسبق ذكره مررنا به
وتسبب في كدرة خواطرنا
حتى فرحتنا قد تكون بدايه لفشل ذريع
مثل الابتسامه والضحكة الصاخبه
في الصباح
ومن ثُم البكاء وكتم اوجاعك في وسادتك
ليلاً
'
بعد ثلاثة اشهر حقبة زمنيه كافيه لكي توضح لنا الكثير من جميع الاشياء المظلله الغير مفهومه
" الحقائق بدأت تنكشف "..

في دُبي
تحديداً المطار يضم كفيه بحضنه ينتظر رحلته بعد دقائق الى الرياض ويقسم ان لايعود
الى هولندا ولو كانت المدينه الوحيده بالعالم يقتل نفسه ولا يعود لايوجد شيء يشفع لها بأن تكون مكان مميز او راقي في نظره
هُناك تراكمت احزانه
وشهد فراق الكثير حتى ابتسامة وجهه نسيها من شدة افكاره وتصادماتها في احداث الوقائع السابقه
اخرج هاتفه ليكتب بهدوء : " انا في المطار ، إن شاء الله اول ما اوصل
بكلمكم " اختتمها بفيس ضاحك واغلق هاتفه
الحسنة الوحيده التي حدثت له انه وثق في فارس مره اخرى انقذه من تحت ايدي رامز الذي احتجزه هو ايضاً في
احد المستودعات وكان على وشك الوفاة بفعل
الافاعي لكن حبل النجاه وصل اليه في الوقت المناسب
رفع كفوفه لشعره ليمسح عليه برقه وهو يحاول تذكر شيء قد يكون تركه هُنا بعد وصوله من هولندا
لا يريد نسيان شيء هُنا
اخرج حقيبته المتوسطه ليفتشها
بطاقاته وهويته وجوازه واشياء كثيره اخرجها قبل شهرين من السفاره في هولندا وكانوا متعاونين للغايه معه بسبب علمهم بما حدث
ووو ايضاً اخرج لـ ريتان اثباتات جديده ولكن لم يعد لها مكان معه لقد رحلت مُنذ فتره للبلاد ..


تبوك
ارتبط نطق تبوك بعباره مختصره ( تبوك تنسى امك وابوك )
لكن ادركت الان انها مجرد اقاويل لم انسى ابي ولن انسى امي ولم انسى ايضاً رائد انا هُنا منذُ شهرين طال شعري وصل الى تحت كتفي بقليل
نحفت كثير واحتدت ملامحي عباراتي وحديثي قليل ومختصر
اكتفي بالاجابه بنعم او لا
تنازلت عن كبريائي وغروري الجامح ادركت الان اني حقاً كنت متغطرسه
او هل يوجد فتاة تدرك وقوع اخوين بحبها
وتفتن بينهما انا نادمه اشد الندم على قتل رامز
بعد خروجنا من المستودعات للمستشفى ادخلوا رائد للعنايه المشدده وانا بقيت في الخارج
اخذوا اقوالي ولم استطع نطق اي شيء شعرت انني اقحم نفسي في كارثه هل اخبرهم انني قاتله
قررت التحدث وبمجرد بداية كلامي سألت عن رامز
اخبروني انهم لم يستطيعوا اسعافه كانت حالته حرجة وتوفي في الطريق للمستشفى
انتهى من كلامه وغرقت في موجة بكاء شديده
شعرت حقاً ان رائد طفح كيله مني
انا سبب كل المشاكل له
بالرغم من اني فقدت والدي وهو فقد اخيه
الم نتعادل !!!! تنهدت بضيق شديد وهي تشُد
المفرش لتغطي وجهها وتخوض بين احزانها وندمها وحيرتها فيما فعلت
انفتح باب غرفتها ليدخل عُمر وينظر اليها قليلاً ويخرج وهو يهمس لوالدته : نايمه
اردفت الاخرى بحزن : وش صار ليش بنتي كذا تعبانه ماتأكل وساكته
انا ابي تتكلم عشان افهم بس شفت اختك ي عُمر تعبتني
عُمر سكت وهو يفكر وش ممكن يخلي ريتان تعيش هالعزله كلها معقوله رائد
كان يعذبها ؟ او وش السر !!
ام عُمر بحزن دخلت للمطبخ وهي تدعي
لريتان والبنات يناظرون امهم بحسره وحالة ريتان صادمتهم كلهم من اول ماوصلت واستقبلها عُمر الى
اليوم وهي بارده وحزينه حيل حتى جيتها لهم كانت مو موضحة شوقها
ولا شيء ..

__


في مكان قريب منهم انتهت ام سعاد من لبس عبايتها : انا بروح لام ريتان كاسره خاطري تشتكي من بنتها واجد شكل زوجها ماكان فيه خير
سُعاد بتوتر وربكة : ايه زين
ام سُعاد ناظرتها : شفيك !
سُعاد ببطء اردفت : وش صار على موضوعي انا وعُمر
ام سُعاد ابتسمت : افهم انك موافقه !!!
سُعاد بحرج : يوه يمه انا اسالك يعني كلموك مره ثانيه او لا
ام سُعاد غمزت لها : لو كلموني اليوم بقول انك موافقه خلاص!!!
سُعاد بأنفعال : لا بفكر
ام سُعاد بنص عين : وش تفكرين من عيد الفطر للحين تفكرين !! لا يكفي الوقت اللي فكرتي فيه قبل تمام !!!
سُعاد ابتسمت : تمام
طلعت امها وقفلت الباب وراها
وهي تبتسم
وضحكت بقوه : وه ي قلبي
عضت طرف شفتها وهي تدور على نفسها بـ مكانها
مو مصدقه تحقق مُناي والله وخالتي ام عُمر حنّ قلبها '
((( بعد رمضان وتحديداً اول ايام العيد زارتهم ام عُمر ومعها بنتها روز وطلبت من سُعاد تروح هي و روز يسولفون ويتركونهم على راحتهم
وبمجرد خروجهم طلبت من ام سُعاد يد سُعاد لـ عُمر من قلب صافي وهي متأكده ان الله عند حسن ظن عبده ..
وقالت : انا واثقه في سُعاد وتربيتها ورضيت
بها زوجة لولدي واتمنى انها توافق والعُمر ماعمره كان سبب في قطع
النصيب وسُعاد مابينها هي وعُمر كثير ترى كلها سنتين مو قرنين )) يالله شكثر كبرت بعيني وحبيتها من حُبي لولدها اضعاف واضعاف ي بعد عمري ي عمتي هههههههههه...


في الرياض ..

عند خالد وختام .
واقفه عند باب غرفته ومكشره : بسرعه
خالد من داخل الغرفه : دقيقه
ختام تكتفت : ترى بنزل واخليك
فتح الباب اخيراً وظهر امامها بلبس رسمي : هاه !
ختام بغيره قربت منه واصطدمت اطراف اقدامها بـ اقدامه وقفلت ازراره : لا تفتحها
انحنت براسها لجهة قلبه اليسرى وطبعت قُبله فوق قلبه وهي تهمس :
ترى طحت بغرامك في مول وانت كاشير وحالتك حالة امانه لا تناظر في البنات ..
خالد غرق في ضحكاته
وختام بقهر جمعت كفها وضربته في بطنه : خالد
خالد بحالميه وتمثيل متقن : امس جت وحده
صاروخ ارض جو كلمه حلوه قليلـ..
انقطعت كلمته وهو يحس بكفوفها تمسك
فمه وتمنعه من الكلامه وعاضه شفتها بقهر
ضحك وهو يضمها ويبوس كتفها جبينها القريب
من فمه : كل يوم توصين يعني تتوقعين بناظر
غيرك ؟!!! انتي شفتيني ماكنت منتبه لك انتي اللي نشبتي لي في المول او انا والله محترم
ختام بنظرات طويله : وانا !!
خالد : انتي عمري والله
ختام ابتسمت بتشفي : ماتناظر احد
خالد : ورب البيت مافي احد غيرك
مسك ايدها ونزلوا وام خالد ناظرتهم : هلا بالغالين فديت طلتكم
ختام ركضت لها وجلست جنبها تبوس كفها : يمه شوفي خالد يقول بيعرس علي
ام خالد بشهقه : خويلد
خالد بصدمه وعيونها على ختام : انا قلتها
ختام ابتسمت : ايه
ام خالد بعتب : لا مايسويها والله بزعل ي خويلد هاه ! شوفني حلفت ترى احب ختام ولا ارضى عليها
ختام ضمتها بقوه
وخالد يناظرهم بصمت وشيء غريب بنظراته
حُب ، قلق ، حُزن شيء غريب لا يُفهم
خالد : انت بطلع للدوام وبعدها بروح للمعهد وارجع بعد المغرب إن شاء الله
قرب لامه وانحنى يبوس جبينها وخرج
للمجلس يودع ابوه اللي سأت حالته والزهايمر صار يأكل منه اكثر من الماضي حتى نسي زوجته ايضاً
ختام وقفت وتبعته ووقفت عند الباب وهي
تسمع خالد يهمس لابوه ويسولف له
لكن كالعاده يطرده ويصارخ عليه : من انت ؟ وش جايبك ؟
خرج من عنده وهو يبتسم له بحنيه وبمجرد توقفه امام ختام ابتسمت له : حبيبي
رفعت نفسها له وباست خده برقه : انتظرك لا تطول
خالد : من عيوني انتبهي لنفسك
خرج وهي وراه تأملته حتى ركب السياره وقفلت الباب ودخلت
وهي تبتسم لابو خالد وتجلس قدامه ..


__


ابو خالد صد عنها وهو يناظر الحائط : قومي عني ، ماتستحين !
ختام : انا بنتك
ابو خالد توسعت عيونه : تعقبين مانيب راعي شينه وماعندي بنات قومي والله لا ادق على الشرطه سبعه سبعه سبعه
ختام بحنيه صححت له الرقم : تسعه تسعه تسعه
ابو خالد توسعت عيونه : بتقومين والا ؟!!
وقفت ختام وطلعت عنه للصاله وهي تطقطق بجوالها وتشوف رسائل من رقم غريب ادركت في وقت متأخر انه رقم والدتها واو ! عندها جوال ؟ ليش ماكانت تكلمني !
قفلت جهازها بعد ماشافت اشعار رساله
من امها "( ردي ضروري انا احبك ورب البيت وانتي بنتي قطعه مني )"
طنشتها وهي تتجه لام خالد وتجلس تسولف معها وقلبها ما اشفق ولو واحد من الميه على امها..


عند خالد ..
بعد خروجه في سيارته ( اوه نسيت اوضح لكم بمجرد قبوله بعمله
الجديد اشترى سياره بالتقسيط كل شهر
يدفع لصاحبها مبلغ حتى ينتهي )
ركب السماعه بأذنه وفتح الخط : هلا
ابو الماس : وينك !
خالد: رايح الدوام
ابو الماس بحده : وختام ؟
خالد تنهد : في البيت وبخير تطمن
ابو الماس : ترى مو راضي على جلستها عندك
خالد سكت
ابو الماس : انا ساكت عشان بس زعلها شين ولا ابي تزعل علي
خالد : إن شاء الله
ابو الماس : ناقصها شيء او محتاجة شيء ارسل لي على طول وغرفتها اللي عندك مريحه او زي الخرابه اللي تعيش فيها !
خالد تجمدت ملامحه وهو يحس بالاختلاف
والاستنقاص في لهجة ونبرة ابو الماس
لكن فضل يرد بصبر :
مُريحة وعلى ذوقها
ابو الماس : زين اذا دقيت عليك رد على طول
قفل الخط وخالد تنهد بغضب ورمى جواله وراء بالمقاعد الخلفيه وهو يتنفس بقوة ..


عند ام الماس ..
تقبلت زواج زوجها بمضض وتحججت انها لم تعُد تحب المشاكل ولا تطمح ان تعيش وسط حرب اسريه بسبب زوجه اخرى ولكن هذه ليست الحقيقه لان هدفها
الاساسي تحرق قلبه وقلب ام ختام
وبتفكير ممتاز وخطه محبوكة بدأت بالعمل بصمت
وام ختام مصدقتها وعايشه براحه مع ولدها وزوجها
والماس تقبلت ان عندها آخ وفرحانه فيه حيل رغم فرق السن اللي بينهم عمره اربع سنين وهي ١٧ سنه
هذا اليوم كان مختلف بالنسبه للجميع
هُنا اعلنت ام الماس عن ذهابها وسفرها لـجِده زياره لاخوها مروان اللي انتقل شغله هناك والماس بتروح معها ودعهم ابو الماس مع همسات
ونظرات غريبه بينه وبين ام الماس
لم تنكر ام ختام انها اثارت الشك في قلبها
لكن قررت تجاوز الموضوع " المهم ان ترحل وجودها يسبب لي ازمه نفسيه "
بمجرد خروجهم وجلوس ابو الماس
استرسلت ام ختام بموضوعها الدائم : متى بتجيب ختام ؟ ابي اشوفها
ابو الماس تنهد بصبر : ترى ماصارت كرهت الجلسه معك من كثر ماتفتحين هالموضوع
فيصل عندك العبي معه ترى ولدك واما ختام بترجع لك وتجلس معك تطمني بس انتظري يحددون موعد الزواج عشان تبداء تجهيزاتها هنا
ام ختام : واذا رفضت
ابو الماس بأستنكار :غصباً عنها وش ترفض ؟!! تجهز لعرسها مع زوجها !
وقف وخرج تارك المكان لـ ام ختام اللي تأففت منه
والذاكره تعيدها ليوم وفاة زوجها الاول واخوه وابو ختام ... لحظة توافد المعزين وازدحام المجالس استدعاها ابو الماس بدون مراعاه
انها تعبانه ومتأثره بوفاة زوجها وبكل بجاحة وتسلط تكلم : شوفي اخوي كان معيشك ورافع قدرك ورزقك الله بختام وخالد لكن عيالك صغار وماتقدرين على تربيتهم
عشان كذا من اليوم من اول ايام العزاء عيال اخوي بيجون عندي وببيتي وتحت عيني وانتي عندك خيارين اما تطلعين لشقه لحالك او تذلفين برا البلد ولك حريه الاختيار ..
ام ختام بصدمه : وعيالي ! ابيهم معي
ابو الماس بحده : عيالك تنسينهم ترى ادري ان المناقصات اللي انسرقت ما اخذها من اخوي الا انتي وتثبت الكاميرات الموجوده بالشركة
انك انتي اللي سرقها ومتأكد انك جايه عشان طمع عشان كذا تعرفين طريق الباب او ادلك !
ونسيت انبهك عزاء اخوي مايشرفني تحضرينه
ام ختام تجمدت ملامحها : انت وش تقول ؟
ابو الماس بخبث : تبين عيالك يكبرون وامهم
بالسجن !!!! سراقه !!! وش وجهه نظرهم لك !
ام ختام بلعت ريقها بتوتر : طيب نهايه العزاء بروح لانه مستحيل اليوم
صعبه
ابو الماس : انا قلت اليوم وماانتظر رائك
صد عنها وهو يتكلم بهدوء : السائق ينتظرك ..


__


صد عنها وهو يتكلم
بهدوء : السائق ينتظرك برا وعشان معزة عيالك بقلبي جهزت لك الشقه
وبياخذك لها على طول
طلع من عندها وهي منصدمه منه ومن كلامه !!!!! تنهدت ام ختام وهي ترجع لواقعها على صوت ولدها فيصل : مامي
ام ختام : عيون مامي
فيصل : تعبانه ؟
ام ختام مسحت وجهها وهي تتحسب على ابو الماس تزوجها وعاشت معه وللان مازالت معه بالاجبار والغصب ومالها الا الرضوخ له او بيرفع
عليها قضيه بالفيديوهات اللي عنده
صح ماقصر معها بشيء ويحب فيصل حيل وممكن هي اللي قدرت تحقق
حلمه وتجيب له الولد
لكن عجزت تتقبله وترضى فيه يكفيها من الاسباب انه حرمها من عيالها ولا حضرت لا عزاء زوجها ولا عزاء ولدها ..


عند ختام ..
مر الوقت سريع عليها تجرب تطبخ بعض الاصناف البسيطه
مثل السوفليه وتقطيع السلطه واعداد الشاي بأتقان نعم هذه جميعاً هي مبتدئه فيها
تنهدت بتعب وهي تأكل قطعه خيار من السلطه : اففف
نزلت راسها ع الطاوله وهي تبتسم وتتذكر احداث الليله الماضيه
وخروجها مع خالد
يعاملها كـ أخ اكثر من زوج
لكن تحبه كذا وتفضل وجوده جنبها
رفعت راسها وهي تشوف ام خالد تدخل للمطبخ : مابقى شيء على رجعة
خالد
ختام ابتسمت : ايه
ام خالد بشهقه وهي تشوف السلطه : لا يكون قطعتي يدك يجي عمك ويحط حرته في خالد اكثر من قبل
ختام عقدت حواجبها : ليش عمي قال شيء له !
ام خالد ارتبكت : لا بس لو اذيتي نفسك اكيد بيقول
صدت وطلعت وهي تعض شفتها وتتذكر كلام خالد انها ماتبين شيء لختام
وختام تناظرها بشك وهي اكثر وحده تعرف عمها صح طيب ويحبها
لكن ماتقدر تخمن وش اللي يعجبه او التصرف اللي بيتصرفه
انطباعاته ومواقفه غريبه !
وقررت مايتجاوزها هالموضوع وتكلم خالد
عنه وتحاول تستدرجه بالكلام .


في احد فنادق الرياض
عند فارس (( تم ذكر شخصيته في البارتات السابقه
" آخو رتيل من الام
وكان في عصابه رامز سابقاً وتركه لـ يساعد رائد " ))
'
مستلقي على الكنب وطفلتين يلعبون على الارض قريب منه
وابتسامه تزين مُحياهم
والمربيه اللبنانيه تجهز اكلهم
رمى جواله على الطاوله وهو يناظرهم : ابوكم مايرد شكله ماوصل للرياض للحين
البنات ناظروه بأستغراب ورجعوا يلعبون والمربيه تنهدت : إن شاء الله يوصل بسرعه كثير اشتقنا له
فارس : إن شاء الله
جلس ورجع شعره ع وراء ووقف : انتبهي للبنات ولا تفتحين الباب لاحد
طالع ساعه او ساعتين وراجع
انحنى ياخذ جواله وطلع '
'

في تبوك ..
خرجت ام سُعاد من بيت ام ريتان وهي فرحانه حيل ان عُمر قابلها وسأل عن سُعاد واخيراً خبرتهم بموافقتها وهي تتأمل وجيههم تبي تتأكد ان ام عُمر مو معارضه
وانبسطت ان فرحتها واضحة على وجهها لدرجة انها بكت
والبنات مستانسات والاهم ريتان ضحكت وهي تبارك لعُمر ..


بعد خروج ام سُعاد من عند اهل ريتان
دخل كل واحد منهم غرفته وافكارهم ومشاريعهم لحياتهم مختلفه حيل عن بعض
بالنسبه لريتان تقفلت وكانت بتنام تهرب من الحياه كلها للـنوم
لكن صوت عُمر يناديها من برا قطع عليها جوها وافكارها
قامت تفتح له وهي تتنهد بضيق : نعم !
عُمر مد لها الجوال :رساله من زوجك
ريتان تجمدت ملامحها وهي تشوف الجوال قدامها وماقدرت تاخذه من عُمر ..

__


عُمر عقد حواجبه : ريتان خُذي الجوال
مسكته بتوتر وصدت عنه وهي تدخل للغرفه وتركت الباب مفتوح
جلست على السرير وفتحتها : (( مرحبا عُمر انا رائد اتمنى تعطي ريتان الجوال دقائق وادق ))
ريتان بلعت ريقها بربكة ورفعت كفها لرقبتها تمسكها وهي تحس بحرارتها ارتفعت فجاءه
وانفاسها اضطربت
غمضت لثواني وفتحت وهي تناظر عُمر الواقف عند الباب : بتكلمينه ! او اصرفه ؟
ريتان برفض : لا بكلمه
سكتت لثواني وناظرته : تبي جوالك بكلمه من جوالي
عُمر تنهد : امنيه عمري اعرف وش بينك وبينه
ريتان بتوتر صدت عنه
دخل وقفل الباب وراه وهو يتعمق في الغرفه ويقترب منها : ليش رجعتي وكل اثباتاتك مختلفه عن قبل ليش جيتي بدون شنطه وبدون جوال ليش مارجع معك وش سبب هالضيقه والكأبه !! شهرين مرت وانتي عيونك على الشباك وكل مادق جوالي فز قلبك ريتان ترى انا اخوك وسندك لو ابوي مات انا موجود انا هنا جنبك ومعك ، بنتي انتي
ريتان نزلت عيونها للارض وهي تهرب منه تحس بتضعف وتعلمه بكل شيء
عُمر بحده : ريتان لا تحسسيني اني عدوك قولي اللي بخاطرك انا بوقف معك ورب البيت بوقف معك
ريتان رفعت عيونها له وهي ترجف وبهمس مبحوح : مافي شـ...ـيء
عُمر تأفف ورفع كفه اليمين يضغط على عيونه واعصابه تكاد تفلت
ريتان وضعت عينيها على الشباك في محاولة هروب حقيقيه
عُمر بتهديد واضح :اكلمه يعني وهو يفهمني
كل شيء !!!
ريتان بشهقه التفت له : لا
عُمر ضرب كفوفه ببعض : ايوه جينا لمربط الفرس ، يعني المشكلة فيك انتي ؟ وش سويتي ؟ هاه ! تكلمي
ريتان بلعت ريقها الجاف ووقفت : عُمر اسمعني
عُمر بصبر : وش !
ريتان بتفكير سريع : مشاكل زوجيه
عُمر ناظرها لثواني وهي صدت بخجل ماتدري كيف تكلمت قدامه اكبر منها بكم سنه بس تستحي منه مره
عُمر فتح فمه بيتكلم لكن سكت من شاف
اتصال رائد
ناظرها وبأمر : ردي
ريتان عقدت حواجبها : مابتطلع ؟
عُمر بحده : بسرعه ردي
ريتان ارتبكت وردت : هلا ..

رائد اشر للسائق ورجع راسه على وراء وهو يسترجع انفاسه بعمق وصوتها يحرك اشياء كثيره فيه : وينك !
ريتان حست بوجع ببطنها ربكة او توتر : في البيت
رائد عقد حواجبه :عندك احد !
ريتان رفعت عيونها لعُمر : ايه
رائد رفع حاجب وهو يعض شفته ويتنهد : طيب جهزي نفسك نص ساعه وامرك
ريتان تجمددت ملامحها : هاه ؟
رائد اخذ نفس وهو يهمس : ترى انا اولا اذا جيت تكلمنا ، مع السلامه
ريتان سكتت وهي تسمع رنين الهاتف دليل على اغلاق الخط
رفعت انظارها لعُمر وهمست : مع السلامه
نزلت الجوال وابتسمت بربكة : بيجي الحين ، تطمن
قربت له ومسكت ايده ونزلت الجوال فيها وطلعت بسرعه قبل
يجبرها عُمر على الكلام
اتجهت لغرفة خواتها اللي من رجعت وهي
هاجرتها وتنام بغرفه الضيوف
فتحت الباب وناظروها بأستغراب ابتسمت وهي تتكلم بعبط : عادي
تكشخوني ؟
البنات التفتوا لبعض وسكتوا
ريتان ابتسمت وهي تدخل وتتجه لجهه ادراج الملابس وتفتحها :
إن شاء الله القى شيء مُناسب
روز وقفت بأستغراب : دقيقه اطلع لك بس وش المناسبه
ريتان : رائد جاي
رُبى بأنفعال : وانا اقول
رُودينا قرصت رجلها بسرعه : اصص
رُبى كتمت صرختها وهي تمسح رجلها بقوه
روز : وش رائك في هذا ؟
ريتان هزت راسها بالنفي : مابي فستان
روز : بنطلون او جمبسوت ؟
ريتان تنهدت : مدري
عقدت حواجبها وهي تفكر شوي
وتكلمت بتحلطم : خلاص مابي شيء
طلعت من عندهم ورجعت تقفلت وهي
تتأفف تحس ان رائد جاي لشيء قوي مستحيل يرضى بهالسرعه
هو كفايه ان رضى يهربها ومايبلغ انها هي اللي قتلت اخوه
جلست عند الباب وهي تكتم انفاسها المتسارعه وتحس بدموعها تتجمع
فزت بخوف من سمعت صوت سياره قريب منهم
ركضت للشباك
وشهقت من شافت رائد ينزل ويتجه لهم صدت عن الشباك
وركضت لغرفه خواتها : يمممه جججاء
جاء
روز فتحت الدرج بسرعه : وش تلبسين اختاري
ريتان جلست ع السرير وهي تحس بقلبها بيوقف وهي تشوف امها تروح
للباب
رُبى بخبث طلعت ملابس ورمتها على
ريتان : روحي البسيها واجلسي بعبايتك مو لازم تنزلينها
ريتان بموافقه : ايه صادقه ..

__


في بيت ابو خالد ..
وصل خالد ونزل من سيارته وهو تعبان ويحس بنوم
دخل للحوش وانتبه لختام واقفه عند الباب
تنتظره
ابتسم لها ويحس قلبه ينقبض من يشوفها
هل شعرت ولو لمره ان ابتسامه شخص او مجرد رؤيته هي اعلى انتصاراتك
قربت له وهي تمثل الحياء : خلودي
خالد ضحك : لا مو متعود كذا
ضحكت وهي تضمه بقوه
وشد عليها وهو يغرس وجهه في شعرها لثواني طويله لدرجة حست من شدة قربه منها بنبضات قلبه
كانت ترتفع بشكل مذهل
همست له : تعبان !
خالد سكت وهو يتمنى لو يدخلها بين ضلوعه لو يهرب فيها من هالعالم كله لدنيا وحياه مافيها غيرهم
بعد عنها وهو يبتسم وعيونه تنطق شيء عجزت ختام عن تفسيره : انا بخير
ابتسمت له
ودخل وهو ماسك يدها ويسمع امه وابوه يسولفون : شكل ابوي اليوم الذاكره مسعفته
ختام : بس يسولف مع خالتي
خالد تنهد : وانا مابي يسولف الا معها تقهرني فكره انك مع شخص تحبه
ويحبك لكن فجاءه كذا ينساك ويجحدك وانتم
مع بعض تصير مختفي من عالمه ومن وجوده
كذا الزهايمر لعب في ابوي صح انحرمت منه انا وبُشرى بسبب نسيانه
لكن اتمنى ينسى العالم كله ولا ينسى امي لان روحها مرهونه بروحه
تحبه حييل ومتعلقه فيه طفولتهم وشبابهم وكبرهم مع بعض اذا نساها بعض الاوقات احس بروحي نار وربي
لانها تبكي حتى لو ماتوضح هي تتوجع
امي واعرفها
ختام ابتسمت له بحنيه ودموعها متجمعه
بعيونها : ووواو ي خالد ببكي
خالد ضحك وهو يبوس خدودها بسرعه : افا
ختام بلهفه حقيقيه : والله انت اجمل شيء
وربي اعظم صدفه واعظم شعور
خالد ابتسم لها وهو يحس بعجز عن الرد ..
ختام رفعت كفوفها لوجهه ترتب حاجبينه : خلاص تعال نجهز العشاء
خالد تنهد : يلا
دخل معها للمطبخ طلعت طالبه من مطعم قريب
ساعدها في الترتيب وطلع يبدل ملابسه
انتهى ونزل
استغرب في تغيير طريقه ترتيب الاكل
ناظرها بأستغراب : شفيه ؟
ختام : خالتي قالت اعطيهم اكلهم
يبون ياكلون لوحدهم
خالد ابتسم وهو فاهم امه دائم تحاول تصنع الفرص بينه وبين
ختام وماتحسسهم ان احد معهم في البيت
اتجه للطاوله وهو يردف : اوك مو مشكلة يتعشون لوحدهم ونتعشى لوحدنا
ختام ابتسمت بفرحه وهي تجلس جنبه وتقرب له الاكل
خالد : الله احس بيجي يوم اذوق طبخ ايدك واقول انتي كذا اطلق بنت متى يجي هاليوم متى
ختام بكشره : مابيجي انا اخاف احترق
خالد مسك ايدها ورفعها لفمه وباسها : فديت المعصبين انا ماعاد ابي اكل يكفيني وجودك
جعلني ماانحرم
ختام ابتسمت له بفرحه ..


في تبوك ..
عند رائد جالس بالمجلس ومقابله ام ريتان تسولف له وتحاول تجذبه بالكلام حول ريتان تبي تعرف وش فيها
شرحت له حالتها وانتبهت لنظراته
الجامده حست هنا انه فعلاً فيه
شيء او فيه زوج مايهتم اذا قالوا له زوجتك عندها اكتئاب؟!!!
رائد ناظر ساعته مر ربع ساعه وهي ماجات
تكلم بأدب : ممكن تنادينها ي خاله لاني مستعجل
ام ريتان بصدمه :مابتأخذها معك
رائد اخذ نفس عميق وهز راسه بالنفي : ما اتوقع ، وبكيفها
ام ريتان وقفت ودخلت بسرعه وهي تنادي ريتان
ورائد رفع كفوفه لوجهه يمسحه ببطء وقلق ويحاول يخفي مشاعره
وكل اللي بصدره وجوفه
عدل جلسته واستقام بظهره
وضم كفوفه ببعض وهو ينتظرها
ونظرة جمود وكبرياء مُخيف تظهر على وجهه ..

__


دخلت ام ريتان للغرفه وشهقت : ريتان وش ذا !!
ريتان واقفه ببجامه طفوليه : السبب
رُبى قلت لها تطلع لبس وطلعت فستان مابي البسه
ام ريتان : بسرعه زوجك مستعجل
ريتان انقبض قلبها وحست بخوف ماتبي تقابله تحس بشيء مو حلو او بالاصح تخاف من شعوره تخاف انه يجفاء ويصدها تخاف يختار
الفراق : قولي له دامه مستعجل ريتان تاخذ شور
ام ريتان ضربت كفوفها ببعض : بنت
ريتان تنهدت وصدت للدرج
طلعت بنطلون اسود
ومن فوق بدي ابيض فيه خط عريض
من تحت الصدر احمر
ودخلت تلبس وهي مقرره
تتوكل على الله وتطلع له
انتهت ودخلت البدي من قدام وعدلت شعرها و رشت عطرها ورجفت
كفوفها ماهدت وطلعت متجهه للمجلس
اخذت نفس عميق وفتحت الباب
تجمدت من شافته يناظر بالارض ومارفع عينه لها
دخلت بهدوء وهمست : سلام
رد بخشونه : وعليكم السلام ، قفلي الباب
بالمفتاح
ريتان بلعت ريقها بتوتر وقفلت الباب
ودخلت تعمقت اكثر بالمجلس وهي تقرب منه
جلست اخيراً وبينها هي واياه اربع كنبات رفع عينه لها ومانزلت عيونها وهي تناظره بلهفه وشوق ( هي مستعده الحين وبهالدقيقه تعترف له بمقدار حبها له
تعترف له انها تغيرت
تعترف له انها ندمانه
وماتتخيل انه بيوم ممكن يكون لغيرها اخاف عليه كثيراً للحد الذي لا يمكن
تخيله لدرجة ندمي الشديد على شعوري
بأني احزنته
انا التي وضعت نفسي دائماً فوق كل شيء اكسر هذه القاعده الان
لاجلك وخالق عيونك لاجلك تكسر هذه القاعده وامامك ))
شعور متضارب يعصف الان بصدر رائد لم يتوقع ولو لوهله انها سترضى ان تقابله توقع منها الهرب او الخوف ، توقع منها كل شيء الا قدومها
نعم ! هي التي كانت تختلف بكل شيء حتى هُنا في اعز توقعاتي اعادتني خايب واختلفت عنها
شكلها ، جسمها ، رجفتها
عيونها كلها غير والاهم نظراتها !!!! لا مو كذا ماكانت كذا
هل يسبب الاكتئاب كل هذا !!!
ريتان نزلت عيونها للارض من حست بحدة نظراته
رائد رفع عينه للشباك ومسح وجهه ببطء اخذ نفس عميق والكلام يضيع منه
ريتان وقفت بقلة صبر وهي تتكلم بسرعه :غمض عيونك
رائد ناظرها بأستغراب
ريتان قربت له بسرعه وصارت واقفه
مقابله وهي تتنفس بسرعه : غمض
رائد تنهد : اجلسي نتكلم
ريتان ميلت راسها على جنب وبهمس مخنوق : دقيقه بس
رائد بقلق مما ستفعل وقف وصد عنها : انا بطلع
ريتان مسكت ايده : رائد
رائد تأفف بضيق ورفع عيونه لفوق بمحاوله
لكبت غضبه
انكتمت انفاسه من حس فيها تتعلق فيه وتضمه بقوه وكفوفها تلتف حول ظهره
مد كفوفه بيبعدها لكن كانت اقوى منها تمسكت اكثر و وجهها بصدره
وصوت بكاها عالي
رائد بهمس : بنت
ريتان : ماكنت ابي يصير كذا وربي مابي انت تغيرت علي نظراتك غير عن المره اللي قلت فيها
انا احبك ليت لو ماطلعنا من الكوخ كان مت انا
وانت وارتحنا كان ظلت مشاعرنا مكبوته والاحداث ذي كلها مالها وجود انا مابيك كذا نظرة الصدود بعيونك تذبح وربي تذبحني ..
رائد بهمس : بنتفاهم طيب
ريتان اكملت بدون تنفيذ لمطالبه : انا كذابه ورب البيت كذابه خلاص
ارتحت ؟؟؟ ايه احبك ومجنونه فيك بعد رائد انا ما اتحمل هجرك انا ماقصدت اذيك او اوجعك حتى ولو على حساب نفسي وافكاري وانتقامي
كنت غبيه ما افهم الحين تغير الوضع لو عرفت انك ماتبيني ماراح تقدر تتخيل وش بسوي ..
رائد انحنى ببطء وحاوط خصرها بيساره وبيمينه شالها ورفع رجولها عن الارض وهي تبكي بحضنه جلس وهي بحضنه ومازال ساكت
مو قادر يرد وش اقول !!! مو مصدق اخيراً رق قلبها واعترفت لي
او احاسبها على اللي بينا
واخذ بحق المزعوم بأخي او اقفل على كل شيء صار واروح !!!!! انتي بطريق وانا بطريق !!!


__


ريتان شهقت بقوه وهي تهمس : هو مات بس انا
رائد رفع كفه لفمها يكتم باقي كلامها وهو يهمس :
شوفي رامز ماعليه حسوفه رامز خان دينه ووطنه وشرفه وعرضه
رامز خان نفسه قبل يخوني لو فيه خير ماسوا كذا قتل نفس بريئه ومو بس ابوك هو قتل غيره كثير وتاجر بالمخدرات والسموم الممنوعه والمحرمه وقبل موته بشوي كانت عنده صفقة سلاح انا طول عمري وانا ادفع مبالغ للعصابه اللي تهددني بأخوي طلع اخوي قايدهم وياخذ الفلوس ويكبر استثماراته ويزيد بمشاريعه وانا ياغافلين لكم الله انا مو زعلان عليك لانك قتليته حكمه الشرعي اصلاً القصاص و الاعدام انا زعلان لانه المفروض ماسويتيها لانه المفروض ماتكوني لوثتي نفسك فيه ريتان انا جاي اليوم بعتذر عن كل شيء
عن البدايه اللي ما انصفت فيها نفسي ولا انصفتك واعتذر عن المتاهات اللي ضيعتك فيها واعتذر عن اخوي وسواد وجهه واعتذر عن البيت المسكون واعتذر عن كل شيء توقعتيه في زوجك وما لقيتيه فيني
وزي ماتعرفين كل مابُني على باطل فهو باطل ..
ريتان انكتمت انفاسها وعيونها بعيونه
رائد هز راسه بالاسف : حتى لو قررنا نكمل مع بعض ماراح نقدر
جروحنا غايره ومالها طب وعلاج ورقة طلاقك بتوصلك ومعها التعويض
اللي تبينه وبالنسبه لي مسامحك ومحللك وماراح اعتبر انه صار بينا شيء سواءً صح او خطأ ..
ريتان قربت له وثبتت جبينها على شفايفه
وغمضت وهي تهمس : لا
رائد ابتسم بهدوء : وش لا !!
ريتان بعدت عنه وهي تكشر وملامحها توضح البكاء : مابننفصل
رائد بحنيه مسك كتوفها وشد عليها : انتي صغيره وقدامك العمر
ريتان بشغف حقيقي : مالي عمر دونك
رائد رمش ببطء وهو يحس فيها تقرب منه اكثر : فقدت ابوي وانت فقدت اخوك ، الحسابات تقفلت ونبدأ من جديد
رائد بنفي : ريتان
انقطع صوته وهو يحس بحرارة انفاسها القريبه منه
غمض بأستسلام وشد عليها وهو يطبع قبله عميقه من شأنها ان تمحي كل الجروح الغائره بينهما
احياناً يدفعنا الحب لاشياء غريبه ومستحيله
مثلاً ان اتنازل عن مبادئ وعائله لاجل الطرف الاخر
ان ابني معك كل يوم شيء جديد
ان ابداء صباحاتي بك وانتهي بك ايضاً
ان اقرر ترك العالم وقواعده لاجلك فقط
ان نرضى بأبسط الحلول للبقاء معاً
الجميع راحلون يا حُب الصبأ .


في الرياض ..
في بيت ابو خالد مستلقي على بطنه ويتحدث مطولاً مع عُمر يخططان ويفصلان امورهما المستقبليه كالعاده وقليل منها فقط
يتحقق
انكتمت انفاسه من انطفاء النور المفاجئ
تحدث ببطء : اكلمك بعدين عُمر
اغلق الخط
ووقف ببطء وهو يفتح فلاش هاتفه
اتجه للباب وكان على وشك فتحه
لكن انفتح من الطرف الاخر وظهرت امامه
ختام وهي تشهق برعب ودموعها تغرق وجهها : خالد
خالد شدها له وباس راسها : بسم الله عليك ، اذكري الله
ختام بتوتر : ليش طفى ؟
خالد : ممكن خلل ماعليك تعالي تحت نزلوا يتفقدون ابو خالد وامه
لكن كان هدوء المكان والواضح انهم نايمين
ختام برعب : بنجلس هنا
خالد ابتسم وهو يشعر بحركة اصابعها بين
اصابعه وشدها عليها : لا بنطلع ننام
ختام ببكاء : ما اقدر اخاف
خالد ابتسم لها بحنيه : ببقى معك
اذا شغل رحت انام
ختام ابتسمت بفرحه : الحمدلله
خالد ضحك وطلعوا الدرج
دخل معها لغرفتها المجاوره لغرفته وقفل الباب
اتجه للسرير و اشر لها : يلا نوم
رفعت المفرش وهي تستلقي وتغطت وناظرته
جلس جنبها وقفل فلاش الجوال
وكفه اليسار ظل يمسح فيها على شعرها
ختام وهي تقترب من حالة النوم : خالد تذكر القصص اللي كانت بغرفتك !
خالد ابتسم : ايه
ختام : ابي تقرأ لي منها
خالد ضحك : لا بيبي انتي !!!
ختام بهمس : كنت اتمنى دايم ماما تقرأ لي
لكن بوقت امنياتي ماكان عندي امي كان وقت ان امي تاركتني وعايشه
جوها مع عمي
خالد بلع ريقه الجاف وبمحاوله لتغيير الموضوع : بقولك وحده منها حلوه وتضحك دايم احب اقراها لولد بُشرى الملقوف
ختام ضحكت وهي تشد راسه لها وتبوسه بوسط الظلمه
خالد ضحك : كان فيه واحد رجل كبير بالسن وماعنده الا ولد بس وفقراء وعلى قد حالهم توفي الاب والولد اشتغل
مُزارع بالحقل الصغير اللي عندهم
ابتسمت ختام بحماس وكفوفها
تمررها على وجه خالد
وتحاول تحفظ ملامحه
'
(( إني لأنظر في الوجود بأسره
لارى الوجوه فلا ارى إلاك
قالوا ويخلق اربعينا مشابهاً
من اربعينك لا اريد سواكَ ))


__


ليله سريعه مرت على ابطالي
شعور ومشاعر ..

لم تكن مثل اي ليله سابقه
هاله لن تُمحى بسهوله تكونت
حول خالد وختام حنيه وحُب يزرع كل يوم وبشكل اكبر
من اللي قبل
اصبح لها الام والاب والاخ والاخت
هو حقاً ماكانت تحتاج سعادتها الحاليه
لم تعشها ابداً بين اموالها وسفراتها وقصور والدها وعمها،
شعور خالد كل يوم يزيد حُب وتملك لختام
في كل لقاء يجمعه بها يشعر بقدسيه
اللحظه
تتوه الكلمات المتزنه وتعجز حقاً عن
الالمام بما في قلبه
هذا مايحدث حقاً في الرياض حرارة
المشاعر مشابهه لحرارة الجو .

اما في تبوك .. تضيع ريتان بين مشاعرها وهي تشرح بشده الواقع المُر لرائد كم هو مهم بالنسبه لها
الا يعني لك قلبي شيء !
تشرح له وبكل مااوتيت من قوه كم هي قويه خيبتها وكم هي لاذعه لو تلقت
الرفض منه لكن هل سيقوى حقاً على
رد هذه الجميله السمراء !
توقعاتي الاكيده ي ريتان ان شوقي
يتضح في محاجر عيني ان الحُب
الذي اضفتيه برقة حروفك الا قاموسك
هو حقاً كل ماكنت احتاجة
كم يلزمني من الحجج حتى اتهرب منك
ومن عيناك
من فضاعة الشعور المتكون بيننا
من مراره الماضي والفقد
كفانا كبرياء ورب الكون تعبنا
انا اعلن لك انسلاخي عن معتقداتي
عن مبادئ واخبرك بفرصه
حياه جديده معي
وادعوك للقبول بها مُجبره كُنتي او بكامل
رضاك
فلا حياه الا بك ولا حياه لك بدوني
وعفى الله عما سبق ..

اما عُمر وسُعاد
ايقنت ان عقاب الله لي تكون فيك
" سُعاد " كنتي للقلب مذله
وارغمتني ان اعزف عن كل النساء سواك
لا يهم الشكل لا يهم السن لا يهمني انا
الا انتي فقط
مررتي بقلبي كحسن نيه وحُب
وبشعور مقابل لشعور عُمر
كانت سُعاد تزدهر فرح وسعاده مشابهه
ومُتخذه من اسمها
فور علمها بأن والدتها اخبرتهم بموافقتها
سأكمل وبحرص تفاصيل زواجنا سواءً
كان سلبي او ايجابي لان هذه العينين تعرقلني .

..

يوم جديد على ابطالي
هادئ نوعاً ما مع بعض التغيرات ..

في الرياض
تحديداً احد الفنادق
صحت من النوم قبل ربع ساعه اخذت شور وصلت الظهر وطلعت للصالون
تجلس فيه وتنتظر رائد اللي تجهل وين راح
اخذت جوالها وهي تصور لخواتها وتسولف لهم
ارسلتها للخاص عندها رتيل وروز ورُبى
وقفلت جوالها وهي تتنهد ببطء وتحس
براحه عظيمه شعور ان رائد سامحها نسى كل شيء ورضا شعور حلو تحس نفسها تخلصت من
الندم
رفعت راسها وهي تناظر الباب اللي انفتح
دخلت طفله وخلفها رائد وبحضنه طفله ثانيه اصغر بقليل من اللي تمشي
وبعدهم عاملتين وحده لبنانيه " المربيه"
والثانيه من جنسيه افريقيه
ريتان وقفت وهي تناظره بدهشه همست : من ذولا !
رائد نزل الطفله مقابلها وهي تضحك
باسها وجلس جنبها واخذ الطفله الثانيه بحضنه : هلا هلا هلا
رفع عيونه لريتان والتفت للخلف : هذي الشغاله اللي طلبناها قبل نسافر
مسكينه جات ونسيتها
استقبلها مُعاذ " صديقه "
وجلست عنده للحين
ريتان ماردت وعيونها على البنات
رائد : هذي ام محمد مُربيه البنات لُبنانيه
تشتغل معي من ست سنوات
ريتان اخذت نفس وهي تبتسم بمجامله : اهلاً
رائد ببساطه : وهذي ديم والحلوه اللي
بحضني وّد بناتي وقلبي
ابتسموا البنات وعيونهم على ريتان
وريتان تجمدت ملامحها وهي تردف بجنون : وش ! كيف بناتك
رائد ما انتبه لملامحها وهو يشيل ودّ ويحطها
جنب اختها ديم : اول مره اسمع هالسؤال بالله عليك كيف بناتي !
ريتان صدت عنه ودخلت للغرفه وهي تنادي عليه : تعال رائد
رائد ابتسم للبنات وتكلم لـ ام محمد : انتبهي لهم
وقف واتجه للغرفه دخل ودور بعيونه على ريتان لكن فاجأته وهي تضربه على كتفه وتقفل الباب زين : هاه ! تكلم ؟ ماشاء الله من وين بناتك
رائد ضحك : اذكري الله لا تحسديني ادري تبين بنات
قرب لها وهو يتكلم بخبث : ابشري بالبنات
وابو البنات ي بعدهم انتي ااه
كتم شهقته وهو يحس بكفها يضرب بوسط
بطــنه
ابتعد وهي تكتفت : وين امهم !
رائد بصدق : مدري ..


__


ريتان رفعت حواجبها وغضب شديد يتضح بملامحها : ماتدري ؟
احلف ي شيخ
رائد : اقسم بالله مدري
ريتان تنهدت وهي تصد عنه : من متى ! وليش ماقلت لي كنت تبي تتركني امس عشانهم
صح ؟
رائد ؛ لا انا اخاف ماتتقبلي وضعهم واذا مو مرتاحه بوجودهم اساساً كلها اسبوع ويرجعون لإيطاليا
ريتان ناظرته : لا عادي
بناتك يجلسون معك
رائد ابتسم : طيب ليش مكشره !
ريتان بقهر : كان قلت لي من قبل وش بيفرق !!! هاه ؟ عادي ترى اذا
كان فيه مصداقيه بيننا
بالنهايه انا زوجتك
رائد بوله : عمري والله
ريتان بتأكيد : امهم مو معهم
رائد بأستغراب : لا ي بنت الحلال ضايعه مدري وينها
ريتان رفعت عيونها له : ليش مبسط الموضوع لهدرجة ! مايهمك خاطري لو شايل عليك
رائد : لا ما اتفقنا كذا
انا قلت اذا ماتبينهم برجعهم اصبري اسبوع بس
ريتان بحده : عادي ماقلت شيء المهم امهم لا اشوفها
رائد : امهم لو موجوده ماكانوا معي
ريتان ناظرته وتكلمت ببطء : ماتت !!
رائد : مدري عنها ريتان شفيك افهمي علي
ريتان اخذت نفس :دقيقه وفهمني حبه حبه بناتك صح ! تزوجت و
رائد قاطعها وهو يضحك بقوه : لا لااااا ي الغيره بقلبك وانا اقول شفيها !!
بناتي صح بس مو ابوهم
ريتان بنص عين : اجل كيف ؟
رائد رفع يمينه والصق اصابعه السبابه والوسطى
وهو يضع كفه امام وجهه ريتان : انا وكافل اليتيم في الجنه كهاتين .
ريتان تجمدت ملامحها : كافلهم !!!!
رائد ابتسم بحنيه : احنا نحتاج وكمان يحتاجون هالاطفال مو من حقي او حقك او حق اي شخص
يبخل عليهم ولو بدعوه
فما بالك اذا كان عنده خير وقادر انه يكفل
ريتان تجمعت الدموع بعيونها
وهزت راسها بالنفي : انت مو معقول
رفعت نفسها له وهي تضمه وتقبّل اعلى كتفه بأحترام وتقدير وحُب.


في تبوك ..
ام ريتان جهزت الغداء وجلست تنتظر عُمر طلع يجيب اغراض
فور رجوعه ودخوله استقبلته : هلا يمه
عُمر ابتسم لها : فديتك
ترى عازم رتيل وجايه بالطريق
((" رتيل " اختهم من ابوهم)))
ام ريتان ابتسمت : مو مشكلة دخلت ترتب الغداء وعُمر بدل بسرعه
ودخل وراها للمطبخ : عطشان الجو حار اليوم
ام ريتان : ايه الله يجيرنا من نار جهنم
عُمر : امين
اخذ كوب مويه يشرب ونزله على الطاوله :
ريتان وصلت الرياض
ام عُمر : ايه كلمتني قبل شوي تقول في الرياض وتتغداء هي وزوجها فـ قفلت استحيت اكلمها وهو عندها
ضحك عُمر وهو يستند على الكرسي : ترى كلمت ام سُعاد وحددنا موعد الملكة
ام عُمر بشهقه : ايشش ! متى
عُمر : بعد يومين بالضبط
ام عُمر بقهر : لا والله !!! ومتى نجهز ومتى نجيب فساتين للبنات والترتيبات والهدايا اللي بتاخذها معك انت ماتفكر !!!! ليش ماتسألني امك انا ترى امك
عُمر ضحك : وربي ادري انك امي واحلى ام في العالم بعد لكن حفلة خطوبه صغيره وبيننا وبينهم
ومن ناحية البنات ترى الشيء اذا اشتروه
بسرعه وبدون تجهيز وربي احلى من اللي
يضبطون فيه شهر
ام ريتان تأففت : نشوف نشوف الله يعين عليك
عُمر وقف وطلع من المطبخ وهو يدق على خالد
ثواني ووصله صوته : ارحب
عُمر بضحكة : البقى ، البس ثوبك وشغل سيارتك وتعال خويك بيعرس
خالد وقف عند الاشاره : اماااا !! الف مبروك متى !
عُمر : بعد يومين شوفني اعطيتك فرصه عشان تجيء
خالد تنهد : مايمديها ي اخوك انا طالع من الرياض الحين
عُمر عقد حواجبه : ليش ! وين بتروح
خالد التفت لختام اللي تناظره : جده ام الرخاء والشده
عُمر بأستغراب : وش تبي هناك
خالد : بعدين اقولك
عُمر بعتب : يعني مابتحضر عندي
خالد : مدري اذا رجعت بسرعه جيت لتبوك على طول وابشر باللي بيحضر
عُمر بسرعه : لا اذا بتجي وتسرع فلا اشوفك المهم تكون بخير
خالد ابتسم بضيق : فديت راسك
عُمر : يلا فمان الله وانتبه للدرب
خالد : ابشر مع السلامه
قفل الخط وختام تتنهد : لا تناظر للي جنبك ..





"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-21, 01:03 AM   #19

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




خالد مسك ضحكته :طيب انتي تناظرين
عادي !!
ختام : انا بنت مثلها
ضحكك خالد وهو يتكلم بثقه : ابشري بالسياره الجديده الكشخه اللي بطلعها لك وبأسمك بس اصبري نوصل جده
اخليك تغطين على السعوديات كلهم وتفحطين بعد
ختام ضحكت : ايه دام كذا بسامحك على الشهرين اللي مرت دون ما اسوق
خالد ابتسم لها
ختام : احسك مو على بعضك يعني متوتر او قلقان مو مرتاحه ترى وانت كذا
خالد : بالي من الاهل تدرين ولد بُشرى يضغط اخاف يزعج امي وابوي
ختام جمعت شفايفها بتفكير : بتمسكه
بُشرى اكيد
خالد : ايه إن شاء الله
ختام شغلت موسيقى هاديه وبدت تصور سناب للطريق وتركب فلاتر
مسكت ايد خالد وصورته وهي
تضحك وخالد ساكت وباله مو معها يحس بشيء من الفراغ
قد عمرك جربت تعيش الفراغ او العدم
اللاشيء هذا شعوره
اليوم بالنسسبه له يحس نفسه مشغول وهو فاضي
في باله مليون فكره ويحس عقله فاضي
مايعرف كيف يعبر عن شعوره
بس الصحيح انه مُرهق نفسياً كثير
قلة نوم او قلة راحه او او او
تعددت الاسباب والسبب الرئيسي مجهول والحل غير معروف ..


في الرياض ..
عند ريتان ورائد
تغدوا وجلست ريتان تلعب مع البنات
ورائد دخل ينام
ديم : انتي تعيشين مع بابا
ريتان ابتسمت لها : ايه تبون تجلسون معنا !
نلعب ونطلع
ديم ابتسمت لها : لا بنرجع ايطاليا عشان
المدرسه
ريتان عقدت حواجبها : ادرسوا هنا طيب
المربيه اللبنانيه تكلمت : السيد رائد رفض يبي يتعلمون بشكل مكثف واكثر من شيء بوقت واحد وبعدها بيجيبهم
ريتان سكتت وهي تناظرهم وبالها
عند رائد يالله كل يوم يثبت لها نفسه
اكثر ويخليها تنقهر على حركاتها الغبيه اللي كانت تسويها ...


بعد مرور ثمان ساعات
طريق متصل بدون توقف
اوشكت الساعه ان تصبح التاسعه مساءً
دخلوا لجده وختام جلست بحماس
وهي تاخذ نفس عميق : اخيراً
خالد التفت لها ورجع ناظر الطريق : نروح الفندق او تبين مكان مُعين !!!
ختام ؛ لا ابي الفندق وجوعانه ترى
ابتسم خالد : عيوني والله يخسى الجوع
ختام بتفكير : وش هالرحله المفاجئه
خالد ضحك : وصلنا توك تسألين
ختام بقهر : انت تطنش او اسال من كنت في البيت
خالد وقف عند الاشاره وهو يتثاوب : احس بطيح من التعب
ختام : لو خليتني اسوق فيك الى هنا
خالد ضحك : لا ي شيخه !
ختام التفتت له وبأنفعال : وربي اعرف
خالد : ادري تعرفين لكن رخصتك مو من هنا ي روح خالد
ختام برقه قربت راسسها له : مو مهم
نزلت راسها ع كتفه ووجهها صار برقبته
خالد انحرج : بنت عند الاشاره حنا
رفعت راسها وهي تضحك : احسن مره ثانيه لا تطقطق علي
اشتغلت الاشاره الخضراء وحرك خالد وختام تغني وتمتم بهمس
وقف عند احد الفنادق ونزل : دقيقه
دخل وشوي ورجع لها : كويس لقيت تعالي
نزلت معه وناظرته وارسلت له بوسه
في الهواء وهي تضحك وخالد شوي ويذبحها
ووجهه احمر وعصب : اطلعي فوق بسرعه اوريك شغلك
ختام مسكت ضحكتها ودخلت معه وعامل الخدمه وراهم بالشنط
طلعوا للطابق الثاني ودخلوا لجناحهم
واخذ خالد الشنط
وقفل الباب وهو مععصب : والنهايه ختام ترى خطأ اللي تسوينه
ختام ببراءه : انا اقصدك
خالد تنهد وضرب كفوفه ببعض : ادري بس مابي تسوين كذا قدام الخلق والناس خليك عاقله
ختام ابتسمت : لهدرجة تحبني ماترضى احد يشاركك فيني ولو بنظره او حركة !!!
خالد نبض قلبه بقوه وبلع ريقه الجاف وهو يحس بأنفاسه ترتفع
عض شفته وعيونه حمراء وفجاءه تجمعت فيها دموع وختام انصدمت ..

__


قربت له بهدوء : خالد حبيبي
خالد قرب لها وثبت جبينه بجبينها لثواني ورفع راسه وهو يشدها بقوه لحضنه ويغرس وجهه بشعرها
وصوت انفاسه عالي
وختام متجمده مكانها اول مره يصير فيه كذا
كرهت نفسها تحس انه بسببها تعبته بحركاتها وتصرفاتها صح مو بيدها اشياء عفويه تظهر منها
فجاءه لكن مع هذا ما كانت تتمنى تشوفه
كذا
خالد ابتعد وتنهد بققوه وصد عنه
: بطلع اجيب اكل ارتاحي هنا
طلع عنها
وختام مازالت واقفه مكانها
بخطوات هاديه تبعته للباب وقفلته ورجعت لداخل
اخذت شنطتها وطلعت لها لبس واشياءها
الخاصه بالاستحمام
ودخلت تاخذ شور
وهي تفكيرها كله بخالد ..


في الرياض ..

صحى رائد بعد المغرب وجلس يتقهوى مع ريتان والبنات
وتفاجئ بأتصال من عُمر يبلغه بحفلة
خطوبته وضروره حضوره هو وريتان
بهاللحظة انقلب الجناح من ريتان
متى ؟ وكيف !!! ووين بلقى فستان !
وكيف ارجع تبوك وتوني مسافره امس ؟
وليش ماقالوا لي !!!!
رائد حاول يهدي الوضع ومع الاسف فشل لكن طلع بحل وسط يخرجون يلفون بالمولات و إن شاء الله تحصل فستان
وهنا وافقت ريتان وخرجوا بعد صلاة العشاء وواقفين حالياً عند ثالث سوق
خرجت ريتان وهي تتأفف : ادري ابي اعرف كيف الناس تلقى من اول محل انا مستحيل اخلص من اول مره
التفتت لرائد بقهر : شفت كيف ؟
رائد تجاوزها وهو يدخل لمحل مقابله مشت وراه ووقفت بصمت
وهي تشوفه يتأمل فستان بلون البنسفج ويقلبه بين كفوفه بأعجاب مطنش الموظفه اللي تطلب منه الخروج
بحجه " محل نسائي "
التفت لريتان : حلو صح ابيك تلبسينه بس مو للخطوبه لي انا ..
الموظفه استحت وبعدت عنهم
وريتان ابتسمت : والله يجنن الحمدلله لقيت فستان
رائد كشر : لا تخليني احلف
ريتان ابتسمت بتسليك : ايه لك لك بس بسرعه خلنا نرجع عشان البنات
رائد بعناد : لا باقي فستان تحضرين به
تنهدت ريتان : بكيفك
دفع الحساب وطلعوا وريتان مستانسه انها حصلت فستان ورائد المسكين مصدق انها بتلبسه له
اخذوا فستان ثاني اغمق درجات الازرق
لحفله الخطوبه وكملت ريتان الكماليات وهي توها تنتبه ان هذا اول
شوبينق لها مع رائد ..



' في تبوك '
عند عُمر حالتة مو افضل من رائد خلصت امه ورُسل ورُودينا اما
رُبى وروز يتحلطمون ولا حصلوا شيء وكل ماطلعوا من محل اعطوا عُمر
نصف نظره لو انك مخليها بعد اسبوع
على الاقل !!! اخوات العريس ملابسهم مو حلوه
وعُمر معطيهم راحتهم ومسوي نفسه مايسمع شيء هو يتمنى لو صارت الحين سُعاد على ذمته واليوم الحفله وبكره الزواج بعد مابيرفض اي شيء بخصوصها ومنها ...
__


في جده ..

رجع خالد ومعه اكل اخذ من اكثر من مطعم وهو محتار وش خاطر ختام
فيه
دخل للجناح وانتبه لها واقفه عند الباب وبوجهه على طول باقة
ورد جوري احمر
ابتسم وضحك : ماشاء الله متى طلعتي
ختام بثقه قربت له وهي تضمه بخفه وتاخذ بعض الاكياس بيدها اليسار
والورد بيمينها : انا مايحتاج اطلع الورد يجي لعندي
خالد : الله يجعل يومي قبل يومك
ختام وقفت بذهول من دعوته : خالد
خالد ابتسم لها بوله : عيونه
ختام هزت راسها بالنفي : لا تقولها مره ثانيه
خالد بحنيه : طيب
تعالي تعالي شوفي وش جبت لك تموتين من هالجمال
ختام وهي تاخذ نفس تشم الاكل : قصدك بموت من ريحته
خالد جلس وهو يفتح الاكياس ورفع راسه لها واقفه عنده
ومازالت باقه الورد بيدها
انحرج ووقف : نسيت
شدها له بلطف وهو يحاوط خصرها
ويرفعها له ويطبع قبله على خدها اليمين
وينتقل لليسار وخده يلتصق بخدها لثواني طويله
وختام ارتبكت من قربه اول مره يسوي كذا
اول مره يتجرأ اساساً
عمرنا ما تهورنا وتهوري مع خالد لا يبدو في عيني خطيئه زوجي وبالحلال كل حركاتي اللي اسويها معه عفويه صح لكن ما اندم عليها
بعكسه احس يتوتر وينحرج مني
واكررها مره ثانيه كأني اخته اكثر من زوجته
ابتعد عنها وهو يتنهد
ويصد بعيونه وياخذ الورد ويشمه : عيونك خمايل ورد ي سيدة الورد
ختام ابتسمت له وجلست مقابله وهي منحرجة منه فعلاً
متغير حيل هاليومين بالذات
خالد ناظرها واتجه لها وجلس جنبها
ونزل الورد قدامه ورتب الاكل
اخذ الشوكة وغرسها بقطعه من الاكل البحري ورفعها لفمها ابتسمت
له واكلتها ونزلت عينها بسرعه
وخالد ضحك بقوه من لاحظ حياها وتصرفاتها المنحرجة وجداً.


يوم جديد ..
صباح مُشرق ولطيف
تحديداً في الرياض
انتهت من لبس عبايتها وجلست تعدل شوزها السبورت ووقفت
وهي تتنهد : رررااااااائددددد بسرعه الشمس بتصير حاره
رائد طلع من الغرفه بسرعه لابس شورت رصاصي وتيشيرت تركوازي
وحذاء رياضي ابيض
: جاهزه ؟
ريتان : ايه والبنات جهزوا وطلعوا
رائد تنهد وتقدم لها بهدوء
وريتان ارتبكت ورجعت على وراء صدت عنه وهي تهمس : انا بروح
للبنات
رائد شدها بلطف له واصطدم ظهرها بصدره : بدري ماصبحتي علي
ريتان التفتت له : هاه !
رائد تنهد : ي شيخة خذي علاقتنا بمحمل
الجد ترى انا زوجك
ريتان بعبط التفت له وضمته لها وهي تبوسه
بخده اليمين واليسار وتبعد وهي تهمس : صباحك انا ي زوجي العزيز
رائد كشر : يعني كذا اقنعتيني اني متزوج
ريتان ضحكت وصدت عنه بهروب وهو مسكها بسرعه : دقيقه على وين
ضحكت وهي تحس فيه يشيلها له : انا باقي ماصبحت عليك
ريتان غمضت بقوه : مسامحتك ما ابي
رائد نزلها مقابله ومسك اخر رقبتها بكفه اليمين وشدها له وهو يطبع قبله على طرف شفتها : كذا احسن !
ريتان تجمدت ملامحها
ورائد ضحك وطلع
بلعت ريقها بصعوبه ورفعت كفها لقلبها وهي تضغط عليه : الله عليك
وصلها صوته ينادي عليها
لبست حجابها وطلعت وهي تعدل نقابها
: جـيت
رائد مسك ضحكته : شرايك نبطل الطلعه نجلس انا وانتي
ريتان ناظرته بحده : لا
رائد ضحك ومشى لها
تجاوزته بسرعه وركضت خارج الجناح وهي تهرب منه تبعها وصوت ضحكته عالي ..

__


في تبوك ،،

عند سُعاد انتهت من كروت الدعوه ورمتها نحو
امها وهي تتمدد على السرير بتعب وبهمس : يارب عونك
ابتسمت بفرح وهي تتذكر شكل عُمر وحماسه
انقلبت على جنبها اليمين وتحس بالنوم رفعت عينها لفستانها اللي اخذته امس للحفله
لونه افتح درجات الوردي
وبتصميم هادي جداً
غمضت وهي تفكر في الحجز اللي باقي بتسويه وفـي .....
غفت وسط افكارها وقبل تكملها غفت بتعب ونوم بعد ارهاق يوم كامل
(( عقبال كل اللي عاوزين ))


في بيت ام ريتان
جالسه بالصاله وروز واقفه عندها ومتكتفه : شفتي كل صديقاتي سافروا وراحوا واحنا هنا
ام ريتان : احمدي ربك ماعندك لا حرب ولا مجاعه ..
رُبى واقفه عند باب الغرفه : الحمدلله انا بروح اجلس على جوالي احسن لي
ام ريتان ضربت كفوفها ببعض : ايه ادري لا صلاة ولا عباده بس على ذا
الجوالات يكون قمتي انتي وخواتك ورتبتوا ونظفتوا ووحده منكم تطبخ بكره يدعون علي عيال الناس اللي بياخذونكم يقولون ماعلمتهم
روز بقهر صدت وراحت الغرفه : شغل شغل شغل ابي نسافر
ام ريتان بحسره اخذت فنجان القهوه وارتشفت منه : ايه ادري مامنكم فايده ما احد بينفعني
كل وقتكم على الجوالات امنيتي اسوي مثل هالحريم اطلع واسير على اهل الحاره وانا كبدي بارده ادري اذا رجعت بناتي رتبوا المكان
نزل عُمر بسرعه وهو لابس : سلام يمه
ام ريتان : هلا امي بتطلع !!!
عُمر جلس يلبس شوزه " اكرم القارئ " : ايه العيال كلموني اروح لهم في الاستراحه
ام ريتان : الله يحفظك وينور دربك
باس راسها عُمر وطلع وبوقت خروجه طلعت روز ورُودينا وجلسوا عند
امهم
ام ريتان : الله يوفقه عموري يتعب من الشمس والطلعه والرجعه
روز شهقت : يمه يتمشى انا اللي طقت روحي من البيت
ام ريتان رفعت صوت الـ tv : اسمعي الشيخ
اسمعي
روز كشرت بضيق وسكتت
تسمع والبنات يضحكون في الغرفه
لو شالوا البيت شيل قالت وين انتم
عن بنات الناس ماتجون زيهم هههههههه .


في جده ..

صحت ختام وصلت الظهر ولبست وجلست تنتظر خالد طلع بعد صلاة الفجر وللحين مارجع
فتحت جوالها وانتبهت لرسائل من
امها ( كلميني ضروري )
( وينك )
( ختام عشان خاطر خالد رُدي علي )
ختام تنهدت وقفلت جوالها
وصل الموضوع لخالد !!! ايه نسيت اساله عمي وش قاله يارب!!
انفتح الباب وصرخت : هلا هلااااا
خالد ابتسم لها ودخل
ووجهه واضح يبي ينام : السلام عليكم ورحمه الله
ختام : وعليكم السلام ورحمة الله
وقفت وقربت له رفعت نفسها على اطراف اصابعها ولمست جبينه : الحمدلله مافي حراره
خالد ضحك : شمس جده مطلعتني دجاجة على الشوايه
ضحكت ختام وهي تتكلم برقه : والله انت اجمل واحد بعيوني ولو صرت
دجاجة
خالد تنهد وجلس : فديتك ي عيوني انتي
قربت له وجلست جنبه : تنام ؟
خالد : لا
ختام جمعت شفايفها : طيب نطلع ؟
خالد : بكيفك بس بعد صلاة العصر بالضبط بنطلع مشوار فـ اذا تبين نطلع الحين يلا مو مشكلة
ختام مسكت خصلة من شعرها تلعب فيها : وين المشوار
خالد : ماعليك وين المهم البسي شيء
مناسب يكون في حسابك اننا بنقابل ناس وضبطي امورك عاد
ختام وقفت وقربت له وجلست على رجوله
وراسها على صدره خالد رجع على وراء وضمها له وهو يبوس شعرها وساكت
ختام : تدري وش ابي ؟ انام بحضنك
خالد ضحك وهو يخبي وجهه بشعرها اكثر واكثر
ختام بعدت عنه ومسكت وجهه وناظرت
بعيونه : ليش تعاملني كذا بسطحيه ؟ ترى عادي
خالد ابتسم : ادري انه عادي بس اولاً نسوي الزواج الكبير بعدين
ابشري ماتنامين بعدها الا بحضني
ختام ابتسمت : الخطوبه مايصير صح
خالد : صح الصح بعد
ختام ابتسمت له : طيب احبك
خالد تجمدت ملامحه وعيونه بعيونها
ختام همست له ببطء : بذمتك تبادلني نفس الشعور !!!!
خالد سكت وهو يناظرها بدهشه من سؤالها
ختام بتكرار : قولها ، كلمه بس ..
خالد مرر لسانه على شفايفه وصد بعيونه عنها
وختام تجمدت ملامحها
وتجمعت الدموع بعيونها : يعني طلع صدق شعوري خالد وش تعتبرتي بالنسبه لك انا شنو !
خالد ابتسم بحنيه : قلبي ورب البيت خالد يموت من دونك
ختام ببحه : نظراتك غريبه
خالد هز راسه بالنفي : لا نظراتي لك ماعمرها كانت غريبه افهمي شعوري
ختام بحده : انت ماشرحت لي شعورك
عشان افهمه انت شفيك !!! ليش كذا ؟ خالد انت
تغيرت مو نفسك اللي بلوس انجلوس صح كنت تستحي بس تحبني الحين لا الفرق مليون درجة
خالد بلع ريقه الجاف ووقف : انا تعبان وماعمري تغيرت عليك انا خالد نفسه ماتغير ..


__


ختام ابتسمت بسخريه : ايه صح
صدت عنه ووقفت بزعل : لا تقرب مني ولا تجي بأتجاه غرفتي فاهم !
خالد ابتسم وقرب لها : افا ! تعالي ارتاح شوي بعدين نطلب الغداء اللي تبين ثم نتكلم وانا بكامل عقلي
ختام التفتت له : ما ابيك بكامل عقلك ابيك بكامل قلبك وشعورك
خالد انحنى له وثبت شفايفه بجبينها
وغمض عيونه
وختام تنهدت : مليت ورب البيت
دفته عنها ودخلت غرفتها وضربت الباب بقوه
وخالد تنهد وتبعها بخطواته : دلوعه
اطلعي ، خلاص بتكلم
ختام : مابي
خالد ابتسم ومد كفه للباب ورسم عليه بخفه قلب وهو يبتسم
بأتساع : المهم صلاة العصر كوني جاهزه مابي نتأخر
ختام : لا روح لوحدك
خالد ثبت جبينه على الباب وهو يهمس : ختام لا تفشليني
انفتح الباب وتعثر خالد وكان على وشك السقوط لكن مسكته ختام وهي تتكتف وتهمس ببطء : هالمره بس
خالد وقف بأعتدال ودق لها تحيه عسكريه : حاضر سيدي
رفعها من الارض بسرعه وشالها ودار فيها بسرعه وهي تصارخ وتضحك : لا نزلني هههههههه ..



في الرياض .. تحديداً وادي حنيفه
الجو معتدل على نهاية فصل الصيف تغدوا في مطعم وطلعوا لمول قريب يلعبون البنات
بعدها اتجهوا لمسجد يصلون العصر واتجهوا بعدها لوادي حنيفه
واغراضهم معهم والبنات مستانسات بنطلع بر ؟
ورائد يضحك عليهم وادي مو بر !
وصلوا ونزلوا الاغراض
وضبطوا لهم مكان كويس المكان شبه مزدحم
جلسوا والبنات ابتعدوا يلعبون وام محمد معهم هي والشغاله
رائد اخذ نفس عميق : الله ي دنيا ماتوقعت بجي هنا بعائله كنت اظن اصلاً اني ماراح اتزوج بجلس وانتبه للشركة وصلى الله وبارك ..
ريتان سكبت له قليل من القهوه واخذها : يعني ندمت ؟ افا ي رائد ماتوقعتك كذا
رائد ضحك : لا عاد مو ندم بس صدمه يعني لو انتي من الرياض كان هانت بس حتى مو من هنا سبحان الله اللي خلاك بطريقي وانا هنا وانتي في تبوك
ريتان بغرور : قول الحمدلله
رائد قرب راسه لها : الحمدلله ! على
ايش ؟
ريتان ناظرته بحده : شقصدك هاه !
ضحك رائد ووجهها احمر
ومعصبه : طيب طيب ، اعلمك كيف تحمد الله وعلى ايش بعد
رائد تربع قدامها ومد كفوفه لها
طنشته بتغلي وهي مبتسمه من تحت
النقاب
رائد مسك ايديها وحطها بوسط كفوفه : الحمدلله عليك الحمدلله اللي سلطك علي وحطك بطريقي ..
ريتان ضحكت : ماتكمل جميلك لو حذفت كلمة سلطك علي
رائد ابتسم وبانت اسنانه : بذمتك انتي تتوقعين اني مرتاح ؟ او عايش
تحت سلطتك ؟
ريتان قربت له وعيونها بعيونه : تحت امري ولي وحلالي وبدون اعتراض
رفعت سبابتها ومررتها على انفه : وتقول على هالخشم بعد
رائد باس اصبعها وهو يهمس : على هالخشم في ذمتي ..


في جده ....

طلعوا من الفندق بعد الصلاه
وختام كاشخه على الاخير كيف ماتكشخ وهي بتقابل ناس من
طرف خالد ووصاها بعد يعني مهمين
تسولف له وتضحك وتشغل اشياء تسمع وهو لاهي عنها
تجمدت ملامحها وهي تشوفه يدخل بحيّ هي تعرفه زين وتكرهه
مسكت ايده بسرعه ووقف وهو يتنفس بقوه : شفيك !!!
ختام ببحه وهي تتكلم : لا تدخل هنا
خالد استغرب : ليش ؟
ختام نزلت كفوفها لبطنها وهي تحس
بألم ربكة او خوف : بيت عمي بهالحي مابي اقابله
خالد سكت وحرك متجه لوسط الحي وهو يتكلم :بينك وبينه شيء !
ختام دمعت عيونها :ماعاد ابغى ارجع له مابي اشوفه او اشوف امي
خالد وقف والتفت لها وهو يتنهد : انا معك
ختام ناظرته وهزت راسها بالايجاب وعيونها كلها دموع : انت الوحيد اللي واثقه فيه
خالد ابتسم لها وابتسمت له وهي تاخذ جرعة طاقة ايجابيه
حرك خالد واتجه لليمين وختام قلبها ينبض
اكثر واكثر وهي تشوفهم يقربون من بيت عمها التفتت لخالد كان يمشي دون مايناظرها
ودخلوا لاسوار البيت وختام ارتجفت
من شافت عمها واقف عند الباب
ووراه زوجته متحجبه بس
وقفوا قدامه وخالد التفت لختام : انزلي
نزل وقفل الباب وختام تحس بشيء غريب يضغط بقلبها
انفتح الباب وظهر خالد مقابلها
مد ايده لها وتشجعت ومسكتها
نزلت وهي تحاول تحافظ على ثباتها وتتمنى امها ماتكون هنا ويبون يصلحون بينهم
سمعت ترحيب عمها فيها وقفت قدامه وسلم عليها دون ماتبادله السلام
ومسك ايده توقف جنبه
سحبت ايدها لكن شد عليها وهو يناظر
خالد : هاه ي خالد ، الحين اقدر اقول توكل على الله ماقصرت
خالد هز راسه بالايجاب والتفت لختام بملامح جامده
وهو يتكلم بثقه وهدوء : ختام إنتي طالق ..

__


ابو الماس : اقول توكل على الله ماقصرت
خالد هز راسه بالايجاب والتفت لختام
بملامح جامدة وهو يتكلم بثقه وهدوء : ختام إنتي طالق
ختام توسعت عيونها وتراكمت عليها انفاسها عاجزه عن الخروج
واقفه مكانها بصدمه وعيونها عليه
صد وركب سيارته وططلع بكل هدوء بدون مايلتفت عليها
تحس بعمها يكلمها وام الماس تضحك بالها مو معهم معه هو
اكيد لعبه ميتحيل
يسويها عمي فيني ولا يسويها خالد
كسره الخاطر ذي مستحيل يسويها
تتابعه بعيونها حتى خرج من الفله
وقفلوا الباب رمشت ببطء وهي تستوعب ماحدث او بالاصح تحاول ان تستوعب
انتظرت عودته لثانيه وثانيتن محاجر عينيها تكدست بالدموع وحرارتها مؤلمه ونبضات قلبها غير متزنه
ترتفع وتعود للانخفاض اوشكت على الجنون هي عاجزه حقاً عن الحركة وعن الكلام
شعرت بشيء يدفعها للخلف وحافظت على اتزانها وهي تبعده عنها
وتلتفت له بسرعه
ابو الماس : يلا ندخل شفيك بابا ؟
ختام بنظرات واهيه ماردت وهي تلتفت للباب اكيد بيرجع
ابو الماس / ختااام
التفتت له وانتبهت لام الماس تبتسم بسخريه
صدت عنهم ودخلت للبيت بسرعه وبدون النظر للخلف تشعر بالجنون حقاً وشيء مؤلم يحدث داخلها انهيار ورب البيت انهيار كل اللي بنيته طاح
قابلتها الماس واقتربت لتضمها وهي ترحب بها
لكن دفعتها بعيداً عنها وهي تتجه لجناحها
دخلت وقفلت الباب
وجلست بهدوء والموضوع يتكرر بداخلها الكلمه توجع صداها بقلبي
صداها هنا بقلبي
دائماً كنت اخشى هذا ان ننتهي مثل كل البدايات
ان تهزمنا الحياه وعاداتها
ان نسقط مثل ورقة شجر في شهر الخريف
او ان نُرمى مثل ورقه تقويم بمجرد انتهاء
اليوم
هل استعد الان لزوالك ! لذهابك وغيابك
كيف ؟
كنت اتمنى ان ننهي الحياه بهذا
الحب لا ان ينتهي قبل الحياه
احلامي وانت
الاطفال والحياه المستقره البعيده عن
الترف والاشياء المصطنعه
حتى الفرح مصطنع لم اكن احب حياتي وانا الان اكرهها اكثر
وانا اراك المغادر الاخير
ابي واخي ثم انت
لا شيء مهم انا اساساً اعتدت النهايات
اعتدت ان تتلاشى احلامي بمنتصف
الطريق
لكن هل سأعتاد نهايتك !

__


في مكان قريب من ختام
خرج خالد من بيت ابوالماس
واتجه في طريق لا يعرف نهايته يسير بلا هدف
توقف على جانب الطريق لم يبقى اقل من المتر ليصل الى الشارع
الرئيسي لكن توقف
انزل راسه بهدوء و وضعه على المقود وفتح كفوفه يناظرها ببطء
واشياء كثيره ومشوشه ومُبهمه تدور في ذهنه
من اول ماوصل هنا للدقيقه هذي
رفع راسه واخذ نفس قوي واخرجه بزفير حاد كررها مره ومرتين وشعوره بالقهر يتزايد عليه
مرر لسانه على شفايفه
وهو يهمس : ماعليك اهلها واللي سويته صح
بلع ريقه الجاف وهو يتهرب من التفكير والحقيقه المُره ويعلم بكل قلبه وبكل شعوره ان
ماحدث لا يرضيه ..



في الرياض ..
ضحك وسعة صدر والوقت يمر عليهم بسرعه كباقي اللحظات السعيده لاتترك مجال لعيشها بصوره ابطأ
رفع رائد ايده واشر للمربيه تجيء والتفتت لريتان : يلا نرجع بعد العشاء طيارتنا لتبوك
ريتان وقفت : اوك
عدلت نقابها وشالت شنطتها ومشت مع رائد ووراها
الشغاله تشيل الاغراض وام محمد ماسكة البنات
حرك رائد واتجه لوسط الرياض
ووقف عند الفندق وهمست ريتان : لا تقفل السياره
ناظرها بأستغراب
وهي التفتت لوراء : اطلعوا للجناح وانتبهي للبنات ام محمد بنطلع شوي احنا
ام محمد ابتسمت : إن شاء الله
نزلوا وتأكد رائد انهم دخلوا للفندق والتفت لريتان : همم على وين النيه ؟
ريتان ابتسمت : ابي هديه لزوجة عُمر
رائد ناظر الساعه : بقى ثلاث دقائق على اذان المغرب
ريتان : عادي نصلي بالمول ونطلع ناخذ
وبسرعه نرجع عشان نروح للمطار
رائد ضحك : يارب تروح الطياره واشوف وجهك وش بتسوين
ريتان : لا إن شاء الله ..


مر الوقت بدون احداث مهمه تُذكر
فالرياض ..

اقلعت الطائره برائد وريتان الى تبوك وفرحــة ريتان لاخوها ماتنوصــف
'
وبالنسبه لاهل تبوك
الجو مختلف ربكة واستعداد وتجهيزات
سُعاد شعورها مثل اي عروس ماتقدر تجلس مكانها من التوتر بس تلف فب المكان وترتب مع امها
وكل شوي تفتش لايكون فيه شيء ناقص
وام سعاد مبسوطه حيل
رغم انها تكرهه سابقاً ساره ( ام عُمر )
لكن بمجرد ما اعتذرت لها سامحتها ورضت من كل قلبها
جيل طيبين مايحمل بقلبه حقد او حسد..

وفي البيت القريب منهم
العريس عُمر شوي ويطير من الفرحه لبس شماغه اكثر من عشرين مره وكل شوي ينزله ويرجع ينسفه بشكل غير يبي يشوف اللي وين احلى
وام عُمر ماتنكر ان هاليوم تتمنى ان ابو عُمر حيّ وعايش ويحضر زواج ولده
مايطري ببالها شيء غيره وكيف كان متحمس " اذا اعرست ياعُمر والله مايزفك غيري "
راح وضاعت الدنيا وراه
مو كل شيء زي قبل نفس هدوء الشايب ووقاره
لكن ماعندنا شيء نقوله غير الله يرحمه
والله يّيسر امورنا ويعدي هالايام على خير
في غرفه ثانيه بهالبيت
البنات وترتيباتهم المناكير والاحذيه " اكرم القارئ " والاكسسوارات
كل شيء مكركب ومرمي بالمكان
وينسقون على ملابسهم ويرتبون وضعهم مايبون يضيع الوقت عليهم
بكره بين تسريحة الشعر والميك اب
والتجهيز لاغراضهم .
'
'
اما في جده الوضع غيــــر ميه مره ومره عن اللي هنا
خِتام رفضت تشوف احد
سمعت ام الماس خلف الباب حاولت فيها تفتح لكن تركتهم منزويه على نفسها وتفكر وش السبب اللي ترك خالد يسوي كذا
مافيه شيء يغفر له
وخصوصاً اني ما اخطيت عليه او على اهله ورضيت فيه بكل شيء ..

__


عند ختام ..

مشت ببطء وهي تتجه للشباك بعد سماع صوت غريب قريب منه مثل رمي حجر او ماشابه
وقفت عنده وتأملت المكان تحت بأستغراب
مافي احد !!
رجعت على وراء وتركت الموضوع
وهي تاخذ بجامه وتبدل
انتهت ورفعت شعرها على فوق وتنهدت ببطء وهي ترجع بخطواتها للسرير وتجلس بصـــــــمت
تربعت وهي تفكر في الجاي
تفكر في البعيد ويعود لها خالد
قهرها لا يمكن لشيء ان يصفه فالوقت الحالي
عقدت حواجبها وهي تسمع الصوت مره ثانيه
وقفت بســـــــرعه وقلبها ينبض بقوه وتحس انه خالد
قربت للشباك وتجــــــمدت من شافته
واقف تحت شباكها ويتلفت بخوف لايشوفه احد
ابتســـــــمت وهي متأكده انه ماراح يخليها هنا
طلعت بســــــرعه ووقفت تشوف المكان كل الاضواء مقفله
يعني ناموا !! طنشت الموضوع وهي تنزل الدرج بهدوء
وتركض للباب وتحاول ماتطلع صوت
فتحت الباب بس مع الاسف كان مقفل
تسللت بهدوء لباب الخدم الخلفي وفتحته وطلعت
وهي تركض بجنون للقسم الاخر
وقفت وهي تتنفس بقوه وتشوفه قدامها واقف ينتظرها
ماتحركت وعيونها بعيونه تقدم لها
بخطوات سريعه وسحبها بقوه لحضنه
وهو يلف كفوفه عليها ويبوس راسها
وشعرها وانفاسه عاليه
ختام بكت وهي تتعلق فيه
خالد بعد شوي عنها ومسك وجهها
تكلم وهو يحاول ان يلتقط انفاسه : انتظر من صلاة المغرب عند البوابه
طلع عمك واهله ولا قدرت انتظر اكثر
والنور المشغل فوق نور غرفتك صح ؟
ختام ماردت وهي تتأمله بحده وعتب
خالد ابتسم بحنيه : اسف ي عين ابوي ورب الكون مجبور
ختام صدت عنه وهي تمتنع عن الكلام
والغصـــــــه واقفه بحلقها
خالد لفها له ووهمس : تتوقعين قلبي يميل عنك !
ختام رفعت عيونها له وهي تهمس : مال وانتهى
خالد بأنفعال : والله ماحب غيرك
ختام جمعت شفايفها وتحس ان بترجع تبكي من قهرها
خالد سحبها معه وركض معها لطرف الحديقه وجلس وراء الاشجار
وسحبها له وجلسها بحضنه وهو يضمها بقوه
ثبتت راسها على صدره وغمضت عيونها :بتاخذني معك !
خالد تنهدت : ما اقدر
ختام ابتسمت بسخريه : كنت تلعب علي صح ؟ متفق مع عمي لا انت ولا هو انصدمتوا كثر صدمتي ولا حسيتوا بربع اللي حسيته ..
خالد سكت وهو يثبت راسه على راسها
ختام بحزن مرير : قول لي ليش ! واوعدك اطلع لك غير عذرك سبعين
الف عذر
خالد مرر لسانه على شفايفه وبلع ريقه بصـــــــعوبه : قلت لك انجبرت
ختام بهمس : بسألك سؤال وقول ايه او لا كان مهددك عمي صح
خالد صد بنظراته عنها : ايه
ختام ابتسمت بحسره : ومن بداية حفلة الخطوبه متفقين !
خالد نزل راسه دون رد
ختام رفعت راسه لها : رضيت علي ؟
خالد انقبض قلبه عليها وهو يشوف دمعتها تنزل بحراره حقيقه ختام ببحه : لو انا مارضيتها عليك
ورب الكون احارب لاجلك عمي وامي واهلي كلهم وانت خليتني نكته
عندهم
وقفت والغضب تنطقه ملامحها : انتهينا كذا ! خالد وقف بسرعه : قلت لك مجبور
ختام شدته من ياقة ثوبه بقوه لطيفه وهي تهمس بحده : اقسم بالله ان ماطلعتني من هنا زي مادخلتني ان تندم شوفني قسمت اخليك تتمنى ختام اللي تحبك ، الغبيه اللي صدقت اكاذبيك ولا تلقاها كفايه الخسارات اللي عشتها بحياتي ليش تجرب فيني شيء جديد تبيني اخسرك ..
خالد بصدق : اقسم بالله احبك
خِتام بغضب انثوي لذيذ : انا ماقدرت احارب لاجل ابوي واخوي ماتوا ورضيت بالقدر لكن انـــــــت لو تموت قبرتك عندي فالحوش مالك مجال تهرب
خالد بحُب : فداء راسك ورجولك
خِتام بلعت غصتها وبحقيقه : عدل غلطتك قبل تدمرني خالد ترى بموت
خالد رمش ببطء وقلبه ينبـــــــض بقوه وهو يشوفها تبتعد عنه
وتدخل للبيت بخطوات مهزوزه "لم تنصفني الحياه عندما ينظر كل شخص من العالم
الى مايملك وينظر الى حالتي يكتشف انه الغني وانا الفقيره
الفقيده لا ام ولا اب ولا اخوه ولا اخوات كل ما احب يُسلب مني بصدق ! حتى الكرامه الجميع الان
يريد التخلص مني فقط
انا لم ارغب بفعل اي شيء خاطئ
انا احب واحببت بصدق وبقلب نظيف
لكن الحب في زمننا لا يوجد له مكان
الحب هو الخداع والكذب ومشاعر مزيفه
اعلن استسلامي من قوتي
وكبريائي المندثر واعلن انسلاخي من
كل ماكنت اتمناه يوماً
لا يحق لي التفكير بالحياه او بالاشياء
الجميله وعلى رأس القائمه " خالد "
هو اكبر من ان يُظلم معي
هو مجرد تحت تهديد
سيذهب ويتركني بعد ان اغرق اكثر
اصابني طوفان بصدري وافقدني
اتزانـي " هذه الحقيقه " .

__


خرج خالد من عند ختام بنفس طريقه دخوله من فوق السور
قفز ونزل ثوبه
واتجه لسيارته البعيده عن البيت فتح جواله وهو يفتش في الاسماء يدور لـ عُمر
وقف لثواني بحـــــــيره بكره خطوبته وادق ازعجه
ويمكن مايفضى يرد حتى
قرر يكلم بُشرى وهون على اخر لحظة ما احد بيحل مشكلته غير هو
ركب السياره
وجلس فيها وافكاره توديه وتجيبه
وش الحل اللي ممكن يسويه
فتح جواله مره ثانيه واتصل عليها
سبب داء وهي الدواء
ومثل ماسجلت اسمها ماغيره
" ختام الهوى "
انا اشهد انك هوى وجوى وخوى
ومادونك من البشر ماله بعيوني مكان
ولا مقام
ماردت وترك الجوال وهو يتنهد بضيق ويشغل سيارته ويستعد لجوله في شوارع جده حتى يجد حل لمشكلته .



في تبوك ...
وصل رائد وريتان للمطار واستقبلهم عُمر واخذهم معه للبيت ينامون ويرتاحون
لكن بنصف الطريق تكلم رائد معترض : نبي فندق لاهنت
عُمر التفت له : البيت يوسعكم ومافي وقت
رائد بإلحاح : لا ابي فندق
ريتان مدت ايدها من جنب المقعد وقرصته وهي تقرب راسها منه ومن جهه الشباك عشان مايسمع
عُمر : طرار ويتشرط
رائد رفع ايده ومسك راسها وثبته بالمقعد وهي تحاول تفكه ماقدرت
تكلم عُمر وهو يحس بسوء موقفه معهم : شكلي غلط هنا احترموا العزابي اللي جالس معكم
رائد ضـــــــحك وريتان انحرجت وابتعدت لمكانها وجلست بصمت
وقف اخيراً عند فندق ونزل رائد وثواني ورجع دخل راسه مع الشباك
: انزلي ورفع عينه لـ عُمر :مشكور ماقصرت
ريتان بصـــــــدمه : لا بروح لااهلي
رائد بنص عين : نعم !! ريتان تأففت ونزلت وهي تودع عُمر
ورائد اخذ الشنطه ودخلوا للفندق وريتان تتحلطم ..


دخلوا لجناحهم وقفل رائد الباب ونزل الشنطه قريب من الصاله
واتجه للكنب وهو يجلس بهدوء
وريتان واقفه مقابله تنزل عبايتها وجلست
رفع راسه لها وبهدوء : ماتبين تنزلين !
ريتان ابتسمت : لا
رائد ابتسم من شاف ابتسامتها
وقرب راسه لها : وليش !
ريتان رفعت سبابتها لراسها وبثقه : كيفي
رائد جمع شفايفه : بالله
ريتان وقفت وهي تناظره لثواني وصدت : انا بدخل انام مابي ازعاج
رائد ابتسم بذهول ومارد
ثواني ووقف وهو يشوفها تقفل الاضاءه تبعها بخطواته وشغل النور : دقيقه
طلع من عندها واخذ الشنطه ودخل نزلها على الارض وفتحها طلع له
بجامه ودخل يبدل وريتان ابتسمت بنصر : ايه كذا
طلع وهو يناظرها تاخذ بجامتها عقد حواجبه : توقعت نمتي !
ريتان ضحكت : ابيك تجيب الشنطه
رائد توسعت عيونه وهي ضحكت ودخلت تبدل
ابتسم بهدوء واتجه للشنطه واخذ مصحفه وبخطوات هاديه
اتجه للسرير وجلس
عليه وهو يفتح القران ويقرأ سورة الملك
ثواني وطلعت ريتان
وقربت له ناظرت وش يقرأ ووقفت عنده اشر لها وهو مازال يقرأ
جلست جنبه وسكتت
انتهى وقفل المصحف اخذته منه
وبدأت تقرأ بخفوت وهي تبتسم له
نزل راسه على رجولها
ورجوله صارت باتجاه الوسايد
غمض بهدوء ويحس بالنوم وريتان تقرأ بتركيز
انتهت ونزلت القران وناظرته : عدل نومتك
رائد تنهد وجلس وهو واضح عليه التعب
ابتسمت له ريتان ووقفت وساعدته يوقف جنبها سحبت المفرش
واستلقى رائد عليه بنوم
غطته واتجهت للجهه الثانيه رفعت المفرش واستلقت بهدوء وهي تردد اذكارها
حست بكفه تلتف حول خصرها ابتسمت
وهي تهمس له : نام
قربها له وهو يضحك بخفوت : عادي بأخر النومه شوي
ريتان ناظرته بعدم استيعاب
قرب لها : انتِ صايره تلفين لف بقلبي هاليومين شصار ؟!!!
ريتان استحت منه وهي تهمس : حظك من الدنيا تحمل .
رائد ضمها اكثر وهو يهمس : يازين حظي والله .

__


يوم جديد .. في تبوك .

هذا اليوم ليس كأي يوم اخر بالنسبه لـ عُمر الذي يتشربه الاشتياق
كل دقيقه وكل ثانيه وكل لحظة
سُعاد ياشيخة الغيد
وسيدة القلب
هذا اليوم كفاره عن كل مامضى
عن كل شعور اظهرتيه تجاهي
بالبرود والامبالاه
عن كل لحظة تركتيني فيها بين
الموافقه و الا موافقه
وانتِ كانت حتى اعظم اسألتي توقف
اجاباتها عندك
شفتي كيف ! حتى الطلب مايوقف الا على بابك.

خرج من غرفته ليلقي تحية الصباح بروح مبتهجه لوالدته الجالسه تكلم بجوالها
اشرت له وجلس جنبها
وهو يبتسم بخمول وقليل من النوم
اغلقت الخط والتفتت له بعينين حاده : اختك ماجات امس معك ليش ؟
عُمر ببساطه : زوجها يبيها معه اقول لا !
ام ريتان تنهدت ببطء وهي تضرب اخماس في اسداس : كيف وجهها !
باقي تعبانه وشاحب لونها ؟
عُمر ابتسم: لا شكلها مشكلة بينها وبين زوجها وانحلت
ام ريتان تنهدت براحه : الحمدلله قلبي ماكلني عليها
عُمر طلع جواله : وانا قلبي ماكلني على خالد
دق عليه وثواني ووصله صوته : هلا
عُمر : سلام
خالد : وعليكم السلام ورحمة الله
عُمر عقد حواجبه من نبرة خالد المبحوحه : فيه شيء !
خالد تنهد بضيق : ولا شيء ي صاحبي هاه ! جهزت لليوم
اكمل بكلمات حاول ان تخرج بمرح : بتصير عريس ي ولد !
عُمر بصدق : خالد لا تلف وتدور شفيه صوتك ؟
خالد تنهد بضيق وعيونه على سور بيت عم ختام : متضايق شوي
عُمر : من ايش !!
خالد بلع ريقه وحاول يتكلم بثقه : ماقدرت احجز على تبوك وشغلي هنا باقي مطول ودي اني حضرت معك
عُمر ابتسم وهو يدري ان صاحبه يكذب : خويلد ترى الدنيا بسيطه و ايد وحده ماتصفق اذا فيك شيء قولي يمكن نحله ي اخي
خالد انكتمت انفاسه من شاف سياره ابو الماس تطلع من البيت : بكلمك
بعدين
عُمر : انتظر ترى
قفل وهو مستغرب من حالة خالد ..


في جده .
اغلق خالد الخط ورمى جواله على المقاعد
الخلفيه وانزل راسه على المقود بهّم لا أحد يستطيع أن يدرك مأساة
شخص ما.
أن ينظر لها بذات النظرة التي تمسّ صاحبها، تلك هي الحقيقة ومادون ذلك من مشاركة الأحزان كذب
كنت بخير دون تلك النعمة التي ظهرت
في حياتي مؤخراً فبت قلِقاً من خسارتها خشية تلاشي سعادتي من الحياة
وفعلاً فقدتها وفقدت الحياه فقدتك ختام
رغم شعوري المتهاون بالامس
وظني انك بمأمن عند عمك
الان انا فعلاً استسلم لقلبي
واعلن انسلاخي من كل مُعتقد يصر على غيابك
ياربّ، إنّي لا أمتلك قوى خارقة
تُعيد لي كل الذي فقدت : لكنني أدعوا
ادعوا وانا اعرف ان هذه الدعوات لن تذهب سُدى وأنها ستمسح على
قلبي بلطفك
يارب ، يارب ، يارب .

نزل من سيارته وتوقف عند الباب ورجله ثبتها على المقعد
عقد حواجبه وهو ينزل النظاره لطرف انفه وسيارة ابو الماس تعود وخلفها سياره اخرى بيضاء
رفع يده وضرب باب السياره بقوه وركب وهو يتنفس بعمـــــــق
اغلق الباب وشغل المكيف والتفت للخلف واخذ جواله واتصل عليها الساعه الان الحادي عشر
ارجوا ان تكون مستيقظه
ردت بهمس : هلا
تكلم بلهفه : آخبارك اليوم
ختام كشرت : مثل امس
خالد تنهد : ختام
ختام بحده : لقيت حل ! او لا تكلمني
خالد نزل نظراته للمقود وسكت
ختام ببحه ويتضح فيها القهر : ترى طلقتني لا تجلس تزعجني
ابتسم خالد وحزنه يفيض : اشتقت
ختام وقفت بجنون وهي تدور على نفسها تبحث عن شيء تتمنى لو انه امامها وترميه بالهاتف وينفجر برأسه فعلاً يستميل قلبها
همست ببطء : قفل قفل
قفلت الخط وخالد يبتسم بهدوء ويشعر بتعب وخمول صوتها راحه !!!






"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-21, 01:10 AM   #20

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




عند ختام .
بمجرد ما اغلقت رفعت كفها لصدرها وقلبها ينبض بشده وقوه
اتجهت للنافذه وفتحتها لـ تتسلل اشعه الشمس للغرفه
اخذت نفس عميق وتجمدت ملامحها
قبل الزفير حتى وهي ترى السياره المتوقفه هُنا
همست بخفوت : مروان !
رجعت على وراء من شافته يرفع عيونه على فوق وتعثرت وطاحت وهي ترجف : وش جابه هذا معقوله يدري باللي صار ؟
وقفت بسرعه وابتعدت لغرفة الملابس تبدل
ملابسها
وتفكيرها عند مروان
قررت تنزل وتسمع اللي يبي اكيد بيكلم اخته !" ام الماس "
سحبت البدي الاخضر الغامق
وادخلت اطرافه بداخل البنطلون الاسود
واتجهت للباب فتحته بهدوء
ونزلت للدرج بخطوات سريعه وهي تدعي انها تسبقهم وقفت وجلست بنص الدرج وهي تسمع ام الماس ترحب : حي الله الغالي
مروان بنبره ضاحكة متعاليه : المهلي مايولي ي عيون اخوك
باس راسها وختام شدت على كفوفها بخوف لا يشوفونها
ام الماس ابتسمت له وغمزت
ومروان ابتسم لها ومر من عندها وهو يهمس : فهمت
ابو الماس دخل بعده وهو يضحك : ادري انك يا مروان ماتخيب الظن
مروان التفت له وبصوت حاد : ترى خاطري مابعد رضى عليك بس جاي عشان وعدنا
ختام عقدت حواجبها
ابو الماس ابتسم : ايه ايه
مروان بخبث : كل ما اسرعنا ترى لصالحنا
دخلوا للصاله وجلسوا وصاروا جالسين قريب من الدرج
وختام تسمع بتركيز
مروان : وين الماس ؟
ام الماس : نايمه الله يهديها سهر بالليل ونوم النهار
مروان : اتركيها على راحتها
ابو الماس بخفوت : ترى برضيك يامروان بس شرطي عليك تكلم اختك ترضى علي الشرع حلل اربع حتى لو زعلت علي
انت وهي
مروان ابتسم وشبك اصابعه ببعض : انت خلص الموضوع اللي بيني وبينك ولك الرضى مني ومنها
ام الماس ابتسمت بمضض وهي كارهه ام ختام بس مروان بيحقق لها اللي تبي المال والثروه
مروان سند راسه على الكنب وتجمدت ملامحه وعيونه بعيون ختام ..
رمش ببطء ومانزل عينه
وختام حست اطرافها بردت مو قادره
توقف
مروان ابتسم واتسعت ابتسامته وبانت اسنانه : الا اقول اخبار ختام ؟
ختام نبض قلبها بقوه وهي تزحف راجعه على وراء وتطلع الدرج
ام الماس : مطلقه كيف تتوقع حالها
ختام غمضت بقوه ووقفت مكانها تنتظر رد عمها
مروان وقف : شكلي بطلع اصحي الماس
وقفت ختام بسرعه وطلعت باقي الدرج وتحاول ماتطلع صوت
ومروان يطلع درجتين درجتين
وقف وهو يبتسم لها
ركضت لجناحها وهو تبعها بصمت وقف وراء الباب وسمعه يتقفل
همس بخفه : ختام تسمعيني !
ختام بحده : انقلع
مروان قرب اكثر للباب وهو يهمس : مصيرك معي وقلتها من زمان ارضي وخلينا حبايب
ختام قربت للباب بســـــــرعه وضربته
برجلها
ومروان فز وابتعد : اعوذ بالله
ختام بحده : اعوذ بالله منك
ابتعدت تاركته وهو يبتسم : مُهره تحتاج من يروضها
صد لغرفه الماس دق الباب وماردت تركها ونزل
وهو يتكلم بأسف : مافتحت
ام الماس بضحكة : ايه سمعنا الباب
اكيد خافت من صوت الضربه
مروان بلع ريقه بتوتر " والله انا اللي خفت "
مروان : يلا استأذن الحين
التفت لـ ابو الماس : كلم بنت اخوك ترى الوقت راح والعمر راح شدعوى ننتظر !
ابو الماس وقف معه : ابشر ابشر
طلعوا وودعه ابو الماس ودخل
ومروان حرك وخرج من اسوار البيت تحت انظار ختام وخالد !


__


ابتعدت ختام عن الشباك وجلست على الارض بقهر
اخذت نفس عميق ووقفت وبخطوات سريعه خرجت من غرفتها وهي
تنادي على عمها وواضح فيها صوتها الحده !
طلع الدرج و وراه زوجته : ختام يبه شفيك !
ام الماس ناظرتها بتفحص وصدت تاركتها هي وابو الماس
ختام تكتفت : ابي نتكلم ..
ابو الماس اتجه معها لـ الصاله اللي فوق وجلسوا فيها ختام ضمت كفوفها لبعض : انا مليت هنا
ابي ارجع الرياض
ابو الماس : إن شاء الله بنرجع كلنا بس يومين نكمل الحجز ونروح
خِتام : ابي اليوم نرجع
ابو الماس استغرب : شفيك ؟ اشتقتِ لامك ؟
ختام بسخريه : لا تطمن مخليتها لك
ابو الماس تجمدت ملامحه
ختام بحده : ابي ارجع بيتي اللي هو بيت ابوي
ولا اشوف زوجتك هناك ولا اشوف اللي تسميها امي ما ابي احد اعرف اعيش لحالي زي قبل
ابو الماس بحنيه : ختام بابا ليش كذا ترى امك تحبك بس ..
ختام برفض : قلت مابيها
ابو الماس عقد حواجبه : ابشري باللي تبين
ختام : مو بس كذا ابي اداوم بالشركة وابدأ اشتغل بقسم ابوي
ابو الماس بصدمه : تتوقعين اني بسرقه ؟
اكمل بصدق حقيقي :ورب البيت احفظه
لك
ختام كشرت : وانا ابيه ؟ فيه مشكلة
ابو الماس جمع شفايفه بتفكير : طيب اذا تزوجتي سلمت الشركة لك شرايك !
ختام رفعت حاجب : ترى سبق وتزوجت
ابو الماس بتفهم : اسمعيني زين بابا خالد ماكان نفسنا لا بالمستوى المادي ولا الاجتماعي ولا التعليمي ولا نصف الثقافي حتى اذا جمع ريالين راح وضيعها مايعرف مايعرف عشان كذا ماسلمتك الشركة وانتي على ذمته واحد فقير سربوت كيف اوثق فيه انا تحملته عشانك بس والا هو ماهمني القطوه كاتي حقت الماس بنتي بعيوني اغلى منه
ختام بهمس : بس
ابو الماس قاطعها : انا زوجتك خالد ابيك تشوفين اختياراتك شكثر فاشله وقد ايش عقلك صغير هو ماعمره حبك هو يحب فلوسك بس عشان كذا رفضت تعيشين بالبيت ورفضت تجين للشركة مو كره فيك والله غلاتك بقلبي مثل ابوك واكثر وانتي تدرين لكن خالد ذا ماتقبلته وانتي شفتيه
بنفسك خذاك يومين وطلقك وراح ما استفاد منك ، لو استفاد مارماك
عندي وجابك من الرياض لجده عشان كذا ، قراري وكلامي هو اللي.بيمشي من اليوم ورايح اعطيتك الوقت اللي تامرين فيه وماعمري قلت لك لا بذمتك ياختام قد رفضت لك شيء من كنتي صغيره الا زواجك من خالد ؟
ختام بخفوت : لا
ابو الماس : عشتي قراراتك وشفتي نتايجها
لو ابوك حيّ ماخلاك تنفذين ربع هالقرارات
كان رفض سفرك لحالك وكان رفض زياراتك
لصديقاتك تالي الليل
وكان رفض جلستك بالبيت لحالك وكان رفض خالد واهل خالد بس انا تركتك على راحتك ومالك حق تجحدين اي شيء من اللي قلته
ختام سكتت وعمها طلع وتركها وهي تكرر كلامه براسهـــــــا والاهم " خالد ما استفاد منك رماك علي ، من الرياض جابك لجده "

..

مر الوقت سريع .. وابطالنا في تبوك جوهم مختلف وغير ، كله فرح .
باقي نصف ساعه عن اذان المغرب وريتان ورائد مازالوا في الفندق
'
انتهت من تجهيزاتها وابتســــــمت لنفسها برضا
التفتت لرائد كان جالس ويناظرها بصمت قربت له وبخفه سحبته ووقف جنبها وابتسم مسكت ايده ودارت على نفسها واصطدمت بصدره بخبث منه وهو يبتسم ويقرب
راسه لها : تبين الصدق ؟
ندمت ابي اخذ هذا لي والفستان البنسفجي البسيه اليوم
ريتان ضحكت : ماجبته تتذكر انك رميته فوق الدرج عشان ما الحق واخذه
رائد تنهد وهو يمرر اصابعه على خصرها : والله مجنون ذا
ريتان بعدت عنه : هيه ورانا زواج
ضحك رائد وتبعها بخطواته : مو لازم
ريتان بحده : اوقف مكانك لا تقرب
رائد طنشها وقرب ووقف قدامها ميل راسه لها وباس عينها اليسار : لله دُرك ما اجملك
ريتان ابتسمت بغرور : اعجبك !
رائد بلهفه : انتي اللي حلاه
ضحكت ريتان
ورائد نزل راسه لها : اقسم بالله حلوه
ريتان انحرجت وشهقت من سمعت رنين جوال رائد : رُد رُد
رد وهو يتنهد : هلا عُمر ، جاين بالطريق
لبست ريتان عبايتها بسرعه وهي تحمد الله على اتصال عُمر
رائد لبس ساعته : قريتي اذكارك
ريتان شهقت : نس ـــــــيت
مو مشكلة في السياره
رائد قرب لها وشدها له وثبت راسها على صدره وهو يهمس بالمعوذات
انتهى ونفث بين كفوفه ومسح راسها : الحين اقدر ارتاح
ريتان ابتسمت له ورفعت نفسها وهي تطبع قبله على اخر ذقنه : ما انحرم منك
رائد صد وطلع من الجناح وهو يتكلم بحده : بسرعه والا والله
ان اخلي اخوك وعرسه ..
تبعته وهي تضحك :ماتقدر
رائد التفت لها وبقهر :وشو له ماتكشخين عندي
ضحكت ريتان وبترجي :
بكشخ بس امشي بسرعه
رائد كشر وطلعوا من الفندق وهو يتحلطم ..
__


بيت ام سُعاد

انتهوا من الترتيبات وكل شيء جاهز ..
وسُعاد ربكتها زادت الف مره كل شيء هادي حفله صغيره ومتواضعه بين اهلهم من اعمام واخوال
وبين اهل عُمر فقط بناءً على رغبة سُعاد .
اذن المغرب وصلوا ووقفوا ينتظرون اهل عُمر
ارتفعت اصوات الترحيب والطلق الناري والبنات بالبخور ينتظرون دخول
اهل المعرس

'
ام ريتان نزلت عبايتها ورتبتها والتفتت لبناتها واخواتها اللي حضروا معها : يلا ندخل
دخلوا
وام سُعاد ترحب فيهم والبخور والزغاريط
والبنات مستانسات '


فوق عند سُعاد ..
واقفه على الشباك وتشوف الرجال واستقبالهم
وقلبها ينبـــــــض بقوه من شافت عُمر
لا لا مو كذا عاد !! شفيني ؟
اخذت نفس عميق وابتعدت عن الشباك جلست على سريرها وفتحت جوالها وسكنت حركتها لثواني وهي
تشوف رساله منه
قبل ربع ساعه فتحتها بســـــــرعه " حّي منهو بقربي بيتهنى "
ابتسمت وهي تهمس : لا ي شيخ ؟ واثق من نفسه '



عند الرجال ..
دخلوا للمجلس ومرت عليهم القهوه والبخور
وعُمر متوتر ورائد هادي بمكانه بدون اي اهتمام
لولا ريتان ماكان حضر اصلاً
وخال سُعاد بداء يتكلم مع عُمر وعن طلبه
تنهد رائد بملل وفتح جواله
ارسل لريتان : " نص ساعه واطلعي "
ردت عليه : " باقي ماشفت العروس بسم الله "
مسك ضحكته وقفل جواله وهو متأكد،انها مابتطلع وبيجلس هنا
غصباً عنه يلا لاجل عين تكرم مدينه ونحضر ونتعشى ..


دخل خال سُعاد ومعه الشيخ وعُمر للمجلس الداخلي واكملوا كتابة العقد
تكلم الشيخ بلطف : ابي اسمع راي البنت
خال سُعاد : ابشر ، دقيقه اناديها
خرج من عندهم وعُمر مبتسم للشيخ ومتوتر ثواني ودخل خال سِعاد : تسمعك ي طويل العمر
الشيخ ابتسم ووقف وقرب للباب : السلام عليكم ورحمه الله
سعاد بربكة : وعليكم السلام ورحمة الله
الشيخ : يا ابنتي هل تقبلين بعُمر زوجاً لك على سنـة الله وسنـة رسول
سعاد : اقـ..ـبل
الشيخ بتأكيد : بدون اي ضغط او اجبار !
سـعاد : اي
ابتسم الشيخ وهو يبتعد ويعطي خال سُعاد الكتاب عشان توقع
وبارك لـ عُمر ودعا لهم .

عند سُعاد استندت على الجدار ورفعت كفها
تتلمس قلبها ورجفتها ماهدت.انتبهت لخالها يفتح الباب
قرب لها واعطاها الكتاب
مسكت القلم وهي ترجف
وخالها همس : وقعي هنا
وقعت ونزلت القلم بسرعه
وخالها ضمها وباس راسها : الف مبروك الله يوفقكم ويرزقكم الذريه الصالحه
سعاد استحت وخالها طلع للمجلس وهو يتكلم : وين الشيخ !
عُمر ابتسم : طلع عند الباب
خال سعاد تبع الشيخ وهو يتكلم بصوت
واضح : بعطيه الكتاب وانادي سُعاد لك لا تروح
سُعاد شهقت وركضت للمطبخ وهي تهف على وجهها تحس بحراره
واحراج
سمعت خالها يناديها اخذت العصير ورتبته واخذت نفس عميق عشان تخفف من احراجها وهي خايفه تضحك او تبتسم من شدة
الاحراج والربكة
دقت الباب ودخلت للمجلس وهي منزله
نظراتها بحياء وهمست : السلام
عُمر ابتسم وهو يتأملها بنظرات طويله
ومو مصدق انها صارت له وقدامه !!
تقدمت ونزلت العصير
وبخطوات هاديه جلست جنب خالها
وكأنها تتخبى عن عيون عُمر
خال سُعاد وقف وهو يناظر جواله : عندي مكالمه دقيقه وراجع
طلع وهو متعمد يتركهم براحتهم ..
___


عُمر رفع نظراته للباب اللي تقفل ووقف
وسُعاد بروعه وخوف وقفت
ضحك عُمر وهو يقرب لها ويشدها له وهي شـــــوي وتبكي باس جبينها بعمق وهمس : مبروك
سُعاد بتوتر : يبارك فيك
عُمر بخبث يلعب بأعصاب سُعاد وهو يعلم انها لا تفهم مايقوله من شدة توترها تكلم ببطء : عقبال عيالك
سُعاد بتوتر : امين واياك
ضحك عُمر بقوه وسُعاد تجهم وجهها
عُمر همس ببطء : ماهو امين لاني ما ابي غيرك ليش تقولين عقبالي ؟
سُعاد انحـــــــرجت وابتسمت بدون شعور
وعُمر تنهد بغرق حقيقي في شعوره معها مسك كتفها وجلسها بهدوء
وجلس جنبها وهو يناظرها
همست بتوتر : خلاص
عُمر ابتسم : خلاص ؟ مافي خلاص مني
سُعاد ارتبكت وهي تبي يصد بنظراته
عُمر بنبره لعوب : غش كذا انا ناظرتك وانتي ما طالعتي فيني حتى
سُعاد سكتت والهواء ينقص اكثر واكثر بالنسبه لها
عُمر رفع راسها بسبباته :حق لك تشوفيني يمكن ما اعجبك !
سُعاد تحس بغشاوه على عيونها من شدة التوتر وانفاسها ترتفع
عُمر ضحك ورحمها رفع يدها اليمين وباسها على مكان ابره التحليل " بقعه بنسفجيه"
ووقف وطلع تاركها وراه ترتجف برهبه وهي ماشافته ولا قدرت ترفع عيونها له وقفت بسرعه
قبل يدخل خالها واخذت العصير اتجهت للمطبخ نزلته هناك ورجعت قفلت اضاءه
المجلس لان هذا القسم ماراح يدخلون النساء
فيه والرجال بيجلسون برا
طلعت وركضت للدرج وطلعت للطابق الثاني
بسرعه
قابلت بنات خالتها لكن تركتهم وهي تدخل
غرفتها قفلت الباب ورفعت يدها لقلبها
وجلست على السرير وابتسمت رن جوالها وناظرته كان عُمر
قررت ماترد وتركته
ثواني ووصلها اشعار رسالتين في الواتس
منه
فتحتها وتجمدت ملامحها وهي تشوف صورته
وتحتها مسج " حلالك "
عضت شفتها وضحكت بقوه وهي ماتدري وش ترد قفلت الواتس بسرعه
ودخلت الصور وحصلتها هناك تأملتها بصمت
وهي تمرر اصابعها عليها
اندق الباب وفزت : هلا
ام سُعاد : يلا انزلي
سُعاد رمت جوالها وكفوفها ترجف ووقفت
عدلت روجها وزادت من العطر وطلعت ..


في جده ..
خالد وقف عند الصراف وهو يشوف مصاريفه وكم بقى عليه كان في حسابه الخاص الف ريال فقط وحساب ابوه خمس مئه ريال
تنهد وهو يتذكر الدين اللي كسر ظهره كانت اربع مئة الف قرض البيت اللي يعيش هو واهله فيه المصيبه مو هنا المصيبه ان القرض
بأسم حساب ابوه وينوخذ من راتب التقاعد الخاص فيه ولو ماسددوه ، للبنك حق انهم ياخذون البيت لان ابو خالد رهنه لهم
بالاضافه لسجن ابو خالد
وهذا الشيء والسر اللي هدد فيه ابو الماس
خالد
لان ابو الماس واسطاته كثيره وقادر يعدل في وقت القرض ومتى سدداه
وخالد المسكين لا حول ولا قوه اعطاه مبلغ مهر ختام وطلب منه يتزوجها
لفتره هو يحددها وبعدها يجيبها ويطلقها
او ينسى ان ابوه يطلع من السجن
خِتام راجعه لاهلها مو اغراب حتى لو ماتبيهم
بس ابوي كبير سن مريض بالقلب والزهايمر ومدري هو يعيش اكثر او يموت فـ ليش اضحي فيه ارميه اخر عمره بالسجن وهو اللي تعب علي !! يحتاجني اكثر منها من ناحيه الاهتمام ومن ناحية البِر
الحين احاول اعدل خطاي بس كيف
كيف !!! المبلغ لو اطير للسماء ماقدرت اجمعه
وخِتام مستحيل اطلبها
لان ماعمري اخترتها او حبيتها عشان فلوسها
خرج من البنك وهو تعبان نفسياً وعقلياً
وجسدياً وروحياً
ركب سيارته وتبادر لذهنه عُمر
عُمر عنده خير !! اكيد بيساعدني بس والله مستحي منه متى بردها والرجال توه بيعرس اكيد بيجهز نفسه اخرب عليه !!! اخذ نفس عميق وقرر يكلمه
ارسل له :" فاضي "
رد عليه : " وينك "
خالد : " في جده "
عُمر : " بتقول وش فيك ! "
خالد تنهد : " محتاج فلوس"
عُمر تأخر بالرد لثواني ثم انارت الشاشه بأتصاله ..

__


اخذ خالد نفس ورد : هلا
عُمر بحده : يا حمار وعز الله الحمار عنك انا ماقلت وش فيك ؟!! ماقلت لك اذا احتجت كلمني ؟
من الصبح وانت تدوج في الارض كان قلت لي ي اخوي
خالد سكت شوي ثم اردف : المبلغ كبير
شوي
عُمر بأنفعال : رقبتي سداده
خالد : ماتقصر فديت راسك
عُمر التفت لخال سُعاد اللي يناظره بأستغراب
طنشه وهو يكلم خالد : كم ؟
خالد : اربع مئه الف
عُمر تكلم بسرعه : بكره الصبح تكون عندك اول ماينفتح البنك
خالد ابتسم وبحرج : تسلم
عُمر ببحه : اذا احتجت شيء قولي على طول ترى احنا اخوان انا من لي غيرك هاه !! قل لي
اذا طحت واحتجت سند عندي غيرك ! خالد انت اخوي اللي ماجابته امي
لا تتصرف بتصرفات طفوليه محتاجك معي ي اخوك
خالد : ابشر بي
عُمر : فديتك يلا توصي شيء
خالد : سلامتك ومشكور عُمر مدري وش اقول والله
عُمر بحده : مابيننا استح ي رجال
قفل بوجهه ورجع للمجلس وهو مرتاح انه عرف وش فيه .



في مكان اخر عند خِتام '
كان البيت شبه مظلم وهادي مره
طلع ابو الماس عندها طلبها تنزل تتعشى معهم ورفضت بحكم انها تبي تفكر بهدوء بحياتها الجايه
طلع عشاها وتعشت لوحدها قبل صلاة العشاء ! شفيه مستعجل !؟؟ قررت تترك موضوع العشاء وترجع للامر الاهم تحس ان كل شيء قاله عمها صح الا في نقطه وحده
خالد ! خالد هو الخطا في كلامه يحبني وعيونه تشهد وكل شيء يشهد
كلامه وحضنه وكل شيء كل شيء تنهدت وهي تمنع دموعها من النزول ..

في الاسفل ..
كانت ام الماس تضحك وتسولف مع مروان
والماس تطقطق بجوالها
وابو الماس يكمل بعض الملفات
مروان رفع عيونه للدرج وناظر اخته : ختام مابتنزل ؟
ام الماس ؛ لا ، كلمها عمها ورفضت وطلعنا عشاها
مروان عقد حواجبه : بدري !
ام الماس : لا لا مو بدري ولا شيء نبي نطلع نتعشى برا وناخذ راحتنا
وهي تتعشى وتنام
مروان سكت لثواني وابتسم : ايه صادقه
الماس وقفت : ماما بطلع ابدل وحاولوا تجهزون بسرعه عشان الزحمه
ماتأخرنا
ام الماس وقفت معها : صادقه وانا بعد بطلع البس عبايتي
طلعوا وابو الماس فتح جواله وحصل مكالمه من ام ختام وقف واستاذن مروان : عندي مكالمه عشر دقايق وجاي
مروان : خذ راحتك
طلع ومروان تنهد وهو يطقطق اصابعه
ابتسم بجنون وهو يفكر بختام
وقف وتاكد ان ابو الماس طلع تبعه بهدوء وشافه في الحديقه
قفل الباب بالقفل وطلع الدرج بسرعه
واتجه لجناح ختام
فتح الباب وكانت جالسه عند الشباك ولا التفتت : خير ! شتبين ؟
تتوقع انها الماس او اختي ! ابتسم مروان وتقدم لها بهدوء
وختام تجمدت ملامحها من شمت ريحة عطر رجاليه وعيونها على عمها في الحديقه
فتحت فمها بتناديه لكن يد مروان
كانت اسرع وشـــــــدها بقوه وطاحت على ظهرها
قفل الشباك ووقف مقابلها وهو يبتسم
بنشوه ونصر : اشتقت
ختام فزت واقفه وهي تتنفس بقوه
مروان رفع كفوفه : اششش اهدي لا تخافين
دقيقه واطلع
ختام انكتمت انفاسها : خير !! انت ماتفهم ؟ كم مره اقول بعد عني بعد عن طريقي
مروان ابتسم : اهدي انا اقول دقيقه بس
ختام تكتفت : بسرعه شتبي !
مروان قرب لها وبعدت عنه وهي تتوعد: خطوه واصارخ وانادي عمي
مروان تنهد : مابقرب خلاص
وقفت وهي مرعوبه منه بس تظهر القوة ..

__


مروان : انا خطبتك من عمك
ختام شهقت وهزت راسها بالنفي
مروان ابتسم : ماباقي قالك صح ردة فعلك صدمتني قال لي انه يقول لك اليوم
ختام ازدادت انفاسها
ومروان اشر بسبابته : انتبهي ترفضين مو عشاني عشان خلودك حبيب القلب ترى بلحظة بمحيه انتبهي زين
ختام ضحكت بسخريه : وش بتسوي وماصار يهمني اصلاً تطلقنا وكل شيء انتهى ..
مروان بتفكير : اوك خالد بيختفي بكل الاحوال
مادام انتي مايهمك لكن سمعتك وثقة عمك فيك
ولا اقول لك ! خليها مفاجاءه انتي قولي مابي مروان وشوفي وش يصير
ضحك ومر من عندها وطلع
وختام متجمده مكانها التفتت لوراء كان الباب مفتوح ومروان واقف عند باب غرفة الماس
بخطوات سريعه ركضت للباب وقفلته بالمفتاح وطاحت على الارض تبكي وتكتم شهقاتها بكفوفها ..

'
عند مروان ..
نزل بعد ماطلب من الماس تخلص بسرعه وخرج للحديقه عند ابو الماس من شافه قفل الجوال واتجه له : خلصوا !
مروان تكلم : لا بس اسمع انا باخذهم ونسبقك للمطعم وانت كلم ختام
ابي الرد بكره يالنسيب زي ماتدري بنرجع للرياض وانا ابي ابداء معها بدايه جديده ومن هنا ما ابي جده تكون لها نقطه سوداء بحياتها
ابو الماس ابتسم : انا متأكد انه مايناسب
ختام غيرك بطلع لها وانت خذ الاهل
مروان ابتسم لها : اكيد
دخل ابو الماس ومروان يبتسم بخبث
واتجه لسيارته ركب وجلس ينتظر اخته وبنتها اخيراً بيصير اللي ببالي ختام لي وحلالي وتحت ايدي هي وحلالها وكل شيء يخصها يصير
يخصني زوجه وزوجها
حتى لو ماتحبني لو ماتبيني لو تكرهني من قلبها وبكامل ادراكها مايهم المهم انا يصير اللي بخاطري ويتنفذ كل شيء احلم فيه حلوه وغبيه ومليونيره وش انتظر شيء اكثر من كذا !!.


في تبوك ..

نزلت سُعاد والزغاريط صوتها يملىء المكان كانت جميله بكل معنى الكلمه
بمجرد ماوقفت نهايه الدرج اتجهت لها ام عُمر تسلم عليها ولبستها طوق ورد على رقبتها ومع كل ورده خمس مئه ريال
ابتسمت سُعاد بحياء
"هذي الحركة عاده عند اهل ام عُمر يلبسون العروس هالورد وتكون هديه من ام العريس"
سلمت على اخوات عُمر وجلست فالصاله معهم بهدوء
يسولفون ويضحكون
العشاء الساعه ١٢ والحفله والرقص اخر الليل من ١٢ الى ٣
وتحتفل العروسه معهم وترقص وبكل اريحيه .
رتيل اتجهت لسُعاد وجلست جنبها وغمزت لها : الله ي دنيا خذيتي اخوي ؟ افا ولا تعلميني
صديقتك واختك طيب قولي لي احبه كان جننته اكثر فيك ..
ضحكت سُعاد ووجهها احمر : خلاص اسكتي تكفين
رتيل بهمس : شافك
سُعاد ضحكت : مات من جمالي
رتيل بخبث : ترى يبي تطلعين معه بعد العشاء
سُعاد شهقت والتفتوا لها كلهم وانحرجت مره وهي تقرص رتيل بقوه
ورتيل تكتم صرختها : فكيني
ضحكت سُعاد : قولي مابتطلع ابي ارقص وافلها مع البنات
رتيل ببساطه : ابشري
مع انه بيزعل يبي ترقصين له هههههههههه
سُعاد وجهها احمر وشوي تبكي : ماما قولي لرتيل تقوم عني
ام ريتان ضحكت : وش قايله لك ؟
سُعاد سكتت
ورتيل ببراءه : اعلم !
سُعاد ناظرتها بحـــــــده ورتيل تضحك : امزح امزح صايره نفسيه يا بنت
سُعاد تنهدت : بسببك ..

__


في جده ..

طلع ابو الماس فوق وهو ينادي على ختام لكن ماردت ولا فتحت الباب ضامه نفسها وتبكي
بقهر
سمعت صوت خطواته تبتعد واخذت جوالها بسرعه وهي تتصل
على خالد
رد بلهفه : عيونه
ختام بشهقه : وينك انت وينك
خالد تجمدت ملامحه : عمري شفيك !
ختام بضعف : تعال
اكملت وهي تخاف من رده : لاتكون سافرت الرياض !
خالد وهو يناظر الاشاره : لا بجيك الحين بس عمك وو
قاطعته ختام : مافي احد تعال
خالد : اوك ربع ساعه واكون عندك
قفلت ووقفت اتجهت لدوره المياه " اكرم القارئ " غسلت وجهها
وجففته واخذت كريم حطته
وطلعت بهدوء تتفقد المكان اذا عمها راح او باقي وقفت من سمعته ينادي بأسمها التفتت له
واثار الدموع واضحه بوجهها قرب لها بخوف : تبكين ؟ يوجعك شيء يبه !
كتمت غصتها وهي تتظاهر بالقوه : كنت نايمه ما ابكي
سكت ابو الماس بعدم اقتناع
ختام : وين الماس ؟
ابو الماس : طلعت مع خالها بس عندي شيء بقوله لك اذا عادي نتكلم وخاطرك يسمح !
ختام وهي عارفه الموضوع همست : موضوع مروان !
ابو الماس تجمدت ملامحه : من قال لك
ختام ابتسمت بسخريه : زوجتك من يعني بس اقولك من الحين انا مابيه
ابو الماس قرب لها ومسك راسها وباسها : بنتي انا ابي مصلحتك وبالنهايه القرار لك مروان بيفيدنا ويفيدك منها تقوى العلاقات اللي بيننا ونضمن انك مع واحد ثقه وكمان انا متأكد انه بيصونك ويحفظك
خِتام بغضب وملامحها تلونت بالحمره :
قلت مابيه
ابو الماس تنهد : لا تردين الحين بكره انتظر ردك او اقولك بعد بكره احسن ..
نزل الدرج وطلع من البيت تاركها وراه
وقفل الباب تنهدت ورجعت بسرعه لغرفتها
فتحت الشباك وشافته يطلع من حدود البيت تنهدت براحه
وجلست على الشباك تنتظر خالد ..

تحس بصداع قوي في راسها بس تقاوم الالم ومازالت تنتظره رغم كل سب عمها فيه تحبه
ماهز قلبها كلامه ولا بتهتم
ابتسمت من شافته ينزل من فوق السور ويركض لاخر الحديقه وطرف ثوبه في فمه
وقفت بسرعه وطلعت من جناحها
ونزلت الدرج ركض للباب الخلفي واتجهت له كان على جواله ويناظر شباكها واضح يدق عليها
مشت بهدوء ووقفت وراه ولمست كتفه بخفه
فز والتفت لها بسرعه وهو يشهق : ختام !
ضحكت من بين حزنها ونزلت دمعها بلا شعور وهي تضحك
كتمت وكتمت كثير مو قادره تتحمل
سألها عمها كنتي تبكين بالقوه
مسكت نفسها ماتنتحب عنده وتبكي
خالد قرب لها بحنيه ورجع شعرها وراء اذنها وانحنى يقبل طرف ثغرها
ورفع شفايفه لدمعتها ومسحها بشفايفه
ورفع راسه وهو يشدها لحضنه حاوطها بكفوفه وهو يهمس : خلاص كل شيء بينحل إن شاء الله
ينحل
بعدت شوي وناظرته : كيف ؟
خالد : وعد
ختام نزلت عيونها للارض : مو واثقه في
وعودك
خالد تجمدت ملامحه من كلامها ووقف بدهشه
رفعت عيونها له وصدت : حاول تضبط الوضع مروان كلم عمي
خالد عقد حواجبه : كلمه !!! بشنو
خِتام : خطبني ؟ يحبني وشاريني
خالد وقف يناظرها وعيونه بعيونها شيء غريب يحس فيه حريق يندلع في وسط جوفه
وانفاسه ترتفع بشكل ملحوظ : وانتي؟
ختام ناظرته بأستغراب وهي تقرب له من لاحظت نظراته : انا شنو ؟
مسكت كفوفه وسحبها منها وهي انصدمت
تكلم ببحه : انتي تحبينه ! وشاريته بعد ؟؟
صد عنها وهو يرفع كفه اليمين لوجهه يمسحه
وخِتام واقفه وراه : لا ..
___


خالد دمعت عينه من حرته : لا ايش ! ايش؟
خِتام مررت لسانها على شفايفها وقربت له : ما ابيه و لا احبه
خالد دخل يده بجيبه وتأكد من وجود جواله
قرب لها واصطدمت قدماه بقدميها : انا بروح مو قادر اجلس اكثر مابي انفجر فيك وانتي مالك ذنب انا اللي بدأ بهالشيء واستاهل
صد عنها وهو يرفع ثوبه ويمشي متجه لبدايه السور المنخفضه قليلاً
ركضت وراه خِتام وهي تهمس : انا طيب انفجر على من ! هاه
خالد التفت لها : علي
رجع لها ووقف قدامها وهي بدون اي سابق انذار رفعت كفها ووجهت له كف على وجهه وهو مصدوم منها وغمض عيونه بقوه
خِتام شهقت ورجعت على وراء وهي ترفع كفوفها لفمها : انا ءءا
خالد فتح وعيونه صارت بعيونها ناظرها بصمت
وخِتام تقدمت له بسرعه وتعلقت فيه وهي تضمه وتبكي
خالد شد عليها بحضنه ونزل راسه لها وهي تبكي
حاولت تفكه لكن مابعد عنها هدأت انفاسها
وخالد ابتعد شوي وصد عنها وطلع وهو يحس ان الكف اللي جاه طلع من قلب ختام
وبنفس الوقت ساعده ان عقله يرجع له
تسلق السور وطلع من حدود البيت
وختام واقفه تناظر مكانه وتنهدت ورجعت للبيت وهي متضايقه
وقفت لثواني وابتسمت وهي تفكر تلحقه
مشت بهدوء للبوابه كان الحارس هناك
وواقف بملل ويتثاوب
عدل وقفته وهو يستقيم وانوار سيارات جاي من وراء
ركضت بسرعه للبيت وهي تتنفس بقوه
دخلت وطلعت الدرج وهي تتجه لجناحها
وتفكر معقوله بيرجعون بدري ؟
دخلت وقفلت الباب بإحكام ورمت نفسها على السرير وهي تشد على قبضة يدها ووتتمنى لو
ما ضربت خالد
تحس بقهر وخيبه وقلة حيله في نظراته
تبيه يتحرك يساعدها
مايجلس كذا .



بعد مرور ساعات ..
في بيت ام سُعاد اصوات
الاغاني عالي والبنات يرقصون ويستهبلون
وعايشين ليلتهم فرح
الساعه توشك على الثالثه فجراً
استاذنوا اهل عُمر وطلعوا
وسُعاد التفتت لامها ورمت نفسها بحضنها : اطول ليله بعمري
ضحكت ام سُعاد : قولي احلى ليله الله يوفقكم ويحفظكم ويسعدكم
سُعاد ابتسمت بنوم وهي تتخدر بحضن امها ..



في الفندق ..
عند رائد وريتان
خرجت بنص الحفله رفض رائد تكمل مع البنات وهو يتعذر انه لوحده وطفش
سولفت معه شوي وبدلت ملابسها
مسحت الميك اب وعدلت بجامتها وطلعت للصاله وهي تنادي عليه : رائد ، رودي
تجمدت وهي تحس بكفوف حول خصرها
ابتسمت والتفتت له ضمها : عيون رودي
ريتان انحرجت وهي تهمس : لا لا وش ذا كله !
رائد ضحك : فدوه والله
شالها وهي تعلقت برقبته اتجه للشرفه المُطله على اضواء المدينه نزلها على الاريكة وجلس جنبها
والبالونات والشموع حولهم معبيه المكان
شدها له وهو يثبت راسها بحضنه : حفله صغنونه لرتون القلب ولو انها متأخره
ريتان ابتسمت بسعاده : لاتقول كذا
رائد ابتسم لها وهو يهمس بصدق : عشقي لك شيء عجزت اقوله احبك
ريتان وهي تحس برجفه بقلبها : وانا اكثر
رائد بعتب : ابيها كلمه انا
ريتان ضحكت وهي منحرجة منه : احبك
ضحك رائد وبعثر شعرها برقه وصد يخرج علبتين فيها خواتم مُزينه بالزمرد الاحمر
لبسها خاتمها وابتسم لها بحنيه وهي لبسته خاتمه وصار باصبعه الخنصر وهي كشرت : لا صغير
رائد : متعمد انا ابيه كذا مو لازم نقلد الناس احنا غير
ريتان ابتسمت : صح احنا غير ..

__

يوم جديد ... في جده ..
'
جلست على سريرها وهي تمسح وجهها رفعت جوالها وناظرته لثواني
الشحن ٢ والساعه سته ونصف
تنهدت بكدر وضيق
ووقفت وهي تتجه لدورة المياه " اكرم القارئ "
غسلت وجهها وخرجت بسرعه وهي تسمع صوت جوالها اتجهت له كان خالد
ابتسمت وردت بلهفه : هلو
خالد بنبره مختلفه : من اللي بخطفه من بيتهم الليله !
خِتام شهقت وضـــــــحكت بقوة : لا لا من جدك !
خالد بثقه : من جدي وخالي وعمي المهم اطلعي الساعه
انقطع صوته وناظرت جوالها وصرخت بقهر وهي تشوف الشحن
خلص
ركضت تركبه في الشاحن
ودخلت تتوضى وتستعد لصلاة المغرب
رجعت لجوالها لكن مابعد اشتغل
جلست وهي تهز رجلها بتوتر : يارب ينفتح يارب يارب
تجمدت ملامحها وهي تتذكر انها ناسيه
بطاقة الشريحه في الرياض ومو حافظه الرقم السري كيف ادخل ! كيف اكلم خالد ؟
شهقت وهي تشد شعرها بقهر : غبيه غبيه
وقفت بسرعه وهي تتجه للشباك وتوقف عنده تنتظر خالد وتتمنى تشوفه ماتدري كيف توصل له ﻷنها ماتقدر تكلمه
عضت طرف شفتها بربكة وخوف وهي تشوف الشغالات يطلعون
طاولات في الحديقه ويرتبونها : بيجي ضيوف !! كيف يدخل خالد
وكيف اطلع
كشرت ببكاء وقفلت الشباك ورجعت تجلس
على سريرها ..


عند خالد
رجع اتصل عليها اكثر من مره وماردت انتظر تتصل عليه ونزل جواله بحضنه وهو يلف المقود للجهه اليمين ويتجه لبيت ابو الماس
بينتظر خِتام تكلمه ويطلعون على طول
او بيدخل ويكلمها
ابتسم براحه وهو يدعي لـ عُمر بداخله راح اليوم للبنك وسدد القرض كامل
عن ابوه وصار مايقدر ابو الماس يمسك عليه اي شيء " ياليت لو سويتها من قبل كان انفكيت
من ذا كله بس ماتوقعت تكون بهالطريقة البشعه
افكاره توقعته ياخذ رأي خِتام على الاقل ! "


ارتفع اذان المغرب لتكتظ المساجد بالمصلين وبداخل كل شخص اسرار يريد ايداعها عند
المولى
اللهم إننا دعوناك كما امرتنا فـ استجب
لنا كما وعدتنا
اتجه خالد للمسجد المتوسط للحيّ
ليصلي ويختار المكان الواقع خلف
الإمام الباكستاني
ليصلي بخشوع ويدعوا بكل ماتهواه
نفسه
سجد والم عظيم يفتك براسه
بالاضافه لهّم كبير يفتك بصدره
يدعوا بهمس وخفوت
يدعوا ويدعوا حتى تبلل جفن عينه
من الدمع
رفع من السجود ليشهق بخفوت
والبكاء بين يدي الله ليس ضُعف
بل قوه وشجاعة
انتهت الصلاه ولم تنتهي دعوات خالد
تراكمتها في صدره واعلى حنجرته
الغصات المتتابعه تجرحه وبشده
سلم من صلاته
ورفع طرف غترته ليمسح عينيه ويستغفر
اخذ نفس عميق واخرج تنهيده عميقة وهو يقف ويصلي ركعتي السنه
عَل وعسى إن نقص شيء في صلاته ان تكمله
بمجرد انتهائه خرج من المسجد
بأتجاه بيت ابو الماس
وهو يثبت الغتره على اعلى انفه ليخفي ملامحه ولا يظهر منه سوى محاجر عينيه المُحمره


في بيت ابو الماس ..

تحديداً الحديقه
موسيقى هادئه والشموع تتوزع على اطراف المسبح والورد يزين الطاوله وعليه بطاقه
بأسم ام الماس
طاوله بأربع كراسي مُرتبه بشكل راقي
يجلس عليها
ابو الماس و ام الماس
والماس ومروان "ضيف الشرف"
عشاء خفيف مُبكر قبل موعد رحلة ابو الماس لـ مكة هو وام الماس لاداء
عمره
والماس ستبقى مع خِتام ومعهم الرجل الصنديد المقدام " مروان " يدافع عن الفتاتين ..

__


خارج اسوار البيت تسلق خالد السور وتوقف في الاعلى وهو يشد على غصن شجره لكي لا يقع
تجمدت ملامحه من شافهم جالسين مقابله
ويتناولون الطعام بأريحيه
رجع خطوه وانكتمت انفاسه وهو يشعر
بنفسه في الهواء
حافظ على صوته كي لايصرخ ووقع على الارض وظهره مستقيم بالشارع
واقدامه على رصيف بيت ابو الماس
عيونه متعلقه بالسماء واضاءه الشارع
الم حاد يغزوا عموده الفقري
غمض عيونه ورفع كفه وهو يشعر بها كأنها تتمزق ثبتها على غترته لكي يخفي وجهه
واصوات الحراس تقترب منه : يا ولد !! تسمعنا ؟
شكله جاسوس ، لا يمكن حادث ..


في داخل البيت خِتام تبكي وهي تشوف خالد اختفى كان واقف وفجاءه طاح !!! شافته
وقفت ومسحت وجهها بسرعه رجعت تتأكد اذا عمها باقي مكانه لكن شهقت بصدمه من شافته يركب سيارته يارب ! بيشوف خالد اكيد
ضربت الشباك بقهر وهي تناظر بفضول
خرج عمها من اسوار البيت للجهه الثانيه
اللي خالد فيها
وخِتام كفها على قلبها وتدعي له ماقدرت تنتظر اكثر وخرجت من جناحها تركض
نزلت الدرج مطنشه وجود مروان
والماس وطلعت بسرعه
والماس ركضت وراها وهي مستغربه شفيها ؟
وصلت للبوابه ورفض الحارس يفتح تحججت بعمها وانها تبي تشوفه لكن رفض وخِتام طلعت راسها للجهه الثانيه
تشوف كان فيه مجموعة حراس وسيارة عمها
الحارس تنهد وهو يتكلم ويمنعها من الخروج : بنادي طويل العمر
دفعها للداخل واغلق الباب واتجه لسيارة
ابو الماس يناديه
وخِتام بكت
الماس ضمتها وهي خايفه : خِتام شفيك ؟ انا بجلس هنا معك
خِتام بشهقه : ابيه
الماس بلا فهم وهي تظنها تقصد والدها :
بيناديه الحارس الحين
خلاص لاتبكين
رجع الحارس وانفتح الباب مقابلهم : طويل العمر راح اعتذر
خِتام بحده : طيب بطلع
الحارس : لا ممنوع واعذريني هذي الاوامر
قفل الباب وخِتام ضربته برجلها ..
ورجعت للبيت وهي مقهوره ركضت للدرج ودخلت جناحها قفلت الباب واتجهت للشباك تشوف فيه اثر لخالد ؟
مسكوه او عمي بيقتله ؟
سمعت صوت وراها والتفتت وشهقت
برعب وهي تشوف مروان مبتسم بخبث
هزت راسها بـ لا
وركضت مبتعده عنه لكن الجناح ضيق ..

خـِتام
حست بيده تمر من جنبها
اصطدمت بالجدار ولفها عليه ويده تكتم انفاسها وتمنعها من الكلام
ابتسم وهو يهمس :حبيبي خِتام اشتقت
ناظرته برعب وهي ترتجف حاولت تبعد
ايده لكن هي صـــــــغيره جنبه
غمضت بقوه من حست في شفايفه على
جبينها
بكت بأنهيار وهي تضربه رافضه قربه بعد ايده عن شفايفها
وابتسم وثبت يده على فمها يمنعها عن الكلام توسعت عيون مروان من سمع صوت الباب
وشد على خصر خِتام بقوه
وخِتام تحاول تبعده تحس انها فقدت انفاسها تبي تتنفس مو قادره
وصلهم صوت دق الباب : خِتام افتحي
خِتام ارتفع انينها تبي تطلع صوت يسمعه اللي وراء الباب
ومروان رفع ايده لرقبتها وشد عليها ..
وهي مو قادره تتكلم او تتنفس فك ايده وهي ترتـــــــجف
قرب لها وهمس : ولا اسمع صوت انتبهي خِتام حذرتك
خِتام حست في اللي عند الباب يبتعد وشوي ورجع وارتفع صوته : خِتام
بنتي
مروان عض شفته بقهر وهو يسمع صوت ابو الماس " ليش رجع وش يبي ؟!!!! وش راده وهو رايح مكه ؟؟ معقوله الماس ؟ بس ماتفقدني ولا تدري عني "


عند ابو الماس انتظر عند الباب لثواني وهو خايف عليها ليش
ماترد بمجرد وصوله للشارع الرئيسي قرر
يرجع عشانها ما ارتاح يروح وهي تبيه ولا ودعها !!
دق الباب مره ثانيه سمع صوت غريب وفجاءه اختفى
همس بأسمها ولا ردت
تنهد وابتعد عن باب جناحها بينزل تحت
لكن تــــــجمدت ملامحه من سمع صوت سقوط شيء في جناح خِتام ..

__






"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.