آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-21, 03:05 AM   #1

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 العابث اﻷخير في هذا الزمان للكاتبة / amai ( مكتملة )












بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية

العابث اﻷخير في هذا الزمان

للكاتبة : AMAI



قراءة ممتعة للجميع.....







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-04-22 الساعة 08:00 PM
"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 03:11 AM   #2

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



🌹📖🖌 @storykaligi 📖🖌🌹

فـي تبوك الورد
ترسِم روايتي بداياتها واول فصولها
' '
'
9:00 am
___
'
في شقه اقل مايذكر عنها التواضع
جميله وبسيطه الشكل .. '
انتهت " ريتان ورتيل " من اعداد الفطور
لِـ والدهم سندهم وفخرهـم بهـالحياة
رتيل سكبت لها فنجان قهوه وهي
تنتظر وصولـه ؛ البنات شكلهم بيتأخرون نايمين
ريتان بهمس : الظهر يصحون يصلون ويطير النوم ..
عاد بها تفكيرها لوالدها
ذهب للمزرعه البعيده مسافه
ربع ساعه لإعطاء العمال رواتبهم
ابتسمت وهي ترى والدتها
تخرج من المطبخ بكوب عصير
اناناس " نعم والدتي صحيه للغايه
وتهتم بالمحافظه بـ نفسها وصحتها والاهم جمـالها "
جلست مقابلهم وعقدت حواجبها
بقلق : مارجع ابوكم ؟
رتيل بهمس : لا ، بس تصدقين تأخر مو عادته ..
والدتها بلا مبالاه وهي التي ترفض
الدخول بتفكيرها لامور سلبيه : ممكن فطر مع
العمال ، افطري انتي واختك ..
ريتان هزت راسها بصمت وبدأت
تاكل وقلبها مو مرتاح والدها كبير
بالسن ومايقدر يجلس كثير بالمزرعه
" اااهه ي ليت لو عُمر هنا
كان يساعده ويخدمه "



في المزرعـه ..

يلفظ انفـاسه الاخيره
والسكين تنغرس بصدره مره اخرى
انتفض وهمس ببطء : لا اله الا اللـه
يشعر بها رعشه الموت ورهبـته
عيونـه بعيون قاتلـه اللي
يضحك وملامحه
مايتخللها اي ندم
لانـه وبإختصار مسلوب عقلـه
" شارب كحول "
يتخبط بدم أبو ريتان ويتكلم بكلمات
مبهمـه لا معنى لها ولا صِحه
بـِ بُـنيتـه الضخمه يجلس فوق
ابو ريتـان وشعره الطويل يتساقط منه المشروب الذي سكبه على نفسه
بلا وعي بحاله .
اول ازراره مفتوحه ويظهر منها
قلاده من الذهـب ينحفر فيها
اسمـه " رامز "
يهذي ويبتسم لثواني ثم ينقلب مزاجه
لـ يصبح كالاسد الثائر ويهجم مره اخرى
على والد ريتان وهو يصرخ بحده
التفت للخلف ثم سقط على ظهره وهو يرى
حارس المزرعه ووجهه ممتلئ بالفزع
يغلق باب الغرفه بإحكام
تارك جثـه ابو ريتان ورامز فيها .



بعد مرور نصف ساعه .
'
'
في الريـاض ..
٩:٣٠ ..


قبل دقائق تلقى اتصال من شرطه
تبوك تبلغه بجريمه قتل والقاتـل " رامز " أخـوه وانه مطالب بالحضور
هناك في اسرع وقـت ..
اخذ نفس بعمق وهو يكاد يختنق
من سوء افعال رامز
شاب متهور لا يفكر بعقله ابـداً
او بالاصح لا يوجد له عقل
قضت عليه المخدرات والكحول
لم يعد له اي استطاعه على التحمل اكثر
يجب التخلص من رامز وجوده اصبح
" عاله " يتحمل الكثير ويضحي
بالكثير من اجله وقريباً سيفقد نفسه
مقابل ان يبقى رامز والمشكله
رامز يسعى خلف هواهه
رغم كل هذا
لا يهمه اي شيء
لا دين ولا اهل ولا غيره
وقف ببطء وافكاره يضيق بها راسه
يجب ان يكون هناك حل !
لن افاوض بالصلح يقتل
ويذهب عني وارتاح
وكفى بما ذهب من الخسارات لاجلك
رامز .
هذا كان تفكير رائد المبدئي فقط .



في مكان اخر بالرياض ..
'
'
يجلس " خالد "
خلف مكتب الكاشير المتواضع وهو يخرج فاتوره احد زبائنه : تفضل
رد الاخر : شكرا ..ً
اخذ مشترياته وخرج
ليقترب الشخص الواقف خلفه
بمشتريات قليله " جلاكسي ، عصير ، بوب كورن "
بدأ بالحساب وهو يحاول عدم رفع
نظره للزبون وهو متأكد انها هي
نفس الزائره " الساحره "
شديده الجمال ،
اخرج الفاتوره ومدها بصمت
بدون ارفاقها بكلمه " تفضلي "
او رفع نظره إليها
اخذتها وهي تهمس وتضع بكفه
ورقه اخرى : شكراً
خرجت بسرعه بعدما تركت الحساب
على الطاوله
نظر لكف يده ليدهش بالورقه
المدون فيها رقمها .. ارتبك وهو سريع الفهم والبديهـه
اخرج هاتفه ليرسل لصديقه عُمر
ماحدث وينتظر رده ومساعدته ....

__


في تبـوك ..
'
'
الـثانيه ظُـهراً ..
'
'
صرخت بقوه وهي
ترمي المفرش عن وجهها : بسسسس بنام بنام مانمت من امس حرام عليكم قفلوا النور ...
ردت عليها اختها الصُغرى " رُودينا " بنبره متسلطه وهي ترسم Eyeliner :
اولاً : ماحد قالك اسهري
ثانياً الغرفه مو لك بس واحنا بنشغل النور ..
رُبى تكلمت هي الاخرى وهي
تضع روج زهري جميل
على شفتيها الممتليئه : روز روحي نامي بغرفه امي احسن مو فاضين لازعاجك ..
روز وقفت بقهر وطلعت من عندهم
للصاله : يمه
عقدت حواجبها بـأستغـراب : وين امي !
التفتت لاختها رُسل اللي تلعب
على أيبادها : رُسل وين امي !
رُسل رفعت راسها ورجعت شعرها الناعم على وراء بدلع : راحت لجدتي ..
عادت بنظرها لجهازها
روز جلست مقابلها على الكنب بملل " لا مجال للنوم "
ارتفع صوت اختيها من المطبخ
وضحكهم يرتفع اكثر
وقفت بدون نفس ومشت لهم : وش تسوون ؟
ريتان : قهوه وحلى وحركات حلوه
روز ببكاء : ماخلوني انام
رتيل برفعه حاجب : خبز خبزتيه يالرفلاء
كُليه ما احد قالك اسهري
روز بقهر : مافي دوام ليش ننام بدري
رتيل بسخريه : ماهمك الا الدوام ! وبشرتك بتعفن من السهر
ضروري تهتمي بنفسك يَ عيني
روز بضحكة : ليش شايفتني عروسه زيك !
رتيل احمر وجهها : مو لازم مايتضبط الا العروس ، الله جميل يحب الجمال ..
روز جلست على الارض واسندت ظهرها على الثلاجه : اسكتي تكفين ريتان بعدين انا
رتيل بخبث : ماتدرين فيصل ولد خالتي
جاء من امريكا وبيجي يزورنا بعد المغرب
روز بخبث مماثل وعيونها على ريتان : ايه لنا الله وانا اقول وش سالفه
القهوه والحلى !!
ريتان بقهر واحراج التفتت لهم بالملعقة وهي تركض وراهم : قليلات ادب
انفتح باب الشقه ودخلت امهم
: ريتانوه شهالصراخ ، وجع صوتك واصل لاخر الشارع .
ريتان وهي تضحك :
المعذره يمه ، كيف جدتي ؟
ام ريتان بضيق : والله انها تعبانه بس إن شاء الله تتحسن مع الوقت
ابوك مابعد رجع ؟؟
ريتان والخوف يدب بقلبها : لا .
ام ريتان بشك وخوف اخذت جوالها
واتصلت عليه عقدت حواجبها : مارد مقفل جهازه .

ريتان وهي على وشك البكاء : ليش مايرد !
رن جرس الشقـه برنين متتالي
لتتوقف حركة البنات
ويخرجن رُودينا و رُبى بخوف
ام ريتان رفعت نقابها ورجعت تلبسه
من جديد بسرعه
وتتجهه للباب لتفتحه
والبنات دخلوا لغرفتهم .
تقدم لداخل الشقه المتواضعه " اخو زوجها ، وابنه بدر زوج رتيل "
رتيل عقدت حواجبها وهي تناظر
من فتحت الباب الضيقه : بدر !
طلعت من الغرفه ركض له
وهي خايفـه وش جابه ومعه عمها !
قالها انها بتنام يومين عند اهلها
وان عنده مناوبه بالعمل وش صار ؟؟ بدر ابتسم بضيق ووجهه لايبشر
بالخير اقترب منها وشدها له
وضمها بقوه وهو يقبل
جبينها بعمق
رتيل ببحه : بدر فيك شيء ؟
ابو بدر ووجهه احمر ومتورم من البكاء عجز ان يوصل لهم الخبر بهدوء لينطق : انما الصبر يكون
في المصيبه الاولى ( الله يعظم اجركم
ويصبركم في ابوك ي رتيل )
شهقت بقوه وبدر شد
عليها بحضنه : لا تجزعين ي عين ابوي
قولي إنا لله وانا اليه راجعون
ارتفع صوت صراخها ونحيبها وهي تبكـي
واخواتها بنفس الحال بالداخـل
صوت ابو بدر واضح ومسموع ووصل لهم بقسوه الكلمات وحدتها
ريتان طلعت لهم بلا وعي وهي تصرخ : وش صار ؟ كيف مات !
ابو بدر بضيق : غدر فيه واحد من هالشباب الصايعين كان شارب في المزرعه وصار اللي صار ..
ريتان بجنون : وهو وينه ؟؟؟
ابو بدر : ابوك ؟ بالمستشفى الله يرحمه
ريتان بقهر : لا الكلب اللي قتله وين ؟
ابو بدر بصدمه : وش تبين فيه ؟ بالسجن جعله يخيس فيه
ريتان بحقد : مايرضينا الا القصاص مايطفي حقدنا الا موته ..
ابو بدر : اهدي ي ابوك إن شاء الله حقك بيوصلكم
بدر سحب رتيل معه لقسم
الرجال تاركهم يتكلمون مع ابوه
براحتهم مع عدم رفع نظره لـ ريتان
طول الوقت اللي تتكلم فيه مع ابـوه .

الشخصيات


عائله ابو ريتان .. '
'
ابو ريتان : قُـتل على يد رامز .. '
'
ام ريتان : زوجته الثانيه لطيفه وحنونه نوعاً ما . '
'
'
رتيل : الابنه الاولى والوحيده من زوجته
الاولى عاشت مع والدها بعد انفصالهم هو ووالدتها رقيقه وجميله
عمرها ٢٥ سنه تم زواجها قبل شهر من ابن عمها بدر علاقتها مع ام ريتان عاديه كانت سيئه سابقاً في طفولتها .. . '
'
'
عُمر ؛ ٢٣ سنه يدرس بالهندسه الصناعيه
الابن الوحيد لـ ابو ريتان
جميل الشكل والبُنيه شديد الذكاء وحنون جداً على اخـواته مزاجي. '
'
'
" بطلتـي "
'
'
ريتان ؛ ١٩ سنه
متوسطة الطول ببشره بيضـاء ، شعرها طويل لاخر خصرها كيرلي بُني اللون ، تصرفاتها طائشه
بريئـه وعنيده . '
'
'
روز : ١٧ سنه ؛ طويله لسان ، كسوله
حلمها ان تصبح مُعيده بالجامعه .
'
'
'
رُودينا ؛ ١٥ سنه لطيفه وحساسه . '
'
'
رُبى : ١٣ سنه قريبه جداً من رُودينا
ناعمه تهتم بنفسسها وبشكلها كثير . '
'
'
رُسل ؛ ٦ سنوات اصغر العنقود
ممتليئه بُـنيتها ولها خدود كبار
شعرها طويل لاخر خصرها ناعم
اسود تشبه ريتان كثير .




عائله ابو رائـد ..

ابو رائد : متوفي من سنتين إثر حادث
مروري .
'
'
ام رائد :
توفيت بعد ولاده رامز بـ سنه . '
'
'
'
'
رائد
٢٨ سنه متخرج من الجامعه تخصص إداره اعمال يعمل بشركة
ملك له .
ملامحه حاده ، له عوارض خفيفه
طويل ببشره بيضاء صافيـه ..
ذكي ، مزاجي ، عنيد
ومغرور مايهمه الا نفسه . '
'
'
رامز : ٢٣ سنه مهمل لنفسه
مدمن للكحول وحالته بائسه ومتدهوره
منهـا ، جميل الشكل وجذاب ذكي ، جرئي .

________


في الرياض ..
'
'عند خالد.
خرج من المول
وهو يمشي بتعب للمواقف عقد حواجبه بريبـه
" وينك ي عُمر ! "
استغرب انه ماحضر لاجل ياخذه كالعاده !
اتصل عليه ولا رد
كرر الاتصال ليصله مسج منه '
" خالد اسف ي بعد حيي ، الوالد توفى وحجزت على تبوك اعذرني على عدم مقدرتي ارجعك للبيت ودعواتك لي
لا تنساني يٰ اخوك " '

خالد انقبض قلبه عليـه
همس ببطء وكأنه يتلقى الخبر بوالده :
إنا لله وإنا إليه راجعون
فكر بالطريقه المناسبه لمواساة عُمر صديقه وأخيـه يعلم جيداً بظروفهم الصعبه
وبأخواته وبالتأكيد احتياجاتهم الكثيره حال عُمر مقارب لحالي
المادي والصعب
وايضاً نتفق انه الابن الوحيد فـ انا ابن وحيد لي اخت وحيده
ايضاً ، متزوجه
لا امتلك سوى والدي ووالدتي
كبار سن لا اعلم ماذا سيكون
الحل الامثل لمواساتي لو كنت مكانه
غمض بقوه وهو يتنفس
بصعوبه وضيق
اتجه للشارع بدون ان يرد
على عُمر
استوقف سائق اجره
واتجه لبيتهم في الحي الهادئ
بيت من طابق واحد
وملحق صغير
نزل يجر خطواته بخيبه
وروحه يشعر ان الكون بأكمله
يضيق بها
نسى تماماً ماحدث في الصباح والرقم
من الفتاه المجهوله
لا يفكر الان الا بـ عُمر ....



في احد القصور الراقيـه .
في شرق العاصمه الرياض تحديداً
ترتدي فستان حفله شديد الجمال
مصنوع خصيصاً لهذا اليوم
أغمضت عينيها وهي تاخذ شهيق
وتلحقه زفيراً
لتخفيف شدة توترها
ارتفع كفها بتلقائيه لخدها الايمن
لتهمس : اللهُم عونك
اتجهت بخطوات رقيقه لها وقع موسيقي عذب
لتخرج من الجناح للاسفل
وتقع الاضاءه عليها لتظهر اكثر بشاشه وجذباً
ويرتفع صوت الحضور ؛
Happy birthday to you
Happy birthday to you '
" عيد ميلادها الـثامن عشره "
نعم اول عيد ميلاد تقضيـه وهي
وحيده والدها توفي و والدتها تركتها
بطفولتـها والان حتى
أخيهـا كُتب لهما
ان يفارقها قبل شهرين بحادث مروري
اصطنعت الابتسامه لصديقاتها وابنـة عمها ولم تّـغب عنها نظرات
زوجة عمها الحاقدة
التي اقتربت لها مُبـاركة
: كل عام وانتِ بخير حبيبتي خِتام
احتضنتها بحنيه غير معهوده
وابتعدت وهي تبتسم بكره ..
خِتام بنبره تندرج تحت المرهقه والمتعبـه :
وانتِ بخير خالتي
اقتربت ابنة عمها الماس : حبيبتي ختام
كل عام وانتِ معنا ، احبك كثيراً
خِتام بضحكة ضمتها بقوه : ياعمري فديتك ي لمو
ام الماس بخبث : يلا وقت الجاتوه
ختام اشرت براسها بالموافقه واتجهت
معها لمنتصف صاله الجلوس
لتبدأ بقص الجاتوه
اقتربت منها زوجه عمها بكيس فخم صغير
فتحته لتخرج خاتم مزين بياقوت وزمرد
وبصوت مرتفع : هذا هديه من خطيبك اخوي مروان
ختام تلون وجهها بصدمه من اللي
قالته " مروان اخيها ،
شاب طائش عاق بوالدته خطيبي انـا ؟؟ من متى "
كانت سترد لكن انكتم
صوتها
وسقطت على الارض
بلا وعي
بدون ان تدرك ماحـدث ...


____


يوم جديد ..
'
بالعاصمه الرياض
٨:٣٠ صباحاً .. ___
'
استيقظت بوهن ارتفع كفها ببطء لوجهها ومن ثُم لجبينها تلمسته بصمت لتستوعب
الامر
" سقطت بعد سماعها لاسم ( مروان ) الكريه على قلبها والمنبوذ من
قائمة امنياتها هي لا تتمنى ابداً شخص مثله
تتمنى شخص اخر
اجمل وارق منه بكثير
ابتسمت وتفاصيله تتجدد في مخيلتها
جلست بسرعه لتاخذ جوالها
عقدت حواجبها ومن ثِم عبست بزعل :
ما دق ولا ارسل !
يعني مو من النوع اللي
يدور بنات !
ابتسمت بقوه وهي
تكاد تجن من فرط سعادتها
رمت المفرش بعيد عنها
ووقفت لتغسل وتصلي مافاتها
وتعرف ماحدث بالامس ومن ثم تضع حد لزوجة عمها واخيراً تخرج
لـ المول القريب منهم
لتتفقد فارس احلامهـا ،
رتبت جدول اعمالها
بهذه الطريقه البسيطه وهي التي تستطيع
ان تفعل اكثر كان من المفترض ان تسافر
لـ سويسرا لتبداء اجازاتها
خصوصاً انها خريجة من الثانويـه لكن أجلت الموضوع حتى تتأكد
ان " الكاشير "
وقع في حبهـا ولن يخونها مع احد اخر
هو جميل للغايـه " عيونـه غرق "
وبالتأكيد يطمح الكثير بالوصول إليـه .
جاهله انها بوسط هذا الترف والغنـى سيصعب الوضع بينها
وبين الكاشير الفقير
الذي لم يرى ابداً شيء
من الدلال الذي تعيش فيـه .



في مكان اخر بالرياض ايضاً ..


' خالد .. '
يقف بالمطبخ وهو يعد الفطور البسيط
صرخ بصوت مرتفع : جاي جاي
جهز الشاي وخرج للصاله
وهو بيـده وضعه مقابل والدته ووالده وهو محتار بشده كيف سيذهب
لـ تبوك ليقف مع عُمر في مصيبته ويواسيه ووالداه لا احد معهما
بالتأكيد بُشرى هي الحل
سكب الشاي لوالدته المقعده لتبتسم بحنيه بالغـه : حبيبي خالد
الله لايحرمني منك ولا من قلبك الحنون ولا من همسك وطيبتك ..
ابتسم لها والتفت لوالده الذي تنتقل نظراته الحاده تجاهه
همس ببطء : حبيبي يبـه
ابو خالد بحده : من انت ؟
خالد ابتسم بأسى :
كل يوم نفس السؤال
انا خالد ولدك ونبضك !
علامك ي ابوي ؟ جعل الوجع في روحي ولا فيك ..
ام خالد بكت وهي التي
قد تكون اعتادت هذا الامـر وهذه العبارات اليوميه المتكرره
ابو خالد عقد حواجبه وصد عنه
ليقف ويتجه للمطبخ : بنام
وقف خالد وتبعه بخطوات بطيئه وضمه له وهو يقبل جبينه : جعلني فداك تعال معي شوي
ابو خالد ابتسم : ما اعرفك بس احس اني احبك
خالد رجع يقبل جبينه بعمق :
وانا والله احبك


‏” أبي حبيبي قد ماتت أشياءَ
كثيرةٌ فيني ، لكن صدّقني أنتَ
لم تكن من ضمنها أبدًا
فما تزال النور الوحيد الذي لا يغيب.”

قد لايكون بكامل صحته
او بكامل وعيه
ابي ينسى كثيراً وينساني
ايضاً ليس فقط تفاصيل يومه البسيطه او اصحابه القدامى
ابي حتى ابناؤه " انا وبشرى "
نسينا تماماً كل صباح يكرر
لي نفس العبارات
من انت ! لا اعرفك
لكن اعلم انك تحبني .
اقسم بمن خلق الارض والسماء
أني احبك واحبك كثيراً
جداً .


عائلــه ابو خالد ..
'
'
ابو خالد : كبير بالسن
مصاب بالزهايمر
شديد الجمال واللطافـه
رغم مرضه .
'
'
ام خالد : كبيره بالسن ، ناعمه وحنونه بالفعل والقول قابله للكسر لشده حساسيتها وحنيتها .
'
بُشرى ؛ ٣٠ سنه متزوجه عندها طفل عمره ٣ سنوات .
'
'
" بطلـي '
خالد : الابن الثاني
واصغر العنقود ٢٣ سنه متخرج من الثانويه بعد ان تأخـر سنتين
ورسب في سنه اخرى وترك التقديم في الجامعه يفوته السنه الماضيه فكاهي ، عنيد ويحب
المغامره ، جرئي وذكي
يعمل كاشير بأحد المولات الشهيره بالرياض .. يحب والدته ووالده بشكل فضيع .




عائلـة ابو ختام ..
'
'
'
ابو ختام :
توفي وعمرها ٦ سنوات ، رجل اعمال معروف .
'
'
ام ختام : سورية الجنسيه بعد وفاة ابو ختام اختفت وتركت اطفالها لظروف غير معروفـه ..
'
" بطلتــي " '
'
ختام : ١٨ سنه
متوسطة الطول ، بشرتها بيضاء ، عيونها واسعه وعدساتها رصاصيه تميل للزيتي شعرها طويل لاخر خصرها اسسود
ناعم .
" جريئه اللي في قلبها
على لسـانـها ، قويه شخصيتها " .
'
'
'
خالد : ١٦ سنه آخ ختام الوحيد
بينه وبينها سنتين
توفي في حادث مروري قبل شهرين .

_____


في تبوك ..
'
صباح هذا اليوم يختلف عن الامس تماماً .
اصعب ليله مرت هي الليله السابقه وكانت مثل اي ليله مرت وانتهت
لكن تفاصيلها المؤلمه حُفرت في ذهـن كل شخص في
بيت ابو ريتـان ..
وصل عُمر لهم ولم يكن حاله افضل منهم
لنتحدث قليلاً عن عُمر :
" هو شاب مسالم حنون للغايه واكثر شخص مدلل بالبيت نعم ! هو اكثر من يهتم الاب والام والاخوات لأمـره ..
ريتان ترتب وتغسل ملابسه وتبخرها .
روز تطهو له الطعام وتجهزه بشكل لذيذ لكي
لا يفقد شهيته
رُبى ورُدينا يرتبون غرفتـه
رُسل تلمع احذيته وتجهزها عند الباب .
والدته تعطره وتلبسه ساعته وكبكاته !
والده يصرف عليه ويشتري له السيارات المحببه لـه ..

اما رتيل فـ هي الوحيده
التي لا تتركها ام ريتان تعمل بأي شيء يخص عُمر صحيح انه اخوها لكن هي ليست امها لتأمرها او تطلب منها
القيام بعمل بسيط كان او معقد "
عُمر الان هو المسؤول عن والدته واخواته
يشعر بالضعف حقاً ما اصعب فقدان الاب
ليت الاب لا يذبل ولا يتعب ،، ارتدى ثوب اسود ثقيل
وغتره بيضاء بخط عريض بُني
اخرها ، تلثم فيها وخرج للمستشفى
لعمل إجراءات الدفـن .


ريتان تراقبه بهدوء وهو يخرج ابتعدت عن الشباك الواسع
وقد يكون هو اجمل مابِـشقتهم تستطيع رؤيه كل شيء منـه
اخذت جوالها بصمت
وابتعدت عن الصاله لغرفتها هي واخواتها
كانت كلاً من روز ورُبى
في حاله سيئه ويرثى لها
امرتهم بنبره حاده : اطلعوا للصاله
وقفت رُبى وخرجت بلا نقاش
" غير عادتها "
اما روز هزت راسها بسخريه وضحكت : ريتان لانكون نحلم !
ريتان تجمدت ملامحها
لثواني طويله
لتردف ببحه : ياليت
وقفت روز وخرجت
لتغلق ريتان الباب بإحكام وتتصل برقم عمها " ابو بدر "
رد بهمس : هلا ي ابوك
تكلمت بنبره حازمه : ابي نشوف ابوي ، ومالك حق تمنعنا اختار تجيبونه هنا او نروح للمستشفى ...
ابو بدر بضيق : ودي تشوفونه لَكن ي بنتي لو حالته ترضيني كان جبته لكم ادعوا له وبس مابتشوفونه ابد يكفيني عُمر وصدمته
اغلق الخط بوجهها
لتنكتم انفاسها بدهشه
مما لفظ " ابوي شفيه !
شوهه ؟ او عذبه !
اكيد فيه شيء كايد
مابيقول لي عُمر لو اقتله
لكن بدر زوج رتيل
ممكن يقول "
خرجت بخطوات سريعه
لتجلس بجانب رتيل وتهمس بإذنها
: كلمي بدر نشوف ابوي
رتيل بهمس مماثل : كلمته مايحتاج توصيني يقول مايقدر
ريتان ابتعدت عنها وهي
تعيش اسواء افكارها
اي حاله كان بها ! وش صار له ؟؟
ما احد يقدر يجاوبني
غير شخص واحد
اللي كان معـه وكان سبب موتـه .

____


وصلت رحله رائد لتبوك بعد صلاة الفجر
واتجه لمركز الشرطـة
لمقابلـه اخيـه رامز .
لم يظهر عليه اي نوع
من الندم بل كان يتكلم بثقه
وهو يقول : إدفع لهم وطلعني بسرعه طفشت من السجن القرف ذا .
نعم انا مُجبر على إخراجه
اخي الاصغر ، المتهور ، الفاقد
لعقلـه قد يتوب مستقبلاً .
اتجه لفندق راقي ليرتاح
حتى وقت الظُهر ومن ثم يخرج
للصلاة على الميت " ابو ريتان " ويعرض عليهم فديـه بقيمه لا تقل عن ٥ ملايين املاً ان يطمعون ويعفون عن رامز .


في المستشفى ..
'
وصل عُمر وانهى الإجراءات
صلاة الظهر سيضع والده
تحت الارض ويودعـه الوداع الاخير ووجهه المشوهه وملامحه المختفيه تحت علامات السكاكين يقسم ان ينتقم من من كان سببها
لا يمكن للقانون ان يرضي شيء مما في داخلي .
يقصون به ولا يتعذب كما عذب ابي !
لِما !! من هو حتى يموت فقط بطلقه رصاص او بنزع راسه عن
جسده هو يستحق اكثر من هذا هو سيء وانا سأكون اسواء منـه
سأنتقم بكل ما أوتيت من قوة
لم يخطر بباله سوى شخص واحد
" خالد "
اتصل عليه ليستشيره فيما يفعل شجعه على افكاره واعطاه حلول
اكثر وطرائق للانتقام اقسى وهو يردف بضحكة :
اذا ماقدرت تتخلص منه كلمني اجيك واتصرف .
اغلق الخط وهو يطمن نفسه بوجود أخ سيحميه ويدافع عنـه .


في الرياض ..

اغلق خالد من عُمر
وهو يبتسم على افكارهم
قرر بعد خروجه من العمل اليوم ان يسافر لـ تبوك وبُشرى تبقى مع والده ووالدته " بعد ان اعد الفطور اليوم
وتأكد انهما تناولوا ماقد يشبعهم لوقت الظهيره خرج وتركهم بأمانة
بُشرى اخته .
رفع كفه لشعره ومررها فيه بكسل ونوم
دائماً دوام الصباح جميل وخفيف بعكس الليل .
ابتسم وهو يراها تتجول بين الرفوف وكأنها تبحث عن شيء مفقود نعم ! حليب الشوكولاته لم يأتي اليوم
مسك ضحكته وتعمد ان يبعد انظاره عنها
تجذبه بشده ويقسم انها ليست عاديه ولا تشبه غيرها ..
في الصباح تأتي وتشتري حليب شوكلت وكت كات فقط
والمساء تشتري جلاكسي وبوب كورن وعصير طبيعي .
دائم هي اول زبائنه في الصباح واخرهم بالمساء .
وكأنها تتعمد هذا الوقت
اقتربت اخيراً منه وبيدها كت كات فقط
وضعته امامه ورفعت اناملها النحيله لتثبيت نظاراتها لكي لا يرى عيناها التي تتأمله
بشغف وولع حقيقيين
رفعه لها بدون ان يخرج فاتوره
: مافيه حليب اليوم !
ابتسمت لتظهر الشمس من بين شفتيها وتضحك ببحه وتردف بنبره ناعمهه : لا
انتبه لوجود ٣ بنات ينتظرون
الدور بعدها
همس لها وهو لايريد
ان تجلب لنفسها كلام منهم : خذي
اخرجت ١٠٠ ريال ووضعتها امامه وهي تثبت لخالد انها ليست من العامه
ابتعدت عنه لتقف عند الباب تراقبه وهو يحاسب لـ من بعدها
ونظراتهم " ستأكله "
ارتفعت انفاسها بقهر وحريق من الغيره يشُب بصدرها
ابتعدوا عنه وخرجوا لتعود إليه بخطوات سريعه وهي تهمس :
ااا انا
خالد عقد حواجبه وهو يعطيها الـ ١٠٠ : نسيتيها !
تكلمت برفض : لا ذي مو مهمه خذها لك
خالد تنهد : طيب وش تبين !
خِتام بدهشه : ليش تكلمني كذا؟
خالد استغرب : وكيف تبيني اكلمك ؟

___



خالد استغرب : وكيف تبيني اكلمك ؟
خِتام دمعت عيونها وهي تتلفت في المكان اللي كان فارغ سوى من عامل كوري يقف عند مكان الكاشير الثاني
اقتربت من خالد لتهمس : ضروري تتصل علي
خالد رفع كفوفه بلا شعور لشيلتها لينتبه ويبتعد بسرعه ..
وخِِتام ترفع راسها لتقف بربكة واعتدال وهي متوتره من حركته
أما خالد صاد عنها بغضب من نفسه ومنها
كانت غايته ان يثبت شيلتها لكن بالتأكيد فهمت شيء اخر
وسيفهم المدير شيء اخر
عندما يرى الكاميرات
انتبهت لتنفسه الغاضب
لتهمس ببطء : ليش زعلان !
التفت لها ليصعق من شكلها
ويصرخ بها بحده : تغطي
بلعت ريقها بخوف ورفعت
شيلتها ..
خالد بأمر : لفيها زين مو لعبه ترى غصباً عنك تتحشمين اذا تبين الجنه ..
خِتام ثبتت شيلتها بقوة على راسها
ليبتسم خالد ويضحك
وهو يهمس : كأنك شغاله
توها داخله الاسلام
انفتح فمها بصدمه من كلامه ومن ثم ضحكت بقوه وهي مصدومه لاول مره احد يسبها في وجهها !
نزلت نظاراتها
خالد انتبه واشر لها : اذا خلصتي اطلعي فكيني من المشاكل تكفين والله اني شبه مطرود بسبتك ..
خِتام ببراءه : ومتى تكلمني !
خالد بحيره : وش تبين مني يابنت الناس !
خِتام بغرور : اذا انطردت انا اوظفك بدبل راتبك وش تبي اكثر !
خالد بسخريه : روحي الله يرضى عليك لا اطلع من هنا للسجن ..
خِتام بشهقه : بسم الله عليك من السجن
خالد صد عنها واشر بكفه بمعنى " روحي "
خِتام تنهدت بضيق وهي جاهله ليش يعاملها كذا ! ما فز قلبها الا مره وحده
ولـ الشخص اللي جالس مقابلها منتبه انها واقفه والا راحت مطنشها ومقرر انه مايكلمها ولايرد عليها يبي تروح وبس
راتبه وراتب ابوه تبع التقاعد ماتكفيهم شهر وذي شكلها بتقطع رزقه
همست له ببحه : بس طالعني شوي
صد اكثر ليلتفت على الجدار معطيها ظهره
انقهرت من حركته وهمست : طيب انا اوريك
طلعت وتركته مبتسم من كلمتها وش توريني ! وش اللي ماشفته
اصلاً ، الله يستر عليك ..


خرجت من المول وهي تكاد تنفجر من تصرفاته
ركبت سيارتها واشرت للسائق : روح البيت
حرك سيارته وانتبهت انه بطريقه لبيت عمها
صرخت فيه بحده : قلت البيت يعني بيتي انا مو بيت عمي
السائق بربكة : اعتذر اعتذر
غير مسار السياره
وخِتام صامته تسترجع تفاصيل يومها ببيت عمها فهمتها مدبره المنزل انها اغمى عليها
ومايعرفوا ايش السبب
سوى ان الدكتور نبهم
ان تغذيتها سيئه
سألت عن زوجة عمها
كانت خارج البيت مع عمها مسافرين
تنفست بعمق وتفاصيل وملامح الكاشير تعود لذهنها
ابتسمت ببطء لصورته
وطنازته عليها " كأنك شغاله توها داخله الاسلام "
ضحكت مره اخرى
بشده ومن ثُم صمتت
فجاءه لتتنهد بضيق
وروحها تختنق منه
ليش مايكلمني !
ليش ؟ يعني مايعرف من انا ؟
اليوم بالليل مابروح
للمول عشان يفقدني
وبكره بقول له اذا رحت من انا حتى لو يحبني طمع في مالي وجاهي وثروتي موافقـه بس
المهم يكون لــي
ما اذل نفسي ولا ارخصها له لكن فيه تغريده سبق ومررّت بها
لـ " منفرد " ‏قال فيها :

{ لا تخجل،
عِش الشعور
الذي يُولدُ فيك بعفوّية،
لا يهم ما يكون،
لا يهم ما سيُقال عنك،
المهم أن تكون حقيقيًا؛
الحياة ليست للدُّمى. . }

انا خِتام قررت التنازل
لـ الكاشير الوسيم لان شعوري وقلبي فزوا له
‏وإن ضاع عمري في وجهه جعله يضيع ، على الأقل ضاع في حاجة ( جميلة ! ) .


___


١٢:٣٠ ظهراً ..
'
الوفود تتجهه للمقبره لصلاه على ابو ريتان
وعُمر من اوائلهم هو ليس
بطفل او صغير لتفوته نظرات وهمسات المعزين
" والله انه ما اهتم
ما كأنه ابـوه "
نزل ابوه بقبره هو وحده حمله بحضنه ونزل فيه بحسره وكسره ظهر يحمل اكبر مما يستطيع يحمل قلبه وروحه ويدفنه خرج وبدأ التراب ينتثر على جثمان والده استقبل التعازي داخل المقبره من البعض وخرج لبيتهم بسياره بدر زوج رتيل الجالس بجانبه بهمسه
الحنون " اصبر يا اخوك
ترى الدنيا كذا نودع اليوم وبكره راحلين "
وصلوا للعماره ونزل واتجه لـ الخيمه الكبيره المخصصه للعزاء مجهزه بمكيفات مركزيه
وقهوجي وثلاجات للمويـه .
استأجرها لمده ثلاث ايام حتى نهايه العزاء
دخل لها وبجواره بدر
واتجه لعمه وجلس بجانبه بصمت
دخل احد المعزين ووقف يسلم عليه : جزاك الله خير
ابتعد الشخص وجلس بجوار
من سبقه لتبداء بينهم همسات
مشابهه لما سمع عُمر بالمقبره
ليتكلم عُمر بحده ونفاذ صبر : اكرام الميت ندفنه ونوقف بعزاه
ونترحم عليه مو نهرج في اهله وولده ومن اللي
حزن عليه ومن اللي ضحك ماهيب منكم ي جماعتي وعصابة راسي
اذا صبر الشخص واكرم دفن حبيبه ابوه الغالي
ومابكى قدامكم يعني كذاب ومايحب ابوه ! جعلكم ماتصدقون
احبه او اكرهه مالكم حق تتدخلون بنيه احد
انتم جايين تعزون
وبكره بنجيكم ونصلي عليكم احترموا موتانا وادعوا لهم مانيب غشيم ولا قليل فهم لاجل ما انتبه لكلامكم وهمسكم ...
ابو بدر وهو يلاحظ تلون وجيه الموجودين وحرجهم الشديد مما حدث اردف بحكمه وهو يمسح على لحيته البيضاء : المعذره يا ابوك اصفح وسامح ...
سكت عُمر ومارد
ليقف ٣ من الحضور ويستأذنون يخرجون وهم منحرجين وفاهمين انهم المقصودين .


في داخل العماره
تحديداً شقة ابو ريتان ..
لبست ريتان عبايتها وهي عجزانه عن لبس شيء مناسب لحزنهم و وجعهم
دخلت رتيل عندها لترمقها بنظره حاده : ليش عبايه البسي شيء هادي ومافيه كثره الوان ترى خُرافه تلبسين عبايه ايام العزاء
ريتان بهمس وهي تلف شيلتها على راسها : ادري بس ماعندي شيء احسه عادي ومناسب العبايه ساتره واريح لي ..
رتيل تنهدت بصمت وطلعت
ريتان خرجت بعدها لتقابلها جارتهم بالشقه المجاوره
وتسلم عليها : عظم الله اجركم والله يرحمه ويغفر له
ريتان : جزاك الله خير
جارتهم ابتسمت لها بحنيه : تعالي كُلي شيء يا روحي جايبه معي فطور وشاي وقهوه وكيك من اللي تحبيه انتي واخواتك تعالي فديتك ..
ريتان ابتسمت لها بدون نفس : شكراً ي خاله الحقيني وجايه
ابتعدت جارتهم للمجلس الصغير
وريتان تأكدت انها دخلت
لتلبس نقابها وتخرج من الشقه بخطوات سريعه للشارع العام وهي تتصل بموظف " كريم "
وتصف له الحي والمكان
توقفت سياره من موديل هي قد لاتعرف اسمه لكنها متأكده
انها بمبلغ " ضخم "
عقدت حواجبها وهي تشوف شاب ينزل منها ملامحه تغطيها النظارات الشمسيه ومتلثم بشماغه
الاحمر بدون عقال
توقف مطولاً وهو ينظر جهتها نزل نظاراته وبلعت ريقها
بربكة وهي تشوفه يناظرها بحده
صدت عنه تنتظر السائق
يجي في وقت هو دخل لمكان العزاء لتسمع بعده الاصوات ترتفع وتنخفض
خلال ٣ دقائق كان واقف عندها السائق لتركب وتتكلم بسرعه : مركز شرطه تبوك ....


____


في الرياض ..
خرج من المول بعد ماصلى مع الموظفين في مصلى المول واتجه لتبوك
لمسانده عُمر والوقفه معه صح مالحق على الدفن لكن المهم مابعد الدفن فتح جواله واتصل على اول
رقم " آخت عمري والسند "
ردت عليه بعد ثواني
: ارحب ، يا الشيخ
ترك جواله بحضنه
لاجل مايصوره ساهر ووضعه سبيكر
: مرحبا بك الف
آخبارك ! كيف الغالين ؟؟
بشرى بضحكة : بخير
اتحداك وش صار من الصباح للحين ؟
خال ابتسم : وشوو ! لا يكون ولدك الوذي تضارب مع ابوي
بشرى بأنفعال ؛ لاااا
خالد ضحك : هههههه طيب وش صار !
بُشرى : ابوي يقولي وين
الورع صباب القهوه وانا مير اسأله من ! ماعندنا قهوجي .. قال إلا عندي واحد طلع يقصدك هههههههههههه
خالد ابتسم ومسك ضحكته بصعوبه : انكتمي حتى انتي اذا رحتي يقول وين شغالتنا ؟
بشرى بقهر : انننن
اصلاً عادي جعلني فداء رجوله
خالد : ههههههههههه
بشرى : استغفر الله منك
مشيت لتبوك ؟
خالد : ايه انا بالطريق الحين
بشرى بشهقه : وتكلمني ! لو صادك ساهر تاكل تبن
شهر كامل ماعندك شيء يسدده
خالد ابتسم وهو يمرر كفه الايسر على حواجبه لترتيبها : لا ماعليك ي الحُب
بشرى : الله يحفظك امي تقول انتبه للدرب
خالد ابتسم بشوق لامه :فديتها ..
بشرى ضحكت وقفلت بوجهه
ابتسم وهمس : ماعمري قلت مع السلامه دوم يتقفل بوجهي سواءً بُشرى او عُمر استغفر الله ابتليت فيهم ...


تبوك ..
'
وصلت لـ مركز الشرطه
نزلت برجفه وهي تهمس للسائق : انتظرني دقائق بس
رد عليها بأدب : إن شاء الله
دخلت بهدوء خطواتها المتقاربه الى الداخل
رجال الشرطه منتشرين
بالمكان " الزّي الموحد "
هو اكثر مايثير الرهبه بقلب ريتان
اول مره تدخل مكان للشرطه ومكان ممتلئ بـ " الرجال "
لعينك ي ابوي يهون كل
صعب وكل عسير طلبت احدهم ان يدلها على
المكان المخصص لرؤيه المساجين تحرك معها لغرفه المسؤول
ومن ثُم تركها عند الباب
ترتب طلبها وتخفض من توترها ورجفه كفوفها المتشابكه
" كيف لهيبه الموقف ان
تلعب بقلبي وثقتي !
وجسارة امري ؟؟ "
طرقت الباب وسمح لها بالدخول
دخلت لتنتبه لنظرات الشرطي الجامده
والمتعوده على دخول الكثير هُنا
" امهات المساجين ، وزوجاتهم ، وبناتهم " لم يخطر بباله ان من تقف امامه تريد مقابلـة قاتل والدها "
اشر لها على الكرسي المقابل لمكتبه : تفضلي
تقدمت وجلست بصمت
لثواني طويله وهي تصيغ الكلام وطريقه نطقه
تكلمت ببحه مهزوزه :
ابي اقابل لي سجين اذا ممكن !
الشرطي اخرج ورقه واخذ قلم ليتكلم ببطء : اسمه اذا تكرمتي ؟
تجهم وجهها وهي التي
تجهل كل مايخصه تأخر ردها ليرفع رأسه بأستغراب : اسمه !
ريتان بربكة : مدري
رمش بشك عدة مرات متكرره ؛ نعم ! وش صلة القرابه طيب ؟
ريتان ازدادت انفاسها بتوتر
وبدأت بروايه ماحدث ليله الامس لتنهي حديثها بعباره : وانا جيت الى هنا لان لي خاطر اعرف وش سبب سواته وابي افهم اذا هو ندمان او لا !
الشرطي سكت لثواني طويله وهو يعرف من تقصد اشر برأسه بالموافقه : ابشري ي خيه بناديه لك
لكن خمس دقائق بس
ريتان ابتسمت بقوه :
طيب الله يسعدك
وقف وخرج وهي تنتظر بمكتبه ..

____



ريتان اغمضت عينيها
بشده تهيّئ نفسها لرؤية من كان سبب في ذهاب ضيَ عينها " والدها حبيبها "
في ضوء كل هذا
الهدوء ‏هل تعلم حضرة الشرطي
كم عدد المرات التي ضممت
كفيّ فيها لأخفي توتري وربكة امري
انا
اقف امامك بعد كمّ هائل
من المحاولات كي ابقى
جاهده ان اظهر لك
بأني قويـه بينما الواقع مختلف ؟
شتات روحي لايمكن لشيء
شمله وجمعه من جديد .
ارتفع راسها بصمت لترى الشرطي يدخل ويجلس على مكتبه وهو يردف : دقائق ويجي .
__

ارتفع الصوت المنادي لاسمه : رامز
مرر كفه بشعره وهو يتجاهل مايحدث عند باب الزنزانه المحتجز فيها ،
حالته الان محزنه
ومخيزه للغايــه دوار يفتك براسه ووجع كبير
يتسلل لمعدته لا ينكر انه قد يستفرغ الان
للمره الرابعـه لو يشرب كأس من الشراب الباطل لذهبت كل اوجاعه " بأعتقاداته الفاسده " '
_

قطع افكاره دخول الشرطي وسحبه له بكتفه بقوة ليساعده على الوقـوف : ماتسمع !!! ترى خلقه منقرف من ريحتك امشي قدامي .
تكلم رامز ببحه وبقله
ادراك : فديتك زعلان !؟ الشرطي كشر بقرف وريحه المشروب تفوح من رامز
: حسبي الله على من دلك لذا الدرب ، امش امش ..
تقدم معه لخارج الزنزانه ومن ثُم لمكتب المسؤول
الموجوده فيه ريتــان
دخل عندها ليتكلم الشرطي : هذا هو طال عمرك .
ريتان التفتت لترفع راسها
وتتجمد ملامحها وعينيها تقع علـيه بصدمـه
اما رامز شهق من شافها
بــدهشه ...


في بيت ابو ريتان ..
مكان تواجد الرجال تحديداً

نظرات كُره متبادله بين
عُمر ورائد القادم قبل
١٠ دقائق او اكثر بقليل
لاينكر عُمر صدمته
ان رائد او بالاصح
آخ قاتل ابيـه حضر ليعزيه ويتأسف ايضاً
لانه فاته الدفـن فعلاً " يقتلون القتيل ويمشون بجنازته "
لم يفتح معهم موضوع العفو والصفح بل القى خطاب عن الصبر
وفضله واجـره يخالطه
ابتسامات حاول بكل جهده ان تظهر متسامحه ولطيفـه .
عُمر يتصدد عنه ويهمس لـ بدر الجالس بجانبه :
بدر طالبك تسكته ماغير يهرج الصبر والصبر وهو مامسك اخوه وفكنا من شره
بدر بحرج من نبرة عُمر
الحاده والشبهه مرتفعه : ي اخوك وش الحيله
مابيدي شيء
عُمر وقف وخرج من المجلس بخطوات سريعه " غاضبه "
وقف رائد بهدوء واستأذن
وخرج بعده وقف عند الحوش وهو يشوف عُمر
يناظره بحده وقهر : نعم ! علامك لاحقني ؟
رائد بهدوء : نقدر نتكلم !
عُمر بسخريه : الكلام يرد الميت ؟
رائد تقدم وتجاوزه بخطواته ليقف عند باب الحوش والهواء يمر بقوه من جانبه ويحرك اطراف ثوبه وشماغـه : لا مايرد الميت لو يرده كان تكلمت من يوم مات ابوي ليومك ذا لأجل يرجع لي .
عُمر عقد حواجبه : اعطني علمك وش تبي !
رائد التفتت له : تبي فلوس او رأس اخوي ؟؟
عُمر : الفلوس تجي وتروح بس راس اخوك مايمنعه مني شيء ومانيب مختار غيره
رائد ابتسم بغرابه : زين ، جعلك تصمل/ تثبت
برأيك
صد عن عُمر وخرج
من البيت وعُمر
يراقبـه بصمت واستغراب ..








"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 03:15 AM   #3

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




عُمر يراقب رائد بصصمت واستغراب مافكر يجادله او يطلب النقاش !
انا اللي بعالج غروركم ونفاقكم انت واخوك
ماطافته سياره رائد المعروفه اقل سعر لها " مليون وخمس مئه
ألف رريال "
عُمر وتفكيره يقبت له الحقيقه المُره
" لو طلبتهم اي مبلغ بيجيبونه مو صعب عليه
الصعب لنا بس احنا اصحاب التواضع والهدوء
اصحاب النفوس الطيبه
اصحاب التقوى والخوف من الله اصحاب الرحمه والشفقه اصحاب الجيل الراحل
احنا بس اللي يصعب
علينا شيء بالدنيا
لاننا ماننافق ولانفضل حياة الدنيا على الاخره
ماشربنا الكحول
ولا سلكنا طريق الحرام
ولا اكلنا مال الربا
ولا قبلنا بالواسطه حل لامورنا لانها حرام وماتجوز ماقتلنا احد
ولا تعدينا على حقوق الناس بالباطل حتى الخواطر نجبر
مانكسر .
عرفنا الدنيا انها زائله فانيه حالها كعلبه عطر نغتر بريحتها
الحلوه جاهلين انها ممكن تسبب حساسيه لنا او تنكسر وتأذينا
او مخلوط فيها شر وحسد
الله لنا ي اهل القلوب النظيفه لا مالكم ولا جاهكم بيقلل من قدر ابوي عندي وان سامحتكم فهو لشيء في نفسي انا اعرفه ما اجهله "
رجع للرجال بخطوات بطيئه
والارق والتعب تتلون
وترتسم بملامحه .


بعد ماخرج رائد من العزاء
رجع للفندق يكمل نومتـه
اللي بسببها فوت الدفن
لكن مع هذا بينام للمغرب ثم يطلع يزور رامز ويشوف الحل المناسب لـه .


عند رامز وريتـان ..
'
انكتمت انفاسها وهي تشوف
امامها شخص مغاير ومختلف عن
اللي تخيلته
شاب طويل بجسم ضخم
يتضح عليه الذهاب للنوادي الرياضيه
شعره ناعم طويل لاخر رقبته
لابس جنز اسود وتيشيرت عنابي
مفتوحه اول ثلاث ازرار
رمشت بلا وعي معقوله ذا يشرب ! ذا يأذي
نفسه ويمشي بالحرام ؟؟
هذا ذاته قاتل ابوي ؟!!
عجز عقلها عن التصديق ملامحه طفوليه وبريئه
ملامحها مفزوعه منها او مندهشه عجزت تعرف
تكلم للشرطي بثقه وكأنه يطلب كوب كوفي : لو سمحت ابي اجلس معها
بإنفراد
الشرطي هز راسه بالرفض : لا
ريتان التفتت له : دقائق بس لاجل افهم اللي صار ؟
الشرطي وقف : بطلع اجيب سجل من الغرفه اللي جنبي وراجع دقيقه بس..
طلع ورامز جلس بسرعه مقابل
ريتان لتصرخ بحده : خير ؟ وش تبي ! ليش قتلت ابوي ! ابي افهم ليش ؟؟
رامز بهدوء : ابوك ترك لي وصيه
ريتان بصدمه ؛ وصيـه !
رامز بهدوء : وصاني اقول لولده عُمر ينتبه لاخواته وامه و وصاني اتزوج بنته الكبيره
واستر عليها
ريتان شهقت بقوه
لتردف بلا تصديق : كككذااااب
كذذذذاااااب
رامز بضحكة : وكيف عرفت اسم عُمر ! اخوك صح ؟؟
ريتان دمعت عيونها بقهر ..

رامز بملامح خاليه من اي تعبير : هذي الوصيه وقلتها لك وانتي بكيفك
ريتان وقفت بسرعه وهي تتنفس بضيق : كذاب انت كذاب ولا بنسامح ولا نتنازل مايهمنا غير راسك
رامز ببحه وابتسامه : فداك رامز وراسه وقلبـه
ريتان طلعت بسرعه من المكتب وقابلها الشرطي عند الباب وهو مستغرب شفيها ؟؟


___



الشرطي دخل عند رامز وبتساؤل : شصار !!
رامز : مدري الظاهر ماتحملت تشوفني
الشرطي بنص عين : لا ي شيخ ؟
رامز وقف وابتسم : بالاذن
طلع من عنده واخذه الضابط للزنزانه .


عند ريتان ..
'
ركبت مع السائق وهي ترجف : البيت
تحرك راجع لبيتهم وهو مستغرب
" وش مودي بنت بهالعمر
للسجون ! ومراكز الشرطه !؟ "
مو اول وحده تمر عليه ويستغرب حالها
هو انسان يلاحظ ويفهم
ويتسأل وقد يعجب ايضاً
بعد ربع ساعه وقف عند البيت
لتسأله وصوتها تتشكل فيه نبره مختلفه : كم الحساب !
رد بهدوء ؛ ٧٠ ريال للروحه
والرجعه
دفعتها ونزلت بسرعه
دخلت للحوش ثم للعماره وهي تركض طلعت لشقتهم
ودخلت كانت رُبى وروز يرتبون المكان
ووجيههم متورمه من البكاء
عقدت حواجبها : ليش ترتبون !
رُبى ببحه : الناس يجون ويروحون والبيت تخرب ضروري نرتب
روز بتنهيده : ي ليت لو يجون بدون اطفال ارحم بكثير
ريتان همست : الله يعين
تجاوزتهم متجهه للغرفه
لكن وقفها صوت رُبى : وين كنتي !
ريتان التفتت لها وبحده :مالك دخل لاتسألين هالسؤال مره ثانيه
رُبى صدت عنها بلامبالاه وريتان دخلت للغرفه ورمت عبايتها ع الارض وركضت للسرير وتغطت بسرعه ياليت الشرطي
ماسمح لي اشوفه ورحم حالي
ياليته ماسمح ورفض بحكم الشروط اللي جايه انا بدونها
بكت وصوتها ينكتم
بالوساده للحظات ويرتفع لتارة اخرى ببكاء حاد وموجع .


عند الرجال ..

خرج المعزين وفضى المكان
عُمر بهمس: بدر كم الساعه لاهنت !
بدر : ٢ ونص
عُمر بتعب : بطلع انام شوي
اذا اذن العصر رجعت إن شاء الله احس بتعب
بدر : زين تطمن ي اخوك روح ارتاح ....


٦:٤٠ مسـاء ..

صحى عُمر وهو مستغرب ليش الغرفه ظلام ! نام ونور الشمس يوضح من وراء الستاره
فتح جواله وشاف الساعه
شهق بقـوه : ابوك ي الولد كيف مر هالوقت وماصحوني ؟!
انتبه لوجود رساله من خالد فتحها وابتسم من بين حزنه وكربتـه " مساء الطماطم تحبني والا نتلاطم ! "
رد عليه : وينك ؟
تأخر خالد بالرد
وقف عُمر واتجه للمغسله يغسل ويتوضأ ويصلي اللي طافه ..


في القصيم ..


عند خـالد ،
وقف في سوبر ماركت ونزل ياخذ اكل يسليه بالطريق اللي طال عليـه
ركب سيارته واخذ جواله
اتصل على عُمر ولارد
عقد حواجبه : معقوله عرف اني طلعت من الرياض ؟
نزل جواله جنبه وشغل سيارته وحرك باقي خمسه كيلو وادخل
لـ حائل بعدها انام هناك وبكره اكمل الطريق
بدأ يحسب المسافه تكلفه ١٣ ساعه او اكثر بنص ساعه او ساعه إلا
القصيم ثم حائل بعدها
الشملي ثم الجهراء وبينها ٣٠٠ كم
ومن الجهراء لتبوك ٤٣٠ كم
تقريباً يعني لو امشي الفجر
اوصل المغرب تقريباً ومع ساهر والكلام الفاضي على صلاه العشاء
اكون في تبوك
الله يعين ويسر الدرب .


____


في الرياض ..


دخلت المول بخطوات هادئه
اخذت لها عصير بس وهي بخاطرها تغير الطلب عن دائم
عشان مايسوي نفسه فاهم
عقدت حواجبها وهي تشوف مكانه شخص ثاني
قربت له وحطت العصير قدامه
بدأ يطلع الفاتوره
في وقت تكلمت بحيره :
انت جديد هنا ؟
عقد حواجبه : لا
تكلمت بفضول : وين اللي
دائم هنا ؟؟ هذا مكانه
رد عليها بلا مبالاه
وهو يعرف انها اللي تشتري دائم من عند خالد لانها كاشفه :
خويي اللي هنا عنده ظرف ومارح يداوم هاليومين
تجمدت ملامحها من
كلمتـهه وبهمس : ليه !
رفع راسه بشك : وش تبين فيه ؟
ختام بصدق : ابي اعرف وينه !
رد عليها بـ تنهيده وغضب مكتوم : اسمعي ي خيه خالد ظروفه صعبه واهله ماعندهم غيره
كفو وابيض وجهه وعون وسند للقريب والبعيد
لا تجين حوله ولا تقربين منه الولد مو ناقص مشاكل لا تكونين سبب في قطع رزقه
هو مو مثل ماتتصورين وفارس احلامك ترى حتى سياره ماعنده ماخذ سيارتي عشان يروح
يقضي شغله
ماعنده اي امكانيه يوقف
مقابل شيء من اللي تملكينه ..
ختام ببحه وعيونها دمعت :
ووش اللي املك ! ممكن ماعندي شيء كيف تحكم علي وانت ماتعرفني ؟
ابتسم بسخريه : الشنطه لوحدها ممكن تكلف ٢٠٠٠ ريال بس
زيدي عليها شنطه ثانيه تصير اربعه الاف هذا هو راتب خالد ابعدي عنه تكفين لا تنكبينه
صدت عنه وطلعت بسرعه
تاركة العصير والحساب
لهدرجه انا مكشوفه !
ركبت السياره واشرت للسائق : البيت

تحرك للبيت وقلب ختام
ينبض بقوه وبشكل مُريب
اسمه خالد !!
سبحان الله حتى يوم قلبي فز ودق ماحب الا واحد اسمه خالد
اسم اخوي وحبيبي
الحمدلله الحمدلله
ممكن يكون العوض
فقدت خالد اخوي قبل شهرين و إن شاء الله هذا يبقى لي
عُمر
ابتسمت بقوه
يقول اني بسبب له مشاكل مستحيل اسوي شيء انا اعرف انه يأذيه هذا العوض لي في
دنيتي
سكنت افكارها لثواني طويله وهي تتذكر كلمه صديق خالد
" راتبه مثل قيمه شنطتين لك "
خذت نفس عميق وهي
تهمس لنفسها : انا ومالي وحلالي فداه هذا هو اللي ابي واحد طايح مفلس مامعه شيء انا بصرف عليه واراعيه
ابتسمت بأتساع بحالميه
وهي تتخيل لو يحبها !
عقدت حواجبها برفض :انا ما احبه بس معجبه فيه لكن لان اسمه زي اخوي الله يرحمه شكلي بحبه
ضحكت على تضارب افكارها
تخاف فعلاً انه مايعطيها وجهه ويطنشها مثل المره اللي قبل صدق " الهوى غلاب "
انا ختام العاقله اللي ماتسمع
الا لعقلها رضخت لقلبي
فيك ي خالد
لله دُرك ما ارق عيونك
وهمسك !
استندت براسها على الشباك
وهي تبتسم للحظات ثُم
تكشر وتعبس تاره اخرى ..


___



في تبوك ..
تحديداً مركز الشرطه
كان رائد ينتظر رامز بغرفه الشرطي والافكار تلعب براسه من بعد كلام الشرطي له ان بنت المقتول جات وتكلمت
مع رامز وخرجت بدون اي
كلمه او رد .
معقوله اقنعها بمبلغ مالي !
او ماتحملت تشوفه !
او تم العفو و عفت عنه بس رامز عقله مو معه ولا يدري عن الدنيا ؟
زفر بضيق ودخل رامز اخيراً
ووجهه متورم واضح عليه النوم
كشر رائد بقهر : اهلين صح النوم !
رامز جلس ورفع رجل على رجل : صح بدنك ، رحت للناس ؟
رائد عقد حواجبه : ايه
بس اليوم من جاء هنا ؟
رامز بضحكة : بنته
رائد وهو يتذكر البنت اللي طلعت وشافها عند الحوش !
همس لرامز : ايه وش تبي ؟
رامز بثقه : جات تسألني ليش قتلته وكمان خبرتها بوصيته
رائد بدهشه : وصيه !
وش ؟ وليش ماتقول !!
رامز بضحكة : هههههههههههه
الوصيه اني اتزوج بنته الكبيره واقول لـ عُمر ينتبه لاخواته
رائد بلع ريقه الجاف بصعوبه : كيف وصاك ؟
رامز بخبث : ما وصاني ولا قال شيء اصلاً تشهد بصعوبه وانا ماكنت
في عقلي يعني
لو وصاني ع الارض ومن عليها ما ادري عنه
رائد بصدمه : وعُمر والزواج وش تبي
من وراء كل ذا ؟
رامز بتفكير : انت لما جيت صباح قلت لي ماعند المقتول
الا ولد واحد واسمه
عُمر مانسيت اسمه وبقى في بالي واستخدمته في الوصيه الكذبيه ههههههه والزواج البنت اعجبتني دخلت
هنا
واشر بسبابته على راسه
رائد غمض بقوه من تفكير اخوه : انت مريض موب صاحي ..
وقف وطلع من عنده
الوقت اللي يضيعه بتبوك
مو لصالحه ضروري يرجع للرياض وبيتفاهم مع عُمر من هناك
لو تأخر اكثر متأكد ان كل اللي مخطط له من
سنوات بيضيع بسبب
شخص واحد مجنن العالم كله
رامــز ..


اخر الليل ..
'
المكان فضى من المعزين
ماعندهم الا خالتهم ونامت مع امهم
رُسل ورُودينا ورتيل ناموا
روز ترتب ملابس عُمر
وتجهز له بجامته عشان ينام
رُبى تسوي شاي
ريتان وعُمر بالصاله
يوم متعب وشاق
نفسياً وجسدياً عماتهم عند حضورهم حصل
كارثه من الدموع والصراخ
__
ابو ريتان ترتيبه في عائلته
هو الولد الثاني ويسبقه
اولاً ابو بدر " ماعنده الا بدر زوج رتيل "
واللي اصغر من ابو ريتان
بنتين متزوجات وحده
في ابها والثانيه في جده
'
_____ '

عُمر تنهدد واستلقى ع الكنب بتعب جواله تقفل شحنه ومافضى يشحنه
ويبي يشوف خالد وين !
مايدري رد على رسالته او لا
دخلت رُبى بالشاي وجلست
سكبت لـ عُمر : تفضل ي باشا
التفتت له بحاجبين معقوده : هاه !
ريتان ابتسمت ببطء
لو كانت بمزاج افضل كان ردت عليه وقالت هويت في بير ماله قاع
لكن المزاج سيء بعد روحتها للسجن فضلت تلتزم الصمت
وقف عُمر : تصبحون ع خير
التفت ع رُبى ؛
اشربي الشاي ي حجيه لحالك .
طلع ورُبى تتحلطم طلب تسويه بعدين سحب عليها وراح ينام
دخلت روز وضربت بكفوفها
الكنب : ابي شاي راسي صدع
ريتان وقفت : بروح انام
اذا جيتوا للغرفه عشان تنامون لاتشغلون النور
روز بتنهيده : طيب ...

____


دخلت للغرفه وشغلت الابجوره وطلعت بجامتها
ودخلت دوره المياه " اكرم القارئ "
بدلت وغسلت وجهها وخرجت وهي تمسح وجهها اخذت لوشن ووزعته براحه كفيها
ومن ثُم على وجهها
وكفوفها
وكل هذا على نور ابجوره منخفض
" غرفتهم جميله وواسعه
باللون الابيض فيها ٦ اسره بيضاء بمفارش مقلمه اسود وابيض
وخداديات ورديه جميله
الحائط المقابل للاسره
فيهه درج ملابس ضخم
يحتوي على ٦ خزائن
لكل وحده درج خاص لكن
مجمعه مع بعض . "
قفلت الابجوره اللي عند الباب واتجهت لسريرها
كان على يمينها سرير رتيل ويسارها روز
غمضت عيونها بقوه
ورجعت تفتح
ودموعها الحاره تحرق
وجهها وجفونها
تحس بزجاج مبشور تحت جفن عينها كتمت صوتها بالوساده وهي ترجف بقوه وتبكي حست بالباب ينفتح تجمدت
حركتها وهي تسمع صوت عُمر : رتيل ، ريتـان فيه احد صاحي منكم ؟
سكتت وهي تحس فيه يطلع ويقفل الباب
تنهدت بقوه وداهمها النعاس
غمضت عيونها بتعب
وارهاق ونامت ..

عُمر طلع ورجع لغرفته وهو طفشان فكر يكلمهم ويستشيرهم في موضوع رائد ويوضح لهم
انهم مايستحون ولافي وجيههم خير جاي اول يوم عزاء يعرض
فلوسه، يبي يفضفض ويخفف من اللي ع قلبـه
لكن ماحصل له احد صاحي
رُبى وروز صغار ويحس
انهم مو قد الكلام اللي بينقال
اصغر بكثير من تحمله .



بعد مرور ثلاث ايام .
'
'
امس اخر ايام العزاء وانتهى
خالد وصل ثاني يوم وماقصر ابد مع عُمر
بالدعم المعنوي او مساعدته بأي شيء يطلبه


في مجلس الرجال '
خالد مستلقي ع الكنب والـ Tv على قناه القران
عُمر مستلقي ع الارض وبجانبه كوب شاي
والافكار تعصف براسه
تكلم بهمس : خويلد
خالد جلس بسرعه
وهو مستغرب طريقته بالكلام : شفيك !
عُمر اشر له : قفل الباب وتعال اجلس هنا
وقف خالد وقفل الباب
ورجع جلس بجنبه ع الارض
وهمس له عُمر : رحت السجن واخذت رقم اخوه اسمه رائد
خالد ابتسم : ايوه !
وبعدها ؟
عُمر بضحكة : جاء ايام العزاء و واضح مايبي اخوه بريال واحد
قال بتعفو قلت لا مابي الا راس اخوك
قال زين جعلك تصمل وتثبت برأيك
خالد بدهشه : تمزح !!؟
عُمر : مايبيـه
خالد بصمت اشر للباب
وواضح عنده احد
عُمر نزل راسه للارض
وشاف رجول صغيره
تكلم بحده : رُسل انقلعي لـ ماما
ارتفعت ضحككة خالد
وماسمعوا الا صوت ركض
وشوي رجعت وهي تتكلم بخوف
من بعيد : العصير عند الباب
خالد بضحكة : ياعمري
وقف عُمر وجابه وقفل الباب
ورجع يجلس : هاه !
خالد بذمتك لو انت بدالي وش بتسوي ؟
خالد بصدق : اولاً ببيع المزرعه لاني مابقدر اشتغل فيها وابوي
انقتل فيها
عُمر : صادق هذي فكرت فيها بس الحين بتبدأ الدوامات الترم الثاني وما احد بيفضى لي
خالد : طيب من وين لك مصروف لاهلك وللشقه ؟
عُمر بتنهيده : حالياً مافيه كل شيء كان يسويه ابوي من المزرعه
لكن العمال هربوا بعد اللي صار وانا مابيدي حيله ما ابغى ادخل للمزرعه
خالد بتفكير : اسمع اعفو عن رامز واطلب مبلغ كبير يعيشكم في خير
عُمر بحده : ما ابغى فلوس لو اموت من الجوع ابي راسه
خالد غمز له : خذ الفلوس واقتله قبل يطلع من تبوك واخوه
قلت مايبيه ولا يحبه يعني مابيطلب شيء وبيعفو !
شرايك ؟؟؟
عُمر ابتسم : صح لكن لو طلب مبلغ اكبر من اللي طلبت
خالد بلا مبالاه : راعين الخير واجد ماعليك
عُمر اشر براسه : صدقت ..



____



في القسم الاخر ..
'
عند البنات ..
رتيل رتبت ملابسها : ما اقدر بدر بيزعل قال تعالي امس ورفضت لازم اروح اليوم
روز بكت : ليه ليه
ريتان دخلت وهي مصدومه : شفيكم ؟ مو اول مره تروح لزوجها
ترى بيتها وغصباً عنها تروح
رُبى ببحه : مانبي احد يروح مكان .
رُودينا : تجلس معنا تونسنا
ريتان بسخريه : روحي ي رتيل وكلميني اذا
وصلتي ابيك بشيء مهم الاطفال اللي هنا ماخلوني اقدر اكلمك فيه
روز مسحت وجهها بسرعه
وبفضول : وشو !
رُسل واقفه عند الباب : وش !
رُبى وروُدينا : قولي لنا كلنا
ريتان بضحكة : طيب اذا راحت رتيل
رتيل غمزت لها ولبست عبايتها : يلا وين عمتي
بسلم عليها قبل امشي
ريتان ابتسمت : راحت لجدتي
رتيل بلا مبالاه : زين اذا جات سلموا لي عليها عُمر خويه باقي هنا !
ريتان : ايه
رتيل : خلاص مابي ازعجه خلوه معه
ريتان فهمت انها تتهرب من عُمر
ماتبي تشوفه وهو تعبان وحالته ضعيفه ومغلوب على امره
ابتسمت لها بحنيه :
آوك ماعليك منه اصلاً من جاء صاحبه واحنا مانشوفه
رتيل ضحكت : صادقه
اخذت شنطتها الصغيره
وشالت شنطه ملابسها اللي تكفي لثلاث او اربع تغييرات فقط وطلعت بعد ماودعت البنات
__

عند بدر ..
جالس بالسياره ينتظر رتيل
ويراسل عُمر اللي يطلبه
رقم رائد
تنهد وقفل جواله وابتسم
وهو يشوفها تركب : سلام
رد بحب : وعليكم السلام ورحمة الله حيا الله رتيل ..
رتيل انكتم صوتها
وهي تحس من شافته كأنها اول مره تستقبل الخبر
شغل السياره وحرك
عقدت حواجبها : مو طريق البيت
بدر بحنيه : بنروح لعمتي طلبتني اجيبك لها انحرجت تجي
للعزاء
رتيل سكتت بلا رد " والدتها بعد طلاقها من والدها
تزوجت شخص ثاني وعندها ٤ اولاد حالياً
علاقة امها مع ام ريتان سيئه
جداً تحت مبدأ الـ " غيره "
وماتنكر رتيل انها بعد زياراتها
لوالدتها وعودتها للبيت
تعاملها ام ريتان بجفاء
واحياناً تحرض والدها عليها
" بنتك طيحت ريتان
بنتك ماتحترمني
بنتك تطول لسانها علي "
وكثير من الامور اللي ماتفهم
فيها رتيل، عمرها خمسه سنوات
عاشت عند امها سنتين
ورجعت لابوها
وابوها يضربها ويخاصمها
بلا سبب فقط لان ام ريتان تشوش راسه عليها
رتيل كبرت وبدت تفهم
وماصارت تحتك في ام ريتان
ابداً اعتمدت على نفسها
حتى في حل واجباتها واذا صعب عليها شيء او احتاجت شيء
تلجأ لولد عمها " بدر "
ابتسمت ودموعها مغرقه وجهها من ذكرياتها
التفتت لبدر وهمست ببحه : بدر
التفت لها بسرعه : عيونه
رتيل بهمس : انا دائم احبك ترى رغم كل شيء يصير
بدر مد يده لها ومسك كفها اليسار
ورفعها لشفايفه وباسها بهدوء
: احبك واحب ‏عيونك اللي كل يوم
تعطيني تفائل بالحياة يومي قبل يومك ياعيون بدر .
همست لهه بضيق : ابي نروح البيت مابي اشوف امي اليوم
بدر بأستغراب : ليش
رتيل بغصه : كذا مابي احس تعبانه
بدر تنهد وخفف السرعه ورجع لطريق بيتهم : ابشري ي تويتي
رتيل ضحكت وقربت له
باست كتفه بعمق ؛
الله لايحرمني منك ..


___



في الرياض .
٥:٢٥ مساء ..

عند رائد جالس ورافع رجوله على طاوله المكتب ويدخن ببطء وهو يتفنن فيها
انفتح الباب بسرعه
ودخل ٤ اشخاص بلا استأذان
وصوت ضحكهم عالي
عقد حواجبه وتكلم بسخريه : خير ! تبون شاي او عصير احسن ؟
رد واحد منهم وهو يجلس مقابله
: رخص لنا نطلع واطلع
معنا ي المدير غير النفسيه
رائد بلا نفس : لا مامعكم طلعه اليوم كل واحد ع شغله
قرب له الثاني وهو يغمز
ويبوس خده بقوه لدرجه كان الكرسي بيطيح :
افا ، افا ماهيب منك ي خويي رويد ي الحمار مابتسمح لنا ؟
تكلم الثالث والرابع بالوقت نفسه :
ولا تخصم من الراتب !
ضحكوا كلهم بنفس الوقت
ورائد ابتسم بخفه وماعلق
رجع الاول يتكلم : هاه نطلع ؟
رائد بنرفزه : والملفات ؟
انا اخلصها واوزع راتب مجاناً هاه ؟
الثالث ببحه : ياحبيبي انا اخلصها لك في الاستراحه اليوم ،
بناخذها ونكملها
هناك بس خلنا نلحق ندور غداء مابعد تغدينا
بيقفلون لصلاة المغرب
رائد بقله حيله : زين بس بكره تجي كامله والا مابتحصلون قطةّ الاستراحه
طلعوا بدون نقاش
وهم يمشون بخطوات سريعه لايغير رائيه
رائد تنهد بيأس منهم
وعدل جلسته
وهو يطقطق فالاب توب " مشكلة اذا اللي يشتغلون عندك هم نفسهم الشله الفاسده اللي كنت معها ايام الثانوي والجامعه ،
من الاخير مافي جديه ولا تطبيق نظام عندهم "
رن جهازه برساله من حارس البيت
(( فارس وثلاثه معه هنا )) عقد حواجبه : معقوله جايين عشان رامز ! بس هو في السجن
وقف وهو يطفي السيجاره ويكلم الحراس : المكتب لايدخله
فارس انتبهوا .
طلع من المكتب متجه
للبيت وهو محتار وش يبي فيـه .

'
'
في مكان اخر بالرياض ،

عند ختام جالسه ع سريرها ومقابلها لاب توب يعرض فيه اخر الدقائق من مسلسلها المفضل
تاكل البوب كورن وبالها
مو معها
من ثلاث ايام ماداوم !
ليش ؟ وهو يقول صاحبه
انه محتاج فلوس ليش يغيب طيب !!!! ابتسمت وفي بالها فكره سريعه افضل حل لنهايه
خوفها عليه
انتبهت للمسلسل انتهى ؛ مو مهم ارجع اتابعك وقت
ثاني اخذت جوالها واتصلت ع سواقها
؛ فوزي وينك ؟
فوزي : في مول " .. "
ختام بفرحه : طيب خلك مكانك واسمع زين
اسال عن الموظف خالد يشتغل في قسم الحلويات والشوكلت
كاشير طبعاً هو ماداوم اطلبهم رقمه وارسله لي بسرعه
فوزي باستغراب : حاضر طال عمرك
قفلت منه وهي تحس بنشوه نصر وسعاده
ضغطت الجرس تبع الخدم
وطلعت لها الشغاله : نعم !
ختام : رتبي المكان من الحوسه ذي والاب توب حطيه في المكتب
غمضت عيونها بقوه
وهي تصبر نفسها
تبيه يرسل : بسرعه بسرعه
وقفت واتجهت للتسريحه
رفعت شعرها ذيل حصان
وتركت خصل ع وجهها
ابتسمت وهي تهمس
ببطء : مممززززاا ههههههههه
ضحكت بصوت عالي
والشغاله ترتب ومستغربه
شفيها ذي ! مو عادتها ؟
طلعت من الغرفه
وختام قفلت الباب
ورجعت لسريرها جلست
ومسكت جوالها ورن برساله
شهقت بقوه غمضت لثواني وفتحت
ضغطت بأناملها النحيله
على فتح
انفتحت وظهر لها ١٠ ارقام
ابتسمت بقوه وضغطت عليها واتصلت ...

___


في تبوك ،.

طلع عُمر عند اخواته وخالد وقف وخرج من الشقه ومن العماره
كامله ركب السياره اللي استعارها من خويه في المول
ومشى يلف في تبوك
يحس انه متضايق من ضيقه عُمر
رن جواله وقطع عليه
افكاره " رقم غريب "
من ذا ؟؟ رد : هلا !
'
.......... '
عقد حواجبه : هللووو
'
........
'
قفل الخط وهو مستغرب
: من ذا اللي يبي يخلص رصيد
بس ، والله حاله
رمى جواله ع المقعد جنبه ورجع يرن
تنهد بقهر : ااووه
اخذه ورد : نعم ؟!!!
وصله صوت عُمر : وينك
خالد : اتمشى شوي ليش !
عُمر : دقيت ع رائد مارد
وش السواه !
خالد : ماعليك اتركه ممكن مشغول اذا رد تفاهمنا
عُمر : زين ارجع عشان بطلع
انا واياك
اختنقت من الضيقه ابي اطلع
خالد : ابشر خمس دقائق وانا عندك
قفل منه
وعقد حواجبه وهو يشوف رساله من الرقم اللي دق عليه قبل شوي
فتحها وبداء يقراء بتركيز : (( مرحبا استاذ خالد قبل فتره جيت وطلبت البحث
عن عمل واليوم انا اكلمك واقولك
مبروك فيه فرصه للعمل
براتب شهري ١٠ الاف ريال
فكر ورد علي .. )))
خالد عقد حواجبه :
انا ماقدمت لعمل غير الكاشير شهادتي فاشله زي وجهي الحين
يجي ذا الفرصه لعندي
بس ممكن مايقصدوني !
اسمي اسمي انذكر بالرساله
ابتسم بقوه وهو يتذكر
الراتب كم ١٠ الاف
مو قليله انا راتبي اربعه الاف
ومايبقى لي منها مصروف
الا ٢٠٠ بس وما استخدمها خوف
يمسكني ساهر ومايكون عندي حساب
الحين بيكون المصروف سته الاف
واربعه اخلص فيها امور البيت
وبجمع مبلغ واشتري سياره وتقاعد ابوي يكون لديونه وللقرض
اللي في البنك
ابتسم بقوه وهو يحس
براحه فتح جواله ورد ع الرساله
؛ بعد يومين ارد لك
وصله الرد سريع ؛ " خذ راحتك رضاك يهمنا "
صفر وهو يضحك :
رضاي يهمهم !!! وش القصه حسيت اني مهم ههههههههههه
حرك السياره واتجه لبيت
عُمر وهو مبسوط
اول مايرجع للرياض
بيعتذر من صاحب المول
ويقدم استقالته ويروح
يشتغل عند هذا صاحب
العرض " المغري "
جاهل الاحداث اللي تنتظره

'
'
عند ختام
تضحك بفرحه
وهي مصدومه كيف
رد بسرعه
صوته ! ااهـ ي صوته
كان هدير من انهار الرضا
كل الاصوات بسمعي
الا صوتـه بقلبي
ردوده ع رسائلي وموافقته
الشبه مؤكده
اثلجت صدري واسعدتني .
تنفست بعمق وهي تتمنى
لو ترجع تتصل هزت راسها بـ لاا
بيشك فيني ويتوقع
ان المقصود فيه شر او اذى مايدري ان نيتي تجاهه سليمه
وصافيـه .

:

في مكان اخر بالرياض ..

بخطوات متقاربه رتيبه
يتخطى الدرج ليدخل لداخل المنزل
قابله الحارس وهو يهمس :
حياك طال عمرك
دخل رائد بثقه وهو يحاول تحليل سبب
وجود فارس ؟
: السلام عليكم
وقف فارس : وعليكم السلام ورحمة الله
رائد بنظرات استصغار :
وش تبي جاي ! مو عادتك
فارس شاب الثامنه عشر
جلس بدون مايتقدم لمصافحه رائد : جيت ابي اعقد معك صفقه ؟
رائد عقد حواجبه : اللي هي ؟
فارس ابتسم : راس اخوك
مقابل اترك القضيه القديمه بدون ما انبش/ ابحث فيها
رائد صد عنه بدون
مايرد
فارس بتمتمه : هاه !
لا تطلب العفو ابد
اخوك سبب للكل المشاكل عش حياتك وبلاش تضيعها لاجل شخص زيـه
رائد بتفكير : وش الفائده اللي بتصير لك لو تم اعدامه !
فارس : القسم الخاص فيه يصير لي والمجموعه بتدعمني اكثر ومارح يعلى على قوتي قوه
هذا اولاً ، ثانياً لسبب شخصي تجهله ومالك صلاح تعرفه
رائد بنظرات طويله :
تدمر نفسك وتهلكها
رامز كان من افضل الاشخاص عقلياً وجسدياً وش تتوقع سبب دماره ! الطمع والرغبه في الاكثر
فارس وقف ورجع شعره ع وراء : مو مهم المهم اصرفه عني او صدقني عائلتك مهدده في
اي وقت
طلع من عنده ورائد متجمد مكانه " وش الحل ! "

___


في تبوكك ..

في غرفه البنات .. الساعه الان ١٠ ونص
روز مغمضه عيونها تحاول تنام
رُبى جالسه مع رُودينا يلعبون
التعاريف .. رُبى : التعاسه !
رُودينا : الابتعاد عن الام
رُبى : الوفاء
رُودينا : قلبين يجمعهم حلال
رُبى : الخطر !
رُودينا ؛ لاصار ماعندك مجال
رُبى : الغنى
رُودينا : بالنفس ماهو بالمال
رُبى بضحكة : مو سهله ي بنت
رُودينا ضحكت
دخلت ريتان وبحضنها رُسل نايمه : رتبوا سريرها بسرعه
روُدينا وقفت بسرعه وجهزته
قربت ريتان ونزلتها على سريرها وباست خدها :نوم العوافي ي نبض
رتون انتِ
روز بهمس : شغلي المكيف
رُبى بتأفف : شوي مو عادتكم نايمين بدري
ريتان : اللي ماتبي تنام تروح للصاله .
طلعت رُبى ورُودينا بعد ما
شغلوا المكيف
روز تغطت بمفرشها ونامت
ريتان اخذت جوالها وهي تقرأ الرسائل فيه من بعد العزاء مافتحته
جلست ع سريرها وعقدت حواجبها ارقام ماتعرفها
وكثيره بالعدد كلها تعزيها !
صدق الناس اللي يجي وقت الشده ويتذكرونك ولو برساله نعمه عظيمه ابسط شيء تحس بوقفتهم معك .
رن جوالها بأسم عُمر
المسجل بـ " my hero "
ردت : هلا عُمر
عمر : طلعت مع خالد وبتأخر مابرجع هاليومين قولي لأمي اذا صحت
ريتان بأستغراب : طيب
قفل بوجهها وهي مستغربه شفيه !!!
تذكرت لثواني الوصيه المشؤومه
انا ماعلمت احد
ماقلت لأمي ولا لـ عُمر
بكره بقول لأمي والله يعيني اكيد بتزعل لاني رحت
رمت جوالها ع الارض
جنب سريرها وافكارها توديها لحبيبها النائم " طاب منامك الطويل ورحم الله جسدك الذي امتلىء طهراً وغاب "

**

مرت يومين سريعـه
بدون مايرجع عُمر للبيت
او يروح خالد للرياض
او حتى ريتان تتجرأ وتعترف لامها بروحتها للسجن
ابطالنا على حالهم
لافرق الا بـ زياره رتيل
لوالدتها .


رنين الجرس العالي
المسبب صدى في الشقه
الصغيره كان سبب هلع
وخوف من قِبل البنات ووالدتهم
الساعه ٦ مساء
لبست ام ريتان عبايتها وقربت للباب
بربكة : من !!!
وصلها صوت معروف لها :افتحي انا ابو بدر
فتحت الباب وهي تهمس : هلا ابو بدر تفضل حياك .
دخل وهو ملامحـه تتلون بالحمره والغضب : السلام عليكم ورحمه الله
ام ريتان : وعليكم السلام ورحمة الله
ابو بدر : وين عُمر ! ولدك المحفوظ
المصون ؟
ام ريتان برهبه : مو موجود ليش عسى خير !
ابو بدر : من متى يتصرفون الصغار ويمشي كلامهم ي ام عُمر ابو رتيل ماقصر ولا عمره قلل قدركم دوم معيشكم في نعمه وخير وشو له ترخصونه بذا الطريقه
ماهمكم الا الفلوس ذبحكم الطمع وعمى عيونكم طيب علموني وبلغوني فهموا رتيل الضعيفه حالها مايسر لا مسلم ولا كافر بس تبكي ابوها وانتم تطاردون
ملذات الدنيا نعنبوا لحظه تزوجك فيها
ي الوجه الاقشر اكرميه وانتظري شهر بعد وفاتهه ثم طالبي بالمحاكم
بالفلوس والترف بس وش ارجي من وحده رابع ايام
عدتها رايحه تدوج بين البيوت مالزمت بيتها ولا قعدت فيه
المهم بلغي ورعك/ولدك
ان ماله عمّ اللي يشوف نفسه يقدر يدبر امور اكبر منه ويعفو ويصفح عن قاتل اخوي اللي مكانه وسط قلبي ولدك من الحين مايهمني ولا ابي احد مثله .
خرج وقفل الباب بعده بقوه
ام ريتان من نطق ابو بدر
زوجها بـ ابو رتيل عرفت انه معصب لانه ماسماه بواحد من عيالها
سماه ببنته الاولى مو بنتها
والشيء الثاني والاهم
عُمر وعفو وفلوس
وش يقصد !! معقوله سامحهم ؟ لا لا
مايسويها عُمر
قطع تفكيرها صوت ريتان الغاضب : وش مسوي عُمر ليش عمي
غضبان عليه ومعصب !
اللي فهمته انه سامح عن قاتل ابوي والله يمه لو طلع صدق انا اللي بنتقم
لابوي ومن عُمر
ام ريتان بحده وهي تكاد
ان تجن : بس
اخوك اكبر منك ترى مو طفل عمره بيصك الاربعه وعشرين لا تجين تحاضرين وتناظرين
انتظري ونشوف رد اخوك
ونعرف الصدق من الكذب
ابتعدت لغرفتها
والبنات مصدومات من اللي صار ليش يٰ عُمر !؟
في الرياض ..

___


في الرياض .،
قفل رائد جواله بعد ماحول من الهاتف المصرفي٥٠ الف مُقدم لانه مايقدر يحول في اليوم الواحد اكثر من كذا
سجل باقي المبلغ في شيك وارسله مع المحامي
اللي مشى لتبوك بعد
ما خبره انه تم العفو والصفح
بمقابل " الديه "
مبلغ خمسه مليون تنهد وهو يحس بشيء يثقل على صدره كيف بيخرج من البلاد
وفارس مازال يحتجز
عائلته الصغيره !
شرط فارس واضح
موت رامز
ورامز طلع يعني يروح يقتله مثلاً ؟
تنهد بعمق وهو يهمس :
يارب عونك
انفتح الباب ودخل واحد من اصحابه " والموظف عنده "
: سلام ي الشيخ
رائد ابتسم : وعليكم السلام ورحمة الله هلا فيصل
فيصل جلس مقابله ورفع رجوله ع الطاوله الصغيره : اااهه ي ظهري تعبتني الملفات والشركة
رائد بأنفعال : لا ي شيخ !!!
توك راجع من اجازه تبي وحده ثانيه ! احلمم
فيصل بخيبه : خلاص خلاص
اخذ كوب القهوه الخاص بـ رائد وشرب رشفه منه : ليش ماجيت للاستراحه امس ! فاتك فله وضحك والمصيبه نادر دقت عليه
زوجته واعطته تهزيئه واللي رد
معاذ الكلب وحطه سبيكر وكل الشباب موجودين تعال شوف بس الضحك
والطقطقه
ابتسم رائد : وانا اقول شفيه ماداوم
فيصل عقد حواجبه : وراك علم وجهك مو عاجبني قلت اسولف شوي عسى تتكلم لكن
ماينفع معك الا الطريق المستوي
رائد ببحه : ي اخوك رامز الله يهديه تعرف مشاكله
فيصل كشر وهو اكثر واحد يكره رامز خصوصاً بعد تعديه على اهله بغير وجه حق : خلاص خلاص اقطع العلم
اخوك ذا مامعه عقل بلاء وابتليت فيه الله يعينك ويعافينا مما ابتلاه
وقف وملامحه البشوشه اصبحت معبسه : استأذنك بطلع و إن شاء الله تروق وتلحقنا في الاستراحه
ترى فيه عشاء اليوم مسويه رعد بمناسبه انه رزق بمولوده وقال لي اوصل لك العزيمه حاول تحضر
رائد : بحاول
خرج فيصل ورائد فتح
الاب توب يفتح بملفات قديمه يحاول يكتشف طريقه عشان يهكرها لكن كلها تثبت ضده
بالرغم انه بريء منها .

**

عند ابو بدر ..

رجع للبيت بعد ماصلى
العشاء بالمسجد هو وبدر طلع بدر يبدل ملابسه فوق
وابو بدر جلس بالصاله
يحس بخيبه تطعن فيه
من عُمر
معقوله ! عُمر اللي كان يسوى نظر ابوه وقلبه
يرخصه وياليت لاجل اجر الاخره وبدون مقابل بس هذا سامحه للدنيا وملذاتها لاجل يظفر بفلوس زائله عدل الخداديات واستلقى ع الكنب
بتعب وضعف وغمض عيونه
وهو يردد على لسانه
ابيات كتبها في اخوه حزن وكدر
يرثيه ويبكيه :
الموت حق وبأمر رب الجلالي
ي عيني اليمنى ي ورد دنياي
ياعين كظي الدمع من فوق الاوجاني
من يوم قالوا لي توفى عضيدي
غفى وهو يبكيـه ويتمتم .


في اول ليله من فقدان اخوه
عجز يأكل وعجز ينام يغفو لثواني ويرجع يصحى وهو اشبه بحاله
الصدمه
في الليله الثانيه في كل لقمه ياكلها يحس بغصه ووجع حاول ينام لينسى
وماخدمه النوم وزاره
في الليله الثالثه اخر ايام العزاء
ماكان له الا يتذكر كل شيء سواه معه يتفقد صورهم وتمر عليه
مواقفهم وماعنده غير سؤال واحد
خليتني ي صويحبي !
في الليله الرابعه بكى حنين له وقرر يزور بناته وفاء له ويشوف نواقصهم لكن في نفس اليوم
جات رتيل مع زوجها ولده بدر ومن شافها سألها وين عمتك زوجه ابوك !
ردت : عند امها او اختها
بس مدري ماقدرت اودعها .
عرف صدق ان الحياة لعبه زوجها مات ورايحه تتمشى بين البيوت وهي في العده
كان المفروض تنتظر في بيتها واللي يبيها يجيها
في الليله الخامسه : انعزل على نفسه
وقرر يبقى لوحده بعيد عن الكل
في الليله السادسه ؛ عرف انه هذا الواقع ولازم كل الناس يموتون هذا قدر
صح مؤلم لكن قدر الله وماشاء فعل
في الليله السابعه " اليوم " : بكى اخوه
وكتب فيه مرثيه بعد ضياع حقه وعدم الاخذ بثأره ونام وقلبه
تشوه من حزنه وضيمه .


نزل بدر وانتبه لـه رجع فوق واخذ غطى ورجع يغطيه مايبي يصحى
ثم يصعب عليه النوم مره ثانيه
وهو من سته ايام ما اخذ كفايته بالنوم ...





"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 03:38 PM   #4

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




في بيت ابو ريتان ..


الساعه قربت من ١١
وما احد جاء وفهمهم وش صار !
ام ريتان بتفكير : ريتان وش تتوقعين قصد عمك !
ريتان بتمتمه : مدري
ام ريتان التفتت بسرعه لها : اتصلي ع رتيل شكلها تدري
ريتان اخذت جوالها واتصلت : مغلق !
ام ريتان عقدت حواجبها : شفيها البنت !؟؟ معقوله عُمر عمل شيء من غير
شوري او حتى رضاي ؟
ريتان تنهدت بضيق :
مدري مدري
وقفت وهي تهمس : بروح الغرفه
تجاوزت امها
ووقفت عند باب الصاله وهي تتذكر الوصيه
رجعت لها بخطوات متوتره خافته : ءءا يمه بقول لك شيء
ام ريتان : وشو !
ريتان جلست ع الارض
مقابلها ومسكت كفوفها وهي تبوسها
بقوه وبكت : يمه انا انا
ام ريتان ونبضات قلبها ترتفع : علامك يابنت ؟؟
ريتان رفعت راسها : ابوي ترك وصيه
ام ريتان بصدمه : وش
لا ماترك شيء
ريتان هزت راسها بحسره : إلا طلب من عُمر ينتبه لك ولخواتي
وطلب انكم تعفون عن رامز واتزوجه
ارتفع بكاها ونحيبها بطريقه مرعبه
ام ريتان انكتمت انفاسها
: وش هالكلام ؟ مستحيل يصدقه احد وصيته يتزوجك مجرم قاتل
مامعه عقل لا مابيقول هالكلام ابوك مستحيل
مستحيل
ريتان ببحه : رامز قاله
ام ريتان بدهشه : ومتى شفتيه اصلااً ؟!
ريتان بلعت ريقها بربكة : انا
قطع كلامها صوت الجرس وهو يرن برنين متتالي
وقفت ريتان ومسحت وجهها بسرعه واتجهت للباب : من !
وصلها صوت انفاسه
سريعه : عُمر
فتحت الباب بسرعه
وصرخت بقوه : يمه وش ذا !
ملابسه وشماغه وملامحه متلطخه بالدم
ابتسم وكفوفه ترجف :
انتقمت له مات مات بين كفوفي
مثل ماقتل ابوي قتلته
هههههههه
انقطع صوت ضحكته
وهو يصمت فجاءه
ثم يهوي ويسقط ع الارض وهو يبكي بشكل مخيف
ام ريتان ماسكة راسها
بصدمه ومو قادره تقرب له
ريتان تدور ع نفسها وتعض
اطراف اصابعها :
الشرطه بتجي ،
الشرطه الشرطه
جلست جنب عُمر وضمته بقوه
وهي تبكي : لا تروح ياعُمر امانه لاا
ارتفع بكاء اخواتها وهم مصدومين
من شكل عُمر جاهلين اللي حصل له .

**

في الرياض ،،

عند فارس ،.
جالس في الصالون وامه تكلمه
: طيب وش بخاطرك وابشري
ام فارس : متى تجي للديره ؟
فارس تنهد : مدري
ام فارس بشهقه :
فويرس ماتستحي ماعندك ذره حياء بوجهك ماشفت امك من ثلاث شهور
فارس بورطه حقيقيه : الشباب عندك مابيقصرون
ام فارس بأصرار : اخوانك صغار مامنهم نفعه ابيك انت
فارس بضيق وصدق : ما احب الديره
ام فارس قفلت بوجهه
تنفس بعمق ووقف
اتجه للمطبخ التحضيري واخذ كوب ووضع فيه ماء من الغلايه وسكب عليه قهوه تركيه
وبدأ بتحريكه وهو يتمتم
بـ سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم ..
_________
"" فارس ؛ ١٨ سنـه ذكي
انتقل للرياض لدراسه ثالث ثانوي
وانتهى ومارجع لـ امه واخوانـه
ابوه متوفي ..
قبل شهر تعرف على رامز لكن ماعجبه شغله ولا تفكيره
فـ قرر يعمل كـ عميل سري للمؤسسه
المسؤوله عن التعامل مع رامز
عمله يراقب رامز فقط
لكنه خدع رائد ووضح له ان عمله زي رامز وهو كذب فقط .. من ضمن شروط عمله
اذا صار اي مكروه او اذى لـ رامز
ينتهي عقده معهم وله مبلغ مالي
لـ صبره وحسن عمله .. اثناء تتبعه لـ رامز انجذب لـ رائد
واعجبه غموضه وقرر يبحث وراه
واكتشف امور قادر انه يلوي ذراع رائد فيها
امور من ماضيه وحاضره ايضاً .. ""


انتهى ورجع يجلس بالصالون اخذ جواله وعقد حواجبه
ثواني ووقف بدهشه ؛
مممماااات !!!!!! غمض بقوووه بلا تصديق
ورجع يفتح مصدوم باللي قراه بسرعه ارسل للمؤسسه
وهو يكتب ؛
" العميل رامز قُتل "
ارسل الرساله وجلس وانفاسه ترتفع بدهشه وتنخفض ..

____


في مكان اخر بالرياض ..

في بيت رائد ..
نزل من الدرج وهو يكلم بجواله : آوك بابا اي شيء تبينه قولي لـ محمد وهو بيجيبه لك انتي واختك ، تمام ؟؟ يلا باي .. قفل الجوال ودخله بجيبه
ووقف عند الحائط القريب من الباب يحتوي عدد كبير وهائل من المرايا
عدل بدلتـه الرسميه
الانيقـه ابتسم ببطء .
وخرج من البيت



عند ختام ..

واقفه عند الباب وعمها مقابلها : روحي معي اليوم بس نامي وسولفي مع الماس تونا راجعين ومشتاقه لك
ختام بعناد : وانا قلت لا
ابو الماس بقله حيله : زين اللي تبينه
صد خارج من البيت
تكلمت بسرعه : عمممي
التفت لها وعقد حواجبه : هلا
ختام ابتسمت : لا تنسى
ابو ألماس بأستغراب : وش !
ختام بخيبه : اللي قلت لك قبل شوي في الصالون
ابو الماس وتذكر الامر : ايه خالد !
ختام ابتسمت بحرج : ايه
عمها استغرب تصرفها وهز راسه : ابشري ابشري مابنسى
صد وخرج من البيت وختام ركضت للبيت وقفلت الباب وهي تضحك مبسوطه
مسكت جوالها وارسلت لخالد " مازلنا ننتظر الرد "
دقائق ووصلتها رساله منه ؛
" موافق "
شهقت بقوه وصرخت
: يممممه هههههههههههههه
كتبت رقم عمها وارسلته
له مع عباره " تفاهم مع صاحب العمل والله يوفقك "
ابتسمت وهي تدعي له بقلبها
تحس بشعور غريب من نطقت الله يوفقك !
تنفست بعمق من فتره طويله ماعاشت دقائق
من الفرحه والضحك بلا سبب .. مسحت وجهها بحرج من حالها
وش فيني ؟؟ افففف ..

**

خالد قفل جواله وتنفس بعمق
اليوم كلمه صاحبه وهو يتأسف ومتضايق وقال له
ان المدير طلب منه يبلغ خالد انه فصلـه بسبب
مشاهد سيئه في الكاميرات بتشوه سمعة المول والتاجر صاحب
المول .. غمض خالد بقوه وهو يتمنى لو البنت اللي تجي في المول ماترجع تقابله مره ثانيه في شغله الجديد
بأختصار " سبب بطالته "

عند رائد ..
ابتسم بثقه وهو يرد على الشريك الجديد له
في الشركة : إن شاء الله بيكون العمل جيد والارباح ممتازه
انتهى الاجتماع وودع الحاضرين
معه وخرج لمكتبه الخاص
جلس وتنهد بتعب وهمس : لا اله الا الله
اخذ جواله وكان فيه رساله
من المحامي : " رامز خرج من السجن والمبلغ
ماحصلت عُمر لكن اعطيت الشيك
بدر ولد عمـه "
رائد بلا مبالاه ارسل له :شكراً ، جزاك الله خير
رن جواله وكان الاتصال
من بدر عقد حواجبه :
معقوله بيسأل عن المبلغ او وش يبي !
رد عليه ببحته الرجوليه الصاخبه : ارحب
بدر بربكة : السلام عليكم ورحمه الله
رائد : وعليكم السلام ورحمة الله
بدر بتوتر : هاه آخبارك ! إن شاء الله رامز وصل الرياض
رائد تنهد بضيق : لا الى الان بس إن شاء الله اول مايوصل ببلغك شكراً ع اهتمامك
بدر ارتبك اكثر : ايه طيب
رائد بشك : فيه شيء !!
بدر هز راسه بـ لا كأن رائد يشوفه
رائد بحده : هلووووو
بدر بسرعه : لا لا مافي شيء بس طلع لي شغل
يلا اشوفك ع خير إن شاء الله فمان الله .
قفل ورائد متعجب
وش فيه ذا ؟؟ مو صاحي
والا فيه احد يتطمن ع قاتل عمه اذا هو بخير ووصل لاهله او لا ؟؟
صدق ماهمهم إلا الفلوس
رن جواله برساله نصييه : " انا مسافر اذا رجعت نتفاهم "
صرخ بحده وضرب
المكتب بقوه
رساله من اربع كلمات
وحرف اشاره واحد فقط
كانت سبب في اتلاف اعصاب رائد .


____


في تبوك ..
الساعه تشير لما بعد منتصف الليل
عُمر يجلس مقابل للتلفاز
وملامحه لاتُفسر
‏بتُ الآن أعي فكرة أن تكون مقيدًا،
مهما حاولت الهروب،
مهما كانت أساليب الإفلات انت
مقيد بسلاسل الضمير
وبقيود التفكير المتواصل
وبقيود الخوف والرهبه من الواقع
لو تنشق الارض وتبتلعني
بعد ماقمت بـه " انتقام اعمـى "
القانون هو من يأخذ بحق الشخص
هذه هي الحقيقه
القهر والحزن غيرت الواقع في عينّي
يهز رجله بربكة وافكاره تتضارب
ريتان تجلس ع الارض قريب
من رجله وهي تفكر في اللحظه
التي يُطرق بها الباب
وتُحرم من رؤيـة عُمر مره اخرى
هزت راسها بـ لا وعينيها فاضت بالدمع
قطع عليهم طقوس الهدوء
دخول رُسل ببجامه بيضاء يتوسطها
دُب باندا شعرها منسدل ع كتفيها جميله وجذابه طفله كـ الكرز
لا تعلم بحقيقه ماحولها
همست بنوم وكفها الايمن يضغط
على عينها اليسرى : رتون ماما تقول كلمي عُمر ينام
عُمر ابتسم وكل مافي ذهنه يتكدس
خلفه : وليش ماتقولين لي انتي
رُسل بحياء مسكت طرف بجامتها
ووقفت ع اطراف اصابعها : ريتان تقول
عُمر هز راسه بـ لا : مابيها ابيك انتي
وقف بسرعه وركض لها وشالها وهو يرميها بالهواء ويرجع يمسكها ويضمها لصدره وهي تضحك
بصوت عالي
ريتان بلعت ريقها الجاف : بتنام !
عُمر يحرك وجهه في بطن رُسل وضحكاتها
ترتفع باس خدها وشالها بحضنه : ايه بروح انام صح ي عيون عُمر انتي !
رُسل ببراءه : عُمر عادي اقول لك بابا !
عُمر تجمدت ملامحه وقلبه اشتد خفقانه
ريتان نزلت دموعها ووجهها تلون بالدهشه من الطفله
رُسل ضحكت : انت مثل بابا كبير وماما تقول بابا سافر عند الله مابيجي مره ثانيه عادي انتي تصير زيه ؟
عُمر باس جبينها ونزلها
ومسح وجهه وهو يشعر بوقع سوء اعماله : ناديني باللي تبين
رُسل ابتسمت بقوه :
تصبح على خير بابا باست بطنه القريب منها وركضت للغرفه
عُمر جلس ع الارض وانفاسه ترتفع : الوضع ضاق وش الدبره اروح اسلم نفسي واعترف
او وش ؟
ريتان رفعت راسها لـه وهمست : روح لأخوه فهمه وقوله الحقيقه
وهو يحكم
عُمر التفت لها وهمس بضيق : الله يعين ، الصدق ي ريتان ماعندي الجراءة اروح للشرطه عشان كذا شورك وهداية الله مالي حل سواه .
وقف واتجه لغرفته وهو يهمس : الصباح رباح إن شاء الله احصل حجز
بدري .

***

يوم جديد .. فالرياض ..
عند ختام واقفه عند باب بيتها تنتظر السائق يوصل
خرج يجيب اغراض طلبتها وتأخر تأففت وهي تهمس : وينه ذا !
وصل اخيراً ووقف مقابلها
ونزل فتح لها الباب وركبت وهي معصبه منه بسبب تأخره
لكن كان واضح عليه الهم والضيق
عقدت حواجبها : شفيك ! مو على بعضك
رد بهم : بنتي تعبانه
همست بخوف : ليش ؟ تعبانه من شنو ؟ ممكن اقدر اساعدك
رد بضيق : تليف بالرئه مافي امل طال عمرك خطاك السوء ..
ختام سكتت وماردت عليـه نفس المرض توفي فيه والدها
يفقد القدره ع التنفس يبقى
تحت الاجهزه حتى يلطف به الله ويريحه من التعب اللي يعيشه
عضت شفتها ودموعها تتسلل لعيونها
محمد : طال عمرك العم ابو تلماس طلب مني اروح لبيته واصير المسؤول
عن مشاوير بنيته الصغيره وحارس شخصي بعد وصلك هالعلم ؟
ختام ارتبكت : هاه ! ايه طلب مني اوافق تروح لانه مايثق الا فيك
محمد بحيره : وانتي ؟
ختام ابتسمت : فيه واحد بيجي
محمد سكت بدون مايعلق
ووقف امام برج المملكة ونزل
فتح لها الباب
مسكت شنطتها الناعمه ونزلت وهي تبتسم بشوق لصديقتها ودخلت ..

.

عند رائد .. في هذا الوقت كان راجع من دوامه اقصى طموحاته نوم بلا ازعاج
فتح باب البيت ودخل هدوء كالعاده فارغ من الحياه فقط للنوم ، اخر الاسبوع تحضر
عامله للتنظيف وتنظفه وتذهب
صعد الدرج بخطوات خافته
رتيبه يفتح برنامج وينتقل لبرنامج
غيره
قطع تصفحه رنين الجوال رد بحده :
وينك !
وصله صوته الناعس : مـ..ـدري انا هنا معي هههههه
رائد عقد حواجبه وقفل بوجهه واتصل ع السائق والحارس الشخصي بـه : محمد برسلك رقم اتصل عليه وتتبع الاتصال معه وجيبه هنا
محمد : ابشر طال عمرك
قفل رائد وهو يتنهد دخل
لجناحه المتوسط للدور
العلوي ونزع جاكيته وربطه العنق ورماها ع الكنب بأهمال وهو يستلقي فوقها ويضع يده
ع وجهه ويغفـوا ..

___


عند عُمر .. في المطار ينتظر رحلته
للرياض هو و خالد .. خالد يجلس بجواره متربع ع الكرسي وبيده اليمنى سواك يلعب به في فمه
وعُمر ممسك بكوب كوفي ويشد عليه لثواني ويرجع يرخي وصل لهم بدر " زوج رتيل "
ووقف عُمر وخالد يسلمون عليه
جلس مقابلهم وهو يهمس :
كلمت رائد امس وقال لي ان رامز مابعد وصل لهم
لكن ع الارجح انه مايدري عن اللي صار
عُمر ارتبك : يعني ! نرجع
بدر هز راسهه بـ لا : انا بروح له وخالد معي وانت اجلس هنا وتخبى حتى نتأكد من اللي بيصير
عُمر عقد حواجبه : قد حجزت
بدر : ماعليك بضبط العلم خويي يشتغل
هنا
عُمر هز راسه ووقف وباس جبين
خالد وهمس بأذنه بشيء
خالد ابتسم له : طيب
ابتعد عُمر وخرج من المطار بعد ماودع بدر
وبدر جلس مقابل خالد وابتسم له
خالد نزل رجوله من الكرسي وهو منحرج
من شكله مع بدر " خالد حركاته عفويه "
" بدر ورسميته " . '


في بيت ابو ريتان ..

تتحرك في الصاله بتوتر وهي تعض اطراف اصابعها اخواتها جالسين حولها وامها مع رُودينا في المستشفى
" بالنسبه لوالده ريتان يجوز فالعده الخروج للضروره وفي النهار
وخرجت لضروره مرض بنتها ولانها مع سائق اجنبي فـ خافت
عليها "
روز بتأفف : وش ذا ؟ حياتنا بس اكل ونوم وبكاء وجوال الحمدلله ع كل حال يارب
رُبى عدلت نظارة والدها التي اصبحت ملك لها بعد وفاته : لا تتأففين
غيرك يحلم بنص الراحه اللي عايشتها
روز طلعت لسانها لها تقهرها
رُسل بطفوله : وين ماما ! متى تجي ؟
ريتان ابتسمت لها : عمري انتي شوي وتجي
انفتح باب الشقه ودخل عُمر : بناااات
وقفت ريتان وركضت له :
هاه ! وش صار
عُمر : مارحت بدر قال بيحل الموضوع
ريتان ارتبكت اكثر اسواء شيء الانتظار
همست له : انتبه للبنات بنام شوي
عُمر سكت ومارد ملاحظ الفتره الاخيره واضح عليها الحزن والكدر
دخل للصاله ورُبى نزعت النظارة بسرعه
وهي خايفه ياخذها منها
عُمر عقد حواجبه : وش عندك !
رُبى بضحكة توتر : اشياء بنات
عُمر ماحب يحرجها وطلع لغرفته
وهو يتكلم بصوت عالي : لا اسمع
صوت ولو صار شيء نادوني
دخل غرفته ورُبى ركضت تخبي
النظاره .
..

عند ريتان واقفه مقابل المرآيه
تتأمل ملامحها ‏أستظل السواد تحت عيني،
أستنشقت الأرق، أصبحت
من ذوات الملامح الباهتة،
والإبتسامة الباردة، صدري ضيق،
وروحي تخلع شيئًا فشيئًا
مع كل تنهيدة
ألم نفسي عظيم يارب عونك يارب .


بعد ساعتين من تبوك لـ الرياض
رحله بلا توقف
خرجوا من المطار وسياره خويي خالد شحنها عُمر وبتوصل بعد المغرب
اخذوا سياره اجره وركبوا بصمت
خالد وهو يستند ع المقعد الخلفي
وامامه بدر : نروح البيت عندي وترتاح ونكلمه عقب المغرب ؟
بدر هز راسه بـ لا : حجزت ذهاب وعوده
ابي اخلص بسرعه وارجع رحلتي بعد المغرب مايأذن العشاء
الا وانا في تبوك إن شاء الله كثر خيرك يا خالد ماتقصر .
خالد بحرج : الواجب ماسويت شيء
بدر ارسل لـ رائد يرسله العنوان
مارد
اتصل عليه ومارد كمان
رجع يتصل للمره الثانيه انفتح الخط ورد عليهه وصوته مليان نوم
: هلا !
بدر بتوتر : سلام
رائد تعدل بجلسته وهو مستغرب شفيه ذا كل شوي متصل !! من متى الميانه ؟
رد بهدوء : ارحب وعليكم السلام
بدر بتنهيده : انا بالرياض ولاهنت
ابي عنوانك لاجل اقابلك ضروري حالاً
رائد همس : ابشر برسله لك
قفل منه وارسله له وهو مستنكر وش جابه ؟ معقوله رفضوا الديه
وبيقتلون رامز او يبون زياده ؟

___


وقف رائد وخرج من جناحه
قابله محمد وواضح عليه التعب : طال عمرك سويت اللي طلبتني ونزلته في الجناح
رائد تنهد : طيب مشكور محمد وين حصلته ؟؟
محمد : طايح بطريق القصيم
محمد بتوتر : بس
رائد عقد حواجبه : وش ؟
محمد ببطء : فيه اصابات و واضح متعرض لهجوم
رائد انقبض قلبه اكيد العصابه !
اتجه بسرعه للجناح المقابل لجناحه
وفتحه وركض للسرير
: اصحى اصحى
مارد عليه وواضح عليه
التعمق في النوم .. تنهد بقهر وغطاه وطلع من غرفته
وقف لثواني ورجع واخذ جواله
وطلع وقف اعلى الدرج ورمى الجوال
بقوه وضرب في الحائط وتكسر
ابتسم رائد وهو يتحلف انه يخليه يندم واول اساليب التربيه
ابعد الجوال عنـه .. نزل للاسفل واخذ الشريحه من الجهاز
وكسرها ورماها ع الارض مع الجوال
ومشى لقسم الرجال يكلم القهوجي يجهز قهوه وتمر والضيافه كاملـه
وجلس ينتظر قدوم بدر ..

..

في مكان اخر بالرياض ..
عند ختام
ابلغها عمها انه تواصل مع خالد واخبره ان سيقابله غداً .. " صدفه او موعد سبق تسجيله
او فكره تم انتحالها لـ رؤيته ؟؟
لا يهم المهم رؤيه خالد
الاشبه بنقطه سوداء اخر السطر
اخر الشتات وبدايات الشعور "
تجلس بالصالون ومقابلها
ثلاث عاملات مختصات بدكير ومناكير
وعنايه بالشعر " اليوم يوم العنايه "
وغداً يوم الحبايب !! '

..

بعد نصف ساعه وصل بدر وخالد لبيت رائد
استقبلهم بجمود وبرود بالملامح
لدرجة شكوا انه عرف بشيء
بعد ماجلسوا وقدم لهم الضيافه
تكلم بدر بهدوء : انا ي رائد جاي بعلّم إن شاء الله انك تتفهمه ولا تتوقع اني راضي عنه
صار في لحظة جهل وحزن و العفو عند المقدره من طبع
الكرام وانت إن شاء الله كريم ولا بتردنا ولك اللي تبي
رائد فكر بسرعه وش ممكن يكون !
جهل سبب جيتهم ليردف بأستغراب شديد : اسلم هات علمك
بدر نزل عيونه للارض وهو متوتر
خالد بهدوء وهو يغير الحقيقه : عُمر تقابل هو و رامز وصار بينهم هوشه وماقدر عُمر يمسك نفسه واصابه إصابه قويه
وبعدها ما ،، اا ما .
عجز يكمل وهو محتار كيف يوصل الكلام
بدر اكمل : الله يعظم اجركم فيه
رائد تجمدت ملامحه : وش !
بدر ببحه : ي اخوك ترى ماهيب شيء جايين نفتخر به هذا خطأ وصار بالخطأ واللي مثلكم
إن شاء الله يسامح
رائد رمش بلا استيعاب لما يحدث عنده
ووقف وهو يهمس : انتهى الكلام وبيوصلكم ردي عُقب العِشاء
بدر وقف : انا مسافر ارجوا انك
ترد بوقت ابكر واسرع
رائد : بيوصلك الرد
استأذنوا وطلعوا ردة فعله
اخافتهم وزرعت الرعب في نفوسهم .

..

في تبوك .
عُمر متوتر وشاد اعصابه
يبي يعرف وش صار !
قبل دقائق اتصل على خالد
واعطاه مشغول
جميع الافكار السوداويه تتلاعب به
الان
رن جهازه برساله من بدر (( ماصار شيء ، بعد العشاء بيرد علينا انتبه لنفسك )) .
وقف وهو يرجف وركض لخارج
غرفتهه قابلته رُبى وعقدت حواجبها :
ع وين ؟
عُمر : بطلع وبتأخر قولي لامي ماتخاف ..


___


بعد صلاة المغرب ..

بدر في المطار ينتظر رحلته لـ تبوك
رائد لم يجب عليهم حتى الان خالد وصلت سياره خويه واخذها
له
عُمر إختبأ
في مسجد على طريق سريع بين تبوك والقصيم


الرياض ..
في بيت رائد ..
هدوء وسكينه صلى المغرب ورجع للبيت ومازال النائم بالجناح المقابل له لم ينهض بعد اتجه له وضرب الباب بقوه : قوم بس نوم
فتح عيونه بوهن وتغطى رافض يقوم
رائد شغل الانوار وقفل المكيف
ليصرخ المستلقي ع السرير بقهر : انقلع برا بنام
رائد شد المفرش وابعده عن وجهه وهو منقهر من تصرفاته الطفوليه
ليصرخ بحده : رامز وين كنت وش صار بالتفصيل بسرعه تكلم ترى انا جالس ع اعصابي
رامز عقد حواجبه وجلس ليشهق بألم وهو يحس بملامح وجهه توجعه اذا تكلم او نطق تجمدت ملامحه وعيونه ثابته ع المرايا امام سريره
دم متجمد واعلى شفته مقطوع
هز راسه بـ لا وهو شاك انها العصابه اكيد يبون يقتلوني ويغدرون فيني !
رائد قاطع تفكيره : من سبب اللي انت فيه ؟
رامز بشتات : مدري ماكنت بوعيي
رائد جلس ع السرير مقابله بشك : ماتذكر شيء ! مو معقوله
رامز تنفس بعمق ورد بأصرار : مافيه احد ما اذكر احد
رائد بترقب : ممكن ولد اللي قتلته ؟
رامز ابتسم : لا ماشفت الولد حتى
رائد رفع حواجببه : وش سبب الابتسامه ؟
رامز بحاله اشبه بالسكر : بنته ماراحت من بالي ، تدري خاطري فيها
رائد سكت لثواني طويله
ثم اردف : مافي حياه بينكم مستحيل احد يقبل يعيش مع قاتل ابوه
رامز بلا مبالاه : ماهمني انا ابيها
رائد صد عنه : رامز بلا كلام مايدخل العقل استح ع وجهك
وقف وخرج من جناح رامز
وصوت رامز يرتفع خلفه : انا ابيها دخلت مزاجي
دخل رائد لجناحه لكن انصدم ان رامز وراه يوصف البنت اكثر
ويتغزل بعيونها !
رائد بتنهيده : حالتك مستعصيه
رامز جلس ع سرير رائد : انا تمشكلت مع العصابه الظاهر هم حاولوا يقتلوني
رائد فتح جواله وكان فيه رساله
من فارس " اهلك في ايطاليا وبخير وانتهت مهمتي وعظم الله اجرك في اخوك "
رائد رفع راسه لـ رامز : العصابه كل الاخبار اللي عندهم ان رامز ميت
رامز جمع شفايفه : كويس
رائد استغرب : بتتوب ؟
رامز هز راسه بنعم : ايوه وبتزوج بنت الرجال ابيها
رائد بصدمه : واذا هي ماتبيك !
رامز بخبث : والله ان اخليها وراء ابوها
وتموت مثل ما مات واسواء
رائد ضحك ع اخوه ورساله فارس
طمنته وريحته كثير
خرج من جناحه وهو يرسل لـ بدر رده على اللي صار .

*

فالمطار .. اعلنوا عن موعد
الرحله واتجه بدر
للطائره وهو يطقطق بجهازه ينتظر
رد رائد وصلته الرساله اخيراً
" يجوز نقلب الدم نسب ! "
ركب الطياره وجلس ووضع وضع
الطيران وهو مستغرب شمعنى
رسالته !!!! نسب ؟ يعني ........
تجمدت ملامحه وهو يفهم
المقصود قصده يتزوج !
هز راسه بلا وهو رافض الفكره كيف اوصل الخبر لـ عُمر !!!
لا لا شكلي فاهم خطأ
يارب خطأ ، خطأ يارب
‏اللهم أفرغ داخلي من كل شعور لا أرغب به،
اللهم ولا تحملني ما لا أستطيع

..

عند خالد ..
وصل لبيت اهله والصداع واصل عنده ألف
يعاني من صداع نصفي يأثر عليه نفسياً وجسدياً
دخل وكان المكان هادئ
اتجه لغرفه والديه وكانت فارغه اخرج هاتفه واتصل على بُشرى
وبعد السلام والإطمئنان عن حالها
اخبرته انها اخذتهم لبيتها لمده يومين
كـ تغير روتين .
لا يعني انهم كبروا وازدادت
اعمالنا ومشاغل ايامنا
انهم مسرورين
في البقاء في مكان واحد بلا زيارات
او حتى تسليه ! ‏في ظل كل المخّاوف التي يعيشها
العالم ،
هُما وطن السّلام الذي أُريد
وايضاً ؛
وجهة الحُب الوحيدة ،
اللهم بقّاءك ابي اللهم أمّانك أُمي .
اغلق هااتفه
واتجه لغرفته رمى
نفسه ع سريره الصغير ونام
منذُ زمن لايشعر براحه
تجاه كل شيء
عُمر وعمله واهله !
كل شيء لا يسير كما ينبغي ‏مازلت في إنتظار شيء مُبهم ,
شيء قد يكون سبباً في أن
اضع الجوانب السيئه لهذا العالم
فوق الرفّ , ثم أبتسم بشده
عفوك يارب ورضاك ..

__


من السابعه الى التاسعة
مرت ساعتان ووصل بدر اخيراً لـ تبوك
مطار الامير سلطان .. '
يهبط للارض والضيق يهبط بقلبه يُقسم بخبث رائد وبجاحته هل يعقل ان يطمح شخص بالزواج
من فتاه كان اخيها
سبب في قتل اخيه !
والادهى اخيه قتل والدها
عقلي مشوش يتمزق من شده التفكير وتضارب الصدمات
قرر يتصل على رائد ويفهم منه
ممكن يستهبل او بالخطأ ؟ مستحيل يروح يبلغ عُمر وهو غير واعي بحقيقة الأمر .

..

في بيت ابو ريتان ..
فزت جالسه وهي مرعوبه حلم وبالمغرب !! تعوذت من الشيطان ثلاث ونفثت
على كتفها اليسار وهي تكاد ان تجن من فرط فزعها تنفسها السريع ووجهها الاحمر
وتصبب العرق من جبينها
كافيه بأن تصف لها بشاعه ما رأت
اجهشت بالبكاء بلا
قدره على السيطره
على نفسها
انفتح الباب وظهرت والدتها تهمس
برعب / ريتان ! شفيك
جلست مقابلها وسحبتها لحضنها بقوه وهي تضبط نفسها لكي لاتبكي
معها
ريتان ببحهه : كان يطردني حاول يمسكني
بس هربت يضحك كثير
و مجنون يمه مجنون
رجعت تبكي وامها هدت الظاهر انه حلم
همست بالمعوذات وهي تحصنها
وتعاتبها : من ينام هالوقت المغرب نومته ماهي زينة كم مره وصيت ؟!
ريتان عيناها متعلقه بالفراغ لا تسمع ماحولها حتى تفكر بس في حلمها !
وقفت امها وهي تتكلم بحنيه : بسوي لك مشروب دافي يريحك ويدفيك تمام ؟
ريتان هزت راسها بالايجاب
طلعت امها وريتان تهمس لنفسها برهبه :
يكذب هو كذاب عُمر ماقتله ما مات .
غمضت بقوه وهمس يتكرر لها بكلمات حُب مليانه خُبث وقذاره
بكت بقوه وهي تسبه وتشتمه
وتأكد لنفسها انه ما مات
رامز كذاب وخبيث
مايموت الا الطيب .

**

عند رائد في الرياض ..
رجع كلمه بدر وطلب منه توضيح للرساله ورد بكل ثقه : ابي نسبكم يعني زواج من اخت عُمر اذا مو موافقين بكيفكم !
بدر صمت لثواني طويـله
ثم اردف : عُمر هو اللي بيرد عليك انتظر رده
رائد : تمام
قفل الخط ورفع انظاره لـ رامز جالس مقابله ويدخن بشراهه
رائد اخرج سيجارته وبدأ يدخن معـه
المال لا يعني حلو الحياه .
قد يعني خرابها ودمارها ونسيان
طعمها ومعانيها .

..

يوم جديد صباح جديد
حياه جديده للبعض .

الرياض ( ١٠:٣٠ صباحاً )
في كوفي انيق يجلس ينتظر
موعده اليوم مع صاحب العمل الجديد اللي فهم خالد من مكالمه الرجل
لـه انه بيكون حارس شخصي واضح ان هنا شخصيه هامـه او ليش حراسه !
وشكل الوضع يتعب والا مارح يكون الراتب
مرتفع لـ عشره الاف .
تنهد ورفع راسه يتأمل الناس حوله انتبه لدخول شخص وخلفه فتاه
واقترابهم من طاولته
تأكد انه اللي بيتفق معه
وقف بسرعه من باب الاحترام : اهلاً
ابو ألماس ابتسم له : هلا فيك ي ولدي
سلم عليه وجلس وظهرت من خلفه
ختام لتتجمد ملامح خالد بصدمه
ابو الماس التفت للنادل يطلب قهوه وما انتبه لهم
ختام ابتسمت له بهدوء
خالد جلس بصدمه والدهشه تعتلي ملامحه : مستحيل !
ابو ألماس استغرب : وش المستحيل !
خالد بتوتر : ههه شوفتك ماكنت متوقع
انك انت
ابو ألماس ضحكك : الله يطول بعمرك احرجتني .
خالد ارتفعت نظراته لـ ختام بصمت
وختام بنظرات واثقه مانزلت عيونها ‏إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة
‏قد ضل قلبي فقولي كيف أهديه

‏- فاروق جويدة

_____


غطت وجهها بهدوء وبسرعه جلست وشهقت بقوه وهي تحس بمويه تغرق ملابسها وتتسبب في طيحتها من الكنب
تجمدت ملامحها وعيونها بعيونه
طالت نظراتهم لدقائق مربكة
كان من شأنها ان تزيد درجه
الحراره بجسمها للـ ٤٠
صددت عنه وهي تتمنى لو مايحدث الان وتعيشه حلم
مر اسبوع وكل يوم اسواء مما سبقه يبدو انها الحقيقه !
صد عنها وتكلم بأمر :
جهزي نفسك بنمشي للرياض .

..

في مكان اخر
يجلس بالسياره الفارهه يرتدي ثوب سكري ماسك عليه شعره ينتثر
بنعومه ع وجهه جمع شفايفه بملل
تم قبوله للعمل واليوم ثاني يوم لدوامه بالامس تاخرت عن موعدها معه
تطلب منه الحضور السادسه صباحاً وتخرج الثامنه فعلاً غريبه !!
انفتح الباب اخيراً وركبت وهي تتنهد ببطء : اعتذر تأخرت
خالد مارد وشغل السياره وحرك
ختام بهمس : مابروح للموعد اللي قلت
غير الطريق للمستشفى
خالد عقد حواجبه : طيب
ختام نزلت شيلتها ع كتوفها بملل وثبتت
نظاراتها الشمسيه وهي تتأمله بنظرات طويله
خالد توقف عند الاشاره وصوت رنين جوالها مزعج
ماردت ورجع يرن مره ثانيه
والاشاره اصبحت خضراء
حرك خالد السياره
وبسبب طبعه الفضولي
سألها : ردي !
ختام وضعت جهازها صامت : رقم مزعج
خالد ماعلق وتوقف امام احد المستشفيات الخاصه وقفل السياره
نزلت ختام ونزل معها
عقدت حواجبها وابتسمت : بتنزل !
خالد : ايه مو هذا شغلي !
ختام تحطمت تمنت لو ينطق كلمه غير هالكلام تبيه يقول
ايه بنزل عشانك او مابتركك لوحدك لمتى وهو جاف كذا ؟!!!
دخلت معه للمستشفى وشيلتها تسقط ع كتوفها وتعيدها بأهمال ع شعرها
توقف خالد وامامه شخص لاتعرفه
سلم عليه وسأله عن حاله وذهب
جاهله ماسبب من نار في جوف خالد ..
ختام ببحه : خالد من هنا .
التفت لها وغمض بقوه بصبر : امشي بسرعه
ختام قربت له وهي ترمش ببطء بطريقه رقيقه : اشبك !
قرب راسه من اذنها وهمس بحده : غطي شعرك كم مره نبهتك ! يكفيني ماجاء منك ي بنت الناس ، احتشمي
بلعت ريقها بتوتر ورفعت كتوفها ونزلتها بمعنى " لا ادري "
خالد رفع حاجب بحده
ختام رفعت كفوفها وثبتت شيلتها
صد عنها وتحرك مبتعد وختام مشت وراه
خالد بهدوء : وش جايه عشانه ! طبيبه معينه ؟؟ ختام ببراءه ؛ لا زياره لصديق قديم
خالد : صديق !!!
ختام : دكتور هنا قابلته في نيويورك كان يدرس هناك
وخبرني انه رجع وصار يشتغل بالمستشفى ذا وجيت ازوره
خالد توقف بدهشه لثواني طويله بدون ان يرمش حتى
ختام ابتسمت وقد انحرجت
من نظراته : شفيك !
خالد تكلم بهدوء وعيونه يتضح فيها
صدمه وخيبه او استحقار ؛ انا برجع للسياره اذا خلصتي تعالي
صد وخرج من المستشفى
ختام ركضت وراه
وهي تتنفس بقوه وشيلتها تطيح وترجعها
اصطدمت بجسم صلب ورجعت ع وراء
بقوه شهقت بألم وكادت ان تقع ثبتها وهو يمنعها من السقوط ونظراته تمتلئ بالاستغراب :
ليش جيتي !
ختام تتنفس بقوه وملامحها تفقد لونها الطبيعي من شدة الهلع
هزت راسها بـ لا وهمست وعيونها تمتلئ بالدمع : خالد !
صدت عنه وتجاوزته وطلعت من المستشفى
وهي تتجه للسياره بغضب
خافت من تركها وطلع
وسبب خروجها الحقيقي نظرات خالد الغريبه !
يحسسها انها طاحت من عينه
من قالت بقابل دكتور !
شفيها طيب ؟ ليش هو كذا ؟
تنهدت وقفلت باب السياره من جهتها بأحكام واستلقت على المقاعد بتعب
انفتح باب السائق وركب خالد وقفل الباب وهو يتكلم ببطء : تغير موعدك !
ختام ماردت بس تبكي
خالد عقد حواجبه : شفيك ! احد تعرض لك ؟ بس انا ماتركتك مده طويله
ختام بغضب اشرت بكفها
لفوق وهي رافضه ترفع راسها : ارجع للبيت خلاص مابي اروح
معك
خالد ضحك بدهشه : ما اعرف وش تبين بالضبط ! بس ابشري برجعك للبيت
همس بخفه وسمعته ختام : البيت احسن لك
ختام جلست بسرعه وهي تتنفس
بقوه : انت ليه كذا !
خالد تنهد ومارد وهو يقود بصمت
ختام قربت كفها له ووضعته ع كتفه تبي يلف جهتها
شهقت بقوه وهي تحس فيه دفعها بعيد عنه وملامحه مصدومه وغاضبه !!!

__


وقف بجانب الطريق والتفت لها بحده : انا مو محرم لك انا مجرد سائق مايجوز هالحركات ارجوك مابي مشاكل انا مو قدها .
ختام عضت طرف شفتها ونزلت نظراتها للارض : اسفه بس كنت ابي اوضح لك خلاص خلاص
خالد تنهد وهو يعلم بعِظم هزيمته امامها قريباً
همس ببطء : اعتذر رفعت صوتي لكن صدقيني اذا استمر الوضع كذا ماراح اقدر اواصل بالشغل .
ختام توسعت عيونها بصدمه من كلامه وبسرعه اردفت : لا لا وربي خلاص بس انا مو فاهمه يعني عمو ماوضح لي شنو صح وشنو الخطأ ، اذا انت شفت شيء
ماعجبك قول لي وانا بعدله بس بدون ماتترك شغلك
اكملت بكبرياء مزعوم : مابي اقطع رزقك عشان كذا اعذرني نصف حياتي عايشتها مولات ومطاعم والنصف الثاني
سفرات وسياحه مو فاهمه طبيعه الجو التقليدي هنا وماعندي من يفهمني !
خالد ثبت عيونه بعيونها لثواني طويله بدون ان يتكلم قطع الصمت اخيراً ونطق : انا افهمك
ابتسمت له ورجعت تجلس ع مقعدها بأعتدال لولا الحياء كان ضمته

..

في مكان اخر ...
صد عنها وتكلم بأمر : جهزي نفسك بنمشي للرياض .
وقفت وهي تتنفس بقهر : مابروح مستحيل اطلع من تبوك
التفت لها وضحك بسخريه : من اخذ رائك !
ريتان تجمدت ملامحها
اشر لها بسبابته ع الباب : بسرعه تجهزي والحقيني ، بنزل تحت
خرج من الجناح وريتان تتنفس بقهر : حقير
جلست ع طرف سريرها وتفاصيل الاسبوع
الماضي تتكرر في ذهنها
موافقه عُمر واجبار امها لها
سلامه عُمر مقابل التضحيه بعمرها
وشبابها !
عشاء بسيط وخرجت بدون فستان ابيض
" مالبسته وابوي حي "
او دعوه لصديقاتها
" وش بيقولون تزوجت قبل يجف تراب ابوها !!! "
كثره الكلام والقيل والقال سببت مشاكل لا تُعد ولا تُحصى في الوسط الاجتماعي والعام بشكل
اصح .
زوجها " شخص مريض
تحس انه منفصم شخصيه كثير الصمت والجمود
لو قرر يتكلم طلع من الجناح !
اول يوم رمى ملابسها وشناطها
بحكم مو من مستواه !
ثاني يوم قفل عليها بالشقه واخذ
جوالها رافض رؤيتها لاهلها وزيارتهم !
ثالث ورابع يوم مختفي خارج الشقه
الثلاث الايام الاخيره يحضر بالطعام
يأكل وينام مره هو ع السرير وانا ع الكنب
ومره اخرى يحدث العكس .
" اللي يسبق اول ! "
اول اسبوع لشخصين متزوجين !
معقوله يكون كذا بتفاصيله وروتينه المُمل !! ؟

..

7:30 pm

بطلتنا ريتان ...
خارجين من تبوك دون ماتودع امها او اهلها
طلبته بشكل سطحي : ابي اروح لاهلي !
رد ببساطه : لا
تركت الموضوع دون جدل وشد اعصاب
هي غير مقتنعه بزيارتها لاهلها
امها لا يهمها إلا عُمر وسلامته وصحته ويبقى بخير
وانا رمتني لـ هذا اللي يتسمى زوجي
بدون ما تتصل او تسأل عني مره ثانيه ، مو لازم اروح لهم
وربي ييسر امري مهما صار ‏(( بلادي وإن جارت علي عزيزة
‏وأهلي وإن ضنوا علي كرام )) '
اغلق النوافذ وشغل المكيف ع البارد
وزاد السرعه
تنهدت وغمضت بقوه وهي تأخذ نفس عميق
ريتان رفعت كفوفها ونزعت نقابها ونزلته بحضنها ، عدلت جلستها
وتربعت ع المقعد
التفتت للخلف واخذت اكياس احضرها
" الزوج المبجل " من السوبر ماركت
اختارت شيبسات معينه
واخرجتها .
سمعته يتكلم
ببحه : اعطيني فانتا
عقدت حواجبها وهي تبحث بالكيس
يوجد فانتا " ليمون وفراوله "
اي واحد يبي !!!
تكلمت مجبره وبدون نفس : اي نوع تبي !
رد وهو يتوقف عند اشاره : فراولـه
تنهدت واخرجته واعطته دون ماتفتحه
اخذه منها بدون مايلتفت وفتحه وحرك
السياره ..

..

بعد خروجنا من الشقه طلبتني تزور اهلها اخترت ارد بـ لا واتجاوزها ، كأني ما اسمع العجيب ماناقشت ولا جادلتني !! غريبه شكلها بنت حلال مالها في المشاكل ولا هي ام لسانين .
توقفت عند سوبر ماركت واخذت
بعض المُسليات بالطريق
واتجهنا للريـاض .. كنت قادر احجز رحله لكن
حبيت موضوع سفر البر ، '

__


حبيت موضوع سفر البر ،
بعد ربع ساعه من خروجنا من تبوك
لاحظت انها كثيره حركه بالسياره عدلت جلستها ونقابها مدري وين رمته
الشيله مو عدله ع راسها !
تشبك اصابعها في بعض ثم تفردها ع ركبها
ماعلقت ع حركاتها تسوي اللي تبي صحيح ‏أعاني من دقّة الملاحظة
أراقب الالتفاته وأعطيها ألف معنى
أنتبه لحركة اليدين ولشرود العينين لارتجافة الصوت المرتبك !!! للصمت المفتعل ، هذه كانت مصيبتي الدقه في التفكير والمراقبـه .
الجو اصبح مظلم ومااحد بينتبه لها
اذا مغطيه وجهها او لا .
قررت اسكت اصبر
وانشغل بالسياره بدون ما اكلمها
او اطلبها تغطية وجهها
مع العلم " دمي حار وسريع الاشتعال "
اغار كل شيء والا محارمي .
تطور الموضوع وبدت تلتفت للخلف وتاكل وتشرب
طلبتها بهدوء : اعطيني فانتا !
ردت : اي نوع تبي ؟
اتوقع كانت تتكلم من راس انفها
" غاضبه للغايه "
اجبتها بـ رواقــه : فراولـه .
اعطتني اياه ولو بيدها الامر كان كسرت راسي فيه لكن مازلت اقول شكل فيها خير اخرجت جوالها من جيبي ورميته بحضنها انتبهت لنظراتها لكن لم التفت .

..

عند ختام وخالد ..

خرج خالد من ماك ومعاه ١٠ وجبات
ركب ونزلها جنبه : محتاجه شيء ثاني !
ختام ابتسمت له وهزت راسها بـ لا
صد عنها بسرعه وهو مرتبك همس لنفسه : الحمدلله والشكر
البنت فيها شيء !!
نظراتها وابتسامتها ؟ براءه وعفويه
او خبث وتحيك لي كمين ؟!
تنفس بعمق ورائحة عطرها تتسلل لاقصى دماغه
تنهد بقوه وشغل السياره
ومشى
ختام ببحه : خالد
خالد بهمس : هممم
ختام جمعت شفايفها ع جنب بملل : بنروح البيت ؟
خالد استغرب وناظر بالمرايه : ايه ليش تبين شيء ثاني كمان !؟
ختام ركزت بالمرايه وثبتت عيونها بعيونه
: بتروح معي ؟ يعني بتتعشى هناك
خالد هز راسه بـ لا : ما اقدر
ختام بضيق : ليه ..
خالد استنكر تصرفها : وش ليه ! بروح لبيتي لاهلي
ختام انكتمت انفاسها لثواني ثم اردفت : ءء ا طيب ابي رقمك عشان
اكلمك الوقت اللي بخرج فيه وكذا
خالد اخرج جواله ومده لها
بـ دون اي اعتراض : سجلي رقمك
ابتسمت وفتحته استغربت انه بدون رمز
سألته بأستغراب : ليش دون رمز !
خالد : ماعندي شيء اخبيه
ختام ميلت راسها ع جنب بتفكير وهمست : وانا بعد ماعندي شيء اخبيه
بس حاطه رمز
خالد بتسأول : فيه صور لك بالجوال !
ختام : يب
خالد : آوك فيه فرق انتي بنت وممكن
يضيع او ينسرق فلازم رمز انا مافيه شيء اخاف عليه كله بيتعوض
ختام بعفويه : صح كله يتعوض كل شيء اصلاً
يتعوض الا انت .
خالد التفت لها بسرعه ورجع يناظر للامام وهو يتمنى لو يقدر
يفهمها ويفهم سبب عمق نبرتها
حالياً ... وممكن فهم اللي بخاطرها لكن يتجاهلها !
وقف اخيراً عند الباب الخارجي
وفتحه الحارس ودخل للحديقه الواسعه
توقف واغلق السياره
ونزلت ختام ونزل معها
خرجت لهم الشغاله واخذت العشاء امرتها ختام : اتركي وجبه هنا وخذي الباقي لكم ووحده طلعيها فوق
الشغاله هزت راسها ودخلت
خالد عقد حواجبه وهو يشوف ختام تعطيه الوجبه : تفضل تعشاء
وبالعافيه .
خالد نزل نظراته للاكل ورجع يناظرها
: شكراً مالي هوى
ختام فتحت فمها بترد لكن سكتت
فجاءه
انتبه لحركتها اردف بهدوء : تبين شيء ثاني طال عمرك ؟
بمجرد نطقه لـ طال عمرك !
رجع لها وعيها باختلاف المستويات
والفرق الشاسع بينهم
همست له ببحه تقصد فيها
الكثير : شكراً طال عمرك
ابتسمت له وعيونها يتدفق لها سيل من الدموع تكره ان يظهر
امامها اقل منها ولو بكلمه !
خالد رجع خطوه ع وراء وصد بيخرج لكن رجع التفت لها
واشر باصبعه ع شفايفه وابتسم
فهمت قصده " يعني ابتسمي "
ابتسمت وضحكت بقوه بطريقه شجيه كانت سبب في جمود ملامح خالد
" وفهاوته " لثوانِ طويله . '
..

‏فإذا العذولُ رأى جمالك قال لي:
‏عَجَباً لقلبك كيفَ لا يَتمَزّقُ!

‏- صفي الدين الحلي '



#يتــــــــــــــــــــــ� �ــــبع....









"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 03:41 PM   #5

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الساعه ١٢:٣٠
توقف في حايل والتفت لها : بنزل اشوف اذا فيه جناح كويس وراجع
نزل وريتان فتحت شنطتها واخرجت جوالها وجدت رسائل من اخواتها
وامها يسألوا عن حالها
ماردت عليها اغلقت جهازها وحطته في شنطتها بملل
رجع لها وفتح الباب :انزلي فيه جناح حلو
عدلت شيلتها ولبست نقابها ونزلت وهي ماتشوف شيء من النوم
سألها : فيه شيء مهم انزله او مايحتاج
ريتان عقدت حواجبها : تنزل من ايش !
استغرب ردها : من السياره حطيت شنطك هنا
ريتان شهقت : انت تقول بترميها مو من مستواك ي سيد !
ضحك وقفل السياره وتجاوزها وهو يهمس : صدقتي شكلك
دخل للفندق ودخلت وراه " اتبعك ويضيع العُمر
ويضيع الطريق "
ركب الاصنصير وهي جنبه
وصعد للطابق الثاني
خرجوا وريتان تكلمت بثقه : السرير لي
طنشها ودخل للجناح واتجه لغرفه النوم
اردفت ريتان بحده : وين رايح ؟
رد بلا مبالاه : بنام
توقف بصدمه وهو يشعر بجسم يتجاوزه بسرعه مهيبه ويدخل للغرفه
فتح فمه بيناديها لكن انقطع صوته وهو يسمعها تقول : سبقت ع السرير
روح للصاله .
غمض عيونه لثواني طويله بصبر وفتح وهو يتمتم : اللهم طولك ياروح
دخل عندها للغرفه
ريتان غرست وجهها بالوساده ماتبي تناظره وكانها تقول مافي مجال للنقاش
حست فيه ياخذ وساده
ويسحب المفرش عنها ويطلع للصالون
رفعت راسها وناظرته طلع وماقفل الباب
تكلمت بنبره مبرمه : شفيه ذا !
ليش مايقفل الباب ؟ والنور بعد شغال
قلـة اددب
وقفت وقربت للباب تكلمت بنص عين : هيه مره ثانيه قفل الباب
مارد وهو يغطي وجهه ويتصنع الا مبالاه .
ابتسمت ريتان وقربت له بخطوات
خافته قرصت رجله وركضت من حست فيه يرمي المفرش عن وجهه
تقفلت في الغرفه وهي تضحك : احسن يستاهل .

..

في بيت ابو ريتان ..

البنات كل وحده عندها شغل غير الثانيه
روز ترتب جدول رُسل
رُبى تستشور شعرها
رُودينا ترتب المطبخ
ام ريتان نامت بعد ماتاكدت ان الابواب مقفله واخذت المفاتيح معها بيت كله بنات وصغار ينخاف عليهم .
عُمر سافر للرياض بعد صلاة العشاء بيرجع يكمل اللي فاته من دراسته انقضت اجازه منتصف العام وانقضى
معها طاري ابوهم وهمسه وحنانه
رجعوا للمدارس للنظام للحياة الروتينيه .

..

في بيت ابو بدر ..
هدوء كالعاده بيت يسكن فيه ثلاثه " بدر وابوه وزوجته " فقط .
في جناح بدر ورتيل ..
جالسه عند التسريحه ترتب عطوراتها
بدر عنده استلام ودوام ليلي
وابو بدر نام بدري كالعاده
تنهدت بملل ووقفت ابتعدت
عن التسريحه للسرير وهي تكرر
الاتصال بـ ريتان والرد " مغلق "
جلست ع طرف السرير بقلق : شفيها ! اذا زعلانه منهم انا مالي دخل
افففف الله يستر لايكون صار لها شيء
كتبت لها رساله " ريتان ردي اول ماتفتحي جوالك خايفه وقلقانه عليك "
ارسلتها واستلقت ع ظهرها وكفها الايمن يتلاعب بشعرها '

..

في الرياض ..
عند ابو خالد ،
جالس فوق السطح ومقابله قهوه وشاي ومكسرات ومعه بكفه الايمن عصا طويله يضرب فيها الهواء ويشد اعصابه لثوان ويرجع لهدوءه
العُمر لايقف لنا ولا ينتظر عند الباب
الحياة مره و مُره !
اقترب منه خالد وجلس مقابله وابتسم ببطء : حي الله الشيخ شحالك يبه !
ابو خالد ضحك بسخريه : ضايع ماترجع الا اخر الليل
خالد عقد حواجبه وضحك : من تقصد هالمره ! ما اتوقع انك بتعرفني
اكمل بحزن عميق : تجاوزتني يبه خذاك المرض مني
ابو خالد ابتسم : جعلني فداك
خالد اقترب له ووضع راسه في حضنه
وهو يتنفس بضيق شديد ويوشك على البكاء ..

__


‏الدُنيا حين تضيقُ بك من جانب ،
فإن عدل الله يوسّعها لك من جانب اخر فلا تيأس.

خالد رفع راسه من حجر ابوه
واستلقى ع الفرشه الصغيره
الناعمه : من طلع الاغراض هنا
ابو خالد مارد وهو يتكلم مع نفسه بشيء اخر
خالد غمض وعيونها تطري بباله
ضحك وهو يهمس بتفكير مستعصي الاستيعاب : ماتخاف ع نفسها من العين
تذكر صاحبه لما قابله في المستشفى
وسأله وش يشتغل خبره انه يشتغل عند عمها لكن خرج معها لامر طارئ
انحرج وحز في خاطره يقول سواق عندها
" رد صاحبه عليه بخبث وتفكير
شيطاني : شوف عيونها شوف شوف اقسم بالله انك محظوظ
لو تفكر صح وتحسبها صح انت الرابح
هههههههههههه "
خالد ,,
لم يشعر بشيء اكثر من ان الارض انطبقت ع صدره من شدة الضيق عجز يضحك او يجامله
هذا غير عاقل !
ولا مؤهل للنظر لها حتى
ودعه وخرج ورجع خالد لها وانصدم بالاسواء " بقابل صديق قديم "
نعنبوا ابليسها ما تستحي !!
قسم بالله لو ابوي سمعها ان عصاهـ تعلم على ظهرها هذا من غير اللي بيجيني معها لو درى اني اوديها لدروب الرذيله
جلس وهو متحمس مع افكاره
وعصب لما حدث ويتخيله يتكرر امامه همس بضيق : اعوذ بالله

..

عند ختام ..
تجلس ع طرف الشباك وتتأمل السماء وهي تبتسم " ي حبيبي كل يوم بشوفه ! "
ضحكت وهي تتذكر كيف طلبته جواله بحكم تبي رقمه وهي تعرفه وقد كلمته
ضحكت ع نفسها وانحرجت وهي تتذكر وش سجلت اسمها في جواله
تتخيل لو شافه ممكن يكسر الجوال ع راسها
هو ليش كذا ! جاف ومايعطيني وجهه
وانا من شفته في المول وهو يضحك ويطقطق
وبس ينكت شكله يمثل انه معصب علي بس انا بعدله وبخليه يرجع زي قبل !
ابتعدت عن الشباك وقفلته واتجهت لسريرها وهي تردد اذكارها وتستعد للنوم
" بكره اشوفه إن شاء الله " '
..


بعد منتصف الليل
تعمقت بالنوم لكن عكر عليها دق الباب السريع
بسبب نومها الخفيف فزت بسرعه وفتحت ظهر امامها وسحبها لحضنه همست بصدمه : لا
كتم صوتها بكفه اليسار
وركض وهي معه لدرج الملابس ودخلوا
فيه وقفل الباب ارتجفت بخوف من اللي يصير
حولها !
اصوات قريبه من الغرفه ورجلين
بملابس بيضاء " ثوب "
وكاب " احمر " ع رؤسهم كأنهم يتبعون للكشافه
ارخت نفسها بحضنه وهي مرعوبـه
شد عليها وهو يعض ع شفته
تكلم واحد منهم " جراح " : رامز اكيد هنا تعال دور معي ي ساري .
رد الاخر " ساري "
بلا مبالاه وهو يتلاعب
بـ علك" لبان " في فمه : يقولون مات ماتفهم ! جراح خلاص من كثر التفتيش .
جراح اجاب بغضب : مستحيل يموت
كذا هذا قط بسبع ارواح
ساري ضحك واستلقى ع السرير وهو يهمس بتعب : افف ي جمال
الراحـه !
جراح مارد وهو يفتش اغراض ريتان وتكلم بأستغراب : معقوله رامز تزوج !
ساري بهمس : اخوه تزوج قبل اسبوع
جراح جمع شفايفه بتفكير : يعني الجناح مو له لأخوه !
ساري جلس ووقف بسرعه وهو يخرج من الغرفه
جراح عقد حواجبه :شفيك !
ساري برهبه : نعنبوا ابليسك رائد اخوه ماتعرفه ! هذا ماعنده خوف من احد ، قلبه ميت
جراح وقف وخرج وراه :ماقدرت اصدق موت رامز ! احس كذب
ساري رد وهو يقفل باب الجناح : مات وتحلل في التراب تطمن '
__

في داخل الجناح ،،
همست ريتان ببطء : رائد راحوا !
رائد نظراته متشتته وهو يتذكر اسماء الاشخاص " ساري ؟
وجراح ! " مو غريبه هالاسماء قد مرت علي .
طروا في باله مع رامز " من العصابه "
اكيد ، تنهد وفتح باب الدرج وخرج وريتان طلعت وهي تتنفس بقوه
: كنت بختنق يمه
رائد اتجه للسرير وجلس عليه وهو يفكر بكل اللي حصل
يعني مازالوا منكرين ان رامز ميت ؟
تأفف وحس فيها تجلس جنبه
التفت لها وهمست بكبرياء : عادي
تنام هنا عشان ماتخاف
ابتسم : عشان ما اخاف انا ! او انتي ؟
ريتان صدت ووقفت قربت للسرير واستلقت وتغطت
رائد خرج للصاله بينام .

__


رائد اغمض عينيه بعد موجه تفكير عارمه سمع همس قريب منه : هيه رائد
فتح نص عين وظهرت امامه ابتسمت ابتسامه ضيقه : تعال نام داخل
غمض عينه بدون رد
هزت كتفه بقلق وهي تخاف يرجعون : قوم
تأفف ووقف واتجه للغرفه يشعر انه طفل بعمر السابعه توقظه والدته من الصاله لـ غرفه النوم
فعلاً فرق شاسع !
تبعته بخطوات بطيئه ووجهها مختفي
وراء الوساده والمفرش
توقفت عند السرير ورمتها عليه وهي تبتسم وببحه اردفت : اخيراً
صد عنها وغمض والموقف يتكرر ، حدث هذا لكن !
لم تسعفه ذاكرته في تذكر المكان او الاشخاص !
ريتان رتبت المفرش وغطت رائد
واستلقت بجانبه وهي تتغطى وتهمس بأمر : لو قمت صحيني معاك لا تطلع وتتركني نايمه
رد بسخريه : حاضر عمتي
ريتان بهمس بعد دقيقه ..
: رائد نمت !
رائد : لا ، وش تبين ؟
ريتان التفتت له والاضواء المنيره في الشارع تنعكس مع الشباك لداخل
الغرفه وتوضح وجهها :
بسألك عن شيء
رائد التفت لها : اسألي
ريتان ببحه : رامز مات ؟
رائد تجمدت ملامحه
ريتان نزلت دمعتها وصوتها تزداد بحته
اكثر : جاوبني بالصدق
عُمر سألناه يقول طعنه اكثر من طعنه ورماه ومايدري وين راح
وبالنسبه لي عُمر خواف وقلبه حنون مابيتجراء يغرس السكين زين
رائد جاوبني
رائد همس لها بهمس مماثل لها : وش تبين ! حي او ميت ؟
ريتان شهقت ودموعها تغرق ملامحها اكثر : اتمنى لو اني ماعرفت اسمه ولا مر علي بالحياه كلها اتمنى لو انه ماقرب صوب ابوي ولاراح للمزرعه ولا مر بنصيبنا
وقدرنا
رائد مرر كفوفه ع وجهها ومسح دموعها وهو يهمس : نامي دون ماتفكرين
بشيء صار وانتهى
صد عنها وهو يتغطى لتختفي ملامحه عنها ..

..


٨:٥٠ صباحاً

فتح عيونه ببطء على صوت ازعاج التفت لـ يمينه كان ولد اخته " بُشرى " يلعب بأغراضه
تكلم بنوم : يا ورع
التفت له بسرعه وشهق وخرج من الغرفه يركض
خالد عقد حواجبه : شفيه ذا !
رجع الولد ومعه بُشرى ؛ هاه خلودي صحيت !
خالد جمع شفايفه بنرفزه : وش خلودي تحسسيني اني بنت
بُشرى ابتسمت له : طيب بقول لك شيء قوم صحصح عشان تسمع زين
جلس خالد بملل : وش ؟
بُشرى : عبدالله عنده دوره في مكه لمدة شهر وبروح معه وافكر اخذ امي وابوي معي منها يسلوني مابي اجلس لوحدي وكمان نصير ننزل للحرم مع بعض و إن شاء الله يرتاحون
خالد : وانا ! مو فاضي صعبه اخذ اجازه وتوني اشتغل
بُشرى ابتسمت : انت اجلس هنا عند وظيفتك ومتى ماضبط وضعك
تعال او الله يعينك اذا خلصنا بنرجع ومو لازم تجيء
خالد رماها بالوساده ووقف وهو يتجه لدوره المياه " اكرم القارئ " : كم الساعه !
بُشرى ؛ صارت تسعه تمام ..

..

بعد نصف ساعه كان واقف ولابس
ثوب ابيض مع شماغ بُني
وشعره يظهر ع طول رقبته " هو من النوع اللي يكره يحلق شعره "
خرج من الغرفه كانت بُشرى تسولف مع
امها وولدها يلعب قدامهم
وابوه نايم .. تكلم بصوت واطي عشان مايصحى
ابوه : صبحك الله بالخير يمه
ام خالد بوله : عمري انت صبحك الله بالنور والسرور تعال فديتك ، افطر
خالد هز راسه بـ لا :
مو مشتهي والله الحمدلله
ام خالد بنص عين : ليش ! الفطور مو من عادتك تتركه
خالد ابتسم وغمز لها : اعلمك بعدين ي ام خالد
بس مابي العواذل يسمعون او بكون قلت لك الحين
اشر بعيونه ع بُشرى
انقهرت ورمت عليه الفنجان : أنا اوريك ..
" لم يكن يعلم خالد ان والدته ستفهم شيء غير الذي يقصد والايام تثبت ذلك "
خالد ضحك ووقف : انا بطلع مع السلامه يمه
ام خالد : الله يحفظك انتبه لنفسك
خالد : إن شاء الله ..
__


بخطوات هادئه خرج من البيت متجه للشارع الفرعي ليعبره بـ خفوت الاماكن فارغـه الناس في
اعمالهم والاطفال بمدارسهم
توقف عند الشارع الرئيسي رفع كفه اليمين توقفت سياره اجره ركب وتكلم بتنهيده : سلام ي الاخو
رد الشاب السوري ذو الملامح المبهجه : وعليكم السلام
خالد اشر له : حي " ... "
شارع " .... " البيت الرابع
تحركت السياره والسوري يسولف مع خالد مع الاشارات والزحمه
يستغرق للوصول لبيت ختام " نصف ساعه "
تعمق الحديث والكلام بين
السائق وخالد : تعيش هنا من متى ي " كنان "
كنان ابتسم : من كان عمري ٥ سنين ابي وامي منفصلين واهل امي
هون بالسعوديه فـ جيت معاها
خالد ابتسم : امك سعوديه !
كنان ضحك : لا سوريه بس اهلها هون من زمان
خالد التفت للطريق :وابوك تشوفه !! تقابله او مابينكم اتصال
كنان : بيعيش في سوريه بينا اتصال كل اربع او تلات شهور الوضع مابيطمن
خالد تنهد : الله يعينهم ويفرج كربتهم
كنان : امين ، انت من اهل الرياض او زياره !
خالد : انا من هنا
كنان ابتسم : وجهك بيجيب الراحه
خالد ضحك : قومك ماتعرفني والا ذا الوجهه مايجيب الا المشاكل
الله يعين
كنان : ايه ي خيي اضحك بيلبق لك الفرح
خالد ابتسم له : انتم ي السوريين تاخذون عقل الواحد بزين كلامكم
الله يحفظكم
كنان : جدي الله يطول بعمره فيه دعاء مابيغيب عن لسانه من سـنه تقريباً كل مابيقابل احد
بيكرره وبيذكر الله فيه
بتعرف شو !
خالد التفت له بحماس وقد جذب كنان انتباهه : وش
كنان : الله يحببنا في بعض .. ما احوجنا ليتحقق هالدعاء كان كل الناس قلوبا ع بعض
خالد صمت لثواني بتفكير ورد اخيراً : فعلاً دعاء بمحله ووقته
كنان : جدك عايش ي خالد !
خالد ابتسم بحنين : لا توفي من ثلاث سنين تصدق ! من غاب جدي مابقى لي صالح
كنان بنباهه وسريعة بديهه : جدك اسمه صالح !
خالد : ايه ، بسم الله عليك فهمت الكلام بسرعه
كنان : احسن شيء للشخص مابيترك اللحظه تمر وهو مو فاهم شيء فيها
خالد بتأكيد : وحتى الاشخاص
كنان بموافقه : حتى الاشخاص ضروري
بيركز ع الاشخاص والناس اللي حوله لان وجودهم بيشبه الحركات التصحيحيه
اعاده تصويب نظرتك للحياه والناس .
توقف اخيراً عند بيت ختام والتفت
لخالد : وجودك ممتع الله يحفظ لك شبابك
خالد سلم عليه ودفع له ونزل .
" صدفه ، خيرٌ من ألف ميعاد "

..

دخل للقصر الضخم
وهو متعجب والاسئله تأكل عقله وقلبه معاً ، هل يعقل ان تعيش لوحدها في مكان ضخم كهذا ؟
توقف بالحديقه وهو يحرك قدمه ع العشب بحركه بطيئه للتسليه
انفتحت ابواب القصر الضخمه لتخرج ختام ومعها خادمتين اشرت له بكفها : سلام
اقترب منها : وعليكم السلام ورحمة الله
ختام عقدت حواجبها : تأخرت
خالد : زحمه الطريق
ختام تنهدت : الحمدلله المهم انك بخير
التفتت للعاملات اللي معها : روحوا للحديقه الخلفيه ورتبوا اللي قلت لكم
ابتعدوا وخالد تكلم بتساؤل : ع وين مشوارك اليوم ؟
ابتسمت له بحماس :بنمشي الحين وتشوف .

بعد ١٠ دقائق خرج من القصر
لـ المول .. وهي خلفه وتكلم بجوالها ومتحمسه
وخالد مو فاهم شيء
ختام تكلم : ليش ؟ بالله هند حاولي
هند صديقتها : ما اقدر انا عندي جامعه مو زيك فاضيه
قفلت ختام بوجهها وهي معصبه وملامحها حمراء وعيونها كلها دموع
خالد بهمس : فيه شيء !
ماردت وحس بفضوله ووقاحة سؤاله
" وين حنا ؟ وش دخلني اسأل ؟ والله لايشوفني ابوي ان يطلع علي بعصاته ويربيني من اول وجديد وختام معي "
ختام وضعت راسها ع الشباك وهي شبه نايمه تحس بطفش وغربه
المفترض تسافر مع هند صديقتها لكن الان الواضح انها بتسافر لوحدها
اختارت امريكا تحديداً لوس انجلوس
حجزت ورتبت كل شيء لكن صدمتها هند بموضوع دراستها والجامعه اللي نسيته تماماً بحكم انها سحبت ملفها لـ رغبتها في الراحه هذا الترم
تنهدت بهم وضيق وهي تهمس : خالد وش تعرف عن الحياه !
خالد تذكر كنان الشاب الذي قابله قبل ساعه : اعرف عنها ان حلاوتها
زي حلاوة دمشق !
لكن تمُر بوضع صعب " صعبة ممتعه بأختصار "
ختام كشرت من طاري سوريا واحتدت نظراتها وعدساتها الزيتيه
تشتت رؤيتها من الدموع :لا تذكر سوريا ترى اكثر مكان اكرهه
خالد بدهشه : لا عاد ! ليش ؟؟ بالعكس جميله وناسها طيبين
ختام ببحه : امي سوريه
خالد رفع حاجب : امك ! طيب المفروض تحبينها من حبك لامك
ختام بغصه : انا اكرهها عشان امي
خالد ابطئ سرعته :ووينها امك ! انا ما اشوف غيرك بالقصر فيه احد معك هناك ختام ؟
ختام : لا مافي بابا وخالد توفوا وماما تركتنا بعد وفاة بابا عشان كذا ما احبها لانها ماتحبنا .
خالد انصدم منها ..

__


في حايل ..
جلست وهي تفرك عيونها والتفتت حولها ماكان موجود همست بخوف : رائد
انكتمت انفاسها لثواني وهي تتخيل لو يرجعون اللي دخلوا للجناح
" شفيه ذا ! يتركني مع مصايبه ويختفي ؟ "
رجع لبالها كلامهم عن رامز !
معقوله حي ما مات ايه مستحيل يموت دائم السيئ مايموت بسرعه
يبقى يجيب الهم للي حوله طرى عليها رائد كشرت اكثر
" هذا مو صاحي انا متأكده يتوقع انه بكم بوسه وضمه بيسحب
عقلي ويعلقني فيه يعقب ويخسى
ابتسمت بسخريه وهي تتذكره قبل ماينام " اكيد يبي يبعدني عن موضوع رامز بس انا اوريه "
تنهدت والتفتت بسرعه وهي تسمع صوت قريب من الغرفه وقفت ببطء واقتربت للباب كان الصوت بصاله الجلوس
همست ببطء : رائد !
سكتت وهي تتسمع لمعرفة من هو كان الـ Tv يعمل ، يعني رائد ؟
هدت نفسها وهي تقنعها انه هو ماتبي تخاف وبعدها ماتعرف تتصرف
اتجهت لدوره المياه " اكرم القارئ "
غسلت وجهها وخرجت لبست عبايتها وتحجبت ووضعت نقابها بين كفوفها
وهي تشد عليه بقوه بخوف وربكه
فتحت الباب بخفوت وارتفع صريره
لتتوقف عن فتحه وترجع ع وراء
سمعت صوته : تعالي
فتحت الباب بقوه وركضت للصاله وهي تلهث : انا ماقلت اذا صحيت
صحيني معاك ؟ ترى مو حُب لوجهك لكن العيشه معك تجبر اجلس وقتي
كله بقربك والا بنام في مكان واصحى وانا مخطوفه وفي مكان ثاني ..
رائد بسخريه : الله ي زيتونه ؟ انتبهي
لنفسك بس
صد عنها وهو يأشر ع الطاوله : افطري عشان نمشي
ريتان بعناد : مابي شيء منك وياليت لو ترجعني لـ تبوك
رائد ومزاجه لايسمح له بالحديث اكثر : اوه رجعنا ياطير روحه لـ تبوك انسي واكل بتأكلين
لنفسك ماتبين احسن عساك ماذقتيه
ريتان تنفست بغضب وروحها تكاد تخرج منها من فرط غضبها
رائد وقف واخذ شماغه ووضعه ع كتفه
وشال الاكل : بسرعه بنمشي
خرج من الجناح واعطى الاكل احد العاملين بالفندق وخرج للسياره
ريتان غمضت عيونها بصبر وهي تدعي عليه وعلى اخوه ..

..

بعد ساعتين ..
رنين الجرس يدل على السرعه العاليه " انفاسها مكتومه وهي تحس بالموت بيجيها في اي لحظه "
ماعمري تخيلت اني بموت في سياره حديده تصدأ وتتأثر بالهواء
حلمي اموت ع سجادتي بين اهلي وامي تدعي لي
بس ذا حتى كوابيسي بتصير عاديه معه
صرخت ريتان بحده
وهي تضرب المسجل ويتقفل : بس
بسسس بسسس اففف وش ذا قصر الصوت وشغل المكيف المعفن ذا ماتحس بالكتمه ؟
السرعه واصله ٢٠٠ واكثر
ودخان السيجاره ضغطني
مقرف اعوذ بالله
رائد التفت لها وناظرها بنصص عين وصد وهو يرفع الصوت لتهتز السياره من ازعاجه
الساعه ٢ ظهر وحر وقرف لكن روق من ضيقتها !
نفث الدخان من فمهه وهو يتفنن فيه
ريتان عضضت شفتها بقهر وبتفكير سريع ابتسمت ماوراي شيء اخسره !
فتحت باب السياره وشهقت بقوه تحس بروحها بتنكتم من قوه الهواء
غمضت عيونها وهي تحس بقبضه يد ضخمه تلتف حول كتفها وتدفعها للخلف ويقفل
باب السياره
وهو يتنفس بسرعه
والسياره خارج الشارع الرئيسي
رجع راسه ع المقعد وهو مصدوم من حركتها همس ببطء : متهوره
ريتان ترجف برعب " مجنونه انا مجنونه ، ما افكر ! ماعندي عقل ! بغيت اموت وين كان عقلي يوم فتحت الباب ؟ "
خذت نفس وهي تهدي نفسها
احسن عشان يدري اني ما اخاف واقدر اسوي اي شيء
التفتت له بنص عين كان وجهه مسلوب لونه من الهلع والخوف
صدت عنه وهي ماسكه ضحكتها
ظهر صوت بحه لضحكتها ماقدرت تسكت
همست بألم من حست بكفه تضرب
ظهرها بقوه : اااهه ..

___


رائد راسه ع الدركسون ويده اليسار ماسكه شعره وهو يهدي نفسه اما اليمين يضرب ريتان فيها
بلا عقل : هبله ماتفكرين الخطأ مو منك مني انا حاطك معي قدام من زين وجهك والا ماتستاهلين الا احطك في الشنطه
واقفل عليك
ريتان بلا احساس ولا ضمير ارتفع صوت ضحكتها : احسن تستاهل شفت ! لو ماعدلت جوك المقرف ذا ترى انجن وهذا انا علمتك
شغل السياره وحرك وهو يشغل المكيف ويرمي السيجاره من الشباك
بعد ماتركت اثر حرق ع ثوبـه تكلم بهدوء فيه نوع من الوعيد والتهديد : شوفي ي بنت الناس ترى انا لصبري حدود مو يعني ان الانسان اذا طنش وتغاضى وكان بارد يعني انه مافيه خير وتقدرين تكسرين راسه ! لا ترى لو انفجر يحرقك ويحرق اللي خلفوك فـ انتبهي
ريتان بتعجب : بسألك عن شيء تعرف اسمي !
التفت لها بسرعه وهو زي المقروص
ريتان بسخريه : مزعجني يابنت الناس
يا بنت الناس طلع مايعرف اسمي
رائد ابتسم : ريتـان
ريتان بخبث : شايف كيف ! تحت امري حتى اقولك وش اسمي سؤال غبي وتجاوب
رائد تنهد وهو يحس انه بينفجر ويكفخها بالخلا الخالي ما احد درى
عنها
ريتان ضحكت بنصر وهي تشوف وجهه يتلون بالحمره دليل الغضب
ريتان ببحه ودلع : ابي عصير
رائد : مافيه
ريتان بأنفعال : ما افطرت ولا تغدينا ترى
رائد بخبث : قولي ياتاج راسي ي رائد ابي كذا وكذا اختاري طلبك وانفذ
ريتان بحده : كل تبن مابي منك شيء
رائد ضحك : صعبه لهدرجه !
ريتان بنص عين : اسكت عني
رائد : شوفي
سكت وهو يسمع رنين جواله
'
اخرجه ورد : هلا ..
لا .... متى ! ..... اما عاد ! ،....
طيب طيب إن شاء الله بعد العشاء
اكون عندكم ... يلا في امان الله
قفل وتنهد : اعوذ بالله منك ي ابليس
ريتان ببطء وهي تختبر صمته وصدقه من كذبه : هذا رامز !
رائد بلا انتباه : لا
سكت لثواني ووعى لـ سؤالها تكلم بسرعه يعدل الوضع : رامز الله يرحمه لا تنبشين في شيء صار وانتهى
ريتان سكتت تعرف الشخص من كلامه وتناقضاته ورائد مايعرف يكذب عيونه ترجف العدسات فيها اذا تكلم
عن رامز يعني انه كذاب .
ريتان في نفسها : انا اللي
بكشف الصدق من الكذب
وبعدها مارح التفت لا لك ولا لأخوك وتتمنى ي رائد لو عُمر قتل رامز
ولا صار اللي في باللي
ابتسمت ببطء ماصار يهمها شيء زي مافرقوا بينها وبين ابوها
بعدين بينها وبين اهلها
يتحملوا اللي يجيهم .

..

الثانيه والنصف ..
يجلس معها على طاوله انيقه في مطعم راقي الشباك يطل على الشارع
ينظر معه وهو متوتر للغايه
اعلن انسلاخه عن الاشياء التي تربى عليها مقابل ان يتلاشى الحزن من عينيها وكانت عينيها حياه
نعم ! ختام اجمل بكثير عندما تبتسم في البدايه ظننت انها ممن تريد ان توقع بي وتفتعل المشاكل لي فقط لكن صُدمت اليوم بما علِمت عنها
بكت ورفضت الذهاب للمول لكن بكل رحابه صدر و " حنيه "
عرضت عليها الغداء معي
وبسرعه وافقت !
ختام حنونه للغايه والاهم بريئه وجداً جداً عفويـه ولا تعلم في الحياه شيء حتى الحرام والحلال لاتفرق بينها
وهذه مصيبه !
سبب نظراتها وكلماتها المبهمه
ايقنت اليوم انها تتذكر اخيها وتنظر لي كأنني هو الاسماء تتشابه !! عاهدت نفسي ان اعيد ترتيب اولوياتها ليست الحياه سفر وسوق !
بل " الله " اولاً والعباده . انتظر الان الغداء ومتوتر للغايه
ماذا لو جاءت الهيئه !!!!!!

عند ختام تراقب كفه وهي تنقبض
وترتخي ومن ثُم تبداء اصابعه بالضرب بشكل موسيقي ع الطاوله يتضح عليه التفكير
رفعت كفها لوجهها واسندته عليه وهي تتأمل " خالد " تنهدت وابتسمت وعيونها عليهه
لبى قلبه ! شافني معصبه وزعلانه مارضي علي ، حنون ياناس ‏من طيب حظي ، ميّلني الهوى صوبك
ياعمري ي خالد ي ضيء عيوني انت
انتبهت له يوقف تكلمت بسرعه : وين بتروح !
خالد : اشوف الطلب
خرج من عندها وهي تتبوسم
فتحت جوالها وفتحت السناب ورفعته لمقابل وجهه وبدت تصور
كالعاده وتسولف
رجع خالد وتجهم وجهه بصدمه وهو يشعر ان الدنيا بأكملها تتجمد امام عينيه
جلس وهو ساكت
قفلت السناب بعد مانزلت والتفتت له : هاه ! وش صار
خالد اشر ع جوالها : تصورين !
ختام نزلت انظارها لجوالها : لا قفلت
خالد غمض عيونه بصبر : ختام بابا قبل شوي اقصد
ختام : اها ايه كنت اصور بس ماصورتك لا تخاف
خالد عض شفته لايقوم عليها : طيب ارسلتي لـ مين ؟ خاص لصديقتك
او مين ؟؟؟ ختام ضحكت : مو لوحده بس
شفيك ماتعرف السناب انت !
خالد تنهد وهو يطبق اكثر الصفات تأثيرا به " الحِلم " ‏في سورة يوسف حين اتهمه
إخوته بما لم يفعل ، (فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم)
‏الحلم صفة مقدسة.. وسلوك الصالحين.

__


خالد بحلم ابتسم لها بحنيه : شوفي مو كل شيء تصورينه
ختام هزت راسها بـ لا وهي منفعله : لا لا ما اصور كل شيء لكن من فتره لـ فتره انزل موضوع ونسولف فيه زي ميك اب او اشياء بنات ماتعرف لها
خالد زفر انفاسه الغاضبه : بس متأكده مايتابعك الا بنات !
ختام بلا مبالاه : عادي بحجابي هذا اولاً ، ثانياً تسليه والاولاد ماراح
يفيدهم شيء عندي
خالد بهمس : بيفيدهم وجهك ! يفتن ترى
ختام تجمدت ملامحها وقلبها تحس انه يرجف بجوفها
خالد انتبه لكلمته وابتسم بورطه ونزل راسه وهو يمسح عيونه
ختام ابتسمت والفرح يغشى قلبها لـ تهمس : خلاص مااصوره مره ثانيه
رفع راسه لها بسرعه : وش
ختام بضحكة : وجهي
خالد ابتسم وصد للشباك يناظر ويحاول يتجاهل وجودها وعقله وكل جوارحه معها .
وصل النادل بالطعام ورتبه ع الطاوله وخرج
ختام رفعت راسها لخالد : شكراً ع الدعوه ، من ذوقك والله
خالد ابتسم لها وهو يشعر انها لو قالت اسمه فقط سوف يبتسم وضعه معها اليوم مربك !!
اردف ببحه : احم احم بالعافيه امس قلتي لي اتعشى معك لكن ماقدرت يعني ضيق وقت وكذا
ختام فهمت انه اعتذار مبطن عن عدم قبوله لدعوتها : عادي خالد
خذ راحتك البيت بيتك الوقت اللي تبي
تجي تعال واذا ماصرت تبي او مشغول انا عاذرتك بس ابي اسألك عن شيء
خالد : اسألي
ختام : السياره ليش ما اخذتها امس !
خالد رفع حاجب : وليش اخذها ؟
ختام وعيونها تظهر الشيء الكثير من ما في قلبها : هي لك تروح وتجي فيها واذا احتجتك انا خلاص تصير
قاطعها خالد بحده وهو يشعر ان الوضع يختلف " تشفق علي ! : لا شكراً اقوم بعملي وبس
ختام بلعت ريقها الجاف :خالد انا ...
خالد قاطعها وهو يأشر للطاوله: الاكل برد ، تفضلي
ختام نزلت راسها بخيبه وهي فاهمه سوء ظنه ! لمتى والشيطان يدخل بينا ؟
اعوذ بالله
سمت بالله وبدأت تأكل وخالد يأكل بصمت بعكس قبل دقائق .

ختام وخالد .. خرجوا من المطعم وبمجرد ماقفل خالد باب السياره
باغتـته ختام بالسؤال :خالد انت وين اهلك !
خالد عقد حواجبه وهو يشغل السياره : في البيت ليش !
ختام بترقب وعيونها عليهه : عادي اشوفهم ! يعني اتعرف عليهم وكذا
خالد ابتسم بضيق : مو مشكله بس ..
ختام بلعت ريقها بتوتر : بس ايش !
خالد : احنا ناس بسيطين ووالدتي مقعده
ووالدي رجل كبير بالسن وتعبان مو لصالحك تروحين
ختام بحنيه تتضح بنبرتها ولمعة عيونها : ابي اشوفهم عادي ذا
كله مو مهم تكفى خالد تكفى
خالد هز راسه بالموافقه : ابشري بس ارتب يوم كويس
ختام كشرت : ابي الحين
خالد بتوتر وهو يتخيل شكل بُشرى اخته وطقطقتها عليه
هز راسه بـ لا : مو اليوم
اكمل بكذب : مسافرين مع اختي
ختام بتعجب : اختك ! معك اخوان
خالد ابتسم : ايه اخت وحده
" وهو يردف في نفسه : لو تشوفني معك لقيتي اسمي هاشتاق في تويتر
" خالد خروف البنات "
ختام تنهدت : زيي كان معي اخو واحد
خالد التفت لها وهو يقف عند الاشاره وابتسم برقّه لا تضاهيـها رِقـه :
اخوك انا ، والا مايصير !
ختام توسعت عيونها وهي تتمتم : لا
خالد ضحك : افا ! ليش ؟
ختام صدت : كذا
خالد ابتسم وثواني واختفت ابتسامته وكأنه استوعب الامر !
كلامها ونظراتها ، مو عشاني آخ هي في بالها شيء ثـاني
انتفض برعب من فكرته " مستحيل مستحيل اعوذ بالله "
بمجرد ماتخيل وجوده مع ختام بدون حواجز ارتبك وضاعت علومه
حرك السياره
وهو يتجه لبيت ختام
بسرعه يبي ينزلها ويشرد قبل تعترف بـ شيء مايبي يسمعه مو كرهه فيها لكن لصعوبه الموقف
هو شاب متحفظ تسيطر عليه العادات والتقاليد ، غيور جداً يبي له وحده مستوره تلزم بيته وتنتبه لامه وابوه
وختام حالتها مو كذا ابد هي تحتاج من ينتبـه لها
توقف عند بيتها ونزلت ختام بخطوات سريعه تشتعل غضب وخالد يراقبها بصمت حتى
اختفت وراء اسوار القصر الضخمه تنهد ووضع راسه ع المقود
وهو يغمض عينيه : اففف ختام
ابتسم وهو ينظر للامر من جانب اخر " خالد و ختام "
كيف لـ حرف الهجاء السابع ان يبتدي
بـ إسمينا ! هل يحّيك لنا الزمان
رداء يجمعنا تحت سماء زينها النجم والقمر
هز راسه بالنفي وهو يرى الامر انه معجزه ومستحيل !
نزل من السياره واتجه للحارس
وضع المفتاح في كفه
وخرج من اسوار البيت بخطوات هادئه للشارع الرئيسي
جاهل ان هناك من يقف خلف
نافذته يراقبه بصمت ويتمنى لو يمتلك المصباح السحري ويكون
" خالد " اول الامنيات .
___


عند رائد وريتان الوضع مختلف نعم ! يقفون امام مسجد منذُ مايُقارب ربع ساعه
رائد مغمض عينيه وهو شبه نائم والمكيف يبعث بالهواء البارد ليلعب بشعره ويضرب بـ وجهه
ونظارته
اما ريتان جالسه قريب من باب السياره وتراسل اخواتها توها تحصل
ابراج ومقابلها كوب
شاي نعناع اخذته من بايع قريب من المسجد .
رائد بهمس : هيييه
ريتان التفتت له : خير !
رائد : يلا ؟
ريتان تأففت : طيب شوي بروح دوره المياه " اكرم القارئ "
رائد تنهد بصبر : بسرعه
وقفت وهي تنفض عبايتها من التراب
ودخلت للمسجد تحديداً
قسم النساء ثواني وخرجت
رائد انتبه لها مابعد امداه يغمض عيونه
ويرف رمشه حتى جلس بسرعه بأعتدال : شفيك !
ريتان اشرت له بمعنى تعال
نزل من السياره وهو يحك عوارضه كنايه على الغضب تأخر بسببها فجاءه كذا في نصف المسافه قالت وقف
عند المسجد احس بغثيان وقف
ونزلت غسلت وجهها ورجعت له
كل ماقال بنمشي قالت شوي بطني يوجعني
وواقف من ربع ساعه لاجلها والواضح انها تكذب !
لكن وش الحاصل الحين بعد ؟! قرب لها ونزل راسه قريب من راسها بسبب فرق المسافه : هاه !
ريتان تنهدت بصبر : ماعندك الا هيه وهاه !
رائد نزل نظاراته ع طرف انفه : نعم ؟ اعطيني كف احسن
ريتان ولولا الحاجه مانادته تكلمت ببطء : لا مو كذا عاد المهم تعال جوا انا اخاف وحدي
تبعها بخطوات هادئه
وهو يتلفت بالمكان مسجد بسيط
ع قارعه الطريق يتضح انه للمسافرين
اتسعت عيونه وهو يشوفها تنزل عبايتها وتقرب له وتحطها بين
كفوفها وهي تأمر : لا تضيعها !
صدت عنه ودخلت لـ دورة
المياه " اكرم القارئ "
خرجت وغسلت كفوفها ومسحت والتفت له واخذت عبايتها ولبستها
بسرعه وخرجت قبله : يلا يلا تأخرنا
رائد مسكها من طرف عبايتها ودفعها خلفه : انا اولاً تعلمي
خرج وركب السياره
وريتان متجمده مكانها عضت طرف شفتها بقهر ومشت للسياره وهي تستغفر عن الذنب اللي رماها بطريق رائد ...

بعد ساعات .. يقف بالشارع الفارغ من السيارات يجلس على مقدمة السياره
يدخن بصمت ويطقطق بجواله يدور شبكه باقي على مشوارهم للرياض ساعه .. تنهد بصبر
وهو ينتظر المساعده
" انتهى الوقود "

فالسياره تحركت بنوم للجهه اليسرى وفتحت عيونها ببطء
عقدت حواجبها وهي تحس بالسياره واقفه ! وظلام
جلست بسرعه وهي مرعوبه انتبهت له جالس على مقدمة السياره
همست بأسمه مرتين متتابعه ولا رد
فتحت باب السياره بحذر والتفت لها رائد وصد
نزلت وقربت له وهي تخاف انه مايكون هو ! تكلمت ببطء : رائد
همس : خير !
ريتان صحصحت وانتبهت للوضع الغير طبيعي تكلمت بهدوء تحاول
جاهده ان لا يفنى :شفيك ليش وقفنا !
رائد ببرود : انتهى البنزين والشارع فاضي ماحولك احد
تنهدت ريتان بضيق ورجعت لداخل السياره
جلست وقفلت الباب وفتحت جوالها ابتسمت وهي تقرأ رسائل اخواتها ردت عليهم وهي معصبه لانهم يطقطقون على رُسل
وطريقة نطقها للكلمات
انفتح الباب بجوارها وركب رائد وقفل الباب وجلس
استغرب من صوت الاشعارات عند ريتان
تكلم بترقب : عندك شبكة !
ريتان بنص عين : ايه بس مارح افتح لك
رائد بقهر : ارحمينا ي المليونيره قصدي ابراج خلي شبكتك لك
ريتان صدت عنه وهي تناظر من الشباك و تراسل بنفس الوقت
رائد فتح جواله ومافي ابراج عقد حواجبه : وش فيه ؟
ريتان التفتت له : خير ؟ تكلمني
رائد سحب الجوال من عندها ودخل رقم بسرعه واتصل عليه ومسك الخط
ابتسم بفرح : اخيراً
ريتان تنهدت
رائد رد عليهه الشخص المطلوب وطلب منه يجي بسرعه على الخط
السريع وارسل له الموقع
وعند اغلاق الخط ارفق كلامه بعباره " لا ترجع تتصل هذا جوال المدام "
ريتان كتمت ضحكتها بصعوبه
عايش الدور !!
متناسيه برغبتها ان العصمه اصبحت بيده وانه زوجها وواجب عليها طاعته
رائد مد الجوال لها وهو يتمنى لو يهفه على وجهها
ريتان اخذته بطرف اصابعها السبابه والابهام بكبر بدون ماتناظر فيه
ورجعت تراسل
ورائد متعجب من امر جهازه ليش ماتوصل الابراج !!!

___


بعد ١٠ دقائق ...
تكللم رائد بملل : من تكلمين
ريتان مركبه سماعاتها ومطنشته
رائد دخل لالبوم الصور يتسلى فيه وهو ينتظر وصولهم للرياض ويكسر رأس هالمتكبره بجنبه
الطريق والسياره والفنادق
لا تعتبر حل بالنسبه لـه
ابتسم وهو يرى صورة طفلته
طفلة قلبه تبتسم برقـه تسلب العقل وبحضنها اختها الاصغر ذات الشهور الاولى
تنهد بـوله حقيقي والشوق يأكل منه الكثير وينبش بـروحه يبتسم لها قلبه كل مامر طاريها
قفل جواله ووضعه بجواره ورجع المقعد ع وراء ونزع " طاقيته " ورماها بالمقاعد الخلفيه
وسند راسه وغمض وهو يستعد لغفوه حتى
وصول المساعده ..

ريتان انتبهت لحركاته
شكله بينام !
تخيلت بمجرد نومه ان يهجم عليها حيوانات من هذا المكان او شيء اخر لا يمكن وصفه
تنهدت ورجعت على جوالها
وصلتها رساله من رُبى " ‏انا انسانه اذا روقت يا اغازلك يا اجلطك بالسخافه. "
ردت عليها وهي تبتسم وتتذكر
عباطتها " السخافه سابقة طبعاً "
قفلت جهازها واسندت راسها على المقعد وغمضت عيونها بنوم
دقيقه تتلو دقيقه وتصل الان الى الـ خمس دقائق
مافيها نوم ! نايمه طوال الطريق ومالها خلق تجلس كذا " ملل ! "
التفتت لـ رائد بنظرات طويله
ولأول مره تتأمله عوارض خفيف شعره خفيف من
الجانبين الايمن والايسر وكثيف بالوسط وطويل ناعم
عقدت حواجبها وهي تتمنى لو تنتفـه وتقطعه قد يكون من مبدأ الغيره فـ شعرها كيرلي وليس ناعم ابداً بشرته بيضاء صافيه يوجد اربع غرز تتضح انها من اصابه قديمه
في اعلى حاجبه الايمن
حواجبه ورسمتها الكثيفه
تنهدت وهي تتعوذ من ابليس صح حلو وجميل بعد لكن افعاله ماتشفع له .
انتبهت لـ جواله يضيء برساله وتظهر الشاشه صور طفلتين بملامح اجنبيه
استغربت كيف شاب يحط مثل هالصور غريبه ! عادةً يضعون اما صورهم او صورة سياره او الفريق المفضل
اطفال ! غريبه ..

..

في بيت ابو خالد .. بالرياض

يجلس خالد وبُشرى قريب من الباب
وبُشرى تنتظر وصول زوجها
خالد بهمس وهو يفكر : ليش ما اكلمها !
التفت لـ بشُرى اللي تسولف مع ولدها : اقول بيشو
التفتت له وابتسمت وهي تناظره بنص عين : خير مو لله بيشو ؟!
خالد بحمق : اجل بُشرى وتخب عليك
بُشرى : هههههههههههه
خالد : ترى بكره ماراح اداوم ببقى هنا مع امي وانتي ارتاحي تعرفين
كل يوم تجين وحامل بتتعبين
بُشرى بحنيه : ياعمري ي خويلد طلعت تحس فيني ؟ بعد روحي وقلبي والله
اذا مشغول فـ والله مابثقل عليك روح وتطمن تراهم بعيوني بس اذا فاضي فـ تسوي خير لان
ودي اروح اراجع والله من دخلت السابع مارحت المستشفى
خالد ابتسم بقوه : ايوه روحي وتطمني ماعليك
بُشرى ابتسمت له وهي مستغربه كيف جاء اجازه !! سمعوا صوت هرن بالشارع ووقفت بُشرى
: يلا جاء عبدالله تأمر ع شيء
خالد : سلامتك
خرجت ومعها ولدها وخالد يفكر باللي بيسويه صح او خطأ
يجيب ختام تقابل امه !
حس بحماس للموضوع شعور مختلف يتمنى لو تقدر تتأثر من امه وتعوضها ولو شوي من حرمانها مايبي نبرتها
مكسوره ومهزوزه يبيها قويه
لمعت عيونها ودموعها هزته كثير تخيلها بُشرى ومحرومه من امه الفكره اقتربت به لحد الجنون
صدق المال ليس كل شيء لكن بدونه ايضاً لا تصنع شيء
فتح جواله ومن ثُم جهات الاتصال بحث عن اسمها وهو يُدرج حرف
الخاء في البحث
تجمدت ملامحه وهو يقرأ الاسم " خِتام الهوى "
الهوى !!! من مصطلحات الحُب
وتعريفه : يقال انه ميل النفس ، او الرغبه ، او السقوط ؟
هز راسه بـ لا واتصل عليها ثانيه واحده فقط وردت وصوتها يمتلئ لهفه : هلا
خالد سكت لثواني طويله
يومين بس ويحس بفرق الشعور بينهم !
وصله همسها المترقب : خالد !
تكلم بسرعه : اهلين ، آخبارك ؟!
ابتسمت واتسعت ابتسامتها اكثر لتصدر عنها ضحكة ناعمه : تمام ..

__


خالد : كنت ابي اسألك عندك شيء مهم بكره ؟
ختام بقلق : ليش ماراح تجي ؟
خالد بسرعه : بجي بس قصدي اذا بخاطرك تشوفين امي فـ بكره
فاضيه و
قاطعته بفرحه : اممما ! ابي اشوفها وحيل بعد
خالد ابتسم : تمام متى تكوني جاهزه
ختام بعفويه : اي وقت تبي من عيوني
خالد بلع ريقه بربكة : زين متى ما صرتي جاهزه كلميني
ختام ببحه : حاضر
خالد بهدوء : تصبحين ع خير
ختام برقه : وانت من اهلـه
قفل الخط وهو يتنهد بأنفعال : اففف شفيها ذي !!!
ابتسم بخبال : اووويلااه والنعومه
طرت ع باله بُشرى اخته وصراخها تنهد وهو يهمس : لزوم تعطيها دروس بالنعومه ماينفع بنيتنا تكون كذا
ضحك بخفه ودخل للبيت وهو يقفل الباب بإحكام خوف ان يخرج والده
دون ان ينتبه وذهب ليخلد للنوم ينتظره يوم مليئ بالمفاجأت .. '


عند ختام ..
بمجرد ان اغلق الخط
وقفت ودارت ع نفسها بفرحه عظيمه : اخيراً !
وقفت بحيره : وش البس ؟
وخالد بيجلس معنا او بيروح ؟
جمعت شفايفها ع جنب بتفكير
‏خالد الجُزء الذي لا تتمنى الخلِاص منه ولاإنتَهاء ..
الجُزء الذي لا تظله الحيّاه ولاعبوُر الناس,الجزء المخلّد في قلبي
بدأت برسم تخيلات عن شكل والدته
إمرأهـ في عمر الخمسين او الستين
كلاسيكيه ذات نظرات حاده تشبه المُسنات الايطاليات بفساتين منفوشه وتطريز كثيف
هزت راسها بـ لا وهي تعجز ان تتخيل ، تتمنى فقط ان تضمها لها
ولا تسبب اي تفرقه بينها وبين خالد تريد ان يكون لها كل شيء لـ خالد
ان تشاركه كل اموره حتى والدته
بحركة عفويه غرزت اصابعها في كفوفها بقوه وهي ترتبك اكثر : وش الحل لو ماحبتني !
الليله من اكثر الليالي توتراً عند ختام وداعاً للنوم ...

..

أخيراً تم وصول مدير اعمال رائد ومعه وقود واتجهوا للرياض
مر الوقت سريعاً وتعمقوا بشوارع الرياض وزحمتها
المشابهه لتزاحم افكار رائد بهذه اللحظه
قرر الذهاب لـ منزله الفارغ كعادتـه لكن يوجد الكثير من الاصلاحات
التي يحتاج إليها
لذا استثناء الفكره واتجه لفندق راقي لقضاء ليلتهم الاولى بالرياض ..

عند ريتان ..
لاحظت توقفه عند فندق معقوله بيته مو هنا ! اجل وين يعيش
شكله هايت ضايع وابتلشت فيه الله يعين ويستر
رجع لها بعد ثواني ومعه شخص يتضح من لبسه انه من العاملين في الفندق
نزل الشنط واشر لريتان تنزل نزلت بصمت وتبعته وهي ترفع
كفها لتعديل نقابها
وصلها همسه الحاد : غطي ايدك
ارتفعت حواجبها بتلقائيه من امره المفاجئ لكن ماردت
الا بتخبية كفوفها بعبايتها
حكمها شرعاً مايجوز يظهر منها شيء لرجال ليسوا محارمها والفندق مزدحم
صعدوا للطابق الثالث
تركها بالجناح وخرج ليحضر طعام وعشاء " على ذوقه الخايس
طبعاً ! الحمدلله ع النعمه "
المهم الجناح ناعم وانيق طلع ذوق ويعرف اني مارح ارضى اشاركه الغرفه فيه غرفتين وصاله جلوس
تطّل على واجهه جميله ' حديقه الفندق والمسابح بالاضافه الى برج الفيصليه
والمملكة من الجهه الاخرى '
فعلاً يستحق التصوير
اول مره تزور الرياض لكن كانت تتمنى ماتكون زيارتها للرياض معه
كانت تبيها مع اهلهـا ..

عند رائد .
خرجت من الفندق لمطعم مكسيكي قريب اعرفه واحب مايصنع
بمجرد ان دخلت للمطعم
حتى صرخ صاحبه بدهشه : الاستاذ رائد ! وينك ي رجال ؟
بعد السلام والإطمئنان عن الاحوال
اخبرته بـ موضوع زواجي السريع
ليدهش ويُقسم ان العشاء على حسابه
ولمدة ٣ ايام هو من يتكفل بالعشاء " صديق صنعته الايام "
اخذت طلبي وكان على حسابه
وخرجت عايد للفندق لكن قررت الاتصال
اولاً بـ " الشله الفاسده " اصدقاء الدراسه والعاملين معي ايضاً
لاطمئن على احوال الشركه لكن صدمت بـ انهم في رحله
استجمام " اذا غاب القط العب يا فار "
توعدت فيهم وانا لا افهم مايحدث لِما كل هذا الاهمال ؟
لكن الاكيد الكسل وعمايله ..




"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 05:46 PM   #6

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




بعد ١٠ دقائق ..
وصل للفندق ودخل للجناح وهو يتحدث بهاتفه وضع اكياس العشاء على الطاوله
بالصاله وهو يأشر لـ ريتان ترتب الاكل !
بدأت تشعر انه فاهم الحياه خطأ كل شيء إشاره يتوقع انني لا افهم
الكلام ؟ او لا اسمع ! لا يهم المهم رائحة الطعام الشهيه
تنهدت بوله وبطني يصدر اصوات فاضحه تدل على شدة الجوع
في الوقت الذي دخل به رائد لغرفته
بدأت بالأكل رغم حرارة الطعام اللاسعه لـ لساني الإ انه لذيذ وليس قليلاً ! بل جداً
انتهيت في وقت قياسي
وانا من النوع الذي يشبع من خمس ملاعق فقط
رتبت المكان " عشان مايقول قليلة ذوق "
وذهبت لغرفتي للنوم .. يوم متعب ويستحق ان ارتاح بأخره ..

عند رائد
انتبه لـصوت باب غرفتها يغلق تنهد بقهر : لعبه هي ماتبي تأكل
بدل ملابسه ولبس بجامه مريحه وخرج للصاله جلس وهو يستعد للأكل انتبه لجزء يتضح انه مأكول
رفع راسه وهو ينظر للباب بنص عين: ماشاء الله ، سريعه !
سمى بالله وبدأ بالاكل وماحدث خلال
الاسبوع الماضي يتبادر الى ذهنه ..

(((( قبل اسبوع ))))) ..

بعد عودة بدر لـ تبوك قابله عُمر وشرح له بدر كل شيء في البدايه
عارض ورفض الموضوع جُملة وتفصيلاً
لكن بعد التفكير من المستحيل أن يؤذي أخو زوجته قرر عُمر الموافقـه
وتم الرد على رائد
اما ريتان ... بعد معرفتها بالخبر من والدتها رفضت
وبدون ماتهتم بـأحد حتى لو عُمر بحكم انه من المستحيل الزواج
بأخو قاتل ابوهـا .. لكن والدتها اجبرتها ورددت عباره
كان من شأنها ان ترضى
ريتان بالخروج من البيت وهي " انتي عندي غيرك اربع ورتيل بعد لكن عُمر ماعندي الا واحد "
هذه العباره من والدة ريتان كانت سبب في موافقه ريتان على الزواج
هرب وغضب من والدتها ترخصني لاجل عُمر !
حتى لو اخوي لكن
علمتني بقدري عندها
ولها اللي تبي " هذا هو تفكير ريتان من تلك اللحظه. "
زعل وضيق ارضيت امي لكنها ما ارضتني ! ..


يوم جديد ..
الساعه الحاديه عشر صباحاً
يقف امام منزلها ينتظر خروجها سند راسه على المقعد وهو يبتسم
على ردة فعل امـه من قالها بتجي بنت اللي اشتغل عنده تزوركم
" طبعاً لفق الحقيقه وزورها "


خالد يرتشف فنجان القهوه الخاص فيه : والله اني صادق
ام خالد بشهقه وهي تضرب صدرها بلطف : بنته بنته ! وش تبي فينا ي امي ؟ واخزياه ليكون مازان لهم شغلك وجاي تشتكي لي ياويلك مني ي خويلد
خالد ضحك : لا بس امها متوفيه وتقول تبي تشوفك ممكن فيك من ريحتها
ام خالد وسبق ووضحت في التعريف بالشخصيات انها قابله للكسر من شدة
حنيتها ، دمعت عيونها وهي تبتسم
بغصه : ياعين ابوي
خالد غرق بضحكته وامه رمت عليه علبه المناديل : اسكت مامعك احساس
خالد بدهشه ارتفعت ضحكته مره ثانيه : احساس ! طلعتي يمه تهتمين بالاحاسيس والرومنسيه تعرفينها
ام خالد احمرت ملامحها وقلب لونها : الخطأ مني ماعرفت اسنعك ي وجه
العنز استح انا امك
ضحك خالد ووقف وقرب لها وهو يبوس جبينها : اسفين ي الغاليه ، هاه ماقلتي لي رائيك موافقه تجي او اقول الوالده
مشغوله !
ام خالد مسكت طرف شيلتها وهي تناظره بأبتسامه : جبها الوكاد
اني حبيتها قبل مااشوفها
خالد ابتسم وباس كفوفها برقه : الله يحفظك يمه ولا يحرمني منك جعلني ما اذوق الحياه دونك
ام خالد دمعت عيونها :وشو ذا الكلام ترى ما احبه ولا ابي طاريه
خالد بحب : ابشري مانيب مكرره
ام خالد مسحت دموعها وهي تأشر بكفوفها المتزينه بالتجاعيد : يلا روح لا تتأخر عن البنت ..


رجع لواقعه على رنين جواله كانت ختام رد بأستغراب : هلا ؟
ختام بهمس : شوفني
عند الباب الرئيسي
التفت للباب كانت واقفه وتأشر بمعنى تعال
بفستان كحلي .
نزل وهو مصدوم شتبي ؟
تقدم لها واتضحت له ملامحها وجهها احمر وعيونها مدمعه
خالد بترقب : شفيك
ختام ببكيه : مدري وش البس !

__


خالد تجهمت ملامحه : هاه !
ختام : مدري وش البس ؟
خالد تنهد وناظرها بنظرات طويله " احرجتها " : روحي داخل اولاً
ختام دخلت وهو يتبعها
تكلم بحده غير مقصوده : اولاً لا تطلعين قدام الحراس بذا الشكل
خطأ حرام مايجوز ترى مو يعني انهم يشتغلون عندك عادي لا مهما كان ترى رجال
ختام تكتفت : كله خطأ ؟ انا لو اضحك قلت لي خطأ
خالد بصصبر : لانه خطأ
صدت عنه وبزعل : خلاص مابروح معك
خالد : امي تنتظرك
ختام التفتت له وبنص عين : بتخاصمني
قدامها !
خالد ضحك ؛ لا بس بينا ومايعتبر خصام هذا عتب ونصيحه
ختام بأنفعال : وبتزعل مني بعد عندها ؟
خالد : لا ولا بزعل
ختام ابتسمت براحه : طيب
رجعت تكشر : وش البس اخاف مايعجبها لبسي ويخرب برستيجي بعيونها
خالد : البسي شيء عادي مو لازم فستان او خليك كذا ، المهم خلصي
ختام بتفكير ؛ انا كذا حلوه ؟
خالد تنهد : حلوه يلا
ختام ابتسمت حتى ظهرت اسنانها
وبعفويه تمتزج بمشاعر اخرى : حتى انت حلو
ابتسم ببطء وصد يخفي ابتسامته
ركضت للدرج المنتصف للصاله وصعدت لاجل تاخذ عبايتها
وخالد يتأمل البيت بصمت وش الشيء اللي يشبه حياتي هنا ؟
هز راسه بـ لا : ولاشيء
هذا البيت لو جلست فيه يوم من اكبر المعجزات تخيل لو تشوف امه البيت بحكم انها مقعده فترفض الخروج من البيت
كثيراً الا للضروره
لو جات هنا من المحتمل ان تصاب بصدمه وتردد بدهشه بتأكيد " هذا بالدنيا او بالجنه ! "
انحنى للارض وهو يثبت
شوزه " اكرم القارئ "
ابتسم لطاري امه يقدر يقول افضل ام بالعالم كله لكن جارت عليها الحياه
الجنه لك يمه الله يحرم وجهك عن النار
وقف واعتدل بوقفه نزلت ختام في هذه
اللحظه وشهقت : ماجلست
صد خالد وخرج : تأخرنا ترى
رفع كفه يشوف الساعه كانت ١١ ونص وخرج من عند امه ١٠ ونص
يعني ساعه !

..

في مكان اخر بالرياض ..

موسيقى هادئه ورائحة بخور وعطور انثويـه
تقف مقابل التسريحه والديشمبر يلتف حول جسدها بِرقـه
ابعدت الفوطه عن شعرها ليتناثر بشكل متلوي لاخر ظهرها
وتتنهد بكرهه لـه تتمنى لو كان مثل
اخواتها ناعم كـ والدها
لكن هي الوحيده التي تشبه والدتها من ناحيه الشعر
اما الملامح فـ هي و رُسل ، فقط .
ابتعدت لزاويه الغرفه حيث قامت بترتيب شنطها هناك مع عدم تفريغها لعدم علمها متى سيخرجون من هنا
توقفت بريبه وهي تسمع حركه خلفها
التفتت بسرعه كان يقف بنصف الغرفـه
وشعره يتناثر على وجهه بأنسيابيه ونعومـه
نظراته غريبه !!! تدعوا للشك
بلعت ريقها بصعوبه وهي تجمع قوتها لتصرخ بقوه : خير !!! من سمح لك تدخل ؟ عشنا وشفنا
من البدايه قلـة ادب
فيه شيء اسمه استئذان وتدق الباب قبل تدخل
ماعلموك اهلك !!
ضحكت بسخريه لتصحح جملتتها : لا اكيد ما علموك ولا ربوك لا انت
ولا اخوك الداشر القاتل
انتبهت له يتقدم إليها وملامحه تنطق الغضب والوعيد
رجعت للخلف وبسرعه قفزت على السرير لتهرب للباب
صرخت بألم من ضرب وجهها بحافه السرير
ورائد ماسك رجلها سحبها اتجاهه
لتصرخ بجنون وهي تحاول تنقذ نفسها منـه غير مهتمه بالدماء الملطخه لوجهها
ثبتها عنده ومسكها من كتفها لينحني عليها يُقبل وجهها بقوه انهارت وفقدت السيطره
على نفسها..
ابتسم وعيونه في عيونها ثبت جبينه ع جبينها وانفـه على انفها
انتقلت رجفه جسدها إليه ليقترب ويهمس بأذنها : هذا تهديد بس شوي من اللي عندي مابعد شفتي شيء لسانك امسكيه ، بيرميك في داهيـه
وقف ورمى عليها المفرش وخرج من الغرفه تاركها تتخبط في قهرها وضيقها ..

__


رائد
قفل الباب عليها واخذ المفتاح وخرج من الجناح ومن الفندق
بأكملـه للشركـه .. غير مُبالي بما فعل قبل دقائق ..
..

عند خالد وختــام ..
تقف اخيراً عند بيتهم لـ يلتفت إليها كانت تتلفت بأستغراب في المكان
تكلم بهدوء : شوفي بنتفق على اشياء قبل ننزل تمام !
ختام ابتسمت بحماس : تمام ..
خالد رفع كفه وهو يأشر بأصبعه السبابه : اولاً انا اشتغل عند ابوك وانتي جايه زياره لأمـي
ثانياً : اذا مليتي ماتبين تجلسين قولي لي ونخرج بدون ماتسببين اي احراج لنفسك
ثالثاً واخيراً : حاولي ماتتكلمي بأي شيء حولنا يعني علاقتنا ببعض وخروجنا ورجعتنا آوك !
ختام بنص عين : وش علاقتنا ببعض ترى مانسوي شيء خطأ
خالد ابتسم بحنيه :اعرف بس احنا في مجتمع محافظ العادات والتقاليد تحاصره مو زيكم
ختام هزت راسها بالموافقه
خالد : يلا
ختام : يلا
نزلوا وتقدمها خالد لباب الحوش فتحه ثم دخل وهي وراه
التفت لها كانت خدودها حمراء خجل او خوف ؟
همس لها : اهدي مافيه شيء يخوف
ختام بربكه : طيب
دخل وهي وراه للبيت نزل حذاءه " اكرم القارئ " عند الباب
وختام تتبعه بكعبها العالي بدون ان
تنتبه وتخلعـه تكلم
بصوت عالي : يمممه
وصلهم صوتها : حيهم ، حي من جاء
ختام استغربت عدم قدومها للسلام عند الباب
وبدأت الرهبـه " اكيد شايفه نفسها وشريره !!! " بلعت ريقها بصعوبه
ومسكت يد خالد وهي تهمس : خلاص هونت
خالد ضحك وسحبها للداخل
وفك ايده منها ودخل :تعالي ختام
ام خالد : هاو ؟ خويلد رحب بالبنيه مستحيه بعد عمري.
خالد ضحك اخيراً دخلت ختام وهي مغمضه :
هاي
خالد شهق وضحك بقوه
ام خالد خذت علبه المناديل ورمته : انقلع برا نعنبوا ابليسك اذلف عن وجهي .
التفتت لـ ختام وهي تفتح كفوفها لها : تعالي يمه تعالي حياك تو ما نور البيت '
ختام ابتسمت بحرج وقربت لها مدت كفها بتسلم لكن سحبتها ام خالد لحضنها وضمتها
غمضت عيونها بقوه وهي تحس بنبضات قلبها ترتفـع ودفء حضن ام خالد سبب كافي بـ أن تلف يدينها حول ام خالد
وتشد عليها بقوه
خالد ابتسم ببطء وعيونه عليها رفع عيونه لامه وتجمدت ملامحه
من شافها تخزه وتأشر بعيونها بمعنى " اطلع "اشرت بأيدها تتوعده
صد وخرج بسرعه وهو
يركض ويعرف زعل امه عليه
دخل للمجلس كان ابوه نايم وامامه كوب ماء وعلبه كوكيز وثلاجه قهوه
جلس عند راسه وباسه بعمق واخذ القهوه وهو يصب بفنجان ويتقهـوى ..

رفعت ختام راسها من حضن ام
خالد وهي منحرجه
ام خالد بحنيه تتضح بعيونها مسحت على وجهها برقه كفوفها
المجعده : بسم الله عليك ياجعلك سالمه من كل عين وكل حسد الله يحفظك وش ذا الزين !
ختام : تسلمين كلك ذوق
ام خالد ونظرات الاعجاب بعيونها :
وش اسمك يمه !
ختام رفعت راسها لها والكلمه تعاد على مسامعها " يمه !!! " ‏امي ! هي كل شيء في الحياة ,
هي التعزية في الحزن والرجاء في اليأس
والقوة في الضعف.!!
‏الأم جنة دنيوية صوتها أمان ،
نظراتها تهذيب ، ‏قربها دفئ ، قَلبها طهر ، صمتها تربية ،
برها عبادة
غمضت بقوه وهي غير مستوعبه للسؤال الذي طرحته
شعورها ومشاعرها انتقلت لمكان اخر لشخص اخر لوالدتها
لكلمه ماما المبتوره من شفتيها .. ارتجفت بقوه وارخت راسها على ركبه ام خالد وهي تحاول
السيطره على تنفسها السريع المفاجئ
عضت شفتها وهي تفقد الوعي بالتدريج
لا تسمع حولها سوى نداء ام خالد لها ..

__


بعد ثلاث دقائق
فتحت عيونها ببطء شيء حالي تحس فيه بفمها رمشت بلا وعي
استوعبت اللي حولها ام خالد تبتسم براحه وواضح عليها الخوف
والفزع ، خالد وملامحه ترتخي همس : صحيتي ؟
ختام جلست بسرعه وهي تبلع ريقها بربكه
ام خالد بهمس : الحمدلله الحمدلله
حركت الكرسي المتحرك للخلف : بطلع اجيب تمر شكل السكر منخفض من حطيت العسل بفمك صحيتي
خالد بموافقه : اكيد ما افطرت
خرجت امه وهو التفت بسرعه لختام : شفيك !
ختام نزلت راسها بدون رد وقف وعيونه ع الباب لا تدخل امه ومشى لجهه ختام وجلس قريب منها وهو يتكلم بسرعه : تكلمي وش فيك !
ختام ببحه وعيونها بعيونه : مدري راسي صدع وطحت فجاءه
خالد بهدوء : و الحين !
ختام عضت شفتها وهي تمنع نفسها ما تبكي ضيقه قويه سيطرت عليها تتمنى لو ترتمي
بحضنه وتقوله اللي بخاطرها ولو تعجز عن وصفه وشرحه
تنهد خالد ووقف وهو يبتعد عنها وتدخل امه للصاله ومعها تمر وشوكلت منوعـه
ابتسمت لختام : الحمدلله يا امي والله ان خفت عليك لا يكون خويلد المطفوق صدع بك وانتم جايين احياناً يسرع الله يهديه
ختام ابتسمت لها برقه وعيونها دامعـه : لا ما يسرع
خالد عيونه عليها وهو مستغرب وش فيها ؟
ام خالد التفتت له وشهقت وهي تستوعب الامر : اهئ انت هنا !
وانا اقول علامها البنت !!!
اطلع اطلع
وقف خالد وخرج بسرعه وهو يضحك ع امـه
ختام ابتسمت والتفتت لها ام خالد وهي تهمس : اييه ... ووش اخبارك ي ختام ! صح ؟
ماقلتي لي وش اسمك بس سمعت خالد يناديك بـ ختام
ختام تنهدت براحه : ايه ختام
ام خالد نزلت من الكرسي المتحرك بصعوبه وجلست بجانبها وخذتها
بحضنها وهي تسولف لها
وتضحك معها .

..

بعد مرور ساعتين تنهد وهو يرمي الملف على وجه معاذ " صديقه " : انا الغبي اللي معتمد
عليك
معاذ بأنفعال : ياخي وجيههم ماتريح فرفضت اشترك معهم
رائد بنص عين : لو انه على وجيههم ماتريح
كان ماقبلت تشتغل عندي ياوجه العنز يعني وجهك يريحك الحين ؟
معاذ تجهمت ملامحه
ومتعب ومازن انطلقت ضحكاتهم
معاذ مسك ضحكته : طيب يارائد يصير خير لو شاركت معهم صدقني انت الخسران
سبل بعيونه بدلع مصطنع
وهو يطقطق ع رائد
رائد صد وهو يرجع يفتح الملف
تجمدت ملامحه لثواني وهو يتذكرها
وقف بسرعه واخذ جواله ومفاتيحه
وطلع ومعاذ ومتعب ومازن مستغربين شفيه !


في الفندق .. عند ريتـان
وقفت مقابل المرايه بدون ماترمش لثواني طويله اجهدها تفكيرها عضت طرف شفتها
بأرق حقيقي ‏"يعزُّ على المرء أن
يفقد الشغف ، شغفه للأشياء التي
كان يدفع من عمره ثمنًا لأجلها
اشياء بسيطه او باهظه
تنهدت ببطء : يارب عونك ،
الله ياخذك يا رائد
تحركت للباب تتأكد انها اغلقته بإحكام
" قبل ان تاخذ شور خرجت اخذت ماء
ونسيت بعدها اغلاقه مما تسبب في كارثه دخول رائد "
جلست على الارض بقله حيله عند الباب تشعر بعجز ماتقدر تدافع عن نفسها هو ضخم عكسها ضعيفه
اساساً حتى طولها جنبه توصل
لـ نصف كتفه
ارتجفت وماحدث يتكرر بذهنها
رفعت كفها لقلبها وغمضت بقوه
ألم فضيع يكاد يتوقف من جنون ماحدث
همست بألم : اااهه
جحظت عيونها وسقطت ع الارض وهي تمسك بطنها وقلبها نفضه
تسري بها
تجمدت وتوقفت حركتها وهي تسمع ضرب على الباب : افتحي
او بكسره ع راسك !
انفاسها مازالت متسارعه
غمضت وهي تهدي نفسها همست ببطء : الباب مقفل مايقدر يدخل
مايقدر .
هدوء يمر بها واختفاء صوت رائد
رفعت كفها تتلمس انفها وجبينها مازالت
متورمه من ضربتها في حافة الكرسي شهقت وانقطعت انفاسها وهي
تشوف الباب ينفتح ويصطدم برجولها
ورائد يقف بنظرات حاده
فزت جالسه وبفجعه حقيقيه صرخت بأعلى صوتها ..

__


يقف بجمود وهي تجلس ع الارض انتبه لنظراتها المصدومه من دخوله
تكتف وهو يناظرها بصمت
توسعت عيونه بصدمه من شافها ترفع كفوفها لراسها وتمسكه
وهي تصرخ بقوه
انفجع من حركتها وايقـن انها بلا وعي
اغلق الباب بقوه بينهم رغبه ان تصمت
خفت صوتها واختفى بثوانـي
تنفس بقوه وهو مدهوش مما فعلت الجدران غير عازله للصوت وفي فندق
الوضع لا يسمح له بأن يخوض اي تجربه معها حتى ولو كانت هـدنه
انفتح الباب وظهرت امامه وهي
تنظر إليه بحده
ارتخت ملامحه من شافها وتكلم ببطء : اهدي وخلينا نتكلم
حركت شفايفها بسخريه وقفلت الباب بقوه
توسعت عيون رائد وصد راجع للصاله
وعلامات استفهام تدور بذهنه شفيها ذي !!!


ريتان
رجعت للسرير وهي تتنفس بقوه وتشتم رائد وتسبه بعد ما صرخت وقفل الباب فزت
واقفه ورجعت تفتحه وهي تتمنى لو تتعلق بشعره وتقطعه لكن اكتفت بنظرات حاده وقليل من حركات
شفتيها الساخره : " الجاي اكثر مابعد شفت شيء والله ان اجننك
زي ماكنت بتطير عقلي اليوم والخوف والرهبـه اللي زرعتها بقلبي ان ارجعها لك اضعاف واخليك تتمنى الموت ولا تطوله .



في مكان اخر بالرياض ..

يجلس على السرير الواسع متربع وقدامه كوب قهوه وبين كفوفه جواله يراسل رائد يتأكد من خطتهم الواهيـه
رد عليه رائد : كل شيء تمام والبنت تنتظـرك وتحت امرك
ابتسم بأنشراح ووقف وخرج من جناحه وهو مستغرب وجود عمال
صيانه في البيت
تكلم بحده : نعم !! وش جايبكم هنا
رد عليه احدهم : الاستاذ رائد طلب منا عمل صيانه كامله للبيت
رامز رفع حواجبه بتفكير وصد
راجع لجناحه رحلته بعد ساعه لألمانيا
بدايه لعلاجه متحمس لروحته لاجل يرجع
بسرعه ويتزوجها ماعنده هدف غيرها
ورائد وعده فيها انه لها وماراح تكون
لغيره طوال فترة العلاج .


قفل رائد جواله
بعد ما ارسل لرامز وتنهد
بضيق ضروري يتأكد انه سافر لانه لو شاف ريتان بيرفض يسافر ويضيع جهده وتعبـه
كل اللي يسويه عشان رامز اذا تصلح وضعه راح يتغير كل شيء
رفع سماعه هاتف الفندق وكلمهم يطلعون لهم اكل طلب وجبتين واغلق الخط .
استلقى ع الكنب ورفع يده يمسح على عيونه وهو يفكر
بحل لـ تهديئه الوضع
بينه وبين ريتان
اللي سواه في الصباح اكيد انه دمر اي صوره حسنه قد بناها في بالها
" هذا اذا فيه صوره حسنه له عندها "
ابتسم ببطء وهو يتذكرها احسن تستاهل الملسونه خلها تتأدب
ههههههههههههه
ارتفعت ضحكته وسمعتها ريتان
غمضت عيونها بقوه وبصبر وهي تهمس : ضحكت بلا سنون إن شاء الله
رفعت الوساده وغطت راسها ماتبي تسمع صوته " اففف ينرفز "

..

عند خالد ..

مستلقي ع الارض ونايم
وبجانبه والده اللي صحى ويتقهوى بصمت
انفتح الباب بهدوء ودخلت ام خالد وهي تهمس : خلودي نايم !
ابو خالد ناظرها وبنصف عين : وش جايبك ! ماتشوفين الرجال نايم
ابتسمت له بحنيه واشرت بكفها وهي تضحك : تعال تعال
وقف وقرب لها ووضع راسه قريب من اذنها لتهمس له : لا تجي داخل عندي ضيفه لاراحت تعال بكيفك والرجال خله نايم
ابو خالد ابتسم لها برقه وقبل جبينها : من العين ذي قبل ذي بخاطرك
شيء غيرها
ام خالد بضحكة ضربت كتفه وخرجت وهي تدفع كرسيها المتحرك " ذاكرته لا تسعفه بمعرفة مابعد قدوم
بُشرى وخالد هو يذكر زوجته فقط والاحداث القديمه الجميله
حبيب العمر وصاحب اللحظه الحلوه
يحبها كما كانت في سن العشرين
ويُدللها اكثر من الماضي بكثير
لم تكرهه ابداً او تتعكر من مرضـه
الزهايمر أكل شيئاً مما تحب
لكن تركها تبقى في ذاكرته
بدايـه الحُـب و بدايه الحيـاة " ..

___


رجعت ام خالد لختام
اللي نزلت عبايتها ووقفت قريب من الـ Tv تبي تشغلـه
التفتت بخوف ومن شافت ام خالد
ابتسمت بحرج : ااا كنت ابي اشغله
ام خالد بسرعه ؛ عادي يمه خذي راحتك
ختام ابتسمت بهدوء وشغلته ورجعت تجلس بهدوء
وام خالد تناظظظرها بصمت
ختام بتوتر : ءء فيه شيء خالتي ؟
ام خالد انتبهت لها ؛ هاه ؟ لا لا مافي شيء
ختام سكتت لثواني ثم اردفت : خالد وين !
ام خالد : ماعليك منه ماراح يدخل اذا تخافين يجي ارتاحي يمه
ختام بأستغراب : لا مو كذا
ام خالد بشك : إلا بسألك
ختام : تفضلي
ام خالد : وش يساعد خالد عمك فيه
ختام توترت وهي تتذكر وصية خالد انها ماتقول لامـه انه يشتغل عندها
ردت بأبتسامه مصطنعه :
مدري ، ما اعرف اللي يصير معه
ام خالد بهدوء وعيونها تتأمل ملامح ختام وحركاتها ناعمه لابعد درجه : بسم الله عليك يمه قمر نازل من السماء
ختام ابتسمت بحياء : فديتك خالتي عيونك الحلوين
ام خالد بأنفعال : بس صادقه وانا اتكلم يعني المفروض تنتبهي لنفسك تقرأي اذكارك وتحافظين ع صلاتك إن شاء الله تبعد عنك الشر والعيون
الحاسده
ختام برقـه وعيونها تبتسم مع شفتيها مسكت كف ام خالد وباستها بهدوء : الله لا يحرمني من قلبك الطيب وين انا عنك من زمان .
ام خالد ضمتها لها وهي تضحك : تبين تحرجيني عجيز وفنانه
حركت كرسيها وهي تصد ذاهبه للمطبخ : بروح اجيب كم شيء يحبه قلبك
ختام وقفت بسرعه : بروح معك
ام خالد بأنفعال : لا والله ي امي انتي ارتاحي جعلني فداك مانيب مطوله
جلست ختام وهي تحرك رجولها بملل
وقفت بهدوء وقربت لباب المطبخ كانت ام خالد مشغوله ترتب حلويات
رجعت ع وراء بهدوء وهي تتجه للباب اللي راحت له ام خالد قبل شوي
فتحته بشويش
انتبهت لشخص معطيها ظهره
وخالد نايم مقابله بطريقه مؤلمه مو متغطي ويده تحت راسه وحواجبـه معقده
رجعت ع وراء بسرعه
وقفلت الباب وركضت للصاله جلست وهي تتنفس بقوة ..

..

بعد رُبـع ساعـه .
فتح عيونه بـتعب ابتسم ببطء وجلس وعيونه ع ابـوه همس ببحه : مساك الله بالخير
ابو خالد بسخريه : ايه والله ذا من قلة السنع والا فيه ضيف ينام عند الناس
خالد رفع كفوفه يدلك رقبتـه بخفه تؤلمه بشده يشعر انها تتمزق مع كل حركه من اصابعه
فيها
كشر ووقف وخرج من المجلس ووالده نسي تماماً انه كان موجود
دخل للصاله وغمض بقوه
من سمع صراخ امـه
خرج يركض من استوعب وجود ختام
ابتسم واتسعت ابتسامته ليضحك
ام خالد من الصاله : ع خيبتك تضحك ! اذلف عند ابوك فشلتني مع
البنيـه
ختام ابتسمت ببلاه وهي مستغربه شفيها ام خالد !!!
خالد بصوت شبـه مرتفع : انا بروح اجيب لكم غداء قبل يأذن العصر تبين اجيب شيء ثاني !! ام خالد : لا الله يحفظك وييسر امرك
ختام وقفت بسرعه وهي تاخذ عبايتها
ام خالد باستنكار :علامك ؟!
ختام تلبس وقربت لها بسرعه
وهي تبوس راسها : عن اذنك ابيه يوصلني على طريـقه
ام خالد بصدمه : والغداء !!
ختام ابتسمت لها بخفه :بالعافيه عليكم
ركضت خارجه وراء خالد
كان واقف فالحوش وعيونه ع جواله انتبه لحركه فالخلف التفت وتجهمت ملامحه : شفيك !
ختام تتنفس بسرعه ووجهها احمر : بروح معك
خالد هز راسه بـ لا : ابقي هنا واذا رجعت وتغديتي وصلتك
ختام دمعت عيونها وكشرت : لاا لاا
خالد تنهد : وليش لا !
ختام بغصه : امانه خالد خذني معك
خالد بقله حيله : طيب يلا..

__


ركب خالد السياره وقفل الباب وختام معـه
شغل السياره والتفت لها : وش صار ؟ ليش كل هالخوف والربكة امي زعلتك ؟ قالت لك شيء
ختام بأنفعال : لا بس مابي اجلس وانت تروح ابي نروح مع بعض
خالد تنهد : طيب وبعدها !
ختام : نروح للبيت تنزلني وترجع لخالتي
خالد ابتسم وهو يحرك السياره : كيف امي ؟
ختام ابتسمت بقوه :تجنن ياعمري عليها
قربت راسها له وهي تلتفت له وتبتسم برقه : زيك ترى
خالد انلـخم ولف للطريق
وهو متوتر
ختام عضت شفتها وببحه : خالد
خالد : سمي
ختام بملل : اقدر بكره كمان اروح لخالتي !
خالد عقد حواجبهه : بكره عندي مشوار على فكره فـ اذا ماكنتي محتاجه وجودي فـ اسمحي لي اروح ومانيب مطول .
ختام بنص عين ضربت كتفه بعفويه :
سامج عادي روح بكيفك وشو له تطلب الاذن !!
خالد تنفس بغضب : اقول اضبطي عمرك وابعدي وراء موب اصغر عيالك انا
ختام ضحكت : اسفه ي عمري خلاص توبـه
رجعت ع وراء وهي تفكر : طيب اذا رحت انت ، انا عادي اروح لخالتي
اللي هي امك !!
خالد بتفكير : آوك مو مشكلـة
ختام بهمس : بتطول !
خالد : اربع ساعات يمكن
ختام تنهدت : طيب انتبه لنفسك
خالد بهمس ونظراته عليها بالمرايه
وكأنه يتفقد مابداخل افكارها : انتي كذا مع الكل !
ختام ابتسمت وغمزت له : لا بس معك
خالد تجهم وجهه ونزل نظراته بربكه
ختام مسكت ضحكتها وميلت راسها ع الشبـاك .

..

عند ابو ألماس " عم ختام "
تنهد بضيق وهو يتكلم بهدوء : وش المطلوب !
مروان : بنت اخوك
ابو ألماس ابتسم ببطء : واذا هي ماتبيك !
مروان برفعه حاجب : ويصير لها مروان يجيها وترفض ! كلمها ورد علي
وقف وخرج من مكتب ابو ألماس تاركه في حيره من امره ..

..

في الفنـدق ..
وصل طلب رائد اكل وخلص قرب لباب غرفتها
ودق بهدوء : بنت ، هيه افتحي
وصله صوتها : اذلف
غمض بصبر : اقول افتحي
ريتان طنشته وهي تحس انها بدت تغط بالنوم
تنهد بيأس وعرف انها ماراح تفتح تكلم بخفوت : اكلك بالصاله بطلع وماراح ارجع إلا متأخر
صد وطلع تارك ريتان تردد اخر كلماته وهي تحس انه حلم
معقوله بيطلع ويفكها من شره !! '

..

وقف خالد عند بيت ختام ونزلت التفتت له وابتسمت ببطء : خذ السياره حركات انها مو لك ترى ما احبها
ابتسم خالد وضحك : آوك يلا روحي داخل
ختام قفلت الباب ورجعت ع وراء خطوتين واشرت له يمشي
نزل الشباك وناظرها بنص عين : ادخلي وانا اشوف يلا
ختام ميلت راسها ع جنب : لا والله ! مابي ادخل
خالد اسند راسه ع المقعد : وانا مو متحرك من هنا
ختام ابتسمت له وعضت طرف شفتها : آوك بدخل
صدت للبيت وتحركت بهدوء
وخالد يتتبعها بنظراته تأكد انها دخلت خرج من اسوار البيت العاليه
لاحد المطاعم ياخذ غداء ويرجع لامـه وابـوه ..


دخلت ختام للبيت وقفلت الباب انتبهت لصوت الـ Tv
فالصاله عقدت حواجبها بخوف الشغالات ممنوع يجلسون فيها لهم قسمهم الخاص
همست ببطء : كـاتي " الشغاله "

__


همست ببطء : كـاتي
وصلها صوت عمها : ختام جيتي !
ابتسمت براحه واتجهت للصاله : هلا والله تو مانور المكان
ابو ألماس وقف وضمها لحضنه : نورك يبه ، آخبارك !
ختام ابتسمت وجلست مقابله : الحمدلله تمام ، اسال عنك
أبو ألماس : الحمدلله كل شيء زين
ختام جمعت شفايفها ع جنب : وش سبب الزياره الحلوه ؟
ابو الماس ؛ ابي اتطمن عليك واشوف متى بتسافرين ؟ او غيرتي رائك
ختام بخيبه : مدري انتظر صاحبتي تنتهي من دوامها بس بحاول
الاسبوع الجاي
ابو الماس : امممم طيب ،
وش قلتي آخبارك !! ختام عقدت حواجبها : عمي فيه شيء ؟
ابو الماس ؛ لا مافي شيء ،
كيف السائق معك !! ختام بتنهيده طويله : ماشاء الله ليته من زمان عندي ، مشاويره خفيفه وجميله حيل
ابو الماس : الحمدلله طمنتيني
ختام بنص عين : عمو ابي الصدق وش جايبك هالوقت ؟
ابو الماس بجديه : فيه واحد تقدم لك
ختام انقبض قلبها : هاه !
ابو الماس ؛ ايه فيه واحد تقدم لك وانتي تعرفينه زين
ختام طرى خالد ع بالها ابتسمت ببطء : من ؟!!
ابو الماس ارتاح من ابتسامتها : مروان اخو زوجتي
ختام شهقت بقوه : لا لا امانه عمي لاا
كانت تهز راسها بالرفض وعيونها كلها دموع ماتبيه تكرهه
ابو الماس بخوف وقف وقرب لها ضمها بحنيه له : افا ! ليش كل هالخوف ماعليك ماتبينه خلاص بقول ماتبيك وانتهينا المهم لا تضايقين نفسك
ختام سكتت وحركتها هدأت
ابو الماس بفضول : ليش بكيتي ؟
ختام ببطء : اكرهه
ابو الماس سكت ووقف ابتسم لها بضيق : يلا انا رايح قفلي الباب تاكدي انه مقفل زين
ختام ماردت عليه من عمرها ست سنين وهي عايشه لوحدها الحين يجي يوصيها !!
متأخر ياعمي جيت وفجعتني بـ مروان ورحت الله يهديك ويسمح دربك .
ابتسمت لخيال خالد في بالها
‏ما حبيتك عبّث والله انك عافية قلبيّ '
..

بعد خروج رائد اتجهه لـ بيته ليقابل رامز وبالاصح ياخذه للمطار
ويتأكد من سفره هو يكرهه بيتـه للغايه مستفز كئيب خالي من الحياه
صعد الدرج للطابق العلوي ليقابله رامز وهو يصرخ : حي حارس الامانات
ابتسم رائد وضمه له بقوه : البقى ، الله يبقيك لي
ابتسم رامز وبعد عنه شوي : هاه ! رحت تبوك
رائد بكذبه بارعـه : كلمتهم وماعندهم مشكلة كون واثق انه ماراح يقرب احد صوبها ومابيحرمك احد منها
رامز صرخ بقوه : يس
كفو ، سندي.
ضحك رائد وطلع وراه الدرجات الاخيره رامز وقف واشر ع جناح رائد :
وش قصتهم ! عمال الصيانه
رائد بهدوء : قلتها بنفسك صيانه !
رامز تنهد بقوه : مالي خاطر افارق الرياض
رائد تجهم وجهه : ليه ؟
وهو يتبعه لجناحه أجاب رامز : مدري
رائد بهمس ؛ ضروري تروح تتعالج الادمان عندك مو قادر تسيطر عليه نهايته يقضي عليك
رامز جلس ع السرير وكفوفه ترجف : ههه ايه صح
رائد لانت ملامحه وقرب له جلس بجنبه وضمه بقوه له وهو يبوس
خده ووجهه : بتكون بخير
مارد رامز وغمض عيونه ببطء وهو يحاول يضبط انفعالاته
قبل قدوم رائد تناول قليل من المخدر والان اقترب مفعوله من النهايه
يرتجف شوق ورهبـه لما سيقتله يوماً
" مدمن " وهذا هو حاله
رائد يفكر بالعصابه وكيف سيكتشفون
سفر رامز دعاء الله في صمت ان يضع بينه وبينهم سداً ‏يؤرقني الكلام الذي يموت في صدري
ويدفن لِما لم يتفجر الكلام بداخلي
كفيضان؟ لما لم أستطع أن أتخلص
من عبء إحتجازه ، خوفي عليك
يا اخي اقوى من ان ابقى أتوقف
عن مداولة الصمت ..

__


بعد ساعات ..

فالفـندق .. فتحت عيونها ببطء الغرفـه ظلام
جلست وهي تحس بوجع في راسها رفعت كفها تتلمس جبينها كان متورم جمعت شفايفها بضيق وجلست بتعب : اااه ي راسي
تلمست السرير حولها تدور جوالها ماحصلتـه
وقفت وهي تتجه للشباك بتفتحه يدخل شوي نور من الشارع تشوف طريقها
اتجهت لباب غرفتها وفتحته
دخل نور من الصاله
وشغلت الاضاءه اللي كانت قريبه من الباب ، كان فيه وجبه
معلقه بكيستها على باب الغرفـه انتبهت لها لكن تركتها ورجعت للغرفه وهي تدور لجوالها
سمعت رنينه تحت السرير
انحنت بتأخذه كان بعيد استغربت كيف طاح ؟ اكيد وانا نايمه كالعاده اتحرك واضارب اففف
دخلت اكثر واختفت تحت السريـر انكتمت انفاسها من حست بصوت فالصاله
قفلت جوالها وهي تغلفه نهائياً
الاصوات تقرب اكثر للغرفـه
عضت شفتها بقوه مو صوت رائد هذا خشن وحاد ، يارب سترك
جمعت جسمها تحت السرير وهي تأكد لنفسها ان حياتها مع رائد كلها خطر في خطر
هذا ماينفع له بنت هذا يحتاج له وحده مامعها قلب ماتحس تتشكل على حسب وضعه
وتحارب عشان تعيش معه
اختفى الصوت وسمعت صوت الباب يتقفل بقوه
تنفست بعمق وهي حالفه ماتطلع من تحت السرير الا عند رجوع رائد .


فالمطار ..

رامز يكلم بجواله بعيد عن رائد ويضحك ويسولف انتبه لرائد معقد حواجبه ومكشر وعيونه ع اللي حولهم
يخاف احد من العصابه يرجع لـ رامز ويقضي عليه قبل يتحقق لو شيء بسيط من اللي يبيه
قفل رامز ورجع له : شفيك ؟ وجهك معبس !
رائد بنص عين : اجلس وصوتك اكتمه لا ينتبه لك احد
رامز جلس وكأنه تذكر همس ببطء : نسيت
رائد مارد عليه واشر له : يلا رحلتك
وقف رامز وقرب لرائد بأبتسامه وجهه شاحب يخفيه ذقن مهمل وهالات سوداء ..

رامز ودع رائد واتجه للطائره
ورائد يدعوا له بصمت
بطريقه مشابهه لما كانت تردد والدته
فالخفاء وفي اخر الصلوات
وماقبل النوم
رباه ان لي أخ لا اقوى العيش
بدونه ولا اريد حياة تخلوا من ضحكاته فـ احفظه ولا تجعل عيني تبكي فراقه ولا قلبي يُكسـر بوداعه انك على كل شيء قدير .

صد خارج من المطار لبيتـه
من الغد ستأتي ريتان للقصر المغلق تعيش حياه لم تكن تعلم
انها موجوده حتى فالعالم هي امـانه عندي وانا قدهـا .
..

عند خالد في غرفته الصغيره المتواضعة يضع راسـه ع الوساده
واحداث اليوم تتكرر في ذهنه من بعد ما جاب الغداء وامه تغمز
له وتضحك له بخبث وكأنها تقصد شيء هو لا يفهمه وعند سؤالها ردت بضحكة : ايه عندك ذا الزين ختام ولا تعلمنا
طيب قولي وابشر ان اروح معك واخطبها لك بعد ..
بمجرد ان انتهت من كلامها كأن السقف بأكمله وقع ع راسه " صدمة عمر ولا حسبت حسابها "
انا خويلد اخذ ختام !!؟ تخيل لوهله انها له ابتسم وانحرج من تفكيره وبهمس ؛ اعوذ بالله من ابليس
وافكاره الحلوه
استلقى ع يمينه وهو يدعوا بأذكار
النوم .

..
في بيت ختــام نايمه بسلام
لنصِف قليلاً مافيه هو قصر من ثلاث
طوابق الاول للضيافه والثاني خاص بغرف
النوم والثالث مكتبه واسعه وغرف للخدم
نظامه كلاسيكي راقي وانيق جداً
يوجد لديها سيارتين فارهه ،
واربعه حراس لهم ملحق خارجي
للنوم .. بالنسبه لحياتها لا يوجد لديها كلمه
لا او حرام او لايجوز هي لا تعلم ولم تجد من يربيها سواء عامله
هنديـه من عبدة الشمس يعني
الدين عندها ضعيف للغايه
والمدرسه كانت اهليه
تحضر يوم وتتغيب
عشره ايام عن الحضور
تحب السفر والسياحة
جواز سفرها مختوم من جميع الدول تقريباً ..

__


يوم جديد ،،،
في تبوك الزاكيِه
ام ريتان تتحدث مع عُمر بالجوال وتطلب منه زيارة ريتان في بيتها والتأكد من احوالها هو يدرس
في الرياض ويجب عليه المرور على اخته
روز تسمع مايحدث حولها وتضحك بسخريه : يطردونها من البيت
ويجبرونها ع اللي ماتبي ثم يزورونها الله يسامحك يمه
وقفت وهي تتجهه لغرفة اخواتها الساعه الان ١٢ ظهراً الدوام كان
خفيف جداً وخرجوا الساعه ١٠
بسبب اعمال صيانه ف المدارس
رُبى مستلقيه ع السرير ووجهها مغطى بقناع العسل
روز تتأملها بصمت هي الوحيده اللي عايشه عشان نفسها كل اللي تحبه تسويه وبدون ماتسبب مشاكل لاحد
عاش حالك وطاب فالك ي رُبى
روُدينا تلعب مع رُسل بـ السوني
روز بملل رمت نفسها ع السرير كل يوم نفس الروتين لمتى !!!!!
طفش البيت بدون رتيل وريتان اعوذ بالله اشتقت لهم ..

..
فالرياض ..

عند عُمر يقف مقابل بيت خالد ينتظره يخرج معـه
طلع خالد وهو يضحك ويسولف مع احدهم ثم يغلق الباب ويركب
مع عُمر : سلام
عُمر بأستغراب : وعليكم السلام ورحمة الله بُشرى عندكم !
خالد: لا ليش ؟؟
عُمر : اجل من مع خالتي
خالد ابتسم من تذكر ختام وخوفها من ابوه : ماعليك في امان يلا نمشي !
عُمر : توكلنا ع الله
حرك السياره متجهين لخارج الرياض لمشاهدة " سباق للخيول " يشارك
فيه احد اصدقائهم . '


بعد خروج خالد اغلقت ختام الباب ورجعت للصاله وهي تبتسم
ببطء : خلاص قفلت الباب
نزلت عبايتها وجلست مقابل ام خالد تسولف معها
قطع عليهم صوت ابو خالد ينادي
تحركت ام خالد خارجه له ثم عادت
بعد دقائق وهي منحرجه : بجلس معه شوي خذي راحتك يمه البيت بيتك
ختام بسرعه ؛ عادي خالتي مو مشكلة
صدت ام خالد وختام ابتسمت
بقوه وهي تهمس : اخيراً
وقفت وطلعت بسرعه من غرفة الضيافـة فتحت اول غرفه ع يمينها
كانت واسعه وفيها سرير لشخصين
قفلت الباب بسرعه من فهمت انها غرفه ام خالد
فتحت اللي بعدها كانت ورديه
فيها سرير ابيض وبجانبه
سرير طفل قفلت الباب وهي معقده حواجبها : طفل !!!
تخيلت لثانيه ان خالد عنده اطفال
حست بغضب يجتاح قلبها
كان اخر الممر باب اخير
فتحته ببطء وحست بشيء يضرب الباب
فتحته بقوه وانتبهت لملابس خالد مرميه ع الارض
ابتسمت بقوه وهي تشوف
صوره كبيره فوق السرير
له ولواحد معـه هي ماتعرفه " عُمر "
دخلت اكثر فالغرفه وهي ترفع ملابسه عن الارض
تتمنى لو تعرف ترتب كان رتبتها بس ماقد جربت هالشيء ولا مره
دارت ع نفسها بحيره
وقربت من ادراج الملابس وفتحتها
مرتبه بعضها وبعضها مرميه على بعض
اخذت قميص رسمي بنسفجي وشمتـه وتنهدت بلا شعور
وهي تهمس : اففف منك ي خالد
ريحة عطره تحبها
وقفت تتأمل صورته ماكانت في إطار كانت معلقه ع الحائط ورقة فقط
اطرافها مهترئة
قربت لسريره وجلست عليه واستلقت
سحبت وسادته تحت راسها
وابتسمت اكثر وهي تتمنى لو انها حبيبتـه وحلاله ولـه
جلست بسرعه من سمعت صوت في الحوش
خافت يكون رجع والشباك مفتوح لو رفع نفسه بيقدر يشوفها ركضت بسرعه
وطلعت من الغرفه
وهي تضرب بالباب بقوه
وتركض للصاله وقفت فيها وهي تتنفس بسرعه
انتبهت لام خالد طالعه من قسم
الرجال ؛ شفيك يمه !
ختام بأنفاس متسارعه : ولاشيء
ام خالد بشك ؛ وليش ماتروحين تجلسين
ختام اتجهت لغرفة الضيافه وهي تردف : سمعت صوت برا وخفت
ام خالد بأستغراب ؛ بسم الله عليك وش !
ختام بلعت ريقها بتوتر : مدري
تنهدت براحه من سمعت صوت الجرس ..





"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 09:39 PM   #7

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




ام خالد بأستغراب : غريبه ما احد قال لي انه بيجي !!!
ختام وقفت : بروح افتح انا
طلعت بسرعهه للباب وهمست : من !
وصلها صوت انثوي :افتحي ي حبيبه
قلبي ، بطلي الباب
ختام فتحت الباب وعقدت حواجبها :
من !!!
دخلت البنت و وراها طفل في عمر الثلاث سنوات وبطنها البارز امامها : من ؟ انتي اللي من ؟
ختام تكتفت : خير فيه شيء اسمه ادب اذا قلت لك تفضلي تدخلين مو كذا الدنيا مو هايته ..
طنشتها البنت ودخلت للبيت وهي تغني وولدها يرقص على صوتها
ختام عضت شفتها بقهر ولحقتها : هيييه انتـي وقفي
وقفت ولفت لها بعد ماسلمت على ام خالد ؛ نعم
ختام بحده : من سمح لك تدخلين
البنت ضربت صدرها بلطف : هااااو !! انا بشرى
بنت امي وابوي انتظر اذنك عشان ادخل ؟ تهبين وتعقبين
ختام بسخريه : ايه تنتطرين اذني البيت مو بيتك
ام خالد بضحكة : بس ي بنات
التفتت لـبشرى ؛ بشرى
اسكتي عن البنيه
بُشرى جمعت شفايفها بقهر : وشو له تسكتيني قولي لها هي اللي ماتحشمني
ام خالد بنص عين ؛ نعنبوا ابليسك
وش انا قايله لك يوم انتي مبرطمه !
ختام ابتسمت بنصر وعيونها ع بُشرى .
بُشرى بحده : هذي من هي وليش عندك
ختام مرت من عندها
وابتسمت بكبرياء ودخلت لغرفة الضيافه.
وبُشرى عيونها طايره فيها
ام خالد بهمس : ذي زوجة اخوك إن شاء الله
ان قام حظه ووافقوا اهلها .
بُشرى بشهقه : ايشششش مابقى الا هي
ام خالد خزتها بعيونها
ودخلت وراء ختام وهي تبرر : هذي بُشرى بنتي
وبكري .
ختام توسعت عيونها وتجمدت ملامحها : بنتك !!!!
بُشرى دخلت ووقفت عند الباب وحطت كفها اليمين وراء ظهرها
ليظهر بطنها المنتفخ اكثر وضوحاً : اييييه
ختام رمشت بلا وعي
ام خالد ضحكت من ملامحها
وبُشرى طلعت لسانها وختام انتبهت وبلعت ريقها بربكة بانت على وجهها كانت سبب في ان
تطلق بُشرى العنان لضحكاتها
على تعابير وجهه ختام ..

..

فالفندق ..
وصل رائد ودخل للجناح بهدوء بخطوات متأنيه اتجه لغرفة النوم
الخاصة فيه اخذ شاحنه والكاب تبعه وبعض البطائق والاوراق جمعها
بكيس وطلع لغرفة ريتان الوجبه معلقة بالباب ومفتوح !!!!
غريبه توتر خوف ان البنت صابها شيء او هربت !
دخل بسرعه وتجمدت ملامحه مالها اثر
وينها ! وين بتروح اهلها في تبوك وهي متغربه هنا مـاحولها احد دار ع نفسه بضيق وقهر
والغضب معمي عيونه
مشى لدورة المياه "
اكرم القارئ "
وماكان فيها احد
بلع ريقه الجاف
وهو يتنفس بقوه ويحس بحراره في عيونه
عض شفته بتفكير سريع
وين المكان اللي ممكن تروح له صديقـه لها او احد معارفهم !
تأفف والتفت للباب بيطلع
وقف فجاءه وعيونه ع السرير شيء يتحرك تحته ويضرب الارض
بقوه
قرب له بحذر وجلس وقرب راسه
للارض بيشوف اللي تحت
صرخ بقوه وطاح ع ظهره وهو يحس بشيء ضرب جبينه بقوه
فتح وشافها
تطلع من تحت السرير
وتوقف وتتكتف : احسن تستاهل ماجاك وش لقفك تحت السرير ؟
رائد انفرج فمه بأتساع وعيونه شوي وتطلع من راسه
ريتان ابتسمت بنشوة النصر وهي تحس انها انتقمت من الضربه اللي جاتها امس
رائد وقف وعدل ملابسه وابتسم ببطء : رتبي اغراضك ١٠ دقائق
ونمشي
صد وطلع من الغرفة
ومن الجناح كامل دون انتظار لردها
ريتان تراقبه بصمت
مو مستغربه خروجه بهذا الشكل مو اول مره يأمر ويطلع دون رائيها لكن هي مستغربه
كيف سكت عن ضربتها له معقوله استسلم وحس مافيه حيله !
بس هو قوي ووجهه ودر
اكيد فيه بلا ومصيبه
وراه الله يستر !!!

____


عند خالد وعُمر ..
يطول الطريق والحديث بينهم كل المواضيع الشبابيه افتتحوها
من سِوى " الطقطقه " وقليل من " البرستيج "
توقف عُمر اخيراً عند ارض فارغـه اشبه بصحراء فيها اسطبـل للخيول يحتوي ٢٥ حضيره " وخيل "
ومجموعة شباب بملابس ركوب الخيل وعدد من المصورين
نزل خالد وعُمر من السياره واتجهوا لهم وخالد صوته يرتفع
: ليث ياولد
التفت لهم احدهم : ارحب ارحب
ركض ليث لجهتهم وهو يرحب فيهم بحراره سلم عليهم : ماتوقعت تجون
خالد بنص عين : جينا وصرنا عندك بنشجع ونصيح وينقطع صوتنا واحنا ننادي بأسمك لكن لو مافزت ياويلك بذبحك انا وعُمر
ضحك ليث : ازهل علمك ابشر بي
عُمر : كفوووووو
اتجهوا للاسطبلات
يشوفون خيل ليث المسابقة تبدأ بعد ربع ساعه فقط
خالد : هاه مستعد !
ليث : اييه إن شاء الله تتيسر
عُمر يمسح ع خيل ليث : ماشاء الله متى غيرت الاصيل
ليث ابتسم ببطء : الشهر اللي راح
خالد : لو انا بدالك ماغيرته قلبي مايقوى
اتركه وهو معي سنتين
واروح اخذ واحد ثاني
ليث بأنفعال : ماتركته
هو عندي بالبيت بس احس ماصار مثل قبل فجبت ذا بدله
عُمر بلا مبالاه : ماعلينا المهم تفوز
ليث بحماس : إن شاء الله املي كبير بالله
خالد + عُمر : سبحانه
ليث : بطلع الحين وانتم روحوا اجلسوا مابقى الا ١٠ دقائق
خالد بغمزه : اذا فزت بزوجك
ليث التفت لـ عُمر : إن شاء الله عُمر يزوجني
دخل للحظيره يأخذ حصانه وملامح
عُمر لا تُفسر ، ازوجه ! وش يقصد لا يكون ريتان ؟ كفايه فيصل ولد خالتي جاء ورديته وكسرت وجهـي معه وانا ادري انه كان خاطره
في ريتان ومن زمان
تنهد عُمر بضيق
ليث ما ينرد وفيصل رجال لكن القدر والنصيب وداها لـ رائد اللي ما اعرفه ولا ادري وين ارضه حتى .
انتبه لـ خالد يهز كتفه :شفيك ! يلا ليث طلع
عُمر خرج مع خالد وباله مو معـه .

..

في تبوك ،،

روز ورودينا جالسين مقابل امهم ومعقدين حواجبهم بعدم الرضا
ام عُمر وهي تكلم بجوالها : ايه بكره مابه خلاف يلا الله بحفظ الله
قفلت الجوال وابتسمت :هاه سمعتوا صح !
روز بقهر : يمه دوامات ومو فاضين ليش عزيمه بنص الاسبوع !!!
ام عُمر : خواتي بس وامي جعلني فداها
رودينا ببحه : بس حرام تعب
ام عُمر صدت وهي تدق ع اختها الثانيه " ام فيصل "
روز بسخريه : مابترد كرامتها من كرامة ولدها
ام عُمر تقفل الخط ونزلت الجوال وهي تهمس : والله صدق ماردت بس كيف افهمها ان مالي دخل وانه النصيب كيف اعلمها ان عُمر كان بيضيع مني لولا هالزواج ؟ بنتي مو مرتاحه انها مع واحد مدري هو له اصل او ولد شارع بس المهم انها حيه
عايشه ع الارض اقدر اسمع حسها
روز بحنيه : يمه
وقفت ام ريتان وخرجت لغرفتها
رودينا ماسكه بكيتها : ي حياتي يمه
روز بتنهيده ضيقه : ماكنت ادري انها شايله هم ريتان هالكثر
رودينا : انا احب امي
روز ناظرتها بنص عين : ادري اجل تكرهينها ؟ هاه ؟! ردي
رودينا رمتها بالخداديه : اصص عني
اففف مو رايقه لسماجتك
وقفت وراحت للغرفه وروز اخذت علبه البوب كورن تاكل منها .



في بيت ابو بدر " عم ريتان "

رتيل مستلقيه بصمت ع السرير الواسع وراسها بحضن بدر يمسح عليه وملامحه جامده من الطبيعي ان تمر بنا لحظات
صامته اشبه بشخص يتحدث
امام جموع غفيره ولا ينتبه لحديثه
احد لا يسمع احد ولا يبالي ايضاً
لحظه تقدر بـ عُمر وتأخذ من العُمر
حيز وفراغ
قطع صلابه الموقف وهشاشه بلادته همس رتيل : بدر نمت !
ابتسم بخفه لينحني
يقبل راسها ويهمس : تقولين بدر نمت واسمعها منك احبك ! تصدقين
ضحكت والتفتت له بوله وحُب حّي حقيقي يتجدد بالثانيه الف مره : واذا قلت احبك وش تسمعها
رمش برقه : ما اسمعها هذي يحتاج له فعل
باسها ورجع ع وراء وهو يضحك على ملامحها المنحرجه " تتلون بالحمره " .

___


في الرياض ..

دخلت خلفه من ابواب القصر الواسعه ونبضات قلبها لا تهدأ وملامحها لا تُفسر
يوم من الأيام التي يتهاوى
حولك كل شيء ، أينما اسندت كتفك
تميل إلى هاوية شعور اللحظه
لا يصف مشاعر ريتان
رهبه ! ربكه ! صدمه
قبل دخولهم اوضح لها رائد
شيء بقوله : ( انتي هنا ريتان زوجة رائد الحياة اللي عند اهلك انسيها )
كانت تنطق السخريه بملامحها ونظراتها لكن بعد دخولهم
تأكدت من صحة كلامه
نعم هذا شيئ مختلف تماماً هنا انا سأمر بالايام هي لن تمر بي .
قطع موجة افكارها كلام رائد : إن شاء الله الاسبوع الجاي الشغالات
يكونوا هنا حاولي ترتبين امورك حتى يوصلون
دار على نفسه وهو يشرح لها : هذا الطابق للضيافه وفيه مطبخ
بأخر الممر هذا
وفوق غرف النوم تعالي
طلع وتحركت وراه بخطوات ثقيله توقفت خلفه كان يأشر على باب : هذا جناحي واللي هناك جناحك اي باب ثاني لا تتلقفين وتفتحينه
ريتان بتنهيده : طيب
صد ودخل لجناحه وهي واقفه تراقبه قفل الباب
وبمجرد ماتقفل مر شيء
من خلف ريتان
تجمدت بخوف وغمضت
عيونها : بسم الله يارب سترك
ركضت لجناحها دون ماتلتفت للخلف دخلت وقفلت الباب وانفاسها تزيد
هزت راسها بلا : شكلي اتخيل اعوذ بالله
ابتسمت من انتبهت لمرايه معلقه قريب من الباب شكلها المرعوب ضحكها وكثير بعدد
تقدمت لداخل الجناح اكثر وهي تتأمله
تحركت بأتجاه التسريحه كان بجانبها صندوق ميك أب ضخم
بأبتسامه نطقت : وين رُبى ورودينا عن ذا كله
شكثر يحبون ذا الخرابيط
جلست تفتش فيه طلعت الارواج وجربتها ومن ثُم البلاشر ابتسمت وهي تضع من البلاشر المشمشي
كالعاده مع صفاء بشرتها تظهر كشخص اخر بمجرد وضع
اي زينه ع وجهها
جمعت شفايفها بقهر وهي تحرك شعرها : افففف اكرهككك
" شعرها المتموج اكثر مايميزها واكثر ما تكرهه هي "
وقفت وقربت لغرفة تبديل الملابس ادراج ضخمه تجهل ماتحتوي
شناطها باقي تحت
فتحت واحد منها وكان شبه فارغ
الا من فستان اسود واخر رصاصي قصير ضيق
خرجت من غرفة التبديل وهي
تهمس لنفسها : مصدق نفسه اني زوجته لايكون يبي البس له ! من زين وجهه عاد ، جعل شعره
الناعم بالصلع " واضح حاقده "
اخذت نفس عميق وركضت لترمي بنفسها ع السرير وهي تصرخ : ررراحححه اخيييراً
غمضت عيونها بقوه
وفتحت لتنتبه لعبايتها مانزلتها ضحكت وبدون ماتهتم ضمت الوساده لها وغمضت وهي تستعد للنوم


عند رائد واقف عند باب جناحها ومعقد حواجبه من سمع صرختها
ركض يبي يشوف شفيها !!!
لكن صمت وهدوء حل بالمكان مما شككه في
اللي سمعه تنهد ورجع لجناحه بلا مبالاه .

___


عند خالد وعُمر ..
السباق بدأ وحماسهم واضح
صرخ خالد : ليييييث
عُمر مسكه يجلسه بجنبه : اصصص مايسمعك اجلس
خالد وقف بعناد :هييييييييه
عُمر عض شفته وصد للجهه الثانيه تجمدت ملامحه بمجرد مارأى شخص يبتسم من بين الحضور
وقف واتجه له بسرعه وهو يتنفس بضيق ودهشه : فارس
فارس التفت له وبلع ريقه بربكه ووقف : ءءءاا عُمر هلا بك
عُمر بنظرات شك : وش جابك هنا !
فارس بضحكة : سباق وكذا المهم آخباركم ؟ كيف رتيل مطول ماشفتها
عُمر بنص عين : انا مو بزر عندك تكلم وش جايبك هنا !!!
فارس : مشارك خويي وجيت اشجعه وانت !!!
عُمر بلا تصديق : مثلك
فارس ابتسم ببطء : يلا اخليك الحين ضروري امشي ، بااي
ابتعد وخرج من بين الحشود
وعُمر يراقبه بحده " فارس ذكي ويلعب بذيله قبل فتره اكتشفت انه يعرف رائد زوج ريتان وطلع بينهم شراكه
بالعمل مدري ليش اعجز استوعب كيف شخص مادخل للعشرين يملك كل ذا "
عُمر رجع لخالد بخطوات بطيئه وهو يحاول يربطط بين الاحداث
انتبه لصوت خالد : لاااااا لييييث
التفت لجهة ليث كان طايح حصانه وهو مرمي بعيد عنه والدم يملئ
المكان صرخ بقوه : لييييييييث
رجال الأمن اتجهوا للمكان
وبدأ الجميع بالازدحام
اقترب ليث من نهاية السباق وكاد ان يحقق المركز الاول لكن لوهله سقط حصانه ليرتمي
بعيد عـنـه ويتضح
انها " رصاصه " لم تخطئ ليث والمتسبب " مجهول !! " .


بعيد عنهم بمسافه قليله .. ابتسم فارس ببطء وهو يفتح جواله
: تم طال عمرك
اغلق جهازه وخرج وهو يبتسم على ماحدث اشبه بصخره هزت المحيط ففاض بثانيه فقط اختلفت المنافسه من سباق الى عزاء ! او حزن واصابات. '

..

في بيت ابو خالد
تجلس بُشرى على الاريكه وتبتسم لختام : ايه وش تدرسي الحين
ختام : وقفت المفروض اسجل بالجامعه بس مابي
بُشرى بتعقيده حاجبيها : المفروض تكملي دراستك مارح ينفعك ويوقف معك غير شهادتك
ختام بفضول : خالد يدرس !
بُشرى بضحكة : لا ، هو الحمد لله انه تخرج من الثانوي سنتين يرسب
ومتخرج بتقدير مقبول
ختام كشرت
بُشرى بتفكير : يوم الجمعه بنمشي لمكه
وش رائيك تروحين معنا !!
ختام برهبه : من بيروح !
بُشرى : انا وزوجي وامي وابوي
ختام بهمس : وخالد ؟
بُشرى ماسكه ضحكتها : لا مابيروح يقول عنده شغل
ابتسمت ختام ببطء وهي تفكر بيروحون مكه وانا رحلتي الجمعه لـ امريكا
ابتسمت من تخيلت اللي في بالها
وبسرعه سألت بُشرى : بكره ايش !
بُشرى بأستغراب : الاثنين
ختام ابتسمت : ايه طيب
بُشرى : ليش عندك شغل ؟
ختام بسرعه : ايه ايه عندي
ابتسمت بشرى ببطء :الله يوفقك
ختام : امين واياك . " الله يوفقني مع اخوك ومع قلبه وعقله ويسخره لي "


بُشرى تتأمل ختام وتبتسم بخبث انثوي " اجل طحت وما احد سمى
عليك ي خويلد ! طيب انا اوريك مابتروح لمكه عندك شغل ؟ او تبي ختام ! ياويله من ربي
قليل السنع يبي البنت ومايبي مكه "
فتحت جوالها وارسلت لخالد
" هلووووو "
مارد وعقدت حواجبها : شفيه !
عادته قاعد في الواتس ٢٤ ساعه
رجعت ترسل له وعيونها
تلمع من شده الفرح انها
لقيت شيء تجننه فيه " ختام عند امي ، هاه !
اضبطها لك ؟ "
ضحكت بصوت عالي من
شافت خالد فتح الرساله وختام
تناظرها بأستغراب
رد عليها بجملة " من وين طلعتي لي ! "
قفلت جوالها بدون ماترد تبي تحرق اعصابه وابتسمت لختام : ايه وكيفك !

__


ختام بإبتسامه : تمام
رن جوالها وحست بقلبها بيخرج من وسط جوفها " خالد !! " ارتبكت وطاح
الجوال من يدها
بُشرى عقدت حواجبها :شفيك ؟
ختام شالته بسرعه وطلعت للغرفه الثانيه : هلا
خالد بهدوء : وينك
ختام : عند خالتي
خالد : طيب ربع ساعه وانا عندك انتظري عند الباب
ختام ببحه : اختك هنا بجلس معها
خالد بتنهيده : ختام ماراح افضى ماراح امر البيت مره ثانيه وصعبه اتركك بدون ما أرجعك
ختام : طيب انتظرك
قفل ودخلت ختام تاخذ اغراضها بُشرى بشهقه : على وين بدري تو بيأذن العصر
ختام ابتسمت ابتسامه ضيقه : تذكرت شيء ، ضروري امشي
بُشرى بحسره كانت تتمنى تشوف وجه خالد اذا شافها : طيب ، الله يحفظك
لبست ختام عبايتها ولفت شيلتها بإهمال كالعاده وبُشرى تناظرها
اخذت شنطتها وجلست وهي بحضنها تتنتظر خالد
بُشرى بشك : ختام وين نقابك !
ختام عقدت حواجبها :وش النقاب !
بُشرى سكتت من شافت نظرات ختام المستغربه
همست في نفسها " اول الغيث قطره الشيخه ماتعرف النقاب "
دخلت ام خالد عندهم : علامك ي يمه بعباتك !
ختام ابتسمت لها :ضروري ارجع البيت
ام خالد : الله ييسر امرك ودي لو جلستي وتونستي معنا
ختام : الجايات اكثر إن شاء الله
بُشرى رفعت حواجبها بضحكة : إن شاء الله اذا جيتي كلميني ابي اشوفك
ختام ببراءه : إن شاء الله
طلعت كرت من شنطتها ومدته لـ بُشرى : ذا رقمي ارسلي لي عشان احفظ رقمك
بُشرى ابتسمت بفرحه : ابشري
وقفت ختام بسرعه من رن جوالها وودعتهم وطلعت
وبُشرى وراها تراقبها هزت راسها بأعجاب : ماشاء الله السياره تجنن
عقدت حواجبها بشك : هذي كانت واقفه عند البيت لما جيت معقوله
السائق ماتحرك من هنا ؟
فتحت ختام الباب وركبت وحركت السياره ،
لمحت بُشرى اللي في السياره وبهمس :
لو اني مو واثقه ان خالد راح مع عُمر كان قلت انه هو ..


فالسياره ..
همست ختام : آخبارك !!
خالد وجهه اسمر وملامحه تنطق التعب : الحمدلله
ختام بحماس : من فاز بالسباق ؟
خالد : واحد من
سكت وهو يستوعب سؤالها
التفت لها بسرعه : من قال لك اني رحت سباق
ختام ارتبكت : ءءء اا
خالد بتساؤل ؛ امي !!
ختام بسرعه : ايه ايه
خالد تنهد : مافاز ليث
ختام تتنفس بسرعه ماتبي ينتبه لها ارسلت وراه واحد يراقبه وين
بيروح من قالها عندي مشوار وهي تفكر تبي تعرف وين بيروح ؟
خالد : وين تبين تروحين ؟ البيت على طول ؟
ختام ماردت
خالد التفت لها : فيك شيء ؟
هزت راسها بـ لاا : بس ابيك في موضوع مهم مره مره
خالد ابتسم : مره مره !!!
ختام كشرت : لا تعلق على الكلمه
خالد : ابشري بنوقف بمكان رايق واسمع اللي تبينه
ختام ابتسمت وعيونها تأكله تحس لو بكيفها اخذته وخبته بوسط قلبها وما احد يشوفه او يكلمه او حتى يعرفه .
وقف عند كوفي ونزل ونزلت وراه دخلوا بصمت
وختام تقدمت لتصبح بجانبه وضمت كفه الايمن بكفها الايسر
ارتجف والتفت لها بسرعه
همست بخبث : عشان الهيئه مايشكون
خالد ارتبك من همسها اكثر
واتجهوا لطاوله في زاويه الكوفي
وجلسوا مقابل بعض
خالد بلع ريقه بربكه : وش اطلب لك
ختام : مابي شيء نتكلم وبس
خالد عقد حواجبه : فيه شيء !
اخطيت بحقك او شفتي مني الشينه تصرفاتك تربكني
ختام ابتسمت بقوه وبانت اسنانها : اربكك !!؟
خالد تجهمت ملامحه : قصدي موضوعك وش هو ؟
ختام وهي تضم كفوفها ببعض : ابي منك خدمه وضروري توافق
خالد : امري
ختام : تذكر السفره اللي قلت لك مع صاحبتي
خالد عقد حواجبه : ايه شفيها
ختام جمعت شفايفها بزعل : مابتروح معي ابيك تروح معي
خالد رمش بسرعه
وعيونه شوي وتطلع من راسه : هااااه !!!!!

___


ختام بقهر : وش هاه !
لولا الحياء كان قالت "هويت بحضني "
خالد برفض : لا وش نسافر مع بعض خلينا واقعيين ترى خطأ
ختام تكتفت : وليش حارس شخصي ؟
خالد قرب راسه لها :قلتي اروح معك بدل صاحبتك ماقلتي احرسك
ختام ميلت راسها وكشرت : امانه خالد بليز حرام انا طفشت كرهت المكان والديره والحياه ابي اغير جو وعمو رفض اسافر
الا و احد معي
خالد تنهد : اففففف ختام احد وش قصدك بـ أحد صديقاتك او اي شخص عادي يروح
عبست ملامحه وبرفض : لا ما اقدر انا اعتذر
ختام دمعت عيونها
وعضت شفتها رفع راسه خالد لها وتجمدت
ملامحه
ختام شهقت وبكت : ليش ليش كل شيء تقول لا
خالد حس بالورطه صوتها يرتفع وفي مكان عام
همس لها بترجي وهو يناظر
حوله : اصصص تكفين اسكتي
ختام هزت راسها بـ لا وشهقاتها
تزيد : انت كذا مع الكل او معي بس ليش انا بالذات ماتروح معي اهلك عادي ؟ وعُمر عادي !! اما انا لاا !!! ليش انا لا جاوبني ليش ؟
ارتفع صوت بكاها
وخالد تنهد ووقف وقرب لها : قومي نروح السياره نتكلم هناك افضل انا حمار يوم نزلتك هنا
رفعت راسها له بحده : روح عني خلاص مابروح معك اطلع من هنا اطــلع
خالد بحده قرب منها : قومي وانتي ساكته يلا لا اتصرف تصرف يزعلك
ختام مسحت وجهها بكفوفها : انا هنا اللي يأمر وانت تنفذ يلا
روح
خالد بنص عين : ختام
ختام بغضب وعيونها تفيض بدموع من جديد : انا اقول رووووح
ابتعد عنها وطلع وختام تراقبه بقهر نزلت راسها ع الطاوله ورجعت تبكي
خالد ركب السياره وعيونه عليها فتح جواله وارسل : انتظرك مو متحرك من هنا الا وانتي معي
استلمتها وطلعت بعد ثواني ركبت وقفلت الباب بقوه
وصدت عنه بزعل
حرك السياره بأتجاه بيت ختام وهو يسترق النظر لها من فتره لفتره
سبحان من دخلهم حبايب وخرجهم مو طايقين بعض
ابتسم وهو يتنهد .

..

فالمستشفى ..

وقف عُمر وابتسم بتعب : يلا ليث بطلع اريح وانام شوي عندي محاضره الساعه ٥
ليث ابتسم له : ماقصرت جعلني فداك تعبتك معي
عُمر التفت بيخرج ووقف : الا اقول من فاز ؟
ليث عقد حواجبه : واحد اسمه فارس السالم
عُمر تجهمت ملامحه : مممن !!
ليث بأستغراب : تعرفه
عُمر ويكاد ان يجن جنونه : استأذن
ارتاح انت وبكره تطلع بالسلامه إن شاء الله
ليث ناظر رجله المجبره : إن شاء الله
خرج عُمر واتصل على رتيل ردت بهمس : لبيه حي من اتصل
عُمر تنهد : رتيل ي روحي آخبارك ؟
رتيل ؛ الحمدلله تمام
عُمر : امك تتواصلين معها !
رتيل : ايه ليش تسأل ؟ غريبه
عُمر بتأفف : اخوك فارس ابي رقمه
رتيل كشرت : وش تبي فيه ترى الولد راعي مشاكل ونادر
يجيء للديره حتى امي تبي تشوفه لكن عنيد
عُمر : ابي الرقم وماعليك
رتيل بقلة حيله : ابشر
قفل منها وخرج من
المستشفى بالكامل وهو ينتظر
رسالتها . " بعد طلاق ام رتيل من ابوه
تزوجت ورزقت بـ ثلاث اولاد
فارس ١٨ سنه وثنين صغار
بالمتوسط والابتدائي تقريباً
تقابل عُمر وفارس اول مره
مع رتيل ومن بعدها تعرف عليه
اكثر من كثر الصدف "

**عائلة_ابو_رتيل
((( موضح هنا عائلة ابو رتيل ))) '
______________

في المانيا

رامز مستلقي على السرير الواسع وشبه نايم
رن جواله ورد : هلا
المتصل ؛ الحمدلله على السلامه .
فز جالس وبلع ريقه بربكه : من انت
المتصل : نسيت اللي مد يده لك لحظه طيحتك !
رامز تجمدت ملامحه
المتصل بضحكة : عمرك طويل سمعت من فارس انك مت
رامز بأنفاس متسارعه يحاول يضبطها : اشاعه
المتصل ابتسم : زين نتكلم بوقت ثاني تكون فيه على قيد الحياه اكثر هههههه
قفل ورامز يرتجف بربكه وخوف
" مافي خلاص منهم !!!! "

___


في بيت رائد ..

خرج من جناحه واتجه للجناح القريب منه " جناح ريتان "
دق الباب وثواني ووصله صوتها : خير
رد بجفاف : تعالي
ابتعد للصاله وفتحت الباب ريتان ووقفت عنده متكتفه : نعم !
رائد بدون مايناظرها : نعامه ترفسك تعالي هنا
تأففت ومشت وراه للصاله جلس وجلست وهي تهز رجلها بملل
اشر لها : تبين اكسرها لك راسي مصدع لاتطلعين صوت
ريتان توسعت عيونها وهزت راسها بأستخفاف : عشتوا
رائد ضم كفوفه ببعض : شوفي انا معطيك على جوك البيت ذا لي ولك خذي راحتك واللي تبينه
سويه خلال اسبوعين بالكثير بتوصل العماله الشغالات والسواقين
والحراسه بعد لكن حالياً
حاولي تتأقلمين بدونهم هالفتره
ريتان رفعت حاجب وهي تهمس في نفسها " اصلاً ماعمري شفت شغاله الا حقت خالتي ومن كثر ماكرفتها حلفت ماتطب بيتنا بعدها "
رائد بصوت مرتفع رجعها لوعيها : مفهوووم !!!
ريتان بنص عين : طيب
رائد : والاحترام واللسان الطويل ذا امسكيه والا بقصه لك
ريتان هزت راسها بإيجاب
" وهي تبيه يسكت تخاف يتكلم بحقوقه وحياتهم وهي مالها قدره عليه "
وقف وانحنى يأخذ مفاتيحه من الطاوله : انا بطلع واحتمال اتأخر
ريتان وقفت وصدت عنه
داخله لجناحها غمضت بقوه من حست بشيء شد شعرها التفت
بسرعه ماكان فيه شيء
ورائد نزل الدرج
انكتمت انفاسها برعب وهمست بأسمه عشان يرجع لكن ماوصله
صوتها عضت شفتها وفتحت باب الجناح ودخلت بسرعه
وقفلته بقوه وهي تسمي وتقرأ المعوذات .

..

عند خالد وختام ..

وقف عند بيتها اخيراً ونزلت وهي معصبه ودخلت بسرعه ، تنهد بضيق ونزل وراها بصمت وقف عند الباب الخارجي ورن الجرس ثواني وفتحت الشغاله : نعم !!!
خالد فتح فمه بيتكلم لكن سكت من شاف ختام نازله الدرج
ومتجهه له وقفت مقابله وتكتفت : هلا ؟ ناسي شيء استاذ خالد
ابتسم بخفه وصد عنها لثواني يمسك ضحكته : لا بس ابي نتكلم شوي اذا ممكن .
ختام ثبتت نظراتها عليه بصمت
خالد رفع عيونه لها وتجمدت
ملامححه من شاف نظراتها رجاء ! طلب ! خيبه ؟ زعل !
عجز يفسر اللي بخاطرها دموعها المتجمعه هزته وهو اللي قال بيوقف معاها لاجل ترجع للطريق الصح
نزل عيونه بصمت مماثل لها
لتردف ببحه ونبره مرتجفه : تفضل لو ماوسعك المكان توسعك عيني
خالد رجع يناظرها وقلبه انقبض من كلامها
دخل وراها وجلسوا بصالة الضيافة وختام لابسه عبايتها لكن
مفتوحه كل الازرار والشيله على كتوفها
خالد بقلة حيله : خلاص موافق اسافر معك
ختام انفررجت ملامحها وابتسمت بفرحه وانفاسها تزيد رمشت بضحكة وهي تأشر بكفوفها : قول والله !
خالد ابتسم : والله
ختام صرخت ؛ يااااه وش اسوي فيك ؟
خالد تجهمت ملامحه
وختام تضحك : مو مصدقه مره مره مره مدري وش اقول اففف تعبتني في شعوري وربي
متضارب مره هههههههه ..
خالد ابتسم من ضحكتها مجنونه ! مو بعقلها
بس" تمون ". '


ختام تضحك وهي تتأمل خالد
" مازلت نبض دمي
مازلت مجرتي
مازلت كل مددى فصائي
مازلت رفيف اجنحتي
مازلت اعظم مايحقق لي بقائي "
( دمت لي خالد
دمت لي " حُب على حُب .. "

____


الثانيه عشر من منتصف الليل ..
مغمض عيونه وراسه على المكتب انفاسه تضيق لتاره وتعود بعد ثواني لتنتظم
عقد حواجبه من سمع صوت معاذ الجالس قريب منه : اذا بتنام قوم
لبيتك احسن
رائد بتمتمه : مالي هوى
معاذ تنهد بضيق : رائد وش ذا ! ترى حالتك مو عاجبتني ، وين رائد
اللي مايحسب لشيء حساب اللي في راسه يسويه اهم ماعنده ضحكته ، وينه !!!
رائد كشرت ملامحه : مات
معاذ ابتسم ببطء : تذكر ايام الثانوي يوم هربنا وشافنا ابوك هههههههه
رائد ابتسم ودمعت عيونه بحنين لابوه : ياليت الوقت وقف عند ذيك اللحظة
معاذ سند راسه على الكرسي : متعب وعبدالله تتذكر مضاربتهم وفزعتك ! انا ماقدرت انسى كيف كسرت السياره حتى التشليح
مايستفيد منها ههههههه ..
رائد ابتسم اكثر ليجاريه بذكريات الثانوي : ومحمد سالم هذاك الطويل استغفر الله كنت كل شوي اصفقه رايح جاي مسوي نفسي قوي اطول واحد بالمدرسه اضربه ولايقول شيء
بالنهايه كسر شباك السياره وتكفخت من ابوي
معاذ ضحك ببحه : ياليت الوقت يرجع
رائد ضغط على الطاوله براسه
معاذ : رائد ارجع لنا
رائد رفع راسه يناظره
معاذ بغموض : ضعت وضيعتنا معك
رائد بأسف : آسف لاني مو رائد اللي تعرفه اسف لاني تغيرت وصرت شخص ثاني مشغول ومكتئب انا تعبت يامعاذ كل ماتهواه نفسي انطفأ قدامي انحرق وضاع نوره ماصرت اعطي ولا اقبل
اخذ لا بالمشاعر ولا الكلام ولا الحياه ، انا بنيت بيني وبين الناس
حاجز عل وعسى ارتاح
لكن كل ماتقدم الوقت انفجع اكثر ،
وجود رامز بقربي شيب براسي اليوم العصابه عرفوا عنه وبكره بيقتلونه قول لي وش اللحل !
معاذ سكت بصدمه من كلام رائد معقوله العصابه عرفت عن رامز !! رائد ابتسم بحسره : وتبيني مااتغير
انفتح الباب وانقطع كلامهم بدخول متعب ومساعد وصوت ضحكاتهم يسبقهم
التفت رائد وناظرهم : خير
متعب نزل اكياس عصير وبوب كورن على المكتب : اصصه عني ترى تعبان
ومصدع وجوعان ابي اكل واسولف بس لا اسمعك تقول شغل
ضحك معاذ ومساعد جلس جنبه وهو يهمس : وجه رائد مو مطمن
فيه شيء ؟
معاذ : لا'
وقف رائد وملامحه تفقد لونها وتشحب اكثر : انا بروح البيت
تجاوزهم وخرج وتبعه معاذ بخطوات سريعه : رررائــددد
التفت له وهو يتنهد : نعم
معاذ : بوصلك
تجاوزه ورائد واقف بصمت
تبعه ودخل معه للمصعد
ليضغط على زر الطابق الاول ويقرأ آخر الرسائل الوارده اكثرها مواعيد بأستثناء رساله مميزه
محتواها كلمه فقط " وحشتنا "
ابتسم ببطء وانفتح المصعد ليخرج هو ومعاذ بأتجاه المواقف
ردد معاذ ببطء : اركب بسرعه وراك حرمه تنتظرك
وقف رائد وهو يناظره بنظرات حاده : اسكت ابرك لك
مشى وركب السياره وحرك معاذ .
رائد بنوم : احس بخمول او تعب مدري
معاذ بجديه : بصدق رائد انت ماتجلس بالبيت يعني عادي عند زوجتك !
رائد بضحكة : ترى انت اكثر شخص فاهم الوضع لا انا ولا هي معبرين
موضوع الزواج هذا
معاذ بسخريه : مدري كيف يقوى قلبك انسانه عايش معها وتشوفها
ونصف حياتكم مناقر وبالنهايه تزفها لاخوك وانت تطلع من الموضوع
بالفلاس وفوق ذا تحرم عليك شوفتها وممكن تزعل وتاخذ بخاطرها
يعني بالمختصر بتطلع من السالفه كلها بدعوه منها وممكن جرح ! او وجع تتركه بقلبها
لا تفكر بأخوك وبنفسك وتنسى بنت الناس الرسول صلى الله عليه وسلم
قال " رفقاً بالقوارير " ارحمها وتذكر ان لها شور ورأي لا انت ولا اخوك لكم دخل فيه
رائد بأنزعاج : اسكت تكفى
معاذ : وش له اسكت !
انا انصحك لا تسكتني
رائد : الشيء اللي انا ابيه
وخاطري فيه بيتنفذ ابيها لـ رامز يعني هي لـ رامز وخلصنا ، لو رجعت يامعاذ تتكلم بهالموضوع
صدقني مابيصير لك علم زين
معاذ انصدم من جلافة رائد ميل شفايفه على جنب وبدون نفس : طيب ابشر طال عمرك اوامر ثانيه !
طنشه رائد وهو يحسب الخمس دقائق المتبقيه عن وصوله للبيت
السياره والارض والكون الفسيح
بأكمله تنطبق على صدره
كلام معاذ بحقيقته او واقعيته قلب مزاجه .

_


وقف معاذ مقابل بيت رائد وضحك : اول مره اشوف انوار بيتك مشغله
كذا
رائد التفت للبيت وجمدت ملامحه الاضاءه الخارجيه والداخليه واضح انها مشغله
نزل وهو يكلم معاذ : عساه خير ، توكل ي معاذ بحفظ الله
ركض لداخل البيت وبمجرد دخوله كانت صوره مرميه قريب من الباب ومعها قطع شعر
صرخ بأسمها وماردت
وركض للدرج فتح باب جناحها كان الشباك مفتوح وهي واقفه على حافة البلكونه
قرب لها وهو يناديها لاجل ماتخاف شعرها يتحرك ببطء صاير لنصف ظهرها وهو كان لاخر خصرها
التفتت لتظهر له وجهها الاسود والمرعوب
شهقت بقوه من شافته واقف قريب منها ورافع كفوفه يبيها تهدى
صدت عنه للبلكونه وبثواني
رفعت رجلها وقفزت بسرعه هاربه منه توضح له كيف وصل خوفها منه
صرخ بقوه بأسمها
وهو يشوف طرف بجامتها مسك بحديده البلكونه ركض بسرعه
ورفعهـا له وشالها قبل تطيح وهو يتنفس
بسرعه كل اللي صار اشبه بحلم ، البنت شفيها ! ليش كل
ذا
ريتان ببحه هزت راسها بـ لا وهي تهمس : امانه لا امانه اهئ يممممااااااهه
ارتخى جسمها بحضنه
ورائد مصدوم منها شد عليها بحضنه ودخل للغرفه قرب للسرير بينزلها عليه لكن وقف لثواني وخرج لجناحه
وهي معه.
نزلها على سريره ورجع لجناحها
جمع اغراضها اللي على التسريحه وملابسها باقي ماطلعتها من الشنط
شالها بسرعه واتجه لجناحه
ونزلها هناك ورجع مره ثانيه قفل الجناح
واخذ المفتاح منه الظاهر البلا هنا والبنت كرهت البيت وبترمي نفسها وتبلشني تبقى قدام عيني افضل !!
قرب منها وغطاها وابتعد لدوره المياه " اكرم القارئ " يتوضى لاجل يصلي الوتر .

فتحت عيونها ببطء تأملت المكان غريب كل شيء ابيض في ابيض جلست وهي تسمع صوت مويه رفعت ركبها له وضمتها ونزلت راسها
عليها وهي تبكي تحس بتعب عظيم اللي شافته اليوم مو قليل والاكيد ان البيت مسكون لكن الحين هذا اللي في دورة المياه
رائد او المتنكر بشكله ! سمت بالله والاذكار لا تنقطع من لسانها
اشياء اكبر من الاستيعاب تصير لها وجع في جسمها وروحها شعرها انقص ورجلها ضربت
في الباب ومتورمه هذا كله غير خوفها ورعبها النفسي
رفعت راسها على صوت الباب ينفتح ويخرج رائد لابس شورت
بس والفوطه على راسه
يمسح وجهه فيه وقف وعيونه عليها تتأمله بصمت
وكأنها اول مره تشوف
تكلم بشك : خير معجبه الاخت ؟
تجمدت ملامحها وشهقت
و وجهها احمر غطت وجهها وهي تهمس : قليل ادب
ضحك ووقف عند التسريحه يرش عطره على صدره كالعاده ماينام الا وريحته عطر
جفف شعره ورمى الفوطه ع الارض صلى الوتر وقرب للسرير
من حست فيه ريتان رفعت رجولها فوق ووقف رائد مستغرب
فزت واقفه وركضت للباب
بلا شعور بدأ يركض وراها
صرخت بقوه وهي تنزل الدرج وصراخها يزيد
رائد حس بعظمه الموقف انا رائد الثقيل رجل الاعمال اطارد بزر في نص الليل !!!!
اقترب منها وسحبها ووقفت
التفتت له وعيونها بعيونه همست ببطء : انت !
رائد سحبها مع كتفها : يلا قدامي من بيكون هنا غيري
طلع الدرج وهي معه وقف عند مفاتيح الكهرباء وقفل الاضاءه عن الطابق الارضي والعلوي
ومشى مع ريتان بالظلام لجناحه اللي حافظ طريقه
ريتان بخوف مسكت ايده
وقربت منه تخبي وجهها بكتفه من وراء
ومشيتها صارت ابطأ من الخوف لا تطيح
رائد تنهد ولف ايده حول خصرها وشالها بثواني اتجه لجناحه
ودخل من الباب
حست ريتان انهم دخلوا
تكلمت برجاء : قفل الباب امانه
وقف بجمود وهو مستغرب : فيه شيء صاير ؟
ريتان ببحه وتوشك على البكاء : لا بس قفل
نزلها ع الارض وقرب للباب بيقفل ..

__


قفله ورجع لكن انصدم فيها كانت وراه وما انتبه لوجودها
ريتان انحرجت وهي تحس بعطره طبع بوجهها كامل
ارتجفت من ضم كفها
وابتعد عن الباب : الحين نامي وبلا حركات الاكشن
مو لعبه كل شوي نراكض
ريتان تلمست السرير كان اخره
طلعت فوق وركض للوسائد ورفعت المفرشش واستلقت وهي
تضم نفسها وتردد الاذكار
رائد ابتسم ببطء : مو صاحيه
قرب للطرف الاخر للسرير واستلقى بصمت وهو يغمض عيونه بنوم
ريتان بهمس : رائد
رائد ؛ هممم
ريتان : ممكن في يوم تقتلني ؟
رائد عقد حواجبه : ليه ؟
ريتان بأصرار وهي تلتفت له وتلفح انفاسها وجهه : جاوبني
رائد تنهد بضيق من وضعهم : مدري
ريتان وهمسها يخف اكثر : يعني ممكن اموت على ايدك !
رائد شدها له وضمها وثبت ذقنه على راسها : بسم الله عليك من الموت دامك معي كوني واثقه
مابيوصلك شر إن شاء الله
ريتان تحس بقلبها بينفجر من قوه نبضاته وش ذااا !!!
غمضت عيونها بربكه وكفوف رائد تشد عليها وتسمع همسه يقرأ المعوذات
غمضت عيونها براحه
وغرست وجهها برقبته القريبه منها
رائد والنوم يتسلل لعيونـه يحس بحركتها بحضنه
قيل لي يوما أنتَ قوي
لم أكن أعي معناها
كنت أعتقد أن القوة مرادف القسوة
اللامباﻻة , وأيقنت أن القوة
تكمن في قلب مهما تهشم ﻻ يزال يعطي

فتح عيونه ببطء ووجهها يتلامس مع اخر ذقنه
تنهد ببطء وغمض وطيفها يسكن عيونه "ما لعيني كلما أغمضتُها
‏لاح في الأجفان طيفٌ من سناك
‏ما الذي أصنعه ؟ ما حيلتي !!

..

في مكان اخر بالرياض ..
تحديداً استراحه مفعمه بالحيويه فيها ٢٣ شاب كالعاده سهر بالليل وسوالف ويصحون متأخر
وتفوت اكثرهم المحاضرات الاولى
هذا حال عُمر واصحابه
رمى احدهم ورق " البلوت " ؛ يلا اليوم بكسر راس عُمر لاجل يعرف يقول انه محترف
عماد : يارجال عُمر مابيلعب
راجح : خلاص العب وهو لو فاق وجا له هوى بيجي يلعب
بدأ اللعب وعُمر جالس وراء ومعه كوب شاي يشرب ويرجع يتصل
بـ فارس ومايرد " جواله مقفل "
تنهد بضيق وهو يتوعده بخاطره
قرب له مقرن خويه : عُمر ماشفت جوالي
عُمر دخل يده بجيبه وطلعه : خذ نسيته في سيارتي
ابتسم مقرن بفرحه : الحمدلله تدري ماكلمت ميعاد من امس
عُمر ابتسم له : الله يخلف عليك متى بتعرس وتفكنا منك
مقرن بقهر : حلف عمي مايتم الزواج الا بعد ما اخلص الجامعه واحصل وظيفه الله يعين على ذا الشايب ..
ارتفعت ضحكة عُمر وهو يعرف صاحبه مقرن يموت في ميعاد بنت
عمه ونشب لهم وتمت خطوبتهم والحين صامل يبي الزواج قبل الوظيفه وقبل ماتنتهي الجامعه حتى لكن الظاهر عمه وقف له بالمرصاد هالمره..
وقف مقرن وهو يتكلم بنص عين : اضحك اضحك إن شاء الله اشوفك
ناشب مع سعاد ولا احد يرضى عليكم
تجمدت ملامح عُمر من جاب طاريها
وخرج مقرن يركض قبل يضربه عُمر
رمش بلا وعي وش عرفه فيها !!!!
وصلت رساله لجواله من مقرن
فتحها بسرعه وتجمدت ملامحه من المكتوب " دائم تحلم فيها "
وصل رساله ثانيه " سعاد "
عُمر تلونت ملامحه بالحمره وهو يسب ويشتم مقرن بخاطره
وقف وطلع والشباب ينادونه رد بكلمه وحده : بروح انام اشوفكم
بالجامعه
طلع لسيارته وركب وقفل الباب وهو مرتبك حسبي عليك يامقرن يالـ .. وش السواه الحين يعني اذا رحت الديره لو دخلت
عندي امي وانا نايم سمعتني اهوجس
فيها
فتح جواله وبلا مبالاه اتصل على رقمها اللي مسجل عنده من كان
يجيبها من الجامعه هي ورتيل وصله ردها : خير ليش مانمت يا ماما !
تجمدت ملامحه من كلمتها وبقهر : مو اصغر عيالك تكلميني كذا
سعاد غرقت بضحكاتها المبحوحه : لكن اصغر مني لا تنكر
عُمر تضايق اكثر : عادي سنتين ماتفرق
سعاد بأستغراب : ليش متصل !
عُمر ارتبك : ءء ابي اسلم عليكم وبس
سعاد برحابه صدر : مرحبا فيك مليون اخوي وسندي وتدق بالوقت
اللي تبيه
عُمر تنهد وبزعل : خلاص بقفل
سعاد عقدت حواجبها : شفيك ! زعلت
عُمر ابتسم : لا من قال اني زعلت
سعاد بضحكة : اعرف صوتك
عُمر قفل بدون رد " ماتحس
مافي قلبها ذرة رحمه ؟ ماترفق بحالي
ادق مشتاق تقول لي اخوي وسندي
جعلك بالعافيه ذا اللي بقول "







"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 09:48 PM   #8

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




بعد مرور يومين اليوم الخميس موعد رحلة بُشرى واهلها لـ مكة رتبت كل اغراض امها وخالد بالمثل رتب اغراض ابوه
الشنط عند الباب وعبدالله زوج بُشرى
واقف مع ولده الصغير يسولفون مع ام خالد
وابو خالد في السياره
اما بُشرى مازالت تلبس عبايتها
وخالد واقف عندها ومعصب من كلامها اللي تتهمه فيه انه
" يحب "
نظرات بُشرى الشيطانيه كافيه ان تفقده عقله
ضرب كفوفه ببعض وهو يردف بسخريه : الحمدلله والشكر
بُشرى بضحكة : ترى عادي علمني
خالد تجمدت ملامحه ونظراته الحاده خوفتها
لفت شيلتها وخرجت تركض : يلا مع السلامه
مسك ضحكته ع هبال اخته ومشى وراها يودعهم
بعد دقائق كان المكان يخلوا منهم ولم يعد فيه الا خالد ... تنهد بضيق وهو يهمس : استودعتكم الله
رجع للبيت قفله وخرج للشارع يلعب بالمفتاح وسرحان بكره رحلته هو وختام كيف وصل فيه الجنون يوافق على الروحه معها !
تجنبها اليومين اللي راحت وهو يتمنى لو تغير رايها لكن الحاصل غير
ذلك ما ارسلت له ولا اتصلت حتى الواضح انها صامله/ ثابته برايها
والله يستر من الجاي .


في بيت ختام

جالسه ع سريرها تصور سناب وقدامها الشغالات يرتبون اخر اغراضها
تنهدت بضيق ومازالت تصور : اففف اكثر شيء اكرهه اجلس اراقب شغل العاملات يعني بجد شيء يسبب لي الضيقه والملل
بكل صدق
قفلت السناب ورمت الجوال جنبها وهي تستلقي بتعب ع السرير
مسكت اطراف شعرها الطويل وهي تلفه ع سبابتها بتفكير
قررت تعترف لخالد بحبها واللي يصير يصير المهم مايبقى الوضع
كذا عائلته متواضعه وطيبين وهو يسوى الكون بعيونها ليش ماتجرب تعترف له !
ابتسمت ببطء :يااافدديـته
جلست وهي تشوف
الشغاله تدخل : لو سمحتي الاستاذ موجود تحت
رمشت بلا وعي " عمي !! وش يبي لايكون موضوع مروان مره ثانيه !
هو وعدني مايجبرني
وقفت بسرعه واشرت للشغالات يطلعون خرجوا بسرعه من جناحها وعدلت شكلها وطلعت تشوف وش يبي عمها !! نزلت الدرج بخطوات رتيبه عكس شتات داخلها
ابتسمت له بتصنع وتقدمت تسلم عليه : تو مانور المكان
ضمها وباس راسها وجلس
وهي جلست مقابلهه :كيف صحتك !
ابو ألماس : الحمدلله بخير
ختام بربكه : وش هالزياره الحلوه ليش ماجات الماس معك ؟
ابو ألماس ابتسم : تعرفين دوامها اليوم خميس وبكره ويكند إن شاء الله تجيك
ختام تجهمت ملامحها : بس انا مابكون موجوده
ابو ألماس عقد حواجبه : ليش !
ختام : السفره اللي قلت لك
ابو الماس : اييييه بس من بيروح معك اذكر ان صديقتك هونت
ختام بثقه : بروح لوحدي اغير جو
وخالد بيروح معاي لو احتجت شيء
ابو الماس هز راسه بالايجاب : زين زين مابه خلاف المهم انتبهي
لنفسك وكلميني
ختام براحه : ابشر
ابو الماس وقف : جيت اشوف احوالك واذا محتاجه شيء والصدق كانت النيه اخذك معي تجين بيتي وتغيرين
جو لكن بما ان سفرتك بكره فالله يحفظك مالي راي بعد رايك
ختام ضحكت : ياعيون ختام الراي رائيك انت اللي تبيه بيصير
ابو الماس : ابيك بخير انتي الغاليه وبنت الغالين يلا اشوفك على خير
إن شاء الله
ختام ابتسمت له وودعته خرج وقفلت الباب وراه
ورجعت للصاله وقفت لثواني وهي تتذكر كلمته " بنت الغالين !!!! "
ليش ماقال بنت الغالي !
وش دخل امي يجيب طاريها مو هي اللي تركتنا وراحت
مو هي اللي اختفت وقت حاجتي لها
ليش يقول انها غاليه !!!! غمضت عيونها بقوه وهي تذكر ان عمها ماعمره تعرض لامها بكلمه او سبه او شتم بعكس زوجته
معقوله فيه شيء ما اعرفه ! الله يعين مو لازم افكر المهم ارتاح
بكره يوم غير وبيغير حياتي كلها .

___


فـ الجامعه ..

عُمر ومقرن جالسين في قاعه فاضيه ينتظرون محاضرتهم الساعه
تقرب من ٣ وهي تبداء ٣ وعشر دقائق
مقرن بملل : عُمر وش السواه ي اخوك عمي شكله صادق مابيزوجني الا اذا خلصت الجامعه
عُمر بخبث : خذ غيرها اجل
مقرن يعكس له خبثه ليغيظه : ليش انت ماتفكر في غير سعادوه اللي تعتبرك ولدها هههههههههههه
عُمر تجهمت ملامحه : انكتم صدق ما احد يسولف لك
مقرن بضحكة : ي اخوك امك مابترضى تدري انها تكره سعاد
عُمر بعناد : ماهمني احد
مقرن بجديه : ولو هي رفضت
عُمر اشر براسه بـ لا : ماراح ترفض
مقرن بصدق : ترى البنت مو كبيره ٢٥ سنه بعدها صغيره وانت بعد
صغير ٢٣ سنه لكن امك مابتفهم صدقني والبنت بيجيها نصيبها
عُمر جمع شفايفه ع جنب : مابتتزوج غيري
مقرن تنهد : الله يعين عليك بس ترى البنت مابتجلس تنتظرك اذا لك خاطر كلم امها
عُمر عقد حواجبه وملامحه تلونت : ماعندي احد اطلبها منه الا امها واخاف امي ماتمشي
مقرن ابتسم : والله انك حيرتني ي صاحبي بس توكل ع الله
ويمكن يلين قلب امك
عُمر بسخريه : تكرهها اقولك تكرهها تقول لي انها قاسيه ماتحن علي
ولا تعرف تطبخ ولا تنظف ولا بتفكر حتى ترتب ملابسي وانا بعيون امي الولد الدلوع
مقرن انطلقت ضحكته وعُمر عدل جلسته من شاف الدكتور دخل
وخلفه عدد من الطلاب لتبدأ المحاضره .

..

في جزء اخر من الرياض
تضيق الاحداث وتضيع مقارنه بـما يحدث هناك
اغرب من ان يتصوره العقل ،
حياة جهاد حقيقيه تعيشها ريتان في بيت رائد قبل يومين قررت تخبره باللي يصير
في البيت وخرجت معه للحديقه الخارجيه
خوف من وقوع مالا يحسب عقباه
لكن رائد بعد ماسمع كلامها نفى وانكر وبكل عناد دخل للبيت ووقف بالصاله وصرخ بصوت عالي
" اذا فيه احد يطلع "
كان من المفترض ان ارقص فرحه بحركات المسمى زوجي لاني اقتنعت ان موتي
قريب بسببه يخرج لعمله وانا اعيش اصعب اللحظات لكن اعتبر وجودي
في جناح رائد افضل نوعاً ما لان الجناح السابق " مسكون "
كثر تكسير الزجاج في البيت وانا اتحمل التهزيئ من رائد اغمز له واشر بعيوني بمعنى " ترى مو انااا !!! "
لكن تلقائياً يعصب وينافخ " خير تكبسين بعيونك !!! انتبهي
لايطق فيك عرق "
ترى ذا مو حلم فعلاً هذا رائد اللي مايهمه الا نفسه !
اليوم مختلف قليلاً لان رائد ترك لي رساله ع التسريحه محتواها
" انتظرك بعد المغرب في غرفة الضيوف تحت "
استغربت سبب رسالته ووش هالحركات اصلاً !!! شكله متخيل وضعه في
مسلسل او فيلم ؟؟
المهم بنزل بعد المغرب واشوف وش عنده
تلقائياً سجيت وراح بالي عند اهلي اشتقت وحيل بعد معقوله امي ما اشتاقت لي !!!
يوم الاثنين كان عندهم جمعه لخالاتي واللي فهمت من روز ان خالتي
ام فيصل ماحضرت اكيد زعلانه وفيصل بعد ماخذ بخاطره علي
لكن الشكوى لله الموضوع مو بيدي...
___


ريتان رمت نفسها ع السرير وهي تفكر وش ممكن يبي رائد جاهله ان رائد خارج الرياض
واحتمالية رجوعه هذا المساء صفر .


فالشرقيــه '

عند رائد ابتسم لصاحب
الشركه الموقع لعقد جديد معه وصافحه ووجهه ينطق السرور : إن شاء الله تكون بداية خير لبعض والله يعطينا خير هالصفقه ويكفينا شرها
الشخص المقابل له ابتسم بوقار يليق به : امين ... يلا استاذنك .
ودعه رائد وخرج من عنده
جلس رائد وهو يتنهد بتعب اخيراً انتهيت !!!
دخل عنده السكرتير ومعه كوب قهوه نزله ع مكتبه وخرج
ورائد يفكر وين يقضي بقية يومه رحلته للرياض بكره
والشرقية عادةً مايزورها كثير البحر ماصار يحبه
رمى فيه من همومه
الشيء الكثير
والمقاهي والمطاعم ملّ وطاب خاطره منها والفنادق زارها ولاجذب
انتباهه شيء منها
صدق البدر " الرياض اه ما ارق الرياض "
تذكر رامز واتصل عليه بسرعه يبي يعرف وش جديده لكن انصدم ان الرقم مفصول
استغرب ودبّ الخوف في
قلبه وش صار !! العصابه اكيد لها يد في الموضوع معقوله وصلوا له !!!
بهالسرعه ؟ ليش ماوصلوا لي خبر بالعاده يرسلون ويهددون قبل ماينفذون شيء
غمض عيونه بقوه من حس انه فقد رامز صح كان يتمنى قبل كم شهر
انه يموت لكن كانت لحظة تعب حتى الابو مايصبر على ولده زي
ماصبرت على رامز وانا والله لا اقوى فراقه يارب لاتفجعني يارب
فتح اول ازرار بدلته الرسميه والضيق يحيط به .


بعد مرور دقائق كانت متوقعه
رمشت ريتان بنعاس سحبت جوالها وفتحته شهقت من شافت الساعه تدل على السابعه مساءً هزت راسها بلا وهي مذهوله كيف مر الوقت بهالسرعه !!!
اخذت نفس تنشط به عقلها الناعس لتستوعب انها نامت واستيقظت لتتوقع انها مجرد دقائق وليست ساعات !
جلست واتضح وجهها لها بالمرآه
متورم دلاله النوم
تنهدت ووقفت بكسل اتجهت
لدوره المياه " اكرم القارئ "
غسلت وجهها وتوضأت وخرجت تصلي تأخرت صلاتها كالعاده من جات
للبيت ذا وصلواتها متأخره
استغفرت الله خوف من عقابه وكبرت تصلي .. ‏بكل بساطة :
‏الصلاة هي شريان الحياة لا شيء آخر ‏جرب أن تصلي في وقتها... ‏الصلاة تُنظّم الحياة وتضبط الأوقات وتجعلُ الشخص
المُحافظ عليها دائمَ الحُضور وتُبعدهُ عن الكسل والفراغ.
‏قال تعالى:
‏﴿وَاستَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ﴾.
‏-لماذا تقدمت كلمة الصبر عن الصلاة؟؟
‏* لأن الصلاة تحتاج إلى الصبر!!
‏"اللهم وفقنا للمواظبة
على أوقات الصلاة نحن وذرياتنا يارب العالمين"

___
انتهت من صلاتها ورتبت السجاده ونزلت جلال الصلاه ووقفت ترتب شعرها
ترتدي بجامه ناعمه باللون السكري
وشعرها منسدل لتحت كتوفها ومازال بشكله الكيرلي
وضعت قليل من المسكره والروج الاساسيه " بنظرها " وليس لاجل
رائد .
خرجت من الجناح للطابق السفلي سمعت همسه وراها وعقدت
حواجبها والتفت له : نعم !! وش كنت تبي ؟؟
ابتسامه خاليه من الحياه ترتسم على وجهه يرتدي ملابس مختلفه
بالستايل عن طريقة رائد
عقدت حواجبها والخوف يتسلل لقلبها
كفه الايمن يضم فيه سكين حاده حجمها كبير وضخم
بلعت ريقها بصعوبه وهي تحس الوقت والعمر والحيااه توقف
عند هذي اللحظه ..
___


ركضت مهروله للاسفل
وقطع زجاج تُرمى عليها
من الاعلى وصرخات ترتفع وتعلو بالمكان بلا شعور بدأت تصرخ ورجلها تنزف من الزجاج لكن بدون ماتنتبه لها او تحس فيها
شعرت فيه يمسك بقبضته رجلها وتسقط على الارض مفجوعه
بما يحدث ويسحبها للاعلى وهي تقاوم الصعود
الحياه تختفي من عينيها ويبهت لونها الحياه المفعمه بالحماس والنشاط
تتشتت وتبهت بلا حول ولا قوه
صرخت بأسمه بقهر وكفوفها تنزف دم من سياج الدرج اللي تمسكه
تنادي عليه وترجيه
انفتح الباب وظهر امامها لتسقط
على الارض وتتحرر قدمها مما يشدها
سكنت حركتها وتجمدت ملامحها
قفل الباب واتجه لمفاتيح الاضاءه وشغلها ليضيء المكان بثواني
ويشهق بصدمه من شافها : ريتاااااان !!!
ريتان وفكها يرجف ببكاء : رائد
اقترب لها بسرعه ورفعها عن الارض
وهو مستغرب امرها والدم المحيط بها
ريتان ببحه وهي تعجز عن الوقوف وتستند على صدره : والله ما ابقى هنا والله والله
رائد وشكوكه تتضح له
وبدأ يصدق كلامها لانه شاف شيء كان على الدرج
والحين فيه سكين وريتان بس !! رفعها عن الارض وطلع فيها الدرج وهي ترجف اكثر وتترجاه يطلعون من المكان
دخل لجناحه ووضعها
مقابل اغراضها : خذي اهم الاشياء بالنسبه لك
وبنطلع
لبست عبايتها بسرعه
وأخذت شنطتها الصغيره
ودخلت جوالها فيها ورجعت له بسرعه
توقف مقابله وبأنفاس متقطعه : يـ ـلاا
تنهد ومسك كفها ونزلوا الدرج بسرعه وخرجوا من البيت ككامل
ورائد منصدم من اللي صار لو تأخر وماحصل
حجز مبكر كان ماتت ! مقتوله والبيت مافيه غيره وغيرها يعني مصيبه جديده عليه
رائد الـ ... يقتل زوجته .
عنوان مناسب للعواذل والكارهين لا اله الا الله .
شغل السياره وريتان تضم كفوفها اللي تنزف لبعض وهي متأثره بما حدث فالداخل كل اللي صار وهم وكذب !!! هو ما ارسل ولا كتب كيف جاء الكلام ؟ يارب سترك
اضيع بدون لطفك يارب والله اضيع
انهارت تبكي ورائد ساكت ماعلق ولا فكر يهديها يحتاج اللي يزرع الهدوء في داخله بهاللحظه
الخوف او القلق يسكنه من فتره واللي صار اليوم صدمه اكثر ..
وقف عند فندق معتاد على زيارته من فتره
لفتره التفت لها وببطء تكلم : بنزل احجز وارجع نروح المستشفى
ريتان بقهر : لا
رائد بنص عين : ورجلك ويدينك اللي تنزف !!!
ريتان بحده : مالك دخل فيني
تنهد وببرود : كويس وفرتي وقت
نزل واشر لها تتبعه
غمضت بقوه لثواني وفتحت ببطء وهي تتنفس بضيق : يارب عونك
فتحت الباب ونزلت بخطوات بطيئه رجولها تحس انها بتنكسر
مجروحه وتنزف وترجف
خوف او ربكه !!
قفلت باب السياره واتجهت للفندق وانفاسها ترتفع لثانيه وتنخفض
لثانيه اخرى .


في تبوك ..

رتيل جالسه ع الـ Tv وكاتمه الصوت والطاوله امامها تحتوي عدد من الشوكلت والشيبسات
جوالها في كفها اليسار وتكلم صديقتها
" سُعاد " : ايه طيب وش فيها !
سعاد بقهر : اقولك اكلمها ماتفهم تخيلي يعني المفروض دامني اختها
الكبيره تحترمني
رتيل ضحكت : ياعمري ي سعاد ترى كذا الصغار لازم تصبرين وش بتسوين لو انها بنتك !
سعاد شهقت : اعوذ بالله
رتيل ضحكت بقوه وارتفع
صوت ضحكتها
سعاد بقهر : تصدقين !
المفروض ما احد يشكي لك
قفلت بوجهها ورتيل مازالت تضحك
رن جوالها وردت وهي تحاول تضبط نفسها : هلا عُمر
عُمر ابتسم : صاحيه وتضحكين لا يكون بدر عندك !
رتيل : لا مداوم بس سعاد كانت تكلمني وضحكت منها ههههههههههه
عُمر ابتسم : ايييه
رتيل رمشت ببطء وبدلع فطري : ايه كلمت فارس !
عُمر : جواله مقفل
رتيل تنهدت : قليل يفتحه ونادر بعد بس ماقلت لي وش تبي فيه !
عُمر بهمس : ولا شيء يلا رتوله اكلمك وقت ثاني
رتيل بأستغراب : طيب
قفلت واخذت الريموت ترفع صوت الـ tv '

___


يوم جديد ..
احداث جديده وجميله
فالمستشفى ..

خرج خالد من عند ليث بعد ماسلم عليه وتطمن على وضعه وتأكد انه بيخرج يوم الاحد حالته مستقره وممتازه لكن
يوم الجمعة مافيه خروج
ضروري ينتظر للاحد .
ركب السياره وشغل متجه
لبيت ختام ياخذها ويطلعون للمطار


في بيت ختام
لبست عبايتها وعدلت شيلتها ووقفت بالحديقه تنتظر وصول خالد وهي مشتاقه له من يومين ماشافته يتغلى !! او شاف نفسه علي ؟؟
يستاهل شيخ العرب يليق
عليه كل شيء .
انفتحت بوابه القصر ودخلت سياره لكن مو سيارة خالد تجمدت
ملامحها من عرفتها
همست بدهشه : مروان !!!
وقف مقابلها وفتح الشباك : تنتظرين فارس احلامك !
رمشت بصدمه وش يقصد !!
مروان ابتسم : هذا انا جيت على وين رايحه ي انسه !
ختام بلعت ريقها وبقوه : مالك دخل
مروان ابتسم : كيف مالي دخل افا هذا وانا مروان حبيبك ، زوجك مستقبلاً
ختام بضحكة ؛ اصلاً مايجوز
مروان عقد حواجبه : ليش مايجوز
ختام ببراءه : اختك متزوجة عمي فصارت عمتي يعني انت كمان عمي حرام اتزوجك يلا روح عن وجهي
مروان ضحك : ههههههه راجعي الشيخ وشوفي الحكم بأذن الله مالك الا اناا
قفل الشباك وحرك السياره
ختام دمعت عيونها وهي تشوف يلف من حول النافوره ويخرج من القصر
وسيارة خالد تقابله
يدخل للقصر .


خالد بنظرات مستغربه
التفت للسياره الفارهه بداخلها شاب عشريني او ببدايه الثلاثين
جميل الشكل نوعاً ما
يخرج من القصر يعني كان عند ختام وش يبي فيها !! معقوله يقرب
لها ؟؟
دخل للحوش وانتبه لختام واقفه
تضايق وعصب بلا شعور
وقف مقابلها وفتح الباب ونزل : جاهزه ؟
ختام ماردت وهي تفتح الباب خلفه وتركب وهي تتنهد بضيقه
قفل خالد الباب
وركب والشغالات يحطون اغراض ختام انتهوا وحرك خالد وعيونه عليها
تكلم بهمس : محتاجه شيء قبل نروح المطار
ختام مسكت المقعد وغرست وجهها
فيه وبكت
خالد وقف على جنب وهو يحس باطراف اصابعها قريبه من كتفه
التفت لها وشد كتفها بلطف : تبكين ! ماهيب بينا ي اخوك تعوذي من ابليس وخذي نفس
ابتعدت ختام واستندت على المقعد خلفها ومسكت كفه قبل يبعدها
عضت شفتها وهي تشهق
نزلت راسها وقربت كف خالد ومسحت فيها دموعها
وخالد متجمد من حركاتها وش تسوي ! مجنونه لا والله رحت فيها
سحب ايده بقوه : وش تسوين ؟
ختام ببحه : خالد انا
خالد تنهد وقاطعها
: ختام افهميني اللي
يصير خطأ
ختام خافت يغير رايه ولا يسافر معها تكلمت بأحترام وهي تتوعده
تطلع اللي بقلبها هناك : اعتذر انفعلت والمفروض ما اسوي كذا
خالد ابتسم : زين
يلا مستعده !
ختام ابتسمت بخبث : يلا
صد عنها وشغل السياره
واتجه للمطار باقي نصف ساعه عن موعد رحلتهم ...


__


في الفندق ..
فتحت عيونها ببطء وتنهدت بضيق : افففف ي ظهري
جلست وهي تكشر :حسبي الله
ارتجفت من حست ببروده الارض وهواء يدخل عليها
رفعت راسها للشباك كان واقف عنده ومتكتف يناظرها
بلعت ريقها بربكة وأخذت نفس : خير !!! وش موقفك هنا مافيه حقوق للنائم !!!!
ابتسم بسخريه : قومي قفلي الباب بطلع
فزت واقفه وشهقت بوجع من رجلها
قرب لها : متأكده مو محتاجه مستشفى !
ريتان بضحكة : من متى الاهتمام
هز راسه بالنفي : لا تفهمين خطأ انا ما ابغى اضيف عاهه لحياتي يكفيني اللي عندي
ريتان ببرود : ما ابغى منك شيء فارق
ابتسم بجمود وطلع
انكتمت انفاسها لثواني ومشت وراه تقفل الباب
خرج وقفلته ووقفت بصمت تتأمل المكان
شقه هادئه بألوان فاتحة منعشة تثير الامل بالحياه
رجعت للغرفه اللي تسكنها كانت فارغه من الاثاث الا فرشه صغيره
سحبتها من الصاله في الليل لاجل تنام عليها
رمشت بلا أستيعاب توها تنتبه لوجود فروة رائد يعني جاء وغطاني !!!!
غمضت بقوه وهي تحس
بقهر من تصرفاته اهتمامه الغير مقبول وتجنبه لها يحاول يبين لها انها مو له حركاته وكلامه اخوان ماكأنها زوجته !! معقوله يخبي شيء ؟
فيه حلقه مفقوده بالموضوع
صرخت بقهر وهي تكاد
تُجن وش اللي صاير اهتم او ما اهتم وش دخلني ؟!!! احس انه منكتم ولا جاء حولي ولا قرب مني ..


عند رائد بعد خروجه من الفندق اتجه للصيدليه اخذ ادوات اسعاف اوليـه كامله
واخذ معقم ومرهم وخرج
ليتجة لكوفي قريب من الفندق وياخذ كوفي ودونات بالسكر .
رجع للفندق ورن الجرس
تأخرت مافتحت له رن الجرس مره ثانيه وثالثه
واخيراً انفتح الباب
وظهرت مقابله بتنوره جلد لفوق وقميص اسود ناعم وبوت بُني أنيق
شعرها الكيرلي يتناثر على كتفيها
لينتبه رائد لـ شيء نعومة شعرها الى الاذن وتحت الاذن يبدأ يتلفلف
ويظهر الكيرلي
عقد حواجبه بتفكير وهو يتأملها بتدقيق
صصدت عنه تاركته عند الباب ودخلت
للصاله
قفل الباب وتبعها وهو يتكلم بثقه : تصدقين !!
شعرك ناعم لكن لو قصير كان اجمل
ريتان بنص عين : مااحد طلب رائيك
توسعت عيونه بصدمه
فعلاً " الجبهه طارت "
عض شفته بقهر وفجاءه ابتسم ولا رد عليهاا
وهو يجلس جنبها وينزل الاغراض ويفتح شنطة الاسعافات الاوليه
التفتت له وببطء همست : وشو له جبتها !
رائد بسرعه : مالك دخل
ضحكت ولاول مره ليرتفع صدى ضحكتها المبحوحه : تحاول تردها لي !!! عادي اصلاً ما أثرت فيني
رائد مارد
رفعت راسها تناظره وتجمدت من انتبهت لعيونه اللي مثبته عليها
كشرت وصد عنها
ريتان : ابي اروح لخالتي
رائد : عندك احد بالرياض !!!
ريتان : ايه خالتي
رائد : طيب بوديك بس بشرط
ريتان رفعت حاجبها : اللي هو !!!
رائد التفت لها وابتسم
ارتبكت وتجمدت ملامحها : وش ! تكلم
رائد قرب راسه لها وبهمس في اذنها : تبطلين لقافه وماتفتشين في اغراضي مره ثانيه .
ريتان ارتجفت من همسه وابتعد عنها
وغمز بعينه اليسرى : اتوقع فاهمه
ريتان ارتبكت : مافتشت
وقفت ومشت لغرفتها وتقفلت ..

___


رائــد وقف ومشى وراها بعناد اشبه بشاب مراهق
دق الباب وردت بحده : روح لا اشوفك عندي
رائد تنهد وفتح الباب ودخل
ريتان بقهر وهي متربعه ع الارض : نعم !!!
رائد ابتم : بنتكلم. شوي بس
ريتان سكتت واشرت له بكبرياء بيدها اليسار بمعنى " بسرعه "
قرب لها ووجلس مقابلها
شهقت بقوه وهي تفز واقفه : خير !!!!! تكلم وانت واقف وانقلع برا ترى نايمه ع الارض
وبرد وظهري تكسر
وانت على السرير ومريح ي الاخو رائد بدهشه : بسم الله وش سويت الحين اجلسي نتكلم
ريتان تكتفت : اسمعك من هنا
رائد بهدوء : شوفي نعقد اتفاق هدنه وسلام مو كثير لمدة ثلاث شهور
بس
ريتان التفت له بسرعه : وبعدها !
رائد سكت مااسعفه عقله برد مناسب ! وش يقول بيجي رامز وهو متعافي وياخذك !!!
ريتان بتوجس : بتطلقني !!
رائد هز راسه بـ نعم
ريتان ابتسمت وهي تهمس : الحمدلله
رائد رفع راسه لها : هاه ! وش قلتي
ريتان ابتسمت : هدنه لا اعرفك ولا تعرفني
رائد بنص عين : تنظفين وتطبخين وانا اوفر لك اللي تبين حياتنا ممكن تقولين منفعه مشتركة
ريتان بشك : وليش ثلاث شهور بالضبط ؟!!!
رائد : لاني مضطر ابقى بالرياض هالفتره
وماعندي احد وبنفس الوقت صعبه ارجعك
الان وتوك متزوجة وش بيقولون عنك مابي اشوه سمعتك ابيك ترجعين لهم معززه مكرمه وعلى انه بينا خلاف وسوء فهم انتهينا
ريتان بأقتناع تنهدت : طيب
رائد مد كفه له : موافقه !
ريتان هزت راسها بالايجاب : موافقه .
مدت كفها وصافحته جاهله انها رمت نفسها بالنـار .



خارج الرياض
تحديداً عند ابطالنا المسافرين
وصلوا ختام وخالد لمطار جده وجلسوا ينتظرون رحلتهم لـ لوس انجلوس
المستغرقه ١٦ ساعه و ٥٥ دقيقه دون توقف
نظرات ختام وابتسامتها كانت كافيه ان توتر خالد
تنهد بضيق والتفت لها : اروح اجيب شيء لك مويه او اكل !
ختام رمشت ببطء وابتسمت بنعومه :
لا فديتك شكراً
خالد بلع ريقه بربكه وصد وهو يهز رجله ويحاول يصرف نظره عنه
ختام مدت ايدها ومسكت ركبته : خلاص اتوترت انا
خالد التفت لها وهز راسه بهدوء : طيب
تبتسمت له : شفيك ! عادي ترى
خالد وكأنه تذكر شيء : عمك يعرف بموضوع السفر !!!
ختام بلا مبالاه : ايه وقلت له انك معي
خالد شهق : ايشششش
ختام : عاااااادي
خالد غمض بقوه يضبط اعصابه : كل شيء عندك عادي ي ليت
الدنيا كلها كذا عادي
ضحكت ختام وبرقه همست : بس مو كل الدنيا يعني انت مو عادي
خالد تجمدت ملامحه وعيونه بعيونها " وخالق عيونك انتي اللي مو بـ عاديه "
نزل عيونه بسرعه وهو واضح عليه الربكة والاحراج
ختام جمعت شفايفها بملل وهي تدندن بأغنيه محببه لها
وخالد ساكت يسمع لها ويراسل
بُشرى يبي يشوف احوال اهله
ابتسم وهو يقرأ ردود بُشرى عليه
( هلا بالحبيب )
( هلا هلا )
ضحك من حس انه انكشف صدق قدام اختـه
ختام بغيره جمدت ملامحها وهي تنتظره
يقولها وش يطالع فيه
ما انتبه لها يكتب ويبتسم ويعض شفته
ختام مسكت ذراعه وبسرعه رفع راسه
: نعم !
ختام بأنفاس شبه متسارعه : من تراسل
ابتسم لها بحنيه وهو مستغرب شفيها اليوم !؟ : اراسل بُشرى
ختام ابتسمت : ايه طيب سلم لي عليها
خالد هز راسه : طيب
استوعب الموضوع ورفع راسه لها لثواني
وهو ماسسك ضحكته تبيني اقول لـ بُشرى
عشان صدق تلقى علي زله
ارتفع صوت الاعلان عن رحلتهم في المطار
ووقف خالد وقفل جواله : يلا ختام
ختام بحماس اخذت شنطتها الصغيره
: يلا
__


بعد صلاة المغرب خرجت من غرفتها
وهي تحس بأرهاق بعد ترتيب ملابسها وتنظيف غرفتها الحاليه
دخل رائد للصاله وشافها : اوديك لخالتك !
عقدت حواجبها : لا مالي خلق اليوم
رائد : تمام
صد واتجه للكنب جلس واخذ الريموت يقلب بالقنوات
تنهدت ريتان واتجهت للمطبخ تحس بجوع وماتبي اكل من برا
نفسيتها حالياً محتاجه اكلها هي ومن يدها
سوت قهوه وبدت تجهز حلا بسيط تاكله مع القهوه
تذكرت اتفاقها هي ورائد
شاكه ان وراه شيء مايعاملها كأن
اخوها قتل اخوه بالعكس
كأنها بتقدم له مكافأه او شيء ثمين جمعت شفايفها بسخريه مصير الوقت يكشفه !
فتحت الثلاجه ودخلت الحلى وطلعت
من المطبخ وهي تمسح كفوفها : فيه اشياء كثيره ناقصه بالمطبخ
رائد : والمطلوب ؟ اكتبيها وارسليها
ريتان ابتسمت : ماعندي رقمك
رائد بدون مايناظرها اخذ جواله ومده لها : سجلي رقمك ودقي رنه
ريتان اخذته من عنده
وانتبهت لشعار رساله وهي تكتب رقمها
" متى بتجيء إيطاليا !!! اشتقت "
طارت عيونها بصدمه
ورفعت راسها تناظره بدون ماتكمل
الرقم او حتى تستوعب الرساله
رائد ناظرها : هاه ! خلصتي
ريتان بلعت ريقها بربكة وسجلته
بأسم " ريتان " ودقت رنه واعطته
اخذه منها ونزله ع الطاوله وباله مع الفلم : فيه شوكلت جبتها جيبيها لي
ريتان مشت للمطبخ وبالها مو معها اخذت كوب مويه ورجعت له : خذ
مسكه وناظرها لثواني ورفع كفه اليسار قريب من راسه واشر بمعنى
" في عقلك شيء "
رمشت ببطء وهي مفهيه
رائد صرخ فيها : ريتان
فزت وكشرت بقهر : خير ؟ اصغر عيالك تصرخ علي
رائد : وشو له مفهيه ادري اني حلو بس جيبي الشوكلت بسرعه
ريتان تأففت : اعوذ
قاطعها بتذكير : اتفاقنا
ريتان سكتت ومشت للمطبخ تجيب الشوكلت .

خالد وختام ركبوا للطائره وجلسوا بمكانهم في الدرجة الاولى
وربطوا حزام الامان
التفت ختام له : متحمسه
خالد ابتسم بلا اهتمام :احس عادي
ختام بفرحه ضحكت
خالد سكت وهو يتأمل المكان يحس ان ماله حق يجلس هنا هذا لناس اكبر بكثير منه بـ المستوى الاجتماعي والمادي
تنهد ببطء وهو يسمع الدعاء يرتفع صوته
"” بسم الله ، الحمد لله ، سبحان الذي سخر لنا
هذا وما كنا له مقرنين وأنا إلى ربنا لمنقلبون ” بالطائره وختام تعض شفتها بضحكة تحس
بفرحه عظيمه تجتاح قلبها خالد جنبها وبيروح معها من حقها تفرح
عكس مشاعر خالد الملخبطه معقد حواجبه ومرتبك اول مره يسافر خارج المملكة
واول مره يجلس بالدرجة الاولى بالطائره
واول مره يروح مع بنت ماتحل له مو من محارمه
والادهى من هذا كله مو دافع ولا ريال
كمية شعوره بالضيقه واحساسه انه يعيش على حسابها او بالاصح
يستغلها تقهره صح انه ماسوى شيء خطأ ، لكن يحز بخاطره ان ختام هي اللي تدفع وتقدم له كل شيء وهو واقف مكتف ايدينه .
ختام غمضت بقوه وهي تكتم انفاسها تكره وقت الاقلاع يتعبها بشكل
انتبه لها خالد وهمس : فيك شيء !
ضربت براسها المقعد خلفها وماردت
مسك ضحكته من شكلها
ختام بنبره مهزوزه واسنانها تضرب
في بعض : ممـ...ـا فينـ...ـني شـ...ـيء
خالد رجع راسه ع وراء وهو كاتم ضحكته بالقوه مايبي يوترها اكثر ..

___


في الفندق ..

رائد يكمل بعض الاوراق
وريتان جالسه مقابله تاكل حلى وتتقهوى وبيدها جوالها وبالها مع رائد تحس بنظراته اللي ترتفع لها وتنزل بسرعه
يبي يقول شيء من ساعه لكن متردد
نزلت جوالها وقفلته
ورفعت كوب القهوه تاخذ رشفه
رائد رفع راسه لها وهو يناظرها بنظرات طويله
رجع ينزل نظراته وهو مقرر يترك اللي بباله دون مايفتح الموضوع
مع ريتان
ريتان بنص عين : عندك شيء قوله بدون النظرات هذي اللي مالها معنى
ابتسم بجمود ومارد
ريتان بفضول : هاه ترى اسمعك ! مو كل شوي بسأل .
رائد رفع راسه وهو يقفل الملف المقابل له : كنت مقرر على شيء وهونت
ريتان رفعت حاجب : وشو ؟
رائد هز راسه بالنفي : لا لا هونت
ريتان بقهر : ايه هونت خلاص بس وش
رائد وعيونه بعيونها : عندي سفره ومدري اخذك معي او لا ؟
ريتان طرى في بالها الرساله اللي قرتها
ردت عليه بتمثيل يخالطه خبث : وين لا يكون ايطاليا ؟ او وين
رائد رفع حاجب وابتسم : ايه وش دراك بإيطاليا
ريتان ببراءه : فيه احد مايعرفها !!
رائد تنهد : لا مو ايطاليا
ريتان ارتاحت رغم ان فضولها ماطفى
رائد : هاه ! اوديك عند خالتك او تروحي معي !
ريتان : ليش خالتي ؟ ودني لاهلي
رائد : لا تبوك لا بس اذا تبين هنا عندك احد بالرياض عاد بكيفك
ريتان جمعت شفايفها : طيب بروح لخالتي
رائد بنص عين : مصدقه اني باخذ رائيك
ريتان تجمدت ملامحها
رائد ضحك بسخريه : قومي جمعي اغراضك
بكره رحلتنا
وقف وهو يضحك وطلع
من الجناح
وريتان مصدومه منه وتسبه .


في تبوك ..
عند اهل ريتان ..
ام ريتان جالسه بالصاله ومعها جارتها ام سعاد .. يسولفون شوي ويضحكون
وروز بالمطبخ تجهز العشاء والبنات الباقين يذاكرون
ام ريتان بتفكير : اقول ي نوره بنتك سعاد ماجاء لها احد شوفي رتيل ماشاء الله متزوجه وحامل وهي صديقتها
وريتان بنتي متزوجه وهي اصغر منها هي بنتك فيها شيء ؟
ام سعاد بقهر : لا مافيها شيء لكن مابعد جاء نصيبها
ام ريتان بضحكة : ومتى بيجي لا صارت عجوز
ام سعاد ناظرتها بصدمه : علامك ي ساره هذا كلام تقولينه لي ترى سعاد بنتي وما ارضى عليها
ام ريتان ابتسمت : وانا وش قلت ؟ الصدق بس وش فيك عصبتي وضاق عليك البيت فلي حجاجك واضحكي اعتبريني ماقلت شيء
ام سعاد بسخريه ومن قهرها : اصلاً بتكون تزوجت سعاد لكن ترفض
من يجيها ماهي ميته ع الزواج ومرتاحه ببيت ابوها هذا اولاً
ثانياً اسالي ولدك عُمر كم مره جاء ورديته
ماتبيه بنتي ولا هي راضيه فيه
ابتسمت وهي تضحك :
اساليه اسالي ولدك
وقفت ولبست عبايتها : مع السلامه ي ام عمر .
طلعت بسرعه وقابلتها روز : العشاء ي خاله جهز
ام سعاد بغضب : عشي امك شكلها من الجوع ماتدري وش تقول
طلعت من البيت وروز دخلت عند امها : شفيها خالتي نوره ؟
ام ريتان مصدومه من اللي سمعت رفعت راسها لروز : اعطيني جوالي
روز بلعت ريقها بربكة وركضت للغرفه تجيبه شكله صاير مصيبه بينهم بس امي بتدق على من !! تطلب
الفزعه من من !!! مسكت ضحكتها ورجعت لامها بالجوال
ياشين الكبار اذا تزاعلوا
جلست عند امها وهي تدق ثواني وسمعتها : هلا عُمر وينك !!
عُمر : في الشقه ليه ؟ عسى ماشر يمه
ام ريتان بقهر : انت خطبت سعاد ؟
روز شهقت
وعُمر وقف من الصدمه : هاه !!!
ام ريتان بحده : تكلم علمني
عُمر تمتم بصوت منخفض وسكت مارد كيف عرفت !

__



ام ريتان بحده ؛ رُد علمني
عُمر : يمه من وين جبتي هالكلام ؟
ام ريتان بضحكة : تكذب نوره صح تبي تصرفني يوم قلت ان بنتها ما اعرست دريت انها عانس م احد يبيها المدلعه
ماتعرف لا ترتب ولا تنظف ولا شيء امها معلمه وعندها شغاله تركت بنتها معها ايه تربية شغاله حتى الكلام ماتعرف تنطقه ويقولون دلع لابالله الا قلة سنع
عُمر : يمه خلاص الله يهديك مايصلح هالكلام
ام ريتان وهي تحس بنشوة الانتصار : المهم ان نوره تكذب والله ان اعلم حريم الحاره انها ترمي بنتها علي تبيني ازوجها لك لكــن والله
قاطعها عُمر بسرعه : لا تحلفين يمه
ام ريتان تجمدت ملامحها : وشش
عُمر بثبات : ايه انا خطبت سعاد ورفضت
امها وردتني ورجعت خطبتها ورفضت امها وبرجع اخطبها مره ومرتين وثلاث البنت ابيها وخاطري فيها من زمان
ام ريتان بصراخ : عُممممر وش هالكلام سحرتك نوير وبنتها ام كشه من حلاتها عاد بزوجك اللي افضل منها
بمليون مره ولا اسمع هالكلام مره ثانيه ولا تهين نفسك عندهم
صدقني لو تكرر هالشيء ان يحرم عليك رضاي ليوم الدين
قفلت بوجهه وهي تتنفس بقهر
وروز مصدومه عُمر يبي سعاد !!
التفتت للباب كانت رُبى ورودينا واقفين بصدمه من اللي سمعوا صوت امهم العالي كان سبب في جيتهم
ام ريتان ضربت كفوفها ببعض : انا انا تضحك على ولدي وحيدي
سعادوه من زينها وجمالها
مابه شيء انا ما اشوف شيء وش اللي شافه عُمر واعجبه فيها
روز مسكت ضحكتها وهي تهمس في نفسها :
الحين سعاد اللي بياضها يتكلمون فيه الناس وشعرها الاسود اللي
كانه مصبوغ من شدة لونه الداكن
عيونها المحدده بالسواد ورموشها الطويله
مو حلوه ؟!! حرام عليك يمه
وقفت وطلعت تاركه امها عشان
ماتعصب عليها
ورُبى اشرت لها : تعالي
مشت معها لغرفتهم تقولها السالفه .


بعد ساعات .. الساعه الان الثانيه صباحاً
فالطائره مر عليهم
اربع ساعات ووقت الرحله كامله مايقارب ١٦ ساعه
خالد نايم وختام تتصفح مجله وشبه نعسانه ..


فالرياض " الفندق تحديداً "

ريتان عاندت ومارتبت ولاشيء ومقرره تتجاهله وتطنش اوامره
قال هدنه ونصير اصدقاء فجاءه يقلب علي ومايترك لي رأي حتى !

_
في مكان اخر بالقرب من ريتان تحديداً شقة عُمر ماهداء ومازاره النوم بعد مكالمة امه
وش ذنب سعاد ؟!! معقوله الوحده
اذا رفضت تشتغل او قالت م اعرف تدرج تحت قائمة الفاشله !!
واذا تأخر نصيبها تدرج تحت مسمى عانس
فعلاً عقول البشر ناقصه !!!!



في الشركه مازال رائد يكمل بعض الاعمال غداً موعد رحلته هو وريتان ، قبل دقائق تفضل عليه
صديقه معاذ بنصيحه " هدي شوي مع زوجتك حتى ولو ماتبي تكمل
مايصير كذا حاول تكسبها وتخليها بصفك وتحت امرك ومتى تدري انك كسبتها !!!
اذا ابتسمت لك من قلب بدون حقد ولا سخريه تأكد انها مالها غير رائيك لانها وثقت فيك "
_

خارج الرياض في تبوك ..
نوم هانئ لـ روز والبنات
اما ام ريتان تفكير مطول في طريقه تخرج سعاد من رأس عُمر وبمقوله حسمت الموضوع " مصيبه وطحت فيها لازم القى لها حل "

_

رتيل كالعاده حياه هادئه مع زوجها بدر واهله عائله تهتم ببعضها
بعيداً عن المشاكل .

_

سعاد مقابلها كوب قهوه وفلم اكشن يزين الشاشه امامها وبيدها اليمنى ريشه المناكير وتضع لاقدامها بلا اهتمام بما حدث في يومها هذا
لا تنكر انها مازالت مستغربه كم الشتائم
والغضب المحيط بوالدتها بعد قدومها من بيت ام ريتان لكن شيء طبيعي لا يوجد في العالم نساء متصالحات ..







"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 01:40 AM   #9

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




فتح باب الجناح ودخل
عقد حواجبه من انتبه لـ الاضاءه كلها مقفله ابتسم ببطء وهو شبه مرتاح انه ماقابلها ماله اي رغبه يشوفها
قفل الباب ونزل شماغه ع كتفه وهو يتجه لغرفته '


ريتان فتحت عيونها بشويش من سمعت صوت الباب خافت يكون احد من اللي دخلوا عليها بداية زواجها
جلست وكتمت انفاسها سمعت الباب يتقفل وهدوء ومافي اي نور
تشغل بالصاله ولا حتى الـ tv
عضت شفتها بربكه
ووقفت بعزم : ماني ضعيفه كل شوي يهجم علي احد وانا ابكي واصيح
فتحت شنطها تدور على شيء وبما ان مافيها ادراج بغرفتها باقي اكثر اغراضها فالشنط
ابتسمت وهي تطلع المبرد ووقفت وفتحت الباب وهو في كفها
اليمين ثقه جنونيه استحلتها مافي لا خوف بقلبها ولا رهبه
التفتت يمين ويسار مافي احد
اتجهت للمطبخ التحضيري وجلست
ع يمين الباب وسندت ظهرها ع الدرج تنتظر
اللي اقتحم الجناح يجي !
" فخ فاشل "


عند رائد خرج من دوره المياه" اكرم القارئ " بعد ما اخذ شور وقف مقابل التسريحه يجفف شعره طلع له بجامه
لبس البنطلون بس وترك القميص اتجه للمكيف شغله وقفل الانوار
وطلع للمطبخ ياخذ مويه
وقف ثواني من شاف غرفه ريتان مفتوحه
قرب للباب ماشافها ع السرير
والشنط مفتوحه ابتسم بسخريه رتبتها غصب عنها !
اضاءه دوره المياه أكدت له انها فيها .
ابتعد للمطبخ ووقف من حس بحركة
رجع خطوه ع وراء بشك
من اللي في باله !!
العصابه عرفوا ان رامز حي يعني ممكن يأذونه فيني !
رجع للصاله واخذ الابجوره
وقرب لباب المطبخ بخطوات حذره ..

رفع الابجوره واخذ نفس عميق
ودخل بسرعه شهق وعقد حواجبه من حس بشيء ينغرس تحت ضلوعه
عض شفته بقوه وعيونه
بعيونها متجمده ملامحها بصدمه من وجوده
انزلقت الابجوره من بين كفوفه وارتفع صوت تحطمها
انفاسه الضيقه شبه متقطعه من الوجع
لو غيرها ؟ كان كسر الابجوره ع راسه حس فيها تمسكه وتهمس : اقسم بالله ما اقصد كنت خايفه يكون احد يعني ااء
ماقدرت تكمل كلامها من شافت الدم ينزف ورائد مستند على الباب صد
وطلع وهو يمشي بشويش
وعيونه ع المبرد دخل لاعمق نقطه ماقدر يسحبه ومايظهر منه الا
جزء قليل
جلس فالصاله وهو يتنفس بصعوبه
وريتان واقفه وراه بخوف
لا يموت !!! الله يستر
رائد غمض لثواني وابتسم بوجع وفتح : اعوذ بالله وش هالقوه
اللي دخلته ؟
ريتان بنص عين : قول ماشاء الله
رائد تنهد وعض شفته
وهو يسحب المبرد وكل ماطلع شوي
شهق من الوجع و وجود ريتان قاهره يبيها تبعد ماتشوفه كذا
التفت لها وبحده : انقلعي غرفتك حسابنا بعدين
ريتان بلا شعور : ماقصدت وربي
رائد وانفاسه تضيق به : اقول روحي
صدت وبعدت عنه رايحه لغرفتها
رجع يطلع المبرد وكفوفه ترجف خوف انه ضرب بمكان يسبب
نزيف مجنونه هالبنت ؟ ماتفكر !
بس من حقها تخاف لكن انا جيت تتأكد من دخل بعدين تهجم صدق مريضه !!!
اخرجه بالكامل وحوله دم وقطع جلد رماه ع الطاوله واخذ مناديل
يمسح جرحه اللي ينزف
وهو يتوعد ريتان ..

__


وراه ريتان واقفه وكفوفها على فمها بصدمه من كثر الدم يارب استر كنت بقتله !!!
هزت راسها بـ لا
احسن يستاهل هو السبب اساساً جنني وزرع الخوف بقلبي وتربيت عليه وصار شيء مايهمني
رجعت بخطواتها ع وراء
وركضت لغرفتها وقفلت الباب ماتبي تشوفه ولا تسمع صوته ..


عند رائد غمض من سمع الباب تقفل يعني كانت هنا !!!
الله يعين لمتى وانا اتكلم واصيح واعيد وازيد قلت لها روحي المفروض تذلف للغرفه تجلس تناظر وراي ليش !!!
اكيد تبي تستمتع بشوفتي تعبان لكن بكره وخير ..
..

في تبوك بعد ساعه كانت سعاد لابسه جلال الصلاه وتستغفر تنتظر الاذان يرفع لاجل تصلي وتنام
اذن ووقفت وكبرت بدت في صلاتها بخشوع وذل وخضوع لله عز وجل ،
بعد دقائق انتهت وما قامت من السجاده
بقت في مكانها تستغفر
عقدت حواجبها من سمعت صوت جوالها
وقفت بسرعه وركضت ترد قبل تصحى امها
لكن انصدمت من شافت المتصل
" عُمر !!!!! "
وقفت لثواني بدهشه بدون ماترد
الله يخارجنا لايكون بيتكلم في موضوع امي وامه !!! انا مدري عن شيء من اللي اخطأ
على الثاني تنهدت وقررت ترد واللي يصير يصير
ردت وبهمس : هلا !
عُمر ببحه مهزوزه : آخبارك !
سعاد : الحمدلله تمام
عُمر تنهد تنهيده طويله
كانت سبب في تعقيدة حواجب سعاد تكلمت بشك : فيه شيء !! غريبه متصل الحين
عُمر ابتسم ببطء : داق اتطمن على المستقبل
سعاد رفعت حاجب : وش ؟ مافهمت
عُمر بجديه : اولاً ليش صاحيه
سعاد بأستغراب : كنت اصلي
عُمر ابتسم : طيب ، فاضيه ؟
سعاد تنهدت : ايه ، شعندك !
عُمر بنبره عميقه : سعاد اتذكر واحنا صغار اذا طلبتك شيء تقولين لا
ماعمرك قلتي لي ابشر او طيب لو رجعت الحين اطلبك شيء بترديني ؟
سعاد ابتسمت من تذكرته طفل صغير ويقول قومي رتبي جدولي
ضربته وبنص عين ردت عليه
انا ما اشتغل عندك "
اردفت : ابشر عُمر انت كبرت وانا كبرت
ضحكت ببحه وهي منحرجه من ماضيها
اللي مانساه : وقت اول سامحني عليه ان كان بخاطرك شيء
عُمر بنفي : لا ي ليته يرجع
سعاد عقدت حواجبها
وهي مستنكره كلامه وحركاته ولا ردت
عُمر اكمل : قد كلمت امك اكثر من مره
لكن ماترضى اوصل لك اللي في بالي وتردني خايب ماتمنيت اكلمك او
احرجك معي لكن مضطر
سعاد استغربت : وش عندك تكلم
عُمر بثقه : ابيك
سعاد رمشت ببطء وهي تعجز تستوعب كلمته
ردت بفهاوه ؛ هاه ! وش تبي ؟
عُمر بجديه وتكرار : ابيك لي على سـنة الله ورسوله '

___


سعاد توسعت عيونها بدهشه ونبضات قلبها ارتفعت
عضت شفتها بقوه وهي تحس بحرارة وجهها وانفاسها ترتفع
تأخر ردها وهي اخر واحد كانت تتوقعه يكلمها بهالموضوع عُمر
ماعمرها اعتبرته الا اخو بسس
عُمر بلع ريقه بتوتر من عدم ردها : سُعاد ترى اتكلم
بكامل مداركي العقليه وبكامل وعيي لا تتوقعين اني امزح في هالموضوع
جاد جداً وواثق من كلامي
سعاد بهدوء وهي تحاول تضبط انفاسها المتسارعه : عُمر وش هالكلام اللحين وش جاب الطاري ؟ انت الحين خلص تعليمك وانا ما اتوقع اناسبك بتحصل
بنت افضل مني وقريبه لسنك وتفكيرك
عُمر بحده : لو ابي بنت ثانيه كان عرفت كيف اجيبها انا قلت ابيك
انتي
سُعاد هزت راسها بـ لا وهي محتاره
سعاد وهي تتذكر كلامه اردفت :
وش قصدك بـ انك كلمت امي قد كلمتها في هذا الموضوع ؟
عُمر ابتسم : اكلمها وتردني تقول سعاد رافضه وانا متأكد
انها ما كلمتك
سعاد تنهدت : عُمر انا مدري وش اقول بس اسفه يعني
قاطعها عُمر بحنيه : عيون عُمر انا مابي الحين إلا تفكرين بس
مابي ردك هذا اولاً
ثانياً لا ترديني ولا تكسرين خاطري
ترى شفقان عليك
سعاد توترت اكثر من كلامه : بقفل
عُمر ضحك : طيب ،
تصبحين على خير
قفلت ورمت الجوال ع اخر سريرها وكفها ع قلبها : الله عليك !


عند عُمر ...

نزل جواله مقابله وتنهد
يارب يسر الامر يارب
غمض عيونه وهو يتذكر
ملامحها وطيفها كنت أخشى ,
أخشى بشدة من إتساعك داخلي
بهذا القدر أخشى أنّ لا أقوى على
تحمل هذه الفجوة التي تسببت بها
أنّ يصبح مكانك فارغ ويتلاشى الحُب
والشعور معك فأخرجك
منها ذليلاً تذروك الرياح
كم خشيت ان يبداء البُعد مني
كم خشيت ان اتركك لغيري في
منتصف الطريق
كم خشيت ان تضحك عيناك
وتبتسم شفتيك ويعيش قلبك مع شخص
اخر تنامي بحضنه وتنهضين على
صوته تُرزقين بطفل يشبهه وياخذ
من شكلك عيناك ومن صفاتك
مرحك ! وتجهلين حُبي
لك حُبي المولود بشكل مشوهه
ثقيل الوزن على قلبي
لا يمكن ان اسمح بهذا
لله دُرك ! كيف استطعتِ ان تصلِ
الى اعلى مراتب قلبي ؟

_

فالفندق ..
انتهى رائد من تنظيف جرحه ووقف بتعب واتجه لغرفته
ينام اخذ جواله وركبه بالشاحن
والتفت لجهة السرير بيمشي له
لكن وقفه صوت جواله اللي رن
رجع له اخذه ورد وهو معقد حواجبه : هلا
ابتسم المتصل : آخبارك ؟
رائد رفع حاجب : من !
فارس بضحكة : فارس حبيت ابلغك ان العصابه عرفوا ان رامز حي
رائد ابتسم : قديمه اعطني جديدك
فارس تنهد : دوري معهم انتهى طلعت منهم سليم صح خسرت اشياء كثيره لكن اهم شيء قدرت احافظ على اهلي
رائد عقد حواجبه : وش المطلوب من اتصالك
فارس : انتبه لبناتك انا ما اذيتهم ولا قربت منهم لكن العصابه صدقني
لو طاحوا بيدهم راح يهددوك فيهم
رائد تسارعت انفاسه بغضب : يخسون
فارس بسخريه : انتبه هذا اللي بقوله لك
يلا مع السلامه ي حلو
قفل ورائد مصدوم من سبب اتصاله ، يوصيه !!! يوصيه ع بناته معقوله في نيتهم يهددونه ببناته
تنهد من قلب ورمى نفسه ع السرير
وهو يتأوه بألم من جرحه .
__


يوم جديد .

بعيداً عن العالم الارضي وتزاحم مشاعره عالياً في الجو تتكدس عبارات
في حناجر اصحابها
حياء ، حُب ، حيره ، آسف
استيقظ خالد قبل دقائق الوقت غير معلوم هو كم او فوق اي دوله اساساً
التفت لها نايمه بسكينه
بلحظة تأمل لاول مره يخطر على باله كيف عيونها لونها كذا ؟
جمع شفايفه يفكر ويتذكر عبارتها
ماما سوريه ،
ابتسم وفي خاطره لبى قلبها
ختام جميله وملامحها بأختصار من اسباب الراحه النفسيه
عينيها الخضراء او الرماديه او .. تنهد وهو عاجز عن تحديد لونها
المختلط بوجهة نظره
بين هذان اللونين
تجمدت ملامحه من انتبه ان ختام مفتحه عيونها وتناظره بأستغراب
صد بسرعه بأحراج
ووجهه احمر
ختام عدلت جلستها وابتسم وهي تهمس بخمول : من متى صاحي
خالد : توني
رمشت ببطء وهي نعسانه : افف احس مانمت زين م احب نوم الطياره
والمسافه طويله
خالد التفت لها بيتكلم
لكن قاطعه وجود المضيفه تسألهم عن الغداء
ختام شدت خالد من كتفه
والتفت لها : هلا
ختام اشرت ع الشباك وراها : خلي نظرك هنا
خالد دقق نظراته في الشباك يبي يشوف وش فيه
وختام كلمت المضيفه وراحت
رجع التفت لختام : مافي شيء
ختام ابتسمت وبغيره
ممزوجه بقهر : ادري
بس لا تناظر المضيفه
خالد ارتفعت حواجبه وانطلقت ضحكته بصوت عالي
ختام عضت شفتها بأحراج : خالد
خالد بلا شعور : عيونه
ختام ابتسمت وضاع الكلام وخالد من انتبه لزلة لسانه تصدد عن ختام .


في تبوك ..

رتيل جهزت فطور لابو بدر .
وطلعت لجناحها ترتبه
وتتجهز قبل يوصلها السواق
امها عازمتها على الفطور
والساعه ١٠ ضروري تكون
عندها
انتهت من ترتيب السرير ودخلت تاخذ شور سريع
وتفكيرها مو مرتاح
امها تقول فارس جاء وخلاص مابيرجع للرياض مره ثانيه
الولد وراه مشاكل اكيد
والا معقوله يجيء لتبوك فجاءه كذا ويقول مابي الرياض ومابرجع لها !!!
قفلت المويه وهي تتنفس بسرعه
مسحت وجهها ونفحة هواء بارده توصلها من الغرفه .


عند ام رتيل ..
جالسه ع سفره ارضيهه ومقابلها فارس اللي يبتسم لها بتوتر ومستغرب ان امه مصحيته هالوقت تكلم بربكة : ايوه يمه وعلومك !
ام رتيل رفعت حاجب :
علومي مابها جديد
الجديد عندك
فارس تنهد : يمه مصحيتني لاجل هالكلام !
ام رتيل ابتسمت : لا ابيك تفطر معي
فارس ابتسم : فديت راسك
مد يده بيأكل لكن ضربته : لا اصبر
فارس ضحك بصدمه من حركات امه وسكت
وهي اخذت جوالها تطقطق فيه
_

عند رتيل عدلت نقابها ونزلت بسرعه
: يلا عمي استودعتك الله
ابو بدر : الله يحفظك ياروحي سلمي ع اهلك
رتيل : يوصل .
طلعت وقفلت الباب واتجهت لسياره سواق امها وهي متحمسه تشوف وش سبب هدوء وركادة
فارس ..
__


فارس " اخيها الاصغر
ذو الثمانية عشرا عاماً
عنيد حضوره صاخب غامض للغايه يعيش لنفسه فقط مختفي بعذر الدراسه بالرياض والواقع هو مصدر قلق بالنسبه لوالدته ولـ رتيل المدارس كثيره ومتوفره في تبوك
ما الداعي للذهاب !!! " '
_

بعد ربع ساعه من وصول رتيل لمنزل والدتها .. وبعد السلام البارد بينها وبين فارس بالرغم من حبها الشديد له وهو يعلم بعظم قدره في قلبها
ابتسم لها وهو يحاول فتح موضوع : كيف اهلك اخواتك وعُمر !!!
رتيل وكأنها تذكرت : ايه عُمر توه كلمني قبل كم يوم طلب رقمك وش بينك انت واياه ؟
فارس : مدري غيرت رقمي اساساً
رتيل رفعت حاجب : وماتدق علي ؟
فارس ضحك : توني غيرته حتى امي مابعد عرفته
رتيل : زين
فارس : اخواتك كبروا اتذكرهم وش زينهم
ام رتيل : الا وحده قبل فتره تزوجت
فارس بدهشه : ترى صغار
ام رتيل بسخريه : وش صغار اكبر منك بسنه بس
فارس بخيبه : خلاص
فهمت انها اكبر مني وانا البزر
رتيل ضحكت : ترى عادي احس مابينكم شيء
فارس : ماشاء الله
من اخذت من اقاربكم ؟
رتيل : لا ولد الـ .... ممكن تعرفه موجود عندكم بالرياض
فارس جمدت ملامحه : رامز !
رتيل كشرت ملامحها : لا هذا مات الله يقطع شره اقصد الثاني
فارس بسخريه ضحك : كيف مات حي يرزق مابيفك الناس منه
رتيل بتوتر وهي ماتبي توضح ان عُمر قتل رامز : شوف انا متأكده انه
مات يعني موته مايختلف فيه اثنين بس
قاطعها فارس : اشاعه انه مات بس فتره وخلاص ، المهم كيف ما انتبهت ان اختك تزوجت رائد غريبه والله يعني الرجال عنده اشغال والتزامات لا تُعد ولا تُحصى
رتيل بصدمه : متأكد ان رامز عايش ، حي ، يتنفس !!!
فارس ضحك : اعوذ بالله انتم يالحريم يحتاج لكم من يعيد ويزيد بنفس الموضوع الرجال حي توني شفته الاحد
اللي راح
رتيل وقفت بربكة وطلعت عنهم للمطبخ وهي تدق ع ريتان
اللي يصير مستحيل ترضى عليه اختها تعيش لعبه ومازالوا كلهم تحت
تأثيرها واكثرهم سوء حظ ريتان .


فالفندق ..

رنين جوالها مزعج فزت جالسه وهي تناظر اسم رتيل الله يستر !!!
ردت بسرعه وصوتها واضح فيها
نوم وفزع وقلق : هلا رتيل عسى ماشر !
رتيل بربكة : نايمه ؟
ريتان : صحيت ، امري
رتيل بتوتر : قومي غسلي وصحصحي ودقي علي ضروري
ريتان بأستغراب : فيه شيء !!!
رتيل انتبهت لفارس واقف عند الباب ومتكتف ينتظرها تخلص
ابتسمت بغباء : لا بس ابي نسولف مطوله عنك
ريتان ارتاحت ششوي ؛ ايه مادام كذا بروح اغسل وافطر واكلمك
آوك !!!
رتيل بسرعه : انتظرك .
قفلت وتنهدت ريتان بتعب : وش صار امس !!! انا بحلم او علم كنت بقتله ؟ احسن يستاهل من هالحال و اردى .
رمت البطانيه الثقيله بعيد عنها
ودخلت دورة المياه " اكرم القارئ "
_

الساعه ١١ ونصف ..
يتنفس ببطء وريقه جاف يصعب عليه الكلام
عضض شفته وجلس بخمول
راسه ثقيل وعيونه مشوشه الرؤيه جرحه ينزف الدم ماوقف ولا فيه عنده غير المناديل يمسحه فيها
وقف واخذ جواله
وطلع للصاله اتجه للكنب
ورمى نفسه عليه
واتصل على معاذ : وينك !!
معاذ : فالشركة تطمن
رائد بتعب : مو مهم الشركه ابيك تجي
انا في فندق ( ...... )
معاذ بشك : صار شيء !
رائد : تعبان شوي
معاذ : مسافة الطريق وانا عندك
قفل ورمى جواله وغمض
سمع باب غرفتها ينفتح بس ماتحرك بقى على وضعه
مرت من قدامه وجمعت شفايفها
واشرت بكفها " احسن "
دخلت للمطبخ وهي تتعمد تطلع اصوات تغني وتشغل النور والغلايه
رائد يتوعدها بخاطرها وماله قوه يقوم انتبه لها توقف قدامه : تبي مويه !

__


(( تبي مويه !!! ))
كانت هذي اخر عباره سمعها اظلمت الدنيا بعيونه واختنق بأنفاسه المتضاربه وسقط مغمى عليه .
وريتان واقفه مفجوعه
يارب !!! بلعت ريقها بربكة ودارت على نفسها في مكانها تدور شيء تقومه فيه لكن مافي حولها شيء !!!!
جلست على الارض بقلة حيله قريبه منه وهي تحاول ترفعه عن الارض وتحطه على الكنب لكن ماقدرت له اخذت خداديه وحطتها تحت راسه وركضت للمطبخ تاخذ ماء تمسح
فيه وجهه علَ وعسى يصحى تنهدت بقهر منه ومن نفسها انا من قال لي اسوي روحي الشجاعه
واضربه بالمبرد !!! يلا كليها ي ريتان الولد طايح ولا احد بيشيله ولا يتعب فيه غيرك ، احسن ، تستاهلين
بللت كفها بشوية مويه ومسحت وجهه وهي مكشره
حست بأنفاسه تنتظم
وتهدأ عن قبل بكثير
خصوصاً وهي كانت متسارعه بدرجه ملحوظه !! تأملته بصمت
اختلف كثير عن بداية زواجهم كان مليان شوي حتى ياقة ثوبه ضيقه على رقبته لكن حالياً نحف كثير لدرجة بروز عظام وعروق وجهه
وبسبب ماحصل بالامس
تحت عيونه سواد اشبه بكحل سائل !
جمعت شفايفها وما انتبهت انها تضغط ع عينه حتى كادت تدخلها
براسه بلا رجعه !
شهقت وبعدت يدها وهي
ماسكه الضحكة وتتخيل لو انه مركب كاميرا وشافها !
وش شعوره ؟ ووش بيقول ؟ ابسط شيء ، كف يغير ملامح وجهها
فكرت لو صدق تشوه ملامحه ؟
قليله فيه ماحرمني من ريحة الغالي غيره هو واخوه
تعوذت من ابليس وهي تذكر نفسها رائد ماله دخل السبب كله رامز
الله يحرمه الجنه زي م احرمني ابوي وحضنه ودفاه
شهقت ودموعها تغرق وجهها وقفت تاركه رائد بالصاله وراحت تغسل وجهها وهي تحس بغصه واقفه بحلقها
جمدت ملامحها من سمعت صوت الجرس ! شهقت بخوف : الشرطه !
يارب انا ماكنت اقصد وش بيصير لي يارب استر
قربت للباب برهبه : من !!!!
وصلها صوت رجل : لو سمحتي ذا جناح رائد الـ ..
ريتان بهدوء وثقه مصطنعه : ايه من انت ؟
معاذ جمع شفايفه ورفع حاجب : قولي له صاحبه معاذ
ريتان لانت ملامحها وهي فرحانه اخيراً المساعده جات !!!
ابتسمت وركضت للغرفه تلبس عبايتها وثبتت نقابها ورجعت تركض
ومعاذ واقف ومستغرب وين راحت !!!!
ثواني وانفتح الباب وريتان تتصنع الخوف : جيت والله جابك
معاذ بلع ريقه بخوف من طريقة كلامها : هاه !
ريتان بسسرعه : رائد طاح علي ولا عرفت شلون اصحيه
شهقت بتمثيل للبكاء ولاتقان دور الزوجة المهتمه امام هذا الصديق " الوقح "
معاذ بقلق : وينه !!!
ريتان اشرت له يدخل
ودخل وطاحت عيونه عليه وبصدمه : رائد !!!! شصار له
ريتان ببراءه وتمثيل كاذب : مدري كنا نسولف وفجاءه تعب وطاح وماقدرت اشيله
معاذ رفعه عن الارض وساعده في ذالك بُنيته القويه وصد خارج
عن ريتان
ريتان مسكت ضحكتها : بجي معكم
معاذ بنخوه : لا والله ارتاحي هنا وانا إن شاء الله بس يطيب برجعه
بنفسي
ريتان مشت وراه : الله يسعدك مشكور
خرج معاذ وريتان قفلت الباب مرتين بالمفتاح وابتسمت وهي تنزع نقابها : الحمدلله جاء اللي يريحني منه


عند معاذ دخ الاصنصير ورائد معه وهو مستغرب تعامل ريتان واضح خوفها وحبها لـ رائد ليش يعاملها رائد بجفاء
ومقرر وضع نهايه لزواجهم
ابتسم بسخريه : صدق من قال الرجال عقولهم قد حبة السمسم مايفكرون ولا ينتبهون
هز راسه بأسف ع حالة رائد وهو جاهل ان اللي صار قبل شوي كله عباره عن مسرحيه ابدعت
ريتان فيها ..

__


عند ختام وخالد
نظرات وصمت ولا شيء مهم كانت سبب في كدر وضيقة ختام لان الواضح ان الوضع بينهم
رسمي وخالد ماراح يترك لها مجال تعترف له بحبها او تعبر عنه حتى .
تنهدت وهي تفكر كيف تفتح موضوع التفتت له : سولف لي عن نفسك
خالد ابتسم : وش جاء في بالك الحين ؟
ختام ضحكت : الرحله طويله مابي نجلس كذا
خالد هز راسه بالايجاب : اممم طيب وش تبين اتكلم عنه اسمي وعائلتي تعرفينها وشغلي بعد ووش كنت اشتغل يعني بأختصار مكشوف عندك
ختام انحرجت كأنه يقول انتي ملقوفه
ماتتركين لي خصوصيه
بلعت ريقها بربكة : طيب خلاص
صدت وسكتت
خالد التفت لها بأستغراب : شفيك !
ختام ابتسمت بحرج : مابسأل ادري اني تدخلت في خصوصياتك بزياده
خالد ضحك : لا ما اقصد كذا اقصد اسألي وانا اجاوب يلا
التفتت له بحماس : مستقبلاً وش تتمنى يصير !
خالد بتفكير : استقر بوظيفه حلوه
ختام جمدت ملامحها : وانا !
خالد بجديه : شوفي ختام ماعمري شفت سائق يستلم ١٠ الاف راتب بالله فيه ؟؟؟ اكثر واحد ٢٥٠٠ لكن ١٠ لا هذي صعبه وواضح الاستغلال وانا م بكذب عليك ما اقدر اصرف شيء منها احس انها حرام
ختام بهتت ملامحها : بس انا راضيه
خالد هز راسه بالنفي : مو مهم انتي المهم صح او خطأ اللي انا اسويه كل واحد بيتحاسب لحاله ..
ختام سكتت وهي ما توقعت تسمع هالشيء
منه بالذات كان يبي راتب وش قلب الموضوع الحين
بيترك الوظيفه عشان الراتب ! تنهدت وصدت عنه بتفكير
كيف تجيب له وظيفه ثانيه المهم مايبعد
لكن قاطعها خالد / وانتي وش طموحك !
احلامك ؟ مابتكملين جامعه !!!
ختام بسرعه التفتت : لا بس انت بتكمل !
خالد ضحك : لا ي شيخه انا بالخطأ خرجوني كنت بقعد في ثالث ثانوي
سنين وسنين بس ربك ستر
ختام ضحكت من ملامح وجهه
خالد ابتسم لضحكتها : قولي لي انتي وش مسويه !!!
ختام : مدري مافيه شيء
خالد برقه لا متناهيه وعيونه بعيونها : الله يرزقك بزوج صالح تنسين وحدتك معاه ويغنيك عن العالم كله
ختام سكتت بعجز وحيره ماتدري تقول امين ! او عقبالك ما اقسى من
الرد الاول الا الثاني
بلعت ريقها بصعوبه وانفاسها تضيق فيها
ليت اني م سألته !
خالد التفت للخلف وهو يناظر الركاب
اللي في المقاعد الخلفيه
كانوا نايمين !!! جمع شفايفه بتفكير " متى يصحون ! "
تنهد والتفت لختام وفجاءه انتبه لبنت
صغيره مطلعه راسها وتناظره بفهاوه
مسك ضحكته وهمس لختام : شوفي
ختام التفتت لجهته وابتسمت : ياعمري تجنن
ناظرت خالد وبرجاء : امانه ابيها
خالد بصدمه ، ضحك : وش تبينها !
ختام وعيونها كلها دموع : عشاني
خالد بلع ريقه بربكة ووقف بتوتر وهو حالف مايخليها بقلبها
وختام تضحك وتشجعه : ايه بسرعه يلا
خالد عض ع شفته واشر لها تسكت
واتجه للمقعد اللي قدامهم : ءءء لو سمحت !
ضحكت البنت الصغيرهه وهي تحط
راسها بحضن امها
وامها تناظره بأستغراب : هلا !
خالد التفت لختام اللي تناظره بحماس ورجع يتكلم بتنهيده عميقه : ابي هالحلوه تجي تسولف معنا وراء اذا ممكن !
ابو البنت عقد حواجبه : معكم !
التفت وراء وختام اشرت لهم بكفها بمعنى " هاي "
ابتسم بحيره : مدري عنها ، بانه ي بابا
تروحي وراء مع البنت ؟
بانه بحياء من خالد : عادي
ضحك خالد وشالها : دقائق بس
ام بانه بضحكة التفتت تسولف مع ابو بانه وعيونهم ع بنتهم
وخالد رجع لختام والبنت معه
ختام ضحكت بحماس وهي ماسكه نفسها لا تصيح
مدت كفوفها لها : هاتيها بشيلها
اخذتها وهي تبوس خدودها واعلى جبينها وتسمي عليها
جلس خالد وانفاسه متضاربه ويحس بحراره في وجهه
ختام رفعت راسها له وضحكت : شكراً خالد ، مره احب الاطفال
ثبتت عيونها ع بانه بحنيه عميقه وهي تمسح ع شعرها
وخالد ابتسسم بخفه : اذا هذي طلباتك اللي جبتيني من الرياض عشان اساعدك فيها فـ الحمدلله سهله
ختام انتبهت لكلامه : يعني اي شيء اطلبه
بتنفذه !
خالد عقد حواجبه : اكيد هذا شغلي ..
غمزت له ختام ..
__


اخذت نفس عميق وتنهدت وهي تبتسم ابتسامه مفعمه بالحيويه
التفتت له بسرعه من سمعته يتكلم : اوه نسيتك !!
توسعت عيونها من شافت الطفله "بانه" يدها ع فمها وعيونها تنطق
عبارات الدهشه وببحه رقيقه : خطأ
تلونت ملامح خالد بالحمره وهو يتمنى لو تنفتح الطائره ويطيح خلاص مايبي يروح
اللي بدايته كذا نهايته مُصيبه !
ختام بترقع الموضوع ؛ وين ماما !
التفت لها خالد وعققد جواجبه : البسي حجابك
ختام التفتت له : هلا ؟
خالد بنظرات حاده : اتفقنا نحترم بعض وسبق وقلت لك الحجاب عدليه
ابتسمت ختام وثبتت حجابها ع شعرها وهي تعلم انه لا يخفي
شيء مجرد " تصريفه " لخالد
خالد وقف واخذ بانه بحضنه ووداها لاهلها ورجع وهو ساكت
وجلس وغمض عيونه
بنوم او بمحاوله للنوم
المهم فعل شيء يتجنب فيه رؤية
ختام ...

..

فالرياض ..

تحديداً الجامعه ..

الاختبارات وايامها تفقد الجميع تركيزهم صعوبتها ! او القلق منها !
لكن تبقى من اجمل الايام وايسرها بعون الله
خرج عُمر من اختباره وهو مبسوط
حل بشكل كويس ومتوقع انه يجيب درجه عاليه
هذا اخر ترم له والترم الجاي عملي وبعدها يتخرج وفعلاً يبدأ حلم سعاد بالتحقق
تنهد بشوق والتفت ع صوت شباب يضحكون قريب منه " ايه اقولك فيها الخيول اقسم بالله
المزرعه كلها "
ابتسم بلهفه وهو يتصل
على شخص تذكره بمجرد ذكر الخيول " ليث "
ثواني ورد : ارحب
عُمر بضحكة : هاه ! كيف العلوم ؟
ليث بحزن عميق : الزعيم انكسر
((( الزعيم الحصان اللي اشترك به في سباق الخيول )))))
عُمر تجهمت ملامحه : ايش !!!! ماتقول انه بخير بعد الاصابه وماجاه
شيء
ليث بحسره وصوته واضح انه بيبكي : ماكانوا يبون اعرف عشان ماتسوء حالتي بس اول ماطلعت رحت اشوفه لقيته بحال مايسرك
عُمر سكت وهو عاجز عن الرد الزعيم ماخذ جزء كبير في قلب ليث اشتراه من الامارات بمليون والنصف
مليون ونوعه اصيل ونادر ومافي اي سباق اشترك فيه وخسر
انقهر عُمر على ليث وهو يتوعد فارس بخاطره
اكيد هو السبب !!! انا اربيه
ليث ببحه : عُمر وينك !!!!
عُمر : والحين وش بتسوي ؟
ليث بحزن : ما منه الحصان اذا انكسر ما ينجبر مابيه يتعذب
اللي مثله مايستاهل الوجع
عُمر بغضب على حالة ليث : الله يعوضك احسن منه ويجعل ما اصابك تكفير ، وخيره إن شاء الله ي اخوك
ليث ابتسم : ايه نقول يارب
عُمر بحنيه : بجيك في المغرب نسولف واشوفك ، مشتاق لك
ليث : الله يحيك
عُمر ؛ يلا سلام .
قفل واتصل بسرعه ع رقم فارس ..

__


قفل واتصل بسرعه ع رقم فارس وكالعاده مايرد
اتصل على رتيل وردت : عيونها وقلبها وروحها انت
ضحك عُمر : ارحبي آخبارك ؟
رتيل بتوتر وهي تشوف ريتان تتصل : بخير بخير بس فيه اتصال مهم عندي اذا خلصت كلمتك
عُمر بأستغراب : دقيقه انتي وين !
رتيل بضجر : عند امي
يلا عُمر قفل
عُمر بسرعه : دقيقه فارس عندكم
رتيل : ايه راح ينام
عُمر ابتسم : بيطول في تبوك ؟
رتيل ببراءه : ماراح يسافر ليش !
عُمر بضحكة : بكره جايكم تبوك ابي اقابله بس لا تقولين له تدرين اخوك عنده حالة فوبيا مني ..
رتيل ضحكت وهي مو فاهمه قصده : طيب ابشر
عُمر ؛ يلا باي ي صاحبة المكالمات المهمه
رتيل ببحه : الله يحفظك ي روحي
قفل عُمر وابتسم : جيت ي فارس وما احد فاكك مني '


فالمستشفى ..

صحى رائد وهو يتنفس بأنتظام وحرارته خفت بكثير عن اول
معاذ بضحكة : صباح الخير ي حلو
رائد التفت له بهدوء : معاذ ! متى جيت ؟؟
معاذ ابتسم : احنا فالمستشفى من ساعه بس شكلك مو مستوعب
رائد رفع كفه وهو يناظر المغذي وتنهد : ابي اطلع
معاذ هز راسه بالايجاب : طيب بس تنتهي المغذي ونطلع
رائد سكت وعيونه في الفراغ
معاذ بشك : ممكن اسالك عن شيء وتجاوبني
رائد : وش ؟
معاذ عقد حواجبه : وش سبب الاصابه اللي بصدرك ؟
رائد تنهد بضيق : حادث عرضي
معاذ : تدري انه بيجي تحقيق عشانها ؟
رائد تأفف : انا قلت ابي اطلع وانا مسؤول عن نفسي
معاذ وقف : ابشر وكالعاده مايهمك نفسك ولا وش الصح ووش الخطأ
طلع للدكتور ورائد عيونه مثبته
بنقطه وحده لازم ينعزل عن العالم روحه تعبت ويحتاج له راحه
غمض عيونه بقوه وهو يحس بصداع .


فالفندق ..

جلست ريتان بالصاله بعد مارتبت اغراضها
وجهزت شنطها تحس ان رائد قاتلها هالليله لا محاله بعد اللي سوته فيه لكن ماكان في توقعاتها ولو واحد بالميه ان الضرر اللي بيصيبه بيكون بهالقوه
تنهدت بتعب واخذت جوالها ودقت على رتيل وبسرعه ردت : هلا ريتان
ريتان ابتسمت : وش عندك ؟ لايكون
ولدتي ؟
ضحكت رتيل بتوتر : لا ي هبله بس زوجك وينه ؟
ريتان بلعت ريقها بخوف : ءء بقولك شيء
رتيل بتوجس : سويتي شيء صح اعرف صوتك وراك مصيبه
ضحكت ريتان بتوتر :قولي اللي عندك واعلمك
رتيل تنهدت : طيب زوجك عندك
ريتان : لا
رتيل ببحه : اسمعي لا تصارخين وتسوين مشاكل خليك هاديه واذا خلصت كلامي انفجري بكيفك
ريتان بخوف : وش فيه
رتيل بلعت ريقها وغمضت : رامز حي ما مات



في المانيا ..

عند رامز جالس ع طرف رصيف ويدخن بهدوء
وامامه شخص بملابس سوداء ونظاره ضخمة تغطي ملامحه باللون الاسود ايضاً
: فارس جاء هنا يوم الاحد الماضي
رامز ابتسم : يبي يلعب على الحبلين مره معي ومره مع العصابه لكن
مو سهله يخدعنا
الرجل الاخر ضحك : وش الخطه ؟
رامز رفع راسه : شوف ، فارس ترى اذى انسان وكسر حصانه عشان يفوز
عشان الفلوس جائزة المسابقه والحين انسحب من العصابه وجاء يعلمني بخطتها يقول بيأذونك
انتبه منهم وطلع زي الشعره من العجين ما احد يدري عنه ولا عنده اي سجل بالشرطه او قضيه يتوقع الكل بيساعده يفوز بمصلحة
نفسه لكن هو معي مع رامز مستحيل اسمح له يخدعنا
الرجل الاخر : تحت امرك اللي تبيه بيصير
رامز اشر له بضحكة : تعرف شغلتك
ابتعد عنه الرجل وهو مبتسم بخبث ويكلم بجواله تنفيذ لامر رامز .
__


رامز حي ما مات ؟!
طيب والتضحيه والتعب النفسي والحرمان والقهر والخوف اللي عشته !!! كله راح
رمشت ببطء ونزلت دمعتها وهي تحاول
تستوعب الموضوع وش سبب وجودها عند رائد ؟
مافي شيء من اليوم ورايح يحدها على العيشه معه ، تهرب وترجع
لاهلها وجعله بحريقه هو واخوه مالنا ذنب ولا لهم شيء عندنا
اخوه حّي واخوي ماهو مجرم ولا اذاه بشيء
ي تعاستك ي ريتان صابره على العدم على شيء ماله وجود كذبه وانتي صدقتيهم فيها !!!
مالك شور ولا رأي انسلب حقك قدام عينك
ضاقت عليها انفاسها وقفلت الجوال بدون ماتسمع شيء اكثر من رتيل اللي سمعته يكفيها
عدوها حي ما مات بس قتل ابوها واعطاهم فلوس وانتهى الموضوع
وجودها هنا ليش ؟!!!!!
مسحت وجهها بسرعه
ووقفت وهي ترفع ايدينها فوق وتاخذ نفس عميق
تبي تصارخ وتبكي بس ضاقت عليها نفسها واتعبتها حتى هي
مارحمتها ولا رحمتها دموعها ونزلت
عضت طرف شفتها
وتجمدت من سمعت الباب ينفتح ولا قدرت تلتفت وراء وصوت رائد الملئ بالسخريه
يوصلها : مستغربه جيتي ؟ صح ! توقعتي اموت انا تقتليني واخوك يقتل اخوي
ريتان ماردت وهي تحاول تضبط نفسها وتهدأ
حست بكفوفه تلتف على خصرها وتشدها على وراء شهقت بقوه
والتفتت بسرعه ..

..

في تبوك ..

رتيل تتصل على ريتان مره ومرتين وماترد
عضت شفتها بقلق : يارب وش اسوي مجنونه اخاف من ردة فعلها
تنهدت وطلعت لامها : يمه بروح البيت
ام رتيل عقدت حواجبها : بس افطرتي
وبتروحين ؟!؟
رتيل ابتسمت : برتاح شوي
ام رتيل بزعل : مع انك ما جلستي معي بس الله يوفقك ويرضى عليك
روحي البيت
رتيل بنظرات طويله : زعلانه مني !
ام رتيل صدت : لا روحي
رتيل ابتسمت وحضنتها : امي روحي وقلبي وحياتي والله ان كنتي زعلانه
ومو راضيه علي ما اقدر اروح تخيلي اموت !
ام رتيل شهقت : بسم الله عليك يوم الشر بعيد إن شاء الله
رتيل ضحكت : هاه ؟ رضيتي او بعد !
ام رتيل ابتسسمت ؛ اوعديني بزياره قريبه
رتيل بسرعه : اوعدك
ام رتيل بحب : الله يحفظك وانتظرك
ترى
لبست رتيل عبايتها وودعت امها وطلعت .


في مكان اخر فـ تبوك ايضاً
'
بيت ام سعاد .. '
تفطر بصمت ومازالت كلمات ام عُمر تحرق قلبها
اجل انا بنتي عانس ؟
بنتي مافيها لا زين
ولا حلا ؟!! طيب انا اوريك ي سوير والله ان تجيني
تطلبين رصاي وتبينها لولدك وانه مايطولها
ابتسمت بسخريه وهي مقرره اول مايكلمها عُمر يطلب سعاد مره ثانيه تجرحه في امه زي م جرحوها بـ سعاد .


جرح الام في بنتها او ولدها في ضناها بشكل عام يكون اقوى عليها
من جرحها لانها تعرفه اكثر من اي شخص
تعرف قلبه ونظافته وطهره وتعرف وش يقصد بدون مايبرر وتفهمه ،
فـ بمجرد ان يسبه شخص او يتشمت فيه قدامها حتى لو مزحه
تلقائياً يصبح عدواً لدوداً لها
الام جنه وحُب وحنان
الام زهرة ريحان وفرحه البيت
رغم هذا فيه من يجحدها ويقلل
من قدرها ! " الله يحفظ امهاتنا وامهات المسلمين
ويرحم من توفي منهم ويجعل قبره
نور وآنس وحشتهم يارب العالمين "






"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 01:43 AM   #10

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,009
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




.. نعود لابطالنا ، ((( رائد وريتان ... )))
'
حست بكفوفه تلتف على
خصرها وتشدها على وراء شهقت بقوه والتفتت بسرعه وهي تصرخ بقوه تبي تضربه ع وجهه لكن انصدمت بكفه
تضرب بخدها بقوه
كف من شأنه ان يفقدها السمع لثواني ارتجفت من هول الصدمه يضربني !!! متخيلني جاريه عنده ؟
او لعبه ! او ما احس لم تخرج من صدمة تلون ملامحها للحمره حتى شعرت بكفه ينغرس
بشعرها بقوه ويشده ع فوق ويرجع يرميها ع الارض بقوه
حتى فقدت القدره على الحركة
رمشت ببطء وهي تحاول تتحرك تجلس او توقف لكن صعب جداً بوجود رائد
ظهرها من طيحتها على السراميك تحس انه تكسر وشعرها مرمي حولها خصلات منه بعد ماشده
وملامحها اعدمها عليها
بالاضافه الى ضحكته ونظراته الساخره
تأكدت ان اتفاقهم واحترامهم اللي كان المفترض بينهم
انتهى هاللحظه .

عند رائد لو فيه شيء اقوى من الضرب ويحس انه بيفيد فيها كان سواه ماعمرها سمعت كلامه او طاعته حتى لو لمصلحة نفسها
تعاند هو بيربيها وبيعدلها حتى لو انه مقرر تكون لاخوه
لكن لا بأس ببعض التأديب انا ولي امرها ولا مشكلة لو اسرقت
في تأديبها لو اقتلها حلال علي ، رائد الجامد اللي مايأثر فيه شيء
جن جنونه ونسى الهدوء والصمت تبيها حرب حاميه ! لها اللي تبيه
قرب لها وهو يتنهد بضيق ورفعها بهدوء عن الارض وملامحها ججامده ترمش فقط بلا اي صصوت حتى
دموعها متجمده بعيونها ..
شالها واتجهه لغرفته ونزلها على السرير الواسع
غمضت عيونها والغصه واقفه بحلقها ماتبيه ولا تبي قربه والمشكلة الحين بغرفته وعلى سريره
اعتلت الصدمه ملامحها وهي تستوعب
الامر " بغرفتـه !!!!! "
شهقت وحست بكفوفه
تمسح وجهها ويبتسم
يبيها تسكت
حركت اصابعها بهدوء وجمعت قوتها وتنفسست بهدوء وبسرعه جلست وهي تدفه عنها
متجاهله وجع ظهرها
مسكك فكها وضغط عليه بقوه وعيونه بعيونها : كفايه عناد
ريتان ببحه : كـ..ـلب
دفها بقوه ع السرير وغمز لها : ماكنت ابي اوصلك لاخر مراحل الذل النفسي والجسدي لكن انتي اللي جنيتي على نفسك
ترجم عقلها قصده وصرخت بقوه : بعععد
انحنى عليها وثبت يدينها بسهوله وهو يفقد اتزانه من شدة غضبه
ارتفعت انفاسها ونزلت دموعها
وهي تشهق وصارت تبكي بقوه
دفها بعيد عنه ووقف وهو يعدل
قميصه : اخر مره انبهك وانتي بكيفك ! راحتك وتعرفين كيف توصلين لها بس اتركي العناد والتزمي بحدودك
صد وطلع تاركها وقفل الباب
مسحت وجهها وهي تخاف يرجع عليها لكن من حسن حظها قفل الباب
عقدت حواجبها وسكتت بدهشه
وهي تشوف جواله مرمي على السرير قريب منها بعد الحرب اللي صارت
ويرن بأسم رامز
ابتسمت بدهشه وفكره
تطري على بالها تجهل مدى
المصيبه الواقعه فيهاا
ردت بسرعه وهي تراقب الباب لا يجي رائد : نعم !!!
سكت لثواني وتكلم بأستغراب : رقم رائد
ابتسمت بسخريه : ايه
رامز ميل راسه ع جنب : من معي !
ريتان : من معك ؟ افا نسيتني
رامز رمش ببطء وهو يحاول يعرف الصوت : اعتذر ما عرفتك من معي !
ريتان بخبث : ريتان
توسعت عيونه بصدمه
وبهمس ملهوف مشتاق
كرر : ريتان !!!!!!
__


عند رامز ..
ضاع في افكاره من نطقت اسمها !
ريتان ؟
رفع كفه ببطء ومسح على يسار صدره وهو يشعر بشدة خفقان قلبه
اي نوع هي المصائب القادمه ؟
رد ريتان على جوال رائد كان كفيل انه يثبت له عن كوارث حدث بفعل فاعل وهو " اخيه " رائد
من كان يخشى علي حتى من نفسه احاطني بحُب لطالما افتقدته من والدي
واهتمام بليغ اشبه بوالدتي استقر في اعمق نقطه بقلبي !
يسخر من مشاعري ويتلاعب بي ؟؟؟
وصله خبر ان اخوه تزوج وزوجته صارت معه مو خطوبه بس كان ينتظر رائد يقوله والحين هو عرف سبب عدم إخباره
غمض عيونه بقوه وهو يفكر
كيف الخلاص من مشكلته يترك ريتان ! او يكلم رائد ؟
او وش الحل !!!!
رجع يهمس لها بدهشه متعبه : متأكده انتِ ريتان !
ردت بهمس : ايه كلم اخوك وافهم الموضوع
ماتوقعتك تتركني له !
انفرجت شفتيه بإتساع بسيط بصدمه من اعترافها يعني تحبه ! وكانت تنتظره واللحين اخوه اللي فرق بينهم
ارتفعت انفاسه بقهر وهو يدور حول نفسه : وينك !
ريتان : مع رائد ،
سكتت لثواني ثم نطقت بسرعه : بقفل الحين قبل يجيء .
قفلت الخط
ورامز مازالت الدهشه تلتهم عقله وتخوض بقلبه جُل مشاعري كانت سلطانتها " ريتان " جأت لي بين الصحوه والسُكر اشبه بـ ملاذ مُنقذ
والان تكلمني مُعاتبه " ليه تتركني له "
بلع ريقه بصعوبه
وهو يتوعد رائد تعدى على شيء من لُب قلبي فكيف له الخلاص مني !!! ابتسم من جنونه ماصار يميز بين الاخ ولا العدو
هو خاني وطعني في ظهري وانا بردها له
بثقه رفع جواله واتصل :
هلو ، دقائق وانا عندك
اجتماع سريع ابي الكل حاضر
قفل الخط وهو يبتسم بمكر وكل افكاره الشيطانيه اجتمعت براسه ..


ريتان ..

رمت الجوال ووقفت بسرعه ودخلت دورة المياه " اكرم القارئ "
تغسل وجهها من بعد اللي صار تحس بأنفاسها متسارعه
ونبضات قلبها لا تهدأ ليس حُب
او شوق إنما كُره وحقد وانتقام
الحين طلعت من ملامتي ي عُمر
سلامة راسك ي اخوي من الزعل اللي كان بقلبي
توقعتك ارخصتني لـ رائد طلع
يكذب هو واخوه طيب والله مثل ماصرنا ضحكة عندهم اني اخليهم انصاف رجاجيل ويندمون على اليوم اللي قربوا فيه لنا ولحظة دخولهم لحياتنا
دم ابوي ماهو بضايع انا اللي بجيب راسك ي رامز
ابتسمت وبدون اي شيء معكر لمزاجها وكأنها لم تكُن تخوض حرب
قبل دقائق ماحدث اطفأ حريق قلبها وريحها
كثير .
مسحت وجهها وطلعت كان رائد لابس ملابسه الداخليه بس وبيده
فوطه يمسح فيها شعره
التفت لها بنص عين
صدت عنه بلا اي مبالاه
وطلعت من الغرفه بسرعه
لغرفتها وقفلت وهي تتنهد ..


عند رائد لبس ثوب ابيض واخذ غُتره بُنيه ورتبها ورش عطره واتجه للسرير يدور على جواله اخذه بدون مايفتحه
ودخله بجيبه وطلع يبي يخرج عشان يشوف حجزهم اللي تأجل
بسبب روحته للمستشفى
مقرر على رحله لمدة اسبوع حول العالم ..
__


بعد مرور ساعات .
بعد صلاة المغرب في بيت ليث '
'
كان عُمر جالس مقابله ويسولفون وضحكهم عالي
وعُمر يحاول بجد انه يغير مزاج ليث خصوصاً انه حزين ومتضايق من موضوع الخيل
عُمر بضحكة ؛ هاه ؟ عندك تقارير لاجل تختبر
ليث بنص عين : لاتظهر الشماته في اخيك فيرحمه الله ويبتليك
عُمر ابتسم : لا الولد صاير يقول دُرر
ليث : منكم نتعلم
رن جوال عُمر تفاجئ بأتصال من روز اخته
لكن تجاهلها ومارد " اكيد تبي تسولف كالعاده بس تهذر "
طنشها وهو يتعمق في الحديث مع ليث
رجع جواله يرن لكن برساله وهالمره من امه " عُمر شكلك مشغول
بس بما ان اختباراتك انتهت حاول تجيء على اقرب رحله فيه واحد يقول انه يعرف ابوك يطلب انه يشوفك
وقلت له انك بتجيء بكره ضروري ترجع "
عُمر جمع شفايفه بتفكير من ذا !!! كل اللي مصاحبهم ابوي تعرفهم امي من كثر سوالف المرحوم معقوله ماتعرف ذا !!!
تنهدد وقفل جواله وهو يوقف : يلا استأذن ليث طلع لي موعد مهم
ليث اللي كان ملاحظ اختلاف وتغير ملامح عُمر : طيب الله يحفظك
خرج عُمر ومعه ليث يودعه
ركب سيارته عُمر
وحرك متجه للمطار
يدور رحله في باله خالد
" افففف وينه من زمان عنه "
اتصل عليه وطلع مقفل
رمى جواله ع المقعد اللي جنبه وهو يدخل لخط فاضي منقطع وطرفه الايمن بعده رمل مو مستوي
خط كامل
ما انتبه للوضع ولا للطريق يفكر
مستغرب من ذا اللي طلع
يعرف ابوهم ويطلب شوفته بعد اكيد دين قديم او ءءء سكت بدون
تذكر شيء اخر رن جهازه برساله و بتشتت
قرب بياخذه واستند على البنزين وضغطه
بالخطأ لتزداد سرعة السياره
شهق من سمع صوت المنبه
وبلا شعور حرك المقود لليمين ليضيع عن الطريق
وبسرعه عدل جلسته
وضغط على المكابح بيهدي السرعه لكن ما استجابت
" مُعطله !!! "
بلع ريقه بتوتر وانفاسه
( تضيق يارب احفظني
يارب انك تعلم ماعند امي وخواتي الا انا فلا تفجعهم فيني
صورة امه واخواته
وخالد وسعاد والبيت والمزرعه
واخيراً ابوه يضحك له
اشبه بمنادي لي )
تلونت شفايفه بالبياض
ووجهه قلب لونه اسود من الخوف والربكة اول مره يمر بمثل هالموقف
حياته تمر قدامه اشبه
بسلسله مُضحكة مريره " طفل مدلل ثم شاب لا يرفض له طلب
بأستثناء سعاد واخيراً حوادث متتاليه تكسر
الظهر بدأت من وفاة والده ، ثم ولي امر اسرته "
عيونه تنتقل فالمكان و
هو يدور فيه بلا معرفه لما يفعل المكان فاضي
وقدامه وادي تحيط به
اشجار كثيره
حرك المقود لليسار
والسرعه ٢٠٠ يبي يرجع لنصف المسافه ويرمي نفسه من السياره
ماعنده حل ثاني
والخط ابتعد عنه يعني مافيه خوف من السيارات
جمدت ملامحه وهو يشوف شيء اسود ووجه ملفوف بغتره بيضاء او شاش !
واقف مقابله في الوادي
وموجه سلاحه عليه
عُمر ماقدر يرمش
حتى من الصدمه
" وش ذا !!! "
الظلام والليل ماتركت له مجال يميز ملامح اللي قدامه وارتفع صوت طلقه الرصاصه .

__


في مكان جديد
ابطال رواياتي سيبدأون في استكشافه لوس انجلوس
هبطت طائرة خالد وختام قبل ربع ساعه وخرجوا من المطار
بأتجاه فندق تعرفه ختام في طريقهم ..
'
خالد بنظرات جامده كان صاد عن ختام ومقهور منها بنفس الوقت ماتتغطى ؟ شيء راجع لها لكن بمجرد نوصل خارج المملكة
ترمي حجابها !! مستحيل
تحسب ربي في السعوديه بس ؟
مافي خوف من الله !
وين مراقبته عز وجل !
وين الحياء ؟
فعلاً الام مدرسة وختام انحرمت من امها وانحرمت من اشياء كثيره ماقدرت
المربيه الاجنبيه توصله لها
تنهد بقهر وهو ينتبه لتوقفهم امام فندق خمس نجوم
انيق ورائق المظهر خارجياً تمتزج الوانه بين القديمه والحضاريه
بتصميم كلاسيكي
نزلت ختام ونزل وراها وهو مذهول من اللي يشوفه
جمال ارض وطبيعه وحياه
حتى الهواء " نظيف "
ابتسم من انتبه لختام عاضه شفتها وتحاول تفك كعبها اللي دخل بين قطعتين من السراميك
مو مركبه صح
قرب لها ومد يده : امسكي
رفعت راسها له ومسكت ايده
وشدها بسرعه وتحررت رجلها
ضحكت وانفاسها ارتفعت : اول مره يصير لي كذا
خالد بضحكة : ربي في المراقيب العلا
ختام عقدت حواجبها : ايش ؟
ضحك وصد مبتعد عنها
مشت وراه بسرعه : امانه وش قصدك بالله عليك
خالد التفت لها : اقصد ان ربي فوق ويشوف كل شيء ويقدر كل الامور بالشكل المناسب
لاصحابها
ختام بدهشه : هذا كله ترجمه للجمله الصغيره اللي قبل شوي ؟
خالد ضحك واشر لها : يلاا ندخل
تقدمته وهي تدخل للفندق وتفكيرها مو معها تبي تطلع وتروح للمبنى الجامعي كثير من اللي تعرفهم او تعرفت عليهم عندهم بعثه هنا اخذت البطاقه وطلعت لجناحها
هي وخالد كان عباره عن غرفتين منفصله عن
بعض
وصاله ومطبخ تحضيري ...


عند عمر

فتح عيونه ببطء وهو يحس بضغط على راسه صداع فضيع ومايقدر يشوف صح
سمع شهقات عنده
وبمجرد مافتح عيونه شهق بقوه من بروده المويه اللي انكبت
عليه
وصوت ساخر : ايه ! صحيت
جلس بسرعه وهو يمسح وجهه رفع راسه وتجمدت ملامحه من الشخص الواقف قدامه
طويل ببشره حنطيه له عوارض خفيفه ومن اعلى حاجبه الايمن لتحت عينه فيه سبع غرز
عيونه حاده لونها عسلي فاتح : صحيت ي الاخو !
عُمر عقد حواجبه : من انت ؟
ابتسم الرجل بسخريه :
من انا ؟ اخو المها معقوله ماعرفتني
عُمر بلع ريقه الجاف وتنهد : انا وين ؟
جلس الرجل مقابله وعيونه تنتقل بملامح عُمر : انا رواد وانت جيت
بنفسك لهنا لاتسوي نفسك ماتعرفني
عُمر رمش ببطء : يارجال والله ما اعرفك
رواد تربع مقابله وطلع سيجارته الالكترونيه
وهو يشغلها ويدخن : وش جابك طيب فهمني انك ماتعرف المها
عُمر من شدة ورطته ضحك مايعرف وش يقول ووش هالاسماء وهو وين !
تنهد وهو يتذكر اخر اللي صار له صوت الرصاصه بعدها مايدري
وش جرى له هز راسه بالنفي : وش صار ؟
رواد وقف واخذ سلاحه ووجهه لعُمر : قول علمك بسرعه وش جابك
عُمر بربكة : يارجال تعوذ من ابليس كنت رايح للمطار وتخربت علي الفرامل
" المكابح " ومدري وش صار بعدها ..

__


رواد تأمل وجهه عُمر بتدقيق خوف من انه يكذب لكن كانت ملامحه مرعوبه ومفزوعه وماتدل على الكذب
رجع ع وراء واشر له : خذ اغراضك واذلف من قدامي ولاتجي مره ثانيه من هالطريق
عُمر وقف وهو مرتبك
وانحنى ياخذ اغراضه
وانتبه اخيراً لبنت جالسه وراه ومكتفه يدينها ومايظهر منها
غير شهقاتها ودموعها
عُمر التفت لها بسرعه وهو مفجوع : من ذي !
رواد ابتسم بمكر وقهر :
شكلك ماتبي تطلع من هنا سالم
عُمر صد عنها بهلع وطلع من جنب رواد ، ورواد وراه
وصله الى الطريق السريعع واشر له على سيارته الواقفه : خذها وتيسر
عُمر بقلق : المكابح معطله و
رواد بحده : اذلف عني المهم لا اشوفك هنا مره ثانيه
عُمر ركض لسيارته وركب فيها وتقفل
طلع جواله يتصل بسائق
يجي ياخذه سيارته مكابحها معطله
والاطار الامامي الرصاصه جات فيه وانفجر
رجفه تسري بجسمه خوف وهلع من اللي شافه
من ذا ؟ وليش هالبنت معه ؟
ومن هي !
ماقدر يفكر فيهم لو يرجع لهم او يفكر يساعدها اكيد بيقتله
رواد قرر
يمسحهم من عقله ومايرجع يفكر فيهم من هالحال واردى
المهم هو يرجع لاهله سالم .



فالفندق ..

عند ريتان صحت وهي تسمع صوت عندها : ريتان بسرعه اصحي
فزت جالسه وعيونها بعيونه : خير وش جابك غرفتي ؟
رائد اشر لها تسكت : اشششش
بسرعه قومي اغراضك كلها تحت ، غسلي وجهك وانزلي ، انتظرك في السياره ،
طلع من عندها وهي مصدومه منه ، وين بنروح !؟

بعد ربع ساعه .
نزلت وهي تتجه لسيارة رائد ومعقده حواجبها ومعصبه
ومشيتها واضح انها مقهوره
ابتسم بخبث وهو يشوفها معصبه ركبت وقفلت الباب بقوه : هاه !
وين بنروح ؟
رائد بهدوء حرك : الناس يصحون من النوم يذكرون الله ويصبحون بالخير وانتي هاه ؟ وين بنروح ؟ خير ؟ وش تبغى
مني ؟ ماعندك ردود غير هذي !
ريتان صدت عنه : لا اله الا الله ياصبر الارض
رائد هز راسه بمجاراه لها : ايه ياصبرها
توسعت عيونها : وين رايحين !!!!
رائد بثقه : المطار
ريتان بشهقه : هاه !! ليش
رائد مارد عليها وهو يثبت حزام الامان ويشوف نقطة التفتيش قدامه ..



في تبوك ..

عند سعاد .
متربعه على سريرها وتكلم رتيل : ايه وش فيها يعني ؟ عادي ترى اذا الوحده اشتغلت في بنك
رتيل بقهر : ادري انه عادي بس عمتي ام ريتان ماتبي تقول خطأ وعيب والناس بيشرهون علينا يقولون مات ابوهم ودشروا
سعاد رفعت كفها وباستها وجهه وقفى : الحمدلله والشكر
رتيل تنهدت : تتوقع ان اي عمل مختلط يعني الناس فاشلين فيه
سعاد تحس انها بتنفجر من طريقة تفكير
ام ريتان كيف يبيها عُمر تعيش معها !
تكلمت بتسأول : اقول رتيل عمتك تتوقعين
مابتفرح في ولدها عُمر؟
رتيل بلا انتباه : مدري مابعد قالت شيء ممكن تبيه ينتهي من الجامعه
سعاد بلعت ريقها وتحس قلبها يرجف : اكيد بياخذ من قريباتكم ؟
رتيل بضحكة : لا مايفكر هو كذا بس امه اكيد تبي وحده ماتتكلم ولا تطلع ولا تروح ولا تجيء بس ترتب وتنظف
وتشيل عُمر عن الارض المهم الله يعين عل كل حال
سُعاد ارتفعت انفاسها وتحاول تضبط نفسها : ايه ، غريب تفكيرها
رتيل : لانه ولدها الوحيد تخاف عليه
سُعاد بأنفعال : تخاف من زوجته ؟
رتيل بضحكة : ايه تخاف تجيء وحده وتاخذه منها ولا يفكر ولدها فيها مره ثانيه او يتزوج وحده تتعبه ولا تهتم فيه او يتزوج وحده مو وجه مسؤوليه ترى الامهات يهتمون في هالاشياء
مو بس الشكل
سُعاد وغمامه كئيبه احاطت بقلبها : ايه صادقه
رتيل بتفكير : شرائك تجين اليوم نسولف
ونغير جو
سُعاد بضيقه : لا مابي خليها يوم ثاني
رتيل بتفكير : عُمر بيجي هالاسبوع فـ ابي احدد يوم لي ولك ويوم لي ولـ عُمر
سُعاد ابتسمت بلا شعور : متى بيجي
رتيل عقدت حواجبها : شوفي لو انك مو سعاد كان شكيت انك تحبينه على كثر أسئلتك
سُعاد غمضت بقوه : مجنونه
رتيل ضحكت : يلا سُعاد بدر جاء عن اذنك
سُعاد بسرعه : يلا الله يحفظك
قفلت وهي تتنهد ورفعت كفها لقلبها : وش ذا ؟ بس من طاريه !
الولد الصغير البزر يسوي فيني كل ذا !!!!!

__


فـ لوس انجلوس .

اخذت شور وجففت شعرها
ولبست بنطلون اسود
وبوت طويل بُني وقميص رسمي اسود
رفعت شعرها ذيل حصان
وحددت عيونها بكحل اسود معاكس للون
عدساتها الفاتح " زيتي " واخذت جاكيتها الرصاصي وطلعت لغرفة
خالد المجاوره لغرفتها
وقفت بحيره لثواني وتنهدت وهي تتجه
للصالون وترمي جاكيتها وشنطتها فيه وترجع لخالد
دقت الباب ولا رد
انتظرت لثواني امام الباب ثم اخذت نفس : خااالد
خااالد '


فالغرفه
اخذ شور ولبس بجامته
وقفل الاضاءه وتغطى بينام
لفت انتباهه رسائل من عُمر ورسائل بُشرى اخته وصور لمكه
تخبره انهم وصلوا
ابتسم وهو يرسل لها يتطمن على وضعهم
سمع صوت الباب وسكت لثواني يتأكد من سمعه لكن ماسمع شيء
طنشه وهو يحس انه خيال او وهم يتهيأ له
كلم نفسه بسخريه : " مو يعني انها سافرت معك يعني بتجي تجلس عندك ٢٤ ساعه "
تجمدت ملامحه من سمعها تناديه
جلس بسرعه وتكلم : هلا
فتحت الباب وابتسمت بأحراج وهي تشوفه بينام : سوري شكلي ازعجتك
خالد بأستغراب من شكلها : لا بس على وين ؟
ختام تقدمت لنصف الغرفه وجمعت كفوفها
ببعض : بطلع اشوف بعض صديقاتي وبتأخر شوي لا تشغل بالك
خالد رفع حاجب وسكت لثواني ثم اردف : بكيفك
ختام ابتسمت له : تصبح على خير
خالد : وانتِ من اهله
طلعت وقفلت الباب ..
تنهد ورمى نفسه ع السرير : افففف
وشو له ازعل ؟ ليه اتضايق ؟ انا
شدخلني فيها بس جيت انفذ اوامرها
حركات اللي تغار ما.... سكت وهو ينتبه
لنفسه : اغار !!!! بلع ريقه بصعوبه : ياااه وين
وين راح تفكيرك ي خالد ! تبيها وتغار عليها ؟
لا لا بس انا اللي قلته بنفسي اعترفت مابي احد يشوفها ؟
حس بحراره في راسه
من الضغط ومن شيء ثاني عجز يفسره
فز جالس ووقف بسرعه
وهو يركض برا الغرفه
فتح الباب وشافها واقفه
تلبس جاكيتهاا وتطقطق بجوالها
رفعت راسها له وابتسمت برقه : هلا
خالد رفع كفه له : لا تطلعين بلبس واطلع معك
ختام : آوك
رجع للغرفه بسرعه وهو يفتح الشنطه ويرمي الملابس بعشوائيه
قبل دقائق لولا الحياء كان ضربته فهاوه من جمال ختام وزينها
لكن الحين دوره ضروري
يدور لبس حلو
حس نفسه سطحي
بس بنفس الوقت بيمشي معها بكامل كشخته لاجل كل ماقارنت احد من هالشقر فيه يبقى بعيونها الاحلى
اخذ قميص عنابي وبنطلون اسود رسمي ماسك عليه لبس بسرعه وعدل الحزام وبدأ يمشط شعره ..


عند ختام
بمجرد دخولها لغرفته كانت غيمه من الحيره تحيط بها معقوله مارضى اخرج لوحدي !
خاف علي ؟ او وش يفكر فيه
عضضت طرف شفتها بأستغراب من خالد وحركاته
جلست لثواني ووقفت وهي تتجه له : خخخالد
خالد بنبره هادئه : خلصت
فتحت الباب ببطء وشافته يعدل قميصه ويرش من عطره
عقد حواجبه والتفت للباب
ابتسمت بخفه ودخلت
اتجهت للسرير وجلست : خلصت ! ترى تأخرت علي
خالد تنهد : خلصت
اخذ ساعته ولبسها في معصمه الايسر
وقفت ختام بسرعه : لا لا انا بسويها
ماتركت له مجال يرد وهي تمسك كفه
اليسار وتمرر اصابعها على الساعه
وتبدأ بتركيبها
غمض من وصلته ريحة عطرها
صغيره جنبه رغم انها لابسه بوت مرتفع الا انها توصل لنصف صدره
بس
ابتسم ببطء وحاول
يخفي ابتسامته
رفعت راسها له : يلا
اخذ جاكيته الاسود ومشى معها خارجين من الجناح والفندق كامل .

__


.. الرياض ،،،

تحديداً المطار
تهز رجلها بقهر وعيونها عليه وين موديني ؟ لا يكون قاله اخوه اني اعرف حقيقتهم ويبي يبعدني عن اهلي اكثر !!!
انكتمت انفاسها بخوف
انتبهت لبنات يجلسون قريب منها وبصوت مرتفع يسولفون ويضحكون
ميك اب كامل وحجابهم على كتوفهم حركت شفايفها بسخريه : قلة ادب اعوذ بالله
انتبهت لوحده منهم تتكلم بصوت عالي : واي فديت برشلونه واهلها ..
التفت لها بنص عين
خلاص تشجعين او تحبين شيء مو لازم العالم كله يدري ! خير صوتها
عالي صدق ناس ماتربت
رفعت عيونها لـ رائد وتجمدت ملامحها
من انتبهت انه لابس تيشيرت رياضي
برشلوني
عضت شفايفها بقهر ايه يقصدونه وجالس مسوي نفسه مايسمع
بدون عقل وقفت واتجهت له وجلست جنبه وهي تدقه بكوعها : هيه
التفت لها بنص عين : خير
ريتان سحبته من كتفه وهي تهمس فـي أذنه : قوم غير مكانك
رائد استغرب وببراءه : ليه ؟
ريتان التفتت للبنات اللي رجعوا يرمون كلام ويناظرونها بحده
وقفت وشدته وهي تتميلح : رودي يلا
رائد انصدم : هاه !
ريتان مسكت ضحكتها بصعوبه : يلا
وقف معها وهو جاهل اللي يدور بخاطرها ووش فيها !!! اتجهت معه للمقاعد اللي في الخلف
واقرب لمكان دخولهم : هنا اريح ومنها نسمع رحلتنا
رائد ناظرها بشك : فيه شيء !
ريتان بتوتر ؛ لا ارتاح
جلست وجلس رائد ومازال مو مقتنع باللي صصار
ثواني وارتفع صوت النداء لرحلتهم
وقف واشر لها : يلا
وقفت معه واتجهوا للطائره لـ " امستردام "
توترت ريتان من سمعت النداء
امستردام !؟؟ وش بيوديني هناك !
والله مايدرون اهلي وين رحت ؟
تمشي وراه وتتمنى تهرب وتتخبى منه ومن العالم كله خلاص تبي هدوء وراحه بس
بمجرد ركوبهم للطائره
انتبهت للبنتين اللي فالمطار معهم بنفس الرحله
ومقاعدهم مقابلهم
عضت شفتها بقهر وجلست عند الشباك ورائد جنبها
حاولت تركب حزام الامان ومن التوتر
والحقد على اللي قدامها
ماعرفت له قرب رائد يركبه لها والبنات برقه
يتدلعون على بعض ويحاولون
يرفعون اصواتهم لاجل توصل لـ رائد
وواضح الفرحه بوجيههم من شافوه معهم بنفس الرحله ..


في لوس انجلوس .

خطوات متتابعه لمكان يجهله خالد يعرف فقط انها زياره لاصدقاء
اما ؛
خِتام بنظرات مختلسه تلتفت لخالد وتُعيد نظرها للشارع المزدحم
البروده تشتد والاجواء غائمه الاسواق اغلقت بعضها والمتشردين واللصوص على قارعة الطريق
نظرات تتفقد خالد وختام
تكفي ان تكون مُفزعه لهم
همس ببطء : وين مشوارك !
خِتام بلعت ريقها بقلق من ان تكون "ضيعت" : ماعليك قربنا
وعضت شفتها بورطه
وهي تخرج هاتفها وترسل لـ لصديقتها ترسلها الموقع
ثواني ورن جهازها برساله وفتحتها كان قريب منهم
ابتسمت براحه : من هنا
خالد تنهد : يلا
صعدت ثلاث درجات ودخلت لشارع
فرعي وخالد يتبعها بحذر
ارتفعت ضحكتها من شافت صديقاتها
وركصت لهم وخالد وراها
سلمت عليهم بحفاوه
وابتعدت وهي تبتسم : اشتقت لكم
لولوه " صديقتها " :واحنا اكثر
اشرت بعيونها ع خالد : من المز هذا !
خالد انصدم من كلمتها
وخِتام بنص عين : مالك دخل فيه
لولوه ضحكت : لا تقولين الفريند حقك
خالد غمض عيونه بمحاوله لتهدئة نفسه ودرجة حرارته ارتفعت
خِتام برقه : وش هالكلام لا ، فاهمه خطأ
لولوه بنظرات طويله تأملت خالد اللي حس عليها وصد " صدق اللي استحوا ماتوا "
خِتام : ايه مافيه اكرام للضيف ؟ ابي
اجلس
موده : تعالي ي روحي
اشرت لها على طاوله تتزين بورد الجوري
الاحمر والشموع المتعددة الاحجام
وحول الطاولـه ، سبعة كراسي انيقه
تلتف حولها شرائط بنفس الالوان المختلطه
مع الوان الطاوله الحمراء
خِتام التفتت لخالد : تجي !
خالد برفض : لا خذي راحتك
صد وابتعد عنها وهو يطلع للشارع الرئيسي ويجلس على مقاعد متوزعه فيه بشكل منتظم ..
___


خِتام ابتسمت لـ موده ولولوه وجلست معهم
لولوه بضحكة : من ذا اللي معك ؟
خِتام ابتسمت : امممم مدري وش اقول لك
لولوه بنظرات طويله غامضه : من وين تعرفتي عليه ؟
موده بسخريه : من وين يعني ؟ واضح ولد نعمه اكيد من عيال الناس
اللي يزورون عمها
خِتام هزت راسها بـ لا : خالد مو من هالنوع انا تعرفت عليه عشان قلبه
مو عشان واجهه اجتماعيه
لولوه وقفت : واضح
ختام ناظرتها بحده
لولوه صدت مبتعده عنهم : بجيب عصير
موده ابتسمت لختام بمحاوله لتعديل الجو : آخبارك طمنيني عنك ؟


عند خالد
انتبه لثلاثه شباب يدخلون للشارع الفرعي اللي يودي لـ المكان
الخاص بـ ختام وصديقاتها
عقد حواجبه وهو يناظرهم بأستغراب ..


استقبلتهم لولوه ومشت معهم لختام وموده : شوفوا من جاي !
ختام رفعت راسها وتجمدت ملامحها : سيف !
سيف رمش ببطء وابتسم بلا وعي : وانا اقول ليش ؟ امريكا كلها منوره
جلسوا كلهم على الطاوله متقابلين
وختام تسولف معهم بحماس وتعبر لهم شكثر اشتاقت لهم وما انتبهت لـ خالد
الواقف مصدوم منها ومتأكد انها مو له ولا هو لها
اذا طريقة سلامها على ذا الغريب كذا ؟
يعني مشاعرها تجاهه زيه زي هالشباب اللي تستقبلهم ..

..

في الرياض ..

قبل ساعه .. عند عُمر حجز رحله على تبوك
وطلع موعدها بعد نصف ساعه
يحس بشوق عظيم لاهله
وبنفس الوقت خوف من اللي صار له من البنت والولد
والاهم سعاد وش بيتعدل في موضوعهم ..



في تبوك ..

( في بيت ام سعاد ) .. '
رتبت سجادتها بعد ماصلت الاستخاره
وابتسمت براحه وفتحت
جوالها وارسلت له نقطه وانتظرت رده
دقائق وارسل لها : حسيتي اني جايكم !
عضت شفتها بتوتر ولا ارسلت شيء
دقائق وارسل لها : هاه ؟ فكرتي
ارسلت له واصابعها تكتب بصعوبه ( موافقه ) ..


فالرياض ..

جالس في المطار باقي عن رحلته عشر دقائق بس
جلس يراسل سـُعاد وهو مصدوم
كيف تنازلت تكلمه !
بمجرد ما ارسلت كلمه من ستة احرف
وقف والدهشه تتلاعب في ملامحه
وافقت كيف ؟ ابتسم ببطء وضحك
وهو يرمي شماغه على الارض
ويسجد شكر لله
والناس حوله يناظرونه بأستغراب ويبتسمون من فرحته وضحكة
‏«كل حدث سيّء في حياتك فيه
لُطف خفيّ! لا تدركه غالبا
إلا إن تمعّنت، قد لا يعجبك أو
لا تتفق معه لكنه: يبقى خيرًا لك
لأنه قُدّر لحكمه
تعطل السياره وتأخره عن الذهاب للمطار ومن ثُم
رسالة سُعاد لو كان في الطائره
ولم يرد قد تكون غيرت رائيها
غمض عيونه وهو ياخذ نفس عميق
متاع الدنيا مستغني عن يالله
اني اريد متاع لقياها
الحلم الذي كان انتِ
اخذتي من روحي الجزء الاكبر
يا روح عُمر
مايموت الورد والموعد انتي '

___


فالطائره ..
صمت تام وهدوء
رائد يحس بنعاس لكن مازال مستغرب تصرفات ريتان اللي جالسه جنبه
كل ما التفت او صار بيعدل
جلسته تدقه بكوعها وتخزه بنظراتها لو انهم مو في الجو وبين الارض والسماء
كان مسكها وخلاها تبوس الارض لكن لو استمر الوضع كذا اقرب حل يفتح باب الطائره
ويرميها
غمض عيونه بهدوء وغفى بدأ يدخل بالنوم العميق
لكن مازال يشعر بما حوله
اصوات انثويه وهمس قريب من اذنه
فتح ببطء شاف ريتان واقفه وتدف رجله
ناظرها بسرعه : على وين !
ريتان بهدوء ؛ دورة المياه " اكرم القارئ "
ابتعدت عنه ورجع غفى ومايحس باللي حوله ..


ريتان دخلت عدلت نقابها ورتبت شكلها وطلعت
انتبهت لوحده من البنات واقفه عند رائد وبيدها جوالها
شكلها الواضح انها تصوره
تجمدت ملامح ريتان ووقفت لثواني
تستوعب حركة البنت !
وش قصدها ؟ وليش تصوره ؟
اتجهت لها بسرعه ودفتها بدفاشه وبقوه
البنت شهقت وماقدرت تضبط توازنها وطاحت
ريتان بحده : خير ؟ مضيعه شيء هنا
البنت بلعت ريقها بربكة
كانت تنتظر ريتان تروح
عشان تكلم رائد لكن مع الاسف كان نايم فتحت السناب بمحاوله
ترضي غرورها ونفسها
تتصور معه
ريتان اشرت لها بأيدها : هاه تكلمي ؟؟!
تقدمت لهم المضيفه وهي تحاول تهدي الوضع وتستدركه ..
المضيفه : عفواً تواجهكم مشكلة ؟
ريتان اشرت بسبابتها للبنت اللي وقفت وتعدل عبايتها : هذي تتعدى علي
المضيفه بهدوء ونبره خافته ناعمه : لو سمحتوا المسافرين يحتاجون للراحه بدون ازعاج وانتِ تفضلي لمكانك
( تقصد البنت )
البنت بصرخه : خير ؟ هي اللي طيحتني ورمتني وجايه تتبلى علي
ريتان شهقت : اتبلى عليك ؟
رائد اللي صحى من صوتهم
وسمع بداية كلامهم
تنهد والتفتت له ريتان بسرعه
اشر لها برقه اشبه
بزوجين في غاية السعادة : تعالي ي روحي ، اجلسي وقولي لي وش صاير ؟
انتهى من جملته وهو يتنفس بعمق وحاس انه بيفقد اعصابه
ريتان ماركزت على كلامه ومشت تجلس مكانها لا ينقلب السحر على الساحر وتصير مسخره عند البنت اذا رفع رائد صوته عليها .
رائد بلطف : اعتذر مجرد سوء فهم
المضيفه ابتسمت له وراحت
والبنت جلست مكانها وهي تتكلم بصوت عالي ؛ ايه الحمدلله طلع
فيه احد عنده ذوق ي ليت بعض الناس " تقصد ريتان " يتعلمون
رائد مسك ضحكته
وريتان رمشت بصدمه
والتفتت لرائد وهي تتكلم بقهر : تسمع !
تسمع قليله الادب وش تقول ؟
رائد همس لها : وش صاير ليش كل هالازعاج واضح البنت مسكينه وماعندها في المشاكل
ريتان ناظرته بنص عين وتكلمت بسخريه : ايه ، شقصدك يعني انا راعية المشاكل ؟ هاه ! طيب طيب ي رائد والله ان اردها لك دبل هالحركة السامجة توقف ضدي ؟ مع البنت اللي ماتحل
لك ؟
رائد مسك راسها وكتمه في المقعد اللي
قدامها لثواني وفكها وهي تشهق
تاخذ هواء وتتنفس بقوه
رائد بنظرات نذاله : الحين اسكتي
ريتان عضت شفتها وسكتت ماتبي البنت تسمعهم ..

__


في لوس انجلوس ..
'
خرج للشارع الرئيسي وهو عاجز عن ضبط انفاسه يحس بحراره في عيونه وشيء يضغط قلبه
غمض وهو يتنهد بضيق يارب وش اللحل !
بلع ريقه الجاف بصعوبه وهو يدرك مُصيبته وضخامة الامر الذي وقع
به
نعم ! غرق في عينيها الخضراء وملامحها البريئه
وضحكاتها الشقيه
هي غير مباليه في احد حتى به هي لا تبالي
ساحره او فاتنه كِلا الوصفين تنطبق
عليها
وانا عبدك يارب
اخاف ان أميل و أقع في بحر الهوى انا لا اعرف
الوسطيه ! يارب سترك يارب
فـ والله ان لا شعور يشابهه شعوري
ولا قهر يماثل ما يمُر بي الان وقعت وانتهى الامر بي الى الهاويه .
'
ذبل وجهه وجلس على الرصيف بقلة حيله وهو يفتح اعلى ازرار قميصه
تجمدت ملامحه من حس بكفها
على كتفه وريحة عطرها تتعمق وتوصل
لاخر نقطه بقلبه
صد للجهه اليسار ورفع يده اليسرى ودفع كف يدها بعيد عنه
وهو يجمع شفايفه بسخريه من وضعهم المتأزم / المستعصي
تقدمت بخطوات سريعه لتقف امامه
بدهشه من حركته :شفيك ؟
سكتت والتزمت الصمت من شافت وجهه واتضحت لها علامات الضيق
والغضب
ميلت راسها على جنب بقلق وبتفكير سريع حاولت تتذكر وش اخر
شيء سوته ما طرى في بالها شيء معين
جلست مقابله على ركبتيها وهي تبتسم
بربكة في وسط جوهم الممتلئ بالغضب والحده
همست له بنعومه وهي تمسح بسبابتها
اليمين بين حاجبينه المنعقده : من زعلك !
مسك يدها بقوه وششد عليها وعيونه بعيونها
نظراته الحاده وانفاسه المتسارعه وشفتيه المائله لليسار بسخريه
او قهر او شيء اخر
عجزت ختام عن توقعه
صدمتها حركاته ودمعت عيونها
ووجهها تلون بالحمره وعضت شفتها تحاول تكتم شهقتها
وانفاسه المتضاربه
بدون ماتنطق كلمه او تطلبه يترك ايدها
غمض عيونه وفكها ووقف : لا تلمسيني خلص مشوارك كذا !
او بعد السهره مابدأت طال عمرك ؟
ختام نزلت راسها بدون ماترد او توقف
تجلس مقابله ودموعها غرقت وجهها ارتجفت كتوفها من كتمها لشهقاتها
صد خالد وابتعد عنها
بلا اي ردة فعل وهو يمشي فـ الشارع الرئيسي بخطوات سريعه
متباعده بدون اي هدف .

رفعت ختام كفوفها ومسحت وجهها بلطف وهدوء وحرارته انتقلت لتدفئ كفيها البارده
وقفت وعدلت معطفها واتجهت بخطوات
سريعه تدور على خالد
ماتبيه يبعد عنها او يضيع من قدامها كفايه اللي خسرت الام والاب والاخ
مو مستعده تخسر اي شخص ثاني
والاهم من ذا كله ان هذا الشخص
" خالد " هو غير غير مو زيهم مختلف عن الكل ليس صديق ولا حبيب بل حياه لا يشابهه اي رجل مختلف
عن عمها وعن مروان عن كل شخص ابتسم لها ومافهمت ابتساماته
الا مصلحه وخبث ..





"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.