آخر 10 مشاركات
أسيرة عشق(25) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة::*strawberry*كاملة&روابط (الكاتـب : *strawberry* - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بالوقت الضائع (18) من لا تعشقي أسمراً للكاتبة المُبدعة: سمانور1 *كاملة & مميزة* (الكاتـب : سما نور 1 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كيف لو كنت في البحر ! (الكاتـب : كَيــدْ ! - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree733Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-21, 02:52 AM   #131

ام سليم المراعبه

? العضوٌ??? » 342138
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 568
?  نُقآطِيْ » ام سليم المراعبه is on a distinguished road
Rewitysmile1


ليش ما نزل الفصل يا جماعه
Nora372 likes this.

ام سليم المراعبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-21, 10:52 AM   #132

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,954
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

صباحوووو ياعسل في فصل اليوم 😍😍
Nora372 likes this.

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-21, 08:56 PM   #133

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
صباحوووو ياعسل في فصل اليوم 😍😍
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام سليم المراعبه مشاهدة المشاركة
ليش ما نزل الفصل يا جماعه
معلش بمتحن يا حبايبي لكن بإذن الله فيه فصل يوم السبت الجاي❤ دمتم بخير يارب

Nora372 likes this.

*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-21, 10:48 PM   #134

رحاب المانوليا
 
الصورة الرمزية رحاب المانوليا

? العضوٌ??? » 354830
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » رحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

الله يوفقك ويسهل عليك بالتوفيق

Nora372 likes this.

رحاب المانوليا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 07:53 PM   #135

*سارة عاصم*
 
الصورة الرمزية *سارة عاصم*

? العضوٌ??? » 439475
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 261
?  نُقآطِيْ » *سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute*سارة عاصم* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن "الجزء الأول"

"نُصب عيني"

بعتذر أولاً عن الغيبة دي لكن كان ورايا امتحانات ومازلت لكن مكنش ينفع منزلش فصل

أتمنى إنكم تدعوا ليّ وسامحوني لو فيه تقصير صدر عني، لكنه بغير قصد... الفصول القادمة هي الذروة الثانية لكل الأبطال وشُعلة الحماس... بتمنى تعجبكم

الحب....

الكلمة السهلة والفعل الصعب، هي أريدك لكن الاختيار مُهلك، سأجدك رغم طول البحث ومشقة الطريق، هي تردد صدى شعوري الغير مرتب داخلك فتأتي ضمتك لتخبرني أن كل شيء سيُصبح بخير ...

الاحتياج....

هو فرط من الثقة لأنطقها إليك وخليط من ترقب وقلق في أن تقبل.!

*******

وقفَ قليلاً أمام الغرفة يُتابع الكلام الدائر بين جدته ورابحة بمشاعر مُختلطة كان الذنب يتفوق فيها ويترأسها بجدارة، أدركَ أنها تُخفي في جُعبتها الكثير ولا تُفصح إلا بما يتسبب لها في الضرر رغم أنه قد يكون دفاعًا خالصًا عن النفس لكن يُفهم خطئًا، وهو بدوره تشارك في هذا الحكم الكاذب!

قادته قدماه نحو غُرفته وقد خمدَ غضبه الذي أتى به قبل أن يتحول لشفقة وحيرة غزت كل أفكاره لكنها لم تستطع الوصول لملامحه، فبقت جامدة مُتخشبة لا تُظهر أي تعابير...

خلعَ عمامته ووضعها دون اكتراث على الفراش بغير عادته المرتبة، ثم هبطَ جالسًا عليه بثقل كبير وأفكار مُشعثة تتجه جميعها نحو تلك المتمردة.. لقد أخذَ قراره في غفلة من عقله وقُضي الأمر، لن يتراجع بل سيذهب إليها ويُخبرها به حتى تُجهز نفسها، فلا حديث في ذلك إلا مع جده عندما يطلبها منه... ويُكرر المشهد الذي قامت به رابحة وهو لم يُحرك ساكنًا، وحينها يُمكنها أن تأخذ بثأرها وتهدر به أنها غير موافقة أمام الجميع، فقط سيجعلها تثأر لكرامتها المجروحة لكن لن يحدث أكثر من أنه سيفوز بها تلك المرة حتى يستطيع أن يُطبب جراحها ويروضها جيدًا... بطريقته

وعند هذا الخاطر هبَّ واقفًا واتجه نحو غرفتها حتى أنه لم يغلق باب غرفته ...

.......

وعند تلك الآبية

ما دخلَ الحب على قلبٍ إلا وعاث فيه الفساد، أربكه وضيّع تركيزه وجعله مهتزًا تجاه نظرة عين أو ابتسامة مِن مَن كان السبب في رعشته وإفاقته من سُبات الغفلة والفتور



جلست إلى مرآتها تُعيد ما قالته جدتها منذ قليل بابتسامة حقيقية تشق ثغرها المكتنز، كانت قد غابت عنها في ظرفٍ طويل، لكن ما لبثت أن عادت تتهادى وتتألق بحرفية وبالغة، تتخذ مكانها على شفتي صاحبتها كأنها تعتذر عن ضعفها أمام الحُزن الذي حطَ مراسيه ليومين

-أنت حُرة يا رابحة.. لن يُغلق باب غرفتك بالمفتاح أو بالقفل.. ستعودين لنشاطك منذ اليوم

نظرت لها في توجس لتُجيب فاطمة بتفكه وقد علمت تساؤل حفيدتها

-لا دخل لكِ بوالدك أنا من يُصدر هذا القرار وأنا من يتحمل عواقبه، ولا داعي لتذكيري بما فعله وحزني عليه..

لمحت نظرتي أسف وحُزن تُطلانِ في مُقلتي جدتها لكنها ما لبثتا أن اندثرتا خلف قناع وجهها الجامد ذو الشفاه المذمومة والحاجبين المرفوعين بثبات جبال الصحراء

تعلم ما تمر به جدتها جيدًا، فهي لا تستطيع أن تغضب على ابنها وفي ذات الوقت كارهةً لتصرفاه البغيضة، بين نارين إحداهما أشد حرارة من الأخرى... وفي النهاية هي أم لا تكره ابنها مهما حدث، لكنها أيضًا جدة وأعز مولود هو ابن الابن!...

نفضت أفكارها وأردفت بنبرة لا مبالاة سرعان ما زيّلتها بغيظٍ دفين

-وخنساء؟ تلك الشامتة والحاقدة التي ستُخلد في النار.. أليس الحاقد والشامت في النار يا جدتي؟

قطبت فاطمة حاجبيها وأجابت بجمود

-هل تخافين من خنساء؟ ثم من أخبركِ هذا الحديث؟ .. إنه حديث ضعيف لا تقوليه ثانيةً، ومن اليوم استعدي فمعركتك لن تكون سهلة منذ اليوم إلى يوم الزواج يجب أن ترتاحي

تساءلت رابحة بتيه

-هل هناك شيئًا يجب أن أعرفه؟ لم تتحدثين بالألغاز يا جدتي

لم تُجيبها فاطمة بل نظرت لها نظرة مُطمئنة وخرجت من الغرفة قلبها يدق بعنف، وهنا اختيارها ليس سهلاً... لكنها ستحاول... فقط ستحاول من أجل حبيبة قلبها رابحة!

أزاحت المشبك النحاسي الذي يضم خصلات شعرها الكثيفة ليتهدل على ظهرها بأريحيه كأنه لمسَ الحرية، كان مبعثرًا كفكر صاحبته، مليء بالتعرجات كطريقها، قويًا وكثيفًا كمقاومتها وشراستها...

يقولون أن قوة الفتاة نابعة من داخلها وشعرها، ورابحة كانت مثالاً للقوة والبأس، جبلٍ شامخ لا يستجيب لعوامل تعرية العادات أو رياح الاضطهاد الثائرة .. قوية في كل شيء حتى شعرها لا يستسلم بسهولة لانسياب أصابعها داخله

زينت حواف عسليتيها بالكحل البدوي الفحمي، وضعت العصا النحاسية الصغيرة في المخروط المصنوع من نفس والمنقوش بأيدي بدوية رائعة ثم أغلقته وأغمضت عينيها وجلست تنتظر أن يختفي الحمار المصاحب للحظة وضع الكحل

سمعت صوت أزيز الباب ينم عن فتحه، فالتفتت نصف التفاته نحو اليسار في موضع الباب وهتفت في ضيقٍ

-أيًا كان الذي دخل لغرفتي التي أصبحت مزارًا للجميع فليخرج الآن لأني أريد أن أرتاح

ما إن أنهت جملتها حتى داعبت أنفها رائحة رجولية جعلت أوصالها تضطرب، ويُصيب جسدها التنميل لوهله، ولكنها لم تجزم حتى حمحمَ هو بخشونة فابتلعت ريقها متوجسة وانتفضت واقفة وهي تتبين طريقها نحو الفراش وعينيها شبه مفتوحة حتى تعثر على حجابها، تخبطت يدها في الفراغ وهي تحاول أن تصل للفراش دون أن تقع، وهي لا ينقصها احراجًا أكثر من ذلك...

شعرت بيد خشنة تلامس خاصتها النعمة وقماش يتدلى منها عرفته على الفور فقد كان وشاحها الأسود المفضل ...لكن لحظة! لم يقبع في يده؟!!

فتحت عينيها تدريجيًا تناولته منه سريعًا وسترت شعرها من الجهة الأمامية، وتعذر هو عليه رؤيته من الخلف، حمحمت وهي تراه يقف ويُدير وجهه للناحية الأخرى ويبدو عليه الاحراج رغم جمود ملامح وجهه، شعرت هي بتدفق الدام الساخن في أوردتها حتى اصطبغت به وجنتيها كأنه المكان الوحيد المتاح في هذا الوقت، على عكس أطرافها الباردة التي تحولت للون الأبيض

كلما أغلقت قلبها من ناحيته وأطفأت جزئه المضاء داخلها، عاد مقتحمًا غازيًا، مُبعثرًا شتاتها بقسوة بالغة ليُعيدها لنقطة الصفر مرة أخرى، تشعر بالاستياء لموقفه السلبي ناحيتها لكن في نفس الوقت تضع له العذر مُذهبًا وتشتاق له، ففي النهاية هو لم يعدها بشيء، بل لم تستقبل منه أو ترى فيه ما يخوّله ليقول قولاً فصلاً ذاك اليوم أو يقوم بتصرف ليحميها... هي فقط ظنت أنها ستربح وكم تسرعت!

لقد اشتاقت لطلته التي تبعث في نفسها القوة والثوران، اشتاقت لنفسها القديمة الشرسة التي لا تظهر سوى معه، هي تتدلل عليه ودلالها يكمن في مناطحتها أمامه

وبعد كل تلك المشاعر المشعثة التي كانت تتأرجح بين قلبها وعقلها في مشهد متوتر شهدته جميع أعضاء جسدها، نحت كل هذا جانبًا وأجلت حلقها بحمحمة أخرى وأردفت بلا مبالاة

-حسبتك جدتي أو العقربة خنساء

-وماذا إن كان الطارق أنا؟

يسألها بكل ثقة وعيناه تقعان بلا وعي على كحل عينيها لتشده في دهاليز خطرة دخلها هو بإرادته منذ البداية وكم اشتاق لغزوه لها

-هل جئت لتطمئن عليّ؟

قالتها فجأة وهي ترفع حاجبيها وتلوي شفتيها بدلاٍل غريب، ورغم أن هيئتها كانت ساخرة إلا أنه لم يخفَ عليه اللهفة والعتاب الملتمعين المتوارين خلف نظرتها ... مزيجًا غريبًا ينضح من عينيها العسليتين بشجنٍ خالص

تقابلَ الحجر الأسود مع إبريق العسل الشهي في لقاءٍ خاص كانت لغته صمت الشفاه وصخب العيون، كانت تذبحه بسحرها الفتاك الذي لا يستطيع مقاومته، ولوهله كاد ينطق بما في نفسه من هوى إلا أنه استجمعَ شتات نفسه وأردفَ بنفس السخرية

-ورغم أنكِ تسخرين مني لكن هذه الحقيقة جئت لأطمئن عليك، وتوقفي عن الميوعة قليلاً .. ماذا تركتِ لسكان الحضر؟!!

أطلقت ضحكة صادحة لا تنم عن المرح ثم تشدقت

-ميوعة؟؟؟! أليس غريبًا عليك أنت بالذات لتقول لي هذا الكلام يا ابن عمي وأنت تعلم أنني أكثر الفتيات هنا حرصًا على أصولي و... عاداتي!!

قالت كلمتها الأخيرة بتصميم، مُعيدةً إياه لذكرى ذلك اليوم السيئة التي حدثت أمامه وهو لم يحرك ساكنًا، أغمضَ عينه يستجلب الصبر وشعورًا من الندم بدأ يتنامى داخله، ومع ذلك أنكره على الأقل في حضرتها

-حريصة!! بربك ألم تجدي لنفسك كذبة أكثر تليق بك.. تخترقي جميع عاداتنا بكل سفور وتنتظرين يد حانية تربت على ظهرك

اخشوشن صوته ليتصاعد الشر في حدقتيه، وعيناه بلا وعي تتركزان على شفتيها وعينيها الآسرتين حيثُ يسكن الخمر ولذة التقرّب

أصابها اليأس منه فهو حتى لم يأتِ ليعتذر أو يحاول سد الفراغ الذي شعرت به ذلك اليوم في صدرها.. تبًا ... تبًا له.. نطقت دون وعي بهمسة تشك أنه سمعها

-تُظلم النساء فلا تسمع صوتهن وقهر الرجال دائمًا في صخب!

تهدلت ملامحه قليلاً حاملةً في طياتها بعضًا من الشفقة التي لمعت وانطفأت في لحظتها متبوعةً بنظرات ثقة انبجست من صدى حروفه

-الرجال قوامون على النساء يا رابحة فقهرهم يبلغ عنان السماء من صراخ القلب... لكن النساء مهما علا صوتهن يبقين رقيقات حتى في حُزنهم وقهرهم... ولا أقصد بذلك أي إهانة لعلكِ تفهمين

رشقته بنظراتٍ شزره قبل أن تقطع الخطوات الفاصلة بينهما وتقترب أكثر

-لم جئت يا سلطان؟... أعتقد أنك لم تأتي لتخبرني أنني لم أتربَ جيدًا

قالتها بصوتٍ يغلب عليه الجمود لكن باطنه لين، مُهترئ من الحزن ورثاء النفس

-ما الذي كان يفعله حماد هنا يا رابحة في الليل؟!

قالها بملامح قاتمة ونبرة لم تُنبئ إلا باتقاد مراجل الغضب داخله، لكنها في تلك اللحظة وبدهاء أنثى قررت لعب لعبة المراوغة .. على حبالها علّها توقعه

-من أخبرك؟

التقطَ الطعم لتنطلق صافرة الإنذار لتُعلن بداية اللعبة ولأول مرة على طريقة أنثى

-لا تتنصلي من السؤال وأجيبِ.. ما الذي كان يفعله هذا القذر في غرفتك؟

حكت راحتي يدها ببعضهما ثم لوت شدقها في حركة دلال غير مُتعمد، وأردفت قائلة بتساؤل ارتفعَ له طرفي شفتيها في مكر

-دعني أنا أسألك سؤالاً... ما الذي تفعله أنت في غرفتي؟

ضمَّ قبضته اقتربَ هو الأخر خطوة قاطعًا الفراغ بينهما، وهو يعلم أنها لن تنكمش خوفًا بل سترفع عينيها لترشقه بسهامٍ نارية ككلماته المتقاذفة

يجرحها

وهو يعلم...

ولا يرغب!

فلا يقدر!!

يجرحها....

وكل ذرة رجولة تستحثه لضمها بين ذراعيه في جُنح الليل حيث الظلام يحتفظ بقدسيه الأسرار

-لا أعلم يا قاتلة العينين.. توقفي قليلاً عن رشقي بخناجرك.. بنظراتك هذه تسلبين العقل وتفقدين الرشد والذي ما قدر أحدًا على مساسه

أقرَّ باعتراف محترق يلهب صدره وهو ينظر لعسليتيها يقرأ وقع كلماته، وهي لأول مرة يُصيبها برق الارتباك!!... تشعر بالسخونة في أطرافها وذراعيها جعلتها تبتلع ريقها من فرط التوتر لقربه المهلك...

يا إلهي....!

لقد نست ما كانت على وشك قوله.. بل نست الموضوع الذي كانا يتحدثان فيه!!

هذا الرجل الواقف أمامها تحبه بكل ذرة فيها وتسامحه بالذرة التي فيها!، تحبه حتى لم تعد تستطيع أن تحاجي على فيض مشاعرها تجاهها

ولكنها مثله لن تُقر بما تشعر حتى يفعل، طالما يتحدث بصيغة العموم فستفعل مثله وستطمس ما يموج داخلها وتُربكه بدورها، استعادت ثباتها ووضعت يدها أمامه قائلة بصوتٍ يشوبه الاهتزاز

-ابتعد عني ولا تقترب

-أتخافين على نفسك أم تخشين أن قلبك سيخذلك؟!

صوته الخشن كان يعبث بأوتار أنوثتها، عارفًا أنها ستلين له... له فقط

رفع ذراعه ليمد يده لها ممسكًا بخصرها، يخترق ويحطم جميع العادات لتقع على صدره، استمعَ لشهقتها الخافتة ليمسك ذقنها ويرفعه محدقًا في عينيها ليهمس بسيطرة منفعلة

-هل ستتزوجينه؟!

اندلعَ جهاز الإنذار داخلها يُنبئها بخطر قربه، ورائحته المسكرة التي تجعلها ترغب في الاستسلام والارتماء داخل أحضانه موزعه فيض حزنها عليه ليواسيها، أطرقت برأسها للأسفل جعلته يظن أنها خجلت، لكن ما لبثت أن بعثرت ظنونه عندما رفعت رأسها بغتة وقالت بتحدٍ سافر بينما ترفع حاجبيها بإغواء يُلهبه ويليق بجامحةٍ مثلها

-وهل لي رأيٌ آخر يا سلطان؟.. تعرف كلمة جدي نافذة لا محالة

قطبَ حاجبيه بغضب مستعجبًا استسلامها السريع، ويداه بلا وعي غرست عميقًا في خصرها لتجحظ ملامح وجهه وتفتر شفتاه وهو يستشعر نعومة جلد خصرها، ورقة القماش الذي يحتضن بشغف كل أنوثتها

اختلج عضلة في فكة أتبعه ثورانٌ تام

-أجيبِ واللعنة لا أحب تلك المناورات والتواري في الحديث قولي كلمتك صريحة... ثم ما هذا القماش الذي ترتدينه؟!!

انفلتت شهقة ناعمة من ثغرها وشعرت بعدها بالدوار لحظة وهي تقبع بين ذراعيه ودون وعي استندَ كفيها على صدره لتستشعر جموده تحت راحتيها، ناقوس الخطر يدق في رأسها.. ما تفعلينه خطأ

كل هذا القرب خطأ حتى لو تشتهينه... سلطان لن يكون لك هكذا حتى لو هو من بدأ هذا القرب

أفيقي من لذة القرب فهي أول شظية في حريق قلبك!

تنفست بصوتٍ عالٍ قبل أن ترتكز كل قوتها بكفيها وتدفعه بعيدًا عنها وتصرخ أمام وجهه بشراسة

-سأتزوجه يا سلطان

-لا تثيري غضبي يا رااابحة!!

هدر بها بخشونة ويداه بلا وعي تقتدادها مرة أخرى نحوه، وتلك المرة ضمها بعينيه ليقول بخشونة تناقض فيض الحنان المنبجس من حدقتيه

-ألا يكفي ما أودت به سلاطة لسانك؟ انظري حولك؟!! ألم تُعاقبي بسببها؟!... لم لا تتعلمين من أخطائك و تصمتي قليلاً أو تقولي ما يجب عليكِ قوله

تركها ذراعها ليُمسك خصرها مرة أخرى، وهو يرى نظرة الشراسة التي تحف مُقلتيها تتحولان لتشوش وارتباك فأدركَ أنه قد أصاب المراد

-ما الذي حدث للجريئة التي طلبت زواجي أمام كبير العائلة إلا لو كان....

تركَ جملته معلقه ليحرقه خياله الخصب، ويداه تتجرأن ليقربها منه أكثر، قاطعًا حتى الهواء الذي يتنفساه... يريد أن يكون هو هواءها وأكسجينها الذي يُبقيها حية، كرجل أناني يستكشف نهم الحب على يد أنثى جامحة كرابحة، وكم له من الشرف!!

تأوهت بخفوت كتمته داخلها حتى لا تظهر له اضطرابها، هو بالذات لا ينبغي أن يلمح أي شيء يدل على تأثرها

اتسعت عينيها بهلع وهي ترى المسافة الفاصلة بينما تكاد تنعدم، في تهيئة واضحة لتقابل الشفاه بينما العقل يعمى عن كل شيء تاركًا زمام الأمور للقلب الأحمق الذي ذاب من مُجرد لمسة، فما باله بقبلة هو يشتهيها؟!!

فاقت من غفلتها قبل أن يسب السيف العزل ....وعلى حين غرة كانت تضرب ذقنه برأسها جعلته يرتد للخلف بضعة خطوات، وأنثى كرابحة لن تكتفِ بهذا بل ارتفعت يدها وصفعته على وجنته اليمنى، قائلة باشمئزاز عصبي

-اخرج من الغرفة يا سلطان... اخرج ... ولو كنت أخر رجلٍ في العالم لن أتزوجك، فطلبي الوحيد الذي أردت تحقيقه في الحياة كانت أكبر غلطتي...

أخفض عينيه أرضًا ويداه تنقبض وتنبسط بانفعال داخلي .... يتقبل صفعتها بينما في مجالس الرجال لا يستطيع أحدٌ أن يرد بكلمة لا تعجبه!.... وهي تتجرأ على صفعه بتلك الطريقة المُهينة!!

وجدها تتخبط في مشاعرها فانتهزَ الفرصة وأوصدَ الباب ووضعَ المفتاح بجيبه، ثم رفعَ عينيه المدججتين بالغضب هاتفًا بقولٍ واحد

-تعالي...

-لن أتي

وقفت عندها في الزاوية وأخبرته بقوة ولم تتحرك قيد أنملة بل كانت ترفع رأسها بكبرياء مُنتصر يليق بابنة الصحراء مثلها

-ابتعد عني يا سلطان تلك هي نهايتك معي.. فأنا لست رخيصة حتى تستبيحني بهذا الشكل

-تعالي...

قالها بشموخ يتحدى كبرياء عينيها، يأمرها بحنو تلك المرة لتستجيب له صاغرة

-ماذا تريد يا سلطان ألم تنهِ بعد ما جئت لأجله؟

قالتها وهي تتقدم تعقد ذراعيها إلى صدرها ووقفت تنظر له بأنفه، غاضبة بشكلٍ لا يوصف ومتوترة من أفعاله التي تُبعثر مشاعرها، لم يقتحمها أحدٌ مثلما فعلَ هو ... لم يبلغ أحدٌ منزلة مثلما بلغ هو عنان أحاسيسها!!

ولكن ماذا فعل؟!!

لقد شتتها وعاثَ فسادًا في أرضها الخصبة بعذرية المشاعر، وضعها في موقف يجعلها تندم على كل ذرة حُب ضخها قلبها من أجله....!

ولكنه هو الأخر لا يعي أفعاله، مُجرد ما إن تنطق حتى يتلامس سلكان في مخه وتشتعل الحرائق، يفقد الإحساس بالوقت والزمن في حضرتها وينفصل عن العالم ... وحينها لا يدري ما يخرج من فمه وإلى أين تتحرك يداه...

ولكنه ليس بنادم أبدًا، بل ما يزيد عنفوان حركته هو قسمه الذي أقسمه قبل أن يدخل وعندما استمعَ لحديثها مع جدته أنها ملكه وستكون!!... ولا عزاء لهذا الحماد

لم يخفق قلبه عند النظر لعينيها الآسرة؟ ولم يتبعثر شتاته عندما يرى شموخها الذي يقتاده نحو الجنون...

-شموخ الصحراء لا ينحني إلا للجبال يا رابحة

غمغمَ بها بنبرة ذات مغزي وهو يُمرر عينيه على تقاسيم وجهها المنقبضة التي توحي بتأثرها، ثم استطرد بثقة بعدما ازدردَ ريقه في لحظة صمت لم تزدها إلا ترقبًا

-وصحراءك أنت لا ترغب بنهر يشقق صلابتها... ترغبين بوتد يعزز من جمال وحشيتك ورهبتك

حدجته باستنكار قبل أن تندفع الحروف المريرة من بين شفتيها قاطعة سُبلاً من عشق كانت لتتشكل داخل عقلها من كلماته العميقة كعمق مُحيط حبها الغارقة فيه

-وأنت هو الوتد الذي سيعززني أم سيخترق صدري فيقتلني؟

يخبو الحب بين الأضلاع إذا لم يجد ما يُدثره من وخزات العقل، وكره المنطق له!!... يظل يتنقل في غرف القلب ويسكن فراغ الأربع وعشرين ضلعًا إلى أن يجد ملاذه في قلبٍ آخر، يحتضنه ويُدفئه ويُخبره أنه المنتصر دائمًا...

خبت نظراته الحانية التي ظهرت في عينيه للحظة، ليتشدق بصوتٍ خشن آجش لا يحمل سوى الأمر

-لن تتزوجينه، وسأحرص على هذا لا داعي لأن تفكري في الأمر أو تُتعبي نفسك

قالها بتكبر ثم ثبتَ مُقلتيه على خاصتها وهتفَ مستلذًا بالخمر القابع في اسمها

-أنتِ لي يا رابحة!

ابتعد عدة خطوات للخلف متخذًا خطواته نحو الباب، ليجد صوت خطواتها يُصبح قريبًا منه وأنفاسها تلفح ظهره وجدها هو في تلك اللحظة حميمية بشكلٍ خاص، قبل أن تدحض تفكيره وتجذبه من ياقة جلبابه الخلفية لتجعله واقفًا أمامها ندًا بند، شُعلتها أمام غموض سواده

-في أحلامك ... إن كنت أنت السلطان فأنا لن أصبح جاريتك...سأتزوجه وسيلمسني وسأكون سعيدة بذلك وأجعلك تراها في عيني ... لا مفر لك أنت خسرت!

يشهد الله كم كبح نفسه عنها حتى الآن لكن بحديثها الذي يُهين كرامة أعتى الرجال لم يجد بُدًا من التهور وكم يعشقه

في لحظة خاطفة كانت شفتيه تمس شفتيها بقوة ما لبثت أن تحولت إلى تلهف وشغف، يعلم خطورة ما يقوم به لكن ليس هناك أخطر من قُبلتها الغير متمرسة والخجلة والمصدومة، يتذوق ذلك الصخب من بين شفتيها وكم تاق لهذا!!

ابتعدَ وهو يرى لسانها المعقود وحمرة وجهها ليمد يده ويلمس شفتها السفلى بإبهامه بحسيه شديدة خرجت من أعماق رجوليته... لن يحتاج ليلمسها ليشعر بمدى انصهارها

-سيكون علىّ الزواج بك لأنني فرطت في نفسي

قالها بهمسٍ عابث يراقب تخضب وجنتيها بالحُمرة القانية إثر غزوه لشفتيها وبغتته التي لم تحسب لها حسابًا، أسبلت بأهدابها وابتعدت عنه قليلاً تحارب بضعف عنفوانه!

لقد انتهكَ حصن أنوثتها وتركه ثائرًا إلى حدٍ يصعب عليها ارجاعه لصوابه، لطالما اعتمدت على ضراوتها الشجاعة لكن أين هي من هذه الاحتلال؟؟

أخيرًا وجدت بعض الحروف في حلقها فأخرجتها بتحشرج

-اخرج يا سلطان أنت لست بوعيك

-بعد سُكْر شفتيكِ.. أنا لست بخير

سحبَ نفسًا عميقًا ثم غمغمَ بسيطرة وهو يُشرف عليها من علوه وقد ظهر فرق الطول بينهما

-لن تتزوجيه وهذا أخر ما أقوله...

كانت في خضم مشاعرها التي تتماوج بعنف ولم تنتبه إلى ابتعاده عنها إلا عندما استمعت للمفتاح الذي يفتح قفل الباب، صرخت بانفعال وهي تقذف إحدى الوسائد نحوه والتي أخطأته

-سأتزوجه يا سلطان وسترى!!

جلست تأخذ أنفاسها الغير مُنتظمة، صدرها يصعد ويهبط من فرط الانفعال والحب!!!... لم تتوقع في حياتها أن يعترف سلطان هكذا؟!... لطالما تخيّلت اعتراف رزين وهادئ كشخصيته لكنها لم تحسب حسابًا للتهور الذي يفيض في حضرتها..!!

طرق مرة أخرى على الباب جعلها تعود لوعيها، اعتقدت أنه جاء مرة أخرى رغم أنه لا يطرق بل يقتحم خلوتها ضاربًا عرض الحائط بكل القوانين، فتحت الباب بحدة لتجد فتاة قصيرة مُمتلئة الجسد تقف أمامها بابتسامة هادئة وتقول بنبرة ودودة بينما تمد يدها إليها

-أهلاً .. أنا نهاد

*********

-أين المفتاح يا خنساء؟؟

تلعثمت خنساء في الحديث وتلكأت في الإجابة متظاهرة بانشغالها في تقليب الطعام، لكن ثريا كشفتها وأخذت المعلقة من يدها وهتفت بحدة وهي تواجهها

-توقفي عن المراوغة لقد أطفأت على الطعام منذ دقائق.. والآن أخبريني أين مفتاح الغرفة؟؟

ظهرَ الاضطراب جليًا على ملامحها ولم تعرف بماذا تُجيب خالتها التي تنتظر إجابتها على أحر من الجمر، فلم تجد بُدًا من قول الحقيقة دفعة واحدة علّها تصمت

-لقد أخذته السيدة فاطمة مني ودخلت لرابحة ... أقسم أنني لم أخبرها أنه معي

وضعت سبابتها أمام وجهها وهي تُقسم، لكن خالتها لم تصمت بل هدرت من بين أسنانها بصوتٍ ليس بعال وهي تمسك عضدها

-أيتها الحمقاء الغبية ما الذي فعلتيه؟؟ ستدرين علينا المصائب من حيث لا ندري!! ما الذي سأقوله لوالدها عندما يسأل عن المفتاح وهو ائتمنه عندي حتى أرسل لها السم الذي ستزدريه بلا رجعة إن شاء الله؟؟؟.. غبية غير مسؤوله

نفضتها بعيدًا وهي تترك ذراعها بحدة، لترحل خنساء من أمام وجه خالتها الذي قُدَّ من غضبوقلق فهي الأخرى لا تضمن ردة فعل محمد فبإمكانه إقامة مُشكلة وهي في غنى عن شره..

وفي خضم أفكارها وجدت عدي يقتحم المطبخ لكنها كانت مُشتتة لدرجة جعلتها غافة عن ملامح وجهه المُتجهمة وعدم الرضا الذي يلوح في عينيه

-عدي حبيبي هل تريد شيئًا بـ....

لم تُكمل حديثها وهي تراه يضع كوبًا على الطاولة بحدة وينظر لها رافعًا حاجبه، وسرعان ما مرَّ بها الإدراك أن هذا الكوب هو الخاص بنهاد والذي قامت بإجبارها على تجرعه، فهمت سريعًا ما يحدث ...أسبلت أهدابها ثم رفعت حاجبيها هي الأخرى وقالت بهدوء مُستفز

-عفوًا يا حبيب قلبي لم أتعبت نفسك وأتيت بالكوب هل زوجتك لا تعرف طريق المطبخ لا سمحَ الله

-أميييي

هدرَ عُدي من بين أسنانه ناقمًا على طريقة أمه في الحديث، ويبدو أنها أرادت المراوغة مرة أخرى فردت بهدوء وهي تتحرك نحو الثلاجة

-ماذا يا حبيب قلبي هل أنت جائع؟؟!

كان قد فاضَ به الكيل ولم يعد يتحمل أسلوب الكر والفر الذي تتبعه والدتها، قطعَ المسافة الفاصلة بينهما ليقف أمامها مُباشرة وأردفت بنبرة عالية بعض الشيء لكنها لم تفقد الاحترام

-لم فعلتِ هذا يا أمي؟؟ ألم أخبرك أن تُحسني معاملتها؟

قالت ثريا بعنف

-ومال الذي فعلته يُسيء لمعاملة زوجتك المبجلة

هدرَ عدي محتجًا

-أميييي... أنتِ تعرفين للتو عما أتحدث، ونصيحة لكِ أنا أحترمك وأقدر مكانتك لدي لكــــن كرامة زوجتي من كرامتي إن جُرحت يُنتقص من قدري أنا.... وهذه هي المرة الأخيرة التي نتحدث فيها بشأن هذا الموضوع.. إذا أردتِ لا تُعامليها من الأساس لكن لا تجرحيها بهذا الشكل... لا تجعليها تشعر أنها غير مرغوبة لأنها فقط سمينة!!... أنتِ لا تعرفين كم احتملت معي حتى أكون مثلما أنا عليه.. لولاها لكنت مشردًا في الطرقات بعدما طُردت

اهتاجَ قلب الأم في جُملته الأخير رغم ما لحقَ بها من غيظ إثر دفاعه عنه ونطقت بــ

-بعيد الشر عنك يا حبيب قلبي... حسنًا يا عُدي لن أتدخل في شؤونكما مرة أخرى.. رغم أنني أردت لك الخير، هل يمكنك إخباري لماذا لم تُنجبا كل هذه السنوات؟ أليست ثلاث سنوات بكافية؟!.. وأليس هذا بسبب سمانتها؟

لوت شدقها بخبث ووقفت تراقب ملامحه المهتاجة التي تتماوج بين غضبٍ واضطراب، كانت تظن أنه سيتلعثم عند الإجابة لكنه فاجئها بقولٍ صارم وقاطع

-لم نكن نريد ذلك... اتفقنا عليه أنا وهي ... ومتى أردنا الانجاب هذا القرار سنتخذه أنا وهي فقط، هذا الأمر شأننا نحن

أومأت برأسها وهي تلوي شفتيها ثم وضعت يدها على وجهه وملست على وجنتيه

-لكن يا حبيبي جدك لن يصمت وإن لم تُنجب له حفيدًا سيزوجك من أخرى في أسرع وقت... لذا لا تطمئن هكذا ودعني أساعدك

أزاحَ يدها من على وجهه وقد سارت شظايا من نار تحت جلده جرّاء جُملتها الواضح معناها جيدًا، زمَّ شفتيه واكتفى بالاستغفار داخله قبل أن ينطق بعد لحظات اضطربت فيها مشاعره بين خوفٍ وحذر وانفعال..

-لقد وعدتني أنكِ لن تقتربي منها ولن نتحدث في أمر جسدها هذا مرة أخرى وإلا...

رمقته ثريا بحذر مُضيّقة عينيها في تزامن مع ازدراد ريقها بحدة

-وإلا ماذا يا عُدي؟

أردفَ بصوتٍ جامد وملامح قاتمة

-سأخذ نهاد وأحل من هنا....

-ترحل؟ ومن الذي سيسمح لك يا ولد بالرحيل..

كان هذا صوت فاطمة الذي اقتحمَ النقاش الحاد ومنعَ بؤرة شر من الاندلاع، وجدت ثريا تطبق شفتيها بقوة وعلى ملامحها أثار الصدمة والغضب الشديد، أمام ملامح عدي قد لانت قليلاً لكنها كانت مشوبة ببعض الحدة، قبّلَ يدها بحب ثم نطقَ

-لا شيء جدتي الحبيبة لا تشغلي بالك

ربتت فاطمة على كتفه وابتسمت له بهدوء ثم حدجت ثريا بنظرة قاتلة وقالت

-حسنًا يا حبيب جدتك اذهب أنت واتركني مع والدتك قليلاً

فهمت ثريا ما تريد العجوز الحديث بشأنه فتظاهرت بالانشغال في أي شيء، واستدارت حتى لا تُعطي فرصة لفاطمة حتى تفتح بابًا للحديث، لكن هيهات فاطمة وقفت لها بالمرصاد ولم تمنح لها فرصةً للهرب

-اتركي ابنك بحالهِ يا ثريا أنتِ لا تعرفين ما تكابده نفسهُ

تركت ثريا الأواني التي تظاهره بغسلها من يدها ثم هتفت بنبرة وقحة لا تُناسب الحديث مع سيدة أكبر منها عمرًا

-وهل ستعلمينني كيف أعامل ابني؟...

-احترمي ذاتك في الحديث معي يا ثريا فأنتِ تعرفين مقدرتي جيدًا على جعلك نهارك ظلام

تجهمت ملامح ثريا وبهتت فجأة لتهتف بارتباك حينما وصلها الإدراك بتدخل الشيخ الكبير

-لم أقصد ما قلته لكنني غاضبة وحزينة من أجل ابني الذي لا يعرف مصلحته بعض

ثم استطردت بعصبية وغلٍ دفين

-أنا الوحيدة هنا الذي أريده أن يُنجب ويفرح بأولاده لم يلومني الجميع؟؟ حتى هو يلومني أيضًا ولا يعرف أنني أتكبد كل هذا العناء لأجله وفي النهاية لا يرى كل هذا ويدافع عنها بل ويهددنني برحيله عن هنا بعدما كنت سأقبل تراب الصحاري لأراه... هكذا إذًا

تزامن مع إنهاء حديثها دخول خنساء مع فتاة تساعدهم في شؤون المنزل، بينما يُثرثران، تفاجأت خنساء من وجود فاطمة لكنها تسلحت بالشجاعة فهي الآن في حضرة خالتها وسترد بدلاً عنها

-أخبري الحجة فاطمة ماذا رأيتِ

حثت الفتاة بلكزةٍ في ذراعها لتقول الأخيرة كمن اُمسك بجرم

-لقد وجدت السيد سلطان في غرفة الأنسة رابحة..

-أنسة؟؟! وهل بعدما وجدته يتسلل عندها ستظل أنسة؟ أخبريها أيضًا أنه ذهبَ إليها في ظلام الليل منذ يومين.. وهنا أعتقد سـ..

-اخرسي يا قليلة الحياء .. يا عديمة التربية رابحة أشرف من ألف من صنفك يا ثرثارة المجالس

إلى هنا ولم تحتمل فاطمة ما يُقال عن حفيدتها، وبتلقائية تحركَ ذراعها عاليًا لينزل صافعًا في طريقه وجنة خنساء التي وقفت مصدومة مما حدث، وما صدمها أكثر هو عدم تحرّك ثريا لمساعدتها أو الرد عنها كما كانت تعتقد، بل وقفت وحدجت فاطمة بفاهٍ مفغور نتيجة عن استغراب جمدَّ خلاياها العصبية وهلة، قبل أن تنتفض مُستفهمة بهمسٍ

-سلطان ابني أنا؟؟!!.. مع من!!! رابحة؟!!

يبدو أن الصدمة لم تؤثر فقط على خلاياها بل التهمتها كليًا، فعلامات الفزع التي ارتسمت على وجهها من مُجرد طرح الموضوع كانت كافية لفاطمة لتومئ برأسها في تشفٍ واضح، ونبرتها الشامتة التي تزامنت مع نظراتها

-الرجل يحبها ويريدها هل سنقف في طريقه؟ أتوقع أنه سيُحدّث جده قريبًا عن زواجه من رابحة

اهتاجت ثريا وصرخت كمن تلقى خبرًا مُفجعًا

-منذ متى ؟؟.. سلطان لم ولن يحب حفيدتك أبدًا هي من أحكمت شباكها حوله كالحية الرقطاء حتى استدرجته لغرفتها.. لم تستطع كأي فتاة مؤدبة أن تحترم الرجل الذي في مقام خطيبها وألقت سحرها على رجلٍ آخر لتجذبه للفراش

أمسكت فاطمة ذراعها وقبضت عليه بقوة، فالكلام الذي يخرج من فمها يستفزها ويُطلق العنان لشياطينها التي تتقافز أمام عينيها

-كلمة أخرى وستُطردين من المنزل ولن تعودي له ثانيةً ولو تذللتِ

بدت ثريا كما لو أنها لم تسمعها وأكملت بنظراتٍ زائغة

-لن أسمح بحدوث هذا أبدًا.. ألن أتنهى بزواج ولدي؟؟ أيجب ألا أكون راضية في كل مرة؟!!

كزت فاطمة على أسنانها وهي تراها تنسلخ من قبضتها وتبتعد كمن يهذي

-صدقيني العناء الذي بذلته من أجل عدي سأبذله عشرات المرات مع سلطان لأمنع حدوث هذا الزواج لو كان ما تقولينه صحيحًا

أمالت فاطمة رأسها لليسار ورمقتها بنظرة غير مفهومة وظلت هادئة، لحظة .. اثنتين.. ثلاث حتى خرجت الحروف من فمها بحسابٍ شديد

-لا تقلقي يا ثريا العناء الذي تبذلينه والنيّة التي تتوجه لها أعمالك جميعها ستُرد إليكِ عاجلاً غير آجل...

ثم استدارت وكانت على وشك ترك المكان لكن كلام ثريا أوقفها وهلة مكانها

-لم تكرهينني؟

أردفت فاطمة بخواء

-لا أكرهك لكني أتمنى لكِ ما تضمريه في قلبك للأخرين... العين بالعين يا زوجة ابني...

ثم رحلت تاركةً إياها، يعيث الشر داخلها فسادًا فيُفسدها أكثر، ويعطب من تفكيرها كما يُقلل بركة حظها، تركتها كمن خرجت من حربٍ شعواء خسرت فيها جولة والآن هي تستعد للأخرى ...



***********

دعني مرة أخيرة أنظر إلى عينيك وأسأل .. لم؟

لم اقتربت؟

لم أحببت؟

ولم فارقت؟!!

ألم تأخذك شفقةً بالقلب الذي اقتحمته ملتقمًا خيراته، مُقتاتًا على حبه.. أم أن الغزاة يعز عليهم رؤية صلاحٍ في أرضٍ خصبة؟!

تجلس على ربوة ليست عالية، تضع غطاء وجهها الذي بات لا يُفارق معالمها، حزينة، تنعي ذكاءها الذي خانها وللمرة الأولى تقف مُكبلة أمام عواصف القدر غير قادرةً على مُجابهتها

لقد أحبت فراس وتوسمت فيه الخير، كانت مُستعدة لتقديم حياتها إليه لو حارب من أجلها لكنها أخطأت وجلَّ من لا يُخطئ !!

ورغم ذلك هي لم تتخلص من بقايا حُبه داخل قلبها، هناك بؤرة مُشتعلة بالحنين تجرفها إلى ذكريات متوهجة تنخزها فلا تزيدها إلا وجعًا... و يا رباه من وجع الحنين!

لا تستطيع كُرهه.. ولا تستطيع العودة إليه ... هي في المُنتصف عودتها إهدار لكرامتها وتقدمها شقاء، لقد مثّلت فقدان النطق حتى لا تتحدث عن الأمر ولا يسألونها عن شيء، ما بداخلها لن تكفيه حروف اللغات بأكملها، ولن يلتقطه ورق

قطعَ لحظة تجليها مع نفسها صوت فتاة تحملق فيها وهي تتحدث ويبدو أن الحديث انجرفَ ناحيتها، فالكلمات الأخيرة التي انتبهَ لها عقلها كانت موجهة إليها

-غلطتك هي أنكِ تعلقتِ بحبالٍ ذائبة رغم كل الإشارات التي ومضت حتى لا تقتربي منها

رمقتها بنون بتعجُب ثم حوّلت نظرها بعيدًا عنها فهي ليست بحاجة لأي سخافة في تلك اللحظة، أكملت الفتاة بينما تجلس بجانبها دون استئذان وقد بدا عليها الفضول

-أخبريني هل وعدك بالزواج وغادر؟ ام وشى بكِ عند والدك؟؟!

لم ترد عليها بنون فأضافت

-يمكنني التخمين أنه هجرك ولم يوفِ بوعده لك، يأسك هذا يوحي بالكثير.. أنكِ مقهورة منه وفي ذات الوقت تريدينه لو يعود ويتأسف لتتدللي عليه وتخبرينه أنكِ لن تعودي ولكنكِ ستعودين بعد محاولاتٍ منه

ضربَ كلام الفتاة وترًا حساسًا داخلها، وشعرت في تلك اللحظة لو أنها أمام مرآة تعكس مشاعرها الداخلية، تنهدت بثقل ثم استدارت للفتاة وعكس ما يموج داخلها أردفت بنبرة غليظة

-هل لكِ أن تصمتي و تتركيني وحدي؟؟

هزت الفتاة رأسها بلا ثم ربتت على ذراع بنون هاتفة

-لا تقلقي أنا هنا لمواساتك .. لا تعرفين كم يمر عليّ من فتيات يجلسن نفس جلستك تلك ناعين حظهم الأسود مع الرجال

إذًا هي ليست الأولى التي تكون في حالة بؤس وتأتي لهذا المكان، لقد وضحت الصورة من حديث تلك الفتاة التي لا تعرف اسمها حتى

وكأن الأخرى تُدرك ما بخاطرها، فتستجيب!.. فأخبرتها بلهجة مرحة كأنها تعرفها منذ زمن

-أنا ربابة وفي رواية أخرى ربيبة قلبُه

ولأول مرة تنتبه بنون لملامح الفتاة الحشرية كما أسمتها في سرها، تبدو صغيرة في السن بين الرابعة والثامنة عشر، تملك ملامح هادئة وعينين تجمعت فيها شقاوة العالم أجمع، تبدو مُقبلةً على الحياة بعكسها، وتملك نظرة تفاؤل لا يشوبها يأس

لمحت احمرارًا طفيفًا يغزو وجنتي ربابة في جملتها الأخيرة، ولكنها لم تكن في حالٍ لتستفسر عما أحرجها هكذا، فهي بالكاد استمعت لاسمها... ولكن يبدو أن القدر مُصرٌ على ربطها بتلك الفتاة الحشرية، فإذا بالأخيرة تنتفض من مجلسها وتقف مُستقيمة وقد زادَ احمرار وجنتيها حتى بانت ملامحها كتفاحة حمراء ناضجة، وسبب هذا لم يكن سوى الفارس الأشوس الذي ظهرَ فجأة راميًا ظلاً عليها

-لم تأخرتِ يا ربابة؟ ألم أمنعكِ من تلك الثرثرة .. تتركين السقاية لتجلسي جلسة تسامر؟

أجابت الفتاة في ثقة رغم خجلها المرسوم بدقة على ملامحها الشقية

-وماذا لو يا جواد هذا أخر وعاء .. وأنت تعرف جيدًا كم تلك الربوة غاليةً عليّ

-أمامي يا ابنة عمي.. أمامي سأعرف كيف أهذبك جيدًا

كانت تظن أنها ستعانده وستجلس دون الرد عليه لكنها فوجئت بحملها لدلوٍ كان بجانبها ولم تعرف بنون من أين جاء، ثم التفتت إليها وأخبرتها بابتسامة رائعة

-حسنًا يا جميلة لم أتشرف باسمك لكنني سآتي غدًا عند الغروب عند تلك الربوة وسنتحدث كثيرًا بدلاً من الحديث الذي ضاع لمُفسد اللحظات هذا

أكملت جُملتها وسارات بمحازاة الرجل الذي قالَ بخشونة وهو يُشير برأسه للأمام

-تقدمي هيا..

لم تسمع بقية الحوار الدائر لكنها لمحت ابتسامة ربابة الخجلة من جانب وجهها، فخمنت أنه ربما غازلها...

جلبَ لها هذا المشهد الابتسامة لشفتيها قسرًا، فلم تنتبه إلا بعدما اختفيا عن ناظريها.. عادت لتجهمها الذي لازمها طوال اليومين الماضيين

فجأة هجمَ ظل بارد، ثقيل جعلَ أشعة شمسها المُتبقية تغرب ويسدل الظلام ستائره التي لا ينفذ إليها ضوء

-بنون..

يا إلهي.. كم أحبت هذه النبرة سابقًا لم أصبحت غريبة على أذنها، ثقيلة على قلبها؟!

أراد تجنُب نقاش عقيم لن يُدر عليها سوى السهاد القاتل، فانتفضت واقفة وسارت عدة خطوات دون الالتفات إليه، لكنه تلك المرة بدا مُصممًا أكثر من أي مرةٍ في حياته ... ولسوء حظه في اتجاهٍ خاطئ

-دعينا نتزوج ونهرب

جمدت مكانها من وقع الكلمة، لم تقتلها سهام الحروف بل قتلها الرامي... استدارت له بعنف وفي خضم مشاعرها التي تماوجت بين غضبٍ وحقد

-بأي حقٍ تقول هذا.. بأي حقٍ تأتي وتريني وجهك؟؟!!!... هل لهذه الدرجة أنا رخيصة لتقول لي هذا الكلام

وقفَ أمامها يستنشق أنفاسها التي لا زالت تسلبه عقله، ويا ويله كم اشتاق لبدر عينيها... وسماءها المُضيئة... كم يجرفه الحنين نحوها..

نطقَ بعنفوان مُشبع بجراءة وليدة تفكير لأيام

-لا أسمعك تقوليها ثانيةً يا بنون .. أنتِ غالية وعالية... لدرجة أنكِ خسارة في شخصٍ مثلي، لكنني تلك المرة سأحارب من أجلك وسأستثمر كل جهودي لكن بطريقتي أنا ... فساعديني

ألقت عليه نظرة أظهرت فيها خيّبة أملها ناحيته

-اذهب يا فراس ولا تريني وجهك ثانية.. أنا وأنت لسنا مقدرين لبعضنا

نضحت الشراسة من مُقلتيه وكرر طلبه مرة أخرى

-فكري ثانيةً لن تندمي... دعينا نتزوج ونذهب من هنا ونبدأ حياة جديدة، حياة تشملنا أنا وأنتِ فقط... وأعدك بروحي أنني سأحافظ عليك

لانت نبرته وبانَ الاستجداء في عينيه

-أنا أحتاجك يا بنون.. لم أتوقف عن حُبك يومًا ولن أستطيع .. كنت أحمقًا عندما طلبت منكِ ألا تضيئي سماءي لكني أدركت أنني دونك مُظلم حتى لو حاوطتني أقمار الكون بأسرها... عودي إلي

-لن أعود حتى لو باتت سماؤك منبع الظلام...

تركته ورحلت دون حتى أن تُلقي ولو نظرة عليه، لقد تعلمت أن ضعفها هو منبع سطوته، فلو نظرت ستضعف وسيسيطر!!

نظرَ لظهرها الذي يسير بأنفه ظاهرية، يعلم هو باطن كسرها، ومنبع وجعها... وللأسف هو المُتسبب في هذا كله!

لم يلومه الجميع؟ هل لأنه أرادَ الزواج من فتاة خارج القبيلة أم أن نظرات اللوم التي تشع من عيني سلطان لأنه لم يُدافع ولم يحاول مرة أخرى؟!!

يعلم جيدًا كم أخطأ والله يشهد على ما في قلبه من ندم، ولو طلبت بنون عينه للعودة لأعطاها لها، لكنه لن يستطيع أن يتزوج طبيعيًا، لو علم جده سينفيه خارج البلاد... سيكون مثل ذيّاب يُحكم أمامه على بنون بالزواج من آخر... هو ليس خائفًا من المواجهة كما هو ظن بنون، لكنه مُرتعب من النتائج، فأي حركة متهورة قد تودي بحياته هو وبنون... وللمرة الثانية سيكون قد خسر...

لقد كان مجيئ عُدي مُنقذًا له، ولهذا عندما رآه قرر السير على خطاه، ولكن عاد يُقلقه صمت جده طوال تلك السنوات وطلبه للعودة... لكنه توّصلَ في النهاية أنه لا مانع من التجربة.... لا ضير من المحاولة التي لامته على عدمها!

********

وضعت غطاءً لوجهها من طرحتها ليُخفي معالم وجهها جيدًا، ثم حملت حقيبتها ووقفت على أعتاب باب غرفتها تاركةً كل مبادئها خلف ظهرها لتستجيب لأخرى تُشكلها من جديد...

هي الآن ستهرب مع حبيبها لتتزوجه بعيدًا عن عادات القبائل الجاهلية...

انتهى الفصل

شكرًا لصبركم ومُنتظرة آرائكم وريفيوهاتكم الجميلة على الفصل








*سارة عاصم* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 11:24 PM   #136

Um-ali

? العضوٌ??? » 456412
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 172
?  نُقآطِيْ » Um-ali is on a distinguished road
افتراضي

الجزء الأول من الفصل الثامن جميل تسلمي سارة
لديك طريقة سرد و وصف مبهرة
سلطان يطالب رابحة ان تبقى شامخة و هم كرجال القبيلة يكسروها مرة بعد أخرى
هل ما فهمت صحيح والد رابحة أراد تسميمها لتموت
بنون نوت الهرب مع فراس في آخر مشهد ام غيرها
بأذن الله بانتظار بقية الأحداث مع بقية الفصل الثامن

Nora372 likes this.

Um-ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-21, 12:39 AM   #137

رحاب المانوليا
 
الصورة الرمزية رحاب المانوليا

? العضوٌ??? » 354830
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » رحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond reputeرحاب المانوليا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي يوفقك في امتحاناتك ودراستك ويسهل عليك يارب ويكلل تعبك بالنجاح

خنساء صورة مصغرة على خالتها ثريا الاحقاد والغل وحدة الله يعين يعني فوق اذيتهم تتبلى وتتكلم عن الاعراض الله يسترنا دنيا واخرة يارب اغلب مشاكل الابنلء وفشل حياتهم الزوجية من تدخل الاهل ثريا لو كانت انسانة سويه طانت تقدر تحتوي نهاد وتكسبها في صفها العائق للحمل وزنها والتكيسات لة عاملتها معاملة بنتها واحتوتها وساعدتها في تنظيم وجباتها وانقاص وزنها مع المتابعة الطبية كانت كسبت كل شيء سعادة ابنها ومساعدة يتيمة واجر لها الله يعين بس الحاجة فاطمة تحاول انها تساعد رابحة قد ماتقدر قاعدة تحسب قداش باقي من عمرها مع هالمرض وخايفة الموت تاخدها وتتبهدل رابحة من بعدها ربي عوضها بجدتها عن امها وبوها في الحنية والطيبة ومع ذلك شديدة عليها وقت الغلط بس كانت ديما داعمة ليها جميلة علاقتهم ببعض
اما السيد سلطان هو مصيبته كبيرة ويله من جده ولا من امه ولا من حامد وخنساء على كم جبهة رح يحارب بش يكسب رابحة
في انتظار الجزء التاني من الفصل موفقة

Nora372 and ملك علي like this.

رحاب المانوليا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-21, 03:13 PM   #138

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,954
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الورد جزء صغير بس رووعة
الحب فعلا كلمة سهلة لكن فعل صعب وسلطان لازم يعرف هالشي سلطان ياللي كابر وتمرد عافكرة حب رابحة الو عقلو بينهيه وقلبو بمكان تاني وماعرف انو ما النا عالقلب من سلطان وهلأ بكل ثقة بدو رابحة بتمنى رابحة تلوعو وخصوصا بعد ما اعترافو لبعرف قيمتها حبيت فاطمة جدا ونصرتها لرابحة وياترى هل الجد راح يقبل طلب سلطان او راح تتكرر متل ما قال سلطان جلسة رابحة الجد ورايحة يرفضوا و7يك بتكون ردت كرامتها
ثريا وحقد مو طبيغي لرابحة شو السبب هل انا فهمت غلط او الشم هوي مجرد تعبير مجازي
خنساء بتستاهل هالكف من فاطمة ثرثارة المجالس
ثرياشو ممكنزتعمل اكتر منوالرفض فهلا بتخوف
عدي ونهاد قصة موجعة يكل المقاييس شو غاية الجد من اخضارو لعدي هل مرتب لزيجة جديدة وهل عدي راح يوافق
نهاد شو ذنبها لتكون بةسط هالجو لهلأ البراءة والنقاء سمتها بتمنى ما يخذلها عدي
ربابة حتة سكرة مين هيي وجواد
فارس ما عاد ينفع الندم فعلا ما بتستخق بنو ن لانو ما حاربت كرمالها بس الق5لة فاجاتني بنون ىفضت تهرب وما بنةقع تتراجع لانو عندها كتير من نفسها وما ممكن تكسر هامة جدها مين ياللي عم تهرب مغ حب عمرها متشوقة لاعرف تسلم ايدك يارب

Nora372 likes this.

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-21, 03:17 PM   #139

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,954
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

بتلتوفيق يا عسل بامتحاناتك وبالنجاح يارب
ولا يهمك المهم ما تتاخري علينا لو بحزء صغنن نطمن عا رايحة ونهاد وبنون تسلم ايدك يارب

Nora372 likes this.

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-21, 06:13 PM   #140

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم الجزر من الفصل جميل عارفين ومقدرين انشغالك ربنا يوفقك يارب ..
سلطان اخيرا استسلم وبكده عفونا عنك بعد ماكنا قالبين عليك اما سالم ابدا لازم نشوفه يبكي ويولول ..
بس كيف سلطان راح يقنع جده انه هو الي يتجوز رابحة مع انه مايجوز شرعا يخطب على خطبة اخية المسلم .
ثريا هي وخنفساء نفس الطينة البنت وخالتها حقيرات تصدقي نسيت انها ام سلطان بس تستاهل لسة مافاقت من ضربة عدي ونهاد تجيلها رابحة هههه تستاهل خلي رابحة تربيها وقال مش موافقة ع اساس ابنها حيسمع كلامها الواد ذايب وخارج السيطرة .
فارس العرض الي عرضه انه يهربوا زي الحرامية مش حلوة في حق حبيبتك الناس تلوك في سمعتها وتدمر عيلتها مع اني مشفقة عليه بس هو مش قد انه يقف في وجه جده .
القفلة مافهمنا مستحيل تكون بنون هربت مع فارس لكن من ممكن تكون هربت نهاد طفشت من ثريا .
خنفساء وحقدها ومحاولة تشوية سمعة رابحة تستاهل الكف الي اخذته .

منتظرين الفصل الجاي بشوق .ربنا يقويك حبيبتي ويوفقك ودمتي بخير

Nora372 likes this.

زهرورة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رابحة، سلطان، القبيلة، عادات، زواج، بالإجبار

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.