شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى سلسلة رجل المستحيل (https://www.rewity.com/forum/f31/)
-   -   مقتطفات من الأعداد الخاصة جـ 2 (https://www.rewity.com/forum/t483878.html)

MooNy87 11-09-21 04:19 AM

مقتطفات من الأعداد الخاصة جـ 2
 
وبكل ما يملك من قوة ، جذب (أدهم) عنان الجواد ، ليسيطر على مخاوفه ، ويجبره على التوقف ، ثم قفز من فوقه ، حاملاً (فدوى) ، التي تتأوه في ألم ، وأرقدها في رفق على الحشائش الرطبة ، وهو يقول في جذع وحنان :
- استريحي يا حبيبتي .. استريحي .. ستنجين بإذن الله .
أمسكت كفه بأصابعها المتهالكة ، وهي تبتسم ابتسامة واهنة ، وتقول :
- أخيرا يا (أدهم) .. أخيراً نطقتها .. يالهي .. ما أجمل الكلمة ، وهي تخرج من بين شفتيك !! كلمة حبيبتي .
التقط أصابعها ، ولثمها بقبلة حانية محبَة ، وهو يقول:
- سأظل أقولها حتى تسأمينها يا حبيبتي ..
تنهدت في ألم ، وقالت مبتسمة في وهن :
- لست أظنني سأجد ما يكفي من العمر لسماع المزيد منها يا (أدهم) ، فأنا أعلم أن هذه الرصاصة قد أصابتني في مقتل.
هم بقول شيء ما ، ولكنها وضعت أناملها على شفتيه ، تمنعه من قوله ، وهي تستطرد :
- ولكنني لست نادمة يا (أدهم) .. صدقني .. تكفيني تلك الأيام القليلة التي قضيتها معك ، وتكفيني الكلمة ، التي سمعتها الآن من بين شفتيك .. صدقني يا (أدهم) .. لقد عشت معك أسطورة حية .. أسطورة عمري كله.
واغرورقت عيناها بالدموع ، وهي تضيف متهالكة :
- إنني أحبك يا (أدهم).
أجابها في مرارة ، وهو يتحسس شعرها :
- أنا أيضاَ أحبك يا (فدوى) ، وستشفين بإذن الله ، و ...
لم يتم عبارته ، عندما تهالكت أصابعها في راحته ، وفقدت عيناها بريق الحياة ، على الرغم من الابتسامة الواهنة ، التي تظل شفتيها ، فصرخ في مرارة :
- (فدوى) .. (فدوى) ..
وردد المكان كله صدى صرخته..
ولكن ما من مجيب.
_________
المعركة الكبرى
العدد الأول من سلسلة الأعداد الخاصة

MooNy87 18-10-21 01:49 PM


كان غارقا فى مشاعره ، عندما سمع طرقات هادئة على باب حجرته ، فأسرع يمسح دموعه، قبل أن يفتح الباب...
ثم تراجع فى دهشة ...
فامامه مباشرة، وقف (ريو) مبتسما ، وهو يحمل لفافة كبيرة ، قائلا:
- بنسوار مسيو (قدرى)
مضت لحظة من الدهشة ، قبل أن يغمغم (قدرى) :
- (ريو) ... كيف علمت بمكانى ؟! ... المفترض أن ...
قاطعه (ريو) ، وهو يناوله تلك اللفافة الكبيرة ، قائلا :
- مسيو (لو جراند) يرسل لك تحياته
التقط (قدرى اللفافة فى تلقائية ، وهو يسأله فى لهفة :
- (لو جراند) ؟! ... هل أخبرته أننى أريد أن ألتقى به ؟!
ابتسم (ريو) ابتسامة كبيرة ، وهو يقول :
- عندما يحين الوقت المناسب ، سيلتقى هو بك مسيو (قدرى)
ثم مال يغمز بعينه ، مضيفا :
- ومدام (لو جراند) أيضا
قالها ، ثم اندفع ينصرف فى سرعة ، قبل أن يلقى عليه (قدرى) سؤالا آخر
ولثوان وقف (قدرى) أمام باب حجرته المفتوح ، وهو يحمل تلك اللفافة الكبيرة ، قبل أن يدفع الباب بقدمه ، ثم يضع اللفافة على المائدة ويفتحها ، فانبعثت منها رائحة شهية ، وسقطت منها بطاقة ملوَّنة ، أسرع يلتقطها ، ويلقى نظرة عليها ..
وانتفض جسده بكل قوته ..
فالبطاقة كانت تحمل كلمات قليلة، بخط يعرفه جيدا ..
كلمات تقول:
- اشتقنا إليك كثيرا يا صديقنا العزيز ... سنلتقى قريبا بإذن الله ... مع تحيات الزوجين (كازانسخى) ... ملحوظة: (آدم) الصغير يرسل إليك تحياته أيضا ؛ فهو مبهور بما نرويه له عنك ... شهية طيبة
حدَّق فى الكلمات ، وجسده كله ينتفض انفعالا ، وقلبه يخفق بكل قوته ، قبل أن يصرخ بكل سعادة الدنيا :
- إنهما على قيد الحياة ... إنهما سالمين وعلى قيد الحياة
وبكل جسده الضخم ، راح يرقص فى حجرته ، وهو يطلق ضحكات عالية ، قبل أن يندفع نحو ذلك الطعام الشهى ، الذى حوته تلك اللفافة الكبيرة ، هاتفا :
- مازلت تذكرين ذوقى فى الطعام يا عزيزتى الغالية (منى)
ولأول مرة، منذ ما يزيد عن أربعة أشهر ، راح يلتهم ما أمامه من طعام ...
وبكل شهية الدنيا ...
وكل سعادة الدنيا ....
كلها
#أدهم
سلسلة الأعداد الخاصة


الساعة الآن 09:47 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.