آخر 10 مشاركات
في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لآلىء الغيرة " قصة قصيرة " للقاصة أروع إحساس.. كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين..المفتش تيك (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          203 - حب من اول نظرة - سالي وينت ورث - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-22, 07:20 PM   #331

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي



33



انهت صلاتها .. خرجت متوجهه لتلك الطفلة المتمردة .. لم يكن يعجبها ما فعلته اليوم .. طرقت الباب
سمعت صوتها الطفولي من الداخل : لحظة ألبس تنورتي
ضحكت بخفة .. انتظرت لحظات قصيرة لتفتح الباب ، ابتسمت بسعادة وهي تنطق : هاي هنادي ، شفتي ! لبست لحالي اليوم
ضحكت هنادي .. وهي تشد خد سدن برقة : كفو حبيبتي ، هذا لأنك كبيرة وتعرفي تسوي لنفسك كل شيء
ابتسمت بفرحه لتكمل هنادي : بس أنا زعلانه منك اليوم شوي
سدن بدهشة وتساؤول : ليه ؟ والله ما سويت شيء ولا ضربت هتان ولا عاندت ليلي
قاطعتها هنادي بهدوء وهي تجرّها للجلوس : لا قلبي ما سويتي شيء ، بس ليش ما تصومي ؟
نظرت لها سدن باستنكار هنادي تنتظر منها اجابة .. بعد صمت طويل .. نطقت سدن : ماما تقول بعدك صغيرة ومو لازم تصومي
هنادي في سرها ( حسبي الله عليك من أم ) .. تنهدت لتمسح على شعر سدن .. وبدأت حديثها بكل هدوء وحنيّة ، هنادي : سدوني حبيبتي ، أنتِ موصغيرة على الصيام .. عمرك ١٠ سنوات مو ! يعني خلاص لازم تعودين نفسك على الصيام لأن ربك بيحاسبك .. تبين الله يزعل منك !
أومأت بـ لا وهي تفتح عينيها بوسعهما .. لتكمل هنادي بذات الوتيرة : عيل من بكره نبدأ نحاول نصوم طيب حبيبتي !
نظرت لـ هنادي مطولًا بعدم اقتناع .. كيف لها أن تصبر لـ ساعات طويلة بدون طعام ولا شراب ..! لم تعد ذلك فـ هي كلما أحسّت بـ الجوع .. توجهت لـ المطبخ لـ تأكل ما تشتهي نفسها .. وذلك ما عودتها عليه والدتها هل سـ تتنازل عن كل ذلك ..!
وكأن هنادي فهمت تفكيرها ، أردفت بـ نبرة حانية : بيحبك ربك أكثر فكري
تنهدت سدن .. لـ تنطق بتردد كبير : بجرب بكرة وإذا تعبت ؟
هنادي بابتسامة راح تتعبي يا قلبي ، جرّبي بـ الأول
سدن بطفولة : أوك .. بكرة بتشوفي إن أنا صغيرة وما أقدر
ضحكت هنادي بخفة : إلا تقدرين .. وبنشوف
سدن بشقاوة : بنشوف ..
ضحك لها هنادي ، تركتها وهي تراقب تحركاتها .. كانت تتصرف كـ طفلة صغيرة .. أي بعمر الـ رابعة أو الـ خامسة ..
لماذا تفعل بها والدتها ذلك ! لماذا لا تتركها تكبر بالعمر أيضًا لا بالجسد فقط ..!
تنهدت وهي تعلم ما الذي تسعى له والدتها ، وكأنها تريد أن يقول إبراهيم أطفالك بحاجتك عودي ..!
وقفت لتغادر الغرفة ، وهي تتذكر كلمات أروى عندما خطبوها له .. كانت تقول بـ أن إبراهيم يريدُ زوجه له لا مربية لـ أطفاله ..!
أيّ سيدع سارة تمارس أمومتها على أطفالها ، ولكن لن يسمح بـ أن تعود لـ حياته هو ..
ابتسمت وهي تلتفت له ، عندما ناداها ..
سمعته يهمس : هتان نام ، وسدن بغرفتها بـ تنعس وتنام .. وليلي خلصت شغلها ورايحة لدارها .. بقينا أنا وياك ..
ضحكت هنادي بخفة ، اقتربت وهي تجره خلفها : خلينا نجلس بالحديقة عيل ، الهواء برّا أحلى من هنا ..
إبراهيم : يلا ، جيبي شيء ينوكل وينشرب
هنادي بـ حاجب مرفوع : عصير برتقال ؟
إبراهيم بتشاؤم : ازعجتينا بـ عصيرك هذا ، لا ما أبغى جيبي قهوة أو شاي
هنادي : ههههههههههههههه مافي إلا عصير برتقال
إبراهيم : اشربيه لحالك ، بنزل أسوي لي قهوتي بنفسي
هنادي : هههههههههههههههه براحتك
إبراهيم يمثل الحزن : وش هالزوجة اللي ما تخدم زوجها
ضحكت هنادي متجاهله كلماته ، نطقت وهي تقترب من المطبخ : نظف الطاولة وافتح الأنوار وبجيب لك عصير برتقال
إبراهيم : هههههههههههههههه لا حول ولا قوة إلا بالله ، العوض ولا القطيعة جيبي برتقالك نشربه
هنادي : هههههههههههههههههههه ابشر ..

.
.
.
.
.

دخل باستغراب ، سألها : ايش كل هذا خولة ؟
التفتت له وهي تفتح تلك الكراتين ، خولة : طلبت أقمشة ومكينتي بشتغل بدال الحكرة ، جاي العيد
شاهين باستغراب : ويعني ؟
أشارت لـ الأوراق الموضوعة على الطاولة : بخيط فساتين عهد ، هذه العادة ما راح أتركها عاد
ابتسم لها .. جلس على الكرسي وهو ينظر لـ التصاميم المرسومة .. سحب أحد الكراتين الموضوعة وقام بفتحه ليساعدها ..
سألها : وين أحطهم لك ؟
تنهدت : الغرفة اللي ما تستخدمها
وقف وهو يحمل بين يديه تلك الأقمشة : طيب ، ووين مكينتك ؟
وقفت تساعده بـ بعض الأقمشة : قالوا بتوصل بكره ، من بكره ببدأ شغل ، وبعد باقي المليكانات ما جات
شاهين : حولتي الشقة مشغل
رفعت خولة حاجبها : والله يا عيني مو مسموع لي أطلع وش أسوي ؟ قلت مالك إلا تسلين نفسك بنفسك يا خولة
ضحك بخفة وهو يضع الأشياء ، قبل جبينها لينطق بجدية : ما بقى كثير ، وترجعي تعيشي حياتك براحة ، باقي بس يمسكون رأس الحية
تنهدت ثم نطقت بتوتر : يعني ، خلاص ؟
أومأ بـ نعم لينطق بهمس : اسمعي خولة ولا تنفعلي ، يومين أو ثلاث .. بتجيك عهد مفزوعة .. هونيها عليها
التفتت له بتوتر وهي تنطق : ايش فيها ليش ؟ شاهين وش مسوين فيها بعد !
تنهد بضيق : إدوارد .. راح لـ ولفرد بنفسه دام ما يعرفه وحرضه ، خلاه يطلع من وكره
قاطعته : وين لقوه ؟
نظر لها : عند واحد من اللي ***
خولة : استغفر الله
أردف شاهين : المهم ، طلع هو وبيتعرض لـ عهد وسما ، بس مسدسه صوت فقط ماله رصاص
شهقت بقوة وبانفعال نطقت : شاهين وش تسووا أنتوا ؟ هذول بنات ليش تسووا فيهم كذا حرام عليك شاهين
احتضنها بقوة ، شاهين : والله مو مقتنع اقسم بالله ، بس كل شيء صار خلاص كنت هناك وشفت إن الاثنين بخير والله ، كلهم ما فيهم شيء .. ما كنت راضي بس على الأقل خرج وانمسك الحمدلله وإدوارد بيطلب إن يقدموا المحاكمة وكلهم معترفين .. ما أتوقع راح تطول
نظرت له ودمعها يعانق عينيها : متأكد ؟
شاهين : متأكد خولة
خولة : طيب وديني خليني أشوفهم بعيوني لو من بعيد بس بتطمن إن عهد وسما ما عليهم شر
تنهد مطولًا : لا ما راح اسمح إنك تطلعي ويصير شيء مو حاسبين حسابه ، على الأقل مو اليوم ولا بكره .. خلي الشرطة يخلصوا شغلهم وبعدها .. كلميها أنتِ بكره
وضعت رأسها على صدره ، خولة : يا ربي اطلبك إنك تحمي لي بنيتي
ردد شاهين بهمس : آمين .. آمين ..

.
.
.
.
.

قبل نصف ساعة ..
كان يجلس أمام يوسف يتبادل معه أطراف الحديث وعيناه متسلطة هُناك على تلك الفتاة التي ذكرته بـ نفسه .. جعلت أحاسيسه التي دفنها مع دعاء تستيقظ .. كان يرى انفعالاتها وطريقة حديثها ودموعها .. سقوطها بين ذراعي عهد ثم ترفع جسدها لتبعد نظراتها عنها ..
وكذلك انتبه لـ ذلك الذي يقف بالجهة المقابلة ، يمد يده باتجاهها وهو مُحددًا هدفه .. توقف عقله وتشنج جسده لم يستطع الركض وابعادهن .. احداهن سلّبت عقله وقلبه والأخرى ما كانت سوى أنثى علمته أن يحب الحياة مرة أخرى ..
ولكن لسان حاله ، كان يستطيع التحرك ، وحنجرته تستطيع إخراج صوتًا .. صرخ بـ اسمها خوفًا وفزعًا من أن يصيبها مكروه ، فـ مكروه قلبها يكفيها ..
صرخ محمد بمل ما أعطاه الله من طاقة بـ : سممااااا .. انتبهي ..
التفتت عهد بسرعة لنظرة محمد فزعًا ثم نظرت إلى حيث ينظر ، لتنزل أرضًا وتسحب معها سما التي لم تستوعب شيء بعد ..
ليصرخ الآخر ، خالد : سسمممماااااا
أما يوسف وطارق ، فكلاهما تجمدا مكانهما ، نظر يوسف ناحية الزجاج لم يرى بـ أن شيئًا قد حصل ، سوا صدع بسيط في تلك الزجاجة ..
نادى بصوتٍ عالٍ وهو يقترب : عهد ، صار لكم شيء ؟ عهد أكلمك
رفعت رأسها ببطئ ، نظرت له بخوف شديد وعينيين ممتلئتان بالدمع ..
التفتت لـ سما الساقطة بجانبها ، هزتها بخوف وبكاء : سما ، سما ، قومي سما وش صار لك ..؟
وأصبحت تقلبها بين يديها ، عهد بهستيريا : مافي دم .! سما قومي سما كلميني .. سما ، سما ..!
اقترب منها خالد ، همس لها : بعدي شوي عهد خليني أشوفها ، يمكن ضرب رأسها في مكان وأغمى عليها
نظرت له بهلع : يعني ما جتها الرصاصة ؟
خالد يطمئنها : لا عهد بس صوت بعدي خليني أشوفها
سمعوا صوت يوسف وهو يأمر العمال بـ أن يغلقوا المكان ولا يستقبلوا أحدًا لـ العشاء ..
نظر له خالد : في غرفة اسطحها ؟
يوسف بهدوء : تعال معاي
حملها خالد بحذر ، مشى خلف يوسف وعينا محمد ترافقهم ..
اقترب الآخر من عهد ، احتضنها بشدّة لتتمسك به وتنطق بخوف : ليش يصير كل هذا فينا ليييييش ؟ خلاص تعبت والله تعبت
طارق بحنية : اهدي شوي يا قلبي ، بنعرف وش الموضوع بعد شوي ..
خرج يوسف لينطق : أحد فيكم طلع شاف وش الموضوع ؟
محمد وطارق : لا
ليأتي أحد العمال وينطق : سيدي ، هناك سيارات شرطة كثيرة في الخارج ويريدون الحديث معك
تحرك يوسف : حسنًا
لينطق محمد : لحظة يوسف بجي معك
التفت يوسف لـ طارق : طارق شوف خالد داخل وخل عهد تشوف صاحبتها
طارق : طيب بروح ألحين
أخفض عينيه لـ عهد المستكنة بين ذراعيه ، همس : عهد امشي معي ، تطمني على سما
أومأت بـ لا بخوف ، عهد : لا مابي يمكن ماتت وأنتوا ما شفتوا زين
رفع رأسها وهو يحتضن وجهها بكفيه ، طارق : عهد حبيبتي صاحبتك ما فيها إلا كل خير .. امشي معي
عهد بدموع : تكفى طارق لا تكذب علي ، تطمني وبعدين يطلع فيها شيء شين
ابتسم لها طارق : لا ما أكذب عليك والله ، امشي .. بعدين لو فيها شيء شين ليش أخوها مخليها هنا وما وداها المستشفى !
بدأت تقتنع لتنطق : طيب يلا بروح أشوفها
دخلا لـ المطبخ ليتوجهوا من هناك لـ غرفة مكتب يوسف حيث خالد وسما ..
دخلت مسرعة وهي ترى بـ أن سما عادت لـ وعيها ، بيدها كيس ثلج تضعه على رأسها ..
اقتربت منها ودون سابق انذار احتضنتها بشدة ، عهد بهمس : خفت عليك يا كريهه
سما بهمس متعب : والله من الخوف وضرب رأسي بطرف الطاولة مدري وش صار
ابتعدت عنها عهد لتسألها بخوف : يعورك شيء ؟ تبغي نوديك المستشفى !
سما بتعب : لا لا ما فيني شيء ، ومابي مستشفى .. بس ودي أرجع البيت
عهد بـ إحساس الذنب : آسفة والله أحس إني السبب
لينطق خالد بسرعة : لا عهد لا تقولي كذا مالك ذنب شيء
عهد : بس أنا ...
قاطعها خالد بغموض : احنا ما نعرف مين المقصود ، فمالك دخل باللي صار ولا لك ذنب .. والحمدلله ما صار شيء لأحد
اخفضت رأسها ليسترسل خالد : وين راحوا أهلك ؟
رفعت عينيها له : عمي يوسف ومحمد طلعوا برا للشرطة ، وطارق هنا برّا
وقف خالد : طيب أنتوا اجلسوا هنا لحد ما يخف الدوار عنها ، وأنا بطلع لـ طارق وباقي جماعتك
ابتسمت عهد برضا : طيب

بكت بقوة عندما خرج أخيها ، لتحتضنها عهد دون ان تنطق بكلمة ، كانت سما ترتجف بخوف في حضنها .. لم تكن تستطع تهدئتها أو منعها من البكاء .. فكان كل شيء مخيف ..
سمعتها تنطق باختناق : أبي أبوي عهد ، أبي أبوي
بلعت ريقها بصعوبة ، وهي كذلك .. وهي كذلك بحاجة لـ ذلك الحضن الذي تشعر بـ أنها بـ أمان .. ولكنهم حرموها منه ، وسلبوها حقوقها .. مبكرًا جدًا ، عند السادسة من عمرها .. عندما كانت طفلة أبيها التي لا تفهم من الدنيا شيء ..!
لم تنطق بشيء ، وتركت سما تبكي خوفها .. كانت أقوى من أن تبكي مع سما ..
بعد خمس دقائق ، ابتعدت سما عنها وهي تنزل ذلك الكيس
سألتها عهد بهدوء : كيف صرتي ؟
سما : مصدعة مرررة بس الدوار اللي كان فيني بدأ يخف
عهد بتوتر : متأكدة ما تبين مستشفى ؟
سما : متأكدة وإن تعبت بقول لخالد يوديني
عهد : متأكدة ؟
سما : أوعدك عهد ، بس تكفين قولي له يجي أبغى أروح البيت
عهد : آسفة سمـ ...
وضعت سما يدها على فمها لتنطق بوعيد : والله إن سمعتك تتعذري مرة ثانية خاصمتك ، مو منك عهد .. وبعدين أشكرك لأنك كلمتي خالد وخليتيه يجيبني بالغصب ، كنت مدري وش بسوي لو ما جيت وكيف بعيش وأنا ماكلة قلبي ومستحية منك
ابتسمت لها عهد بحب ، لتقف : بقوم أنادي لك خالد .. متأكدة تقدري تشيلي نفسك ؟
تحركت سما ببطئ : ايي ما عليك بجي من وراك بعد
عهد : عيل ليش أروح بروحي ! قومي نروح مع بعض
سما بتعب : مو غلط يلا ، بس اصبري علي أخاف أوقف وألف مع الكرة الأرضية
ضحكت عهد بخفة ، لتقف سما بجانبها .. استندت بها ..
التفتت لها لتقول : يلا دلعيني وش فايدتك صديقه ! بس تحنين على رأسي
عهد : الله يعين ، امشي أشوف امشي
ضحكت سما بخفة وهي تشعر بـ صداعٍ قويٍ يفتك رأسها ..
اقتربتا لـ تلك الطاولة التي يجلسون عليها جميعهم .. انتبهن لـ الوجوه والنظرات المتوترة ..
لتسأل عهد بسرعة وتوتر : وش في ؟ ليش وجيهكم كذا !
تنهد يوسف ، لينطق محمد بسرعة : أبد عهد بس مسكوا اللي حاول يطلق وبيسووا تحقيق ويبوا المكان يتسكر كم يوم
نظرت لهم عهد مطولًا ، كانت تتمنى أن يرفع طارق عينيه وينظر لها .. ولكنه كان في عالم آخر ..
نطقت ، عهد : طارق ينفع نروح البيت ؟
التفت لها طارق ، وقف لينطق بهدوء : طيب يلا

خرجا ، لتلتفت لـ طارق وتنطق: طارق وش صار ؟
نظر لها ، كانت تنظر لعينيه مباشرةً .. تنهد طارق لينطق لها بصراحة : كل اللي صار كان فخ ، لـ الشخص اللي جاء يطلق
نظرت له بعدم فهم ، أخذ طارق نفسًا عميقًا ليزفره بتعب : ما أدري وش اللي صار بس هذا هو رأس الهرم حقهم ، جاء بنفسه مخصوص عشان يتخلص .. منك
نظر لها عندما نطق بـ (منك) .. يعلم بـ أنه من الخطأ أن يخبرها الحقيقة بالطريقة المباشرة ، ولكنه لا يملك حلًا ولا تود لديه المقدرة على أن يختصر لها أو يمهد أو أيٍ كان ..
أكمل وهو ينظر لـ الطريق وأحدى كفيه تحتضن كفها بقوة .. طارق : بس اللي صار إن الشرطة بدلت مسدسه اللي بالرصاص بمسدس صوت ، عشان محد يصير له شيء .. وكانوا أساسًا يبغوا إنهم يمسكوه قبل لا يوصل هنا بس كان متحذر مرة
عهد بضياع : طيب ليش ما خذوه قبل لا يحرضوه ضدنا ؟ وش هالغباء ليش كذا ؟
طارق : مدري عهد ، بس اللي اعرفه إنهم ما قالوا له بشكل مباشر .. وصلوا هالكلام عن طريق بنات .. استغفر الله ، زي ما أ،تِ عارفة يعني ، دخلوا شرطيات عنده بس مستحيل يخلون شرطيات يتعاملوا معاه ويلقون القبض على مجرم مثل هذا
تنهدت بتوتر : طيب والحين ؟
نظر لها بعدما أوقف السيارة بداخل القصر : والله مدري عهد ، خلاص كل شيء عندهم ، تبقى المحاكمة ، واتوقع التحقيق يأخذ وقت وإنهم يكوكشوا على مخازنهم وعمالهم وووو ، يبي له وقت
ارتجفت بمكانها ، وهي تتمنى أن تغمض عينيها ثم تفتحهما .. وترى بـ أن كل شيء قد انتهى ..

نزلت من السيارة ، كانت خطواتها سريعة .. استغرب مما يحدث أمامه وعندما ناداها لم تتوقف ..
مشى بخطوات موازية لـ خطواتها وهو يردد اسمها ولكنها لم تتوقف ..!
دخلت لـ الداخل ليدخل خلفها .. ولكنه وقف مذهولًا .. لما فعلته هي ..
كانت وكما يظن بـ أنها المرة الأولى ، التي تختار فيها عهد ، حضن جدها لـ تختبأ به ..
كان يسمع شهقاتها الخائفة .. كان يعلم بـ أنها خائفة من ارتجافها وارتجاف فكها وهي تمشي قبل قليل أمامه
وكان يسمع كلماتها وهي تخبر الجد عمّا حصل ، وكان متيقنًا جيدًا بـ أن جده لم يفهم كلمه واحدة مما قالت ..
أشار لجده ، بـ أن يحتضنها .. ليهمس من بعيد : بقوة يبه
سأله عبدالعزيز الذي اقترب منه : وش صاير يبوك ؟
طارق وعينيه تراقب عهد ، همس لعمه : بقول لك عمي بس مو ألحين .. في شيء لازم تعرفوه كلكم


سألها الجد مداعبًا : لا يكون مزعلك ولد موسى ؟
حركت رأسها بـ لا ، ليمسح هو على ظهرها بحنية ، ودمعه خائنة تحايلت عليه لتسقط ..
نطق لها بحنية جعلتها تشعر بـ الغرابة .. تلك الحنية مخصوصة لها ..!
الجد : آسف يا بنت سليمان ، سامحيني .. أنا شاركتهم في إنك تخسري أبوك ، يا ريت إني سمعته .. سألت عنه بعد ما راح ، يا ريت ما قسيت عليه ..
شدّ عليها في حضنه ليكمل بذات حنيته ، ولكن بانكسار : صدقيني يا عهد إني أحبك مثلهم ويمكن أكثر ، من محبتي لأبوك .. بس يا بنتي ما عرفت كيف أتعامل معاك وفي كل مرة أتوتر ما أعرف كييف أكلمك ، أخاف في كل مرة أقول لك شيء يزعلك ، وأجي أكلمك فعلًا أزعلك بكلامي ..
تنهد ليسترسل : قلت ودوها لـ الحرمة اللي كانت تربيها يمكن تقدر تهدأ وترجع حيوية ، كنت ملاحظ تعبك يا بنتي ، وملاحظ إنك مو قادرة تتأقلمي ، وملاحظ إنك محتاجتها .. تأكدت وقتها إني أناني .. بغيتك جنبي وحولي لأنك بتذكريني بولدي ويمكن أحس بأني ما أخطيت في حقه ، بس ظلمتك .. ظلمتك واجد وأنا أقول لطارق جيبها لو ايش ما كان جيبها .. يا ريت جيت بنفسي ومهدت لك ولها ، وسهلت جيتك وخليتك تتقبلي كل شيء بطريقة طبيعية ، سامحيني يا عين أبوك ..

عهد ..!
دفنت وجهها في صدره ، بكت أكثر .. تمسكت به أكثر ..
نظر لـ طارق مطولًا ، ثم سأله بوضوح : وش صاير ؟
طارق بهمس وهو يقترب منهم : بعدين جدي ، بعدين ..
همس لها وهو يضع يده على ذراعها : امشي معي عهد
همس الجد : خلها
طارق بذات الهمس : لا جدي ، خليها تجي تصلي وترتاح شوي .. وبعدين عاد كيفها تجيكم ولا تكمل نومها أو أي شيء
استطاع طارق أن يحررها من بين ذراعي جده ، ذاك الذي أحس بعدما أفلتها بـ أن أحدهم انتزع منه الروح ..
تنهد دون شعورٍ منه ، تعاهد وإن كان عهده متأخرًا .. سـ يكون قريبًا منها كل القرب ويتجاوز تردده في أن يكون جرحًا في قلبها .. سـ يجرحها وسـ يعالج تلك الجروح ..

دخلا جناحهما .. اجلسها على الكنب ليجلس أرضًا أمامها ..
همس لها : ارتحتي ..!
نظرت له وعينيها تذرف الدمع ، جلس على ركبتيه .. مسح على خدها ..
همس لها : يكفي عهد ، ما مليتي ؟
نطقت له : شكلي تعبتك
طارق : مرررررررة ..
نظرت لعينيه ، كان مبتسمًا .. كانت عينيه دائمًا تقول الحقيقة .. وهي الآن تقول الحقيقة ..
عينيه تخبرها بـ أنه لم يتعب منها ولكن هناك اجهاد وتعب يتعبه هو ..
نزلت لـ الأرض لتجلس أمامه .. سألته : طارق كيف حالك ؟
نظر لها بحاجبين مرتفعين وعيناه مُستغربة
انزلت حجابها .. مسحت دمعاتها عن وجهها ، فردت شعرها ..
حرّكت خصلاتها بيدها بعفوية ، ثم نطقت وهي تلعب بأصابع يده .. بنبرة خجله : دائمًا أنت تهتم فيني وبكل شيء يخصني ، ما تتركني دقيقة ومنتبه لكل شيء ، وأنا ما عمري سألتك كيف حالك ، عشان كذا أسألك ألحين ؟
ابتسم ، ولم يجب .. كان يريدها ترفع رأسها لتستشف اجابته .. وفعلت بعد ثوانٍ معدودة .. رفعت رأسها لتنظر لعينيه .. اقترب ليقبل جبينها ..
أجابها ببحة تعب : أنا بخير عهد .. وبعدين تراك تسألين ..
عهد بتبرير : كذا على صياغ الكلام ، مو بشكل خاص يعني
طارق : وكيف تجي هذه اللي بشكل خاص !
ضحكت بخفه ، ليبتسم هو .. اعتدلت في جلستها لـ تسحبه بخفه .. وضعت رأسه على قدميها .. مسحت على خصلاته ..
نطقت بجدية : طارق واضح إنك مرة تعبان ..
خرجت منه آه صغيرة عندما فرد جسده ، ولامس ظهره الأرض ..
سألته بقلق : جرحك يعورك ؟
همس لها : لا بس في وخزات بسيطة
عهد بفزع : لا يكون غزرك انفكوا ؟
حرّك رأسه بـ لا ، نطق بهمس لـ يطمئنها : لا عهد ما فكوا وبعدين ترا خلاص الجرح تقريبًا التأم ، لا تحاتي أنا مهتم فيه ومنتبه لحركتي
نطقت بحزن : المفروض أنا اللي أداريك ..
ابتسم ، ثم ضحك بخفوت لينطق بهمس : داريني الحين
قبّلت جبينه : ابشر ، بس قوم اقضي صلاتك بالأول ..
طارق : اافففف استغفر الله ، يا إبليس ليشخ ليتيني انسدح وأنا وراي صلاة ؟
ضحكت بخبث : بختبرك ورسبت
رفع جسده عن قدمها ، جلس وهو يوليها ظهره .. طارق : المرة الجاية بذاكر ، نبهيني
ضربت ظهره : يا سخفك يا طارق ، قوم .. قوم ..



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 07:20 PM   #332

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.



تمر الأيام .. مُتشابهه إلى حدٍ ما ..
كانت مليئة بـ الأُنس بالنسبة لـ الجد وعهد ، كان تقاربهما مُلفت .. وأعاد الكثير من الحياة لـ عهد ..
مليئة بالجهد بالنسبة لـ خولة التي كانت تعمل بـ اجتهاد لـ تجهز تلك الفساتين لـ ابنتها ..
متوترة وتائهة لـ سما ، التي كانت تنتظر قدوم والدها في أي دقيقة ، كانت تثق بكلمة عهد تلك ..
كانت تريده أن يأتي وينقذها من ذلك الصوت الذي يرّن بقوة في أذنها .. تعاهدت مع خالد بـ ألا يخبرا والدتهما بما حدث اطلاقًا ..
حزينة وكئيبة على ريم ، التي بدأ عقلها يستوعب حجم مصيبة والد راكان .. وما الذي سيحصل إن ثبتت عليه التهمة .. كانت تشعر بذلك الثقل في يسارها كلما رأت عهد ..
جميلة وممتعة ومبهجة لـ أسيل التي كانت تراقب نمو جنينها في احشائها ، واهتمام طلال المُضاعف ..
وذات الاهتمام المضاعف كانت تعيشه ميرا .. بعدما بدأت بعلاجها ..
حائرة بالنسبة لـ نور ، التي تاهت بها السبل .. ولا تعلم كيف تصل لـ مؤيد ..!
مُتعبة لـ مناهل التي عاقبها الله بوجود عزام في حياتها ..
..

انتصف الشهر ، واقترب يوم المحاكمة المنتظر من الجميع وبشكل خاص ..
سنا ، عهد ، الجد والجدة ..

كانت مستلقيه على سريرها ، وبيدها هاتفها ..
تجاهد نفسها ، تريد ارسال تلك الرسالة ولكن عقلها يمنعها ..
تنهدت بصوت واضح ، ليأتيها صوته : سلامة قلبك
همست : الله يسلمك ، خالد
التفت لها : آمريني
جلست على السرير وهي تبعد خصلاتها : ودي اكلم بابا
التفت لها ليسألها باستغراب : وش اللي يمنعك ؟
اخفضت عينيها لتهمس : مدري
اقترب منها ليجلس أمامها : طيب ارسلي له وإذا رد عليك وش ما كان الرد بتفهمي
مدت له هاتفها لتريه : مو قادرة
أخذ الهاتف وبكل سهوله ارسل رسالتها .. اخذت الهاتف من يده واغلقته بسرعة بتوتر وعينان مفتوحتان بوسعهما ..
ضحك خالد لتنطق بتوتر : وأنت الموضوع عندك سهل كذا
خالد : ههههههههههههههههههه أيوه مرّة عادي ، وإن شاء الله بيرد عليك رد يبرد قلبك
حنين بحزن : يا رب
اقترب خالد ، ليحتضنها .. همس لها : هونيها وتهون حبيبتي ، ما بقى كثير ..
تمسكت به وبقوة ، حنين بتوتر : خايفة خالد ، أبوي قال لي إنه وراي ومعاي في كل شيء بس متأكدة إن جدي وجدتي وأمي ما سكتوا له
ضغط عليها بخفة ، خالد : والله اللي اعرفه عن أبوك إن كلمته يمشيها وما يهمه وش يقولون الثانيين ، حبيبتي لا تضغطي على نفسك كذا
تنهدت دون أن تنطق بحرف ، اغمضت عينيها وفي ذات الوقت رن هاتفها ..
التفتت وإذا به والدها يهاتفها ، نظر لها خالد وهو يبتعد عنها ، همس لها : كلمي على راحتك ..
خرج تاركًا إياها تطفئ أشواقًا تراكمت في قلبها منذ أسبوعين أو أكثر ..
نطقت بصوتٍ يرجف يملئه الشوق : ألوو
ليأتيها صوت عبدالعزيز الهادئ : هلا حنين
بنبرة أقرب لـ البكاء : كيفك بابا ؟
تنهد عبدالعزيز ، حنين الأقرب لقلبه والأحب .. الحنونة والمستمعة وصاحبة الحاسة السادسة ..
نطق بذات نبرته ، عبدالعزيز : بخير يا حبيبة أبوك أنتِ وش أخبارك ؟ عسى بس خالد مو مزعلك بشيء !
حنين وهي تمسح دمعتها الساقطة : ههههههههههههههه لا بابا الحمدلله مو مزعلني بشيء ..
تنهد عبدالعزيز ليصمت مطولًا ، وصمتت هي مع صمت والدها .. لأول مرة تشعر بـ أن لا شيء تستطيع قوله ..
نطقت بعد صمتها : بابا ودي أشوفك ، بس ما أقدر أجي
عبدالعزيز بصراحته : تعالي ما عليك من أحد ، أنتِ بتدخلي لـ بيتي واللي ما يعجبه بكيفه
حنين : بابا ما ودي ...
قاطعها عبدالعزيز وبحزم : قلت لك البيت بيتي يا حنين وأنتِ بنتي ، وأنا ما أعوف بنتي عشان أحد .. أنتِ حرة باختياراتك لحياتك يا بابا واحنا علينا نحترم قرارك .. وما نقاطعك ..
صمت ليكمل بحنية : في أب عنده بنت مثلك ويعافها ! حشى والله إنه مو عاقل ، تعالي .. لو بغيتي تجي ألحين تعالي ، الباب مفتوح لك
بكت ، لكلمات والدها ولحنانه معها .. بكت مطولًا ، تمنت لو أن كل ما حدث .. لم يحدث
رفعت رأسها لـ أعلى ، وغيرت أمنيتها ، تمنت لو أنها ارتبطت بـ خالد ، بعدما تبتعد تلك الغيمة السوداء عن حياتهم ..
سمعت صوت والدها ، يتوسلها : لا تبكي يا عين أبوك ، هاينه إن شاء الله
نطقت بصوتها الباكي : بابا ما أقدر أجيك اليوم ، مثل ما أنت عارف بكرة في جلسة ما ودي أشغل خالد
تنهد عبدالعزيز مطولًا لينطق بهدوء : تعالي بعدها
حنين بتردد : بجي وقتها مع خالد
عبدالعزيز : طيب يا عين أبوك ، أشوفك هناك
حنين بهمس : وين بابا ، أخليك الحين ما اشغلك أكثر ..
ابتسم بلطف وكأنها أمامه : اشغليني يا عيني بأي وقت .. الله يحفظك ..

.
.
.
.
.

بجججننننن والله العظيم بجن ..
نظرن لها وجدان وعهد بضحكة يخفينها ، كان منظر مناهل يوميًا عند عودتها من العمل مضحك جدًا ..
التفتت لهن بغضب : لا تضحكون
كتمت عهد ابتسامتها أما وجدان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه شوفي وجهك
ضربتها بخفة ، مناهل بغضب : وججععع وجدان ووججععع ، حرام والله تعبت تععععععببببببتتتتت ..
وجدان : الظاهر إنك بتعوضي أيام صيامك بسبته
عهد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
نظرت لهن بغيض ، مناهل: ضحكتوا من سركم .. لا ما تشوفين أجي البيت شياطيني حواليني !! اكتم غيضي عشان ما أضيع صيامي بسبته
عهد : وتجي تسبي فيه هنا ..! ههههههههههههههههههههههههه هههه
وجدان : ههههههههههههههههههههههههه أما عليك موازنة
عهد : هههههههههههههههههههههه بعد الفطور أهم شيء
نطت ريم وسطهم : ضحكوني معاكم أمانة
أشارت وجدان لـ ناحية مناهل : شوفي وجهها ما يحتاج
رفعت ريم عينيها لمناهل ، كانت تنظر لها بغضب لـ تتحدث ريم ببراءة : ما سويت شيء
مناهل بغضب : احلفي بس
ريم : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ول ول ول ، كل هذا بسبب عزام
اقتربت لتجلس معهن وهي تضغط بيدها على رقبتها : غاثني غاثني غاثني ، ودي اذبحه
عهد بنغزة : يقول لك كل آفه الله يسلط عليها آفه
مناهل : خلصنا عاد ، فكينا من لعنتك
رفعت حاجبيها لأعلى : أنا ما سويت شيء ومالي دخل بالموضوع
مناهل : الله يأخذه
نطقن ثلاثتهن معًا : استغفر الله
نظرت لهن بتعجب لتنطق : ترا أنا اللي بنت عمكم مو هو
ريم : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه
وجدان : هههههههههههههههه لا من جد استغفر الله ، لا تدعين على أحد بالموت .. استغري بسرعة استغفري ..
مناهل بانفعال : مابـ ... آآآههه استغفر الله بخليني أكفر قريب
نظرت لها عهد بشبح ابتسامة ثم أبعدت عينيها عنها ..

جاءها صوت طارق : عهد ..!
التفتت لينطق : تعالي ..
وقفت لتقول ، عهد : بجيكم
لتنطق ريم بسخرية : لا الظاهر بنشوفك بكرة الظهر ما راح ترجعي
عهد : هههههههههههههههه حمارة
مناهل : وهي الصادقة
وجدان : ما عليك منهم يا مرة أخوي ، روحي هذول سناقل ويغارون
ضحكت عهد ، القت نظرة سريعة على مناهل أثناء مغادرتها ..
مؤخرًا أصبحت مناهل عادية ، هادئة ولا تفتعل المشاكل معها ، يبدو أن عزام اشغلها واقلقها كثيرًا .. ضحكت بخفة وهي تهمس همسًا داخليًا .. ضروري أشكر عزام هذا ..

نطق : ضحكينا معاك
رفعت عينيها له ، عهد : أبد أضحك على ريموه ووجدان
ابتسم وهو ينظر لعينيها ، اشاحت وجهها بخجل لتنطق بهمس : خلاص
طارق بغرور : خليني ، أتأمل وش كثر ملامحي جميلة..
نظرت له بحاجبين مرفوعين .. ليضحك بخفة ، طارق : ماخذه مني مو ..!
عهد : استريح ، مو منك .. من أبوي
طارق : وأبوك أخذ من أبوي
عهد : من أبوك مو منك
طارق :: أنا وأبوي واحد ما عليه
عهد : يا سخفك والله ، أروح عندهم أبرك
التقف يدها ليمنعها ، طارق بهدوء : تعالي بكلمك
كان هدوء طارق في كلامه يوترها .. رفعت عينيها لتنظر له ..
تنهد طارق لينطق : متذكرة إن بكره الجلسة
أومأت بنعم ، بتوتر .. ليسترسل : بتروحي ؟
عهد بسرعة : طبعًا .. بيخرجوا عمي سعود ؟
حرّك كتفيه لأعلى : ما أدري ، هم بما إن مسكوا الأغلبية وعندهم كل الأدلة والاثباتات .. أكيد بيخرج ، بس والله مدري وش شغلهم الداخلي
عهد : ليش ما تعرف ؟ مين المحامي !
نظر لها طارق : مو أنتِ قلتي شاهين ؟
تنهدت عهد وبتوتر : وهو ما يرضى يقول لي شيء ، كل ما سألته يقول بعدين أو في الجلسة .. أو يتجاهلني
ابتسم لها : ما عليه عهد ، كل شيء بتعرفيه بكره
اخفضت رأسها .. لتحتضن كفيه وتضغط عليهما بشده .. رفعت عينيها له لتسأله : كيف شغلك ؟
اتسعت ابتسامته .. منذ تلك الليلة ، التي أحسّت فيها بتقصيرها .. وهي دقيقة معه في كل شيء .. أصبحت لا تجعل نفسها محور حديثهما .. تتغير المحاور بين لحظة وأختها .. أصبحت تتعمق في حياته .. وأصبح هو يحب علاقتهما أكثر من السابق .. أصبح يُعبر بـ (تعبان ، مرهق .. نعسان .. ) وكلمات أخرى تُعبر عن حاله ، بعدما كان ينطق بـ بخير وهو مرهق ..
قرصت كفه لتنبهه ، نطقت بحده : اللي ماكل عقلك ، باي
أمسك بها بسرعة ، طارق : ما أحد غيرك ، تعالي
نظرت له بخجل ، لتكرر سؤالها : كيف شغلك ؟
طارق : هالفترة صاير يلوع الكبد
عهد : هههههههههههههههههههه صريح الله يحفظك
تنهد طارق : ما عندي وقت أجامل ، ما قلتي لي عن عمك .. كلمتيه ؟
عهد : أيوه ، الظاهر في مشكله بينه وبين مارلين ، وهي راكبة رأسها
طارق : جيبوا لها درج تنزل
عهد : يا ربي دمه ثقييييييييييييييييييل
طارق : ههههههههههههههههههههههه شكرًا ، صريحة لدرجة إنك تجرحين
عهد : ههههههههههههههه ولوو أفا عليك ..
طارق : المهم ، وش فيهم يعني ؟
تنهدت عهد : ما فهمت كثير ، وأساسًا كلمت مارلين مو هو .. ما وضحت لي بس قالت إن في مشكلة وبتنحل .. وبس .. ما حبيت أسألها عن تفاصيل
همس لها طارق : تفاصيلك هي ضعفي لا تسأل ليش
ارتبكت من همسه ، ابتعدت قليلًا : هالمرة بروح ولا تمسكني
طارق : هههههههههههههههههههه تعالي خلاص
عهد وهي مبتعدة : ما أبغى ، خل هبالك يجلس معاك
طارق : ههههههههههههههههههههههههه ه جبانة
نظرت له ثم أكملت طريقها وهي مبتسمة ..

..

انتبه لصوت محمد ، التفت له : وش تقول ؟
محمد : أقول سخيف يا ريتك ما خليتها تروح
رفع حاجبه : خير الأخو وش عندك ؟ بعدين زوجتي وكيفنا
محمد : استريح لا ينط لك عرق ، كنت بسألها عن شيء مهم
طارق بهمس مستفز : الشيء المهم يبدأ بحرف الـ سما ؟
محمد : لا أنا ما ألوم عهد لما تسحب عليك وتروح ، تغث
طارق : هههههههههههههههه
محمد : أروح الملحق عند فهود أبرك
طارق : ما انصحك ، هناك علاء ومؤيد وتو جاء طلول
محمد : افف اااففففف ، الله يعين الملحق .. متحمل عاهات
طارق : ههههههههههههه مررررررررررة
أمسك محمد بيد طارق ليسحبه خلفه : بس والله ما تطوف تلاقي علاء ابليس ويشيش فهد على طلال ومؤيد ..
طارق : ههههههههههههههههههههه وأنت يعجبك تزيد الطين بلّه
محمد : هههههههههههههههه جوي ، عاد فهد يقول كل شيء يجي في باله أهم شيء يجلدهم
طارق : ههههههههههههههههههههههه ما استغرب إلا طلال ، يسكت له
محمد : ههههههههههههههههههههههههه حالف يخربها بينه وبين أسيل ، ونفسية أسيل مش ولا بد هالفترة فمحترم نفسه
طارق : ههههههههههههههه مسكين طلال ، يلاقيها من ضغط الشغل ولا الصيام ولا فهود الزفت ولا نفسية أسيل
تنهد محمد : كل شيء ضاغط عليه ، وضيف عليهم عمتي كل ما شافته قالت روح جيب أختك اللي ناقصة عقل
ضحك طارق ، لينطق بهدوء : والله إن حنين كفو .. أظن إنها تعرف وفاهمه كل شيء وساكته
أومأ محمد بـ نعم : أكيد ، وما سكتها إلا خوفها من إن يصير شيء ويقلب مخططاتهم كلها ، بعدين ما راح يأكلها أحد كثرها هي
طارق : الله يعين ، لو يجي بكره بسرعة ونخلص من هذا كله
محمد : والله اليوم بيجي بسرعة دام انتصف الليل ، بس 4 العصر .. مطوله
اطلق طارق آآهه عميقة ، ليسرح بعدها .. نبهه محمد ليسأل : ويييييييييين
طارق بهدوء : وش بيصير لها بكره ؟ وش بيكون شعورها ! محمد لو هي عارفة ولو كملت البازل ووو ... بس بكره صعب ، مرة صعب
محمد : هونها وتهون ، إن اختارت تكون مع خولة لا تمنعها
طارق بسرعة : مستحيل
محمد بعقلانية : طارق خليها ، صدقني بكرة أكثر شخص بتحتاججه هي ، هو خولة .. هي الوحيدة اللي تعرف ترممها من أول وجديد
صمت ولم يجب .. ليسترسل محمد : لا تنسى ، هنا كثار .. أمك ، جدتي .. جدي ، أبوي وأبوك وعمتي وعمي عبدالعزيز .. كلهم يا طارق
طارق بهمس : صدقني محد مثلها .. شافت بعيونها ، وعاشت الرعب .. وفقدت أهم 2 في حياتها بيوم واحد .. وفوق هذا كله ، نستهم في غمضت عين .. عاشت 16 سنة ضايعة
تنهد محمد : الله كريم ، بس لا تفرض عليها شيء ما تبيه ، ادعمها
نظر له طارق مطولًا ، لينطق محمد بسخرية : مسوي فيها الرجل الحديدي ، ولما قالوا له اسمح لزوجتك تبعد عنك .. ضاعت علومه ، آآخخسسسس عليك
ضربه طارق بخفة : ههههههههههههههههههه انقلع

فهد بسرعة : من هالخيخة ممييييننننن ؟؟ طلول ولا مؤيد ؟
محمد بسخرية : لا هذا ولا ذاك ، طروق
فهد : يا كبرها عند ربي يا أخي الكبير ..!
التفت لمحمد : لـ الأسف محمد ، أنا صح فالها ومقلل أدبي ، بس طارق ما أقدر أقول له شيء .. احترامي له ولأنه أخوي الكبير يسكتني .. مالت عليّ بس
محمد : ههههههههههههههههههه هو فعلًا مالت عليك
مؤيد : لا جد مالت عليك ، تو شاد حيلك وإذا جاء طارق سكتت !!
فهد : أنت روح نور تببيك ولا عاد تجي هنا
نظر له مؤيد .. تغيرت ملامحه ليصمت ، انتبه له محمد .. ولكن لم يسأل
لينطق علاء : فاتكم ، اليوم ولأول مرة .. فهد ما يقدر يزيد على مؤيد
فهد : عاد علاء ظنيتك ستر وغطا
علاء : مااشش اسمح لي
محمد : لا تثق في علاء
فهد : أبدًا من اليوم ما راح أثق إلا في صديقي معن
علاء : ومعن حاط سماعاته بأذنه من لما جلسنا للحين ، ما درى عنك
فهد : مع الأسف ما بقى في صديق

اقترب محمد من معن ، محمد : خير الأخو ؟
التفت له معن : والله كنت مجهز ايدي عشان أضربك عبالي فهود
شهق فهد ، ليضحكوا جميعهم
استرسل معن : ازعجنا بصراخة هو ومؤيد
محمد : لو تقوم تدرس بدارك أحسن
معن : جربت وابشرك سحبت على كل شيء ونمت وتو أصحى
محمد : ههههههههههههههههههههههه ، روح لجناحي .. اجلس على الطاولة واطرد عمور
وقف معن بحماس : والله اطرده !
محمد : ههههههههههههههههههههه اطرده بس بشويش ، إذا جاء يبكي وقال معن بذبحك
معن : الله يبشرك بالجنة .. فكة من وجيهكم
شهق فهد مرة أخرى ، لينطق طارق بسخرية : وأنت يا ارسطو وراك ما تذاكر ؟
فهد : مثل ما قلت ، ارسطو .. وارسطو ما يحتاج يذاكر
مؤيد : وبكره يجي يتبكبك
فهد : هههههههههههههههههههههه وش دعوة
طارق بجدية : لا جد وش فيك ما تمسك كتاب ؟
فهد : يا ليييييييل ما ابغى
طارق بحدة : فهود
رفع حاجب بلا مبالاة : في اختبار تحديد مستوى ، وهو يدرس عشانه وأنا ما أبغى لأن ميولي مو علمية وإن شديت حيلي بدخل علمي
طارق : أنت متخلف ؟
همس محمد : خليه على راحته
تجاهله طارق لينطق بحده : أدرس .. أدرس ، مو فايدتك إلا دراستك
فهد : ليييييييييل ، خلاص تمام ببدأ من بكره
رفع طارق حاجبه ، ليبرر : الاختبار نهاية الشهر وبعد في وقت
طارق بتنهيدة : الله يهديك
فهد بلا مبالاة : آمين جميعًا ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 07:25 PM   #333

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

سحبه جانبًا .. نطق باستغراب : عسى ما شر حمود ؟؟
نظر له لينطق بهدوء : وش فيك ؟
مؤيد بذات الاستغراب : ولا شيء
محمد : طيب ، بغير سؤالي .. وش صاير بينك وبين نور ؟
تنهد مؤيد وهو يغمض عينيه ، كان يعلم عندما تغيرت ملامحه انتبه لنظرته ولكنه لم يتوقع أن يأتي ويسأله
استرسل محمد : أنا ما أحب اتدخل مؤيد ، بين أي شخصين .. بس إذا في شيء مضايقك وينقال ، قول لي
طال صمته ، ليكمل محمد : الموضوع له علاقة بطارق ؟
فتح عينيه بسرعة ، لينظر لأخيه .. مما أكد لـ محمد شكوكه ..
محمد : له علاقة !
مؤيد : لا محمد
محمد : إلا
صمت مؤيد ، ليسأل محمد : سوا شيء ؟ أقصد طارق يعني ، سوا شيء غفلنا عنه ؟ غلطة تتعدل ! يـ ...
قاطعه مؤيد : محشوم ، احنا كلنا ما تربينا إننا نغلط في حق أحد حمّود
محمد بنبرة مازحة : هذه الثانية وبعديها لك إن قلت حمّود مرة 3 بقص لسانك
مؤيد : هههههههههههههههههه افففف
محمد بابتسامة : اسمعك
تنهد مؤيد ، كان يشعر بـ أنه سيهين نفسه إن تحدث وأخبره عما حصل ..
وضع محمد يده على فخذه ، لينطق بهدوء : شايفك ، كم ليلة تطلع وتروح تجلس في مكتبك .. وأحيان تنام هناك ..
شتت نظراته ليسترسل محمد : أحيان كنت أجبر معن وفهد يناموا هنا عشان ما تجي ، وأفصل الكهرباء عن مكتبك عشان ترجع لجناحك .. بس صرت إذا تسكرت بوجهك تجي لغرفة معن وتنام هناك .. تشوف لك صرفة لو ودك تنام بالمطبخ نمت .. بس ما تبقى بجناحك
نظر له بدهشة ليبتسم محمد : أشوفك أنا .. عيني عليكم

قاطعهم دخول معن بلون شاحب : دام عينك علينا ، اشرح (رمى عليه الكتاب)
ضحك محمد بهدوء : مو وقتك ، روح نام وأشرحه لك بكره
معن بارتياع : لالااااااااا وش بكره ! الاختبار بكره اخلص
نظرا لبعضيهما ليضحكا مطولًا ، مؤيد : والله لو يعرف طارق كان قطّع فهد ألف قطعه
تنهد معن : مو راضي تعبت منه يقول ما بذاكر
محمد : الله يهديه
معن بسخرية : والله العظيم بيحل الاختبار وبيدخل علمي بعد ما عليكم ، اعرفه
مؤيد : ههههههههههههههههههههه
معن : بيطلع منها على بياض وجه والله ، انقذوني بسرعة اشرحوا
التقط محمد الكتاب ، وبابتسامة : ابشر تعال اجلس هنا يا طالب
نظر له معن مطولًا ، ثم التفت لمؤيد : انقذني
مؤيد : هههههههههههههههه يا ريت رحت لمناهل
معن : نسيت والله
محمد : ههههههههههههههههههههه انكتم ، وريني وش ما فهمت !!
معن : ...

.
.
.
.
.


الخامسة والربع عصرًا ..

خرجت وهي تشهق بقوة ، من خلفها خولة .. التقفتها بسرعة ..
همست بقلق : اسم الله عليك يا قلبي ، شوي شوي على نفسك تكفين ..!
عهد بكلمات متقطعة : مخنوقة ، مخنوقة .. ما أقدر اتنفس
رفعت عينيها لمن هم حولها ، انتبهت لـ احدهم .. استوقفتها : أريد غرفة فارغة .. ساعديني أرجوكِ
انتبهت تلك لشحوب وجه عهد ، ركضت مسرعة لتقول لخولة : الحقيني
فتحت لها أحد أبواب ، اجلستها .. خلعت حجابها .. بدأت تفتح أزرار قميصها ..
اتتها تلك بـ قنينة ماء ، خولة بقلق : اشربي ، شوي شوي عهد .. اشربي
امتنعت لـ تقول خولة : ما عليك ، اشربي ، شوي بس شوي
ارغمتها خولة ، لتشرب القليل منه .. وبعد ثوانٍ قصيرة انفجرت باكية
عهد : ليش .. ليش .. ليييشش !! وش سوا لهم ، ليش .. لييشش !!
احتضنتها خولة .. بقوة ، همست لها : اهدي
نطقت بكلمات متقطعة جدًا لم تستطع خولة فهمها أبدًا ..
انتبهتا لصوت هامس حولهم نطق بـ : عهد ..
رفعت رأسها له ، اقتربت لتحتضنه .. بقت يداه في الهواء ، نظر لخولة بارتباك ..
ووضع يده ببطئ على ظهرها ، ليزداد بكائها ..
نطق بنبرة مختنقة : ارحمي نفسك يبوي
عهد بكلمات غير مفهومة : ابغى اهلي .. ابغى أمي وأبوي .. ابغاهم ..
شعر بأن كلماته تلك خنقته .. خنقته كثيرًا .. شعر بصغر حجمه وكأنه سلبها إياهم ..
شدّ عليها بين يديه وكأنها تلك الصغيرة التي حماها طوال عمره الماضي ..
نظر لخولة بانكسار لتبادله ذات النظرة بعينين باكيتين ..
رفعت خولة عينيها لـ الثلاثة أشخاص القادمين نحوهم ..
إدوارد ، سعود ومن خلفهم طارق ..
نظرت لزوجها : خلصوا ؟
أومأ بنعم ، سألته : وش صار ؟
شاهين بهمس : بقول لك بعدين
خولة : وين أهلها ؟
شاهين : في الصالة الداخلية

رفعت عينيها لهم وهي تراهم اقتربوا كثيرًا .. ابتسمت لـ إدوارد بفخر .. ليبادلها ذات الابتسامة
نطق إدوارد : هل لي أن أرى صغيرتنا الجميلة ، كيف كبرت ؟
ابتعدت ببطء عن صدر شاهين الذي كانت ملتصقه به ، وقفت بجانبه وهي تمسح دمعاتها ..
تشعر بـ أن ذلك الصوت كان مخبأً في ذاكرتها ، وتلك الكلماتُ أيضًا ..
نظرت له مطولًا .. وكأنها تبحث في ذاكرتها المُتعبة ..
كرر إدوارد جملته ، مرتين .. وفي المرة الرابعة ..
رفعت سبابتها المرتجفة في وجهه لتنطق بتردد : هل أنت والد كارلا ؟
نظر لها بابتسامة ووجهه مال لـ الاحمرار ، نطق بعجز : نعم صغيرتي
شهقت وهي تحتضن خولة ، أكمل بذات نبرته : هم أخذوا كارلا ووالدتها ووالديك .. لقد عاقبناهم صغيرتي
بكت مرة أخرى وهي تومأ بنعم .. هذه المرة التقفها طارق يمنعها من السقوط ، احتضنها بشدة .. لتحيط عنقه بـ ذراعيها ..
همست له : كانوا يقولوا كل شيء وكأنهم فخورين إنهم قتلة
مسح على ظهرها ، دون أن ينطق بحرف واحد ..
كانت تسمع نقاشات شاهين ، سعود وإدوارد ولكنها لم تفهم شيء .. وأيضًا كانت تسمع همسات خولة بالقرب منها ، لم تنطق بحرف ..
ابتعدت قليلًا عن طارق وهي تسأله : وين خالتي ؟
طارق بهمس : بالصالة هناك ، امشي خلينا نرجع يلا
عهد : لحظة ، وعهد وخالد وحنين ! وعيال عبدالله !
عقد حاجبيه ، ولكنه أجابها : كلهم هناك .. ينتظروا
رفعت عينيها له لتسأله باستغراب : ينتظروا ايش ؟
تنهد طارق : بيخرجوا المساجين ، سمحوا لهم يكلموا أبوهم .. وخالد وسما ينتظروا أبوهم يخلص اجراءاته ويطلع معاهم
التفتت لـ سعود ، الذي رفع رأسه لها بابتسامة .. أطالت النظر لعينيه .. ليضحك هو
نطق بمداعبة : أنا سعود والله سعود
اقتربت منه لتقبل رأسه ، مسح على ظهرها بلطف ، همس لها : حتى لو ما سويت لك شيء .. بس سامحيني
احتضنت كفه لتنطق : أنا كنت متأكدة وواثقة ، إنك مستحيل تضرني .. وأنت اللي كنت تجبرني أفطر قبل لا أطلع لمدرستي
وضع يده على رأسها وهو مبتسم ، يمنع دمعته من السقوط .. تنهد لينطق لها : من اليوم يا عهد ، انسي كل شيء .. وارجعي عيشي حياتك واستغلي كل يوم تعيشيه بسعادة وفرح
ابتسمت له .. ودعت خولة وهي تعدها بأنها ستزورها قريبًا ، اقتربت من شاهين ، لتقبل جبينه .. شكرته مطولًا لوقفاته .. لولاه وإن كان بعيدًا .. لما كانت عاشت في ذلك الرغد .. ابتسمت لـ إدوارد لا تعلم ما هي المشاعر المناسبة لتقاسم إدوارد .. فحاله كـ حالها .. فقد ابنته التي كانت تكبرها بـ عامين وكانت صديقة طفولتها .. لوحت لهم .. لتغادر بعدها محتضنه كف طارق ..
التفتت له عندما اصبحا لوحديهما ، سحبته جانبًا حيث لا أحد سواهما
سألها بغرابة : وش فيك ؟
قبلت خده برقه ، وببحة : شكرًا .. ما خليتني أبدًا ، من أول ما جيت ليومك هذا
ابتسم لها بسعادة وهو يقبل أرنبة أنفها ، لم يجبها بحرف .. سحب ذراعها ليخرجان لـ الخارج ..
بعدما ارسل له محمد يخبره بـ أن المساجين قد ذهبوا ..

.
.
.
.
.

ليلًــا وبعد الإفطار ..
سألت بغباء : بنات تحسوا عادي نسوي حفلة في رمضان !
مناهل : أنا أحس عادي وأنا أول وحده بحتفل
نظرت لها : وش الطاري ؟ يعني عشاني !
مناهل : آسفة هههههههههههههههههه بس بعد آسفة لا مو عشانك بس عشان عزام نقلوه لفرع فنيسيا
وجدان : حسافة ما عاد في شيء يونسنا
مناهل : ووجججععععع يا وجدان
عهد بملل : خلااااااااااصصص بسكم حروب ، جاوبوني عادي ؟
أسيل بابتسامة : عادي احتفلي وسوي اللي تبين بس بدون أغاني
عهد : ههههههههههههههههه طيب ..
التفتت عهد لمناهل : على فكرة ، تخلصتي من عزام بس جايتك أنا وابشري باللي يغثك
تنهدت مناهل : أدري وتعالي ، أنتِ أرحم من رأس الحية هذاك .. ما تسوين شيء
نظرت لها عهد : مسكينة .. بوريك وش أقدر أسوي .. خذيت جدي في صفي ، وطارق ومحمد وشاهين ، آآآمممم باقي عمي موسى وعمي عبدالعزيز و ....
قاطعتها مناهل بهدوء : مو قادرة استوعب ، كيف شاهين ! ومسوي نفسه حسن ..!
نظرت لها : كنتي عارفة من البداية صح ؟ وأنا أشوفه ليش كله معاك وبصفك ويتلهف إذا شافك ؟ معليش في البداية كنت أظن إنه انسان قذر وحاط عينه على بنت صغيرة .. والله ما أكذب عليك أحيانًا أجلس اراقبه لا يسوي لك شيء
ريم ووجدان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه
أسيل بابتسامة : اوفرتي
ميرا : اتخيل ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه اتخيل تجي مناهل تترك شغلها وتراقب انسان جالس مع بنته اللي متبنيها ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
عهد : هههههههههههههههههههههههه لا عاد تخيلي تقول لـ شكوكها لأحد ويجوا ويتفشلوا كلهم
مناهل : أشوووووه ما جات هالفكرة في رأٍي ، كنت مسويه البطلة اللي بتنقذك بس الحمدلله ما سويتها لأنك مو كفو
عهد : لااااااااااه ، كنتي خايفة تتفشلي
مناهل : بعد اللي عرفته ، صح
الجميع : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
عهد : ما علينا ، احتفل ..!
ميرا : اقلقتينا أيوا احتفلي
عهد : مالت عليكم ، خلاص بكره حفله تجهزوا كلكم
ريم : إلا وين نور ؟
مناهل : طلعوا هي ومؤيد
ريم : اوككييي ، صايرة ما أشوفها هالفترة واجد
أسيل : تجي معانا كثير بس أنتِ بالشغل وبعدين خلاص تصير حقّ مؤيد
ريم : اها مثل بعض الناس بس الظاهر اليوم مخلينهم على راحتهم
ميرا : ارتاحي كلنا اليوم مخلينا على راحتنا ، لو مو مخلينا كان ما تشوفي الا انتوا الثلاثة وفوقكم جمان
ريم : ما برد عليك احترامًا لعلائ .. وعلى الطاري ، بروح اسحب هالكلبة
ميرا : ههههههههههههه مين ؟
ريم : الحمارة جمان من رجعت من الاختبار نامت ، صحت افطرت ورجعت تنام
مناهل : تعبت نفسها لما صحت
ريم : والله لو مو كلنا جميع على الفطور كان ما جات وبتقول مو صايمة

..

خرجت ليرن هاتفها برسالة .. فتحتها ، كانت منه كما توقعت ..
كان محتواها ( للحين راضية فيني ؟ )
تنهدت وهي تتذكر حوار محمد وطلال ذلك اليوم ، كيف كان محمد يكفله أمام طلال .. ويخبره كيف أنه مختلف ، وأنه أعزُّ أصحابه ، وأنه يؤلمه ما يحصل معه ..
لم تجب ، تركته لـ الدنيا .. لا تستطيع أن تكون أنانيه .. أن تفضل سعادتها ..
جرح جدتها وجدها ما زال جديدًا ..
خالتها سنا ما زالت تبكي اختها المقتولة ..
فقط عهد ، تلك الابنة .. فقط هي ، من ترى بـ أن الحياة عادت لها ..
وكأنها تقول بكيتهم كثيرًا حتى طابت جراحي ..
توجهت لـ غرفة اختها توقضها .. ولكن وجدتها مستيقظة وتلك الأخرى تحتضن هاتفها
سألتها حنين : وش فيك ما جيتي ؟
جمان : تذكري صاحبتي غيداء ؟ اللي قلت لك توها نقلوها عندنا !
ريم : أيوه
جمان بحزن : اليوم كانت جلسة أبوها ، طلع هو ..
ريم بدهشة : غيداء أخت راكان ..
ثم أكملت حتى لا تشك بها جمان : وبدر وأحمد
أومأت جمان بنعم ، لتحتضن خصر ريم .. نطقت بحزن : ليش هالمسكينة يكون لها أب ظالم كذا ! تخيلي كانت تقول إن أبوها أصلًا ما يحبها ، والحين تقول إنها فرحانة إن أبوها بعيد عنها ، متخيلة ! تقول ما محزني إلا أخواني لو إنهم عادي كان رقصت من الفرح
ريم بحزن : أعوذ بالله ، ما أتخيل إني أتمنى في يوم إني أشوف أبوي بذا الحال وأفرح
تنهدت جمان ، لتنطق ريم : قومي وانزلي يلا .. بنتظرك بالصالة تحت ، ترا مافي أحد هنا
جمان بخوف : بسم الله كنت نايمة هنا لحالي ؟ أنتِ حمارة ليس تقولي ؟
ريم : كذا عشان أخوفك
ضربتها جمان : لئييييييييييمة ، قومي من جنبي .. وانتظريني أمانة
ريم : هههههههههههههههههه تمام ..

خرجت ، لترفع هاتفها وتكتب له .. (ما أدريي إذا كنت أنتظرك ولا لا .. بس مشاعري باقي تحت رهن اشارتك)
أغلقت هاتفها بالكامل ، ورمته على سريرها .. خرجت تنتظر خروج جمان ..
لا تعلم إن كانت راضيه عما فعلته أو لا ..
ولكنها الآن .. تغيرت كل أفكارها ، ولا تستطيع تفضيل نفسها عليهم .. رفعت رأسها لـ أعلى
همست .. الله يجيب الأيام الحلوة ..

.
.
.
.
.

شقّة أم خالد .. تحديدًا غرفة سما ..

صرخت آية : بسسسسرعة سمممااااااااااااااا قومي وقولي لي بالتفصيل بموت من الفضول ..
نظرت لها سما بفراغ وهي إلى الآن لا تستوعب ما حولها ، فقد غفت غفوة طويلة واستيقظت الآن بعد منتصف الليل بسبب آية التي لم تستطع الذهاب لـ المحاكمة بسبب رفض والدتهم لـ الذهاب فـ أمرها خالد بـ أن تكون جليسة والدتها ..
استرسلت آية : سما بليز يلا
سما بتنهيدة : طيب طيب بقوم أغسل ممكن لو سمحتي تجيبي لي قهوة وشيء ينوكل !
آية بحماس : من عيوووووووووننننننيييييييي ييييييييي
سما : ههههههههههههههههههه الفضووووووووول
آية : أبوي ما عطاني وجه قال تعبان وبنام ودخل الغرفة وقفل على نفسه واستحي أروح انشب لخويلد وحنين

بعد دقائق خرجت سما على دخول آية .. سألت سما باهتمام : وأمي ؟
آية : أيش بأمي ؟
سما : ما لاحظتي ما سألت عن شيء أبدًا ..! حتى واحنا نفطر ما قالت شيء ولا تحمدت لأبوي
نظرت لها آية مطولًا لتنطق : كلنا عارفين علاقة أمي وأبوي من لما أبوي وضّح لها إنه يبغى يتزوج خولة
سما : خولة المتزوجة من رجال ثاني ؟ آآآخخخ آية ما شاء الله زوجها جنتل مان .. لا تقولي كبير وفي الأربعين
آية : احس جاء في خاطري أشوفه
سما : قد شفناه ، المحامي اللي في شركة أهل عهد
شهقت آية : أمممما ..!
سما : والله ، يلا اسمعي (ارتشفت قليلًا من القهوة) ، الله مرة لذيذة .. شكرًا ، المهم اسمعي .. أول ما بدأوا الجلسة .. كان الجنتل مان يتكلم وطبعًا هو يعرف عن كل شيء ، بشرح لك بعدين .. أول شيء برّأ بابا وقال إن القاتل مو هو بسبب فحص دي ان أي قديم لـ القاتل ودي ان أي لبابا وطلعوا مو متطابقين كليًا
آية بعدم فهم : شلون يعني ؟
سما نظرت لها بتوتر : توأم أبوي ، هو القاتل
شهقت آية لتنطق ببطء : بابا له أخو ! وتوأم بعد ؟
تنهدت سما : الله لا يسامحه ، أيوا ومتخاصمين من زمان عشان كذا ما نعرفه ، المهم .. طبعًا الشرطي اللي من البداية يساعده بابا وضّح لهم وجاب كل الأدلة اللي تبرّأ بابا .. وبعدها يعني صارت أشياء ما أحس بتهتمي لها ، بس إن عبدالله اعترف إنه قتل أبوها
قاطعتها آية : وعهد كانت موجودة ؟
سما بحزن عميق : أيوا تخيلي .. يحكي بكل برود كيف قتل وسوا كل شيء بقلب بارد ، وهي موجودة وتسمع يا الله وش كثر يوجع .. مدري كيف تحملت لحد ما خلصوا كلامهم ..
تنهدت آية ، لتسترسل سما : وبعدها على طول اتخذوا الحكم وذاك انصدم
آية : ليش انصدم يعني ؟ تراك قاتل عبالك بيقولوا لك افراج لأن اعترفت ؟
ضحكت سما : عباله بيخففوا عليه الحكم مدري من كاذب عليه ، وأساسًا خلاص ما يقددر يلف ويدور ويكذب لأنه غبي اعترف على شريكة على أساس يكونوا سوا ويقدروا يسووا شيء ويخرجوا ، ما يدري إن شريكة خلف القضبان ومخلصه محكمته بسرية من سنين
آية : وقفي ما فهمت
تنهدت سما : أقصد عمك ، هو ما يعرف إن بابا وعمك 2 .. عباله كلهم شخص واحد .. والعم الموقر صايرة محاكمته من كم سنة بس كان كل شيء بسرية تامة عشان هم كـ عصابة ما يعرفوا ويشتغلوا من بعيد لبعيد .. لأنهم بس الفترة الأخيرة صاروا يلتقوا وسهلّوا على الشرطة إنهم ينمسكوا
آية : اهاااااا .. عشان كذا ما فرقوا بين بابا وأخوة ..!
سما : أيووه .. المهم بعد في شيء
آية بتنهيدة : أشوه ما جيت كنت بنهار .. كملي
سما : ههههههههههههههههههههههه .. المهم ، المحامي هذا .. كان معروف باسم حسن .. وهو اسمه شاهين ويكون زوج خولة وو ….
آية بمقاطعه : لحظة لحظة ، شاهين حسن الـ *** هذا أبو عهد ..!
سما : اسم الله على الذكاء ، أيوه أبوها بالتبني ..
آية : آآهه ..
سما : وهو صار يساعد الشرطة مثله مثل بابا عشان عهد بس تقدر ترجع لأهلها وتستقر ، وجاء وصار متقرب من أهلها عشان يمهد لجيتها .. وجاء يشتغل هنا عشان يصير قريب منها
سقطت دمعتها : كيووووووت
سما : تخييلي ، لما طلعت عهد فجأة وطلعت معاها خولة ، تكلم بسرعة عشان يطلع وراها .. بعدين طلب إذن يخرج ويكمل بداله مُساعده .. طلع عشان يشوفها
آية باستغراب : وأهلها وينهم ؟
سما بحزن : ما تتخيلي كيف تجمدوا مكانهم لما سمعوا اللي صار لولدهم ، واللي يوجع أكثر إن أم عهد منهم وفيهم .. تكون بنت خالة أبوهم .. أشكالهم تعوّر مرة ، الله يعينهم .. جلسوا كذا ساكتين فترة طويييييييلة .. وجدها ما رضى يطلع جالس بالصالة ينتظر إنهم يأخذونهم لـ السجن ..
تنهدت سما : الله يعينهم
صمتتا لفترة لـ تسألها آية : محمد كان موجود ؟
سما باستغراب : أيوه
حرّكت حاجبيها : ما جاء وسألك كيف رأسك ؟
ضربتها سما : بلا قلّة أدب
ضحكت آية : أموت وأعرف ليش ارسل لك ذاك اليوم يسألك عن رأسك ؟ وش صاير ومن وين جاب رقمك ؟
توترت لتجيبها : بقول لك بس وكأنك ما سمعتي
آية بحماس : ما أعرف عن شيء أصلًا ، غرّدي
سما : هههههههههههههههه .. المهم في يوم طلعت لعهد ، وكان في كمين فخ مدري اللي يكون .. اطلقوا بمسدس صوت وخفنا أنا وعهد والغبية نزلت تحت الطاولة وسحبتني بقوة جنبها ، ضرب رأسي في الطاولة ضربة جامدة .. وبس هذا كل شيء .. كنا في مطعم عمها وكان هناك عمها وطارق ومحمد وخالد
آية : بسم الله ، طيب ما كان في ناس ؟
سما : لا الحمدلله هم مغيرين التوقيت في رمضان ، يسكر العصر ويفتح بعد الساعه 9:30 عشان كذا كان فاضي ..
آية : اييييييييوااااااااا
ضحكت سما لتكمل : وأزيدك احنا ما انتبهنا إلا لما هو صرخ يقول سما انتبهي
آية : ما قال عهد ! بنت عمه طيب
ضحكت سما ، لتنطق آية بسخرية : فرحانه مع وجهك ! بس أذكرك إن في مرة شرشحك وقال لك إن …
قاطعتها سما بعدم وعي : وييييييييه ، اتصل فيني وبرر لي واعتذر وو…
صمتت وهي تنتبه لـ نظرات آية .. لتنطق آية ببطء : اتصل لك
سما : هاا ، لا أقصد ان ..
قاطعتها آية : واعتذر وبرر وأنتِ مثل المهبولة قلتي لا عادي
سما : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
آية : مالت عليك بس ، لو منك أشرشحه وأقول حدك عن أبوي .. أنا أوريك إن ما قلت لأبوي عنك
التقطت سما هاتفها : انقلعي من غرفتي خليني أنام
غمزت آية : تنامي ولا تكلمي حمودي
ارتبكت لـ كلماتها فـ قد انتبهت لـ وجود رسالةً منه ، نظرت لـ آية: يا حيوانة انكتمي
نطت آية لتجلس بجانبها : الظاهر حمودي ارسل وريني
سما : هههههههههههههههههههههه الرجال اسمه محمد ، وش حمودي أنتِ .. عيب عنده ولد ترا
آية بلا مبالاة : ايوا ايوا درينا وريني أشوف
أغلقت سما هاتفها : انقلعي برا
آية : نحيسة أشوف
سما بضحكة : قلت برا
آية : بشوف أول
وضعت هاتفها خلفها ، سما : مافي يلا برا .. انقلعي
آية : ويييييييع نحيسة .. بشوفها اليوم أو بكره .. في أي يوم ما تفرق
سما : ههههههههههههههههه طيب الحين انقلعي

خرجت آية وهي تضحك ، لتخرج هاتفها من خلفها .. كان قلبها يرتجف .. رسالته قبل دقيقة فقط ..
أي أثناء حديثها عنه ، توترت ..
كان وما زال لـ محمد تأثير قوي عليها ، لا تعلم متى حصل ولكنه حصل ..
منذ اللقاء الأول ومحمد يشدها برجولته ، برزانته .. ثقله وحتى وسامته ..
تنهدت وهي ترفع الهاتف .. فتحت رسالته ، انتبهت بـ انه ما زال موجودًا
ووصلتها رسالته في ذات اللحظة (ما شاء الله صاحية)
فتحت عينيها بوسعهما ، وكـ شخصٍ بلا عقل أجابت (توي اصحى من نص ساعة)
لتستوعب غبائها بعدها .. رفعت عينيها قليلًا لتقرأ رسالته الأولى ..
كان يبارك لها خروج والدها .. ابتسمت ..
ولم تشعر بـ الوقت ، وهي منشغله بالرد على رسائل محمد ..!

.
.
.
.
.
في منزل راكان الذي أخذه بعدما حجروا على منزل والدهم ..

كان يجلس هناك ، منذ أن وصلته رسالة ريم .. كان يعلم جيدًا ، بـ أن كل شيء سيتغير تغيرًا جذريًا ..
ولا يستطيع أن يلومها أبدًا ..
حتى كلمات محمد المواسية له ، لم ولن تشفي جرح قلبه .. ولن تجعله كلمة محمد يتجرأ ليتقدم خطوة اتجاه علاقته مع ريم ..
لا يعلم ما هو التصرف الصحيح الذي يستطيع التصرف به ، تنهد ليسمع صوت بدر من خلفه
بدر : أنا أقول انساها ، حتى لو كنا بنحارب عشانها وأنا عند وعدي لك .. بس هي مستحيل تبيع أهلها وتتغاضى عن انكسارهم عشان حبها ومشاعرها .. ما شفتهم راكان ! أنا استحيت وأبوي رافع رأسه وما استحى
راكان بحزن : الله كريم ، وش نقول يا بدر.. وش أخبار غيداء ؟
بدر : أبد والله وضعها زين ما فيها شيء .. خفنا عليها وعلى نفسيتها بس كل شيء تمام ..
راكان : ووش تقول عن اختبارها ؟
بدر بابتسامة : تقول كل شيء تمام الحمدلله
تنهد راكان : والشغل
بدر : ابشرك ثلاثة أرباعهم انسحبوا .. باقي صاحبك محمد اللي بكره بيسحب علينـ …
راكان مقاطعًا : لا محمد صامد يقول أنت في كفه ..
نظر له برد بدهشة ، ليكمل راكان بعدما مسح على وجهه : قلت له إني أعذره وأتفهم ، بس عنّد وأصر على كلمته .. ومن باقي بعد ؟
بدر : جورج
راكان بعد تنهيدة : طيب

أحمد : مو من جدكم ، كل هذا صاير لأبوي وأنتوا مهتمين بالشغل وما همكم غيره ؟
نظرا لأحمد بـ مطولًا وبصدمة .. لينطق بدر بهدوء : أحمد اسمع ، مو وقتك ووقت كلامك احنا سوينا اللي نقدر عليه بس إذا أبوك وجهه أسود وش نقدر نسوي احنا ..! ننكر ولا نقول ما سوا ؟ هو وقف وبكل ثقة قال سويت
التفت أحمد جانبًا وبقهر ، سقطت دمعته .. لا يتقبل وجود أبوه هناك خلف القضبان
لذلك اقترب من بدر ليصرخ بانفعال : لا تقول سوينا ، أنت شفت في الطرف الثاني حبيبتك قلت خلاص هي الصح وكلنا غلط .. دايم كذا حتى مع نفسك قلت أنا الغلط وهي الصح
لم يصمته سوا تلك الصفعة التي جعلته يصمت ، رفع عينيه لـ راكان ..
الذي رفع سبابته في وجهه وبتهديد : إن قلت اللي قلته هذا مرة ثانية لأخوك صدقني ما تلوم إلا نفسك .. أنت قول الحمدلله إننا وقفنا له ، قلنا نبر في أبونا حتى وهو غلطان .. الظاهر ما سمعته يقول بلسانه أنا قتلت .. قتل يا أحمد .. زهق روح بريئة واسبابه تفشل ، وحتى لو كان عنده سبب مقنع ، ربك حرم القتل .. من أنت اللي جاي تقول برئوه ! نبرأه قدام الناس طيب بس قدام ربي وش نسوي !! نقول والله عشان أبونا ؟
صمت ليسترسل : خل عقلك برأسك واعقل وإن كان مو عاجبك ابشر ، اشتغل وجمع لك فلسين واطلع من بيتي وعيش بشقه لحالك

غادر بعدما القى كلماته تلك ، ليبقى أحمد مذهولًا وبدر بجانبه ..!








انتهــــى ..~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-22, 03:47 PM   #334

الهاام الشهري

? العضوٌ??? » 500869
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 156
?  نُقآطِيْ » الهاام الشهري is on a distinguished road
افتراضي

سلمت اناملك ابدعتييي
غِيْــمّ ~ likes this.

الهاام الشهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-22, 02:47 AM   #335

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

اوووووف اوووف بارت قووووي رهيييب والله بطل البارت مشكورة على هالجمال متى بينزل البارت الجاي ماودي اوقف قراءة😍😍
غِيْــمّ ~ likes this.

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-22, 02:09 PM   #336

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

الله غيم البارت حلو الصراحة واخيرًا ما بغت ترتاح عهد
من جد راكان يكسر الخاطر والله ، بس واخيرا اخيرا ارتاحوا عاد ان شاء الله ما عاد فيه احزان ابدًا وكل حياتهم تكون مرتاحة وحلوه
حبيت علاقة مناهل مع عهد احس اذا رجعوا يشتغلوا مع بعض وعلاقتهم كذا حلوه بيكون واو
وانا حزنت مثل وجدان 😂 كان عزام جو الصراحة

يعطيك العافية غيم ..

غِيْــمّ ~ likes this.

آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-22, 07:24 PM   #337

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهاام الشهري مشاهدة المشاركة
سلمت اناملك ابدعتييي
الله يسلمك إلهام ♥


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
اوووووف اوووف بارت قووووي رهيييب والله بطل البارت مشكورة على هالجمال متى بينزل البارت الجاي ماودي اوقف قراءة😍😍
الله يسعدك قسيس ♥
إن شاء الله الجاي قريب ما بحدد يوم

قسيس likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-22, 07:25 PM   #338

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
الله غيم البارت حلو الصراحة واخيرًا ما بغت ترتاح عهد
من جد راكان يكسر الخاطر والله ، بس واخيرا اخيرا ارتاحوا عاد ان شاء الله ما عاد فيه احزان ابدًا وكل حياتهم تكون مرتاحة وحلوه
حبيت علاقة مناهل مع عهد احس اذا رجعوا يشتغلوا مع بعض وعلاقتهم كذا حلوه بيكون واو
وانا حزنت مثل وجدان 😂 كان عزام جو الصراحة

يعطيك العافية غيم ..

إن شاء الله محد بيحزن خلاص وراكان بنجبر خاطره و قلبه
ومن قال إن عزام خلاص راح ؟
عاد خلاص مناهل كذا على طول ان شاء الله - فعلًا بيكون واو 😂🤝

الله يعافيك النور 💗


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-22, 01:33 AM   #339

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

اشتقنا ياقميييل عسى البارت قرييب

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-22, 06:50 PM   #340

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
اشتقنا ياقميييل عسى البارت قرييب
ما يوحشك غالي ، قريب ان شاء الله يومين ويوصل


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.