آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-10-21, 06:48 PM
| #11 | ||||
 
|  الفصل الثاني الفصل الثاني بينما هي سارحة في ملكوت عاشقها قاطع صفو مزاجها طرقات علي باب غرفتها فنظرت تجاه الباب بضجر وزفرت في ضيف..اعتدلت في جلستها ثم أذنت للطارق بالدخول فتح الباب لتجد خادمتها تتقدم نحوها بخطوات متزنة واردفت ببشاشة: " رحمه هانم السيد فهد يجلس بالأسفل" مجرد ذكر اسمه نفض عنها تبلدها.. فوثبت من مجلسها وهرولت تجاه خادمتها.. أمسكت بها من كلتا يدها ثم أردفت بسعادة تشع من حدقتيها وهي تقفز بفرحه طفل حصل علي لعبه جميله : "حقا.. متي وصل؟ " ابتسمت الأخرى ثم أردفت بهدوء: "الان سيدتي عندما رأيته هرعت إليكي لأعلمك " تذكرت رحمه انها كلفت ابتسام بإعلامها حينما يأتي فهد وفي لمح ثوان كانت تقف أمام مكتب اخيها (صقر) لتطرق الباب وتسمع اذن الدخول تصارع نبضات قلبها معلنه بتأكيد عن قرب الحبيب.. مدت يدها المرتعشة لتفتح الباب وتدلف كادت تغيب عن الوعي من التوتر الذي تلبسها وبخطوات متعثرة تقدمت خطوتين وهي تقول في نفسها بهيام : "يا الله سيتوقف قلبي من حبه " أخرجها من شرودها بسارق القلب أخاها صقر والذي أردف باستغراب من وجودها :"ما الامر حبيبتي..هل تحتاجين شيء " ارتبكت خلجاتها واعتصرت يديها.. تحركت بؤرتيها بعشوائية.. الحمقاء نسيت كل ما أعدته من حجج فأردفت بتلعثم : "ابدا.. كنت أطمئن عليك فقط" ألم تجد سوي تلك الحجه الواهية ولكن عذرا لها فكيف تقدر علي تجميع نفسها المشتتة وفي حضوره!! أما أخاها فنظر لها بمكر..راقب تخبطها بتسلي..لاحظ انها علي وشك البكاء فأهداها رحمة من عنده بقوله الخبيث: "تطمئنين عليّ أنا.. هل انت متأكدة؟ " ازداد توترها فلم تجد سوي ان تردف بتلعثم : "أنا.. انا لم أعلم انك مشغول " تدخل فهد الذي كان يراقب بسكوت..هو يدرك تماما بمشاعرها تجاهه..كما يدرك ان صقر يعلم أيضا فأردف بهدوء : "ماذا حدث يا فتاه لما احمرت وجنتيك هكذا؟ " تتمني ان تنشق الارض وتبلعها في ظلمتها لتخفيها من ذلك المعشوق المستهتر.. تسهر الليل علي حبه وهو لا يهتم كستها الحمرة كليا..أرادت التحرك ولكن أطرافها تعاندها..أردفت بتوتر: "سأصعد لغرفتي حتي تنهي عملك أخي" خطت خطوتين للوراء ثم دفعت الباب واطلقت لقدميها العنان لتكون بعد زمن قياسي فوق سريرها.. تضع يدها علي صدرها وتنهج بقوه ليس بسبب الركض بالتأكيد وانما لأنها تهلك عندما تري ذلك المعشوق.. هدأت تلاحق أنفاسها كما هدأت نبضات قلبها طرقات علي باب غرفتها منعها من الشرود فنظرت للباب وقبل ان تنطق فتح الباب علي مصرعيه رفعت رأسها بصدمه وهي تراه يقف بكامل هيبته مائل بجذعه قليلا علي حافه الباب فأردفت بصدمه وعدم تصديق لوجوده وبغرفتها : فهد!! نظر لها مطولا ثم انتصب في وقفته عارضا عضلاته البارزة من قميصه الضيق امامها بغرور ثم أردف بخبث دفين: "لم أعلم ان إسمي جميل لهذه الدرجة سوي الان " وكالعادة يكسوها الخجل.. ويصيبها ذلك التلعثم المحبب فلا تنطق.. تود لو تتبادل معه اطراف الحديث الذي مضمونه عشقها له كما تفعل يوميا بأحلامها ولكنها تظل مجرد احلام.!!!!! "أين ذهب الجميل" انتبهت إليه فكستها حمره محببه..فركت كفيها علها تخفف من توترها ثم أردفت بتلعثم : "أبدا.. ها أنا هنا ذا.. جل تركيزي معك" علت ضحكاته فذابت هي بها وهي تتأمل وجهه البشوش..لاحظ تمعنها به فأردف بثقه وعنجهية : "أنا دائما برفقتك أعرف هذا" حسنا يستطيع ذلك الفهد ان يجعلها تصمت غير قادرة علي مجاراته.. كما يستطيع ان يربكا بشده اقترب منها بخطوات مدروسة في حين زحفت تلك الابتسامة الشقية علي ثغره بينما هي أصابها الفزع والخوف وقفت متصنمه امامه وجسدها بدأ ينتفض بزعر..مد يديه ليحيط وجهها ثم قال بنبره حالمة : احبك رحمه:............. *************** ربما هذا يومه الاول ولكنه لا ينكر انه عمل بكثرة فهذه المكتبة التي يعمل بها الان اكبر مكتبه في المنطقة ودائما ما تكون مشغولة بالناس حيث ان معظم كتب هذه المكتبة من النوع المحبب لقلوب الناس (الروايات) بالإضافة الي ان طلاب هذه المنطقة دائما ما يأتون الي هنا بعضهم من اجل الترفيه والاخر من اجل واجباتهم جلس علي ذلك الكرسي بعدما انهكه العمل.. لم يتوقع ابدا ان يكون العمل هنا بهذا النشاط ظنها مكتبه صغيرة مثل البقيه الذين يبيعون الكتب العلمية وغيرها نعم للأسف لم يعد هناك اهتمام بتلك الكتب او هناك ولكنه قليل واخيرا لم يعد هناك بالمكتبة الا البعض الذين يقرأون فجلس هو علي كرسي بعيد بعد ان تناول احد الكتب ظل فترة يقلب ويقلب ولكن هناك شيء واحد يشغل تفكيره *اميره احتلت قلبه وعشق شاهد علي عذابه الدائم ببعده عنها * عاد بذاكرته للوراء قبل عدة سنوات ليست كثيرة لكنها تحرقه بنار الفراق خمسه سنوات واربعه اشهر وثمانية ايام و21ساعه نعم هكذا حسبها ولو اراد حسابها بالثواني لفعل .. يا الله كم يشتاق لها كم يشتاق لرؤيه تلك العينين الساحرتين ليعود لذلك اليوم المشؤم الذي فرقهما.. وأبعده عنها ليغادر تاركا قلبه لها نائم علي معدته عار الصدر يفكر بالتي سرقته ولا تكترث حسنا الساعة الان السادسة صباحا كلها ساعه او اثنتان ليستيقظ الجميع ويقوم هو بعمله لينساها ولو مؤقت يلعن نفسه عندما يستيقظ مبكرا لأنه لا يتوقف عن التفكير بها.. لحظه.... عفوا يا ساده ومنذ متي هو ينام اساسا يكاد يجزم انه لا ينام الا عندما يغلبه النعاس من شده الارهاق فنهاره مثل ليله كل محتواه *اميرة يرجوا الرحمة منها *كم تمني ان ترحمه مثلما هو اسمها ابتسم بسخريه عند تلك الخاطرة فمن تلك التي سترحم حبه وتقدر عذابه ببعدها ومن هو ليطلب الرحمة من الاساس!؟؟ تذكر عندما خفق قلبه لها بعدما احضره ذلك الرجل الطيب الي القصر وعامله باحترام رباه وكبرة وبعدما كبر طلب هو ان يعمل فسمح له بعد مجادله ان يعمل حارسا له نعم فقد استطاع ان ينمي تلك العضلات التي اكتسبها من تدريبه وتذكر ايضا ذلك اليوم الذي رأي فيه تلك الاميرة وكان ذلك بعدما اتي الي القصر بشهرين وبعدها علم انها كانت مع اخها في رحله نعم خطفت قلبه الصغير من اول نظره سرقته من بين ضلوعه ولم تأبه وتذكر ايضا عندما كان يحاول ان يتقرب منها ولكنها دائما ما كانت تصده و تجرح كبرياؤه وتذكره دائما انه فقط مجرد خادم!! ابتسم بسخريه.. حدث نفسه بلوعه : تلك الملونة مغرورة من صغرها نعم دائما ما يلقبها بهذا الاسم حيث ان شعرها له لون ما بين الاحمر والذهبي وعينين عسليتين يليقان مع وجهها الابيض بشده ودائما ما ترتدي اللون الارجواني والوردي والفضي نعم هذه الالوان التي تعشقها كان يحفظ كل تفصيله فيها وما زال!! انتبه علي ضجه شديده بالأسفل فنزل ليتحقق الامر بعدما ارتدي قميصه علي عجل وبعدها بمده تلقا الفاجعة موت الرجل الذي حل محل والده موت الرجل الذي آواه وحماه موت ذلك الذي عوضه عن كل اشتياق دمعه فرت من عينه عندما تذكر موت ذلك الرجل الطيب مقتولا كان يتساءل دائما لماذا يتصارع الناس من اجل المال ولماذا يتقاتلون من اجل صفقات باليه؟!؟ بينما لم يجد جواب أبداً **************** ماذا قال؟؟ أ يريد ذلك الفهد ان يجننها!! بلهفه نابعه له فقط وبحب تدفق في قلبها لسنوات طوال أردفت وغشاوة من الدموع تجمعت في عينيها : "حقا؟؟ " تأثرها به أعجبه بشده بل أثار غروره الرجولي فأضاف بوحشيه وعاطفه في نفس الوقت: "أحبك.. نعم أحبك يا رحمه " نظرت له بهيام لم تجد ما يقال ماذا تقول لذلك الذي كرثت حياتها علي حبه يأتي هو الان ويقول لها بكل برود "احبك " فاقت من شرودها علي صوت انفاسه التي طالما عشقتها..انسابت دموعها بتأثر ثم أردفت بسعادة :"هل انت جاد؟ " تساءل الاخر بمنطقيه : "وهل ترينني أمزح " وعندها ذهب كامل العقل ومن دون وعي تعلقت بعنقه وهي تبكي! ********************* جالس شارد كعادته "رحمه" هي اخر وكل ما يحلم به لينتشله من شروده دلوف الشرطة الي المكتبة الشرطي بصرامه :أين يوسف العاصمي......!!!!!! يوسف:................ يتبع الفصل القادم بكره بإذن الله الساعه التاسعه | ||||
|  |
|
15-10-21, 08:35 PM
| #12 | ||||
|  الفصل الثالث الفصل الثالث هو يحبها منذ زمن ولكن لماذا لم يخبرها من قبل..لماذا لم يرحم عذابها ويخرجها من الطرقات الغامضة التي تخبطت بها كثيرا باحثتا عنه..هو عن حبه واهتمامه؟ اعترف بحبه لها هي.... هي وحدها من بين جميع الفتيات الجميلات حوله.. هي التي استولت علي لباب قلبه.. تعهد لها انه لن يعاشر اي فتاه غيرها...يكفيه هيا في حياته..سيغرقها بعاطفته الجياشة ويجعلها تسبح في بحور عشقه دون ملل او تقاعس .... كم هي سعيدة بذلك... قلبها يرقص طربا وفرحا..تشعر انها وأخيرا حصلت علي جائزتها الثمينة التي بذلت مجهود مضني خلال السنوات الماضية من أجل الزفر به وحده .... واخيرا حلمها بكسب الحبيب الغائب... حلمها بكسب الفهد..قد تحقق أدمعت عينيها بغشاوة ركيكه من دموعها.. مع بعض هستيريا الضحك التي غزتها فأصبحت لا تستطيع ان تسطير علي حالتها انتابها حاله غرييه بين سعادة غامره ودموع تهطل فرحتا لقد أخبرها أنه سيطلبها رسميا من أخاها ولن ينتظر ولو دقيقه واحده وقفت خلف نافذتها تستنشق الهواء بصدر رحب.. حلت البهجة علي ملامحها وانتفخ صدرها لانتصار عظيم حققته بعد مجهود مضني.. فوزها بالفهد هو أعظم انتصاراتها!! ****************** "اليوم تذهب لتجمع حاجياتك من البيت ولا أريد رؤية وجهك مجددا " كلمات قاسيه وظالمه خرجت من فم ذلك الشرطي الجالس بكبرياء..... كلمات ضاع بسببها كل ما يملكه يوسف....... ومن اجل ماذا.... هو يعلم ان الشرطي علي علم بأن المنزل... منزله.. او ما تبقي منه.. ولكنه يشارك في تلك الجريمة من اجل المال لا غير افاق من شروده في مستقبله المنهك.. قال بصوت يحمل مشقه وتعب وكأنه ليس في ريعان شبابه: "لكن هذا البيت لوالدي كيف تسلبونه مني بتلك البساطة" رد وكيل النيابة بابتسامه تحمل السخرية :"الاوراق التي بحوزتنا تثبت عكس ذلك" لم يكد يوسف ينطق حتي امر وكيل النيابة العسكري برميه خارجا فعلها عمه مجددا واخذ منه ما تبقي من ريح ابيه... اخذ المنزل الذي يأويه.. دون جهد او تعب... فقط مبلغ جيد من الرشاوي التي دفعها وها هو الان في الشارع لا يجد ملجأ... حتي المحامي الذي ساعده من قبل عندما اعاد له جمال منزله اخذ الرشوة وانكر ذلك فأصبح مصير يوسف الشارع فكر ان يذهب الي منزل السيد جمال وان يطلب من صقر ان يعيده للعمل في القصر ولكنه فعلها من قبل ورفض صقر تعيينه وعامله بقسوة وعلو.... فيكفي هذا القدر من الانحطاط وليحافظ علي ما تبقي من كرامته المهدورة..... واي كرامه يتحدث عنها وهو من سيبيت في الشارع فليس معه مال يذكر.. خطر بباله الذهاب لصاحب المكتبة التي عمل فيها ليومين فربما ساعده مالكها الطيب.... نعم فهو الوحيد القادر علي مساعدته وبالفعل توجه الي المكتبة علي امل بوجود المأوي ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فلو كان هذا الرجل طيب الا انه بالتأكيد يخاف علي سمعت مكتبته ولهذا قال ليوسف المصدوم: خذ يا بني هذا مالك أنا لا أريد ان أثير الاقاويل الفارغة حول مصدر رزقي قبل ان يتحدث يوسف كان باب المكتبة يغلق في وجهه بلع ريقه الجاف بصعوبة.. والان ماذا؟ ماذا يجب ان يفعل؟ أيستسلم لمصيره... الا وهو الشارع.... ولكن كرامته ترفض ذلك... بل ترفضه بشده ظل يسير في الطرقات محاولا ايجاد حل وتذكر عندما ساعده جمال باسترداد بيته من عمه الظالم وبالقانون.... صحيح ان البيت كان في حاله يرثي لها لكن جمال كان قد وعده بترميمه لكن الروح صعدت الا بارئها قبل ان ينفذ وعده ولكن يوسف فعلا يحبه ويسامحه وبهذا ليس عليه اي دين فلتذهب الروح الي بارئها وهي مطمئنه وعلي بعد خطوات... هناك تكمن كافتيريا صغيره.. فكر ان يجلس هناك لحين وجود الحل ظل جالس لمده...... لم يعرف منذ متي وهو جالس فعقله يفكر في عشرات الامور التي تحتاج الحل في اسرع وقت وأهمها "اين سيبيت الليلة؟ " شعر بكف توضع علي كتفه فخرج من شروده لينظر خلفه بحركة تلقائيه فيصدم بـــــــــــ يوسف بعدم تصديق: حسان...........!!!!!! ************ في فيلا السيد جمال علي طاوله كبيره يترأسها صقر... علي يمينه يجلس فهد وعلي الجهة الأخرى تجلس رحمه التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر بسبب تحديق فهد بها..... ما ادهشها حقا هو طلب فهد بالزواج منها بهذه السرعة فعندما حضر الي القصر اليوم اخبر صقر علي الفور برغبته بالزواج منها وبالفعل وافق صقر فلن يجد لها افضل من فهد بالإضافة ان هذا الزواج سيكون مفيدا له شخصيا أردف صقر بجدية بعدما اجلي حنجرته: "حسنا سنقيم حفل الخطوبة بعد شهر من الآن وسنحاول انهاء المطلوب قبل الموعد المحدد" رحمه بحماس زائد : بالتأكيد تنهد فهد براحه ثم أردف بهدوء:" علي بركه الله " أردفت رحمه وهي تجاهد احمرار خديها : "سأصعد لغرفتي.. الامتحانات علي الابواب ويجب ان أستعد جيدا " لاحظ فهد احمراراها فسعد داخله من مقدار الشغف التي تحمله له فأردف بهدوء: بالتوفيق ثم نظر لها نظرات جريئة فلم تستطع المقاومة وفرت هاربه من امامهم لتصبح فوق سريرها بعد ثواني..... واخذت تتنفس بطريقه مضحكه وبصوت عالي ثم توجهت الي مكتبها واخرجت كتابها لتستعد للمذاكرة.... بل تستعد لتكون اهل لمكانتها المنتظرة "زوجه رجل الاعمال فهد الشربيني " *************** في الكافتيريا حنين الماضي والاشتياق الي الطفولة وبراءتها...... ذكريات مخدوشة وغير مكتملة من طفولتهم..... اطفال تجري دون هم... دون التفكير في الاتي جل تركيزهم علي الاستمتاع باللحظة ولا يهم ما سيحدث بعد ذلك ....... اطفال وكما هي سنه الحياه تكبر فيكبر الهم معها ويدركون حقيقه المشقة والتعب فيودعون الايام التي كانوا يجهلون فيها هذه الحقيقة.... يودعونها بالدموع والحزن الجلي في قلوبهم...... ليستعدوا للحياة وللمعارك اللي تنتظرهم فيها فتوزع الحظوظ منهم من يعش هنيئا ومنهم من يتجرع مراره الظلم والتعب والوحدة فتنقلب الادوار من كان هنيئا فليجرب طعم الحياه ومن شقي فليسعد قليلا... تلك هي الحقيقة..... بل الحياه بعد استعادة الذكريات بين حنين الماضي....الماضي الذي عاشوه بكل حب فتفرقهم الايام ويبتعد الاصدقاء فتهجر المسافات مكان الود في القلوب ولكن حين يوفر اللقاء تعاد القلوب تنظيف الاماكن المعششة فيها بكل حنين للطفولة وايام الصداقة المتينة سأله يوسف: "لم يرك أحدا منذ مده" تنهد حسّان بإرهاق ثم أردف : "كنت خارج البلاد" سأله يوسف مجددا:" وكيف حالك؟ " أجاب حسان بمرح وهو يتطلع لأوجه المارة : "بخير والحمد لله وانت؟ " اطياف الحزن لا تريد للسعادة مكان... فسؤال صديقه هذا اعاد الي عقله الشرود فيها يمكن ان يصنعه... ولكنه انتبه علي صوت حسان يقول باستغراب: "ماذا كنت تفعل هنا" نظر له يوسف فرأي تقضيبه حاجبيه علامه علي دهشته فارتبك فهو لا يريد ان يهدر الباقي من كرامته.. حتي لو امام صديقه.. فجراحه لم تندمل بعد ليتحمل نظرات استحقار من احد اخر وخاصه صديقه فأردف بارتباك: "كنت أرتاح قليلا" فرد الأخر بحماس لاستعاده ود الماضي الذي لم يجده في اي بلد اخري قال: "حسنا يا صديقي أعطني رقمك حتي نكون علي أتصال.. لأني للأسف علي موعد مهم بعد قليل" ازداد ارتباكه وابتلع ريقه الجاف..... فشبح الفقر لا يريد تركه حتي امام صديقه فقال بأحراج: "احم.. لا أحفظ الرقم وقد نفذت بطارية هاتفي" نظر له حسان بشك ثم أردف بتحذير: "يوسف.. هل تخفي عني شيئا" ازداد ارتباكه ثم قال بتلعثم: "ل... لا.. ابدا.. ولماذا سأخفي عنك شئيا يا حسان" نظر له حسان بعدم تصديق وحزن لأنه يخفي عليه امر هام وهو متأكد فقال بتحذير صريح :" يوسف أصدقني القول منذ متي و نحن نخفي اسرارنا أم لأننا افترقنا منذ مده لم تعد تثق بي " بالتأكيد ليس هذا ما يريده فلا يريد خسارة الشيء الوحيد الذي بقي له من الماضي فقال بإحراج:" ابدا.. ليس هذا ما قصدته بالتأكيد.. ولكن.. عندي بعض المشاكل و... " قاطعه حسان وهو يضع قدم فوق الأخرى ثم قال بأمر:" هيا أخبرني بالتفاصيل كامله ولا أريد الخطوط العريضة فقط حتي لا أفعل بك ما كنت أفعله في الماضي" ثم غمز له بعينه فضحك يوسف للذكري البعيدة حيث انه كان دائم الشجار مع حسان... الشجار الذي لا يكمل دقيقتين حتي ينسي كلاهما انهما متخاصمان ثم بكل براءة يحيكان المقالب من جديد فيعيدوا الشجار..... تنهد بعدما لاحظ نظرات حسان التي تراقبه وتحاصره من كل جانب وماذا توقع.. انه سوف ينفد من ذلك الفضولي فحكي له السطور العريضة منذ وفاه جمال وتركه للقصر ثم العمل في كل مكان ليوم او اثنين ثم طرده والبدء في البحث عن عمل مجددا واستيلاء عمه علي البيت الذي كان يأويه فقال حسان بعتاب: "واين كنت ستذهب لو لم تخبرني؟ " ازداد احراجه من صديقه فلم يحب شعور ان يكون تحت المراقبة منه او ان ينظر له بتلك الشفقة فقال بكرامة مجروحة وصوت جاهد ليكون صلبا: "سأبحث عن عمل و الله معي" بدون اي انذار وقف حسان ثم سحب يوسف من يده تحت الاعتراض الشديد من يوسف ولكنه لم يعره اهتمام ثم اتجه الي سيارته بعدما وضع النقود علي الطاولة التي كانا يجلسان عليها وامام السيارة الخاصة بحسان سحب يوسف يده بشده وعنف من حسان وبكرامة مجروحة وروح مخدوشة قال بنزق:" حسان فضلا لا تجعلني اندم لأني اصدقتك القول" نظرات الخيبة التي فاضت من عين حسان تجاهه جعلته يحزن بشده فلم يقصد ان يتحدث بعنف معه ولكن عليه حفظ ما تبقي من كرامته... سمع حسان يقول بصوت قوي لا مجال للرد عليه: "حسنا تعالي معي اليوم فقط حتي تجد عملا جديدا وبيت يأويك.. انت تعرف اني اعيش وحيدا " ************** "اشتقت إليك يا رحمه " رأتها بعدما سمعت صوت تنبيه لقدوم رساله ففتحتها لتفاجئ برساله منه... حبيب القلب والروح فصبت جل تركيزها علي الهاتف ثم كتبت: "وانا ايضا اشتقت لك..لم يبقي سوي القليل حتي أجتاز الاختبارات و نجهز لحفل الخطوبة " لم يصلها رد فعقدت حاجبيها خاصه عندما علمت انه رأي رسالتها وازداد انعقاد ما بين حاجبيها عندما علمت انه اغلق الواتساب ولم يرد..... وقبل ان تترك المجال للشياطين تعبث بعقلها جاءها اتصال منه فردت بسرعه ثم ألقت نفسها علي الفراش وهي تتنهد بحراره فسمعته يقول بهدوء: "رحمه هل استطيع ان أطلب منك طلبا" رحمه بثقه:" بالتأكيد يا فهد " أردف بخبث: "هل ذهب صقر للعمل اليوم ؟" عقدت ما بين حاجبيها مندهشة من السؤال ثم قالت: "نعم منذ اكثر من ثلاث ساعات أليس من المفترض انك ترافقه" رد عليها الاخير محاولا جعل نبرة صوته ثابته: "لا.. لقد طلب مني ان ازوره في القصر ليسلمني بعض الملفات .... ولكني نسيت وانت تعلمين غضبه العارم فيما يخص العمل" ردت بعقلانية:" حسنا تعال لتأخذ الملفات" حقا اقترب من غايته فأردف بخبث دفين:"ولكنه يحتفظ بتلك الملفات في الخزانة" عقدت ما بين حاجبيها بريبه فهي تعلم ان تلك الخزانة تحتوي علي اهم الملفات ولا احد يعلم رقمها الا هي فقالت بريبه :" حسنا ولكن كيف أمرك ان تأتي وتأخذ الملفات من الخزانة " استدرك نفسه قبل ان يقع في الفخ الذي نصبته هي دون قصد فقال بغيظ: "قصدي.... يا رحمه انت تعلمين ان صقر لا يخفي عني شيئا ولكني لست متفرغ حتي آتي وأخذهم" سمع همهماتها المترددة عبر الهاتف فأردف محاولا استدراجها:" ألا تعرفين كلمه المرور" اسرعت الاخير قائله بثقه:" بالتأكيد اعرفها" انتهز الاخير الفرصة ثم قال بتلهف: "جيد جدا.. جهزي الاوراق التي سأخبرك بها حتي أمر عليك وأخذها لأوصلها بسرعه" رحمه بقلق:"حسنا" وبالفعل نزلت رحمه مكتب صقر واخرجت الملفات من الخزانة ثم أعادت كل شيء كما كان وخرجت من المكتب لتنتظر قدوم فهد مرت حوالي ربع ساعه حتي اتي فهد اخيرا لمحته قادما من بعيد فوقفت بسرعه ولهفه لرؤيته ولكنها لا تستطيع منع شعورها المقلق... عندما اقترب فهد منها انحني ليقبل ظاهر يدها ثم قال: "هل أحضرتي الاوراق" قالت الأخرى باختصار : "نعم" انتشل فهد الورق منها بسرعه... لهفته لم تخفي عليها ولكنها انكرت انقباض قلبها.. اما هو اخذ يقلب داخل الاوراق فوقعت عينه علي ورقه يعرفها تمام المعرفة... ورقه هي التي سوف تحدد مصير الكثيرون... تلك الورقة التي سوف تقضي علي.... صقر جمال!!!!!! ***************** دخل يوسف ذلك القصر الكبير برفقته حسان بعد ان علم منه انه يملك سلسله من الشركات للأزياء والموضة صعد الي الغرفة التي خصصها له حسان... تلك الغرفة الكبيرة التي هي بحجم البيت الذي لا يحلم ان يعيش فيه..... بدل ملابسه بالملابس التي اعطاها له حسان ثم خرج لتناول الطعام بناءا علي طلب الاخر وعلي طاوله الطعام كانا يتبادلان الاحاديث فقال حسان بعدما مضغ اللقمة التي في فمه:" حسنا ما الذي ستفعله الان " نظر له يوسف مطولا ثم قال بغموض: "سأذهب إليها غدا كآخر محاوله وسأحدد بناءا علي زيارتي لها موقفي من عرضك بالعمل معك" ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠!!!!!!!!! يتبع أنا نزلت الفصل رغم إني ملقتش تفاعل هل دا لإن الروايه مش حلوه ولا إيه عامة الفصل الجاي يوم الخميس القادم بإذن الله دمتم في حفظ الله ♥ | ||||
|
| |
|
16-10-21, 09:14 PM
| #16 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
| والله يا حبيبتي قريت جزء من الفصل الاول وكان جدا جميل والسرد متمكن .... برأيي المتواضع ستكونين مشروع ناجح لكاتبة مميزة ... لو كان لي الوقت سوف أتابع معك ... اتمنى التوفيق للجميع | ||||||||
|
| |
|
16-10-21, 11:40 PM
| #17 | |||||
| اقتباس:
أسعدني رأيك للغايه..انا بالفعل اطمح لكون الكاتبه المميزه عند احدهم وأعلم أن الله لن يخيب رجائي شكرا لاهتمامك مجددا عزيزتي | |||||
|
| |
|
17-10-21, 05:00 PM
| #19 | |||||
| اقتباس:
أسفه يا جميله علي الفصول القصيره بس والله دا عائد لدراستي أما الروايه مش اسبوعيه ولا حاجه بس انا كان جالي إحباط من قله التفاعل ولكن انا هنزل الفصل انهارده ان شاء الله ♥ وشكرا غاليتي علي رأيك | |||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
32Likes
العرض العادي
