آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-10-21, 05:08 PM
| #21 | ||||
 
|  السلام عليكم كل سنه وانتم طبيبن وبخير وهنا يا رب ♥ الفصل الرابع في صباح يوم جديد في قصر السيد جمال جلست علي سريرها بعدما تناولت الفطور مع اخاها صقر... جلست شارده... تفكر في كم الاشياء التي تراكمت عليها لقد اقتربت الامتحانات وعليها ان تستعد كما عليها ايضا ان ترتب لحفل الخطبة لكي تكون افخم ما يكون... تشعر انها علي وشك الامساك بنجم عالي في السماء فهو يمثل لها حب الطفولة والمراهقة لذا عليها ان تفعل ما بوسعها لتحافظ علي حبه لها كاد لسانها ان ينزلق اليوم وتخبر صقر عن الملفات التي اخذها فهد بالأمس ولكنها تداركت نفسها ومع هذا هناك شعور قادم من مكان بعيد داخلها يجعل قلبها يزداد انقباضا خاصة ان امره يستدعي الشك "قبل يوم عندما حضر فهد لأخذ الملفات " [COLOR="Blue"]انتشل منها الورق بسرعه لهفته اعمته عن الحذر ولكن له كل الحق في هذا فالأوراق التي بين يديه الان هي بمثابه كنز ثمين لتعلب ماكر مثله او هديه علي تخطيطه المتقن ولكنه يعلم تمام العلم ان الهديه الكبرى لم تأتي بعد...... أخرج هاتفه سريعا ليلتقط الصور للأوراق التي ستجعله يصل لمبتغاه واختص بعض الوريقات بالعديد من الصور وكأنه يؤكد علي المعلومات داخلها او خائف مثلا من فقدانها مما جعل حاجب رحمه يرتفع قليلا لأعلي لو طلب منها تصويرها وارسالها له لفعلت ولم يكن ليأتي حتي لا يضيع وقته الثمين كما يدعي فقالت باستغراب وعلامات الدهشة تزين وجهها: "لمَاذا لم تخبرني.. كنت أرسلته لك علي تطبيق الواتساب" انه علي وشك الظهور علي حقيقته... تلك الحقيقة التي تظهر الثعلب الماكر داخله ولكن ليس هذا الوقت المناسب فالوقت الذي ستظهر فيه حقيقته ستكون الضربة القاضية للجميع اما الان عليه ان يكون الحبيب والاخ والصديق الوفي لذا عليه ان يكمل صورته الطيبة امام تلك البلهاء لذا قال مبررا: "اذا أخذت الاوراق الان سيعلم صقر اني لم اتي الا اليوم لأخذهم واني نسيتهم " انعقاد حاجبيها ازداد ثم قالت بحيره: "أليس من المفترض ان تكون تلك الاوراق في حوزتك " رغبه فهد في قتلها تزداد فإن ظل علي هذه الوتيرة سوف تكشف حيلته وتظهر نواياه وتمزق الصورة الجيدة التي صنعها في عقولهم عنه فقال بتلعثم: "من المفترض ان أعيد تلك الاوراق بالأمس " ارتفع حاجبها اكثر فعلم انه لن ينفذ من اسئلتها التي تحاصره فلم يمهلها الوقت للمزيد من الأسئلة خاصة وانه حصل علي مبتغاه فقال بسرعه وهو يهم بالخروج من القصر: "حسنا الاهم ألا تخبرين صقر اني اتيت اليوم.. انت تعلمين عصبيته في العمل.. وبالتأكيد لا يرضيكِ ان يصرخ علي" قال جملته الأخيرة بمكر وخبث دفين فهو يعلم كيف يسطر علي تلك الحمقاء وبالفعل كاد له ما اراد حيث قالت الأخرى بهيام: "لا.. لا تقلق لن أخبره بشيء" ابتسم بسخريه ثم قبلها اعلي رأسها وخرج من القصر سريعا خرجت من شرودها علي صوت هاتفها فنظرت له ثم وضعت يدها علي زر الاجاب لتترك لقلبها فرصه للراحة بعدما حدث امس يجلس في مكتبه الفخم وعقله يفكر في الف فكره في آن واحد.. يجب ان يدبر المكيدة بشكل سريع وفي نفس الوقت يجب ان تكون الضربة التي سيقدمها لصديقه قاضيه فهو يعلم اشد العلم ان الضربة التي لا تقتل فإنها تقوي وهو يريد تدميره نهائيا امسك هاتفه واخد يقلب في صور الاوراق التي اعتطها له تلك الغبيه الساذجة.. تظن انه واقع في حبها ولكن لا بأس فسوف يستفيد منها كثيرا.... لتكون هي الضربة القاضية التي سوف تقضي علي صقر نهائيا وتقضي علي مكانته في السوق... لذا عليه الصبر والحلم... صبر الفهد قبل الانقضاض علي فريسته وضع الهاتف جانبا بعدما قرأ الاوراق ما يقرب من عشر مرات وتنهد تنهيده طويله فالحرب مع صقر جمال لن تكون سهله البتا جلس علي كرسي المكتب الخاص به يطلب بعضا من الراحة ثم طلب من السكرتيرة ان تعد له فنجان من القهوة كي يستعيد القوة للتفكير والتدبير في كيفيه اباده رفيقه... وعند هذه الفكرة ضحك بسخريه فهو لم يعده يوما لا صديق ولا رفيق وانما صقر جمال المتفوق في كل شيء.. الدراسة .. والاهل. والان منتجاته هي الاشهر في الاسواق "رحمه هانم هناك شاب بالخارج يطلب رؤيتك " خرجت تلك الكلمات من فم احد الخدم لتقع علي مسامع رحمه مما جعلها تعقد حاجبيها للمرة الالف اليوم لترسم معالم الدهشة علي وجهها وخرجت منها كلمات هي عباره عن ترجمه للسؤال الذي يدور في خلدها:" شاب!! ألم يقل لك من هو" اجابت الخادمة برسميه:" لا سيدتي" تمطعت الأخرى في فراشها ثم قامت بتكاسل... صحيح انها متعبه جدا اليوم ولكن للفضول قوه امدها لها حتي تري من يطلب رؤيتها ربما يكون احد اصدقاء اخاها صقر واتي ليسلم عليها مثلا ولكنها استنكرت هذا الاحتمال دخلت المرحاض وبعد بعض دقائق خرجت منه ثم ارتدت فستان ازرق يصل الي منتصف فخذها وحذاء ازرق وتترك لشعرها العنان خلف ظهرها ثم نزلت السلم بتأني لتري من يطلبها شخصيا وصلت لحديقة القصر حيث يكمن الزائر الغامض فأخذ عقلها يعمل سريعا مَن مِن الممكن ان يكون....دققت النظر في ذلك الجالس بتشنج علي الكرسي الموضوع في الحديقة... شاب رفيع يسند يكفيه علي الطاولة المستديرة امامه.... انتصبت في مشيتها ورفعت رأسها بشموخ وتقدمت منه اكثر حتي وقفت قبالته وسحبت الكرسي المقابل له ثم جلست بكل كبرياء ولم تنظر لوجه الجالس بعد اما هو فصوت حذاؤها ذو الكعب العالي فعله به الافاعيل.. كان كما الضربات علي قلبه ولكنها ضربات الحبيب اذن فلتكن ضربات العلاج لا المشقة..... رفع وجهه ليراها فإذا بحسنائه تجلس بكامل زينتها امامه... هي اصلا لا تحتاج للزينه ولكن قلبه اعلن اشتياقه لها... قلبه يود لو يخرج من مكانه ليحتضنها فيشفي النار المتقدة داخله رفعت وجهها اليه واتخذت بضع دقائق محاوله تذكر من الجالس امامها تشعر انها تعرفه ولكن لا تتذكره الان فقال الاخر: "مرحبا بك يا رحمه.... هانم " صوته المبحوح اعادها الي زمن بعيد زمن سمعت فيه نفس الجملة من وقت طويل قبل ست عشر سنه اليوم عادت من الرحلة التي استمتعت فيها كثيرا مع اخاها..... استمتعت برؤيه الحيوانات الجميلة اللطيفة... كم تعشق الرحلات التي يقوم بها صقر برفقه اصدقاؤه فتكون مليئة بالجنون والمتعة.. هي الان تريد الراحة والنوم بعمق بعد يوم امس الشاق رؤيتها لوالدها ـ هادئ الطباع ـ زادتها حماسه لتركض بكل قوتها وشعرها الاحمر القصير يطير حولها.. ثم القت نفسها داخل احضانه بينما هو شدد من احتضانها فحقا اشتاقها بشده.... حكت له ما مرت به خلال الربع اشهر التي سافرت فيها مع اخاها.... ظلت تحكي وتحكي فمرت قرابه الساعتين ولم تنتهي من السرد بعد "اهلا بك يا رحمه... هانم " لفت انتباهها ذلك الصوت الساخر الآتي من خلفها فدارت برأسها لتراه.... ذلك الطفل الغريب.... حسن المظهر.. عقدت حاجبيها بدهشه واستغراب من وجوده وعندما سألت والدها اجابها بنفس الإجابة التي اجاب بها صقر بعد ذلك الا وهي "يوسف من الان وصاعدا سيمكث معنا بالبيت ولا أريد اي اعتراض " استيقظت من شرودها عندما تذكرت ذلك المتسول الذي اخذ مكانه في قلب والدها اكثر منها ثم ضحكت بسخريه.... ضحكات ساخرة لا تستطيع السيطرة عليها تخرج من فمها المطلي بالأحمر.... مما جعل حاجب الجالس امامها يرتفع قليلا بتعجب بينما القلب يفعل الافاعيل بالداخل.. يرجو الخروج لاحتضان من قضي سنوات عمره السادسة والعشرون في حبها.... ولكنه صدم.. وسكن.... توقف عن النبض... بمجرد سماع كلماتها الاذعه: "هذا أنت !!(ثم انفجرت في الضحك من جديد وهي تتأمل حالته ثم قالت) لماذا جئت مجددا يا تري؟! هيا أرني عرض أكتافك فليس هنا ما تأخذه .. يكفي ما أخذته من قبل.... وانا لا يشرفني الجلوس معك .... هيا أخرج من القصر فلم نعد نتصدق علي الفقراء" رمت كلماتها التي نزلت كسياط من نار علي قلبه ثم سندت بكفيها علي الكرسي في استعداد للوقوف والمغادرة ولكن صوته الجاد منعها من الوقوف حيث طلب منها ان تمنحه بعض الوقت للحديث معها بجديه فجلست مجددا بتبرم خرج صوته جادا خشنا بعدما حاول اسكات صوت القلب اللين ليكون للعقل كامل الحرية في الكلام فيعيد ما اهدره القلب من كرامه لصاحبه: بدون مبررات او مقدمات ..سأتحدث في الموضوع مباشرتا ... لقد أخبرتك قبل الان اني أحبك و.... كادت ان تتحدث بما يكتب علي قلبه الهلاك كالعادة ولكنه اشار لها يديه لتصمت ويكمل هو كلامه قائلا: دعيني أكمل حديثي الذي جئت من أجله ..لقد جئت طالبا القرب منك ولو وافقتي هناك مشروع نويت المشاركة به و..... قاطعته قبل ان يكمل كلامه ووقفت بعصبيه كمن لدغه عقرب مما جعل المقعد اسفلها يسقط ارضا بقوه.. قالت بعصبيه.. وصوتها يكاد يشق جدران القصر من حدته: أصمت ... الا تمتلك ذره كرامه واحده... لقد رفضتك من قبل وأصدقتك القول أنا... "وشددت علي كلماتها للتأكيد" من مستحيل أن أقبل الزواج بمثلك ... انا لا يستحقني سوي أولاد العز والحسب وليس أناس مصدرهم الشوارع لا يعرفون أصلهم !!! استمع إلي جيدا هيا أخرج من قصري ولا أريد رؤيه وجهك مجددا "ثم ارادت مضايقته اكثر.. وخاصتا انها علي كامل الدراية بحبه الشديد لها فتابعت بفخر "أليس عيب عليك ان تطلب الزواج من أنسه مخطوبه ... مخطوبه لسيد الرجال الذين لا تحلم ان تكون مثلهم "ثم ضربت كف بكف وتابعت بسخريه" قال سيدخل في مشروع قال" ثم ضحكت بسخريه علي شكله الابله امامها أما هو قد توقف الزمن من حوله... توقف قلبه عن النبض بعدما تلقي الرصاصة المميتة "خُطِبت" رصاصه اخترقت جسده بلا رحمه... فتركت علي أثرها جرح لن يبرء ابدا... بعد كل ما بذله من جهد.... بعد حبه الخالص لها.... تأتي بكل قسوة وتحكي انها خطبت بمن هو افضل.... كان يعلم... كان يعلم وتوقع انها لن تكون له ابدا... بل بالتأكيد... كان متأكدا انها لا تستحق إلا الافضل ربما هذه هي الجملة الوحيدة والصحيحة التي قالتها... ولكن توقع الشيء دائما اسهل من وقوعه المحتوم نظر حوله بتيه... الخدم خرج علي صوتها... الجميع شهد انحدار كرامته وهي تقف وتطالعه من علو بفخر وتكبر _لا.. لم يعد هناك مجال لك ايها القلب الضعيف لن اسمح لك بأن تهدر كرامتي المتبقية اكثر من هذا.. يكفي ما فعلته بالسابق... كيف تجرأ علي توريط نفسك مع تلك ال.... "الأميرة التي لا تستحقها " كلمات عقله خرجت جاده... نافيه القلب الضعيف بعيدا.... قام من مجلسه غير قادر علي رفع وجهه من الأرض.. فالوجع في الجزء الايسر من صدره لا يحتمل... سار مبتعدا وهو يجر اذيال الخيبة... حاول ان تكون خطواته معتدلة حتي لا يكون مصدر سخريه لكل هؤلاء... لحظه.... وماذا كان يفعل من قليل.. ألم يقدم نفسه لها علي طبق من ذهب لتصنع منه نكتها الساخرة امام هذا الجمع.. وصل الي مسامعه قبل خروجه من القصر الذي ترعرع فيه قولها الذي اجج النيران داخله "لم يبقي سوي الخدم لينظرون إلا أسيادهم " خرج من القصر ومنذ هذه اللحظة خرج من حياته القديمة.... خرج تاركا ذلك القلب البليد فلم يعد يريده... خرج وقد اقسم ان يسترد كرامته من جديد... وخرج ونيران الغيرة... الحقد علي من سرق محبوبته وعليها نفسها.... نيران الكره... كره تلك الظروف التي ردته صريعا الان... وحطط من قيمته... كره ذلك القلب الذي تجرأ ونظر لنجم السماء تلك النيران كادت ان تحرقه ولكن لا.. حان الوقت ليكون المسيطر.. فتلك النيران لن تخرج الان... سيتصيد الوقت المناسب... الوقت الذي عندما تخرج فيه هذه النيران ستحرق الأخضر واليابس يتبع بإذن الله الفصل القادم يوم الثلاثاء ❤❤ | ||||
|  |
|
17-10-21, 05:51 PM
| #22 | ||||
| السلام عليكم بداية أتمني ألا تتعجلون ظهور الأبطال لكل بطل مهمه وأداء يقوم به لذا كل بطل سيظهر في الوقت الناسب بإذن الله اما بالنسبه للفصول القصيره فهذا لأني مشغوله بدراستي أيضا..فقط عندما أرتب أموري سأحدد ثلاث أيام او أربعه للنشر كل عام وأنتم بخير وشكرا جزيلا علي دعمكم الرائع | ||||
|
| |
|
19-10-21, 12:53 AM
| #23 | ||||
| تسلم الايادي حبيبتي ❤ روايه جميله 😍 يوسف وجع قلبي 💔 والله يستاهل ملكه أميرة الاميرات مش رحمه التافهه فهد😈 الندل اللي عرف يلعب على رحمه وعلى صقر ربنا ينجي صقر منه ومن الورطه اللي فهد بيحاول يورطه فيها بأتمنى انه لو رينا كرم يوسف واغتنى 😍😍😘 حتى لو جات رحمه واستسمحته ما يرجع لها ولا يحاول يعيد الماضي معاها ⚘🌷🌹❤🏵🌺 | ||||
|
| |
|
20-10-21, 04:59 PM
| #24 | |||||
| اقتباس:
اولا شكرا حبيبتي علي ابداء رأيك بالشخصيات رأي يحترم بصراحه وفهد زي اي حد هيقع في شر أعماله أما يوسف فربنا هيكرمه بإذن الله..في نفاجآت كتير محضراها لكم بإذن الله تعجبكم | |||||
|
| |
|
20-10-21, 05:09 PM
| #25 | ||||
|  الفصل الخامس الفصل الخامس صباح يوم جديد صباح ليس كما كل صباح.. صباح نسيت شمسه الاشراق بنورها الدافئ علي القلوب.. خرجت تنير الظلام.. الظلام الذي حل علي بعض البلاد في الليل ولكن ماذا عن الظلام الذي يعتصر القلوب الحزينة أما من نور ليبدد ذلك الظلام الدامس المحيط بها شخص أخر... نعم لقد ولد من جديد و لكن هذه المرة بدون قلب يضعفه... بدون ما يحط من كرامته.. ولد شخص لا يعرف الحب... ولد شخص كل احلامه ان يصل للقمه اذا ليكن له ما يريد.. لن يسمح لأحد بعد الان ان يستغل طيبته.. فليكن ذلك الشخص القاسي... ذلك الذي لا يرحم "حسنا سأعمل معك يا حسان ولكن لا أعلم ان كنت علي قدر المسؤولية ام لا " كلمات جافه جامده خرجت من فم ذلك الجريح ولكن لم يعد هناك مجال للخنوع... لن يعيش ما تبقي من حياته دون هدف.. ليكن هذا هدفه ان يصل الي مرتبه اجتماعيه جيده وليعش بسلام وكم كان هذا الخبر سعيد لحسان فأجمل شيء ان يرافقه صديقه في العمل... هو دائما ما يشعر بالسعادة عندما يقدم المساعدة لأحدهم فما باله بصديق الطفولة خرج صوته فرحا مسرورا: "بالتأكيد يوسف ولا تقلق انت تعرف ان شركتي تتبع الازياء من الممكن ان أوفر لك عمل في الحسابات انت ما شاء الله دائما متفوق في الرياضيات" ابتسم يوسف براحه ثم قال وقد اسند ظهره علي ظهر الكرسي بأريحة:" حسنا ان شاء الله.. متي سأبدأ" ـــ" غدا بإذن الله " اخيرا انهي العمل المتراكم عليه.. أعاد رأسه للوراء ينشد الراحة بعد عمل طويل مرهق.. عليه ان يستعد تمام الاستعداد للصفقة القادمة.. فإن فاز بها سيعلو اسم صقر جمال في الاسواق ولن يجد منافس.. نعم تلك الصفقة لن تتكرر مرتين.. فالفرص المربحة لا تأتي الانسان كثيرا فعليه اغتنام ما تيسر له منها صفقه مع شركه اجنبيه شهيرة فإن حدث وتم الاتفاق سوف يقترن اسمه باسم تلك الشركة والارباح مغريه رفع هاتف المكتب يطلب فنجان من القهوة لعله يشفي الصداع القاتل في رأسه صوت طرقات علي الباب اخرجته من شروده في الشركات التي من الممكن ان تنافسه علي تلك الصفقة.. فدخل الطارق بعدما سمع اذن الولوج "القهوة يا باشا" ثلاث كلمات استدعت البسمة علي وجهه فكم يحب ذلك الرجل الذي تبدو علي وجهه معالم السماحة.. يذكره بأبيه الراحل قال صقر والبسمة حليفه ثغره: ضعها علي المكتب يا عم بشير وضع العم بشير القهوة ثم اخذ الاذن من صقر بالخروج وحالما اختفي ظله من امام عيني صقر حتي عاد لشروده.. عليه حصر عدد الشركات التي من الممكن ان تنافسه... عليه ان يستعد بكامل اسلحته ليضمن الفوز بالغنائم المغرية ارتشف بضع قطرات من القهوة الساخنة وعاد الي عمله مجددا لتمر عليه بضع ساعات ويقرر الذهاب الي البيت للراحة واكمال عمله هناك بعد اخذ حمام دافئ رتب اوراقه ثم خرج من المكتب متجها الي مكان اصطفاف السيارات ليركب سيارته ويطير بها عائدا للبيت ذلك المحل علي اليمين استدعي انتباهه... ذلك المحل الذي تحب رحمه شراء الحلوى منه... ابتسم لتذكره تلك الشقية صغيرته... ركن سيارته ومن ثم نزل منها متجها نحو محل الحلوى رائحه الحلوى والشوكولا الساخنة مبهجه وتلك التي تتحرك بنشاط وهمه اكثر ابهاجا.. كم هو معجب بتلك الفتاه.. فنشاطها يثير فيه حب العمل.. اتجه نحوها قائلا: مرحبا يا آنسه ردت عليه الفتاه ببشاشة: مرحبا بك صقر باشا.... كيف يمكنني مساعدتك حك صقر فروه شعره ثم قال: أريد كيك بالشوكولا مثل تلك التي تفضلها أختي لترد عليه روح بابتسامه: حسنا كيك الأنسة رحمه موجود بالفعل ثانيه واحده ثم ذهبت لتحضر له الكيك تناول منها العلبة ثم ساعدها في وضعها في الكيس المخصص للمحل ومن ثم اهداها ابتسامه ووضع المال علي المكتب الصغير ثم غادر المحل عائدا للبيت في شركه (***) للإلكترونيات الخاصة بفهد يجلس علي مقعده الوثير بكل فخر وغرور باله اصبح فارغا الان بعد ان رتب كل شيء من اجل المفاجأة التي سوف تعصف ببيت السيد جمال.. أخيرا سوف ينال مراده بعد سنين عجاف وتعب مزمن في صنع تلك الشركة مع المحافظة علي ان يكون انتاجها ضعيف حتي لا يظهر اسمها في السوق بشكل واضح خاصه مع اسم الشركة المستعار ولكن لابأس فكل هذا من اجل الانتقام لا غير.. وعندما يصل الي مراده سوف يكشف عن كل اوراقه.. ليصبح الاول في السوق... فبعد كل التدبير والتخطيط الذي سهر ليالي من اجله لن يقف في وجهه عائق بعد الان طرقات علي الباب ومن ثم دخول الطارق بعدما سمع الاذن من سيد الشركة ومالكها فهد الشربيني دخلت السكرتيرة بتلك التنورة القصيرة تكاد تصل الي ركبتها ووقفت امام مكتبه ثم وضعت عليه بعض الملفات وغادرت بهدوء كل هذا وعينا ذلك الحقير تتربصان بها كما الذئب الجائع المثير للاشمئزاز تعلقت برقبته ومن ثم قبلته قبله علي الخد الايمن ثم تبعتها علي الخد الاخر ثم عانقته وهي تتسمح بصدره كقطه صغيره.. تحت ضحكات مرحه صادره من صقر علي تصرف تلك الطفلة الشقية التي تنصهر امام قطعه حلوي فما باله بالشوكولا قال صقر وهو يجاهد للسيطرة علي ضحكاته: "كفي يا بنت توقفي عن الميوعه" قالت رحمه بعيون تتفجر منها القلوب :"حسنا.. حسنا اذهب لتغير ملابسك حتي نأكل" نظر لها بصدمه ثم قال باستنكار: "تقومين بطردي لتنفردي بالكيك وحدك يا خائنه" تعلقت الأخرى في رقبته بمياعه ثم قالت بمكر: "لااااا... من قال لك هذا انا فقط خائفة عليك وأريدك ان تأكل حتي لا تمرض" نظر لها الاخر مطولا ثم قال بعدم اقتناع:" حسنا سأغير ملابسي الان وسأرتاح قليلا ليس لدي شهيه لتناول الطعام الان " قالت الأخرى بعدم مبالاة وعيناها مسلطه علي قالب الكيك:" حسنا علي راحتك" خرج الاخر من الصالون وهو يبرطم قائلا:" علي راحتي؟!! بعد ذلك المرشح الذي كان بعنوان أريدك ان تأكل حتي لا تمرض... إبنت جمال تبيعني من اجل الشوكولا" ثم ضرب كف بكف وصعد درجات السلم وهو يحدث نفسه بضجر اما الأخرى فلم تعره ادني اهتمام فالاهم الان هو ذلك القالب المغري في المساء في قصر حسان في احدي الغرف المنزوية يجلس وهموم العالم فوق قلبه فمهما فعل العقل لن يستطيع محو القلب ولكن في وقت المواجهة يحتم علي القلب السكوت ويدع للعقل الساحة.... وعن اي قلب وهو الذي حُطم قلبه... وعلي يد من؟... علي يد.. الأميرة الملونة.. التي افنا طفولته وشبابه في حبها ولكن تستحق ايها القلب.. تستحق ما حل بك انها الأميرة اللامعة وانت... ما انت الا حبيبات من الثري هي تمشي عليه كلمات العقل اللاذعة التي يوجهها الي القلب لعل نبضه يهدئ ولكن محال فيرد القلب: وان كنت انا الثري فذلك يوم سعدي حتي لو كنت مجرد خيط في ثوبها الملون "ولكني لن ادع لك زمام الامور ايها الضعيف لقد اهدرت كرامتي بما فيه الكفاية وتجرعت من كأس الذل الكثير وبصنع تلك الأميرة المزعومة لم انم لليالي طوال لذا اخرج من ساحه القتال واترك الصراع للأقوى" كلمات حكم بها العقل حكمه المحتوم ليسدل الستار علي تلك القصة وتشرع قصه جديده عنوانها.. العيش من اجل النفس فقط ارتمت علي الفراش بعد مكالمه حميمه مع حبيبها تنهدت بفرحه وسعادة غامره فلقد دنا الحلم البعيد وفرشت البسط بالألوان والورود امامها للدخول الي قصره.. لم يبقي سوي ان ترفع طرف فستانها وتخطو اولي خطواتها... هكذا تتخيل حياتها فلا بأس. فبدون الاحلام لن نحقق شيء ولن نتعلم من شيء وفي غمره تفكيرها وتحليها في سماء حبه.. رنات هاتفها اسقطتها علي الارض بقسوة لتنظر الي الهاتف بضجر ولكن سريعا ما اعتدلت في جلستها مصغيه الي صديقتها علي الطرف الاخر لتسمع نحيب صديقتها فانقبض قلبها وهي تسمعها تقول: أغيثيني يا رحمه لقد تخلي عني الخائن وطلقني | ||||
|
| |
|
24-10-21, 04:56 PM
| #27 | ||||
| الفصل السادس الفصل السادس تمضي الايام بين حلوها ومرها فنظن ان اليأس باق والحزن دائم..... البعض لا يحسب حساب يوم تنقلب فيه الموازين ويعيش هنيئا متقلبا في النعمة دون حساب ولا شكر ليس كل بسمه تدل علي فرح وليست كل ضحكه نابعه من القلب وليست كل حكاية سعيدة محتواها الراحة والامان هناك من يبتسم لكي يظهر المعني "كل شيء علي ما يرام " وهناك من يبتسم حتي لا يظنه الناس ضعيفا وهناك من لا يريد الشفقة فيرسم تلك البسمة المزيفة علي وجهه علها تنسيه القليل قد نري قصص عديده ظاهرها الحب والحنان ولكن وكما يقال "الابواب مغلقه علي الاسرار" فلا نعلم ما قد يختبئ خلف تلك الابواب فلا تأخذ العبرة بالناس فمعادن الناس ما هي الا قشره... قشره لامعه بهيه ولكن من خلفها يكمن السواد وهبته نفسها واطمأنت انها ملك يديه.. بسمته الدائمة تشعرها بالسكينة.. شعرت انها تملك العالم اجمع.. لا شيء يمكنه الوقوف امامها... ولكن ماذا عندما تكتشف خيانته لها ماذا عندما تهدم تلك القلاع قلاع الاحلام التي هي من الاساس مبنيه علي أساس من وهم فليذهب الا حال سبيله فلا مجال للغفران فالروح انطفأت والقلب تحطم والنفس زهدت "اذهب الي الجحيم مع التي خنتني لأجلها" كلمات بصوت منتحب نادم... كلمات تخرج من تلك الباكيه... ليان والتي اقنعها بكتب كتاب بعد خطبه قصيره فوافقت ... وفضلته علي اهلها لتصبح الان مطلقه جزعت رحمه عن التخفيف عن صديقتها ايما جزع... صديقتها التي لم تري الا البسمة علي وجهها كلما تحدثتا عن ذلك الخائن والحبيب القاتل... قاتل الروح المستكينة... لا تملك ما تفعله للتخفيف عنها... فبعض كلمات المواسية لا تسمن ولا تغني من جوع... خسرت اهلها الذين رفضوه من البداية... خسرت مالها... اعطته الفرصة فرصتين ليكن جزاءها الرمي علي الأرصفة تنهدت رحمه تنهيده طويله في طياتها الخوف... الخوف من المستقبل والخوف علي رفيقتها فقالت محاوله ايجاد حل: حسنا إهدائي قليلا.. ها انا انتظرك في القصر لا تتأخري ليأتيها الرد المزيد من البكاء ثم بعض تمتمات لم تفهم منهم سوي الموافقة علي عرضها ليمضي القليل من الوقت وتكون تلك المشوهة نصب عينيها فيبدو ان ذلك الحقير قد تعدي عليها بالضرب... لا ليس الضرب فقط بل حاول حرق وجهها __________________________ رمت حقيبة يدها الصغيرة علي الفراش بإهمال ثم اتجهت نحو المرحاض تنشد حماما دافئا لعله يساعد في فك تشنجات جسدها فاليوم كان مرهق جدا وهي لا تستطيع الا ان تجتهد في عملها علي أكمل وجه لذلك ترهق نفسها فهي تأبي ان تأكل من مال حرام بتكاسلها وانما تفضل ان تأكل من عرق جبينها لتجد الراحة التي تبغيها فما احلي من حمام دافئ وكوب من القهوة بعد يوم مرهق شاق... استغرقت نصف ساعه ثم خرجت من المرحاض لتتجه نحو المطبخ تصنع كوب القهوة خاصتها ليمنعها من التقدم صوت حنون ينادي باسمها صادر من تلك الغرفة الصغيرة علي اليمين لتغير وجهتها ثم تتجه نحو تلك الغرفة لينسيها همها ذلك الوجه البشوش... قبله علي الخد الايمن تبعتها قبله علي الخد الايسر ثم ترتمي داخل احضانها.. هكذا تكتمل راحتها يدها الناعمة تتحرك علي شعرها بحركات عشوائية كلها حنان وحب ثم قبله اعلي رأسها... لترفع الأخرى رأسها فتتقابل عينها مع العينين اللاتين هما سر سعادتها وأمانها "ماذا فعلتي اليوم حبيبتي " سؤال كل يوم وبنفس اللهجة الحنونة وفي نفس التوقيت تقريبا ولكن لا تمل.... نعم لا تمل فتقوم بسرد كل ما مرت به من صغيره وكبيره وكيف تمل من التي حملتها وأفنت زهره شبابها في تربيتها التربية الحسنه لتنقلب الموازين فيصبح عليها ان ترعي والدتها والتي قالت بحنو: إذهبي لترتاحي قليلا يا روح حتي لا تمرضي حبيبتي 🌺🌺🌺🌺🌺 صباح يوم جديد مع اشراقه شمس فشلت في رسم البهجة علي بعض القلوب كما فشلت في اباده الظلام المغلف لتلك القلوب البائسة.. ولكنه ربما محفز للنشاط... النشاط من اجل بدء يوم جديد بل حياه جيده مثلا تسللت اشعه الشمس لتداعب صفحه وجهه وكأنها ترجو عوده القلب الطيب كما كان ولكن كيف والقلب تمت ازالته بعيدا وعلي ضوء الشمس الذي اضاء الغرقة فتح عينه ليستعد.. يستعد ليوم جديد وحياه جديده... حياه مختلفة وعالم جديد.. نفض الفراش من عليه ثم اتجه نحو المرحاض ولم يمض الكثير من الوقت حتي خرج ليرتدي بنطال جينز ازرق فوقه تيشرت ابيض ثم استعد للخروج ليجد حسان في انتظاره علي مائده الافطار مرتديا حله أنيقة والذي ما إن رأي يوسف وما يرتديه عنفه بشده ليكن الرد عليه "ليس هناك داع للمبالغة... فلا أظن ان المحاسب يحتاج ان يرتدي الحلات" ليشرعا في تناول الطعام والصمت يغلف المكان فكل له مشكلاته فتمضي الدقائق وكأنها ساعات ومن ثم غادروا القصر متجهين نحو شركه حسان للأزياء والموضة 🌺🌺🌺🌺🌺🌺 القلب تحطم وقسي... وعلي قدر الحب يأتي العتاب ولكن لا هي لن تترك مجال في قلبها ليعاتب فليكن علي قدر الحب يأتي الكره اشد بكثير لم تغفل طوال الليل عيناها خرجا من مقلتيها من شده البكاء مصحوبه باحمرار شديد.. هو كسر نفسها وكسر فرحتها.. وما اصعب كسره النفس من الحبيب لم تغفل الا منذ سويعات قليله بعدما افضت ما في صدرها لرحمه.. صديقتها منذ الطفولة التي تجلس بجوارها الان محتضنه اياها تنشد الأمان نظرت رحمه الي تلك المنكسرة بجوارها أخيرا هدئت بعد هياج ولكن وجهها المحمر يفضح امرها هي لم تحزن عليه قدر حزنها علي فقدان اهلها ولكن كلمه "يا ليت " لن تفيد البتا.. مسدت رحمه بحنيه علي رأسها لازالت لا تصدق فمكن كان يراهما معا يظن انهما لا يعرفان للخصام معني لتكتشف امس من كلمات ليان انه فقط كان يتباها بها وهي كما الحمقاء احبت اللعبة فانقلبت اللعبة فوق رأسها وتصبح كسيره النفس 🌺🌺🌺🌺🌺🌺 نظرت في الساعة بجوارها لتجحظ عينيها عندما وجدت الساعة تشير الي التاسعة.. لقد تأخرت كثيرا عن عملها ولابد ان السيد جلال ينتظرها بتأفف الان حتي يذهب الي عمله ويسلمها محل الحلوى خاصته والتي تعمل به.. قفزت من علي الفراش مقصدها المرحاض ولم تمكث ثلاث دقائق حتي خرجت مسرعة ترتدي ملابسها علي عجاله.. بلوزه قطنيه حمراء مرسوم عليها بعض الورود من الجوانب لتصل الورود الي اسفل البلوزة وتتكاثر ومن اسفلها ترتدي تنوره طويله تصل الي بعد ركبتها بقليل واسفل التنورة ترتدي "كلون " اسود اللون ثم التقطت حقيبة يدها وجرت علي حجره والدتها كي تودعها لتهديها والدتها قبله علي خدها الايسر مصحوبه بدعوه "في حفظ الله يا روح ربنا يُيسر طريقك يا بنيتي " فتجري روح خارجه من البناية التي تمكث بها بصحبه والدتها ومن ثم اوقفت سيارة اجره واسرعت بركوبها معده نفسها لوصله التأنيب التي في انتظارها من السيد جلال رب عملها وهي لا تملك الا ان تقول "لن أكررها مجددا " فهي فتاه توفي والدها عندما كانت صغيره ولم تعي علي وجوده بل لا تعرفه من الاساس الا من الصور فقط لتكثف والدتها الجهد من اجلها.. فكبرتها ولم ترد الزواج مجددا فهي تريد الراحة لابنتها فظلت تعمل بجد واجتهاد حتي تحيي ابنتها حياه شريفه وسوية فأصبحت روح خريجة تجاره صحيح انها كانت من المتفوقات ولكن لم تقدر والدتها علي مصاريف الدراسة... هي شاكره لربها ان اهداها ام كهذه ظلت تعمل وتعمل دون شكوي او ملل.. دون ان توجه لها كلمات تجرحها ولكنها كبرت في السن واضناها المرض لتصبح قعيده الفراش لا تقوي علي فعل شيء لتسلم مقاليد الشرف لابنتها فتسلمتها روح بصدر رحب وتلقي شهادتها التي لا تسمن ولا تغني من جوع جانبا لتبحث عن عمل فوجدت محل الحلوى التابع للعم جلال بعد تعب والذي وافق علي عملها مقابل مبلغ مرضي حيث يذهب هو لعمله وهي تقوم بعملها علي اكمل وجه توقفت السيارة امام مكان عملها لتترجل منها متجهه نحوه ليقابلها علي الباب العم جلال المتأفف مما جعلها تضحك بداخلها فشكله كما تخيلته تماما سمعته يقول بسخريه والغضب يهزه: "لماذا لم تكملي نومك يا هانم.. فلا داع لمجيئك الان" فقالت الأخرى بنبره طفوليه وعيناها تبرق مثل القطط:" لا تحزن يا عم يا طيب... ماذا افعل في هاتفي هو الذي يرفض ان يوقظني" ليلوح لها الاخر يده في الهواء وكأنه يدفعها للدخول ثم غادر المكان وهو يتمتم بكلمات وصلتها واضحه:" جيل هم من دون هذا الشيء اللعين الذي تحملونه لا تستيقظون مبكرا علي زماننا كنا... " لتقاطعه روح بصوت عالي مكمله جملته الشهيرة التي حفظتها عن ظهر قلب:" كنتم تستيقظون من النجمة يا عم جلال" استدار اليها جلال يجاهد الا يبتسم من تلك الشقية ثم قال محاولا بث الجدية في حديثه: "هيا يا انسه إذهبي لتري عملك" لتتجاهل هي امره وتكمل ثرثرة: "ولكن يا عمي انتم تربيتم علي السمنة البلدي وما شاء الله تمتلكون صحه...." قاطعها الاخر بحركة من يده تعني "خمسه في عين الحسود " لتضحك هي من تلك الحركة وتعيد ثرثرتها مجددا:" أما نحن فتربينا علي البسكويت والزبادي..... " قاطعها قبل استرسالها في الحديث فهو يعلم انها ما ان تبدء في الحديث فإنه يصعب ايقافها فقال بجديه:" هيا يا انسه باشري عملك هل ستظلين واقفه هكذا معي في منتصف الشارع" ردت عليه ببؤس طفولي وهي تضم يديها امام وجهها قائله: "حسنا ولكن دعني أنتهي الكلمتين الواقفتين في حلقي اولا" رد الاخر عليها قائلا: "هيا يا بنت انا لم أحاسبك علي تأخرك بعد" في لمح البصر كانت تجري داخل المحل بطفوليه ليضحك جلال اخيرا فلم يستطع ان يكبت ضحكاته اكثر لتظهر من خلف زجاج المحل قائله: "رأيتك وأنت تضحك.. هل كان سينقص وزنك لو تركتني أكمل الكلمتين" ثم جرت الي الداخل مجددا قبل ان يصلها رده فيحرك هو رأسه الي الجانبين يائسا من تلك الشقية اتمني تكونوا قضيتوا وقت ممتع مع الفصل واتمني متنسوش تشجيعي ولو بكومنت 🙂  | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
32Likes
مهم 
العرض العادي
