آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دانبو ...بقايا مشاعر (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          العشيقة البريئة(82)للكاتبة كارول موتيمور(الجزء الثالث من سلسلة لعنة جامبرلي) كاملـــه (الكاتـب : *ايمي* - )           »          بروحي أشمُّ عطرك(81)(مميزة) _حصرياً_قلوب نوفيلا_للرائعة(bambolina) كاملة+الروابط (الكاتـب : bambolina - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree23Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-21, 02:27 PM   #11

Nahla kandeel
 
الصورة الرمزية Nahla kandeel

? العضوٌ??? » 394615
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » Nahla kandeel is on a distinguished road
New1


الفصل الثالث





نائمه علي ذات الوضع منذ ثلاثة أيام.. تحتضن صوره له بالقرب من قلبها.. محدقة أمامها وسيل من ذكرياتهما معا يتدفق بعقلها..
..ذكريات..
أصبح من الذكريات وليس واقع تتنفسه كل يوم؟!..
خواء يملأ قلبها.. قطعه منها دفنت معه فأصبح التعبير عن الألم رفاهيه لا تملكها..
عقلها يدرك بوجع.. لكنه فقد سيطرته علي باقي أجزاء جسدها التي استكانت بصمت فلا بكاء.. ولا صراخ.. ولا أسئلة هستيرية..
فقط سكون وفراغ هو شعورها.. فأسوء كوابيسها تجسد واقعا في فقدانه.. فلا دموع العالم كله تكفي لتنعي رحيله..
شعرت بمربيتها تجلس بجانبها.. مدت كفها تمسد شعرها وهي تتلو عليها بضع الآيات القرآنية..
لتستكين وهي تحكم من احتضانها لصورته..
تلاوتها تبعث في روحها المعذبة شيء من السكينة..
لتغمض عينيها وصوته يصلها وهو يتلو معها ورد يومي خصصه معها.. وتستعيد تأكيده عليها بالالتزام بهذا الورد حتي وإن لم يكن معها يوما
دائما ما كان يرسل لها رسائل مبطنه باحتماليه رحيله عنها في أي وقت..
" عشان لو مت تبقي تفتكريني"
جملته المفضلة لختام أي نشاط مشترك يجمعهما معا.. نهرته وهي تستغفر بداخلها.. وتتهمه بتعمد بث الألم بقلبها.. فيرد بضحكه صافيه " وهو في حد خالد يا فريده كلنا هنموت"
بللت شفتيها وهي تهز رأسها في محاوله لوقف سيل الوجع بداخلها..
ولكن ما فائدة هروبها الآن.. لقد رحل وتركها لتواجه هي ما هربت منه طوال حياتها..
وانتهت تلاوتها لتربت عليها وهي تقبلها علي جبينها
- فريده حبيبتي..لسه مش عايزة تقومي.
شهقت بعمق وهي ترفض بإشارة من رأسها
- يا حبيبتي حرام عليكي نفسك.. طيب عيطي حتي بلاش اللي أنتِ فيه ده.
همست لها بنبره خافته وصلت إليها بصعوبة
- مش عارفه يا داده.. عايزة اعيط ومش عارفه..
استقامت مربيتها وهي تجذبها معها في محاوله منها لإجبارها علي النهوض من مكانها
- قومي يا فريده..قومي أتوضي وصلي.. وأنتِ بين أيدين ربنا غصب عنك هتعيطي.. وقلبك هيبرد.. قومي اسمعي كلامي..
نظرت لها باستسلام.. وهي تجذبها من مكانها بسهوله.. نعم يجب عليها الالتزام بصلاتها.. لأجله هو.. فبكل تأكيد هو يحتاج دعائها له.. رغم عدم تشكيكها في شده إيمانه وتقواه.. ولكنه وحيد هناك وبالتأكيد يحتاج لدعائها..
خرجت وتركتها تنفرد بصلاتها.. لتتوجه لذلك الساكن بجمود.. نبض الألم بقلبها وهي تراه بنظره طفل تائه فقد أحد أبويه حديثا..
لقد أوصله بنفسه لمثواه الأخير.. ليظل بجانبه لساعات وهو يقرأ آيات الله .. ليعود أخيرا ويتلقى العزاء بنفسه.. وفي غمره ألمه الخاص لا ينسي مواساه الجميع..
- مش عايز حاجه يا ابني
انتفاضه بسيطة مرت به وهو مستلقي علي الأريكة وصوتها يخرجه من شروده
- لو ممكن قهوه
- يا حبيبي كفاية قهوه..مش عايز تآكل حاجه أنت علي لحم بطنك بقالك كام يوم
رفض بهزه من رأسه وعيناه شردت من جديد.. في كل ما حدث.. وكل ما ينتظره الآن .. عاد ببصره لها وسأل عن حال زوجته التي لم يراها منذ الوفاه..
- فريده عامله إيه
هزت رأسها بشفقه واقتربت منه لتقف أمامه مباشرة..
- أنا سيباها بتصلي.. ما تخفش عليها هي بس عايزة شوية وقت وتفوق.
أخفض بصره ليشعر بكفها تربت أعلي كتفه
- أنت يا حبيبي عامل إيه .. شد حيلك كده ..وربنا يقويك علي اللي أنت فيه..
استحوذت عليه بنظرتها و كلماتها التي مست وتر بقلبه فقد الشعور به منذ زمن..
يا الله لقد افتقد هذا الإحساس بشده.. أن يشعر بك أحدهم.. يهتم.. ويرغب في التخفيف عنك..
أن يحمل لك مشاعر حقيقيه يعبر عنها بصدق ودون مواربة لتصل إليك وتمس أركان قلبك.. تلك السيدة هي كتله من الحنان الخالص.. وبتلك اللحظة يرغب في دفن رأسه بصدرها ويبكي كما لم يفعل من قبل..
قطع تواصل مشاعرهما ببعض وصول شقيقه الأوسط عمر.. الذي دخل بقوه وهو يعلن جوعه الشديد.. لتعلن هي أنها ستحضر أفضل عشاء للجميع وقد أدركت رغبته في دفع بعض الطعام بمعده أخيه الخاوية..
جلس بجانبه ونظره قلقه متسائلة تطل منه.. يرغب في الاطمئنان عليه ولكن لا يعلم كيف.. فسلك أقصر الطرق وسأله مباشره
- أنت عامل إيه دلوقتي
شبه ابتسامه شاحبه مرت علي شفتيه.. عاد برأسه للخلف وأغمض عينيه ليلفهم الصمت للحظات.. قبل أن يقطعه هو بحديث خرج من أعماقه.. يرغب أن يلقي ما بداخله لعله يرتاح قليلا ومن أفضل من شقيقه ليفضي له بضعف يخذله..
- أنت عارف إن كنت قربت أنسي أحساسك لما تبقي لوحدك وأقرب الناس ليك يفارقوك ..
ازدرد ريقه ثم اتسعت عيناه ليحدق لأعلي ويسترجع وجوه غابت عنه منذ زمن
- أنا ما لحقتش أزعل عليهم يا عمر.. لاقيت نفسي بتوه في الدنيا لوحدي وعماله تشيل وتحط فيا وأنتم ورايا وخايف عليكم.. ماكنش عندي وقت ألحق أزعل فيه..
مست كلماته جرح عمر الغائر فشعر بغصة مؤلمه سدت حلقه.. تجمد بجانبه وعيناه تحترق بدموع لم يذرفها..
ذكري والداه بباله ليل نهار وجوه مشوشه لأب وأم وبيت.. لعائله انهارت.. وثلاثة اشقاء يواجهون العالم بمفردهم.
لم يجد رد.. فكلمات المواساة التقليدية لا معني لها.. والألم مشترك وإن تجدد بداخل أحمد لفقدانه أباه الروحي.. فهو يتجدد بداخله في كل لحظه يطالع فيها صوره لهما مهترئة محتفظ بها داخل محفظته..
اكتفي بالصمت فهو أفضل حوار ممكن أن يتحدث به الآن..
ولكن ضلعهما الثالث كان له رأيا مغايرا.. مر علي منزل زوجة شقيقه في طريقه إلي وحدته بعد إجازته الاستثنائية ليقدم الدعم..
أحمد والده الذي لا يتذكر غيره.. فكل ذكري له من طفولته تشمل أخاه الأكبر معه.. حاميا وسندا له في كل مواقف حياته..
دخل عليهم ليجذبه مباشره لأحضانه.. لم يستطع الانفراد به خلال الأيام الفائتة.. أحتضنه بكل قوه وحنان فهو يعلم احتياجه الشديد لهذا الحضن والدفء
ليؤكد له أنه ليس وحيدا.. وهو لن يبخل عليه بعاطفه يحمل الكثير منها..ولن يخجل بالتأكيد من التعبير عنها
ابعده عنه قليلا وهو يثبته من كتفه
- لو عايزني هنا جنبك هفضل والله.. ويولع القطاع ..
نجح في رسم ضحكه علي وجهه.. فدفعه بعيدا عنه بلكمه خفيفة علي صدره
- أنت مش هتبطل جنان.. روح يالا علي شغلك وما تققش عليا أنا كويس..
مرر كفه من خلال شعره وهو يبتسم بمكر طفولي
- أنا ما صدقت لاقيت حجه كويسه أهرب بيها من وش العساكر العكر ده
اتسعت ضحكه أحمد وهو يحرك رأسه باستنكار من حديث مصطفي الذي فقد فيه الأمل لينضج يوما ما..
- أنت ما فيش أمل فيك يا مصطفي
- أنا حرام عليك دانا غلبان والله
قالها بنبره مرحه قبل أن يردف بخفوت..
-بقولك مش المفروض أعزي مراتك ولا إيه.
تحركت عيناه تجاه موقع غرفتها.. فريده.. تلك الأمانة التي تركها معلقه برقبته وتحت حمايته لا يعلم كيف سيتعامل معها في الفترة المقبلة.. لم ينفرد بها منذ زواجهما..
لم يوجه لها حديث مباشر ولم تتح له الفرصة ليعلم حقيقه شعورها بأمر هذا الزواج..
تلك مواجهه أخري يجب أن ينتهي منها قريبا..
- روح أنت يا مصطفي دلوقتي عشان شغلك وأنا هبقي ابلغها.. وأكيد هتشوفها قريب تاني..
- لا يروح فين ما حدش هيتحرك من هنا إلا لما تخلصوا العشا ده كله..
قاطعهم صوتها الحنون وهي تضع أطباق الطعام علي السفرة ليبتسم ثلاثتهم معا وهم يراقبوها ورغما عنهم شكل عقل كل منهم تصور لحياتهم بهذا الحنان المنبعث منها وهم ينهلوا منه في أي وقت..
وتأملتهم هي بدورها.. يجلسون لتناول العشاء الذي حضرته لهم وتترحم بداخلها علي ابن فقدته.. وتتسائل بداخلها أيعوضها الله وهي في ذلك العمر بدلا منه خيرا.
...................................
بحث مصطفي عن حازم بعد عودته لمقر عمله.. وخلال رحلته في العثور عليه تلقي واجب العزاء من زملائه والعساكر الحاضرين بالخدمة في هذا الوقت والذي وصلهم خبر وفاه أحد أقربائه.. بعد فتره وجده أخيرا بمكانه المفضل في أطراف المعسكر شارد بنظره منفصل عما حوله..
جلس بجانبه بدون كلام أو القاء سلام..
ألقي بذراعه علي كتفه وابتسامة دافئة ترتسم علي وجه..
- حازم باشا..
رد له الابتسامة بمثلها وهو يربت علي فخذه..
- حمدلله علي السلامة.. والبقاء لله
- أنا مش عارف أشكرك إزاي يا حازم علي اللي عملته.. عمر قالي إنك كنت موجود قبله هو شخصيا.. وأنك خلصت كل الاجراءات بنفسك مش هنسالك وقفتك مع أحمد دي طول عمري..
دفعه بيديه ليزيحه من جانبه.. وهتف بضيق
- تصدق أنك اهبل.. آه والله أنت بتشكرني علي أيه ؟ هو أحمد ده مش في مقام أخويا أنا كمان.. عيب يا مصطفي هو مش أنا وأنت واحد ولا إيه..
مرر أصابعه في شعره.. ابتسم بصبيانية لا تفارقه..
- أنت أخويا والله بس قلت أثبتك بكلمتين كده.. مانا شايفك قاعدلي في الضلمه وسرحان والجو كله دراما ناقص تشغلي محمد محي عشان المود يكمل.. جت عليا يعني..
زم حازم شفتيه بامتعاض.. ثم ضم ركبتيه إلي صدره وأستند براسه عليها..
- الإجازة بتاعتي اتأجلت..
- ليه كده
- قالي عندنا تأمين افتتاح القناة وبعديها الانتخابات فمش هيقدر يمضي أجازه لحد دلوقتي..
- يعني إيه يعني هيحبسونا من غير أجازات
نظر نحوه بيأس يأكل روحه من الداخل
- قالي ربنا يسهل بس ما قدرش أوعدك هتاخدها قريب.. أنا تعبان يا مصطفي تعبان بجد..
نطقها بكل ما يعتمل بداخله من نيران تكويه.. لقد ضاق صدره من تضخم مشاعره.. ونفذ صبره وهو يحصي الأيام التي تفصله عنها.. ليحكموا عليه بالاحتراق ذاتيا لمجرد إجراءات سخيفة لا ناقه له فيها ولا جمل..
مد مصطفي ذراعه ليحتضنه من ظهره وشدد من قوة ضغطه عليه..
- واد يا حازم أنت بقيت طري كده ليه.. هي المدام عملت فيك إيه .. ما تنشف كده يلاه هو الجواز هيطير..
نفض ذراعه بقوه ليفقد هو اتزانه ويسقط علي ظهره وصدي صوت ضحكته يزيد من اشتعال هذا الغاضب الواقف بجانبه..
- تصدق أنا اللي عيل عشان بفضفض معاك.. أبقي قابلني لو حكيتلك علي حاجه تاني..
تركه وهو يلقي عليه سُبه زادت من قوه ضحكة مصطفي التي لا يستطيع التحكم بها من الأساس..
- طب خد تعالي طيب...واد يا حازم...خلاص حقك عليا..
ليضيع هتافه في الفضاء المحيط به قبل أن ينهض وهو ينفض التراب عن بدلته ويجري ليلحق بهذا الغاضب قبل أن يفجر نفسه و معسكرهم بمن فيه..
.................................
جالسة بمكتبها.. منفصلة تماما عما حولها.. حاضره بجسدها لكن روحها محلقه في اجواء بعيده.. تنظر أمامها لتستبدل عيناها المشهد بلوحه متحركة خطوط تظهر وتتشابك لتختفي وتظهر من جديد بشكل مختلف لتضيف بعض الألوان وشيء من الحياة فتتشكل اللوحة من جديد وقطعه من روحها تتركها بداخلها وتظهر بصمتها الخاصة بها هي..
- أنتِ يا بنتي...زينب
انتفضت بقوه..ودقات قلبها قفزت بذعر..
- إيه يا أسما فيه إيه
ضربت صديقتها كف باخري وهي محدقة بها غير مصدقه لحالتها تلك..
- بقالي ساعه بكلمك وأنادي عليكي وأنتِ ولا هنا..
أعادت ضبط نظارتها وهي تضع كفها علي صدرها لتهدئ دقات قلبها المتسارعة..
- خضتيني بجد.. كأنك مش عارفه لما باشتغل علي مشروع جديد بياخد كل تركيزي..
لوت شفتيها بامتعاض.. اقتربت منها وملامح وجهها توشي بالكثير..
فهي أسما اذا شغل بالها شيء لا تستقر بمكان ولا تهدأ حتي تطلعها عليه
- بصي عايزة أخليكي تشوفي حاجه
أخذت أناملها تلامس شاشه هاتفها لتفتح صفحه علي موقع " الفيس بوك".. وتثبته أمام وجهها..
ضبطت وضع نظارتها مره اخري لتركز فيما تريد منها أن تراه.. لتفاجئ بصوره شاب ذو بنيه رياضيه وسامه مقبولة نوعا ما..
- مين ده
- مصطفي
تنهدت بمشاعر مراهقة تشاهد صوره فنانها المفضل
- والله اهلا يا أستاذ مصطفي.. مين ده؟!..
نطقتها هذه المرة بحده لتنتفض تلك المتكئة علي مكتبها بمرفقيها..تأففت واعتدلت لتجلس فوقه..وتواصل همسها الحالم..
- ده يا ستي يبقي صاحب حازم خطيب ياسمين.. مش متجوز.. وبيدور علي عروسه..
- اممممممم والله
اقتربت بوجهها منها وهي تزم شفتيها بحزن مصطنع وتقرر بهزه من رأسها..
- ويتيم لا أب ولا أم..
لتنطلق ضحكتها المرحة..وهي تصفق بجزل كالأطفال
- مش شبه أدهم والنبي
نقلت انظارها بين الصورة ووجه صديقتها المشع بسعادة عده مرات ولكنها للأسف لم تستوعب..لتقابلها نظراتها المستنكرة من شده غبائها و بطء استيعابها..
- أدهم يا زيزي.. خارج اسوار القلب
أغمضت عينيها وهي تلعنها بداخلها.. لقد أصبحت شيء غير قابل للإصلاح
- طيب والله شبهوا.. بصي الواد ده بتاعي خلاص.. أنا خليت ياسمين تلمح لخاطبها.. وهو أكيد هيقوله.. هيلاقي زيى فين يا ماما
قفزت من علي المكتب عندما انهت جملتها.. لتقرنها بتمايل شديد الدلال لتؤكد لها عدم مقدره أي شخص علي مقاومتها..
انطلقت ضحكه زينب الساحرة حيث أسما الوحيدة التي تتمكن من اقتناص ضحكه من أعماق قلبها دون مجامله..
فعدوي المرح و الانطلاق يصيبها بسلاسة وكيف لا ومصدر الإصابة نفسه ملازم لها كظل ثاني خلال ساعات عملها..
- أنا اللي غلطانه اللي عرفتك سكه الروايات دي..
راقصت لها حواجبها بشقاوة
- دي أحلي حاجه عملتيها في حياتك يا رومانسي أنت يا جميل..
لتتبعها بوضع يديها علي قلبها وهي تدعي الانهيار
- بصي انا حاسة أن النصيب صاب قلبي خلاص.. ومصطفي ده نصيبي..
حدقت زبنب بها بسعادة حقيقيه.. وبداخلها يتساءل كيف ستكون الحياة لو أنها تملك نصف حيويه وانطلاق صديقتها.. تعبر عما يدور بداخلها بدون خجل أو خوف.. تعيش حياتها ببساطة بدون تعقيدات تكبلها..
لا تتعرض لضغوطات تجعلها لا تشعر بجمال الاشياء البسيطة من حولها..
انتبهت لها وهي تقترب منها لتسر إليها بخبر أخير..
- عارفه كمان ده يبقي أخو مين..
- مين!
- الباشمهندس عمر..
لتنقلب السعادة علي وجهها لتجهم شديد وهي تهز رأسها برفض
- أنا مش موافقه علي الجوازة دي
- ليه بس يا زيزي
- كده أنا مش بطيق اللي اسمه عمر ده.. هتتجوزي أخوه أزاي.. ما عندناش بنات للجواز
جارتها صديقتها في مزاحها.. وهي تقفز بإلحاحها الطفولي
- لا والنبي يا زيزي.. أنا حبيته خالص..
أصابتهما نوبه هيسترية من الضحك لدرجه ادمعت معها عيونهم
..لتستمر تلك النوبة لثواني قبل أن يلفهم الهدوء مره أخرى فتتقابل نظراتهما وتبدأ نوبه جديده..
وضعت يديها علي قلبها وهي تذكر الله بداخلها.. منذ متي لم تضحك بهذا الشكل..
- انا عايزة أقولك علي حاجه
اتسعت حدقتي أسما بفضول مشع.. فلأول مره تلتقط تلك النبرة من صديقتها.. التي لم تخب ظنها وهي تصدمها..
- أنا هتتقري فاتحتي بكره..
اتسعت حدقتيها بانبهار وجذبتها من ذراعها بقوة للتأكد من أنها هي حقا من تتكلم أمامها وليست خيال او هلوسه بصريه مرت بها
- بتتكلمي بجد..
اومأت بنعم.. ورغما عنها انحسرت موجه المرح من وجهها لتعود لعالمها من جديد.. ليرسم واقعها لوحته الخاصة علي ملامحها من شرود و هموم تحملها لما هي مقبله عليه..

.............................

نهاية الفصل

دانه عبد likes this.

Nahla kandeel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-21, 02:30 PM   #12

Nahla kandeel
 
الصورة الرمزية Nahla kandeel

? العضوٌ??? » 394615
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » Nahla kandeel is on a distinguished road
Rewitysmile25


الفصل الرابع


اشرقت الشمس في صباح جديد لتغمر بدفئها قلوب مضطربة أنهكها الخوف والترقب..
تحاول البعث بداخلهم بعض الامان والأمل.. تخبرهم بحنو بأن لا شيء ثابت وسّّنه الحياه التغيير.. فما يثير خوفك اليوم ممكن أن يتلاشى بغمضه عين.. وما يملئ قلبك بالألم سيمر عليه الوقت و ينزوي..
كانت مستلقيه علي جانبها..تنظر أمامها ورغما عنها غمرتها أشعة الشمس الدافئة.. تطايرت الستائر الشفافة بفعل نسمات الهواء الرقيقة..
ويصلها تغريد الطيور التي تسعي علي رزقها بالخارج..
تريد النهوض.. ولكنها لا تعلم ما هي خطوتها الأولي..
يمر ببالها بكل ثانيه.. لتنحدر دمعه براقه.. وابتسامة رقيقه..
وكيف لا وكل ما جمعهما سويا هو السعادة والحب ولا شيئا سواهم..
كل ذكري تحتوي علي ضحكة انطلقت من فم أحدهم..
كل موقف لابد له بالانتهاء في أحضانه وقبله حنونه تطبع من فوق جبينها..
يا الله لكم اشتاقت له.. ستجن لتغمرها رائحة حضنه.. وتستنشق دفء أنفاسه..
أغمضت عينيها والألم يعود ليضرب جنبات قلبها بكل قسوة.. فكيف لها أن تحتمل فراقه كيف؟
ليتها فقط تعلم.. ليته علمها كيف تعيش بدونه وتستغني عن وجوده حولها..
- فريده
فتحت عينيها وهي تمد كفها لتزيل تلك الدمعة ..
- نعم يا داده
جلست بجانبها وهي تسحب الغطاء من حولها..
- قومي يالا
نظره خاويه أطلت منها نظره أخبرتها بجهلها عن كيفيه تنفيذ هذا الطلب البسيط..
تنهدت وهي تحاول سحبها برفق لتجعلها تجلس أمامها .
- فريده حبيبتي.. أحمد جوزك بره وعايز يتكلم معاكي..
ضربها الوصف كزلزال هز كيانها المبعثر أصلا ليزيد من تشتتها
" جوزك"
كيف نسيته.. أسقطته من عقلها ولم يمر ببالها ولو لمرة واحدة..
ارتسم الذهول مع الحيرة علي ملامحها وهي تنظر لها
- جوزي
- أيوة يا ماما.. ده يا حبيبي من ساعة اللي حصل وهو مافرقناش ثانية واحده.. مارديش حتي ينام غير علي الكنبة في الرسبشن تحت.. طلبت منه كذا مره يروح يرتاح شويه ولا يشوف شغله اللي متعطل ده.. بس مارضيش.. قومي يلا يا ماما انزلي شوفيه.. الراجل عايز يتكلم معاكي..
اتسعت عيناها في محاوله لاستيعاب كل ما صدمتها به.. ولكم كانت تحتاج لتلك الصدمة لتكون هي أول خطوه في مرحله نهوضها..
هزت رأسها وعقلها يحاول ترجمه ما تخبرها به.. هو بالأسفل ويطلب رؤيتها و الكلام معها..
نظرت لها بذات النظرة الحائرة..
- طيب يا داده أنا هاخد شاور وأغير هدومي .. ولو ممكن نسكافيه و دواء صداع لما أنزل..
زفرت بارتياح وهي تراها أخيرا تنهض من سريرها الذي لم تفارقه بالأيام الأخيرة سوي لقضاء صلاتها لتعود إليه سريعا..
- ماشي يا حبيبتي أنا هاجهزلكم الفطار تحت عقبال ماتجهزي أنتِ نفسك..
لتختم جملتها بقبلتها الحنونة وتختفي من أمامها بسرعه
وتتبع هي أثرها بنظرتها التائهة لتقرر أخيرا أن وقت النهوض قد حان..
..................................
واقف علي ذات الوضع في شرفه الفيلا منذ أكثر من نصف ساعه.. بقامته المنتصبة ويداه المضمومتان بشده داخل جيوب بنطاله..
اذا كان هناك من يشاهده مصادفة ممكن أن يقسم بأن لم تتحرك به عضله واحده أثناء وقفته هذه ..
ولكن إذا كان يستطيع الولوج لعقله سيندهش من شده الصراعات الدائرة داخله دون أن يظهر أي خلجه منها علي ملامحه ..
لقد أخبرته أنها قادمه الآن.. وكانت قد ألمحت له أكثر من مره ضرورة حواره معها لها لتحديد خطواتهم المقبلة.. فهي تريد انتشالها من تلك الحالة التي هي عليها.. لتجعلها تندمج تدريجيا في أحداث أخري بعيده عن أوجاعها..
وهو لأول مره بحياته يقف لا يعلم بالتحديد ما عليه فعله
..فريده..
هذا الحلم بعيد المنال الذي حرمه علي قلبه من أول يوم رآها به بمكتب والدها.. حرم علي نفسه مجرد التفكير بها أو استعاده صوره لها بخياله ولا استعادة نبره صوتها وهي ترد علي تحيه يلقيها عليها..
هكذا هو منذ تعلم أول دروس حياته.. لا تعلق نفسك بما هو ليس لك او بالأصح ما لن تستطيع الحصول عليه..
وهكذا عاش طوال حياته فمن ذاق طعم الفراق عن أقرب احبائه..
من عاش ألم الحرمان والاحتياج ومر بما مر هو به..
سيعيد حسابات قلبه ألف مره قبل ان يتخذ قراره ويعلقه بشخص ما.
وهي ليست كغيرها.. هي فريده.. ومن يستحق ذلك الإسم أكثر منها.. فريده بكل ما فيها.. رقتها.. نعومتها.. جمالها الراقي..
وهي ابنته من احتضنه وراعاه فجعله كابن لم يحصل عليه..
وبالمقابل وضعه في مكانة أب فقده..
فكيف يكون جزائه الخيانة.. حتي لو بميل قلبه لها وهو يعلم أن ذلك مستحيل.. فهو لن يخاطر بعلاقته به هو من أجل أي شيء أو شخص.. ولو كان علي عاطفه مجنونه بقلبه هو قادر علي ردعه.. بل دهسه بقدميه إن شكل ذلك تهديد لعلاقته به..
ولكنه لم يكن يعلم كم ممكن أن يكون للقدر كلمه مغايرة..
فالحظة التي أدرك فيها أنه علي وشك فقدان أباه الروحى.. يمنحه فيها أعز ما يملك ليجعله تحت حمايته هو..
وقتها فقد الشعور وضاع الاستيعاب ليدرك أن حلمه المحرم أصبح بين يديه..
والآن بعد أن استعاد اتزانه وأدرك حقيقه وضعه معها.. عادت هواجسه ومخاوفه الخاصة تنهش بقلبه وعقله معا..
هو و هي أصبح يربط بينهما رابط مقدس.. فهي زوجته..
حتي وهو يعلم أن الأمر كله كان استجابة لرجاء أب علي أبواب الموت..
حتي وإن كان ما يفرق بينهما أكثر بمراحل من أن يجمع بينهما في يوم..
فارق السن.. ثلاثة عشر عام ليست بالهينة..
عدم إتمامه لتعليمه وهو يدرك أن بعقله ويده معاً هو قادر علي الحصول علي مأربه وليس بشهاده لا قيمه لها بهذا البلد..
وأصوله البسيطة..
بل البسيطة جدا فوالده ليس سوي عامل بناء أحتل هو مكانه بعد وفاته ليبدأ من نفس النقطة التي انتهي هو منها..
كل هذا ينتصب أمامه كحاجز منيع يحجبها عنه.. ومن أجل ذلك كانت محرمه علي قلبه..
ولكنها الآن زوجتك..
زوجتك أنت..
فلو كانت أي امرأة سواها فاحتماليه فراقه عنها غير وارده وهي تحمل اسم هذا الرجل الذي منحه كل شيء ليجعله الابن الذي لم يحظ به ويختاره هو ليثق به ويحمله مسؤوليه أقرب الناس إلي قلبه..
وليس هو من يهرب من مسؤوليه أسندت إليه
والواقع يقول أنها ليست أي امرأة..
فالفراق عنها كلمه محاها من قاموسه الخاص..
فكل ما يحتاجه ليجعلها تدرك ذلك هو بعض الوقت والقليل من الصبر و الكثير من عاطفته الصادقة..
ليجعلها تنتبه لمشاعر فاضت من قلبه وأغرقته في عشق لها.. أحمد عبد الهادي.. من واجه الحياه بمفرده ليخضع صعوبات ومصائب حياته ويذللها تحت سيطرته.. ونجح في الوصول إلي ما كان يتمناه له هو وأخواته بعد الكثير من الصبر والجهد والأصرار..
فبالتأكيد لن يخشي مواجهة قلبها..
ولن ييأس من انتزاع موافقته علي زواجهم هذا..
نسمه رقيقه محمله بعطر ناعم لامست وجه لتتغير ذبذبات الجو من حوله ويدرك وجودها خلفه قبل أن يلتفت إليها..
استدار ببطء حتي يمهد قلبه لرؤياها فوجدها تقف هناك علي باب الشرفة حيث ينتظرها..
تائهة بنظراتها..
مترددة بكل حركه بسيطة تصدر منها..
ضعيفة بلونها الأسود الذي يغمرها..
وجميله كما لم يراها من قبل..
اقترب منها بثبات استمده من عزم أفكاره..
إلي أن وقف أمامها مباشره..
لا يصدق أنه الآن يملك حق النظر إليها كما يشاء..
تأمل تلك الحيرة المطلة من نظراتها المترددة إليه .. وحركه يداها المستمرة في ضبط غرتها المتلاعبة علي جبينها بفعل نسمات الهواء حولها..
وكيف لنسمه مثلها أن تتأثر بأخري لا يعلم
- عامله إيه دلوقتي
سألها بلهفه صادقه للاطمئنان عليها
-الحمد لله
تمتمه خافته هي كل ما وصل لأذنه.. أشار بكفه لها لكي تتقدم من أمامه .. وعيناه لا تحيد عنها.. تحركت لتجلس علي مقعد بالشرفة واتخذ هو المقابل منها مجلسا له..
حاولت الضغط علي عقلها ليستعيد نشاطه بعد سبات دام لأيام الماضية.. وتلملم أفكارها تحت أنظار ذلك المتفحص لها..
ما به ؟ لا تتذكر أنه اطال النظر إليها لكل تلك المدة خلال فتره عمله مع والدها.. بل تكاد تحصي عدد المرات التي قابلته مصادفة فيها حتي أنها ظنت لمرة أنه يتعمد تجاهلها..
لكن عيناه المحدقة بها.. تربكها.. وهي بالأصل مشتتة بمفردها..
شجعت نفسها لتقابل تفحصه من تحت رموشها الطويلة لترغمه علي الاستيقاظ من شرود أصابه وهو تائه بها..
شعر بارتباكها ولام نفسه علي ذلك.. فقطع الصمت بينهما ليبث بعض السكينة في قلبها..
- أنا كنت بطمن عليكي من داده أم أحمد..
أخبرها بنبرته الخشنة الواثقة.. لينجح في الحصول علي انتباهها
- أنا كان نفسي اطمن عليكي بنفسي بس...
وترك جملته معلقه.. كحال قلبه معها.. هو لا يريد إيصال حيرته بشأن علاقتهما إليها بل يريد أن يؤكد بداخلها حقيقه وضعهما..
- أنا لازم أنزل الشركة دلوقتي.. صدقيني ماكنتش عايز أسيبك في الوقت ده بس غصب عني هخلص شويه شغل مستعجل وأرجع علي طول
رفرفت بأهدابها وهي تحاول أن ترد بجمله مفيدة ولكن عقلها لم يسعفها بأي رد..
صمتت للحظات ليصله أخيرا أنغام صوتها
- ما فيش داعي تتعب نفسك..أنا كويسة وداده معايا.. روح شغلك وماتشغلش بالك
للحظه ضاقت عيناه وهو يستوعب كلماتها المترددة.. سيطر علي خلجات وجهه ورسم ابتسامه هادئة
- ما فيش بينا الكلام ده يا فريده.. أنتِ ناسيه أننا بقينا واحد دلوقتي .
هربت بعينها بعيدا عنه.. لقد لفظ اسمها بطريقه.. حاولت إيجاد وصف لها فلم تجد غير أنها حميميه للغاية فأصابتها بالتوتر.. ما الذي أصابها لقد سبق لها التعامل معه ومع الكثيرين غيره أثناء دراستها وحياتها العملية.. ومر بأذنها أجمل عبارات الغزل .. ولم يسبق ولو مره شعرت بكل هذا التوتر والتشنج بأعصابها..
بالتأكيد حالتها النفسية هي من جعلتها بمثل هذا التحفز.. هذا غير تلميحه بأمر زواجهما.. كأن هذا ما ينقصها
- أنا قصدي إنك مش معقول هتفضل قاعد هنا وسايب شغلك..وبعدين أصلا ماينفعش قعدتك معايا كده علي طول.. داده قالتلي إنك ما روحتش من ساعه اللي حصل..
انسابت كلماتها المحملة بكل مخاوفها وتوترها له وهي تشيح بعينيها عن مكان جلوسه..
هي لا تريده هنا.. تريد الاختلاء بنفسها بعيدا عن أي ضغوطات أخري فيكفيها ما تمر به..
وبالتأكيد لا ينقصها زوج لم تع وجوده اصلا إلا بعد تذكيرها به صباحا..
- عندك حق
التقطت كلمته هذا لتلفت له سريعا و بعض الارتياح بدأ يغمرها لينسف هو ذلك بتكملة جملته
- إحنا مش هنفضل قاعدين هنا علي طول.. هي الفترة اللي جايه بس لحد الأربعين وبعديها هنروح بيتنا..
تبلد أصاب عقلها ليصلها الإدراك متأخرا قليلا عما يفترض به..هل هو يمزح معها أم يهذي لا تعلم.. واخيرا انفلت لسانها بأراده مستقله عنها ليأسه من عقلها المتأخر هذا.
- أنت بتقول إيه.. بيت مين اللي هنروحه ونسيب إيه..
- بيتنا يا فريده.. أكيد مش هنفضل قاعدين هنا علي طول.. عموما الكلام ده مش وقته
دلوقتي أنا عارف إنك لسه مافوقتيش من اللي أنتِ فيه.. أنا هسيبك ترتاحي عقبال ما روح الشركة وهرجع علي طول مش هتأخر.
أقرن جملته التقريرية بواقع لم تستوعبه هي حتي الآن بنهوضه من مكانه وهو يتوجه إليها.. اتسعت عيناها بعدم تصديق وهو يقترب منها إلي أن انحني فوق المقعد الجالسة عليه..
لا لن يجرؤ علي الاقتراب منها لن يفعلها !!
حاوط كرسيها بيديه و حاصر عينيها بنظرات واثقه وابتسامه هادئة.. طلب منها أن تعتني بنفسها حتي عودته..
وتركها وذهب هكذا ببساطه.. بعد أن بعثر المتبقي من أعصابها.. وعقلها البليد تكاد تنتزعه من داخل رأسها وهي تلعنه علي عدم إسعافها لا باستيعاب ولا رد سريع علي ما يخبرها به.. لا يعقل أنه يتعامل معها كأن ما بينهما هو زواج حقيقي.. ألا يراعي ما تمر به علي الأقل..
ولكنه زواج حقيقي يا فريده.. زواج وافقتي أنتِ عليه بمليء أرادتك الحرة.. صوت بداخلها حدثها بذلك..
ولكن كان هذا من أجله هو.. كيف لي أن اخذله في طلبه الأخير مني ؟..قلبي حدثني وقتها بأنه لن يكون هناك أي طلبات منه.. فلم يكن باستطاعتي الرفض..
ضغطت علي جانبي رأسها وهي تشعر بها تكاد تنفجر من شده الصداع..
لا تريد كل هذا لا تريد..
تريد فقط العودة لغرفتها والاستلقاء علي فراشها واحتضان صورة والدها.. فتتوه معه داخل ذكريات تقتلها ببطء وهي بعيده عنه..
لا تريد أن تشغل عقلها بشخص او شيء سواه..
ولكن نفس الصوت حدثها مره اخري بأنها واهمه.. فحدود عالمها الذي رسمته وتريد الاختباء بداخله تلاشت..
والآن هي علي أبواب عالم آخر لا تعلم عنه شيء سوي أنه كان من اختيار أبيها الراحل..
فهل عليها الاستسلام وترك نفسها له ليجذبها لدنياه..
أم عليها المقاومة والحفاظ علي ثوابت عالمها الخاص..
................................
هل يمكن للمحب تحديد مقدار ما يكنه من مشاعر لحبيبه..
وهل هناك مقياس معين يخبرك مؤشره بدرجه حبك .!!
وعندما يقفز إلي أقصي درجاته يعلمك حينها إنك تخطيت درجات الحب المسموح بها لتنتقل لمسمي آخر..
عشق أم هوس هذا الذي أصابه..
لم يعد يدري..
لقد ابتهجت.. وصلته سعادتها كامله حينما أخبرها بتأجيل الزفاف لفتره لحين حصوله علي أجازته..
حجتها أنها ترغب بالمزيد من الوقت لتنجز العديد من الاشياء وهو كان يضغط عليها بشده للإسراع بزفافهما..
لتأتي لها من السماء وتحصل علي كل الوقت التي تحتاجه لإخراج كل شيء بشكل مثالي ليوم لن يتكرر بعمرها سوي مره واحدة ..
أخبرته عن استعدادات الزفاف الأسطورى كما يليق بها.. حجوزات الطيران لرحله خياليه تمكنها من خلق ذكريات تعيش معهما طوال العمر..
والعديد من الاشياء التي تحتاج إنجازها..
وكانت فرحتها بحصولها علي فرصه تحقيق آمالها ..كوقع سكين بارد غرس بقلبه تماما..
هل ذلك هو كل ما يشغل بالها ؟
هي غير متلهفة لقربه.. لا يحزنها أن تطول فتره ابتعادهما عن بعض أكثر .. لا تشعر بغليان مشاعره واحتراقه كل ليله بعيدا عنها..
لماذا كتب عليه كل هذا العذاب ليكون من نصيبه هو فقط وهي غير واعيه لما يعانيه بكل لحظه بعيدا عنها..
أم الخطأ به هو.. أيكون أصابه مرض ما من تضخم مشاعر غير مسبوق..!؟
اُنتزع من افكاره عندما تنحنح سائق السيارة التي استقلها من المعسكر صباحا لينبهه أنهم أمام منزله منذ أكثر من خمس دقائق..
هبط من السيارة وحمل حقيبته ليستقل المصعد حيث شقته بالدور الثالث من البناية..
لم يخبرها أنه قادم اليوم.. سيصعد ليستبدل بدلته بملابس مدنيه ويذهب لها بمقر عملها..
بحاجه أن يراها اليوم.. بل الآن..
شعور القلق والإحباط الذي يتملكه يريد منها أن تمحيه بنظره أو كلمة تفلت منها ..
سيلومها بالتأكيد علي عدم اكتراثها بتأجيل الزفاف.. ولكن قبل كل شيء هو محتاج وجودها أمامه بشده..
أخرج هاتفه المحمول ليتصل بها ويجعلها تستعد لمغادره عملها الآن فلن يستطيع الانتظار لحين انتهاء دوامها..
خرج من المصعد وهو ممسك بسلسلة مفاتيحه بيد..والأخرى تحمل حقيبته.. بينما الهاتف يستند لأذنه بواسطة كتفه..
وصله الرنين المتقطع إلي أن انتهي دون رد.. ألقى بحقيبته علي الأرض بغضب اشتعل بتجاهل اتصاله.. لقد فعلتها مره اخري..
عاود الاتصال وهو يحاول السيطرة علي موجات الغضب المتصاعدة بداخله.. وهي لا تساعده أبدا..
واخيرا قبل انتهاء الرنين وصل إليه صوتها الناعس
- أيوة يا حازم
تجمدت يداه وهو يدير المفتاح بباب شقته..
أدار رأسه لأعلي حيث شقتها.. والأمل المتصاعد بداخله يثير رعبه من أن تكون هنا..
لا يفصله عنها سوي طابق واحد يصعده إليها.. حاول ضبط صوته ليخرج ثابت..
- أنتِ فين.
وصلت له نبرتها الناعسة الذي لم يمنعها من قليل من المشاكسة
- هاكون فين يعني يا زوما..
- ياسمين
استيقظت تماما مع نبرته العصبية التي لا تعلم سببا لها..
- أنا في البيت يا حازم ماروحتش الشغل النهاردة.. وأكيد صوتي باين إني كنت نايمه
ابتعد عن باب شقته التي ترك حقيبته أمامها ولم يكترث لها صاعداً السلالم التي تفصله عنها ببطء وهو يجاهد بضبط اعصابه التالفة..
شعر بتضايقها من تعصبه معها فحاول تخفيف حده كلامه وقرب رؤياها يفعل بدقات قلبه الكثير..
- ماورحتيش ليه بقي..
- ماجليش مزاج وكنت عايزه أنزل أجيب حاجات بعد الظهر مع أسما فقلت أريح الصبح شويه..
أكمل رحله صعوده اخيرا ليقف امام باب شقتها..
لم يفكر كثيرا وهو يضغط جرس الباب.. هي بالداخل ولن يمنعه عنها شيء.. مر بباله للحظه موقفه إذا فتحت أمها او أحد التوأمان الباب.. لا يهم سيخبرهم برغبته في رؤيتها الان لشيء عاجل والدليل حضوره الباكر من معسكره..
- استني يا حازم تقريبا البواب بيرن الجرس
نهضت وهي تلعن حظها.. فهي لم تنعم بالنوم الهادئ الذي منت نفسها به.. بعد سهرها طوال الليل تتحدث مع أسما علي الهاتف.. والدتها ايقظتها صباحا لتذهب لعملها وعندما أصابها اليأس منها بعد كثير من المحاولات تركتها اخيرا بعد أن اخبرتها بذهابها هي والولدين للنادي حيث موعد التمرين الصباحي.. وأنها ستقضي بعض الوقت هناك لتؤكد عليها مخابرتها أولا إذا أرادت الخروج..
ليأتي حازم وينتشلها من أعماق أحلامها ..وتكتمل بهذا اللحوح الذي يقف بالخارج ولا يكف عن ضغط الجرس.
ارتدت أسدال صلاتها وثبتت هاتفها بسرعه خوفا من غضبه اذا انقطع الخط معه..
- ثواني بس يا حازم هفت..
لتبتلع باقي جملتها وهي تراه أمامها مستندا بذراعيه علي جانبي الباب.. وعيناه تعتليها نظره شوق التهمتها منذ أول لحظه تلاقت فيها أبصارهما..
شلتها المفاجئة لثواني قبل أن تستعيد وعيها بوجوده هنا أمام شقتها..
- أنت بتعمل إيه هنا..
أخيرا هنا أمامه.. لا يصدق أن رؤيتها ممكن أن تصيب قلبه بكل هذا الألم.. نعم هو يعشقها لدرجه أدمت قلبه معها..
- مش حلوه المفاجئة دي..
أعادت ضبط حجاب رأسها وهي تنظر له بارتباك واضح بينما عيناه تحاصرها..
لم تتوقع وقوفه أمامها في هذا الوقت وخصوصا بعدم وجود عائلتها بالداخل..
تمتمت بالنفي
- لا بس زي ما قلت مفاجئة..أنت ماقولتليش إنك ممكن تنزل النهاردة..
- واديني نزلت
نكست رأسها وهي لاتزال متشبثة بالباب.. تريد أخباره بالذهاب الآن و أنها ستقابله بعد قليل بالأسفل ليقضوا اليوم معا..
لكن الكلمات تجمدت.. وهي تراه يقترب منها ليمسك هو بالباب وتتراجع هي تلقائيا للخلف..
- أتتِ مش هتقوليلي أتفضل..
- معلش يا حازم مافيش حد هنا.. أنزل أنت واستناني تحت وهنزلك علي طول..
ضاقت عيناه بتعبير غامض عليها لم تستطع فهمه.. ليصيبها الإدراك علي الفور وهو يندفع للداخل ويغلق الباب خلفه..
بدأت حاله من الذعر تتصاعد بداخلها.. مع انقباض قلبها بخوف غريزي من فعلته تلك.. لكنها ذكرت نفسها بأنه حازم حبيبها.. لن يمسها بسوء..ولما يفعل !!
- أنت قفلت الباب ليه..ح..حازم لو سمحت اخرج دلوقتي..
حاولت نطقها بحزم وقوه لكنها خرجت ضعيفة مرتبكه مثلها..
- فيه إيه يا ياسمين إنتي خايفه مني.. مش أول مره يعني نبقي لوحدينا.. طول عمري بخرج معاكي وبنقعد في العربية لوحدينا..
ابتلعت ريقها الجاف من الأصل .. لا تعلم ما سبب كل هذا الخوف.. هو بالفعل انفرد بها الكثير من المرات ولم يتجاوز معها سوي تلك المرة عندما قبلها داخل سيارته..
لكن هذا الشعور المؤلم بداخلها أخذ بالتزايد.. هي غير مرتاحة لوجوده معها بمفرده ..
هناك شيء سيء يحدث أخبرها قلبها.. لا تريد أثارة غضبه بهذا ولكنها الحقيقية..
- أنا مش خايفة ولا حاجه.. أنزل بس وأنا هحصلك زي ماقلت.
للحظه شعرت أنها نجحت في إقناعه وهي تهادنه كطفل صغير..
ولكنها كانت تتوهم وهي تراه لم يتزحزح من مكانه.. كأن لعنة أصابته وجمدته علي هذا الوضع..
وبنفس اللحظة أدرك هو ضرورة ابتعاده عنها.. لا يعلم عواقب انفراده بها وهو علي تلك الحالة..
يشعر بخروج الأمور عن سيطرته.. وانفلات عقال شياطينه أمامها واحدا تلو الآخر ..
فهو قرار يجب عليه اتخاذه..عليه بالابتعاد الآن..
ولكن عند الغاء العقل والاستسلام لجنون اللحظة.. يصبح اتخاذ أسهل القرارت أمرا مستحيلا ذلك استلم شيطانه زمام الامور واتخذ هو قرار الاقتراب منها..
فلم تجد مفر من التراجع للخلف الي ان اصطدم ظهرها بالجدار خلفها..
واستمر هو بالاقتراب منها فما عاد يفصله عنها سوي عده سنتيمترات معدودة.. حاصرها بين ذراعيه المستندة إلي الجدار بجانبها.. ورأسه تميل عليها لتضرب أنفاسه علي وجهها..
سألها بخفوت ونبره تبدو لها هادئة لكنها تخفي بركان خامد تحتها..
- أنا عايز أعرف الخوف اللي في عنيكي ده سببه إيه
اغمضت عينيها سريعا وهي تذكر نفسها.. أنه حازم.. لا داعي للخوف.. هو فقط يختبر قوة أعصابك بمزاح ثقيل كعادته.. فقط جاريه إلي أن يستجيب لرجائك ويخرج..
- عشان خاطري يا حازم.. أنزل بقي كده ماينفعش..
- أنا ماوحشتكيش..
- واحشتني والله
- مش باين.
أخبرها بنبره تقريريه يحادث بها نفسه لا هي..
اشتدت انقباض كفيها وأخذت في شحن نفسها بجرعه من الحزم لأنهاء ذلك الموقف السخيف.. لقد أتلف أعصابها بشده وأصبحت علي حافه الانهيار بين ذراعيه .. أعادت طلبها بضعف..
- حازم لو سمحت أخرج
- طيب لو قولتلك... عايز أشوف شعرك الأول وبعدين هنزل
إذا كان ما احست به قبل قليل هو الذعر.. فما تعيشه الآن هو الرعب ذاته.. أيقايضها علي مغادرته وبماذا!
- أنت اتجننت.
- ليه بس .. هموت واشوفه يرضيكي أموت..
همس بها أمام وجهها.. ليثير بداخلها احساس بالنفور التام منه.. تعيشه لأول مره معه..م ن كان يصدق هذا..هي تنفر من حازم ؟!
هزت رأسها برفض لأفكارها الخاصة أولا قبل طلبه المجنون..
ورأي هو هذا الرفض بعينها قبل أن تشير به..
ليكون هو القشة الأخيرة في محاولته علي السيطرة علي نفسه..
هي لا تريد قربه..
لا تريد التعجيل بالزواج..
لا تريد لمسته..
لا تريد الانفراد معه.. فما المانع من أنها لا تريده هو نفسه..
كضرب من الجنون أصابه الآن..
جنون تلبسه والغي بقايا فتات عقل يحمله..
جذبها بقسوة من ذراعيها ونيران عيناه كادت أن تحرقها..
- أنت عايزة إيه بالضبط. .فهميني.. مش عايزاني قوليها في وشي وماتلعبيش بيا..
صرخ بها أمام وجهها وهو يجذبها بعنف لتصطدم هي بصدره عده مرات..
- إيه اللي أنت بتقوله ده..سيب ذراعي يا حازم
امتلأت عينيها بدموع الجزع والخوف فما الذي يهذي به؟
ما تلك الافكار السوداء ومن أين أتت..؟
حاولت الافلات من قبضته التي اشتدت أكثر في كل محاوله منها للفكاك منه..
- وأنا بقولك هشوف شعرك و دلوقتي..
لفظها بلهجه آمره متحديه لها أن تعيد رفضها..
وهي لم تعد تستطيع الوقوف أكثر من هذا .. لقد استنفذت كل قواها برعب لم يخطر ببالها ولو للحظه أن تمر به يوما ما أمام من كان يدعي حبيب..
فالذي امامها آخر لا تستطيع التعرف عليه.. لم تقابله من قبل.. ما الذي حدث وكيف وصلا معا لتلك المرحلة..؟
لم تستطع مقاومته لتتركه يفك حجابها الذي تفكك اصلا بفعل هزاته العنيفة..
اغمضت عينيها وهي تشعر بيده تتخلل خصلات شعرها ..
- ماكنش طويل كده..
وأيضا لم يكن يحدثها..بل همسها لنفسه وهو تائه بهذا الليل المترامي أمامه.. يتخلله بأصابعه برقه ويستجيب لنداء قلبه أن يخفف من عذابه بغمر وجهه به.. ليتشبع برائحة طالما أثارته منذ طفولتها..
- حازم..سيبني أرجوك وكفاية بقي
توسلت وصوتها اختنق بشهقات بكاء و أنين من ألم قبضته ورعب منه تحاول أن تكتمه حتي لا تستفزه أكثر. .ولكن من تحدثه كان غائب عن الوعي يسكره قرب طالما عايشه بأحلامه..
ازدادت صعوبة تنفسها مع أحكام محاصرته لها.. حررها من قبضته ليستطيع ملامسه منحنيات جسدها بيده التي اصبحت أكثر تطلباً.. وأدركت هي أنها النهاية.. ستضيع بين يديه دون أي قدره لها علي مقاومته ..فاستجمعت شجاعة هي أملها الأخير لتباغته بركله جمعت بها كل قوتها التي استمدتها من رعبها لتدفعه بها وتفر من أمامه سريعا..حيث آمان باب غرفتها لتغلقه عليها..
وكادت أن تصل بل لامست مقبض الباب بالفعل حينما شعرت بالتفاف ساعديه حول خصرها ليجذبها بسهوله من فوق الارض
وكما تمنت قبل قليل سمعت صوت أغلاق باب غرفتها
ولكن عليهم معا..


نهاية الفصل


Nahla kandeel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-21, 06:18 PM   #13

Nahla kandeel
 
الصورة الرمزية Nahla kandeel

? العضوٌ??? » 394615
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » Nahla kandeel is on a distinguished road
افتراضي

[imgl]https://https://d.top4top.io/p_2087tzngg1.jpg[/imgl]

Nahla kandeel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-21, 01:37 AM   #14

ghada.samir

? العضوٌ??? » 363403
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 283
?  نُقآطِيْ » ghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond repute
افتراضي

حمدالله على سلامتك وحشتنا جدا بالتوفيق يارب دايما

ghada.samir غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-21, 10:21 AM   #15

نور الدنيا

? العضوٌ??? » 341
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 1,548
?  نُقآطِيْ » نور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك على الرواية الرائعة و يعطيك العافية
بأنتظار الفصل القادم


نور الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-21, 02:08 PM   #16

Nahla kandeel
 
الصورة الرمزية Nahla kandeel

? العضوٌ??? » 394615
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » Nahla kandeel is on a distinguished road
افتراضي

حبيبتي شكرا ليكي😘😘

Nahla kandeel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-21, 02:09 PM   #17

Nahla kandeel
 
الصورة الرمزية Nahla kandeel

? العضوٌ??? » 394615
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » Nahla kandeel is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الدنيا مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك على الرواية الرائعة و يعطيك العافية
بأنتظار الفصل القادم
اتمني انها تنال اعجباك للاخر❤❤❤


Nahla kandeel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-21, 02:15 PM   #18

Nahla kandeel
 
الصورة الرمزية Nahla kandeel

? العضوٌ??? » 394615
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » Nahla kandeel is on a distinguished road
افتراضي



Nahla kandeel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-21, 02:21 PM   #19

Nahla kandeel
 
الصورة الرمزية Nahla kandeel

? العضوٌ??? » 394615
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » Nahla kandeel is on a distinguished road
افتراضي



Nahla kandeel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-21, 02:23 PM   #20

Nahla kandeel
 
الصورة الرمزية Nahla kandeel

? العضوٌ??? » 394615
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » Nahla kandeel is on a distinguished road
افتراضي



Nahla kandeel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
جديدة, رواية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.