26-09-21, 07:03 PM | #1 | ||||
| ذاكرة خائنة صور كثيرة تتدافع داخلها لم تعلم على وجه التحديد لماذا يحفز عقلها الباطن ذاكرتها لتنتزع هذه الصور من الماضي البعيد ماض قد ظنت انها قد نسته تماما بكل تفاصيله او هكذا توهمت....... صورة لرجل شاب يدلف إلى منزله تظهر بوضوح على قسمات وجهه المتعب ابتسامة مرهقة يحمل في يديه بعض الحلوى بينما تنظر إليه فتاته وعيناها تشعان لهفة وابتسامة طفولية تعبث على شفتيها الصغيرتين لينحنى إليها ببطىء يقبل وجنتها ويهمس في اذنها بصوت حنون انت لي هدية قد وهبها الله لي ........ صورة اخرى لنفس الفتاة تجلس في غرفة بعيدة حتى لا تعثر عليها والدتها على كرسي عتيق لا يهمها على وجه التحديد هل هو مريح ام لا؟ تنظر الى صورته بعينين تبرقان بالدموع لم تكن محبوسة على الارجح وقد اتعب قلبها الصغير شوقها اليه الي همساته الرقيقة بجانب اذنها شوقها الذي تحاول بثه اليه كل ليلة وهي تقول بصوتها الطفولي "ابي لقد اوحشتني كثيرا متى ستعود؟" تصحبه زفرة حارة مشبعة بتذمر طفولي تلعن بداخلها المسافات التي تفصلها عن حضنه الدافئ ؟!........... وبينما لا تزال ابتسامتها البلهاء تزين ثغرها ترتسم ملامح الالم جلية على قسمات وجهها بينما ترسل عيناها اشعاعات خفية محملة بالحنق والالم بينما تقفز صورة اخرى الى مخيلتها *الغير قابلة للسيطرة الان * حين تستيقظ فزعة من نومها على فراشها الصغير على صوت والدتها تهتف ببكاء والم "استيقظي يا مي انظري الى والدك لقد صفعني" بينما تضع يدها مصدومة على خدها فتنظر فزعة الى والدها وصدمة لا تقل عن صدمة والدتها قد احتلت وجهها وقد بانت ملامح غضب على وجهه فيهتف وهو يحاول جاهدا التحكم في غضبه "لماذا ايقظتها لماذا تقحمينها بيننا" حاولت دائما تناسي هذا الموقف بينما تتسأل بشرود لماذا ايقظتها والدتها ؟! لماذا لم توقظ على سبيل المثال اخوها الذي كان اكبر منها وغرفته اقرب اليهما ظلت تعاتب والدتها عتاب صامت بعينيها دون أن تجد الجرأة على قول ما يختلج بداخلها ............ عند هذا الحد حاولت بالقوة ان توقف سيل الذكريات والصور من التدفق الى رأسها ربما صور اكثر قتامة .. تحاول ان توقف عقلها عن الدخول الى تلك الزوايا المظلمة من ذكرياتها التى حاولت جاهدة ان تنساها فتنهدت بعمق وسؤال يدور بعقلها متى ستنسى متى؟!!! | ||||
23-04-24, 01:14 AM | #2 | ||||
| المضحك أني كتبت هذا في السادسة عشر من عمري ونشرته في التاسعة عشر وأنا الآن في الثانية والعشرين عندما نشرته أردت أن أتحرر من ألمي بمشاركته باسم مستعار ولكن وقتها لم يكن الأمر كما توقعت و نسيته ونسيت هذا الحساب حتى فتحته اليوم بالصدفة أراني الآن أفضل والحمد لله من ذلك الوقت أتألم من حين لآخر ولكني بخير كتبت هذا لنفسي ربما في الرابعة او الثامنة والعشرين التى ستدخل أيضًا للحساب صدفة (◠‿◕) | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ذاكرة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|