آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-10-21, 04:19 PM | #24 | |||||
مشرفة منتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
حبيبتي يا ايمي نورتي والله وربنا ما يحرمني منك ابدا يا قمر | |||||
15-10-21, 04:22 PM | #25 | ||||
مشرفة منتدى قلوب أحلام
| ونبدأ باول قصه وان شاءلله المجمعه تعجبكم وأتمني منكم جميعا الدعم لكاتبات بالفعل قلم يستحق وكتبوا ايلي حاولوا يسعدوكم بيه سيتم تنزيل القصه بعد قليل ايلي هوه علي طول 😂 وباذن الله هنبدا بقصه الخالده في القلوب الدكتوره (مني لطفي) رحمة الله عليها | ||||
15-10-21, 04:32 PM | #26 | ||||
مشرفة منتدى قلوب أحلام
| #بسلامته.. ابتسامة واسعة تعتلي ثغر الحاجة سناء وهي تقوم بترتيب المنزل بنفسها ، فسعادتها لا يسعها الكون اليوم، صغيرتها أصبحت عروس!! صوت السيدة كريمة جارتها نبهها من شرودها في ابنتها التي كبرت ليأتيها الخطاب يقرعون بابهم، وكانت بالأمس فقط تسير بخطى متعثرة تستند على الأشياء في طريقها، وتدور عجلة الزمان وتصبح الصغيرة وحيدةx والديها، ابنة سنتين، شابة، فاتنة، قد تخطت العشرين من عمرها بعام واحد.. كان أبوها ليرفض هذا العريس كغيره لولا أنه قريب لأعز أصدقائه، وقد مدح له كثيرا في أخلاقه وصفاته، كما أنه ليس لديه مانع من أن يتم الزواج بعد انتهاء السنة الدراسية الباقية لها من كلية الهندسة، وبعد إلحاح كثير من صاحب عمره وزوجته، التي لم يشأ القدر أن تأتي بأخ أو اخت لصغيرتها لمشاكل في الرحم أدت لاستئصاله، رضخ اخيرا ووافق على أن يتقدم لصغيرته، ولكن رهن الموافقة عليه بموافقة ابنته نفسها، فهو لن يجبرها عليه حتى وإن كان أفضل أقرانه.. التفتت لكريمة جارة وصديقة العمر والاخيرة تسألها إن كان كل شيء على ما يرام لتشكرها السيدة سناء داعية الله أن تردها لها في فرحها بأحبائها.. اتجهت سناء بعد انصراف كريمة التي دعت لها الله أن يتم فرحتها بوحيدتها بخير، إلى غرفة ابنتها حتى تتأكد أنها قد أتمت استعدادها هي الأخرى لاستقبال العريس، داعية الله في نفسها أن يكون مزاجها قد راق فهي منذ أن علمت بقدوم "بسلامته" كما أسمته، وهي كالقطة فوق صفيح ساخن!! شهقة عالية صدرت عن سناء ما إن دلفت داخل غرفة وحيدتها وقد وقعت عليها عيناها فيما أصابها بصدمة رباعية الأبعاد!ضربت سناء على صدرها وهي تشهق هاتفة بصدمة وذهول: - ما هذا الذي ترتديه يا ابنتي؟ ابنتها ببرود وهي تطالع نفسها فاردة يديها بجوارها بتساؤل بريء زائف: - ماذا يا أمي؟ ارتدي ثيابا بالطبع! سارت سناء تتأرجح يمينا ويسارا لوزنها الثقيل حتى وصلت إليها بتمسك بكتفيها تديرها يمينا ويسارا قبل أن تجيب بذهولها الذي لم يخف: - ثياب!! اقسم بالله ان نهلة بنت عم راجح البواب لترتدي ما هو أفضل بمراحل! أجابت ابنتها وهي تهز كتفيها بلامبالاة واضحة: - تلك نهلة، ولكن ليست.. أنا.. تولين! زفرت الحاجة سناء بيأس من ابنتها يابسة الرأس تلك وقالت بصرامة فهي خير من تعلم مدى عناد ابنتها وانها إن سلكت معها سكة النقاش فلن تظفر بنتيجة تذكر، لذا اقتصرت الطريق على نفسها وتحدثت بجدية وصرامة: - أنا لن أرهق نفسي في حديث من دون طائل، والدك على وشك الوصول، كما أن موعد قدوم خاطبك قد اقترب، فإن كنت على استعداد لمجابهة غضب والدك والتصغير به امام صديق عمره وعريسك الشاب بثيابك الداكنة الحالكة هذه - مشيرة باصبعها من فوقها لتحتها باشمئزاز واستهانة- فاخرجي بها إليهم، أما عن نفسي فسأبلغ والدك حتى لا يفاجئ بالمعدولة ابنته أمام الضيوف وقد ارتدت عفريتة بلية الميكانيكي، وقد اصطبغت باللون الاسود الداكن نتيجة الزحف أسفل السيارات بها! تجهمت تولين وهتفت بحنق: - ما بها ثيابي؟ ثم انا أريده ان يراني على حقيقتي كما انا، تولين طالبة كلية الهندسة شعبة ميكانيكا، وتلك هي ثياب العمل، التي افتخر بها، انا لست دمية للعرض ألبس فستانا وأتزين حتى أعجب الـ بك! أنا انسانة قبل أي شيء وأريده أن يراني دون رتوش أو تجميل، ثم إنها مغسولة ورائحة النظافة تفوح منها، ألا يكفي أنني لم أرتديها على علّاتها؟ على الرغم من أن رائحة بنزين 92 تفوق أكثر الروائح الأخرى طيبا وجمالا! طالعتها امها فاغرة فاها من الدهشة، قبل أن تمسد براحتها اليمنى صدرها من الجهة اليسار وهي تقول بخفوت وصعوبة في النطق: - اخرسي، لا أريد سماع كلمة واحدة أخرى منك، حسبي الله ونعم الوكيل ، لقد أحلت حلم حياتي الذي أتمنى تحقيقه منذ صغرك إلى كابوس فظيع! له الله.. هو لن يتزوجك بل سيشربك! لله الأمر من قبل ومن بعد! تأففت تولين بسخط قبل أن تحاول تهدئة نفسها فمهما كان هي لا تريد إغضاب والدتها، لتتجه إليها تقبل كتفها وراسها وسط اعتراض من سناء، ولكن قلبها لم يطاوعها أن تزل على حنقها من صغيرتها ، لترسم البرودة على وجهها تاركة لها يدها تقبلها كما تريد، وبعدها قالت تولين بابتسامة خفيفة لتغيير الحديث: - لا تغضبي سنوءة، انت تعلمين لا أقوى على سخطك علي، صحيح لم تخبريني ، انا لا اعلم اسم عريس الغفلة بعد! أهو سر ام صدمة تخفونها عني عمداً؟ حدجتها أمها بنظرة لائمة قبل أن تجيبها ببرود: - لا هذه ولا تلك يا طويلة اللسان، إسمه فهمي يا آخرة صبري! قطبت تولين مرددة بعدم استيعاب وبغير تصديق: - ماذا؟ فهمي!!!! سناء بتشدق وسخرية: - نعم، فهمي، ألدى حضرتك مانع؟ تولين بجدية شديدة: - بل قولي.. موانع!!بالله عليك امي.. أي إسم هو هذا؟ فهمي!! لقد أكل عليه الزمان وشرب بل ونام وشخّر أيضا!!! أمتأكدة أنت من أن عمره ثلاثون عاما؟ أومأت سناء بالايجاب وهي تمصمص بشفتيها في تعجب لتردف تولين: - لا أصدق امي، لا بد أن يرى ابي البطاقة، كيف لشخص بحساب بسيط يكون من مواليد سنة 90، فيما إسمه من أيام مواليد السبعينات؟؟ أي أن اسمه يسبقه بعشرين عاما على الأقل!! سكتت ثوان قبل أن تقول بجدية في حين صدر صوت جلبة بالخارج استطاعت سناء التعرف على صوت زوجها عبد الكريم برفقة أصوات أخرى علمت إنها لابد لصديق زوجها السيد فاضل والعريس، لتنظر الى ابنتها بغرض مقاطعتها ولكن تفوهت الأخيرة بما جعل السيدة سناء على وشك الإصابة بنوبة قلبية حادة، حيث قالت بمنتهى الجدية وهي ترفع يمناها بمعنى "انتهى الموضوع": - ام تولين، لقد انتهى الموضوع، هناك رائحة غير طيبة اشمها، ولهذا فلقد احتكم الأمر.. من عبد الرحيم عمرو.. ولن أتزوج!!! سناء مكررة بجمود: - رائحة غير طيبة!! أشارت تولين برأسها بنعم، فأردفت سناء بغيظ وقهر: - هي رائحة بنزين 92 يا آخرة صبري تلك التي تلتصق بثيابك كالغراء ومهما غسلتها لا تزول!! زمت تولين شفتيها في حين ارتفع صوت والدها مناديا زوجته، والتي وقفت تطالع ابنتها مليا قبل أن تسألها بخفوت: - هل هذا آخر كلام عندك ؟ أومأت تولين مؤكدة: - بلى، اكيد!! بالله عليك أمي.. كيف لتولين ان تقترن بـ فهمي؟!!!x سنكون كمن يأكل الآيس كريم مغمّساً بالخبز البلدي وليس الأفرنجي حتى!!!! صمت ساد بعد انتهاء تولين من عبارتها، حاولت فيه سناء التقاط أنفاسها قبل أنx يصدح صوتها عاليا وسط صدمة ابنتها وهي تمسك بصدرها تصيح: - حاج.. إلحقني يا حاج.. ستميتني بنت سناء فطيس!!!! وقفت تولين تطالع امها بعينين جاحظتين من الذهول والصدمة أخرجها منهما صوت اندفاع والدها للداخل هاتفا باسم امها في ذعر ولوعة، ليدرك زوجته قبل أن تسقط مغمى عليها، وصوت غريب طرق سمعها يقول صاحبه بنبرات رخيمة رجولية قوية: - معذرة عمي، سأقوم باستدعاء الطبيب حالا.. قطبت تولين وحانت منها التفاتة تجاه مصدر الصوت ليزداد انعقاد جبينها عمقا فيما تطالعه بتوجس وريبة، وهي تهز رأسها هزات غير مرئية بـ "لا" لا يمكن أن يكون حدسها صحيحا، ولكن.. ليثبط والدها أمنيتها تلك وهو يقول بينما يجلس سناء على الفراش ويساعدها على الاستلقاء: - لا يوجد داع يا فهمي يا ابني، قد يكون إجهاد لا أكثر! فهمي معترضا مشيرا إلى سناء التي بدأت تصدر صوت أنين ضعيف : - ولكن حتى نطمئن عمي.. قاطعهما صوت سناء الواهن وهي تقول بينما تشرع عينيها بضعف: - أنا.. أنا بخير ، لا تقلق يا حاج.. ربت عبد الكريم على كتفها حامدا الله على سلامتها بينما ابتسم فهمي قائلا : - حمدا لله على سلامتك سيدتي. ما إن سمعته سناء حتى ركزت مليا في وجهه قبل أن تنبسط أسارير وجهها في سرور ودهشة قائلة بصوت ما زال به بقايا ضعف: - سلمك الله من كل شر ابني.. قال عبد الكريم معرفا ومجيبا على سؤال زوجته الغير منطوق وهو يشير إلى فهمي: - هذا هو فهمي يا حاجة، ما إن سمعنا صوت استغاثتك حتى ركضنا من فورنا إليك بينما فاضل فأكاد أجزم إنه في طريقه إلينا الان مصطحبا الطبيب فانت تعرفينه جيدا لا يضيع وقته ابدا، تركنا نحن نتجه إليك في حين خرج هو دون أن يدلي بأي كلمة.. ابتسمت سناء وقالت بحبور و عينيها مسلطة على عريس ابنتها ذلك الشاب المفتول العضلات ، صاحب الشعر الكستنائي والبشرة الحنطية وعينين بلون العشب الأخضر، وتظلل وجهه لحية خفيفة اكسبته وسامة على وسامته: - بسم الله ما شاء الله.. حفظك الله من العين يا ابني.. لتنحرف بعينيها إلى ابنتها التي قد اتجهت للجلوس بجوارها أثناء انغماس والديها في الحديث إلى "بسلامته".. دون أن ينتبه إليها احد، لتميل سناء عليها هامسة بصوت لم يسمعه سوى ابنتها : - عرفت الان من منكم الخبز البلدي البائت أيضا ومن هو آيس كريم الفانيليا بقطع الشوكولاتة والمكسرات!! تولين هامسة بتقطيبة مرتابة: - ومن في رأيك يا حاجة؟ بكل بساطة وهي تدير راسها الناحية الأخرى تجاه فهمي مشيرة برأسها في خفية إليه وقد أجابت : - كأس الايس كريم قابع امامي ها هو، حرسه الله من العين، طول وعرض وارتفاع، اما الخبز البائت فهاك.. مرمي بجواري تفوح منه رائحة الخميرة تكاد تزكم الأنوف!!!! رددت تولين في انشداه وصدمة: - ماذا؟ خميرة!!!!! أنا ؟!!!!! سناء بضحكة ساخرة: - لا، أمي!!!!!!!!!!! بقلم احكي ياشهرزاد (منى لطفي) التعديل الأخير تم بواسطة م ام زياد ; 15-10-21 الساعة 07:34 PM | ||||
15-10-21, 11:33 PM | #30 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| رووعة بجد 😍 اشتقنا كتير للدكتورة مني وقلمها المميز لكنها دائما موجودة بكلماتها وابطالها اللي حبناهم وأثروا فينا اللهم ارحمها واغفر لها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|