11-01-22, 01:01 PM
| #171 | ||||||
 
|  اقتباس:
رحمها الله جدتك ....صادقة بنصيحتها والأجمل ان يكون الحب والود متبادل أكيد ...أفضل حب يأتي بعد الارتباط حسب رأيي والذي نُقبل نحوه خطوه بخطوة معاً بعلاقة ترضي الله لأنه ما بني على باطل فهو باطل.... اسم شيزو غريب ومميز بنفس الوقت .... الله يحفظلك الحلوات يارب.....أما تعليقي لصورتك... أنت لا تعلمين كيف عندما تأتي أمامي رغماً عني ابتسم ....من أول يوم عرفتك فيه أي عندما رأيتها...مميزة جدا وعند نظري لها أشعر براحة وابتسم للطافتها....توحي لي بأشياء كثيرة مثل البراءة وشخصية تترك الهموم وراء ظهرها ...فيها السكون والتوكل على الله ....هكذا جلستها انها مسلمة أمرها بيد الله ......هذا دون أن اعرف شخصيتك أختي آمال...لكن الصورة لذيذة وجميلة بالوانها ......وأكيد زاد اعجابي بها بسبب صاحبتها الأجمل والأرق والأروع ....حفظك الله لكل محبينك سواء في بيتك وبلدك او بعالمنا الافتراضي.... .gif "Eh S(7)") وتعليق بسيط أود أن أقول أنك مميزة بالعناوين التي تضعينها في ردودك....تختارينها بشكل دقيق جذاب وتكون في الصميم ما شاء الله نورهان بطيبة قلبها باذن الله سيرزقها الله بمن يحافظ عليها :eh_s(7)اسعد الله جميع اوقاتكن يا جميلات | ||||||
|  |
|
11-01-22, 10:30 PM
| #172 | |||||
| اقتباس:
حبيبتي الغالية... فعلا منذ الصغر و زيارة القدس حلم فيةصدر كل عربي و مسلم. احبك جدا، و سعيدة بوجودك هنا معنا، حفظ الله زوجك لك و أدام سعادة و المحبة بينكما، ههه و شكرا جزيلا على دعواتك الجميلة و متمنياتك الحلوة، فعلا انا لا أريد جاسرا يتجسر علي، فقلبي أقرب إلى اللين و الرقة. شكرا جزيلا على هذا الكلام الراىع الذي يسعدني. دمتي في حفظ الله و رعايته | |||||
|
| |
|
12-01-22, 12:05 AM
| #173 | |||||
| اقتباس:
مساء الورد حبيبتي الغالية جميلة هي كلماتك التي تطل علي كل أسبوع كشمس دافئة، تطوق روحي بأشعتها الجميلة فتنعش الأمل في قلبي يا أحلى آمال، تنشرين السعادة في قلبي كما تنشر الشمس ضياءها. تشبهينني بالصغيرة زينب، و في الحقيقة أنا دوما اظل متشبتة بطفولة مهما إزدادت سنواتي، احب صفاء هذه المرحلة و بساطتها، انا التي بروحي دوما أحيى بحياة غير الحياة، لا يروق لي تعقيدات الكبار، أحب براءة الاطفال احلامهم البسيطة، قلوبهم التي لا تعرف للحقد و لا الكره طريقا، ملحوظة ليس كل الأطفال بالتأكيد، فأطفال اليوم لا سمح الله عفاريت ههه. صحيح ما قلت و الله انا لن اقدر على الحب، فإن كان يتعبني و يهدني في الخيال ماذا سيفعل في الواقع؟ انا لن اضمن إن احببت شخصا ان اجعله يحبني، لكن بالتأكيد سأحب من أحبني، ههه انا الذي اذوب بقليل من الحنان، اشبه جاسر في هذه النقطة ضعيف دوما أمام الطيبة و الحنان، فهو يظل إبني في جميع الأحوال مهما غضبت عليه و إستنكرت تصرفاته هذا هو قلب الأم. ههه بالمناسبة أشاركك في هذه النقطة أنا أيضا سيىة تماما في كل ما يتعلق بالنت، الشكر للحبيبة نسرين التي قامت بتسجيل في المنتدى كما تضع عني الفصول و تضبطها. اقوال الكبار حكم لا تأتي عن فراغ، أدخل الله الرحمة على جدتك الغالية، و حفظ إبنتك الجميلة و الذكية هي محظوظة جدا بأم رائعة مثلك. دمتي بحفظ الله و رعايته حبيبتي إن شاءالله يتجدد لقاءنا في الاسبوع المقبل. كل محبتي | |||||
|
| |
|
12-01-22, 12:15 AM
| #174 | |||||
| اقتباس:
و الله هذا بيتي ثاني و بيت غالي جدا على قلبي. حلوة جدا أنت طيبة بروحك الرائعة | |||||
|
| |
|
13-01-22, 02:55 AM
| #175 | ||||
| مشرفة البشرة والشعر,حارس الكافية،ابنة بارة بأمها،شاعرةمتألقةوراوي القلوب ونجم أسماءأعضاءروايتي وحاملةنجمتين بكلاكيت ثاني مرةوأميرةرسالة من القلب وخباياجنون المطر، كنز سراديب الحكايات 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخيرات والمسرات على الجميلة سامية حبيبة قلبي اولا اعتذر عن تغيبي عن التعليقات بسبب الضروف وأشكر البنات ما قصروا في التعليقات العميقة كل الفصول كانت جميلة وممتعة يعطيك ألف عافية نورهان الجميلة جاسر وزينب ما قدروا ينسوا بعض مزال رابط الحب يجمعهم وزينب بدأت تضعف اتجاه جاسر الي صار يقول لها حبيبتي وهي تتقبل منه كلمات الحب والغزل هو غامض في ما يخص زواجه وابتعاده عنها ومع ذلك مزالت تحبه وتضعف أمام كلماته في تعامله مزال جاسر الماضي ولكن الحقيقة لا يعلمها سوى هو وشمس يعطيك الصحة حبيبتي راح ننتظر ونشوف ما تحمله لنا جمرة عشقهم تحياتي وقبلاتي لك وللبنات | ||||
|
| |
|
16-01-22, 07:11 PM
| #176 | |||||
| اقتباس:
حبيبتي أنرت بكلماتك الغالية على قلبي، أنت موجودة هنا بيننا دوما و إن لم تعلقي. و متفهمة جدا لظروفك حبيبتي،. غالية و حبيبة. تسلمي على ذوقك | |||||
|
| |
|
17-01-22, 10:34 AM
| #177 | |||||
| نجم روايتي 
| اقتباس:
والله فيكي الخير الكثير ورايك الجميل في قلبي وعلي رأسي وصدقا كما استشعرت من الصورة التي أعشقها فانافعلا من المتوكلين علي الله بشكل كبير وهو خير وكيل اؤمن بقضاء الله ولا أتذمر او اسخط لم احمل في قلبي يوما ضغينة لاحد وإن ظلمني او قسا علي فاحتسب حزني عند الله واسامح لا يؤلمني حقا سوى الخذلان يكون قاسيا جدا علي نفسي خاصة أننا لا نخذل إلا ممن نحب ونأمل بهم خيرا ومع كل الخذلان نظل ننتظرهم الا يخيبوا رجائنا ويظل املنا في عوض الصابرين ورحمة الله وعفوه أكبر فكما يقولون الدنيا جميلة فقط عندما نوقن أنها لا تساوى شيئا ولكنها جميلة بك وبكل الطيبين وبنورهان الشاعروقلبها الابيض والغالية الراقية حبيبتي لبني البلسان واختي وصديقتي للابد الرائعة موضى وراكان وكل الحضور الكريم المشارك معنا في روايتنا الجميلة دنيا منتدى روايتي بكل اعضائه حيث ارض الحلم الجميل والقلوب المحبة لبعضها لوجه الله فهو عالم إفتراضي كما ذكرت تتلاقي فيه الارواح اسعد الله صباحك وصباح كل الحضور الكرام | |||||
| |
|
17-01-22, 05:43 PM
| #178 | |||||
| اخواتي حبيباتي الله يسعدكن على كلامكن الطيب.... ننتظر اليوم لقاءنا بابطالنا بكل حب ان شاء الله .... متشوقة اشوف اذا زينب بتعمل حركة قوية تربيه او تطلع منه ولو جزء من الحقيقة قبل ما اطلعله انا من الشاشة ههههه الى اللقاء..... | |||||
|
| |
|
17-01-22, 07:58 PM
| #179 | ||||
| الفصل الثاني عشر تظل الدموع ماءا يسقي نبتة سعادتنا، وعواصف الهم و الحزن تقتلع معها كل شوائب الحياة. فالحياة لا تمضي عبثا بل وراء كل تفاصيلها تفسيرات قد نجهلها، لكنها تشكل الحجر الأساس في هذه الحياة و ما كانت لتكتمل من دونهم، فمهما بلغت بساطة التفاصيل إلا أنها تحمل ثقلا مهما جدا، فمن دونها ما كانت تشكلت الصورة النهائية للوحة الحياة، فكما اللوحة العظيمة هي عدة خطوط متناسقة، لوحة القدر هي مجموعة من التفاصيل تشكل عمرا بأكمله. تقلبات الحياة من أحزان وألام وسعادة و أفراح، ألوان تتشكل منها لوحة العمر ولا تكتمل إلا بها. دخلنا إلى المركز التجاري، كان ممتلأ على أخره بالناس، مثل هذه المجمعات قد أصبحت تستقطب سكان المدينة، من كل طرف و حدب، هذه المدينة التي كانت يوما صغيرة، و أخذت تمد أطرافها شيئا فشيئا، لتكبر مساحتها يوما بعد يوم، فيأتي إليها الناس من مختلف أنحاء الوطن، يستوطننها و قد كانت دوما مدينة تأسر القلوب، تجعل كل زائر إليها يمكث فيها دون رجعة، فما عدت تقدر بين أهوال هؤلاء البشر، التمييز بين سكانها الأصليين و غير الأصليين، فهي تملك سحرا غريبا، يجمع دوما بين المتنقضات ليحيو في أرضها بسلام. كانت مدينة دولية كما أطلقو عليها، تتربع على عرش البحر كملكة أذابت كل الشعب في هواها، تكبر فتزداد حسنا، و نزداد نحن فيها شقاءا. فلما أصابنا سحر مدينة الحب هذه و جمع بين قلبينا البعيدين، كيف لم تجد علينا بعده و نحن أبناؤها من ترابها و مائها، بتلك القوة التي تصهر بها جميع المتناقضات، فتشكلها في قالب واحد. أنيلنا معها حظنا في العشق و نسيت في غمرة إنشاغلها بالأخرين أن تجود علينا بذلك العالم الذي يجمعنا، بعدما صرنا في الهوى واحد. كنت أنظر إلى كل مكان خشية أن تطالنا عيون تعرفنا، و هكذا صرت كمن إقترف ذنبا عظيما، متوجسة خائفة، متوترة كما لم أكن من قبل، و قد كان حبي لك أعظم الخطايا، فأثقلني هذا الذنب و أنا لا تستطيع معه التوبة. _إذن إلى أين ستذهبان؟ أخرجني سؤالك من شرودي، و قبل أن أرد عليك، سبقتني الصغيرة قائلة _أنا أيضا لا أعلم، لقد قالت لي زينب أنها مفاجأة. نظرت إلي ثم إبتسمت بإدراك قائلا _يبدو أنني فهمت. إنحنيت لتحمل زينب بين ذراعيك، فتركت يدي التي كنت تمسك بها، و رغم أنني كنت أتمنى ذلك خشية أن يرنا أحدا إلا أن خواءا غريبا إكتسح صدري، ما كدت أغيب في لجة أفكاري، حتى أحسست بدفئ يدك يضم يدي من جديد، رفعت وجهي إليك فإلتقت عيني بعينك التي كانت تنظر إلي، لتبتسم لي قائلا _ علينا ألا نبتعد عن بعضنا البعض فالمكان مزدحم هنا و الوقت ضيق جدا و قائمة اليوم لاتزال ممتلئة. رفعت حاجبي قائلة بإستفهام _ كيف لك أن تقر بأن القائمة ممتلئة و أنت لا تعرفها أصلا؟ إبتسمت لي و أنت تغمز بعينيك قائلا _حبيبتي أنا أحفضك أكثر من نفسك، ما لا تعلمينه أنك بالنسبة لي كتاب مفتوح، كتاب أحفظ كلماته حرفا، حرفا. بل أستطيع أن اقرأ حتى ما بين سطوره بسهولة. نظرت إلى عينيك مفكرة، ليتك كنت بالنسبة لي هكذا، حينها كنت سأستطيع قتل هذا الشك الذي يمزق قلبي بكل سهولة، كنت إستطعت تمزيق صفحات هذا الكتاب واحدة، واحدة، ثم أحرتها حتى لا تعود إلا رمادا، و ذلك الرماد كنت لألقيه وسط البحر، فيضيع أثره دون عودة، لكنك كنت ذلك البحر الذي إبتغيت أن أرمي فيه ذكرياتي، كنت ذلك البحر عاصف الأمواج، الذي إبتلعني في لجته العميقة، فصرت مكبلة القوى، اصارع من أجل الحياة، بحر هائج عميق جدا، ما كنت لأكشف أغواره مهما بلغت مهارتي في السباحة، و أنا يا بحري الظالم، عاشقة لا تجيد الإبحار، ما لها غواصة أو سفينة تحارب أمواجك بها. لا أعلم هل إستطعت قراءة أفكاري بتلك السهولة التي تقول عنها، لكن بحر عينيك قد أصبح أكثر قتامة، ذلك اللون الذي تتخذه دوما حين تداري أحاسيك. لون شبيه بلون البحر ليلا حين يبتلعه الظلام _تعاليا من هنا هذا السلم أقل إزدحما. قلتها و كأنك تتهرب من شيء ما، ثم سحبتني من يدي في إتجاه السلالم التي أشرت إليها. بمجرد أن صعدنا إلى الطبق العلوي جذبتنا و دخلت بنا إلى محل الألعاب، كان نفس المحل الذي إلتقيتك فيه أنت و زوجتك منذ مدة، حين ذهبنا يومها إلى الميتم، لقد حفرت أحداث ذلك اليوم في عمق ذاكرتي أنا التي تحفظ كل أمر يتعلق بك عن ظهر قلب، حتى أنا كنت أنوي الذهاب إلى هناك فقد قطعت وعدا لزينب بأن أشتري لها الألعاب عند وصولنا و قد كنت دوما أفي بوعودي. سحبت يدي من يديك و لم تعترض الأن، أحفاظا على صورتي بين عاملي هذا المكان الذين يعرفونني فردا، فردا؟ أم حفاظا على صورتك أنت؟ ما كنت لأهتم الأن بالسبب، فالأهم عندي أنك حررتها الأن. زينب أيضا إنسلت من بين يديك ما إن وصلنا، و قد كان لكل منا في هذا الإنسحاب سببه، هي ذهبت تركض بإنبهار طفولي وراء الألعاب، و انا كنت أركض هروبا من الفضيحة، فشتنا بين هروب و هروب. سألتك و أنا أحاول الهروب من أفكاري السوداء _كيف علمت أنني سأتي إلى هنا؟ إبتسمت لي قائلا ببداهة _الأمر لا يحتاج لذكاء أبدا، مفاجأة لزينب ماذا ستكون مثلا؟ أجبتك و أنا أعد عليك ما يمكن أن يكون _ ملابس شكولا سينما. إبتسمت لي قائلا _أجل صحيح لهذا قلت أن القائمة ممتلئة ، فكل هذا يوجد في قائمتنا وسيأتي دورهم فيما بعد. سألتك مجددا و أنا أنظر إلى عينيك أبغي منهما جوابا قبل أن ينطق به لسانك _و لما إخترت هذا المحل بالذات؟ أجبتني _لأنني أعرف جيدا أنه محلك المفضل و ما كنت لتختاري غيره. صمتت قليلا و عيني لم تفارق عينيك. قبل أن أهمس إسمك بتساؤل _جاسر؟! أجبتني بتلقائية _نعم يا قلب جاسر. و إرتجف قلبي من منادتك هذه، لكن حاولت تخطي مشاعري و أنا أسألك. _كيف هكذا أنا عارية أمامك تماما؟!كيف يهذه السهولة أنت تعرف أدق تفاصيلي، و أنا جاهلة لكل ما يتعلق بك؟! أجبتني و إبتسامة حنونة رسمت على شفتيك _ أنت أنا يا زينب كم مرتا سأقول لك أننا واحد أنت نصفي الثاني، وأنا أدرك كل ما يتعلق بك أجبتك بمرارة. _نصفك الثاني هي زوجتك جاسر إفهمها أرجوك! قلت بضيق _هل من الضروري أن تعكري الأجواء بينا دوما؟ لما هكذا تقتلين كل لحظاتنا الجميلة؟! هيا زينب هيا حبيبتي عند الصغيرة. وكفاك كلاما. دائما ما تتهرب يا جاسر، كل ما ذكرت إسم زوجتك، وأنا أجاريك أحاول التمتع بلحظات السعادة المحدودة التي أمضيها معك، فماذا عساي أن أفعل و بعدك يقهرني، لكنني كل ما أحسست أنني بدأت أصعد في دومات الأحلام الزائفة، أقيد نفسي بتذكيرها أنك متزوج قبل تذكيرك أنت، أشعر باللوم جاسر. أحس أنني البطلة الشريرة التي تريد سرقة حبيب البطلة الخيرة. أكره هذا الدور الذي ألعبه في هذا الفيلم الدرامي الحزين، كل مرة أقسم على أن أبتعد عنك و أن أنساك، لكن تنهار جميع الحصون التي بنيتها ما إن تتقابل عيني بعينيك، فأي نوع من السحر تمارسه علي حبيبي؟ أي نوع هذا من أسر القلوب الذي أسرتني به؟ أحبك بل أهواك، لكن حبك سم يفتك بأوصالي، فالحب والبعد هو الوصفة التدمرية للقلوب فهنيئا لك بتدمير قلبي. قاطعت تفكيري و أنت تقول لي هامسا بصوت بدا غريبا شاردا و كأنه خرج من أعماق بعيدة. _أنت أيضا يا زينب تستطعين قراءتي كما تريدين، شاوري قلبك يا زينب إستمعي له و سيهديك إلى الحقيقة، التي قد لا أتمكن من إخبارك بها الأن. أنا لا أزال نفس الشخص الذي أحببته منذ عشر سنوات، لم يتغير بي شيء، هي الظروف الذي تحيط بي قد تحجبني عنك، لكن تذكري دوما أنني لاأزال أنا. تعلقت عيني بعينيك أحاول أن استشف الحقيقة منهما، فوجدت أمامي تلك العينين اللتان أسرتاني قبل عشر سنوات، عينان صافيتان صادقتان مملوؤتين حبا و أمنا. هكذا هو الحب، حروب لا تنتهي و أمان لا يطال إلا داخل حضن الحبيب، حضن قد يظل بعيدا بعد النجوم، و أسباب الفراق كثيرة و الوصال واحد. بعد أن إنتهينا من التسوق في محل الألعاب، و قد أخدنا نصفه تقريبا، توجهنا إلى مكان بيع ملابس الأطفال و فعلنا المثل كذالك،كنت تتأفف و أنت تحمل عددا مهولا من الأكياس، بالرغم من ملامحك المرتاحة و المبتسمة و قد طال بعدها التجول من محل إلى أخر، بعد أن تركنا زينب تلهوا قليلا في المكان المخصص للعب الأطفال. _ظهري سيتكرس، ألم تشبعا بعد؟ إبتسمت لك مجيبة _لا ليس بعد لاتزال هناك أمور ضرورية علي شراؤها. رفعت حاجبيك قائلا _أنت تشترين وأنا من علي أن أحمل كل هذه الأثقال. ما هذا الظلم؟! رفعت كتفي قائلة بعدم إهتمام و إبتسامة عابثة رسمت على شفتي _من طلب منك المجيئ أصلا، أنسيت أنك أنت من أصررت على القدوم؟ وقفت فجأة لتنظر إلي عاقدا حاجبيك _هل أفهم أنك تعاقبنني لأنني أصررت على المجيء معك؟ إبتسمت لك مجيبة _كنت سأشتري هذه الأشياء سواء أتيت أو لا، هيا معي لنترك الأغراض في السيارة، ونتمم بعدها التسوق. قلت بصدمة و قد فغرت فمك بعدم تصديق _نعم، وهل يزال لهذا الترحيل بقية؟ لم أستطع منع نفسي من الضحك على شكل، و أنا أجيبك بعبث _لا تخاف لقد تجاوزت المرحلة الصعبة جاسوري. عقدت حاجبيك قائلا بإستنكار _نعم جاسورك؟! هل أنا إبنك الأصغر؟ انا أكبر منك حتى! إبتسمت بحنان مجيبة إياك ببعض الحزن _ ستظل دائما إبني الصغيرة جاسر. إقتربت من أذني و همست لي بإستعطاف _ألا تغفر الأم لإبنها الصغير؟ رفعت عيني إلى عينيك وظللت محدقتا فيها لثواني، ثم قلت بألم. _هناك أمور لا تغفر أبداً جاسر ، أبداً. على قدر الحب، تكون المغفرة صعبة، فضربة المحب قوية تكسر الظهر. مسحت دمعة فرت من عيني و أنا أقول _دعنا نذهب، الوقت يمضي بسرعة. لم تجبني بل تبعتني دون أي إضافة. _زينب. إلتفتت إليك فوجدت عينك مثبتة على قدمي الذي عادت خطواته عرجاء قليلا _أيؤلمك قدمك كثيرا. تستطعين الجلوس هنا في أي مكان، و سأخذ أنا الأغراض للسيارة و أعود. إبتسمت لك مجيبة _صدقني أنا بخير، الحقيقة أن هذا الحذاء مريح جدا، ما عدت أشعر بأي ألم، تعرفني، لا أمقت شيئا اكثر من الجلوس. بالمناسبة شكرا جزيلا على الحذاء. إبتسمت لي قائلا _بصحة و الهناء حبيبتي، لو كان بيدي لجلبت لك نجوم السماء. لا اريد نجوم السماء يا جاسر، أريدك أنت فقط حبيبي دون حواجز، دون عذاب ضمير! إكتفيت فقط بالإبتسامة لك و إحتفضت بجوابي بنفسي. توجهنا معا إلى السيارة و قد تركت لك جميع الأكياس لتحملها وحدك، وضعت الأغراض وسط حقيبة السيارة، ثم إستدرت إلي و أنت تفرك ضهرك قائلا _يا الله لقد إنشطر ضهري نصفين، وكنت تريدين أن تأتي وحدك إلى هنا كيف كنت ستسطعين حمل كل هذه الأغراض؟! ضحكت و أنا أجيبك قائلة _لست وحدك من تحفضني جاسر. رغم أنني منعتك كنت أعلم أنك ستتبعني بسبب عنادك. رفعت حاجبيك و أنت تقول _أها الأمر هكذا إذن كنت تستغلنني! إقتربت منك و أنا أعدل من قميصك قائلة _ليس تماما، لكن من الواجب أن أستغل الفرص التي تأتيني أمسكت يدي الموضوعة على قميصك وقبلتها، بينما تنظر إلى عيني قائلا _حسنا زينب هانت لأجلك، لكن إن كنت خيبت ظنك و لم أتي معك. ماذا كنت ستفعلين وحدك؟. كنت لا تزال تمسك بيدي رغم محاولتي لإبعدها. أجبتك و أنا استكين قرب ذراعيك _رغم أن هذا الأمر مستبعد إلا أنني كنت في هذه الحالة، سأستقل سيارة أجرة إلى المنزل لأحضر سيارتي، و أطلب من العم محمد السائق أن يأتي معي. رفعت حاجبيك و أنت تقول بنفس الهمس الذي يذيبني، و كأننا عاشقان يتسمران قرب البحر ليلا _إذن هل أفهم الأن أن دوري الأن هو سائقك الخاص وحمال أغراضك؟! أجبتك بتلقائية و إبتسامة عاشقة قد رسمت على شفتي. _بالعكس تماما دورك أكبر بكثير من ذلك. قبلت كفي مرة أخرى و أنت تسألني بهمس _و الذي يتجسد في... إبتعدت عنك و أنا اقول _سنتأخر عن زينب علينا الذهاب لرؤيتها. أجبتني و أنت تقربني منك من جديد _لا تخافي زينب ستكون مشغولة باللعب مع الأطفال هناك. قلت بقلق _أخشى أن يصيبها مكروه في ذلك المكان أجبتني بإبتسامة و انت تداعب يدي _الحراسة مشددة لا تخشي شيئا. و زينب ستكون مرتاحة جدا، ألم تري سعادتها و هي تلعب مع الأطفال. حركت رأسي و أنا أقول بعدم إهتمام _مهما يكن دعنا نعد. حركت رأسك قائلا _حسنا. كما تشائين هيا ظللت ممسكا بيدي و نحن نخرج من المرآب صعودا إلى المركز التجاري _جاسر أترك يدي أرجوك! قلتها و أنا أحاول سحب كفي من كفك، لكنك تشبتت بها و أنت تقول _كفاك كلاما زينب و تعالي. كررت مجددا و أنا لا أزال أحاول سحب يدي من يديك _جاسر أترك يدي قد يرنا شخص ما. توقفت عن المشي لتواجهني قائلا _أنا لا يهمني أحد يا زينب! سحبت يدي منك بقوة و أنا أقول بحرقة _جاسر أنت شخص متزوج لا تنسها! أمسكت يدي مرتا أخرى تقول بلهجة بدأ الغضب يكسوها _كفاك عنادا يا زينب ألا تملين من ذكر هذه العبارة كل لحظة! قلت بوجع و قد غلفت عيني طبقة من الدموع _لأنها الحقيقة يا جاسر! لأنها الحقيقة! كررت و أنت تشدني إليك قائلا _أنا أحبك زينب، أحبك إفهميها! رفعت نظري إليك و أنا اقول بألم _و أنا أيضا أحبك يا جاسر بل أعشقك! لكن حبنا أرقى من أن يكون خيانة! حركت رأسك قائلله _أنا لم أخن شمس يوما! غصة أليمة ملأت صدري و أنا أجيبك _الخيانة ليست فقط بالأفعال يا جاسر، التفكير فقط خيانة. وقفونا الأن معا خيانة! حركت رأسك قائلا بنفس الألم و قد غاصت زرقة عينيك في حمرة قانية _و كيف تريدين مني عدم التفكير فيك و أنا مغرم بك حد النخاع؟! أجبتك و قد تسللت الدموع من عيني _لست أنا من أرغمك على الزواج منها يا جاسر! الخطأ خطأك، فلما تجعلني أنا أتحمل أثقاله؟! أنت من إخترت وعليك أن تكون أهلا للقرارات التي تتخذها! صرخت بي قائلا _زينب أغلقي هذا الموضوع من فضلك! قلت بحرقة و قد فاضت دموعي _دائما ما تتهرب يا جاسر! دائما ما تتهرب! تمنيت أن تعطيني جوبا يشفي غليلي ولو مرتا واحدة! أي كلمة كي أستطيع أن أغفر لك. لكن دائما ماتتهرب و تتركني في ألمي و كرهي لنفسي! ظهر الألم على عينيك و خفت ثورتك و أنت تقول لي _صديقني يا زينب ستعرفين كل شيء حين يحين الأوان. أخذت نفسا عميقا قبل أن اقول لك _حسنا يا جاسر. من هنا إلى ذلك ، لا تتجاوز حدودك معي. سألتني _هل تريدين مني أن أبتعد يا زينب؟! بصدق أجبتك _سأكون كاذبة إن قلت نعم، أتمنى قربك من كل قلبي، أن ألمحك ولو من بعيد لأطفئ نار شوقي إليك، فهل تمانع أن نصبح أصدقاء، أصدقاء فقط عل قلبي و ضميري يرتحان. قلت و أنت تنظر ببحرك الهائج إلى عيني _تعلمين أن الحب من المستحيل أن يتحول إلى صداقة أبدا يا زينب. قد يحدث العكس نعم، و كما الدماء لا تصير ماءا، يستحيل أن تصير مشاعر الحب مشاعر صداقة أجبتك بإصرار دون أن تفارق عيني عينك _و أنا من المستحيل أن أترك حبنا يتحول إلى خيانة، فإن قررت الإبتعاد فلن أتمنى لك إلى السعادة، سأصبر كما صبرت ثمان سنوات مضت. قلت لي _لن أبتعد سأختار الحل الأول لنتعامل كأصدقاء، فقط نتعامل. أكدت على جملتك الأخيرة، فإبتسمت لك قائلة _أشكرك والأن أترك يدي و تعال لنذهب إلى زينب. تركت يدي وأنت تتمتم _عنيدة إبتسمت على تصرفاتك الصبيانية التي أهوها، لا أستطيع فهم كيف في أمواج حبك العاتية أقذف من شعور إلى نقيضه، في نفس اللحظة. لا أفهم كيف أعيش معك في تناقضات يعجز العقل عن تقبلها، لكنني دوما أحسك طفلي الصغير قبل أن تكون حبيبي، و ما للأم غير حب ولدها مهما كانت صفاته، صدق فعلا من قال أن الرجال يبقون أطفالا مهما كبيرو، رغم كل تعقيداتك يا جاسر، أنت في الحقيقة طفل! وصلنا عند زينب الصغيرة التي كانت منهمكتا تماما باللعب، فلم يبدوا عليها أنها أحست بذهابنا أو قدومنا حتى. وقفنا أمامها نشاهدها تلعب من بعيد، فهمست لي. _ألم أقل لك أنها ستكون منهمكة في اللعب؟ إبتسمت و أنا أتأملها قائلة _ما أجملها. قلت لي بمداعبة _تشبه عمتها. إبتسمت لك قائلة _هل يمكنني إعتبار هذا تحرش أو مغازلة؟ رفعت كتفيك قائلا _ ألا يستطيع الصديق التصريح بجمال صديقته الفاتنة؟! إبتسمت لك قائلة بعتاب _ألم أقل لك أن تتوقف عن هذا يا جاسر، لا تحاول إستغلال الفرص و إلا سأقسم لك أنك لن تراني بعد اليوم. أجبت ببراءة _حسنا أختي زينب كما تريدين. تمتمت بغيظ و صوت منخفض _ أختك؟! هذه هي النهاية! ما شاء الله! ضحكت و قد وصلك كلامي و كنت أظنك لن تسمعه، لتقول لي غامزا _جميعا إخوة في الإسلام. إبتسمت لك إبتسامة صفراء و أنا اقول _لم أسألك أخي جاسر! رفعت حاجبيك قائلا _أخوك يا مفترية. إتسعت إبتسامتي و أنا اقول _أتعلم فكرة جميلة أخي ما كنت لأفكر فيها. حركت رأسك قائلا _حسنا زينب أنا و أنت و الزمن طويل و سأبرهن لك من أخ من. في هذه اللحظة أتت زينب الصغيرة إلينا، إرتمت في حضني و هي تقول بإبتسامة _هل عدتما لم تتأخرا. أجبتها بإبتسامة و أنا أنحني لأداعب شعرها _بل نحن هنا منذ مدة أنت كنت مشغولة باللعب. إبتسمت الصغيرة لي و هي تقول بحماس _زينب أتعلمين وجدت هنا صديقة جديدة إنها جميلة جداً تدعى رؤى. ثم استدارت لتناديها، إقتربت منا طفلة جميلة كانت تماثل زينب سنا. ذات شعر بني قصير و بشرة ذهبية وعيون عسلية صافية. إنحنيت إليها و أنا أربث على شعرها قائلة بود _ مرحبا يا جميلة إذن أنت رؤى صديقة زينب؟ أجابتني الفتاة بخجل _أجل داعبت شعرها الجميل و أنا أسألها _أين تدرسين؟ أجابتني الصغيرة بإبتسامة إفتخار _السنة المقبلة سأدخل للمدرسة الإبتدائية. إبتسمت لها قائلة _أحسنتي صغيرتي الجميلة، يبدو أنك فتاة مجدة. حركت رأسها موافقة و هي تقول _أجل لقد كنت الأولى في الحضانة. رفعت حاجبي و أنا اقول لها بإعجاب _أها! أنت مجتهدة جدا حبيبتي. هل أتيت وحدك إلى هنا؟ حركت الفتاة رأسها بنفي و هي تقول _كلا لقد أتيت برفقة أبي و أمي. _رؤى! إستقمت في وقفتي بعدما سمعت صوتا مألوفا ينادي الفتاة. قلت بإستغراب و قد رسمت تلقائيا إبتسامة على ثغري. _وائل هذا أنت، هل الصغيرة إبنتك؟ حرك وائل رأسه و هو يخفض وجهه قليلا بخجل أو إحترام بينما أجابني _أجل، رؤى إبنتي. و قبل أن أضيف شيئا، صوت أنثوي أتى يناديه _وائل. رفعت عيني لمصدر الصوت لأجد سيدة جميلة تشبه رؤى كثيرا، إزدادت صدمتي و الصورة تعود لتنتعش بذاكرتي لأهمس بعدم تصديق و أنا أنظر إليها _شروق! تهللت أسارير الفتاة و هي تقترب إلي لتضمني إليها بمودة و هي تقول _زينب هذه أنت؟! لا أصدق ماذا تفعلين هنا؟ مضت سنوات طويلة جدا منذ أخر مرة رأيتك بها. لمحتك أنت و زينب تقفان على بعد خطوات منا، لتتسع إبتسامتها و هي تقول _جاسر هنا أيضا لم أكن أعلم أنكما تزوجتما مبارك لكما حبيبتي. ههه و لو يبدوا أنها متأخرة، فكما أرى لكما طفلة جميلة قد كبرت إبتسمت و قد جمعت إبتسامتي بين المرارة و الحرج بينما أجيبها _كلا ليس كذالك لقد فهمت الموضوع خطأ أتيت أنت في هذه اللحظة و إبتسمت ما إن رأيتها لتمد يدك مصافحا إياها، و أنت تسألها بمودة _شروق لا أصدق، إنها مفاجأة جميلة.كيف حالك؟و حال والدتك؟ إبتسمت لك شروق و هي تجيبك _كله بخير و الحمدلله أمي لا تفتؤ تذكرك أنت و والدتك رحمها الله، تعلم أن لك مكانة خاصة في قلبها. إبتسمت لها قائلا _ربما أزروها يوما، أنتما لم تغير محل سكانكما. حركت شروق رأسها بنفي و هي تقول _ما عادي أنا التي إنتقلت لبيت زوجي، لايزال الجميع هناك، امي و أبي و حتى أخي يوسف. إبتسمت لها قائلا _حقا علي زيارتهما، لعائلتك مكانة خاصة لدي لن أنسى فضلها علي أنا و أمي، حين كنا في أحلك لحظات حياتنا. إبتسمت لك و هي تقول _الجيران لبعضهم بعض يا جاسر، لقد كنا عائلة و كمتفرجين وقفنا أنا و وائل ننظر إليكما و قد كان هو أول من تحدث متسائلا _عفوا هل تعرفين السيد جاسر و السيدة زينب يا شروق؟! ظهر الإستغراب على وجه شروق و هي تعيد نفس السؤال على زوجها. _و هل تعرفهما أنت يا وائل؟ حرك وائل رأسه موافقا و هو يقول _أجل فالسيدة زينب هي مديرتي و السيد جاسر شريكها. و أنت من أين تعرفينهما. لوحت شروق بيديها و هي تقول. _إنها معرفة قديمة جدا، أنا أعرف جاسر منذ كنت طفلة، فقد كان جارنا و تربينا معا في نفس الحي، كما أعرف زينب عن طريقه. لم يبدوا على وائل أنه فهم شيئا، لكنه إستحيى أن يعيد السؤال أمامنا، ربما أجله للبيت ليستفسر من زوجته، أو ربما لن يحتاج لذلك فسيفهم بفطنته كل شيء. قال مبتسما _إذن أنتم جميعكم تعرفون بعضكم البعض. أجابته زوجته بنفس الإبتسامة _تماما. وجهت شروق نظرها إليك و أنت تحمل زينب ثم أعادت نظرها لي و هي تقول بإبتسامة _و أخيرا توجت قصة حبكما الخيالية بالزواج وبفتاة كالقمر، أتعلم يا وائل لقد كانت قصة زينب و جاسر أجمل قصة حب عرفتها في حياتها. نظرنا إلى بعضنا بتوثر، هذه أخرة لعبنا معا يا جاسر، رغم أنني ممتنة أني لم أفتضح أمام شخص غير وائل، إلا أنني لا أستطيع غير الخجل من نفسي أمامه و إحتقارها. نظر إلينا وائل بتعجب فالشركة كلها تعلم أنني لست متزوجة. كما تعرفك أنت و زوجتك جيدا. تكلفت أنا بالشرح بينما الله وحده الأعلم بما يجري بداخلي. _أنت مخطئة يا شروق، أنا و جاسر لسنا متزوجين نظرت إلينا بصدمة وهي تشير إلى زينب صغيرة قائلة _ كيف ذلك؟ و هذه الصغيرة؟ إبتسمت لها محاولة مداراة حرجي و أنا أجيبها _زينب إبنة أخي. _زياد؟ أجبتها بحزن _كلا زياد توفي رحمه الله هذه إبنة فارس أخي من الرضاعة. هتفت بصدمة _زياد توفي؟! لكنها أكملت بتذكر _اه لقد تذكرت لقد أخبرني وائل بأن المدير و إبنه توفيا في حادثة سير، و إبنته من تكلفت بالشركة بعد الحادثة لم أتصور ، أن تكوني أنت تلك الفتاة القوية الذي يتحدث عنها دائما وائل بإعجاب، حتى أنني كنت أغار منك لكنني الأن إرتحت. ضحكت مجيبة إياها _لوائل مكانة خاصة عندي أنا فعلا أحترمه و أقدره. رغم الحرج الذي أحس به وائل و قد فضحه وجهه الشفاف الذي كسته الحمرة، قال لي بإمتنان _هذا شرف لي حقا أنسة زينب. إبتسمت له قائلة _هل من الضروري أن تضفي طابع الرسمية على حديثنا الأن؟ تستطيع أن تناديني زينب من فضلك كما تفعل زوجتك، فأنا الأن لست مديرتك هنا. تدخلت أنت في الحديث أخيرا لم تخفى عني حبيبي الغيرة التي رأيتها مشتعلة في عينيك و أنت تحدث وائل قائلا _فرصة سعيدة يا وائل سأكون ممتنا إن قبلت صداقتي، فزوجتك إنسانة غالية علي. إن كنت تبتغي إشعال غيرته فلم تفلح، فقد بدا وائل طبيعيا بينما يمد يده لمصافحتك و هو يقول بإبتسامة _سيكون ذلك شرفا لي سيد جاسر. إبتسمت له قائلا _لا! هل هناك صديق ينادي صديقه بالسيد، كما قالت زينب مابلك تضفي الرسميات على الحديث. أنت في مثابة زوج أختي، فقد تربيت مع شروق منذ كانت صغيرة. تحدثت الأن شروق بإبتسامة، و قد إلتمعت عينيها بنظرات عشق صافية _وائل خجول قليلا، لكنه يملك قلبا يحمل طيبة العالم أجمع. نقلت نظرها إلينا بعدما تعلق للحظات بعيني زوجها لتقول بإبتسامة. _ إذن أنتما لم تتزوجا بعد، لكن من الواضح أنكما مخطوبان، يبدو أن الظروف التي مرت بها يا زينب منعتكما من الزواج، لاتزال نظراتكما كما كانت رغم مرور كل هذه السنين الحب يشع من عينيكما. هممت بالتحدث لكنني قطعتك قائلة بنبرة حاولت أن أجردها من أي مشاعر ضعف. _جاسر متزوج يا شروق نحن الأن لسنا إلا أصدقاء في العمل همست شروق بصدمة _جاسر تزوج؟كيف؟ لا يمكن هو... قطعها وائل الذي من الواضح أنه أدرك بحسه مرة أخرى توثر الأجواء _كفى يا شروق، حسنا يبدو أنه علينا أن نتركهما الأن. تحدثت أنا قائلة _كلا مستحيل مضت سنين كثيرة على ملقاتي لشروق إن لم يكن لكما مانع في مشاركنا الخرجة حتى زينب و رؤى سيكونان سعيدتين. لم يكن لهما غير الموافقة، و قد تعمدت أن يشركننا اليوم، عالي أهرب من حبك و منك، عالي أنسى مشاعري تجاهك قليلا و أنا أدخِل أناسا جدد لحياتي. وتضل الحياة مسرحا للمفاجأة التي لا تنتهي، فلا مكان للتكهنات فيها، فمفاجأت القدر أكبر من أن تستوعبها عقول بشر. ذهبنا إلى مطعم وسط المركز التجاري، جلست الفتاتان في المكان المخصص للأطفال كانتا تتحدثان بسعادة، أثلجت صدري، كنت خائفة على زينب من أن تجد صعوبة في الإندماج في المجتمع، و ما كان في حياتها قبلا غير أميها و أبيها، لكن الحمدلله يبدوا أن تلك الفترة الصعبة لم تؤثر على شخصيتها المنطلقة فطريا، و الأشبه بشخصية أمها حين كانت صغيرة. جلسنا نحن في طاولة بقرب نافدة كبيرة، فكما تعلم أنا أعشق النوافد كثيرا، دائما أحب أن أطل على العالم بطريقة تجعلني مدركة له و أنا في منأى عنه. ظللنا نتجاذب أطراف الحديث معا، كل الأسئلة كانت موجهتا لنا من طرف شروق، شروق التي لم تصدق حتى الأن أننا إفترقنا، حتى أنها في إحدى اللحظات إنخرطت في نوبة كبيرة من البكاء ، قائلتا أننا كنا مثلها الأعلى في الحب، و لم تتقبل نهائيا أمر إفترقنا، حتى أنها همت بتوبيخنا لولا تدخل وائل و محاولته لتهدئتها، وائل الذي بدى محرجا من الموضوع برمته، لكنه كان يجيد التعامل بذكاء و نباهة، ليحتوي الموقف المحرج. شروق فتاة حساسة جدا، تعرفت عليها بحكم قطونها في نفس حييك، لم تتطور صداقتي بها كثيرا كوجدان و حنين، لكنها كانت صداقتا لا يستهان بها، فكم تبادلنا من أحاديث و تقاسمنا من أراء، وقد تعرفنا على بعضنا معرفتا جيدة في تلك الأثناء، لقد كانت لها مكانة خاصة في قلبي بسبب طيبة قبلها و لأنها تربت معك في نفس المكان و كانت قريبة منك تعرف كل تفاصيل حياتك. أمضينا بقية اليوم معا، تعرفت أكثر على وائل الذي أحببت شخصيته كثيرا، كما قصت علينا شروق قصة حبهما حيث إلتقيا في كلية علم النفس، قبل أن يغير هو وجهته على حسب متطلبات سوق العمل، هناك تطورت علاقتهما و تكلل حبهما بالزواج، فإشتغل وائل لتتمكن زوجته من التعمق أكثر في دراستها، كم أحببت علاقتهما الحلوة، المبنية على الحب و الصدق و التضحية، هو ضحى بميدان الدراسة التي يحب، كي يجتمع مع حبيبته، بينما ساعدها هي للوصول إلى أحلامها و تحقيقها، أثرها على نفسه و هذا هو الحب يا جاسر! لم تسلم بالتأكيد من سؤال شروق عن سبب زواجك من شمس، لكن كما إعتدت أنت أكبر كثوم إلتقيته في حياتي،أبدا لا تعطيي جوبا شافيا مهما حدث و خصوصا عندما يتعلق الأمر بقصتك مع تلك الشمس، أجبتها بإقتضاب بعد إلحاحها أنك تعرفت عليها حين ذهبت لإتمام دراساتك العليا في الخارج، وتطورت علاقتكما ثم إن مافات قد مات، كم هي كاذبة بعد الأمثلة، و كأنها لم توجد إلا من أجل إعطاء الأجوبة الجاهزة، لمن يريد التملص من الأسئلة. فما فات لم يمت، ما فات قد يقتلنا نحن و يقتل حاضرنا و مستقبلنا، لكنه حي على الدوام و إن تورى عن الأنظار وبالطبع لم تكن لتسلم من ثورة شروق و غضبها عليك حتى أنني بت متأكدتا أنه لولا وجود وائل لقامت بجلدك دون رحمة، أو إفترستك حيا، فقد إرتكبت أبشع الجرائم في نظرها بخيانتك للحب، بالنسبة لشروق الحب أكبر المقدسات التي لا يمكن لأحد هدمها و إلا كان فاسقا متجردا من الايمان. تجاهلتك طوال الوقت بعدها،كانت تتعمد إخراجك من دائرة الحديث بشكل واضح، و ترمقك بنظرات حادة غاضبة بين الفينة و الأخرى، لا أنكر أنني كنت سعيدة جدا بهذا الثأر الخفي الذي شنته عليك، فلم يخفى حنقك علي أبدا، كنت أكثم ضحكاتي بصعوبة بالغة، لم يخفى الوضع عن وائل أيضا، الذي أحسسته مستمتعا هو الآخر بالوضع، لكنه يحاول تلطيف الأجواء من باب اللباقة ، وائل الذي لولاه لكنت الأن في عداد الموتى، تفاجأني صراحة جرءة وقوة هذه الفتاة بالإضافة إلى ليونتها و سهولة تأثرها، مجيز غريب في شخصيتها لكنه مبهر حقا! في نهاية الخرجة تبادلنا أرقام الهواتف، وتعاهدنا على اللقاء في فرصة أخرى، خصوصا أن زينب و رؤى قد أصبحتا صديقتين. بعض العلاقات غريبة جدا لا تستطيع وضع مسما لها، لكن ما تعلمه أنها لك مثل الدواء لمشاعرك المعتلة. نحن لا نرى عيوب الأشخاص القريبين منا، بينما يصدمك الأخرون الذين لم يعرفوهم إلا من بعيد بسرد تقرير مفصل عن عيوبهم، أنت نفسك من تشاطرهم أغلب أوقاتك و تعلم أو تظن أنك تعلم كل صغيرة أو كبيرة عن حياتهم، لم تدركها أبدا،فهل هذا يرجع إلى المثل القائل مرآة الحب عمياء، أم أن السبب يكمن في أنك عرفتهم جيدا و إلتمست العذر لأخطائهم، أي نظرة هي الأبلغ لفهم البشر على حقيقتهم أعن قرب أم عن بعد؟! لست أدري فربما الحقيقة أنك لن تستطيع معرفة الأخرين أبدا، فالنفس البشرية مليئة بالخفايا التي يجهلها حتى صاحبها، نحن لا نعرف أنفسنا حقا كي نود معرفة الأخرين. أوصلتنا إلى المنزل وسط سعادة زينب ألا منتهية، التي أخذت تحكي لنا طوال الطريق عن صديقتها الجديدة، بينما كنا نحن نشاركها أحاديثها المتحمسة، بصعوبة بعد الأثر الذي تركه فينا حديث شروق، كان كل منا يفكر في الموضوع بطريقته، بينما أنا قد قررت اليوم أن أعيد النظر في جميع الأمور، اليوم علي إتخاذ قرار لا رجعت فيه، قد يكون صعبا بل شبه مستحيل لكنه واجب، أتى الوقت الذي وجب أن أضع فيه النقاط على الحروف، لتتضح خبايا كتابة الروح. دخلت المنزل رفقة زينب التي كانت تطير في غيمة وردية من السعادة بعد كل المشتريات التي حصلت عليهم. كم أتمنى أن أعود طفلة صغيرة أمالي قطعة شكولا و أحلامي لعبة جديدة. أخدت الصغيرة تعرض ألعابها على أمي الذي كان من الواضح أنها في إنتظاري، شركتها إعجبها بمجموعة الألعاب الكبيرة، ثم طلبت منها الذهاب عند حنين لتريها هي الألعاب أيضا، جرت الصغيرة تجاه الغرفة بسعادة و براءة، حتى أنني شعرت للحظة برغبتي في البكاء و لا أدري لماذا. قد تأتي علينا أوقات نرغب فيها بالبكاء و النواح بقوة ونحن لا ندري لما، نشعر بالحنق و حزن فضيع دو أن ندري على ما بالضبط ربما بسبب تراكمات أحزان لم نعطيها نصيبها من الدموع أو حنق على أمور حلولنا تجاهلها وطمرها في لا وعينا، لكن لا هروب من حزن ولا حتى سعادة كل سيأخذ و قته رغما عنا. بعد صرف أمي لزينب الصغيرة ، علمت أنها تريد الحديث معي مجددا. بادرت أنا الأولى متحدثتا _آسفة أمي إن كنت قللت من إحترامك أو أغضبتك في الصباح لكن الأمر رغما عني صديقني. إبتسمت لي أمي بحنان ثم مدت يدها إلي قائلة _تعالي صغيرتي إبتسمت أنا الاخرى و إقتربت منها لأجلس على ركبتي أمام كرسيها المتحرك، مسحت على شعري مبتسمتا و هي تهمس لي برقة كما لو أنني عدت إلى نفس سن زينب الصغيرة _زينب يا إبنتي صديقني حبيبتي لا أبتغي غير مصلحتك، قد تكون طريقتي عدائية في بعض الأحيان لكن ذلك إنعكاس لخوفي عليك لا غير، أعلم أن حوار الصباح كان كتلك الأسطوانة المعتادة التي تسمعها الأمهات دوما لبناتهم و أبنائهم في سن الزواج، تلك الأسطوانة العقيم التي لطالما سائمها الشباب و إعتبروها محض خرفات أو هلوسات عجائز، تعاد الصورة أباء يخشون الموت قبل إستقرار حياة أولادهم و أبناء مللو من تلك الخطابات التي لا جديد فيها، لكن هذا ليس غرضي حبيبتي، أنت أعلم أنك قادرة على بناء حياة مستقرة وحدك دون الحاجة إلى زوج، لكنني أرى أنك تلقين بنفسك إلى التهلكة، أتظنين أنني لم أحس بقلبك الجريح؟، بألامك التي تحاولنا إخفاءها دوما؟ زينب ألست أنت من كنت ترددين الفشل الحقيقي يكمن في الإستسلام؟ وهأنت الأن صغيرتي تتخبطين في بحور من إستسلام أسود و يأس قهري، أعلم أن القدر قاس في بعض الأحيان بل هو قاس في أغلب الأحيان لكن أميني بالتغيير، التغيير يا زينب، و كافحي من أجله لن نقف في وجه القدر ولن نغير المصائر، لكن يكفي شرف المحاولة،أعلم أن ما ممرتي به و لازلتي تمرين به صعب أن يتحمله جبل، لكن هذا هو قدرنا و إن إستسلمنا لليأس لن نضر غير أنفسنا، زينب الحياة تتوقف بموتنا نحن فقط، لا تتوقف لأي سبب أخر مهما كان، فمهما بلغت الجروح والصدمات سنعيش، بقلب جريح روح منكسرة أجل، لكن سنحيا مهما كان ولا حياة مع يأس أو إستسلام، زينب زهرتي الجميلة لقد ذبلت يا حبيبتي،ماتت روحك المرحة و بسمتك الصادقة التي كانت تزين ثغرك دوما، حنطتي روحك بالجمود كما تحنط جثة هالكة لتحافظ على رونقها الخارجي بينما عفن الحزن والألم داخلك، كنت حديث الناس بعدم تأثرك بموت عائلتك لكني كنت متيقنة أنك كنت أكثر المتأثرين ربما أقوى مني حتى، لكنني الأن أحس بتشتت روحك لا أدري ما السبب، لكن من قبل الحادثة التي تعرضت لها و حالتك تزداد سؤا، عيشي يا زينب عيشي، إن لم يكن لأجلك فلأجل من تحبين، عيشي حياتك وحياتهم في غيابهم،عيشي كأنك ستهدين هذه الفترة لمن تحبين و أن غاب عن الوجود، قد يكون الأمر صعبا لكن ليس مستحيل، للآسف لن تتوقف حياتنا عند خسارتنا لمن نحب سواء كانت هذه الخسارة موتا أو غيره، هذا هو ثمن الحب قد يكون قاس لكنه يستحق. عيشي من أجل ذكريات جميلة و إن لم تعد كوني تتمة لقصة من تحبين أنت الأن الكاتبة فخطي حروف حكايتهم وحكايتك كما تشائين. إبتسمت لها وحضنتها كنت بحاجة ماسة لهذا الحديث أمي ستظل دائما قوتي و شمعتي. إبتسمت لها بإمتنان و قد فرت دمعتين من عيني و أنا اقول لها بحب صادق _برك الله فيكي غاليتي و دمتي سندي و ملهمتي، أشكرك من كل قلبي و أعدك بعدم الإستسلام لليأس و المحاربة لأخر نفس في حياتي. مررت أمي يدها بحنان على وجنتي تمسح دموعي قائلة _حفضك الله جميلتي إذهبي لترتاحي الأن. قبلتها ثم نهضت من مكاني، متوجهت إلى مضجعي وسط كومة من الأفكار المتراكمة التي أن علي الوقت لفك شفرتها كم سمعنا الأمثال و الأقوال التي تعرفنا بأن دنينا ليست إلى ساحة حرب لممارسة العدوان، لا أحد سيحبك الكل يجري وراء مصلحته، لا تصدق أحدا، الغدر هو سمة عقول البشر. أصبحت هذه الأمور إيمانا بالنسبة إلينا، وها نحن نغوص في مجتمع يعج بكل هذه الصفات، ربما المشكلة ليست في سودوية الحياة كما نظن بل المشكلة الحقيقية في إيماننا، الإيمان قوة تتحكم فينا و تجعل ما نعتقده واقعا، ربما لو أمنا بالحب و الخير لختلف الأمر كثيرا عن ما هو عليه الأن، ربما هذا هو الحل الوحيد لمعضلتنا، والتي صرنا نبحث لها عن أصعب الحلول والحل بين أيدينا. لنعد النظر بما نؤمن، فليس ما نعتبره صحيحا هو صحيح دوما. الحياة إعتقدات و إيمان، و شر شيء أو خيره نسبيان، كل من الإعتقدات و الظنون، هما من يحكمان حياتنا وحين يسوئان يسوء في المقابل كل شيء، فحين تكون عدسة النظر عوجاء نرى كل شيء أعوج. انتهى الفصل الثاني عشر  قراءة ممتعة لكم حبيباتي | ||||
|
| |
|
17-01-22, 09:11 PM
| #180 | |||||
| مساء الخيرات واليُمن والبركات.... قراءة جاسر لافكار زينب واهتمامه المبالغ فيه وكذلك كلمات الحب الخارجه منه تؤكد صدق حبه لها وأنا في هذا الفصل آمنتُ اكثر بحبه لها ...لكن الحاجز الذي بينهما متعب حد الألم.......واضح وجود سر لزواجه من شمس وهو يحترم شمس لكن حسب تصرفاته بما انه لا يعتبر نفسه يخونها هذا يؤكد ان الزواج متفق عليه لاسباب معينة وانها تعرف بقصته وربما تدعمه وممكن انها طلبت منه حمايتها او مثلا بقرار من والد شمس وربما هي ايضا تحب آخر وزواجهما فقط لاسباب خارجية لا تمت للخيانة والغدر....لكن طبعا نتشوق لمعرفة السبب أي كان هههههه فضول النساء هههههه........ زينب اشفق عليها فهي مخلصة في الحب واعجبني شعورها بالذنب لان هذا هو الصح فهي بذلك تثبت حُسن تربيتها واخلاقها وحياة ضميرها ...لم تكن أنانية رغم ان قلبها يتحكم بها اتجاهه بل فكرت انها بمكان ليس من حقها ما دامه متزوج ............ احببت شخصية شروق العفوية الصادقة ههههه هذا ما يستحقه جاسرنا ...شخص يواجهه في حقيقته علّه يشعر ويتحرك مع انه يبدو عليه انتظار وقت محدد لكشف الحقائق عندما قال لها ستعرفين عندما يحين الآوان ...يا ترى ما هو السر الخطير الذي يحمله بطلنا لنشفع له مع زينبتنا ههههه حلو الحديث بين زينب وأمها ولا أجمل من كلمات الأم ولو كانت قاسية فهي أصدق الكلمات التي تخرج من انسان لانسان ....كان كلامها جميل ومعبّر ......لكني اشفقت على حنين .....ليتها تعطيها من هذا النصح وهذا الحنان لتمضي في حياتها كابنتها ... صدقتِ الحكم على الشيء بانه شر او خير هو نسبي طبعا أتكلم عن ماهو خارج دائرة الدين .........لذا علينا أن ننظر من جميع الاتجاهات قدر الامكان لنحكم بصدق دون ظلم .....فالرؤيا من زاوية واحدة لا تكفي وفيها بخس للشيء ..... وبالفعل الافكار والاراء حولنا تؤثر فمثلاً اذا أنا اؤمن ان الناس اشرار حسب تجاربي واظهر رأيي هذا لك عن قناعة , يوما عن يوم سأغسل دماغك بمعتقداتي والتي هي حسب تجاربي انا وستبدئين الحكم عمن حولك من نظرتي انا دون ان تخوضي التجربة وستخسرين الكثير .......فعيش التجربة هو افضل شيء لنعلم من معنا ومن علينا وليحتفظ كل منا بنظرته لنفسه فمثلما قلتِ لنعيد النظر بما نؤمن لكن دون تأثيرات خارجية وسنصل للطريق الصحيح بعد التوكل على الله وستكون عدسة عيننا وقلبنا وعقلنا صافية لا خدوش ولا اعوجاج فيها ..... شكرا لكِ وسلمت يداكِ على الفصل الجميل والذي اعطاني شعور أن زينب ستقرر تجميد علاقتها به بالفعل حتى تضح أسبابه لأنها قالت ستعيد النظر في جميع الأمور ....والله اعلم ...هكذا اتوقع ههههه نتابع معك القادم باذن الله على خير.....ليلتك سعيدة اختي نورهان الحلوة | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1307Likes
العرض العادي
