19-11-21, 05:46 AM | #1 | ||||||||||||
مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير
| الداتورة كشفت سر الأسطورة “ما تفوق يا ابني إنت واكل تاتورة؟” هل سمعتم بهذة العبارة من قبل تقال فى المحروسة للشخص عندما يكون فاقد للتركيز أو متنح زى ما تكون واكل أكلة تقيلة كبست على المعدة والقلب والأنفخى لكن هل توقع من سمع او لم يسمع العبارة أن التاتورة دي ليها أصل إغريقي! هى فى الأصل اسمها داتورةتحولت فى اللغة الشعبية لــتاتورة ماحكايتها تلك المنتهية بتورة وخلاص
يُحكى أن القائد “أوديسيوس” ملك إيثاكا وصاحب فكرة حصان طروادة، أثناء رحلة عودته من الحرب ،توقّف هو وطاقم السفينة ..عند جزيرة “لوسين”التى تقع على البحر المتوسط للاستراحة على الجزيرة، الت كانت تسكنها سيدة اسمها “سيرسي” استقبلتهم وعرضت عليهم الإقامة في قصرها وقدمت لهم أشهى أنواع الطعام . أوديسيوس وواحد من رجال الطاقملم يتناولوا منه كبقية الطاقم الذى تناول كل الطعام . سيرسي – صورة: Masterpics/ALAMY أوديسيوس طلع من القصر يتمشى شوية، فوجد إن الشخص الوحيد لم يرغب فى الطعام قادم نحوه بهلع ، ليخبره إن رجال الطاقم تحوّلوا لحيوانات ويتصرفون تصرفات غريبة. حينها اكتشف أوديسيوس إنه تم خداعهم ، وإن سيرسي..ساحرة وقد وقعوا تحت تأثير سحرها، وفي طريقه لإنقاذ طاقم سفينته الإله “هيرمس” رسول الآلهة الإغريق، وأعطاه نبتة اسمها “مولي” وقال له إنها هتحل المشكلة، وبالفعل زال سحر سيرسي اتفك، وأوديسيوس استطاع أن ينقذ طاقم السفينة بحسب كلام هوميرس في قصة الأوديسية. بحسب القصة الكاملة، ذكر هوميرس إن سيرسي خلطت نبات مع الأكل، هو ماتسبب فى تضرف الطاقمبغرابة ، العلماء حللوا القصة، وحصروا ا النباتات الموجودة على جزر البحر المتوسط، لوجدوا ان تلك الاعراض من من الأعراض الجانبية لنبات اسمه “عشبة جيمسون – Jimson weed”، والتي تنتج مواد تأثر على الناقل العصبي المسممى “استيل كولين”، وهو يجعل المُتعاطي يهلوس ولا يمكنه التفرّقةبين الواقع والخيال، لدرجة إنه ظن نفسه تحول لحيوان ويتصرف علىهذا الأساس . والـ”جيمسون وييد” ماذايكون ياترى ..تتتا تخيلوا ؟ أيوه هو الداتورا الصفراوية أو بالعامية المصرية التاتورة. رحّالة وصيدلي روسي اسمه “ميشيل ماسكوفسكي”،ذكر إن النبات التاني المذكور في الأسطورة الذى اعطاه هرميس لأوديسيوس وهو حسب وصف هوميرس كان “نبتة جذرها أسود ووردتها شديدة البياض” هي نبتة “زهر اللبن”، والتي بتُستخدم في إحدى قرى جبال الأورال في مقاومة شلل الأطفال، وحين تم تحليلها وجدوا انها إنها تحتوي على مادة “الجلانتامين” التي تمنع تأثير نبتة الداتورا الصفراوية، عن طريق مقاومة اضطراب الناقلات العصبية في المخ فيعود لحالته الطبيعية. ومن هنا فكّر العلماء أن الفرضية ا لقائمة عليها القصة هي فرضية علمية، وإن سيرسي ليست ساحرة ولا دياولو وإنما خيميائية وفاهمة تأثير المواد على البشر، وهذا شئ من النادر أن يصدر عن شخص ليس له دراية بالعلوم ، فلو هوميرس هو فعلًا منكتب الأوديسة فهاهو دليل حى على فهمه واستيعابه للعلوم، مايعطينا أمل فى أن تحليل الأساطير يفيدنا ثقافيا وعلميا في إيجاد علاجات لأمراض لم يوجد لها دواء حتى الآن . المصادر: greecehighdefinition discovermagazine TED-Ed | ||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|