آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          حب غير متوقع (2) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree145Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-22, 04:30 PM   #81

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان شاء الله القبلة الخامسة والعشرون هتنزل بعد ثلاث ساعات

Nora372 likes this.

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-22, 08:20 PM   #82

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

❤️ القبلة الخامسة والعشرون ❤️
هرولت بأقصى قوتها وهى حافية القدمين تحت أنفاسها الثقيلة بين الأشجار ولا تعبئ إلى الحجارة التي تشرخ قدميها بألم وعلى حين غرة وجدت انها لم تعد تلمس الارضx وخطواتها أصبحت أسرع علمت انها الجنية العجوز من جديد تسللت داخل جسدها حتى نجحت في الهروب من زياد.
وحين وصلت الى السرايا دلفت الىx غرفتها وهى منهكة في التفكير بشقيقها وبما فعلته جدتها حفيظة به وبوالدته. الان عرفت كل شيء يخص حفيظة بأنها اخت جدتها رحمها الله أم آبيها التي توفت في ريعان شبابها وتركت ابيها سيد نصير بمفرده طفلا رضيعاx ،فاختار جدها الزواج من شقيقتها حفيظةx كي تقوم برعايته من بعدها ولكن ظهرت أنها ساحرة تتعامل مع الجن ، سحرت الجميع وحتى ابن شقيقتها سيد وجعلته متسلطا على الجميع اكتر مما كان عليه، ومع مرور السنين خشت أن يكون له ابن يحصل على الإرث بالكامل ويترك ابناءها الصغار دون أي شيء ، فهي تعلم ان سيد نصير به جبروت والده ،فقامت بقتل كل ذكر يتم ولادته له بنفس الطريقة ويشاء القدر إن بتم انقاذ ولد واحد .
تنهدت أماني وهى مستلقية على الفراش بتعبx بعد أن جاء بخاطرها أنها ان قامت بالاعتراف بحسام كشقيق لها سينقسم الإرث بينهم فلذكر مثل حظ الانثيين)، مما سيجعل خطتها تتدمر، عزمت على الذهاب هناك مجددا لكى تعرف ما هي قصته ومن قام بتربيته حتى أصبح رجلا يبدو عليه المركزية وأيضا ماهي علاقته بزيادx .
سبت الجنية العجوز في بالها فلما لا تخبرها بكل شيء دفعه واحدة بدلا من جعلها تبحث عن الحقائقx وتتسلل داخل جسدها. بغتةً.... التفتت أماني لكي تشرب من الخزينة التى بجانبها رأت العجوز تحدق بها من بعيد ففزعت ووضعت يدها على صدرها لكي تلتقط انفاسها بهدوء ، قالت الجنية العجوز ..
_ انت فكيتي عقدة واحدة ، ولسه الباقى حولى تخلصي منهمx قبل عودة مرجانة وقولتلك قبل كده خليك بنهار بلاش بليل...x يمكن حد يأذيك.. وقت نشاطنا بيبدأ المغرب.. تخيلي تبقي لوحدك وسط الشياطين دي كلها.. المرة دي جيت من عند ربنا ومحدش جه جنبك.... منعرفش المرة الجاية هيبقي فيه ايه...
حدقت بها أماني بفتورx وهى تهتف
_ مصلحتك ايه من كل ده ؟
_x قولتلك قبل كده.. برد جميل سناء..
_ ولما أنت بتردي الجميل ..طب ماترديه صح وتشيلى العقد دي ..وتعرفيني على كل الاسرار اللى حصلت في السرايا .
_ صعب جدا ...كل حاجة هتتحل وتظهر قدامك لو فكيتي العقد..x انا مش بالقوة الكافيه اللى انت متخيلاها بالعكس انا ضعيفة جدا
وصدقيني لو كان ينفع كنت عملت كده من زمان... وانا مربوطة بالبلد دي بقالي سنين وما صدقت حسام يرجع تاني هنا..
_x إسمه حسام....!!!
هففففف
يعني أنت عوزاني احررك كمان ..واحرر الاستاذ التاني ده كمان ..
_ لازم تعترفي بأخوك.. الحق لا زم يوصل لاصحابه
دي امانه...

_طب أنا هستفيد ايه من كل ده ..؟
وايه اللى يخليك تساعدي واحد مش من ذرية سناء...
لثمت العجوز من أمانى بعض الخيبة والجشع فقالت وهى تتنهد
_ كنت بتمني لو كنتِ زي سِتك ..بس واضح أنك طلعتي لأبوك .
اعرفي
المارد اللى جوه اخوك لازم تخليه يقابل حفيظة والا بيوت كتير هتدمر...
واولهم انت واخواتك...
نجات اخوك من نجاتك.. لو عاوزة تعيشي مرتاحة انت واخواتك... اسمعي كلامي...
اختفت العجوز بعد تلك الكلمات وتركت أمانى غارقة في أوهام كلماتها ، تريد أن لا تشغل بالها بتلك الأمور وترجع الى القاهرة لتبدأ عملها من جديد وتعيد احياء خطتها ، ولكن التفكير يأكل في بدنها من كلام الجنية العجوز،x وكيف تكون نجاتها مرتبطة بنجاة اخيها...x وما أمر هذا المارد..؟
x x x x x x x xx ******
كانت الأيام تمر على اسراء بصعوبة شديدة فحماتها لا تجعل يوم يمر حتي تنهكها فى الاعمال المنزلية حتىx تدق الساعه الثانية عشر صباحا فتذهب الى غرفتها وهى خائرة القوي.
تتنهد بتعب وهى تخطو نحو الحمام وعيناها على وشك ان تغلق من شدة النعاس،x مرت دقائق وهى تغتسل لكي تظهر فى ابهي صورة أمام زوجها، فهو يتعرض كل ساعة الى كلام والدته المتسلطة بأن يتركها هى والاولاد ويذهب الى القاهرة ،فما بيدها حيلة سوي ان تجذبه إليها وتجعله متمسك بقولهx بحنانها.
وحين انتهت من تهيئ اطفالها لنوم، ذهبت لكي تتزين،x ولكن فجأة....
صدر صوت طرقات على باب غرفتها، ذهبت مسرعة لكي تفتح الباب لتفاجأx بأنه حماها، بقي يتصفحها بدقةx بنظرات لم تعجبها وهى ترتدي ملابسها المهترئة الكاشفة بعض الشيء والتي لا تملك سواها ،رجعت الى وراء الباب تخفى نفسها خشية ان اغلقت الباب فى وجه تفتح ابواب الجحيم عليها.
_خير يا عمى. عاوز حاجه اعملها ليك..
ضيق عيناه بخبث وهو يقول
_تعالي چبيلي البطانية من فوق الدولاب.
ابتلعت ريقها بتوتر فشيء ما يجعلها لا ترتاح من نبرته،x ذهبت وراءه بعد أن ارتدت عباءتها الباهتة وهى تستمع الى خطوات قدمه العارجة الخشبية الثقيلة.
وقفت امام الغرفة الخاصة بوالدة جبل وابيه بخوف، فهى لم تدخلها ابدا فى حياتها، اشار اليها حماها بان تدخلx ، بقت تتصفح الغرفة الكبيرة حتي سقطت عيناها على هذا الكرسي الصغير الذي يحمله حماها ويضعه مقابلا له ويشير اليها بأن تقف فوقه وتقوم بسحب البطانية من فوق الدولاب .
لم تسطع ان تقف على الكرسي فان وقفت ستكون مقربة من جسده جدا،x فظلت واقفه فى مكانها ويدها ترتعش بخوف حتى اقترب منها وسحبها من كتفيها وجعلها تقف على الكرسي.
رفعت يدها لكي تسحب البطانية بسرعة حتي تعود الى غرفتها،x لينتفض جسدها بصدمة حتى كادت تسقط من على الكرسي بسبب يد حماها التى ارتفعت على جسدها فى مناطقه مخجله.
_ اوعاك تتحركي...x على اجل من مهلك...
يهتف بها حماها بنبرة هادئة مليئة بالخبث، سقطت دمعه علي وجنتيها بحرقة وهى لا تعرف كيف تتصرف، وما ان تجرأ ورفع يده يده على مناطق اخرى سحبت البطانية لتسقط على رأس حماها كردة فعل سريعة
_يابنت التيييتت كسرتي نفوخي...
هرعت الى غرفتها برعب وقلبها يتواثب بجنون أغلقت الباب خلفها وهي ممسكه بمقود الباب ويدها لا تزال ترتعش وتجد صعوبة فى التقاط انفاسها .
_ مالك ياحبيبتي فيك اي؟x
التفتت وراءها بخوف وجسدها بالكامل ينتفض لنجد إنه جبل يجلس على الفراش بجانب أطفالها، ردت عليه بشفاه مرتعشة وأعين جاحظة وتوتر بالغ
_ مفيش.. انا كويسة...x احنا بخير
أخذها جبل فى احضانه وهو يقول لها
_ خلاص يااسراء بكرة هنسافر ان شاء الله. ونبدأ حياتنا الخاصة بينا احنا والأولاد..
ابتلعت غصتها فى حلقها وبدأت تبكي، وعزمت علىx الا تخبره بأي شئ حتي لا تفتح ابواب الجحيم عليها بالمشاكل التى لا تنتهي .
وبعد عدة ساعات..
كانت تنام فى احضانه وتنصت الى دقات قلبه الهادئة، كم تعشقها وتشعرها بالراحة..
(ااااااااه)
صدرت صرخة كبيرة اهتزت لها اركان السرايا بالكامل وجعلت الطيور فى الخارج ترتعد حتي طارت من على الاشجار التى تحوط السرايا بصوتها المريب .
انتفض كلا من بالسرايا وهرعوا الى مصدر الصوت...
ليتفاجئ الجميع....x بالدماء الملطخة امام جدار غرفة المربية التى كانت تتلقى العلاج بها...
دخل جبل واسراء الى الغرفة بقلب على وشك ان يتوقف من كثر الخفق.
توقف جبل عن الخطي وهو يرى مربيته العزيزة مذبوحة كالطائر وعلى وشك ان تسقط رأسها من جسدها فالقاتل ذبحها بوحشية .
لم يتوقف الجميع عن النواح والبكاء على تلك السيدة التى سلبت روحها بدون وجه حق... فلم تقدم للجميع سوي المعاملة الطيبة.
اقتربت والدة جبل من فراش المربية وبقت تبكي وتزيح باقى الغطاء عن الجثةx ليسقط الغطاء على الارض ومن فوقه إسواره بلاستيكية خاصة بالأطفالx .
حدق بها الجميع بلوعة للحظات ثم ارتفعت الانظار على اسراء، فهم يعلمون ان تلك الإسوار ملك لإسراء منذ دخولها لسرايا .
اقتربت والدة جبل من اسراء تمسك معصمهاx بقوة حتى تآوهت بوجع وترفعه امام وجهها وتصيح وهي ممسكة بالإسوار أمام عين جبل ...
_ انت اللى جتلتيها..x ما حد غيرك يجدر يجتلها غيرك...
وده الدليل.
خرت اسراء من صدمتها على الأرضx وحدقت بحماتها بقوة ولا تستوعب ما تقوله وما حدث مع المربيةxx فبقت جاحظة العينان لا تتفوه بأي كلمة.
اتجهت حماتها صوب جبل وبقت تصيح بخوف على فلذة كبدها وتقول...
_مراتك اللى جتلتها ياجبل..x
ياعيني عليك يا ولدي...x
مفيش حظ ليك فى الدنيا..
جوزناك لعنه.. واتحدفت علينا كلياتنا..
اااه يا ولدي اااه
جتلتها عشان مش عوزاها تعيش وياها فى مصر...
لم يعلق جبل على اى شئ فهو يشعر انه بكابوس مرعب.. وانه سيستيقظ بعد قليل وسيذهب الى القاهرة مع زوجتهx واولاده ومربيته حتي تتلقى العلاج بشكل افضل.
فاقت اسراء من صدمتهاx على اتهامها امام جبل فانتفضت مسرعه اليه وهى تقول ببكاء
_x والله ماقتلتها... انا كنت معاك.. يا جبل فى الاوضه...x مروحتش هنا ولا هنا...
فجأة شعر جبل انه بالواقع وهو يتذكر اسراء وهى تدخل الى الغرفة بتوتر بالغ...
علمت اسراء انه يتهمها بعيناه فأسرعت تهتف...
_ والله ماقتلتها.. انا كنت ساعتها مع عمي فى الاوضة...
جحظت أعين لجميع وهم ينظرون اليهاx والى والد جبل.. فهتفت حماتها بغضب
_x وين...؟x عمك؟؟x
ثم وجهت انظارها الى زوجها وهى تردف
_ كانت معاك فى الاوضة...؟
جحظت عينه من تلك الجريمة التى تلقيها عليه هو الأخرx أمام زوجته التى تحدق به مثل الوحشx المخيف.. فقال مسرعا بتوتر
_ انت بتصدجوا البت التعبانه دي..x
والله ما شوفتها..
صاحت اسراء بجبل بحسرة..
_ والله ماقتلتها.. والله....x
امسك جبل يد اسراء وهو يضغط على معصمها ويقول بنبرة لا تتناسب مع كلماته
_ انا مصدقك... متحلفيش
شعرت إسراء بانتفاض جسده مع كل كلمة ينطقهاx وعيناه على وشك ان تغرق داخل دموعه المنهمرة بانهيار .
x x x x x x x xx *****
عزمت اماني على الذهاب الى السرايا العتابي هذا الصباح رغم تعبها الشديد.
وما إن وصلت لم تجد احد أمام البوابة الرئيسية فقامت بفتحها ودخلت تتصفح كل ركن بها من الخارج بتوجسx ، وجدت أنها سرايا ضخمة تملك أركان بكل مكان وبها حدائق واسعة لا تقارن بما يملك ابيها ، لمحت من بعيدا رجلا عجوزا جدا يشير إليها بأن لا تتحرك، وما ان اقترب هتف بصياح
_ بتعملى اى إهنه يابت انت.. وعاوزة مين....
حدقت به أماني باحتقار وغرور ،
فتمعن الرجل فى وجههاx ليندهش وهو يردف
_ انت بت مني... ستك سناء يابت..
ضيقت عيناها وقالت حتى تشبع فصولها قليلا
_انت تعرف اهل السرايا دوول..
_x وين ستك يابت... لساتها عايشة..؟
ولا أبوك جتلها ِ..
تأففت أماني وهى تقول
_ مين أصحاب السرايا دي....!!
_ شكلك طالعة لابوك... يجيله جلطة مطرح ما جعد... دمرنا اللهي يجطع الخلف...
_ ابوي مات...
دهش الرجل واردف
_ جد.. مات والله فرحتيني وأنا من زمان ما شوفت فرحة...
هيهيهيه.. فرحة دي تبجي مرتي... هيهيهي...
_ ده إنت راجل رخم
تهمس بها اماني وقد استحقرت العجوز ، فاخبرت نفسها بتساؤلx لما تقف معه وتتحدث مع أهل تلك البلدة التى تمقتها ،فاستدارت إلى جهة الخروج فنادي عليها العجوز وهو يقول
_هدول أحفاد العتابي... ولد ولده يونس حسام بيه.. جه إهنه يبيع الأراضي أللى شيفاها دي واللي جنبها أها.
نظرت أماني على إشارة العجوز لترى أراضي كثيرة فردت عليه بدهشة
_ الأراضي دي كلها...!!!
_إيوة... لحد السور أللى هناك ..
أصل سعادة البيه راجل كبير قوووى معاه أراضي فكل مكان ده غير مصرx بلاوي يامَا.... اغني من أبوك بكتير جوى...
بس جوليلي إيه أللى جابك إهنه..
إهيييه لتكونيx عاوزة تشترى الارض أللى عرضها للبيع معجولx ؟
ابتعدت اماني إلى خارج بوابة السرايا ولم تعلق على العجوز الذي ظل ينادي عليها، علمت ان اخيها تربي وسط عائلة ثرية للغايةx فوقت أمام بوابة السرايا من الخارج تحدق بها...
فجأة..... سمعت صوت سيارة تقترب منها فالتفتت اليها وهى تشعر ببعض القلق لتجد أنه... حسام الذي أوقف سيارته عندما لمحها وخطي اليها .
وقف قبالتها وبقت ترمقه بنظرات غريبة ، ارتسمت على شفتاه بسمة طفيفة حتى شعرت ان به شيء منها ومن شقيقاتها .
_ إنت بتعملى عينك كده ليه؟
شعر بتوترها قليلا فاردف
_ ولا هما كده...!!!x فيهم حول....!!!
رغم اهانته الواضحة لها لم تشعرx بالضيق أو النقص أمامهx فبقت تحدق به بصمت طويل ، شعرت ببعض الألفة بعد أن تذكرت نفسها وهى صغيره وكم كانت تتمني أن يكون لها شقيق حتى يقوم بحمايتها وإمساكها من يديها ان تعثرت على الارض، كما كانت ترى في أبناء الجيران مع شقيقاتهم ،فهتفت وصوتها يتناغم مع الرياح التى تُراقص أوراق الشجر بتلك النغمة الهادئة
_ واضح ان اللى رباك كان اغني من ابوك ..؟
مرت عيناها عليه بالكامل تتصفحه ثم اردفت..
_وعشت عيشة ولاد الذوات ..
رمقها حسام بغرابة وهو يحس بأن تلك الفتاة وأسلوبها وحركات عيناها الملاوعة تشبهه كثيرx فقال بنبرة استفزازية
_x جيتي هنا ليه...
عجبك المكان ؟
ولا أصحاب المكان ؟
علمت انه يقوم بالاستخفاف بها فقامت بإلقاء كلمات جعلت عقله يفكر..
_اوعا تحفر في اللى فات وعيش في حضن اللى ربوك وانسيx اللى من دمكx ..
تهتف بها امانى ومن ثم تستدير الى خارج السرايا بعد أن تركت حسام شاردا في تفكيره بكلماتها التي تبدو له بدون معني ..
فالتفتت تحدق به بعيون حزينة وقد ألمها الماضي بحذافيرهx ، فأردفت له ببعض الحزن على حالها هي وشقيقتها...
_ على الأقل في حد من ولاد سيد عاش مبسوط ..
_ أنت تقصدي ايه بكلامك ده ..وايه من دمك ..، ومتدورش في الماضي ..
تفاجأت أماني من تحدثه فأرادت أن تتأكد من شكوكها فقالت بغرابة
_ ايه ده ..هو محدش قالك انهم لقوكك في المقابر ..
_ مقابر!! ..لقوني ..؟؟أنت شكلك مجنونة .
_ تصدق والله ناس طيبين ..
أللى يضحك فعلا ان كنت خايفة انك هتبص على الورث ..بس واضح أنك دخلت قصر من دهب ..
عيش مرتاح...وأوعه تدور ...خليك أعمى عن ماضيك لتخسر ويبقى حالك وسمعتك فى الأرض.
لم تشعر بنفسها وهى تقول تلك الكلمات لشقيقها ،فدائما لم تتمني لأحد السعادة يوما بل كانت تحقد على كل كائن تراه يضحك، ولكن ربما شعرت بالألفة اتجاهه مع الحزن على ما مرت به مع امها واخواتها ،x ابتعدت عنه وتركته تحت سحابة الغموضx ،وحين وصلتx إلى غرفتها ندمت على ما حدث بشدة .
x x x x x x x x x xx *****
تململت على الفراش ولا تصدق انها أخيرا ستسافر مبتعدة عن هؤلاء الصعاليك في الصباح الباكر وستبدأ حياتها من جديد بجانب زوجها وأولادها، كانت تعتقد إنه سيؤجلx سفرهم بسبب قتل مربيته الغالية ولكنه اثر على السفر، لا تعلم هذا التغير الرهيب الذي حدث له واصبح حنونا ولا يستطيع النوم الا بجانبها هي والأطفال ، تعرف فقط أنها تتمني لو اصبح هكذا دائما، رفعت يدها تناجي ربها أن يقوم بحفظه لها ويديم له الصحة والعافيةxx فلن تنسي له أبداx انه وقف امام عائلته مدافعا عنها وصدقها ورفض فكرة إنها هى من قامت بقتل مربيته.
جلست بقربه داخل السيارة تحت أنظار حماتها وبناتها النارية المليئة بالحقد والحسد عليهما ، لم تستطيع أن تلتفت اليهم لتلق نظرة أخيرة ، وبقت تنظر الى الجانب الاخر وهى تقول في نفسها .
_ خلاص يا اسراء .. هتبني حياة جديدة خاصة بيك أنت واولادك وزوجك انتهي خلاص موسم الدموع لحد هنا .
كانت الابتسامة لا تفارق وجه اسراء طوال الطريق ، تلتفتx الى زوجها تارة والى أولادها تارة أخرى تُلقى إليهم نظرات حنونةx ، حتى انتبهت الى سيارة حمراء geb تسير خلفهم لمدة طويلة على الطريق الصحراوي ، شعرت بالقلق منها وظلت عيناها تراقبها من النافذة.
_ لسه قدامنا كتير
تهتف بها اسراء بقلق وهى تنظر الى السيارة التي تسير على خط متساوي مع سيارتهمx الخضراء الصغيرة .
_ خلاص قربنا يا حبيبتي ...كلها ساعة بالكثير .
كم شعرت بالأمان في تلك اللحظة عندما مرت عليها كلمة حبيبتي ، فقد كسرت القلق الذي بقلبها وبقت تنظر اليه بحنو .
مرت نصف ساعة على الطريق الصحراوي وبقت تختفى السيارات المجاورة تلو الأخرى حتى أصبحوا بمفردهم مع تلك السيارة الحمراء، فجأة..... أسرعت السيارة الحمراء لتقف امامهم بسرعة بالغة ، فضغطx جبل على المكابح حتى لا ترتطم بتلك السيارة الفارهة.
جحظت عين اسراء بعد لحظات الرعب التي عاشتها من تلك السيارة وهى ترى فتاة يافعة في سن الخامس والعشرين تنزل من السيارة وترفع نظارتها الشمسية من على عيناها وتضعها فوق راسها بابتسامه واسعة وتتوجه الى مقعد جبل بسيارته ، وتنحني إلى نافذة السيارة وتقترب منه وتقول بدلال
_ شوف زي ما وعدتك بالظبط...
علمت اسراء انه يعرف تلك الفتاة من نظراته الباسمة لها ايضا فضاعت في نسيخ الغموض بالبحث عن إجابة .
هتف جبل لاسراء بعد ثوان ..
_ اعرفك ..دي لمياء ..صحبتي ..
حدقت اسراء به بغرابة وتوتر فأردف
_ متخافيش كده ..دي اللى هنأجر شقة عندها ..
نزلى بس الولاد من العربية يركبوا معاها .. على بال لما نروح مشوار مهم الأول .
شعرت اسراء بالخوف الشديد عندما رمقتها تلك الفتاة بنظرة غامضة ، فداخلها إحساس يخبرها بانها ليست طبيعية فبها ملامح الشر .فردت بتوتر على جبل
_ ملوش لازمة ..العيال معانا ..أنا ..أنا مش هعرف اتحرك من غيرهم .
نزل جبل من السيارة بهدوء وأخذ اطفاله بعد ان طمأنهم ان تلك السيدة خالتهاx وانها ستريهم الشقة الجديدة بالقاهرة وانه مجرد مشوار قصير وسيعود اليهم .
نزلت اسراء من السيارة وهى تسحب ابنيها من جبل وتقول ..
_ جبل ماتخليهم معانا ..مشوار ايه اللى نروحه من غيرهم .
_ ماخلاص بقا يا اسراء ..
(تنهيدة )
اهديx انت خايفة ليه ..ديx صحبتي وزملتى في الشغل ليها أفضال عليا متحرجنيش قدامها ياحبيبتي ..
يهمس بكلماته الأخيرة وهو يرفع احدي يديه على كتفيها لكى يطمئنها ، حاولت اسراء ان تلقى هواجسها بعيدا بعد أن رأت ابتسامه جبل الهادئة لها وقالت لنفسها بأنه لا يجب عليها أن تعكر الأجواء فهى تريد بداية سعيدة ، فمالت رأسها بإيجاب له وبعض القلق يتغلل داخل عروقها .
أدخلها جبل الى سيارته وبقت تراقبه مع لمياء وهما يحملا أبنائها ويدخلونهما الى سيارتهاx .
رجع جبل إليها بابتسامة ناعمة مليئة بالفرحة فبادلته البسمة ولكن كانت مزيفة فالقلق لا يتركها وشأنها ، شعرت حين تحركت سيارة لمياءx من أمامها بذهاب روحها فقالت لجبل
_ انت متاكد أنها هتهتم بيهم ..
زفر جبل وانقلب هدوءهx فجأة وصاح
_ يوووه ...مالك كده النهاردةx مش مظبوطة .
لم تعلق إسراء عليه رغم غضبه الكبير الا انها قلقه على أطفالها، فبدا جبل فى سواقه السيارة ثم وقف فجأة وقال وهو يوجهه انظاره إلى إسراء..
_متخافيش لمياء مش وحشة زي أمي هاااه .. هى هتحافظ على عيالك كويس اووي...
حدقت به بغرابة شعرت إنه يتحدث عن مربيته وليست والدته البيولوجية، وما اخافها إن عيناه بها غرابة وكأنها بئر غويط تخشي إن حدقت به أكثر يقوم بابتلاعها..
فهتفت بتوتر
_ طب يلا نمشي وراهم عشان نلحقهم ..
قاد جبل السيارة بسرعة بغضب حتى وصل إلى خط سير سيارة لمياء ولكن فجأة.. تباطء في السير قليلا لتقول إسراء..
_ سبقوناx ...يلا نلحقهم ..
زفر جبل بقوة وركل المقود بكافه يده بعنف حتى صدر صوت بوق السيارة فقال وهو يتنهد
_ العربية اتعطلت ...
_x بجد!!!x ازاااى.... طب اتصل ...بلمياء بسرعة ..خليها تيجي تاخدنا معاها ..
كان التوتر على وشك ان يوقف قلبها بخوف لا ارادي مما جعل يديها الاثنان ترتعشان بقوة وتنفسها اصبح ثقيل وهى ترى أن سيارة لمياء تبتعد بسرعة حتى اصبحت على وشك ان تختفى من امام اعينهما ..
رد عليها جبل بهدوء ..
_ معلشي يا اسراء انزلى بس ادي زقه للعربية يمكن تتحرك ..
_ ايه ؟؟؟
_يلا بسرعة عشان العيال...
يهتف بها وهو يقوم بدفعها بهدوء لكي تخرج من السيارة.
صدمت اسراء من طريقته في التحدث معها ولكنx لم تعلق لانها ستفعل المستحيل حتى تطمئن على ابناءها ، فنزلت من السيارة وحاولت أن تدفعها قليلا لكنها لم تستطع مهما دفعتها بكل قوتها ، وما ان عادت باستلام لجبل شهقت وهى ترى أن السيارة تتحرك و تبتعد عنها ..ظلت تصيح باعلى صوتها وتهرول وراء السيارة وتتبادر الهواجس الى ذهنها ، فسقطت الدموع من عيناها بغزارة ولم تتوقف عن الجرى خلفها ، وعلى حين غرة توقفت السيارة فاستمرت بالهرولة اليها ولكن توقفت اقدامها عن الحركة وهى ترى أن السيارة تلتفت لتعود اليها ، فجاء بخاطرها أن جبل يريد ان يلعب باعصابها قليلا فلا يمكن أن يترك زوجته وام أولاده في الصحراء بمفردها ، فابتسمت وسط دموعها بأمل وهى تحدق بالسيارة تاتى اليها والتي لم تستمر طويلا عندما شعرت ان السرعة تزداد في القدوم اليها ،
اتسعت حدقتيها وهى تلتقى بعينان جبل التي ترمقها خلف زجاج السيارة والتي تغيرت بتلك الهالة المليئة بالحقد الدفين وهو يقود سيارته بسرعه هائلة اتجاهها، كان المشهد يمر ببطي أمامها حتى شعرت انها يمكن أن تهرب من أمامها، لكن صدمتها شلتها فورا عن أي حركة لتدفعها السيارة ويطيح جسدها إلى أمتار ويسقط على الارض ويرتطم راسها فى الرصيف بقوة لتنفجر الدماء منه بغزاره .....
تآوهات تملأ جسدها ولا تسطيع ان تبوح بهاx ، انفتحت عيناها بتعب مُميت والدماء تغرق وجهها وتمر عبر عيناها ولكن لم تعيق عن رؤيتها لتراه يعود بالسياره ويستدير إليها بسرعة شديدةx ، فهل يفكر فى دهسها بوحشية أيضاx ،لا شيء يهمها في تلك اللحظة سوي أبنائها ..مر شريط حياتها سريعا دون العبء الىx جبل الذي يعود أدراجه لكى يقوم بدهسها بسيارته والذي لم ينتبه الى السيارة المقابلة له المسرعةx والتي قامت بالارتطام به فجأة وجعلت سيارته تتهاوي في الهواء ثم سقطت و تدحرجتx على الرصيف ثم اكلتها نياران الانفجار.
تجمعت الدموع حتى فرت دمعة تزيح بعض قطرات الدماء من عيناها وهى ترى نهايته السيئة فهل لاحد ان يتخيل حزنها على أبناءنا ومن سيقوم بتربيتهم !!!x فى هذا الوقت، عمت رؤية ضبابية داخل عيناها ثم اللون الأبيض الذي سحبها الى عالم لا تعرف نهايته ..
x x x x x x x x x xx
يتبع..

سبنا 33 and Nora372 like this.

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-22, 12:49 AM   #83

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

عذرا بسبب المتصفح الي طلع لي النخلزفي راسي مااقدر اكمل البارت يرجعني اعلي الصفحة بينما الروايات الثانيه عادي وارجع اقراء وارجع لين احاول اعرف كلمه او جمله ومع نزول البارتات ماقدرت اعلق الباراتات نار طلع زياد وحسام مايقربون لسيد ابو البنات ليش حفيظه ماتحب سناء وتتهمها بالسحر هل هو بسبب انها تزوجت من من احببته حفيظه او لحمايتها ام سيد بس الاكيد انهم لهم علاقه بحسام هل حفيظه سحرت عيال حمزة سببت بوفاتهم الاليمه فتبنو حسام وزياد الرجل الاعمى جد زوجة جبل وزوجة حسام لماذا لايظهر عليهانه يعرف ان ابنته انجنت ربما بسبب السحر هل سناء هربتها وارادت وضعها في طريق ابو حسام وهو اخذهم

غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-22, 12:12 PM   #84

ان اليزن

? العضوٌ??? » 471205
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 77
?  نُقآطِيْ » ان اليزن is on a distinguished road
افتراضي

ليش كذا عاد انا حبيت إسراء وتمنت يكون لها حياة حلوة وبداية جديدة مع زوجها وأولادها من دون تدخل أهل زوجها

ان اليزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-22, 02:08 PM   #85

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
عذرا بسبب المتصفح الي طلع لي النخلزفي راسي مااقدر اكمل البارت يرجعني اعلي الصفحة بينما الروايات الثانيه عادي وارجع اقراء وارجع لين احاول اعرف كلمه او جمله ومع نزول البارتات ماقدرت اعلق الباراتات نار طلع زياد وحسام مايقربون لسيد ابو البنات ليش حفيظه ماتحب سناء وتتهمها بالسحر هل هو بسبب انها تزوجت من من احببته حفيظه او لحمايتها ام سيد بس الاكيد انهم لهم علاقه بحسام هل حفيظه سحرت عيال حمزة سببت بوفاتهم الاليمه فتبنو حسام وزياد الرجل الاعمى جد زوجة جبل وزوجة حسام لماذا لايظهر عليهانه يعرف ان ابنته انجنت ربما بسبب السحر هل سناء هربتها وارادت وضعها في طريق ابو حسام وهو اخذهم
ولسة حبيبتي هتشوفى الراوية لسه بها أحداث غريبة بس هتعجبك

Nora372 likes this.

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-22, 02:09 PM   #86

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ان اليزن مشاهدة المشاركة
ليش كذا عاد انا حبيت إسراء وتمنت يكون لها حياة حلوة وبداية جديدة مع زوجها وأولادها من دون تدخل أهل زوجها
لسة فى أحداث كتيرة هتعوضك ان شاء الله

Nora372 and ان اليزن like this.

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-22, 03:50 PM   #87

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

القبلة السادسة والعشرون
بعد مرور شهر كامل
لم تسطع أمانى أن تسافر او تخرج مبتعدة عن السرايا فكان الأمر بمثابة عقاب ، فقد تدهورت حياتها بالكامل على نفس الوتيرة ولم تظهر لها العجوز مرة أخرى منذ أخر لقاء يجمعهما ،ظلت تنتظرها طويلا ،وبقت تبحث عن العُقد التي حول السرايا وتفعل مثل ما طلبته منها قبلا ،كما انها انتظرت سلطان على امل رجوعه لها ولكى ينتشلها من تلك البقعة السوداء التي تحوطها طوال اليوم. كانت ترفض وجود أحد معها في غرفتها وتظل جالسة بمفردها مع بعض الاشباح التي ظهرت لها من العدم يرسمون خيالات على جدران غرفتها ويتحدثون اليها بأصوات مزعجة ، لا هي تستطيع أن تبعدهم ولا تستطيع أن تبتعد عنهم ، فكلما تخرج من الغرفة شعورا ما يجعلها تنفر من الجميع وبأن أحد ما سيقوم بقتلها فجأة، وبالرغم من كل تلك المساوئ لم تتوقف عن فعل أشياء سيئة بنفسها بالعند معتقدة أنها ستنتشلها من عالمها البغيض لبعض الوقت ، ولكن كانت تلك الأمور تجعل الامر يسوء أكثر ..فدائما ما تتجه الى الخلاء لكى تصيح بقوة وتبكي وتقوم بتحطيم الأشياء ، وتضع بعض الفضلات عليها مثل ما يطلب منها الجن حتى يتركوها لبعض الوقت دون اذيتها ولكن هيهات....
الشئ الوحيد الذي يجعلها تتوقف عن الصراخ هو الإمساك بإحدى اقلامها الحبر وتقوم برسم نفسها وهى تصيح وتبكي بعلتها ، ثم تظل تحدق بهم بشرود ..
كانت والدتها تبكي بحسرة وهى ترى أن ابنتها تقتل نفسها بالبطيء وتدفن نفسها في سجن حجرتها ،و مهما تحاول أن تصل الى سلطان ببعث احدي الرجال اليه لكى يأتوا به يخبروها بأنه اختفى.. .
****
وفى يوم من الايام ظهرت شمس الصيف الحارة بعد فصل الشتاء القارص، رغم ان شدة حرارة الجو الا ان بعض القلوب تشعر بالبرد الشديد والرياح العاصفة بداخله.
ظهر سلطان من العدم امام السرايا وعلى وجهه العبوس يظهر أنه قد فكر طويلا قبل ان يعود الى هنا مرة أخرى ، وحين قابلته مني كانت المقابلة بها الكثير من العتاب والبكاء ،و لم يتفاجئ سلطان فقد كان يتوقع اكثر من ذلك .
فهو أراد أن يجعل امانى تعاني بمفردها حتى تشعر بما فعلته به طوال بقاءه معها ، حتي وان كان قد اتى معها منذ البداية ستظل هجومية ولن تنصت الى اى من كلامه ، فاختار ان يأتي اليها بعد أن تذق طعم المعاناة المرة .
_ لا تخافى مرات عمي ..بنتك قوية مثل الجبل تقدر تتحمل اى شيء ...
_ كيف تسبها تيجي لوحدها كيف طاوعك جلبك ياولدي ..
أمانى ماعادت بتى اللى اعرفها .. والله حالها يصعب على الكافر ..
قام سلطان بالتربيت على كتف منى التي لا تتوقف عن البكاء بحسرة ، ثم خطي فى طريقه الى غرفة أمانى.
دلف الى الغرفة ليجد الظلام يستوطن أنفاسها بالكامل ،قام بتشغيل الإنارة ، ليراها جالسة على الفراش تنظر الى الجدران وهى تضحك والدموع ماتزال على وجنتيها لم تجف ،تبدو كالجثة الواهنة بشعرها المجعد وعيناها التي تحوطها هالات سوداء كالفحم، حدق بها طويلا ومن ثم اتجه اليها وجلس بقربها متصفحا قسماتها وهى تنظر الى سقف غرفتها وتستمر في الابتسام دون وعي ، نظر الى المكان الذي تحدق به وهو يقول .
_ الارانب لسه ماتركت أمانى ..
بقي حالك أسوء من أخر مرة شوفتك فيها ،
سبحان الله ..ومن أعمالكم ...
كنت فاكرة لما تستمرى على فعل المعاصي هتبقي كويسة ..
الذنوب تجيب ابتلاءات ..وانت وقعت في اكبر ابتلاء ..افتكرتك ذكيه وراح تقربي من ربنا ..
بس صح العند اللى جواك ماراح ينتهي بسهولة ..
وش الغلط اللى عملتيه بعد ما تركتك ليكون كل الجان ده حولك ..يؤذوكي ..
ران الصمت لدقائق ، كان سلطان يحدق بها وبعض القوة تسري داخله بالغضب من الهالة التي تحوطها وتشعره بالكثير من وجود أرواح الشر ، رفع يده وقام بإمساكها من كتفيها وبدأ يتلو آيات متيسرة من سورة البقرة بصوت عذب.. قال تعالى
( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ، ولكن الشياطين كفروا ....)
لم يتوقف عن تلاوة القران رغم اهتزاز جسد امانى بالكامل ونظرها اليه بذلك الجمود ، وصدور صوت يزوم منها بطريقة شرسة .
قام بامساكها بقوة عندما بدأت فى الصراخ الشديد واستنجادها بصوت رجولى يملك نبرة غليظة حتى فقدت الوعي ، فقام بإلقاء الماء على وجهها لكى تفيق ..
_ اخرج من جسدها ..جن لعين ...
وبقي يتلو سلطان الآيات الخاصة بطرد الجان بصوت تخشع له القلوب فبدأت تهدأ أمانى قليلا ، وضع التمر في ثغرها رغم وهنها الشديد جعلها تقوم بابتلاعه .
_ سلطان ...!!
تهمس بها امانى وهى تنظر اليه بعينان ذابلتان من شدة التعب وهى نائمة على الفراش ، وبدأت الدموع تتساقط من عيناها بآلم ، فحدق بها سلطان بجمود بارد وعرف انها عادت لوعيها ..فأردفت بتوسل
_ ساعدني يا سلطان ..
تنهد وهو يقول ..
_ ليه تاذي نفسك بعد ما اتعالجتي .
شوفي عليك جن عاشق .. لمسك من الحمام
ردت أماني وهى تقوم بهز رأسها بالنفى بتعب
_ ساعدني... أنا.... ادمرت...
بلغ الغضب ذروته وهو يراها بهذا الضعف والعند فقال بهجوم
_ لانك ضعيفة قدام الذنوب ..وشهوتك ..أنت فاكرة الدنيا دي إيه...
معقول نسيتي ربك ..
وكيف اساعدك ...؟
حل الوحيد أنك تتوبي ؟؟ وتقربي من ربك.
كانت الدموع تتساقط من عيناها ندما وهى تنصت الى المواعظ التي يقدمها ولا يعلم انها تعرف ان تلك الأمور بالكامل حرام ، سواء ملابسها وافعالها وسرقتها، فليس فاعل الذنب جاهل بمعصيته ، فالكثير يعلم ولكنه يستمر .
_ كفايا ..معتش تتكلم ...ا ..
تهمس بها أمانى بآلم وهى تقوم بهز رأسها بدون حيلة ،وسلطان يرمقها بازدراء ويلتفت الى جدار غرفتها والى تلك الرسومات التي قامت برسمها .
خرج سلطان لبضع دقائق ثم عاد وبيده بخور ، واتجه بكل ركن بالغرفة ينثر البخور عليها ،دهش عندما وجد على جانبي الجدار رسمة له قامت أمانى برسمها بدقة لملامحه، فتركت داخله شعورا غريبا ،فاستدار اليها وهى نائمه في الفراش واقترب منها وهو يقول ..
_ كيف اصدق بعد كل الاذية اللى انت فيها انك اذيتي أخوى... والله أنا ماعت مصدقك أي شي

*****

كلما كانت تذهب الى عملها تختار أن تتأخر عن موعد دوامها حتى تتجنب مقابلة نادين ورحيم في الصباح ، ولكن لم تسطيع أن تخفى نفسها عندما يأتي رحيم الى مكان عملها ويرمقها ببعض النظرات الغريبة ثم يبتعد، كم كانت نبضاتها تخفق بجنون ولا تهدأ حتي يختفى من أمامها ، علم كل من في قاعه عملها من الموظفين أن هناك شيء ما بينهما ، ولكن عندما تتم مواجهه هنادي بهذا الشيء من قبل زميلاتها ترفض بشدة وتخبرهم انها بريئة منه ومن نادين .
_ بلاش تقربي من رحيم يا هنادي ، أنت باين عليك غلبانة وبتجري على رزقك ، والواد ده لو حطك في دماخه هيعمل ليكِ مشاكل هو ونادين ..
أنا بس حبيت احظرك منهم ..
تهتف بها أحدي موظفات الشركة الى هنادي التي تنصت اليها بدهشة وتوتر دون تماسك لتقوم بالرد عليها بهجوم..
_ وانت شوفتى مني حاجة لسمح الله ؟
_ مالك كده يا بنتي ماتهدي .. انا بس بحذرك من الناس دي ..
_ لا ماتخافيش عليا أنا لحمي مر ..
مطت الموظفة شفتيها باستهزاء وقالت لها وهى تستدير مبتعده عنها ..
_ ماشي يامو لحم مر ..
تعلم هنادي أن تلك الفتيات تغار بقوة بسبب نظرات رحيم لها ، فجميع السيدات والعاملات في ذلك المكان ينظرن اليه بهيام عاشق كالمراهقات ، فعزمت عى الا تختلط باى أحد منهم. وبعد انتهاء الدوام ، قصدت الكافيه الشعبي الذي بجانب الشركة لكى تتناول به مشروبا باردا يقوم بانعاشها ،جلست على المقعد الذي يطلع على الرصيف ترتشف منه بهدوء وهى شاردة أمامها حتى لمحت رحيم يركب دراجته على مقربه منها ويرمقها بنظرات دقت الخوف داخلها ..
فانتفضت واقفة وهى ماتزال تتناول كوب العصير بيدها ، وذهبت في طريقها مسرعةً، ولم تعلم أنه عاد بدراجته ليصل اليها بسهولة ، وظل يقود دراجته خلفها ببطء وهو يقول
_ ممكن كلمة يا أنسة ؟؟
كم شعرت بالضيق من تلك الكلمة فهتفت دون أن تلتفت اليه
_ مدام لو سمح..
رد عليها مقاطعا ..
_ هي المطلقة بيتقال ليها مدام برضه ..؟؟
جحظت عيناها ثم استدار إليه فتوقف عن قيادة دراجته، فحدقت به بغرابة فكيف علم بأمر طلاقها ..؟
ردت عليه بتوتر ..
_ وانت مالك ..؟؟
_ محتاج أتكلم معاك ..ضرورى ...
ردت عليه بهجوم
_ وانت مين أصلا عشان تتكلم معايا ..ومين ادى ليك الحق انك تقف وتكلمني في الشارع .أنت عاوز ايه من الاخر ..
_ عاوزك ؟؟
ابتلعت ريقها ورفرفت اهدابها قليلا، فلم تكن تتوقع تلك الإجابة ألتى جعلتها غير واعية بما يحدث حولها، ولا تنصت إلى صوت السيارة ألتى تطلق البوق خلفها لكي يبتعدا عن الطريق.
استدار خلفها وقامت بالاشارة لسيارة التى خلفها وكأنها تخبره بأن يذهب إلى الجحيم...
جزت على أسنانها بغضب فهل يلعب معها بتلك اللعبة الرخيصة، هل يراها بتلك الرضاعه..!!!
_عوزني. ؟!!
تهتف بها هنادي باستهزاء وتكبر وهى تحدق برحيم بتأفف رغم أنه يبادلها نظرات متماسكة بغرور، شعرت بالضيق عندما وجدت ثقته بنفسه لا تهتز أمام نظراتها المستهزئة ابدا بل تتحول الى سخرية جعلتها تشعر بالاهانة .
جرى على لسانها كلمة لكنها عضت شفتها حتي لا تتحدث معه فهو لن يصمت ولن تجد معه نتيجة ،فاستدارت تكمل طريقها وعلى وجهها العبوس الشديد .
فهتف...
_ أنا بس كنت هقولك البتاع اللى لبساه ده ..مرفوع من ورى ومخل منظرك أأ..
التفتت اليه وقد تحولت قسماتها الى صدمة وقامت بتعديل ملابسها بسرعة، ورمقته بنظرة شرسة، فقد كان يلعب باعصابها، فابتسم من فوره على طريقتها والتفت يعود في طريقه وتركها غارقة في حيرتها وخجلها الشديد .
وبعد مرور ساعة كاملة ، اختارت ان تذهب الى حديقة لكى تُرفه قليلا عن نفسها ،جلست تتابع العائلات يجلسون بقرب بعضهم لثمت منهم بعض المحبة التي فقدتها في حياتها فتلك اجمل نزهة محببة لها وتعطي لها الأمل في صناعة حياة مع أطفالها، رغم فقرهم إلى رب عائلة حنون ،بل إلى رب عائله من الاساس .
اتسعت حدقتيها عندما التفتت إلى جانب البحر المطل على الحديقة لتجد رحيم وهو يجلس أمام كرسيها مصطحبا فتاة مراهقة ويضع يديه على كتفيها ، بقت تنظر اليه بضيق كبير وازدراء ، تعلم انه سئ جدا لكن ليس الى درجة ان يلعب على فتاة مراهقة، شهقت حين تقابلت أعينها لبرهة فتفاجئ هو الأخر من وجودها ، بقت تراقب تصرفاته مع الفتاة بين الحين والأخر فكانا يتبادلان النظرات لبرهة وكل مرة كانت تشيح بنظرها مسرعة ، حتى رأته يقف مع الفتاة ويوليها ظهره وينظر إلى البحر ثم التفت فجأة لها مبتسما وهو يقوم برفع يديه ويقوم بضرب الفتاة على مفاتنها الخلفية أمامها ، لتتشهق هنادي من الصدمة رافعة يدها على ثغرها بعدم تصديق، فانتفضت بخطوات نارية اليه وهى تقول بهجوم للفتاة بعد ان رمقته بنظرات قاتلة مليئة بالضيق
_ انت ازاى تسمحي لنفسك تمشي مع بني ادم حقير زي ده .
حدقت بها الفتاة باستهزاء وقامت بلوى شفتاها وهى تقوم بالرد عليها بغيظ
_ وانت مالك ..اصلا
_ تؤتؤتؤ ..عيب كده ياروحي ..مهما كان دي اكبر منك ..
يهتف بها رحيم وهو يحدق بهنادي بسخرية ، أحست هنادي بالاهانة الكبيرة من تلك الفتاة المراهقة كما قتلتها كلمات رحيم لها ،وما ان جاءت للهجوم على رحيم ببعض الكلمات
_ انت ازاى كده ..
لتهتف الفتاة مقاطعة
_ ماشوفتش في بجاحتك ..انت حشرية ليه ماتسيبي لناس في حالها ..
_ انت تسكتي خالص ..انا بنصحك زي اختي الصغيرة ..البني ادم ده مِنسون ..ومش طبيعي ..ابعدي عنه ..
_ابتسم رحيم باستهتار وهو يقول ..
_ متغلطيش في اختك يا هنادي ..اختك محترمة اكيد ..زيك ولا ايه ؟
تقبلت المراهقة اهانة رحيم لها بصدر رحب وقالت
_ ايه ده ...!! أنت تعرفها يا بيبي ..
_ طبعا دي الأستاذة هنادي زملتي في الشغل ..
_ اااه عشان كده بقي ...
واردفت إلى هنادى
_رحيم ده بتاعي ...شوفيلك حد تاني يا حلوة تلعبي عليه وبطلى شغل الغيرة ده ..سلكى نيتك شوية ..
لم تجد هنادي ردا لرحيم فقالت للمراهقة
_ انت مش واعية هو بيقول ايه ..ده بيعيب فيك ..يقصد يقول عليك مش محترمة ..
_ يا ستي انت مالك بينا .. أنا واحدة تييت ..ملكيش فيه ..
شعرت هنادي بالتقزز منهما وعلمت انها تقف أمام مستودع نفايات
_ أوباش
تهتف بها وهى ترمقهما بنظرات مشمئزة والتفتت تذهب في طريقها.. لتقول المراهقة لرحيم
_ آففف دى قديمة أووى ...
وصلت تلك الكلمات إلى اذن هنادي، بعد ان لوحت بيدها امامهما بانها لا تهتم ، وهمست
_حيوان...
وبعد أن وصلت إلى بوابة الحديقة،فجأة وجدت يد تمسك بعصمها بقوة فتوقفت واستدارت لتجد إنه رحيم فرمقته بنظرات نارية تحت نظرات المراهقة التي تابعته على الفور .
_ حيوان ليه بقي ؟؟
دهشت بردت فعله كما ذهلت بأنه سمع لتلك الكلمة فقد قالتها بصوت منخفض
_ لو مبعدتش ايدك هكسرها ؟؟
_ انطقى حيوان ليه ...اوعي تكوني فاكرة عشان معجبك بيكي هسمحلك تغلطي فيا ..
_ ايه معجب بيا ؟؟
_ شكلك معجب بستات الكرة الأرضية .
_ وانت ايه اللى يزعلك ؟؟
لتكوني بتغيري مثلا ؟؟
كزت هنادي على اسنانها وقد فاقها الغضب ووصل الى ذروته فقامت بدفعه من صدره بقوة فلم يتحرك قيد انملة من دفعتها ، ذهلت من قوة صدره فقد المتها اصابعها ، بغتةً شعرت بثقل في التقاط أنفاسها من كثرة الغضب فرفعت كلتا يديها وقامت بصفعه عدة ضربات على وجنتيه بعنف وبسرعة حتى صدر صوت الصفعة الى اذن من حولها ، اقتربت منها الفتاة وسحبتها من كلتا ذراعيها لكي تبعدها عنه فهو لم يتحرك مبتعدا عنها رغم ان يديها تؤلمه ، نجحت الفتاة في أبعادها عنه وبقت تسبها بقوة وارادت ان تضربها، لكن تجمع الناس حولهم وابعدوهم عن بعضهما .
***
تجلس في غرفتها في الظلام الدامس بمفردها وتتذكر ما حدث في الحديقة وما فعلته مع رحيم ،أغلقت عيناها بقوة وهى تشعر بالغضب الشديد من نفسها ومن فعلتها الصادمة معه والغير إرادية ، فلم يقدم لها سوي المعروف بانقذها قبلا من الرجل الذي قام بصفعها .
تعلم انها لا تمك الحق في محاسبته ، لكنها لا تعرف كيف فعلت ذلك وكانه رد فعل لم تتحكم به ،كلما تتذكر انها قامت بضربه بذلك العنف تقوم بشد شعرها بندم كبير وتصيح بخجل من نفسها..
حل الصباح مع دوامة تفكيرها المتواصلة ، بقت واقفة أمام الشركة لا تستطيع الدخول من كثرة الخوف ، تعلم انه لن يتركها وشأنها فتسألت هل سيقوم بضربها ؟ أم سيقوم برفع دعوي قضائية ؟
_ لو فكر يرفع قضية عليا ..هلبسه قضية تحرش ..؟؟ وهو حر بقي ..
سحبت الهواء الى رئتيها باندفاع وخطت داخل الشركة ، وعندما ذهبت الى المصعد وجدته واقفا به ، فصدمت وذهبت مسرعة من أمامه برعب... وبقت طوال اليوم تتجنبه ،الشئ الغريب انه كلما يراها ينظر اليها وكأن شيء لم يحدث وذلك ماجعلها تخشاه اكثر .
وعندما حان وقت الانصراف من العمل ذهبت مسرعة بعد مراقبه الرواق في الشركة وبعد أن تأكدت من فراغ المصعد دخلت اليه بسرعة وبقت تضغط على الزر بعصبية شديدة، وبعد أن قفل باب المصعد تنهدت براحة والتقطت أنفاسها ،
بغتة ً توقف المصعد وانفتح الباب ببطء ومع دقات قلبها المجنونة لترى ما كانت تخشاه ..
فشهقت عندما تبادلا النظرات وحين هما بالدخول هتفت بصوت راجف والذي على وشك البكاء
_ على فكرة انا اختي محامية شاطرة لو فكرت تعمل فيا حاجة ..أنا ممكن..
رد لي مقاطعا ووجنتيه لا تزال تحمل اثر صفعتها البارحة .
_ اهدي ..مالك خايفة كده ..متقليش مش هعمل حاجة ..
ربنا يسامحك بقي ..
صدمت من رده الهادئ عليها ونظراته الساكنة والتي لا تحمل اى عداوة ..فأردف بعد ان رأى توترها الشديد
_ وربنا يخلي ليك اختك المحامية يا ستي
بس نصيحة روحي اتعالجي مين اللى انت فيه ..متسبيش نفسك كده ..
_ يعني ايه ..انت شايفني مريضة ..
_ انت مشفتيش نفسك امبارح كنت عامله ازاى ..وبعدين مين الجدع اللى اسمه راضي اللى شتمتيه وانت بتعتدي عليا ..
أنا من راي تروحي تخدي حقك منه بدل ماتطلعيه على الغلابه اللى زي .
جحظت عيناها عندما سمعت اسم طليقها على لسان رحيم ، هى بالفعل اصابتها صدمة وبقت تصيح وتقوم بصفعة دون وعي منها البارحة وهي تعترف بذلك، وما ان جاءت لتقوم بالاعتزار ..ابتعد رحيم عنها وبقت تائهة في بحيرة عجائب حياتها ..
****
مر عليها شهرا بالطول والعرض وبدأت اعراض الحمل تظهر عليها بالكامل، لا شي تغير سوي حسام الذي لم يعود معهم إلى القاهرة وبقي فى الصعيد ينهي أمور القضايا والممتلكات ، كان كل يوم يمر عليها تجلس فى الصالة وعينها فى اتجاه باب الشقة دون وعي وكأنها تنتظر قدومه ، لم تجد مسمى لما تفعله وتتهرب كل مرة من عقلها الذي يخبرها بأنها بدأت تهتم لأمره.
خرجت من المبنى الخاص بهم واتجهت ناحية السوق، التقطت بطرف عيناها سيارة تمشي خلفها وتتوقف كلما تدخل إلى محل تشترى بعض الأشياء، جاءتها بعض الهواجس فشعرت بالخوف ، فمشت فى شوارع جانبية ضيقة لا تسطيع اي سيارة ان تمر بها، وحين خرجت إلى الرصيف العمومي تنهدت براحة وهي لا ترى اي أثر لتلك السيارة.
وعندما انتهت من شراء بعض الأشياء وقفت تشير إلى سيارة أجرة وهي تحمل الكثير من الاكياس المعبئة بفاكهة وخضروات وبعد دقائق طويلة وقفت سيارة أمامها وسط الزحام الشديد، فدخلت بها واخبرت السائق العنوان...
تنهدت وهي تنظر من نافذة السيارة بتعب لتعيد انتظارها إلى كاميرا السيارة الامامية فتفاجئت بأن السائق يرتدي قبعة سوداء مع نظارة شمسية تخفى وجه.. ويحدق بها ويبتسم، تبادرت إليها القلق رويدا ،فبقت فى صراع بين هواجسها وعقلها الذي يطمئنها بأن لا شي داعي للقلق... وفجأة سمعت صوت لصنبور متدفق بجانبها فانخلع قلبها ووضعت يدها على انفها فوق النقاب وبقت تصارع لفتح باب السيارة.. ولكنها كانت محكمة القفل.. لتغلق عيناها فى ثبات نوم عميق....
صدر صوت لعصا حديدية ثقيلة ترتطم بشي ما، ويظهر ان شخص يجرها على الارض، فتحت عيناها بتعب شديد وهى تستيقظ من صرير هذا الصوت المزعج، الرؤية كانت مشوشة قليلا لكنها ترى بضعف خيالا متجسدا لرجل طويل القامة.. اتضحت الرؤية عندما تحدث هذا الرجل بتلك النبرة التي جعلت قلبها يرتجف لتعلم انه طليقها ماهر
_ معجبنيش الاخبار اللي سمعتها عندك يا جيهان.... راحة تتجوزى وتعيشي أحسن أيام حياتك... وتسبيني فى نار...
طول ماانا عايش حياتك هتبقي جحيم.... يا بنت التيييت (الحرام)
ارتعشت أطرافها وبقت تتحرك جسدها بصدمة لتعلم إنها مقيدة وملقاه على الأرض وعباءتها منزوعة عنها...
قالت بصوت راجي ومتقطع
_حرام عليك... ما تسبني فى حالي..
عاوز مني إيه تآني...
ابتسم بمكر ثم قهقه ليملأ صوته تلك البناية القديمة ويتردد بالصدي.. اقترب منها وقال فجأة وهو يحدق بها بغيظ قاتل
_ حساااام...
ارتعشت شفاها من وهل نظراته المخيفة ،فعلمت ان نيته سيئة.
فاردف..
_ اوعي تفكرى إنك حياتك بقت تماما وإنت عايشة مع أبو ابنك ونجحتي ولقتيه...
جحظت عيناها بصدمة وهي تنصت إلى واقع كلماته.. فأردف
_أنا عارف عمره ماهيعترف بيه وهيزور كل حاجه فى سبيل إنه يدمرني ويدمرك معايا... بس عمره ماهينجح معايا. بالعكس محدش هيدمر غيرك وابنك هيضيع فى الملاجئ..
صرخت جيهان باعلي صوتها وهي تصدق كل كلماته فهى تعلم انها سقطت فى بئر الذئاب بالفعل والضحية هي طفلها... فقالت
_عاوز مني إيه...
اخرج من جيبه ورقة غريبة الشكل بها ختم غريب، وقطعة ملفوفة تشبه الشكولاته فقال وهو يشير إليها..
_ الورقة دي تاخديها وتحطيها باللبتاعة دي فى دولابه... فى خلال اسبوع تكوني حطاها..
_ وأنا إيه أللى ضمني إنك مش هتأذينا .. كمان فى كاميرات مراقبة.. مش هعرف.. مش هعرف..
_ متأوحيش معايا و متسرعيش فى سجنك ياجيهان ...
أنا ممكن ارفع عليك قضية زنا.. واديكي فى داهيه...
خلينا حلوين مع بعض..
وتسمعي كل أللى هقولك عليه.
.
*****
رجع من المشفى وهو منهك القوى، بعد اختفاءه لمده ثلاث شهور، وبقي يبحث عن حسام طوال اليوم بالمشفي ولم يجده فكان يريد أن يخبره بما مر به من أمور صعبة فى حياته فى تلك المدة ويعاتبه بقوة على عدم السؤال عنه.
تنهد وهو يخطو ناحيه البناية القديمة التى على وشك السقوط فى هذا الحى الشعبي ، لكنه توقف عندما لمح بائعة الخضار التى تؤجر عندهم المحل لم تغادر بعد.
_ إيه ياست نجيبة ملقتيش لسه الشغالة أللى قولتلك عليها..
_ إيوة يا بيه.. لقيتها. و هبعتهالك على بكرة الصبح...
_اهم حاجة بتعرف تطبخ وتغسل وتنضف.. مش زي البت بتاعه المرة اللى فاتت...
_ لا ياسعت البيه دي بت بريمو.. هتعجبك أووى..
_تعجبني ؟؟؟ ... والله يا نجيبة عليك شوية الفاظ تليق... ولا.. يله...
هستناك... على الصبح
مانشوف..
تنهد وهو يصعد السلم المتحطم القديم الضيق بحذر وهو يسب كل شئ..
وحين فتح باب الشقة هرعت إليه شقيقته الجالسة على مقعد المتحرك وتجر العجلات الخاصة بالمقعد بيدها وخلفها ثلاث بنات توائم مراهقات لتقول أحدهن وهما يلتفون حوله بسعادة تحت نظرات الحقد من والدهم
_ إنت جيت يا خالو... أقعد هجهزلك الاكل..
_ لا متجهزليش حاجة..
_والله عملته المرة دي حلو..
_ أنا قولت إيه.. بلاش كلام كتير يلا روحوا على الاوض بتاعتكم عاوزة أتكلم مع مامتكم فى حاجه..
ذهبن إلى غرفهن حتي لا تخرج عليهن طاقة الغضب ألتى بداخله ،فبالرغم من إنه حنون للغاية إلا إنه يعاني من العصبية الزائدة عن الحد ،واقل شي يجعله يثور.
حدق بشقيقته وزوجها الذي ينظر اليه بغيظ ليهتف بعصبية..
_جوزك.. قالك عمل إيه ؟؟؟
_اهدى يا وليد... هو مظلوم..
_ إيه!! مظلوم...
أنا مش عارف إنت بتدافع عنه على إيه... ده خاين وعاطل ومفيش منه فايدة...
هتف زوج شقيقته بلا مبالاة وهو يقترب منه..
_ ماخلاص بقا ياكبير... ده مكنش حتت بنت مفعوصه.. بتسلى عليها..
أختك دى اللى فى القلب.. ياجدع
لثم وليد منه رائحة غريبة فعلم انها المخدرات فاستشاط غصبا وقام بسحبه من لياقه قميصه خارج الشقة تحت صياحه بكلمات غير مفهومة...
لم تستطع شقيقته ان تقول شيء فى تلك اللحظة بالرغم من قهرها بسبب خوفها الشديد منه ،فأغلق الباب خلفه بعصبية وظل يحدق بشقيقته بغضب كبير وهو يتجه ناحية غرفته.
وفي الصباح الباكر
صعدت نجيبة ومعها الشغالة الجديدة على السلم الضيق..
ووقفا امام وليد وهو يتصفح الشغالة الجديدة بازدراء ، فتاة لا تتجاوز العشرين عام ،جسدها رفيع جدا ولكنها تملك وجها معتدلا لا يظهر عليه النحافة
_ اسمك ايه..
........
انت يامه... إسمك إيه...
.....
هي مابتردش ليه يا نجيبه.. ؟؟؟ هى خارسة..!!
وما ان جاء وليد ليصب عصبيته على نجيبة هتفت مسرعة..
_ لا يابيه... دي بتسمع حلو.. هي بس ساعات بتبقي كده..
قامت نجيبه بلكز الفتاة فى كتفيها لتقول بصياح بسرعة ..
_ناهد.. يابيه.. إسمي ناهد..
لوى شفته باستحقار وبعض الغضب به...
_بتعرفي تعلمى إيه يا ست ناهد إنت كمان...
نظرت إليه ناهد بعيون متسعة قليلا لتبقي لعدة ثوان ومن ثم تقول
_ بعرف اعمل كل حاجة...
_طب أجرى إعملي قهوة...
علم وليد من طريقة ناهد إنها تعاني من الاستيعاب البطئ جدا.. فقرر إن يقوم بطردها فورا بحجه ان قهوتها سيئة الصنع حتي لا تعتقد شقيقته انه قام بطردها بسبب بطئها وعرجة قدماها..
جلس وليد على الأريكة وهو يضرب بكافة يده احكي فخذيه بعدم صبر ويقول وهو يتوعد بنظرات غاضبه لنجيبه..
_أعدي ياما إنت وهي شكلنا هنعد للمغرب..
وبعد مرور خمس دقائق تفاجى بأنها انتهت من عمل القهوة فلثمها وهو يحدق بها باستهترار لتتغير نظراته بعد اول رشفه.. وبقي يرتشفها بهدوء وهو يشعر انه بوادي اخر..
بقي الجميع يحدق به بغرابة وينظر الي ابتسامته الهادئة والي ميلان راسه بأن القهوة أعجبته.. فهتفت نجيبه
_متقلقش يابيه.. هى مخها على قدها بس هي سريعه فى نضافة البيت...
وقف من مقعدة وهو يقول بابتسامه ..
_تمام.. ياناهد....
الاوضة بتاعتك أللى هناك دي..
*****
_واخيرا خلصنا من الهم ده
يهتف بها زياد وهو يحدق بحسام الشارد بتساؤل.. فاردف زياد بعد تفكير طويل...
_بقولك ايه يا حسام.. هي اخت جيهان بيتها فين فى الصعيد.. فاق حسام من شروده على اهتمام زياد على شقيقه جيهان الذي فاجئه...
_ مش فاكر... ليه..
رد زياد بتوتر بعد أن ازدرد ريقه..
_كنت سألتها عن مكان محل قديم.. وقالتلي إنه جنب أختها.. ووصفتلى المكان بس نسيته...
فقولت أكيد إنت فاكر.. بما إنك وصلتها هناك يعني...
شعر حسام بتوتر زياد فضيق عيناه بغموض.. فرفع كوب القهوة يحتسي منها القليل ومن ثم يقول بلا مبالاة
_قولتلك.. انى مش فاكر...
جز زياد على أسنانه من تهرب حسام فتنهد بضيق وقام بسحب كوب القهوة الذي امام حسام وقام باحتسائه دفعة واحدة تحت نظرات حسام الغاضبة..
فى تلك اللحظة شرد كل منهما فى ما يؤرقه وخاصة حسام فى كلام تلك الفتاة الغريب،
وفجأة.. اتسعت حدقتاه عندما تذكر موقفها مع زياد وهتافه باسمها أمامهم.. فاستدار اليه وقال بلهفة...
_ أماني...!!!
التفت اليه زياد بدهشة ليردف
_ تعرف البنت دي منين... حاول إن يخفى دهشته ويرد بنفس نبرته..
_اشمعنا..!!
_ بيتها فين... انطق...
لمعت فى عينا زياد فكرة فقال
_ لو قولتلك هتقولي مكان اختها فين..
حدق به حسام طويلا فهو يريد أن يصل لتلك الفتاة حتي يسالها عن بعض الأشياء ألتى جعلته يهيم طوال تلك المدة فى التفكير وجعلته يصارع بين تصديقها أم تكذيبها..
عض على شفتاه وهو يقول اسم عنوان شقيقه جيهان.. فبادله عنوان أماني.. دون أن يستفسر لما يريده.
_ إيه رايح فين...
يهتف بها حسام.. لزياد الذي هرع إلى ذلك العنوان دون أن يعلق على كلماته..
وعند دخول الليل.... وارتفاع القمر بذلك الوهج الساحر،
تململ حسام فى الفراش بأرق شديد وعقله يلح عليه بالأسئلة، لم يستطع النوم فانتفض واقفا وعزم على الذهاب إلى بيت أماني.
قاد السيارة بسرعة إلى العنوان الذي اخبره به زياد ليتفاجي انه قد وصل سريعا.
كان يسير بهدوء ولكن كان يصل إلى وجهته بسرعة فاستدار إلى الوراء ليري شجرة كبيرة جدا أوراقها متساقطة لم يتذكر انه قد مر بها، فابتلع ريقه واستمر حتي وصل إلى بوابه السرايا..
فجأة انفتحت البوابة الكبير ليصدر صريرا مزعجا منها.
وعندما دخل إليها انتفض قلبه بخوف فمع اول خطوة منه هرعت طيور البوم بعيدا عن الاشجار المحيطة بالسرايا وهى تصيح بصوتها المخيف .
لم يشعر بنفسه وهو يخطو داخل السرايا والي تلك الوجهة ألتى قصدها ، شئ ما يخبره انه يعرف ذلك المكان بكل جوارحه.
بغتة وجد نفسه امام غرفه يملأها الغبار.. وضع يده على مقود الباب ليصدر صوت صياح كبير لامرأة عجوز..
فتح الباب مسرعا...
ليري سيدة عجوز يقترب منها خيالا ابيض يحوطها وهى تستنجد بقوة...
وفجاة انفجرت الدماء من أعلا رأسها فارتجف جسده بالكامل وقد تلاقت اعينه مع تلك العجوز التي تحدق به برعب وتهمس باخر كلماتها
_سيد...
وعلي حين غرة وجد نفسه أمامها ملطخا بالدماء وبيده خنجر عتيق وتسقط على الأرض جثتها وهى جاحظة العينان..
هرب مسرعا بعيدا عنها بعد أن القى الخنجر على الأرض وقلبه يتواثب بخوف وحين وصل إلى بوابة السرايا وجد نفس الخيال الابيض يمسك بعنق فتاة شعرها طويلا وفي مقدمته خصلات بيضاء لا تبدو مثل البشر بلون بشرتها الغريب .
لا تزال الفتاة تصارع فى نجاتها وهي معلقه من عنقها بهذا الخيال الضخم ، ونبرات مخيفة تخرج من حولها..
_ موتي.. يامرجانة.. موتي.... ياخاينة..
فجأة اختفى الخيال مع تلك الفتاة تحت صراخها القوى ،فهرب مسرعا عن السرايا وصوت مخيف بنبرات تتردد فى صوت واحد..
_ لو بصيت ورى هتتحرق إنت واهلك واحد واحد..

يتبع....

Nora372 likes this.

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-22, 03:51 PM   #88

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

ملحوظة، ذكرت شخصية وليد من قبل وهو صديق حسام فى المشفي دكتور التخدير
Nora372 likes this.

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-22, 03:53 PM   #89

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

القبلة السابعة والعشرون
كان المكان الذي وصفه حسام لزياد بعيدا جدا ، فقد استمر إلى منتصف الليل يقود سيارته فى طريق مقطوع عن أي حيوات أو أضاءة لكن كل ذلك لم يعوقه وظل يبتسم وهو يخبر قلبه بأن يهدا فلم يعد سوي القليل على مقابلة شقيقته.
تذكر بأنه لا يعرف اسم شقيقته ،فماذا سيقول لزوجها ان كانت متزوجه أو إلى الأشخاص الذين تعيش معهم..
_ كله هيعدي.. أهم حاجه تشوفها اذا كانت بخير ولا لاء...
تنهد بعد أن هتف بتلك الكلمات ليظهر اما سيارته عجوزا منحى الظهر يمسك فرع شجرة قديمة يتكأ عليه ، كان على وشك ان يدهسه بسيارته فقد ظهر فجأة من العدم ، ومن حظه انه استطاع ان ينعطف بسيارته إلى الجهه الأخرى فى اخر لحظة ، نزل زياد من السيارة مسرعا إلى هذا العجوز الذي يواليه ظهره تحت إضاءة الكشاف الأمامي من سيارته
_إنت كويس ياحج
يقولها بقلق وهو يحاول أن يرى قسماته فى جوف الليل ، رفع العجوز بصره اليه بعيون سوداء عاتمة، جحظت عين زياد بهلع ورجع عدة خطوات إلى الوراء ثم استدار يجرى إلى سيارته ليرتطم بحاجز شفاف ادي لصعقته ببعض الكهرباء مما أدي الى جعله يطيح حتي سقط بجانب العجوز.
_ساعدني...!!!
دهش زياد بعد أن حدق بالعجوز عن قرب ليظهر بياض عينيه، فعدل زياد وضعه وابتعد عنه خطوة وهو يقول بأنفاس ثقيلة
_ انت من البشر ..؟؟
_ هجاوبك.. بس الأول شيل السكينة المخروزة فى الارض جنب الشجرة الكبيرة وتاخد الورقة الملفوفة أللى جنبها وتولع فيها.
شك زياد فى وضعيه العجوز الذي لا يتزحزح عن مكانه بهالته الزرقاء وتأكد بأنه ليس بشرى ، ران زياد إلى الجهة الأخرى فعلم من نظرات العجوز المتوترة إنه لا يوجد حاجز فى الجهة الأخرى ويمكن له ان يهرب منها بسهولة ولكن بدون سيارته.
_ إنت خايف من جن عجوز..؟ ؟
كان ممكن اذيتك بأقل حاجة....
شعر زياد ببعض الإهانة من العجوز ، فعض على شفتاه حتي يتمالك نفسه قليلا فقد قرر إنه سيساعده .
مال زياد رأسه بإيجاب واتجه إلى المكان الذي كان قد أشار اليه العجوز، وبقي يبحث عن الخنجر..
لم يراه فى أي مكان مهما يدقق النظر لا يجده وعندما التفتت إلى العجوز يخبره بأنه لا يرى اي خنجر، صعق مما رأه، كان العجوز مقيدا من قدميه بسلسلة ذهبيه طويله لا يري نهايتها، شعر بالخوف مما يراه وتردد قليلا وعندما ران إلى سيارته لمح ان الحاجز الذي كان موجودا اختفى تماما، وصل إلى مسمعه صوتا يقول
_ ارجوك... ساعدني...
التفت إلى العجوز بسرعة ليري انه يحدق به بقوة ولكن لا يظهر عليه انه هو من يتحدث، ليظهر الصوت من جديد
_أنا مش هأذيك....
رجع زياد خطوة إلى الوراء فتعثر فى شئ ما وسقط على الأرض، انتفض واقفا بخوف ولمح الشي الذي تعثر به يبدو كخنجر عتيق، فبقي يحدق به لدقائق.
وفى محاولة سريعة لالتقاطه وجد انه مربوطا بلفافه من القماش ، قام بفتحها وتفكيك مابها ليعود الصوت من الجديد.
_ احرقها... بس متبصش ليها وهى بتتحرق.
اخرج زياد من جيب بنطاله ولاعة الخاصة به وقام باشعال النار بالقمشة لتتبخر السلسة الذهبي ألتى تقيد اقدام العجوز بمشهد عجيب
_
امشي من هنا بسرعة قبل ما يظهروا..
_هما.. مين
فى تلك اللحظة ظهر على الجانب الاخر فوق الترعة المقابلة لرصيف خط لمباني سكنية وكل مبني أمامه إنارة منخفضة. ..
_مش وقته... اركب العربية ولو حد ظهر امشي واوعه تقف لتبقى أسير عندهم...
(...)
اختفى العجوز فجأة وبقي الاسم الاخير يردد كالصدي فى اذنا زياد، ظل يفكر فيما مر به وعزم على البحث عن منزل شقيقته مهما كان الثمن معتقدا ان العجوز سحره حتي لا يرى تلك المنازل ويقوم بمساعده .
بقي يمر على كل منزل والعجيب ان لا يوجد أبواب لكل تلك المنازل ، فظل يقول باعلي صوت
( ياناس يلي هنا..... حد سمعني...)
مشي زياد طوال الطريق امام تلك المنازل بالكامل ولم يخرج اليه اي شخص مهما ينادي ، حتي وقف امام أخر منزل وجد له أبواب وايضا جرس ، فبقي يطرق على الباب والأمل يطرق قلبه بسعادة..
وبعد ثوان فتح الباب له، فانتظر إن يخرج له أحد، صدر صوت انثوى يقول بنبرة جدية
_عاوز ايه
لمح زياد يد على حافه الباب فعلم ان فتاة تقف وراءه فقال
_انا بدور على بنت.. يتيمة هنا... ولها أخت إسمها جيهان
خرجت الفتاة من وراء الباب قصيرة و عيناها واسعتان تملك جمالا عاديا جدا ،لكن زياد عندما رآها لم يستطع ان يبعد عيناه عنها، فبقي يحدق بها كالمسحور ، فقالت الفتاة..
_ هو بيقولك يلا نمشي... مش بتسمع كلامه ليه... هو إنت مش خايف...
استطاع زياد ان يبعد عيناه عنها عندما رفرفت الفتاة أهدابها فقال
_ تقصدي العجوز .... ده أمره غريب.. وبعدين هخاف من إيه...
_ بس أنا مقصدش العجوز أنا اقصد قرينك..
تهتف بها الفتاة وهى تشير خلف زياد ليلتفت ورائه ويري خلف الشجرة شابا يشبهه بدرجه كبيرة، ملا الخوف صدره فبدا يلتقط أنفاسه ببطء ، فأعاد نظره للفتاة ليصعق من رؤية افعي سوداء ضخمة تقف مكانها و بالقرب منه ،ففزع وصاح بقوة وعاد مسرعا إلى سيارته.
وحين وصل إلى السرايا كان الفجر قد ملأ المساجد بالأذان، لم يهدا قلبه لثوان وبقي يهتف باسم حسام عدة مرات حتي خرجت والدته بقلق من غرفتها من نبرته المرتجفة وهرعت إليه ، فهتف زياد عند رؤيتها
_حسام ضحك عليا.. وقالي على مكان غير مكان اختي . كان لازم أعرف إنه هيعمل فيا كده...
_اهدي يا ولدي...
_ لا مش ههدي غير لما يجبلي العنوان...
عضت حسنية على شفتاها بهزيمة فهى لا تريد لابنها ان يجتمع بتلك الفتيات ولكن ما بيدها حيلة فقالت بحزن
_هو شكله رجع القاهرة..
جحظت عين زياد وعض على شفتاة بغضب ثم ركل الكرسي الموضوع بجانبه وقال وهو يكتم غضبه قليلا..
_ جهزي الحاجه ويلا
_إنت لسه مصمم برضه مش قولتلك..
رد زياد مقاطعا.. بصياح
_ماما..
تنهدت حسنية وقالت وهى تلتفت وتعود إلى غرفتها.
_خلاص انت حر...
رفع هاتفه المحمول وقام بالاتصال بحسام و الذي كان هاتفه خارج الخدمة.
******
وصلت الساعة إلى العاشرة صباحا حين صرخت حلويات بأعلي صوتها ليستيقظ كلا من بالسرايا مفزوعا من صيحتها المزعجة، هرول إليها الجميع في غرفتها فلم يجدوا لها أثر ، ف علا صوتها مرة أخرى عدة صيحات متعددة ليتجه الجميع إلى الصوت القادم من غرفة حفيظة.
صعق الجميع وهم يرون ان حفيظة جثة على الأرض ووجها اسود منحرقا وبرأسها خنجر ، رغم انهم جميعا كانوا يتمنون موت تلك الساحرة الا ان القلق جميعا ينتابهم فتلك جريمة قتل بشعة ستضعهم جميعا فى شبهة.
حدق الجميع بحلويات التى كان تنظر إلى حفيظة بهلع وترتجف بقوة فقد تبادر إلى ذهنها ان احد ضحاياهم علم بضعف عقلها وجاء لقتلها فى الليل، تعلم حلويات جيدا أن من قتلها سيقوم بالبحث عنها هى الأخرى ويقوم بأذيتها فهي كانت تشاركها فى أعمال الشر.
جرت حلويات إلى مني و عيناها متسعة بخوف شديد وهي تقول
_ اللي جتلها هيرجع يعاود.. عشان يجتلنا يا مني.. لازمن نهربو... من اهنه واصل
دفعتها مني من صدرها وهى تقول بهجوم
_ مش لاجية غير الكلمتين هدول أللى تجوليهم ياجتالة الجتلة...
والله تجتل الجتيل وتمشي بجناته صوح..
كانت الغرفة تملك رائحة سيئة جدا نفاذة تجعل الجميع ينفرون منها ، طلبت مني من موني ان تتصل بالشرطة تحت صياح حلويات الذي لا يتوقف،فى تلك الأثناء كانت أماني تجلس فى غرفتها وتشعر بأنها عادت إلى وعيها قليلا حين علمت بموت حفيظة ،وقفت أمام المرآة تحدق فى وجهها الذي تغير بعض الشي من الارق والتعب الذي مرت به، تتمني لو تستطيع الذهاب إلى القاهرة وتبتعد عنهم رغم تعبها الشديد، فقد بدا قلبها ينبض إلى سلطان وتريده بقربها دائما وذلك مايجعلها تشعر بأنها ضعيفه ،
انارت أضاءه الغرفة وخطت ناحية الخزانة لتغير ملابسها ،تفاجئت حين وقعت عيناها على رسوماتها ألتى قامت برسمها لنفسها قبلا وهى تبكي بأنها تغيرت.. علمت انه سلطان هو من قام بتغيرها فشعرت ببعض الفرح داخلها ،اقتربت من الرسومات لترى ان البؤس الذي يقبع بها قد تم محوه ليتبدل إلى ضحكات، كان غريبا لهابأن ترى نفسها تبتسم وتضحك بهذا الشكل.
_ كان ممكن تبقي لطيفة لو مكنتش خلتني اضحك بالمنظر الاوفر ده...
تهتف بها أمانى وهو تبسط يدها على رسمتها التى تضحك لتنتبه إلى سلطان خلفها وهو يقول
_ عمرك ما هتتغيري أماني
وما إن جاءت أماني ترد عليه
قال مقاطعا..
_ أنا عملك مفاجئة هتعجبك...
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بمراوغة حتي تتمتع بكلماته المتمسكه بها قليلا
_ متتعبش نفسك أنا همشي من هنا..
دهش سلطان فقال
_ لكن.. إنت تعبانه.. وكمان كلنا مشتبهين بموت حفيظة والشرطة مستحيل تخليك تمشي.
عبس وجهه أماني فقالت بغضب...
_ أنا كنت مريضة......
توقفت اماني عن التحدث فجأة بعد أن رأت الجنية العجوز خلف سلطان تحدق بها وتبتسم فدهشت وحين أتت لتتحدث قالت دون وعي
_ الساحر مات والمسحور فاق.. وقت قليل ويرجع الحق..
رفع سلطان أحدي حاجبيه وهو يرى أماني شاخصة البصر امامها وتقول تلك الكلمات ،فاقترب منها مستفهما ليري إن عيناها لا تغلق مهما يمرر يده أمامها.. فقال بعد أن شك بأن هناك جنية داخل جسدها
_ إنت مين.. وعاوزة إيه..
_ أنا كده دورى انتهي...
خدي بالك من نفسك اماني..
شهقت أماني حين خرجت العجوز من جسدها ليقول سلطان..
_ مين هو المسحور..!!
_معرفش..
*****
قامت بإغلاق التيار الكهربائي الخاص بالشقة ،وذهبت بتوجس إلى غرفته بكشاف صغير بيدها وبدأت تبحث عن مكان تخفى فيه تلك الورقة ، وجدت خزانة صغيره فى نهاية الدولاب، فجثت على ركبتها وقامت بفتحها ،كان مثاليا لإخفاء تلك الورقة به، فبدأت يدها ترتعش بخوف فالتردد ينهشها من الداخل ،تخشي لو يقوم باكتشافها قبل تحرك ماهر، ألقتها بالداخل واغلقتها فورا خشية من اكتشاف امر التيار من حماتها ، سقطت صورة على الارض من الخزانة وهي تقوم بإغلاقها بقوة ، قامت باخذها واخفتها فى ملابسها ثم عادت لتعيد تشغيل التيار الكهرباء لتشهق حين وجدت حسام يقف قابلتها عند تشغيل الأضواء ،بقي قلبها يتواثب بالخوف منه وشفتاها ترتعش وهى تقول
_انت... انت جيت امتي..
ران الصمت لدقائق فكان كل منهما يتصفح الأخر ،ذهلت جيهان من تغير حسام منذ أخر مرة رأته فكانت الهالات السوداء تحيط عيناه كالمتعاطين وجسده فقد الكثير من الوزن.
ولاها ظهره وخطي ناحية غرفته دون أن يتحدث معها فى اى شئ فهدأ قلبها قليلا، واتجهت ناحيه المطبخ لتكمل اعداد الطعام.
_ حسام رجع يا جيهان...
تهتف بها والدة حسام وهى تغلق باب الشقة بعد عودتها من المسجد.
ردت عليها جيهان بتوتر
_ أيوة.. ودخل اوضته..
_ طب معرفتنيش ليه على طول.. واتصلت بيا
_ هو لسه داخل.. ملحقش..
زفرت والدة حسام وخطت إلى غرفته وأغلقت الباب خلفها
وهى تقول.
_ كده يا حبيبي تعد شهر كامل. هرولت جيهان الى باب الغرفة ووضعت اذانها عليه لكي تنصت إلى الحوار الذي يدور بينهما ، فمنذ اخر مرة كانت والدته تتحدث معه كانت تبكي بانهيار ، حاولت أن تقترب اكثر بالصاق اذناها لكي تستمع إلى مايقولونه باي شكل، لكن ما يتحدثا به كان بصوت منخفض ،فتنهدت بهزيمة وعادت إلى المطبخ، حتي علا صوتهما فجأة وهو يقول
(هسألك آخر مرة.. أنا ابنك ولا لاء)
جحظت عين جيهان عندما سمعت تلك الكلمات لتهرع إلى الباب مرة أخرى وتقوم بفتح الباب ببطء شديد لكي تنصت إلى الحوار بشكل سلسل ليصل إلى مسمعها.
(إنت مجنون.. إنت مش هتكون إبني إزاى)
(أنا روحت سألت اخو جدي وقالي انكم كنتم مخبين أمر الحمل ده لحد ما جيتوا البلد وقولتوا انكم جبتوا عيل.. الكلام ده مدخلش دماخي.. أكيد فى إنّه.)
(يلاهوى... إنت قولت ليه إيه..إنت عوزهم يشكوا فى نسل أبوك..)
دهش من ردت فعل والدته وانهيارها بتلك الكلمات ليقول وجسده بدأ يرتعش
(أهو خضتك دي أللى بتخليني اشك.. ، والله لو ما تكلمتي هعمل تحاليل.. وهعرف.. كده كده.. وساعتها مش هسكت... لتنتطقى دلوقتي.. ونكون كويسين مع بعض.. لاما هولع فى الدنيا..)
رات جيهان ان والدته تنهار بالبكاء وشفتها ترتعش وهى تقول
(ياحبيبي انت بتعمل فيا كده ليه.. هى دي الوصية أللى أبوك قالك عليها...)
انفعل حسام اكثر وهو يرد عليها
(ما توهييش ...بقولك...)
علا صوت حسام اكثر وبدأ يتحدث بصياح، كانت جيهان تنصت بصدمة من خلف الباب ولا تصدق ما تسمعه حتي بدأت والدته تصرخ و تقول..
(متموتيش نفسك... طب والعيال...)
فى تلك اللحظة هرعت جيهان الى الداخل بينهما لتشهق من رؤية حسام وهو يضع سلاح على راسه وينظر بتهديد إلى والدته ويقول دون عبء لوجود جيهان
_ انطقى...
اتجهت جيهان صوت حسام وبدأت تسحب السلاح منه ،فقام بدفعها لتسقط على الارض بقوة ،فقالت والدته وهى تبكي بانهيار
_ خلاص هتكلم... بس خليها تخرج الأول..
صعق حسام من والدته وبدأ يصدق انه فعلا ليس ابنهما فلم يشك ابدا فى ذلك الشئ، بل كانت محاولة حتي يتأكد.. فبدأت أطرافه ترتعش وهو يرى والدته بتلك الطريقة فأشار لجيهان بأن تخرج والتي كانت شاردة فيه بحسرة، فقام بشد جيهان من ذراعيها حتي تقف على أقدمها واخرجها من الغرفه وأغلق الباب خلفها،. جثت والدته على ركبتيها بهزيمه وهى تقول
_ قبل ما احكي.. لازم تعرف إن الام هى اللى بتربي مش أللى بتولد.. أنا ربيتك من لما كنت حتت لحمة لسه مولود.. وتعبت فيك ولحد دلوقتي..
أراد أن يصيح بها ويخبرها بأن تتماسك ولا تعترف.. فقط تخبره بأنه طفلها، ولكن صدمته بهذا الحب المرضي الذي تلقاه منها بأنه لم يكن لطفل من صلبهما جعله يتهاوي.. وتشل افكاره
_ابوك الله يرحمه لما اتجوزني كان عارف إني عندي مشكله فى الرحم وإن مستحيل أخلف بس أتمسك بيا رغم إني أجنبية وكان ممكن سبني واتجوز غيري
علم حسام إنها تتلاعب بالكلمات حتي تخبره بأنه إبن أبيه ولكن من امراه أخرى فتذكر كلمات أماني له فقال.. وهو يدعوا الله أن يكون كلام تلك الفتاة مجرد كذبة...
_ لقتوني فى مقابر...
رفعت بصرها اليه وقالت بصدمة
_عرفت منين...
هنا انهار حسام وجثا على ركبته امام والدته والدموع تغرق كيانه ويقول بصوت متحشرج فقد بريقه..
_ليه مدورتوش على اهلي..
علمت والدته انه سيقوم بالهجوم عليها بأنها حرمته من أبويه الأصليين فقالت باندفاع
_ إحنا لقناك مدفون تحت الارض.. خوفنا نوديك لأهلك ليقتلوك كده تاني..
_ يعني كنت غير مرغوب.
فاقت الدموع عيناه واصبح مذبوحا كالضحية.
_ ليه كذبتم عليا.. ليه بابا معرفنيش..
_ابوك كان عاوز يقولك بس انا اصريت انك متعرفش..
لم تتوقف والدته عن التحدث عن محبته له هى وزوجها ليقول حسام بغضب
_ ليه معرفنيش.. ليه..... خنتوني وعيشتوني فى كذبة.
انهمرت الدموع من عيناها وهى تحدق به بكسرة وتقول بشفاه مرتعشة
_ إنت بتسمي حبي ليك.. كذبة.. أخص عليك يا حسام.. ده إنت حته من قلبي.. من غيرك أموت..
إيه الفرق بيني وبين أللى ولدتك يعني.. دا هي حتي متعبتش فيك زيى.. ودفنتك تحت التراب.. وانا ميهونش عليا اشوف ذرة تراب عليك..
هو يعني عشان مش بخلف يبقي معنديش قلب...
حدق بها طويلا كالطفل الصغير الذي يلوي شفتاه بعبث رغم القهر الذي يملأ قلبه.. ،يعلم جيدا انه لو كان يعيش بحضن والدته الحقيقة لما أعطته حبا كبيرا مثل تلك السيدة أبدا.
خطي مسرعا دون كلمه نحو الباب، ليرى جيهان خلفه وتنظر اليه بصدمة فهى لا تصدق ماتسمع ولكن عندما رأت كليهما بتلك الدموع والانهيار بدأت فى التصديق حتي ظهرت منها نظرات الشفقة التى لمحها حسام ولم تعجبه أبدا..
دفعها من إمامه بغضب لتبتعد قليلا وخطي مسرعا إلى الخارج تحت صياح والدته الباكي
_ لو عملت فى روحك حاجه هموت نفسي...
انا مقدرش اعيش من غيرك.. يا ابني..
****
أخرج من جيبة حزمة من النقود ووضعها فى زاوية غرفته على الأرض، وذهب يجلس فى الصالة ينتظر كوب قهوته حتي تقوم ناهد بتجهيزها.
_ يلا يا بنتي ده إنت يومك بسنة...
يهتف بها وليد وهو يجلس على كرسيه وبيده ريموت التلفاز ويشاهد ملخص الماتشات البارحة ، فخرجت ابنة شقيقته من الغرفة وهى تقول.
_ ناهد راحت السوق ياخالو.. تحب أعملك قهوة.
انتفض وليد من كرسيه وقال بصياح.
_ مين أللى قلها تمشي من غير ما تعملى القهوة ده أنا موظفيها أصلا عشانها..
_ معلش ياخالو أصلها بتقول إنها متعودة تروح السوق بدرى عشان تنقى الحاجات النضيفة على مزاجها.
رفع وليد معصمه يحدق بساعته العتيقة ألتى ورثها من أبيه الراحل.
_ الساعه دلوقتي عشرة ولسه مرجعتش.
يهتف بها وليد وهو يزفر ويتجه ناحية المطبخ ليصنع له القهوة ، وحين انتهي ركب سيارته القديمة الخاصة بوالده واتجه إلى العمل، وهو فى طريقه لمح ناهد من نافذة السيارة وهي تمشي فى جانبي الطريق وتحمل حقيبة السوق المليئة بالخضراوات ، أوقف سيارته على جانب الطريق ، وخطي إليها ليتفاجأ بأن هناك شخص يخطوا خلفها ويرمي إليها بعض الكلمات، تيقن من انه يسخر منها فاقترب من الشاب بغضب وجعله يتوقف عن المشي خلفها وقال له بغضب
_ ولو دي كانت أختك أو مراتك هتحب إن غيرك يتريق على مشيتها
حدق الشاب به بغرابة وهو يقول
_ هو إنت تعرفها...
تردد وليد قليلا ثم قال
_ ايوة
_ طب امسك الشنطة دي.، بقالي ساعة ماشي وراها وبقولها الشنطه يا انسه وهو رافضة تبصلي...
ضيق وليد حاجبيه والتفت يحدق إلى ناهد فاقترب منها وهو يقول
_ بت يا ناهد...
لم ترد عليه وظلت تمشي دون النظر خلفها، وحين قام بامساكها من كتفيها انتفض جسدها والتفت اليه ثم صاحت بقوة ولم تتوقف عن الصياح لمده ثوان..
فقال بهدوء
_ السيستم علق عندك ولا ايه..
اخلصي يخربيتك الناس هتفهمني غلط.
يعلم وليد إنها تعاني من الاستيعاب البطيء فحين خطي الشاب خلفها شعرت بالتوتر وظلت على نفس الوتيرة.
تجمع الناس حولهم وقاموا بإمساك وليد بطريقة مهينه من لياقه قميصه فقال أحدهم
( مش محترم سنك وبتمشي وري بنت صغيرة يا تيييت ...) فقال وليد بغضب وهو يدفع الرجل بعيد عنه حتي يترك قميصه
_ دي الشغالة عندنا هغلط معاها ليه ..
قال أحدهم لناهد
(إنت تعرفيه يا انسه)
ظلت ناهد صامته قليلا كعادتها فهتف وليد بغضب
_ وحياة ربنا لاوريك بس اما اروح..
فقال رجل كبير
(يلا ناخدوا على القسم)
ردت ناهد وهى تهرول إلى وليد وتبعد بعض الرجال عنه..
_ وليد بيه....
_ والله!!!
ماشي ياناهد..
قدامي على البيت
..
قام وليد بإمساك ناهد من كتفيها بهدوء واخذها إلى سيارته، جلست ناهد فى السيارة بجانب وليد الذي كان ينفجر من الغضب فبسببها تعرض للإهانة كبيرة ،رمقها بنظرة غضب عندما اوقف السيارة ينتظر اشارة المرور فلمح انها تنظر إلى الأطفال وتتساقط الدموع من عيناها فقال بغرابة
_ مالك يا ختي بتعيطي ليه كمان ..
مرت ثوان حتي انتبهت ناهد إلى وليد وقالت وهى تمسح دموعها بذهول
_ معرفش يابيه.. بس كل ما اشوف عيال صغيرة قلبي بيوجعني..
_ بدون سبب.. ؟؟
.....
عارفه ياناهد...
محدش قدر يفقعني غيرك..
....
_ أيوة بدون سبب
_ غريبة...!!!
هى نجيبه دي تقربلك إيه..
_.... دي ست على باب الله معرفهاش ولا هى تعرفني .. بس هي أللى اوتني لما كنت تايهه عن الدنيا..
كان وليد من الشخصيات الفضولية والتى تريد أن تعرف كل شئ حولها، فقد تربي وسط شقيقاته وكان هو الولد الوحيد الذي يجلس بجانبهم كل ليلة وفي أحضان والدته يستمع إلى اخبار الجيران، وكم يحب القصص ويحب كشف الغموض ،فكانت ناهد عبارة عن وجهة لقصة جديدة أثارت فضوله. فقال بلهفة
_ تعرفي انها بتقولي ابعتلها مرتبك كل اول شهر.. انت تعرفي حاجه زي دي.
_..... بجد لا يابيه.. ما تدلهاش حاجه... ملهاش حق يعني اتعب وهى تاخد... لا
_ أنا قولت كده برضه... عشان كده سألتك...
صمت قليلا ثم أردف بتوتر...
_بصي قوليلي كل حاجه عنك.. من يوم ماتولدتي...
وبعد ثوان التفتت له ناهد ورمقته بغرابة فأردف
_ يعني إنت لو مكاني مش هتحبي تعرفي كل حاجه عن الشغالة أللى بتبات معاكم فى البيت.
مالت ناهد رأسها بايجاب وقالت
_ الحقيقه يابيه.. انا مش فاكرة حياتي قبل كده كانت إيه..
ضيق عيناه بغرابة ثم قال
_إزاى يعني
... ناهد احكي وري بعض.. ماشي عشان مرارتي بس قولي كل حاجه.
_ اقصد يعني يابيه نجيبه لقتني مرميه فى الشارع
كانت راكبه العربية هى وابنها لما لقوني متعورة على الرصيف فخدتني للمستشفي.. وكانت بتيجي تسأل عليا.. ولما عرفت انى مش فاكرة حاجه.. اويتني فى بيتها...
_ أنا مكنتش اعرف ان نجيبه كريمة وطيبة بالشكل ده...
_ لا يابيه أنا مقولتش طيبه.. دي بهدلتني آخر بهدلة.
كان وليد يلف بسيارته على الرصيف حتي لا يصل إلى المنزل بسرعة فقد كان متحمس بشأن قصتها ويريد ان يسمعها بالكامل.
وعندما انتهت وصل إلى المنزل ،و دخل إلى غرفته وبدأ يشرب السيجار ويفكر فى كلامها بانها لا تعلم اى شئ عن حياتها السابقه مما آثار فضوله وفكر فى بعض الأمور.
وحين انتهت من تجهيز الطعام أمرها بأن تجلس بقربهم وتتناول الطعام ،وما فاجئ وليد ان الطعام الذي قامت بطهيه أعجبه جدا حتى هتفت شقيقته له بإعجاب
_ البامية دي بتفكرك بإيه ياوليد..
ابتسم وليد وقام بالإجابة ببريق عيناه لشقيقته الذي يحن لذكريات.
فاردفت شقيقته إلى ناهد
_البامية باللحمة دي مكنش حد يقدر يعملها بجمال ماما الله يرحمها.. وحقيقي إنت فكرتيني بيها
انا حاسه انها هتدخل علينا دلوقتي من المطبخ...
تسلم أيدك ياناهد... يا حبيبتي..
ابتسمت ناهد للجميع ثم قامت بإخراج حزمة من النقود من جيبها وقالت
_ أنا لقيت دول فى اوضتك يا سي وليد....
متقلقش مني أنا عمرى ما اسرق حاجة.
_ مخك شغال أهو..
قام وليد باخذها منها ثم سحب مبلغا وقام بإعطائه لناهد، وقال
_ تعرفي يا نادية إن ناهد فاقدة الذاكرة...
بدأ وليد يقص الحكاية لشقيقته ،لينتبه له الجميع على طاولة الطعام .
_ تعرفي يا ناهد لو إنت بتبصي للأطفال و بتعيطي بدون سبب يبقي إنت فى حياتك طفل..
ممكن تكوني متجوزة ومعاك عيل..
إنت ممكن تتأكدي من كده بشكل جسمك. يعني لو ولدتي قبل كده قيصري أو طبيعي..
ممكن نادية تساعدك..
قالت ناديه بانتباه..
_كمان هى شاطرة فى الطبيخ آوى وعملت العيش الشمسي... أللى أهل الصعيد بيعملوه..
دهش وليد وقال له لاحدى بنات شقيقته
_ حاتي ورقة بسرعه كده
وعندما أتته بالورقة
اخذ الورقة وكتب عليها... وهو يردف
_ طفل + صعيد.. ها إيه كمان..
كل يوم لما تحسي إن في حاجه جديدةتعالي قوليها ليا انا ونادية.. اهي تشغل مخها شوية بعيد عن المسلسلات أللى واكله دماخها.
اقتربت منها الفتيات التوأم يربتن عليها بمحبه حتي تطمىن ،
فكانت ناهد تحدق بهم بعجب فهما يعاملونها وكأنها فرد من العائلة ويفكرون بأمرها باهتمام ، شعرت ببعض المحبة ومالت براسها بايجاب موافقه على كلام وليد.
وبعد الانتهاء من تناول الطعام ذهبت ناهد إلى غرفتها الصغيرة وتصفحت نفسهابدقة، جحظت عيناها وهي ترى أثرا لجرح فى أسفل بطنها ومن فرجها فعلمت إنها كانت متزوجه وقامت بولادة طفل او طفلة، فتسرب إليها الفضول وبدأ عقلها يعمل بجنون..
فذهبت إليهم لكي تخبرهم بهذا الشي فسمعت ناديه تخبرهم من وراء الباب.
_ البت دي شكلها غلبانه ممكن يكون حد اذاها ، مكنش مفروض اتكلمنا معها بالطريقة دي ووهمناها يعني ممكن حد من أولادها مات.. عشان كده بتعيط..
رد وليد علي شقيقته
_ . تخيلي حد يفقد الذاكرة ومش فاكر أي حاجه من حياته
زي الميت بالظبط .. وبعدين ياستي توقعي الخير.. بلاش المسلسلات دي تخل أفكارك مزنوقه فى خانه وآحده..
انتبهت احدي الفتيات إلى ناهد فقمن بالاشارة إلى وليد بأنها واقفة خلف الباب .
فانتبه وليد لها وقال وهو يقترب منها
_ متخافيش يا ناهد احنا هنساعدك.. بس شدي حيلك شوية وخليك سريعه.
_ انتوا بتساعدني ليه... يعني بدون سبب..
_ تقدرى تقولي اننا بنحب نفك الالغاز.
ردت نادية مقاطعه
_ ستي وامي الله يرحمها مكنوش بيبطلوا يحكوا لينا قصص، كنا نعد نتجمع كل جمعه بليل ونعيش الجو...
يلا الله يرحمهم كانت ايام زي العسل..
قال وليد بلهفة
_ وانت القصة أللى هنحل لغزها .. وتخليك ترجعي لأهلك.
رفعت ناهد بصرها إلى وليد والي ناديه وقد شعرت ببعض الامان فقالت لهم ...
( اتمني عيلتي تكون زيكم كده عندهم ترابت اسري..)
*****
فى اليوم التالي
_ الجثة دي مر عليها يومين ثلاثة بالكتير الدم متجلط... وماتت بالابر دي قبل ما السكينة تتحط فى نفوخها
يهتف بها المحقق لمني وامام الجميع بالسرايا لتجحظ عين أماني عندما شاهدت الإبرة الطويلة فهى تعلم صاحبتها جيدا.
أردف المحقق
_ واضح إن المتوفية انتحرت لما حطت الإبرة دي فى قلبها وحطت السكينه على الارض لما تقع تدخل فى نفوخها..
يعلم الجميع أن المحقق يقول كلام من العبث حتي يتم إغلاق القضية بأنها انتحار فصمت الجميع ولم يعلق احد.
كانت اماني تتابع صاحبة الإبرة وتعبيراتها ألتى كان يظهر عليها الفرحة فى بعض الأحيان.
اقتربت اماني من والدتها وقالت
_ ماما عوزاك فى كلمة..
تابعتها والدتها إلى خارج السرايا ليقفا الاثنان إماما بعضهما..
_ أنا عارفه مين أللى عمل كده فى حفيظة.
رفعت مني بصرها إلى أبنتها وقالت
_ أللى جتلها حلويات .. وعملت خير فينا كلياتنا عشان كده مجولتش لظابط.
قامت أماني بإخراج إبرة من جيبها وقالت
_ محدش معاه ابر من دي غيرك
.
ذهلت مني من تصريح أماني ،فحاولت إن تستعيد رباط جاشها وهى تقول بتوتر
_ يعني إيه.. تجصدي إيه.. انى أللى جتلت حفيظة.. حماتي...
_ مقولتش كده.. .
دلف عليهما سلطان وهما بتحدثا بعنف وهو يقول
_ مرات عمي.. الظابط يريدك جوه..
رانت إلى اماني بنظرة غاضبة ثم التفتت إلى الداخل، ليقول سلطان
_ شلونك...
_وايه أللى يهمك.
_ أشوفك إن كان عندك القوى إنك تتحملى المفاجأة إلى حضرتها لك
قام بإمساك معصم أماني ثم سحبها وراءه ناحية حديقة السرايا، ثم اخرج من جيبه خاتم ذهبي وقال وهو يحدق بعيناها بخبث
_ نبدأ من جديد..؟؟
فى تلك الأثناء دخل عليهما شابا فى الثلاثين من عمره ، كانت موني تقف على السلم تراقب أماني وسلطان لتصيح بفزع وهى تشير إلى بوابة السرايا.
(الميت خرج من القبر)
التفت سلطان إلى هذا الشاب ليقول وهو يقترب ويأخذه بعناق قوى..
_ اخو ى مالك....

*****
يجلس على الكرسي فى الكافيه وهو يزفر بقوة من حياته ألتى انقلبت رأسا على عقب منذ أن قابل تلك الفتاة حتي شك بأمرها إن كانت تعرف كل شيء خاص به، فقد صدقت فى كلمه بأنهم وجدوه فى المقابر ، هنا دخل شابا فى عمر الخامسة والعشرون ويجلس أمام حسام الذي لم ينتبه له فقد كان شاردا فى هاتفه.. وحين طرق الشاب بأصابعه على الطاولة انتبه اليه حسام لتتسع حدقة عيناه وهو يقول بلهفة
_ عملت ايه...
_ أماني سيد نصير...
_ كمل..
أشار الشاب اليه بكلتا اصابعه بمعني أين الحلاوة..
زفر حسام وأخرج من جيبه مبلغ وألقاه اليه ليقول الشاب وهو يعطي له ورقة صغيره
_ محامية.. وشقتها هنا فى القاهرة.
انتفض حسام من كرسيه وهو ينظر إلى العنوان فى الورقة، فقد كانت تسكن بقربه ، فهل كانت تراقبه عن كثب؟ ،ليردف الشاب
_ ابوها ده كان مجرم.. وناصب على ناس كتير أووى فى أراضيهم مرحمش حتي الفقير أللى كان حيلته بهيمة.. وكان بياخدها بدم بارد.
على فكرة البت دي الشرطة بتدور عليها تقريبا عشان زورت أوراق خاصة بشغلها..
يتبع..


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-22, 03:55 PM   #90

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

القبلة الثامنة والعشرون
جحظت عينا أمانى عندما لمحت مالك يقف أمامها بل وعيناه تتفرس فيها بغضب لتشرد في اخر لحظة جمعتهما معا حتى تذكرت صرخاتها في وقت الاعتداء عليها قبلا .
وثب قبلها بخوف وارتعشت أطرافها حتى أحست أن روحها خرجت من جسدها ثم دبت فيه بعنف لينتفض بهذا الشكل المخيف فهذا الانسان حقا يجعلها تفقد شخصيتها وذاتها ويسبب لها نوبة تجعل أنفاسها تثقل ولا تمر داخل صدرها الا بصعوبة ، كم تخشي منه حد الجنون فلم يبلغ خوفها من اى جني اكثر من هذا الوحش الذي اغتصب روحها قبل جسدها ،رجعت خطوات الى الوراء بتوتر بالغ وهى تبتلع غصتها في حلقها تعلم ان لا أحد يمكنه ان يفق قوته وهيكله الضخم ، تبادر بذهنها فورا أن تهرب مسرعة حتى ولو كان ما تراه حلما فقد أصبحت أحلامها شبه حقيقة بإتلاف روحها الممزقة ،هرولت وابتعدت مسرعة دون العبء لنداء والدتها لها. كان سلطان لا يصدق ما يراه أمامه من وصول شقيقه اليه بعد كل تلك الصراعات ، فقد عزم على المضي قدما والبحث عنه بعد مراودة أماني ، فقال وهو يحدق به فرحا ويمسك بكلتا ذراعه باشتياق كبير ، بعد رؤية نظرته له بأنه قد استرجع ذاكرته .
_ مالك ..أخوى ...كيفك ..
التفت بوجهه اليه بنظرات عتاب بعد أن تابع هروب اماني من امامه تحت صرخات مونى ،وقال له
_ متى أخر مر شوفتني فيها .؟
_ لما كنا بالمشفى أخوى .وتركتني ..
_ يعني ما كان حلم ..كان حقيقي ..
اغلق مالك عينيه بحزن وأردف
_ شلون ابي..وش سوي ..لما اختفيت .
_ أهدي مالك ...احكيلي الأول شي اللى حصل معك .
تنهد مالك وقال وهو يهم بالدخول الى السرايا مع سلطان تحت نظرات الجميع التي تعج بالصدمة والخوف في أن واحد .
_ كانو حلم .. !!! البارحة كنت أعيش كواحد تاني . ونسيت الكل ..
_ تعى أخى أحكيلي جوى ..وارتاح شوي ..
يهتف بها سلطان وهو يجذب يد مالك الى داخل غرفته وحين وصلا جلسا على الفراش بأرق فكل منهما يحمل هما داخله كبير.
_ لا الأول احكيلي وش حصل في غيابي .
تنهد سلطان وقال الشئ الذي يؤرقه طويلا ، ويتذبذب داخله بخوف .
_ تزوجت ..أمانى ..
انتفض مالك وقام بإمساك سلطان من جلبابه بعنف غير مصدق لما يسمعه فقال
_ كيف اتزوجتها ..ومتي ..
كان مالك أطول قامة من سلطان بكثير كما أنه عريض جدا مقارنةً به ،فقال سلطان بتوتر خشية من ان تهتز العلاقة التي بينهما .
_ لما تعرف الفلم الخيالي يلي حصل راح تعذرني ..كمان ليش انت غضبان أنت ما تحب امانى وكنت ناوي تتطلقها ..نسيت ليله زواجك شي حكيتلي .
استدار مالك الى الجهة الأخرى وقال بحنق
_ لمستها ..!!
ازدرد سلطان ريقه وقد وصلت الإجابة الى مالك بصمته ، فهتف بغضب
_ تعلم أن زواجك منها باطل ..صحيح ..!! واللى حصل زنا ...مو غريب عليها انها تعمل هالحركات لانها بدون شرف ..لكن انت يا أخى ..كيف ..صدقت اني مت اصلا
دهش سلطان من كلمات أخيه وقد أيقن أن شقيقه لن يترك أمانى له بسهولة ..فقال
_ أنا اخذت شرفها ..
أفهم من كلامك انك هتطلقها ..؟
دهش مالك بأنها كانت فتاة عذراء فقد كان متأكد من أنها فقدتها منذ زمن مع أي رجل تصادقه فمنظرها أوحي له بانها لا تعرف الطريق المستقيم وضد عادات ابيها الصارمة ، وأيضا كان قد اكتفى بمضاجعتها من الخلف حتى يقوم بكسرها في ليلة زواجه دون التأكد من ذلك الشئ ،فابتلع ريقه فقد نجح سلطان في جعله يتوتر ، وبقى امامه كالضعيف الذي لم يستطع ان يأخذ عذرية زوجته فى ليلة زفافه..فرد وهو يخفى توتره ..
_..سرت تتحدث مثلها ...
اسمع..انت اللى هطلقها وهاخدها معي لسيناء .
_ أعرفك تريد تنتقم من البنت بس يلي حصل لك كان بيد سحره.
..سامحها واتركها لي ...
_ لاه ..أنت حتي ما تعرف شِي اللى سوي عمك فينا ..لحتي تتمسك ..
يهتف بها مالك بعيون مليئة بالغضب فعلم سلطان أن تلك النبرة لا يوجد بها رجوع فرد عليه بنفس النبرة ..
_ وش سوي قولى هالحين ..سرق اراضينا انا ماراح اربط فعل الاب بالابنة اسمع يا مالك ..ابي يلي راح يحكم ..مين ..
رد مالك مقاطعا ..
_ ابشر ... بشرفي ما راح اخليك حتي تشوفها ولا باحلامك ..
أنا أخوك الكبير ونعلم مصلحتك زين .. بالله لولا انى مسؤل عنك كنت ذبحتك لانك قربت من حرمتي .
لم يستطع سلطان أن يعقب على مالك فقد رأى الغضب يستوطن داخل عيناه المتمردة فتملك الخوف منه وظل صامتا وعيناه بها دافع خفي .

****
كان وليد يجلس على الاريكة في الصالة وهو يستنشق الطعام الذي يطهو على النار بشهيه كبيرة ، كان السمن البلدي المسكوب على المحشي يداعب انفه بحب حتى بدأ لعابه يكثر داخل فاه ويهم بالخروج على شفتاه ، فابتلع لعابه وقد تمكن الجوع منه ليدخل الى المطبخ ،وقام بفتح وعاء الطعام واستنشق بلذة ما به ، وقام باخذ الملعقة وتناول بعض اللقيمات لتتسع عيناه باعجاب كبير وهو يمضغه ببطء حتي يستمتع بكل تلك البهارات ، سقط غطاء وعاء الطعام فجأة ، فجثا على ركبته ليأخذه ويعيد وضعه ليلمح ناهد وهى تنحني بأسفل ظهرها وتمسح الأرض دون أن تنتبه لوجوده فى الصالة، فتابع تحركاتها لترتسم على شفتاه بسمه ساخرة على شدة نحافة جسدها وظل يراقبها ذهابا وايابا وهى لا تنتبه له، بغتة ولجت عليهما شقيقته فرمقته وهى تضيق عيناها بخبث له وأبت ان تعلق باي شي أمام ناهد ، وانتظرت بعد الغداء حتي دخل وليد الى غرفته تابعته شقيقته بكرسيها المتحرك وأغلقت الباب خلفها لتراه يجلس على الفراش بأريحية ويشرب الدخان بمتعه فقالت له وهى تحدق به طويلا
_ وليد ..أنا مش مطمنه ليك ومن حركاتك ..دي بنت صغيره يا أخى ..
نظر وليد لها بغرابه وقام بإطفاء السجار وقال
_ تقصدي ايه يا نادية !! مش فاهم حاجة .
تنهدت ناديه وقالت وهى تلوي شفتاها .
_ ناهد ..على طول بتعد تتكلم معاها وتهزر وتقولها تسلم ايدك وبتاع ..ده انت عمرك ما قولتها ليا ..وكمان دي بنت صغيره انت مش خايف تتعلق بيك ..
تغيرت قسمات وليد الي استهزاء لشقيقته ..
_ أنت بتهزرى يا بنتي ..أنا هبص لعيله صغيرة قد عيالك ...دي بت غلبانه صعبانة عليا ...جبر الخواطر ..برضه ..يا نادية..
_ وليد ..كلامك مش مفهوم ..المهم ..لو انت نيتك طيبة ..خد بالك ..لتتعلق بيك ..احنا منعرفش عنها حاجة ..ممكن تكون بتستعبط عشان نشفق عليها ومنسبهاش .
تأفف وليد من تفكير شقيقته وغيرتها الغريبة من ناهد فقال بسخرية ..
_ متخافيش ياختي ..ناهد دي مش في الخريطه بتاعتي اطلاقا ..
ثانيا دي باين عليها غلب السنين .. بلاش تفكرى في سلبيات وهميه وتكرهيها ..
زفرت نادية بحنق وخرجت من الغرفة وقد بدأت تشعر بالقلق من شقيقتها، وحين دخل المساء تجمع الجميع على طاولة العشاء وكانت ناهد قد صنعت الفطير وقدمته مع العسل الاسود و الطحينة ، فأُعجب الجميع به وبخفته ، هتفت احدي أبناء ناديه ..
_ خالو في رحلة طالعه من المدسة بليز ...سبونى أطلع المرة دي ..
_ رحلة لإيه ياختي ..
هتفت الابنه الأخرى بلهفه مقاطعه لكلام وليد
_ أأه يا خالو معلشي ..خليا نطلع ..دي للاقصر يعني أثار وبتاع وهتفيدنا فى الدراسة كمان .
رد وليد وهو يمط شفتاه بسخرية.
_ .. إنت بتستعبطى إنت وهي... معندناش بنات تطلع رحلات.
تجمعت الفتيات حين شعرن بطراوة اعصابه حوله يعانقنه برجاء ..
_ خلاص خلاص هفكر...لو كده نروح الجيزة بالعربية بتاعتي طبعا .
_ لا انا عاوزة اروح الأقصر ..
تهتف بها احدي الفتيات ولكن صمت الجميع حين شاهدن نظرات خالهم التى انقلبت إلى الغضب فخشي من ان تأتي له الحالة العصبية الشديدة فقالت احداهن ..
_ اللى تشوفه ياخالو.
ألتفت وليد إلى شقيقته وقال..
_ انت شايفه ايه يا نادية ..
مالت ناديه راسها لاسفل فهى عاجزة عن الحركة وستعوقهم عن المتعة فى السفر فقالت
- لا مليش فى الرحلات اطلع انت والبنات ..
- _ لا هتيجي ..وهناخد كمان ناهد .
رفعت ناديه بصرها تحدق بوليد بقوة فقال وليد ببعض الحرج من نظرات شقيقته المهاجمة له حتى يجعلها تهدأ
_ نسبها لوحدها يعني ..غلبانه ..يا عيني.
رمى وليد تلك الكلمات ثم دخل الى غرفته فهو لا يحب نظرات شقيقته له ، فكم يشعر بالشفقة اتجاه ناهد فهى تذكره بشقيقته وبكسرتها ، ويرى انهما متشابهان جدا لكن لا يوجد اى احد بحياتها مثل وجوده فى حياة شقيقته.
وبعد مرور دقائق من الجلوس مع نفسه فى غرفته، فاق من شروده في زوج شقيقته الفاشل والذي لا يتحمل اى مسؤلية على دقات باب غرفته .
_ ميين ..
علم انها ناهد فهى تظل لبعض الوقت حتي تتحدث ، وبالفعل بعد مرور دقائق دلفت ناهد عليه وهى تقول .
_ ..هتاخدوني معاكم ..
_ أنت لسه فاكرة .. ايوة هناخدك
تابع نظراتها الطفولية المليئة رغم حزنها الكبير بعينيها ،فرمقها من اخمص قدميها الى اعلا رأسها فشعر بالشفقة عليها فأردف وهى تخرج من الغرفة .
_ بت يا ناهد تعالى ما أقولك ..
مالك يا بت رفيعه كده ..أنت ما بتكليش ..؟؟
ران الصمت طويلا فاردف
_ عشان مرارتي ..
ابقى كلى ..ميهمكيش الأكل عمره ما هيخلص ..عوزك تاكلى وتتخنى شوية متتكسفيش .. ولو نفسك في حاجه ابقي عرفييني ..
تغيرت قسمات ناهد وبدأت تحدق به بقلق فرأى وليد هذا الخوف والقلق فعبس وجهه وحين جاء ليتكلم قالت ناهد مقاطعه .
_ بص يا بيه انا غلبانه ااه بس اوعه تفتكرني اني برمي نفس عليكم ,, وانك تشوفني لحم رخيص ..
_ايه لحم رخيص ؟ ..روحي تك داء الماية ..اهو ده اخره اللى يعمل خير ..امشي يابت انشاله ما عنك اكلتى ..يوم ماا ابص هبص عليك انت ..ياعيله تعالي شوفى النساوين أللى على حق قد شعر راسك بيجروا ورايا ..لو شاورت بس ..
لمح وليد بعض الحزن على محيا ناهد فعلم انه نجح في شعورها بالنقص امامه حتي لا تشعر بانه ينظر لها على انها فريسة سهلة يستحل وضعها وايضا حتي تشعر بالأمان في حضرته .
تعلم ناهد ان رجلا مثله وسيم وطبيب تهرول النساء وراءه، فصدقت كلماته وقالت
_ ربنا يرزقك ببنت الحلال أللى تهنيك يارب
مال براسه بايجاب بسخرية من كلماتها وقال
_ومزة لو سمحتي...
****
وقف حسام ينظر الى باب الشقة الخاصة بأماني بعد تفكير طويل وصراع مع عقله ، دق الباب عدة طرقات وانتظر حتي يرد عليه أحد ، مرت دقائق ولم يأتي له إجابة ، وفجأة خرج رجل عجوز من الشقة المقابلة له وهو يقول .
_ نعم ... جاي الساعة دي لمين ..!!
رد حسام بتوتر
_ مش دي شقه محامية ..اسمها أمانى .؟
_ أه بس هي مجتش هنا بقالها كتير ..
تنهد حسام ثم استدار ليمشي في طريقه وهو يفكر بطريقة حتي يصل الى أمانى فأردف الرجل العجوز
_ انت تعرفها ..ولا من بيت أهلها ..
توقف حسام عن النزول على السلم والتفت إلى العجوز وقال
_ اشمعنا ..!!
_ اصل المدام ...مدفعتش ايجار ثلاث شهور واختها كل شوية تتحجج.. وتتهرب وقولتلها النهاردة لو مدفعتش الايجار هغير الكوالين ...ومن الصبح لسه مرجعتش ..
لمعت في عقل حسام فكرة في تلك اللحظة ليقول بلهفة ..
_ عليها قد ايه ..
أخرج حسام حزمة من النقود وقام بدفعها للعجوز وقال وهو يقدمها له حتي تسحر عيناه بالنقود ولا ينتبه الا مايقوله ..
_ انا أخوها .. وامي بعتاني ادي الفلوس دي لاختي التانية ..بس هي شكلها مش هنا ..لو تعطيي نسخه بس من المفتاح انتظرها لاني جاي من سفر .
حدق العجوز به بقوة ثم سحب الأموال من يده وقال
_ أوى ..اووى ...اتفضل .
اشتعل الحماس في عروقة وأخذ المفتاح وقام بفتح الشقة ويداه ترتعش ، تصفح كامل الشقة بالكامل ليجد ان اثاثها قديم ومهترئ وعندما وصل إلى الحمام ورأي فرش الأسنان بقي ينظر إليهما وعقله يعمل ،فأخذهما ووضعهما في جيبه بعد تفكير ، ثم خرج مسرعا ...
****
وقف بسيارته أمام معمل كبير وظل يحدق في المبني بشرود ، حتى عزم على دخوله بعد صراع داخل عقله استمر ساعه كاملة .
وقف امام صديقا يعرفه منذ مدة ، وبعد حوار طويل يظهر مدي اشتياقهما ببعضهما قال له بجدية ..
_ شوف الحمض النووي في الفرشتين دول متقاربين بنسبه قد ايه مع حمض الفرشة دي .
_ خير يا حسام ..!!
_ دي مشكله بيمر بيها واحد اعرفه وقولت له مش هتبان غير بكده .
_ عنيا يا حبيبي .
_ قدامك قد ايه
_ أسبوعين ..
_ لا كتير اووى ...
_ خلاص هحاول على قد ما أقدر ..وساعه ماتظهر هكلمك ...
مال حسام راسه بايجاب والقلق باد على وجهه بكثرة ، رجع الى سيارته وهو يقدم رجل ويؤخر الأخرى ..
شيء ما يجعله يكذب ما سمعه من والدته ومن تلك الفتاة أمانى ولكن معرفه الحقيقة تلح عليه ولما قامت عائلته بدفنه ولما لم يعترفوا به فهل كانت علاقه غير شرعيه ..اشياء كثيرة تهجم عليه بالتفكير القاتل فلن يستطيع ان يجارى مسار حياته حتي يعرف كل شيء .
رجع الى البيت ليجد والدته تجلس على الأرض وتبكي بحسرة ، قد اوجعه رؤيتها بهذا السوء ، فظل يحدق بها طويلا وشريط طفولته وشبابه يمر أمام عيناه ، لا يتذكر مطلقا بأن تلك السيدة أشعرته يوما بأنه ليس ابن بطنها بل كانت كل معاناته معها بسبب حبها الشديد له ،تسائل بندم بانه كيف وبخها من قبل على حبها له وهى التي تعبت في تربيته حتى صار رجلا لم يشكي يوما من قله طعام او ملبس او امتلاك للأموال؟ فقد كان متشبعا بكل شي وخاصةً الحب والحنان ..!!
الحب الكبير الجنونى الذي تلاقاه من إمراة ورجل لم ينجباه .
نزل على ركبته وهو يمسك بيديها برقه وحنان وينظر اليهما بحب شديد حتي سقطت دموعه الدافئة علي يديها ، فرفعت اطرافها البارده على وجنتيه تمسح دموعه وهى تقول ..
_ انا حبيت الدنيا دي اووى رغم كل التعب المر اللى شوفته عشان انت كنت في حياتي انت وابوك الله يرحمه.
عشان كده عمرى ما هسمح انك تقول لحد غيري يا امي ..او حد تاني يابابا ..
احنا عيلتك الوحيدة ..
رد عيها بحزن قاتل .. وهو يمسك يديها الاثنان ويقبل باطنهما بامتنان كبير قد ألم قلبه .
_ انت ست الستات وامي اللى بحبها وبخاف عليها ..عمرى ما هتعرف غير بكده ..بس انا عاوز اعرف هما ليه عملوا فيا كده ..!!
_ لا لا متدورش في اللى فات .. أنا مليش في الدنيا دي غيرك .. اخاف يؤذوك تاني
_ ارجوك يا أمى ..لازم تثقى بيا المرة دي ..
شعرت أنها ان اعترضت اكثر ستجعله ينهار بتلك الدوامة التى هجمت عليه، وسيفعل اشياء من ورائها فمالت برأسها بالموافقة وعباراتها تغرق مقلتيها بحزن وخوف ..
وقف من على الأرض ورفع والدته معه وأدخلها الى غرفتها وقام بإطعامها بيده وهو يتذكر طفولته معها وكم كانت تقوم بتدليله.
وفى الصباح الباكر ، استيقظ وهو في أحضان والدته ليري ان دموعها جفت على جفنها ولكن لمعتها لاتزال على وجنتيها ، فقبل جبينها وبقى يحدق بها طويلا ، وصل الى مسمعه فجأة صوت أطفاله مع جيهان خارج الغرفة ، فعلم انها تحضرهم لذهابهم الى المدرسة ، وحين نهض من الفراش قامت والدته بإمساكه من معصمه بقوة فشعر انها تسحب طاقتها من حبها له فقبض يده على أطرافها بدفء ونام بقربها ، في تلك اللحظة علم ان الله يحبه حتي أهدي اليه أما تملك قلبا يسع العالم بأكمله ومليء بالحب فقط له .
****
تململت جيهان على الفراش وهى تتذكر البارحة وهى تراقب حسام وهو يعانق والدته بذلك الحنان ، كم تمنت لو يقوما بعناقها هي الأخرى فهى تملك شرخا داخل قلبها يؤرقها ، تتساءل بحيرة عن حب تلك السيدة لحسام بعد أن اكتشفت انه كان طفلا لقيطا مثلها، لا تزال لا تصدق هذا الشئ الى الان وتشك في هذا الأمر .
لا تنكر ان قلبها بدا يرتجف كلما تراه لا تعلم اهو بسبب شفقتها عليه ام ان قلبها قد تعلق به رويدا ، الشيء الواحد الذي تعلمه أنها لا تريده أن يبتعد عن المنزل حتى لا يعتريها القلق ، تحاول أن تتهرب من فكره انه أمانها فقد أذاها كثيرا ، لكن لا تنكر انه يحميها من أشياء كثيرة منها انه يضم فلذة كبدها الى عائلته وكم هي شاكرة لذلك .
تذكرت فجأة الصورة التي قد سقطت من الخزانه في ذلك اليوم فانتفضت من الفراش تبحث عن عباءتها التي قد اخفتها بها، وحين وجدتها جلست على الفراش واشعلت الإضاءة الخافضة .
جحظت عيناها حين رأت طفلا يشبه طفلها تماما في الصورة يجلس على لعبه حديدية ملونه وبجانبه سيدة شقراء تتشابه ملامحها مع والدة حسام ، شهقت حتى رفعت باطن يدها على ثغرها بصدمة وكلمات ماهر تعود اليها من جديد داخل اذناه بانها وجدت اب طفلها ، فهل كان يتحدث بجدية ؟وأن اب طفلها هو حسام !!
لا شيء مؤكد لها بعد ..!!
في تلك الاثناء تذكرت تلك الورقة واللفافة التي امرها ماهر بوضعها في تلك الخزانة ..فتسرب الخوف اليها من أن تفقد تلك السيدة حياتها وتفقد العائلة اتزانها ويبقي طفلها متأرجحا بين النسب والاكرامية حين يصطاد ماهر حسام بأخطاء يمكن أن تنهي مستقبل حياته.
خفق قلبها بعنف فجأة وقد شعرت ان الخطر على وشك أن يتحرك اتجاههم جميعا .. لا تصدق انها قد استمعت لكلام ماهر ووضعت تلك الأشياء حتي يتم ايذاء حسام ، ووالدته هى التى اخذتها إلى بيتها وقدمت لها غرفة دافئة من الشتاء القارص ، فهل تقدم لها الشر أمام مساعدتها.
دق باب الشقة بقوة فانتفضت برعب تهرع الى الخارج لتجد غرفه حسام أمامها، ظلت تحدق بتوتر إلى باب الشقة والغرفة حتي هرعت الى غرفه حسام، وبأصابع مرتعشة أخذت الورقة و اللفافة من الخزانة و خرجت من الغرفة ، صعقت حين وجدت أمامها حسام ويقف بالقرب منه زياد ، فتنهدت براحه بأن ماهر لم يتحرك بعد ولم تأخذ في بالها ان حسام رأى ما بيدها .. فران اليها الاثنان بغرابه وكلا منهما بداخله الكثير ..
خرج عن الصمت زياد وهو يقول بغضب بعد أن رمق جيهان بنظرات قلقة عليها .
_ أزاى كذبت عليا بالعنوان ..؟؟
لم يعلق حسام عليه واتجه صوب جيهان التي تمسك بيدها اليسري اللفافه واليد الأخرى الورقة وحين انتبهت الي مابيدها اقترب حسام منها وقال
_ كنت بتعملى ايه في الاوضة ..
علا الخوف بها من شدة التوتر ولم يأتي فى بالها اى كلمه، فسقطت مغشيا عليها فجأة من شدة تسرع نبضات قلبها ليهرع اليها زياد بقلق شديد ويحملها بين ذراعيه، صعق حسام مما يراه و هجم على زياد وأقبل يأخذ جيهان من بين يديه بقوة وهو يقول ..
_ ابعد ايدك عنها ..
تركها زياد له بعد ان لمح في عينان حسام الصدمة من اندفاعه عليها فعلم انه وضع نفسه فى موقف مخجل ومثير لشك ، وضعها حسام في غرفته نائمة على الفراش واغلق الباب خلفه في وجه زياد الذي تم نهش قلبه بالقلق على شقيقته .
جلس حسام على الفراش وبدأ يرنوا إلى جيهان ويراقب نبضاتها من رسغها ، وحين شعر بأن نبضها قد هدأ قليلا أخرج من جيبه الورقة التي كانت بيدها واللفافة وتفحصهما بغرابة، قام بفتح الورقة لتجحظ عيناه من هول المفاجئة ، يعلم ان تلك الورقة تظهر بأنه له يد في اعمال مشبوه بالمشفى ،كما ان تلك اللفافة التي وضعها على انفه جعلته ينتفض فهى مخدرات من النوع الخطير الذي لا يتهوان في الحكم عليه .
تأكد الأن من شكوكه من ماهر وجيهان وتربصهما به ، قضية مخدرات + اعمال مشبوه بالمشفى تقضي على حياته بالكامل حتى يتسني له الفوز بالمشفى وحده .
انتفض واقفا وصاح بقوة وهو يمسك جيهان من ذراعيها وهو يقول
_ قومي .. بتنتقمى مني عشان اويتك ودخلتك بيتي ..هو ده جزائي .
فاقت جيهان على صياحه لتعود الى وعيها وارتعش جسدها بالكامل ،فقالت بعد قامت من الفراش و نزلت على ادامها تبكي بندم .
_ هو اللى لوى دراعي ... أنا مظلومة ..
مظلومة ..
قام حسام بإمساكها من معصمها يضغط عليه بعنف كبير ويتبادر في ذهنه ان يقوم بطردها فورا ، لكنه تذكر محنته وشفرة حياته التي يريد كشفها أولا ، فجز على اسنانه يكتم غضبه الكبير وقام بدفعها بقوة من أمامه حتي سقطت على الأرض وارتطم رأسها في زاوية السرير لتسقط مخشي عليها .
كان زياد يأكله قلبه ويريد أن يكسر باب الغرفه عليهما حتي يرى ما يحدث ،ولكن خوفه على شقيقته جعله يتمالك قليلا ، وحين فُتح الباب رمقه حسام بغضب ولم يعبئ سوي لرمي عيناه الى داخل الغرفة ولكنه لم يرى جيهان بسبب اغلاق حسام الباب خلفه بسرعه .
فقال بتوتر
_ مالك كده يا حسام ماتهدي شوية على مراتك ..
_ ملكش فيه مراتي وانا حر فيها ..
عض زياد على شفتاه بتماسك وغضب يتمني لو يقوم بلكمه فقال وهو يجز على اسنانه .
_ انا اعطيتك العنوان اللى طلبته ..ليه ضحكت عليا ..
ولاه حسام ظهره وخطي خارجا فتابعه زياد بإصرار ليرد عليه حسام بنفاذ صبر
_ مضحكتش عليك ده هو العنوان.
قال حسام نفس العنوان عدة مرات ..
فصمت زياد وهو يفكر بان ما مر به كان مستحيل عند وصوله للعنوان شقيقته الأخرى، فأردف حسام بغضب بعد أن توقف عن المشي واستدار له وبقي يحدق به ببعض الغضب .
_ مش شايف انك بتحشر نفسك في حاجات ملهاش لازمة .. لو مراتي وقعت ولو ولعت حتي متلمسهاش ..
هنا ارتفع بصر زياد الى عين حسام ،لا ينكر أنه شعر ببعض السعاده من تلك الكلمات ، فأختار ان ينظر اليه متمردا وكأنه خصمه .
_ مستحيل ..تبقي مرات اخويا ..وما اساعدتش ازاى .
_ متخلنيش اعيد الكلام تاني ..
استدار زياد مبتعدا عنه ،فزفر حسام بقوة وخطي ناحيه سيارته وهو يحدق داخل الورقة بغضب هادر.
وحين وصل الى وجهته ، نزل من السيارة ثم استقل المصعد ووقف امام باب الشقة ، وانتظر الإجابة بعد الضغط على جرس الشقة ،حاول ان يخفى ذهول عيناه حين رأى أسماء تفتح الباب له ، كان يعتقد انها ستترك ماهر بعد أخر لقاء جمعهما .
_ حسام ..
تهتف بها أسماء بغرابة من رؤيته يقف أمام شقتها الزوجيه الخاصة بماهر ،دفعها من أمامه بقوة ودخل الى الشقة بهجوم يبحث عن ماهر ويقول وهو يفتح أبواب الغرف يبحث عنه ..
_ لو عايز تتعلم ..اعد على رجل المعلم يا تييييت ..
وعندما قام بفتح باب الحمام وجده يجلس على مقعد الخلاء ويمسك هاتفه ويتحدث به بخوف .
_ في واحد هجم عليا في شقتي ..
كان ماهر قد سمعه عندما دخل إلى منزله يصيح، فاختار ان يختبئ فى الحمام ويتصل بالشرطة، قام حسام برمي الورقة واللفافة عليه بسخرية ثم سحب حزام بنطاله واندفع نحوه يعنفه ويقوم بجلده بقوة وهو يقول بانفاس مجهدة تحت انظار أسماء وصياح ماهر بألم .
_ عاوز تدمرني تعلالي مش تهدد أهل بيتي يا تييت.. وانا قاعد ساكت ومش عاوز افضح عمايلك السودة ،
عاوز تبلغ بلغ بس انت اللى هتضيع ..يابن 11؟1@.
توقف عن جلده بحزامه حين فقد ماهر وعيه فأعاد حسام الحزام الى بنطاله امام أسماء التي رمقها بنظرات غضب وسخرية ثم خطى مبتعدا الى الخارج ،وتوقف عند عتبه الباب وأردف وهو ينظر إليها بضيق
_هو ده اللى سبتيني أنا والعيال عشانه..
بصق حسام على أسماء بعد تلك الكلمات وذهب إلى سيارته وهو يزفر بقوة.
حدقت أسماء بماهر بتقزز وندم كبير على اختيارها الأسود فهمست أمامه بسبة مهينه جدا وصلت الى مسمعه حين عاد الى وعيه ، فجز على اسنانه متوعدا بأمور غير محمودة بعيون تملأها الغضب وهو يتذكر مراهقته وكم كان يعتدي عليه حسام بالضرب المبرح .
****
تجمع الجميع في سرايا سيد نصير امام مالك الذي حكي لهم كل شي مر به وما حصل معه في الأوان الأخيرة فصفقت مني بعجب وهى تقول
_ اغرب من الخيال ..ياولدى ..
يمكن سحر اسود...
فهمست موني بجانب اذن والدتها امام الجميع بسخرية .
_ انت صدجتي يامه الهبل دِه ..ده اكيد خدعة عملها ..
وصلت الهمسات الى مالك ليقوم بالرد عليها باستهزاء ..
_ شنو ؟ ...خدعه .. وإنت إيه عندك عشان اضحك عليك. .
كانت الفتيات تتابع مالك بعيون غير مصدقه وتنظر له على انه شخص خبيث جدا ، ولم يعبئ لهن، فكم يكرههم جميعا ، فبقي ينظر في كل أعين فتاة حوله فلثم منهن الخوف الشديد منه والكسرة ،فيمكن له ان ينتقم منهن جميعا في غمضة عين لكن بعض الشفقة تسربت اليه حين رأى ضعفهن ظاهر بكل وضوح الا اعين أمانى المتمردة ، ربما نظراتها المهاجمة وغرورها الذي يشبه ابيها هو من جعله يقدم على اذيتها .
هنا طرق الباب عدة طرقات ، ذهبت موني وهى تقول
_ شكلها هنادي وصلت ..
قال مالك بغرابة
_ هنادي .. ..؟؟
ردت مني عليه ..
_ دي بتى الثالثة اللى عيالها فوج ..ما جبلتها من جبل ..هى اتطلجت ..(تنهيده ) ..وعايشة بمصر .
.اياك تكون اماني اللى چيت ..البت من حسرتها جرت ياعيني .. لما شافتك
قامت مونى بفتح الباب لتهل عليها هنادي وتهرع الى الداخل حتي ترى أولادها ، لتتشنج أطرافها وتتوقف حين وجدت من لم يكن تتوقع وجوده، يقف امامها بذهول ..لتهمس بدهشة كبيرة
_ رحيم ..!!
فى تلك الاثناء دخل من الباب سيدة عاملة كانت تعمل لديهم حين أقدمت مونى على إغلاق الباب وتقول بصدمة ..
_ الحجي يا ست مني .. سمعت من الحچ ناصر عم سيدي سيد .. جه من مصر ويجول إن الشرطة بتدور على الورثة ..يجولو البنك هياخد كل الأراضي ..بسبب القروض أللى ما تسددت.. سيدي سيد كان كاتب السرايا وكل الأراضي ضمان.. اهربوا من اهنه.. واصل.
يتبع..

Nora372 likes this.

سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.