آخر 10 مشاركات
خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] عقلي عنده ، للكاتبة/ لينا المنفي " ليبية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree709Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-22, 11:20 PM   #181

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور في إنتظار الفصل

اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 11:25 PM   #182

زهرة ميونخ

? العضوٌ??? » 481327
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 160
?  نُقآطِيْ » زهرة ميونخ is on a distinguished road
افتراضي

رواية جميلة شكرا لكم.منتظرين علي احر من الجمر

زهرة ميونخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 11:29 PM   #183

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي



الفصل الحادي عشر

بعد عدة ايام

يجلس بغرفته يتحسس انفه المتورمة من قبضة هذه المجنونة الصغيرة.
ابتسم وهو يتذكر رد فعلها بعدما حدث فكأنما ادركت ما فعلته عندما رأت وجهه الذي تحول للاحمر القاني ويده الحرة منقبضة استعداد للكمها كما فعلت و بكل غباء و برغم تأكده من قدرتها على التصدي لضرباته لكنه شعر بتقهقرها وتراجعها... يشعر بها تفكر هل تعتذر ام تتمادى.
راقبها و عينيها تتحرك بحيرة و تقييم الموقف
ثم وجدها تتجهه لسيارتها و تأتي بحقيبتها و تخرج منها كيس من قطن وبعض الشاش و زجاجة كحول... تسائل!!! هل هي معتادة على ضرب كل من يعترضها لذلك تحمل معها الاسعافات الاولية!!!
زفرت بضيق و هي تقترب و بدون اي كلمة ازاحت يده و اخذت تزيل الدماء من على وجهه ثم تحسست انفه و قالت : الحمد لله جات سليمة... مناخيرك متكسرتش.
ثم وضعت كيس القطن بيده و تركته و صعدت لسيارتها و في ثواني عادت بسيارتها للخلف و اختفت كأنها لم تكن هنا.
كل هذا و هو في حالة صدمة مما حدث له منذ دقائق قليلة.
نظر حوله و هو يفكر في سبب عودته لبيت والده و تركه شقته الخاصة... هل زهد الوحدة!!! ام يريد الاطمئنان بوجوده جوارهما!!! لا يعلم كل ما يعلمه انه اتى هنا بعد خروجه من بيت هبة ولا يفكر بالعودة لمنزله بالوقت الحالي.
واثناء تفكيره بكل ما يحدث معه اقتحمت فريدة عليه الغرفة وقالت بغضب : دلوقتي حالا تفهمني اية اللي بيحصل!!! انا من حقي افهم.
قال بصرامة يحاول اخفاض صوته : اتكلمي بأدب و وطي صوتك ماما برة... وازاي تدخلي الأوضة من غير استأذن.
وضعت يدها بخصرها و قالت : طنط اللي قالتلي ادخلك عشان عارفة الجنان اللي انت فيه... هو فيه حد أصلا مش عارف باللي حصل.
قال صارخا بجنون يوازي جنونها : هي بطاقتي انا اللي صلاحيتها خلصت و معرفتش الا قبل كتب الكتاب بيوم.
زمجرت : انا مش بتكلم على ده... انت متغير... بتتهرب مني... وما صدقت حوار البطاقة وقلت نأجل و نستنى شوية... كان ممكن نلاقي لها حل بتليفون صغير من اونكل جمال بس انت.... و تركت جملتها معلقة لانها ببساطة لم تجد ما يقال.
اعادت خصلات شعرها وقالت بجدية تحاول الهدوء : عايزة افهم يا عمرو اية اللي قلب حالك!!!
دلك جبهته وهو يفكر في الدمار الذي اصاب حياته بعدما كانت منظمة كلعبة بازل كل قطعة في مكانها الصحيح.
نظر لها وقال بصدق : مش عارف يا فريدة... بجد مش عارف.. من البداية كنت واضح معاكي الحب مش داخل المعادلة... فيه ارتياح و قبول لكن المشاعر!!!
قاطعته وهي تنهت بعدما بذلت كل طاقتها في الصراخ : و اية اللي شقلب المعادلة يا عمرو!!! اعتقد ان عمري ما طالبتك بأي مشاعر... ومن البداية قررنا انه جواز مبني على العقل مش القلب... اية اللي اتغيير!!!
نظر لها بتيه وجلس على فراشه واحنى رأسه.
فقالت بصراحة : انا اقولك اية اللي غيرها يا بشمهندس... الحب صح!!
انت حبيت البنت اللي كانت معاك في المكتب و ده اللي خلاك بتتهرب مني اخر فترة.
في الوقت المفروض نكون فيه اقرب اتنين لبعض لقيتك بتبعد.
الفكرة ان انت عمرك ما كنت قريب!!!
دايما حاسة بحاجز بينا... مش قصة حب ومشاعر... بس فيه اقصاء ليا من حياتك... قلت ده هيتغيير مع الوقت وللأسف كان بيزيد وفي اخر أسابيع حسيت بسور كبير اوي بينا.
كنت فاكرة ده ضغط شغل او قلق من الجواز
لحد ما شوفتك معاها.
رفع رأسه ينظر لها بخجل يفكر هل مشاعره كانت بهذا الوضوح وهو فقط الغبي الذي لم يفهم مشاعره.
تابعت : انت جمبها كنت حد تاني اول مرة اشوفه... لا انت كلمتها ولا هي كلمتك بس نظرات عينكو كانت بألف كلمة... نظرة عمرك ما بصتهالي يا عمرو.
واتأكدت بعد ما لقيتك ارتحت من اللخبطة اللي حصلت وتأجيل كتب الكتاب.
اخذت نفس عميق و جلست امامه على مقعد خشبي و قالت : انا كمان مقدرش اقول اني حبيتك الحب بتاع الافلام لكن كنت شخص مريح ليا و شايفة فيك مميزات كتير لكن بصراحة انا شايفة نفسي استاهل حد احسن منك بكتير.
رفع رأسه متفاجئ من كلامها فابسمت بتهكم و قالت : اية فاكر مفيش حد احسن منك!!! مش شرط اقصد مواصفاتك المادية و الشخصية اقصد شخص احسن منك في علاقته معايا... حد يحبني... عايزني لشخصي انا مش لان ابوه و ابويا بينهم مصالح مشتركة فنتجوز ونقوي العلاقات.
جلست بتعب ثم اضافت بصوت حزين : اكيد انا فيا عيوب بس بالاخر استاهل حد يبصلي نفس النظرة اللي بصتها انت ليها... نفس الرعب والخوف اللي كان في عيونك عليها... نفس اللهفة اللي على وشك لما مشيت و سابتك.
نهضت و هي تدور بالغرفة و تقول : عارف... انت متستاهلش انك تكون معاها واني اسيبلك الطريق فاضي ومفروش ورد عشان توصلها بس انا كرامتي عندي اهم من اني اعاقبك على الوقت اللي ضيعته معاك.
نظر لها بامتنان لا يعلم ماذا يقول لها فقالت تشرح له الموقف الذي وضعها فيه : عارف يعني اية جوازة تبوظ قبل كتب الكتاب بكام ساعة... كم القيل والقال عليا هيكون اية!!! الحكايات والقصص اللي هتتألف على اسباب رفضك هتكون اية!!!
طبعا ماهو المجتمع بتاعنا أي علاقة بتبوظ لازم الست تكون السبب والراجل هو اللي الملاك اللي بجناحات.
برغم كل ده هاكسب سعادتي وكرامتي ولا اني اكمل مع واحد بيحب واحدة غيري.
جذبت حقيبتها وهي تقول : بس بجد انا مشفقة عليها من دلوقتي... لانك هتفضل زي ما انت اناني و مش شايف الا نفسك وراحتك ومشاعرك و بس.

***

انهت طباعة جميع الاوراق الهامة و قامت بعمل عدة نسخ وتراجع الاوراق للمرة التي توقفت عن عدها.. تشعر بالتوتر كلما شعرت باقتراب المناقشة و اكثر ما يوترها اسعد برغم اتصاله بها كل يوم لكن تشعر به متباعد ليس بسببها و لكنه ليس بحالته الطبيعية... حتى سما اتصلت بها عدة مرات تطنئن عليها لكن شعرت بصوتها فاقد الحياة... هناك شئ يحدث بينهما و يضم والديه لكنها لا تجرؤ على السوال او التدخل.
لكن بشكل او بآخر الوضع يؤثر عليها بطريق غير مباشر واصبح رفضه لعملها شبه معلن بعدما كان متواري وبرغم تأكيدها على الموازنة بين عملها وحياتها الشخصية لكنه منذ ايام اصبح يصرح بعدم ترحيبه بالعمل و هي تنجاهل لانها لا تريد اي صدام بالوقت الحالي.
كل ما تفكر به الان ماذا سيحدث ان وضعها في اختيار بين هذا و ذاك... رفضت الفكرة بقولها ان اسعد اذكى من ذلك فابدا لن يضعها في موقف كهذا وهو يعلم ان عملها بالنسبة لها جزء لا يتجزأ من شخصيتها.
اما هو يفكر و يفكر لا يفعل اي شئ غير التفكير منذ اخر مناقشة بينه وبين والديه وبعدما استمع لمنطقهم الاعوج.
كان عليهما محاولة تحقيق مستوى مادي جيد مع حياة اسرية متزنة... هما لم يطلبا منهما مستوى مادي ممتاز ولم يهتما بمركز علمي واكاديمي مميز... فقط كان واخته يبحثان عن الحنان مع امهما والامان مع والدهما ولكن و بكل اسف لم يحصلا على اي منهما الا بقدر يسير للغاية.
هل ما قرره صحيح ام قرار سيندم عليه فيما بعد.
هو لن يضع حياته و حياة اطفاله تحت طائلة الظروف... ماذا سيحدث ان جرفتها الحياة العملية و طمعت بالمركز العلمي و الاستقلال المادي... وقتها اما سيرضخ منعا لتفكيك اسرته او سينفصل و يدفع الثمن اطفاله.
دلك جبتهه بضيق و هو يفكر انه يستبق الاحداث بل ويفترض السوء برغم محاولة هيا الدائمة اثبات قدرتها على الموازنة بين هذا وذاك.
يعلم ان الامر تحول معه لهاجس لا يتركه لحظة ويعلم انه هكذا قد يظلمها لكنه حقا لا يستطيع المغامرة.
اتصل بها وطلب رؤيتها ليبلغها بقراره وقد كان اللقاء.
عاجلته بقلق : مالك يا اسعد بقالك فترة متغير من قبل ولادة سما وحاولت معاك بكل الطرق افهم فيه اية من غير ما اتدخل بخصوصياتك مع اهلك بس انت مش مديني المساحة دي!!!
كان متوتر وهو متردد في ابلاغها قراره... اخذ نفس عميق و قال : هيا انا يمكن محكتش كتير عن اختلاف تفكيري مع ماما وبابا لكن اعتقد واضح ان دايما في فجوة بيني وبينهم وللاسف الفجوة بتزيد مش بتقل.
تسائلت : اية اللي بيخلي الفجوة دي تزيد... مفروض انت خلاص فهمت طريقة تفكيرهم ومتأكد انها مش هتتغير دلوقتي بعد العمر ده كله.
قال ببساطة : لاني مبقتش العيل الصغير اللي يتضحك عليه بكلمتين... لان كل قرارتهم بتأثر عليا بالسلب واثرت على تكوين شخصيتي.
جادلته : وكونك كبرت يبقى فهمت اكتر اسبابهم حتى لو مش متوافقة مع تفكيرك... مفيش ام واب بيكرهوا اولادهم... حتى لو عملوا حاجة الولاد شافوها غلط هما بيكونو شايفين ان ده الصح.
ابتسم بسخرية وفكر انا كلامها يؤكد مخاوفه فقال باتهام : ده نفس منطقهم... وده يخليني اسأل يا هيا انتِ شايفة كون ماما اهتمت بشغلها على حسابنا ده صح وله مبرر عندك!!!
اعتدلت وعادت بظهرها للخلف في استرخاء وهي تفهم ما يرمي اليه وتتأكد من صدق ظنونها : مش معني اني متفهمة طريقتها اني موافقة عليها... و الاجابة لا طبعا... في اولويات و كل واحد له طريقته في ترتيب الاولويات دي... والاكيد ان ترتيبي مختلف عن ترتيبها لكن ده ميدنيش الحق اني احسابها لان ده مش من حقي.
قال بجدية : مش ممكن ترتيب اولوياتك يختلف بمجرد ما تنجحي وترفضي تتنازلي عن النجاح ده او حتى تقصري فيه.
اقتربت بجذعها على المائدة وانتظرت حتى وضع النادل المشروبات وقالت : اسعد انت واخد قرار معين وجاي تبلغني بيه... بلاش اسلوبك بقلب الترابيزة عليا وبلاش لف ودوران وقولي بالظبط ايه قرارك... وافتكر اني اكتر واحدة فهماك وقرياك.
اخذ رشفة من فنجان القهوة وقال : انا رافض لشغلك بعد الجواز وشايف الاحسن تعتذري عن مناقشة الماجستير لانك بكل الاحوال مش هتعملي بيه اي حاجة.
نظرت له وهي لا تصدق... نعم شعرت بأنه سيخيرها لكن ليس بهذه الطريقة... ليس بهذا الصلف والغرور... ليس وكأن لا وجود لها و لرأيها.
قال وهو يحاول سبب صمتها : ساكتة يعني مش بتتناقشي معايا... اعتبر دي موافقة!!!
قالت بتهكم وهي تضع هاتفها بالحقيبة : انت جاي تبلغني قرار يا بشمهندس مش جاي تتناقش.
نهضت واغلقت الحقيبة وقالت بلهجة حازمة تحاول التماسك حتى لا تنهار : قرارك ده مش ملزم ليا بأي شئ... انا مضحكتش عليك وفهمتك اني مستنياك تتجوزني وتقعدني في البيت... من اول يوم قيلالك حلمي اتعين معيدة بالحامعة... من اوي يوم كنت واضحة ان الشغل اساسي عندي... اللي ضحك على التاني انت... قلت موافق و كتفي بكتفك ويوم ورى يوم بتغير كلامك وموقفك وبدل ما تكون داعم ليا بقيت سبب قلق وتوتر ليا كأني بعمل حاجة غلط... كلامك ده يبقى ملزم ليا لو في بدايتنا قلتلك مواقفة على عدم الشغل وجيت دلوقتي غيرت كلامي.
نصيحتي يا بشمهندس لما يكون عندك مواصفات معينة من البداية تدور عليها مش تختار حاجة مناقضة تماما وتحاول تطوعها على رغباتك.
نظر حوله وجذب يدها حتى تجلس وقال بحدة : كلميني عدل انتِ مراتي ومن حقي عليكِ تسمعي كلامي.
جذبت يدها بحدة و قالت : لو فاكر كتب الكتاب ده طوق هتخنقني بيه فانت بتحلم.
دلوقتي حتى لو انت رجعت في كلامك عمري ما هاقدر أثق فيك لانك غيرت اتفاقنا واستغليت جوازنا عشان تلزمني بافكارك اللي عمري ما هوافق عليها.
رفعت ذقنها وقالت بتحدي : بكرة تيجي تقعد مع بابا عشان تقرر هننهي الموضوع ازاي...
تركته ورحلت ترغب في العودة لحجرتها والبكاء حتى الصباح على أحلام و وعود سمعتها منه على مدار ثلاث سنوات مضت.
هل بهذه البساطة يدمر كل شئ لمخاوفه من تحولها لنسخة مكررة من والدته
اما هو فكان يسب نفسه... هل تسرع!!! هل أخطأ في تقدير الامور!!!
تخيل انها ستوافق... وانه عندها اهم شئ بحياتها لكنها وبكل اسف اختارت عملها وتحقيق ذاتها.

****
تشعر بالتوتر والارتباك... برغم انها ذاهبة لميعاد يخص العمل لكنها تشهر انها ذاهبة في موعد غرامي... اول موعد غرامي لها.
و لولا تشجيع الانسات هاء كانت تراجعت واعتذرت عن كل ما يحدث.
لكنهما اقنعاها بضرورة التعرف عليه من قرب وليس من عدة خطابات مرت عليها ثلاث اعوام... بالتاكيد مشاعره تغيرت وأحلامه اختلفت والاهم ان شخصيته اصبحت اكثر نضوج.
لهذا هي الان ترتدي ملابسها و تحضر اوراقها كي تذهب في مقابلة عمل بنفس الشركة التي تقدم هو للعمل بها وقد وعدها بانتظارها هناك كي لا تشعر بأي قلق او رهبة.
بعد ساعة ونصف وبعد انتهاء ما جاءت اليه خرجت من مكتب المهندس المسؤل وهي تتأمل ان يتم تعينيها بهذه الشركة.
نظرت حولها بارتباك فوجدته يقف على بعد خطوات وبمجرد رؤيتها اقترب منها بابتسامة واسعة وقال : طمنينى عملتي اية!!!
تورد وجهها تلقائيا و قالت بخجل يتملكها وهي معه كلما تخيلته يوجهه لها كلماته باحدى خطاباته : الحمد لله عجبه الشغل بتاعي وقالي هيردوا عليا الفترة الجاية.
اشار لها ان تتجهه للخارج وقال : كده لازم تجهزي ورق التعيين عشان لو اتصلوا بيكي مضيعيش وقت.
وقفا بالشارع و قالت بتسائل : انا معايا صورة من شهادة التخرج و صورة البطاقة ووقتها اعمل الفيش و التشبيه و كعب العمل.
تحرك لاحد الاتجاهات فتبعته بصمت و سمعته يقول : لازم اصل شهادة التخرج مينفعش صورة و كمان لو شهادة خبرة ممضية من دكتور جمال كده تبقي ضمنتي التعيين.
توقفت تفكر فيما قاله ثم واصلت سيرها وقالت : انا كده لازم اروح المكتب و اطلب من بشمهندس عمرو الورق بتاعي.
قال بتعجب : هو انتِ خلاص قررتي هتسيبي الشغل بالمكتب و مش ناوية ترجعي تاني!!!
أومأت برأسها موافقة و قالت : انا مبقتش مرتاحة للشغل هناك بصراحة.
يحاول اخفاء سعاداته بقراراها الابتعاد عن عمرو الذي لم يخفى عليه اعجابه بها ونظراته الملاحقة لها وقال بعملية اعتاد عليها بهذه المواقف : يبقى لازم تقدمي استقالتك عشان تسلمي كل شغلك و تاخدي شهادة خبرة و كل ورقك و مستحقات المادية.
صمتت لا تعلم بما تجيب ثم قالت بعد لحظات : كلامك صح هاروح بكرة او بعده اخد ورقي و اسلم شغلي.
كان لا يصدق قربها و كلامها معه... و برغم فرحته لتركها العمل في مكتب دكتور جمال و ابتعادها عن عمرو باختيارها وارادتها الحرة الا انه يخشى ان لا تجمعهما فرصة اخرى للعمل سويا.
كان يفكر كيف يقضي معها أطول فترة ممكنة فنظر حوله يحاول استغلال الفرصة التي قد لا تتكرر فقال : نفسي اعزمك على اي الغدى بس عارف انك مش هتوافقي... بس فيه مكتبة هنا عايز اجيب منها حبة كتب... اية رأيك تيجي معايا يمكن كتاب او رواية يعجبوكي.
أومأت و دقات قلبها تتسارع و وجهها يتورد دون ارادتها... اخذت تفكر هل من الممكن ان يصارحها بحقيقة مشاعره الان ام انه سيؤجل هذه الخطوة قليلا حتى يتأكد من انها تكن له بعض المشاعر!!!
تنهدت في حيرة وهي تفكر بالطبع فمهما اعجبت به لن يكون بحجم مشاعره تجاهها.
هي حتى الان لا تتخيل كم الحب والمشاعر التي يكنها لها و تتسائل هل من الممكن ان تصل مشاعرها تجاهه نفس قوة مشاعره ناحيتها.
بعد عدة امتار دخلا الى مكتبة طالما سمعت عنها لكنها لم تأتي لها من قبل.
ظنت بالبداية انه يريد بعض الكتب العلمية الخاصة بمجال الهندسة المعمارية... لكنها فوجئت به يقف امام احد الارفف وينتقي عدة روايات ثم اختار من بينهم رواية وأعطاها لها و احتفظ لنفسه بالباقي... الرواية للكاتبة كاردينيا الغوازي بعنوان اكتب تاريخي انا الانثى... جذبها العنوان وجذبها صورة الغلاف. قالت بتشتت : كنت متخيلة انك هتجيب كتب علمية.
ابتسم وقال : ميبنش عليا اني بقرى روايات رومانسية صح!!!. أومأت بخجل فضحك بصوت منخفض وقال : فترة مرضي وقعدتي بالسرير غيرت فيا حاجات كتير منهم اني دخلت عالم الروايات الالكتروني ومنها الورقي.
ثم اسهب بالشرح : كاردينيا كاتبتي المفضلة... بقرى لغيرها طبعا بس هي ليها نكهة مميزة... لما تقري الرواية دي هتفهمي قصدي.
قالت بتساؤل : و ليه الرواية دي بالتحديد!!! اقصد انه ليها روايات كتير معروضة.
نظر لها و قال : من اكتر الروايات اللي بحبها... البطل كان بيحب البطلة من وهي صغيرة بس هي كانت بتحب زميلها بالجامعة ومش حاسة بالبطل خالص... زميلها لأسباب قدرية مقدرش يتجوزها مش لانه ندل او لانها وحشة... الظروف والقدر كان ليهم الكلمة الاخيرة.
البطل كان فاقد الامل انها تشوفه او تحس بيه بس اللي حصل ان احلى قصة حب حصلت أبتدت من طرف واحد لسنين وانتهت بطرفين علاقتهم وحبهم اقوى من اي حب.
تسارعت انفاسها وتورد وجهها وهي تفهم مغزى الرواية و لماذا اختارها هي دون غيرها.
أومأت وقالت بارتباك : هاقراها واقولك رأيي إن شاء الله.
قال وهو يختار عدة روايات اخرى ثم يتجهه ليدفع ثمنهم : منتظر رأيك بفارغ الصبر... هل اللي عمله البطل صح ولا كان مفروض ينساها.
استجمعت شجاعتها وقالت : ليه ينساها!!! ليه ميفكرش يصارحها بمشاعره دي.
فتح فمه يجيب فقاطعته : مش بتكلم عن الرواية لان هنا كان فيه طرف تالت مينفعش يتجاهله وصمته وقتها كان أسلم حل... لكن بالعموم... طالما الحب من طرف الراجل مفروض يعترف لها مش يمكن هي كمان معجبة!!!
نظر لها بتدقيق وتساؤل يلح عليه... هل تعرفت على هويته الحقيقية ام ان كلامها مجرد كلام عابر لا يخصه... اجلى حنجرته و قال : يمكن لانه شايف انها حاجة كبيرة عليه... يمكن ظروفه مش مناسبة مثلا.
اتجهها لخارج المكتبة فتوقفت و نظرت له و قالت : و يعيش عمره كله ندمان على حب حياته عشان يمكن و يمكن!!! اسمحلي ده تخاذل... الافضل يعترف لها و هي تقرر... يمكن هي شايفة نفسها مناسبة له... و يمكن ظروفها تكون مناسبة لظروفه و هو مش واخد باله. هل الامر بهذه السهولة!!! يعترف لها فتبادله الاعتراف فبنتهي كل عذابه.
قال : تفتكري!!!
اجابت بثقة : طبعا افتكر جدا جدا.
ابتسم و قال : اكيد بعد كلامك لو مكان البطل هاخد برأيك.
ثم نظر بالساعة و قال : يالا اوصلك لاي مكان تحبيه عشان متتأخريش و يقلقوا عليكي بالبيت.
أومأت وداخلها يتراقص فرحا لاهتمامه وخوفه عليها.

*****

يجلس امام عمه بقلق بعدما اجل اللقاء لعدة ايام بحجج مختلفة... هل من الممكن ان يرفض عمه اتمام الزيجة بعد كل ما حدث!!! رفض عقله و فكر بالطبع لا... لا يمكن لكن يمكنه التأجيل قليلا حتى تهدأ الامور بين عمه وبين اخوته... فتحى الان لم يأخذ والده أي خطوة إيجابية نحو عمه... وهو الذي اعتقد ان والده بعد عدة ساعات سيصعد لاخيه و يصالحه و يعتذر منه... يدعوا الله ان يسرع والده في انهاء الخلاف بينهما في اسرع وقت والا لن تتم هذه الزيجة بأي وقت قريب.
اخذ عمه رشفة من كوب العصير امامه وقال : اشرب العصير يا حمزة.
قال حمزة بتفاؤل : عايز اشرب الشربات يا عمي... ها مش نحدد معاد الفرح!
أومأ وقال : هحدده مع مين... ربنا يبارك فيك راجل ملو هدومك... بس أبوك فين مش اصول يجي معاك!!
أومأ حمزة وقال ببعض التوتر الذي بدأ يتسلل لقلبه : انا مقلتش لبابا اني جاي اتفق معاك... يعني فكرت نتكلم ونتفق عل كل اللي حضرتك عايزه وانا ابلغ بابا و يطلع على الاتفاق النهائي.
قال بتحفز : و ليه ميحضرش الاتفاق... خايف اطلب حاجة و ابوك يرفضها و تبوظ الجوازة.
قال حمزة بثبات وبلهجة قاطعة : الجوازة مش هتبوظ يا عمي ان شاء الله... انا وهنادي لبعض مهما حصل ... و لو طلبت نجمة من السما هجيبها عشان خاطرها... لو كان فيه امكانية للفشكلة كانت حصلت الكام شهر اللي فات... مش هنيجي دلوقتي نختلف على حبة طلبات.
اغمض عينيه و داخله مشتت بين اعجابه بإصرار حمزة وحبه لابنته وبين عدم مقدرته هو لنسيان ما حدث خصوصا ان اخوته من يومها لم يحاولا مكالمته او فتح باب العتاب فيما بينهم.
انقذه من تشتته رنين جرس الباب فقال : قوم يا ابني افتح... تلاقيها فرح... كل يوم تنزل قال بتدور على شغل... شغل اية اللي بتدور عليه ده انا مش فاهم... هو حد لاقي شغل اليومين دول.
فتح حمزة الباب و فوجئ بوالده امامه الذي تفاجئ بدوره وقال : اية ده انت هنا يا حمزة!!! مش تقول كنا طلعنا سوا.
برغم سعادته لرؤيته اخيه بمنزله وكأنه استمع بدواخله و برغم رغبته في اخذه بين احضانه و نسيان كل ما حدث لكنه قال بتحفز واضح : هو لازم ياخد إذنك قبل ما يطلع لعمه ولا اية!!!
اقترب منه بهدوء وهو يعلم جيدا بما يفكر فيه اخيه ولا يلومه بل يلوم نفسه و غباءه و طمعه الذي انساق وراء كلماث الثعبان محسن وقال ببساطة : لا انا بقوله كنا طلعنا سوا و اتسند عليه وانا طالع... ركبي تعباني و بخاف تخوني وانا طالع اقع اتكسر.
نسى كل ما كان و لم يظهر الا اهتمامه وخوفه على اخيه فقال بقلق حقيقي غير مفتعل : مالها ركبك يا عزت!!! ولما هي تعباك مروحتش لدكتور تطمن ليه يا عزت بس... انت كده طول عمرك لازم اخدك من ايديك واوديك بنفسي والا ولا تهتم.
ثم نظر لحمزة وقال بتوبيخ : وانت يا واد شايف ابوك تعبان جاي تجري على فرح و شربات بدل ما تشيله على دماغك و توديه لاحسن دكتور في البلد.
اهتمامه و خوفه جلبا الدموع لعين عزت الذي هرول ناحيته و انحني يعانقه وهو يقول باعتذار ودموع لم يستطيع التحكم بها : حقك عليا يا اخويا... حقك عليا و الغلط راكبني من ساسي لراسي يا عاطف... حقك عليا يا ابن امي و ابويا على سوء ظني بيك وانت اللي عمرك ما كلت حق حد و لا ظلمت حد... الشيطان و الطمع عموني يا عاطف... حقك عليا واللي تحكم بيه انا هاعمله.
كان كلامه مؤثر يذيب الحجر و عاطف قلبه كان من ارق القلوب فانهارت مقاومته و انهمرت دموعه و لم يستطيع الا انا يبادله العناق بينما سامية تبكي من امام باب المطبخ وحمزة يمسح دموع خفيه بجانب عينيه.
قال عاطف من بين دموعه : مكنش واجع قلبي غير انك صدقت اني ممكن انصب عليكو... ولا فرق معايا الفلوس و لا كلام محسن و اختك... لكن انت يا عزت تصدق عليا كده و تنصر محسن عليا و تظلمني الظلم ده.
جلس جواره و قال بندم حقيقي : الشيطان اتملك مني... و الزنقة اللي كنت فيها بسبب الشقة اللي اشترتها لحمزة ... وكنت معتمد على بيع الارض دي خلوني مش شايف قصادي.
ثم قال بعتاب وسؤال كان يتردد داخله دائما... كان مدخل للشك و عدم التصديق : وانت وابويا خبيتوا عليا ليه!!! محدش جاب سيرة بيع ولا شرا... طب ابوك وعمره ما قال بيعمل اية و معاه اية... لكن انت يا عاطف تقرر تشتري وتجهز الفلوس وتعمل عقد بيع وانا اخر من يعلم!!! ليه هاكرهلك الخير ولا هاقول لابويا متبعش!!!
برر عاطف وهو يعلم جيدا ان هذا خطأه الوحيد بالموضوع : انت كنت مسافر وقلت لما ترجع احيكلك اللي حصل و اليوم اللي وصلت فيه ابوك تعب ونقلناه المستشفى و مكنتش مركز احيكلك حاجة زي دي وابويا بين الحياة والموت.
أومأ عزت وقال : احلفلك باية قبل ما يجي محمد بيوم قلت لام حمزة انا هاطلع لعاطف و استسمحه على غلطي فيه... بس محمد جه وسبقني.
قولي يا عاطف اية اللي يرضيك وانا اعملهولك.
تنهد عاطف بحزن وهو يفكر في حاله واخوته وقد قرر محاولة النسيان فالعمر لم يتبقى به الكثير هل سيقضي المتبقي منه في الحصام و العتاب و تفرقة الاحباب.
قال بعد لحظات : هاكدب عليك لو قولتلك اني نسيت وسامحت يا عزت بس عشان مجيتك لحد عندي و دموعك اللي عمري ما شوفتها الا يوم حادثة حمزة وهو لسه عشر سنين وعشان خاطر بنتي وابنك هحاول اسامح وانسى.
خلي الولاد تفرح و تتجوز و خلينا نحاول نرجع زي زمان.
زغرطت سامية و هي سعيدة و تقول بفرح : انا هاروح احضر الشربات و انت يا حمزة انزل هات امك و عدي هات عمتك و تعالى.
نظر لها بتساؤل فغمزته بعينيها و هي تقترب كي توصله للباب و تقول له بصوت منخفض : انزل وقول لعمتك تطلع تستسمح اخوها عشان خاطر ابنها على الاقل.... ميصحش تتأخر كل ده.

****

كانت سعاد بالاسفل تستمتع لاصوات الزغاريد وتفكر بكل ما حدث بالأيام الماضية... تستعيد كلام زوجها ومحاولاته المستمرة لتأكيد كذب اخيها و كلامه الدائم ليقسي قلبها نحوه.
و هي بكل غباء انساقت لكلماته برغم انها اكثر من يعلم من هو محسن.
قد ينخدع عزت بكلام محسن و طريقته الواثقة بالكلام التي لا تدع مجال للشك انه كاذب لكنها هي من تعرفه كخطوط يدها منذ اكثر من ثلاثين عام.
تعلم طباعه السيئة قبل الجيدة... وتعلم كذبه وخداعه وخيانته احيانا... تعلم نفسه الغير سوية التي تجنح لاثارة المشاكل بين من يعرفهم والاهم من كل هذا تعلم كراهيته لاخيها عاطف لانه دائما ما كان يحميها من تجبره و تسلطه عليها و كان دائما ما يخافه و يهابه اكثر من أبيها.
لمدة ثمانية اشهر كل يوم تفكر و تعلم باحتمالية صدق اخيها بنسة لا تقل عن 85٪ لكن بعدما علمت ان الارض زاد سعرها اربع اضعاف تغلب عليها الطمع و بنت أحلام وطموح بنصيبها من ثمن الارض.. حلمت بشراء شقة كبيرة لكريم وسيارة جديدة و حلمت بتأمين مستقبل ابنائها بوضع المتبقى من ارثها في البنك. حلمت وحلمت و بغمرة احلامها نسيت ان هذه الاحلام ليست من حقها كما الارض تماما.
و ها هو نتيجة طمعها... ابنها غاضب و اخ مظلوم و زوج ظالم.
تعلم انها أخطأت و استمرت بكل كبر في خطئها... وعدما قررت إصلاح الخطأ لم يحالفها الحظ وظهرت الحقيقة قبلها بساعات قليلة.
ومن يومها وهي تلتزم الصمت لا تجرؤ على الصعود لعاطف ولا تتكلم مع محسن و عندما حاول اقناعها بان عاطف اتفق مع محمد نظرت له و بكل هدوء طلبت الطلاق و احتجبت بغرفة ابنها... اما محسن فكأنما نزلت عليه صاعقة... لم يصدق ما قالت و لعدم تصديقه ابتعد عنها تمام كأنه علل الامر بحالة عدم الاتزان التي تمر بها بعد ظهور الحقيقة واعتقد انه طلب لحظي وبمرور الوقت ستتراجع فأثر الابتعاد حتى لا يستفزها اكثر من ذلك.
بدلت ملابس المنزل باحدى عبائتها و هي تقرر انها لن تتمادى اكثر من ذلك فاخيها عندها اهم من كنوز الدنيا حتى وان كانت طمعت بأحد الاوقات فيجب ان تتراجع الان وتصلح الامر بينها وبين اخيها.
وضعت وشاحها على رأسها وفتحت الباب هرولت على الدرج لتصل الى اخيها.
رفعت يدها لتضغط على جرس الباب فوجدت حمزة يفتح الباب ومن خلفه سامية التي ابتسمت بفرح وقالت وهي تجذبها للداخل : بنت حلال مصفي... لسه كنت بقول للواد حمزة ينزل يجيبك.
قال حمزة بترجي : بلاش كلمة واد دي قدام هنادي يا طنط عشان بس برستيجي.
دفعته وهي تضحك وتقول : سلم على البرسيتج ياواد ده انا غيرتلك البامبرز اكتر من امك... يالا شوف طريقك وخليني انا مع سعاد.. دفعتها للامام وقالت بتوبيخ : ياختي لسه فاكرة تطلعي... مستينة اية ها... يالا هاروح اعملكوا الشربات واسيبكو تتصافوا براحتكو اخوات في بعض.
دخلت مطاطاة الرأس كما كانت تفعل وهي صغيرة بالمدرسة عندما تخطأ وتعلم جيدا انها ستعاقب و لكنها واثقة من حمايتهما لها رغم خطائها فيندفع عاطف مدافعا عنها امام والدها ومدرسيها لكن بينه و بينها يشد اذنها و يفهمها عواقف افعالها... ليته فعل هذا معها الان... ليته عنفها بل و ضربها لكن لا يتركها تتمادى في غيها وظلمها له... كيف فعلت هذا وكيف صدقت ان عاطف يفعل هذا كيف زين لها الشيطان انها على حق رغم انه في اعماقها تعلم جيدا انها على باطل.
لم تكن تدري انها تبكي وان دموعها اغرقت وجهها الا عندما اقترب منها عزت و عانقها لتنفجر بالبكاء وتقول كلام غير مفهوم من صوت بكائها.
اما هو فكان قلبه يتفتت حزنا عليها ومنها... يود ان يأخذها بين احضانه ويبلغها انه سامحها... لكن كيف ينسى كم اذته بتصديقها و كلامها و افعالها... كيف جعلت لزوجها السلطة بتوجيه كلامته المسمومة له ولاسرته.
اما هي اتجهت له تمسح دموعها جلست على ركبتيها امامه و وضعت رأسها على ركبتيه وهي تبكي و تقول بندم : مهما قلت مش هاقدر اسامح نفسي... هافضل ندمانة طول حياتي... هافضل كل ما ابصلك اشتم نفسي اني صدقت... و كل ليلة لما احط راسي على المخدة احلم بظلمي ليك... ازاي اشك في ضهري وسندي و حمايتي... طول عمري غبية كلمة توديني وكلمة تجيبني.
ان كان قلبه يحثه على المسامحة من دقائق فالان يريد ان يقول لها ان تسامحه هي... على ماذا.. لا يعرف المهم ان لا يرى دموعها.
جذبها الى حضنه في صمت ابلغ من كل كلمات العالم.

****
منذ عادت تغلق على نفسها و لا تكلم احد... و ماذا تقول او تشرح... حتى الان تشعر انها بحلم... لا بل كابوس مزعج غير متوقع.
هل بعد كل هذا الحب ينتهي ما بينهما بهذه السهولة!!!
ماذا كان بيديها ان تفعل!!! تناقشه!!! تجادله!!! بكل الاحوال هو كان اتخذ قراره الاخير و غير قابل للمناقشة.
نظرت في هاتفها ولم تجد منه اتصال او حتى رسالة اعتذار... هل يتوقع منها الخضوع والموافقة على ما قال!!!
حتى ان وافقت هي وهذا مستحيل والديها سيرفضوا بعد كل هذا الجهد والتعب ولمعرفتهما باهمية العمل عندها.
ان وافقت سيتأكدا انها مجبورة او مضطرة وهما ابدا لن يسمحا بهذا.
تناولت الهاتف وهي تشعر بحاجتها لهما وفتحت الرسائل بينها وبين الانسات هاء و كتبت : بنات انتو فين.
اجابت هبة : انا هنا... اخبارك اية!!!
كتبت : مش عارفة يا هبة... بس غالبا هتطلق.
شهقت هبة بصوت عالي وسجلت : اية اللي حصل يا هيا... معقول وصلت للطلاق!!!
سجلت بصوت مختنق : بلغني انه رافض شغلي ومش عايزني أناقش الماجستير لان ملوش لازمة طالما مش هشتغل بيه.
كانت هنادي بهذا الوقت تستمع و تقرأ ما فاتها فقالت بغضب : ازاي اسعد يقول كده!!! ده اتجنن اكيد.
قالت هبة : تصرفه مش صح بس اكيد له اسباب.
سجلت هيا : مهما كانت اسبابه مينفعش يلغي وجودي و يقرر قبل المناقشة باسابيع بسيطة قرار زي ده... انا مضحكتش عليه ومن اول يوم فهمته اني مقدرش اكون ست بيت... تركيبة شخصيتي كده يا هبة انا اموت لو مشتغلتش.
ثم اضافت : هو مصر يحطني في نفس القالب اللي حاطك مامته فيه... مش قادر يفهم إني مختلفة و تربيتي مختلفة و عمري ما هاكون شبهها.
قالت هنادي : طب لما قولتيله كده قالك اية!!!
زفرت بحنق و قالت : انا مقلتش حاجة يا هنادي... انا اتصدمت... مبقتش عارفة اتكلم... كل اللي قلته ان قرارك مش ملزم ليا واني مضحكتش عليك ومن اول يوم مفهماك اني هاشتغل بعد الجواز و سيبته ومشيت.
قالت هبة بصوت حزين : لا حول ولا قوة إلا بالله... طب محاولش يكلمك او يبعتلك اعتذار مثلا.
كتبت وهي تبكي : لا زي ما يكون ما صدق.
قالت هنادي تهون عليها : لا طبعا... اكيد مصدوم زيك... صدمة من قراره وصدمة من رد فعلك... اكيد لما يقعد مع نفسه ويقيم الموقف هيتراجع او حتى يحاول يوصل لحل وسط.
قالت بصوت غاضب : انا معنديش حلول وسط يا هنادي... مينفعش اخد الماجستير ومشتغلش ومينفعش اتنازل عن حاجة انا متفقة عليها من البداية.
سجلت هبة تحاول تهدئتها : محدش قال تتنازلي هنادي بتقول يلاقي نقطة لقاء بينكو و لما يكلمك وقتها تتناقشي معاه و تقوليلوا كل اللي في نفسك.
قالت بصوت حزين : انا مصدومة ومش مستوعبة ان ده اسعد اللي كان دايما بيشجعني... الموضوع بقى هوس عنده... طول الوقت مقارنات طول الوقت اختبارات وانا تعبت مقدرش اعيش تحت الضغط ده.
قالت هنادي تحاول تهدئتها : لا طبعا لما يرجع يكلمك وضحي كل ده و فهميه وهو ان شاء الله هيقتنع بكلامك.
بينما قالت هبة بصوتها الحنون : قومي اتوضي وصلي ركعتين قضاء حاجة بتفريج همك وان شاء الله كل حاجة هتبقى احسن من الأول.
اغلقن الاتصال وكل منهما يفكر في حياته وما يحدث معه هذه الايام فجلست تسترجع كل كلماته لها اليوم وعلى وجهها ابتسامة خجلة... قامت تحضر صندوقها الخشبي وتخرج إحدى رسائله وتقرأ بصوتها الهادي.


****

عزيزتي الانسة هاء
كعادتى احب ان ابلغك بأي انجاز وان كان ضئيل لكنه يمثل لي خطوة في طريقي اليكِ
بالفترة السابقة اشتركت بكورس لتعليم القيادة واليوم ولله الحمد استلمت رخصة القيادة الخاصة بي.
اتمنى عند شرائي اول سيارة خاصة بي تكوني جواري وتختاري لونها و نوعها.
فلم افكر بتعليم القيادة الا رغبة مني في توفير احدى سبل الراحة لكِ

عزيزتي الانسة هاء
أحبك جداً وجداً وجداً

إمضاء م. م

انتهى
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 12:01 AM   #184

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الفصل روعة يا قلبي

وصفك للقاء عاطف بأخوته كان مؤثر جدا

أسعد مخطى بشدة ويظلم هيا أعتقد محتاجين مصارحة وتفاهم ووقفة مع نفسهم لحل المشكلة

هبة وميم سكرات الرواية وعجبني شراءه لرواية كاري خاصة أكتب تاريخي هي المفضلة عندي من سلسلة قلوب تحكي

تسلم إيديكي الحلوة والله يسعدك ويقويك يارب


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 12:43 AM   #185

النفس الأخير

? العضوٌ??? » 475987
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 83
?  نُقآطِيْ » النفس الأخير is on a distinguished road
افتراضي

فصل ممتع ملئ بالمشاعر الجياشة المربحة و الحزينة لشخص الرواية
الأخ الأكبر اب الجميع و ان كبر الجميع و هذا ماكان من رد فعل عاطف الحنون
نهاية الضغط من أسعد قنبلة باردة من هيا انهي تخييره لها بين عزيزين ان تقدر ذاتها و أكثر عبارة أعجبتني أنها لن تستطيع أن تثق في وعوده لها مستقبلا .. اتمنى ان تتحسن صحة اسعد النفسية و علاقته بوالديه قريبا
هبة و ممدوح ....متحمسة لقصتهما جدا
أحببت اسارتك لرواية اكتب تاريخي انا أنثى...لمحبوبة الكل كاردينيا
خاصة و ان الرواية ذات اسلوب رائع

صراحة أكثر ما أعجبني حوار عمرو و خطيبته التي بعيدا عن دلالها حسمت أمرها بكل حكمة مع عمرو
سلمت أناملك


النفس الأخير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 02:50 AM   #186

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل رائع تسلم ايدك يا رونتي حقيقي كل مشهد فيه كان جميل جدا ...بداية من مشهد عمرو وخطيبته مفيش شك ان عمرو غلط بسلوكه تجاه هبه وتجاه فريدة لكن كلنا نغلط المهم اننا ما نستمر بالغلط ..التراجع الي حصل لعمرو خلاه يتردد يكمل اجراءات كتب كتابه ومجرد التأجيل كان بالنسبة لخطيبته مؤشر خطير على فشل العلاقة ..صحيح هي علاقة دون حب لكن الاهتمام ،الود والاخلاص شرط اساسي فيها .. حبيت شجاعة فريدة جدا ما اهتمت بالكلام الي ممكن يمسها لو الارتباط انتهى لانها عارفة انها لو كملته على وضعه الحالي راح تكون خسارتها اكبر ..



تصرف اسعد بصورة خاطئة مع هيا ادى لكسر الثقة مابينهم .. الحقيقة اسعد يعاني من عقدة كبيرة ومتحكمة بمسار وطريقة تفكيره .. مو من حقه يغير الاتفاق مع هيا او يفرض عليها قراره ..الحياة الزوجية مشاركة الانفراد بالقرار ممكن يدمرها وفعلا كلام هيا صحيح كان المفروض باسعد ان يبحث عن مواصفات تناسب عقليته وطريقة تفكيره وليس يقترن بالنقيض ويحاول تغيره وتطويعه كما يرغب ..


هبه و م.م وكاردينيا مشهد رائع خاصة ورواية اكتب تاريخي انا انثى من الروايات المفضلة عند الجميع ايضا نقاش م.م وهبه كان جميل جدا ..



لقاء الاخوة ندمهم وبكائهم كان مشهد حقيقي يمس القلب وتسامح والد هنادي مع اخواته مؤثر بحكمته لانه حقيقي العمر قصير ما يسوى الزعل والتخاصم ..



تسلم ايدك وربنا يعطيك العافية


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 02:24 PM   #187

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 04:07 PM   #188

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الورد.تسلم ايدك
اول مرة عمرو بيتصرف صح لما قرر ياجل عقد القران
فريدة حبيت جدا تصرفها مع عمرو صحيح علاقة قاىمة عالمصالح والعقل لكن فضلت كرامتها وهاد الصح هيي بتستاعل حدا احسن منو يقدرها ويحبها وفي
عمرو هل فاق من غفلتو وتوهانو والبداية الرجوع لبيت اهلو وهل لقاءه مع هالفناة كان سبب ليفهم انو مو كل الطير بيتاكل لحمو ومتل ما في هبة رقيقة والمشاعر مهمة عندها في متل هالبنت بقوتها والاتتين بنات بلد
اسعد للاسف متل والديه هنن اختارو التطرف بعملن مشان الامان المادي ونسوا اولادن بزحمة شغلن وهوي اختار يحط هيا امام الامر الواقع بحجة امكانية تغير اولوياتها بعد الزواج بدون استشارتها وبدون ما يشوف انها غير والدتو تماما وحرمانها منزخلم عمرها بتصرف قمة الانانية كان فيه يشوف حل متوازن يلتقواةفيه بنص الطريق برافو عليها مافكرت انو يقدر يلوي ذراعها بكتب الكتاب وتصرفت صح بلكي بيوعى عا نفسو والا يتحمل نتيجة قرارو
مشهد عاطف وعزت وسعاد عا اد ما فرحني بكاني قمة المشاعر وعاطف قمة الحنية واب للكل
م.م.ومشهدو مع هبة ياجمالوو وكاردينيا نورت المشهد مع روايتها الرووعة اكتب تاريخي انا انثى وحتى الرجال بقروا رومانسي بس ما بيعنرفوا 😂😂
دايما محادثة البنات بتضيف جمالية بعفويتها وخوفن عابعض وانن صوت العقل لاي واخدة بينن عم تواجها مشكلة
ابدعت


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-22, 11:34 AM   #189

تالا الاموره

? العضوٌ??? » 320247
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,200
?  نُقآطِيْ » تالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت أناملك ع الفصل الجميل
انصدمت من أسعد جدا، كنت أجد له عذر من مخاوفه لكن ماتوقعت انه يطلب منها هالطلب الصريح قبل مناقشتها، هيا لها الحق بالصدمة
ممدوح وهبة ❤❤❤


تالا الاموره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-22, 01:21 PM   #190

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جميل جدا جدا ولقاء الاخوات ولا أروع والله عينيه دمعت وعجبنى اوى كلام هبه لممدوح بس يارب ينطق والبت فريدة دى عسل شوفى لها واد موز كده يدلعها اما اسعد هو عايز دكتور نفسي تسلم ايدك يا حبيبتي والله ابدعتى

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.