13-03-22, 04:03 PM
| #81 | |||||
 
|  اقتباس:
| |||||
|  |
|
16-03-22, 08:36 PM
| #85 | ||||
| معاناة قلب الفصل الثالث عشر أحياناً الأوجاع تفوق الوصف...فالألم المعنوي أشد مرارة من الألم الجسدي كخنجر حاد يغرز في القلب وكأنه يحفر بعمق دون رحمة... كيف وهو يرى أخته تبكي عذابها... سألها بنبرة مرتجفة وعيناه ترسلان عتاباً "متى؟متى كان كل هذا؟" قالت له بنبرة ميتة وهي تقترب خطوة ثم تعود خطوة وكأنها ثملة "كلمة الطلاق كالعلكة التي يلوكها في فمه، كان كلما يغضب يلقي اليمين ولكن بعد قذفه بوجهي يمين الطلاق للمرة الثانية...خاف...فتوقف" ( ازدردت ريقها بصعوبة وأكملت) "اعتقدت أنه تعلم أن لايتهور...ولكن متى جمال المغرور يتعلم ياسامح!! جلست على طرف السرير وأغمضت عينيها، فاقترب منها ثم جلس بجانبها وسألها وهو يمسح على شعرها "هل العذاب الذي أتلمسه في صوتكِ وعينيكِ هو حب له و..." قاطعته بضيق وقست حدقتيها "بالله عليك عن أي حب تتكلم...لاأحبه ياسامح...هو لم يعد يعني لي شيئًا وهذا منذ سنوات...أنا أبكي مرارة أيامي وعمري الضائع بين أضلعه التي خنقت روحي... (توقفت لبرهة وغمغت) "أتعلم مابي؟ أنا يؤلمني أن قلبي لم يعد يرتجف له كالسابق ولأكون أكثر دقة يرتجف فقط خوفاً من كلامه المغيظ والمهين...هو كله لايعنيني...وهذا كان يعذبني...أكره حبه المتملك ولمسته تقيدني وتجثم على نفسي ككابوس... أتصدق ياأخي أنا لاأطيق لمساته...لمساته لي تشعرني بالغثيان(كفكفت دموعها وأردفت بحزن مثقل) أنا أفرغ كل مافي جوفي كلما اقترب مني..." أغمض سامح عينيه بألم وهمس "ياإلهي.." أكملت "لا أحبه...وهل يحب أحد سجانه!!! رفعت أناملها المرتجفة لتبعد شعرها عن وجهها وأكملت "بقيت أغفر وأغفر حتى كرهته بامتياز ولكني...حاربت الدنيا لاجل أولادي كنت أريد توفير جو عائلي كامل كما تربينا نحن ياسامح هل أخطأت!!!ياإلهي أولادي..." وكأنها استيقظت من سبات عميق...وضعت يدها على فمها "طفلاي، ماذا عساي أن أفعل الآن...ياربي ارحمني...هل سينتشلهم مني ياسامح؟ أجبني" سألته وهي تشده من قميصه برجاء أبعد يدها وضمها إلى صدره وسند ذقنه على رأسها وقال يطمئنها "لابأس اهدئي...اليوم سأكلم المحامي وأستشيره وأعتقد أن حضانة الأولاد من حقكِ الآن" رفعت رأسها عن صدره وهي تبكي "الآن...ماذا تعني؟" مسح وجهه بيده ثم غمغم "بدلي ملابسك الآن لنذهب إلى المستشفى وبعدها نتكلم ونفكر..." وقف واقترب من الباب ليفتحه فغمغم بصوت خافت "لا تخبري أحد بما جرى سأخبر أبي أنا بطريقتي ولننتظر خروج رنيم من المستشفى وعندها سنتكلم..." أومأت برأسها بنعم فأكمل بهدوء وبصوت مبحوح "اكراماً لقلب سامح حبيبك لاتبكي... دموعك تقتلني ياأميرتي" ابتسمت له بحب واقتربت لتقبله على وجنته فبادلها الابتسام وهمس بحب "جيد هكذا أريدك، لاتتأخري" | ||||
|
| |
|
16-03-22, 08:38 PM
| #86 | ||||
| معاناة قلب سألها "هل تريدين القيادة ياأميرتي؟؟" انتابها الذهول من سؤاله، فابتسم بمرح وأمسك يدها ليفتح كفها الناعم ويعطيها المفتاح ليغمغم بتشجيع "أعلم بعشقك للقيادة هل أجلب سيارتكِ من المرآب أم تقودين سيارتي؟ أعرف أن قيادة سيارتي شرفاً عظيماً لكِ أليس كذلك؟" قالها بمزاح كي يضحكها... سألته مستفسرة: "لهذا طلبتَ من أبي أن يلحق بنا بعد قليل...كي أقود أنا!! هز رأسه بنعم وغمزها ابتسمت أليسار وصعدت إلى السيارة لتقودها هي بينما جلس هو بجانبها يتصنع الابتسام وفي رأسه تتزاحم الأفكار وأولها يسأل نفسه...كيف عساه أن يريحها... | ||||
|
| |
|
16-03-22, 08:39 PM
| #87 | ||||
| معاناة قلب طرقت على الباب المقابل لشقتها ففتح لها رائد الذي تفاجأ بها فأردف قائلا بسخرية: "أهلا وسهلا آنسة بديعة للأسف لاأستطيع دعوتكِ للدخول فأنا وحدي في المنزل...أهلي ذهبوا باكراً إلى بيت خالتي في الجبل..." احمرت خجلاً وهي تراه يرتدي قميصاً مفتوحاً يبدو أنه كان يرتدي ملابسه للذهاب إلى العمل كانت تعلم أنه يسخر منها، ارتبكت من مظهره ولكنها أردفت بجرأة "رائد لاتكن قاسياً...أما زلت تخاصمني؟" نظر إليها ببرود وهو يزرر قميصه وغمغم بهدوء "اذهبي الآن بديعة لأجلك وليس لأجلي فلا يصح وقوفنا هكذا" فسألته "هل نذهب سوياً إلى العمل كما في السابق؟رائد أنا لاأكلم خالد أبداً و..." قاطعها بنبرة حاسمة تحمل في طياتها سخرية عميقة "لماذا لاتكلمينه!! هو رجل مميز بألفاظ مميزة" غيرت مسار الحديث "سأرتدي ملابسي بسرعة كي نذهب معا سيراً على الأقدام...فالطقس مشمس ومنعش اليوم..." هرولت بسرعة قبل أن تسمع رده...لن ترتاح قبل أن تصالحه اليوم... بينما هو أغلق الباب واستند عليه مغمضاً عينيه وهمس "متى تشعرين بي يابديعة وترحميني..." | ||||
|
| |
|
16-03-22, 08:41 PM
| #88 | ||||
| معاناة قلب رن هاتفه عند دخوله المستشفى فأومأ لأليسار برأسه أن تسبقه، انه اتصال من هادي شعر بمصيبة جديدة ستقع فوق رأسه أجاب بسرعة "نعم هادي كيف حالك" رد عليه متنهداً "أنا بخير ياسامح الحمد لله" عم صمت يلفه ضجيج القلوب المنهكة فسأله سامح بهدوء "ألن تأتي لتراها؟لقد سألتني عنك كثيراً...اصفح عنها..." قاطعه "قلبي يعاني ياصديقي...أنا أتصل بك لأخبرك أنني سأسافر اليوم...لم أستطع السفر دون أن أخبرك" صعق سامح لقراره، صحيح أنه هو من قال له ذلك عندما كان سيطلق أخته ولكنه كان يريد إيقافه فقط عن جنونه ولفظ رنيم خارج حياته... سأله بيأس "ورنيم ياهادي...رنيم هي وطنك وأرضك..." أجابه بتعب "أشعر بغربتي معها الآن ياسامح" غمغم بتفهم " انت تحتاج أن تبتعد ياصديقي أفهمك ولكن لاتنسى أن البعد جفاء للقلوب" همس بنبرة شاردة "سامحني الألم منها هذه المرة يفوق صبري" "أعلم ولكن صدقني هي تعشقك وهذا مالا نقاش فيه" "حبها الأناني موجع فكيف عساي أن اقترب مجددا من دوامة حبها التي تغرقني كلما انغمست فيها أجدني تائهاً" هز سامح رأسه وكأن هادي يراه " ستخرج غداً من المستشفى... هي مكسورة وضعيفة ياهادي..." تجاهل الأخير قوله وهسهس "فلتبقى معكم لاتدعها تسكن في بيتنا وحدها إلى اللقاء" أغلق الهاتف لايريد أن يضعف، بينما سامح ينظر إلى الهاتف ويطبق كفه عليه بألم ولكنه يتفهم موقفه فلو بقي هنا ستشتعل الحياة بينهما فصبر صديقه مع أخته قد انتهى ليس لديه طاقة ليحتويها من جديد يجب أن تسكن روحه ويتوقف ضجيج قلبه أولاً قبل أن يعود. | ||||
|
| |
|
16-03-22, 08:42 PM
| #89 | ||||
| معاناة قلب لم يتوقف هاتفها عن الرنين انه جمال...عديم الأخلاق ماذا يريد منها!! فتحت الاتصال دون أن ترد لتسمع صوته المزعج لأذنها الذي يذكرها بعذاب سنين فيوهج نفوراً داخلها غمغم بلهفة "أليسار سنصلح الموضوع لقد فكرتُ طوال الليل لا بد من وجود طريقة لنعود عائلة واحدة هل ألاقيكِ حبيبتي لنتكلم بهدوء؟ أليسار ردي علي لاتصمتي هكذا" قهقهت ببرود " من حبيبتك هذه!! وأكملت مردفة "هل وصلت بك الوقاحة إلى الاتصال بي... لو سمحت ياجمال لاتعاود الاتصال بي مجدداً وأوصل حلا وناجي اليوم بعد الظهر عند منزل عائلتي" أغلقت الهاتف تماماً لاتريد أن يتزعزع قناع برودها الآن يكفيها اشتعال قلبها.... | ||||
|
| |
|
16-03-22, 08:43 PM
| #90 | ||||
| معاناة قلب دلف سامح غرفة رنيم في المستشفى وغمغم " "كيف حال فاتنتي اليوم؟" أمسكت يده وسألته بنبرة مرتجفة " أين هادي ياسامح لاتراوغ...لن أصدقك أبداً" تنهد بتعب وفرك عينيه فارتعب قلبها: "زوجكِ سافر يارنيم...لديه قضية مهمة وعاجلة فاضطر للسفر" شهقت أليسار وأمها بينما هي نظرت عينيها إلى الفراغ لقد تخلى عنها انه يعاقبها...لقد تأكدت الآن... أبعد سامح شعرها عن وجهها بحنان وهمس "هادي سيعود لن يتأخر انا متأكد" وضعت رأسها على صدره فضمها بحب ليدخل عبد اللطيف الغرفة نظر إلى الجميع بهدوء ظاهري وسألهم "مابكم هل حصل شيء؟" اقترب من ابنته وجلس على طرف السرير "هل أنتِ بخير الآن ياحبيبتي؟؟" رفعت رأسها عن صدر أخيها وأمسكت يد والدها تقبلها ثم ضمت نفسها اليه محاوطة ذراعيها حوله...فقبلها على فروة رأسها غمغم عبد اللطيف بثقة "ستصبحين أفضل لطالما كنت قوية يارنيم، سيرزقكِ الله سبحانه وتعالى بأطفال ولكن كله بأمره ياصغيرتي" غمغم سامح بتهذيب "أبي أريدك في موضوع هام، سنتحدث ونحن في طريقنا إلى العمل" تشابكت نظرات أليسار مع أخيها فهز والده رأسه "سنمضي بعد قليل(ناظر زوجته حياة وابنته أليسار وأردف)نحن سنذهب إلى الشركة اليوم لننهي بعض الأعمال العالقة وبعد الظهر نعود اليكم ان شاء الله" حدق بابنته جيداً فارتبكت...وجهها الجليدي يثير ريبه ولكن لابأس سيسألها عما بها عندما يطمئن على رنيم... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-03-22 الساعة 11:57 PM | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3325Likes
العرض العادي
