آخر 10 مشاركات
استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )           »          369 - جزيرة الحب الضائع - سارة مورغن (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          حب غير متوقع (2) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          أهدتنى قلباً *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : سامراء النيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree1972Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-22, 01:42 AM   #561

ألحان الربيع
 
الصورة الرمزية ألحان الربيع

? العضوٌ??? » 492532
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,292
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond reputeألحان الربيع has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن نبيه مشاهدة المشاركة



ليلتك أشد سعادة يا لحونة

رديت على تعليقك بخط ملون بين الفقرات خاصتك ♥😊

تعلمين انني كنت مشتاقة كثيرا جدا جدا لكي
ارجو ان تكوني بخير دائما يا قلبي ♥
فما اخبارك مع بوادر البرد التي هلت علينا هههه
الشتاء يرحب بنا و ينذر بأيام وردية و عشقية يا لحون 😉😂😂😂😂

شكرا بحجم الكون على هذا الريفيو المميز الذي يرسم ابتسامه تلقائية على وجههي 💗😇

حبيبتني كاتبتنا الصغيرة المدللة ....

أحلى رد منك يا حلوة وانا كمان بشتاقلك وبشتاق لابطالنا بس مخي بده يفقع بطلت استوعب ضغط من هون وهون هههههه......بفضل الله انا بخير الحمد لله الله يسعدك....

في الحقيقة احنا ما بنتفاجأ بالبرد كثير ههههه فأنا اعيش في مدينة جبلية تكون نسماتها الصيفية وخاصة الليلية باردة حتى أننا في معظم الأحيان نبدأ باشعال المدفأة في بداية شهر 10 لكن هذه السنة ما زلنا صامدون ويكون البرد عند الفجر فقط هههه.....أما عندما يأتي الشتاء الحقيقي فالله وكيلك دماءنا تتجمد....الشامبو والزيت يتجمدان هههههه....اذكر مرة حملت قنينة زجاجية لزيت الزيتون وقلبتها وبقي الزيت عالقاً في قعرها فصورتها لأريها لأهلي لأنهم يعيشون بقرية ساحلية وطقس معتدل هههههه والشامبو نضربه لينزل ههههه والمستفز في الموضوع أننا نأخذ كل الصقيع ولكن كل كام عام حتى يشرفنا الثلج على مدينتنا وعلى رأي زوجي أنا والأولاد نحسات ههههههههه لأنه في الاعوام القريبة ولثلاث مرات شاءت الصدف ان نراقب متى سيهطل الثلج فترتفع الحرارة دون هطول ولكن عندما اذهب للمبيت عند اهلي مع اولادي جمعة وسبت فيتصل زوجي وسلفتي ليخبرونا نزل الثلج ههههههههه ( بكميات قليلة جداً).....هذه قصتي مع البرد ههههههه



حبيبتي تستحقين الافضل ردي بسيط جداً..... والله يديم الضحكات الحلوة عوجهك....


ألحان الربيع متواجد حالياً  
التوقيع
((---لاجـــــــــ في سمائها ـــــــــئ---))

https://www.rewity.com/forum/t484164.html


اللهم كلّما ابتعدنا عنك ردنا إليك رداً جميلاً
قديم 07-10-22, 02:10 AM   #562

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,418
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألحان الربيع مشاهدة المشاركة
حبيبتي جميعنا علينا التماس العذر لبعضنا......نحن هنا لسنا آلات تعمل فقط لكتابة فصل او قراءته....لكل منا ظروفه الخاصة ولا احد يرغب بالتغيب بارادته.......خذي راحتك وتنفسي الصعداء ورغم انني ما زلت متأخرة الا انني اثق بأرقى متابعاتك اللواتي لن يلمنك اطلاقا وعلى العكس سيتفهمن وضعك ويقفن جانبك وينتظرنك بكل شوق........ويا رب الله يشافي جدتك ويعافيها ويطمنكم عليها ....طهور ان شاء الله💐💐


سلامات🌹




سلمتي لي يا ألحان
حقا بات المنتدى برواده كوطن لي...
اشعر بالغربة ان تغييت عنه
ووكنتم أنتم اخواتي بهذا الوطن الحبيب
فأفتقدكم لو تغيبتم...
في كل مرة كن يحتوين تأخرى و اعتذاراتي بكل صبر و حب..
و هذا ما يخجلني حقا من طلب المزيد

سمع الله من فمك يا حبيبتي أتمنى حقا أن تشفى و تعود سالمة معافاه فهي كنزى الثمين و ارث القدر


فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 07-10-22, 02:14 AM   #563

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,418
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألحان الربيع مشاهدة المشاركة
حبيبتني كاتبتنا الصغيرة المدللة ....

أحلى رد منك يا حلوة وانا كمان بشتاقلك وبشتاق لابطالنا بس مخي بده يفقع بطلت استوعب ضغط من هون وهون هههههه......بفضل الله انا بخير الحمد لله الله يسعدك....

في الحقيقة احنا ما بنتفاجأ بالبرد كثير ههههه فأنا اعيش في مدينة جبلية تكون نسماتها الصيفية وخاصة الليلية باردة حتى أننا في معظم الأحيان نبدأ باشعال المدفأة في بداية شهر 10 لكن هذه السنة ما زلنا صامدون ويكون البرد عند الفجر فقط هههه.....أما عندما يأتي الشتاء الحقيقي فالله وكيلك دماءنا تتجمد....الشامبو والزيت يتجمدان هههههه....اذكر مرة حملت قنينة زجاجية لزيت الزيتون وقلبتها وبقي الزيت عالقاً في قعرها فصورتها لأريها لأهلي لأنهم يعيشون بقرية ساحلية وطقس معتدل هههههه والشامبو نضربه لينزل ههههه والمستفز في الموضوع أننا نأخذ كل الصقيع ولكن كل كام عام حتى يشرفنا الثلج على مدينتنا وعلى رأي زوجي أنا والأولاد نحسات ههههههههه لأنه في الاعوام القريبة ولثلاث مرات شاءت الصدف ان نراقب متى سيهطل الثلج فترتفع الحرارة دون هطول ولكن عندما اذهب للمبيت عند اهلي مع اولادي جمعة وسبت فيتصل زوجي وسلفتي ليخبرونا نزل الثلج ههههههههه ( بكميات قليلة جداً).....هذه قصتي مع البرد ههههههه



حبيبتي تستحقين الافضل ردي بسيط جداً..... والله يديم الضحكات الحلوة عوجهك....






يا حلوتي بل ان الثلج يشفق ان يهطل على جميلة رقيقة مثلك فلا يؤذيكي...
فلا تعاتبيه..
فلا محب يرجو الأذى لحبيبه
........

اما لدينا فالطقس معتدل تقريبا
لا ثلج يهطل عندنا ابدا فقط امطار لكن لها بهجه تعشقها روحي


فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 09-10-22, 04:45 PM   #564

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,523
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن نبيه مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
كيف حالكن حبيباتي

الصراحة آتيكم للمرة التي فقدت عددها و أنا في قمه احراجي و احباطي لاعتذر عن تنزيل الفصل
وكالعادة لا املك غير التبرير عن سبب غيابي
بالرغم من معرفتي اني تجاوزت الحدود و خزلتكم كثيرا و تأخرت اكثر و في كل مره تختضنوا اخطائي بكل حب...فاخجل من طلب المزيد
حاولت كثيرا أن أفادى التأجيل لكن الامر كان اقوى منى
للأسفل لن استطيع انهاء الفصل بالوقت المحدد...
تعلمون هذا هو الاسبوع الاول في الدراسة
و الدنيا متشابكة معي قليلا
مواد و كانها طلاسم
و افواه تتحدث بالساعة دون ان نفهم كلمة واحدة 😒
لذا لم يكن عندي اي وقت للكتابة خصوصا و انا مرتبكة و متوترة لمرض جدتي و احتمال أن تقيم جراحه لا قدر الله...
كل ما امر به أكثر من قدرتي
فلا استطيع تجاهل كل شيء و الكتابة
للمرة الالف اخذلكم
لكني لا املك غير اعتذار لن يغفر لي عند نفسي حتى يلقى لديكم قبولا 😞
و كالعادة أيضا سأحاول أن أعوض تقصيري...
لذا السبت الذي يلي القادم باذن الله ستجدون فصلا طويلا بحجم بفصلين باذن الله

اعذروني
مرحبا.مساء السعادة والجمال على فتونتى القمر

حبيبة قلبي يارب سنة دراسية موفقة وبنتيجة مبهرة
اول الدراسة فقط بتبقي المواد مش مفهومة
لكن بعد كده كله بيبقى تمام ياقمر
وانت مسموحة يا قلبي تعتذرى كما تحبين
انت وردتنا الصغيرة الجميلة
وكلنا بنرعاكى بقلوبنا
فلا تشغلى بالك ياقمر
وسلامة جدتك الف سلامة
إن شاء الله ربنا هيشفيها ويذهب البأس عنها

دمتى بكل الرضا وراحة البال حبيبة قلبي


shezo غير متواجد حالياً  
قديم 10-10-22, 07:29 AM   #565

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,418
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.مساء السعادة والجمال على فتونتى القمر

حبيبة قلبي يارب سنة دراسية موفقة وبنتيجة مبهرة
اول الدراسة فقط بتبقي المواد مش مفهومة
لكن بعد كده كله بيبقى تمام ياقمر
وانت مسموحة يا قلبي تعتذرى كما تحبين
انت وردتنا الصغيرة الجميلة
وكلنا بنرعاكى بقلوبنا
فلا تشغلى بالك ياقمر
وسلامة جدتك الف سلامة
إن شاء الله ربنا هيشفيها ويذهب البأس عنها

دمتى بكل الرضا وراحة البال حبيبة قلبي






سلمتي لي يا جميلة القلب...
معك حق فعلا بالبداية مرهقه لأقصى حد...
لكن باذن الله كل مر سيمر
آمين يا رب جدتي تقوم بالسلامة معافاه...
شكرا لك يا احلى شيزو بالكون ❤


فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 11-10-22, 05:20 PM   #566

لبنى البلسان

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لبنى البلسان

? العضوٌ??? » 462696
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 5,543
?  نُقآطِيْ » لبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن نبيه مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
كيف حالكن حبيباتي

الصراحة آتيكم للمرة التي فقدت عددها و أنا في قمه احراجي و احباطي لاعتذر عن تنزيل الفصل
وكالعادة لا املك غير التبرير عن سبب غيابي
بالرغم من معرفتي اني تجاوزت الحدود و خزلتكم كثيرا و تأخرت اكثر و في كل مره تختضنوا اخطائي بكل حب...فاخجل من طلب المزيد
حاولت كثيرا أن أفادى التأجيل لكن الامر كان اقوى منى
للأسفل لن استطيع انهاء الفصل بالوقت المحدد...
تعلمون هذا هو الاسبوع الاول في الدراسة
و الدنيا متشابكة معي قليلا
مواد و كانها طلاسم
و افواه تتحدث بالساعة دون ان نفهم كلمة واحدة 😒
لذا لم يكن عندي اي وقت للكتابة خصوصا و انا مرتبكة و متوترة لمرض جدتي و احتمال أن تقيم جراحه لا قدر الله...
كل ما امر به أكثر من قدرتي
فلا استطيع تجاهل كل شيء و الكتابة
للمرة الالف اخذلكم
لكني لا املك غير اعتذار لن يغفر لي عند نفسي حتى يلقى لديكم قبولا 😞
و كالعادة أيضا سأحاول أن أعوض تقصيري...
لذا السبت الذي يلي القادم باذن الله ستجدون فصلا طويلا بحجم بفصلين باذن الله

اعذروني
معذورة فاتن .... الوقت صار يمر بسرعة
والوقت صار ضيق ولايكفي مابين الدوام وغيره
لاادري هل فقط انا اشعر بسرعة مرور اليوم 🤔
الله يعينك يارب ودراستك اهم من اي شيء ثاني
ونحن بانتظارك في اي وقت
دمتي بود


لبنى البلسان غير متواجد حالياً  
التوقيع


أعظم الارزاق ♡
دعوة رفعت بإسمك في ظهر الغيب ★
لاأنت طلبتها.... ولا حتى تعلمها ☆




قديم 11-10-22, 07:28 PM   #567

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,418
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لبنى البلسان مشاهدة المشاركة
معذورة فاتن .... الوقت صار يمر بسرعة
والوقت صار ضيق ولايكفي مابين الدوام وغيره
لاادري هل فقط انا اشعر بسرعة مرور اليوم 🤔
الله يعينك يارب ودراستك اهم من اي شيء ثاني
ونحن بانتظارك في اي وقت
دمتي بود






مساء الخيرات حبيبتي
لست وحدك ابدا فاليوم يركض بنا بسرعة
عندما اتي من المعهد اجد العصر يؤذن
اتغدي و ادرس فاجد العشاء تؤذن ههههه
و عيني افتحهما بالقوة
و بعدها مطالب مني ان استيقظ من الساعة الخامسة فجرا لاعيد نفس الروتين الممل
هههه ربنا يكون في عونا

دمتي بود حبيبتي


فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 15-10-22, 11:09 PM   #568

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,418
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث و العشرون


مع أشعة الشمس التي تنشر ضياءها في الارجاء خرج نصر الدين من بيته متوجها نحو مجلس العمدة....
كان له هيبة في سيره...
و هيبة في وجهه...
فيجعل كل من يراه يسلم عليه حبا و اجلالا...
فلم يدخر ابتساماته أبدا و سلامه الحار بكل من يقابله....
حتى وصل المجلس ليجد العمدة يجلس وحيدا فدخل ملقيا السلام...
رفع البرشاوي رأسه ليجد صبر مقبلا عليه فابتسم ابتسامة ضعيفة و قال مرحبا:
_ صباح الخير
جاورة نصر الدين في جلسته ثم غمغم بوجه بشوش:
_ كيف حالك يا رجل لم نرك منذ فترة؟
ضحك البرشاوي بخفه و رد:
_ مشاغل كثيرة يا نصر.. لكني بخير الحمد لله
أومأ نصر بابتسامه هادئة ثم سأل وهو يتفحص ملامحه:
_ انت حزين منذ فترة أرى هذا واضحا على وجهك..اخبرتني أنك ستحكي لي في وقت فارغ

لم يغفل على نصر طيف الحزن الذي خيم على وجه البرشاوي و الذي لم يداري حزنه عن نصر...
لانه كان دائما صديقه منذ الصغر...
و مهما حاول ان يخفي شئيا....
يستشفه نصر في ثواني من مجرد نظره بعينيه
فتنهد البرشاوي بثقل و هز كتفيه يغمغم:
_ابنتي....نورا

_ صباح الخير يا معلم نصر...صباح الخير ايها العمدة
قالها رجل مر من امامها وهو يوميء برأسه باحترام و ابتسامه موجهه لنصر الدين الذي ابتسم و اومأ بتحيه كما البرشاوي
زفر نصر و قال محاولا ان يصل ليحل مرضي:
_ لقد قلت لك سابقا ألا تفرق في المعاملة بين ابنائك...هي فتاة و بالتأكيد ترغب بالتدليل دائما...
قاطعه البرشاوي باندفاع مستنكر:
_ هي لم تعد صغيرة يا نصر...

_ قل هذا لنفسك و ليس لي... ابنتك لم تعد صغيرة لتجبرها على أن تشتري شيئا او لتذاكر... والزواج ليس بالاجبار يا محمد...ثم ان الفتيات مهما كبرن دائما يحتجن للرعاية و الشعور بانهن ذات اهميه و محبوبات ممن حولهن...ان لم تدلل ابنتك فمن سيفعل يا حضرة العمدة

انهي نصر جملته باستهجان فأشاح البرشاوي بوجهه بعيدا....
يحرك مسبحته بين سبابته و ابهامه...
و عقله شارد في حديث نصر...
نصر الذي بالتأكيد لا يعلم حتى الآن بفضيحة نورا و لهذا يتحدث بتلك الطريقة...
و كيف يعلم وهو دائما منغلق على نفسه...
بيته في المقام الاول ولا يتحدث كثيرا مع الغرباء..
كان نصر دائما ما يشكل لغز بالنسبة له...
يحتاج التأمل فيه...
و كان يغار منه...
يذكر هذا جيدا بالذات في أيام الدراسة..فكان نصر يتفوق دائما...
و كان الأذكي...
و بذكاؤه استطاع ان يستحوذ على صداقة محمد البرشاوي...
ضحك محمد بسخرية فنظر له نصر باستغراب و تابع:
_ ربما لا يعجبك حديثي لكنك ستضيع الفتاة من بين اصابعك و ستخسر كنزك الثمين في هذه الحياة

تنهد البرشاوي بضجر ثم قال بحده:
_ الفتيات لا يجلبن الا المصائب...ربما انت متعلق بهن بشكل مبالغ لان الله لم يرزقك من الصبيان

انطفأ وجه نصر فجأة فاغمض عينيه بقوة ليدرك البرشاوي انه تخطى الحدود كثيرا هذه المرة فاعتدل في جلسته على نيه الاعتذار و علامات الندم تخطط وجهه لكن نصر أشار له بيده ليصمت...و تخطي الألم الذي انفجر كقنبلة موقوته بصدره... تخطاه بصعوبة كبيرة و حرقة بلغت حلقه
ثم قال بهدوء يناقض كل ما يعتمل بتجويف صدره الذي شهد أهوالا:
_ ربما أنت محق في قولك يا محمد...انا متعلق جدا بالفتيات فهبه و لندا هما رزق الله لي..و علي ان احافظ عليهما فهما اغلى ما عندي و امانة لدي سأسأل عليها يوم الساعة

ثم وقف نصر و قال بنفس الهدوء:
_ بالاذن سأذهب لأكمل عملي حتى أتفرغ مساءا لبناتي
غادر نصر الدين قبل أن يمسع رد محمد الذي تآكل قلبه حزنا و ندما
لا يصدق أنه قال ما قال..
أنه للتو ذكر صديقه بأكثر غصة تكدر صفو حياته...
تنهد البرشاوي بحنق من نفسه هذه المرة...
كيف سيصالح نصر..
تذكر الآيات الواردة بسورة الكهف التي تتحدث عن رجلين كان أحدهما يملك رزقا أوفر من الآخر فبتر وانكر نعمة ربه عليه و لم يحمد
فأباد الله له كل ما مَلك... عقابا على تجبره و انكاره فضل الله

ابتلع ريقه بخوف و صورة اولاده تتجسد أمام ناظريه فقام مهرولا ليعتذر لنصر في الحال وهو يستغفر الله على غفلته و كلماته اللاذعه التي اطلقها كالسم دون رقيب...
ان لم يسامحه نصر فلن يسامح نفسه أبدا

♡♡♡
_سعيدة أنك اتيت برفقتي يا نورا.. كنت دائما آتي الى هنا وحدي فلا اشعر بالمتعة

قالتها ميادة بابتسامة واسعة وهي تسير بجوار الاخرى في سوق تجاري كبير فابتسمت نورا مردفة:
_ وأنا اكثر يا ميادة...كنت أحتاج لوقت مستقطع كهذا لاروح عن نفسي

لم تصدق أمس عندما عرضت عليها ميادة أن ترافقها للتسوق بل طارت من السعادة و شعور عارم بالراحة و الحماس يجتاح أوصالها....
كانت بحاجتها فعلا..
بحاجه لتغيير محيط حياتها قليلا بعيدا عن مكامعات أفكارها التي تغرق بها...
فالتقت بميادة اليوم بعد دوام صباحي فقط بالمشفى...
كانت ترجو ان تذهب عن قلبها همه الذي استعمر صدرها بعد زيارة على...كان يحاول التودد لها و معاملتها بكل لطف.
لكن العيب بها...
لا تستطيع أن تتقبله...
و حواجز الماضي مهما حاولت تخطيها تجد جزورها تمتد أكثر...
لكما اغصبت نفسها على نسيان ماض تافه و طفوله بائسة كان هو السبب بها...لا تقدر
كان دائما مدلل العائلة..الصبي الذي لم يخلق منه اثنين
بينما هي في عين والدها هم يجثم على الروح و قيد يلف عنقه.. فريد أن يتركها عند أول طارق للباب

نظرت لها ميادة بشفقة ثم هتفت بعدما بللت شفتيها:
_لا اعلم ان كان تدخلي مقبولا منك أو لا...لكني لا استطيع الصموت أكثر..اجدك حزينة غارقة في شرودك منذ زيارة على...هل هناك خطب ما؟

ابتسمت نورا ابتسامة مره و دخلت مول كبير تتبعها ميادة التي استشفت الحزن بصوت نورا:
_ لا ابدا لكني متضايقه قليلا

نظرت لها ميادة مطولا ثم غمغمت:
_ منذ زيارة على ووجهك مقلوب...هل هنا شيء بينكما او كنتما على خصام
زفرت نورا وهي تقلب جاكيت صغير بين بيدها و قالت بملامح مبتئسة:
_ لا لم نتخاصم كل ما بالأمر اني مرهقه من العمل قليلا

هزت ميادة رأسها...
تعلم ان نورا لا تريد الحديث فقالت بابتسامتها الواسعة:
_ لا بأس اذن تستطيعين أخذ أجازة بالغد
أومأت نورا برأسها و لم ترد فتابعت ميادة:
_ تعلمين أغبطك على اخوتك.. من الرائع أن يكون لك أخا كبيرا يخاف عليكي و يحميكي..أنا لم يكن عندي اخوه و كنت دائما وحيدة

ابتسمت نورا بمرارة و فكرت...
بالتأكيد حظيت ميادة على كل الاهتمام و التدليل من والديها...
ليست كل الوحدة سيئة...
فبعضها تعني حياة أفضل

تمتمت ميادة بملامح منفرجة:
_ ما رأيك بهذا الفستان سيكون رائع على عاليا ابنتي أليس كذلك...؟

اومأت نورا برأسها و هتفت بصوت هارب:
_ نعم...سيكون رائع

♡♡♡

_حسنا سأحضره قبل المساء
قالها احد الرجال العاملين بالمطعم بضيق واضح ثم اغلق الهاتف و قذفه _ببعض العنف _ على كرسي بجواره
فنظر له صقر باستغراب ثم تقدم منه يسأل بتفحص:
_ ما بك؟ هل حدث شيء لا قدر الله
نظر له الرجل لبرهه ثم عاد بنظره للأطباق التي كان يرتبها على احدى الصواني مغمغا:
_ بعض مشاكل في البيت لا أكثر
تنهد صقر مبتسما و قال بمزاح:
_ حمدا لله لم تطأ قدمي السجن الافتراضي بعد
ضحك الرجل وهو يهز رأسه ثم قال:
_ يا محظوظ.. نصيحتي أن تظل بعيدا عن تلك الحوارات كي لا تندم مثل ثلاث ارباع الكره الارضية

رفع صقر هاتف الرجل من على الكرسي و جلس ليقول بمناكفه:
_ و لماذا لا أكون أنا ضمن الربع الأخير من الكرة الارضية...!؟

ابتسم الرجل بتهكم ثم قال بعد ضحكة ساخرة:
_ لا انصحك لان الربع الاخير مات صريعا ما ان عايش مرارة السجن

ضحكا سويا ثم تابع الرجل:
_ الحب و ذاك الكلام الفارغ موجود في الافلام و المسلسلات فقط.. أما على أرض الواقع لا يوجد سوى...مرحبا يا ابو العيال اريد طماطم و بطاطس و جبن شيدر و جبن رومي و جبن أبيض و بلا بلا بلا

مسح صقر على وجهه يهديء من ضحكاته و ملامح الرجل الذي انعقدت بقرف جعلته يغرق بالضحك أكثر...
نظر له الرجل يقول بحنق:
_ ألا تصدقني... تلك هي الحياة و انت ميت...فانفد بريشك قبل ان تأتي احداهن وتنتفه ببرود مغيظ

غادر الرجل بعدما أخذ الصنية التي كان يعُدها...
بينما صقر حاول جاهدا ان يتحكم بضحكاته...
هل الزواج سيء لهذا الحد...
اذن من اين نشأت قصص الحب و الوله و الغرام
ناداه احد الطباخين ليتناول منه صينه و خرج من المطبخ متجها نحو الطاولة المقصودة

و على احدى الطاولات
تجلس مجموعة من الفتيات يضحكن بصوت منفر
فرأت احداهن صقر وهو يتقدم نحوهن...
انتصبت في جلستها و اعادت شعرها للخلف في غنج

بدأ صقر في وضع الاطباق و الكاسات على الطاولة فقالت الفتاة بدلال متعمد وهي تسأل صاحبتها:
_ لما تطلبتي عصير فراولة و الفراولة بذاتها تجلس بجوارك هنا

انهت حديثها بضحكة منحله جعلت جبين صقر ينعقد بضيق...
فضحكت صديقاتها و هن يدركن جيدا ما تحاول فعله...
بينما هي رفعت نظرها اليه تسبل اهدابها في حركة مدروسة مغمغمة وهي تهز كتفها العاري:
_ ما رأيك أنت ايها الوسيم...ألا يعبن في حقي و هن يتجاهلن وجودي ليطلبن فراولة
تجاهل الرد عليها و التفت ليغادر فأسرعت بامساك يده للتابع بغنج:
_ ما بك.. لما لا ترد
اغاظته بما فعلت فانتشل يده بحده ثم نظر لها يقول ببرود:
_ لا احد يجب الفاكهه المستهلكة... فلا تعاتبيهن لأنهن ارد فراولة طازجه و.... نظيفة!
حدجها بقرف ثم عاد للمطبخ بينما هي تحجر وجهها بصدمة من كلماته..و غلى غضبها في مراجله لتتسارع انفاسها تطالع صديقاتها و هتفت بانفعال:
_ ماذا يظن نفسه هذا الاخرق... والله ليدفع ثمن ما قاله غاليا

استلم صقر صنية أخرى وهو يجاهد لينسى الموقف الذي حدث منذ قليل...
وعقله أخذه لما حدث بالقرية...
منحدرا نحو...نورا...!!
فتيات يبعن شرفهن بالرخيص...
و اخريات يبكين الدماء لمجرد تراهات كاذبة القيت عليهن....
هز رأسه بضيق ثم خرج من المطبخ بيحث بعينيه بسرعة عن الطاولة التي سيوصل اليها الطعام ليجدها خلف طاولة الفتيات مباشرة...
زفر بحنق...
سيضطر آسفا ان يمر بجوار تلك الفتاة المنحلة...
اخذ نفسا طويلا ثم تابع سيره دون ان يلتقت نحو الفتاة..
التي كانت ترمقه بغل واضح
ما ان اصبح بجوارها وضعت قدمها امامه فجأة...
فتعرقل بها و كاد يسقط..
ليرفع يده التي تحمل الصنية للاعلى..
و بالأخرى أمسك كتف الرجل الجالس بالطاولة المقصودة كي لا يقع
ضحكت الفتيات بينما هو اغمض عينيه لدقيقة تحاول وفيها أن يتوازن...
فانتفض الرجل واقفا وهو يحدجه بشذر ليقول بحده:
_ كيف تجرأ على الاقتراب مني هكذا..؟
كاد صقر أن يتحدث فسبقته الفتاة تقول بشماته:
_ احمق لا يعلم مع من يتعامل... اعذره يا باشا فشخص كهذا لا يحلم حتى باتداء حله غالية كالتي ترتديها...
ثم رمقت صقر بقرف لتردف:
_ حثالة المجتمع

جدحها الرجل بطرف عينه ثم عاد لصقر يقول بتجبر:
_ سأمرر هذا الأمر من اجل صاحب سلسلة المطاعم تلك لأنه صديقي..لكني بالتاكيد لن انسى سؤاله عن الحمقى الذي يدفع لهم اجور طائلة بلا مقابل..هيا ضع ما في يدك و اغرب عن وجههي

نظر له صقر نظره خطرة لكنه ألجم غضبه و رمق الفتاة بنظره لن تنساها أبدا... و كأنه يختزن صورتها في ذاكرته....و سيريها....؟!!

♡♡♡

هكذا في عنائي في شقائي
هكذا أمضي الدقائق والثواني
ذابلة من أحزان ومن جروح
لا ألقى أحداً ما بي يبالي
هكذا في عذابي في صراعي
هكذا ضاع عمري والأماني
في حروب في بكاء في نزوح
لم يبقى أملٌ لي في حياتي
قولي لي حبيبتي ما هو ذنبي؟
قولي لي صغيرتي ما هو جرمي؟


على صوت المغنية ايمي هيتاري نزحت دموعها سخية تلهب بشترها....
فرحلتها في الحياة ما بين صراع و الم له دوي هائل....
رحلة شقاء ارتشفته الروح دون شكوى...
و اعتادته بنفس الخنوع...
حتى كتب على جبينها ميثاق الحزن...
ملئت هبه صدرها الملتهب بزخات الهواء...
ثم زفرته في تمهل بطيء و حارق...
عينيها تناظران سماء الصباح التي تنافسها زرقة...
كانت سماء الدنيا صافية خالية من الشؤائب...
بينما كان مقلتيها ملبدين بالغيوم...
كما روحها...
ثبتت بلوزتها بالمبللة بالمنشر و بهذا انتهت من طرح الغسيل... فتنهدت و استندت بمرفقيها على الشرفة...
فغزى خلوتها كعادته و صورته ترتسم امامها بابتسامته التي ادمنتها...
ابتسامته التي تأخذها لحدود الغرب والشرق...
لاعماق البحار و سماء العشق...
ابتسامته الفريدة التي ترسم على جدران قلبها سعادة لم تلقاها مع غيره...
اغتص حلقها بمرارة و قرصتها الدموع بقسوة...
بينما قلبها يهتف باستحالة ما تتمناه...
بولع و حرقة ونيران ضاربة في فؤادها الذي بلغ من القهر منتهاه...
اغمضت عينيها بقوة و مدت يديها بوهن تزيل دموعها التي ما عادت غريبة على تضاريس وجنتيها...
منذ خضعت للواقع بذلة نفس و اغصبت نفسها على الذهاب له.. تطلب المساعدة...
سخريته أحرقتها على جمر اهلكها...
و القسوة التي تلتمع بعينيه ما ان يتذكر جرمها... تحرقها...
وحتى تلك الشفقة التي ضوت بنور مقلتيه....
ومع هذا كله...
و رغم كل عايشته في تلك الساعات من قهر....
و رغم وعده لها أنه سيخلصها من تهديد دياب...
الا انه لم يأتي..
ولم يخلصها من عذابها...
تعلم انه ليس مجبرا و انقاذ من خانته لم يكن واجبه أبدا...
لكنه الوحيد الذي لجأت اليه...
فكان أول من فكرت فيه و آخرهم ايضا...
هو بنظرها اول الرجال وآخرهم...
و أول من دعمها و كسرها و أحست معه بخطئها العظيم...
اول من ندمت لأجله لأنها تسبب بحزنه..
و الأهم من هذا...
انه كان اول من دق له قلبها...
و اول من ضحت بكل شيء من اجله
و مع هذا كله.... خذلها...!
فهو لا يرى الا جُرمها....؟!

صوت همهات قادمة من الخارج جذبت انتباهها فعادت لغرفتها تمسح وجهها لتتاكد من زوال أثر الدموع ثم اقتربت من باب الغرفة الموارب لتنظر بحرص من الفتحة الضيقة...
سقط قلبها رعبا عندما رأت دياب يجلس برفقة والدها وهو يضحك...
تلك الضحكة التي اصابتها بالغثيان...
مع تقدم والدتها من غرفتها فقدت كل ذرة تعقل..
و قلبها يقرع طبول الخوف على اوتار أعصابها...
فهرعت لفراشها تبحث عن هاتفها و كانه قشه نجاتها...
امسكته بلهفه لكنها تصنمت عندما دفعت والدتها الباب و قالت بلهجة محايدة:
_ هبه والدك يحتاجك بالخارج

ازدرد ريقها بصعوبة ثم التفتت لوالدتها تقول بوجهها الشاحب:
_ حسنا امي قادمة

لم تنتبه ايمان لشحوب ابنتها و تركتها لتحضر نفسها...
فعادت هبه لهاتفها تبحث به بتوتر و كفيها يرتعشان بعجز....
ارتفع صوت انفاسه وهي تقول بخفوت على وشك البكاء:
_ أين رقمك يا حسان...؟
تنهدت الصعداء عندما وجدته أخيرا فطبعت حروفها بعجلة ثم تركت هاتفها بسرعة عندما سمعت صوت والدها يستعجلها ....

جلست بجوار والدها الذي ابتسم باتساع و قال:
_ دياب يكرر طلبه يا بنيتي...يريدك زوجة على سنه الله و رسوله..و يريد أن يعرف رأيك بتلهف

نظرت له بكره فارتفع حاجبه بتهديد فهمته جيدا...
فازدردت ريقها و حاولت الحديث...
فماتت الحروف على طرف شفتيها....
عضت عليهما بعجز فلم يغفل عن نصر الدين شحوب ابنته ولا تقضيبة حاجبيها و الألم المرتسم على وجهها...
فتراجع برأسه للوراء و هتف بصرامة:
_ لا شك ان العروس تحتاج وقت لتفكر يا دياب...لندع لها وقتها
جدحها دياب بتحذير ثم عاد بنظره لعمه و رسم ابتسامه مصطنعة قائلا:
_ لا بأس يا عمي ولو أنها لا تحتاج أي وقت...لكن لنترك العروس تتدلل قليلا

اغمضت عينيها بقوة وهي تخفض رأسها بذل...
يبدو انها ستدفع ثمن خطئها... ستدفعه غاليا جدا
اما نصر فلم يعجبه طريقة دياب في الكلام لكنه تجاوز مبتسما بلباقة و رد:
_ حسنا يا دياب أستأذن منك الآن فلدي عمل

اومأ دياب بابتسامة بلاستيكية ثم خرج بعدما القى بضع كلمات منمقة لم تسمع منها شيئا غير صوت والدها الدافيء الذي اخترق غمامة تفكيرها بترتيبته الحانية على كتفها و صوته:
_انت بخير حبيبتي؟...هل انت مريضة؟
هزت رأسها برفض وحاولت التغلب على عقدة لسانها فقالت بصعوبة:
_ لا يا أبي فقط مرهقه ... سأرتاح قليلا
لم يرد ان يضغط عليها فأومأ بموافقة لتعود لغرفتها محتمية خلف بابها...
ترجو القوة من غرفتها حصنها المنيع...
الذي تصدع من كثرة الضربات القوية التي تلقاها عبر الزمن...

هل وصلت للحافة؟
عند مفترق الطرق تقف هي الآن...؟
تائهه وحيدة لا تجد طريق الخلاص....؟!
قلبها يحتضر بين جنبات روحها الكسيرة...
و حزنها المزخرف بتنهيدات الأيام....
هذه هي النهاية...؟
وهي اخطأت و تستحق نهائية اسوأ...
تقدمت من فراشها المبسوط بترحيب..
و قبل ان ترخي قواها امسك الهاتف و مسحت الرسالة التي ارسلتها لحسان حامدة ربها انه لم يرها حتى الآن...
سترضى بقدرها و ليكن ما يكن...
اغلقت الهاتف نهائيا والقته بعيدا عنها لتنخرط في بكاء مزق نياط قلبها...
وقد شوه جرحها معالم روحها للأبد.....

♡♡♡

خرج حسان من مكتبة برفقة يوسف الذي قال بضجر:
_ لا اريد حضور هذا الاجتماع.
زجره حسان بنظراته ثم قال بتصميم حاد:
_ بل ستحضر يا يوسف فهو اجتماع مهم للغاية...منذ ساعتين و نحن منهمكين في دراسة الصفقة وأنت بكل برود لا تريد أن تحضر

_ حسنا لا تبدأ بالصراخ كالمجانين
قال يوسف بملل ثم توقف ملتفتا عندما اكتشف ان حسان وقف قبل بضع خطوات فهتف باهتمام:
_ ما الأمر لما وقفت فجأة؟
رمقه حسان ثم عاد لهاتفه يقول بحنق:
_نفذت بيانات الجوال

ضحك يوسف وهو ينتظر لحاجبي حسان المنعقدين يهتف بسخرية:
_ على أساس انه يفرق معك..استخدم شبكة الانترنت الخاصة بالشركة

زفر حسان و رد:
_ شبكة الشركة بها عطل و قد طلبنا الصيانة منذ قليل.. المشكلة ان هناك بعض الرسائل التي وردتني قبل نفاذ الرصيد...سأراها و ألحق بك
كز يوسف على نواجزه بغيظ ثم امسكه من كتفه بقوة وهو يدفعه للأمام مغمغا:
_ منذ ساعة و انت تعطيني محاضرة عن الالتزام.. فأريني التزامك عمليا يا باشا
زفر حسان بقوة وهو يضحك ثم وضع هاتفه سريعا في جيب بنطاله متفحصا المكان ليتأكد من أن أحدا لم يراهما ثم هتف وهو يهندم ملابسه:
_ يا بني توقف عن تصرفات الحلاليف تلك و تحضر قليلا

ثم اخرج الهاتف مجددا متجاهلا نظرات يوسف المنزعجة و الذي قال:
_ والله ان لم تمشى أمامي يا حسان ل...
قاطعة حسان محدثا نفسه باستغراب عندما رأى رسالة هبه المحذوفة:
_ ما هذا..؟
انتابه القلق عليها فنشل هاتف يوسف من يده و اردف منشغلا بكتابة رقمها الذي يحفظه عن ظهر قلب:
_ سأجري اتصال صغير من هاتفك
ناظره يوسف بسخرية ثم قال باستخفاف:
_ كان احدهم يعطي دروس في احترام الخصوصية

لم يسمعه حسان فقلبه كان يأكله خوفا عليها..و تعاظم هذا الشعور عندما وجد.هاتفها مغلق.. فارتجف قلبه و هرول بعيدا وهو يصيح في يوسف:
_ لن احضر الاجتماع اليوم... اذهب انت بدلا عني

ركض يوسف خلفه وهو يصرخ بانفعال:
_ هاتفي معك يا مجنون

لكن حديثه ذهب ادراج الرياح و في سرعة قياسية كان حسان في سيارته اتصل باحدهم و قال بسرعة:
_ وردتني رسالة محذوفة و أريد أن أعرف محتواها

فعل ما طلبه الطرف الآخر ثم قاد سيارته بسرعة رهيبة...
يطوي الطريق أسفلها و يتمنى لو يتخطى حدود الزمن و المكان فيراها أمامه في الحال...
ازدادت ضربات قلبه بهلع عليها فأحس بألم في صدره لكنه كتم آهاته و تابع طريقه....
دقائق وأتته رسالة على هاتفه...ليفتحها و تتأكد شكوكه...قد فعلها ذلك الحقير ابن عمها و لم يعلم...
ان هبه له وحده...لحسان
و لن تكون لغيره

♡♡♡
سار بخطوات بطيئة منكسرة كما باتت حياته...
رأسه مطأطأ و روحه غرست بعمق الارض...
فكيف يكون بعد رحيلها وهي كانت القوة و الأمان...
بعد رحيلها اشتدت الليالي العاصفة و الاحزان تنهال عليه مكامعة وحدته بلطف خادع...
كيف يكون في بعدها وهي كانت كل شيء؟!
كان يستمد من ضوء عينيها نورا يهتدي به.. و من قوة أمواجها المغرية...وقودا يدفعه للأمام...
كانت فطورة كل صباح الذي ما ان حرم منه ضعف جسده و هزل...
وعشاؤه الممتع كل مساء..
عندما يعود و الارهاق قد نبش كل خلاياه..
فما ان يرى وجهها المحبب للفؤاد تزول عنه كل آلامه و ينجلي ارهاقه بقدرة قدير....
كيف يكون بعدما فقدها...؟
بعدما فقد نفسه المستكينة بين اضلعها...!
الكسيرة في محراب عشقها...
الميتمة بكل ما يخصها....!!
كيف يكون...؟
ببساطة هو لم يكن منذ غادرت....
منذ غابت شمسه الدافئة التي كانت تذلل له الصعاب و تجلي صقيع روحه المتصدعة...
غاب عنه الدواء وهو عليل بمرض ليس له دواء غيرها...
جلس بنفس الشرود... ثم نظر للطبيب بنظرات نادمة متحسرة متألمة...؟!!
_ يعود الزمن للوراء سنه واحدة فقط وأقسم اني لن اطمع و سأكتفي بالمراقبة عن كثب... فقط لا تغيب شمس حياتي فأنا بدونها جسد صلب بلا مشاعر.. و روح مهشمة جرداء....

قالها بنبرة ميريرة و دموع شكلت غلالة على حدود بندقيتيه...
رمقه الطبيب بهدوء و لم يتحدث فقط أراد ان يبوح له عمران بكل ما يكنه بصدره حتى يستطيع الاخذ بيده لطريق النجاة من ذلك الحزن العتيق.....
و كما توقع تابع عمران فيما يشبه الهزيان:...
_ كيف سولت لها نفسها تركي اعيش بهذا الألم. لماذا لم تشفق على...ألم تحس بقلبي الذي لم يعرف طعم النبض الا معها

صمت...؟!
و طأطأ رأسه وعينيه تزرف دمعا رجوليا من قلب مذبوح....
شعوره بالقهر يملأ حنايا صدره المرهق بالبعد...
يود لو يصرخ بالدنيا كلها فلا يترك حجرا و لا يسأله عنها.
عن سارقة قلبه وما ملك...!
_ قلت لي من قبل أنك اكثر قسوة منها... ألا تظن أنها ردت قسوتك بالمثل..؟!
قالها الطبيب بتقرير فلم يتحمل عمران مغمضا عينيه بقوة...
فالبوح صعب للغاية.
أشبه باقتلاع ضرس مؤلم لم يحن موعد استسلامه بعد...
يتذكر بداية اللعنة جيدا...
فشرد بانظاره بعيدا...
ليعدل الطبيب عويناته و اردف:
_هل تريد قول شيء...؟!
رمقه عمران لبرهه ثم بدأ بالسرد المؤلم....

ضحكت ببال رائق وهي تنظر لنرمين الذي تبادلها الضحك ثم قالت:
_ هيا لنغلق المحل فالوقت تأخر ولا اظن أن احدا سيأتي الآن
أومأت نرمين برأسها موافقة وخرجت من المحل لتجمع صناديق البطاطا المقلية وتبعتها ياسمين لتساعدها...في حين سألت نرمين بمرح:
_ ما رأيك باصبع الحمرة الذي اشتريته أمس..انه يناسبني كثيرا أليس كذلك
اردفت ياسمين بتأكيد وهي تنحني لتضع ما بيدها أرضا:
_بالتأكيد رائع عليكي..كما أنه يتناسب مع بشرتك الحنطية كثيرا
ضحكت نرمين بسعادة لكنها شهقت عندما رأت ذلك المقبل عليهم بخطوات مترنحه..
يسير في جوف الليل فلا يظهر منه سوى كيانه فقط..
فهتفت بخوف:
_ من هذا ياسمين؟
نظرت ياسمين حيث تشير الأخرى ثم هزت كتفيها بجهل و قالت بلا مبالاه:
_ لا اعرف ربما يكون زبون..لا تشغلى بالك ووتابعي ترتيب الصناديق لنعود للبيت فجسدي مرهق بشدة

انخرست ياسمين على اثر شهقت نرمين العالية فنظرت حيث تنظر صديقتها و سريعا ما شهقت هي الاخرى عندما رأت عمران رب عملها مقبلا عليهم بخطوات غير طبيعية...
بينما عمران وقف متكأ على باب المحل الذي يقع على الطريق...و نظراته تشمل ياسمين بطريقة غير بريئة...
تحفزت نرمين فقالت بصلابه كعادتها:
_ هل هناك شيء سيد عمران...؟
لم يكلف نفسه عناء الرد رامقا ياسمين بالمزيد من نظراته المحيرة و المريبة... يحاول الوصول لأعمق نقطة بعينيها الفزعتين حتى قالت بقوة يعلم تماما انها تدعيها:
_ كنا سنغلق الآن على أية حال..لنغادر
_ و لما العجلة...؟!
هتف بها عمران بعدما رفع حاجبية ثم تقدم للأمام و اوصد الباب بقوة فتسارعت دقات قلب الفتاتين بخوف حقيقي ووتبادلتا النظرات فيما بينهما..
_ لما لا نجلس لنتسامر قليلا...؟
قضبت نرمين حاجبيها بنفور وهي ترى عمران بتلك الحالة الغريبة....
وجهه المخيف..
و الكلمات الثملة التي تخرج ببطيء شديد محفز للرعب..
لم تمهل نفسها وقتا للتفكير محاولة دفعه و الهرب لكنه كان اقوى منها ليدفعها بقوة فارتضمت بالحائط خلفها.
تجهم وجه ياسمين وهي تراه يقترب منها....
فوقفت ترتجف في الزاوية
وثب قلبها رعبا وعينيها تطالع نرمين التي تتأوه بعجز...
حاول التهجم عليها لكنها كانت تقاومة وتدفعه بعيدا عنها مما أثار جنونه فبدأ بتلمس جسدها...
صرخت بقوة و ازداد صراخها عندما وجدت عمران أسفل قدمها يصرخ بألم بعدما ضربته نرمين بآله حادة على رأسه...
امسكت نرمين يد ياسمين المرتجفة و صرخت بانفاس لاهثه:
_هيا اركضي بسرعة ياسمين
فتحت نرمين الباب و ركضت هي و ياسمين التي تأخرت عنها وهي تنظر لعمران المسطح أرضا بشفقة فصرخت بها نرمين التي عبرت الطريق..و عندما حاولت ياسمين عبوره وجدت سياره سريعه تمر من أمامها فاضطرت للوقوف حتى يخلو الطريق لكن صراخ نرمين المستمر جعلها تنتفض تنظر خلفها فوجدت عمران يقترب منها بعنين حمراوين كالدماء فركضت بهلع غافلة عن تلك السيارة الباطشة...
لتقع صريعة بين يدي عمران الذي نظر لها بصدمة و مد يده المرتعشة يضربها بخفه علها تفتح عينيها لكن صراخ نرمين و عويلها جعله يدرك أنه سيدفع ثمن تلك اللحظة القاسية مرارا...و انه هدم بيديه شيئا غير قابل للجبر...


عض على شفتيه و شعور الماضي يقبض قلبه بنفس الألم القديم و ابشع...
عندما رآها ممده هامدة الجسد بين ذراعيه فاق من غيبوبته الحمقاء ليدرك فداحة ما ارتكبه...وقتها فقد الشعور بالزمان و المكان ضمها بقوة بصدره غير آبه لضرب نرمين بحرقه لكتفه...
كل ما اراده ان يشعر بها بين ذراعيه...
علها تخترقه فيصبحان كيانا واحدا لا تفارقه ولا يفارقها...
لكنه استفاق على أصوات السيارات المزعجة التي هدمت كل احلامه وهو يروهم يسحبونها من بين يديه دون رأفه....

خفض رأسه مجددا يدفن وجهه بين راحتيه....
يكتم آهات و انات لو ملأت العالم لما وصفت شيئا من عمق جراحه ....
اهتز جسده بأنين معذب فتنهد الطبيب و قال:
_ يكفي اليوم... دعنا نترك الماضي قليلا و ننظر للحاضر..ماذا حدث معك؟ هل لبيت طلب أخاها؟

شقت ابتسامه ساخرة ثغره و قال بمرارة وتهكم:
_ وهل ترك لي فرصة لقول رأي... ابتلع ريقه بصعوبة و قال ما يذبحه...طلقتها...!!
هز الطبيب رأسه فوقف عمران واضعا يده موضع قلبه و غادر المكتب بألم شديد.....
طلقها حقا...؟
و خط بيده صك عذابه....!!!

♡♡♡

وصل اخيرا أمام البيت ليركن سيارته و يترجل منها مقاوما الألم الذي بات لا يتحمل...لكنه تجاهل اي شيء و كل شيء فلا يفكر الا بها..و احتمال أن تكون لغيره يقتله...
وجد احدهم يقف اسفل البناية فتجاهله راكضا للأعلى حيث شقتهم...
و لم يكن هذا الشخص سوى دياب..
الذي ما ان رأى حسان حتى جن جنونه فتبعه ركضا و الشياطين تتراقص بعينيه....
طرق حسان الباب ففتح نصر الدين الذي تفاجأ بالشاب الغريب يقف امامها بتلك الحالة...
شعره مشعث ينافي اناقته دائما
و ملامحه...اااه منها و من القلق الذي يتجول بين معالمها بكل اريحة
قطب نصر الدين وجهه و نظر لحسان باستغراب يقول:
_ هل تريد شيئا يا بني..؟
ابتلع حسان ريقه ثم حاول ان يتماسك و يعيد ترتيب ما أفسدته تلك المجنونة...
فخرج صوته جادً عكس ارتجاف قلبه الذي يتحين لحظة رؤيتها:
_ أريد الحديث مع حضرتك قليلا...

هز نصر الدين رأسه و ابتعد قليلا يفسح له مجالا للدخول..لكن دياب وصل في تلك اللحظة و صرخ به:
_ لا تجعل هذا السافل يخطو خطوة واحدة داخل المنزل يا عمي...

تحفز حسان و انزعج من اهانته بهذا الشكل...
لكنه انتبه على اللقلب الذي نادى به والد هبه...
اذن ذلك الشاب هو دياب..
اشتعلت جذور الخضرة بعيني حسان و قبل ان يبدي اي رد فعل هتف نصر بصوت حازم:
_ صوتك لا يرتفع في وجودي يا دياب... ثم من اعطاك الحق في تحديد من يدخل بيتي او لا..(نظر لحسان وتابع) ادخل يا بني
كاد دياب ان يعترض فأوقفه نصر بنظراته الصارمة و هتف:
_ و انت ايضا..ادخل..

♡♡♡

في غرفة الضيوف...

جلس نصر الدين و قبالته يجلس حسان بينما دياب رفض الجلوس...و ظل واقفا بتحفز فحدجه حسان شذرا...
قطع نصر حرب العيون الدائرة حين قال بهدوء لحسان:
_ قل يا بني يا الأمر...بل من أنت الاساس؟( رمق دياب بتحذير الا يتكلم ثم عاد لحسان و هتف) بما أن دياب يعرفك أذن أنت شخص قريب منا

ازدرد حسان ريقه يلعن الموقف الذي وضع به بسببها ثم حمحم قائلا:
_ اعرفك بنفسي يا عمي...انا حسان راشد صاحب شركة h.y للازياء و الموضة
ارتفع حاجب نصر الدين باستغراب سريعا ما تحول لمكر..مدركا أنه الآن فقط...عرف هوية من أمامه..و لما يجلس أمامه الآن...
فتجاوز حدسه و هز رأسه بتفهم مقاوما البسمة التي تريد الظهور.. فتابع حسان بحرج:
_ جئت لـ.. أطلب يد الآنسة هبه من....

_ ماذا تقول أيها المتبجح...؟
صرخ بها دياب فجأة كالثور الهائج..فقضب نصر حاحبية باستنفار في حين حاول حسان ان يكظم غيظة قدر استطاعته..
_ من تظن نفسك حتى تتقدم لخطيبتي يا عديم التربية.....
الا هنا و لم يستطع ان يتمالك أعصابه فانتفض واقفا ينوى تلقينه درسا قاسيا ليعلم مع من يتحدث...لكن صوت نصر الدين الجوهري اخرس كليهما فنظر لحسان يأمره بصرامه:
_ اجلس كما كنت
نظر حسان لدياب بعينين تطلقان شرارات غاضبة لكنه انصاع لأمر نصر و جلس على مضض..في حين وقف نصر فجأة و وقف أمام دياب يقول بغضب:
_ كيف تسول لك نفسك ان ترفع صوتك بداخل بيتي...و من قال أن هبه خطيبتك يا هذا...أنا والدها و أنا من يحدد..

رمقه له دياب بغضب مماثل...
و صدره يعلو و يهبط بانفعال نافثا الهواء من فتحتي انفه...
فقال نصر بعدما استعاد بروده:
_ يبدو ان الحديث بيني و بين الأستاذ حسان فقط..لذا اراك في وقت لاحق

نظر له حسان ببرود فاندلع غضب دياب مجددا و هتف بانفعال وجسده كله يهتز:
_ ابنتك تريد الزواج بهذا الحقير لتداري خطيئتها

صوت الصفعة المدوية جعل زوجان من العيون تجحظان من هول المفاجأة....
بينما بالداخل نهضت من نومتها فزعة لما اخترق صوت دياب الشنيع أحلامها فوضعت يدها على صدرها بخوف تهديء سرعة انفاسها...و لم تكد تهدأ حتى سمعت صوت رجولي عالي بالخارج فنفضت عنها الغطاء و نظرت من فتحة الباب لتجد والدها و دياب و.....حسان..!!
دوى قلبها بهدير عالي...
وتسارعت انفاسها اكثر حتى شعرت أن هواء العالم كله لن يسعفها ...
لكن قلبها توقف بصدمة عندما سمعت صوته الكريه:
_ تصفعني من اجل هذا الوضيع...لقد رايتها بأم عيني يقفان معا في الشارع

هنا تمنت لو انها تموت...
بل يا ليتها لم تولد من الأساس...
شعرت ان الارض تميد بها فاستند على الباب تمسك بقلبها و عينيها تزرفان دمع الندم...

بينما بحجرة الضيوف...
امسك نصر زراع دياب بقوة يغرس أظافره به قائلا بقوة ثقته بابنته و غضبه من هذا المغفل الذي يقف امامه:
_ لقد بلغت حدودك معي يا دياب..حاولت ان انسى خطأك القديم في حقي..لكنك لا تستحق..و لتسمع..ان تكلم الكون كله عن ابنتي فهذا لن يهز شعره واحدا منى ولا من ثقتي بها...أخرج من بيتي فليس لك مكان به..لا انت ابن اخي ولا أعرفك (ثم دفعه بقوة نحو باب البيت وهو يصرخ به ) أخرج حالا

صفع الباب بعدما خرج بقوة..وقف يهدأ من أنفاسه الضارية...
يحاول التماس حكمته و هدوءه....
لكن أي هدوء في حضرت الافتراء الظالم الذي قصفت به ابنته...
نظر لحسان الذي سجلس مكانه كالصنم و الذي اخفض رأسه ما ان تلاقى نظره بنظر نصر الدين....
الذي استعاد تعقله و هدوءه...
و اقترب من حسان يتفرسه بعين أب...
و يتفحصه بتدقيق...
جلس نصر الدين في مكانه..ثم نظر لحسان بقوة يقول:
_ أريد شرحا لما حدث...هل حقا وقفت مع ابنتي في الشارع؟
ازدرد حسان ريقه و احس أنه وقع في ورطة...
بل هو كذلك بالفعل..
و كم تمنى أن تخرج تلك المجنونة من مخبئها لتنقذه...
لكنه أمام نظرات نصر المتهمه اجبر لسانه على التحرك و قال:
_ كنت... أسالها عن عنوان المنزل لأتقدم لحضرتك مباشرة و...
قاطعة نصر يقول باستنكار:
_ ألست مديرها في العمل... لم تجد غير الشارع...
مسح حسان وجهه بارتباك وهز كتفيه يقول ببقايا واجهته الجادة:
_ لم استطع ان اسالها بالشركة حتى لا يتحدث الموظفون عنها فأتيت الي الحي الذي علمت انها تسكن به...و عندما رأيتها سألتها و....

صمت حسان غير قادر على التمادي بالكذب...لم يتعود ان يكذب و لم يفعلها في عمره...
لانه اساسا لم يبرر لأحدهم ما يفعله..
تلك هي المرة الاولى التي يوضع في موضع تهمه...و يطالب بالتبرير
و من مَن...؟
ضحك بنفسه هازئا وأشاح بوجهه يبتلع ريقه ثم عاد لنصر يقول:
_ هذا كل شيء
اما نصر فكان يعلم تمام العلم أنه كاذب..تكفي عينيه المتوترتان و رعشة يده الملحوظة....
ضاق صدر حسان و أحس أنه فقد القدرة على الاتزان..
الآن فقط أدرك أنه نسي دواءه...

_ ماذا كنت تريد في بداية الحديث؟
قالها نصر بصرامة فنظر له حسان بدهشه و قال بلهفه لم تخطئها عيني نصر:
_ اريد أن أطلب يد الآنسه هبه..و صدقني كل ذلك الكلام الذي قيل أمامك يا عمي ليس له أساس من الصحة فهب...أقصد الآنسة هبه محترمة و الكل يشهد بذلـــــــ......

انعقد لسانه وهو يلاحظ نظرات نصر الماكرة التي تتفحصه فاخفض رأسه بحرج يقاوم ابتسامة غبية تتحداه للظهور...
فهز نصر رأسه و أردف بجدية:
_ سأفكر و اخبرك بردي قريبا

اومأ حسان برأسه ثم وقف يريد الهرب بأقصى سرعة...
فاستأذن من نصر الذي رافقه حتى الباب حتى غادر....

لا يعلم كيف نزل السلم...
ولا كيف يتماسك لحد الآن....
وهو يشعر أنه يصدره يضيق أكثر..
لكن رؤيته لدياب الذي وقف أمامه كالحائط السد حفزته مجددا...
اقترب منه دياب وهو يقول بغضب سافر:
_ سأقتلك يا هذا....
كان يمد يده ليطوق رقبه حسان بغل...
لكن الآخر عاجله بلكمه قوية أسقطته للخلف...
تأوه دياب بصوت مسموع فسبه حسان و بسق بجواره ثم اتجه نحو سيارته و قادها بأقصى سرعة نحو أقرب صيدلية ليأخذ علاجه.....

بينما نصر....
اتسعت ابتسامة بعدما شاهد ما حدث لدياب على يد حسان من نافذة المطبخ الصغيرة...
ثم اتجه نحو حرجة ابنته ليدفع الباب دون أن يطرق....
فانتفض قلبه وهاله مظهرها الشاحب و عيونها التائهه التي ما ان تعلقت بعيونه حتى فاضت أمواجها بنحيب عالي....
تقدم منها سريعا و ضم رأسها لحضنه يواسيها و يربت عليها بمنتهى اللطف..حتى هدأت شقاتها فرفع وجهها يواجهها بنظراته قائلا بصرامة:
_ ما قاله دياب صحيح...؟
هزت رأسها بالنفي وهي تقول بصوت خافت خانته الأيام:
_ أقسم لك يا أبي لم يحدث
ضمها لصدره مجددا و هتف بحنان:
_ و أنا أثق بك يا قلب أبيك

♡♡♡

اولى خطواتنا نحو المجهول يرافقها الكثير من التردد و الخوف و ارتجاف القلب....
بالرغم من انه مجهول ليس له معالم...
الا ان نتيجته دائما محسومة تتأرجح بين عدة خيارات...
اما فشل ذريع و ندم يوشم على الروح ما حيت
او نجاح يطير له القلب بين ربوع السماء...
او تظل الحياة على شاكلتها القديمة لم يتغير بها شيء...
بل ربما نخوض الفشل والنجاح بجتمعين بوقت واحد...
فلا نشعر بحلاوة ذاك.. و لا مرارة الاخر...
كلا الطعمين امتزج ليصنع خليطا من الألم المعذب..
ولازلنا نعيش...
لان الروح لازالت متمسكة بذلك الجسد....
بينما هي قد ماتت بالفعل و منذ زمن
.....
لكن تبقى اول خطواه لها نكهه غريبة
قابضة...
مريبة
لكنها ممزوجه بلذة التجربة و فوضى رحلة جديدة....
فنظل متمسكين بلجام الحياة رغم سقوط الفرس بطعنة غادرة.

اما هو بالرغم انها لم تكن اول خطواته لكن المجهول كله يغلفه من اليسار لليمين...
نظر لنفسه بمرآة السيارة...
يعلم انه خضع لجراحة تجميل في صغره...
بعد ذلك الحادث الشائن الذي غير مسار حياته كليا....
لمس وجهه بأنامله و هو يتسائل....
ترى كيف كان شكلة قبل تلك الجراحة التي طمست ما كان سيتبقى له من ماضيه...
و كأن والده اراد ان ينسلخا كليا عما مضى...!
ليمضى متحررا نحو المستقبل...
عشر سنوات ليست فارق او مدة كبيرة...
لانه كان طفلا آنذاك....
طفلا ولد مرتين..
عندما فتح اهدابه لتراه أمه بعد ساعات عصيبة و الفرحة تكلل ملامحها أن رزقها الله مولودها الذكر....
و المرة الثانية...
عندما افرج عينيه ليطالع وجوه الاطباء المكممين بهلع وهو لا يعلم من هو...؟!
عندما تعرف على والده من جديد
لا ينسى شعوره وقتها
و كان شيء ثقيل يجثم على صدره فلا يستطيع ان يلتقط انفاسه....
شعور كبير على ان يستوعبه طفل في عمره...
لكنه ظل يرافقه منذ بدأ اول أيام حياته...كما يتذكر هو...!!!
منذ كان بالعاشرة...!!
يتذكر أيضا عندما كام يتطلع لوالده ليسأله بحزن....
لما ليست لي أم..؟!
ذلك السؤال البريء في حد ذاته كان الشيء الوحيد الذي يجعل كل جنون والده يتمرد...
فيرى شياطين الغضب تتراقص بمقلتيه فيجبن من اعادة السؤال...
و يوم رأى تلك الجملة التي تحمل من شجون العالم ما خض قلبه الصغير...
«لا اظلم من امرأة باعت الحب واولادها من أجل شهوة نفس زائلة »
وقتها كان بالعشرين...
و لم يعي لماذا كتب والده تلك الكلمات...ايقصد والدته...؟
أحجم عن سؤال والده عنها... و طوى الورقة كما كانت ليعيدها لمخبئها..
وابتعد شيئا فشيئا حتى انسلخ عن والده الذي لم يصتفى معه يوما...
و كان سبب اصراره ان يعلم ما حدث قبل ان يفقد ذاكرته حتى اصبح الامر هوسه..
و مَفْزعة...؟!
ليبتعد و يفصل بينهما بلادا
ها هو اصبح صاحب الثلاثين عاما و اربعه سنوات اضافية..و لم يعرف مما مضى سوى أحلام تقض نومه وتأبى ان تهاجر خياله...

تنهد وترجل من سيارته ليدلف للمنزل الذي يسكن فيه والده مع الفتاتان حيث طلب منه مساء أمس ان يأتي ليتناول معهم الغداء اليوم...
يعلم ما يحاول والده ان يفعله...
يريد أن يتقرب منه مجددا و لم يعلم انه لم يبقى له قلب من الاساس ليتعلق بأحد....
لكنه وافق من اجل تلك الجنية التي خطت باطيافها الوانا مبهرجه على حياته المظلمة...
من أجل ياسمين التي كلما نظر لعينيها الشبيهتان لعينيه التمس منها القوة والحنان الذي فقد طعمه طوال حياته...و عاش بدونه...
فيعود طفل تهدهده امه الحنون في حضورها...
و يختبر معها مشاعر فياضة للمرة الاولى..
فتعيد هي اعادة بناء قلبه و تحريكه من تحت الركام...دون ان تدري
طرق الباب بنفس الشرود لكنه انتفض عندما قابض وهج العسل بعينيها المتمردتين و طال جسرا من النظرات وشت بالكثير...
حتى فض هو هذا الوصل الخفي الذي ارتجف له قلبه قائلا بصوت خشن لم يتعمده:
_ اهلا بك انسه نرمين...اين والدي؟!

تنهدت تبعد عن قلبها شجنها الذي باتت تسبح به...ثم ابتعدت للوراء لتفسح له مسافة للدخول قائلة بهدوء:
_ذهب مع ياسمين للمشفى سيأتيان بعد قليل
قضب حاجبيه بضيق ووهتف بادراك:
_ لقد اخبرني أنه سيكون في انتظاري... اذن أنت وحدك بالمنزل

كانت تعلم ماذا يتبع تلك الجملة المقتضبة فهتفت بتلهف:
_ لا الخدم هنا أيضا.. هو طلب ان تبقى هنا حتى يأتي و لن يتأخر

لاحظ لهفتها و بريق عينيها الذي أسره للحظات فسرت قشعريرة باردة في جسده قبل ان يشيح بوجهه و تقدم ليجلس في حجرة الضيوف واضعا قدم فةق الأخرى ووأخرج هاتفه يعبث به دون ام ترى عينياه ما يفعله حقا...
فالذكريات غشت بصيرته وهي تموج امامه في دوامه خانقة....
أما هي جلست أمامه تنظر له بحرمان...
تتذكر حمائيته عليها عندما كانا صغارا....
لما كان يضرب كل من يتقرب منها...
تتذكر جيدا الشكاوي الكثيرة التي ارسلتها المدرسة لعمها محمود والذي عنف رائد بشدة لانه يضرب زملائه...
و رغم هذا كان لا يهتم ليقول لها بصوته الذي اطاح بقلبها برنته الطفولية:
_ سأظل احميكي حتى آخر نفس و اضرب كل الاولاد حتى لا يجرؤ أحدهم أن يمس شعره واحدة من اميرتي
كانت تخجل و تخفض رأسها فيمد انامله الصغيرة يعيد خصلانها للخلف فترفع عينيها مجددا لترى المكر المبكر يلوح بعينيه...
تلك العينان التي غرقت بهما مرارا و تكرارا و في كل مرة تتامله...ينقضي الزمان والمكان ولا يبقى لها سوى ان تسبح في مسار مقلتيه وتعشق نجومهما....
هي عاشقه...
و ما العشاق الا سابحون في فلك لا بداية او نهاية له...فقط وجه المحب هو الدليل...!!!

و الحب في عُرفها هو الرياف و الاشتعال..
هو ان تكون أو لا تكون
رمادا بين ثنايا الشوق و الانفعال...

رفع عينيه ليلاحظ تاملها له فاخفضت رأسعا سريعا...لاخظ تورد وجنتيها و امتداد أناملها لتتحسس سخونة وجهها في حركة جعلت قلبه يهتز نافضا من فوقه المزيد من الركام...
ازدرد ريقه و قال بتزمر ليتغلب على دواخله الخطيرة في تلك اللحظة:
_ انا جوعان جدا و يبدو أنهما سيتأخران
انتفضت من مكانها لتقول بلهجه امومية:
_ حسنا ساحضر الطعام في الحال.
هرولت من أمامه في لمح البصر لتدارك وجيب قلبها و حمرة وجنتيها الفاضحتان...
و تركته يغرق أكثر بدوامته...
و مشاهد متتالية لا يكهنها تعبر من أمامه كالسراب
فأغمض عينيه بقوة و دفن رأسه بين كفيه يقاوم ألم رأسه...
لا يعلم الا متى ظل على وضعه..
لكن صوتها الذي اخترق ظلمته كقبس من نور...
شعاع ملون في جحر الظلام
طيف عابر في لجة البحر الحالك....جعله يرفع بصره نحوها بمزيج من الالم و التعب...للحظات جعل قبلها يرتعش تأثر و تتضخم بداخلها رغبة في ضمه لصدرها العاشق...علها تمتص حزنه فلا ترى شائبة بعينيه من جديد
لكنه تحكم بنفسه سريعا لينظر لها بحيادية و يقتل أي شعور آخر قد تعكسه عينياه في حين قالت هي بحزن و كأن المه اخترق فؤادها:
- الطعام جاهز
جلس على طاولة الطعام ليتفاجا بها تجلس امامه و ازاحت الاغطية من على الاطباق فتجعد جبينه حين رأى السمك و كاد يتراجع عن الأكل...
لكنها فاجأته عندما بدات بازالت قشور السمك...
لم يكن الاستغراب فقط هو ما اجتاحه بل شعور قوى دوى بقلبه باحتياج...
لا يخضع بمنطق وصف و اطيح ما تبقى من ثباته عندما نتظرت له بعسليتيها الشهيتين قائلة وهي تضحك بخفوت:
_ أعلم أنك تحت السمك لاكنك تتكاسل عن تقشيره
نظر لها بضيق لا يعلم مصدره محاولا نسيان طعم النظر لعينيها و صوت ضحكاتها يتردد بصدره كالزلزال...
بدأت بوضع فصوص السمك بطبقه و شرع هو بتناول طعامه محاولا الشرود بافكاره ومقاومة اختلاس النظر لعينيها...
يحاول البعظ عن تلك المنعطفات الخطيرة التي تدعوه لاقتباس الامان ووالحب الدافق بهما...
عند تلك الخاطرة لم يحتمل أكثر...
فانتفض واقفا ووهتف بخشونة:
_ شبعت
ثم تحرك نحو المرحاض ليغسل يديه..اما هي نظرت للطبق الذي لم يمس منه شيئا الا قليلا بعيون دامعة ووتنهدت بحرقه علها تطرد زفير براكينها العاتية...
و اندلاع الحزن العميق الذي لا ينضب...

وقف يتأمل سريان الماء بانسياب على يديه...
و تمنى في تلك اللحظة ان تهطل على روحه مياة عذبة كتلك تزيل شوائب روحه وتمحق ظلامه السرمدى...
تنهد بحرارة و اعتراه الصمت لا يعلم الى متى سيظل عالقا بين ماضي مجهول و حاضر مؤلم يدعوه للغرق اكثر بالماضي....
كيف يخطو لباب المستقبل و المفتاح سقط منه أثناء حروب الماضي التي لا يذكرها...
كيف يعبر ذلك الحائط السد و كل اسلحته قد وقعت منه واخدا تلو الآخر حتى بات خالي الوفاض....
لقد ذهب لطبيب ليساعده على استرجاع ذاكرته... يبوح له بما بقلبه و يطلب منه ان يخلصه من كوابيسه التي تزيده ألما... اعطاه الطبيب بعض النصائح و الادوية التي تجعله يستسلم لنوم عميق أثناء الليل....
ظن أنه تخلص من كوابيسه المزعجة ليجدها تلاحقه...
ترفض رفضا زريعا أن تتركه وشأنه...
فتتردد عليه في استيقاظه...
رنين هاتفه اخترق شروده فقضب حاجبيه بضيق و جفف يديه و أجاب بعدما اخذ نفسا عميقا..
لياتيه صوت ريان:
_ الفرقة الاستطلاعية لم تأتي بثمار يا سيدي... لا زال مكان اركون مجهول لنا... لم يدخل البلد او يخرج منها أحد بهذا الاسم ولا حتى باسم سفيان أكارسو.
اغمض عينيه بقوة...
كان ينقصه هذا أيضا...
ألما فوق ألمه
سفيان أم يقول أركون
ذلك الخائن الجبان الذي بدأ تحركه منذ أيام بالبحث عنه و جمع معلومات
لكنه اجاد الاختباء....
لكن آلى متى....؟!!

♡♡♡
كثيرا ما يجتاحنا الالم للكثير من الاسباب
و كثيرا ما تنتابنا رغبة عارمة بالبكاء
و يحتلنا للضعف دون سبب مبرر
لكن الاكثر الما ان تحمل فوق همك هموم الاخرين
خاصة لو كنت من اؤلئك الاشخاص مرهفي القلب الذين يتأثرون بكل ما حولهم و من حولهم...؟!
و يوسف كان من ضمن هؤلاء الاشخاص
لا يرى شخصا يتالم الا و احس به و لهمومه شاركه...
ليس بارداته و لكنه فلبه الخانع لاي حزن....
الضعيف امام دموع القهر....
فهو الاكثر درايه بنكهتها اللاذعة....!!

لم يكفيه همه و اطلال شجنه ليضاف لكاهله حزن تاله الذي يرشق بقلبه كسهوم من جحيم
تاله تلك الفتاة التائهة
يتيمة دون ان تكون
ابواها موجودان دون اي أثر
كانا دوما صفرا كبيرا على اليسار ليس له قيمه....
و هي و اختها من دفعتا ثمن نذالة والدهما
رفع عينيه ليراها ترفل في فستانها الرقيق و شعرها يستريح في جديلة على كتفها الأيمن
و اختها الصغيرة تسير بجوارها...
وقف عندما اقتربتا منه فصافحها وهو يعض على قلبه الذي يئن...
رؤيتها تذكره بالغائبة...
بتلك التي تجهل صراخ قلبه كل ليله يتضرع الرحمة...
غافلة عن كل خلاياه الراغبة في تذوق طعم حضنها الدافيء الحار...
ناسية نظرات شاب عاشق تعلم الهيام عند مدخل شريانها...
انها معلمة ظالمة....
ظلت تلقي عليه دروس الحب بمكر وتركته غارقا بين الكثير من الاسيلة...
متخبطا بين ثورة مشاعر جمة..و لم تدع له فرصته لتذوق الشهد الذي حلم به مرارا....
تخصبت وجنتي تاله بالحمرة من تحديقه الطويل بها..
فحمحم باحراج و خفض رأسه لبرهه قبل ان يشير لها بالجلوس ففعلت كما لبنا الصغيرة...
_ كيف الحال معك...؟
قالها شاعرا بالذنب لتقصيره لكن ما عساه ان يفعل أكثر مما فعل...
ابتسمت تاله برقه و قالت:
_ بأفضل حال... اذهب للجامعة و كذلك لبنا تذهب لمدرستها...و توقف أبي عن ازعاجنا لكن هدوءه يريبني....
اخفض رأسه قليلا يطالع انامله المتشابكة وهتف بشرود:
_ اتركي امر بهزاد علي... انا سأعرف عملي معه

هزت رأسها بخزي فنظر للبنا بابتسامه واسعة قائلا:
_كيف حالك يا جميلة...؟!
ابتسمت هي الاخرى بخجل و أردفت بحياء طفولي:
_ بخير...
ضحك يوسف و ظل يسألها و يشاكسها....
وتالة تطالعمها بابتسامة شاردة...
تذكر يوم ناداها بالجميلة عندما خرج من السجن...
وقتها سخر من قصرها و بالرغم من هذا لم تغضب كعادتها...
فقد كانت تشعر انه شخص مقرب جدا...
و غالي جدا جدا...
ذلك الشعور الذي غص حلقها فتذكرت الحنين الذي احتاجها آنذاك فقض نومها و آرق ليلها.. و ارهقها سهرة و حيرة.....
نظر لها يوسف مجددا و سأل:
_لماذا لم تتصلي بي من قبل طالما كنت تعلمين عني..
اجابت بحزن بعدما اخفضت رأسها:
_ كنت أعلم عن وجود ابن عم لي لكن لم أكن أعلم اي شيء عنك... حتى بدأ ابي ببناء المزرعة رأيت شهادة وفاتك...كانت المرة الاولى التي أرى فيها وجهك فتعرفت عليك عندما كنت تشاجر مع أبي اسفل منزلنا.
هز رأسه بتفهم و على ثغره ارتسمت ابتسامة ساخرة...
فبهزاد لا يضيع أي فرصة للوصول لمبتغاه و اقتناص الهدف...
لم يسمع عن شخص يقتل ابن اخيه وهو حي طمعا في ارث قطعة ارض...
مر الوقت فستأذنت تالة و لبنا للذهاب و رفضت ان يوصلها يوسف للبيت...
فظل يتابع طيفها الا ان اختفت من امامه....
شاعرا بالعحز من عدم قدرته على تقديم المزيد...
قد يوفر له المال...
لكن مهما قدر كيف يعوضها عن سنين الجفاف التي مضت...
يتمنى لو ينتشلها من بين انياب بهزاد للأبد....
لكن كيف...؟!

تنهد بضيق مليء صدره..
يشعر به كفيضان يغرق قلبه فمسد موضع الألم بتعب و اخرج هاتفه يكتب بشرود و كلمات غير محسوبة......

سماء أنت...
و قمر و شمس و نجوم..
و كوكب زرمدي اللون و غيوم
كغيوم الربيع الوردية..
و غيوم الشتاء العشقية...

فيك كل الاضداد..
و انا في عشق المتضادات ولهان

أهيم بك كزهرة نادرة...
و اموت فيك كامرأة باترة...
هكذا عهدتك...
فكلما نبت زهر حبي بترته و كأنها احدى هواياتك

يا امرأة عجز التاريخ عن رسم خطوطه على وجنتيك...
ودهاء حسناء أنت..
و عنيدة شامخة كما حبي...
في عاصفة عشقك أنا طائر بلا جناحان
و في غضب موجك سباح في بحر بلا شطئان...
و بين عينيك أهيم كمجنون سحرته....
فبات بسحرك ظمآن


♡♡♡

صباح يوم جديد

في عزلة بعيدة أجلس في سراب
و ألم النسيان حولي يطير في أسراب
ألقوا سهام الخيبة نحوي
وما اكتفوا
طعنوا حبي لهم بالشر
آثروا البعد عندما اقتربت،
تجرعت برفقهم الآسي و عشت في كمد حتى صرخ قلبي "كفى "
جزم الحديث بجوفي على الخروج
فابتعدت حاضنة أحلامي
وفي جوف الظلام أمنياتي
كتمت شوق كان أعظم آلامي
فكان البعد عنهم دواء أحزاني


اغلقت رحمة هاتفها و التفتت لنورا التي قالت بتكاسل:
_ هيا لنبدأ العمل...رغم اني متعبة كثيرا اليوم
زمت رحمة شفتيها ثم قالت بعدما ضحكت خفوت:
_ لماذا لم تتغيبي اليوم لتريحي جسدك؟

_ شعرت بالملل منذ بداية اليوم «ضحكن و تابعت» انا لا أفضل الجلوس بالمنزل دون عمل
هزت رحمة رأسها بابتسامة بسيطة فضربت نورا كفيها ببعضهما بحماس و اردفت:
_ هيا هيا ادخلي الآن لتعقمي الادوات و انا سأستقبل أول حالة...
اومأت رحمة بابتسامة رائقة ثم نفذت ما طلبته نورا..
وبعد دقائق دخلت الحالة الاولى...
لتجد شاب يبدو عليه مظهر الثراء وخلفه رجل ضخم ييدو كحارس شخصي يحمل كلبا اسود اللون بين ذراعيه..
تقدم الشاب و مد يده يصافحها بابتسامه استشعرتها غير برئية وأردف بلزوجة:
_ مرحبا يا طبيبة..كلبي مريض منذ الأمس يصدر صوتا متألما أرجو ان تعرفي علته..
اومأت بوجه صلب متجاهله يده الممدوه...أشارت للحارس ان يمدد الكلب على فراش الفحص و شرعت بفحصه...
خرجت رحمة من الغرفة وهي تحمل بين يديها صنية معدنية عليها الادوات النظيفة و كادت تقول شيء بابتسامته واسعه... لكنها انحسرت و تصلب وجهها عندما رأت ذلك الواقف بخيلاء... يضع يديه في جيب سرواله الانيق.. فدق قلبها بعنف و هلع و امسكت الصنية بقوة نابعة من المها...
انسحبت للخلف لتختفي خلف الستائر و رمقت ذاك الواقف بعيون هلعه غشيتها غلالة من الدموع...
رفعت يدها تضعها على فمها تكتم صوت آهاتها و نشيجها...
انتفض جسدها عندما التفتت بوجهه يطالع الغرفة بفضول فتبين لها وجهه اكثر...
مما جعلها تركض لداخل المرحاض الضيق...
و القت الصنية بالحوض لتجلس القرفصاء ولا زالت تكتم شهيقها بكفها فانسابت دموعهت كالشلال و شهقاتها تعلو...
لماذا عاد...؟!
الم يكتفي بما فعله و ما تسببه من ألم و شقاء لهم...
الم يرضيه جرحها العائر الذي تسبب به...؟!
ظنت أنها نسيت و تخطت الماضي أخيرا...لكن يبدو أن آلامها لن تنجلي عنها بسهولة...!

اما بالخارج...
تركت نورا سماعتها و عادت لمكتبها تمسك ورقة لتدون عليها بعض الملاحظات...ثم نظرت للشاب الذي لم ترتح له بتاتا و سألت بعملية:
_ ما اسم حضرتك...؟
رفع رأسه بعنجهيه و اردف بغرور:
_ سيادة الباشا فهد العامري....!!!!



♡♡♡




shezo and Moon roro like this.

فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 15-10-22, 11:12 PM   #569

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,418
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
Icon26

انتهى الفصل الثالث و العشرون الحمد لله
حاولت تعويضكم و استطعت بفضل الله ان اوفي بوعدي بجعله بحجم فصلين مع ان هذا لا يوفيكم حقكم و صبرك الطويل أبدا....
اتنمى لكم قراءة ممتعة يا رب
والا يزعجكم طوله بل تستمتعون به 💋❤


دعواتكن لي لاني بأمس الحاجة اليها 🥺

دمتم بود غالياتي 🥰🌸

shezo likes this.

فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-22, 12:28 PM   #570

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,523
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخير بدرى المنير فتونة

☆بعض الكلمات قبور☆

لطالما كان الإنسان ظلوما كفارا جاحدا لأنعم الله عليه فلا يلق بالا أين تصيب سهام كلماته الطائشة سهمها
شخصية نصر الدين لا ريب لها دور في الأحداث إذ يبدو رجلا رشيدا عادلا
بخلاف البرشاوى
الذى لم يراع في كلامه أنه عيره بإنجاب البنات وكأنهم سبة

وإبنته نورة ما زالت تعانى ليس بسبب الفضيحة المفتعلة
ولكن من التفرقة بينها وأخوتها لمجرد أنها أنثي
فلا تستطيع التوائم مع شقيقها المفضل عليها على
مع انها طبيبة مثله وهو ليس بالشخصية السيئة
ولكن ما يكون بالصغر من سوء معاملة يكون كالنقش على الحجر
لا يزول أثره بسرعه

☆ريش الطاووس☆

المال هو إبتلاء الإنسان على الارض ووسيلةإختباره سواء أكان كثيرا أم قليلا فهو وسيلة إختباره
وقد جعل الله التقوى هى معيار الأفضلية للإنسان في قوله تعالى( إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
والمال لا يعلى من شأن المرء شيئا فكم من شخص تحول إلى زكيبة مال وهو لا يحوى من القيم والاخلاق وصفات الامانة والرجولة شيئا
وهم كثر سواء أكانوا رجالاx أو نساء فارغات

وتلك الفتاة المائعة التى أهانت صقر من أمثالهم
ولا تدرى أنه كان يوما يرتدى ما هو أغلى من سترة من أشارت إليه
وللأسف تلك الأنماط التى ليس لها قيمة سوى بالمال توجد في العالم العربى
بينما الشعوب المتحضرة تحترم آدمية الآخرين مهما صغر شأنهم

☆إمرأة في ورطة☆

كل شئ قد يشوبه الإكراه سواء من الآخرين أو من الفرد نفسه حين يكره نفسه على ما لا يحب سواء بعمل او بتعامل مع اشخاص مفروضين عليه
لكن الإكراه إذا شاب الزواج صار باطلا
ما تفعله هبة هو ضرب من قصور الرؤية فوالدها رجل حكيم ويحبهم وإذا صارحته بالموقف الذى يهددها به دياب والذى لا أراه جسيما لتفهمه لوالدها ولرفض ذلك الدياب فورا

حتى خيانتها لحسان والتى يبدو انها كانت تحت وطأة ضغط ما ..
كانت لترويها له عله يشعر بما تعانيه بسبب والدتها
التى حملتها بالكثير من الأعباء وتفرق بينها وشقيقتها

☆أنت.. لى☆

عندما يلجأ أحدا طالبا المساعدة من أحد خاصة إذا كان له معه موقفا غير محمود فهذا معناه أنه وصل لأقصي درجات العجز واليأس

لا أدرى هل حسان كان له سبيل حين وعد هبة بمساعدتها أم أنه نسي الأمر
أم لم يعطه الأهمية المطلوبة حتى قرأ رسالتها المخذوفة
فهرول مسرعا إليها
والحل هو طلب يدها ومحاولة التغطية على سبب لقائه بهبة
والواضح أن نصر الدين عرف بحكمته كذب الجميع والذى لم يتعارض مع ثقته بهبة
والحسنة الكبيرة هنا هى طرد دياب ذاك خارج حياة هبة

☆حبيب الروح☆

ربما كان عشق عمران لياسمين له طبيعة مرضية وبدأ تلك البداية الخاطئة والتى أدت لإصابة ياسمين بهذا الشلل
والذى لم يكن وحده سبب نفورها منه فهو سلك مسلكا خاطئا تماما في بداياته معها ونرمين
لكن العشق الذى ملك قلبه لها صارت بالنسبةله كالماء والهواء للجسد وكما الروح للحياة

لاx شك انه بعد إضطراره لتطليقها يحيا كالميت وفقد كل معانى الرغبة بالحياة
فهل يأتى يوما تنظر له ياسمين او تتفكر به وتلتمس له العذر وتمنحه الصفح؟

ومع إختلاف الظروف والملابسات يظل رائد هو العشق الاوحد لنرمين لا ترى سواه وتفضحها عيناها وكل خلجاتها بحبه
وهو لا ينفك يعيش في مأساة فقدان ذاكرته
مع أن الإحساس بمشاعر الآخرين والتجاوب معهم لا تحتاج لهوية الذاكرة الراسخة بالعقل بل تحتاح لقلب وجوارح تستشعر المشاعر الصادقة
وليت نائل يصنع تاريخا جديدا وذكريات بحفرها بقلبه بتبادل مشاعر ياسمين

☆ماض لا يموت☆

الماضي وقد صنعناه بأيدينا وإختياراتنا الحرة وما ترتب عليها لا يتغير ولايسع الإنسان في كثير من الاحيان طى صفحاته او تغييرها او حتى تمزيقها
يوسف ما زالت رحمة هي خياره الذى شغل كل قلبه بينما رحمة وإن بدأت تنجذب له وتشعر بشعوره فكيف السبيل لرأب الصدع الذى أحدثته بقلبه

اذ يبدو أن يوسف لن يقطع خطوة أخرى بإتجاهها
ليكون المشهد الأخير بظهور ذلك الخائن فهد بمشفى نورا
فهل ظهوره عفوى أم أنه يسعى لصيد جديد

سلمتى حبيبتى علي الفصل الرائع
وبإنتظار القادم
لك كل الود والمحبة الخالصة

فاتن نبيه likes this.

shezo غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.