21-03-22, 07:00 PM | #62 | ||||
| الفصل السابع (١) الطريق طويل ومليء بالعقبات ولكني شجاع وقادر علي تخطيها المشكلة هنا في قلب فقد الحياة فبقيت روحه بين مشنقة البقاء والموت *** دلف للغرفة المظلمة في ذلك الوقت من النهار بخطوات هادئة تطلع في الجسد المسجى أمامه علي الفراش في سكون يناقض تماما طبيعته وجهه رغم المحاليل الموصلة بجسده وجهاز الأوكسجين الموصول بكلا فتحتي الأنف إلا أنه جامد راسخ،رجولي كما عهده من قبل حتي رغم الضماد الذي يلف رأسه كله تقدم منه أكثر ودني من كرسي قريب من الفراش مسندا ظهره عليه في جلسه مريحة وهو يتذكر المكالمة الهاتفية التي وردته منذ عدة أيام ليجد رئيس حراس رائد يتصل به ويعلمه بما حدث لرائد عندما اصطدم بالعمود وشجت رأسه وقتها هرع للمشفى ليري ماذا حدث ليسمع تناثر كلمات هنا وهناك أن أحدهم حاول قتل رائد بإزالة الفرامل من سيارته والكثير يؤكد وجود خائن بين حراسه لكنه لم يستطع رؤيته إلا اليوم بعد أربع أيام من الحادث لأنه في تلك الفترة كانت الحراسة مشددة عليه حتي يعلموا من الجاني _أنت هنا يا ريان انتفض ريان من مكانة بفزع وهو يناظر رائد الذي يحاول الاعتدال في جلسته بذهول ناظره رائد بسخرية وأردف بصوت مبحوح: _ساعدني في الجلوس يا بني لما تصنمت هكذا هل رأيت عفريت؟ هب ريان من مكانه وساعد رائد في جلوسه ولازالت معالم الدهشة تخطط وجهه حتي نفض عنه بلاهته وأردف: _ سيدي متي استيقظت سمعت أنك في غيبوبة منذ الحادث هز رائد رأسه بتأكيد فقضب ريان حاجبيه بعدم فهم حتي عفاه رائد من حيرته وأردف بتعب: _ صدرت أوامر ألا يعلم أحد أني استيقظت ويشاع أني في غيبوبة حتي نمسك بالجاني او ربما الخائن _آآآآآه صدرت من ريان بعدما فهم المغذي ليناظره رائد بسخرية والذي أشاح بيده في قرف ليتابع: _لا أعلم لما اخترتك مساعدي الشخصي يجب أن يكون مساعدي متنبهً دائما ويلقطها وهي طائرة ضحك ريان بخفة ثم أردف بلهجه ذات مغذي: _والله يا سيد رائد بعد اليومين الذي قضيتهم مع الآنسة لحمايتها جن جنوني ولم يتبقى من عقلي ما يسعفني لتذكر إسمي هل دق القلب ثلاث دقات؟ هل اشتعلت نيران خفيه للغيرة التي تحرق الأحشاء؟!! لم يفكر في جواب بل أردف بلهفه واضحه بنبرته رغم وجهه الجامد: _أين هي؟ ضيق ريان عينه بمكر ثم أضاف بمراوغة: _من؟ زفر رائد بغيظ،x هو يعلم أساليب ريان الملتوية فأردف بقلة صبر: _رياااان....!! ضحك ريان بخفوت ورفع يديه في علامة استسلام قائلا: _حسنا حسنا لا تغضب لقد خرجت من المشفى بعدما تم معاجلة خدوشها الطفيفة وهي الآن موجوده في منزل سيادتك تحت حراسة مشدده زاغت أنظار الأخر في خوف ليسرع ريان بطمأنته: _لقد تم تبديل فريق الحراسة كاملاx بأخر موثوق به أطرق رائد رأسه كابتا تنهيده راحة أرادت الخروج ليبتسم ريان بخفه ثم سأل: _كيف حالك الآن؟! رائد بهدوء: _بخير الحمدلله فقط بعض الرضوخ وجرح رأسي في طريقه للشفاء ردد ريان الحمد خلفه وكاد يضيف شيء لولا طرقات الباب التي قاطعته بادل رائد نظره سريعة ثم فُتح ليدلف عسكري وقف أمامهما وأدي تحيته ليردف بجدية: لقد أرسلني اللواء إليك بأمر مهم سيدي *** _لمْ تقولي لي متي يحين موعد ميلادها؟! انتفض السيدة فاطمة بفزع، استدارت لتنظر خلفها وهي تحوقل برعب، عيناها تكاد تخرج من مقلتيها لتضحك ليان بصبيانية وضعت فاطمة يدها علي صدرها تهدئ من روعها وهي تنظر لليان بعتاب هدئت ليان من ضحكاتها لتقترب من فاطمة وتحيطها من الخلف ثم طبعت علي خدها قلبه اعتذار بالإجبار دفعتها فاطمة ببعض الدلال معاتبه إياها علي مزاحها السخيف الذي كاد يوقف عضلة قلبها فاعتذرت ليان بنفس الدلال حتي راضتها ثم جلست علي كرسيها الذي يجاور فراش السيد الغائب لقد تعمدت في الأيام السابقة ألا تأتي حتي لا يراها والديه لكنها كانت تقضي يومها بملل والكثير من الدموع المتساقطة وكأن دموعها باتت رفيقها المخلص في الظلام ولكن عندما استبد بها الشوق وكواها بنيرانه أخذت تفكر في حجه لزيارته _كيف حالك سيدتي قالتها ليان بلطف وابتسامة هادئة لترد فاطمة ببعض المزاح _بخير الحمد لله فشلت خطتك في قتلي يا بنت ضحكت ليان بمرح وشاركتها فاطمة لثواني لتقول ليان: _إذن ما موعد عيد ميلاد السنيورة حتي أنبه المصمم ألا يتأخر غامت عيون فاطمة بفرحة طفولية: _والله يا بنيتي لم يكن هناك داعي لهذا العذاب انحنت ليان للأمام قليلا لتربت علي كف فاطمة قائلة: _لا تقولي هذا يا آآ...(كادت تقول بالكثير من الشجن'أمي'وكأنها تليق بشدة علي تلك السيدة ولكنها كبتت تلك الرغبة وتابعت ) لا تقولي هذا سيدتي.. نحن في الخدمة قالت جملتها الأخيرة بغمزة عين فابتسمت فاطمة بحب وأردفت: _الشهر القادم،x لكني سأدفع من حقه يا ليان والا والله لن آخذه مطت الأخرى شفتيها بضيق فابتسمت فاطمة وأردفت: _هل أتيت لتسأليني عن هذا فقط توردت وجنتي ليان شاعرة بالحرج فقالت بتلعثم: _نعم آآآ...حتي أخبر المصمم ألا يتأخر هزت فاطمة رأسها بإيمائه خفيفة ونظرت لابنها وما لبثت لثانية حتي أغرقت عيناها بالدموع العاجزة وقلبها يكويها خوفها وحزنا علي عضيدها أمعنت ليان النظر لعينيها وشعور الذنب عاد يجثم علي صدرها يقيدها و يجبر دموعها علي الانسياب حمحمت قائلة وهي تستعد للخروج: _اعذريني سيدتي علي أن أذهب من أجل عملي جففت فاطمة عينيها وهزت رأسها بموافقة بسيطة لتتحرك ليان وقلبها ينظر للخلف بعيون أغرقتها الدموع يمد يده ولا يريد فراق بينما عقلها يدفعها دفعا لتكمل طريقها ولا تطيع عنقها وتستدير لأنها ان فعلتها ستنتهي _ليان قالتها فاطمة بصوت مرتفع لتسمعها ليان وتقف متشنجة لتضيف الأخرى: _أعطيني رقمك عزيزتي زفرت ليان هواء حارا من رئتيها لتنظم أنفاسها واستدارت لتقوم بإملائها الرقم والهرب بعيدا **** | ||||
21-03-22, 07:10 PM | #63 | ||||
| (٢) الهواء يداعب أهدابها وتتطاير خصلاتها وكأنها تلاعبه عينيها البنيه مسلطة علي جزء بذاته في تلك الأرض الزراعة البعيدة نوعا ما بالنسبة للرؤية وذلك الشيء الرائع يتحرك بنشاط من هنا إلي هناك رجولي يخطف الأنفاس،عطوف رقيق علي الجميع إلا معها ولا تعلم السبب هل لأنها ابنه السيد جبل الذي يهابه الجميع أم لما؟!! تنهدت صابرين بثقل تتذكر ما حدث قبل أيام عندما أمسكتها والدتها وهي عائدة من الخارج بتلك الثياب الفاضحة * _أين كنت يا آنسة؟ تصنمت مكانها وجحظت عيونها برعب لتستدير بآلية وتجد والدتها تقف عند نهاية السلم وقد بدأت صعوده لتصل إليها وفي ذلك الوقت بدأ عقلها يعلم كالموتور لتجد حجه تغنيها عن قطع رقبتها اقتربت منها الوالدة حتي لم يعد يفصل بين وجهيهما إلا إنشات فزاغت عيون صابرين بخوف أمسكتها والدتها من يدها بقسوة ثم دفعتها دفعا لتدخل حجرة صابرين وتغلق الباب وما إن بدأت صابرين في الاستيعاب حتي هوي كف والدتها علي صدغها لحظات للاستيعاب ثم نظرت لوالدتها بعيون دامعة فجزت الأخرى علي أسنانها ثم دنت من فراش صابرين و جلست بينما الأخري تقف عند باب الغرفة متشنجة الجسد أشارت لها والدتها لتتقدم منها وتجلس فنفذت برأس مطأطأ دقائق وأردفت الوالدة بتقريع: _هل أعجبكِ مذاق الفضيحة التي كنت ستجلبينها لوالدك ابتعلت ريقها بصعوبة عاجزة عن الرد زفرت والدتها بضيق وأشاحت بيدها بقرف قائلة: _حتي أنت لست ذكية كوالدتك ناظرتها صابرين بذهول لتضيف الوالدة: _يا غبية أنا يهمني مصلحتك في النهاية اقدر ما تشعرين به تجاه ذلك الصقر ولكن عليكي التمهل حتي لا يضربك بمنقاره ويطير قضبت الأخرى جبينها بعدم فهم لتضربها والدتها علي جبهتها بخفة وتتابع: _بفعلتك يا حمقاء كنت ستفتحين علينا أبواب الهلاك انظري ماذا لو رآكِ والدك والله لقتلك وقتلني بعدك دون أن يرف له جفن أنت تعلمين أنه ينتظر الانتخابات بفارغ الصبر ولا يريد ما يضر بسمعته وأنت ببساطة كنت ستهدمين كل شيء * أصابتها قشعريرة قارصة فانتفض عنها شرودها لتغادر الشرفةx وتغلق خلفها الابواب بينما عيونها تسترق النظر لذلك الذي علي وشك الانتهاء من عمله بالأرض وهي تفكر فيما قالته والدتها عن التحرك بخبث والطرق علي الحديد وهو ساخن **** قاد سيارته ببطيء وعيونه تتربصان بها كذئب يخشي هروب فريسته صف سيارته بهدوء محافظا قدر الإمكان علي مسافة جيدة كي لا تلحظ وجوده وتهرب بعيدا دخلت الفتاة شارع جانبي فشتم في سره وهو يترجل من السيارة واقترب من ذلك الشارع،إشرأب بعنقه ليستطيع رؤيتها بوضوح وابتسامة ماكرة تخطط ثغره وتتسع شيئا فشيئا عندما وجدها تدخل منزل مكون من طابقين فعاد أدراجه الي سيارته فخورا بما حققه،جلس أمام المقود وأردف بفحيح: _أين ستذهبين مني؟!! _يا أبي قلت لك لن أتزوج يعني لن أتزوج قالتها بإصرار لعنه والدها الذي أردف باستنكار: _إذن هل سأخللك بجواري الشاب ما شاء الله من عائلة جيده وطلب مصاهرتنا لماذا الرفض إذن طالعته بضجر أنها أكثر من يفهم دواخل والدها السيد محمد البرشاوي عمدة القرية فأردفت: _يا أبي اتقي الله منذ متي وأنت تستسيغ تلك العائلة من الأساس أم لأنك كبرت في العمر وتخشي الانتخابات القادمة احتقن وجهه بغضب جم فهدر بها: _تحشمي يا بنت (ثم وجه حديثة لوالدتها) حكمي عقل ابنتك يا نجف حتي لا تندم في النهاية نظرت نورا لوالدها بغضب مماثل ثم نفضت زراع والدتها الواهنة التي لم تسمع لثرثرتها وتحذيرها من الأساس بل اندفعت نحو السلم تلجأ لغرفتها وحيدة صحيح أن والدها عمدة القرية ولكنه يخشي منافسة يكن الطرف الخاسر بها يعلم أن هناك كثير من أهل القرية ستخرج عيونهم من مقلتها لذلك المنصب ولهذا يسعي بكل الطرق ليثبت نفسه ولو اضطر لبيع ابنته لا مشكلة ما المشكلة في أن تتزوج و تعيش في بيت زوجها ليتخلص من أعبائها، ما المشكلة في أن تتزوج من ذلك الشاب ولو أنه كان لا يطيق تلك العائلة ولكنه مضطر لأنها من أقوي العائلات في القرية وإن أحكمت أبنته عقلها وتزوجت من أبنهم ستسانده تلك العائلة بالتأكيد تفكير مقيت كرهته في والدها الذي لا ينضب من إلقاء أوامره علي من هب ودب بصفة عمدة القرية وكأنه شخص مُنزل وهي بالذات يختصها بنظرات نارية في الروحة والغدوة وكأنها ليست ابنته و يطالعها وكأنه جالبه للعار ورغم أنها اجتهدت لتثبت نفسها من أجلها اولا ولكي تثبت للجميع أن الذكر ليس بأفضل من الأنثى ولكن هذا التفكير مترسخ في عقولهم المتخلفة فدائما ما يفضلون أخاها البكر عنها حتي والدتها تميز بينهما تنهدت بألم تشعر أن الهم بدأ يجثم فوق صدرها ويمد أذرعه ليكبلها تريد أن تتحدث مع أحد تحتاج لأن تكشف عما بداخلها ولا يوجد غيرها من تثق بها في هذه البلدة بأكلهما صديقتها العزيزة رحمة ولكن الوقت لا يزال مبكرا علي قدوم رحمة حسب الموعد المتفق عليه القاء وهي ستتحرج كثيرا إن ذهبت لبيت جدها فاكتفت بالاختباء تحت وسادتها لتنعم بغفوة قصيرة حتي تقابل صديقتها ***** في المساء دلف القصر بخطوات هادئة شاردة بينما نظراته مسلطة علي الأرض لا يعلم أيفرح أم يحزن؟! يفرح لأنه عثر عليها أخيرا بعد بحث طويل عنها طوال الأيام السابقة أم يحزن لشعور الخيانة الذي يحرق أحشاؤه _تحتاج لضابط ورابط من الآن فصاعدا يا فتي فأمرك أصبح خطيرا ولا يؤتمن لك رفع أنظاره بدهشة ليجد يوسف يقف أعلي السلم يتكأ بأريحة علي الدرابزين يرتدي فنله قطنية سوداء اللون وبنطال بيتي مريح فابتسم حسان بسخرية ثم تابع خطواته صاعدا السلم دون أن يعير صديقة أدني اهتمام ابتسم يوسف بسخرية أكبر ومد يده في جيب بنطاله ليخرج الهاتف، عبث به قليلا لتصدح موسيقي الأغنية الشهيرة المحببة لقلوب الملايين بينما قضب حسان جبينه باستغراب في محاولة منه لتذكر كلمات الأغنية التي يشعر أنها مألوفة جدا لدية جحظت عيناه عندما بدأت الكلمات في الانسياب بشقاوة وطالع ابتسامة يوسف المتفشية بضجر العنكبوت النونو النونو النونو خطفت قلبه عنكبوته من يومها جن جنونه وعقله لخبط لخبطوته تحكم في رغبة ملحه للضحك بينما غمازتيه تفضحانه ليضع رأسه أرضا ويكمل سيره حتي اقترب من صديقه الذي يبذل مجهود مضني هو الأخر ليتحكم في ضحكاته، فلم يفوت يوسف فرصة السخرية منه عندما مر بجواره فربت علي زراعة بمواساة زائفة قائلا: _لا تقلق يا حبيبي في المرة القادمة ستكون أفضل فقط أبذل القليل من الجهد أغمض عينه بقوة ليتمالك نفسه ثم انتشل الهاتف من يوسف بعدما وجه له لكمه قوية في معدته وقام بإغلاق الأغنية البريئة التي شوهها يوسف المغفل انفلتت ضحكات يوسف وهو يمسد علي معدته بألم، أسرع اللحاق بحسان الذي ما إن دلف غرفته حتي أغلق الباب في وجه يوسف فضحك بشكل هيستيري حتي مال جذعه للأمام أما بالداخل ضحك حسان بخفوت علي سخافة الموقف حتي سمع صوت صديقة من الخارج: _حسنا يا صديقي سأتركك الآن تستحضر كل أنواع العناكب التي تؤنس وحدتك يا مسكين ولكن أحذر الرفيعة منها والتي تعقص شعرها الملون للخلف مثل الشرطي فهي خطرة يا صديقي تبع كلماته الساخرة بضحكه رائقة استفزت حسان بشدة الذي يتحكم في ضحكاته بشق الأنفس اختفي صوت ضحكات يوسف فعقد حاجبيه بريبه قائلا: _هل يعقل أنه اكتفي بهذا القدر من السخافة وذهب لينام دني من فراشه ليستلقي في وضع عرضي وابتسامة صغيرة تزين ثغره كاد الهم يجثم علي قلبه لولا صديقة الأحمق الذي دائما ما يخفف عنه ولكن يبقي سؤال يدور بخلده يثير حيرته ماذا سيفعل معها؟! بعدما خانته في عمله وخانت قلبه الذي أحبها بصدق لم يكن يعترف بهذا الحب سابقا لكن مؤخرا بعدما خرج من المشفى اكتشف كم اشتاق لها وقرر خطبتها ولكنه صدم صدمه لم يتوقعها أبدا ولكن ما يعرف تمام المعرفة أنه لن يتركها لتنعم بما فعلته وسيذيقها الويلات ليسترد كرامته التي سخرت منها بفعلتها ولكن أولا عليه أن يتمهل حتي لا تفزع الفريسة وتهرب أغمض عينه براحه للقرار الذي توصل إليه، راحة لم تدم طويلا فجحظت عيونه عندما سمع صوت الأغنية من جديد صادر من السماعات فصرخ بعلو صوته: _أغلقها يا يوسف واذهب للنوم حتي لا أقتلك يا حلوف هدئت صوت الموسيقي قليلا فأردف حسان بغيظ: _لقد شوهت الأغنية البريئة بتلميحاتك ونواياك الوقحة يا بأف صدحت ضحكات يوسف من خلف الباب قائلا: _من منا نواياه غير بريئة يا حُسحس كظم حسان غيظه لألا يفجر المسدس في رأس الأخر،اعتدل علي الفراش ودث رأسه أسفل الوسادة قائلا: _أغلق الزفت أريد أن أنام قليلا يا بني آدم توقفت الأغنية فزفر حسان براحة يمني نفسه بأحلام سعيدةxx عكرها صوت يوسف النشاز الذي صدح هذه المرة يغني: العنكبوت النونو النونو النونو خطفت قلبه عنكبوته من يومها جن جنونه وعقله لخبط لخبطوته ضرب جبهته بيأس مزمجرا بغضب سريعا ما وثب من فراشة متجها نحو الباب وهو يتوعد يوسف بأشد انواع التعذيب اوقفه رنين يعلم صاحبه تماما،كاد يبكي قهرا وهو يقول: _اكتملت وصلة السماجة وكأنها كانت تنقصها عاد ادراجه ليجلس علي الفراش بتعب ويتناول حاسوبه ليرد علي المكالمة المريئة مبادرا بمزاج عكر: _ماذا هل علي أن انام كل يوم علي تلك السحنة يا بشر نظرت له ليان بشر: _تأدب يا حسان لألا تندم نظر لها بسخرية مغمغما في نفسه: "كانت تنقصك يا فقر" تبدلت لهجتها لأخري جديه: _ها هل أنهيت الفستان نظر لها وكأنه يحادث مجنونه ثم قال : _عن أي فستان تتحدثين، لا تنقصني ظرافتك بالله عليكي هدرت بعصبية: _أنا لا أستظرف لا حسان بل أنت من تراوغ أريد الفستان قبل أن ينتهي هذا الشهر والا لن تري مني خيرا يا حسان طالعها باستنكار قائلا: _تصرخين بل وتهدديني أيضا يا ليان إذن قابليني أن صنعته لك و لتريني ماذا ستفعلين يا هانم لمعت عيونها بشماته رافعة رأسها بشموخ تزامنا مع قولها بلهجه تقطر مكرا: _إذن لا تنام حتي يتصل بك جدي لأنه مشتاق لك بشدة فارت الدماء في عروقه لم يعجبه تلميحها هذا بتاتا فهدر يسترد كرامته: _أفعلي ما بدي لكي يا ليان و آآآ... كاد يصاب بأعراض ذبحة صدرية عندما صدحت صوت الأغنية من السماعات مجددا فهتفت ليان بطفولية: _يا الله أحبها جدا (ثم قضبت جبينها بحيرة متسائلة) لكن لماذا تقوم بتشغيلها في هذا الوقت يا حسان أم انك توجد في إحدى الحفلات وضع يده علي قلبه بعجز وأردف بصوت قارب للبكاء: _أغلقي الآن ليان فيبدو أنه يحتاج للتأديب حتي لا تزداد جرعة السماجة لديه والا سأصاب أنا بأزمه قلبية **** من هذا الجانب لهذا الآخر لا يجد راحة في منامة والأرق والتعب ارتسما علي ملامحه زفر هواء حارا من رئتيه وكرر عملية الشهيق تتبعها الزفير عده مرات بهدوء عل إضرابه يهدئ ويجد المرشد للنوم والمخرج من أفكاره المتلاطمة استبد به التعب و الوقت قارب الثانية ليلا ولم تغفل عينه حتي الآن يود لو يضرب رأسه المصاب بالحائط عله يحصل علي قسط وفير من الراحة فتهدئ الأفكار الموحشة من التصادم في رأسه أناس ومشاهد غربية تتكرر علي ذاكرته أناس لا يعرفهم لكنه يقربهم ولا يعرف سبب ذلك الشعور ورغم غربتهم يشعر أنه علي علاقة وطيده بهم مشاهد مؤذية يتخللها البكاء والنيران المحاطة بالأحلام ولا يعلم سبب تكرار تلك الأفكار علي عقله وذلك السؤال المخيف عاد ليجتاح ظلمته جالبا المزيد من السواد "من أنا؟! " سؤال حبسه في أقصي عمق من روحه وقيده بأصفاد حديدة حتي يمنعه من طرح نفسه لكنه مع التعب والإرهاق الذي وقع فريسة لهما ومع تلك الافكار لم يجد بدا من طرح سؤاله فهمس به بخفوت وتيه وربما لم يلاحظ أحدهم تلك الدعمة الرجولية التي تسللت من طرف عينه ومسحها هو بكبرياء رغم أنه وحيد في تلك الغرفة المظلمة كالذي ينبض داخله الآن حتي خيل إليه أنه يسمع نبضاته وبقي لفتره لا يذكرها علي تلك الوتيرة حتي أشرقت الشمس بنورها لتعم به الأرجاء رفع جسده بثقل من الفراش وهو يئن من الوجع أزاح قدميه ليلامسا الأرض فجلس ينظر للسماء من النافذة البعيدة نسبيا تمني لو تشرق تلك الشمس علي قلبه فتبدد الظلام التي أحاط به وتنشر بدفئها أشعة تتطهر روحه وعلي ذكر الشمس تذكر مهاتفة ريان له بالأمس والذي أخبره أن نرمين تريد مقابلته ولكنه قال ما لم يصدقه: 'أخبرها أني لا أستطيع أن أري أحدا الآن' ولم يقبل أي مناقشة في هذا الموضوع ووضع هاتفه علي وضع الصامت وأكثر ما يحيره شوقه الذي استبد به والذي كان يدفعه دفعا ليقابلها ويأخذها بين أحضانه ليروي ظمأ سنه كامله بحث عنها فيها بحيرة وتيه ولكنه الآن فقد تلك الرغبة لا ينكر أن قلبه يعمل كالمضخة فيضخ الشوق في كل خلايا وأعضاء جسده لتحفز بلادته ولكنه يريد أن يقف تعب من المسير لمدة طويلة ويريد أن يأخذ استراحة لينظر للخلف ويفكر قليلا ويفسر وهو يعلم من يملك وسيلة خلاصه ولكنه يحرمه منها أمسك رائد هاتفه وعبث به قليلا بجفون ثقيلة متعبه رنين والآخر شتت السكون من حوله، ولكن لم يشتت سكون روحه إلا الصوت الهادئ الذي تبع ذلك الرنين _"مرحبا بني كيف حالك؟ " لا يعلم أن كان ذلك الصوت يغمره بالدفيء الذي هو بأمس الحاجه إليه أم يزيد من سخطه عليه لكنه أهمل كل هذا وأردف بنبره أقرب للضعف من الهدوء: _بخير أبي وأنت (لا يبدو أنك بخير ما به صوتك يا بني) _لا شيء أبي ولكني متعب قليلا صمت الأب قليلا ثم أردف بنبرة تشوبها القلق: _أ صدقًا ما تقول؟ أومأ رائد برأسه بصمت وكأن والده يراه ولم يقدر علي الرد عم الصمت الموحش بينمها مجددا كلاهما يكره هذا يكرهان ألا يجدا نقطه تواصل ليشتركا بها ويعيشا كأب وابنه _ لم لا تخبرني بالحقيقة قالها رائد بعتاب تخلله التعب فلم يتلقى ردا غير تنهيدات من الطرف الأخر فأردف بنبرة عالية نسبيا: _لم تصر علي معاناتي،x لما؟ أغرقت عينا الأب بغشاوة لم يرها أبنه ولكنه أردف بجديه تناقض دموعه المنسابة: _ وأنت لم تصر علي النبش في الماضي..x نحن حاضر يا رائد قلتها لك مرارا والماضي لا يجني سوي الألم والهم دقيقة أردف بعدها رائد بينما ينحني بجزعه ليسند كوع أحد زراعيه علي فخذه بينما الأخر يثبت الهاتف عند أذنه: _ ومن قال أني أنبش في الماضي أبي..x في الظاهر هو من ينبش خلفي ولن يكتفي بذلك بل سينهش بي قريبا دب الرعب في قلب الأب فانتفض من مكانه واضعا يده علي قلبه وفكره واحده يكرهها بشدة تدور وتدور بلا رحمة في رأسه،x أردف بقلق: _ماذا تقصد بهذا الكلام يا رائد _ لا شيء يا أبي وطالما أنك لا تريد أخباري فاطمأن لم أعد أرغب بذلك..x وداعا أبي لأني مرهق قالها رائد بهدوء مميت أتبعها بإغلاق الخط و علي بعد كبير جدا منه هناك قلب كسره الخوف ألقي الأب جسده بإهمال علي الكرسي واضعا رأسه بين يديه بهم ولبعض دقائق سكن علي نفس الوضع ولم تصدر منه سوي تلك التنهدات الحزينة و دموع خشنة تقف علي طارف عينه نهض بتعب وتحرك بثقل نحو النافذة نظر للسماء وقال بصوت غلبه النشيج: _ يا الله لا تذيقني فيه شرا يكفي ما حدث لي وله (علا نشيجه تزامنا مع كلامه) لا يوجد أب يدعو علي ولده ولكني الآن يا الله أرجو ألا يستعيد ذاكرته أبدا بينما علي الجهة الأخرى وقف يتطلع هو الأخر في السماء بقلب حائر تائه متاهة ذكريات وصراعات داخلية يجهل كاهنها يجري في دائرة مفرغة ولا يجد طريق النهاية **** _"قلت لك لن أتأخر يا حسان " قالها يوسف بضجر ليسمع حسان علي الطرف الآخر يقول بنفس الطريقة: _صدقني أنا لا أتفاءل أبدا بتلك الزيارة السنوية يا يوسف غلب علي صوته الحنين فرد: _تعلم أنه بمثابة أبي بل هو كذلك فعلا ولا أستطيع تجاهله في يوم وفاته _"تستطيع الدعاء له يا يوسف بدلا من زيارته" قالها حسان بجدية ليرد يوسف بضيق: _ وما شأنك أنت يا بني آدم زفر حسان بحنق قائلا _لأن العبق يقع عليّ في النهاية حينما تأتيني محطما بعد اجترار الذكريات الماضية علي قبر السيد جلال رحمه الله،x ما الذي يجبرك علي هذا (ثم تابع بجدية)يوسف ان أردت نسيان الماضي حقا فعليك أن تغلق جميع الصفحات القديمة لترسم سطورا جديد رد يوسف بابتسامة تقطر ألما: _أنت الآن الذي تجتر همومي يا حسان دعها مكبوتة حتي أخرجها علي قبر أبي وداعًا ثم أغلق الهاتف وانطلق بسيارته تشق الطريق نحو مقابر عائلة السيد جلال لم يمضي الكثير حتي وصل فترجل من سيارته وأغلق بابها بيد مرتعشة وتقدم بخطوات خائفة وقلبه يقرع الطبول و دمعه يأبي الهطول فتح الباب الحديدي المحيط بالمقابر بالمفتاح الذي استعاره من مسؤول المقابر ودفع الباب الصدئ الذي أصدر صوتا كان كسكين حاد اخترق قلبه وأمام قبر بعينه وقف تلك الوقفة التي تتكرر كل سنه حتي بات يحفظ تسلسل اليوم يأتي هنا ويقف قليلا ممعنا النظر في القبر ثم يلقي بما في جوفة دفعة واحدة يتحدث ويتحدث ويسرد ماض ظلمه وأساء معاملته ويشكي آلام قلبا عاني ولم يبرء يأخذه الوقت في الحديث حتي تغرب الشمس وكأنه كان يتسامر الحديث مع أحد الغاليين وكيف لا يكون غال وهو من رباه لكن عينه هذه المرة أبت البكاء تحجرت الدموع في مقلتيه تعرق وجهه بشدة و صدره يعلو وينخفض بسرعة وكأنه يجاهد حتي لا يلقي بثقل جسده علي القبر ويغرق في نشيج طويل عله يطهر جروحه المتقيحة وللغرابة لم يقدر علي النطق وكأن لسانه انعقد ولم يعد يدري ما يقول لم تخرج سوي كلمة يتيمه مثله تماما: _اشتقت إليك تبعها انفجار للدموع فسارت تغرق بشرته يكره لحظه الضعف تلك يكره بكاؤه وكأنه طفل صغير يكره تلك الذكريات التي يتعايش معها يوميا ويعيش ألم الماض مرارا وتكرارا _"هل أنت غاضب علي؟ لقد وعدتك بالحفاظ عليها لكني كنت ضعيف ولم أستطع أن أحمها من نفسي قبل أي شخص؟ عضضت اليد التي مدت إلي بكل تجبر،x لقد انعدمت ثقتك بي أليس كذلك يا أبي " مع كلمة أبي الأخيرة ذادت وتيره بكاؤه واحتضن جسده الذي سرت به قشعريرة باردة فهمس بتيه: _ واشتقت للدفيء الذي يغمرني به حضنك الحاني ثم تابع بهذيان: _صدقني بحثت عنها،جبت حولها الشوارع والطرقات رغم أنها جرحت كرامتي بشدة ولكني بحث عنها ولم أجدها،لقد حكمت علي قلبي بالهلاك فيموت أيام السنه ويحيا اليوم فقط ليذيقني الألم من جديد ويذكرني به ثم يموت مجددا بقي علي حاله يهذي لدقائق حتي صدر رنين هاتفه ليخرجه من متاهة كاد يضع قدمه علي أول سلمه بها فتراجع سريعا ومد يده ليغلق الهاتف ووقف ينظر للقبر بحنين،مد يده يزيل دموعه وأردف: _تعلم لقد وعدتك مرارا ألا أضعف ولا أبكي ولكن حتي هذا الوعد غير قادر علي تنفيذه،x ثم ابتسم بسخرية خالطها الحب والشوق _"من أنت؟! " صوت نسائي رقيق خافت صدر من خلفه ليرتج جسده الذي أحس بها، ورائحتها كالنشاز أنعش ذهنه ليستدير ببطيء وقلبه يقع صريعا بين قدميه ابتلع ريقه بصعوبة و عقله يرفض التصديق قائلا بنبرة جريحة وصوت مبحوح : _رحمة.....؟!! | ||||
22-03-22, 06:10 PM | #64 | ||||
| مساء الجمال و السعادة فاتنة قلبي.... إذن و الحمدلله حبيبي الغالي بخير هههه، يعني رائد الأسد نجى منها هذه المرة، مكالمته مع أبيه زادت الغموض غموضا، ما السر الذي يخبؤه عنه و الذي يبدوا خطيرا جدا، من اللقطات التي يتخيلها و من خوف أبيه من معرفته له، لما أحس أن حتى نرمين طرف ثاني في هذا اللغز؟ و أي ذاكرة فقدها رائد؟ العنيد صاحب رأس الحجر لما لم يلتقي بنرمين و يرح قلوبنا من جهتين؟ فأظن أنها تعلم شيئا من الحقيقة، و أحب جدا أن أرى قصة عشقهما. حسااان و العنكبوتة الحلوة، إذن العاشق وقع في حبها منذ زمااان و أنا كنت أظن أن القبلة هي التي أشعرته به 🤣🤣. و يوسف في الخدمة دوما يذكره في ما لا ينساه، صراحة أحب مشاكساته له. على ذكر يوسف، رغم أنه يحاول ما أمكن الخروج من دوامات ألامه و يظهر إبتهاجا من مشاكساته و مزاحه مع صديقه غير أن القلب لا ينسى، و إن اخرس صوته ، فسرعان ما ينفجر فارضا وجودها، لا سلطة لنا على قلوبنا و لا على أحزاننا و حبنا. هو سؤال فقط صابرين هي صديقة رحمة و هي تحب صقر بينما أبوها يود تزويجها من أجل مصلحته، لكن أين هي الطبيبة؟ و بالمناسبة ياسمين و عمران لم يظهرا في هذا الفصل إشتقت إليهم. و هل حقا إلتقى يوسف برحمة سيكون ذلك رائعااا متشوقة جدا جدا للفصل القادم. سلمت يداك حبيبتي ❤❤ | ||||
25-03-22, 04:04 PM | #65 | |||||
| اقتباس:
مشكورة عمري علي هذا الحديث المشجع ورغم أن كلماتك تأتيني مثل سهام النور في أشد الأوقات ظلمة إلا انني وعند سطر محدد جحظت عينايا في استغراب من قال أن صابرين صديقة رحمة ومن قال أن والد صابرين يعلم أساسا حبيبتي نورا هي صديقة رحمة وأما جبل والد صابرين لا يعلم أبدا بما تفعله ابنته وانما والدها هي التي تنوي التخطيط في الخباسة أما عن يوسف وحسان فحقيقي كتابة مشاهدهم هي من أظرف الأوقات بالنسبة لي فأشاركهم الضحكات وكأني أراهم هههههه سلمتي يا عمري علي كلماتك الرائعة وأرجو أن تنال الرواية اعجابك حتي منتهي السطور | |||||
26-03-22, 11:10 AM | #66 | |||||
| اقتباس:
مساء النور غاليتي ههه فقط للتوضيح هي المشاهد دخلت في بعضها لهذا أن تهت، فقد كنا في الأول مع صابرين ثم دخلنا بعدها عند نورا، فقد ذكرت أنها تود رؤية رحمة ما جعلني أتوه لأنها خلال تفكيرها لم يذكر إسمها، و من الأب المشارك في الإنتخبات؟ أليس هو أب صابرين و هو من يود تزويجها لأحد معارفه في القرية، معقول إتوهمت كل هذا الحديث. | |||||
27-03-22, 02:37 PM | #67 | ||||||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
ممكن لينك الجزء الأول | ||||||||||||
28-03-22, 01:44 AM | #68 | ||||
| مرحبا بك غاليتي سعدت كثيرا لتلبيتك دعوتي فحقا أنرت صفحة الرواية وأنرت قلبي بالفرح بعد بعض التعديلات ثم استسناء الجزء الأول يا غاليتي وأصبحت شآبيب الغرام هي الجزء الأول يعني أنه مع بداية شآبيب الغرام ستكون البداية عادية والرواية غير منقوصة ابدا ولذلك لإعادة ذكر الأحداث المهمه بها أرجو لكي وقتا لطيفا غاليتي وأكرر شكري لكي ♥♥ | ||||
28-03-22, 06:21 AM | #69 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
مبارك روايتك..وموفقةx بإذن الله إسم روايتك جذاب رغم إختيارك لكلمة غريبة لا تستخدم في اللغة العربية كثيرا وهى كلمة شآبيب ولقد علمت معناها لاول مرة في رواية سلاما علي الهوى للرائعة إنجي خالد وقد فسرت معناها وقتها بأنه بواكير المطر أو نقاط المطر الاولى وبالطبع له هنا مدلول يرتبط بالأحداث والابطال حيث تم ربطه بالغرام والمقدمة تلفت الانتباه بالصغير الوحيد المطاردمن ناحية وبهذا العاشق الذى تدله بعشق وكان يتمني شآبيب الغرام لقلبه الملتاع عشقا وطبعا هناك الكثير الذى يرتبط بالباقين كما يتضح من التواقيع والرواية تبدو مليئة بالكثير من المعاني والمشاعر التى سوف اتابعها معك بقراءة التالي من الفصول اتمني لك التوفيق بهذه الرواية والكثير غيرها بإذن الرحمن دمتي بتوفيق الله وفضله | |||||
28-03-22, 10:35 AM | #70 | ||||
نجم روايتي
| مرحبا.صباح الخير جميلتي فاتن *شأبيب الفصل الاول* ☆دموع الرحمة☆ بكاء رحمة وحزنها الشديد لا ريب ورائه سببا قويا رغم انتباه جدتها لحزنها الأ انها ارتأت الاحتفاظ باسبابه لنفسها والتي قد يكون سببها تدهور أحوالهم لان صقرشقيقها كرجل أعمال تم خيانته من قبل صديقه فهد فخسر الكثير فهل يفلح فعلافي استعادة مكانته؟ ربما..وربما لا فبعض الخسائر يصعب تعويضها ☆لن أهوى ابدا☆ يستطيع المرء أن يبر بقسمه في كل شئ إلافيما يخص القلب فليس للمرء عليه سلطان وخير دليل علي ذلك رائد العاشق لمن لا يعرف لها طريقا ونفور سفيان صديقه من هذا العشق اليائس ويعاقب رائد بالانطلاق بسيارته تاركا إياه علي قارعة الطريق لم افهم من هى تلك التي يعشقها ولكن ما لا يفهمه سفيان ان ما يجتاح رائد من احساس لا يستطع كبحه او التخلص منه وهو كصديق كان يجب ان يكون أكثر رفقا به ☆زائر بلا دعوة☆ الحزن هو الضيف الوحيد الذى يلج للمرء دون طرق أبوابه يلفه ويعتصره ويسكن قلبه دون دعوة صاحبه والحزن هو الحال الوحيد الذى يتساوى فيه كل البشر غنيهم وفقيرهم قويهم وضعيفهم هو الشئ المشترك الوحيد بين متضادات البشر عمران ينعي والده حزنا وألما..وحقا من بعد الوالد سندا؟ فيقف المرء وحيدا ضعيفا كشجرة سقطت عنها اوراقها الخضراء يحيا خريف الوحدة واليتم ويضاف له رفض ونفور ياسمين زوجته منه والذى يبدو انه تزوجها رغما عنها ☆ساظل وحيدا☆ يبدو أن يوسف هذا هوطفلنا الضال المطارد وقد مات من رباه وحين ترائي له وجود اهلا له كان طبيعيا ان ينتابه ذلك الشعور المبهم فقد تعرص لكثير من الاهوال والمشاقx وهو بعد طفل كما ان من يخبره بتلك القصة طامع بالمال اى أن الامر كله قد لا يعدو ابتزازا فقط علي كلا هوأعلنها صراحة ارتباطه بمن مات فقط ولا يريد من تركوه أهلا هذا طبعا الانطباع الاول لكن الحياة دائما لها رأى آخر ☆ الندم دواء مر☆ يتكرر إسم عمار ثانية والذى كما فهمت هو صديق عمران والمتسبب بما هو فيه ليان التي صدمته بسيارتها وهذه الحادثة غيرت الكثير من نظر تها للحياة فالندم هو سلاح قوى يسلب المرء رغبته بالحياة ويفقده رضاه عن نفسه ولا تفلح ليليان في التسرية عنها.. وهو من اصطدم بها من قبل بالمشفي عندما لفظتها امها لانهاإركتبت خطأ ما وغادرتهم ما كان لها أن تطيع امها وترحل دون رؤيةx والدها فكثيرا ما يظهر الأباء من قسوة غير ما يبطنونة من رحمة ورغبة في إحتواء أخطاء ابنائهم ومع ذلك ليان محظوظة بأصدقائها ليلبان ورحمة تلك التي كانت تخفى حزنها عن جدتها وما فهمته انها ترافقهم بالخارج من اجل علاج عمار الذى صدمته وأن هذا من أحد اسباب تحول شخصيتها كما حاول جلال والد عمار إفهام زوجته ذلك ربما تكون منيرة محقة في سخطها علي ليان ولكن يظل أن اقدار الله نافذة سواء بليان او غيرها وليس لديها سوى الإحتساب والصبر حتي بجعل الله لابنها مخرجا وشفاءا اعتقد غاليتي أناك الفيت بمعظم الاوراق دفعة واحدة فأرجو ألا أكون خلطت بين الشخصيات والأحداث ولكن يبدو من كثرة عدد الابطال ااننا في غمار الكثير والكثير من المواقف والروابط خاصة مع تركيزك علي الصداقة كعنصر أساسي في كل جوانبها سلمتي غاليتي علي الرواية الزاخرة بالأفكار والرؤي باسلوب غير معقد وحوار وسرد سلس جذاب بمتابعة ما يلي دمتى بود | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|