آخر 10 مشاركات
506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          7- جرح السنين - شارلوت لامب - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مدبولي (حصري على روايتي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-22, 11:08 PM   #1

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Rewity Smile 1 يوم أخير قبل النهاية - قصة قصيرة


يوم أخير قبل النهاية

قصة قصيرة



مساء الخير

حبيت أطل عليكم بقصة قصيرة تانية بعد "هواجس غسق" اللي نشرتها قبل أسبوعين على الرابط ده:

https://www.rewity.com/forum/t485478.html

القصة تدور أحداثها في آخر يوم على كوكب الأرض.. وفكرة ما هو الشيء الذي يستحق أن يكون آخر حلم لك في ساعاتك الأخيرة..

الفكرة فانتازيا رومانسية إنسانية والقصة قصيرة جدا.. لأني حبيت أوصل الفكرة في أقل عدد ممكن من الكلمات..









إليكم القصة


يوم واحد باقٍ على نهاية العالم...

هكذا أعلنها الجهاز الوطني لمواجهة الكوارث عبر خاصية الرسائل القصيرة على الهاتف.. ثم أتبعها برسالة أخرى تقول:
أظهرتم شجاعة استثنائية خلال الأشهر الماضية في المقاومة والتمسك بالحياة.. قدرتكم على البقاء أحياء في ظل تغير الظروف المناخية كان مذهلا..

وتبعتها رسالة ثالثة.. فحواها:
أنتم محاربون بواسل.. يمكنكم الراحة الآن والاستمتاع بيومكم الأخير على الأرض في استرخاء وسلام..

يقولون شجاعة وبسالة.. وتلك الكلمات الإنشائية الرنانة..

هل ستجعل كلماتهم الناس ينسون ما عاشوه في العام الأخير بعد أن ضرب مذنب ضخم بحجم ثلاثين كيلو متر كوكب الأرض لينفجر مخلفا ورائه سلسلة من الآثار التي عجّلت بنهاية الحياة على كوكبنا كما نعرفه؟..

لم يمر عام بالكاد منذ ذلك الحادث حتى تدهور كل شيء إلى أن وصلنا ليومنا الأخير على سطح الأرض..

الآن نمزق جميع لوحات التقويم.. نحطم كل الساعات.. فلا قيمة لأي شيء يذكّرنا أن المتبقي لنا في هذه الحياة هو عدة ساعات بدأ عدها التنازلي بالفعل..

لم يعد الوقت بالنسبة لنا سوى حفنة من الرمال تتسرب من بين أصابعنا مهما حاولنا التمسك بها..
قرأت ذات مرة مقولة للأديب الياباني هاروكي موراكامي، تقول: (الجميع في أعماق قلوبهم يتوقون لنهاية العالم أن تأتي)..

يبدو أن الجميع كان يظن أنه إذا حضر نهاية العالم، فإن الأمر سيكون رائعا.. تجربة مذهلة تستحق الحلم والتمني..

لكن دعوني أحكي لكم عن تجربة.. كيف هي نهاية العالم؟

لنتعرف أولا..

اسمي سهيلة جمال الشاوي.. عمري خمسة وثلاثون عاما.. كنت المديرة المالية لشركة الإنشاءات الxxxxية الكبرى التي يملكها والدي الراحل..

لنعود للسؤال الأصلي.. كيف هي نهاية العالم؟

والإجابة هي/ خــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــواء..

منذ أن سقط ذلك المذنب الضخم في موقعٍ ما بين غرب قارة آسيا وشرق قارة أوربا، حتى دمّر بارتطامه بالأرض عدة مدن وقتل ملايين الأراوح..

بعدها بدأت آثاره تظهر تباعا، حيث ارتفعت نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، وانتشرت صفرة كريهة في الهواء تضيّق الأنفاس وتبعث في الروح كآبة خانقة، كما كثرت حرائق الغابات خلال الأشهر الماضية، ما نتج عنه نفوق الحيوانات وانتشار التصحر..

باختصار حدث اختلال مفزع بالنظام البيئي نتج عنه قلة النباتات والموارد الغذائية.. فأصبحنا نتقاتل على الأطعمة، ولما قاربت على النفاد، بتنا نحصل على أقراص كمكملات غذائية يتم إرسالها للمنازل بجرعات محددة حسب عدد الأفراد المقيمين به حتى لا تحدث مشاجرات دامية حول الطعام..

ولكن تأمين الغذاء لم يحل الكارثة الأكبر التي صارت تنذر بقرب نهاية العالم دون أن يكون هناك حلٌ للأمر، وهي احترار المناخ، فقد ارتفعت درجة حرارة الأرض لدرجات لا تُحتمل، مما نتج عنه تحويل المنازل لما يشبه الكبسولات المكيفة بدرجة حرارة أقل ومزودة بمنقيات للجو في محاولة لتخفيض نسب ثاني أكسيد الكربون لمساعدتنا على التنفس بشكل سليم.. وذلك بالطبع بتكلفة خرافية، لم يكن يقدر عليها سوى الأثرياء، مما دفع بالفقراء لمحاولة اقتحام تلك المنازل بهدف استيطانها بعد قتل الأغنياء.. أو البحث عن المنازل التي مات قاطنوها ثم احتلالها بوضع اليد..

أما الخروج من المنزل، فكان مخاطرة في كل مرة.. إذ أصبح علينا ارتداء الأبيض فقط لعكس أشعة الشمس الحارقة، مع وضع قناع من مادة بلورية شفافة تشبه الزجاج لتغطية الوجه بالكامل ولديها القدرة على مقاومة ارتفاع درجات الحرارة دون أن تذوب أو تتحطم لشظايا، وبداخلها أنبوب للتنفس موصل باسطوانة أكسجين بشكل شبه دائري يتم تثبيتها على الخصر مثل الحزام..

نعم.. تماما كمرضى تليف الرئة.. لقد تخيلتم الصورة بشكل صحيح..

باختصار كنا نعيش في حالة ذعر متجددة. ندور في حلقة مفرغة من القلق والتوتر ننتظر خلالها الموت، وتضيق الحلقة تدريجيا كلما مات أحد الأقربين..

بالطبع، لم يتحمل كبار السن والأطفال تلك التغيرات المناخية المرعبة، فازدادت حالات الوفاة خصوصا في الشهر الأخير.. والآن أصبح فقط أقل من خُمس سكان الكوكب على قيد الحياة.. في انتظار نهاية العالم..

خسرتُ أمي في بداية الكارثة، وبعدها بأشهر قليلة رحل أبي متأثرا بانهيار رئتيه وعدم قدرته على تحمل الحرارة والتنفس بتلك الطرق التكنولوجية المعقدة.. والآن صرت وحيدة تماما..

أنفقت أغلب الثروة التي كان يملكها أبي على تحويل المنزل إلى كبسولة معقمة تصلح للتنفس والحياة، لكنها في النهاية لم تكن قادرة على مساعدة أبي وأمي على الحياة لفترة أطول..

بقيت لأشهر وحيدة، لا أفعل شيئا سوى القراءة وتفحص شبكة الانترنت..

بلى، لم يتم إلغاء وسائل التواصل الإلكتروني، ولكن كل ما عداها من وسائل للإعلام والترفيه قد تم إلغائه تماما..
لم يعد هناك تلفاز ولا سينما ولا مكتبات..

لنقل فقط أنه من الجيد أن نهاية العالم قد استغرقت عاما واحدا..
لأنه ربما إذا كان الأمر سيطول عن ذلك، لخلا الكوكب من ساكنيه بفعل الملل قبل أن تحين اللحظة الأخيرة قبل أن تختفي كل مظاهر الحياة عن الأرض..

لأخبركم شيئا عن اقتراب النهاية..

في البداية، تظن أنك ستتخلص من كل نواقصك التي تجبرك على التردد أحيانا، والتصرف بسلبية أحيانا أخرى، وتعتقد أنك ستلتحف بالتمرد وتتسلح بالإقدام لمواجهة المجهول.. لكن تلك هي المشكلة الحقيقية هنا..

فالمجهول يظل مجهولا، يصيبك بالخوف الذي يعود ليكبلك فيهرب التمرد ويموت الإقدام..
في النهاية، جُبل الإنسان على محاولة البقاء على قيد الحياة في أكثر لحظاته ضعفا ويأسا..

يظل الإنسان متمسكا بالبقاء حتى وإن ظل بعمره ساعة واحدة فقط، تجده يحاول أن يعيش لخمس دقائق إضافية.. حتى وإن كانت حياته نفسها متعِبة ومضنية..

والآن، وبعد الإعلان رسميا عن بدء اليوم الأخير على الكوكب إيذانا بوداع الحياة نفسها.. لم يعد لي مبررا لمحاولة النجاة.. بحلول الغد، سيصبح الجميع فانين.. لذا يحق لي أن أعيشه في تحقيق آخر أمنية لي قبل أن تحين لحظة النهاية..

لا أريد أن أقضي آخر ساعاتي على الأرض في عزلة ووحشة وقلق انتظارا للموت، أو القيام بعمل هيستيري مريض كما كانت تروّج البرامج التليفزيونية قبل الكارثة.. من أن الناس يهرعون للسطو على المتاجر وارتكاب جرائم دموية كونهم يعلمون أن بإمكانهم أخيرا الفرار من الحساب والعقاب..
ولهذا، نهضت عازمة على تنفيذ ما كنت أنتويه منذ بضعة أيام..

تخليت عن وجبتي اليومية – الشهية – من بعض البقوليات المعلبة بالإضافة للمكملات الغذائية التي يتم توزيعها على الناجين الباقين، وتحركت فورا لارتداء ملابس بيضاء خفيفة تناسب الطقس خارج حدود المنزل، ثم ثبتت أنبوب التنفس المصممة بشكل أسطواني نصف دائري ليعانق الخصر كحزام معدني، ووضعت القناع الموصل بأنبوبها على أنفي، ثم وضعت الخوذة الشفافة، وركبت دراجة السكوتر الكهربائية خاصتي لأتحرك صوب الجانب الآخر من المدينة..

كانت الحرارة مرتفعة للغاية والرطوبة في أشرس حالاتها رغم أنني اخترت التحرك وقت الغسق..

ولكن حالة الجو لا تتأثر كثيرا برحيل الشمس وسحبها لأشعتها المسلطة على رؤوسنا كسيف بتار.. فتظل درجات الحرارة مساء مرتفعة أيضا، لكن التجول خلاله يكون أكثر خطورة إذا ما صادف المرء مجموعة من الأناركيين عشاق الفوضى الذين يعيثون فسادا في كل مكان تطأه أرجلهم ويحطمون كل شيء تطاله أيديهم.. كونها نهاية العالم ولن يمكن لأحد محاسبتهم.. لكن هؤلاء أيضا لا يستطيعون العبث طويلا لأن طاقة أنابيب التنفس الخاصة بهم لن تسمح لهم بالتجول لفترات طويلة، ما لم يحملوا على أجسادهم عدة أسطوانات.

كنت حريصة على التحرك في الطرق الرئيسية التي يسير بها الكثير من ركاب السكوتر أيضا.. ورغم هذا، كان القلق ينازعني ويوسوس لي أن أعود من حيث أتيت والاحتماء بالمنزل..

ولكن، لأنها النهاية، فلن ينفع المزيد من الانتظار للقيام بأمر كان من الممكن أن أقوم به قبل نحو عامٍ بالكامل.. ولكنني جبنت..

أو لنقل فقط أنني كنت أتوقع أن يظهر البطل الخارق أو تتحرك وكالة ناسا كما في الأفلام الأجنبية المشوقة، وتتمكن بوسيلة علمية سرية أن تنقذ العالم من مصيره المظلم..

ولكنها النهاية حقا.. لن يفلت أحد من مصيره..

بعد ساعتين، وصلت لوجهتي المحددة.. منزل آخر بنفس التصميم المعماري لمنزلنا.. صوبة معقمة
مصممة بشكل بيضاوي لتشتيت أشعة الشمس، ومن الداخل هي عبارة كبسولة منقية للهواء وحافظة لدرجة الحرارة عند ست وعشرين درجة بداخل جدرانها حتى يتمكن الموجودين بداخلها من البقاء على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة..

وليست هناك من هي أعلم مني أنه لا يقطن بداخله سوى شخص واحد فقط دفع كل مدخراته على الأرجح من أجل تأثيثه..

ريان..
لأعرفكم به..

ريان عمره تسع وثلاثون عاما.. يحبني منذ نحو عقدٍ كاملٍ تقريبا.. وأنا أيضا أحبه.. لكن ليس كما يحبني هو على الأرجح.. وإلا لكنت قاتلت من أجله كما فعل هو..

فريان ظل يطلب يدي من والدي لمدة ثماني سنوات.. فعلها أكثر من عشرين مرة.. وفي كل مرة كان والدي يرفضه..

تارة لأنه من جنسية أخرى ومن المحتمل أن يصر في وقتٍ ما على سفري معه لوطنه.. وأبي لن يقبل هذا الأمر خاصة أنني وحيدته..

وتارة أخرى، لأن مستواه المادي أقل منا كثيرا.. فأبي رجل أعمال ثري، وهو مهندس معماري..

صحيح أنه باجتهاده وصل لدرجة كبير مهندسين، ولكنه لا يستند على ثروة ضخمة كما يأمل أبي في زوج المستقبل..

وتارة ثالثة، لأنه لحوح ولا يقبل الرفض.. وتارة رابعة وخامسة وعاشرة وعشرين..

وفي المرة الأخيرة، رفضه أبي ببساطة لأنه صار صاحب عاهة مستديمة بعد أن تعرض لإصابة في موقع العمل نتيجة سقوطه من أعلى الطابق الثالث في بناية قيد الإنشاء كان يشرف على تأسيسها.. ظل بعدها يخضع لعلاج طويل.. لكنه لم يفلح في إنقاذه من تلك العاهة وتمتعه بالشفاء التام..

كفى كلاما عن الماضي.. إنه آخر يوم بالحياة ولا أريد أن أقضيه في الثرثرة بدلا من تنفيذ ما جئت لأجله..

ضغطت على زر التنبيه الذي يشبه في فكرته الجرس، ليأتيني صوته الحبيب من الداخل هاتفا بتوجس وبنبرة مؤنبة: "من بالباب؟ هل عدتم أيها المخربون مجددا؟"

أجبته بصوت متهدج: "إنها.. أنا"..

لم أستطع التفوه بجملة كاملة منطقية أو حتى نطق اسمي..

ربما قد كره الاستماع لاسمي بعد إهانات والدي المتكررة له..

بعد قليل، أصدرت بوابة المنزل الصغيرة صوتا صغيرا إيذانا بفتح أقفاله الإلكترونية، فدفعته برفق، ثم دلفت إلى الداخل بحذر شديد، بعد أن وضعت السكوتر الخاص بي خلف البوابة خوفا من تعرضه للسرقة أو التخريب فلا أجد وسيلة للعودة لبيتي إذا فشلت في تحقيق ما أتيت لهنا لأجله..

حين وصلت إلى صالة المنزل الرئيسية، كان هو يقف في منتصف البهو متحفزا بملامح يكسوها الشجن، فاقتربت منه بخطوات متمهلة..

ومع كل خطوة مني، كانت قسمات وجهه تسترخي أكثر وهو يعب الهواء ويلتقط شذى عطري الذي يميزه بسهولة في الهواء المبرد بفعل المكيف..

حين وقفت أمامه ولم يعد بيننا سوى خطوة واحدة فقط، شهق ريان بصوت متهدج وكأنه لا يكاد يصدق وجودي هنا الآن أمامه، ثم مد أنامله المرتعشة إلى وجهي.. يتحسسه بنعومة ورهبة تصل لحد الإكبار..

لم ينبس بكلمة واحدة، رغم أن شفتيه كانتا تتحركان بارتعاش غريب وكأنهما تتمتمان برسائل عشق وأشعار غرام بلغة خاصة تفهمها القلوب ولا تحتاج لترجمة أو تفسير أو حتى النطق بكلمات صريحة..

ازدرد ريان ريقه، ورفع أنامله ليتحسس قسمات وجهي التي يحفظها بقلبه وإن صار عاجزا عن رؤيتها رؤى العين، ثم همس متسائلا بأنفاس ضائعة: "أنتِ هنا حقا؟"

أجبته بكلمة واحدة بصوت هامس: "نعم"، ليطوقني بعناق رغم قوته وصلابته لكنه كان مغلفا بحنوٍ ورقةٍ لا يمتلكها غيره.. وهو يتمتم بصوته الحنون الدافئ: "سهيلة.. سهيلة"..

آه.. لو لم أكن مطيعة للغاية.. مستكينة للغاية..
لو لم أكن ضعيفة الشخصية أمام والدي، لما آل بنا الوضع إلى هنا.. لكنا الآن زوجين نواجه معا المجهول.. ولكنها المقادير..

أخذ ريان يهمس بعشق جارف وبعتاب واهن: "آه يا غاليتي.. لا أكاد أصدق.. الآن فقط؟ الآن فقط يا سهيلة جئت إليّ.. كنت أنتظرك منذ وقتٍ ويل.. لقد عجزتُ عن حساب الأشهر والسنين التي كنتُ أنتظرك خلالها.."..

نزف من دموعٍ قهرٍ سال على وجنتي وأنا ألقي على مسامعه كلمات الاعتذار وأخاطب قلبه متوسلة أن يقبلني من جديد بعد أن خذلته مرارا وتكرارا..

لكن ريان كان يرفع أنامله من جديد لكي يجفف دمعاتي، وهو يخبرني أنه لا يكترث طالما أننا سنقضي معا ما تبقى من عمرنا حتى اللحظة الأخيرة لنا على سطح هذا الكوكب..

ليس هناك مكان أجمل لتوديع الحياة من أحضان الحبيب..

لا أكترث إن انتهى العالم بعد دقائق أو ساعات أو حتى حدثت المعجزة وامتدت بنا الحياة لأيام أو أشهر.. المهم أنني أخيرا سأكون معه..


تمت


بإذن الله قريبا جدا سأعلن عن موعد إطلاق روايتي الثانية هنا على المنتدى بعد شبح في الميدان..
واللي نشرتها على هذا الرابط


https://www.rewity.com/forum/t480273.html

شكرا جزيلا


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-01-24, 10:42 PM   #2

حلقة مفقودة

? العضوٌ??? » 492968
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » حلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond reputeحلقة مفقودة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك NGA
¬» اشجع ahli
افتراضي

الآن فقط يا سهيلة جئت إليّ ....

حلقة مفقودة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.