12-05-22, 05:24 PM | #122 | |||||
| اقتباس:
سأضحكك علي دخلت الفصل عدة مرات ويظهر لي الفصل الثاني والعشرون اعتقدت أن هناك خطأ ما🤣 وكنت سأكلمك بعدها انتبهت ان الفصل بالأسفل 😂😂😂 سلمت يداك الفصل حلو جدا ❤❤❤ | |||||
12-05-22, 05:51 PM | #123 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
15-05-22, 06:03 PM | #126 | ||||
| الفصل الرابع والعشرين لا تصدق ما قاله المحامي، حقًا ستخرج من السجن دون محاكمة؟ أخبرها أن الأدلة ضدها أصبحت معدومة، كما أنها ضعيفة فلا توجد بصمات لها على زر تشغيل المضخة؛ لحسن حظها أن بصمات البواب فقط هي الموجودة وجزء من بصمة لم يستطيعوا مطابقته معها؛ كما أن الانهيار الذي حدث لشقيقها منعه من الحضور للنيابة واحضار ابنته للشهادة، أما شقيقتها فقد سافرت مع زوجها وابنها المتبقي إلى العمرة، بذلك لا يوجد شهود عليها، بالطبع أولادها لن يشهدوا بأمر من وسام، فقط عليها أن توقع بعض الأوراق أولًا، وتستمر في عدم إجابتها على أسئلة المحقق، نفذت ما طلبه منها بالحرف، فعلًا خرجت من سرايا النيابة لعدم كفاية الأدلة. خرجت تبحت عن وسام كي يقلها إلى المنزل لكنها لم تجد أحدًا في انتظارها، استقلت سيارة أجرة وذهبت إلى شقتها، لم يكن معها مال فطلبت من البواب أن يحاسب بدلًا منها؛ فتحت الباب بحذر، رغم فرحتها بخروجها من السجن إلا أنها تعرف جيدًا ما ينتظرها، خطوة واحدة داخل الشقة لتسمع صوت وسام ينادي عليها لتدخل لغرفتهما، أسرعت إليه دون أن تتفقد أولادها أو حتى تتأكد من وجودهم في المنزل، رغم أنها كانت طوال الطريق غاضب منه لأنه تركها ولم يزرها ولا مرة واحدة طوال فترة سجنها، كما أنه لم ينتظرها ليعديها للمنزل، لكنها كعادتها نسيت كل ما فعله بها بمجرد سماع صوته، دخلت إلى الغرفة تبحت عنه وبمجرد أن رأته رمت نفسها في حضنه. نزلت دموعها وهي تتعلق به وتمطر وجهه بالقبلات بين كلماتها المعتذرة له: - اشتقت لك كثيرًا وسام، يا إلهي كنت أموت كل يوم من فكرة أني لن أعيش بقربك لسنوات، لدرجة أني قررت الانتحار إذا حُكِم عليَّ. يعرف بأنه مسيطر عليها تمامًا وأنها رهن إشارته؛ متأكد من أنه نجح في غسل دماغها وعزلها عن الكل، واثق من أنها تخشاه ولا تجرؤ على مخالفة أوامره، لكن بعد خطئها الأخير شك في ذلك، فهي ضربت بخطته عرض الحائط، كما أن وجودها في السجن لمدة ليست قصيرة يمكن أن يغير تفكيرها ويجعلها متمردة؛ لذلك حرص على أن توقع على جميع المستندات قبل خروجها في حال تمردت عليَّه، ما يراه الآن منها يدل على أنها خاضعه كليًا، لن تتجرأ وتخالفه مرة أخرى. بابتسامة شيطانية أبعدها عنه وهو يقول: - اشتقت لكِ أيضًا. مال على شفتيها ليقبلها بقسوة ويغرقها في عالم المتعة الذي تعشقه، هذه المرة أطال المدة وجعلها تشعر بالنشوة عكس المرات السابقة، فهو لم يكن يوصلها للنشوة إلا بصعوبة وكثيرًا ما حرمها منها كأسلوب للعقاب؛ لكنه يحتاجها في مهمة كبيرة ليحسن صورته في المنظمة وهي كبش الفداء طبعًا. ********* في غرفة مظلمة إلا من ضوء خاص بتحميض الصور؛ فتح آدم الباب ودخل بسرعة حتى لا يفسد الصور أو يسمع تقريعه بأذنيه من زهراء. - زهراء الرافدين اشتقت لكِ كثيرًا متى عدتِ. - لم تلتفت له رغم معرفتها بهويته عند دخوله؛ بصوت عملي جدًا: - آدم، أخبرتك مليون مرة لا تفتح الباب وأنا داخل الغرفة، لماذا لم تنتظرني بالخارج؟ - وضع يده على صدره بحركة تمثيلية: - كسرتِ قلبي المشتاق لكِ، وأنا الذي وقفت ساعتين انتظر لأحصل على كعككِ المفضل؛ أهذا يكون جزائي؟ - التفت إليه فورًا وعيناها تلمعان رغم الاضاءة الخافتة: - بأي نكهة أحضرته؟ - ابتسم في مرح لتزداد وسامته: - بنكهتكِ المفضلة، كما أني حضرت قهوتك. علقت الصور التي انتهت منها وخرجت مسرعة لتأكل كعكها المفضل؛ جلس آدم في الكرسي المقابل لها يشاهدها تأكل بنهم، ماذا دهاه مؤخرًا أصبح يستمتع برؤية النساء وهن يأكلن، بداية بغسق وها هي الآن زهراء، زهراء الرافدين كما يطلق عليها، تعرف عليها تزامنًا بوقت معرفته بغسق؛ كانت ضمن الطلاب العرب في جامعة غسق، اختصاص تصوير، رغم أنها تعرف غسق من قبل فقد صادف أن درست معها في المدرسة، قبل انتقال غسق للوطن، لكنها تختلف عنها كليًا؛ زهراء جامحة، تعشق الحرية، ، تخصص تصوير فوتوغرافي ورغم أنه بات غير مرغوب بسبب انتشار الهواتف ذات الكاميرات الحديثة، لكنها نجحت فيه، صورها نالت جوائز كثيرة جدًا، واسمها أصبح شهير في عالم التصوير، كما أنها تلتقط صور في منتهى الروعة تكاد تكون غير حقيقية من جمالها؛ هذا لا يتعارض مع كونها سافرت لأماكن الحروب والتقطت صور يشق القلب من بؤسها، وفضحت الوجه الحقيقي للحرب. - في ماذا شردت؟ قاطع صوتها ذكرياته. - شردت فيكِ يا مهرة لم يقدر أحد على كبح لجامها. رفعت حاجبها في استهزاء: - هل تغازلني سيد آدم، أم أن رجوع غسق جعل منك شاعر؟ تهللت أساريره عند ذكرها لغسق: - لن تصدقي ما حدث لقد وافقت على عرضي، سنتزوج بعد ولادتها مباشرةً. تحفزت في جلستها غير مصدقة لكلامه: - وافقت! لا أصدق أخبرني ما حدث بالتفصيل. قص عليها ما قالته له غسق مع بعض الإضافات، كنبرة صوتها أو نظرتها الخجولة. مرت دقائق قبل أن تجيبه: - آدم هي لم تقبل بعرضك، هي فقط قالت ستفكر به، لا تعطي نفسك أملا كاذبًا؛ بهدوء سحبت نفسًا وزفرته لتخفف من حدة كلامها: - أعرف غسق منذ أيام المدرسة، لن تقبل بأن ترتبط بك وهي لازالت باسم غيرك. تغيرت ملامح وجهه فأسرعت: - هي لاتزال في شهور العدة، كما أنه ستنجب من ساجي، كل ذلك يعتبر رابط مقدس لها، نصيحه لا تضغط عليها إذا كنت فعلًا تحبها وإلا ستنفر منك وتلغيك من حياتها. رغم اشتغال الغضب بداخله، لكنه يعرف بأنها على حق؛ لا يهم ما تعتقد زهراء أو غيرها، لن يتراجع الآن، فقط شهور قليلة وتكون مُلكًا له. شعرت بما يعتمر بعقله، وقفت واقتربت منه تربت على كتفه في حنان، العلاقة بينهما معقده، من يراهما من الخارج يقسم بأنهما عاشقان، لكن علاقتهما أسمى من ذلك، لا أحد يفهم آدم غيرها، ولا أحد يشعرها بالانتماء إلا هو، آدم اختصار لكل الرجال بالنسبة لها وهي ملاذه الآمن. - لا تغضب مني، لا أقصد أن أثنيك عن مبتغاك أو أقلل فرحتك، أتمنى من كل قلبي أن تجتمع مع من يحب قلبك. أمسك يدها يقبلها: - لست غاضبًا منكِ زهرتي، من يغضب من توأم روحه، فقط كنت متحمسًا كثيرًا. سحبت يدها في حرج: - توقف عن التحرش بي وإلا سأقوم بمقاضاتك وفضحك. ضحك بصوت عالي: - ماذا أفعل؟ أحبك وأحب أن أتحرش بكِ زهرتي، يكفي شعرك الغجري، وعيناكِ الكبيرتان، يا إلهي لا أستطيع أن أمسك لساني أمامكِ. بتحذير: - آدم. رفع يديه في استسلام: - حسنًا لن أقول كلمة أخرى، هيا أريني صوركِ الجديدة عزيزتي. هزت رأسها في يأس، فهو لن يتوقف عن المغازلات وهي تحب ذلك رغم اعتراضها الظاهري، جلبت له الصور ليراها وينبهر بها، بالنسبة لها إعجابه بصورها واطرائه عليها أهم من أي جائزة نالتها في حياتها. ************ لم تستطع إغماض عينيها أو النوم منذ حديثها مع ساجي، بقيت تتقلب طوال الليل في فراشها دون أن تغفو، لذلك قررت أن تذهب للمعالجة فور شروق الشمس، وقفت تنظرها أمام عيادتها، قبل أن تفتحها حتى، عندما حضرت السكرتيرة أدخلتها لتنتظر في الداخل، لا تعرف إذا كانت ستسمح لها بلقائها دون موعد، لكنها ستنتظر، يجب أن تتحدث معها. بصوت متفاجئ: - سابين! ماذا تفعلين هنا مبكرًا؟ هل أنتِ بخير؟ وقفت سابين وهي تتوسل: - أنا متعبه جدًا أحتاج للحديث معكِ من فضلك. نظرت إلى ساعتها: - حسنًا لديَّ ساعة متفرغة قبل أول مريض، جئت مبكرًا لكي أنتهي من تحضير بعض الأوراق الخاصة برسالة الدكتوراه، لكنكِ أولى بذلك الوقت. دون أن تجيب دخلت إلى المكتب مسرعة، كأنها تريد الهرب من الذي فعلته، جلست المعالجة خلف المكتب فهي لم تجهز شيء للجلسة، أخرجت المذكرة تتصفحها بسرعه، ثم قالت لها دون أن ترفع وجهها لها: - ماذا حدث؟ لماذا أنتِ شاحبة الوجه بتلك الطريقة؟ ازدرت ريقها وفركت يديها في حركة هستيرية: - وشيت بروبين ولا أعرف إذا كان هذا صح أو خطأ. وضعت رأسها بين يديها وهي تهتف: - يا إلهي أشعر بأني حقيرة جدًا. - اهدئي وأخبريني ماذا حدث بالضبط؟ أخبرتها باختصار عن طلب ساجي وكيف أعطته المعلومات التي يريدها. - لماذا أنتِ غاضبة الآن؟ أعتقد بأنك رغبتِ في المساعدة لسبب، وليس خوفًا من ساجي أو محاولة رد الجميل له؟ هل أنا محقة؟ تهربت من نظرتها، دون أن تجيب. اقتربت المعالجة منها، فهي رغم عملها إلا أن شكلها لا يعطي انطباع بأنها معالجة فهي شابة صغيرة قد تكون أصغر منها في العُمر، وجهها البشوش هو الذي حثها على المتابعة معها. - سابين أنتِ لم تخبريني ماذا حدث مع صديقك السابق؟ ذلك الذي أفقدك عذريتك. تحفزت كل خليه في جسد سابين ولم يخفي ذلك عليها بالطبع لكنها أجابت رغمًا عن ذلك: - رغم أنني قطعت علاقتي مع جو، لكنه ظل يرسل لي الزهور والشكولاتة، مع كلمات حب تذيب الجليد، فقررت أن أعطيه فرصة بشرط أن لا يحدث بيننا شيء؛ فعلًا لم يحاول أن يتجاوز معي أبدًا بعدها وخرجنا بمفردنا عدة مرات وكان دائمًا مهذب، حتى أن روبي سخرت مني، وقالت بأنه سيملني قريبًا، يومها تشاجرت معها، أخبرتها بأني لست عاهرة كي أسلم نفسي له، إذا مل مني فليذهب إلى الجحيم. لم تستطع أن تكمل فقد كان صدرها يعلو ويهبط بسرعة وكأنها تعدو في مارثون جري. - حسنًا ماذا حدث بعدها؟ - لم تغضب مني روبي إذا كان ذلك هو سؤالك، بالعكس، هي تفهمتني وأخبرتني بأنها لن تضغط عليَّ بعد ذلك، فعلًا لم تفتح الموضوع أبدًا، بعدها اخبرتني بانها ستقيم عيد ميلادها بأحد الفنادق الكبيرة، تسللت يومها من السكن الداخلي وذهبت معها، هناك وجدت جو مع الكثير من أصدقائها، كانت حفلة صاخبة، استمتعت كثيرًا ثم شعرت بدوار فضيع لم أكن أستطيع أن أتكلم أو أتحرك بإرادتي، سحبني جو إلى إحدى الغرف وقام باغتصابي. عند هذه النقطة انفجرت بنحيب شديد؛ تركتها المعالجة دون تدخل، من الواضح بأنها أول مره تفعلها، وتعترف بما حدث لها، بعد مدة ليست قصيرة أكملت سابين: - لم أستطع المقاومة بسبب المخدر الذي وضعه في مشروبي، هذا ما أخبروني به في المستشفى، فقد وجدتني عاملة النظافة وقامت بطلب المساعدة. - هل قبضوا عليه، أعني أن تلك جريمة في فرنسا خصوصًا أنكِ ذهبتي للمشفى؟ نكست رأسها في خزي: - لم أبلغ عنه؛ خفت من أهلي، خصوصًا وأن روبين أخبرتني بأنها لن تشهد معي لأن جو صديق حبيبها وقتها، فضلت السكوت، هذا خطئي لماذا يدفع أهلي الثمن؟ اقتربت منها المعالجة وهي تناولها كوبًا من الماء: - سابين لست مخطئة، هو قام باستغلالك، كذلك فعلت روبي لو كانت صديقتك فعلًا كانت وقفت بصفك. عادت سابين لنوبة بكاء جديدة لكنها استطاعت أن تسيطر على نفسها بسرعة هذه المرة، وقتها تقدم لي مروان، رغم معرفتي بكل علاقاته لكني وافقت فأنا ملوثة لا أستحق رجلًا نقيًا مثل سراج، مروان هو من يليق بي. - إذن سعيك وراء سراج لأنه نقي كما قلتي، أم لأن روبين حظيت بأخيه، فشعرت بأنكِ تستحقين رجلًا مثله. هزت رأسها بالموافقة: - نوعًا ما، حسنًا في البداية كان مجرد إعجاب، خصوصًا مع تزايد علاقات مروان وخيانته لي، لكن بعد أن اقترنت روبين بساجي، رأيت أني أحق بتلك الفرصة، فأنا لم أفرط في نفسي. أرجعت ظهرها للخلف وهي تنظر إليها: - لذلك تشعرين بأنكِ خنتي صديقتك، هل كان جزء من اعترافك انتقام من روبين؟ بصوت عالي لتنفي عن نفسها التهمة: - لا أقسم لكِ لم أفكر في الموضوع من هذه الناحية. انخفض صوتها وهي تتابع: - ربما الآن فكرت في ذلك وأنا أقص عليكِ ما حدث، لكني فعلًا وقتها لم أكن أقصد أن انتقم منها، بالعكس أفكر بأن أبلغها بما حدث كي تتخذ احتياطاتها اللازمة؛ لا أعرف أكاد أجن لا أستطيع التفكير بطريقة سليمة. - سابين لديكِ واجب، يجب أن تكتبي كل ما مر عليكِ، لا أقصد الأحداث فقط بل مشاعركِ، اكتبيها في ورقه في الجلسة القادمة نناقشها معًا، أما إخبارك لروبين بما حدث مع ساجي أو لا فأنا لا أستطيع أن أعطيكِ جواب سحري، أنتِ من يجب أن يقرر ذلك. خرجت من عيادتها بعد أن حددت موعد الجلسة الجديدة، لتجد إياد أمام البناية، لدهشتها وجدت قلبها يدق بقوة، فقد اشتاقت له رغم ادعائها بأنها تتضايق من صحبته. فتحت باب السيارة وجلست بقربه وهي تبتسم بسعادة، لكنه لم يبادلها لابتسامة على الرغم من شوقه لها وسعادته لرؤيتها بعد اسبوع من البعد. أجلى حلقه: - ساجي طلب مني أن أبقى معكِ، لا أعرف ماذا فعلتِ لكنه يشك بأنك قد تتصلين بروبين وتفسدين كل شيء. شحب وجهها، لا تعرف لماذا أحست بخيبة أمل؟ كانت تظن بأنه جاء لأنه اشتاق لها. - لا تقلق لن أفعل. برغم كل ما يجول في بالهما من كلام إلا أنهما قررا عدم الكلام على الأقل الآن. ***** منذ أن خرجت من عند جوليا وهي تفكر فيما سمعت من اتهامات تخص ابنها البكر؛ هل صحيح أن ساجي عاجز؟ هي لا تذكر بأنها رأته مع غسق في وضع حميمي أبدًا، عكس سراج وفرح، فقد أمسكت بهما آلاف المرات، حتى عجزت عن العد، أما ساجي وغسق لا، كما أنها شاهدة على العلاقة المنقطعة مع روبين، هو حتى لم يسافر معها إلى أي مكان، على الأقل كان يفعل ذلك مع غسق، حتى ذلك لا يدل على شيء؛ ظلت تعصر مخها علها تتذكر شيء، لم يلح في ذاكرتها إلا مشهد ضرب سليم لساجي وهو مراهق، وقتها كانت تعرف بأنه كان معجب بروبين، بل مولع بها، لكنها لم تهتم به في أحد الأيام أقامت هي حفل شواء ودعت أقاربها من ضمنهم خالد وعائلته، جاء الجميع وذهب الأولاد ليركبوا الخيل، رغم أن ساجي لم يركب معهم إلا جولة واحدة فقط لسبب لا تعرفه وقضى باقي الوقت يلعب كرة القدم، لكن عند غروب الشمس جاءت جوليا تشتكي بأن ساجي تحرش بابنتها، دون حتى أن يعرف ما حدث ناده سليم، وعند حضوره استقبله بلطمة أوقعته أرضًا من شدتها، ثم قام بربطه من يديه وضربه في الساحة أمام الجميع، لم يأبه لصراخ إياد وفرح وتالين التي فقدت وعيها من شدة البكاء؛ لم تتدخل وقتها كانت تقف ولا تعرف ماذا يجب عليها أن تفعل؟ فهي لا تريد أن يتكلم أحد عن أبنائها بالسوء، في نفس الوقت لم يهن عليها ابنها، بلال هو من قام بالتدخل وإيقاف سليم صارخًا بغضب شديد: - هل جننت يا رجل، سوف يموت بين يديك. - يموت أفضل من أن يفضحني، سوف أعيد تربيته من جديد. هنا تدخلت هي: - كل ذلك بسبب أختك، هي التي كانت تأخذه معها في مشاويرها المشبوهة، لا عجب أنه يقلدها الآن. تلفت لها سليم وقد احمر وجهه من شدة الغضب: - اخرسي، لو أنكِ عرفتي كيف تربيه لما فعل ذلك، لا تلومي على أختي الآن. هنا تدخلت روبين وهي ترتعش: - يا خاله ساجي لم يفعل شيء أمي كبرت الموضوع فقد.. تلفت لها الجميع في صدمة حتى جوليا، التي أمسكتها من شعرها: - تكذبيني كي تنقذيه أيتها اللعينة. كانت تبكي وهي تشد على شعرها بقوة: - أنا لا أكذب، هو لم يكن معنا، أنتِ من توهمتِ ذلك، لقد كنت أخبر تالين عن شيء يضايقني، أنتِ أتيتِ وقلبتي حديثي لتقولي بأن ساجي تحرش بي. تفوهت بكلمات باللغة الفرنسية تبدو كمسبة، ثم أخذت ابنتها وزوجها ورحلوا دون حتى اعتذار. تلك الحادثة أحدث شرخًا كبيرًا في علاقة سليم وساجي التي لم تكن من الأساس بخير، حتى علاقته بها تراجعت كثيرًا، أصبح ساجي منطوي بعدها، لا يتحدث إلا مع بلال وإياد ثم سافر لعدة سنوات خارج البلاد. فكرت بصوت عالي: - تُرى هل تلك الحادثة أثرت عليه؟ - أي حادثة؟ رفعت عينيها لتجد أن فريدة تجلس بقربها، دون أن تنتبه لذلك لتسألها: - فريدة متى أتيتِ؟ - منذ أن كنتِ تتحدثين عن الحادث، أي حادث تقصدين؟ سألت في تحفز: - فريدة هل سبق ورأيتِ ساجي وغسق في وضع حميمي؟ ضربت على صدرها وشهقت من صدمتها: - ماذا؟ ما هذا الذي تقولينه يا امرأة هل جننتِ؟ - فريدة أرجوكِ تذكري جيدًا الأمر مهم. فكرت قليلًا، ثم قالت: - آه تذكرت يوم المسبح كنا معًا عندما أقمتِ الفضيحة. - فضيحه! مسبح! أي يوم؟ ثم تذكرت فعلًا أنها سمعت من الخادمة التي تنقل لها أخبار الجميع أن غسق وساجي يقضيان وقت طويل في المسبح بمفردهما بعيدًا عن الجميع؛ وقتها انتظرت حتى تيقنت بأنهما في المسبح لمدة كافية وأخذت معها فريدة وذهبت لتمسك بهما بالجرم المشهود، وجدت الباب مغلق من الداخل لكنها استطاعت أن ترى ما يحدث بين ساجي وغسق بالداخل، أقامت الدنيا وقتها كأنها ضبطت غسق مع رجل غريب وليس زوجها! لكن ساجي أخرسها، بعد أن خرج من المسبح تاركًا غسق ترتجف خلفه، سحب والدته وعمته معه إلى أول غرفة وجدها وأغلق الباب بغضب واضح في صوته رغم هدوء ملامحه: - هل لي أن أعرف ماذا تريدان منا، لماذا هذه الضجة وهل ترغبي بإخبار المزرعة المجاورة بأني في المسبح مع زوجتي؟ رغم خوفها من نبره صوتها لكنها قالت بصوت عالي: - ابنة فجر تريد فضحنا، ماذا تفعلان في المسبح في هذا الوقت لوحدكما؟ ارتفع حاجباه حتى لامست مقدمة شعر رأسه: - رجل وزوجته! ماذا قد نفعل نعد عدد مربعات الفسيفساء التي تغطي المسبح! - لا تسخر مني ساجي، منذ متى وأنت تدافع عنها؟ ثم أن الكثيرون لا يعرفون بأنها زوجتك لماذا تسيء إلى سمعتك؟ - كل من بالمزرعة يعرفون بأنها زوجتي بل كل من بالمدينة أيضًا، فلا تتجاهلي ذلك، أنتِ التي تريدين الإساءة لي بهذه التلميحات. - بل هي من تتعمد أن تحرق دمي وتأخذك في صفها، لماذا تفعل تلك الحركات وهي تعرف بان الجميع موجودون بالمنزل؟ هي فقط تريد أن تثبت لي بأنها تتحكم بك وأنك طوع بنانها، أعرف تلك الحركات جيدًا ولن أسمح بها في منزلي. زفر في ضيق واضح: - أولًا هي لم تقم بشيء أنا من طلبت منها أن نسبح، ثم لو كان أخذ حريتي مع زوجتي يضايقك سوف آخذها لنسكن بعيدًا عن هنا. شهقت في صدمة حقيقة: - تسكن بعيدًا عني، هذا ما تريده ابنة فجر، أنا متأكدة من أنها تخطط لذلك، أقسم يا ساجي أن... - أمي لستُ طفلًا لتقسمي عليَّ، قلت لكِ مئة مرة أن تدعي غسق وشأنها، غسق لا ترغب في إثارة حنقك أو غيرتك، قد أصدق أن فرح تفعل ذلك لكن غسق لا أنت تعرفين ذلك أكثر مني، أرجوكِ اتركينا وشأننا حتى لا أضطر أنا لترك المنزل إلى الأبد. خرج دون أن يعطيها فرصه للرد ، في اليوم الثاني عرفت بأنه سافر مع غسق وغاب لعدة أيام كما يفعل دائمًا، تلك الحادثة لم تتكرر خصوصًا وأنه أمر بتغيير الخدم، احتاجت مدة لكي تجد جاسوس جديد، لنقل الأخبار دون أن يعرف ساجي. ابتسمت في سعادة بالغة، حسنًا هي واثقة نوعًا ما من أن ابنها ليس عاجز، عليها أن تتأكد أكثر لكن كيف؟ - هل شرحتِ لي لماذا تريدين أن تعرفي ذلك؟ انتفضت من مكانها: - ماذا تقصدين؟ - ما بكِ يا امرأة، أنا أسألك لماذا تريد معرفة إذا كنت رأيتِ غسق وساجي في موقف حميمي؟ - أعني أنه زوجها وهذا طبيعي، كما أن ساجي طلق غسق منذ مدة وما فهمت من فرح بطريقة غير مباشرة بأن قريبها آدم يريد الزواج منها. - ماذا؟ حقًا! لا تعرف إذا كان الخبر يسعدها أو لا، زواجها من قريبها يعني بأنها لن تعود مرة أخرى أبدًا، لكن في نفس الوقت يؤكد على كلام جوليا، ماذا إذا كانت غسق تخون ساجي مع آدم منذ البداية! ربما هذا سبب هروبها، ربما هو والد من كان في بطنها؟ وربما هي لم تكن حامل من الأساس، نعم لابد بأنها كذلك، يجب أن تعرف مكانها وتقوم بالانتقام منها، لا يكفي ما عانته بسبب فضيحة أمها، لتأتي غسق الآن وتخون ابنها، حسنًا هذه المرة لن ترحمها أبدًا. **** عدلت وضعها في الكرسي المقابل لمكتبه وليس كرسيها المفضل، فهي اليوم في لقاء صحفي مع طبيبها وليست جلسة عادية، عدلت جهاز التسجيل ورتبت أوراقها، أما الطبيب فكان يبتسم، هذه أول مرة يقوم أحد من مرضاه بإجراء حوار صحفي معه، متشوق ليراها بصفتها صحفية وليست مريضة لديه. نظرت له وعلى وجهها علامات الهدوء والسكينة كما لم تظهر من قبل: - حسنًا سوف نتحدث عن قضيه التحرش أو الاغتصاب بالأحرى التي حدثت بحق أكثر من ألف طفل على مدى سبعين عامًا من قبل ثلاثمائة قس. تغيرت ملامح وجهه وأجابها بسرعة: - القضية لازلت في طور التحقيقات، كما تعرفين، كما أني لا أستطيع أن أتكلم باسم الضحايا حتى وإن عالجت أحد منهم. لم تفقد حسها المهني بل استمرت بنفس الحماس: - لا أريدك بأن تتحدث باسم أحد، أنا أرغب بالحديث عن القضية من جهة أخرى، مهمة جدًا في رأيي. عاد لوضعه الطبيعي نوعًا ما وهو يسأل: - ماهي الجهة التي تريدين السؤال عنها بالضبط سارة؟ - لدي سؤالين أعتقد أنهما يهمان الجميع دون، أولًا كيف يمكن معرفة الشخص الذي يتحرش بالأطفال أعني هل هناك علامات تظهر عليه أو سلوك معين؟ - ثانيًا لماذا لم يتحدث الضحايا أو يستنجدوا طول هذه المدة، أعني أنهم أصبحوا كبار في السن الآن، لماذا سكتوا سبعين سنة وأكثر؟ لا يستطيع إلا أن يعجب بذكائها؛ رغم كل التقارير الصحافية وتغطيات شبكات التلفاز لها، لكنها ترى الموضع من جهة مهمة جدًا، لا بد أنها صحافية ممتازة، عدل نظارته: - حسنًا لنأخذ الجزء الأول من سؤالك، كيف نعرف الشخص المصاب بالبدوفيليا pedophilia)) بصراحه من الصعب التعرف عليهم، في الغالب هم أناس عاديين جدًا، أعني أنهم يعيشون بيننا، يعملون في مناصب الكثير منهم له وزنه واحترامه بين المجتمع، كما أن الكثير منهم متدين جدًا، متزوج أيضًا، لكي تعرفيهم يجب أن تراقبي هذا الشخص جيدًا وتدققي في تصرفاته مع الأطفال واحتكاكه بهم، حتى هذه ليست مضمونه، بعض التصرفات الطبيعة قد تفسر خطأ، كما أن المحترف منهم يجيد إخفاء شذوذه بدقة، بعضهم يدعي كرهه للأطفال، البعض يدعي تعدد علاقاته النسائية، غيرها من هذه الأشياء، الموضوع ليس سهلًا أبدًا، أجريت الكثير من الأبحاث حتى أن أحدهم قال إنه يستطيع التعرف عليَّهم عن طريق اليدين، لكنها ليست دراسة مؤكدة بالطبع. كانت تستمع إليه وفي رأسها شريط ذكريات ترغب في حرقه، موجود معها منذ أن وعيت على الحياة، صحيح بأنها لا تذكر كل التفصيل، معظمها مبهم لكنها تعرف ما حدث لها. ابتلعت ريقها لتكمل الحوار المهم لها شخصيًا قبل الجمهور: - معنى كلامك أنه من المستحيل على الأهل أن يعرفوا إذا كان هناك شخص من العائلة يعتدي على طفله؟ - ليس تمامًا، المعتدي من العائلة غالبًا يكون صبور، يجب أن يسيطر على ضحيته أولًا، في الواقع معظم المعتدين على الأطفال كذلك، لأنهم يكررون الاعتداء وليس لمرة واحدة فقط؛ لذلك يقوم بحركات معينة للطفل، يلمسه أو يجعل الطفل يفعل به ذلك، وهنا يشعر الطفل بالذنب ليبدأ المرحلة الثانية في السيطرة؛ بالنسبة لسؤالك في الغالب للأسف يغض الأهل نظرهم عن الأقارب من الدرجة الاولى بالذات، أذكر عند دراستي كانت هناك أم تترك جد أطفالها يقوم بتحميمهم كل ليلة تقريبًا، دون أن تدري بأنه يعتدي على الثلاثة لمده سنتين. توقع منها أن تندهش، ربما تصدر علامات استنكار لكنها لم تفعل، على العكس رأى في عينها غضب يشتعل، تحفزت أصابعها الممسكة بالقلم حتى كسرته، ذلك العرق الذي ظهر بوضوح في جبهتها، كل تلك العلامات أكدت له ما شك به سابقًا لكنه لن يستعجلها الآن، لازالت تحتاج إلى الوقت. عندما طال صمتها تابع هو: - أما لو كان المعتدي خارج العائلة يكون الأمر أصعب، مثلًا في حالة القساوسة، في الأغلب عندما اشتكى الأطفال فسر الأهل الأمر بأن الأطفال يرغبون باللعب بدلًا من مهام الكنيسة، خصوصًا بأنهم لم يوضحوا السبب الرئيسي. قاطعته: - ولماذا لا يستطيع الأطفال إخبار الأهل بالذي حدث، أعني لماذا تضيع الكلمات ويتجمد اللسان، ما الذي يحدث، كي أشعر بالذعر حتى للتلميح بما حدث، كأني أنا من جلبت ذلك لنفسي، كأن سكوتي علامة على موافقتي بل ورضاي عن ما حدث. نزلت دموعها دون أن تدري، هي حتى لم تكن تعي بأنها تتحدث بصيغة شخصية وليس على لسان الطفل؛ لكن الطبيب كان خائف من حدوث صدمة لها إذا أخبرها بذلك، لذلك قام بإرسال رسالة لسكرتيرته لِتتصل بزوج سارة، فبعد المواجهة مع نفسها قد تحدث لها انتكاسة؛ المشكلة هي ماذا سيحدث لو عرف زوجها بما حدث لها؟ لا يضمن ردة فعل زوج شرقي على تعرض زوجته للانتهاك. *********** أنتهى الفصل | ||||
15-05-22, 11:00 PM | #127 | ||||
| البارت جميييل ابدعتييييي الحيوانة ام ساجي متى بموت هالفرعونه الله ياخذها شكلها بتسبب بموت اللاجنة او واحد منهم هذا احساسي وبتك غسق ساجي زيادة وساجي بيقوم الدنيا ولا بيقعدها اول البارت خااايس حقيييير جاب لي الضيقة انقهر من سامي وسمر ماكملواعواهم ليييه هالحيوانة تساتهل الحرق حيه الكلبة | ||||
17-05-22, 12:24 AM | #129 | ||||
| الفصل رائع جدا تسلم ايدك يا ريما أعجبني تطرقك لموضوع مهم اللي هو التحرش بالأطفال والعياذ بالله فكرة ممتازة جدا أؤيدك بها عزيزتي💛 سابين هذه بدأت أتعاطف معها فعلا خاصة لما عرفت انها مش سيئة انما الظروف تكاتفت عليها... سما ووسام الشياطين ياريتها تعفنت بالسجن كان أرحم للبشر اللي حواليها تسلم ايدك حبيبتي بالتوفيق دايما😘😘😘 | ||||
17-05-22, 01:49 AM | #130 | |||||
| اقتباس:
اسفه أن البارت تعبك نفسيا انا شخصيا تعبني جدا جدا وانا بكتبه لاني كنت بدور واعمل ابحاث واتكلمت مع دكاتره نفسيا مختصين عشان اكتب معلومات صح اوعدك ان في النهاية حتتبسطي وكله حياخذ جزائه شكرا لمتابعتك 🌹 | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
#رواية#ماضي#غسق#حب#رومانسية# يتم#خيانه#زواج, #غسق#زواج#رومانسية#خيانة#حب# خداع#إجتماعي#موت#زواج_ثاني#� �م#اقارب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|