آخر 10 مشاركات
583 - دور القدر - باتريسيا ويلسون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1417Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-22, 05:07 PM   #361

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقد لؤلؤ مشاهدة المشاركة
ياحبيبتي وانا احبك واحب كتاباتك واحرص اني اعلق على كل فصل ينزل 🥺💜💜💜

غسق عندنا مثال > طايحه على وجها " يعني من كثر ما تحب ساجي ماتشوف طايحه على وجها 🤣"
اي مكان راح يقوله ساجي راح توافق وخصوصا بعد وفاة منى والجد يعني البيت فاضي باقي سليم واخته

سابين هي تابت صدق والحين حامل و تحب اياد > لكن عندي تحفظ من زواجها من اياد 🌝

لازم ادور افضل عروس لسليم مسكين كان مضلوم مع منى 🤣 عروس صغيره يجدد شبابه معها 😂

" لا اله الا الله وحده لا شرك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير "
وانا بحب تعليقاتك جدا جدا، بس للاسف مش شاطره في المنتدي عشان كدا مش برد على طول اعذريني من فضلك
ايوا صح غسق بتحب ساجي جدا جدا😂
مشكلتك مع سابين زي كل البنات مش متعودين نغفر للست، مع ان سراج كان معاها ومحدش اتكلم عليه طب وسام كان بيجيب البنات بيت مراته وبرضوا محدش علق على النقطه دي انما ست لازم نجلدها🙄
ايدي على كتفك هاتي عروس وانا اجوره فورا😂
لا اله الا الله

Nora372 and عقد لؤلؤ like this.

ريما نون غير متواجد حالياً  
التوقيع
ريما معتوق رواياتي
غسق الماضي
س وس
سيل جارف
رد مع اقتباس
قديم 17-08-22, 05:10 PM   #362

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي

الخاتمة

تحت السماء الصافية تم تزيين الشاطئ ليتحول لقطعة من الجنة، ساعد في ذلك لون البحر الذي تدرج من الأخضر الزمردي الى الأزرق الفيروزي لتكتمل الصورة برمال الشاطئ البيضاء.
كل شيء تم اختياره حسب ذوق غسق؛ لم تكن من الزهور فهي غير مولعة بها فقط باقتها أما باقي الزينة كانت بنكهة المكان، صدف البحر ولؤلؤ بأحجام متفاوتة، اضافة لبعض نجوم البحر وغيرها من القواقع.
تم وضع طاولات دائرية بيضاء مزينة بنفس الطريقة الخلابة، أما الكراسي فقد تم ربطها بحبل على شكل قلب مزين بالأصداف الصغير.
كل الطاولات تم وضعها بعيدًا عن الشاطئ بمسافة مناسبة حتى لا يبتل الحضور أو يذهب الأطفال لكي يلعبوا فيه.
أما مكان العروسين فلم يقل جمالًا عن باقي المكان؛ طاولة مستطيلة تطل على جميع الطاولات مزينة بعناية لا تقل عن باقي المكان.
تم تجهيز مكان مخصص للأطفال بالطبع، فبالإضافة لتيم وتيام وزين قد ازداد عدد الأطفال طفلة رائعة الجمال أخذت ملامح عمتها، حنان إياد العلي.
الحضور كانوا من المقربين فقط، ليس بالدم بل بالروح.
في مقدمتهم إياد الأخ الروحي لساجي مع زوجته وسارة التي أصبحت جزءً لا يتجزأ من حياة غسق والأطفال.
أما فرح رغم أنها في شهور حملها الأولى وتعاني من الوحام لكنها لم تفوت حضور الزفاف وتحملت مشقة السفر؛ غسق كانت ولازالت بالنسبة لها شقيقة وليس زوجة أخ سراج فقط، كما أن علاقتهما تحسنت كثيرًا في الفترة الأخيرة بعد أن بدأت فرح تعترف بأخطائها، وتحاول أن تصلح منها رغم صعوبة ذلك بالنسبة لها؛ وعلاقتها بسابين في تحسن، حيث أنها توقفت قليلًا عن رشقها بالكلمات السامة، وذلك من أجل الصغيرة فقط فقد وقعت في غرامها منذ أن خرجت من بطن أمها، حتى أنها هي من أطلقت عليها اسم حنان تيمنًا باسم والدتها، رغم رفضها للفكرة عندما اقترحها أيهم في البداية!
لكنها وبمجرد رؤيتها وجدت نفسها تناديها حنان، وهي اسم على مسمى؛ لم تمانع سابين ولا إياد رغم أنهما اختارا اسم آخر لها، لكن تبقى كلمة فرح هي الأخيرة والأغلى على قلب شقيقيها.
ميلا كانت في شهورها الأخيرة من الحمل، لكن منظرها يوحي بأنها في بداية الخامس ربما!
فلم تكن بطنها ظاهرة ولم ينتفخ أي جزء آخر من جسدها عكس ما حدث مع سابين؛ حتى أنها لم تعاني من أعراض الوحم كثير من غثيان وغيره، عكس فرح التي لازمها الغثيان حتى تم حجزها في المستشفى في أحد المرات خوفًا عليها من فقدان الجنين.
زهراء هي المصورة الرسمية للزفاف قبل أن يبدأ حتى؛ فقد رافقت غسق وساجي وقامت بتوثيق كل لحظات الإعداد للحفل وطبعًا إلياس كان معها، فهو لا يفارقها منذ أن تم عقد قرانهما استعدادًا للزفاف الذي قررا أن يكون في الوطن حالما يسمح الأطباء لوالدة زهراء بالسفر.
تالين أيضا حضرت مع حكيم وزين، وبالطبع لم تغب سمر ويحيى ولا حتى الأولاد؛ أما سامي فقد اعتذر لأن هبة أنجبت منذ أقل من أسبوع لكنه أرسل هنا ومعها هدية منه ومن هبة.
وبالطبع قامت غسق بدعوة زميلاتها في الجلسات العلاجية اللاتِ شهدن على تقدم حالتها وكل ما عانته.
الطبيبة اعتذرت لأنها لا تستطِع تحويل العلاقة بينهما لصداقة، فهي طبيبتها فقط؛ كذلك الآسيوية لم تأتِ فحالتها لا تسمح لها بالسفر لوحدها دون إشراف طبيبة،
حضرته الأستاذة الجامعية وأم الأطفال مع أطفالها الخمسة!
والتي لم تصدق روعة المكان ولا صفاء مياه البحر؛ بل إنها لم تكن تتوقع أن تكون البلاد بذلك التقدم والرقي، فهي كانت تتوقع بأن الطائرة ستهبط وسط الصحراء!
لتجد خيم وجِمال والنساء لا يخرجن إلا كخيمة متنقله من وجهة نظرها!
كانت تشهق في استغراب وتعجب كلما رأت شيء يخالف توقعاتها والصورة التي في ذهنها عن العالم الثالث!
حتى أن الأستاذة الجامعية حذرتها بنبرة حادة إن لم تكف عن ذلك سوف ترسلها في أول طائرة للخارج مع أولاد الذين يعيثون فسادًا في جناحهم بالفندق الذي حجزته لهن غسق.

*********
في غرفة بالفندق كان ساجي متوتر لدرجة أنه لم يقدر على إقفال أزرار قميصه!
زفر في حنق ورمي بجسده على أقرب كرسي له؛ فأطلق إياد وسراج ضحكة عالية لم يقدرا على كتمها أكثر من ذلك.
-عقد حاجبيه ونظر لهما بغضب فابتلعا باقي الضحكة بصعوبة؛ واقترب منه إياد كاتمًا ضحكاته:
- ماذا بك يا عريس؟ لماذا كل هذا التوتر هل أنت عروس عذراء تخشى عريسها؟!
لينطلقا في الضحك مرة أخرى.
التفت ساجي ليمسك بمزهرية متوسطة موضوعة فوق الطاولة بها بعض الزهور ليرميها على إياد، فتفادها بمقدار سنتيمترات قليلة، لتصطدم بالجدار وتتكسر لأجزاء صغيرة!
اقترب سراج من شقيقة وهو يرسم الجدية على وجهه وصوته واضعًا يده على كتف ساجي ليجلسه بقوة وهو يقول:
- اهدأ وأخبرني بصدق، هل تخشى أن لا ترفع رأسنا الليلة؟!
ارتفع حاجبي ساجي بشدة حتى وصل لمنبت شعره وكاد أن يتخطاه!
قبل أن يفتح ساجي فمه؛ أكمل سراج وهو يضع يديه في جيب بنطاله:
- هذا القلق طبيعي، فقد مرت فترة طويلة وأنت بعيد عن النساء، يمكنني أن أحضر لك حبة تساعدك على إتمام المهمة.
كز ساجي على أسنانه حتى أصدرت صوتًا وهو يضربه في معدته ليسقط أرضًا وساجي فوقة رافعًا قبضة كي ينهال عليه لولا أن امسك به إياد وأيهم وأبعداه عنه بالقوة.
كل هذا وسراج لا يتوقف عن الضحك حتى دمعت عيناه؛، أما إياد فقد اجلس ساجي على كرسي بصعوبة للمرة الثانية.
ليقول أيهم في محاولة لتهدئة الوضع:
- لا عليك منه، هو فقط يظن الجميع مثله.
رفع يديه وهو يتظاهر بالدعاء:
- لكِ الله يا فرح.
اعتدل سراج ومسح دموعه من جراء الضحك:
- حبوب مع فرح! كانت فضحتني في كل مكان بل نشرتها في الصحف القومية؛ عمومًا أنا الآن في إجازة جبرية بسبب الحمل فهي مصرة أن لا أقترب منها خوفًا على الجنين!
مهما توسلت وأكدت لها أن الطفل لن يتأثر، لا تسمع لي، كأنها لم تدرس الطب يومًا.
قال جملته الأخيرة في حنق مما جعل الجميع يضحك شامتًا به؛ ليقول أيهم بحزن مصطنع:
- انتظر حتى تتخطى الشهر الرابع وهي من ستتوسل لك عندها.
ضربة على مؤخرة رأسه أخرسته، وكان صاحبها إياد وهو يصيح به:
- إنه يتحدث عن أختك يا غبي.
دلك أيهم مكان الضربة وهو يقول:
- كثيرًا ما أنسى أن سراج متزوج من شقيقتي؛ بل أحيانًا اشفق علية من معاملة فرح له وكأنه هو شقيقي!
التفت إلى سراج ليقول في رجاء:
- بمناسبة الشفقة، هل يمكنك ان تجعل فرح تخفف من حدة لسانها، فأنا لا أقدر على ميلا، أنت تعرفها تكون كمدفع رشاش، تطلق رصاصها دون اعتبار لأحد في مواجهة فرح!
ليقول ساجي بسخرية:
- وفرح ملاك بصراحة، لا تستفز الذي أمامها لتخرج أسوأ ما به!
عقد سراج حاجبيه وقال بصرامة مدافعًا عن حب عُمره:
- ليس صحيح، فرح ليست سيئة كما تدعون، ربما لسانها حاد أحيانًا لكن قلبها أبيض، انظروا علاقتها بسابين لا نسمع لها صوت مثل ميلا.
أجابه إياد هذه المرة:
- حاد أحيانًا! لن أعلق على هذه النقطة؛ أما عن سابين فهي التي تتجنب افتعال المشاكل مع فرح مهما أسمعتها من كلامها الحاد، أحيانًا.
-عقد سراج ذراعيه في غضب:
- الآن أصبحت فرح الشريرة وزوجتيكما ملاكين!
شعر أيهم بتأنيب الضمير والحرج معًا؛ لكنه أراد تغيير الحديث حتى لا ينتقل لشيء آخر، أخرج من جيبه علبة صغيرة وتقدم باتجاه ساجي ليقول بمرح:
- ميلا قالت أنك سوف تنسى لذلك قامت بطلب واحدة لك خصيصًا منذ فترة وقد وصلت في الموعد.
أخذ منه العلبة في استغراب، وعندما فتحتها وجد بداخلها زوج من الأزرار الفضية مكتوب بها اسم غسق بخط كوفي جميل، ودبوس بنفس النقش يوضع في جيب الجاكيت ليظهر اسم غسق فوق قلبه مكتوب بخط عربي ساحر.
اتسعت ابتسامته وهو يفكر بأنها سحرته فعلًا وعلقت قلبه بطريقة لا يمكنه الإفلات منها بل لا يريد ذلك أبدًا.
صفق إياد بيده:
- سبحان مغير الأحوال ألم تكن مثل الثور الهائج منذ برهه؟ انتهى كل ذلك بزر قميص!
تنهد ساجي وعاد برأسه للخلف على مسند الكرسي ليقول في نبرة غريبة عليهم:
- لا لم ينتهي؛ أنا لازلت متوتر، بل خائف ومرعوب جدًا في الواقع.
نظر الثلاثة لبعضهم في استغراب ليقول إياد:
- ولماذا الخوف؟! ليست زيجتك الأولى، أنت وغسق عُقد قرانكما منذ مدة، وأمورك معها جيدة، إذن ماذا يقلقك؛ لم تكن بهذا التوتر في زفافك على روبين، رغم معرفتك بغضب غسق وعمي سليم وسراج و..
رفع ساجي يدية ليُخرسه؛ قال وهو مغمض العينين:
- الوضع مختلف، وقت زفافي مع روبين كنت متأكد من وجود غسق، من أنها لن تتركنِي وتبتعد؛ أقصى ما قد تفعله أن تمتنع عن محادثتي لعدة أسابيع أو شهور، كنت وقتها أفكر في طريقة لمصالحتها بعد الزفاف مباشرةً، لذلك لم أقم بحجز سفرة لشهر العسل كما طلبت روبين، بالنهاية زواجي من روبين لم يكن ليدوم كثيرًا كنت أعرف ذلك حتى قبل أن أعرف بمصائبها هو فقط مجرد فرض رأي فلم أهتم بما تريد أو بتحقيق رغباتها؛ بل كنت أبحث عن مكان لآخذ غسق له كي ترضى، حتى غضب سراج ورفض تالين الحضور لم يشغلا بالي كثيرًا كنت أعرف أنكم سترضون في النهاية، أما أبي فلم أهتم بغضبه بل كنت أتعمد أن أغضبه أكثر، وهو رضخ في النهاية وحضر الزفاف.
عقد سراج حاجبيه في عدم فهم ليقول:
- لا أفهم لماذا هذه المقدمة الطويلة؛ لقد مر كل ذلك ما الفائدة من إعادة نفس الكلام الآن؟
كبركان مشتعل يقذفه بِحِممه؛ زفر ساجي وهو يقول بنبرة بها لمحة حزن وربما خوف:
- غسق هي السبب! لقد أصرت على إقامة الزفاف في نفس الفندق، صحيح أنه بالصالة الخارجية قرب الشاطئ، لكن إصرارها على الفندق يخبرني بأنها لم تنسى ما حدث؛ بل ربما لم تسامحني بعد! ماذا لو قررت تركي مرة أخرى، لن أستطِيع التحمل، الموت أهون عليَّ من بُعدها عني بل من غضبها مني ومجافاتها لي مثل السابق، غسق هي ترياق الحياة لي، لا أقدر على تحمل الفكرة أبدًا
قلب إياد عينيه ليقول في نفاذ صبر:
- أولًا غسق سامحتك وإلا ما كانت أتمت الزفاف، هي من أشرفت على كل صغيرة وكبيرة فيما يخص حفل الزفاف؛ كونها نسيت أحب أن أخبرك بسر، للنساء ذاكرة مثل ذاكرة الفيل؛ حتى بعد مرور خمسين سنه لن تنسى لك كلمة قلتها لها بطريقة لم تعجبها!
أيده سراج وقال مؤكدًا على حديثه:
- بل هُن يتمتعن في تصيد الوقت المناسب لكي يجذبن تلك الذكريات ويقمن بإذلالنا بها؛ فرح لا تنفك تذكرني بزلتي، فقط كي تنكد عليّ أو حتى أنفذ لها طلب أرفضه!
قفز أيهم ليدخل معهم في الحديث ويخفف عن نفسه:
- ميلا تذكرني كل يوم بأني لم أتدخل عندما هاجمتها فرح في المكتب؛ وفرح لازالت تلومني على إخفاء حمل ميلا رغم أنها على وشك الولادة!
ضحك إياد وقال:
- أما سابين فقد منعتني من الدخول لمنزل خالي أو التواصل معهم، السبب أن فرح أخبرتها بعلاقتي السابقة بابنة خالي! رغم أن الفتاه تزوجت وأنجبت لكن فرح طبعًا يجب أن تحشر أنفها في كل شيء وتعكر صفو حياتنا.
ليقول أيهم في شماتة:
- أخيرًا اقتنعت بأن زواجك ليس مثاليًا، فسابين لا تعترضك أبدا ولا تفرض عليك شيء، بل حتى علاقتها بفرح معقولة رغم كل ما تفعله فرح!
نظر له إياد في غضب:
- الآن عرفت سبب انقلاب حياتي، عينك رشقت فيها!
أطلق سراج ضحكه مجلجلة ثم اقترب من شقيقه يربت على ظهره ليقول بثقة:
- لا تقلق من هذا الموضوع، سوف تذكرك به في كل مناسبه، المهم أن تعمل أنت على أن تنسيها ما حدث؛ غسق تحبك وأنت سبحان مغير الأحوال انقشعت عنك قشرة الجليد
وأصبح حبك لها واضحًا للعيان؛ المهم الآن هل تحتاج لحبة الآن أم قبل انتهاء الحفل.
وضع ساجي يده حول رقبته وأنزلها كأنه يود ضربه وسراج يضحك بصوت عالي يشاركه إياد وأيهم في ضحكاته، ليهز ساجي رأسه وقد انتقلت له عدوى الضحك.
*************
في جناح غسق كان الوضع مختلف جدًا؛ فغسق استمتعت بكل لحظة وهي تجهز لحفل زفافها، من اختيار مكان إقامته الذي فكرت في تغييره حتى لا يرتبط بذكرى سيئة لأحد منهما؛ لكنها عدلت عن ذلك عندما رأت الصالة المطلة على الشاطئ ؛ اختارت الديكور بدقة كذلك طريقة توزيع الحاضرين والأكل بحذر شديد، رغم أنها نباتية لكنها أدخلت بعض الأطباق ذات اللحوم الباردة والأسماك، أما فستان الزفاف فهو قصة أخرى، أخذت أكثر من شهرين حتى تختار تصميمًا معينًا له.
قامت بعمل كل مراسم الزواج من حمام العروس المغربي حتى يوم الحناء الذي شاركتها فيه جميع صديقاتها بما فيهن زميلات الجلسات العلاجية؛ الشيء الوحيد الذي لم تتدخل فيه هو التخطيط لشهر العسل فقد تكفل به ساجي.
سعادتها كانت لا تقدر بثمن وهي تخطط وتنفذ لكل خطوة؛ ليس فقط لأنها سعيدة بعودتها لساجي، بل لأنها أول مرة في حياتها تقوم بعمل حفلة خاصة بها!
طوال عُمرها لم تقم بعمل عيد ميلاد كبير وتعزم صديقاتها مثل باقي البنات؛ والدها كان دائمًا يضيق الخناق عليها ويمنع عليها الاختلاط.
حتى بعد انتقالها لبيت جدها وزواجها الأول من ساجي؛ لم يهتم أحد بأن يقيم لها احتفال حتى عند تخرجها ولا قامت هي بواحد لنفسها أو طالبت به!
أما الآن فقد تغير الوضع؛ عندما أتم توأميها عامهما الأول أقامت لهما حفلًا كبيرًا استغرق تحضيره أكثر من أسبوعين!
وها هي الآن تنهي آخر اللمسات على زينة وجهها، كما تأكدت من باقة الزهور التي ستحملها؛ رغم عدم حبها للزهور اضطرت لحمل واحدة مثل باقي العرائس؛ لم تقدر سارة على كتم دموعها وهي تراها مشرقة كشمس تشرق بعد ليلة طويلة حالكة الظلام.
قامت فرح بمسح دموعها وتعديل زينتها؛ وهمست تالين لها:
- سارة أرجوكِ تعالي معي للأسفل، حماتك تجلس بجانب حكيم منذ ساعتين لتحاول إقناعه بزواجه من قريبتها!
قالت زهراء بصوت عالي وهي تقوم تصوير غسق من عدة جوانب:
- لا تقلقي على حكيم لن يتزوج عليكِ حتى لو تزوجتِ أنتِ عليه!
تعالت ضحكات باقي البنات بينما عقدت تالين حاجبيها وذراعيها قائلة في حنق:
- مزاحك ليس مضحكًا على فكرة؛ تعرفين ماذا سوف أخبرها؟ أن إلياس أعزب وأخبرها بمكانته فهو عريس محترم ..
نظرت لها بنظرة قاتلة لتشيح تالين وجهها عنها غير مبالية؛ المهم أنها أوصلت لها ما تريد.
فقالت فرح مقاطعة التوتر قبل أن يبدأ:
- كيف هو الوضع مع الدكتور المحترم، لاحظت أنه لا يمسك يدك ويجلس بمسافة بعيدة نسيبًا عنكِ، رغم أنه تم عقد قرانكما!
رفعت يديها في استسلام قائلة:
- إنه محترم أكثر من اللازم؛ حسنًا أحب احترامه لي وتمسكه بكلمته لأبي وأخي؛ فقد وعدهما بأن لا يمسك يدي أو يستغل سفرنا معًا بأي طريقة؛ لكني أحيانًا أريد بعض الغزل كي أشعر بأي أنثى، أعني قبلة لن تضر!
شهقت سارة:
- وأنا من كنت أظنك مؤدبة!
ابتسمت غسق قائلة وهي تحاول كتم ضحكتها:
- يجب أن يزيد حبك له؛ فهو يحترم كلمته مع والدك، ويحترمك جدًا، رغم حبه الظاهر للعيان في نظراته لكِ يحاول ويقاوم أن يتجاوز الحدود معكِ، وهذا يدل على أنه رجل بحق؛ تستحقينه زهراء أنا سعيدة من أجلك جدًا.
شعرت زهراء بالانتشاء من كلام غسق؛ إلياس فعلًا يعاملها بطريقة مختلفة، يحترمها بشدة، يسمع رأيها ويأخذ به، صحيح بأن تغزله بها قليل ومحترم!
لكنها ضبطته عدة مرات ينظر لها بنظرات خاصة تجعلها تحمر خجلًا، أكثر ما تحبه به هو ثقته بها!
حكت له عن علاقتها السابقة بكاظم وكذلك عن أدم دون الدخول في تفاصيل ما فعله بغسق، رغم ذلك لم يحاكمها عنهما ولم يمنعها من التواصل مع آدم وابنه؛ قائلًا
(أثق بك وأعرف أنكِ تضعين حدود معه بعد أن أصبحتِ على اسمي.)
لا تعرف هل كانت ستضع حدود معه إن لم يقل لها ذلك أم لا؛ ما تعرفه أن كلماته جعلتها تفعل ذلك، ليس معه فقط بل مع الجميع دون استثناء؛ ثقة إلياس غالية ولن تفرط بها أو تستغلها.
آخر مرة شاهدت آدم في المطار وهي تودعه مع دودي؛ فقد انتهت فترة المراقبة وبات من حقه السفر؛ حصل على عمل في إحدى دول أمريكا الشمالية بمرتب ممتاز، وقد وافقت طليقته على أن يصحب معه ابنه على أن يقضي الإجازة السنوية معها.
عندما سألته لماذا لم يذهب لدولة عربية؟ أخبرها بأنه يخشي بطش ساجي، أو أن يفضحه على الأقل في مكان عمله؛ كما أنه يفضل تلك الدولة فهو رغم كل شيء مرتبط بجذوره الأجنبية أكثر من العربية!
هذا ما اكتشفه عندما أخذ دروس ضبط النفس؛ فهو لم يتأقلم مع نصفه العربي لأنه لم يتعرف عليه إلا وهو كبير؛ والده لم يكن على تواصل مع العرب أو أقاربه بالبلاد، لم يتعرف على أصدقاء عرب إلا في الكلية لذلك كان يكن الكره لساجي!
فهو على النقيض منه في كل شيء بل هو من يذكره دائمًا بأنه ليس شرقيًا كفاية،
حتى الوطن لم يزره سوى مرات محدودة، لم يستطِع خلالها الانسجام فيه لأنه لم يتربى على العادات وتقاليد ولم يقدر على استيعابها أو استساغتها ولا التأقلم فيه!
عكس ساجي الذي كلما تعامل معه وجده شرقيًا بامتياز رغم عصريته، ربما ذلك ما جذب غسق له وجعلها تفضله عنه؛ ربما ذلك أشعره بأنه ليس شرقيًا ولا غربيًا حتى!
صراع عاشه بداخله بسب رغبته بأن يكون شرقي وطبيعته التي تربت على أن يكون غربي؛ ليسقط في الأخير ضحية ذلك الصراع.
في الأخير قرر أن يعيش بعيدًا عن كل التأثيرات الخارجية ويبتعد عن العالمين ليعيش كما هو لا شرقي ولا غربي، آدم فقط.
****************
لم يمر الكثير حتى بدأ الحفل، وتوافد الضيوف، نزلت سارة والباقي أولًا ولم تبقى سوى فرح التي كانت تدمع عينيها لتمسك سمر بيدها وهي تودع غسق قائلة:
- سامي يعتذر منك بشدة، كان يجب أن يتواجد اليوم كي يسلمك لعريسك، لكن زوجته متعبه بحق، لذلك لم يقدر على تركها.
ابتسمت لها غسق:
- لا بأس أقدر ظروفه؛ بل إني كُنت سأحزن إذا ترك زوجته من أجلي، لا تقلقي لديَّ من يقدمني لعريسي.
أنهت جملتها لتسمع دقات على باب الغرفة ويدخل منه سليم وسراج، ليبتسم سراج لها وهو يصفر مظهرًا إعجابه بطلتها، ثم اقترب من فرح يضع يده على كتفها والأخرى تربت بحنان على بطنها، ازدياد وزنها جعلها أجمل في عينيه رغم تذمرها من ذلك.
أما سليم فاقترب يقبل جبين غسق وقد ترقرقت الدموع في عينيه وهو يقول بتأثر واضح:
- لا توجد كلمات تعبر عن امتنانِي وسعادتي لأنك اخترتني أن أكون من يقدمك لعريسك، هذا شرف عظيم، شكرًا لأنك تخصينِي به.
تجمعت الدموع في مقلتيها، جاهدت كي لا تنزل وتفسد زينتها؛ تنفست بعمق قبل أن تقول في حب:
- مكانتك عندي غالية، مهما حدث لن أنسى لك وقوفك مع أمي ومعي، أنت خالي الوحيد
وجد طفلايّ وهذا لن يتغير أبدًا.
احتضنها ثم قبل جبينها بحنان أبوي فنزلت دموعها هذه المرة.
عدلت زيتها فبعد قليل تستعد للنزول مع خالها وقد سبقها الجميع لمكان الحفل واكتمل الحضور.
أمام الصالة الخارجية يقف ساجي بوجه جليدي كي لا يظهر التوتر الذي يعصف به؛ بجانبه يقف إياد الذي التقط ذبذبات التوتر منه، رغم محاولته لإخفائها، لكن حركة أصابع يديه فضحته.
ليهمس بصوت عابث:
- لازال العرض ساري، يمكنني إحضار حبة أو شريط كي تضمن رفع رأسنا؛ أعرف بأن سمعتك أصبحت محل شك وعليك اثب..
تأوه جراء ضربة من مرفق ساجي في معدته وهو ينظر له بشر، ليطلق ضحكة عالية جعلت الكل ينظر لهما، فتنحنح في خجل وعدل من هندامه.
أما ساجي فقد شعر بها تقترب دون أن يراها!
دقات قلبه انبأته بذلك وربما النسيم الذي شعر به يدغدغ قلبه لتظهر هي من بعيد تنزل من فوق كملكة تتهادى لتتوج على عرشها، العرش هو قلبه الذي ملكته منذ دهر وصارت متوجة فيه وبددت كل وحوشه وظلماته التي غيمت عليه منذ أن كان في العاشرة من عُمره، لتنتصر عليها واحدًا تلو الآخر فتسقط آخر دروعه أمام نور روحها وقوة حبها وقدرتها على التحمل والمسامحة التي لم يجدها في مخلوق غيرها.
أما هي فقد شعرت بالتوتر فجأة عندما رأته يقف أمامها بهيئته التي تعشقها بكل تفاصيلها؛ تلك الوقفة بشموخ، الملامح الحاده التي عشقتها منذ النظرة الأولى، نظرته التي تبدو للجميع باردة كالصقيع إلا لها هي، هي من ترى أنهار العشق تفيض منها لتخصها هي فقط دون غيرها، هي فقط من تقرأ تلكما العينين ذاتا النظرة الجليدية، وتعرف بأنها تغزل أبيات من حروف عشق لا يسمعها إلا هي!
اتسعت ابتسامتها وهي تتشبث بذراع خالها كأنها تخاف أن تذهب له جريًا من كثر شوقها له.
تلك المسافة التي تفصل بينهما ولم تتعدى خمسة أمتار بدت له كأنها أميال لا تنتهي حتى وصلت له.
تحكم بنفسه بصعوبة كي لا يضمها بين ذراعيه ولا يتركها تبتعد عنه أبدًا،
لم يسلم على والده مثل العادة بل سحب غسق منه وأمسك بيدها وقبل باطن كفها بقبلة طويله بثها حبه وشوقه لها؛ لتتفجر براكين الخجل بداخلها ويتحول وجهها للون الأحمر ليغطي على زينتها؛ رفع عينيه ليشاهد وجهها وخجلها الذي لم تتخلص منه!
دخلا لمكان الحفل معًا لأول مرة كزوجين؛ الجميع كان سعيد لهما وقبل أن يجلسا في المكان المخصص لهما هجم عليهما تيم وتيام حاولا التعلق بغسق وقد أعجبهما شكلها الجديد أو ربما استغرباه، لكن أيهم وسراج قاما بمهمة إبعادهما بأن حملاهما طوال الحفل حتى لا تترك غسق ساجي وتبقى معهما!
قامت زهراء بالتقاط صور رائعة للجميع، حتى الأطفال وهم عدد لا يستهان به، خصوصًا بحضور أولاد سمر الأربعة!
جلست ميلا في نفس الطاولة التي تجلس فيها فرح وسابين بعد أن تعبت من الرقص وتركت أيهم يتابع مع باقي الشباب والأطفال؛ نظرت لسابين التي لم تتحرك من مكانها إلا كي تلتقط بعض الصور مع العروسين أو كي تغير حفاضات ابنتها؛ لتقول لها في تعجب:
- لماذا لا ترقصين معنا؟ الموسيقى رائعة جدًا، لا تقولي لي بأن إياد يمنعك من ذلك فهو لم يتوقف عن الرقص! الآن عرفت لماذا لم يحضر ساجي راقصة؟
ضحكت سابين ملء شدقيها وقالت:
- لا ليس إياد أنا لا أحب لفت الانتباه، كما أني مشغولة مع نونه افضل أن أنظر لأجواء الحفل من هنا.
مطت ميلا شفتيها دون أن تعلق.
لتقول فرح في غيظ:
- وما شأنك أنتِ، إذا رقصت أو لا! ألا يكفي وصلة الرقص التي أمتعتنا بها رغم أن رقصك يشبه الفرخة المنتوف ريشها وهي تهرب من الذبح، ثم من هذا الذي يأخذ دور الراقصة؟
رفعت حاجبها وهي تنظر لها من أسفل لأعلى:
- فرخه منتوفه! عمومًا أفضل من بقرة لا تقدر على الحركة من ثقلها وهي لازالت في الشهر الرابع! عندما تصلين للسابع سنؤجر ونش لتحريكك من مكانك.
شهقت فرح أما سابين عضت على خدها من الداخل حتى لا تنفجر ضاحكة، وبدأ صراع الديوك بينهما ليتدخل سراج ويفصل بينهما بأن سحب فرح لمكان صالة الرقص كي لا ترتكب جريمة.
كانت تنفث كثور هائج وهو يحاول تهدئتها، ليقول مغيرًا للموضوع:
- أبي حزين، فقد رفضت غسق أن تدعوا عمتي للحفل، وساندها ساجي في ذلك.
عقدت حاجبيها وقالت وقد تغيرت نبرتها:
- هذا طبيعي، غسق لم تدعو سوى المقربين لقلبها ومن ساندوها، وعمتك ليست من الطرفين، لماذا تدعوها؟!
ضمها له أكثر وهو يقول في استسلام:
- أعرف ذلك، بل هي لم تكن يومًا مقربة من غسق وقد حضرت زفاف ساجي وروبين سابقًا، ولم تخبر أحد بطرد أمي لها، لكني بدأت أشفق عليها، فهي بقت وحيدة في منزل المزرعة، لا أحد يسأل عليها أو يواسي وحدتها، حتى أبي أصبح يقسم وقته بين ولدي غسق والسفر لتالين وميلا، أما هي فتمر أيام دون أن يسأل عنها أحد.
حاولت أن تكون نبرتها متعاطفة لكنها خرجت حادة رغمًا عنها:
- عمتك من فعلت بنفسها ذلك؛ أنانيتها جعلتها وحيدة لا تلوم الآن إلا نفسها؛ أما عمي سليم لا أعرف سر تعلقه بميلا بصراحة لماذا يقضي معها أيامًا بل تعهد بأن يقيم عقيقة المولود في منزله؟!
ابتسم لها وقال في براءة:
- ومن الذي لا يحب ميلا؟
ضربته في صدره بقبضتها التي يضمها بين يديه؛ فضحك وقبلها:
- أبي يعتبر إياد وأيهم مثلي ومثل ساجي؛ هو يذهب لسابين أيضا لكنكِ لا تتكلمين عن الموضوع بسبب حبك لحنان؛ ثم أن ميلا لا أقارب لديها عكس سابين، لذلك أبي يحاول تعويضها؛ في الواقع أعتقد بأنه يحاول أن يكفر عن ذنوبه تجاه الجميع، حيث أنه لم يكن متواجد في حياتنا بكثرة ونحن أطفال، لذلك يعوضنا في أبنائنا.
نظرت له دون أن ترد فمال عليها يقول في همس:
- ألن تنتهي فتره الحجر، أكاد أنفجر فرح، لقد انتهت شهور الخطر الوهمية هلا رحمتني من فضلك.
حركت إصبعها على صدره في دوائر وقالت بدلال:
- ومن الذي فرض عليك الحجر! أنت لم تحاول تخطي الحدود حتى، ربما وجدت ما يسرك وقتها.
غمزت بعينها لتتسع عينيه ويتوقف عن الرقص وجرها خلفه غير مبالي بطلبها أن يتوقف قبل أن يفضحها أمام الجميع؛ لكنه لم يتوقف إلا في غرفتهما فقد عذبته لشهور والآن وقت دفع الحساب.
*****

انتهى الحفل الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى رغم أنه بدأ في النهار!
كالعادة رفض ساجي أن يرقص مع غسق في الحفل وهو ما أثار حفيظتها، بمجرد أن دخلا لجناحهما وجدته مزين بطريقة خلابة، طلب منها ساجي أن يصليا أولًا وهو مالم يفعلاه في المرة السابقة، وفعلًا قاما بذلك وكانت مرتاحة للفكرة جدًا.
تركها تأخذ حمامها دون أن يتدخل وهو ما استغربته منه؛ فقد كان متلهف عليها طوال الأيام السابقة والآن يبدو عاديًا!
خرجت بعد أن جففت شعرها لتجده مستلقي على السرير وقد بدل ملابسه لأخرى مريحه!
اقتربت من السرير ليضمها في حضنه بقوة كان يريد أن يخبئها وسط ضلوعه:
- أريد أن احتضنك فقط، أرجوك غسق ابقي في حضني.
استنشقت رائحته التي تخللت لخلاياها لتسقط كل الحصون لديها، لتقول بعد مدة وقد رفعت رأسها له:
- ماذا عن ضلوعك؟! سوف تؤلمك؟
قربها له مرة أخرى وهو يشتم عبيرها:
- لا يوجد ألم أكبر من بعدك عني؛ لا تعرفين معاناتي وأنتِ بعيدة وأنا محروم من عطرك، لمستك وحضنك؛ عديني غسق لا تبتعدي عني مرة أخرى.
ابتسمت دون أن تتكلم، أراحت رأسها على صدره لتنعم بقربه الذي حرمت منه هي أيضًا.
************
سافرا لشهر العسل الذي اختصرته غسق لأسبوع؛ لأن ساجي رفض أخذ الطفلين معهما وبعد مشقة وافقت على التمديد لعشرة أيام بشرط أن تتكلم معهما في أي وقت وأن يبقيا مع تالين والمربية فهي الأقرب لهم؛ بسبب زين الذي يعتبر رئيس العصابة!
رست الطائرة بعد عدة تنقلات في جزيرة معزولة لا يوجد بها إلا منزل واحد كبير مجهز بكل شيء حتي يخت للإبحار.
نظرت غسق حولها، المكان رائع بل يبدو كقطعة من الجنة، لتسأل وهي تضيق عينيها:
- بكم استأجرت هذا المكان ساجي؟!
وضع حقائب الملابس وذهب يجهز الحمام ذو الحوض الكبير الأقرب لحوض السباحة منه لحوض استحمام عادي! ليقول:
- هل يوجد عروس تسأل عريسها عن سعر شهر العسل!
تخصرت ورفعت حاجبها:
- لا أمزح ساجي، أعرف أن وضع المجموعة أفضل، لكن ثمن هذه الجزيرة غالي جدًا، لماذا لم تختر مكان أقل تكلفة؟
وضع كرات الفقاقيع وبعض الزيوت في الحوض وهو يخلع قميصه القطني:
- يا إلهي لم أرى امرأة مثلك، جميع النساء تسعد عندما يقوم أزواجهن باختيار أماكن غاليه إلا أنتِ! عمومًا لم أدفع شيء، صاحب الجزيرة مستثمر أراد أن يشترك معنا في القرى السياحية وأعطاني هذه الجزيرة كهدية لأقضي بها شهر العسل.
اتسعت عينيها وقالت وهي تقترب منه في غضب واضح:
- هل شهر عسلي بعد كل هذه السنوات هدية مجانية!
اقترب منها يحاول أن يرضيها:
- احترت فيكِ، إذا دفعت مبلغ كبير تغضبين وإذا كان مجانًا تغضبين! ماذا تريدين وأنا سأنفذه فورًا؟
كان يلعب بشعرها ويحرك إصبعه على وجهها وأنفها في حركة جعلتها تسترخي وتنسى غضبها منه ليضع يده خلف ركبتيها ويحملها باتجاه الحوض؛ ثواني وكانت بداخله بعد أن أزال عنها ملابسها قطعة قطعه!
جعلها تنام على صدره في حركه عكس التي تعودا عليها سابقًا، فهو الذي كان ينام على صدرها، استرخت وجعلته يدلك كتفيها فهي مرهقة جدًا من التحضير للزفاف ولم تنم كثيرًا خوفًا من لقائها الحميمي بساجي الذي لم يحدث بعد!
كان ساجي قد اتفق مع المستشارة على أن يجعل غسق ترتاح وتسترخي أولًا قبل أن يقدم على الخطوة الأهم ،التي ستقرر إذا ما كانت غسق تجاوزت ما حدث أم لا.
في المساء استيقظت غسق بعد أن نامت لساعات وهي في الحوض دون أن تشعر لتجد نفسها فوق السرير مدثره بغطاء وقد ألبسها ساجي قميصه؛ ابتسمت وذهبت لتغير ملابسه وترتدي فستان بألوان الربيع تناسب المكان ونزلت تبحث عنه لتجده يجلس أمام الشاطئ عاري الجذع وعلى ركبتيه لحاف وقد رَبَّعَ قدميه في إحدى وضعيات اليوغا الشهيرة.
جلست بقربه:
- ماذا تفعل هنا وما هذه الوضعية الغريبة؟
دون أن يفتح عينيه قال لها:
- أحاول أن أقلد حبيبة قلبي؛ فهي تمارس اليوغا وتأكل الحشيش وتحرمني من متعة اللحوم.
أطلقت ضحكة صافية وقد التمست الغل في نبرته، لتقول بعدها:
- ومن ضربك على يدك؟ يمكنك أن تأكل ما تشاء، لم أطالبك يومًا بتغيير شيء.
التفت لها في حركة خاطفة ليكون فوقها في ثواني، لمعت عينيه برغبه تعرفها جيدًا:
- قلبي هو من طالبني أن أتبع كل ما تفعليه بحذافيره، ماذا أفعل؟ لا سلطان لي عليه.
انخفضت عينيها وقد شعرت بالحرارة تزحف لوجنتيها لتقول دون أن تنظر له:
- أنا جائعة، هل يوجد مطبخ هنا كي أعد الطعام؟
فهم أنها تتهرب منه فعدل وضعه وساعدها على أن تستقيم ليقول وهو يدخلها للمنزل:
- لن أجازف بجعلك تعدين شيء، هناك شيف يرسل لنا الوجبات وأرسل وجبة الغداء، هيا فأنا جائع أيضًا.
بعد الأكل ساعدها في تنظيف الطاولة مثل العادة ثم وجدته يأخذها من يدها ويشغل موسيقى كي يرقص معها على أنغامها!
حاولت الإفلات منه وهي تقول:
- الآن تريد الرقص! ماذا عن الزفاف لماذا رفضت؟ وكنت دائمًا ترفض أن نرقص في أي مكان؟
ضمها له وهو يميلها معه على أنغام الموسيقى:
- هذا لأني لا أحب أن يراكِ أحد غيري تتمايلين حتى في حضني؛ أنتِ خاصتي، ملكي، قد أكون أناني، لكني أغار من عين تراكِ وتدقق في تفاصيلك وأنتِ ترقصين، اعتبريني رجل شرقي متخلف في هذه النقطة وتحملي غيرتي فيها؛ هل يمكنك ذلك؟
رقص قلبها من شدة الفرح وهي تستمع له، أول مرة تعرف بأن ساجي يغار عليها، رغم أنها سعيدة لكنها لم تظهر ذلك بل قالت بنزق:
- سوف أحاول تقبل ذلك لكن يجب عليك أن ترقص معي في منزلنا متى طلبت منك ذلك.
طبع قبلات رقيق على وجهها وهو يقول بصوت أشج جعل الفرشات تتطاير في معدتها:
- موافق، موافق جدًا، في منزلنا أنا وأنتِ فقط ولن يشاهدك غيري، فأنتِ خاصتي للأبد.
وصل لشفتيها عند هذه الكلمات ليأخذها في قبلة ينهل منها عشقًا وشوقًا طال لها، لم يتعمق بها فورًا بل تمهل قدر المستطاع كي يضمن تجاوبها معه، لم تخذله بل انسجمت معه لتتلاحم الأرواح لا الأجساد فقط مكونة نغمة خاصة.
نغمه يعزفها جسدين بروح واحدة، لا يقدر غيرهما على سماعها أو التمتع بألحانها، نغمة طالت لتشبع روح عطشة، متلهفة لقرب رفيقها، كصائم شرب ماءً بعد قرونٍ من الصوم.
**********
مرت المدة بسرعة لم تشعر بها غسق، رغم أن ساجي طلب منها ان يطيلا المدة لكنها رفضت فقد اشتاقت للطفلين كثيرًا، لكنها وعدت بأن تعوضه.
وافق على مضض وما جعله يهدأ قليلًا أن غسق تغيرت فقد تخطت خجلها السابق، وأصبحت تبادر في الكثير من الأحيان، بل تطالب بالمزيد وهو ما عزز ثقته في نفسه كرجل.
رغبتها به وتلهفها عليه مختلف عن رغبات جسدية عابرة، بل هي رغبة من امرأة عاشقة لزوجها، وهو ما كان يريده منذ البداية.
رغم ذلك لم يتوقفا عن الجلسات الاستشارية فورًا بل أخذا وقتهما حتى قررت الاستشارية بأنهما لم يعودا يحتاجان لها، بل يجب عليهما أن يخبرا بعضهما بكل ما يريدان دون حرج، في النهاية هما زوج وزوجته وهذا حلال لهما.
********
بعد سنتين تجمعت الفتيات مرة أخرى في منزل غسق في الوطن.
وضعت سارة القهوة الساخنة أمام الجميع إلا زهراء التي لازالت تصر على أن تضع بها سكر!
قالت زهراء وهي تنظر لها بحاجب مرفوع:
- أنا أصلًا ممنوعة من شرب القهوة.
لتصرخ ميلا في فرح:
- أنتِ حامل مبارك عزيزتي.
باركت باقي الفتيات لها في سعادة حقيقة، لتقول بين دموعها:
قررت أن أجاريكن، فميلا ما شاء الله أنجبت ثلاثة والرابع في بطنها، وسابين رزقت بولد جميل جدًا، كذلك فرح حامل لم يبقى إلا أنا وغسق!
رفعت تالين يدها كالطالب الفاشل:
- لا أحد يحسب حسابي فأنا أجلت الحمل لسنة أخرى.
- لتضع سارة يدها على كتفها وتقول في بؤس مصطنع:
- وأنا أيضًا، إنهم يتنمرون علينا هل رأيتِ؟
انطلقت ضحكات من الجميع، تالين وسارة دائمًا تأخذان الأمور بضحك وليس بحساسية، هذا ما جعلهما مقربتين أكثر، دون أن تصيبا المجموعة بالحذر من أي كلمه قد تقال.
لتقول فرح وهي تنظر لميلا بغضب:
- أخي تزوج من أرنب في الواقع، فهي تحمل قبل الأربعين حتى! لولا ذلك لكنت أقسمت بأنها أجرت عملية طفل الأنابيب، خصوصًا من إنجابها لتوأم! لن أتفاجأ إذا كانت حامل بتوأم الآن.
فتحت زهراء يدها في وجه فرح وهي تقول:
- الله أكبر عليكِ، ما هذا الكلام فرح؟ الله رزقها لأنها وحيدة كما أنها تستحق ذلك، لماذا لا تنجبين مثلها بدلًا من هذا الكلام.
قالت ميلا بكسرة كاذبة:
- إنها تغار مني يا زهراء؛ تصدقين بأنها رفضت بأن أطلق اسم أبي أو والد أيهم على التوأم! وأيهم طبعًا رضخ لها، بل إنها حملت مخصوص كي تغيظني فقط وليس رغبة في الحمل!
نطرت لها زهراء وقد ارتفعت حاجبيها لتقول تأكيدًا على كلامها:
- سراج أخبرني بأنها تعمدت الحمل عندما عرفت بحملي هذا كي تنجب معي وتفسد فرحتي لأني أريد فتاة.
ضربت تالين على رأسها:- رحمه الله عليك يا شقيقي كنت أحبك كثيرًا.
انطلقت الضحكات وقررت غسق التدخل لفك الاشتباك فقد تخصرت فرح والواضح أنها تنوي قتل ميلا.
- حسنًا كفوا عن المزاح، سارة يجب أن نشكرك على مجهودك، بفضل حملتك استطعنا أن نبني دار المودة لإيواء النساء المعنفات؛ وهذا سيساعد الكثيرات، كما سيكون صدقة على روح صديقتك.
شعرت سارة بألم في قلبها كما يحدث كلما تذكرت مودة ومصيرها، ودعت لها بالرحمة.
- بل شكرًا لكِ، أنتِ من ساعد في تمويل الدار وإلا ماكنت أقدر على مساعدة أحد، كما أن مجهود فرح في المساعدة الطبية لا يستهان به؛ كذلك سابين تساعد هناك بقدر الامكان، كل النساء الراغبات في العودة لحضن أهلن هربًا من زوج ظالم تقوم هي بتسهيل الأمور لهن.
لتقول تالين:
- بصراحه كلما تذكرت كيف بدأت معرفتكن وكيف استطعتن أن تنجزن كل هذا أشعر بالفخر لأني تعرفت عليكن.
لتقول زهراء:
- أنا أيضًا أشعر بذلك، وأنتِ أيضًا يا تالين لم تقصري في شيء، كما يكفي حبك لزين الذي يفوق حب الأم لابنها.
لتقول باقي البنات في كلمة واحدة مقلدات تالين:
- هو ابني لا تقولي غير ذلك، فأنا من أرضعته.
نظرت لهن تالين ثم انطلقت الضحكات بينهن وأكملن السهرة بنفس روح الدعابة.
************

بعد عدة شهور في غرفة غسق وساجي في منزلهما الذي أخذ مدة حتى تجهز كما تحب غسق وترغب، كانت غسق تجهز نفسها لتسافر مع ساجي وهذه المرة ستأخذ الطفلين معهما فقد كبرا وقررت أن يزروا مدينه الملاهي الشهيرة بما أنهم سوف يزروا باريس.
شعرت بساجي يحضنها من خلفها ويغرس رأسه في رقبتها:
- ألن تخبريني ماهي المفاجأة التي تحضريها لي؟
اتسعت ابتسامتها وكادت أن تربت على بطنها فتفضح نفسها، أمسك نفسها في اللحظة الأخيرة لتلتف له وهي لازالت بين يديه؛ سوف تعرف في وقتها لماذا الاستعجال؟
دفعها للحائط وجعل ساقيها تلتفان حوله وهو يقبلها ويقول:
- لأني أريد أن أفاتحك في موضوع الحمل مرة أخرى، كبر الشقيان، وأنا أريد فتاة جميلة مثل أمها، كما أن الشباب يقولون أن فترة الحمل تجعل المرأة أكثر..
شهقت من كلمته لتضربه في كتفه:
- لا أصدق أنكم تتكلمون عن هذه الأمور؛ وقحين، ثم أنت من أضعت فرصتك!
أخذ شفتيها ليخرسها من سيل الكلام عن ما حدث سابقًا، قبل أن يفصل قبلته وهو يلهث:
- يحق لي فرصة أخرى، لقد أثبت الولاء والطاعة وتبت توبة نصوحه.
رفعت حاجبها وارتسمت ابتسامة على شفتيها:
- سوف نرى، عمومًا بعد أن نعود من الرحلة لنا كلام آخر؛ هيا قبل أن يقتحم علينا تيم الغرفة ويخبر الجميع بما رأى.
أنزلها وهو يحمل الحقائب قائلًا بغضب حقيقي:
- ذلك القرد مثل عمه، يفضحني في كل مكانه سوف أضع باب فولاذي على الغرفة، لازال طوله شبر ويفعل ذلك، ماذا سيحدث عندما يكبر قليلً؟
ضحكت غسق بصوت عالي وهي ترى ولديها يسرعان للسيارة وساجي خلفهما، في طريقهم للمطار لكن هذه المرة الوضع مختلف والإحساس مختلف والرحلة كلها مختلفة.
تمت بحمد الله


ريما نون غير متواجد حالياً  
التوقيع
ريما معتوق رواياتي
غسق الماضي
س وس
سيل جارف
رد مع اقتباس
قديم 17-08-22, 06:57 PM   #363

بنت الشمالية

? العضوٌ??? » 505084
?  التسِجيلٌ » Jul 2022
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » بنت الشمالية is on a distinguished road
افتراضي

جميل جدا
بصراحه ماعندي كلمة اقولها غير ابدعتي


بنت الشمالية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-22, 09:11 PM   #364

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,802
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي

مبارك الختام ياجميلتي ريما أتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم وعقبال المليون رواية ياحبيبتي دمت بخير ياقمر❤️❤️❤️❤️❤️

Adella rose متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-22, 09:11 PM   #365

ام محمد وديمه
 
الصورة الرمزية ام محمد وديمه

? العضوٌ??? » 432976
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » ام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond repute
افتراضي

ابداع ما شاء الله

ام محمد وديمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-22, 09:52 PM   #366

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الشمالية مشاهدة المشاركة
جميل جدا
بصراحه ماعندي كلمة اقولها غير ابدعتي
شكرا حبيبتي اتمنى اني اكون وصلت الفكرة وراء الرواية بسهوله وأن كل كتاباتي بعد كدا تعجبك❤

Nora372 and عقد لؤلؤ like this.

ريما نون غير متواجد حالياً  
التوقيع
ريما معتوق رواياتي
غسق الماضي
س وس
سيل جارف
رد مع اقتباس
قديم 17-08-22, 09:54 PM   #367

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adella rose مشاهدة المشاركة
مبارك الختام ياجميلتي ريما أتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم وعقبال المليون رواية ياحبيبتي دمت بخير ياقمر❤❤❤❤❤
حبيتي اديلا شكرا بجد على متابعتك و تعليقاتك الحلوه ديما
اللهم اجمعين ياقمر❤


ريما نون غير متواجد حالياً  
التوقيع
ريما معتوق رواياتي
غسق الماضي
س وس
سيل جارف
رد مع اقتباس
قديم 17-08-22, 09:55 PM   #368

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد وديمه مشاهدة المشاركة
ابداع ما شاء الله
من حظي الحلو انك قريتلي و طبعاكلامك ده شرف ليا يارب اكون ديما عند حسن ظنك❤


ريما نون غير متواجد حالياً  
التوقيع
ريما معتوق رواياتي
غسق الماضي
س وس
سيل جارف
رد مع اقتباس
قديم 18-08-22, 02:12 AM   #369

ألزنابق

? العضوٌ??? » 448990
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » ألزنابق is on a distinguished road
افتراضي

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
عقد لؤلؤ likes this.

ألزنابق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-22, 12:31 PM   #370

شمس 1

? العضوٌ??? » 103218
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 942
?  نُقآطِيْ » شمس 1 is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااااااا
عقد لؤلؤ likes this.

شمس 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
#رواية#ماضي#غسق#حب#رومانسية# يتم#خيانه#زواج, #غسق#زواج#رومانسية#خيانة#حب# خداع#إجتماعي#موت#زواج_ثاني#� �م#اقارب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.