آخر 10 مشاركات
220 - همسات - جيسيكا ستيل (الكاتـب : monaaa - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          416 - عصفورة النار - هيلين بروكـس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          347 - ثم عاد الأمس - هيلين بروكس ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جئت إلى قلبك لاجئة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : آمال يسري - )           »          318- وعد... بالزواج - ديبورا هوبر - (م.د)** (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1417Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-22, 07:27 PM   #31

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الثالث
يدور في الصالة الملحقة بالجناح كأسد جريح
xبداخله اندلعت نيران لا يستطيع السيطرة عليها، لا يصدق ما حدث، ماذا يجب أن يفعل بعد أن اكتشف الكارثة.
xهل اعتقدتx فعلًا أنها ستفلت بفعلتها تلك؟xماذا هل تظنه غبي ساذج لا خبرة له قِفلٌ كما لقبته سابقًا؟x
لهذه الدرجة لا تراه رجـلاً، لماذا؟ كان هذا السؤال الذي يكاد أن يمزق عقله ولم يجد له جواب.
خرج من الجناح بعد أن ضاق عليه.
اتجه إلى غرفة والد روبين يطرق الباب بكلتاx يديه يود أن يقتلعه، ما إن فتح والدها الباب كانت على وجهه علامات النعاس، لكنه تفاجأ من منظر ساجي؛ فشعره كان غير مرتب وكذلك ملابسه وعينيه بلون الدم، أما ملامحه فلا تبشر بالخير أبدًا.
- ماذا هناك؟ لم أنت هنا؟ هل حدث شيء لروبي.
كان هذا صوت والدتها الفرنسية تتحدث من خلف زوجها الذي لم ينطق حرفًا كأنه يعرف سبب غضب ساجي!x
إذا كانت النظرات تقتل لمات خالد فورًا من نظرات صهره له،xلم يتكلم ساجي بل ظل ينظر إليهما كأنه يستشف ما بداخلهما.x
أعادت جوليا السؤال: لماذا أنت...
قاطعها بغضب يظهر جليًا في صوته: تعرفين لماذا أنا هنا، لم تنجح عملية خداعي.x
قالها بكل ازدراء حتى أن خالد لم يستطع أن يرفع عينيه نحوه، لكن جوليا تابعت بصفاقة منقطعة النظير: ماذا فعلت بها؟
أزاح خالد من أمامه بيده كانه ينفض ذبابة،xوأمسك ذراعها يقربها منه قائلًا بصوت جمدxالدم في عروقهما:xلم أفعل شيء بعد، أعدك أن أجعلها تكره الساعة التي فكرت فيها بأن تستغفلني وتخدعني.
ترك ذراعها بقوة لدرجة أنها تراجعت عدة خطوات للخلف.
اندفع خارج غرفتهما، لتذهب هي تبحث عن نقالها وهي تصرخ:xالمتخلف، من يظن نفسه؟ سوف أجعله يندم على ما قاله...
أماx خالد لم يتحرك من مكانه فقد كان الخزيx يتملكه بشدة لأول مرة منذ أن تزوج جوليا، أحس بغلطته ونتيجة هذه الغلطة فضيحة كبرى.x
- تعال يا رجل ابنتك لا ترد لنذهب لها.
انتزعته من أفكاره، لم يرد، فالألم في صدره أصبح شديدًا ولسانه لم يقدر على النطق ليسقط مغشيًا عليه.
****
خرج من الفندق وهو غير قادر على التنفس لا يصدق ما حدث، كان يشك لكنهx كذب إحساسه، وأغمض عينيه عن كل العلامات والاِشارات.
لماذا خدعتهx هكذا؟xهل حقاً ظنته لن يكتشف الخدعة؟xهل نسيت أنه كان متزوج لعدة سنوات.
أتاه صوت إياد يناديه وهو يلهث فقد اتصل به منذ أن خرج من عند روبي.
- ساجي ماذا حدث يا رجل؟ لم أفهم منك شيئًا.x
بصوت مملوء بحسرة وألم ، صوت رجل ذبح، ليس صوت ساجي أبدًا: لقد خدعتني ما الذي لم تفهم في كلامي؟xلماذا لم تخبرني منذ البداية؟x
قال إياد بهدوء قاتل: هل كنت ستوافق؟ xx
جاء السؤال كرصاصه لم يستطع تفاديها!
نظر له باستنكار، لكن إياد أكمل بهدوء يحسد عليه: لا أدافع عنها، تعرف أنى لم أتقبلها بعد عودتها المريبة لك، لكن بصراحة ما كنت لتقبل بها، أعرفك أكثر من نفسي ساجي.x
- وهل تلومُني على ذلك؟ هل يجب أن أتقبل خطأها كي أصبح رجل عصري متفتح؟ هل اتقبل خطأ غيري؟ لماذا؟
- إذن عرفت لماذا لم تخبرك؟ لا تلومها.x
ظهرت على شفتيه ابتسامة هازئة ثم قال: من يسمعك يظن أن روبي تأبه بالتقاليد والعادات أو حتى الدين، أنت تعرف أنها لا تخاف، هي فقط أرادت أن تكون زوجتي.
ارتفع حاجبي إياد في استغراب شديد، بدا واضحًا حتى في صوته: وإذا كنت تعرف ذلك لماذا حاربت كي تتزوجها إذًا؟ لماذا تحديت الكل وأعلنت حبك لها على الملأ؟ لماذا جازفت وخسرت والدك، سراج، وغسق!
لم يكن يسأل بل كان يضع الحقائق أمام عينيه.
x- تحمل نتيجة اختيارك ساجي، ولا ترمي بأخطائك على الجميع عدى نفسك كالعادة.
لم ينطق، لم يستطع أن يرد عليه، فإياد محق، هذا خطأه وحده، ووحده سيقوم بتصحيحه بعد أن ينتقم منها.
*****
انتهت فرح من فحص المريضة، ثم أزالت القفازات الطبية، واتجهت إلى مكتبها، جلست خلفه تطالع ملفها الطبي.xx
أمامها كانت والدة المريضة تجلس أمام المكتب من الجهة الأخرى، وقد أتت المريضة لتجلس في الكرسي المقابل لها، بعد أن عدلت ملابسها.
- صحتك جيدة، لا يوجد لديك أي مشكلة، لكني لازلت عند كلامي، أنتِ أنجبتِ منذ أقل من ستة أشهر فقط، لا أنصح بالحمل، لم يمر على زواجك سوى ثلاث سنوات، لماذا الاستعجال لازلتِ صغيرة؟
أجابت والدتها بسرعة دون حتى أن تعطي فرصة لأحد: نريد الولد، لقد أنجبت ابنتين للأسف.
قالتها بحسرة شديدة مما جعل حاجبي فرح يرتفعانxللأعلى، لازال تفكيرهم منحصر في إنجاب الولد؟!
أخذت نفسًا في محاولة لتهدئة أعصابها ولتخرج كلماتها هادئة: يا حاجة، ابنتك أنجبت طفلتين تتمتعان بصحة جيدة وهذا في حد ذاته نعمة يتمناها الكثيرون، مسألة إنجابها للصبي في يد الله هو من يأذن به، لكن الآن صحتها لن تسمح، لا تنسي أنهاxمرت بحملين وولادتين ثم إجهاض في أقل من ثلاث سنوات.x
مطت المرأة شفتيها بطريقة تدل على أن الكلام لم يوافق مزاجها، ونظرت لفرح بنظرة من لا يفقه شيئًا.x
- نعرف أنها نعمة من الله ونحمده عليها، ولكن زوجها يريد صبي، ما الخطأ في ذلك؟ كما أن جميع نساء العائلة يحملن ويلدن كل سنة ولم يؤثر ذلك عليهن وكانت الداية عائشة من تقوم بتولديهن، كم صبي ولد على يدها إلى أن أتيتيxأنتِ،xفلم تلد نسائنا إلا البنات، لا أعرف من أتى بالنحس معه؟
قالتها وهي ترمق فرح بنظرات حارقةxكأنها مجرمة وتم ضبطها.
اتسعت عيني فرح، كما انفرجت شفتيها لا تصدق صفاقة هذه المرأة، وقفت من على كرسها ووضعت يديها على طاولة المكتب مستعدة لترد عليها بما يليق بكلامها المسموم ، عندما دق الباب بشدة، تعرف من خلف الباب من طريقة طرقاته، تنحنحت وعدلت وقفتها ثم قالت للمرأة وابنتها: استمري في تناول الفيتامينات التي صرفتها لكي وتعالي بعد شهرين.

xودون حتى أن تنتظر الرد منها أشارت لهما للخروج، كانت تطردهما بطريقة غير مباشرة نوعًا ما.
مما جعل الأم تتأفف بصوت عالي قائلة: قلت لكِ أن الداية أفضل لكن أنتِ أصررتِ عليها، لو كانت طبيبة فعلًا لعالجت نفسها من السمنة.
رفعت فرحx رأسها لها بسرعة، لكن الفتاة قامت بشد أمها والخروج قبل أن تتفوه فرح بحرف.
xدخل سراج فور خروجهما فوجد وجه فرح بلون الدم من شدة الغضب، فهو يعرف متى يكون احمرار وجهها غضبًاxبسبب مرضاها.
لم يسأل عن السبب بات يعرف أنواع المرضى الذين يأتون إليها في الوحدة الصحية للمزرعة، كما أنه ليس في مزاج ليسمع منها محاضرة عن تخلف العقول والتجني على المرأة، وغيرها من الأمور التي تنتهي بمشكلة بينهما، رغم أنهما ليسا الأطراف من الأساس.
كانت تود أن تتجاهله، أو تبدأ معه مشكلة لا نهاية لها خصوصًا بعد كلام تلك المرأة.
xلكن هيئته أوقعت قلبها بين قدميها، كان وجهه تملأه خطوط الحزن، ملابسه ليست مهندمة، يبدو أنه لم يقم بتبديلها منذ ليلة الأمس ماعدا رابطة العنق لم يكن يرتدي واحدة؟ حذاءه مغبر وكذلك أسفل بنطاله، يبدو أنها ليلة عصيبة.
هذا ما جال في فكرها دون أن تظهر شيء على ملامحها، ظلت تنظر إليه صامته بعد أن جلست في كرسيها وضمت يديها أمام صدرها، تنظر إليه في هدوء كأنها تدرسه، أو تحاول أن تستشف ما حدث بالضبط .
أتجه سراج إلى حيث تجلس، وقام بلف الكرسي ليكون مقابلًا لها وظهره للباب، لم تتغير ملامح فرح ولم يظهر عليها أي تأثير،xوبنبرة يائسة مترجية: أين هي فرح حبًا بالله أين هي؟
- عن من تتحدث سراج؟x
أغمض عينيه بقوة مع محاولةxلتهدئة أنفاسه، يعرف فرح واستفزازها، لكنه ليس الوقت المناسب لذلك.
- أنتِ صديقتها الوحيدة، مستحيل أن تختفي دون أن تعرفي مكانها، أنا متأكد أنها على الأقل هاتفتك لتطمئني عليها، قلقي عليها يكاد يقتلني.
خرجت جملته الأخيرة بنبرة ترجي يائسةx
- تعرفين مكانة غسق عندي مثل أختي ت...
قاطعة بضحكة ساخرة: قلق ومكانة أختك! حقًا!
أكملت بنفس النبرة الساخرة وعينيها تشعان نيران غضب مكبوت: أين كانت تلك المكانة وذاك القلق وأنت تحضر زفاف ساجي وتقوم بالتصوير معه؟ أم أنها أخذت عطلةxمؤقتة، آه نسيت، صورك مع العروسين في قمة الجمال، أنتم حقًا عائلة محبة لبعضها.
لم يستطع تمالك نفسه من نبرتها المستفزة وكلماتها السليطة.x
قال صارخًا: فرح تكلمي باحترام.
- وهل في كلامي قلة احترام؟
أجابته باستفزاز أكثر وهي تنظر إلى هاتفها، ثم أدارت الشاشة لتكون مواجهة له.
- انظر صورك رائعة كنت وسيمًا جدًا، لابد أن غسق تتفق معي فأنت أكثر وسامة من العريس نفسه!
استقامت بعد أن صفعته بكلماتها، وخلعت معطفها الطبي استعدادًا للخروج.x
رغم أن كلماتها عبارة عن ضر بات متتاليه له ، إلا أنه يعرف أنها محقه، مسح وجهة بيده وقال: هيا للبيت أنا متعب واحتاجك.
التفت له تود أن ترد باستهزاء أكثر، لكنه أخذها بين ذراعيه قائلًا: فقط دعيني أرتاح في حضنك، أحتاجك فرح، أحتاج زوجتي جدًا.
******
خرجت سارة من العمليات بعد فترة لا بأس بها.
بعد أن اطمأنت غسق عليها، رغبت بالمغادرة، فعُمر يكاد أن يموت قلقًا عليها، وجودها ليس له داعي مع كل الرعاية الطبية، لكن سارة كان لها رأى آخر.
- ابقي معي لنثرثر قليلًا.
xأحست بالإحراج من عُمر، واضح أنه يريد البقاء مع زوجته، لكن عُمر حسم الموقف:x
- سوف أذهب للعمل قليلًا ثم أعود للمبيت معكِ، يمكنك البقاء غسق إلى أن يحين موعد انتهاء الزيارة.x
غادرهما دون أن يضيف كلمة أخرى، رغم هدوء صوته إلا أن نبرة الغضب واضحة فيه.x
- لماذا أحرجته هكذا؟ لقد كان قلقًاxجدًا عليكِ طول فترة الجراحة، من الواضح أنه يحبك كثيرًا.
لم ترد سارة، هي نفسها لا تعرف لماذا فعلت ذلك؟ لماذا تتعمد إبعاده عنها؟ بالرغم من أنها تحتاج إلى حضنه، أكثر من أي وقت مضى.
x- أريده أن يرتاح فقط.x
حسنًا تعرف أن كذبتها لم تنطلي على غسق، هي نفسها لم تصدقها، لكنه ليس الوقت المناسب ولا المكان لمناقشة حياتها مع عُمر.
- إذن لدينا بعض السويعات، احكي لي عن وضعك، لماذا أنتِ هنا لوحدك؟ أين زوجك؟xأعرف أنكِ تملكين الجنسية، إذن لم تأتي للولادة فقط، لماذا أنتِ لوحدك أليس لديكي أحد أهل مثلًا!x
ردت غسق بنبرة ضاحكة: مهلًا، ما كل هذه الأسئلة هل أنا في تحقيق!
مما جعل سارة تضحك بصوت عالي وهي تمسك أسفل بطنها منعًا للألم: اعتبري نفسك في تحقيق.
- لما خمنتِ أني متزوجة من الأساس؟
كانت نبره غسق كمن يريد أن يهرب من الإجابة، حتى أنها لم تنظر في عينيها.x
ردت سارة: من خاتم الزواج في يدكِ، كما أنكِ أجبتِ على سؤال الممرضة أثناء فحص الدم بأن زوجكx قريبك أم نسيتِ؟x
نظرت لها غسق، فغمزت سارة، وأشارت لرأسها بعلامة الذكاء.x
تنهدت ثم أجابت: نعم متزوجة من ابن خالي!
لم تزد حرف على ذلك.x
- وبعد، هل يجب أن أسحب الإجابات من فمك؟
ثم عقدت حاجبيها في تظاهر بالغضب: اسمعي، أنا خرجت من عملية كبيرة لتوي، أريد أن أنسى أنى لن أصبح أمًا أبدًا، كما أنه يجب عليّ ولباقي حياتي أن أتناول أدوية ومكملات كي أبقي على أنوثتي وأحمي عظامي من الهشاشة،
xيعني أني تحولت من امرأة لم تدخل الثلاثين بعد إلى سيدة في سن اليأس.
- ما هذا الكلام؟! حسنًا سوف أحكي لكِ، ماذا تريدين أن تعرفي؟x
عدلت سارة السرير بحيث تكون نصف جالسة، وجلبت كوب الماء بقربها لتشرب منه، فمن الواضح أنها أمام قصة مشوقة.
عادت غسق بذاكرتها إلى ذلك اليوم الذي غير مجرى حياتها للأبد، كانت قد رسمت لنفسها مستقبل باهر فهي من الطلاب المتفوقين دراسيًا، وذلك ضمن لها منحة دراسية في إحدى أعرق الجامعات في البلاد دون حتى أن تنهي دراستها الثانوية، هكذا تجري الأمور هنا، وهذا ما جعلها في قمة سعادتها عندما أخبرها والداها بأنهما قررا الذهاب في إجازة إلى الوطن، ليزورا أقاربهما الذين لم تعرف منهم سوى خالها سليم وابنه سراج.

فخالها كان دائم التردد عليهم في فترات متباعدة، برغم أن العلاقة بينه وبين والدها ليست على أحسن ما يكون، لكنها أحبته جدًا، كما أحبت سراج بخفة دمه وروحه المقربة للقلب.
سراج كان توأمها الروحي،xكم أحبت التحدث معه عبر الانترنت؛ ليحكي لها عن فرخته الصغيرة فرح كما يطلق عليها، عرفت بفطرتها الأنثوية أن سراج يذوب عشقًا بها، ولكنه يخفي ذلك، عبر النكات والمضايقات الدائمة لفرح، لم يكن لغسق أصدقاء مقربين،x فخلاف اسمها الذي يصعب النطق به باللغة الانجليزية حتى قررت أن تتخذ حرف G، لها كاسم بدلًا من التنمر عليها بسبب هذا الاسم الغريب
xحتى معناه يبعث على النفس الكآبة (الظلمة في أول الليل).
xسراج كان صديقها المقرب الوحيد، لذلك كانت متحمسة لرؤية المزرعة التيxأخبرها عنها كثيرًا، وبالطبع رؤية فرح.
عند وصولهم للمطار كانت هناك سيارة بسائق في انتظارهم، وقد استغرب والدها ذلك، فلا أحد يعرف موعد الرحلة، رغم ذلك استقلها وصرف السائق فهو يرغب في رؤية شوارع البلاد بعد غيبة طويلة مع العائلة الصغيرة.
كل ما تذكره بعد ذلك اصطدام عنيف، جعلها تطير عدة أمتارxبعيدًا عن السيارة التي اشتعلت بنيران قوية، لم ترى مثلها يومًا بعدها دخلت في سبات عميق، أفاقت على كارثة تلو الأخرى، ماتت أسرتها، عائلة أمها ترفض استلامها، لا وجود لعائلة والدها، ليس لها أوراق تثبت أنها تحمل جنسية الوطن، يجب ترحيلها لعدم وجود قريب يقوم بدور الوصي عليها.
الضياع هو أقل وصف لما شعرت به، لم يأتي أحد ليهون عليها أو يشرح لها ما حدث، حتى خالها لم تراه، وجدت نفسها في نفس المطار الذي دخلت منه مع أسرتها وكم كان الفارق كبيرًا لحسن حظها، أو لسوئه ليست متأكدة، استطاع خالها بطريقه ما الحصول على حق الوصاية، بعد أن أثبت صلة القرابة بينهما، لكن تلك لم تكن نهاية مشاكل غسق بل بداية الطريق.
طريق طويل لتدفع ثمن أخطاء واختيارات، لم تقم بها بمحض إرادتها بل فرضت عليها قسرًا، ومن منا مخير؟ في الواقع أليس كلنا مسيرين؟
- هيا غسق ألن تحكي؟x
انتشلها صوت سارة من ذكرياتها، فتحت عينيها كأنها تراها لأول مرة، كم كانت ملامح الحزن تملأ عيناها كانت كبركة من الأحزان وقد ملأتها الدموع المترقرقة.
- يا إلهي ماذا حدث لكِ غسق؟ ما كل هذا الحزن؟
سحبت نفسًاxوأغلقت عينيها حتى لا تنزل دموعها، ثم تراجعت على الكرسي محاولة لملمة شتات أفكارها.xx
- لقد تزوجت وأنا في السادسة عشر بعقد شرعي غير موثق!
********
أنتهى الفصل


ريما نون متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-22, 01:24 AM   #32

Lautes flower

? العضوٌ??? » 434742
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 480
?  نُقآطِيْ » Lautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع حبيبتي تسلم ايديك 🌹🌷🌺
ساجي يستاهل دلوقتي عرف روبي رجعت له تاني ووافقت بالزواج منه ليه محرد مداراه لفضيحه🙈🙈🙈 ولو انهم عندهم عادي
المصيبه ان ابوها 🙈😭عارف وساكت ووافق على زواج ابن اخته وخداع ابنته له 🙄😒😏 ساجي 😂😂😂😂 ضحكه شريره وشامته وانا بقرأ المشهد بتاعه 😂😂😂😂 تستاهل 🙄
اتمنى ان فرح ❤❤❤تكون عارفه مكان غسق وبتتواصل معاها قلبي واجعني جداااا على غسق ❤❤ وحيده في غربه وبلاد اجنبيه حتى لو ولدت وعاشت فيها تبقى غريبه واتمنى انه ساره وعمر ❤❤يعوضوها الاهل اللي خسرتهم


Lautes flower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-22, 02:03 AM   #33

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lautes flower مشاهدة المشاركة
فصل رائع حبيبتي تسلم ايديك 🌹🌷🌺
ساجي يستاهل دلوقتي عرف روبي رجعت له تاني ووافقت بالزواج منه ليه محرد مداراه لفضيحه🙈🙈🙈 ولو انهم عندهم عادي
المصيبه ان ابوها 🙈😭عارف وساكت ووافق على زواج ابن اخته وخداع ابنته له 🙄😒😏 ساجي 😂😂😂😂 ضحكه شريره وشامته وانا بقرأ المشهد بتاعه 😂😂😂😂 تستاهل 🙄
اتمنى ان فرح ❤❤❤تكون عارفه مكان غسق وبتتواصل معاها قلبي واجعني جداااا على غسق ❤❤ وحيده في غربه وبلاد اجنبيه حتى لو ولدت وعاشت فيها تبقى غريبه واتمنى انه ساره وعمر ❤❤يعوضوها الاهل اللي خسرتهم
المسالة اكبر من مداراه للفضيحة لسه في مصايب تانيه😊
ساجي من ابن اخت خالد لا منى أم ساجي قريبة بس عشان كدا بيقوله خالي
ايوا لسه حتشمتي في ساجي كثير جدا😂😂😂
تعتقدي انها عارفه🤔
الفصل الجاي حتعرفي
اكيد غسق مش حتكون نهايتها انها تعيش في الغربة وحيده ولا ايه لازمة الرواية ؟
اصبري بس و كله حيبان❤❤❤❤


ريما نون متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 07:12 PM   #34

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع
السادسة عشر! هذهِ جريمة كيف باعك أهلك بتلك الوضاعة؟
xصرخت سارة بتلك الكلمات لدرجة أن جراحتها التي لم يمر عليها ساعات آلمتها.
انتفضت غسق من مكانها خوفًا من صوتها العالي
- إهدئي قليلًا!
وضعت يدها أسفل بطنها مثل عادتها مؤخرًا، تستمد الحماية من جنينها وتمنحه مثلها.
ثم تابعت وهي ترىxحاجبي سارة قد انعقدا، كما ظهرت حبات عرق على جبينها، لابد أنها تتألم من شدةxصراخها:
- لقد توفي أهلي في حادث، واضطر خالي أن يزوجني ابنه، حتى يقبل جدي أن أبقى معهم.
كان صوتها مزيج بين الألم والخزي ،ألم فقدان ورفض، وخزي من زواج أجبر عليه كلا الطرفين.
بنبرة متوجسة وصوت أقرب للهمس سألت: ولماذا لم يقبل بكِ جدك؟
نظرت لها غسق وهي لا تصدق أنها سوف تكشفx واحدًا من أبغض وأسوأ أسرارها! سر هي نفسها لم تكن تعلم به إلا بعد عقد القران والذهاب إلى منزل القاسم! لم يكن سر بل هو وصمة عار!
- أمي أنجبتني بعد زواجها من أبي بشهرين!
*****
قبل ذلك بعدة أيام...
تحديدًا ليلة زفاف ساجي وروبين، وقف ساجي أمام البحر بعد أن تعب من الكلام مع إياد، يفكر هل إياد على حق؟
هل كان من الممكن أن يتغاضى عن خطأxروبي لو أخبرته من البداية، هو يعرف روبي جيدًا.
مال طرف شفتيه بما يشبه الابتسامة، يعرفها! حقًا!
لقد اختار أن يعرف ما أراد أن يصدقه فقط، لم يشك لحظة فيها، نعم هي متحررة وذات أفكار مختلفة معارضة له، لكن ذلك لا يعني بأن تكون بتلك الدناءة وتحاول أن تخدعه حقًا.
المشكلة أنه سألها مرة عن مدى تطور علاقتها مع أصدقائها وخطيبها السابق، لكنها أجابت بما يريد سماعه بالضبط، وصدق دون نقاش!
كم كان مختلف مع غسق، يا إلهي لماذا يرجع إليها ثانية، لماذا المقارنة؟x
هذا ليس في صالحه أبدًا؛ لطالما تعامل مع غسق على أساس أنها منحلة عديمة الأخلاق، فهي تربية بيئة أجنبية بالإضافة لأنها ابنة فجر عمته!
والكل يعرف ماذا فعلت فجر؟! رغم مرور السنوات وأنه تم التستر على فعلتها بزواجها ونفيها للخارج، إلا أن والدته لم تجعلهم ينسون فعلتها خصوصًا مع عودة غسق كزوجة لابنها المفضل.
لازال يذكر تفاصيل ذلك اليوم البعيد عندما قرر سليم القاسم، أن يعقد قِرانه على تلك المسمى ابنة عمته...
تملكه الغضبxوكاد أن يرتكب جريمة وقتها، لماذا هو بالذات؟ هو لا يعرفها، ولا يريد ذلك، لكن رد والده ألجمه!x
- أنت مشارك في ما فعلته عمتك، يجب أن تدفع الثمن الآن.
لا زالوا يحاسبونه على ما حدث رغم أنه كان طفل ولا يدري ما تفعله عمته.
بهذه الكلمات المختصرة وافق على مضض بعد أن وعده والده أن يحله من ذلك الارتباط بعد أن تنهي غسق دراستها.
هو حتى ليس ملزم بها ماديًا أو معنويًا، فقط من أجل أن تبقى في منزل العائلة.
يذكر أول مرة رآها لم يتأثر، كانت فتاة أقل من عادية، شعرها قصير بالكاد يغطي رقبتها، توجد عدة كدمات متفرقة على وجهِها،xذراعها مغطاه بشال ملفوف حول رقبتها، ترتدي ملابس واسعة، لا يظهر عليها أي ملامح أنوثة، لا يصدق أنها في السادسة عشر من العُمر، فشكلها يوحي بأنها في العاشرة رغم طولها.
انتهى من المهمة بسرعة، وتوجه الجميع إلى بيت العائلة لتبدأ المعركة، لكنه لم يتعب نفسه ولم يتدخل أبدًا! ترك والده في وجه المدفع فقد انتهت مهمته هنا.
****
مسحت سارة جبهتها بظهر يدها في إحراج، لم تتوقع هذا الرد أبدًا:x
- رحم الله والديكي، لكن لماذا يحملك جدك خطأها؟x
كان صوتها منخفضًا وارتفع بالتدريج كأنها اكتسبت ثقتها من جديد، ثم إن خالك ظالم، كان من الأسهل أن يحارب من أجلك لا أن يزوجك ابنه، وأين هو ذلك الابن الآن؟ كبرتي عليه فقرر أن يتزوج من قاصر أخرى؟
بنبرة هازئة أكملت تساؤلاتها.
لم تكن تدري أن كلماتها كسهام حادة تغرس في قلب غسق تمزقه إلى أشلاء.x
بكلمات تقطر ألمًا أجابتها:xتزوج من حبيبته، ولا ليست قاصر بل هي تكبرني بعدة سنواتxفي الواقع.

xأولxمرة لا تجد سارة الكلمات المناسبة لقولها، كانت ترغب في سب خالها وجدها وزوجها بأبشع الشتائم، لكن عيني غسق المملوءة ألم جعلتها تبلعxكلماتها لوقت آخر.xx
*******
- خذ، لم يتوقف هاتفك عن الرنين منذ ساعة.
نظر إليها بنعاس، فهو لم يستيقظ من نومه تمامًا، مسح على وجه بيده أولًا ثم ارتشف من زجاجة الماء التي يحرص على إبقائها بقربه عند النوم.
- سآخذ حمامي ثم أرى من يتصل بي منذ الصباح الباكر؟
ردت فرحx بهدوء مستفز: إنه والدك.x
ألقى عليها نظرة فوجدها تقوم بطلاء أظافرها، عقد حاجبيه! كم يكره طلاء الأظافر ذلك، لم تصر على استفزازه؟
- فرح، ماذا أخبرتك عن تلوين مخالبكِ بالأحمر؟
رفعت رأسها إليه وقد ارتسمت كل معالم الغضب على وجهها:x
- مخالب! هل تتحدث عني؟ انتظر لأريك ما تفعله المخالب.
بنبرة مسلية ملؤها العبث رد وهو يغمز لها: أعرف ما تفعله تمامًا، لازالت آثارها على ظهريx فرختي.
وأغلق باب الحمام قبل أن تصل إليه.x
زفرت في غضب: مخالب، وفرخه، بيننا حساب جديد يا سراج!
*****
عادت إلى شقتها بعد أن انتهت ساعات الزيارة منهكة، فالحديث عن الماضي ليس بهين عليها أبدًا.
هي لم تقم بذلك أبدًا إلا في مذكراتها، يا إلهي لقد نسيتهاx في منزل المزرعة! ضربت على خديها بفزع، قد تقع في يد أحدهم، الأسوأ لو وقعت في يد زوجة خالها مُنى، رغم أنها لا تحوى فضائح، لكن مجرد قراءة أفكارها ومشاعرها من قبل غريب كارثة وقد تترجم بشكل خاطئ، لمَ تهتم هي لن تعود لهم أبدًا، فليأخذوا عنها فكرة أسوأ من قبل لن تهتم.x
أخذت حمامها وجلست فوق سريرها الواسع، لا تعرف لماذا اختارت سرير واسع رغم أنها بمفردها، ربما بحكم العادة؛ فبعد زواجهاxبفترة قامxخالها بإجبار ساجي أن يقيم في غرفتها بعد أن رفضت زوجته أن تقيم في جناح مثل باقي بنات العائلة اللاتي تزوجن في منزل{قصر}العائلة، ورفض ساجي أن تنتقل إلى غرفته، وقتها أحضر ساجي أكبر سرير رأته في حياتها، وأخبرها أن لا تتعدى حدودها، لها النصف فقط !كأن جانبه سيتلوث إذا لامس جسدها.
بالرغم من أنه قضى معظم وقته في المدينة، إلا أنها حافظت على الاتفاق حتى النهاية يا لها من ذكرى! كل ذكريات بداية زواجها تعيسة جدًا بداية من إلغاء سفرها وبقائها تحت وصاية خالها الذي وضعها بإحدى الشقق التي يمتلكها في العاصمة.
أيام لا تذكر عددها كانت تمر عليها بهدوء، يأتي خالها بالطعام الذي لا تأكل منه إلا القليل ولا تتحدث معه ولا مع الخادمة الموجودة مسبقًا، بعد أن سألت عن حادث أسرتها ولم تجد الجواب الشافي وقتها، كما أن الانترنت صديقها المفضل لم يكن به معلومات كافية، وكان بطئ جدًا بالنسبة لها مما أصابها بالملل، يومها أتى خالهاxمبكرًا غير العادة: x
- غسق تعالي بقربي أريد أن أخبرك شيئًا مهمًا.
بنبرة حاول أن يجعلها صارمة لكنها خرجت مهتزة تابع:
- تعرفين مكانتك عندي، أنتِ مثل سراج، لا بل أقرب منه لقلبي، والآنxأنا المسؤول عنكِ، لذلك اتخذت قرار قد يظهر لكي غير عادل! لكن صدقيني إنه الحل الوحيد لكي أحافظ عليكِ حتى تبلغي العُمر المناسب.
لم تفهم شيء من كلامه، ليس بسبب جهلها باللغة العربية، بل لأن كلامة لم يكن منطقي، ما الذي سيفعله يجعلها تظنه ظالم؟x
تابع سليم كلامه: اليوم سوف يتم عقد قرانك على ساجي ابني.
قالت في تساؤل: عقد قران؟!x
- أقصد زواج، اليوم سيتم زواجك من ساجي.x
اتسعت عيناها من هول المفاجأة وقالت في استنكار: زواج من؟ أنا!x
تنهد بصوت عالي كأن في صدره براكين يود أن يطفئها:
- عزيزتي الوضع معقد جدًا، وهذه هي الطريقة الوحيدة كي أحتفظ بكِ هنا.x
امتلأت عيناها بالدموع:ـ وإذا رفضت ستقوم بترحيلي صح؟
قالتها وهي تحاول أن تمنع شهقاتها من الظهور لكن دموعها سبقتها، الآنxفقط أحستxولأول مرة إنها يتيمة وليس لها أحد.
أخذها خالها في حضنه يربت على رأسها بهدوء:
- صدقيني هذه هي الطريقة الوحيدة، يجب ان أضمن حقك في كل شيء، لقد وعدت أمك أن أحميكِxمن الكل وسوف أفعل ذلك مهما كلف الأمر.xx
لم ترد، لم يكن لديها ما تضيفه!x
في نفس اليوم جاء المأذون الشرعي وجاء ساجي، لاحظت لون عينيه ما أن وقع بصرها عليه، نفس لون عيني أمها، كانت عيني أمها شديدتيxالزرقة، أما هو فعينيه أقرب للرمادي منه للأزرق، تذكرته، هو شقيق سراج الأكبر الذى حدثها عنه، لكنه لم يخبرها بأنه شديد الوسامة، عند هذه النقطة احمرت وجنتيها،
يا إلهي! في ماذا تفكر! هل هي غبية؟x لقد مات جميع أفراد أسرتها منذ وقت قريب، كما أنه لم يلقي عليها التحية.x
- هل أنتِ موافقة يا ابنتي؟x
انتفضت على صوت الشيخ يسألها عن موافقتها.
ردت بسذاجة منقطعة النظير: على ماذا؟
- إنها لا تعرف ماذا نفعل هنا؟ هل هي مصابة بتخلف عقلي؟
سمعت صوته، صوت ساجي الذي كانت تتغزل بشكله في عقلها منذ ثواني وهو ينعتها بالمتخلفة!
وجهت نظراتها إليه، كان شديد العبوس، قبضته متكوره على مقبض الكرسيxوالأخرى خلل بها شعره شديد السواد والنعومة، يرتدي قميص يظهر عضلات صدره بوضوح.
x(يا إلهي توقفي عن مراهقتكِ) قالت لنفسها وهي تائهة في سحره.
- عزيزتي الشيخ يسألك إن كنتي موافقة على زواجك من ساجي؟x
انتشلها صوت خالها من أحلام اليقظة.
نظرت له في تساؤل، فهز رأسه علامة الايجاب.x
- نعم موافقة.x
- أخيرًا.
قالها ساجي في نفاذ صبر.x
لا تعرف السبب ولكنها أحست بانقباض صدرها عند إتمام العقد، بعد فترة قليلة كانوا في الطريق إلى منزل العائلة في المزرعة أو بالأحرى هم كانوا متجهين إلى الحرب.
حرب خرجت منها خاسرة مليئة بندوب لا شفاء منها حتى بعد عدّة سنوات، لا لن تفكر في الماضي الآن، أخذت هاتفها تبحث عن شيء، بل عن شخص محدد!
هو أملها الآن، لن تنتظر أكثر يجب أن تجد عمل تعيل به نفسها وطفليها القادمين، لن تجازف باكتشاف مكانها، وجدت صفحته بكل سهولة، لعدة دقائق فكرت بالتراجع،xآدم أكثر شخص يستطيع مساعدتها دون تعقيدات، لكن ذلك يعني نهايةx
زواجها للأبد، حسمت أمرها وضغطت على الزر.x
***
ماذا تعنين كشفك؟ ألم تقومي بإعطائه المشروب؟
جاء صوت سابين عبر الهاتف بنبرة متسائلة.
ردت روبي وهي تقلب عينيها بملل: لم يسعفني الوقت حدث كل شيء بسرعة!
- بسرعة! هل أنتِ غبية؟ أعرفك جيدًا، لابد أنكِ هجمتي عليه كالقطط في موسم التزاوج.x
- سابين لم أكلمك الآن لتسمعيني هذا الكلام، أريد أن أعرف كيف لم تنجح
العملية؟! لقد أجريتها قبل الزفاف بيومين فقط، كان يجب أن يصدق بأني عذراء، ألم تقومي بها سابقًا ونجحتِ في خداع مروان؟
ردت سابين بغضب واضح، لكن صوتها منخفض هذه المرة: اخفضي صوتك هل تريدين فضحي!
- لو أردت ذلك لفعلتها من مدة لا تكوني غبيه، فقط أريد معرفة السبب، كيف انطلى الأمر على مروان زير النساء وكشفه ساجي؟
- أنتِ قلتيها مروان زير نساء، لا يعبث إلا مع العاهرات لأنه يخاف أن يتورط،
عكس ساجي الذي كان متزوجًا من فتاة صغيرة لم يسبق لها التجربة.
أكملت وكأنها حاصلة على درجة الدكتوراه في هذه الخِطة الجهنمية: ثم إني قمت بإجبار مروان على شراب المشروب الكحولي بحجة خجلي وادعيت الخجل كثيرًا لعدة أيام بعدها، الأغبياء يصدقون تلك الأشياء، بل ويحبونها، والآن حتى وإن أتى أحدهم بفيديو لي معه لن يصدقه مروان فهو متأكد أنه الأول.
xقالتها بزهو شديد مما جعل روبين تستشيط غضبًا.
- حسنًا يا صاحبة العفة، ماذا أفعل الآن؟ لا أريد الطلاق بفضيحة، لن أسمح بذلك؟
سكت سابين قليلًا: روبي لماذا قررتِ الزواج من ساجي؟ لم تقنعيني أنك أحببته، ما هو السبب الحقيقي؟
- لماذا تكترثين انتِ؟
بنبرةxهجوميه تابعت:xلا تقولي أنك وضعتي عينك عليه، أعرف أن سراج يعجبكِ، إلا أنهxمتيم في عشق زوجته الغبية.
- حتى لو،xلن يمنعني ذلك من المحاولة، وإذا فشلت مروان لازال موجود.x
رن الهاتف الأرضي الخاص بالجناح، التفتت روبين في استغراب! من ذا الذي يتصل في هذا الوقت؟ المفروض أنها ليلة زفافها.x
- سابين، أغلقي الآن، هناك من يتصل بي.x
أغلقت واتجهت نحو الهاتف وبعقلها ألف سؤال، هل قام ساجي بفضحها؟x
لا يمكن! أخلاقهxلن تسمح له، تعرفه جيدًا لن يجعل أحد يخوض في عرض زوجته، هذا ما جعلها سابقًا تفكر في إخباره الحقيقة، لكنها تراجعت وأكملت خطتها الفاشلة.
توقف الرنين ثم عاد مرة أخرى، رفعت السماعة نحو أذنهاxليأتيها صوت والدتها صارخًا: روبي والدك لا أعرف ما به؟x جاء ساجي ثم وقع..x
واجهت كلمات غير مترابطة من أمها، فهمت منها أن ساجي أخبرهما وأن والدها فقد وعيه، أو ربما أصابته جلطة.
دارت الأفكار في رأسها سريعًا، ربما تكون هذه فرصتي لأستعيد ساجي،
هو سبب ما أصاب أبي أيًا كان مصابه.x
صرخت جوليا فيها عبر أسلاك الهاتف: روبين.
x فأبعدت روبين السماعةxثم قالت ببرود: اطلبي الاسعاف سوف أكون عندك بعد قليل وأغلقت الخط.
- حسنًا أين سيكون الآن يا تُرى؟
اتجهت إلى غرفة النوم حيث توجد ملابسها، وهي تفكر في مكان ساجي المحتمل.
لقد أنهت رسم الخطة في رأسها، وحان وقت التنفيذ، باقي معرفة مكانه، فيجب أن يأتي في أسرع وقت،xإياد! لابد أنه معه، كم تكره ذلك النكرة، لا تعرف سبب تعلق ساجي به، هو حتى ليس من مستواه ولا من عائلته، عَلقة مثل أخته بُليت بهم عائلة القاسم.
لا بأس، سوف تتخلص منه في المرحلة القادمة من الخطة، الآن عليها التركيز في ساجي، ابتسمت وقد عرفت وجهتها، لنرى كيف ستفلت الآن؟ قالتها بنبرة امرأة وليس شيطان! فالشيطان تلميذ المرأة!x
*****
- هل أنتِ مرتاحة الآن؟x
سألها عُمرxبصوت يحمل لوم مبطن، وهو يعدل من الوسادة أسفل رأسها،xنظرت له طويلًا، لا تعرف إذا كان يسأل عن وضعها الحاليxأو عن قرارها بالتعقيم.x
ـ نعم شكرًا لك.
هربت بعينيها منهxعندما رفع خاصته لها، لا تريد المواجهة الآن، في الحقيقة هي لا تريد الخوض في الأمر في أي وقت.x
- هل أنهيت عملك؟
سؤال بسيط تافه تعرف ذلك، لكنها تريد كسر التوتر بداخلها، لن تعطيه فرصة ليتحدث في الأمر.xx
أجاب على مضض: نعم.x
- جيد إذًا، ستعود للعمل غدًا أم ستبقى، معي غسق ستمر عليّ، يمكنك الذهاب لا تعطل نفسك.
كانت تتجنب عينيه طوال حديثها، اقترب منها وأمسك فكها، يرفع رأسها لتنظر إليه، أغمضت عينيها بقوة.x

- افتحي عينيكِ اشتقت لها.x
فتحتهما مرغمة وليتها ما فعلت!
لم ترى في حياتها كميه المشاعر المختلطة في عينيه من قبل،xولا حتى عند تشخيصها بالسرطان الغير محدد النوع.
يا إلهي حتى مرضها غريب، لم يتمكن الأطباء من تحديد المكان الذي بدأ منه،
كل ما تعرفه أن 20% من المرضي فقط من يبقون على قيد الحياة لمدة سنة واحدة وأكثر بعد التشخيص، ها هي في بداية الربع الأول من السنة.
عيني عُمر بهما حب، شوق، وألم، يا إلهي لم تصدق أنه يحبها فعلًا، زواجهما لم يكن عن قصه حب عميقة فبعد أن تحصلت على منحة الدراسة في الخارج، رفضت والدتها سفرها بمفردها، ليس خوفًا عليها بل من كلام الناس خصوصًا الأقارب، عُمر أنقذها، كانت معرفتهما سطحية جدًا يأتي إلى مقر عملها بانتظام لا تعرف السبب الحقيقي، فهي صحافية وهو يعمل في الخارج في مجال الحسابات، له صديق على ما تذكر، لكنه دائم التواجد في مكتبها بدون سبب حقيقي، تعرف أنه يقيم في البلد الذي تريد السفر عليه، عرضت عليه أن يساعدها في السفر دون علم أهلها!
وقتها عرض عليها الزواج، لم يكن عرضًا رومانسيًا مثل الأفلام طبعًا، حيث ينزل العاشق على ركبته وبيده خاتم من الماس يطلب يد محبوبته وتبكي هي موافقة، كم تكره ذلك الابتذال، كان عرض عمل أقرب منه لعرض زواج.
تم الزواج بسرعة البرق وانتقلا للعيش معًا بعيدًا هي لم ترغب في هذا البلد بالتحديد، كل ما أرادته الهروب من طفولة منتهكة.
هل استطاعت ذلك فعلًا؟ أم أن الموت هو ملجأها الوحيد لذلك.
*************
أنتهى الفصل


ريما نون متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-22, 06:42 PM   #35

زهوةفرحة

? العضوٌ??? » 484921
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » زهوةفرحة is on a distinguished road
افتراضي

💕💕💕💕💕💕💕 جميلة جدا نتمنى السلامة لغسق واستراداد كرامتها واموالها والستغناء عن ذلك الغبي "القفل" المغفل الذي استقوى عليها فسقط في شر اعماله

زهوةفرحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-22, 07:05 PM   #36

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهوةفرحة مشاهدة المشاركة
💕💕💕💕💕💕💕 جميلة جدا نتمنى السلامة لغسق واستراداد كرامتها واموالها والستغناء عن ذلك الغبي "القفل" المغفل الذي استقوى عليها فسقط في شر اعماله
حيحصل بس بالراحه لسه الرواية مليانه مواضيع وشخصيات اصبري شويه والقفل حياخذ على دماغه


ريما نون متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-22, 07:06 PM   #37

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس
دقات هادئة ثم فتحت باب المكتب، دخل سراج يبحث عن والده بعينيه، وجده يقف أمام النافذة الكبيرة المطلة على الحديقة، من ملامحه تبين أنه شارد.
كان سليم يعود بذاكرته إلى الماضي، ويلوم نفسه على اختيارات قد تكون خطأ رغم معرفته بذلك قام بها رغم يقينه بالنتيجة، يربح الجولة الآن، الباقي في وقته.
أيقظه صوت سراج من التعمق في التفكير: أبي.
التفت له دون أي تعبير على وجهه،xتابع سراج كلامه وهو يحثه على الخروج معه: لقد طلبت من أم أحمد أن تأتي بالقهوة في الحديقة أفضل من هنا.
ارتشف سراج من قهوته بعد أن جلس في مكانه المفضل، بعيدًا رغم علمه أنه تحت أنظار وأسماع المتطفلين، يعرف أن أغلبxمن بالمنزل جواسيس لوالدته وجده، رغم أن جدِه لم يعد بجبروته السابق بعد أن أعياه المرض حتى أنه أصبح يستعمل الكرسي الإلكتروني للتنقل، لكن جواسيسه لازالوا بنفس القوة وهو قادر على تحريك الجميع كقطعه شطرنج من كرسيه بكل سهولة.
x- هل عرفت شيء من فرح؟x
بصوت محشرج يملأه القلق قال سليم، كانت نظراته متلهفة لسماع أي شيء، نعم يعرف أنه أحدxأسباب ما حدث، بل الأسوأ أنه لم يتدخل لمنع الكارثة.
بثقة يحسد عليها أجابه سراج: فرح تعرف مكانها، بل أنا واثق بأنهما تحادثها على الهاتف إن لم يكن وجهًا لوجه.
- كيف عرفت؟ ماذا قالت لك؟x
لم يجب فورًا بل تابع شرب القهوة: أنت أكثر وسامة من العريس!
نظر سليم له بصدمة مستنكرًا جملته: نعم! هل تهذي يا فتى؟ لا ينقصني كلام فارغ ، ابنة عمتك مختفية منذ أكثر من أسبوع، كما أنها لم تأخذ شيء معها،

ذهبت بعد فضيحة مدوية، حتى الآن لا أعرف من ألوم عليها، هي أم أخيك، وزوجته.
باستنكار شديد: زوجته !أتلقب تلك العقربة الصفراء بزوجته وليس غسق؟! حقًا فرح محقة كم نحن عائلة...x
قاطعه سليم وقد اشتد غضبه حتى احمر وجهه، وبرزت عروق رقبته: لا تحاسبني على كلامي، هل بِت أنت وزوجتك أحن مني على غسق؟xأعرف أني اتخذت قرار زواجها دون الرجوع لها، ولكن هل كان أمامي حل آخر ولم أجربه؟ أهل والدها رفضوها، بل إنهم قالوا أنها ليست ابنتهم، وأن أختي قامت بإلصاقها بابنهم ظلمًا، هل تعرف بماذا شعرت وقتها وهم ينالون من سمعة وشرف أختي حتى بعد وفاتها؟ جدك رفض حتى أن يستلم جثمان ابنته، سفارتها قررت ترحيلها، الكل تآمر ضدي، لم أجد ما أفعله غير أن أزوجها من ساجي؛ كان الحل لتبقى في منزل العائلة رغمًا عن أنف جدك.
بصوت هادئ يحمل اتهامات مباشرة قام سراج برشق والده بكلمات أصابته في منتصف قلبه: لكنك تركتها تصارع وحدها، ثم وافقت على زواج ساجي بل وحضرت زفافه، هل هذا عدل؟
هو محق لقد بارك زواج ساجي! لم يستطع الرفض، أراد أن يحظى ساجي بحبه أن يسعد، أن يقيم له زفاف يليق بساجي القاسم، هو ابنه البكر، فخره الدائم، لماذا لا يعطيه ما يريد، هو فقط غض نظره عن أن رغبة ساجي فيها ألم لغسق.
أطرق برأسه للأسفل في خزي من نفسه ومن أنانيته، ففي قانون البشر لا أحد يوازي الأبناء حبًا.
تنهد سراج وقد أحس بألم والده، كلماته كانت قاسية حتى وإن كانت حقيقة.
حاول أن تكون لهجته أقل حدة قدر الامكان: إنها جملة تقولها لي غسق دائمًا عندما نحضر أحد الأفراح، أنت أكثر وسامة من العريس، تقولها لإغاظة فرح، وقد أعادتها عليّ فرح عندما سألتها عن مكان غسق، فعرفت بأنها تعرف مكانها، كما أن هدوء فرح المستفز أكد لي ذلك خصوصًا مع وضع غسق.

عقد سليم حاجبيه وهو يسأل في اهتمام وقلبه يتمنى أن تكون الإجابة بنعم: غسق، هل هي حقًا حامل؟
أكمل ارتشاف قهوته تحت أنظار والده المتحفزة: نعم وفي أكثر من جنين.
ألقى سراج كلماته وهو متأكد من صداها، خصوصًا مع مرور جاسوسة جده المفضلة، أقل من ساعة وسوف ينفجر البيت عن بكرة أبيه.
بابتسامه هازئة وضع فنجانه، وأراح ظهره على الكرسي ينظر إلى والده الذي اتسعت نظراته من الصدمة، ثم تحولت لفرح شديد، هو متأكد أن هذا لن يكون رأي مُنى هانم طبعًا!
******
رغم أنه توجه إلى المشفى عندما أخبره إياد بحالة حماه، حيث أنهم لم يستطيعوا التوصل له فقاموا بمحادثه إياد، إلا أنه تجاهل روبين ووالدتها تمامًا،xتحدث مع الأطباء لمعرفة حالة خالد، والذين أخبروه بأنها جلطة دماغية، وقد وضعوه في غيبوبة طبية لتفادي المضاعفات؛ بما أن المشفى ليس مجهز بطريقة كافية، ويفضل نقله إلى العاصمة على الأقل عند استقرار حالته.
جاءه صوت سابين ليقاطع حديثه مع الأطباء:xساجي.
التفت إليها يرمقها بنظرات أقل ما يقال عنها أنه يحتقرها، فهي صديقة روبين الحميمة، نسختها الثانية، كما أنه يعلم بميلها لشقيقه رغم أنها تحمل اسم رجل آخر!
تابعت بصوت منكسر أتقنته: أنت تقسو بشدة على روبي، استمع اليها ما حدث كان من دون رغبتها صدقني، حدث عندما أكثرت من الشرب وحدث ما حدث.x
انطلقت ضحكة ساجي عاليًا، مما جعل سابين تنظر له في استغراب لم يدم كثيرًا،
أنهى ضحكته وهو ينظر إليها بعينين تشع منهما نظرات الكره والبغض:
- تعرفين ماهي مشكلتك أنتِ وصديقتك تلك، أنكما مغرورتان لدرجة تجعلكما من الغباء لتلقى عليّ تلك الكذبة، قولي لمن بعثتك أن وقت الحساب لم يحن بعد.x
ذهب وتركها ترتعد بدرجة واضحة، حتى أن إياد أشفق عليها.
لحق بصديقه الذي توجه إلى إدارة المشفى، وهو يجري بعض المكالمات الهاتفية.
- ساجي ماذا ستفعل الآن؟ لن تطلق روبين ووالدها بين الحياه والموت.x
- من قال أنى سأطلقها أصلًا، لديها دين ويجب أن تدفعه أولًا.x
لم يزد حرفًا بل تابع وجهته لمكتب المدير، بينما إياد وقف يتطلع إلى ظهره وهو يبتعد بهدوء، يعرف أن الأيام القادمة لا تحمل خيرًا أبدًا هو أكثر من يعرف هذه النبرة.x
*****
ينتظرها على أحر من الجمر، بعد أن تواصلا البارحة لا يصدق أنها لجأت له، لا بل يصدق منذ أن قرأ خبر زواج ساجي وهو ينتظر اتصالها، أخيرًا فعلتها، تحررت من تلك العائلة إلى الأبد، والآن الطريق ممهدة إلى قلبها، لن يدخ جهدًا في الوصول إليها فهو الأولى بها من البداية.
لحظات وأطلت من بعيد، يا إلهي كم هي جميلة! بل أجمل الجميلات! لم يرى في حُسنها بشر، شعرها الذي يرفرف من خلفها بعد أن عقدته في ذيل حصان منخفض، هربت منه خصلات تلامس وجهها في استحياء من جماله الأخاذ، عينيها بلونهما العسلي الذي يحيط به الأخضر بطريقة أخاذة، كم أحب النظر إلى عينيها إلا أنه لمx يستطع سابقًا، طولها المعتدل، كم يعشق تفاصيلها حتى لون بشرتها الخمرية وجسدها المعتدل.x
يبدو أنها اكتسبت بعض الوزن، لا يهم لا زالت جميلة، كل ذلك جال في تفكيره وهي تتقدم ناحيته، رغم أن عينيها لم تكن تنظر إلى خاصته، لكنه لمح بهما تردد أو ربما خوف، ذلك لن يثنيه عما قرر.
- أهلًا غسق، اشتقت لكِ كثيرًا، متى أتيتِ؟
نبرته تقطر حبًا، استطاعت أن تلاحظها بسهولة، وهذا ما زاد الخوف في داخلها ها هي تعطيه أملًا زائفًا بمحادثته هو دون غيره، لابد أنه عرف بما حدث، ابتلعت ريقها مع ابتسامة مجاملة، وجلست دون أن تمد يدها إليه للسلام، عادة اتخذتها منذ طفولتها، تكره سلام الأيدي، ولا تعرف السبب، فقط لا تحبه، كم وبختها أمها على تصرفها الفظ كما تطلق عليه، لكنها لم تستطيع تغيير ذلك.
- كيف حالك آدم؟ أنا هنا منذ مده بسيطة.
لم يحد ببصره عنها، يتأملها بتأني شديد، ليس بطريقة وقحة كما يحدث من بعض الذكور، بل أسوأ، حبيب ابتعدت عنه محبوبته وعادت، فيخاف لو رمش أن يفقدها!
مرت دقائق لم يتحدث بها أحدهما، مما زاد الأمور توترًا بالنسبة لها.
- ماذا تشربين؟x
- لا شكرًا، لا أريد شيء، في الحقيقة أريد منك طلب.x
بابتسامته الجميلة رد عليها سريعًا: طلبك مطاع دون أن أعرفه.
نظرت في عينيه مباشرة، هو وسيم لا تستطيع إنكار ذلك، لطالما كان محط أنظار الفتيات عندما تعرفت عليه من عدة سنوات وقت دراستها في الجامعة، وما زاد التقارب بينهما هو صلة القرابة غير المباشرة من جهة الأب، هو أول فرد تعرفه من عائلة والدها، صحيح أنها قطعت علاقتها معه أو أجبرت بالأحرى على مقاطعته بأمر من ساجي، لكنها لم تقاطعه تمامًا، ظل هناك خيط وحيد من التواصل بينهما لم ينقطع، فلقد أرادت صلةxمع العالم الخارجي بعيدًا عن عائلة القاسم، وآدم كان تلك الصلة.x
- أريد أن أعمل بشهادتي، في أقرب وقت، أعرف أنه صعب حيث أنني لم أعمل هنا سابقًا، وليس لدي خبرة يعترف بها في مجال السوق، لكني عملت سنوات في شركة القاسم، هل تستطيع مساعدتي؟
حاولت ألا يكون صوتها متوسلًا قدر الإمكان، حتى أنها دعت في سرها ألا يسألها عن سبب طلبها للعمل الآن.x
- هل انفصلتِ عن ساجي؟

يا إلهي ها قد بدأ!
في محاولة للهرب من الإجابة سألته: تستطيع أو لا؟ يمكنني أن أذهب إلى مكاتب التشغيل، إلا أنني أعرف أنهم لن يوظفوني بشهادتي؛ لذلك طلبت منك المساعدة.x
فكر آدم أنها قررت الخروج من عباءة القاسم، حسنًا هذه بداية مبشرة.
- نعم هل قلت شيء؟x
- لا، أفكر في عمل يناسبك، دعيني أبحث عند معارفي، أعدك سأجد شيئًا في غضون أيام.x
ابتسمت في سعادة، مما جعل قلبه يطير فرحًا، مع ابتسامتها ظهرت غمازاتها الرائعة، كم هي جميلة!x
- إذًا يجب أن نتناول وجبة الغداء سويًا؛ فأنا لم آكل شيئًا منذ الصباح وأنتِ أخرتني.x
رفعت إحدى حاجبيها، ونظرت لساعة معصمها: غداء! الساعة لازالت العاشرة صباحًا أي غداء هذا! ثم أني مرتبطة بموعد مع صديقه.
حك رأسه في تذمر مثل طفل أمسكته أمه يأكل قطعة حلوى ويطلب غيرها.
- حسنًا كسبتي هذه المرة، لكنك تدينين لي بوجبة غداء لا تنسي ذلك.
قالها في مرح حقيقي، كان كل ما فيه يشع فرحًا وليست نبرته فقط.
تأملته غسق وهي تسأل نفسها هل جرته لطريق الألم؟ هي دون غيرها تعرف معاناة الحب من طرف واحد، آدم لا يستحق ذلك أبدًا، لا لن تستغله سوف تجد الوظيفة ثم تبتعد عنه بهدوء.
*****
كما توقع تمامًا، انتشر الخبر كالنار في الهشيم واشتعل المنزل في أقل من ساعة،
xكان الجد يصرخ بأعلى صوته يطلب من ساجي الحضور فورًا، وأن لا يأتي بعروسه أو أهلها معه، فقط هو ومُنى هانم والدته، بما أن معظم أفراد العائلة لا يزالون في مكان الزفاف، وقد خلا المنزل إلا من الجد وسليم وفرح والسيدة فريدة الابنة الأخرى لعبدالرحيم القاسم، فقد عادت مع سليم فور انتهاء الزفاف كونها لا تحب أن تبتعد عن والدها كثيرًا.
ارتدت حذاء ذو كعب عالٍ نوعًا ما، إنها تحب ارتدائه دائمًا، ولا تأبه برأي من حولها حينَ يطلقون تعليقات على ملابسها أو أحذيتها وكونها لا تلائم امتلاء جسدها، ما أوقحهم! ومن طلب رأيهم في الأساس؟
دخل سراج بعد أن ألقى القنبلة في الأسفل ليجدها تستعد للخروج فسأل:
- إلى أين العزم؟
- إلى عملي طبعًا! ما هذا السؤال؟xx
استمرت فيما تفعله وهو ينظر إليها بذهول، ما هذا البرود؟ هل هي حقًا لا تعرف تبعات ما حدث؟ أم تتجاهله كأنها ليست من العائلة؟
xربما هي حقًا لا تهتم، لم تكن فرح يومًا مهتمة بأمور العائلة ومشاكلها أو فضائحها على حد سواء،xمنذ أن أتت للمنزل مع والدها وأخويها إياد وأيهم وهي تتجنب الجميع، تعيش في عالمها الخاص، حتى أنها لا تعتبرهم عائلتها رغم أنها كانت في الحادية عشر عندما توفيت والدتها وانتقلت تحت كنف عمته فريدة وزوجها بلال والدها.
فرح، أحبها منذ أن رآها، كان طفلًا على أعتاب المراهقة لكنه فُتن بطلتها الساحرة، ربما هي ليست جميلة في نظر الجميع، بجسدها الممتلئ وثقتها الزائدة التي يعتبرها البعض غرورًا، لكن هو يراها بقلبه، كم يحب شكل جسمها الذي كبر قبل أوانه، يعشق منحنياتها المكتنزة، شعرها الذهبي الذي لم يصل إلا لمنتصف ظهرها، عينيها نبع السحر، شفتيها الحمراء حتى بدون طلاء، كلها تغريه!
عند هذه النقطة أوقف عقله عن الاسترسال في تفاصيلها التي سحرته ليقول:
- فرح لن تذهبي إلى العمل اليوم، الوضع لا يسمح بذلك.
التفت إليه في استنكار: وضع من؟ وضعي أنا جيد، أما وضعكم لا دخل لي به!x

- وضعنا وليس وضعكم، كم مرة أخبرتك بذلك.
كان يكز على أسنانه من شدة غضبه، رغم ذلك لم تتحرك شعره في رأسها:
- سراج، أخبرتك مرارًا ليس لي دخل بمشاكلكم، لم أكن يومًا طرفًا فيها؛ زواجي منك لن يغير شيئًا، تعرف أنى أردت أن يكون لنا منزل مستقل نعيش فيه، رغم ذلك قبلت وعشت هنا بناءً على رغبتك، لا تزيد الضغط عليّ.
- ضغط! أي ضغط هذا الذي تتحدثين عنه؟ أنتِ لا تهتمين بأمر أي شيء يخصني أبدًا، لا تشاركيني حتى في مشاكلي اليومية، تعيشين حياتك كأننا رفيقي سكن لا متزوجان؟ لم تتنازلي مرة و ترافقيني إلى إحدى رحلاتي بحجة العمل أو حتى نقوم بزيارة أصدقائي وزوجاتهم، والذين يقومون كل أسبوع بعزيمتنا بحجة أنكِ لا تعرفينهم، لا خروج في نزهة سفر، حتى الذهاب إلى المناسبات، كنت دائمًا أذهب مع غسق بسبب رفضك المتعنت دون سبب وجيه، هذا ولم ننجب أطفال بعد هل تتفضلين وتقولين لي متى سيحين وقتها؟
لديها الكثير مما تود قوله، إلا أن صوت دقات الباب أوقفت الكلام في حلقها! كالعادة هذا اكثر ما تكرهه في السكن بمنزل العائلة، دائمًا أحدهم يقاطعها لسبب تافه.
فتح سراج الباب غاضبًا ليجد الخادمة، تخبره أن السيد الكبير يريده هو وفرح في الأسفل فقد وصل ساجي والسيدة مُنى.
التفت إلى فرح وقال: هيا أمامي، إذا استطعتِ أن تفلتي منهم لكِ مطلق الحرية في الذهاب إلى عملك.
زمت شفتيها وضربت الأرض بكعبها العالي، تعرف أن الهروب منهم مستحيل فمن الواضح أنه أخبرهم بحمل غسق.
في الأسفل كانت مُنى كمن يتقلب على جمر من نار، لا تصدق ما سمعته! لا ليس الآن بعد أن تحقق حلمها وتزوج ساجي من روبين وانتهت علاقته بها.x
قالت بصوت عالٍ وغاضب: لا يمكن، لا يمكن أن تكون حامل، مستحيل!x
اتسعت أعين كل من سليم والجد وفريد، بينما كان ساجي جالس على كرسي كبير أقرب إلى أريكه منه إلى كرسي، يضع رأسه بين قدميه ويديه تتخلل شعره.x
قالت فرح بصوت هادئ وأحد حاجبيها مرتفع في استهزاء، بينما تحمل في يدها ملف طبي: ولما مستحيل؟ أليست متزوجة من رجل؟
- وما دخلك أنت يا ابنة بلال؟x
- أمي.
أخرسها صوت سراج قبل أن تستمر فبلعت باقي كلامها.x
- فرح زوجتي، يعني كلمتها مثل كلمتي تمامًا، ثم أن ما قالته صحيح، غسق متزوجة وحملت، أين المشكلة؟
قالت بسرعة كأنها تنتظر السؤال، ولماذا لم تحمل سابقًا؟ لماذا الآن؟
جلست فرح على الأريكة ووضعت ساقًا على ساق، والملف فوق ركبتيها، تنظر إلى ساجي قائلة: اسألي ابنك عن السبب!x
اتجهت جميع الأنظار إلى ساجي، فرفع رأسه ونظر إلى فرح ليجدها تبادله النظرة في تحدي، لعدة لحظات لم ينطق بحرفxثم قال:
- فرح أريد أن أتحدث معكِ في المكتب على انفراد.
قام واتجه إلى المكتب دون أن يسمع الرد، تبعته فرح يرافقها سراج، تاركين الكل يغلى في صمت، حتى الجد لم يستطع قول شيء.
- هل ستتركهم يذهبون إلى المكتب دون أن نعرف شيء، عمي افعل شيئًا. صرخت مُنى وذهبت ورائهم.
إلا أن يد سليم أوقفتها قائلًا بحزم: دعيهم يتحدثون، عندما يخرج ساجي سوف يقول لنا ما حدث بالداخل؟ x
نفضت يده واستمرت في حركتها دون وجهة معينة، فقط تود لو يعترضها أحد لتحرقه بالنار التي اشتعلت داخلها وسببها غسق.
******
جلس ساجي على الكرسي، وليس خلف المكتب كعادته، أما فرح وسراج جلس كل منهما على الأريكة المقابلة له دون أن ينطق أحدهم بحرف، مرت عدّة لحظات حتى تكلم ساجي أخيرًا:x
- متى أزالت أداة منع الحمل؟
كان صوته هادئًا جدًا لا يحمل أي نبرة مميزة، أما ملامحه كانت جامدة بطريقة غريبة.x
- منذ ستة أشهر.x
اتسعت عينيه في دهشة كبيرة، ستة أشهر وهو لا يعلم بشيء، لا يصدق ذلك! يذكر أنها تحدثت معه في موضوع الأطفال، منذ سنتين أو أكثر لكن رده جعلها تتوقف عن الاستمرار في الحديث فلقد صدمها بقوله: يجب أن يكون زواجنا موثقًا كي نفكر في الأطفال.x
صدمة، هلع، عدم تصديق، مزيج من كل ذلك ارتسم على ملامحها ولم تجرؤ على النطق، لكى يريح ضميره تابع:x
- لا تخافي زواجنا شرعي ومعلن لكثير من الناس فقط يجب أن يثبت في سجلات الدولة.
- ولماذا لم تقم بذلك؟x
لا يريد أن يُجيبها بالحقيقة، يشعر بأنه نذل لما فعله سابقًا، والاعتراف الآن يجعله أسوء، سيعترف بيوم آخر، لم يُجب إجابة تُرضيها أو حتى تزيل الحرج عن موقفه، فقد قام بضمها إليه وتقبيلها؛ إلى أن ضاعت تحت تأثير سحره ونسيت الموضوع كما يفعل دائمًا، إلا أنها هذه المرة لم تنسى الموضوع كما اعتقد.
*********
أنتهى الفصل


ريما نون متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-22, 07:42 PM   #38

زهوةفرحة

? العضوٌ??? » 484921
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » زهوةفرحة is on a distinguished road
افتراضي

يا امي!!! كم هو مستغل ومتلاعب وحقير ولكن جاءت من ستجعله يدفع الثمن اضعاف حقيرة مثله ومتلاعبة وفاسقة من عندي الله يزيده نكد على نكد والم على ألم ويجعل لتلك الصغيرة الباىسة مخرجا من غير تلك العائلة المتجبرة

زهوةفرحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-22, 08:52 PM   #39

ريما نون

? العضوٌ??? » 484937
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 802
?  نُقآطِيْ » ريما نون is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهوةفرحة مشاهدة المشاركة
يا امي!!! كم هو مستغل ومتلاعب وحقير ولكن جاءت من ستجعله يدفع الثمن اضعاف حقيرة مثله ومتلاعبة وفاسقة من عندي الله يزيده نكد على نكد والم على ألم ويجعل لتلك الصغيرة الباىسة مخرجا من غير تلك العائلة المتجبرة
روبين فعلًا عقاب قوي لساجي وكمان لمنى، ماهو ماينفعش حد يظلم مايتظلمش صح


ريما نون متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-22, 10:32 PM   #40

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تتابع الأحداث بشكل يخطف الأنفاس
غسق أشعر أنها تعرضت لظلم بين وكان وقت القصاص
ادم عمر سارة جنود غربتها وسند لم يتوفر من القريب رب أخ لم تلده الايام فرح قصة لها حبكة ستظهر مع الايام ساجي اشرب من ما صنعته يدك لسنوات سليم ربما لو تركتها بعيدة مع حماية افضل من قريبة مظلومة تحت عينيك كيف أن العقد غير موثق لسنوات وترضى بذلك ؟؟؟؟
لا ادري كيف ستقابلون رب العباد انتظر ساجي تمتع بزوجتك الجديدة وأيامك التاليه ستكون مايبرد نار قلب غسق في انتظار جديدك مع رجاء أن يكون الفصل طويل شويتين كده


أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
#رواية#ماضي#غسق#حب#رومانسية# يتم#خيانه#زواج, #غسق#زواج#رومانسية#خيانة#حب# خداع#إجتماعي#موت#زواج_ثاني#� �م#اقارب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.