آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          [تحميل] أعشقه و هو في دنيتي الجنه و صعب أنساه لأني نسيت أنساه ، لـ }{!Karisa!}{ (الكاتـب : Topaz. - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14637Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-22, 01:58 AM   #991

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».
أعاننا وإياكم على الإجتهاد في هذه الإيام الفضيلة والمباركة
ولا تنسوا قراءة سورة الكهف والإكثار من الصلاة على النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
،
،
الله أكبر الله أكبر لا إله الا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر كبيرا والحمدلله كثير وسُبحان الله بكرة وأصيلا
سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزينه عرشه ومدام كلماته
الله صل وسلم على نبينا محمد عدد ماذكره الذاكرون وعدد ما غفل عنه الغافلون


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-22, 08:39 AM   #992

حسناء الجميلة

? العضوٌ??? » 491363
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » حسناء الجميلة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

حسناء الجميلة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-22, 06:16 PM   #993

شهد م

? العضوٌ??? » 493901
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 30
?  نُقآطِيْ » شهد م is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

شهد م متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-22, 02:39 AM   #994

مـدار

? العضوٌ??? » 504435
?  التسِجيلٌ » Jun 2022
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » مـدار is on a distinguished road
افتراضي

استغفر الله العظيم

مـدار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-22, 06:04 AM   #995

love h&z

? العضوٌ??? » 353643
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 44
?  نُقآطِيْ » love h&z is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الا والحمدلله ولا إله الا الله والله أكبر

love h&z متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-22, 03:51 PM   #996

ام ري

? العضوٌ??? » 501007
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » ام ري is on a distinguished road
افتراضي

روايه جميله جدا

ام ري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-22, 08:37 PM   #997

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

*أختي وحبيبتي في الله والغالية على قلبي ريم ناصر*

في هذه الأيام المباركة

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم
أن ينظر إليكِ وهو يباهي بكِ ملائكته فيقول
سبحانه وتعالى أحببتها فأحبوها ..
فيا رب سر خاطرها ، وأرح قلبها ، واشرح صدرها..
اللهم يا واحد ويا أحد يا فرد يا صمد أسعدها بما هو خير لها من أمنياتها ومن دعواتها..
اللهم إني استودعتك قلبها فلا يمسه ضر ولا حزن ولا ألم يا من لا تضيع ودائعه ..
اللهم استودعتك عينيها فلا تبكي إلا من خشيتك أو تبكي فرحاً لقربك ولطاعتك.
اللهم اجعلها من العتقاء من ا لنيران ومن الفائزين بالجنان برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم امين يارب العالمين .

ولكم حبيباتي أخواتي ، بناتي وصديقاتي .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-22, 09:18 PM   #998

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لامارا مشاهدة المشاركة
*أختي وحبيبتي في الله والغالية على قلبي ريم ناصر*

في هذه الأيام المباركة

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم
أن ينظر إليكِ وهو يباهي بكِ ملائكته فيقول
سبحانه وتعالى أحببتها فأحبوها ..
فيا رب سر خاطرها ، وأرح قلبها ، واشرح صدرها..
اللهم يا واحد ويا أحد يا فرد يا صمد أسعدها بما هو خير لها من أمنياتها ومن دعواتها..
اللهم إني استودعتك قلبها فلا يمسه ضر ولا حزن ولا ألم يا من لا تضيع ودائعه ..
اللهم استودعتك عينيها فلا تبكي إلا من خشيتك أو تبكي فرحاً لقربك ولطاعتك.
اللهم اجعلها من العتقاء من ا لنيران ومن الفائزين بالجنان برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم امين يارب العالمين .

ولكم حبيباتي أخواتي ، بناتي وصديقاتي .
ياحبيبتي يا لامار الله يسعدك على هالدعاوي الجميلة
ولك مثلها وأضعاف يارب ❤❤❤❤
أنشرح خاطري الله يشرح خاطرك ويسعدك سعادة الدارين ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-22, 09:20 PM   #999

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته جميعًا
راح ينزل الفصل خلال دقائق بإذن الله


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-22, 09:45 PM   #1000

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل العشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرةً وأصيلا
،
،
يا زهرتي إن مرّ إسمك عابراً
‏يزداد من فرط الحنين توجّعي
‏حاولت أن أخفي هواك وكلّما
‏أخفيته في القلب فاضت أدمعي
‏بالبين قد قضت الليالي بيننا
‏لكنّ روحك لم تغب دوماً معي
،
الفصل العشرون
(1)
،

تتردد الأصوات حولها ولكنّ تشعـر إنها في قاع يجرفها إلى هاوية تبتلع أحاسيسها . . صوت الطبيبة وهي تخبرها بانها " حامل "
هي . . حامل . .
تشعر برغبة بالتقيؤ وإخراج هذه المضغة العالقة في رحمها ، لِما لا تُجرب ؟
إن أخرجتها من ثغرها المرتجف لنّ تسيل دماء كثيرة تهدد حياتها أليس كذلك ؟
استقامت تبحث بعيّنيها المُرهقة عن حوض ما . . أو دورة مياه قريبة . . " مثايل .. ليش واقفة "
استفاقت للحظة ودارت عينيها المكان وهي ترى
الدكتور " طارق " يجلس على مكتبه وأمامه " عواطف" ، وفوق رأسها دكتورة نسائية اسمها" خولة"
والدكتور طارق تارةً يلقى عليها نظرة وتارة على الورق الذي على مكتبه وهو يتنهد بحيرة ، عادت للجلوس . . بذهن شارد والصمت يلف يقيدها
" أنا قلت لك يامثايل أجلي الحمل على الأقل لست شهور !!! ليش ماسمعتي كلامي "
والدكتورة تحدثت" أنتِ وئعتي نفسك في وضع خطير قدًا !!! جسمك لحد الآن هزيل وتعبان ونئصه فيتامين كتييييير وفوق كدا انتِ بتاكلي حبوب ئوية جدًا احتمال تسبب تشوهات للجنين !!"
وسئلت الدكتور طارق باتهام" انت مائولت لها إن الحبوب اللي بتاكلها خطيرة أووووي ؟؟؟"
تنهدّ وقال " قلت لها قلت لها "
تدخلت عواطف وقالت" طيب دكتور وش الحل ! الحمل صار غصب عليها !! و ..."
" مافيششش حل يابنتي !! أُختك !!!! شوفيها كيف هي هزيلة وتعبااانة !! وفوق كدا فيها إنيما !!! "
قالت عواطف " طيب نجهض الطفل !! إذا هو بينولد مشوه !"
" لو عملنا عميلة إجهاض إحتمال إحنا نخسر الأتنين يابنتي !!!! "
" وش الحل يادكتور !!! مو معقولة تفجعونا كذا ولا تلقون حل !!! "
" الحل هو ننتظر لحد ما تولد !!! ولا نعملش إي حاقة فقط نتابع حملها ونعطيها فيتامين ومقوّيااات !!! وّ نراقبها بكثف !! وّ صل الله وبارك على محمد "
قالت عواطف " طيب كم نسبة ان الطفل يطلع مشوه ؟؟؟"
" نسبة كبيييررررة !!! وأحتمال أول ما ينولد يموت ، بس حنا مانقدر نتدخل جراحيًا ابد ابد نخاف من نزيف حاد "
قالت الدكتورة خولة " راح تراقعي معايا ياست مثايل ولحد ما تولدي بالسلامة .. هو قوزك فيييين ؟ "
تدخلت عواطف " مسافر .. طيب دكتورة ..متى تراجع ؟ عندك ؟"ً
" من بكرى اصلّي لازم أعطيها أبر حديد ومثبات "
عقدة حاجبيها عواطف وقالت" ليش مثبتات ؟؟ يمكن يطيح الجنين ومنـ..."
" اصلي لو طاح الجنين بدون تدخل جراحي وأخُتك هزيلة كدا حتلحئوووه "
قال الدكتور طارق " عشان كذا حالة أختك لازم نتعامل معها بحذر "
وتابع وهو يقلب الملف " وبعد لازم تراجع عندي مع الدكتورة خولة لحد ما تولد"
قالت عواطف بحنقّ" الحين تقولون إذا طاح ولا اجهضتوه خطر عليها !!! حتى اذا ولدت بتخسر دم ويمكن بعد تتعب "
"صح معاكِ حئ بس ماندرش نعمل حاقة لحتى مانتطمن عليها وعلى الكلية .. وبعد تسع شهور يكون الجسم تئوا شويّا وان شاءالله تولد طبيعي "
" طيب لو اجهضت ؟ الحين"
قالت الدكتورة " فيكِ إيه يابنتي ؟ بئولك راح أديها مثبتات !!"
فركت يديها عواطف بقلق "واذا الطفل مامات ؟ وطلع مشوه ؟؟؟"
اتجهت الدكتورة إلى خارج الغرفة وهي تقول " يحلها الحلال لمى يجي وئتها "
وخـرجت ، وقال الدكتور طارق " ماعندي كلام زيادة غيـر أنك تحافظين على صحتك يامثايييل !!!! وياليت توقعين هنا إخلاء مسؤولييتي "
وأعقب "لاني أنا قد حذرتها "
بحركة آليه بطيئة أخذت القلم منه ووقعت ، عندما وقعت قالت الدكتور طارق " تقدرون تتفضلون ومن بكرى موعدكم مع الدكتور خولة .. وبعدها ترجع لي عشان أكتب لها الأدوية اللي تناسب حالتها "
استقامت عواطف أولًا وهي تقول" شكرًا دكتور "
ونظّرت إليهـا وهي جالسةً أمامها " يلا مثايل"
بصعوبة وقفت على قدميها ، وتقدمتها عواطف حـتى خرجن إلى الخارج ، وعند خروجهن وجدّن " بسّام " و" هيا" يجلسان على المقاعد في الممر . . وقف " بسام" أولًا " وابتعد حتى تستطيع عواطف التحدث مع " هيا" براحة . .وألقى نظرة خاطفة على " مثايل " وهي تِجلس بجانب " هيا " وصّله صوت عواطف وهي تقول " خنروح البيت ياخالتي وأقولك كل شي "
استقامت هيا وهي تقول " يلا بسام رجعنا البيت"
تقدمهن وقلبه ينبض بصورة موجعة لقفصه الصدّري ، يبدو إن قلبه لم يتحمل إن تكون " مثايل " مطلقة و " حامل "بنفس الوقت
............................
،
،
وهاهو يجلس في غرفته في بيت " عمه " الغرفة التي كانت ملكة قبل إن يسكن عند " هيا " والتي عاد إليها عندما طُرد . . وتركها عندما بنى بيتهم . . وهاهو يعود إليها من أجل " مثايل " وهو يقرأ بوجوم ورقة طلاقها !
عندما كان يقرأ اسمها المدون في الملف حين تبرعها لخالته لم يكن يتوقع إن يمسك ورقة طلاقها بيده . .
ماذا يفعل الآن ؟
كيف سيوصل هذه الورقة إليها ؟ وكيف ستكون ردة فعلها !
اغمض عينيه باضطراب . . ماذا لو أوصل ورقة طلاقها إليها . . وأعادها زوجها إلى عصمته ؟
انقبض قلبه بّرفض ، وارتجفت شفتيّه بانفعال . .
وهز قدميه بتوتر . . ماذا يفعل الآن !
ماذا يفعل ؟
...........................
،
،
يجلسن قبال هيا بصالة بيتها، والصمت يلوح بالأجواء كضيف ثقيّل ، ومثايل ترتعد في داخلها
حتى قالت عواطف بشتات" هي ليلة وحدة اللي جلستِ فيها مع عبدالله !!!! "
قالت بخفوت" قلتيها ليلة"
ليلة . . تتمنى إن تمحو تفاصيلها الدقيقة من عقلها . . ليلة كانت مُرعبة و فضيعة . .
رفعت عينيها تبصر إشفاقهن عليها ، قالت عواطف " وش بتسوين يامثايل .. لازم يدري عبدالله "
أثناء حدّيثها . . دخلت الخادمة بيدها ظرف مدته إلى مثايل وقالت "بابا بسام يقول سواق يجي يقول أعطي ماما مثايل "
أخذت الظرف بتعجب . . و صُعقت عندما قرأت " صك الطلاق "
مسكت الورقة بين يديها وهي تنتفض باكملها . .اخذت عواطف الورقة منها وهي تشهق " ورقة طلاقك "
واتبعتها هيا بنفس الشهقة" لاحول ولا قوة إلا بالله . . طلقك طلقك !!!"
كانت هي صامتة لا تستطيع استيعاب الامر
صرخت عواطف " وولده إللي في بطنك ؟؟؟"
ارتجفت شفتيها " راح يموت ! كلها كم شهر ويموت "
" مايجوز مايجوز تخبّين عنه ماااايجوز "
" أخاف يرجعني ... وأنا ما أبيه .. ما أبيه "
انتفضت عواطف " راح اكلم اهله .. لازم يدرون يموت يحيا لازم لازم عبدالله يدري "
اغمضت عينيها بوهن وعواطف تتحدث " أنتِ الحين حامل يامثايل فكري بعقلك هذي ماهي حياتك لحالك هذي حياة طفل حتى لو راح يموت حتى او راح يطلع متشوه لازم لازم لازم ابوه يدري !!! تسمعين !! أنتِ تحتاجين عناية ومصاريف ومستشفيات لازم ابوه يصرف عليه ؟ من بيصرف عليك وانتِ عند الخالة هيا ؟؟؟ ومن راح يوديك ويجيك للمستشفى وأبوي متبري منك ؟؟؟ هذي رسالة من ربي عشان ترجعين لعبدالله كود أبوي يرضى عليك !! "
كلامها حقيقي . . ولكنّ كرامتها .. تدخلت هيا " زعلتيني ياعواطف !!! تري مثايل بنتي وماني عجزانةً اصرف عليها وتروح مع سواقي وترجع "
قالت هي برجاء " تكفين تكفين ياعواطف لاتقولين له تكفين والله أخاف يرجعن لعصمته إذا اولدت نقولهم ويمكن .. يرجعن لعصمته ويموت الولد وانا وش استفيد ؟"
قالت عواطف بقلة حيلة" وشلون وش تستفدين ؟ وشلون ؟ يامثايل أنتِ شلون تفكرين ؟ وشلون ؟"
وتابعت " هذي فيها حلال وحرام أنا ماراح اسمع كلامك !!! وبدق على أمه الحين الحين تسمعيني "
قالت مثايل بوّجع " وكرامتي والكلام اللي قال لي واللي سوا بي ؟؟؟ تدرين انه أربع سنين ما قرب مني ولا لمسني ياعواطف تدرين ؟؟؟؟؟ ما لمسني إلا عشان يتأكد من . ."
شهقت عواطف وهي تتأمل ملامحها " يتأكد من وشو ؟ من وشو يامثايل "
وتابعت عواطف برجفّة " وش مخبيةً عننا أكثر يا مثايل ؟؟؟ "أعلت صوتها وقالت" وش مخبية ؟؟؟"
اجهشت ببكاء مرير على انظارهن وقالت هيا " انتِ قلتِ انه بليلة زواجكم قال ما ابيك . . ومقرر يطلقك بس بعدين غيـر قراره ... "
رفعت رأسها اليهن وقالت بجرح " اربع سنين وأنا بغرفة وهو بغرفة !!! ليلتي ينام بالشقة عشان محدن يدري من خواته وأمه .. ماعمره قرب مني .. وماقرب مني إلا . . إلا .."
قالت عواطف بوهن" إلا عشان وشو .. يامثايل انطقي "
اغمضت عينها وقالت" عشان يتأكد اني بنت ولا لا "
شهقن بصوت عالي وتقابلت انظارهن بعدم تصديق " ليش وش شايف منك عشان يتأكد ؟؟ وش شااااايف "
صرخت عواطف بها ، قالت مثايل " مدري عنه "
" لا تكذبين "
قالت برجفة " والله والله مدري عنه فجأة شاش علي وجلس يهاوش ومدري إيش يقول أنتِ تقولين لاهلك ماكلة حبوب يمكن انك مانتي بنت ..و "
ران صمّت على الأجواء ، عواطف تحدّق بها بذهول قالت هي برجاء "تكفين ياعواطف تكفيييييييييين لا تقولين له تكفييييييين مابي أرجع له ما أبيه ولا وهاللي بطنه راح يموووووت راح يموووت "
هزت عواطف رأسها برفض " ماني مصدقة ماني مصدقة"
" إلا صدقي عشان تعرفين إني تحملت سنين ولا فتحت فمي كلها عشان من؟؟ عشان أمي وأبوي !! وانتِ تقولين لي انانية !! أنا ماني أنانية انا تحملت انه مايبني ولا يعاملني كزوجة وتبين الحين ارجع له ؟؟؟ ارجع له ؟؟ "
" وأبوي يا مثايل "
تقافزت دموعها وقالت " أبوك .. تبرى مني خلاص "
ابتلع ريّقها عواطف مرات عدة ، " وأمي وش أقولها !"
مسكت رأسها بكلتيا يدّيها" أقولها انتِ حامل ولا إللي بطنك يمكن يصير مشوه ولا حالتك يبي له مدارة ولا تطلقتِ !! وش أقولها "
مسحت دموعها وقالت" لا تقولين لها شي ! "
" مثايل ترى أمي شايلةً بقلبك عليها تدرين ؟؟ تتشره تقول مثايل تبدي هيا علي !! وتبين ما اطمن قلبـها ! انتِ من وشو مخلوقة ليش ما تفكرين بأمي وأبوي "
تدخلت هيّا " شوي شوي ياعواطف "
نظّرت لها بتيه" لا تلوميني ياخالتي ! أنا ماني مصدقة صدمات ورى بعض "
قالت مثايل بألم" شلون أنا ما تحسين بي ؟ "
نظّرت لها عواطف " طيب أمي .. وش أقولها "
" لا تقولين لها شي !!! أجلس عند أمي هيا لمين يموت اللي ببطني وافتك وبعده نقوله ونقول عن الطلاق"
رفعت كلتيها حاجبيها " وأنا مهبولةً أطيعك؟"
قالت برجاء " تكفين تكفين ياعواطف سوي اللي قتلك تكفين تكفين .. بس لمين يموت اللي في بطني وأرتاح طالبتك .."
واستقامت نحوها حتى صارت أمامها وجلست على ركبتيها " احب يدينك بس سوي اللي أبيه "
قالت عواطف بريق جاف " وطول حياتك تعيشين عند الخالة هيا ؟ "
بكت " مادري مادري .. يمكن بوقتها أبوك يسامحن بس تكفين لمين أفتك من اللي في بطني تكفييييين"
...........................................
،
،
تجلس جميلة بتوتر وهي تمسك هاتفها تنتظر اتصال عواطف والساعة تتجاوز الثانية صبًاحا وسيإتي وقت السحور بعد ساعة ونصف تقريبًا ، قالت لامل الجالسة " دقي على البقالة يمكن يجيب رصيد لو بـعشرة اشحن جوالي وادق على عواطف مدري وشبه طولت الله يستر "
قالت أمل " يمه راعي البقالة يعيّ يقول سددو اللي عليكم قبل "
تأففت وهي تردد الحوقلة . . حـتى تعالى رنيـن هاتفها اخيرًا . . أجابت سريعًا "عجزت وانا اعطيك كول مي وشنوحك تأخرتِ ؟؟؟؟"
تنهـدت عواطف "انشغلت يمه اعتذر "
" طمني قلبي مثايل فيها شي ؟"
" لا يمه مافيها شي الحمدلله "
تنهـدت براحة" الحمدلله يارب الحمدلله "
.................................................. ...
،
،
يجلس أمام التلفاز ينتظـر إعلان " العيـد " بنظرة خاوية تشبه الشقة الخاوية بدون "ريما "
اطرق رأسه وهو يفكر لو كان غدًا العيد سيكون بعد غد زواجهما ، هل يحضّر ؟
وماهو شعـوره لو حضّر . . ابتلع ريقه مراتٍ عدة ..و
تنفس بصوت عالٍ وثخين .. لا يعلم كيف يحدد شعوره
ورفع رأسه ومذيع الإخبار يُعلن إن غدًا هو أول أيام العيد . . وإجازته بدأت منذ البارحة !
رفع هاتفه الموضوع على الطاولة وصدرت شهقه مجفلة من صدره وهو يقرأ رساله ريما" طلقني""
هبّ واقفًا بشتات ، ودار حول نفسه يحاول استيعاب قولها .. اتصل عليها مرات عدة ولكن لا مُجيب !
أرسل لها رسالة بتوتر " ريما صادقة انتِ ؟ شلون اطلقك "
أتى جوابها سريعًا " ما ترد على اتصالاتي ولا حتى تعبرني واهلي كلهم يسألوني عشان حبيبة القلب خلها تنفعك وهي بكرى تبي تزوج أخوك أخوووووك !!!!!! طلقني ياموسى والله لا يحلك على اللي سويته فيني "
زاد إجفال قلبه وكتب " ردي علي "
" ما اتحمل اسمع صوتك تفهم !!!!"
رمى هاتفه واتجه إلى الغرفة يوضب اغراضه للذهاب إليها . . هو لن يفرط بريما مهما حدّث .. يعلم إن زاد معيّار جفائه خلال هذه الفترة . . إن انفصل عن ريما حقًا يعنيّ إن مكانته ستهتز كثيرًا ، وسيتلقى تعنيفًا قويًا من والده وجدّته . . ولن يسلم من ألسنة خالاته !
ريما .. هي الورقة الرابحة في حياته !
.....
،
توقفت سيارته بعد مسيّر ساعة ونصف تقريبًا أمام بيت خالته " نهى " وهو يفرك صدغة بتوتر . . كانت خالته نهى تعيش بالجبيل .. وانتقلت قبل زواجه بريما .. حقًا هو متوتر ومرعوب .. يدّرك جيًدا مالذي ينتظره بالداخل . . خرج من سيارته وبنفس الإثناء خرج " فيصل " من بيتهم . . ألقى عليه التحية وقال فيصل ساخرًا " جيت تحضر العرس ؟"
"والله العرس ماهمني جاي أراضي ديما .. شكلها زعلانة!"
ضيّق عيّنيه فيصل وقال " عاد أختي كتوووم ياموسى وش أنت مسوي فيها ؟"
بلل شفتيه وقال " تحسب إني أحب بتول وزعلان عشانها بتتزوج ماجد "
رفع فيصل حاجبه باستنكار " لحظة لحظة صدّق هالكلام هالكلام ياولد !!!!"
تنهدّ وقال " ماهو صدق يابن الحلال "
" وش معنى رسالتك للبتول أجل ياموسى ! ترى كلش ولا أختي "
" لاني ما أبيها تتزوج ماجد "
" ليش ؟"
قال بعد صمت طويل " بس كذا !!! "
" وريما تدري عن رسالتك ؟"
ضيّق عيّنيه وقال " لا وحسك عينك تقولها وتشب أكثر ! عاد أنا بداخل ترى"
قال فيصل " عاد يا ويليك امي وجدتي بيستلمونك !!!"
تأفف " الله يعين " هم إن يدّخل وقال "العرس بتحضره ؟"
" ماظن"
وابتعد عنه داخلًا إلى الداخل . . وعند دخوله وجد جدته وخالته تجلسان في غرفة الجلوس ، وحرفيًا مثلما قال " فيصل " بدأن باستجوابه
تأفف وقال " الصدق تهاوشت مع ماجد ولا حضرت الملكة هو السبب "
شهقت جدته " وش سبب الهوشة ؟ وش سببها ؟"
ضيّق عيّنيه وقال " بالله جدتي ماتعرفين ماجد ؟ شايف نفسها علينا وقام يستنقص مني وعجزت اصبر "
قالت جدته بغضّب " أخوك الكبير هذا !! شلون تفشله وتفشل أبوك "
" يابنت الحلال كلن يحسب أن عندي شغل "
" والعرس "
آمال ثغره بصمت وقالت جدته " والله أن ماحضرت العرس ياموسى إن لا أزعل عليك"
نظّر إليها بصدمة " مفروض تزعلين على ماجد ! اللي حتى المشاورة ما شاورك بعرسه !!! وـ..."
" دق عليه يعتذر ويتأسف وقال لي إن الموضوع جاء من أبوه ولا أمداه !!!"
مدّ شفتيه بتفكير " قص عليك بكلامه كالعادة "
قالت خالته نهلة " أبوك هو اللي قال آشار عليه يتزوج بتول وتخبر ماجد مايفرض طلب له .. وافق وصار كل شي سريع "
رفع كلتا حاجبيـه بغيض ،كالعادة هو المخطئ وماجد دائمًا على صواب ، " وحتى أنتِ ياخالتي صرتِ بصفه ! وهو بيتك ما يطبه !!!"
قالت " لا تحسب ان قلبي راضي عليه بس يوم شفته اعتذر لميمتي وقدرها وشرح لنا شلون صار الموضوع بسرعة مشيت الموضوع"
ضحـك ساخرًا" مشيتي الموضوع ماشاءالله ! وهو حتـى بيتك ما يطبه"
تأففت " عاد والله وش اسوي فيه ! بس أبوك عزم فيصل وعبدالكريم على العرس يعني بداية الخير "
" خيـر ؟ تشوفين خير من ماجد ! ! بفهم هو يسحركم عشان دايم تاقفون بصفه ولا وش السالفة ؟"
قالت جدته مغيرة مجرى الحديث " اقول ياموسى وش انت مضايق ريما فيه ! البنت كتوم وجلستها هنا ماهي جلسة تعب ! اعترف ولا تحط ماجد علثةً لرداك"
كتّم تأففه" ما بيننا شي .. وانا الحين راقي لها "
....................
،
،
طرق الباب طرقات خفيفة ، وفتحته وانقبض قلبه وهو يسمع بكاءها المكتوم ، اقترب وقالت بخفوت " ريما"
كانت مستلقية على يمينها وعندما سمعت صوته انتفضت وهي تستدير ، جلس بجانبها وقال " ياجعلني ما أربح دامني نزلت دموعك "
قالت بغضّب وهجوم "وش جيبك ؟ وأنا قايلةً لك طلقني
" يابنت الحلال هدّي وش طلاقه !!! أنا مستحيل اطلقك وتدرين إني أحبك"
" يالكذااااب يالخااااين !! لو تحبني كان ما سفهت اتصالاتي يالظالم !!! كله عشان حبيبة القلب تزوجت أخوك !!!!! وحتى المكلة ما حضرتها !!! ليش ما تزوجتها قبل لا تتزوجني ؟ ليش ؟؟؟ ليشششش ؟؟؟"
ابتلع ريّقه وقال " والله ما أبي الا أنتِ وبس "
ضربته " كذااااب كذااااب !!! "
" والله ماكذب ياريما والله !!! انتِ كل شي بالدنيا عندي أنتِ أهلي كلهم !!!!"
قالت بغصة" تكذب علي بالكلمتين هذي ؟ "
" والله ما اكذب !! والله أك تسوين بتول وطوايف بتول والله !!! "
" كذاااااااااااب .. اطلع برى اطلع"
كانت تضربه بكلتا يديها بحّرقة ، امسك يديها وقال" اسف ياقلب موسى !!! اسف ما ارد على أحد هالفترة عشاني زعلاااان من كل شي !!!!"
" زعلاااان ؟؟؟ زعلااان ؟؟ وأنا وقلبي وولدك اللي في بطني ما فكرت فينا ؟ من ايش زعلان؟؟؟ زعلان عشانها تزوجت من أخوك ؟؟؟ قلت الصدق لا تكذب علي "
بلل شفتيه بصمت وقالت بحرقة " أشوفك سكتت يعني كلامي صح؟؟؟ كلام علياء صح !! أنت تحبها تحبها !!!! "
" أنا احبك أنتِ أنتِ !!! أنتِ قلتيها لو تحبها كان تزوجتها قبلك .. أنتِ اللي اخترتك أنتِ !!!! تكفين ريما أنتِ عندي بالدنيا كلها انتِ أهلي كلهم ... ادري اني غلطت يوم صديت عنك بس كنت مقهووووور من أبوي .. أبوي سمعني كلام قووووي"
رقّ قلبها ولكّن قالت بمكابرة" ليش ماحضرت الملكة؟"
" عشان مااااجد !! تدرين مااااااااجد هو السبب !! تدرين .."
صمتت لوهله هي تدرك ماهي الفجوة بينه وبين ماجّد ، المتشكلة على هيئة مقارنات تسمعها وتراها !
احتضنها وسئلها برجاء " ريما أنتِ تحبيني ؟"
يشعّر إن داخله متزعزع ومُتعب ، كلما حطت قدميه يسمع إنتقادات وّ توبيخات من أبيه وجدته وخالاته . . تشكك في مكانته لديّهم . . ذلك هو سألها .. ليرتاح داخله وّ يبعد صوت علياء وهي تخبره إن " بتول " تحبه
لم تبعده ولم تقل شيئًا .. لا تزال الشكوك تقتحم عقلها .. ابتعد عنها وقال" مستحيل اطلقك ياريما مستحيل أنتِ كل شي عندي كل شيي تسمعين ..." وأعاد سؤال بذات النبرة اليائسة" أنتِ تحبيني ؟"
وقفت بعيدًا عنه وقالت " لا تحسب أني سامحتك عن الفترة اللي راحت ياموسى ..."
" بس انسي سالفة الطلاق "
ابتلعت ريّقها" بنساها بشروط ..."
" تأمرين أمر "
" تحضر زواجهم عشان تثبت لي أن مايهمك !!! وّ ما تتكلم معها ولا تسولف معها وحتى السلام تفهم !!! وّ اذا جينا هنا بالعطلة .. ما نسكن عندهم "
رفع كلتيا حاجبيه وطال صمّته
ارتجفت شفتيها وقالت" إذا ماسويت شروطي .. اطلع برى ولا توريني وجهك تفهم !!!"
وقف وأتجهه نحوها " بس ما جاوبتِ على سؤالي .. ريما أنتِ تحبيني ؟"
.................................................. .........
،
،
تجلس كلاً من ابتسام وجيسي وميرال في الجامع الكبير الذي يُقام فيه صلاة العيد .. كل واحدة منهما تشعر بشعور مُختلف .. ابتسام تشعر ببهجة وسرور وّ شوق كبير لعائلتها واقتراب سفرهما إلى الوطن .. وهي تستمع إلى الخطبة بذهن صافي .. حتى سقطت عينيها على " هند و ديما " الجالسات قريبًا منها ، شعّرت بحنين يغزوها وهي ترى " ديما " تحاول تعديل حجابها وّ من ثم أخبرت " هند " لتعديله . . تذكرت وفاة حماتها الطيبة " لولوة " كانت خير امرأة . . فقدها أوجعها كثيرًا كيف بديما الصغيرة التي كانت متعلقةً بها كثيرًا .. هي حتى كانت متعلقة بالوليد كثيرًا . . تنهـدت بخفوت وهي تتذكر رؤيته بالمشفى مع " جيسي" ، وبطولته في محاولة إنقاذ والد جيسي .. تحيّرها أكثر !
تقابلت انظارها بغتة مع ديما .. التي آشارت إليها وهي تخبر هند عنّها .. توترت للحظة وّنظرت إليها هند وابتسمت لها .. بادلتها الأبتسامة بتوتر .. وهي تعدل حجابها وتتحاول الإنتباه إلى الخطبة
،
بينما ميرال .. تشعر بإنها على جرف هاوية من تأنيب الضمير .. بدأت أكثر شحّوب .. وانطفئت لمعة عينيها التي تتميز لها ، انتهت مواساتها أمام إحباط فارس وّ كل محاولتها بائت بالفشل . . وكلما تحدثت ابتسام عنه تشعر بوجع ينهمر على قلبها . . بسببها بسببها .. سيموت !
و اسئلة والدّتها ومارك تخنقها . . هذه الأيام .. ولكنّ لا تستطيع الإفصاح .. وقررت إخباره قبل عودتهم إلى الوطن . . ستخبره لأنها خائفة إن يمّوت وهو بعيد عنها وتخنقها عقدة الذنب . . ستخبره قبل ذهابهم بيوم . . وستحرر من قيود تأنيب الضمير .. وحتى لو .. مات هناك بين عائلته . . سيكون ألمها أخف

بينما جيسي . . هي الآخرى تشعر بنفس الألم ولكن لفقدها لأعز شخص في حياتها ، لم يتوانى الشيطان إن يقذف في وسوسته إلى دهاليز قلبها .. ولكنها تقاومه لأخر رمق . . ويهّون عليها .. كثيرًا إن الرسول عليه الصلاة والسلام .. توفيّا والديه قبل الأسلام !
هي حقًا شاكرة لـ"ابتسام " دائمًا كلماتها تضيف بسلم شافي على شكوكها . . وهي تتذكر الحديث الدائر بينهما بعد دفن جثمان والدها " أعلم إن الأمر صعب ياجيسي وأعلم يقينًا إن الشيطان لا يوانى إن يُخبركِ إن دخولك إلى الاسلام جعلكِ تفقدين والدك وإن يشكك في إيمانك .. ولكن أعلمي الله هو من أختارك لكِ هذا الطريق وأختار لوالدك .. وإن اشرف الخلق محمد عليه الصلاة والسلام توفى والده قبل الأسلام .. وكذلك والدته ..وإنه استأذن ربه في زيارة قبر أمه فإذن له واستأذنه في الاستغفار لها فلم يأذن له وهو محمد عليه الصلاة والسلام "
هي حقيقةً عندما سمعت منها وبحثت لتقرأ القصة الكاملة هان عليها كثيرًا الأمر . . وّ مع هذا هي تأخذ حقها بالحزن عليه مثلما أخبرتها " ابتسام " ووجود عائلة " عيسى " أشعرها بـ أُنس وّمسرة في قلبها . . ومع هذا هي تشعـر إنها عالقة بين بطولة الوليد و صداقة ابتسام !
هي لا تصدق إن هذا الرجل الذي حاول أنقاذ والدها هو بنفسه من فعل كل هذا فيها !
عقلها المحدود لا يستوعب الأمر ، لم تستطع إلا إن تشكر " الوليد " بالسرّ .. و تسأله كلا ذا حيّن على حال ذراعه
،
أنتهت الخطبة وبدأ الجميع بالانصراف واقتربت هند وديما من ابتسام " السلام عليكم "
تزعزت ابتسام ووقفت ترد التحية عليهن وكذلك جيسي وميرال توقفن معها " وعليكم السلام"
" كل عام وأنتِ بخير ابتسام"
صافحتها باضطراب " وأنتِ بخير "
واقتربت ديما للسلام عليها ، شعرت برغبة كبيرة لاحتضانها ودموعها تقّرص عيّنيها ولكنها تماسكت وقالت ببسمة لم تستطع منعها" كل عام وأنتِ بخير "
" وأنتِ بخير"
وسألتها بمحبة " شلونك ديما؟"
" الحمدلله طيبة .. أنتِ شلونك ؟"
أأقّول لّوني كالوان العيد المُبهجة ؟
أم إنها رمادي عند رؤيتكم وتكبال ذكريات سعيدة وتعيسة فوق رأسي ؟
تمتمت " الحمدلله "
قالت هند لجيسي " كيف حالك ياجيسي ؟ وتعازي الحارة بوفاة والدك"
" بخير الحمدلله شكرًا لكِ"
و اتجهن جميعهن لخارج المسجد . . وعند خروجهن كان فارس يقف بلباسه المكون من ثوب وشماغ ونظرات تخفي تصويب نظراته ، و بينما الوليد . . يقف بعيدًا وهو الآخر مرتديًا الثوب والشماغ . . عندما رأت ابتسام فارس أسرعت نحّوه وهي ترسم ابتسام جميلة على ثغرها لم تغفل عينيّ الوليد عنها .. و ارتعش قلبه لمرأها !
سلمت ابتسام على فارس وكادت تحتضنه ولكن ردها" تبين تطيحين هيبتي ؟؟؟"
ضحكت بضحكتها المتعارف عليها "ضحكة رقاصة " وهي تضربه بخفوت .. ضحكة أذهلت الوليد الواقف ينتظـر وصول ديما وّ هند إليه . . و أوجعت ميرال بصمت !
قال لها وهي يسيـر قبلها " امشي فشلتينا !!!"
" طيب ماقلت لي وانتِ بخير يا أحلى أخت بالدنيا !! وبعدين اصبر بعايد صديقاتي وبنروح للخاله مديحة "
توقف وقال " وأنتِ بخير "
" يازيننا وحنا نسلم على بعض مايدور وش صار لنا الفجـر "
ضحكّ هو الآخر . . مع إن وجود الوليد يخنقه حرفيًا .. ولكن سعيد .. إن " ابتسام " تجاوزت رؤيته !
اصبحت لا تنتفض ولا ترتعب لوجوده . . كمالسابق !
،
بينما هند وديما عندما وصلن إلى الوليد .. لم تتوانى ديما ان تحضنه وتهنئة بالعيد . . و هند سلمت عليه وّ قالت " كل عام وانت بخير ورزة وجمال ومشيخة ياخوي"
ضحكة بخفة عليها . . وتوقفوا لوهله .. وهم يرون وقوف ابتسام وفارس .. سحابة حزن حطت عليهم بصمّت ، وتقدمتهم هند وهي تحبس عبراتها وتقول " يلا خنروح "
ألقى الوليد نظرة أخيره وخفيّة نحوها وهي تتجه كفراشة جميلة نحـوى صديقاتها وتسلم عليهن ببشاشة . . واطرق برأسه وسار خلف شقيقاته . .ووجع ينخر قلبه بمخاض لا منتهي . .
.........
يتبع





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 03-07-22 الساعة 12:17 AM
الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.