آخر 10 مشاركات
سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14629Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-22, 09:47 PM   #1131

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني والعشرون


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ، اللهم اغفر لهم واعفوا عنهم وتجاوز عن سيئاتهم
وأدخلهم جنات الفردوس الأعلى
،
.
الفصل الثاني والعشرون
(1)
،
،
،
،

بالطبع هي لا تستطيع مجابهه حبه دفعة واحدة ، لذلك هو يجاهد إن يسقيها رويدًا رويدًا حتى يكون إمتلائها به منطقيًا وتستوعبها روحها !
مع إنه يشعر إنه مندفع باكمله نحوّها ، ولكّن يشعر إن قلبـه يستحق . . قلبه الذي كان متعبًا لسنوات طويلة حان وقت راحته . .
في اليوم التالي كانت هناك أجتماع بمزرعه جدة على شرف حضورهما ، أخبر أعمامه إنهما سيأتيان عصرًا وبعدها سيسافران !
هو لم يخبرها عن الوجهه . . حقًا متشوق لردة فعلها لذلك اخفى الأمر
وهما في الطريق إلى المزرعة كانت صامتة وهي تحدق بالطريق ، سألها هو " جهزتي كل اغراضك ؟ لان بعد العشاء طيارتنا "
نظرت لها وسألته " راح نرجع للشرقية ؟"
قال بغموض " لأ"
كانت محجبة كعادتّها ، تظهر وجهها الفتّان للعلنّ ، وهو يجاهد إن يهذب غيرته وقال" انسفي الطرحة على وجهكك "
تأففت " ماجد أنت خديتني كدا ماراح اتغير "
عندما تنطق اسمه . . بلهجتها المحببة . . يشعر إن قلبه يملك جناحان ويطير بسعادة ، هي تنطق الجيم مخفف بعكس الجميع وتشدّ على الدال . . اجترع ريقه وهو يتفحص ملامحها العابسة قال بحنّق " طيب شدّي الطرحة على كل وجهك شعرك نصه طااالع"
تأفف واطاعته بصمّت ، كان الطريق طويل والأجواء رائعة . . أخـرج هاتفه وأوصله إلى مسجل السيارة ، وبدأت الأصوات الجماعية تغنّي وتدق على الطّبول بكلمات يحبها وقال لها" هذا يسمى .. السامري .. سامري حايل "
"والله إني أحبه .. مثل روحي غلاه ..
قلبي الى تعذب من سبايب حلاه
كل ما راح عني ودي انه قريب
والله اني احبه مثل روحي غلاه
لا يزيد المواجع ويترك الي شراه
قله اني مريض ولا ينفعني طبيب
والله اني احبة مثل روحي غلاه
ودي انه يجيني لأجل جرحي يطيب
والله اني احبة مثل روحي غلاه
"
كان الشطر الأول يتردد كثيرًا ، وهو ينظـر إلى الأمام ويشعر انه يمثل ما في داخله ، هو يبتعد عن الغناء لإنها محرمة . . ويعتزل مجالس اللهو .. ولكن هذا النوع من الغناء الذي يسمى " السامري " والمختص به أهل حائل . . يحبه وّيذكره بايام كانت جميلة قبل إنتقاله من حائل ، خصوصًا إنه يطق بطبول ولا يعزف على الآلات الموسيقى الحديثة
ويذكره بعمه " سعود " رحمه الله عليه . . كانوا يخرجون إلى البر في الشتاء . . وبالليل يجتمعون عند النار وعمه يبدأ بتحويل القصائد مثل هذا اللحن . . وّ كثيرًا ما يردد هذه الكلمات !
كانت منسجمّ معها وّ كلماته تتناغم ما يشعر به من مشاعر حـتى قالت " حط لنا أشياء حلوة غيـر هذي "
نظِر لها وانفجر ضاحكًا بصوت عالي ، وقال " مشكلة الغربية ما ينسجمون مع أهل الشمال"
تكتفّت وقالت " إيش فينا إحنا !! "
أطفأ المسجل وقال" ماقلت فيكم شي"
ضيقت عينيها وقالت بنبرة أذابته" أُحسك تتمسخر علينا"
سايرها وهو يقول " حاشاكم "
أشاحت وجهها عنه وقالت " مدري عنك"
قال بنبرته العاشقة " لاتصدّين الوجهه الصبّوح عنَي "
ألقت عليّه نظّرة خاطفة وقالت بتلعثم " جالسة اشوف الطريق "
" شوفي قدام ولا يصد وجهك عنّي"
هي عندما ترتبك تعدل من حجابها كثيرًا ونظرت للأمام بصمت وهو مستمتع بارتباكها
وأنقضى الطريق أخيرًا ، وانعطفت سيّارته إلى مدخل المزرعة وتغضن جبينه انزعاجًا وهو يرى تجمهر أبناء عمومته عند المدخل وهذه الحمقاء تظهر وجهها !
قالت بنبرة شديدة" بتول انسفي الطرحة على وجهك بسرعة "
وتابع بنفس النبرة" بدون نقاش لو سمحتي "
تأففت بصوت عالي ووضعت الطرحة على وجهها ، وقاد سيّارته حتى مدخل النساء . . أوقف سياّرته وقال " أدخلي داخل "
" لوحدّي ؟"
ابتسم وقال " تبين أدخل معك للحريم ؟"
لم تعلق وأعقب بلطف وهو يعلم جيدًا مدى توترها" دقي على رغد تستقبلك عند المدخل "
أخرجت هاتفها واتصلت عليها وبعدها قالت " ماتُرد "
صمّت للحظة وسألها بحنّو" خايفة تدخلين لحالك ؟"
" لأ"
ضيّق عينه . . هي تكابر إذن !
ابتسم وقال" وش تنتظرين طيب ؟"
فتحت باب السيارة وترجلت وهي تأخذ حقيبتها ، وتوقفت للحظة ومن ثم انحنت تحادثه " هم كثير زي أمس ؟"
ضحك بخفة وترّجل من سيارته وقال" سكري الباب وتعالي نتمشى وأوريك المزرعة ويمكن بعدها ترد رغد "
.......................................
،
.
كانت يده تحضن كفّها وهما يسيران حول المزرعة ، كانت المزرعة جميلة وكبيرة ، كانت المناظر خلابة من نخيل متفرق وّأشجار أخرى لا تعرف ماهي . . وّ العشب الإخضر يغطي المكان بإكمله . . وملعب بعيد . . وّ ألعاب أطفال . . كانت تتطلع بكل شي وهي مبهورة وقالت بصفاء " مرة حلوة " وهو يتحدث بطريقته الجذابة ويصف لها عن كل شي والنسمات الرقيقة تداعب خصلات شعرها المتفرقة على وجهها ، وبدأ بسرد طفولته " كنا نجي للمزرعة يوم الاربعاء بعد المدرسة ونرجع يوم الجمعة .. كنا نقضيه لعب حنا وعيال عمامي . . " توقف عند نخلة طويلة وتابع " شفتي هالنخلة تحدوني عيال عمي سالم أراقها وأنا كلش ولا التحدي عاد . . رقيتها ويوم وصلت لأخر شي تكرفست وطحت على رجلي وانكسرت "
ضحكت بخفة وقالت" ايش يعني تكرفست؟"
" يعني طُحت "
" قد إيش عُمرك ؟"
" تسع سنين تقريبًا "
وتابعا السيّر وهو يقول " هذا المزرعة زرعها جدي الله يرحمه بيدينه وتعب وشقى عليها ووصى عمامي مايتركونها .. وبعدها مسكها عمي سطام لحاله "
واستطرد " وأهتم فيها أكثر وجدد البيت وغير اثاثه وصار من أروع مايكون . . "
فعًلا كانت رائعة أبهرت عيّنيها . . كانت أصوات الأطفال تصل إليهم وهم يلعبون بعيدًا . . وّ قال وهو يتقدمها" أمشي أوريك الحيوانات اللي فيه "
سارا إلى حضيرة الحيوانات ، وكان هناك غنم ودجاج وأبل ، واقترب من سياج الإبل وهي افلتت يدها وقالت " اش حتسوي ؟"
أقتربت منه ناقة كبيرة . . وهو حيّاها " هلا هلا بوضيحا ياهلا "
أنحنت الناقة برقبتها الطويلة وبدأ يلمسها وهو يبتسم . . قال " قربي يابتول هذي وضيحا ناقة جدتي "
قالت بعبوس " ناقة جدتك ولا جدك اش دخلني والله اخاف تهجم عليّا"
ضحك بخفة وصرخت برهبة عندما أقبلت باقي الإبل ، وارتدت خطوتين للخـلف وقالت " ماجد يمكن يقدروا يطلعو من الشبك وربي بموووت"
هو كان مستمتع وهو يسمع نبرتها الخائفة ، وقالت " ماجد .. شوف والله راح يهجمون علييييك"
ضحك والتفت لها " ليش هم وحووووش ؟ "
" وربي وحوووش يمه .. خلينا نروح أرجوووووك"
ابتعد عنهن وذهب إلى الطعام المخصص لهن وأخذ القليل وبدأ بإعطائهن على أنظارها العابسة !
شعّرت إنه منشغًلا كليًا عنها مما ازعجها ، قالت بضجر " ماااااجد ارجوك خليني نمشششييييييي"
تنهدّ وقال " خليني اشبع منهن يابتووول !!! "
هو يعشق الإبل وورث هذا العشّق من جدته ، عندما أتى إلى حائل كان يشعر أن قلبه فارغًا بعد موت والدّته ، وقامت جدته بإعطائة ناقة اسمها " الزين " على اسمها شعّر بالسلوى كثيرًا معها . . كان يحّرص عليها كثيرًا ورأها تكبر أمام ناظّريه وكانت عندما ترآه تقبّل وتحضنه وهو الآخر يبادلها الإحتضان ، وقبل عودته إلى الشرقية بخمس أشهر تقريبًا وقبل دخوله إلى الثانوية أصابها مرّض وماتت بين يدّه ، لم يبكى لا قلبها ولا بعدها مثلما بكى عليها ! وعلم إن الله قدّر هذا الإمر ليدرك إنه كان متعلق بها .. وكان الله يمهد له الطريق للعودة إلى الشرقية وّ تخفيف تعلقه بحائل وأهل حائل . . ولكن لم يدّرك انه عندما يعود للشرقية ستواجهه عقبات أكبر من عقبة موت ناقته .. لا يعلم لما شعّر بموجات من البؤس تحتّل قلبه . . يبدو إن رؤية الإبل هيضت جروحه
ألتفت باكملها نّحوها وهي لا تزال واقفه ترفع عبائتها وتعابيرها تنكمش بمنظر يسرّ قلبـه . .
أبتعد عنهن وأقترب إليها وعندما رأت إقباله تنهدّت براحة وقال" تبين تشوفين الغنم والدجاج؟"
قالت بعبوس" لا لا ارجووووووك "
رفع حاجبيه وقال " ما تحبين الحيوانات ؟؟؟؟"
" لا خنمشي ياماجد شوف ديك الناقة ناوية تهجم علينا"
ألتفت وشاهد " وضيحا" وهي تضرب السياج بقدمها قال لها " شكله تبي تهجممممممم اركضييييي يابتوووول"
صرخت برعب وهي تهرول خارجةً من الحضيرة ، وصدحت ضحكـاته وهو يقول " أمزح معكككك"
توقف عند الباب والتفت له وهي تقول بغيض " طيحت قلبييييييي"
أقترب منها وقال " بسم الله على هالقلب "
أشاحت بوجهها بتوتر وقالت " ماراح تغسل يدينك ؟؟؟"
ضيق عينيه وقال " راح نغسلهن عشان ترتاحين"
وخـرجا من الحضيرة وهو يقول " تدرين يوم حنا صغار كنّا من صباح الله نلعب بالطين ومع النياق و إذا جاء وقت الإكل ماعمرنا غسلنا ولا عمرنا تعبنا "
قالت بقرف " هو حاجة مُقرفة "
مدّ سبّابته ولامس وجنتيها وصرخت بغيض " ماااااجدّ"
تعالت ضحكـاته بسرور وهو يتّجه إلى الصنبور ويغسل يديه وهي تنظـر له بعبوس
..........................
،
،
عندما عادا إلى قسم النساء ، كانت جدته والبقية يجلسون خارجًا وعندما رأتهما إحدى عماته أمرت الفتيات يدخلن إلى الدّاخل . . أتى صوت جدته مرحبًا " ياهلا ياهلا والله ياهلا "
أقترب وقبل رأسها وكفها وقال " الهليّ مايّولي "
وسلم على عماته وهي خلفه سلمت على جدته وقبّلت رأسها ومن ثم عماته ، قالت إحدى عماته " والله استبطيناكم بس ما بغينا نخرب عليكم الجو"
وغمزت له بشقاوة ، ضحك بخفة وهو يلتقط منها الفنجـان وقال " وريت بتول المزرعة "
" وشرايتس فيها ؟"
أخذت منها الفنجـان وقالت " مرة مرة مرة حلووووة"
قالت العمة بدعابة " ياويلي على لهجة اهل الحجاز يخلون الشي حتى مو حلو حلو"
ضحكت هي مع الجميّع ، وقالت الجدة لها " شلونتس ياوليدي عقب أمس ؟"
تقابلت أنظارها مع ماجد بلغة مفهمومة وقالت " كويسة"
" ياوليدي قولي الحمدلله طيبة بخير وش كويسة هذي "
ضحكت " إن شاءالله ياجدة "
" ياملي قلبتس يازينتس يابتول جعل ربي يسعدكم وماتجي السنة الجاية إلا ولدكم بحضنكم "
لاح إنزعاج طفيف على مُحياها ، هي لم تفكّر بهذه النقطة ، وأساسًا تخيلها فقط يجلب لها الضيق !
فجأة همس لها بخفوت " ترى أول بنت لنا على اسم جدّتي "
نظرت لجدته بتشوش وهي تشعر إن قلبها يخفق بصورة موجعة لقفصها الصدّري ، وابتلعت ريّقها من تأثير جملته عليها ، هو جادّ . . جادّ معها !
انشغل هو بالتحدث مع جدته وهو تراقب تعابيره المُريحة ، وعقدت حاجبيها بتعجّب . . منذّ متى ترى ملامحه مُريحة ؟
هي كانت كلما حطت عينيها على ملامحه تصيبها رجفة بداخلها . .
وخلال أسبوع . . تغيّر كل شيء !
شعرت برغبة بالبكاء . . بغرفتها وحدها .. لعلّها تستوعب مايحصل لها !
مدّت له إحدى عمّاته الشكولاته ، أخذها منها وقال " فكينا من هالحلا ياعمتي "
" وحدة ما تضر !!!"
تدخلت الجدة " شنوحك ماتخلي هالضعيفه تاكل "
قال لجدته " ياميمتي مرتي به سكر ولا يصلح له الحلا "
شهقت بفزع " صاااادز ياشيب عيني .. سكر وهي تووووه"
وتابعت الجدة بضيّق " ياعيني لايكون تعبت أمس مابوه شي ما دغيته بحلقه هالمسكينة " " ما أعطيتها "
تعالت ضحكات الجميع ، وقال هو " لا الحمدلله ماهنا شي ياميمتي "
نظرت له الجدة بعطف كبير وقالت " عسا بس مانتي أبر !!! ياوليدي أنا جاني السكر وأعرفه والله إنه يفتك بالجسم فتك بس الواحد إن عرف وش ياكل ماياكل وتدرى " وتجنب " الاكل اللي ماينفع ضبط سكره "
نبرته الإهتمام التي تظهر في نبرتها . . آسرّتها وقال بحشرجة " إيوا أبر "
" ياعيني عينتس بس .. أنا أقول وجهتس ماش أصيفر "
قالت إحدى عماته بنفس النبرة المهتمة " ضروري يابتول تمشين على نظام غذائي مّعين .. ولا تخبصين بالاكل أمي الله يطول بعمرها كانت أول أبر بس عشانها تحافظ صارت حبوب "
أطرقت برأسها " إن شاءالله "
"منوين جاتس السكر وأنتِ توتس صغيرة ؟"
توترت نظّراتها ونظّرت إلى ماجد تستنجدّ به ، وقال هّو ببساطة " من الله "
وغيّر مجرى الحديث " مريت مشوين وضيحا ماشاءالله شكلها مابقاش وتولد "
" ياروحي رووووحه والله إني منخرعةً عليه قلت للصبي يراعي له ولا يلهى عنّه "
" لا ماعليتس إن شاءالله تولد وهي بعافيه ويقر عينتس به "
وتتابعت الاحاديث مع الجميّع ، وهي تشعر بنفس شعّورها بالإمس . . إن لها أهمية هُنا !
هذا الإحساس يشعرها بطمأنينة . . تلف قلبها الخافق من هذا الرجل الذي بجانبها !
.........................................

يقف بطوله الفارع أمام بوابة السوق التجاري ، حارسًا له
وملامحه السمراء والخشنة عابسة . . ينظّر بازدراء لفتاتين تتضحكان بصوت عالي ، وكم يودّ إن يقطع ألسنتهن قليلة الإدب !
كل يوم يرى عيّنات من الأشكال المؤذية لعيّنيه ، من استهتار في الحجاب الشرعي ، وقلة أدب و تجاوزات معه !
وهو منذ عمله هنا . . أقسم على والدته إلا تطئ أقدام شقيقاته وحدهن السّوق .. وإن رأى إحداهن سيقطع عنقها !
هو يخاف عليهن .. من العينات التي يراها!
ويخاف أيضًا من تجاوزات منهن !
عمله ملل ، ومرهق أحيانًا كثيرة ، ولكنه أعتاد على الوقوف لساعات طويلة يكتف ساعديه وينظر للداخلين والخارجين بانتقاد . . وإن حدثت مشكلة ما . . يسعى لمعرفه الخلل . . أو يساعد أحدهم . . . . جميعها أشياء لا تروقه له . . ولكن لقمة .. العيش .. ليست سهلة
" متتعبببب "
استدار إلى الصوت الذي يناديه ، تغضن جبينه بانزعاج عندما رأى خاله " مسفر " يقترب منه .. ومعه كيس مجوهرات !
"هلا خالي .. شلون دخلت ماشفتك "
" دخلت من بوابة واحد .. وش الاخبار متعب مبطين عنك"
" طيب أنت شلونك ... "
قال بابتسامة " حالي يسر خاطرك .. اسمع متى تصير فاضي أنت ؟"
مدّ شفتيه وقال " ليش وش عندك ؟"
رفع حاجبيـه وقال " تخاويني !! قل تم "
تأفف " وين ؟"
" خطاطيب !!!!"
مدّ شفتيه بتعجب " صااادق ؟؟"
غمز بعينه وقال " مرتن جديدة!"
آمال رأسه متعب وقال " قصدك مسيار جديد ؟"
ضحك بصخب " قلتها !!! أمش خاويني ازوجك وحدة تخلي هالنونه المعقودة تنفك !!! يارجال حياتك صحراء قاحلة يبي له وردة تنعشه !!!! " وأعقب بابتسامه " وخل لطيفة علي "
قال بانزعاج" توكل توكل ياخاليييي !!!! سوالفك هذي خالصين منها !! أنا عرس ماني بمعرس مسيار ولا غيره !!!"
" جرب وش يضرك ياخي !!! لمتى وأنت عايش كذا !!"
قال بنزق" شاكي لك الحال ؟؟؟؟"
" لا ماشكيت لي .. بس وجهك لحاله يشكي !!!!"
أغمض عينيه وفتحها وقال بضجر" توكل ياخالي وراي .. شغل"
نظّر له بعدم اقتناع وقال " والله أنك ظالم نفسك يامتعب .. تكدّ تكد وناسي نفسك مع المكدة "
وتركه خارجًا للخـارج . . تنفس بصوت عالي . .
أغمض عينيه يأخذ نفس عميق !
ولا تزال كلمات خاله تتردد في أروقة صدّره
..................................................
،
،
تصّرخ حنين بقهر إلى معاذ الواقف أمام شاشة التلفاز " والله ما تغير يا @@@ مسلسلي الحين بيجي"
قال وهو يقلب القنوات " انقلعي روحي للمجلس الرجّال شوفي اللي تبين بشوف المباراة"
" وليش أنت ماترووووووح هناك؟"
" هناك مافيه القناة الرياضية"
تغافلته وهو واقف وقفزت لأخذ جهاز التحكم منه وغيرت القناة ، لحق بها وهي تدور حول الغرفة و والدتها وحسناء تجلسان بجانب بعضهن " يابنت@@@@ جيبي الريموت أحس لتس ولا والله لا اذبحتس!!!!"
" والله ما أعطيييييييييكككككك"
صرخت لطيفة" حننننننييييييينن أنتِ وهو انقلعوا برى أشوووووووووف "
حشرها في زاوية الغرفة وهي تخبئ جهاز التحكم خلفها " يمه مالي دخل فيه !!! شوفي كم الساعة أحد يتابع مباراة الساعة 12 ؟؟؟؟؟"
حاول أخذه من خلفها ولكن تراوغ في كل مرة " هذا الدوري الأوربي عطيني "
" عشتوووووووو تتابع اوربي !!! بعد "
دخلت رحاب الغرفة وعندما رأتها رمت الجهاز عليها وهي تصرخ" رحاااب خوذيه وهجيييي"
كانت رميتها فاشلة ، سقط عند قدميّها وأسرع معاذ لأخذه وقال " وكانك بنتّ لابوك خوذيه "
رمت الحذاء على رأسه بغيض ، وأدار رأسه يرمقها بغضّب " قدّ هذي الحركة؟"
رفعت حاجبيها " قدها وقدوووووود "
رمى الجهاز واتجه إليها ، وعندما رأته هربت للخارج ، وهو خلفها يصرخ بها
تأففت رحاب بعدما تابعت الشجار الحاصل وجلست بجانب والدتها " ازعجوا راسي " وهي تنظر لوالدتها وحسناء وهن منغمسات بمتابعة شيء ما على الهاتف " وش تشوفون؟؟؟"
قالت والدتها " عرس أخو وهج"
شهقت رحاب وهي تحشر رأسها بينهن" احلفيييييييي أخوها المزييييووووون ؟ "
" ايه شوفي الحين بتجي الزفة ليته تصور مرته بنشوف من خذا عاااااد !"
انسجمّن ثلاثتهن وعيونهن مبحلقة بالهاتف ، وقطع عليهن دخول حنين وهي تبكي بصوت عالي وأنفها ينزف " يمه شوفي ولدك وش سوا !!!!!!"
رفعت رأسها لطيفة وقالت بضجر" أنتِ دايم ينزف خشمتس مابتس بلا "
دخل معاذ بعدها وهو يقول " عشان مرة ثانية تتأدبين يا @@@"
جلست وهي تسند رأسها للخلف وتضع المحارم الورقية على انفها " والله إني لا أوريك يااااا@@@"
تجاهلها قائلًا" بس عشاني هوشت لها شوي قامت تصايح هالبزر !!!!"
قالت حسناء " اسكت معاذ بنسمع الاغنية"وتابعت"
اسمعي يمه يقولون هو مهديها الاغنية !!!!"
قالت لطيفة وهي ترفع رأسها بدعاء " ياعسا ربي يرزقك بواحدنً يغني بتس ليل ونهار !!!"
أخفت حسناء ضيقها وقالت بضحكة " آمين"
صرخت حنين" وأنا يمه !!!!!"
وقالت أيضًا رحاب " وأنا ييييييممممممممه"
" اسكتن أقول جت الزفة "
شهقت لطيفة وهي تنظر للساعة " الساعة 12 للحين ماجاء متعب "
وأردفت وهي تبعد رأس رحاب " وخري وخري بدق علييييه"
" يمه بشووووووف"
" بعدين بعدين "
وبحثت عن رقم متعب وأتصلت عليه ، ولكن هاتفه مغلق قالت بقلق وهي تنظـر لبناتهن " هاتفه مغلق !!! الله يستر "
قالت حسناء " عادي يمه يمكن خلص شحنه لا تخافين "
ابتلعت ريقها بقلق ، وقالت " لا لا أكيد صاير له شيء"
تأففن جميعهن وهنّ يدركن ماذا تعني هذه السيرة عندها ، فمجرد إن يتأخر متعب قليلًا تهاجمها الخيالات السيئة ويحتدم القلق في قلبها، قالت حسناء محاولة بثت الطمأنينة لقلبها " وليش هالتشاؤم يمه ؟؟ يمكن جواله مغلق ؟ ولا طاح وانكسر !!!! لا تصيرين كذا "
بللت شفتيها ونظرت لها برجاء " تهقين ؟؟؟"
قال معاذ وعينيه منصبة على شاشة التلفاز " يمه ولدك ماهو بزر أتمنى تخافين علي مثل ما تخافين على متعب !!! أنا والله لو أختفي أسبوع مادريتي بي "
" أنطم جعلك ما تختفي عن عيني !!! "
قالت حنين وهي لا تزال تتعارك مع نزيف أنفها " ولدك هالبزر صادق متعب بيصك الاربعين وتخافين عليه"
أدار معاذ رأسها إليها وقال " هالبزر الحين يكسر خشمك"
" سوها أتحدـ"
قاطع حدّيثها حسناء وهي تقول بسئم" خلاص عاد ماهو وقتكم "
ولطيفة تقضم شفتيها وتعاود الإتصال عليه وهي تقول " إذا جت وحدة وما جاء ولا رد بدق على مشعل "
تنهـدت رحاب وقالت " ياعزتي لك يامشعل !!!!!!!"
وبينما حسناء تنظر لها بشفقة ، طـال انتظار لطيفة . . وصرخت بمعاذ" معاذوه قفل التلفزيون لا اكسره فوق راسك!!! المعلق صج راسي !!!!"
تأفف وقصّر الصوت ، وقالت حسناء" يمه وشفيك "
ابتلع رمقها " وتقولين وشفيني !!! بلاتتس ماتدرين وش ..."
دخل متعب بوجهه الكالح عليهم ، مما جعلها تطبق شفتيه وتتنهد براحة
وتقول" هلا هلا بمتعب .. قومي ياحسنا جيبي عشاه تلقينه ميت جوع "
وقفت حسناء إمتثال لأمرها وجلس هو بمكانها وسألته " وشنوح أدق عليك ماترد !!!!! "
" شكل جوالي طافي .. "
ابتلعت ريقها وتنفست الصعداء وأومـأت رأسها بصمت ، وعينيه تتابع المبارة مع معاذ وسئلته" وشنوحك تأخرت؟"
أجاب وعينيه لا تزال معلقه بشاشة التلفاز "مريت الأستراحة قبل لأ أجي "
أقبلت حسنا بالعشاء ووضعته أمامه ، وبدأ بالأكل بصمت . . وصمته مزعج لعائلته !
بدايةً بوالدته .. . وإنتهاء بمعاذ !
حتى حنين ورحاب وعلاقتهم معه تعتبر باردة جافة يشعرن بالإسى عليه
دخل والدهم عليهم فجأة ، وعندما رأه استقام واقفًا ووالده يقول ساخرًا " إذا حضرت الملائكة ذهبت الشياطين "
لم يلقي له بالاً واكمل سيّره ، ووقفت لطيفة تحمل العشاء إليه وسند يرمقها بغضّب !
" صرتِ مثل ولدك !!!!"
" قلتها ولدي ياسند !!!! جعل ربي يعزه بقدرته "
وخـرجت من الغرفة ، تكفكف دمعتها حتى وصلت إلى غرفته ووضعت الطعام على المنضدة قائلة " كمل عشاك "
وخـرجت غير قادرة على رؤية الكدر الواضح على ملامحه
................................
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-22, 09:52 PM   #1132

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
.

.
.
،
،
تم تحديد جنس الجنين ولحد الآن لم تتضح التشوهات . . وعليها إكمال المراجعات حتى شهرها التاسع !
خرجت من غُرفة الطبيبة خولة وهي تلحق الممرضة حتى يتم حقنها بإبرة الحديد . . وحدها !
بالعادة تكون معها عواطف أو أمها هيّا ، ولكن عواطف منشغلة وّ أمها هيّا لدّيها ضيفة لذلك ذهبت وحدها اليّوم !
تمر بها الإيام وهي تشعر أنها في نفق مظلم من شدة ما تعانيه من تتابعت الحمل . . لا تستطيع رفع رأسها من الوسادة وّ الغثيان يلازمها لدرجة إن لا تستطيع إن تاكل إي شيء !
وكل يوم تذهب إلى المشفى في روتيّن مرهق !
والطبيبة " خوله" أخبرتها إن عليها إن تبيت بالمشفى عوضًا عن قدومها كل يوم . . ولكنّها أمها هيا رفضت !
والسائق يقلّها كل يوم وينتظرها حتى تنتهي
دخلت إلى ذات الغرفة المخصصة للحقن ، واستقلت على السرير وبدأت الممرضة بغرز الإبرة وّ تعديل المحلول ليكون مريحًا
وذهبت الممرضة . . وهي تراقب قطرات المحلول بملل !
وأغمضت عينيها تناشد النوّم . . وكان النّوم بها رحيمًا يسحبها إلى عمقه لكي لا تتعبها الإفكار المُنهكة !
لا تعلم كم نامت حقيقةً حتى إيقضتها الممرضة
اعتدلت وهي تشعّر بالإرهاق وهبطت من السرير وهي تعدل عباءتها وخرّجت من الغرفة ، كانت تسيّر بلا هدى . . وهي تشعر بالدوار والغثيان !!
وهي تتصل على السائق وأخبرها إنه ينتظرها بنفس المكان !
زاد الدوار وجلست على أقرب مقعد وهي مغمضة !
ولم تدرك إنها نامت حقًا . . !
حتى صدّح هاتفها من جديد قفزت بفزع وهي لا تعلم إين هيّ !
تناولت هاتفها وهي تجيب" ايوه مأمون يجي "
تنفست بصوت مسموع وهي حقًا لا تعلم إين هيّ !
وإين هي البوابة التي يقف عندها السائق
توجّهت إلى ممر ولكن صوت ما أوقفها وجعل جسدّها باكملها يتصلّب " مثايل من هنا "
اضطرب قلبها واستدارت وهي تراه يلقيّها ظهره وتابع" من هنا البوابة "
تقدمها بحوالي خمس أمتار ، ولحقّت به وهي تحتضن كفيّها برهبة . . حتى وصلت إلى البوابة وهي لا ترى إلا ظهره العريض . . تشعر بإن قدميها هُلام وماحولها يختفي وكأنها تسير بين النجوم وهو يتقدمها !
حتى وصلت إلى البوابة واستدار وهو يأشر لها عرفت مايقصد وخـرجت ووجدت السائق ينتظرها
ركبت السيارة . . وهي تراقبه خلال النافذة وهو واقف عند البوابة . . حتى أبتعد شيئًا فشيىًا
.................................................. ..................
،
،
،
وصلا إلى مطار جدة وهو متشوق لردة فعلها شهقت بعبرة وهي تنظر له " جدة ؟؟"
أطال النظر بتعابيرها المندهشة وهي تتطلع بكل شيء حولها وهو ممسكًا كفّها الصغير "إيه جدة"
اختلج قلبه وهو يرى دموعها و تقول " يالله قد إيش اشتقت اشتقت "
وتابعت بحشرجة " تُعرف إني مازرتها من بعد ماخرجت منها ؟؟؟"
أبتسم " ايه أعرف "
تعالت ضحكاتها بسعادة وسارا لإخذ الحقائب ومن ثم خرجا إلى الخارج ، قابلهما الهواء المشبع بالرطوبة .. وقالت وهي تتنفس بصوت عالي " أخ يا رطوبة جدة !! قد إيش أشتقت لهااااا مرة "
كانت عينيّه تلمع وهي يرى سعادتها الجليّة والتي جعلت عينيها أكثر صفاء ، ناكفّها وقال " تلوميني يوم أقول يازين هواء حايل "
ضحكت بابتهاج " لا مارح ألومك .. بس وربي جدة غير "
شاركها الضحك بحبّور ، وركبا التاكسي . . وسارت السيارة بالطريق وهي تقول " يالله قد إيش تغيرت وصارت مرررررة حلوووة مرررة "
" إيوالله حلوة "
قالها بصدّق وعيّنيها تتابع أدق تعابيرها ، نظّرت له وقالت ببشاشة" يعني أنت تُحب جِدة ؟"
ابتسم وقال " عشانك تحبينها حبيتها "
توسعّت عينيها بدهشة وأسفّر شعور جميل على قلبها ، وتابع وهو يغمز لها " وحبي حااايل عشاني أحبها "
ضحكت بصوت عالي ولكنّ أوقفها بحزم" قصري صوتك ماحنا لحالنا "
تطلعت به بتعجبّ ومن ثم نظّرت إلى السائق الإجنبي ، وأختار الصمّت وهي تعيد نظرها إلى النافذة . . وهي تشعّر . . بسعادة . . كبيرة !
.................................................. .......
،
،
كل دقيقة مرت عليهما وهمّا في جدة وهي تحاول قد الإمكـان إشباع ناظريّها منها ، لم تشعر بسعادة مماثلة مثلما ماتشعر به الآن . . وكان لا يرفض لها طلبًا ويدللها بطريقة تشعرها بالزهو !
وكانا يجلسان أمام البحر في الشالية الذي استأجره
وهي تراقب البحر وتقول " بحر جدة غير .. صح الشرقية فيها بحر بس وربي ماقد جيت كتير ولا أحبه !"
قال هو بصراحة" يمكن أنا وأنتِ الشي اللي نتشارك فيه هو كره الشرقية "
نظرت له بتعجب من صراحته وقالت " تكره الشرقية ؟"
" ايه .. ما جلست فيها إلا عشان أبوي "
سألته " يعني كُنت تبي تعيش بحايل ؟"
ابتسم " أساسًا طول حياتي عايش بحايل ماجيت إلا وأنا بالثانوي قبل لا أبوك يتزوج أمك يمكن بسنتين "
رفعت كلتيا حاجبيها بتعجبّ وهو يتابع " عشان كذا تشوفين شلون أحب حايل وأهلها وأهلها يحبوني "
" من جدك ؟ وأنا كنت دايم أستغرب "
آمال رأسه وهو يتطلع بها " من ايش تستغربين ؟"
شتت ناظّريها وقالت بتلعثم " أشياء كتيرة .."
" مثل إيش ؟"
بللت شفتيها " أمممم "
" عشاني ماني مرة مع أخواني ؟"
نظّرت له بصمّت ، وهو لا يزال ينظـر إلى عمق عينيها الجميلة ، طـال صمتهما وأربكها نظّراته المدققة وقال بخفوت " ياحلو عيونك "
أهتزت حدقتيها بتأثر ولم تستطيع إن تبعد ناظرّيها ، كان عمّق عيّنيه يشدّها ويسحّرها ، عمقّها حنّون !
تابع بنفس الهمس الجذاب " الودّ ودي محد يشوفهن غيري !!! "
وتنفس بصوت مسّموع وهو يؤكد " محد يشوفهن إلا أنا ! "
ارتشعت اطرافها وهو يقبلهن بتمهّل وعمق ، وقال بعدها " وحتى وجهك ودّي محدًا يشوفه إلا أنا !"
واستقام بعدها فجأة وهو يقول " أذكر تحبين نكهة الشكولاته صح ؟"
نظّرت له بعدم فهم وقال " ايسكريم "
" ايش عرفك إني احب الشكولاته ؟"
أبتسم وهو يسير وقال " مصادري الخاصة "
راقبتّه وهو يسير إلى خارج الشالية وهي ترتعش بمشاعر جديدة عليها . .مشاعّر فيّاضة وطاغية
.................................................. ....
،
،
بالمساء كانت تحادثّ والدّتها بالصالة العلوية وهو بالغرفة ، كانت تسألها عن كل شيء وهي لسبب ما تشعر بالانزعاج ، تشعّر عندما يأتي صّوت والدّتها الحاد يعّود لها اهتزاز ثقتها وّ مشّاعرها المتراكمة ، باليومين السابقين لم تشعر إلا إنها ملكة في مملكتها الخاصة !
وهو الذي يتّوجها على عرشها الخيالي !
قالت والدتها بلهجة ساخرة " الحين ماجد حلاله يغطي الشمس وهو ماوداكِ برى السعودية ! كنت متوقعة أقل شي لندن "
عقدت حاجبيها وقالت " مدري ياماما "
" يمكن هوا من شدة إنغلاقه مايبغى يسافر برى .. ماعلينا طمنيني يعاملك كويس "
" ايوا "
" مبسوطة معاه؟"
" ايوا "
" أكيد !!! معرف أحسك مو مبسوطة"
" مبسوطة ياماما .. تبغي حاجة ابغى انام"
" تنامين الحين ؟؟؟ "
" لأن الصبح كنا طالعين وتعبانة "
" نومة العوافي لما تجي إن شاءالله حتقولي لي كل حاجة وكيف استقبال اهله .. واسمعي صح"
كتمّت تأففها " ايش ياماما"
" روحي زوري بنت خالتك "
رفعت حاجبيها " خالتي زكية ؟ كيف حقدر اوصل لهم ؟"
" معايا رقم بيان راح ارسله لكِ وكلميها وتقابلي معها "
ضيقت عينيها وقالت بدهشة" أنتِ تتواصلي معها ولا قد مرة قُلتِ ليّا "
" هيَا حصلت رقمي قبل لا تيجي من الخارج وأساسًا كُنت لاهيه "
قالت بضيق" ليش ماعزمتيها لزواجي ياماما ؟"
تنهدّت وقالت " عزمتها وكنت حخليها مفاجأة ليكي بس ماقدرت تحّضر"
ضحكت بتعجبّ" مفاجأة لي ؟"
" ايوا عشان كدا روحي زوريها حتنبسط"
" اوكيه ارسلي رقمها "
وهكذا ودعّت والدّتها وعادت إلى الغرفة ، وجدته مستلقيًا وهو يمسك هاتفه ، وعندما رآها أهدى لها ابتسامة خفق له القلب طربًا وقال " شلون أمك؟"
" كويسة "
وجلست أمام المنضدة وهي تمسك بهاتفها تتشاغل به ، ارسلت لها والدتها الرقم . . ورفعت طرف عينيها نحّوه وهي تشعر بالحرج كيّف ستخبره إنها تودّ زيارة ابنة خالتها ؟
ابتلعت ريقها بتّوتر وبعدها بدقائق وافتها رسالة من " بيان" نفسها وهي ترحبّ بها وتعزمها في بيتها هي وماجد !
استدارت إليه وقالت " ماجدّ"
" لبيه"
يا الله . . أمنّح قلبي القوة لكي لا يموت صريعًا من وقع صوّته !
فركت يديّها وقالت " متى حنرجع للشرقية ؟"
" على الثلاثاء إن شاءالله"
ضيّق عينيها " حنجلس يومين في جدة بعد ؟"
أطال النظر فيها وقال " ليش تبين شي ؟"
رفعت كتفيّها " لا بس بنت خالتي عازمتني عندها بكرى .. وحتى قالت خلي زوجك يجي معاكِ .. "
وصمتت لوهلة وقالت " عادي ؟"
أشرق وجهه بابتسامه جميلة " أكيد عادي .. عندك بنات خالات هنا يعنّي ؟"
" ايوا .. ماما قالت ليّا إنها توصلت معها وكانت حتيجي في عرسي وماما حتسويّا ليا مفاجأة وماقدرت تحضر وخبرتني ازورها "
" خلاص بإذن الله بكرى العصر وحنا عندهم خليها ترسل الموقع "
كانت نبرته . . حقًا لا تعلم كيف تصفّها .. ولكن شعّرت أنه أثلج صدّرها ، تشاغلت بهاتفها وهي تحادث بيان ومن ثم أتى صوّته حنونًا يجعلّها تود إن تبكي " ماراح تنامين؟ أكيد أنك تعبانة"
لاتعلم كيف قفزت دمعة من عينيها ، شعرت بالحّرج وهي تمسحها وقالت بتبرير " مو مصدقة أني حشوف بنت خالتي "
وعندما تقابلت عينيهما أدركت انه عرف المغزى خلف هذه الدمعة !
استقامت ووضعت هاتفها فوق المنضدة ، وتوجهت إلى السرير بجانبّه !
حقًا لم تشعر بالخوف منّه ، لم يُطالبها بشيء فوق طاقتها خلال تلك الإيام . . كان حنونًا أكثر من اللازم
عطوفًا أكثر من تصوّرها ، ومعطاءًا أكثر من استيعابها على الأخذ !

.................................................. ....
،
،
خرجا بعد صلاة العصّر متوجهين إلى أبنة خالتها ، وتحرجت إن تذهب وهي خالية اليدين . . ولاتعلم كيف ستطلب منه إن يوقف التاكسي بإحدى المحلات لشراء شكولاته فاخرة . . كانت تحدق بالشوارع وهي تبحث بين أبجديتها على كلمات تفي بالغرض ، وأتى صوّته ينقذها من حرجها " ما تبين تمرين تشترين لها هدية مناسبة أنكم من زمان ماشفتوا بعض ؟"
نظرت له ، وقالت " متل ايش ؟"
" اللي تبين"
ضيقت عينيها وقالت بتردد " شكولاته ؟ "
" تهدينها شكولاته ؟؟؟ افا يابتول وهذا ورجلك حايلي اصله أصل الكرم"
لا يفنى إن يتفاخر بحائل وأهل حائل ، قالت ببسمة "طيب ايش راح اشتري ؟؟؟"
وجهه حديثه إلى السائق " لو سمحت مر بنا محل الذهب "
نظرت له بصدمة " ذهب ؟"
" ايه ذهب .. وشكولاته شرايك ؟"
ضحكت بتعجب " والله كتير !!!"
لم يُجيبها وهو يتحدث مع السائق ، حتى وصلا إلى محلات الذهب ، انزلي وأنسفي الطرحة .. وسكري عبايتك "
أطاعته دون جدال ، ونزلت ومن ثم ذهبا إلى المحل . . وطلب منها الإختيار . . اختارت اسوارة ناعمة وخاتم ، اشتراهما وخـرجا ومن ثم توجها إلى محل تغليف هدايا ومن ثم إلى محل الشكولاته الفاخرة !
ومن ثم ذهبا إلى وجهتهما ، كانت تنظر للهدايا وعيّنيها تلمع بسعادة . . وقالت بصدق " شكرًا "
ران بناظرّيه نحّوها وهو يهديها ابتسامة دون تعليق
وقضيّا الطريق بصمت ، وهي تراقب يدّيها وتودّ إن يحضنها الآن ، ولم يبخلّ عليها كعادته بالإيام السابقة !
............................................
،
استقبلهما زوج ابنة خالتها وابناءه الثلاث أمام البناية وهو يرحبّ بهما وسلمّ على ماجدّ ، واخبره إن يخبرها إن تصعد إلى الدور العلوي ، صعدت الدرج وهي تحمّل الهدايا معها ، دخلت إلى الشقة ورحبّت بها بيان وهي تأخذ الهدايا اولاً لكي تستطيع احتضانها " وربي مو مصدقة بتول بنت خالتي رحمة"
طال احتضانهما لدقائق طويلة " يامحلا هالجيه وربي نورتِ شقتي المتواضعة "
وابتعدت عنها وهي تنظر للهدايا" ليش ليش كلفتي على نفسك يابتول ليش "
ابتسمت " حق وواجب "
" والله احرجتني مرة .. ادخلي جوا عشان الرجال يدخلون المجلس "
اطاعتها ودخلت إلى الغرفة التي قادتها إليها ، ووافتها بعدها بدقائق " يامرحبا في بتول وربي مو مصدقة يوم كلمتني خالتي رحمة امس علطول كلمت وخبرت زوجي "
قالت هي " وأنا مو مصدقة .. كم يابيان سنين كتيرة ماشفتك"
" اجلسي وافصخي عبايتك وخوذي راحتك ياحبيبتي "
امتثلت لأمرها وجلستا متقابلتين أمام الطاولة الصغيرة التي عليها الضيافة بالجلسة الأرضية
" كيف حالك يابتول طمنيني عنك ؟ وين الدنيّا فيكي وكيف خالتي ؟ "
" الحمدلله كويسة .." صمتت لوهلة وهي تأخذ الفنجـان منها " وماما كويسة الحمدلله "
" الحمدلله .. والله كنت نفسي أجي زواجك بس ماقدرت للأسف عشاني سقطت "
" ياحبيبتي الحمدلله على سلامتك .. "
" الله يسلمك ياعُمري .. وكنت ناوية أجي ازور خالتي بس معّرف حسيت صعبة شويّا والحمدلله جيتك هذي كفتني "
ابتسمت بودّ ومن ثم قالت " وأنتِ كيف حالك ؟ وحال حنان كيف حالها ؟ ليش هيّا مو موجودة ؟"
" أنا الحمدلله كويسة وحنان ياعمري هي ساكنة بالخارج ويوم قُلت لها قالت سلميلي عليها "
زادت ابتسامتها وقالت بيان بحنين" يالله مين يصدق حنا إللي كنا نلعب بالحّواري سوا كل وحدة متزوجة ومع حياتها .. طمنيني كيف زوجك كويس ؟ مبسوطة معها"
" ايوا الحمدلله "
" هو ولد زوج خالتي صح ؟"
ابتسمت " صح"
ضحكت بيان " شكل بينكم قصة حب !!!!"
تطلعت بها بدهشة وانفجرت ضاحكة ، وقالت " لا لا مافيه قصة حب ولا حاجة خطبني ووافقت "
" طيب كيفه كويس معاكِ؟"
" كويس الحمدلله "
" طيب كلميني عن حياتك ولمّا نقلتوا مننا ؟ تعرفي لمّا رحتوا داك اليوم وكنت أنا وحنان بالمدرسة ويوم رجعنا مالقيناكِ بكينا بكي يقطع القلب وكنّا نتمنى نسافر ليكِ بس تعرفي بابا ... وتزوجنا أنا وحنان وحنا صغار وانشغلنا"
قالت هي بصدق " كان أسوا يوم ليّا يوم رحت داك اليوم .. "
" رحتي للعز يابتول والحمدلله ربي عوضك أنتِ وخالتي "
ابتسمت بسخرية مريرة وأختـارت الصمت وبيان تسألها " يلا خبريني كيف كانت حياتك هناك ؟ "
طال صمّتها . . حياتها ليست أهلًا للتحدث عنّها بتاتًا ولكنها قالت" عشت مع ماما وبعدها ابتعثت برى درست ورجعت وبعدها تزوجت "
ضحكت بيان" ابغى التفاصيل يابنتي "
بادلتها الضحكة " معرف كيف أقولها .. انتِ قولي لي كيف حالك أبوكِ ؟ "
" بابا عطاكِ عمره "
شهقت بفرع وتابعت بيان بحزن" لما توفت ماما لحقها بسنة وحدة .. كنت وقتها أنا حامل بولدي الأول .. والحمدلله كان زوجي معاي وطيب وحنون عوضني على فقد ماما وبابا "
" الله يرحمهم يارب .. كم عيالك ؟"
" أنا عندي تلاته شباب ربي يحفظهم ومع ابوهم شفتيهم صح ؟"
ابتسمت بتول " ايوا يجننون الله يحفظهم يارب لك"
" وعقبالك"
" لا مابغا أجيب والله حاجة تخّوف "
ضحكت بيان" ليش ؟ بلعكس أجمل لحظة لما تحضني ولدك بين يديكِ أول مايجي ولا لما تشوفيه يكبر قدام عيونك "
" لا لا أرجوكِ مابغا .."
قاطع حديثها تعالى رنين هاتفها وكان ماجد ، أجابت عنه وقال " بتول يلا بنمشي "
" هالسرعة ؟"
" ورانا طيّارة "
عقدت حاجبيها وقالت على مضض " أوكيه "
ألم يقل لها بالإمس أنهما لن يعودان إلا يوم الثلاثاء ؟
قالت بضيّق " مضطرة أمشي يابيان ورانا طيارة "
" حرررررام والله ماشبعت منكِ"
" ولا أنا بس مضطرة أمشي "
" ياحسافة !! لازم تيجي مرة ثانية وتجلسي عندي وتتشعي أنتِ وخالتي "
" إن شاءالله "
ودعتها وهي تحبس دموعها وخرجت وهي تشعر بالإختناق يتصاعد حتى يكتم أنفاسها
ركبت السيارة وهي تُشيح بوجهها بغضّب ، لماذا لم يخبرها بالحقيقة ؟
نادها بلطف " بتول ؟"
نظرت له وقالت بغصة" أنت قُولت ليّا حنرجع الشرقية الثلاثاء "
" ومن قالك بنرجع للشرقية ؟"
ضيقت عينيها " فين حنروح ؟ "
" مكة "
.................................................. ........
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-22, 09:55 PM   #1133

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(3)
،
،
يقفان بجانب بعضهما وهو يمسك بيدها كعادّته ، يرتدي الإحرام وهي عباءتها السوداء ، تتطلع بقلب مضطرب إلى روحانية المكان الذي يقفان فيه وإلى الكعبة المشرفة والتي تبعد عنهما بخطوات قليلة ، هي لم تزور مكة إلا مرات عدة في صغرها . . كانت أنفاسها عالية ومتوترة وّ تشعر بضّيق يعصّر قلبها ويكتم على أنفاسها ، هي ليست أهلًا للوقوف في هذا المكان ، أتى صوت حازمًا وحنونًا وقويًا " خليه بداية جديدة لحياتك يابتّول"
نقلت ناظّريها إليه وهو يحدق بها بحزم وّ إثبات إنه يعّرف كم هي تتهرب من صلواتها خلال الإيام السابقة
ارتعد قلبها وشفتيها ، وتقدم وهو يمسك بيدها للنزول من الحجر الرخامي البارد وسيرهما بالممر الطويل حتى وصلا إلى صحن المطاف ، كانت الساعة تشيّر إلى التاسعة مساءًا .. وصحن المطاف مكتض قليلًا
قال وهما يسيران حول الكعبة " أدعي يابتول الدعاء مستجاب هنا "
تدّعي ؟ رفعت بصرها إلى السماء وشعرت بقشعريرة تصيب جسّدها .. كيف تدعو وهي تاركة للصلاة ؟
أخر صلاة صلتها بإخر ليلة من رمضان ، هي حتى لا تحفظ السور الصغيرة التي تعلمتها من المدرسة . . شعّرت بالدناءة وهي تتطلع من حولها من الناس وهم يذكرون الله ويصلون ويدعون ويقرؤن القرآن ، وهي عاصية لهذه الدرجة !
وصلا إلى الحجر الأسود وقال لها" ارفعي يدك وقولي الله أكبر "
رددت بخفوت " الله أكبر "
واختنقت الكلمة في حنجرتها ، وأكملا الطواف حتى اتما السابع ، وخرجا من صحن المطاف إلى خلف مقام إبراهيم وقال " صلي ركعتين "
هي كانت تشعر أنه ببعدّ خاص فيها ، روحها ترتجف مشتاقةً لروحانية هذا المكان لم تنتبه لصوته وهي تتأمل ماحولها نادها بحزم" بتول "
نظرت له أخيرًا وقال " صلي ركعتين .. وّحطيها عهد لك من اليوم ورايح ما تتركين ولا صلاة"
لم تعلق . . وتوّجه إلى الجانب الأخر حيث الرجّال يصلّون . . وهو يكبّر ويصلي بخشّوع وتأني كعادته !
راقبته بروح ترتجف . . ابتلعت ريقها وكبّرت وهي تحبس دموعها عنوة !
انتهت صلاتها سريعًا ووجدته واقفًا فوق رأسها ومعه ماء زمزم بالكوب البلاستيكي " سمي بالله واشربي "
اخذت منه الكوب وشربت ، ومن ثم وقفت واتجها إلى المسعى
كان المسعى مهلك بحقّ . . تعبت ولم تستطع طلب منه إن يستأجر له عربة السعي . . وصلا إلى الشوط الخامس وقالت " تعبت ماجدّ خنجلس شويا "
تقدمته وهي تجلس جانبًا وجلس بجانبها وقالت"
" مرة رجولي توجعني "
زحف حتى وصل إلى قدميها الممتدة ومسدها على انظارها المندهشة ، همت إن تبعدها ولكنّه رفض " خليها"
ابتلعت ريقها وهي تحاول إشغال نفسها بتأمل الناس من حولها ، وبعدها بدقائق " يلا نكمل باقي شوطين بس "
" تعبت ماجدً مقدر "
ابتسم " بجيب عربية لك "
قالت بعفوية " اييييي أرجووووووووك"
ذهب من أمامها وسار تقريبًا نصف الشوط وعاد بعدها ومعه العربة وقال لها " يلا اركبي "
نظرت له ببسمة وهي تشعر ببهجة ، تحب هذا الدلال الذي يغرقها فيّه . . ركبت وسار بالعربة .. وهمس لها وهو يقترب منها " أشوف تضحكين ضحكينا معك "
قالت " حتتمسخر عليّا "
" ماراح اتمسخر عليتس "
انفجرت ضاحكة بسبب جمعه مابين لهجتها ولهجة أهل حائل ، وشاركه الضحك وقالت " ياربي مو لايق تجمع لهجتي ولهجة جدتك "
" لا تغيرين الموضوع ليش تضحكين "
قالت بصدق " مبسوطة عشان العربة "
والتقت له وقالت " ياوليك تتمسخر "
ضيّق عينيه" كم عمرك بالله ؟"
قالت بمزاج رائق " أصغر منك "
ضربها بخفة على رأسها ولم يُعلق . . وأكملا السعيّ حتى أتما عمرتهما
.................................................. .........
،
،
،
دّخلت إلى الكلية بخطوات هادئة وجلست في المقاعد البعيدة عن اجتماعات الطلاب ، وهي تحاول مراجعة أخر فصل . . اليوم هو اليوم الأخير للإختبارات النهائية وأخر اختبار هو أختبار البرفسور وميرال وجيسي وحتى فارس انتهوا بالإمس ، أوصلها فارس هنا وارغمته على الذهاب وحين تنتهي ستتصل به ، بدأت بالمراجعة بصوت عالي ، فهي لا تستطيع الحفظ حتى تعلّي صوتها ، غافلةً عن عيّون تراقبها بهيّام واضح ، مركزة على ما تقرأ بين اسطر هذا الكتاب ، بعد غد سفرهم إلى الوطن . . لا تستطيع وصف اشتياقها لعائلتها . . وّ لرائحة الوطن الغالي !
تلك الشهور الفائته كان مهلكة بحق ، من رؤية الوليد وّ معرفته بحقيقة وجلوس فارس بالمشفى . . هي لا تزال تفكر فيه أحيانًا كثيرة . .. وعندما يمر على بالها يمّر كذكرى لا تنبش آلام مستعصية بداخلها ، وهي تحمد الله إنه رأت . . اقتصاص حقها أمام ناظّريها !
وقف وهي تنظر إلى الساعة وسارت بخطوات سريعة إلى القاعة دخلت إلى المبنى وبدأت بالبحث على اسمها بين القاعات ، رأته واقفًا أمام إحدى القاعات وآشار لها بصمت إن اسمها بالقاعة التي يقف عندها ، تكرهه هذه الاختلاجات التي تباغتها عندما ترآه أحيانًا . . تذكرها بالوليد السابق !
نظراته التي فيها عمق حنون تحاول غض الطرف عنها ، حتى لو كان حاليًا هو يمثل الوليد السابق ، حتى لو تشافى مابداخلها لا يجب إن تنسى مافعله بها !
تجاهلته وبدأت بالبحث عن اسمها بالقاعات الآخرى ، وعادت إلى نفس القاعة التي يقف عندها ورأت اسمها وسمعت يقول " قايل لك اسمك هنا "
دخلت القاعة وهي تتجاهله ، وحديثه سبب لها نفور بداخلها ، هو طوال الاسابيع الفائتة لا يقترب منها حرفيًا وحتى إن مرت بجانبه مضطرةً لا ينظـر لها . . يريحها هذا الأمر !
جلست وهي تسمي بالله ، ودخل هو خلفها وجلس بجانبها ، تأفف بصوت مسموع !
وهي تُشيح بوجهها عنّه ، دخـل المراقب وبدأ بتوزيع الأوراق ، وبدأت بالحّل وهي تحاول إن نتشغل بالإختبار عنه !
عبسّت بضّيق عندما جف قلمها ، ورفعت رأسها إلى المراقب وقالت " دكتور .. لقد جف قلمي هل لي بقلم آخر "
مُد لها قلم عن يمينها التفتت وكانت يده ممدودة لها قال لها الدكتور " خذي هذا القلم "
نظرة له نظرة مستنكرة وّ وقالت بخفوت " ما أبيه !" وقالت للدكتور" لا اعرف الكتابة بهذا القلم .. هل استطيع أخذ قلم من حقيبتي ؟"
أومـأ لها بالموافقة ، ووضع القلم فوق ورقتها بصمت وعاد للكتابة ، قال لها الدكتور " هيّا ياطالبة سينتهي الوقت وأنتِ لم تحلّي ! "
تجاهلت قوله واخرجت حقيبتها الموضوعة تحت المقعـد ، وبحثت عن قلم .. ولم تجد !
تأففت بصوت مسموع ، واخذت قلمه وهي تشعر بقشعريرة تسري بها !
وحنق يتصاعد إلى صدّرها !
....................................
،
،
عندما أنتهى الإمتحان شعرت بالخفة وقبل خروجها وضعت قلمه فوق طاولته دون شكره ، وهي تهرول خارج المبنى !
جلست بنفس مكانها على المقاعد الخارجية واخرجت هاتفها واتصلت على والدتها وهي تشعر بفرحة تكاد تصل إلى عنان السماء ، متجاهلة مافعله الوليد !
أتى صوت والدتها بحنان يغمرها" بشري بشري"
" ابشررك يجنن الاختبار يايمه !!! ماني مصدقه إني خلااااص خلصت والله اني مستانسة"
" الحمدلله الحمدلله ياوليدي عقبال التخرج ياعيوني ميمتك !!! وينك انتِ الحين ؟"
" توني طلعت من اختباري وشوي وادق على فارس يجيني "
" قبل لا يجي فارس بقولك موضوع ! ومدامك مستانسة وأخر اختبار وفرحاااااااانه ماظن ترديني "
عقدت حاجبيها " وشو الموضوع ؟"
..............................
،
،
اليوم هو أخر يوم سيراها فيه ، سيعود إلى الوطن بعد غد بقلب موجوع وذنوب تثقل كاهله ، وذاكرة صدئة !
وأفعاله التي صدرت أفعال رجل مودع ، لن يرى محبوبته مرةً أخرى !
بحثت عيّنيه عنها وتوجهت قدميه إلى نفس مكانها ، اليوم سيتجرأ لمحادثها ، سيلقى على مسامعها موشح أعتذار طوّيل عن تصرفات لا يذكرها ، وّ سيخبرها كمّ هو يعاني . . سيرجوها إن تسامحه ويخبرها كم هو موجوع ومتألم عليـها !
وسيودعها الوداع الأخير !
توقف قدميه على بعد عشرة سنتيمترات منها ، وهي تحادث أحدهم على هاتفها وتعابيرها منفعلة . . وكصياد محترف . . اقترب أكثر حتى جلس بمقعد مجاور لمقاعدها وهو يعطيها ظهره حتى لا تتعرف عليه ، حتى تنتهي من مكالمتها وّ يقترب منها ، جفل قلبّه وشعر إن رصاصة قاتلة أصابته وهو يسمعها تقول بذهول " من جدّك يمه ؟ مازن صديق فارس خطبني من فارس ! وفارس مخبي علي طول هالفترة ! ولا يجي يقولك عشان تقولين لي ! ليش هو مايقول لي "
صمتت للحظة ومن ثم استطردت بعتاب " ليش هو مايجي يقولي "
شهقت " مستحي يستهبل "
" تدرين يمه أنا مابي العرس ! أنا من بعد الوليد كرهت كل الرجال كلهم !!!! الحمدلله إللي ربي ربط على قلبي وماكرهت أبوي وأخواني !!!! وتبيني اتزوج ؟ يجيني رجّل مجنون ماهو صاحي بعد "
" ادري ادري ان مازن رجال ماعليه ! بس وش قالوا لنا الناس الوليد رجال ماعليه !! وش لقيت منه !!! وش لقيت ؟"
" يمه ضاق صدري ! انا العرس ما أبيه ما أبيه ! "
،
وقف وهو يشعر بإن قدميه تتأرجح ، ومر بجانبها متعمدًا ورفعت ناظّريها حتى تقابلت مع ناظريه المتألمة ، كانت ناظّريها متسائلة وهو يمر بجانبه حتى تعدها !
ولا يزال هاتفها موضوع على إذنيها اليمنى !
هل ينفع إن تخبرها باعتذار الواهي يا الوليد ؟
وكأنه بيت عنكبوت واهي تهدمه نسمات رقيقة
.....................
،
،
كان الغضب والحنق يتصاعدان حتى يخنقا تنفسها وصوت والدّتها المغلف برجاء يمزق أوردتها ونظرته لا تحيد لا يميًنا ولا شمالًا عنها ، لا تعلم مالمغزى خلف تلك النظرة ؟
قضمّت شفتيها وهي تفتح باب الشقة فهي لم تتصل بفارس بل أسرعت إلى الشقة بعد إنتهاء مكالمة والدّتها !
عندما رأها قال بتعجّب " ليش مادقيتي علي ؟"
رمت حقيبتها جانبًا بغضّب وقالت وهي تتقدم نحوه " ليش ماقلت لي إن مازن خطبني ! وأساسًا ليش سمحت له يخطب كان قايل لأ بدون حتـى لاااااا يكمل!"
اعتدل بجلسته وقال بتوتر " بسم الله عليك وشفيك هدي"
تقافزت الدموع من عينيها ، هي تشعر بالضغط من ثلاثة أسابيع بسبب الاختبارات وّ مكالمة والدتها ونظرته الغريبة جعلتها تعبر عن ذلك بـ دموع وفيرة ، وفارس عندما رأى دموعها وقف بطوله وقال " ليش ليش الصياح يابنت الحلال ؟؟؟ والله اذا انتِ ما تبينه ما تاخذينه "
" ماراح احذه ومستحيل !!! بس انا قاهرني تصرفك ليش ماقلت لي من الاساس ؟ ليش تأمل أمي اني بتزوج ؟ ليش ؟ امي جلست تترجاني !!! وهذا أنا ما ابيه ما ابيه "
ابتلع ريقه وقال " اهله دقوا على ابوي وهو بنفس الوقت قال لي .. "
جلست على أرائك الصالة وجلس بجانبها " وبعدين قلت يمكن . . ليش لا .. مازن والله رجال مواقف ويقرب لنا وابوي يعرفه وأن ...."
قاطعته بصوت عالي " كلن قال لنا حنا نعرفه وكلن يمدحه وكلن يقول والله من طيب اصله ! وهو وش سوا لي وش سوا !؟؟؟ قل لي ؟"
صمّت عندما عرف مقصدها وتنهد بصوت مسموع
نبرة والدّتها المليئة برجاء أوجعتها ، لا تريد منها التأمل إنها ستتزوج مرة أخرى . . هيّ خاضت تجربة قاسية لن تجازف مرةً أخرى !
ولا تستطيع الجزم إن الرجال يختلفون عنه ، هو وضع في عقلها صورة أخذتها مثال تقتدي به ! قال فارس " الدموع هذي ترى غالية ولا كان قصدي اخبي عندك ماودي اشغلك باختباراتك عشان كذا أنا سكتت وأمي قالت إلا أنا اقولها ! "
نظّرت إليها وقالت بحشجرة " امي متأملة متأملة ! ولا ودي تتأمل "
تنهـد مرات عدة وقال " والله اصابعك يدينك ماهم سوا"
رفعت حاجبيها وقالت " يعني حتى أنت متأمل ؟ متأمل اتزوج ؟؟؟؟؟"
صمّت فارس وهو يشيح بوجهه وقالت " لحد يتأمل ! أنا العرس ما أبيه ما أبيه !! ماجيت وتغربت وحاربت عشان اتزوج "
ضيّق عيّنيه فارس وقال " وش دخل الغربة يابنت الحلال وبعدين تجربتك الأول أنتهت ! لا تحطينها عائق "
هو حقيقةً عندما أخبره مازن كان ينوي الرفض القاطع ، ولكن أتصل عليه والده يخبرها إن أهل مازن اتصلوا عليه . . ووالده أخبره إن الأمر عائدًا لها . . وستحادثها والدتهم حين تنتهي من اختباراتها . . واتصلت عليه مها وحادثته باسلوب وجده مقنع بعض الشي
" اسمع فارس حنا ندري وش مرت فيه ابتسام بس بعد ما تعينها على النظرة اللي ماخذتها عن الرجال ! هي جربت تجربة قاسية بس مايعني ان التجربة الثانية بتكون كذا ! ومازن انت تعرفه و الوليد اللي فيه ياسحر يا انفصام ماندري !بس مايعني ان كل الرجال زيه بالعقل ! أنت اقنعها لازم حنا نوريها الجانب الثاني من الحياة ! مو نعينها على مضرة نفسها ! هي راس ماله تتزوج بإذن الله ! الشهادة ماتمنع تكون زواج سعيد ! بكرى اذا وصلت للخمسين بتقول ياليت مارفضت كالوقت ياليت جايبة لي ولد ولا بنت اعيش معهم أخر عمري ! الحياة ماهي دايمة لاحد يا فارس ! اقنعها ان الحياة فيها خير وإن ربي قادر يعوضها "
تنهدّ وقال وهو يشعر إن الحروف تخرج صعبة من بين شفتيه " الحياة باقي فيها خير ! مو كل الرجال مثله ولا راح يصيرون مثله ! وربي راح...."
قاطعته بغصة" مقدر مقدر مقدر !!! اقتنع مقدر !! عشان كذا الحين تصل عليه قل اختي .. رافضه !!! رافضه ! يمكن تنحرج انا اسفه .. بس انا ماقدر ماقدر "
" ومرة ثانية اذا جاء احد يخطب لا تقولون لامي شي لا تتأمل لا تتأمل "
تنهد بضيق وتناول هاتفه وخرج يحادث مازن
..............................
،
،
وقف بالرواق ووضع الهاتف على إذنيه وهو ينتظر رد مازن ، بعد ثواني أجاب مازن " هلا والله فارس "
" هلا فيك .. شخبارك ؟"
" هههههه اخباري وانت امس شايفني بس بخير "
ضيّق عيّنيه وقال " مازن .. الموضوع اللي تعرفه "
قال مازن بجدّية " اي عرفته .. عساه خير ؟"
" والله .. إن نسبك ماينرد يامازن .. بس ربي يعوضك بالنصيب الزين"
صمّت مازن بثواني وجدها فارس طويلة طويلة جدًا وقال بعدها " حصل خير "
قال فارس بضيق " بس حنا أهل واصحاب يا مازن ما..."
قاطـعه " اكيد اكيد بدون لا تقولها .. "
وقال بعدها " فمان الله .. "
أغلق فارس وهو يتنهد بضيق ، ووافته رسالة من ميرال محتواها " فارِس ضروري بكرى أشوفك .. عندي موضوع مهم "
........................................
،
،
،
قررت إن تريح نفسها وتخبر فارس إنها هي السبب ، أنتهت طاقتها على الإحتمال . . عندما تتخيل انه قد يموت وهو عائدًا للوطن قلبـها يتفتت . . ستخبره ولن تطلب منه السماح فهي تعرفه جيدًا أقل شي سيخبر ابتسام لتقطع علاقتها بها ، أو يرمي عليها من بذيئ لسانه أو يصفعها !
ستتقبل منّه إي شيء . . وستودعه . . بقلب مرتاح !
توجهت بخطوات سريعة إلى الحديقة التي اتفقا عليها ، ووجدته جالسًا على مقعد جانبي . . اجترعت غصّتها
وحاولت ضبط أنفاسها وهي تتقدم نحـوه !
" مرحبا فارِس "
أجابها بجمود " اهًلا .. "
جلست بجانبه وسئلته " كيف حالك هلأ منيح ؟ مستعد ترجع للسعودية ؟"
صمت لثواني وقال " جايبتي هنا عشان تسأليني شلوني ؟ "
شتت ناظّريها وهمّت إن تتحدث ولكن فاجأها بقوله " لمتى وأنتِ تمثلين التعاطف والندم .. وكل إللي صار لي باسبابك "
نظرت له بفزع واصدرت شهقة عميقة ومُجفلة وهو يتابع بحدة" لمتى ياميرال ؟ "
" إنتا كيف عرفت ؟؟؟؟ كيف ؟؟؟"
قال ساخرًا " وهذا اللي يهمك شلون عرفت ؟؟؟ ولا همك رجلي اللي صارت معيوبة طول عمري ؟؟؟؟؟ ولا همك قلبيييييي !!!! "
تطلعت به بصدّمة ، شعرت بشلل يصيب تفكيرها وقالت بعدها بتلعثم" يعني كل .. هالشهور بتعرف إنه أنا ؟؟؟ بتعرف وساكت ؟؟؟ وانا جالسه اتعزب !!!"
ووقفت أمامه وهي تنظر له " أنت من شوووو مخلوق !!! عاجبك أنك تعزبني طووووول الوئت !!! "
نظر له بحدة وقال" وأنتِ عاجبك وانتِ تمثلين عند ابتسام الصديقة الطيبة وانت حية من تحت تبن !!! "
نزلن دموعها وقالت " ماكان ئصدي والله ماكان ئصدي تتأذى"
صرخ بوجهها " بس أنا تأذيييييييييييييت !!! تأذييييييييت كله منك !!!!!! كل منّك !!!!!!! جيتي يالجبانة وأنا بين الحياة والموت وتقولينن سامحيني وتطلعين بكل وسعاة وجهه عند ابتسام تساعدينها وتتكفلين بمصاريفي !!!!! عشان تغطين عن افعالك ! بس ربي كشفك عندي وانا سمعتك"
" مو مصدئة .. مو مصدئة !!! يعني انت عاجبك طول الوئت .. وانت بتعزبني "
" هذا أقل شي اسوووووووووويه لك !!!!!!! "
رفعت يدّيها تحاول صفعة ولكنّه أوقفها ووقف أمامها وهو يهدد " يدك هذي بكسرها لو جت على وجهي !!! انكسرت رجلي باسبابك ما كفااااااك ماكفاااااك !!!!"
ابعد يديها بقسوة وقال " الحين تعادلنا يا ميرال !!!! ومنّ الحين اقولك اقطعي علاقتك مع ابتسام !! ولا والله لا اقولها وش سويتي فيني !!!! "
قالت بصوت متقطع " أنتا السببب !! انتا اللي تطاولت من الاساس !! انت اللي ...."
" سدي حلقك أنتِ قليلة الإدب اللي تطاولتي علي من الأساس ! اساعد جيسي وما اساعدها يوم مشكلتها مالك دخل ولا لك دخل تنقصين من رجولتي تفهمين ولا لا !!!! وتاصل فيك المواصيل تحرثين رجّال الأمن عليّ !!!! واختي تعذبت من باسبابك !!! "
ابعدها وارتدت خطوة واحدة وهي تراقب بذهول وهو يضرب قدمه اليسرى بيده " رجلي صارت معيوبة ! وقلبي صار معيوووووب كله منك !!! كله منك !!! أحمدي ربك إن إنتقامي جت على هذي ياميرال !!!!!! "
وّتخطاها بعرجه الواضح ، وهي واقفة بمكانها تشعـر بطنين مزعج من وقع كلماته العنيفة
.....................................
تم


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-22, 09:58 PM   #1134

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

قراءة ممتعة
وانتظر تعليقاتكم
ودعواتكم لعمتي توفت وقلبي مفطور عليها
ادعوا ربي يصبرها بناتها وعيالهم
،
والله يرحم موتانا وموتى المسلمين 💔


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-22, 10:48 PM   #1135

لطيفة.م
 
الصورة الرمزية لطيفة.م

? العضوٌ??? » 491554
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 366
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » لطيفة.م is on a distinguished road
افتراضي

إن لله وإن إليه لراجعون
عظم الله أجركم يالريم … وعسى الله يرحمها ويغمد روحها الجنة … والله يصبركم ان شاء الله 💕


لطيفة.م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-22, 11:11 PM   #1136

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 57 ( الأعضاء 24 والزوار 33)
‏Maha bint saad+, ‏Jays, ‏فوق السحاب مستواي, ‏My.sai889, ‏(ميرال), ‏لطيفة.م, ‏بنتي اروى, ‏شيخه فهد, ‏المهرة الجامحة, ‏Shoodi65, ‏جنون امراه, ‏amana 98, ‏زهرة ميونخ, ‏Lazy4x, ‏نفوسا, ‏لجين97, ‏رسوو1435, ‏Laila1405, ‏سميّة, ‏ward77, ‏رباب طارق, ‏Amonimoni, ‏هضاب, ‏زهرة المدن

بارت اكثر من رائع …

ماجد وبتول الله عليهم … ماجد انسان سليم النيه علشان كذا ربي بيوفقه …

وبيقدر يسحب بتول من الظلام اللي عايشه فيه …

ويدلها على الطريق السليم والقويم …

بالمسايس والمداراة …

قرائه ممتعه للجميع …


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-22, 11:14 PM   #1137

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريم ناصر مشاهدة المشاركة
قراءة ممتعة
وانتظر تعليقاتكم
ودعواتكم لعمتي توفت وقلبي مفطور عليها
ادعوا ربي يصبرها بناتها وعيالهم
،
والله يرحم موتانا وموتى المسلمين 💔
إنا لله وإنا اليه راجعون … عظم الله اجركم واحسن الله عزاكم …

وثبتها عند السؤال … ورزق ذويها الصبر والسلوان 💔


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-22, 11:20 PM   #1138

الجوهره خالد

? العضوٌ??? » 487537
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » الجوهره خالد is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

الجوهره خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-22, 12:41 AM   #1139

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

بارت جميل جميل اكثر من رائع شكرا لهذا الابداع

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-22, 01:44 AM   #1140

ronena
 
الصورة الرمزية ronena

? العضوٌ??? » 311459
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 289
?  نُقآطِيْ » ronena is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
يعطيك العافية ع البارت الروقاااني
مره جمييل والبارتات السابقة مره حبيتهم وطلع مثل ماتوقعت ماجد عنده مشاعر للبتول
والبتول ياعمري ماهي مصدقة ,واحس ماجد بسهولة يقدر يكسبها بما انها شخصية تحتاج للحنان
المهم حبييت لهجة حايل واهل حايل وجدة ماجد
تكفين تمنيت انهم طولوا فيها خخخ



يعطيك العافية وعظم الله اجركم والله يرحمها ويغفر لها ويرحم اموات المسلمين


ronena غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.