آخر 10 مشاركات
رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14638Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-22, 05:37 PM   #1181

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايما حسين مشاهدة المشاركة
مرحبا الريم
كيفك
رحم الله ميتكم و غفر له ولجميع موتى المسلمين

ابدااااع وصفك ابداااع خاصة مشاهد ماجد و بتول الي بنظري واقعية ( يعني مو متل الروايات التانية بين بارت و بارت البطلة حبت البطل بعد الزواج بلحظات ،، كيف ما بعرف )
تخبط البتول ،، انكسارها ،،، خجلها ،،، شخصيتها المهزوزة

حب ماجد لبتول الحب الصحيح ،، راضي ببتول بعيوبها و مميزاتها ،،، بس بنفس الوقت بدو يصلح العيوب و يعدل الاعوجاج بشخصية البتول و الاهم يرجعها للطريق الصحيح ،، و معتمد الاسلوب الصح مو الاجبار الي ممكن يسبب الها النفور اكتر ،،،،
اكتر شي حبيته اسلوب ماجد لما تحكى بتتول ((( انت يا ماجد اخذتني كذا ) ))) ،، اسلوب ماجد روعة ما عمل مشكلة متل بقية الازواح بالعكس بكل هدوء بحاول يحل هادي المشاكل

و بموضوع الصلاة ما بخانق بالعكس بكل هدوء طلب منها اتصلي خلف المقام بنية البداية الجديدة و انها ما تترك الصلاة ابد

بس انا من وجهة نظري بخاف من الاشخاص الي طبيعتهم بتقدم للطرف الاخر كتتتييير ،،، لانه في يوم من الايام حيقارن بين الي بقدمه للاخر و بين الاخر شو بقدمله

عندي احساس انه بتول حتتصرف سيئ حيخرب العلاقة بسبب شخصيتها المهزوزة ،، و المشكلة ماجد زعله صعب ،،، الاشخاص الب حبهم قوي زعلهم صعب احيانا



متعب
حلو مع انه عنده يأس من الحياة بس عنده مبدأ الالتزام و رفض قاطع لزواج المسيار مع انه خاله الي بحاول يقنعه

ما زال العلاقة بين متعب و ابيه لغز بانتظار الحل

بالتوفيق يا رب


أهلًا وسهلا يا إيما
اللهم امين وجزاك الله خير
،
كلامك والله شهادة أعتز فيهاوإن تشوفين وصفي واقعي هذا شي أشوف كبير❤
وهذا اللي أجاهد أوصله للقراء إن الشخصيات تعيش بيننا ماهي خياليه أو فائقة الروعة
لأن ماجد يوم تزوج بتول عارف وش هي .. وهو يعرف كيف مداخلها

شكرًا لطيب كلامك يا إيما ❤❤❤❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-22, 05:38 PM   #1182

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين97 مشاهدة المشاركة
البارت بكرا او لا
فيه بإذن الله 💖


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-22, 10:28 PM   #1183

جفان
 
الصورة الرمزية جفان

? العضوٌ??? » 102287
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 805
?  نُقآطِيْ » جفان is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لكم متحمسه لقراءتها

جفان غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 05:31 PM   #1184

bshoor15x

? العضوٌ??? » 407490
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 320
?  نُقآطِيْ » bshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجي ل

حضور لماجد وبتول
💗😍كتري كتري منهم


bshoor15x متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 05:44 PM   #1185

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,532
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maha bint saad مشاهدة المشاركة
ياهلابك زود يالريم …

والله انا سعدت بتواجدي معاكم …

وروايتك تستحق المتابعه وبشغف … انا بديت البارت الاول …

ومارتحترلين لحقت عليكم … خلصتها الجمعه قبل بارت السبت …

وباذن الله راح اكون معاكم …

مرحبا.مسالجمال على حبيبة قلبي

ويا للنور الذى أنار الرواية والصحبة الطيبة كلها
تزيدين المجلس وجميلتنا ريم وروايتها بوجودك الغالي
الرواية فعلا جميلة وواقعية مثلك ياغالية
صاحبةالأراء الموزونة والحكمة
بأسعد بتواجدنا معا في مكان واحد وكأننى اراكى بالفعل

دمتى أختى مها صديقتى للأبد


shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 09:14 PM   #1186

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله جميعًا
راح ينزل الفصل خلاص دقائق بإذن الله


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 09:23 PM   #1187

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث والعشرون

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

"صدر الشمالي وسيع إلا من نيران الغيرة "
الفصل الثالث والعشرون
(1)
،
،

يشعّر وكأنما قلبه خر من سابع سماء لقاع ليس له قرار ، وهو يرى ارتباكها الجلي عندما دخلوا إلى المنزل بعد عودتهم وكان في انتظارهم والده ووالدتها و ... موسى و زوجته !
كان يتجلد بهدوء مُريع وهو يجيب عن اسئلته والده ووالدتها ، بعدما ألقى سلامًا باردًا عليهم . . وموسى صامت طوال الوقت لم يجري معهما إي حديث
ولانه يعرفها كخطوط يده . . كانت مرتبكة لدرجة كبيرة وهي تتلعثم بحديثها !
والاسوا من ذلك انه لهذه اللحظة لم يصل إلى دهاليز قلبها . . هل خفق مثلما يخفق قلبه عند رؤيتها برؤيتها لموسى ؟
هل شعرت بتقلصات لذيذة بمعدتها عند رؤيته ؟
هل . . تمنت . . إنه لم تتزوج به !
عسّر عليه التنفس . . ووقف قائلًا " نستأذن بنروح لجناحنا "
" نتحراكم على العشاء "
"عليكم بالعافيه .. تعبانين بننام "
وقفت معه وسارا بصمت ، وهو يود إن يخنقها بسبب حجابها المهمل . . جاهد إن يبتلع سهام كلماته التي تغلي كلهيب في جوفه . . حتى دّخلا إلى جناحهما
.............................
،
،
تنفست الصعداء عندما دخلت إلى الجنّاح . . كانت رؤية موسى مربكة بحّق . . جلست على طرف السرير وهي تلقي نظرة خاطفة نحّوه وهو يتجه إلى دورة المياه بصمت ، ماباله ؟
هي تشعر بتغيره منذ دخولهما إلى المنزل . . استقامت وهي تخلع عباءتها وهي تتنفس بصوت مرتفع !
حتى خـرج من دورة المياه ، وتقابلت انظارهما للحظة . . شعّرت من خلالها بعبرة تخنق مجرى التنفس . . تعرف هذه النظرة . . تذكرها بحقيقة ماجد !
أشاحت بصرها سريعًا وأخذت ملابسها ودخلت إلى دورة الميّاه لكي تستحم . .
ولسبب مجهول نزلت دموعها بصمت
...........................................
،
،
لم تخفي عليه نظرتها الخائفة . . استلقى على السرير بتعب . . واغمض عينيه وهو يحوقل ويستغفر !
لعلّ هذه النيران تنطفء بذكـر الله !
فجأة صدح صوت موسى وكأنه قنبلة عجّت بداخله إلى دمار شامل !
" بتول أنا أحبك "
أعتدل جالسًا وهو يتنفس بصوت مرتفع . . وقال " كم لها كم لها ياماجد مرت مرت !!!! وأخوك تزوج خلاص !"
هو واثقًا من ناحية موسى إنه لا يحمل مشاعر لها ، ولكن الخوف من قلبها !
خرجت من دورة المياه وهي تبدو متوترة ومشتته . . تنفس بصوت مرتفع وهو يراقبها وقال بعدها " بتول تعالي"
وأشار بيده إن تجلس بجانبه ، أقتربت بخطوات خجلة حتى جلست على طرف السرير وقالت" ايوا ياماجدّ"
هذه النبرة . . يا الله
ابتلع ريقه وقال " اسمعي يابتول فيه أشياء بحياتنا لازم نتفاهم فيها ونحط النقاط على الحروف "
وصمّت لوهلة وهو يتابع تعابيرها وقال بعدها بحزم" أنتِ الحين زوجتي . . من محارمي يعني فيه حدود تمشين عليها بالملّي . . "
" إيش هيّا ؟"
بلل شفتيه " أول شي هو حجابك "
تغضن جبينه انزعاجًا " إيش فيه ؟"
" أنا مارح أقولك غطي وجهك . . لكن شرطي أن طلعتي من هالجناح تكونين لابسه عبايتك ولافه حجابك زين . . وأخوي موسى . . " وصمت يجترع غصته وهو يرى ارتباكها " أتمنى مايكون بينكم إي تواصل إي ماكان سواء كنت موجود ولا مو موجود ! .."
وتابع " واللي يصير بيننا بالغرفة هذي مايطلع إي ماكان !!! وتحترمين خصوصيتي وتحترمين أهلي . . ولا تطلعين بدون لا تقولين لي "
وألتقط كفيّها عندما شعر إن نبرته حادة " والسوالف القديمة إللي صار تراني ناسيّها ولا تهمني .. يهمني وش أنتِ معي يابتول . . وتعرفين وش أقصد صح ؟"
طال صمّتها . . ولم يشأ إن يربكها اكثر !
أبعدت يدّها ووقفت بعيدًا عنه وهو لا يزال يراقبها ، وقالت بعدها " إذا تبغاني أصير كدا ليش ماسكننا في بيت لحالنا ليش سكنا هنا "
شعر أنها تحمي نفسها بابتعادها عنه !
قال " عشان أبوي ! "
قالت بضيّق " يعني كل حاجة يقولها أبوك لازم تسويها
قلّك يلا روح تزوج بتول قلت خلاص ماشي قلك اسكنوا هنا قلت له ماشي !!! ماتقدر تقول لأ ! "
طال صمته وهو يحدق بها بنظرات عميقة . . لا زالت تجهل مايحمله قلبه اتجاها
ولا يزال هو . . مرتعب بما تحمله في قلبها !
تريث ياماجد . . لم تكملا شهرًا لحدّ الآن
لماذا يشعّر تلك الأيام السابقة وكانها سنوات طويلة !
أيام جميلة ، و خلابة ، وفائقة الروعة !
" ومن قالك لك إن أبوي قالي تزوج بتول "
قالت بحدة " واضحة مافيها شك حتى !!! "
أغمض عينيه وقال بصراحة " شوفي يابتول أنا مو قصد مالي رأي عندي أبوي .. بس أبوي حساس اتجاهي يحس بالذنب عشاني ماتربيت عنده أول حياتي . . وهو الحين وده مافارقه ووده يشبع مني عشان كذا أنا جالسه اسايره ولا ارد له طلب "
ضيقت عينيها وقالت برهبة " يعني لو قلّك طلق بتول خلاص حتطلقني؟"
قلها ياماجد وأرح قلبها . . لعلّك عندما تقولها يتغير مافي قلبها !
ارمش مراتٍ عدة وشعّر في بلبلة تصيب قلبه وقال وهو" أنا قلت لأبوي أبي اتزوج بتول . . ارتحتِ ؟"
اتضحت الصدمة على ملامحها وقالت " ليش ؟"
تنفس بصوت مسّموع وقال " هالسؤال جوابه قدامك بس فتحي عيونك "
...........................................

.
يحمل الحقائب الكبيرة وهو يضعها في السيارة ، وشاهد " جيسي" تقف أمام منزل والدها مع رجّل ما تتحدث معه ، حمل جميع الحقائب . . ومن ثم توجهه إليها . . عندما رأته حيّته بهدوء وهي تنهي حديثها مع الرجل الغريب . . ومن ثم ذهب الرّجل
" كيف حالكِ جيسي ؟ آمل إن جميع أمورك بخير ؟"
ابتسمت " بخير .. الأمور قيد التحسن .. "
تطلعت به وقالت بضيّق واضح" هل ستسافرون ؟"
" نعم "
" ومتى ستعودون؟"
ران ببصره نحـوى البيت المحترق وقشعريرة أصابت جسده عندما تذكر حرق ذراعه وأجابها" ذهاب دون عودة "
وصلت إليه شهقة عميقة ونقل بصره نحّوها وهو يرى إلتماع الدموع بعيّنيها ، طبعًا لن يخفى عليه تلك الرجفة التي تصاحب يديها كلما تحدثا أو تلك اللمعة التي تضيف جمالًا لعينيها . . " لماذا ؟ ودراستك ؟ "
مد شفتيه وقال " هناك عائلتي .. ولست هوايًا للدراسة حقيقةً ليست مهمة بالنسبة لي " وسألها بعدها مباشرةً" ماذا ستفعلين في بيت والدك؟"
" سا أبيعه و سا أبقى بالشقة بجانب ميّرال هذا ما قررتّه"
" هذا جيدّ "
" شكرًا على كل شيء فعلته لي . . حقًا لا أستطيع سوى أن ادعو لك "
" مافعلته لا يستحق الشكر .. أنا اعتبرك بمثابة أختًا لي"
وشدد على أخر كلمة وهو يرى ارتجاف عينيها ، وتابع " وأتمنى لكِ التوفيق وإن يرزقك الله برجّل تستندين عليه في حياتك الجديدة "
واستدار " وداعًا "
ودخل البيّت وهو ينادي على ديما ، خـرجت وهي تمسّح دموعها وخلفها هند وقالت " يلا جينا "
تنهدّ بضّيق وهو يرى دموع هند " يابنت الحلال كلها شهرين وبتجين عندنا بالسعودية لا يضيق صدرتس"
قالت بغصة" ياطولها الشهرين ياطولها "
تنهدّ بضيّق ولم يعلق
وساروا إلى خارج البيت وهو يؤكد عليهم " طفيتن كل شي وسكرتن الابواب الداخلية ؟"
" ايه كل شي "
توقفت ديما عند الباب الخارجي وألقت نظرة أخيرة على المنزل وقالت " والله بشتاق له .. عشنا أيام ..."
وصمتت للحظة وسيّر الذكريات يمّر سريعًا في مخيلتها ، من أول يوم اشتراه الوليد بعد تحسنه لهذا اليوم واعقبت وهي تنظر له " أيام حلوة صح ؟"
" صح صح "
خرجوا وأقفل الباب وّركبوا سيارة محمد الذي سيقلهم إلى المطار
.................................................. ....
،
،
واقفة بجانب فارس بالمطار الكبيـر تحاول بقدر الإمكان إن تبعد الضيق المتشكل على شكل جبلًا شاهقًا على صدرها وهي ترى الوليد وديما يقفان بعيدًا عنهما ، وعلى مايبدو إنهما بنفس الرحلة . . حدقّت بفارس مكفهر الوجهه ورجحت السبب إن وجود الوليد يضايقه . . ومع هذا صمّته مُريب .. عقدت حاجبيّها بكدر هل هو منزعج بسبب رفضها لمازن ؟
لم تشأ فتح الموضوع معه . . لذلك هي أختارت الصمت المزعج مثله . . حتى أعلنوا موعد طائرتهم .. وقفا وذهبا إلى المكان المخصص . . وكان أمامهما الوليد وديّما تأفف فارس " هذا وش جابه "
لم تعلق . . وبعد أنتهاء الاجراءات ركبا الباص الذي سيوصلهما إلى الطائرة . . وهي تشتت ناظّريها عن وجوده !
...............................
،
،
بينما هو قلبه يأن وجعًا وكمدًا ، يصد عنّها بعينه وقلبه يرجوه بكل تحسّر إن يلقى نظرةً خاطفة تسد ضمأه للأيام القادمة ، ولكن يتمنّع بحزّن . . قد تتزوج ياقلبي برجّل آخر و أنا المثال الأسوأ للرجال ، سيأتي يومًا وسترتبط برجلّ ويشبع ناظّريه منه بحّق !
بينما أنت يا قلبي لن تزيدك النظرة إلا كمدًا
نزلوا من الحافلة وهو ممسكًا بيد ديما حتى ركبا الطائرة وجلسا في مقاعدهما ، ديما عند النافذة وهو بالطرف . . كان منشغًلا يحادث ديما ويربط لها حزام الأمان ، ومن ثم أعتدل في مقعده ، عقد حاجبيّه بصمت وهو يرى فارس جالسًا بجانبه على المقعد المجاور والذي يفصله الممّر ، تقابلت أنظارهما بغتًه وفارس يتأفف بوضوح ، أشاح بوجهه بعيدًا وهم يكتم تنهيداته الحارقة . .
وأقلعت الطائرة بعدها بربع ساعة . . يشعّر إن قلبه يحلق مابين الغيوم توترًا وّ خوفًا . . كيف سيكون لقاءه بوطن لا يعرف عنه شيئًا إلا أنه موطنه . . وما دون ذلك هو مجهول !
يشعر بسعيّر يجري مجرى دمه تحسرًا على حياته ، منذّ معرفته بحقيقته وهو يشعر إن القنوط يزوره بموجات قوية ولكن يجاهد إن يخرج نفسه لكي لا يغرق !
أطل برأسه مع ريما وهي تراقب الغيّوم ، وضيق عينيه . . الله الذّي أبدع المنظر المتكون من سماء زرقاء وّ غيوم متفرقة . . هل سيكون غافًلا عن مجرى حياته ؟
وحاشاه سبحانه ، قد يكون ماتعيشه ماهو إلا حكمة خافة ستتجلى بحياتك بعد حيّن !
" الله يازين الغيوووم"
قالتها ديما بصوت متهدج وتابعت "شوف شوف سبحان الله اشكالهن "
ابتسم وقال " سبحان الله "
وقضيّا معظم الوقت وهما يتأملان صنع البديع سبحانه !
.............................................
،
،
وصلوا بعد ساعات طويلة . . وهما يقفان بالطابور الطويل من أجل إنهاء الاجرائات ، وديما تقول بسعادة ظاهرة " ياربي يازين حايل والناس اللي حوالينا ! أحس اشتقت اشوف ثياب بيض وعبايات ساترة "
ابتسم بسرور على حدّيثها ، وحمدّ الله سرًا على فطرتها السّوية !
وّ دارت عيّنيه يبحث عنها ، وانكمش قلبه وهو يراهما يقفان بعدهما بثلاث أشخاص . . وأشاح ببصره والطابور يسيـر . . أتى دورهما ومدّ إلى ضابط الجوازات جواز سفره . . وهو ينتظر منه إن يأمره بالعبور . . طال تدقيق الضابط وهو ينظر له بتفحص ولديمّا ، عقد حاجبيّه بصمت وهو يكتف ساعديه . . وقال الضابط " ممكن جواز إللي معك"
أخذ من ديما الجواز ومدّه إليها ، وطال إنتظارهما والضابط ذهب من أمامها للحظات وعاد بضابط آخر معه وّهما يتحدثان بصوت لا يصل إليه قالت ديما " ليش طولوا ؟"
زادت عقدة حاجبيّه وتقدم إليهما وقال " عسا ماشر ؟ به شي ؟"
تقابلات أنظار الضابطان بصمت وقال إحداهما " ممكن تتفضل معنّا "
......................................
،
،
،
جالسًا أمامها يسمع تقريعًا شديدًا ومع هذا هو يتجلد بالبرود وهو يرتشف من فنجانه العاشر ربما ؟
" بزر أنا تلعب بي يابسيّم ؟؟؟ بزر ؟ أنت اللي جيت وقلت اخطبي لي مرةً تماطل بنا ولا تحط لك ألف عذر؟"
وضع فنجانه أرضًا وقال " محد جاز لي طيب وش اسوي"
رفعت حاجبيها " من شروطك التعجيزية "
" أنا عجزت منك أبي اشوف عيالك بحضني ابي اشوفك مستقر مع مريتك ومرتاح "
ألتقط الدلة ينوي إن يصب له ولكنّ سبقته وهي تلتقط الدلة الحارة منه بغير اكتراث وتضعها جانبًا " انفلحت تسبدك وأنت تشرب بالقهوة منّ لك ساااعة !!! لا تماطل يابسيّم"
تنهدّ بطول بال وقال " اسمعي يابنت الحلال عندنا مؤتمر طبي ولازم أسافر ويمكن أجلس ثلاث شهور أربعة وبعدها والله ثم والله أن موضوع العرس راح تشوفينه قدام عيونك"
ضيقت عينيها " تلعب بالكلام هذا ؟ شايفيني بزر "
" حشااااك حشاااك والله العظيم اني صادق بس أرجع من المؤتمر اللي بنروح له بتشوفيني عريس "
" أجالي من الحيييييين نخطب وأن جيت علطول العرس "
" لا لا يابنت الحلال أنا هناك مادري كم بجلس بس يمكن أقل شي ثلاث شهور اذا جيت أبد ابشري والله ثم والله إن الموضوع بيتم"
فاجأته بقولها " دق على عمك عادل "
رفع حاجبيه باستنكار " ليششش"
قالت بحدة " أقولك دق عليه وأنت ساكت"
آمال ثغره بصمت وأخرج هاتفه وأتصل على عمه وأمرته بذات الحدة" حط سبيكر "
أطاعها وأتى صوت عمّه " هلا بسّام "
" هلا يابوسليمان معك هيا "
" هلا هلا والله بام سعد أمري "
" ما يأمر عليك لا عدو ولا ظالم .. بس أبيك تشهد "
" على وشو كفانا الله الشر "
" ولد أخوك يقول إنه عند مؤتمر بيسافر له وبعد مايرجع موضوع عرسه بيتم أبيك تشهد على كلامه على بنتًا من اختياري "
رفع حاجبيه وهو يكتم ضحكته وعمه يتجاوب " أبشري بعزك يام سعددد والله اني شاهد والحين بسجل كلامه عندي "
تناقلت ناظريه مابين الهاتف ومابينها وقال " شدعوى أنا قد كلمتي "
قالت بسخرية " إي واضح "
مابالها اليّوم عليّه ؟ اطرق رأسه وهو يكتم ضحكاته . . وأتى صّوت عمّه مرةً أخرى" هذا جوال سليمان معي يسجل كلامه يلا يابسام قل على لسانك "
سايرهما وقال " أبشروا أن رجعت منّ المؤتمر الطبي بتحضرون عرسي إن شاءالله " وقال لها وهو يميل رأسه " ارتحتِ ؟"
قال عمه بضحكة " والله زين ماسويتي ياام سعد "
" وش اسوي به غثني الله لا يغثه "
تعالت ضحكـاته هالمرة وودع عمه وهو يقول " أنتِ وش فيك علي اليّوم ؟"
ألقت عليه نظرة حانقة وقالت" مابي شي !"
قال " الحين عادي أصب لي فنجان ولا لا ؟"
قالت بنفس النبرة الحادة " صب صب "
وقال بعدها " منهي البنت اللي بتخطبينها لي "
" إذا جيت أعلمك "
ألتقط الدلة وصبّ له ، وبدأ يرتشف فنجانه . بتمهل وهو يدقق فيها قالت وهي تتنفس بصوت عالي " وش فيك تناظرني كذا ؟"
" مدري شاكًا فيك ! "
التقطت الوسادة التي بجانبها وقالت " قم قم فارق بس "
تساقطت قطرات القهوة على يده وقال " أح أح اصبري انحرقت "
فجأة بدون سابق أنذار قالت بعبرة" والله أنا اللي محروق قلبي "
اختفت التسلية من عينيه وقال بجدّية وهو يضع فنجانه " وش اللي حارقه يام سعد وأنا موجود "
" أنت "
فتح عينيه على وسعهما وقال " أنا ؟؟؟ أفا أفا "
مسحت دموعها وقالت " قم فارقني يابسام "
مد شفتيه بتفكيّر ، وقال " عشاني ما أعرست ولا ليش أنا حارقًا قلبك جعلي ..."
" لا تدعي وقم يابسام ماودي ينفلت لساني قدامك قم الله يرضى عليك قم "
" وأنا بطيعك وأقوم بدون لا تقولين وشبك علي "
تنهـدت " ياجعلني ماذوق يومك قم والله ماني طايقةً شي "
بلل شفتيه وآثار الصمت لعدة ثواني ، وقال بعدها " وشلون تبين قلبي يطاوعن أقوم وهذا كلامك ؟"
تنهـدت تنهيدات طويلة ومتتابعة وقالت " عدّك ماسمعته !"
" مايمشي على هذا ..."
" السلام عليكم "
دخول عواطف برفقة مثايل كان أفضل حلّ للهروب من تحقيقه ، وقف سريعًا وهو يرد السلام وخـرج !
وهو يشعر بالضيق يخنق مجرى تنفسه بسبب نبرة خالته المليئة بالحرقة
لسبب مجهول بالنسبة له
...............................
،
،
دخلت مثايل إلى الغرفة بتعبّ كعادتها بعد كل مراجعة ، وجلست عواطف أمام هيا وهي تقول بحسرة " والله قلبي ماهو مرتاح وحنا نخبي سالفة الحمل على أبوي وأمي وعبدالله ! والله أنه مايجوز مايجوز !!!"
قالت هيا بصرامة " دقي الحين على أم عبدالله"
نظرت لها عواطف بصدمة وهيا تتابع " ولا أنا قلبي مرتاح نقولها ويمكن يجي يرجعها وتصفي اللي بالنفوس ماتدرين "
قالت عواطف بتعجّب " وش اللي غيرك كلامك ياخالتي ؟ كنتِ أول بصف مثايل ؟؟"
صمتت هيا للحظات تبتلع غصّتها ، وهي تتذكر أخر مراجعة ذهبت بها مثايل وحدها ، لم تكن مطمئنةً إن تذهب وحدها ولكن الظروف كانت أقوى منها ، وسألت السائق سؤًلا عاديًا عن مثايل و أخبرها بعربيته الركيكة أن بسّام كل يوم يسأله هل عادت أمًا لا . . خصوصًا ذاك اليوم التي كانت وحدها والتي تأخرت فيه ، ورآهما يخرجان سويًا من المشفى !
لذلك يجب عليها إن لا تقلق
لم تنمّ تلك الليلة من شدةً عصف الهواجس بعقلها ورحمها الله ولم يرتفع مستوى ضغط الدم
هي بخضم هذه الفوضى لا تثق بهما بتاتًا ، قالت " كنت أحسب أسبوع أسبوعين ويزين الوضع بس شكله بيطول ياعواطف وجلسة مثايل عندي والله صعبة صعبة "
قالت عواطف بضّيق " والله إنها صعبة صعبة .. أنا الليل ما أنامه من كثر التفكيـر "
قالت هيا بحزم" دقي على أم عبدالله وقولي لها إن مثايل حامل وخلي يرجعها .. وعقبها عاد عبدالله يتفاهم مع أبوك ويرجعها "
قالت عواطف بشفقة" هي ماتبيه"
قالت هيا " بس سالفةً إن مايدري عن ولدها مايجوز ياعواطف .. أنتِ دقي عليها وعلميها وربي ييسر من عنده "
..................................
................
،
تنتفض كورقة في فصل الخريف وهي واقفة بالمطار بجسدها الضيئل ، تشعر بغربة وّ خوف متشكًلا على هيئة دموع محبوسة ، وقلبها الصغير يركل بقدميه على قفصها الصدّري حتى شعرت بألم وكأنه مطارق من حديد ومسدّته بيدها الصغيرة ، واقفة تنتظر لعلّ وعسا يأتي ويريح قلبها . . أو حتى أحدهم يطمئن قلبها . .
اقتربت منها ابتسام وخلفها أخيها مكفهر الوجهه " وشفيك ريما ليش جالسة لحالك ؟"
قالت برجفة " أخوي الوليد .. خذوا داخل وللحين ماطلع ومدري متى يطلع "
اتضح التعاطف بوجهها وقالت " ماتدرين ليش خذوه داخل ؟"
" لا لا مادري ليش "
تلفتت ابتسام وقالت" طيب ماجاء أحد من أهلك ؟"
" مادري يمكن عمي يتحرانا برى بس مادري شلون اروح والوليد مدري عنه "
" طيب اجلسي أنتِ والحين بنشوف نسأل وش السالفة"
جلست بالمقعد وهي تحضن كفيّها وذهبت ابتسام إلى أخيها
...................................
،
،
رأت الأمر من أوله عندما تم أخذه إلى رواق جانبي ، وراقبت ديما وهي تنتفض بخوف واضح . . لم تستطيع إن تتركها وتذهب هكذا ، ومابين شدّ وجذب مع فارس أقنعته إن يذهب لكي يستفسر عن الأمر . .
وعاد بعدها قائًلا بنزق " هذا أخرته نروح نسأل عنه ! يقولون معلومات سرية مانقدر نفصح عنه ووماندري متى يطلع"
عقدت ابتسام حاجبيه بتساؤل " شلون يعني ؟ وهالضعيفة؟"
نظرا كليهما إلى ديما وشكلها الذي يثير الشفقة وقال فارس " مدري والله "
تقدمت نحّوها وقالت ابتسام بلطف " ماتعرفين رقم أحد من أهلك؟"
قالت بضعف " لا لا معرف "
" طيب تعالي نروح برى يمكن نلقى عمك هناك"
" والوليد ؟ وش بيصير عليه ؟"
ابتلعت ابتسام ريقها وقالت بألم " ان شاءالله ماصاير إلا كل خير .. سألنا ما قالوا لنا شي بس إن شاءالله مايطول "
هبطت دموعها بقلة حيلة وهي تسحب حقيبتها وتسير برفقة ابتسام وفارس ، وابتسام تشعر إن قلبها يتفف ألمًا على حالها . . كم تبدو ضعيفة وّ هزيلة وبائسة بدونه ، خرجا من الصالة . . وكان في أنتظارهما والدهما !
تقدما إليه بلهفة وهو يسلم عليهما بحرارة ويقبل رأسها ويحاوط كتفها بحنان " عزالله توه تقرّ عيوووني "
" بشوفك نبيك ياروحي "
كان المشهد أمام ديما التي شعّرت بإن قلبها الصغير يتحطم إلى إشلاء صغيرة !
شهقت وهي تمسح دموعها المنسابة . . وابتسام نظرت لها لوهلة ومن ثم لوالدها وقالت " يبه . . هذي ديما أخت الولـ......ـ...ـد "
خروج اسمه من بين شفتيها كان صعبًا وعسيرًا ، لدرجة إن والدها قال بعدم فهم " وشو ؟"
نظرت إلى فارس تستنجد به ، وهي متعجبة من صمته طوال الوقت ، يبدو إن حقًا ديما آثارت شفقته
قال فارس " حنا وياه بنفس الرحلة . . فجأة امسكوا لحال الضعيفة لحالها ماتدري وش يصير عليه ولا تدري وين أهلها"
رفع عثمان كلتيا حاجبيه " ومنهو هووو؟"
" الوليد "
نظر لابتسام بصدمة بدّت واضحة على وجهه ، وتابعت هي بحشجرة" تعرف رقم عمامها أو إي احد .. البنت تقطعت صياح "
ألقى نظرة على الفتاة الواقفة بعيدًا وهي تمسح دموعها وترتجف بصورة واضحة ، لم يعلق وهو يخرج هاتفه ويتصل على عمّها . . فهد
أتى جوابه سريعًا " هلا والله بابو خالد وشلونك عساك طيب ؟ لا والله ماهنا إلا الخير .. أنت وينك ؟ بالمطار زين زين .. بس والله شفنا بنت أخوك أخت الوليد على نفس طيارة عيالي .. وهي لحاله تقول إنه خذوا الوليد ولا تدري وش السالفة ..... زين زين فمان الله "
أغلق وهو يقول " بالمطار هو يقول شوي وجايكم "
أومـأت برأسها بصمت، وذهبت إليها وهي تقول بلطف " لاتخافين أبوي دق على عمك فهد ويقول أنه جاي "
قالت باستنجاد " والوليد طيب وش يصير عليه ؟ "
وكأنها تعّرف . . تنهـدت " ماهو صاير إلا كل خير !"
قالت ديما بنبرة راجية " تكفين سامحي أخوي يا ابتسام والله ماهو ناقص وتعرفين اخوي والله ماسوا كل اللي قلتيه والله !!! "
مابالكِ ايتها الصغيرة تنكثين جروحي مرةً أخرى ؟ وأنا التي كنت اتوقع انها تشافت ؟
اجترعت غصتها الكبيرة ببطء ، وقالت " الله يسامح "
وتابعت بحنّو" تبين أجيب لك ماء ؟"
" لا لا مابي شي مابي شي "
" طيب تعالي نجلس "
قادتها إلى مقاعد جانبيه . . وجلستا بجانب بعضهما بصمت مطبق . . حتى رأت ديما عمّها وقالت بلهفة" هذا عمي فهد "
وقفت بسرعة وسارت إليه بعدما سلّم على والد ابتسام وفارس صافحه ببرود . . وعندما رآها اسرعت لاحتضانه وهي تشهق بصوت مرتفع وهو يسمي عليه " بسم الله عليتس بسم الله عليتس "
ابتعدت وهي تقول " عمي مادري وين راح الوليد مادري وين راح "
" لا تخافين وأنا عمتس توي دقيت على عامر بالمطار ويقول بيشوف وش السالفة لا تخافين "
تدخل والد ابتسام" حنا الحين نستأذن يابوخالد"
قالت فهد بنبرة شاكرة " الله يجزاكم خير ويوسع لكم عسا الله دايم تحرجوننا بطيب أصلكم بابو سليمان "
قال عثمان " ماسوينا شي . . فمان الله "
سارت ابتسام خلف والدها وفارس ، وهي تنظر لديما . . وتقابلت انظارها للحظات ولوحت بيدها .. .
..............
،
،
صدح صوت عثمان بالسيارة مجلجلًا " أكيد أنك رافعًا عليه قضيةً وحنا ماندري "
قال فارس بنبرة متعبة" والله العظيم مارفعت عليه قضية عقب هذيكي ولا كلمت المحامي ولا شي قسم بالله وش دخلني يمكن عليه قضايا ثانية "
وتابع ساخرًا " ولا مهرب أشياء ممنوعة خمر ولا مخدرات وش يدريني ؟"
رمقه والده بغضّب وقال " والله لو سمعت أنك لك دخل بالموضوع ماهو حاصلًا لك طيب "
نظِر لوالده وقال بحدة " تدافع عنه يايبه ؟ كانه ماسوى شي ؟ إلا يستاهل والله جعله مايطلع"
استغفر عثمان بصوت عالي وقال " ما أدافع عنه أنا بس سوالف وانتهت !!!"
شخر فارس بغيض " والله لو هو ذابحًا بنتك بتقول سوالفًا وانتهت"
" فاااارس "
قالتها ابتسام بحدة وهي تتابع " وشفيك أنت؟ سوالف وانتهت خلاص خلاص "
" جتكم الثانية"
تنفس عثمان بصوت مرتفع ومن ثم قال بهدوء " وشبك أنت وجهك ماهو جايزًا لي ؟"
ابتلع فارس ريقه عدة مرات وهو يجاهد إن يخفي غصته" تعبان من السفر "
أعلى صِوته عثمان " والله توه تنور حاااااايل يانظر عييني انتم"
ابتسمت ابتسام بحّب وهي ترمقه من خلال المرآه الجانبية .. " بوجودك يابعد قلبي "
توقفت سيارة عثمان أمام البيت . . وترجلا وهو يهلي ويرحب تارةً وكأنه لم يحدث شجارًا بينه وبين فارس منذ قليل . . ودخلوا إلى المنزل . . وكان في استقبالهم مها واطفالها وسليمان وزوجته واطفاله وبسمة ووالدتها . . احتضنت والدّتها أولًا وهي تشعّر إن روحها عادت إليها . . مع إنها تتحاشى نظراتها التي تحمل رجاء يثير بها رغبة بالبكاء !
جلسوا جميعًا في الصالة السفلية وأمامهم طاولة تحوي كعكة كبيرة مكتوب فيها " تو مانورت حايل "
كم اشتاقت لهذه الجمعة التي تحفها ألفة مُحببة !
ولكن مايثير بها التعجب هو جمود فارس المريب !
قالت بسمة وهي تمد لها قطعة من الكعكة" تروني من صباح الله اراكض عشان استقبالكم .. شوفوا شلون البالونات والحركات والبركات ولا أحد قال وااو"
تعالت ضحكـات الجميع وقال والدها" ولا محدن طقتس على راستس وقال جيبي كل هذولي "
شهقت وقالت" هذا جزااااتي !!!!"
قالت هي " يابنت الحلال واااو ثم واااو كل شي يجننن عسا صورتي سناب لأني بنزله "
" صورت ماعليتس .. شفيه فارسنا طافي "
توجهت جميع الإنطار له وقال" فارسكم ميت نووووووم"
ووقف وهو يقول " بنام عشرين يوم لحد يقومني"
قال والدها " والصلاة "
قال وهو يسير مُتجهه إلى الدرج " أجمع اجمع ماعليك "
تفتت قلبه والدته وهي ترى عرجه وقالت بصوت خافت " ياروحي روح هالرجّل "
تنهـدت عثمان وقال " الحمدلله جت على هذي ولا شي تسايد " قوي"
اخرجت ابتسام هاتفها من حقيبتها وشهقت وهي ترى رسالة جيسي " ميرال في المشفى لدّيها إنيهار عصبي من أمر مجهول "
وفجأة على أثر شهقاتها . . سمعوا صوت سقوط شيئًا ما يأتي من الطابق العلوي
قالت والدتها " وشو الله يستر .. روحي يابسمه شوفي "
اطاعتها وهي تتجه للأعلى . . وعندما وصلت صرخت بصوت عالي " فاااااااااااارس"
....................................
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 09:29 PM   #1188

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
،
،
،
،
بقلب متلهف تجلس بين أبناءها و بناتها وأحفادها تنتظر قدوم الوليد وديما . . وّتقول بنبرتها المحببة" شنوحهم أبطوا قالوا على الساعة خمس العصر بيجوووون"
وتابعت وهي تنظر لسالم " دق على فهد شف وش صار عليهم "
وعقدت حاجبيها وهي تتفقد ابنتها الوسطى" هدلاء وينه "
قالت إحداهن " راحت "
شهقت " شنوحه راحت؟"
" دق عليه رجله يقول راسه تعبان ومشت هي وبناته "
" ياملي وشبه راسه دقي دقي عليه بشوف شلونه"
، حادثت هدلاء وصوتها المقتضب لم يعجبها وهي تتحدث عن حالة زوجها الصحية !
بعدها أغلقت وهي تدعو له بالشفاء العاجل . . قال سالم " فهد دق علي يقول إن طيارتهم تأخرت ماظن يجون اليوم "
كستّها خيبة مريرة ظهرت على ملامحها بشكل واضح ، وقالت وهي تبتلع ريقها مرات عدة" تقولها صادز ! يعني متى يجون ؟"
قال سالم " والله مادري ياميمتي وفهد يقول مادام ماهم جاييين عنده شغل يمكن مايجي "
" ايييه زييين زييين .. ياغميضة الذبيحة اللي انذبحت عشانهم .. وياغميضة فزة قلبي "
وتنهدت بصوت مرتفع " يااااااجوهرة جيبي عصاي بروح لداري بتوضى شكله الحين يأذن"
اطاعتها جوهرة ابنتها الكبرى . ومدّت لها العصا وسارت معها حتى غرفتها الموجودة برواق جانبي بالطابق السفلي ، قالت الجوهرة بنبرة حانية " لا يضيق صدرتس ياميمتي كل تأخير به خيرة"
" لا ماني ضايقة عسا ربي يوصلهم بالسلامة ويحفظهم ياكريم "
ودخلت غرفتها ومن ثم دورة المياة المرفقة . . وهي تتنهد تنهيدات متفرقة
..........................................
،
،
فكرة إن تبقى وحدها بدون والديها ولا أخويها فكرة مجلجلة . . ومرعبة . . تجعل من الذكريات السيئة التي عاشتها تهطل على عقلها الصغير وكأنها حممٌ بركانيه . . تحاول بلع غصتها الكبيرة وهي تسمع أحاديث عمتها وهي تطمأنها إن الوليد غدًا سيخرج ولا داعٍ للخوف . وهي تطرق برأسها وأعماقها تشهق بتأوه صامت
هل تعلمين ياعمتي كم عانيت مرارة الخوف ؟
أولها عندما توفّت والدتي . . وتاليها عندما رأيت شقيقي طريح الفراش . .
وفي كل مرة ينظر لي نظرة خاطفة ولا ليست عميقة ككُل مرة !
في كل مرة لا يبتسم بوجهي . . وارتشفت منه حتى التخمة في كل مرة يكون وجهه أخي عابسًا . . أو حتى يطيل النّوم . . وتخبريني بكل بساطة إن ليس لي داعٍ إن أخاف !
بل الخوف يلتهم قلبي دفعة واحدة من تصرفاته عادية قد لا تثير للبعض اي مشاعر بينما انا تزلزلني
. . وقفت عمتها خارجة تحضر شيئًا ما . . ووجدتها فرصة تنتفض وتبكي ببكاء مكتوم !
وهي تتذكر حدّيث عمها فهد بالمطار " الحين بتجي هدلاء تاخدتس وتروحين عنده بالبيت لمين يطلع الوليد ولاحدن يدري انكم بحايل . . اجلسي عنده لمين يطلع ولا تخافين الأمور بسيطة .. وحتى هند لا تقولين له "
مسحت دموعها سريعًا عندما أتت عمتها ، وتطلعت بوجهها الباكي وقالت " لاتصحين ياعيني أنتِ أن شاءالله الوليد بكرى وهو طالع ! والأمور بسيطة لا يضيق صدرتس " وصبّت القهوة وقالت " تقهوي وعيني من الله خير "
التقطت النفجان ووضعته أرضًا وعمتها ترمقها بعطف " ودتس تنامين ياديما"
قالت باقتضاب " ايه "
" قومي معي لغرفه البنات نامي لتس شوي وريحي وإذا جاء العشاء اقومتس .. وماتدرين يمكن يصير الوليد طالع"
خفق قلبه بلهفة وهي تسير معها لغرفة بناتها ، وبصيص أمل بدأ يندس بجوف قلبها المرتعب
.................................................. ....

،
،
دخل لمكتب والده ووجده جالسًا خلفه وعندما رآه قال بترحيب " حيّ الله العريس أشوف الوجهه منور !!"
ابتسم وجلس قبالته " الله يحييك ويبقيك "
" اي وش العلوم وشلون السفرة وأهل حايل ؟"
ابتسم ماجد " اللهم لك الحمد السفرة زينه وأهل حايل يسألون عنك "
" الحمدلله" وصمت للحظة ودقق بملامحه وقال " وشلون بتول معك ؟"
ابتسم " تطمن كل شي تمام التمام "
تنهدّ سامي براحة" الله يبشرك بالخير .. لا وجهك وجهه المرتاح !" وغمز بعينه
ضحك ماجد ولم يعلق ، وسأله سامي " ليش ماتعشيتوا معنا ؟"
قال بضيّق " سالفة كلنا على طاولة واحدة ماتجوز لي يايبه "
كتف سامي ساعديه وقال " طول عمرنا على سفره وحدة ولا عمرك شكيت ؟"
كتم تأففه " يبه لازم حدود بالبيت هذا ! كنت أول ساكت ومتحمل بس الحين اختلف الوضع الحين مرتي مابيه تجلس مع أخوي .. وتدري أول ماعمري جلست معكم إلا قليل ومضطر "
ضيّق سامي عيّنيه " ولا عشان تشوف بتول ؟"
تغضن جبينه ماجد وقال" هي ماهي سالفة بتول يبه ! بس منزمان ولا جايز لي الوضع !! من اليوم ورايح تبوني اتعشى معكم ومرتي تنزل لكم حنا لحال وهم لحال ! إذا بوه موسى "
صمّت سامي يتابع انفعالات وجهه وقال بعدها " طيب لمتى وأنت ماتشوف أخوك شي؟"
قال بانزعاج " ومن قالك ماشوفه شي ؟"
" أنا اشووووف بعيوني لمتى قل لي لمتى وأنت حالك كذا مع أخوك !!! أنا سكت واجد ياماجد ومشيت واجد وياما دافعت عنك عند موسى .. وتغاضيت واجد !! بس أنت غلطان بعد !!! أخوك ترى قلبه رهيف كم مرة يحاول بك ماينفع !!! وبتول وتزوجها وخلصنا !!! لمتى وأنت الى هالحاله ؟ قل لي ؟"
كل مرة اشوفك صدك عن موسى اتغاضى وأقول بيجي يوم ويهدأ قلب ماجد ويعرف أنه قلب اخوه قلب طير ! وكل مرة مصيرهم لبعض مصيرهم لبعض ياسامي وكل مرة اقف بصفك .. وتصير الحجة لصالحك بس إلى هنا وخلاص ياماجد !!!! خلاص ابوك تعبت من جفاكم !!! تعب !!!! الناس يشوفوني عايش بخير وفلوس تغطي الشمس بس مايدرون أن عيالي كل واحد قلبه لجهه !"
وانت أولهم الصايم المصلي اللي تأمرنا على الصلاة تسوي كذا !!! هذي هي بتّول زوجتك حلالك !!!!! خلاص ياماجد خلاص !!!!"
تنفس بصوت مسموع عندما انتهى من حديث يحرق جوفه ، احتضن ماجد رأسه بين كفيه وقال " وش اسوي بقلبي يايبه "
تصلب جسد سامي وهو يسمع نبرته الشائبة ، أبعدّ ماجد يدّيه وقال بحّرقة " تحسب جايز لي الوضع ؟ ولا أنا مبسوط ومرتاح لا والله الله الشاهد إني ماودي ماودي ! بس إن قلبي يخاف أصبر عليه "
شعر سامي بسهام تخترق قلبه . . وقال " لمتى ؟"
" الله أعلم "
قال سامي " أخوك ترى يعدها أخت ولا عمره فكر فيها !!! وهو متزوج و.. يتحرى ولده وهي والله ..."
" أدري أدري ان موسى هذا طبعه يسولف مع كل أحد ! بس أنا ماقدر ماقدر اشوف وأمشي"
" طيب اليوم جاء وسولف معها ؟ "
قال ماجد بحدة " عشان أقص لسانه !"
ابتلع سامي ريقه وهو يتساءل لو عرف عن مكالمته موسى . . وتنهد بصمت وماجد يتحدث " عشان كذا لازم بالبيت هذي تحط حدود انا كلمت مرتي وعلمتها وأنت كلم ولدك !!! خله يعرف حدوده !!! "
ووقف ماجد أمامه وقال "أنا تراني أحارب من كل جهه يايبه ! لكن أوعدك انه بيجي اليوم اللي تشوف أنا وموسى مثل ماتتمنى .. بس متى الله أعلم .. وشلون الله أعلم "
واستدار وهو يتجهه للخـارج" استاذن بروح أنام .. بكرى وراي شيءً يبرد حرتي "
أوقفه سامي " وقف ماجد .. وش وراك بكرى ؟؟؟ "
توقف واستدار إليه " واحدًا تعدى حدوده معي ! وبكرى بتفاهم أنا وياه "
وأكمل سيّره . . ووجهه فيصل الخبيث يظهر واضح أمام ناظريه المشتعلة بلهيب مُحرق !
.......................................
،
،
..

جالسًا منذ أكثر من ثلاث ساعات في غرفة ضيقةً لا تحوي إلا طاولة صغيرة ومقعدين ، ينتظـر إن يأتي احدهما ويطمئن قلبه ، أو حتى يستطيع إن يتطمن على ديما التي بالخارج . . شل عقله عن التفكير لسبب وجوده هُنا .. وكم يتمنى إن يكون الأمر بسيطًا . . أنقبض قلبه بعنّف .. هل لديه ذنوب سابقة حان وقت خروجها ؟
هل عليه قضايا . . ياترى !
ابتلع ريقه مراتٍ عدة ، وهو يشعر بالإختناق وقلة الحيلة . . لا يهمه إن يجلس أيامًا هُنا ولكن يطمئن على ديما . .
تكومت غصة في مقدمة حلقه ، وكرر الحوقلة ووقف يطرق الباب أتى جوابه الضابط " نعم "
" لو سمحت أخوي محتاج جوال ضروري بس بكلم الأهل "
" نعتذر مانقدر ننفذ طلبك لحد ماتجينا أوامر السلطات"
انتفض جسده باكمله وقال بحّرقة " يابن الحلال بس أكلم أهلي يجون ياخذون أختي "
" انا أعتذر !"
عاد إلى مكانه وهو يهز قدميه بعجز !
وفجأة فتح الباب ودخل رجل من ضباط المطار شهق الوليد عندما عرفه وقال " عاااااامر"
تقدمه عامر وهي يحتضنه باحتضان أخوي عميّق ، وعامر يقول بتهدج" كم مر وماشفتك كم كم يالوليد "
هذا عامر صديقه وأبن عمه سعود . . زاره مرتين وهو بالخارج . . وصورهما برفقة بعض تملئ ألبوم الصور !
ابتعدا عن بعضها وقال الوليد بلهفة" تكفى ياعامر أختي ديما أختي "
" لا تخاف أختك الحين عند عمتي هدلاء "
تهاوى على الكرسي براحة وهو يردد" ياربي لك الحمد ياربي لك الحمد .. وش السالفة ياعامر ليش أنا هنا ؟؟؟"
بلل شفتيه عامر وهو يجلس قباله على المقعد الآخر وقال" مادري مادري يالوليد أشياء سرية تخص عملك السابق مانقدر نسأل ولا نفتح أفمنا ولا بحرف لحتى مايجي قرار السلطات العليا "
اختض قلبه وقال بصوت شائب " شكل الموضوع مطول !!!"
" لا إن شاءالله ماهو مطول عمي فهد كلم واحد يعرف بالحرس وبالكثير يوم ولا الموضوع تام .. بس أنا أتوقع يتم نقلك"
كطفل تائهه قال " وين ينقلوني .. ؟"
تنهدّ عامر " للاستجواب "
شعّر إن صاعقة نزلت من السماء وضربت رأسه ، شعر بالدّوار وهو يقول بعدم تصديق " استجواب ليش ؟ وش انا مسوي ؟؟! لا معي لا ممنوعات ولا مخدرات ولا شي !!!! وش السالفة ؟؟؟؟ "
وتابع بصوت متقطع وهو يهز برأسه" عاااامر أنت تعرف وش هي حياتي قبل !!! وش انا مهبب بعمري بعد ؟؟؟؟ تكفى قل وطمنّ قلبيييييييييي"
وعلى آثر صوته المتهدج دخل عليهم طبيب برفقة ضابط المطار !
تقابلت انظاره مع عامر بتساؤل وسأل عامر " وش سالفة الدكتور يا أستاذ هشام ؟"
" ماندري ارسلوا الدكتور عشان ياخذ عينه من دمعه "
غاب صوّته وهو ينظـر لهم بضياع . .
" أنا ممرض ولا أنا دكتور .. تم استدعائي عشان أخذ عينه من دمك نحلل إذا كان فيه نسبة مخدرات "
.................................................. ............
تم


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 09:32 PM   #1189

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

قراءة ممتعة
فصل يعتبر بداية كشف أول الأسرار
أطلقوا العنان لتوقعاتكم
وبانتظارها بحماس ❤❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-22, 11:12 PM   #1190

قلب من ورق

? العضوٌ??? » 351807
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 620
?  نُقآطِيْ » قلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond reputeقلب من ورق has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير
شكل فعايل الوليد بابتسام بسبب ادمان المخدرات
يالله كيف انحدر لهذا المنحدر وهو انسان مستقيم اكيد فيه احد كان ينوي له الشر
ماجد ياماجد مادمت تفهم بتول المفروض تنتبه انها ما تحب اخوك ولا درت عن هوى داره كان انجذاب عشان تعامله لطيف
وانتهى وارتباكها خايفه من نظرتك
ابدعتي الريم شكرًا🤍🤍


قلب من ورق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.