آخر 10 مشاركات
67- حارس القلعة - ريبيكا ستراتون - ع.ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية بذور الماضي (2) .. سلسلة بين رحى الحياة *مكتملة* (الكاتـب : heba nada - )           »          ظلال العشق (67)-قلوب شرقية -للكاتبة الرائعة : حنين احمد[حصرياً]*مميزة*كاملة &الروابط* (الكاتـب : hanin ahmad - )           »          زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          عزيزتي الانسة هاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          الغريبه ... "مكتملة" (الكاتـب : tweety-14 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14620Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-22, 01:57 AM   #1261

أحلام_الشمري

? العضوٌ??? » 488023
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » أحلام_الشمري is on a distinguished road
افتراضي


الرواية جميله جميله ..ننتظر البارت الجاي 🥺🤍

أحلام_الشمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 04:08 AM   #1262

ام شوقرو

? العضوٌ??? » 446692
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » ام شوقرو is on a distinguished road
افتراضي

جميل جداً ارجو لك كل التوفيق ❤

ام شوقرو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 05:48 AM   #1263

Najoud

? العضوٌ??? » 398294
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » Najoud is on a distinguished road
افتراضي

نتمني يكون بارت اليوم طويل طويل طويل😁

Najoud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 07:41 AM   #1264

Tagreed153

? العضوٌ??? » 393834
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 294
?  نُقآطِيْ » Tagreed153 is on a distinguished road
افتراضي

روايه جميله.........

Tagreed153 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 01:15 PM   #1265

الجوزاء●°

? العضوٌ??? » 444916
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » الجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond reputeالجوزاء●° has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

سيحان الله وبحمده
لا حول ولا قوة الا بالله
الله أكبر
لا إله إلا الله


الجوزاء●° غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 03:27 PM   #1266

bshoor15x

? العضوٌ??? » 407490
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 317
?  نُقآطِيْ » bshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضوور ررً




💜


bshoor15x غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 08:06 PM   #1267

سلطانةعيد

? العضوٌ??? » 500320
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 94
?  نُقآطِيْ » سلطانةعيد is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل دخول
حبيت يوم السبت بسبت الريم والغيد


سلطانةعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 08:54 PM   #1268

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,316
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم حبايبي
دقائق وينزل الفصل ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 08:57 PM   #1269

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,316
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس والعشرون

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
ياحي ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لي شأني كله ولا تكلني لنفسه طرفة عين
،

الفصل الخامس والعشرون
(1)
،

،
توقفت سيارته بعد مشوار طويل أمام بنايه كبيرة مكتوب عليها " الفيصل للمقاولات العامة "
أخرج نظراته من الدرج الأمامي وركن سيارته أمام البنايه وترجل من السيارة .. وسار بخطوات واثقة وّهادئة وهو يتأكد من وجود مسدسه وهو يرتدي بدلته العسكرية حتى دخل البناية ومن ثم إلى الطابق الثالث !
كانت يتنفس بهدوء مدروس . . يراقب بعينيه الحذرة المكان باكمله . . حتى وصل إلى الطابق الثالث من خلال الدرج لم يستخدم المصعد لإنه متأكدًا من وجود كاميرات مراقبة .. وخلال صعوده كان يبتعد عن مواقع كاميرات المراقبة
كان الطابق يحوي مكتب للاستقبال ومن ثم مكتبين رئيسين توجه إلى الاستقبال وألقى السلام وقال " لو سمحت موجود فيصل عبدالكريم ؟"
" إي نعم موجود .. فيه موعد مسبق ؟"
" لأ .. بس ياليت تقول إن ماجد الكاسر يبي يقابلك "
أومـأ الموظف برأسه . . واستخدام الهاتف للإتصال وخلال هذه الثواني القصيرة راقب المكان باكمله " تفضل بالإنتظار هو مشغول الحين "
لم يعلق وتوجهه إلى المقاعد الجانبية وجلس ينتظـر . . وينتظر وينتظر . . حتى مرت ساعة ونصف ولا يزال على جلسته لم يحرك ساكنًا إلا انفاسه الهادئة
يعلم انه متعمدًا هذه الحركة ، جاهلاً إن اعتاد على الإنتظار . . لدقائق . . لساعات . . لأيام .. وحتى سنوات فقط من أجل إن يحقق مبتغاه !
تعالى رنيـن هاتف الموظف وأجاب بكلمات مقتضبة . . وهو لا يزال على انتظاره حتى مرت ساعتين بالضبط !
بعدها أقترب الموظف منه وقال " أستاذ فيصل يقولك تفضل "
قد حانت الفرصة . . وقف بجسده الرياضي إلى المكتب الذي أشار إليه الموظف . . فتحه بكل هدوء وألقى السلام بصوت جهوري !
أتى صِوته الخبيث " وعليكم السلام بولد الخالة زارتنا البركة .. وش جاب الطاري .. لايكون تبي أشوف مشروع لك ولا فندق .. ترانا حاضرين للطيبين !"
أغلق الباب خِلفه . . وتقدم وجلس أمامه على المكتب وخلع نظراته ووضعها أمامه على الطاولة ، ووضع قدم فوق الإخرى ولم يعلق وفيصل تابع " وش تشرب ؟ شاهي ولا قهوة ؟؟ أبد إللي تامر ياعريسنا "
نظر له بنظرات قوية وقال " أنا جاي هنا ..." وقفز بسرعة حتى أصبح أمامه بالضبط وهو يغلق ثغره بيده وّيخرج مسدسه ويضعه على خاصرته " عشان أربيك من أول وجديد ياولد الخالة"
تفاجئ فيصل ولم يقوى على الحراك وماجد بجسده الثقيل يربض عليه ، وحتى يدّيه دُهست تحت جسده .. عندما استوعب فيصل الوضع حاول التملص منه ولكن ماجد أوقفه وهو يضغط بالمسدس " لا تتحرك ولا والله أني لا اثور هالمسدس عليك ولا يهمني شي لو يقصوني قصاص "
تحدث ماجد بصوت خافت وحاد " تحسب أني بمشيها لك يالخسيس ؟ تحسب أن ماجد مغفل يمشي الماء تحت رجوله ولا يدري ؟ لا ياحبيبي لا اصحى اصحى ! وهذاني أحذرك يافيصل جيتي هذي قرصة أذن لك . . إن شفتك مقرب بس من باب بيتنا ولا قرب من محارمي والله ثم والله إني لا أسود عيشتك ! "
" وشفت هالمكتب إللي أنت فرحان فيه والله لا اهدم فوق راسك والله !!! وتراني قد كلمتي ولا يهمني أحد !!!!! "
وزاد من ضغط فوهة المسدس" والطلقة هذي تأديبه ! "
ضغط على المسدس بسبابته وهو يراقب ملامح فيصل المرعوبة بتشفّي ، كان الدم ينسحب رويدًا رويدًا من وجهه وعيّنيه تكاد تخرجان من محجرهما ويحاول التملص منه بصعوبة ويحرك قديمه بقوة . . ضغط ماجد على المسدس ومن ثم قال " يووه ما عشقت المسدس "
هدأ فيصل عن الحركة وأدرك أنه يتلاعب به وباعصابه
وبعدها قال " المرة الجاية بتأكد إني عشقت المسدس زين "
وغمز بعينه ساخرًا" والحمدلله على سلامتك . . يقولون فيه واحدًا معتدي عليك "
وضحك بصوت عالي ومستفز " والله أنه رجالًا عرف يأدب شرواك وبعدها خفض صوّته " وإن جبت سيرة محارمي على لسانك ...والله هالطلقة بوسط قلبك "
وابتعد عنه بسرعة وهو لا يزال يحمل المسدس ويوجه نحـوه " الحين بطلع ولا كلمة .. فاهم" !
ورفع سبابتها وقال " انتبه انتبه تلعب بذيلك ويطلع الكلام هذا برى المكتب .. انتبه .. تراك توك ماشفت شي منّي "
وسار للخـلف والتقط نظراته . . وخرج بنفس خطواته المدروسة والهادئة
..........................................
،
،
خرج من غرفة التحقيق وكان في إستقباله عمه سامي والعميد جابر ، كان يشعر بثقل في قدميه وهو يسير معهما خارج مركز الشرطة . . كان صامت صمت ثقيل على روحه التي تنازعه للخروج . . كان ماحوله يتلون بسواد قاتم . . ومرعب !
ركب السيارة معهما . . وقال جملة خرجت من شفتيه ببطء وصوت منخفض " لا تودوني لاحد "
فهم سامي مقصده جيدًا ، وأومأ برأسه بصمت . . وّسارت السيارة بين شوارع " حائل "
ضيّق عيّنيه وهو يتأمل ما حوله . . المدينة التي عاش فيها طفولته وصباه وشبابه . . يشعر إنها تطبق على صّدره !
كان الهواء الآتي من النافذة بنسماته الحارة يشعر إنه تحرق بشرته . . وشعور أشبه بخروج الروح من الجسد يربض عليه صدره !
طال الطريق حتى وصلا إلى مكان ما . . وتحدث عمه سامي " أرتاح لك يومين بالفندق "
.......................
،
،
ثلاثة أيام قضاها وهو طريح الفراش بسبب أرتفاع في درجة الحرارة ، وعذابه النفس تُجرم على وجع جسدي رفض الذهاب للمشفى مما جعل عميّه يحضران طبيب يعاين صحته ، كان نائم طوال الوقت . . فقط يستيقظ من أجل إن يخرج مافيه جوفه من سوائل ويصلي فروضه . . ومن ثم يعود طريح الفراش !
كان أنينه يتصاعد ليلًا والكوابيس لا ترحمه . . ويشعر إنه غارق . . غارق في لُجه ذنوبه
،
انخفضت حرارته باليوم الثالث ونهض من فراشه واغتسل . . وعندما خرج من دورة الميّاه كان في إنتظاره عميّه . . قال عمه فهد " وشلونك الحين "
" طيب "
قالها بصوت أجوف وهو يجلس قابلتهما . . دخل عامر أبن عمه سعود ومعه صينية القهوة والشاهي والغداء
وضعه أمامه وقال " كل يالوليد كم لك ماكليت شي "
أخذ كوب الماء وأغدقه بجوف بصمت ، وابعد الصينية وقال" ماني مشتهي شي "
قال عمه فهد بألم " ماهو زين يالوليد كل لك لقمتين تصلب طولك "
أغمض عينيه وهو يشعر بحرارة دموعه ومن ثم فتحهما وهو يتمعنّ بهما وسألهما بمرارة " ليش ماقلتوا لي ؟"
تنهد عمه فهد وهو يشيح بوجهه ، وقال سامي " استهدي بالله يالوليد وتغدا وبعده لنا كلامًا طويل "
قال برجفّة " هو سؤال ورد غطاه ليش ماقلتوا لي ؟؟؟"
وتابع وهو يمسح وجهه براحته يدّيه وينظر لعمه فهد " ليش ماقلت لي ؟؟ ليش من البداية جيت فهمتني الوضع وقلت ترى كذا كذا !! ليش تخليني أنصدم ؟ ليش ؟ ليش ياعمي ؟؟؟ عاجبك الحال إللي أنا بوه ؟ عاجبك ! ترضاه لعيالك ترضاااه ؟؟؟"
قال فهد بغصة " وأنت واحدًا من عيالي يالوليد والله العظيم "
" طيب ليش تسوين بي كذا !!! ليش ياعمي ليش ؟؟؟ "
" خفت عليك والله العظيم ! خفت يجري لك شي وأنت بديار الغربة !! خفت على خيتك المسكينة إللي لا ليله ليل ولا نهار نهار وهي تصيحك !! بلاك ماشفت خواتك وأنت بين الحياة والموت ماشفت حالهن !!! "
انتفض وقال " ماهو مبرر والله ماهو مبرر ! عشت أيام مايعلم إلا الله !!! أحط راسي على الوسادة وأقعد اسأل نفسي واقول شنوحي سويت كذا !! صرت أشك بنفسي ! صرت أخاف اسوي شي لا ارادي !! "
تدخل عمه سامي قائلًا " خفنا تجيك الصدمات مرة وحدةً وماتقوم عن حيلك يالوليد !!! "
قال بغصة" حـتى أنت ياعمي تدري ولا جيت فهمتني الوضع .. اللي سويتوه بي ماهو شوي والله ماهو شوي "
تدخل عامر وقال " لا تلوم عمامي يالوليد اللي صار صار وربي كتب وقدر ! وكانوا يحاولون قد مايقدرون مايتحقق معك"
اغمض عينيه لوهلة ومن ثم فتحهما وهو يهز برأسه" يعني تبون مادري خير شر !!! وأجلس طول حياتي أقول ليش وش شنوحي سويت بالمسكينة كذا اثاريني متعاطي متعاااطي "
أخذ نفس عميق وقال " ماتدرون ليش مشيت على الدرب ؟ سألتكم بالله إذا تدرون عن شي تقولون لي ! "
قال عمه فهد بصدق " والله ماندري يالوليد . . والله العظيم . . الله وحده يعلم !"
ابتلع ريقه وسأل عامر " أنت يقولون خويي من وحنا بزران ! من هم خوياي ؟ منهم اللي امشي معهم منهم ؟"
تحدث عامر بنبرة صادقة" كل خوياك مثلك وشرواك يالوليد كلهم يخافون الله ولا عمرهم قربوا الحرام وأنا أولهم !!! كلهم .. ضاري وأنا ومتعب كلنا كلنا .. بغينا نموت يوم شفناك بين الحياة والموت !!"
تنفس بصوت عالي وقال" طيب مادريتوا إني متعاطي؟"
تابع عامر" لا والله أخر جمعة اجتمعنا مالاحظنا عليك شي .. قبل لا تسوي الحادث بفترة "
قال عمه فهد بليّن" عسا قلبك ماهو شايل علينا يالوليد ؟"
وقال سامي " بلاك ماتدري وش حالتنا أنا وفهد يوم قال لنا العميد جابر !!! كنّا بين نارين خواتك ولا حالتك !! سوينا المستحيل عشانك والله العظيم المستحيل عشان بس تتعافى وترجع لخواتك "
وتابع سامي بحّرقة" حفينا ورى الصخر عشان ننقلك بطيارة خاصة لبرى ! والعميد جابر حاول قدر مايقدر عشان تطلع عفو كلم البعيد والقريب عشانك "
" والحمدلله سلمت من السجن"
وتابع سامي بجدّية " فكر باختك ديما يالوليد وجدتك ! اختك جيته عند هدلاء والله العظيم تقطع القلب !! ترى مالها غيرك إن جلست بالسجن هي وش بتسوي هالضعيفه قل لي ؟ حنا ماحنا مقصرين بس هي متعلقةً فيك ولا ألومها"
تنهد تنهيدات متفرقة وثخينة وقال " والله أدري . . بس قلبي موجوع والله موجوع !!!!"
" اللي جاك ماهو إلا إبتلاء . . رفعةً لك يالوليد . . وارفق بحال ديما والله حالها مو حال "
وأخرج هاتفه واتصل عليها " أمسك كلمها وطيب خاطرها!و نروح لجدتك النوم ماذاقته تتحراكم "
اخذ هاتفه من عمه بثقل وأتى صوت ديما متحشرجًا وضعيفًا " هلا عمي "
" هلا ديما أنا الوليد "
شهقت " الوليـ...ـد" واختفى صوتها خلف عويل مزق قلبه . . تمنى إن يبكى معها هو الآخر !
إن ينّوح مواجعه التي تتشكل كهيئة جبال راسية على صدره . . ابتلع ريقه " خلاص ياحبيبتي أنا بخير وبعافيه .. وشوي واجيك عند عمتي هدلاء ونروح جميع لجدتي "
لم تجيب ، وتنهد هو بثقل .. واستقام فهد قائًلا " امش امش نروح لهدلاء ماهي حياة البنت بتموت من الصياح"
........................................
،
،
هل هي تحلم ؟ هل أتى صِوته عبر الإثير يجدد أوجاعها ؟
أمّا أنها تهلوس . . كانت عمتها تحاول تهدئتها وهي تؤكد لها إن الوليد سيأتي بعد قليل
هي لن تصدق ماتقوله عمتها . . في كل مرة تُأملها بقدومه و ينتهي اليوم بخيبة أمل تصفع وجهها !
لا تعلم كم المدة التي قضتها . . حتى انتشلها احدهم من غياهب ماتعيشه " ديما أنا الوليد .. بسم الله عليتس "
فتحت عينيها وتطلعت بملامحه السمراء . . واحتضنته وهي تشعّر براحة تتسرب إلى قلبها المفجوع
هو عندما رأى حالها . . إيقن إن مافعله عمّاه هو الصواب
وإن عقدة الذنب التي يريدها أن تتزحزح ولو قليلًا من عنقه بدخوله إلى السجن لا شأن لديما فيها
وهي عندما تأكدت إن وجوده حقيقة هدأت زوبعة بكاءها وقالت بصوت مبحوح" وش صار لك يالوليد ؟"
نظّر لعمّيه فهد وسامي وعمته هدلاء وقال " يحسبون معي ممنوعات عشان كذا بس عدت على خير"
تنهـدت" الحمدلله الحمدلله "
قالت هدلاء بحنيّة" شفتي ياديما قلت لتس بيجي ان شاءالله وهذا هو جاء "
نظرت له وهي تبتسم ، وقال فهد " مسحي دموعتس وعيني منّ الله خير ياوليدي "
تنفست الصعداء وتوقف متجهه لسامي " اخيه عمي ماسلمت عليك "
ضحك سامي وهو يسلم عليها ويقبل رأسها" أنتِ من شفتي أخوك نسيتي كل الدنيا "
رفعت كلتيا كتفّيها وقال بصدق " وش أسوي أخوي "
ابتسم الوليد بمرارة ولم يعلق . . وقالت هدلاء"تعالي تقهوى يالوليد "
" السموحة ياعمتي ودي اروح لجدتي واطمن قلبها "
وافقته" إي والله أمي قلبها ماكلها تقول شنوح حتى الاتصال مايتصلون "
وقف وهو يحثّ ديما " يلا ديما روحي البسي عبايتس وجيبي اغراضتس "
..............................
،
،
استنشق كميات وفيرة من الهواء وهو ينظر إلى البيت الكبير الذي أمامه . . يشعر بإنهاك يصيب فؤاده الموجوع , وثقل يهبط على روحه . . لا يعلم كيف سيقابل جدّته وهو رجل تكدّست عليه الذنوب
" يلا يالوليد "
قالها سامي بحزم وهو يضع يده على كتفه يحثه على السير . . ابتلع ريقه وامسك يد ديما الصغيرة ودخلا إلى الداخل وعمه فهد خلفهما !
كان جدته واقفه باستقبالهما وهي ترتكز على عصاها وعندما رأتهما شهقت وقالت بفرحة " يالله أنك تحيّيّهم يالله أنك تحييهم"
اقترب منها واحتضنته بقوة وهي تبكي بصوت مرتفع ، واضعةً رأسه على صّدرها وهي تشتم رائحته !
" يابعد عيني يابعد عيني ياربي لك الحمد أنك قريت عيوني وشفته ياربي لك الحمد "
هو كان يهتز بين احضانها وهو يكتم شهقاتها عنوةً ، كان قلبه يتمزق إلى أشلاء من شدة مايشعر به !
ابعدته وهي تقبل رأسه وعنقه ووجهه ، وهو قبّل رأسها وقال " شوي شوي على نفستس ياجدتي شوي شوي "
ساعدها على الجلوس على الارائك وهي تقول " نفسي طيبة مدامه شافتكم نفسي طيبة " ونظرت إلى ديما " تعالي يانور عيني أنتِ تعالي"
احتضنتها ديما وشاطرتها البكاء . . ودموعها تحكي كم وكم عانت من فقد وخوف ورهبة !
" أشتقت لتس ياجدتي أشتقت لتس "
" ياروحي وأنا بعد "
كان الوليد يجلس بجانبها واجلست ديما بالجانب الآخر ، وهي تحتضن كفيهما وشقهت عندما رأت سامي واقفًا وقالت " ساااامي ؟ ياويلي متى جيت ؟"
ابتسم بمحبة وقال " معهم بس ماش راح كرتي "
ضحكت بمسرّة وهو يقبل نحّوها وقالت"ماعفتك يوم أنك بالمهاد أعيّفك وأنت رجال وش كبرك"
ضحك سامي بصوت مرتفع وقبل رأسها . . وجلسوا جميعًا حولها . . سألت الوليد " وشنوحكم ابطيتوا ؟ وش صار عليكم !!كاليوم الذبيحة ولامةً لكم بس ماكتب الله انكم تذقونه "
قال فهد مجيبًا على سؤالها" تأخرت طيارتهم بديرة بعيدة هاليودعم"
" الحمدلله إنه كذا ! البارحة حلمت بابوك حلم شي وخفت عليكم "
انقبض قلبه وقال " خير خير إن شاءالله "
وتطلعت بوجهه وقال بحنو" وشنوحه وجهك ياوليدي توجس شي ؟"
زادت غصته وقال " لا والله بس تخبرين تعب وحالتنا لله"
" إي والله إي والله " وصمت للحظة ومن ثم اعقبت" عسا مانتم جيعانين نجيب لكم عيشةً تاكلونه ؟"
" لا ياعيني أنتِ مانبي شي "
" تقهوا تقهوا اليوم محدن من البنات جاء قومي ياديما صبي لعمامتس واخوتس "
توترت ديما للحظة ومن ثم قامت تقوم بواجب الضيافة مدّته أولًا لجدتها ومن ثم لعميّها وقال سامي " جعلنا نتقهوى بعرستس"
ضحكت بخجـل ومن ثم مدت الوليد الذي يشيعها بابتسامه حانيّة . . وزعت التمر وبعدها جلست بجانب جدتها
قال فهد " وشلون هند اكيد انها ضايقة عقبكم "
قال الجدة" عندها محمد يكفيها بس الله يرزقها بولد يسليها بالغربة ولا أخوانها ماهم تامين لها"
قال سامي " والله الغربة كربة ياميمتي عسا بس محمد ينقل هنا"
" ماشوفك عفت الشرقية"
ضحك بخفة " وش اسوي ربي ببالي بحبها "
عبست بكدر" والله منين لها ! يازينتس ياحايل بس !!"
...............................
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-08-22 الساعة 06:52 AM
الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 09:03 PM   #1270

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,316
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
،
،
،

،
تجترع غصتها المتكررة وهي تتطلع بوجهه الساكن وهو مستلقي على سرير أبيض ، حقًا لا تعلم ماذا اصابه .. تحاليله سليمة وفحوصاتها كذلك !
ورُجح السبب إنه عامل نفسي !
مالسبب الذي يجعل أخيها يسقط في هفوة الغيبوبة ؟
اصابتها قشعريرة وهي تتذكر ماحدث له قبل أشهر ، ولكّن الآن بجانبها عائلتها
مسحت دموعها المناسبة وهي ترى والدّتها تجلس على المقعد وهي تحادثه بحزن
أهتز هاتفها اخرجته وكان رقم خارجي
شهقت بخفوت وهي تتذكر ميرال!
نسيت ماحدث لها في خضم سقوط فارس
خـرجت مسرعةً وهي تجيب .. "
مرحبًا ابتسام"
كان صوت والدة ميرال " هلا والله خالتي مديحة شخبارك ؟ وشلون ميرال طمنيني ؟"
أتى صوتها مشحونًا بغضب استنكرته " ميرال مو منيحة والسبب أخوكي !!!"
قال بتعجب " أخوي ؟ فارس ؟ ليش وش دخله ؟"
" أخوكِ السبب إن ميرال وئعت بالمشفى أخوكِ طول الفترة الماضية وهو يئول لميرال ان مريض ئلب وراح يموت ويحسسا بتأنيب الضمير ومن هالكلام بنتي كانت تتعزب والسبب هو "
زاد تعجبها وقالت" وش دخل ميرال طيب ؟ ليش يحسسها بتأنيب الضمير !"
صمتت مديحة للحظات ومن ثم قال " لأن هيّا السبب في سجنه !! بس الحئ عليـه هي ماكان ئصدها !!! أنا كتير زعلانة كتييير بنتي تعزبت منه كتييير "
شعّرت بتشوش يصيب عقلها وقالت بعدم فهم " شلون ياخالتي ماني فاهمة !!! فهميني شوي شوي "
تأفف مديحة بصوت عالي وقالت " ميّرال هيّا سبب في سجن فارس ولمّا شافته هيك مضروب وتعبان ندمت كتير وراحت للمشفى تتأسف منه هيّا علبالها مو بوعيه بس طلع بوعيه وبعدها لمًا طلع بدأ يتكلم معها ويئول انه فيه مرض بالئلب ويدعي على اللي كان السبب وهو يعرف أنه هيّا بس عشان تتعزب !!! ولما قررت تخبّره قال بوجهها أنه هي السبب "
تعال خفقات قلبها وشعّرت بثقل يصيب قدميها ، جلست على أقرب مقعد وقال " ماني مصدقة ماني مصدقة !!!! هو قال فيه قلب ؟؟؟ بس تم فحصه ومافيه شي "
شهقت مديحة " ياعيب الشوووووم على أخوكِ ياعييييب الشووووم"
قالت بغصة" ياليت فيه قلب ياخالتي ياليت !!! اخوي طايح بالمستشفى ماندري وش فييييييييه"
" شو بتحكي ؟"
" فارس طاح علينا سوا له تحاليل وكل شي مافيه الا العافية بس هو بغيبوبة وماندري وش السبب "
" هذي حوووووبة بنتي يااااابتسام !!! بعرف إن ميرال غلطت بس مايسترجي اللي عملوا فيها !!! "
هطلت دموعها وقالت " تكفين خليها تسامحه تكفين !! حتى هي غلطت بحقه وأنا تعذبت وهو مريض بالمستشفى !!!! كلهم غلطوا .. بس والله ارواحهم غالية ياخالتي "
قالت مديحة بعبرة" معك حئ .. كلهم اغلطوا .. ميرال حالها احسن من ئبل لا تخافين بس هي مكسوفة منك كتير .. "
" لا تنكسف ياخالتي حنا صديقات هي غلطت وهو غلط بعد بس قولي لها تسامحه تكفين ياخالتي "
" راح أخبرها . . الله يئومه بالسلامة "
اغلقت منها . . وضعت هاتفها جانبًا وهي تحضن وجهها وتبكي بخفوت . . هل ماحدث لفارس بسبب مافعله لميرال حقًا ؟
" ابتسام ؟"
ابعدت كفيّها وهي ترى بسمة وقالت" اجلسي بقولتس "
جلست بجانبها " وشو ؟"
بدأت بسرد القصة من جديد . . وعندما سمعتها بسمة قالت " هي حيوانة تستاهل !!!! يكفي اخوي بغا يموت عشانه تستاهل وأقل شي يسوي فيها "
تأفف ابتسام " بسمة مو وقت هالكلام انا خايفة اللي بفارس حوبة ميرال "
" لا ياشيخة بس ؟ هي إللي بدّتّ أول شي "
تأففت مجددًا وقالت " حتى ولو يابسمة بعد فارس غلط"
قالت بسمة بضيّق "مادري مادري يابنت الحلال هو يقوم بالسلامة بس "
وتابعت بذات النبرة وهي تنظر لها" فارس مايطيحه إلا الشديد القوي"
.................................................. ..
،
،
،
عندما أخبرتها والدتها بماحدث له .. شعرت بموجة من الجمود تصيب قلبه الموجوع منذ ذلك اليوم
مالذي جرى للفارس لكي يسقط هكذا ؟
فركت عنقها الطويل بيسارها وهي تشعر بغصة واقفة بحلقها . .وأتبعتها بتنهيدات متتالية . .
أتى صوت جيسي الجالسة " هل ستسامحينه ياميرال ؟"
نظرت لها وقالت " ومن قال إن يجب على إن اسامحه .. انا اخطأت بحقه وهو كذلك وتعادلنا "
وتابعت " ماحدث له .. لا شأن لي به .. انتهى الموضوع
قالت جيسي بتعجب " ماتقولينه ينافي انهيارك ياعزيزتي"
قالت " لأنكِ لم تعيشي ماعشته ياجيسي !! كنت أنام واصحو على تأنيب ضمير مؤلم مؤلم جدًا . . . كنت عندما اخرج من البيت اخبر نفسي كيف لي أن اخرج وانا السبب ؟ كيف أكل ؟ كيف اضحك ؟ وكيف أنام .. عندما ارى وجهه ابتسام اكاد اتفتت .. كان شعور مرهق مرهق"
رق قلب جيسي وقالت " لِما لم تخبرينا ؟ أنا ومارك ؟"
تنهـدت" لا اعلم .. كنت خائفة من نظرتكما لاحقًا لو مات "
وضحكت ساخرة " كان ممثل بارع .. بارع !! "
.................................................. .....
،
،
دخل عليها وهي جالسةً تتشاغل بهاتفها وكالعادة تنتابها هذه الرعشة في قلبها ويديها عندما يهديها ابتسامته اللطيفة ألقى السلام عليها وإتجهه إلى غرفة الملابس لتبديل ملابسه .. كانت تتحاشى مروره بجانبها . . لإن شكله وهو يرتدي بدلته العسكرية . . كان. ..باهر وساحر وجذّاب
تنفست الصعداء عندما اختفى .. وعادت تتشاغل بهاتفها .. وأتتها رسالة من والدّتها المسافرة إلى جنيف
شخرت ساخرة والدّتها سافرت بعد عودتهم بيوم فقط . . لم تجلس معها وتفضي لها عن مايجوب بخاطرها
المشكلة الحقيقة إنها لا زالت تتأمل بوالدتها خيرًا !
" وش فيه الحلو مكشر ؟"
ارتعش قلبها وقالت " مافيه شي .. كيف كان يومك "
استلقى على السرير وقال " كويس "
ابتسمت برّقة " كويس ؟ "
ضيّق عيّنيه وقال " ايوا"
ضحكت بخفة وقالت " موووولايق "
" اممم"
اغمض عينيه لثواني طويلة وخلال هذه الثواني تأملت ملامحه الساكنة . . كان حنطي البشرة وافتح منها بقليل وّ حاجبيّه متشعبتان فوق عينيه المغلقة .. وأنفه يقف شامخًا بوسط وجهه . . فجأة فتح عينيه واضطربت وشتت ناظّريها . . اعتدل بجلسته وقال " اسمعي كلمت صديقي وقال عادي ترجع للشغل وقلت له يخلي دوامك من 8 لـ2 شفتِ واحد .. وشرايك ؟"
صمّت للحظة وقالت " معرف "
" روحي واشتغلي وغيري جو أنا طول الوقت اصير طالع اداوم وانتِ تجلسين لحالك البيت دايم فاضي وأمك شكلها مسافرة ولا ؟"
" ايوا مسافرة "
" وحتى أبوي مسافر .. نطلع سوا للدوام ونرجع سوا "
" اوكيه .. متى حتداوم"
" لو تبين من بكرى عادي "
كانت تشتت ناظّريها من مرأى ناظرّيه اقترب منها اكثر وامسك كفيّها وقال " بتول "
" ايوا "
" اذا كلمتك ناظريني كم مرة أقول لا يصد وجهك الصبوح عنّي"
قالت وهي تضيق عينيه " ايش يعني صبوح هدّي؟"
تعالت ضحكـاته وهو يضرب جبتيها بخفة " مشكلة والله أهل الغربية "
نزلت من السرير وقالت " ليش تتمسخر علينا ؟"
نزل هو الآخر وقال بتنهيدة " لو إني ماخذ حايليه أصرف لي تفهم قصايدي "
ماهذا الوجع الغريب الذي هجم على قلبها فجأة !
قالت بخيبة" كان متزوج وانتهى الموضوع"
اقترب منها وقال " عااااد والله ماكتب الله أخذ إلا جداوية عيونها حلوة"
ضحكت بخفوت ولم تقوى على الرد . . وقال " البسي عبايتك ننزل نتغدا !"
ضيقت عينيها " مافيه أحد والله "
" بس ولو يلا "
تأففت وهي تلتقط عباءتها ويخرجا سويًا إلى صالة الطعام ، شخرت ساخرةً بسرها .. صالة الطعام التي كانت تتجنبها لانه موجود اصبحت تذهب إليها برفقته .................................
،
كان برفقة عمه فهد بالسيارة ذاهبان بعد إصراره إلى العامل الذي اعتدى عليه بالضرب . . يعتذر منه أولًا ويطيب خاطره . . فهّو رجل عازته الظروف على العمل في بلادهم من هو لكي يعتدي عليه ؟
توقفت السيارة عند بناية كبيـرة بعض الشيء ووقفا عند الباب ورن الجرس عمه ، خّرج إحدى العمال وسأله عمه فهد " موجود رضوان ؟"
تطلع العامل بهما للحظات ومن ثم أومـأ برأسه وعاد للداخل . . بعدها بدقائق خرج رضوان وعندما رأى عمه سلم عليه وعندما ران ببصره ورأه واقفًا تعالت شهقاته بفرحة " ولللييييييييييييييييييد"
سلم عليه بحرارة وهو يقول " الهمدلله أنت كويس الهمدلله انت يقدر وقف على رجوووول الهمدلله الهمدلله "
تصاعدت عبرة حتّى اغلقت مخارج الحروف ، لم يستطيع الرد عليه وهو يرى ترحيبه . . قال فهد " الحمدلله هو كويس هو يجي عشان يبغا يقولك أنه هو اسف عشان ضرب قبّل هو كان مايقصد "
قال رضوان بتاثر "أنا والله ينسى والله ينسى أنا كل يوم يدعي يارب الوليد يصير كويس يارب أنا والله مافي زعل "
تحدث أخيرًا بحشرجة " اسف يارضوان .. أنا زمان ماكنت صاحي انا كنت .. تعبان عشان كذا أنا اضرب انتا "
" مافيه خوف مافيه خوف أنا والله ينسى ومافيه زعل .. تعال تعال ادخل اشرب قهوة اشرب شاهي "
اعترض فهد بلباقة" مرة ثانية يارضوان أن شاءالله الحين مستعجل يبغى يروح"
" طيب مافيه مشكلة ابغا رقم انتا عشان يسوي اتصال ويسوي عزيمة لازم لازم عزيمة عشان أنت كويس "
ابتسم الوليد وقال " لا لا مافيه داعي والله "
" لا لا لازممم .. عطني رقم"
أملاه رقمه ومن ثم استأذنا للذهاب . . وعندما ركبا السيارة قال الوليد " بيوت الضباط وبيوت خالد الضاوي"
..................................................
،
،
جلسا في مجلس " ناجي الضاوي " بعد مروره على " مسلط الخميس " و" خالد الناصر " لكي يعتذر منهما . . رحبا بهما كثيرًا وتقبلا اعتذار بصدر رحب واخبرهما عن تفاصيل حالته ، وسامحاه بطيب خاطر
وهاهو الآن يجلس أمام " ناجي " واثنان من أبناءه
قال ناجي بعدما ضيفهما " عسا ماشر ياعيال الكاسر و ش اللي جابكم في مجلسي "
اخذ نفس عميق ومن ثم قال " جيت ياطويل العمر وأنا كلي ندم وحسوفة على اللي صار لك باسبابي .. وأدري والله الكلام مايرجع اللي راح بس جيتك جيت رجال عرف غلطه ويبي السموحة "
وتابع وهو ينظر له " والله لو إني اذكر كان أهون علي من إني اجيك وأنا ماذكر ولا شي ماغير كلامًا ينقال عني والله صعبة صعبة ياطويل العمر . ." ووقف واتجه نحوه وقال " هذي حبةً على راسك ".
وعاد إلى مكانه " واطلب منك العذر والسموحة"
ران صمت طويل على الإجواء . . ومن ثم قال ناجي " والله ثم والله أنك رجال من ظهر رجال يالوليد ونظرتي من أول يوم شفتك ماخابت !!!"
شعّر بتأثـر من نبرته وتابع ناجي " والله إني متأكدًا إن اللي طيحة بالدرب ماهو إلا حسودًا عسا ربي ياخذ حقك منه .. ولا أنت يالوليد رجال تترفع عنك العيبة"
قال الوليد " الله يجزاك خير ياطويل العمر والله أن كلامك بلسم على قلبي "
" اللي جاك أبتلاء ياولدي .. اصبر واحتسب وتشوفها باخرتك "
...............................

"شفت يالوليد ماهي شهادة مني وبس كل اللي رحت لهم قالوا نفس الكلام .. أنت معدنك طيب ياولدي واللي سويته والله إن رفعك بعيون الناس أكثر ! "
كان في السيارة بعد خروجهما من بيت" ناجي "
وتابع عمه فهد " وشفت بعينك شلون كلًا يشهد لك بالخير من عنده .. وتعاطيك الله اعلم باسبابه.. لا تشك باحد ولا تفكر باحد .. اللي راح راح خلاص ولو واحدًا متسببًا عليك ربي بياخذ جزاك .. ولو ماحدن تسبب والله العالم وش سبب تعاطيك خله من الماضي ولا تنبش فيه"
أومـأ رأسه بموافقة ، وهو يشعر بشراحة تتسع بصدّره الضائق . . شاهد رحمه الله جليةً أمام ناظريه ، وصدّق حقيقةً انه كان بالسابق ذا معدن طيب . . ترائ أمام ناظريه ميض ذكراها . . هل يذهب لبيت عائلتها طالبًا السماح ؟
وما عساه أن يقول ؟
كُنت متعاطيًا لذلك أبرحت ابنتكم ضربًا؟
لذلك أسقطت طفل من صلبي ؟
تجرع غصة مريرة . . ليست لديه القدرة على طلب السماح منها خصوصًا بعد معرفته للحقيقة
إن كان الله أكرمه وعافاه وّ سامحه العامل البسيط والضباط الكبار . . سيرضى بهذ القدر من الراحة !
بينما هي . . ستبقى ذِكراها موجعة لقلبه
اه يا ابتسام . . لو تعلمين مقدار ما أعانيه من وصبّ في قلبي !
ومن ثم شحذ نفسه بصعوبة وهو يتذكر أهل الرجل الذي توفي بسببه !
ماعساه إن يقول لهم ؟
أنا كنت متعاطيًا لذلك مات ابنكم بسببي ؟
تنهد فهد " وشنوحك ضايق يالوليد ! ماشفت بعينك صحة كلامي "
اجترع غصته " شفت شفت ياعمي .. بس "
" بس وشو ؟ قل اللي في قلبك يالوليد كود أنه يطيب "
اغمض عينيه وقال " اللي في قلبي ماظنتي يطيب ياعمي"
وتابع بحّرقة" أفكر باهل الرجال اللي مات باسبابي ! إن كنت الحيّين طلبت السماح منهم حتى لو ماهو كلهم .. بس وش يطيب خواطر اللي مات لهم غالي باسبابي ياعمي ؟ وش يطيب خاطري وأمي ماتت باسبابي "
" اللي مات الله يرحمه يالوليد لا تعذب نفسك وأنا ابوك ! واللي صار لك ولهم كله من تدبير الله عزوجل .. ولو تبي أهل الرجال نروح لهم رحنا ومسكنا خط عشانهم"
" مالي وجهه مالي وجهه .. لا هم ولا غيرهم "
انصدم فهد عندما فهم مقصد كلامه وتابع الوليد " قلبي للحين يذكرها ! ولا لي وجهه أروح لها وأقول سامحيني ! ويمكن هي الليله عرسها وش يدرينا"
" ربي بقدرته فرقكم يالوليد لا تكرهه هالشيء ! ويمكن إللي جاك وجاه فيه خير كثير ما ندري عنه !"
بلل شفتيه ونظّر إلى عمه " تهقى قلبها مسامحنيّ ؟"
صمّت فهد وقال " ودك نروح لهم ؟"
قال بأسى " لا ياعمي وش اقولهم ! كنت متعاطي ! عذر أقبح من ذنب .. مار هالناس اللي اعتديت عليهم لي وجهه اقول سامحوني .. بس هي مالي وجهه مالي وجهه"
قال فهد " ترى إللي تسويه بنفسك ماهم مرجع ميمتك ولا مرجع الرّجال لهله ! أدع لهم كثر الصدقة لهم اعتمر عنهم .. وترى أهل الرجال حالهم ماهو طيب عليهم صدقة .. هذا اللي تقدر تسويه ولا أنك تعذب نفسك والله ماهو فايد بشيء .. أحمد ربك إن ربي عافاك وقومك من حيلك .. وعش حياتك الباقية يالوليد وتوكل على الله وإيقن اللي صار لك كله بتدبير الله عزوجل "
لم يعلق الوليد وهو يتنهد بضيّق . . ومن ثم قال بعد فترة "عمي بننقل أنا وديما لبيتنا "
" ليش ما كفاكم جناح حسن ! "
" لا ياعمي مكفينا بس ماش بيجي يوم وحسن بيتزوج ويسكنه "
" إذا جاء وقته يحّله ربك يالوليد ! الحين خلكم عندنا وعند أمي والله لو تدري بيضيق صدره على الاقل بس هالفترة "
" بس ولو ياعمي ديما ماهي مرتاحة البيت كله عيال ولا أنا مرتاح "
" ماقلت شي يالوليد بس على الإقل لمين تمر هالفترة وبيتكم كبير عليكم !! والله تستاحشون .. وفوق كذا والله صعبة على ديما ترجع للبيت وذكرى لولوة بوه"
تنهـد بألم ومن يعلق وفهد تابع " أنا من رأي اجلسوا هنا هالفترة وبعدها نشوف يحله ربك "
................................

لم يقوى على التحمل أكثر لذلك أخبر عمه فهد بضرورة الذهاب إلى أهل الرجل ، وعمه لم يعارضه وأخبر ديما انه سيسافر صباحًا وسيعود ليلًا ، وأوصلها إلى عمته هدلاء ، فهي تملك بنات في سنّ ديما . . أفضل من جلوسها وحدها في الجنّاح . . وكان صعبًا جدًا إبقاء الأمر سرًا عن جدته ، لذلك أخبرها إن سيقابل صديق . .
لم تقنعه في بداية الامر . . ولكن عندما رأت إصراره وافقت على مضض
توقفت السيارة بعد طريق طويل عند بيت لا بأس به قال عمه فهد " هالبيت اشتروه من دية ولدهم "
ضيّق عيّنيه بضيّق وعمه يتابع " هم ناس أجاويد وّيوم عرفوا أنك مريض طلبوا دية ولا طلبوا قصاص .. على إن امه قالت مابي شي الفلوس ماترجع ولدي .. بس الاخوان طلبوا الدية"
تنفس بصوت عالي وترجلا من السيارة ، وطرق عمه الباب . . وّ فتح لهم صبي وهو يضيفهم " الله حيهم تفضلوا تفضلوا "
تقابلت أنظارهما بقلق ، لو عرف هذا الصبي هوية الوليد هل سيرحب به ؟
دخلا إلى المجلس ، وجلسا لدقائق طويلة حتى عاد الصبي معه القهوة والشاهي ، ضيّفهما وقال فهد " مابوه أحد غيرك بالبيت ؟"
" عمامي طالعين .. دقيت عليهم يجون " وتابع وهو يتمعن بملامحها " من أنتم ؟ ماعرفتوني عليكم "
قال فهد " إن جاء عمامك يعرفوننا .. أنت من ولده ؟"
" ولد عبدالرحمن .. الله يرحمه"
تصلبت يدّ فهد اللي تمسك بالفنجان ، وابتلع ريقه بتوتر وقال " الله يرحمه وش سبب وفاته ؟"
" حادث ! واحدًا تسبب عليه"
تقشعر جسد الوليد وهو يدرك الوضع . . وارتجفت يدّيه وفهد يتابع " الله يرحمه ويغفرله ويتوب عليهم جميعًا ..منهو اللي تسبب عليه ؟"
" مانعرفه واحدًا عاكس السيـر الله لا يحله !! والله ودي لو إن رقبته طايرةً بس قالوا مريض يمكن مايعيش وعمامي طلبوا دية! عمامي بلاهم مايدرون وش حرقة قلبي ولا حرقة قلب ميمتي ! بس وش نسوي سكتنا ورضينا ! بس لو يرجع الزمن كان مارضيت بس وقته كنت صغير "
ران صمت طويل على الاجواء وسأل فهد " وأمه شلون عسا سلت عقبه "
" جدتي ماتت بعده من حزنه عليه الله يرحمه "
" وأمك ؟"
" أمي مابقا له غيري وأنا سندها وعزوتها هي وخواتي .. والله يقدرني .. كنت احسبها سهلة طلعت صعبة .. عمامي مايقصرون بس ولو .. أنا اللي مفروض اتحمل المسؤولية "
قال الوليد بثبات" لو .. جاء هالرجال يستسمح منك ويعتذر وش بترد عليه"
" وش يفيد السماح يابن الاجواد !!؟"
وقف فهد وهو يرى ملامح الوليد الضائقة وقال " جعل من رباك بالجنة يا .."
" أنس"
" يا أنس .. وكثر الله خيرك حنا نستأذن ونجيكم بوقت ثاني .. وسلم على عمامك"
" ماتقهيتوا .. عمامي بالطريق جاايين "
" السموحة مستعجلين "
" لو جوا عمامي من اقولهم ؟"
" نجيكم مرةً ثانية ويعرفوننا "
..............................................
،
،
توقفا في قارعة الطريق وترجل الوليد من السيارة وهو يخرج مافي جوفه من وجع !
يشعر إن معدته ستلفظ أمامه بلا شك من شدة مايشعر به !
كان ينتفض . . وعمه يمد الماء له وهو يذكر اسم الله عليه
جلس باعياء على الارضيه الوعرة وقال بوّجع" يالله يارب أنك تسامحني يا الله ياربي وش اسوي بعمري "
ذهب فهد إلى السيارة وأحضر قوارير الماء التي اشتره بالطريق وقال بحزم " قم .. قم توضى وصّل لك ركعتين يالوليد قم كود الله يجبر قلبك قم "
" أخ .. أخ .. ياليت متت مع أمي ياليت "
صرخ فهد " الوليد تعوذ من الشيطان وقم توضى قم !!!!
ربك هو أعلم بحالك قم يالوليد قم "
كان خائر القوى . . لا يستطيع تحريك حتى قدميه
فتح فهد إحدى القوارير وقال بحزم" يلا يالوليد قم توضى واستعذ من الشيطان قم "
بصعوبة ألتقط القارورة وبدا بالوضوء وهو يأن وجعًا
وفهد واقف بجانبه يكتم مايشعر به ويتحدث بحزم" صلّ لك ركعتين واطلب من الله إن يثبت قلبك ويرحم من مات !!! التجزع والتحسر مايرجع أحد !! مايرجع احد !!! ربك هو اللي أعلم بحالك ويمكن إللي صار رفعة لك بالآخره !!!! "
وتابع " " ربك قال ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)
" استعن بالله ولا تعجز . .. استعن بالله"
على نهاية حديثه كان قد أنهى وضوءه . . قال فهد " القبلة شمال "
وقف شماًلا وكبر بصوت عالي . . وانفجر ببكاء قطع قلب عمه
كان يقرأ الفاتحة وهو يبكي .. وأعقبها بـ أية" وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ"
ورددها مرارًا .. واكمل صلاته وهو يشهق من شده بكاءه !
...............
يتبع

على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t485777-128.html





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-08-22 الساعة 06:53 AM
الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.