آخر 10 مشاركات
اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] للــعشــق أســرار، للكاتــبة : فـاطيــما (مصرية)(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          عبير الحب (الكاتـب : كنت .. أحلم - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          النسيان (الكاتـب : jourouh - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14638Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-22, 11:12 PM   #351

حمدة بنت عثمان
 
الصورة الرمزية حمدة بنت عثمان

? العضوٌ??? » 489609
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » حمدة بنت عثمان is on a distinguished road
افتراضي


مساءالنور
أولا أسلوبك بالكتابة سهل وفي نفس الوقت مشوق أكثر مايعجبني في روايتك هو إتصال احداث ببعضها البعض بشكل واضح،وهذا أمر يدعو لقراءة الفصول بدون ملل أهنئك♥

بتول
شعرت بالحزن عليها الإهمال عاطفي ليس بالأمر سهل وخصوصا من المصدر الأساسي للحنان والاحتواء وهما الولدين وكما يقولون إن لم يشبع الإنسان من حنان الوالدين سيبحث عنها دائما عند الآخرين وحتى بالضبط ماحدث معاها ف إعجاب فيصل بها يجعلها سعيدة ويحسسها بالقيمة فكماوضح لي بتول تعاني من قلة ثقة أما عن أمها شعرت بتقزز إضافة لكونها أما غير مؤهلة هي مادية وسطحية للغاية على عكس زوجها سامي الذي يتعامل مع بتول كأنها إبنته

ماجد
لذي شعور قوي بأنه هو البطل لسبب ما لم ارتح له يبذو أنهم يتعامل مع بتول بداعي شفقة لا أكثر فطريقة كلامه معها يوم زفاف اخته كان بشع للغاية ونوعا ما تنمر لفظي وما يدهشني أكثر توتر علاقته مع أخيه موسى


موسى
لا أعرف ماذا بتول تعجبه فيه لكنه إنسان ساذج وطفولي نوعا ما والدليل أنه أعترف لها من قبل بحبها لها ثم تزوج لاحقا وعندما راها تصرف وكان لا شي حدث وهو لا يصلح أن يكون زوج لها تحتاج لشخص قوي شخصية يحتوايها أما زوجته أظنها من نوعية أختيه عالية

مثايل
أنا للآن لذي أمل لعدم طلاقها من عبدالله رغم أن شخصية بسام أعجبتني إلا أنها مع زوجها أفضل كلاهما يحتاج لبعض الوقت


بسمه
يبذو أنها لذيها قصة حزينة مع الوليد شخصيتها جميلة ولطيفة

والد ووالدة مثايل
طريقتهم حلهم للمشكلة التي سببتها مثايل غير سوية وقد
تسببت ببتعاد أبنتهم عنهم وجميعا وحرمان أخواتها للعيش بطريقة طبيعة فالزواج يجب أن يكون هدفه الاستقرار النفسي وليس التستر على الفضيحة ولا لتخلص من المشاكل،وأيضا إبعادها عن ام سعد لانها تقرب لبسام ظلم لمثايل ولام سعد كونها أمها بالرضاعة

رائعة أنتي وروايتك ياريوم♥أستمري وواصلي

ghdzo, shezo, Laila1405 and 3 others like this.

حمدة بنت عثمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-22, 11:22 PM   #352

حمدة بنت عثمان
 
الصورة الرمزية حمدة بنت عثمان

? العضوٌ??? » 489609
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » حمدة بنت عثمان is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريم ناصر مشاهدة المشاركة
يشهد الله فز قلبي يوم شفت اسمك
اهلا فيك بيننا يا حمدة ..🤍


هلا وسهلا فيك زود♥الشرف لي بانضامي إلى روايتك


حمدة بنت عثمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-22, 01:20 AM   #353

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدة بنت عثمان مشاهدة المشاركة
مساءالنور
أولا أسلوبك بالكتابة سهل وفي نفس الوقت مشوق أكثر مايعجبني في روايتك هو إتصال احداث ببعضها البعض بشكل واضح،وهذا أمر يدعو لقراءة الفصول بدون ملل أهنئك♥
شكرًا لك والله كلامك شهادة أعتز فيها وتعطيني دافع قوي للأستمرار 🤍
بتول
شعرت بالحزن عليها الإهمال عاطفي ليس بالأمر سهل وخصوصا من المصدر الأساسي للحنان والاحتواء وهما الولدين وكما يقولون إن لم يشبع الإنسان من حنان الوالدين سيبحث عنها دائما عند الآخرين وحتى بالضبط ماحدث معاها ف إعجاب فيصل بها يجعلها سعيدة ويحسسها بالقيمة فكماوضح لي بتول تعاني من قلة ثقة أما عن أمها شعرت بتقزز إضافة لكونها أما غير مؤهلة هي مادية وسطحية للغاية على عكس زوجها سامي الذي يتعامل مع بتول كأنها إبنته

بالضبط بتول تعاني من النقص وتحاول تدوره بكل مكان عشان كذا هي طايرة من الفرحة عشان " فيصل"

ماجد
لذي شعور قوي بأنه هو البطل لسبب ما لم ارتح له يبذو أنهم يتعامل مع بتول بداعي شفقة لا أكثر فطريقة كلامه معها يوم زفاف اخته كان بشع للغاية ونوعا ما تنمر لفظي وما يدهشني أكثر توتر علاقته مع أخيه موسى
راح تتوضح شخصية ماجد أكثر بالفصول الجاية وسبب توتر العلاقة بينه وبين موسى


موسى
لا أعرف ماذا بتول تعجبه فيه لكنه إنسان ساذج وطفولي نوعا ما والدليل أنه أعترف لها من قبل بحبها لها ثم تزوج لاحقا وعندما راها تصرف وكان لا شي حدث وهو لا يصلح أن يكون زوج لها تحتاج لشخص قوي شخصية يحتوايها أما زوجته أظنها من نوعية أختيه عالية
موسى بوقتها كان مراهق .. وراح تتوضح شخصيته مستقبلا وتقريبا وصفتيها إنه رجل ساذج .. ومايصلح بتّول نهائيًا
أنا للآن لذي أمل لعدم طلاقها من عبدالله رغم أن شخصية بسام أعجبتني إلا أنها مع زوجها أفضل كلاهما يحتاج لبعض الوقت
راح نشوف الجاي وش بيصير على الثلاثي !


بسمه
يبذو أنها لذيها قصة حزينة مع الوليد شخصيتها جميلة ولطيفة


والد ووالدة مثايل
طريقتهم حلهم للمشكلة التي سببتها مثايل غير سوية وقد
تسببت ببتعاد أبنتهم عنهم وجميعا وحرمان أخواتها للعيش بطريقة طبيعة فالزواج يجب أن يكون هدفه الاستقرار النفسي وليس التستر على الفضيحة ولا لتخلص من المشاكل،وأيضا إبعادها عن ام سعد لانها تقرب لبسام ظلم لمثايل ولام سعد كونها أمها بالرضاعة
بالضبط صدقتي " سعيد " اللي هو أبو مثايل عالج الموضوع بطريقة خاطئة
بس يمكن "سعيد" ماينلام من ناحية إن بنته خانة الثقة

رائعة أنتي وروايتك ياريوم♥أستمري وواصلي
الأروع وجودك يا حمدة .. شكرًا لك ولكلامك الجميل
وبانتظار تعليقك بعد كل فصل 🤍🤍🤍


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-22, 01:33 AM   #354

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
راح ينزل الفصل بعد دقائق ..


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-22, 01:41 AM   #355

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السابع

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الفصل السابع
.
.

وعندما تسألني كم أحبّك..
أنا حقًا لا أعلم ذلك ! لكن شيئًا ما
في القلب يحاول أن يصير على شكل جناحين ويطير إليك وإنه غالبا نبضي

(1)
.


مثلما كان يتوقع احتاجت " حبيبته" المحرمة عليه أطنان من الدم بسبب نزيف أصابها بعدما نجحت عملية التبرع لخالته ، وها هو مثل الجبل الجامد يتظاهر بالهدوء بينما القلق ينهشه ، جميع عائلتها أتوا للتبرع لأجلها ولم يكفيها . . وزوجها هو أيضًا تبرع لإنقاذها . . بينما هو يتمنى لو يتبرع لحياته بإكمالها لها وليس دمه فقط ، لكن فصيلة دمها لا تتطابق مع فصيلة دمه . . اتصل على عماد لعله يأتي ويشاطره قلقه الذي سيموت أن لما يفصح عنه !
أقبل عماد وملامحه توحي بالقلق لأجله وصافحه بهدوء وقال" وش صار !"
قال باستسلام" أحسني بنفجر !"
أطال النظر إليه وقال بعدها " أهدأ . . بتقوم بالسلامة ماعليك !"
وأعقب " وأم سعد وشلونها ؟"
" يقول الدكتور العملية نجحت . . وباقي الجسم يتقبل الكلية !"
وخرج عبدالله من الغرفة ونظر إليه بسام " هذا هو "
نظر عماد إلى عبدالله وهو يعدل أكمامه بعد عمليه سحب الدم . . وانزوى على أحدى الكراسي والرجلين ينظران إليه بنظرات متفرقة . . عماد متفحصة وبسام لو أن النظرات تقتل لأودته صريعا !
خرجت الممرضة من غرفة العمليات مسرعة باتجاه الغرفة على أنظاره القلقة وأخذت الدم المسحوب من أجلها وعادت إلى غرفة العمليات بسرعة أجفلت قلبه
تمتم بقهر " أبي أتبرع أسوي شي اسأل !!! بس خايف ! خايف !"
" تبرع عادي . . وأنا إذا احتاجوا بعد بتبرع . . خلك عادي لا تشككهم بتصرفاتك !"
وأعقب وهو ينظر لخروج عائلتها من غرفة سحب الدم" وعشان تثبت لأبوها أن الوضع عادي !"
" بس هو مو عادي !!!!وأساسًا ماقدر أتبرع فصيلة دمي تختلف !"
لم يُعلق عماد ، حتى خـرج والدهم من الغرفة واقترب السلام عليهم و سؤاله عن حاله . . وعاد لبسام ووجهه جامد كالأموات !
وخـرجت الممرضة وهي تقول بصوت مرتفع " من فيه ماتبرع ؟؟؟؟ ياليت تدرون لنا أقل شي متبرعين "
أسرع عماد بالقول " أنا أقدر أتبرع ؟؟؟"
" ايه ياليت بسرررعة شوف بالغرفة فصلة الدم متتطابقة !!!"
شعر أن على شفى حفرة من الانهيار . . وهو يرى أن الجميع يستطيع أن يتبرع لأجلها ما عداه. . حرك قدميه هاربا من الضغط الذي يعيشه . . والقلق الذي وصل لذروته . . ونظرات والدها تلاحقه بشك قتله
.................................................. .............
،
،
خرجت من غرفة العمليات ونسبة تحسنها ضئيلة بسبب النزيف الذي كاد يهوي بها إلى قارعة الموت ، وهو لا يزال يشعر بالقلق وهو يسير باتجاه غرفتها و الساعة تتجاوز منتصف الليل ، وعلى ما يبدو أن عائلته قد ذهبت و بقيت والدتها برفقته . . واضعًا يديه في جيب معطفه الأبيض يسير بخطوات مترنحة و التعب بلغ منه ما بلغ . . ولكن بتصرفات حمقاء قرر أن يأخذ المناوبة الليلة لأحد الزملاء لأجل أن يكون قريب منها ، والسبب الآخر خوفه أن يعود للبيت ويكون خالي من " خالته"
وصل إلى الممر التي تقبع غرفتها في آخره . . وتوقف للحظات يتنفس بصوت عالي ويمسد قلبه المنقبض . . حتى خرج الطبيب من غُرفتها وأسرع ليسأله عن حالها
" كيف حال المريضة يادكتور ؟"
" اهلا دكتور بسام . . والله الوضع مايطمن نزفت كثير و لحد الآن مافيه مؤشرات أن بتفيق ! لكن بننتظر على الأقل ٤٨ ساعة ونشوف الوضع !"
أطرق برأسه وأردف الدكتور بأسف " ماكان ودي أجازف فيها ! لكن كانت حالة خالتك خطرة !"
ابتسم بمجاملة " كل شي مكتوب .. وسويت اللي عليك دكتور طارق "
بادله الابتسامة واستأذن للذهاب . . بينما هو توقف ونظراته مصوبة على الباب وقلبه ينبض بوجل من هي خلف الباب !
وكم تمنى أن يطل برأسه ويطمئن عليها ، ويريح جُنبات صدره . . ولكن ما باليد حيلة !
أخـرج تنهيدة عميقة . . وسار إلى المقعـد الذي يقع أمام غرفتها تماما . . واضعا يديه تحت ذقنه و سافرت ذاكرته لأول لقاء جمعهما .
في تلك الأيام كان يمر في حالك نفسي يظهر على تقاسيمه . . بعد وفاة والديه قبل سنة من تلك الفترة وعيشه عند عمه عادل حتى قرر السفر للخـارج وعلاج وابنته المريضة الذي توفيت هناك بعد معناة من المرض
وهو كان في السنة الثانية من الجامعة و لا يستطيع الذهاب معهم . . كان شعور اليتم يسيطر عليه و الوحدة تزعزعه وهو يتخيل كيف سيعيش وحيدًا لمدة غير معلومة !
ولكن الاتصال المفاجئ من خالته والده وهي" أم سعد "
للاطمئنان عليه كان طوق النجاة الذي يقيه من وحدته ، استقبلت بحفاوة برفقة زوجها في بيتهم الشعبي القديم ، عندما وطئت قدميه عتبة البيت شعر بدفء لم يشعر بها في بيت عمـه الأفخم . . وأول صباح أستيقظ استقبلته رائحة القهوة العربية و الفطور البسيط ، بعكس بيت عمـه من فطور راقي !
مع ذلك يشعر بامتنان عميق لعمه وزوجته ولاحتوائه بعد موت والديه ، ولكن احتواء أم سعد كان الأقرب لقبله !
،
أخبرته الخالة أم سعد أن جارهم " ناصر" لديه ابن في مثل سنه ويدرس بنفس جامعته وسيدله على طريق الجامعة و تتمنى لو يصبحا صديقين . . خرج بعد ما ودعها بكلمات مقتضبة ولا يزال شعور اليتم يسيطر عليه ولا يستطيع الفكاك منه .. وتوقف عند عتبة الباب و سيارته الفاخرة لا تليق بحارة شعبية كهذه !
وقرر أن يركنها بعيدا عن الحارة لأجل ألا يشعر أب سعد بشعور سيئ وهو يقارنه سيارته المتهالكة بسيارته الفاخرة
" حي الله الجار الجدييييد "
أخرجه من تفكيره صوت الشاب المقبل . . وابتسم مجاملة " الله يحييك "
وضربه على كتفه قائلا" اوووه هذي سيارتك والله كشخة بجلس فيها"
زادت ابتسامته ولم يُعلق ، وأردف بذات البشاشة" أدري أني ماعرفتك علي بس أكيد أم سعد قايله برنت عني ! الله يسلمك اسمي عماد عمري مثل عمرك أدرس بنفس جامعتك و تخصصي هندسة "
" وأنا ..."
قاطـعه" مايحتاج تقول أنت بسام تدرس طب بنفس جامعتي وعمرك نفس عمري و بتعيش عند أبو سعد لمدة غير معلومة"
اختفت البشاشة من مُحياه وقال " ماتدري شلون أم سعد فرحانة عشانك بتسكن عندها . . ماجاها ضنى بعد سعد الله يرحمه "
تمتم بهدوء" الله يرحمه "
وأردف بهدوء " نمشي ؟"
عادت البشاشة تحتل وجهه" لااااا اصبر لازم نشوف العرض الصباحي"
عقد حاجبيـه بعد فهم وأكمل عماد " دقايق وتشوف ..هه طلعوا"
" من؟"
" بنات جارنا سعيد .. شف قدامك"
نظر إلى البيت الذي يُقابله وهو يرى ثلاث فتيات يخرجن وعماد يتحدث " شف كل صباح أتأكد اني أشوف العرض الصباحي وأملي عيوني من المشي اللي كأنه على قلبي ..
انعقدت سحنته وهم بالاعتراض ولكن عماد تحدث" شف أول وحدة عواطف ماتعطي وجهه قشررراااا و ثقيلة ومايهمه الا دراسته ! واللي بعده منيرة وأمل بزران .. والحين تطلع ...."
" أقول امش امش "
سار خطوة واحدة ولكن عماد أوقفه بغلظة" شوف هذي مثاييييل مافيه احد بالحارة مايعرفها .. اللي طلعت اخر وحدة وتمشي على حبه حبة"
نظر مرغمًا لتلك الفتاة التي تسير بتمايل وعماد يشترك" شوفي شلون تمشي . . تتمخطر . . حبه حبة "
وأردف ضاحكا " أتحسب إني ماعرف حركاتها !!! "
" عماد بلا سخافة "
ضحك عماد بأعلى صوته ، مما جعل الفتاة تنظر لهما بتعجب وعماد يُردف وهو يسير للسيارة " ماسكة الكتاب يعننني بذاكر وهي وينها وين المذاكرة !!!!!"
تأفف بصوت عالي وانزعج من تعليقات عماد . . وركب بجانبه وعماد ينهي كلامه" عاد تصير مثايل بنت أم سعد من الرضاعة ... الله يعيييييينك يا أنه بوجهك كل يوم"
،
ابتسم بحنين لهذه الذكرى التي هي أول خيط لعلاقة امتدت لشهور وانتهت بكارثة لا تزال آثارها بروحه
وفُتح الباب أمامه فجأة ليظهر زوجها وتقابلت ناظريهما بغتة ..
...........................
،
،
مسك زمام العناية بها ليثبت لوالدها أنه متمسك بها بحبل يقتله بلا شك ! أليس هو من عزم على تطليقها ؟ و إطلاق سراحها لتعيش حرة طليقة وتتزوج برجل يستحقها !
كُل هذا ذهب سُدى عندما همس والدها بكلمات خافته أخرسته وجعلته يتلوى بلا حول ولا قوة !
لا تزال كلماته تردد كالصدى في روحه و تحيره بشأن نفسه
" بنتي عطيتها لك ياعبدالله عشان أدري أنك رجال والنعم فيك ! بس عطوتي لك ماتمنع أن أقولك كلش ولا أذى بنتي حتى لو بشيء من حقك ! ممداي دريت إنك متزوج عليها هذا من حق وشرع الله . . بس مايعني إني عشاني أعطيتك اياه ترخص فيها و نحسب ماوراها أهل ولأ وراها أبو يحارب الدنيا عشانها "
،
تنهد بضيق وشعر بأنه عالق في مصيدة وماهي إلا مثايل وغموضها !
هو يريد إطلاق سراحها من أجلها !
ومن أجل زينب . . ومن أجل أن يرتاح ضميره !
والآن يجهل الطريقة التي سيتعامل بها . . مع هذا المأزق !
إن طلقها . . سيشعر بأنه صغير في عين نفسه وعين والدها . . وإن . . وإن أكمل زواجها به . . ستتحطم زينب بلا شك !
و لا يعلم هل ستكون مثايل سعيدة معه بحق ؟
هي بتاتا لم تتودد إليه . . ولم تبادر ولو بتصرف بسيط يثبت له بأنه لو أكمل زواجه منها ستكون سعيدة !
إلا مرة واحدة . . والخزي يتضح بعينيها!
مبادرتها كانت طوق نجاة ليتراجع عن الطلاق . .
،
تنهد مرة أخرى . . وعينيه تتفحص ملامحها المتعبة داعيًا من الله أن تشفى و تريح قلبه
يكفيه مرض زينب المستعصي . .
أسند رأسه على الكرسي شاعرا بتعب في أكمل جسده . . وأغمض عينيه يتمنى القليل من الراحة
" بسام"
هبطت أحرف الاسم عليه وكأنها قنبلة . . فتح عينيه واعتدل بسرعة وهو يلتهم ملامحها ليتأكد هل تلفظ حقا ؟ أم أنه يتوهم ؟
" اه . . يمه . . يبه . ."
ابتلع ريقه بتوتر وتحدث بخفوت "مثايل ؟ تسمعيني؟"
كانت تعقد حاجبيها بألم و تتأوه بصوت عالي . . وعاد الاسم يُلفظ من ثغرها العابس " بسام "
بلل شفتيه . . و ظن بأنها تنادي أخيها بالرضاع . . ابن والدتها بالرضاع . . وهم بسرعة ليخرج ويستدعي الطبيب . . وعندما فتح الباب . . ظهر . . أمامه بسام جالسا على المقعد المقابل لغرفتها
.................................................. .........
،

بخطوات مترنحة يدخل بوابة المستشفى واتجه إلى غرفتها تحديدًا ، ضاربا تعبه عرض الحائط للاطمئنان على فلذة كبده والتي في كُل مرة تذيقه أنواع من القلق و الخوف منها وعليها . . منذ تلك الحادثة و يشعـر بأن مقاليد الثقة بها تحديدا وبأخواتها قد انفلتت أمام ناظريه . . لا يزال يتذكر ذلك اليوم الذي يشعر بالخزي و العار يتلبسه . . لا تزال نظرات رجال الحارة تخنقه بشكوكه لتربيته لابنته . . ولا تزال مرارة الخيانة علقم يتجرعه كلما رأي بسام . . عاد بسام وعادت شكوكه !
مع أن مثايل تزوجت ولكن لم يستطع دحر شكوكه ولا تناسي الخزي والعار . . ولن ينساه !
ما يزيد عليه مكيال الألم والحسرة . . إنها مثايل !
ابنته الأحب لقلبه
و مايؤلمه أكثر وأكثر . . أنه رماها وكأنه سلعة رخيصة لأول رجل يقابله . . لم يكن يتمنى أن يرميها هكذا !
ولكن ظهور عبدالله في ذلك الوقت جعله طوق نجاة بنزعة من شكوكه و قهره !
مثايل . . قهرته . . ويا ويلها من قهره !
وصل إلى الممر ليجد عبدالله جالسًا على المقعد وأسرع خطواته إليه " وشلونها ياعبدالله ؟"
" أستريح ياعمي عندها الدكتور وصحت الحمدلله"
تراخت أعصابه و جلس وهو يتمتم بالحمد . . وبجانبه عبدالله . .
لطالما كانت علاقتها بعبدالله تثير خوفه عليها . . ماذا لو كان تعاني منه وتتجلد بالصمت خوفا منه ؟
وعندما وصل إليه خبر زواجه . . زاد ألمه و حسرته !
ليثبت لعبدالله ولنفسه . . أن مثايل مهما فعلت . . تبقى ابنته والأحب . . لقلبه
" شلون خالتي والبنات ؟ "
" الحمدلله بخير . . أنا رجعتهم للبيت وماقدرت أصبر "
" الله يقومها بالسلامة يارب . . إلا اللي تبرعت لها وش تقرب لكم؟"
" جيراننا "
" والدكتور هذاك ولدها ؟"
ألقى عليه نظرة طويلة ومن ثم قال" لا تصير خالته أبوه بس هي مربيته"
"يعني ماهو أخو مثايل؟"
" لا "
وران صمت طويل عليهما حتى خـرج الطبيـب ، وأسرع ليسأله " بشر يادكتور "
" الحمدلله بنتك ياعم قوية . . تخطت الصعب الحمدلله وهي الحين بخير"
بس لحد الآن آثار البنج وإن شاء الله الصباح بتكون أفضل . . ومن رأيي تروحون ترتاحون لان اساسا ماراح تفيق الا الصباح وأنتم تعبانين من سحب الدم"
"شكرا يادكتور الله يطمنك . . "
قالها براحة ، و أعقب عبدالله" روح ياعمي أرتاح أنا أجلس عندها .. والصباح تعال أنت وعمتي"
" أتمنها عليك ياعبدالله ؟"
" ولا تشيل هم . . روح أرتاح"
" الله يجزاك خير. . بس بطل عليها شوي"
ابتعد الطبيب يُفسح المجـال له ، ودخل وعينيه تتفحص الجسد المستلقي على سرير أبيض . . شعر بأن قواه خارت وقلبه انفلت من بين أضلعه ليسقط صريعًا بين قديمها !
رمى جسده على المقعد . . وتفحصت عينيه وجهها الذابل !
الويل لك يا حبيبة الروح ويا مُعذبته !
إلا ترحمين شيبات والدك وتُريحين تخلجات صدره المنقبضة خوفًا منك وعليك !
الويل لك . . وأنتِ في كل مرة . . تغتالين بيدك الرقيقة قلب والدك !
تعذبيه بصمتك . . و غموضك وحُزن عينيك !
،
بكفيه المجهدة مسح دموعه الصامدة منذ دخولها لغرفة العمليات . . و أنصب شاعرا بأن الخطر لا يزال يعج بالأجواء بعودة بسام لحياتها !
خائفا كالطفل الصغير . . أن تخذله ابنته مرة أخرى . . أو أن يعرف عبدالله ما سبب تزوجيها له
لذلك هو ليدحر أية شكوك برهن له بكلمات خرجت مثقلة
وبقلب . . وجل . . اقترب ليُقبل جبينها ويستنشق رائحتها التي يعرفها ويشتاقها . . واستودعها رب الأكوان وخـرج بقدميه ولا يزال قلبه داخل الغرفة
.................................................. .................
يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-22, 01:57 AM   #356

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
.
.
قلبي الذي آذيْتَهُ وطعنْتَهُ
‏أتظُنُّهُ يكفيهِ أنْ تتأسفا ؟
‏غادرْ فما عادَتْ عيونُكَ جنّتي
‏أبداً، وما عُدْتُ المُحِبّ المدنَفا
‏يا من أذقْتُكَ كَأْس وصْلي عذبةً
‏خنْتَ العهودَ، فَذُقْ إذنْ كأس الجفا
‏ يبدو بأنّكَ كنتَ تجهلُ قيمتي
‏ فالآنَ قد آنَ الأوانُ لتعْرِفا.

.

يُمسك بيده كـتاب فلسفي يتظاهر بقراءته وهو ينظر لأخته هند بتردد ، وهي واقفة أمام مكتبته تبحث عن إحدى الكتب وأسئلة جمة تحوم في رأسه ولا يعلم كيف يبدأ !
التقطت إحدى الكتب وقال " اوووه غازي القصيبي "
" منزمان وأنا ودي بكتاب له"
ونظرت له" باخذه ترى"
ابتسم " حلالك"
رمت على الأريكة الوحيدة في المكتب ، وعادت تصفح الكتب بانشغال تام عنه . .
تنهـد بخفوت ووضع الكتـاب جانبا وتحدث" هند بسألك"
" اسأل "
" طيب اتركي الكتاب دقايق"
وضعت الكتاب مكـانه ونظـرت إليه بحيرة . . وسألها بحذر " وش كانت علاقتي بطلقتي؟"
رفعت حاجبيها باستنكار " وش جاب الطاري !"
رفع كتفيه " بس كذا مجرد سؤال"
برمت شفتيها وقالت " تكفى الوليد ما أداني طاريها يقهرني !"
تغض جبينه بانزعاج " ليش !"
" وتقول ليش !!! وهي حتى ما اتصلت تعزي بوفاة أمي الله يغفرلها .. ولا تطمنت أنك عايش ميت بعد الحادث .. اوكيه تطلقتوا بس مايعني تسوي كل هذا !! ولا أهلها قاموا علينا و ويوم دقيت على أختها بس بقولها انك سويت حادث مافيه دعوة ماقالته فيك شدعوى "
نزل حديثها وكأنه بركان أحرقه حتى أصبح رمادًا . . وتعجب و زادت أسئلته في عقله ولكن تفوه" لهدرجة أنا كنت سيئ ؟"
" لا والله حشا !!! والله أنك كنت رجال بمعنى الكلمة و كنت طاير فيها وحتى هي . . بس ماندري وش صار !!! عشان تتغير كذا "
ابتلع ريقه وذكرى الأمس لا تزال تحيره أكثر حوله ماضيه معها ، كان عائد مع ديما للبيت عندما خرجت من المدرسة كحال كل يوم ، لم يكن يتوقع حتى في أحلامه أن تتواجد أمام بيته برفقة صديقتها و شابان غريبان . . وعندما التقت عينيها بعينيه .. كأن الموت فاجأها بحضوره . . تنظـر له برعب واضح حتى سحبت صديقتها عنوة وسارت لآخر الشارع . . وأحدى الشابين يتشاجر مع صديقتها بصوت عالٍ . .
" وحتى يوم دقيت عليها أنا بنفسي وأرسلت لها بس بقولها أنك تعافيت وأفهم منها وش سبب الطلاق أعوووذ بالله ردت أختها الثانية سمعتني كلام يضيق الصدر "
أغمض عينيه لوهلة وقال " هي ماتدري إني فقدت ذاكرتي ؟"
" وش يدريها !! وأزيدك من من الشعر بيت عمي بنفسه راح لابوها وطرده"
قال برجفة " أكيد فيه شي صاير يخلييهم يسوون كذا !! " وبلل شفتيه " هند اسألك بالله إذا كنت أنا سيئ معها قولي لي عشان ارتاح !! لا تكذبين علي عشاني أخوك !!!"
قالت بانفعال" والله العظيم يالوليد ماكذبت عليك بشي .. أنت كنت ولا زلت طيب وحنون ورجال بمعنى الكلمة !!! و أساسًا يوم نخطبها أبوها قال النعم فيكم وبالوليد وعلطول وافقوا !!! والصراحة .. هي كانت مرة طيبة وحبوبة .. بس مادري وش صار بينكم وتطلقتوا !!! يمكن عين !"
وتنهد والضيق يحتدم بصدره " يمكن أنا كنت جيـد مع كل الناس الا هي . . يمكن هي تعرف جانب سيء محد يعرفه !"
قالت هند بانزعاج" طيب حتى لو ماتوفقتوا حتى لو كنت سيئ معها .. تنسى الود اللي كان بيننا ؟ واللي كان بينها وبين أمي الله يغفرلها !! وأبوها يطرد عمي كذا !!! لا والله ناس بجحييين وبس "
وتنهدت بصوت عالي" وش نبي بالسيرة اللي تضيق الصدر !!! تعال خننزل نصحي ديما ونسوي لنا عشا خفيف "
والتقطت الكتاب المرمي .. وسارت خارج المكتبة . . وبينما هو . . شعر بأنه غارق في بحر ليس له قرار .. والتساؤلات حول نفسه تؤرقه ولا يجد لها إجابة . . تُريحه
.................................................. .....................
.
.
.
دخل المطبخ عليهما وهند تحضر معكرونة سريعة التحضير وديما تساعدها بأشياء بسيطة . . ألقى التحية و اتجه إلى الثلاجة فتحها وهو يتحدث" وين محمد هند ؟"
" عنده اجتماع بولاية قريبة من هنا وبيجي بكرى الصباح بإذن الله "
التقط تفاحه وقضمها " غسلها أول!!!"
" ماعليك العاملة اللي تجي تغسل الفواكة وتحطها بالثلاجة"
وتحدث ديما بقلق" الوليد ماسمعت صراخ الجيران اللي بجنبنا أمس واليوم؟"
عقد حاجبيـه " لأ ! "
ابتلعت ريقها " أمس بالليل صحيت على صراخ و ضرب وربي خفت .. يمكن عنف أسري !! مانبلغ ؟"
" مادري ديما ما نبلغ لمين نتأكد "
" صادقه هند .. نشوف إذا والله الوضع زاد نبلغ "
وفجأة تعال رنيـن الجرس . . مرات عدة وبسرعة
.. وضع التفاحة فوق الطاولة وقال بقلق " اجلسوا هنا بشوف وش السالفة "
وخرج بخطوات سريعة إلى الحديقة الصغيرة ومن ثم الباب الخارجي . . وأطل من الفتحة الباب ليجد صديقة ابتسام ذات العيون الزرقاء تقف وهي في حال يُرثى لها !
فتح الباب بسرعة ودخلت وهي تغلقه خلفها وتتحدث بسرعة" أررررررجووووووووك أرررجوك امهلني دقيقة حتى يذهب أبي واستطيع الخررروج"
" اهدئي قليلا .. وأخبريني ما الذي حدث لك؟"
قالت والدموع تنساب على خديها " لاحقا لا حقا سأخبرك ولكن أرجوك انقذني !!"
عقد حاجبيـه وقال بحذر " وكيف أعلم بانك لن تؤذيني أو ..."
قاطعته " اقسم بالله العظيم إنني لا أفعل أي شيء يضرك"
" أذن أخبريني ما الأمر !!"
تحدثت بسرعة "والدي ديانته نصرانية وهومتعصب وأنا اعتنقت ديانة أخرى . . وأبي يعتدي علي لأجل ذلك "
رفعت حاجبيه وسأل"ماهي ديانتك ؟"
" الإسلام!!!"
صمت لوهلة يفكر . . ماذا لو هي خطة حبكتها لتوقعه في مصيدة ما ؟
ولكن هُناك شي خفي بداخله يجعله يصدقها ، وفجأة تعالى رنين الجرس مرة أخرى وأحدهم يصرخ قالت بفزع" هذا أبييييييي ارجوك انقذني !!!"
" أدخلي للداخل بسرعة وأنا سأتصرف هيا .."
واستدار ليرى أختيه تقفان عند الباب وتنظران له بتعجب " خذوها بنات بسرررعة"
همت هند بالاعتراض ولكن جيسي كان أسرع منها ، ودخلت للداخل . . وحرص على إغلاق الباب خلفهما . . وعاد الباب الخارجي وهو يصرخ" حسنا حسنا سآتي انتظر "
فتح الباب ليجد رجل في عقده الرابع يحدق به ويقول بكل جرأة " أين ابنتي؟"
عقد حاجبيـه بصمت .. والرجل يُردف بلسان لاذع" لا تحاول أن تحجج إيها المسلم .. أعلم أن جيسي دخلت إلي بيتك !!!!! وبالطبع أنت ستأويها مدام أنك مسلم مثلها .. لعنكم الرب "
" كيف عرفت إنها دخلت إلى بيتي؟"
" وكيف لي لا أعرف .. بعد خروجي من البيت اختفت بغضون دقيقة !!! وأنتم مسلمون بالطبع ستذهب إليكم !!! وكاميرا المراقبة ستكشفك!!! بسرعة أبتعد سأدخل وأبحث عنها بنفسي !!!"
افتضح نفسه هذا الغبي . . وأدلى بكل نقاط ضعفه
أجابه بهدوء " هذا صحيح أتت وفتحت لها .. وعندما رأيت حالها المرثي إنسانيتي وإسلامي اولا لم تجعلني أقف مكتوف اليدين ! لذلك .. خرجت من الباب الخلفي الذي يوصلها إلى الشارع الرئيسي ومن ثم ستجد إي تاكسي سيقلها إلى إي مكان !!!!"
واقترب منه خطوة وصوت يعلوه بغضب " ماتفعله بابنتك إجرام آيها الوغد !!! وأشك بأنها ستذهب لأول مركز شرطة وسترفع دعوى عليك وتستحق هذا !!! لأنك لا تعرف معنى الأبوة"
وارتد خطوة قائلا"هيا أذهب من طريقي ولو اعترضت طريقي مرة أخرى لن أسكت !!!! وأبي يعمل في السفارة لذلك سيكون عقابك شديد ! "
بهت وجه وكأن الليل قد حل عليه ، وأردف وهو يخفض نبرته " مدام ابنتك لم تؤذيك واختارت طريقة الهداية لماذا تجبرهاا على طرق الضلال ؟ همم؟"
وأغلق الباب بوجهه . . وعاد إلى المصيبة التي أوقع نفسه وعائلته فيها . . مُدركًا أن لو عرف هذا الرجل بأن ابنته في بيته لن يصمت . . مستغفرا الله على كذبه . . و داعيا أن يكفيه شر هذا الرجل
.................................................. .................
.
،
يكتف يديه أمام تلك الـ" جيسي" وهي تبكي بانهيار و ديما أسرعت لتحضر لها كوب من الماء يُلين حلقها الجاف . . وهند هي أيضًا تكتف يديها باعتراض واضح " مو من جدك الوليد ؟ لو تبلت علينا هذي وطحنا في ورطة !! والله ماراح نسلم من أبوها "
آمال ثغره وقال" عاد والله صار اللي صار !!!"
تحدثت بخفوت" أنا أعلم إني قد أدخلكم في ورطة . . ولكن أقسم بالله إنني لا أعلم ماذا أفعل وأبي لا يكف عن أذيتي . . "
" تتمسكن .. افف"
قال لــ هند بغلظة" هند أستغفري وأحمدي ربك"
"استغفر الله وأتوب إليه الحين وش نسوي؟؟؟"
بلل شفتيه بحيرة .. وأتت ديما معها الماء .. وأعطته لها وشربت حتى ارتوت وقالت بعدها " لن أنسى ما فعلتم ابدًا .. وصدق حديث الرسول صل الله عليه وسلم "مثل المؤمنين فيxتوادهم وتراحمهمxوتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ؛ إذا اشتكى منه ، سائر الجسد بالسّهر والحمّى) ........" وأحمد الله أن أرشدني لكم .. و.. هل لي بهاتف اتصل على صديقتي "
هبط قلبها وسأل بتوجس " من صديقتك ؟"
استنكرت سؤاله . . وأعقب" أن كنت لا تعلمين إنني ادرس بنفس الكلية اللي تدرسين فيها .. وأراك كثيرا برفقة فتاة محجبة وأخرى سفور .. "
" حقا !!!"
" أكشخ الوليد تعرفها !!! لايكون حاط عينيك عليها"
" صديقتي العربية تتحدث مثلكم .. "
تجاهل هند وتحدث لجيسي " لذلك من سيأتي ويقلك لبيته؟ "
" صديقتي الأخرى .. ميرال هي أيضًا عربية وتتحدث بلهجة أخرى عندكم "
تنهد براحة وأخفاها جيدا وأخرج هاتفه ليعطيه لها . .
وأمر أختيه أن يجلسـان معها ويعطيانها الطعام و خرج للخارج وهند تصرخ بغيض " بكل ثقة تعطيها جوالك !!! ما اخبرك يالوليد كذا !! "
،
لم يجب عليها . . وذهب إلى المطبخ ليأكل تفاحته . .مفكرا أن تلك "جيسي" لا تعلم إنه طليق " ابتسام"
.................................................. ...........
،
،
تبكي برفقة ميرال تزامنا مع انهيار جيسي وهي تتحدث عن معاناتها بأدق التفاصيل " تعلمون إنه منذ أن أعلنت أسلامي وتحجبت كانوا يحاربوني بكل شي . . وأحتمل وأقول أن الله سينصرني ولكن عندما تجرأ أبي على حبسي وضربي . . شعرت أنني أن مكثت أكثر في ذلك البيت سأكون جثة لا مُحال "
وأردفت وهي تمسح دموعها " وعندما أتيت ألي يا ميرال قام بضربي حتى شعرت إنني سا أفارق الحياة وقال إني كنت تريدين العودة لحياتك عودي للديانة النصرانية وإلا ستبقين حبسة هكذا طوال العمر !"
" يا ألله أنه مجرم !!!! ووالدتك ؟"
"تعلمان أنهما تطلقا منذ أن كنت صغيرة وأخبرها للضغط علي لذلك هي لا تعلم عن ماحدث لي .. ولو عرفت لا أثق بأنها ستكون في صفي !"
" يجب عليها التبليغ عنه جيسي !! ماذا لو عرف مكانك أو أتى إلى الجامعة وأفتعل مشكلة ما؟"
لم تعلق . . وقالت هي " أكملي جيسي هيا كيف استطعتِ الهرب ؟"
" دعاني لأجلس عنده في الصالة العلوية وأحضر لي كتب عدة تتحدث عن النصرانية وما إلى ذلك .. ووجدتها فرصة لأني امثل إنني سأتجاوب معه .. وعندما غفل عني هربت .. وكان يلحقني .. لا أكاد اصدق أن والدي يفعل هكذا بي !!!! وقد التقط عصاه الذي يضربني به .. وخرجت وحرصت أن اغلب الأبواب خلفي حتى يتسنى لي الهرب "
وأجهشت ببكاء عميق على أنظارهن المتحسرة ، احتضنتها ميرال وقالت بقهر" يبعتله دا السسسل !!!!"
ابتعدت وهي تردف " وعندما خرجت عرفت أنني وضعت نفسي في مأزق ! وإين سأذهب و أبي سيلحقني لا مُحال .. "
تعالت طرقات الباب ودخلت والدة ميرال معها طعام خفيف وأصدرت شهقة عميقة " يا ألهي أنتِ في حال يُرثى لها ياجيسي!"
ووضعت صينية الطعام فوق المنضدة واقترب نحو جيسي تحتضنها وتربت عليها" انتقم الله منه هذا الشرير !!!! لا تقلقي أنك في أمان الآن ! ولن أسكت وسنقوم بالذهاب إلى الشرطة"
" نعم أمي معك حق .. ولكن جيسي يبدو أنها لا تريد "
قالت والدة ميرال بمنطقية " أعلم أنه والدك يا عزيزتي وسيحزن قلبك لأن تضطرين للذهاب للشرطة ! ولكن ماباليد حيلة ! يجب عليه أن يعرف أن ما يفعله خاطئ ! ولا يحق عليه الاعتداء عليك بمجرد أنك اخترتِ ديانة أخرى "
" صحيح جيسي . . حديث الخالة " مديحة" صائب .. على الأقل يُقام محضر بشأن عدم التعرض لك!
التقطت المحارم الورقية ومسحت أنفها وعينيها وقالت " أجل كلامك صحيح"
" أذن اكملي ماذا فعلتِ ؟"
تنهدت وقالت" طرقت على باب الجيران بسرعة وفتح لي رجل لم أنتبه أنه عربي لي بداية الأمر "
تصلب جسدها ، وجيسي تردف" وعندما أخبرته يبدو أنه لم يصدقني ولكن بعدما طرق أبي الباب أخبرني أن ادخل للداخل . . وكانت عائلة مكونة من شاب وأختين .. والشاب تحدث إلى أبي ولا اعلم ماقال .. ولكن يبدو إنه قال حجة ما ! .. وكانت
أختيه واحده عطفت علي والأخرى كارهه لوجودي .. ولكنها في أخر المطاف استودعتني الله عندما أتت ميرال لأخذي. . عائلة لطيفة .. وأيضًا الشاب يدرس معنا في نفس الكلية .."
هبط قلبها لوادٍ سحيق ، وتحدث ميرال" الحمدلله الحمدلله . . وعندما تتحسنين نبحث عن هذا الرجل الشهم ونشكره"
قالت هي بتوجس" لم تعرفي أسمه ؟"
" الوليد أعتقد هذا .. سمعت أخته تناديه بذلك"
..............................................
،
،
يُحاصرها من كل الاتجاهات ويضيق عليها بوجوده حولها ، خانقا نيتها في المضي قدما بدون وصمة المؤلمة على روحها . . وخانقا حريتها التي كانت حبيسة تلك الذكريات المؤلمة . . لا تعلم كيف تتعامل مع هذه الصدف التي تتكاثر وتخنقها . . لا تعلم ما لحكمة من وجودك مرة أخرى ؟
رفعت رأسها إلى السماء الصافية إلا من قمر مكتمل ، وناجت ربها بقلبها . . متسائلة عن الحكمة الإلهية ؟
وهي مدركة بأن رب العالمين لا يضع لشيء إلا لحكمة بالغة !
وتذكرت كلام " بسمة" . . وأيدته بقوة . . قد تموت وهي لا تعلم ما الحكمة من وجوده ! . . ولكن وجوده الآن مؤلم . . مؤلم . . والذكريات لا تنفك أن تزورها بين الحين والآخر . . تارة ذكرى سعيدة تردادها حسرة ، وتارة ذكرى تعيسة تردادها ألما
" شفيك ساكتة؟"
أخرجها صوت فارس وهما يسيران إلى البيت ، بعد خروجها من بيت ميرال"ضايق صدري على جيسي"
" الله يكون في عونها "
تنهدت تنهيدة طويلة وأعقبت " والله مو سهل اللي تعيشه .. الله يعظم أجرها يارب . . يعني أبوي قطعة من قلبي يسوي فيني كذا !! "
" هذا ابتلاء عظيم"
" صادق . . يعني حنا ندري أن الإسلام حق ! أحس يعني شلون شعورها وأبوها خالد مخلد في النار ؟؟؟"
حضنت نفسها وقالت بقشعريرة" شي يخوف "
وتابعت "إذا فكرتِ شلون كان شعور الصحابة يوم كانوا يحاربون ابائهم و اهلهم وقرابتهم .. وشلون كان شعور الرسول عليه الصلاة والسلام .. وعمامه يحاربون"
" اللهم صل وسلم عليه"

"عشان كذا مو سهل اللي تمر فيها جيسي .. وتخلينا نستشعر نعمة أن ولدنا مسلمين وأهلنا مسلمين .. عايشين مرتاحين ونرجو أن ربي يجمعنا بجنات النعيم "

وران صمت طويل عليهما ، بهذه اللحظة استشعرت النعم التي تُحيط بها وخفف هذا الشعور حزنها بوجود الوليد حولها . . وبقرار نفسها أوكلت جميع أمورها لخالقها
.................................................. ..........

،[/COLOR]
يتبع
[/COLO[/COLOR]R]


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-22, 02:06 AM   #357

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(3)
.
.
،
،

يترنح قلبـه تعبا متزامنا مع قديمة التي تعبت من كثره وقوفه لهذا اليوم ، وغصة لا تبرح مكانها المعتاد كلما عاد من عمله . . عمله المُخجل له ، ولعائلته !
حارس أمن في إحدى الأسواق الكبيرة ، وهو رجل تخطى الثلاثين . . يعمل في مهنة يجدها مُخجلة
ومن في مثل عمره أو صغره قد حصلوا على وظائف مرموقة و تزوجوا وأنجبوا .. بل جميع أصدقائه سارت سفنهم إلى ميناء جيد .. إلا هو !
لا تزال سفينه تتخبط في بحر الحسرة
دخل إلى البيت بخفيه خشية أن تراه عيون عائلته المشفقة على حاله !
قضم شفتيه حسرة وحقد يتصاعدان حتى يخنقان تنفسه . . و بشتى الطرق يحاول أن يتنفس بصورة طبيعية لكي لا يموت !
تصله أصوات عائلته الصاخبة لسبب مجهول . . و أسرع ليذهب لغرفته ويغير ملابسه قبل أن يراه أحد !
وعند دخوله لغرفته . . رأى أخيه " معاذ " يفتش في أغراضه وهجم الغضب على صدره ليزيد اختناقه وأخرجه على علـى وجه أخيه المذعور " وش جالس تسوي بغرفتي ياااااززززفت !!!؟"
ابتلع ريقه وقال" كنت ... أدور .. ولاعه "
رفع حاجبيه بسخط " لا والله ! تستهبل أنت ؟؟؟؟؟!!! وش تبي فيها ؟
" بدخن"
أصدرت شهقة معترضة " من متى ياكلب ؟"
قال يلا مبالاة " من يومين عندك مانع ! هذا أنت تشيش وأبوي يدخن وش يفرقني عندكم !"
بهت و صمت ..
ولأنه . . هو ليس بصالح لينصح أخيه . . ولن يكون مُصلح قال " أنقلع برى وأشوفك جاي غرفتي حشيت رجولك "
امتثل لأمره وقبل خروجه قال" مشعل جاي ويبشرنا مرته حامل .. تعال بالمجلس "
و خرج ولم يعرف أن صوب رصاصة قاتلة نحو قلبه المثقل بمشاعر . . قاسية ..
بلل شفتيه وابتلع ريقه .. وأبدل ملابسه بهدوء ظاهري لنفسه وبينما دواخله تحترق بنيران صامتة !
سينجب أخيه ابنه أو ابن ثاني وهو أصغر منه بستة سنوات ! .. وهو لهذه اللحظة لم يفكر حتى أن يتزوج !
كون أخيه مشعل حياته على أسس ثانيه يحسده عليها، وبينما هو لا يزال عالق في نقطة واحدة لم يستطع تجاوزها . . وهي حلمه الذي سُرق !
اشتد نفسه وخرج على كتلة هوائية ساخنة . . موجعة أثقلت قلبه . . وأنهى تبديل ملابسه و خرج إلى مكان جلوس عائلته ، متجلد بالهدوء و اللامبالاة .. كعادته !
ولكن يدرك أن نظرات والده ستضعفه و ستظهر غيرته . . وكذلك نظراته والدته المتحسرة على حاله .. ستجعله في نظر الجميع كفقير يرتدي ملابسه بالية و الجوع والعطش يظهر على ملامحه .. يستطيع أن يهرب .. أن يخرج خارج المنزل ولا يعرف أحدهم بما يجول بداخله .. ولكن بسبب انه جائع ولا يملك المال ليشتري له من أحدى المطاعم
دخل إلى غرفة المعيشة مُلقي السلام" السلام عليكم"
أجاب الجميع وتحدث رحاب بصخب " متتتتتعب باااارك لمشعل مرته حاااااامل بيجينا حفيد خامس"
نظر لأخيه بابتسامة طفيفة" مبـروك مشعل"
" الله يبارك فيك ياخوي "
وقالت والدته بنبرة حانية" يالله ياعسااااني اشوف عيال متعب ياكريم .. وأعقبت " قومي سلمى حطي لاخوك العشاء "
جلس بجانب والدته وكم تمنى أن يتغير مجرى الحديث . . ولكن والده له بالمرصاد " عاد متى نشوف عيال متعب .. ما ظنتي "
هذه النبرة المستخفة به . . كم تقهره !
ولكن جاهد .. وكم سيجاهد وهو يكتم غيضه
أمام استحقار والده ؟
وقالت والدته " نشوفهم نشوفهم بإذن الله .."
وقال هو مُغير مجرى الحديث بسؤال سخيف " تعشيتوا يمه ؟"
" ايه منزمان .."
وأعقبت والدته مصرة أن ترش الملح على جروحه " أسمع متعب أختي مزنة تقول جيرانهم لهم بنت مناحليله قنوعة وترضى باللي يكتبه ربي ويتيمه .. وش شرايك نخطبها لك ؟ "
كتم تنهيدة كبيـرة وصمت . . لأنه لو تحدث لأحرق المكـان بأكمله !
" وين تحطينها ؟ وهو راتبه حتى مايكفيه لنهايه الشهر ؟"
وضعت أخته" سلمى" العشاء أمامه .. وبدأ بالأكل ووالده يُردف برمي جمراته المُحرقة " ولا عشانها يتيمه تتزوج حافي منتف"
هذا كثير عليه . . أن يُهينه والده لهذه الدرجة أمام أشقائه . . كثير وغير قادر على احتماله .. وسمع سلمى تقول بهدوء " يمه يبه خلوه يكمل لقمته وبإذن الله ربي بيعوض متعب و يرزقه باللي يتمنى .."
رمقته والدته وهي تميل ثغرها بحسرة ، وبينما والده قال بقنوط " يجيب الله مطر"
وتغير مجرى الحديث إلى منحى أخر كليا ومشعل يتحدث عن أحداث عمله ، مدركا بأن أخيه يعاني بصمت .. شاعرا بتأنيب ضمير لا ينفك منه .. أن يكون أفضل من أخيه .. شعور كريه ينغص عليه سعادته ، أنهى طعامه بصمت وأنصب بنيته الخروج و قالت والدته " وين متعب ؟ "
" بطلع"
" طيب أرتاح من صبح الله وأنت واعي "
"ماني مطول "
وخـرج مُتجه إلى الرواق ليغسل يديه ويخرج خارج البيت الذي أصبح كلما دخله شاعرا بأن يدخل إلى حقل ألغام !
…………………………………………� �…
،
،
ببسمة صادقة ترتسم على ثغره ينظر لها وهي تتحدث مع عمـه وزوجته ، شاعرًا بالبهجة تطوق قلبه . . والراحة تملأ صدره ، شاكرا الله عز وجل إنه أعاد الحياة لها ولمحبوبته المحرمة ، التي سمع أنها تعافت وستخرج من المشفى بعد فترة بسيطة ، منذ ذلك اليوم وهو يُرغم نفسه على تُناسي وجودها في محيطه ، و ينهر قدميه بتقريع حاد أن ذهبت لغرفتها ليلا !
وحتى قلبه . . كم يود أن يقتلعه من بين أضلعه ويمحي اسمها المحفور فيه . .
ورؤية زوجها وهو يخرج من غرفتها . . حطمته و أنهته حرفيا . .

. " الحمدلله على سلامتك يا أم سعد وسامحيني إني ماكنت معك بوقت الشدة"
أفاق من غيبوبته اللحظية على صوت عمه
وأجابت أم سعد ببسمة " ماتقصر عادل يكفي مشاعل
عندي وماقصرت فيني "
" ولو يا أم سعد ودي لو إني معك بوقت العملية وأصير معي بسام اللي شوي ويموت من الخوف عليك "
ابتسم " الحمدلله الحين هي بخير وهذا أهم شي "
" الحمدلله "
وأعقب" وشلون البنت اللي تبرعت ؟"
بصعوبة حافظ على تقاسيم وجهه وزوجته عمه تجيب " الحمدلله بخير مشوين مريتها عليها جالسة تتعافى"
" ودي لو أشوفها "
أجاب عليها بعدما أجلى حنجرته ليظهر صوته طبيعي " ماعليه يمه بإذن الله تتعافين وتشوفينها الحين ماتقدرين تروحين لها"
قرصت الدموع عينها وقالت " اه يامثايل والله لو إني جايبه بنت ولا سعد الله يرحمه حي ماكنت بغليها مثل هالغلا . . الحمدلله اللي أبوها طاح اللي فيه راسه"
تلون وجهه بانزعاج من هذه السيرة ، و نظرات امه وزوجته ترمقه " الحمدلله . . والبنت الحين متزوجه "
وأعقب بعد صمت " وبسام ربي يهديه ويتزوج بعد "
كتم تأففه . . و أم سعد ترمقه بنظرات حانية" اه متى يجي هاليوم اللي اشوف بسام معه زوجته وعياله .. يا الله أنك لا تحرمني قبل لا تغفى عيني"
قال بانزعاج واضح" بعد عمري طويل بإذن الله "
وحرك قدميه بنية الهرب من حصار نظراتهم و معانيها الخفية" أنا استأذن خلص البريك حقي "
" أذنك معك .. وإذا طلعت تعال للبيت لا تجلس ببيتك لحالك اسمع !"
أومأ برأسه بطاعة . . وخرج
..............
،
،
عند خـروجه قالت أم سعد بغصة " الولد للحين نفسه فيها !"
قال عادل عم بسام " نفسها فيها أو لا البنت طارت وتوفقت بحياتها ! وهو لازم يشوف حياته ويتزوج ! "
تدخلت مشاعل " والله حرررام على أبوها كان مزوجهم ومرتاحيين !!"
برم شفتيه وقال بضيق " لا تلومينه يامشاعل اللي صار كسر أبو عواطف كسرة قوية !! وقدام رجال الحارة ! يحمد ربه أن تزوجت برجال ماعليه ! "
" اااه على ذيك الأيام اللي أنقلب كل شي بغلطة مراهقين ! أنا ما ألوم أبو عواطف بشيء .. حتى قاطعته فينا ! لو لا مرضي كان مافكر حتى يجي !"
" لا ماعليش خالتي ماله عذر !! خلاص البنت تزوجت وتوفقت ليش هالقطاعة؟ أعوذ بالله ! "
وأردفت بقهر " حتى ماقدر عادل وهو يروح لمه ويترجاه عشانك !!! والله عشانك يا أم سعد ساكته ولا بقلبي كلام وش كثره"
" لاتقولين شي يامشاعل .. سوالف المراهقين راحت وخلصنا والبنت متزوجة وبسام متأكد يوم شافها متوفقه بيدري أن الدنيا ماهي واقفه عليـها وبياخذ له زوجته تنسيه مثايل "
تنهدت أم سعد " والله مادري ياعادل . . عسا ربي ينزعها من قلبه إذا للحين هو يبيها . . "
" اميين "
...............................................…

،
،
،
متعة جديدة تحتل قلبها الجامد منذ أمد بعيد ، وحلاوة تستشعرها وهي تحادث " فيصل " الذي توغل إلى روحها وإلى أعماقها . . و أغدق عليها من الاهتمام الذي كانت تحتاجه منذ أن كانت طفلة . .. . ولكن ما تجهله أن هذه المتعة وقتية وليست مؤمنة بأدلة تدعمها . . وخيالها سافر لأعلى النجوم وخصوصا قبل النوم . . تخيلت أن تتزوج فيصل وتقهر " علياء " لأول مرة !
عالمة بأن علياء ستكره وجودها في بيت خالتها . . و خيالات لا تحصى تجوب في عقلها . . أنستها ألمها و غيضها . . على والدتها وعلى حالها . .
و" فيصل " ولهذه اللحظة لم يصل إلى جروح روحها . . خائفة أنه لو عرف تركها وجعلها تعاني من جروح جديدة
تحادثه في الساعات وسواء كانت محادثة صوتية أو كتابية ، ولكن لهذه اللحظة لم تصل إلى لقاءات . . ويبدو أنها ستصل قليلا وكم يثيرها هذا !
،
دخلت سيارة السائق إلى الحديقة الواسعة بعد عودتها من عملها المسائي وعقدت حاجبيها عندما رأت الكم الهائل من السيارات !
وعبست بضيق بعد غد هو زواج تلك المدللة وعلى ما يبدو بأن أعمامها الذي يعيشون في مدينة "حائل" أتوا لأجل زواجها . . كم أحست بأنها لا تنتمي لهذا المكان . . هذا الشعور لا ينفك من داخلها . . ولأنها متعبة ولا تجد مكـان تأوي إليه الا هذا البيت . . أُرغمت على النزول ومجابه أشباحها دفعة واحدة. . وأول ما وطئت قدميها الصالة الواسعة . . شعرت بأنها عادت إلى " بتول " الصغيـرة ذات الجديلتين الطويلة . . تقف بقلب وجل وتنظـر بعينها الصغيرة إلى الموازي والذي يختلف عن عالمها الصغير . . لا تزال تذكر عندما سافرت مع والدتها وزوجها إليهم بعد زواجهم بأسبوع . . كانت تشعر بالوحشة وهي تسير خلف والدتها لتلقى التحية عليهم جميعا . . عائلة كبيرة . . و مُهيبة !
ابتلعت ريقها و تقدمت إلى الصالة الجانبية والتي تجلس فيها الفتيات في مختلف الأعمار . . كان الجميع مشغول عنها . . لم يتلفت أحدهم لها . . وألقت التحية وظهر صوتها قصير ومهتز .. لم يسمعه أحد إلا " علياء" الجالسة بين بنات عمومتها بخيلاء !
قرصت الدموع عينيها . . وهي ترى السخرية الواضحة في عينيها . . وأعادت إلقاء التحية مرغمة
" وعليكم السلام"
أخيرا سُمع صوتها . . وقالت إحداهن" بتوول صح؟"
ابتسم برجفة " ايوه .. كيف حالكم جميعا ؟"
ولم تغفل عينيها وهي تعدد الفروق الكبيرة بينهما وبينهن !
الملابس الفخمة . . و الجمال الواضح . . و الثقة التي يتميزن بها بخلافها !
" الحمدلله أنتِ شخبارك ؟ يا الله بتول مرة تغيرتي !!!!"
ابتسم " الحمدلله .. من ناحية إيش؟"
قالت سؤالها الأخير بخوف . . وتحدثت أحداهن" من كل ناحية .. ماشاءالله متى رجعتي ؟"
"قبل فترة "

ولأن " علياء " تكره أن تكون الأضواء عليها . . رمقتها بغيظ وقالت لهن" اقووول تدرون أني اللي جبت المغنية أحلام لزواجي "
وكما العادة انتقلت الأضواء بلمح البصر إليها . . و بقيت هي في الظل وحيدة وغير مرغوبة . . وعادت أدراجها مُتجه إلى غرفتها . . تكتم عبراتها وتتساءل أين والدتها الآن ؟ وهي منذ عودته من باريس وهي تتودد لها و تتجاهل السبب الرئيسي لانهيارها ذاك !
" بتوووووووول"
أوقفها صوت محبب لقلبها .. والتفت لترى " رغد" صديقتها الوحيدة عندما كانت طفلة واقتربت منها " مو مصدقة !!! بتول !!! يا الله !"
واحتضنتها بشوق " ررغغغد !!! ولا أنا مصدقة"
وتعالت ضحكاتهن بسعادة . . أنستها حزنها " شخبارك ؟؟ يا الله يابتول مدري متى أخر مرة شفتك فيها !!! يمكن قبل لا تسافرين بـ٣ سنين !!! تغيرتي مرة"
ابتسمت " الحمدلله بخير .. وأنتِ برضو تغيرتي مرة .. وأحلويتِ"
"هههههههه صدق الله يجبرك بخاطرك .. والله ودي أجلس ونسولف بس مضطرة أمشي"
" ليش ؟؟؟ خليني نجلس شوية! والله أنا جاية من الدوام تعبانة بس عشانك حجلس شوية"
" والله لو كنت أدري أنك فيه كان مادقيت على زوجي"
صاحت "تزووووووجتي ؟؟؟"
" هههههههههه ايه قبل سنتين .. وزوجي يصير ولد خالي قرايب يعني "
" ياحبيبتي الف الف مبروك ..خلاص روحي انبسطي مع زوجك .. بس أديني رقمك عشان نتواصل "
" اكيد اكيد ... "
وأملتها رقمها وودعتها باحتضان و وعدتها بلقاء قريب ، أحست بالانتعاش بسبب هذا اللقاء المحبب . . وأكملت خُطاها إلى غرفتها
.................................................. ....................
،

عندما علمت والدتها بعودتها أرغمتها رغم أنفها أن تستكمل السهرة برفقته الفتيات وأن تلقي التحية على النساء . . وها هي تجلس بينهن بابتسامة حمـقاء و قلب يشتعل غيرة وحسد . . . وعلياء لا تكف ولا تمل أن تتحدث عن زواجها وتجهيزاته الفخمة . .وكم تمنت أن " رغد" لم تغادر وبقيت هنا . . استأذنت وذهبت للحديقة وهي تحادث فيصل لعله حديثه يُخفف وحشتها . .
" فاضي نتكلم شوية"
" أفضى لك ليش لا ؟"
ابتسم بسعادة " الله يخليك .."
" ياحلو كلامك ياشيخة "
"ههههههههههههه شكرا"
وأعقبت " بتحضر الزواج بعد بكرى ؟"
" ايه أكيد .. وانتِ؟"
"ايوه إن شاء الله ححضر"
" خليني نشوف بعض بتول !"
ارتجف قلبها وقالت" كيف ؟"
" معرف خلينا نتفق على كوفي أو مكان نجلس ونشوف بعض عادي .. بما أننا أصدقاء يعني .."
برمت شفتيها بتفكيـر . . وقال هو بهدوء " إذا ماودك عادي مافيه مشكلة .."
وأعقب بضحكة" بما أننا أصدقاء والوضع يعني صراحة"
"ههههههههههه لا عادي عندي .. بس هالأسبوع ما حقدر .. عادي الأسبوع الجاي ؟"
" أكيد عادي على أن ودي أشوفك قبل!"
قالت بحماس " اش رايك بيوم زواج علياء نتشاوف ؟ لان أنا أساسًا ماراح اروح بدري للقاعة .. اش رايك تيجي ونروح سوا ؟"
" وعادي بتول اجي وأمرك من بيت خالتي ؟ ههههه ترى أنتِ مو فيه الخارج!!!"
رفعت كتفيها وقالت " عادي .. وأساسًا سمعت أن كُلهم حيروحوا للقاعة من العصر يتجهزون هناك .. وأنا ححقعد لحتى العشاء .. "
" مدام الوضع كذا تم !!!"
"هههههههه تم .."

.......................
ألقت نظرة طويلة على شكلها النهائي . . برضى !
لأول مرة تشعر برضى تام على شكلها .. وكم تتمنى أن ينال إعجاب " فيصل" وتعلو مكانتها من "صديقة " إلى "حبيبة" و " زوجة!
والفضل يعود لأمها التي اجتهدت أن تشتري لها فستان من ماركة معروفة و تحضر لها خبيرات المكياج لوضع أجمل الألوان عليها . . ابتلعت رمقها بتوتر . . والتقطت عباءة فخمة تليق بشكلها و وشاح وضعت على رأسها بإهمال وحرصت أن تغدق نفسها بعطور قوي ! لعله ينفذ إلى قلب " فيصل"
،
وتحركت قدميها للخـارج لُملاقاته . . وهو ينتظرها منذ عشر دقائق . . والبيت خالي من الجميع . . حتى الخدم ذهبوا إلى القاعة منذ وقت طويل !
أخرجت تنهيدة قوية ومتوترة . . وعندما وصلت إلى الممر الذي يوصلها إلى السلم أو المصعد . . خرج " ماجد" من غُرفته . . ينسف حماسها دفعة واحدة !
توقف للحظة ينظر لها . . بنظرات متفحصة !
ويبدو إنه مُعجبة . . مما أشعر بالزهو قليلا ! ولكن سُرعان ما تغيرت نظرت إلى برود و . . ربما ازدراء !
أغضبها . . " اهلا بتول "
قالها ببرود . . وهي تخرج هاتفها تُريد أن تخبر "فيصل " أن يذهب لكي لا يراه ماجد العائد من مكان مجهول !
فهي منذ عدة أسابيع لا تراه ولا تعلم بوجوده . . ولا يهمها بل يُريحها !
" اهلا ماجد كيف حالك"
ظهر صوتها وهو تكتب بسرعة لفيصل . ." الحمدلله بخير وأنتِ ؟"
" طيب طيب بمشي صرفيه وإذا راح خبريني .. ترى ماجد شديد لو عرف ماراح يسكت لا لي ولا لك "
زاد توترها بعد رسالته .. ورفعت رأسها إليه وهو لا يزال واقف ينتظر جوابها" الحمدلله طيبة.."
" من بيوديك للزواج ؟ اظن السواق ماهو فيه ؟ "
" اااا عادي اتصل عليه "
"ماراح يجي مشغول لراسه "
" اش يعني لراسه!"
عبست بضيق وشتمت نفسها بسبب غبائها بموقف كهذا .. وأعقبت " أساسًا ماما قالت ليا ..."
" وش قالت ؟"
ابتلعت ريقها . . " ماما بترسل ليا سواق صاحبتها .. اي صح وهو حيجي بعد ٢٠ دقيقة .. "
عقدة حاجبيها عندما انتبهت إلى الضمادة التي بكفه اليمنى و اللاصق على رقبته !
" سلامتك إيش فيها يدك؟"
كان المقصد من سؤالها أن يخفف من تحديقه بعينيها وكأنه يفتضح أمرها . . وهي أساسًا لا يُهمها شأنه !
" حادث بسيط"
وأكمل سيره باتجاه السلم . . وتنهدت براحة عائدة لغرفتها بسرعة لمراقبته حتى يذهب بسلام"
راقبته وهو يركب سيارته ويخرج خارج الحديقة . . وعندما خرج خارج البيت أرسلت لفيصل وأجاب" ايه شفته وهو رايح .. انزلي يلا بسرررعة"
" طيب طيب "
وخرجت من غرفتها مُسرعة وقلبها يضرب طبوله بتوتر ! حتى خرجت للحديقة . . وسارت بصعوبة بسبب الكعب العالي و خـرجت خارج البوابة الكبيرة لتجد سيارة فيصل .. واقفة وعندما رآها خرج ودار حول السيارة ليفتح لها الباب قائلا " ياهلا
والله بجميلة الجميلات"
ضحكت بسعادة . . وعينيها تتوغل في عينيه تتأكد من صحة جملة !
هل هي مجاملة؟ أم حقيقة !
لـم تعلم إذا انه قال" يلا أكبي"
أطاعته كالمسحورة . . وعندما همت بالركوب ... شدتها أنوار سيارة قادمة بسرعة .. وتوقفت بجانب سيارة " فيصل " وخرج " ماجد " وعينيه تنطق شرار أحرقها
.................................................. .....

تم



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 12-03-22 الساعة 10:29 PM
الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-22, 03:01 AM   #358

Fofomoon

? العضوٌ??? » 441024
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » Fofomoon is on a distinguished road
افتراضي

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🍄🌷🌷🌷🌷🌷🌷

Fofomoon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-22, 06:19 AM   #359

M91

? العضوٌ??? » 379527
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » M91 is on a distinguished road
افتراضي

يا هلا يا هلا...

الحمد لله نجحت العملية، اتمنى عبدالله ما ينبش ورى مثايل وشكله بيتمسك بها عقب كلام ابوها... الصدق ودي انها ترجع لبسام بس نشوف يمكن يجوز لنا عبدالله 😂

اول موقف لهم ضحكت والله اتخيل التمخطر😭😭

ابتسام والوليد كاثر تصادفهم ومع إلحاح واسئلة وليد لخواته اتوقع بيواجه ابتسام وتعرف عن فقده لذاكرته ووقتها نفهم سبب انقلابه

والد جيسي يغبن الله يأخذه

البتول جنت على نفسها، الله يستر من ردة فعل ماجد لكن لعل وعسى تنتبه وتوعى بعدها
البنت قاهرتني احبها بس تصرفاتها تغث😭

احتاج بارت قريب 😖


M91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-22, 06:31 AM   #360

شقف الزمان

? العضوٌ??? » 478041
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » شقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond repute
افتراضي

يا الله
ليش كذاااا بتول
كان ممكن نظرات اعجاب بينهم واهتمام منها لفيصل
بس مو تطلع معاه 🤥
وعلياء ذي 😷 تقول ما احد اعرس غيرها!!! 🥴
يعني ام بتول ماتشوف تصرفاتها
ماعندها كرامة خايفة يطلقها ابوها
الحمد لله والشكر
الذليل بفعل نفسه يبقى طول عمره ذليل!!

مثايل >>>
🤒 زين ماقالت اسم بسام قدام ابوها وش يفكها منه!!


ضيقتي صدري على بتول ومثايل 😭😭😭


شقف الزمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.