آخر 10 مشاركات
تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          7 ـ جرح السنين ليليان كيد كنوز أحلام قديمة (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          334 - ليلة مع العدو - بيني جوردان - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* (الكاتـب : عيناك عنواني - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14633Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-22, 12:21 AM   #31

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ممم ممم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم فين باقي الفصل
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
الفصل الجديد راح ينزل بعد دقائق
اهلا فيك ❤️❤️


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 12:45 AM   #32

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثاني

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
(استغفرالله وأتوب إليه )
.
.
الفصل الثاني
.
.
أعرف الليالي الحالكة قبل وصولها أعرفها مثل حدس في القلب، مثل صوت بكاء يقترب،أعرفها وليس بوسعي سوى انتظارها لتعبر


(1)


.
.
،
مُستلقية على سريرها ودمعة ثابتة على خدها تنتظـر دمعة أخرى لتهبط على الخد الأسمر بسلام لا تزال ذكرى الأمس تنهش الألم القابع في أعمـاقها لاتزال رؤية موسى برفقة زوجته موجعة لدرجة كبيـرة وحديث ماجد يدور في مسامعها وكأنه ماء مغلي يحرق أذنيها , كيـف ستتحمل وجودها معهم مرة أخرى ؟ إن كان المقابلة الأولى فعلت بها الأعاجيب كيـف بالأيام القادمة اعتدلت وهبطت الدمعة بسلام لتصل لرقبتها وتختفي في ملابسها,نظرت إلى شمس الصباح من خلال النافذة المفتوحة وعصافير بطنها تزقزق تحثها على النزول والبحث عن طعام يسد رمقها , لم تستطع النوم سوى ثلاث ساعات بسبب فارق التوقيت ، استقامت تبدل ملابسها وترتدي عباءتها وحجابها بإهمال , وحرصت على تزيين وجهها لعل آثار ليلتها المؤرقة يختفي , خرجت بخطـوات هادئة ووقعت عينيها على جناح والدتها وزوجها , وتساءلت كيـف تنام والدتها قريرة العين وهي تعاني ؟ كيـف يمر الحزن الذي يخرج من مقلتيها مرور الكرام عليـها ؟ مرت ذكرى سعادة والدتها بعلياء كنصل حديدي يخترق أعضاءها , شاحت بوجهها بصعوبة واتجهت للسلم البيـت هادئ وهذا أمـر جيد اتجهت إلى المطبخ وعيون العاملات تسمرت عليـها توترت وقالت"امرحبا"
"مرحبا انسه ما الذي تريدينه"
"أريد الفطور"
ابتسمت العاملة بتحفظ"في صالة الطعام"
أومأت برأسـها وسألتها بحذر"هل يوجد هناك أحد ؟"
"لا أعلم"
تأففت واستدارت خارجة إلى صالة الطعام وهي تسير تمعنت بالبيت الرائع لم يتغير فيه إلا أشياء بسيطة وفخامته بقت كما هي وصلت إلى غرفة الطعام وأدارت مقبض الباب بحذر ورأت أحدهم يجلس بمقدمة الطاولة كم تمنت أن تعود أدراجها ولا يكشف وجودها ولكـن من سوء حظها التفت بسبب صوت صرير الباب ولم يكن سوى ماجد!
جاهدت أن ترسم ابتسامة متحفظة وحديث الأمس لا يزال عالق بأذنيها تقدمت للداخل وحياها بابتسامة"صباح الخيـر" بكل بساطة متناسيًا ما رماه عليها بالأمس
"صبـاح النور"قالتها بتحفظ هي لن تأكل برفقته حتـى لو ماتت من الجوع ولا تستطيع الانصراف هكذا دون عذر ، استبشرت عنـدما وجدت ركن القهوة بآخر الصالة موضوع على طاولة جانبية. .اتجهت نحوه وصنعت لها القهوة وهي تتنهد بخفوت ألقت نظرة عليـه وهـو منكب يأكل وبيده هاتفه يتابع شيئا ما باهتمام وبجانبه حقيبة عملية ،على ما يبدو بأنه ذاهب إلى عملهانتهت قهوتها وخـرجت بهدوء وقررت الخروج للحديقة قليلا لعله يخرج وتعود هي لتتناول الإفطارالطاولات التي بالأمس اختفت وتبقت الطاولة الجانبية للحديقة ربضت عليـها وتمنت لو أنها جلبت هاتفها تتشاغل به حتـى يخرج ولم تتوقع خروجه بهذا السرعة ووقوفه بجانبها وسؤاله الغريب "تسمحين أجلس معك شوي؟"
تلبكت أمعاؤها"أكيد"
وألف لا تتمنى لو تخرج من شفتيها
جلس أمامها بالضبط واضعا حقيبته جانبًا ، وبدأ بحديث معها"كيف أول يوم لك هنا ؟"
رفعت حاجبيها باستنكار من سؤاله المبطن وأجابته"ادي بس فرق التوقيت مرة متعبني"
ابتسم "عادي بأول الأيام بعدها تتعودين على توقيتنا"
"صحيح"
وصمت وكأنه متردد من قول شيء مـا
وهي جالسة بقلق وكأن الرياح تحتها تتمنى ذهابه وعودتها للداخل ، رفعت كوبها ترتشف منه القليل على أنظاره الغريبة أعادته إلى الطاولة وصوت الخطوات المقتربة جعلها تلتف وتشهق وجعًا برؤية الزوجين المقبلين نحوها بصعوبة استطاعت تمالك نفسها باقترابهما ويبدو بأن ماجد رأى اضطرابها استقامت عندما وصل إليها وحياها موسى بابتسامة"اهلا بتول الحمدلله على السلامة ماقدرنا أمس نسلم عليكx"
مد يديه وصافحته ولمسته لم تكن عادية بالنسبة لقلبها "اهلا فيكم "
أبعد يده وقال" أعرفك هذي زوجتي ريما ..ريما هذي بتول أختنا اكيد تذكرون بعض"
إن كانت صخر لتفتت من هول ما يقول بكل برود ، وبينما هي إنسان بصعوبة حافظت على هدوءها وهي تنقل أنظارها إلى المرأة الجميلةx"xاهلا بتول الحمدلله على سلامتك "
"الله يسلمك"
"نستأذن ورانا طريق..نتلاقى بعدين ونسولف برواق ونذكر أيام الطفولة يابتول هههههه بس لا تخربين سمعتي عند زوجتي هههههه"
"هههههههههههه لا تخاف"
أجابته بمجاملة وأكملا سيرهما على أنظارها المتحسرة ماذا لو كانت هي بديلة لتلك الجميلة ؟ ماذا لو هي من ستذهب معه و
"بتول..ماراح تجلسين؟"
أخرجها من هذيانها صوته يذكرها من هي ومن هم ومن هو!
عادت لمكانها وبعدها بثوانِ عندما طال صمته وتحديقه عادت للوقوف وأخذت فنجانها وقالت برجفة "أستأذن"

................................................
،
،
منزوية بغرفتها منذ عودتها من عائلتها ، تضع عذر انشغالها بالجامعة لإسكات أفواههم التي تطالبها الرجوع إلى حقيقتها المفعمة بالحيوية ، لطالما كـانت الأحب لوالدها و والدتها لها ميزتها الخاصة التي تجعلهما يتعاملان معها بأريحية و يعتبرانها الابن الذي لم يأتي ، تقريبا كان كُل شيء على عاتقها وكانت سعيدة بهذا الدور ومع ذلك هي لم تتنازل على أنوثتها قيد أنملة ومع قصر الإمكانيات كان تحرص على التأنق وعلى الظهور بشكل جيد ، و والدتها بالرضاع كانت خيـر عون لها اه لو أن الزمان يعود وتندس بحضنها عنـدما يزور الحزن قلبها اه لو تستطيع الآن الذهاب إليها وأخبرها بأنها تعيش حياة تعيسة و....
انفتح الباب وظهر عبدالله"تعالي جبت أكل معاي"
اعتدلت واستقامت للحاق به جلسا بالصالة الصغيرة ووضع الطعام فوق الطاولة والتلفاز أمامهما وبدأ بالأكـل بصمت كالعادة ، لم تفكر يوما أن تحاول ببناء علاقة جيدة معه بتاتا عنـدما علمت بأنه هـو أيضًا مرغم على الزواج بها كانت القشة التي تتمسك بها لتحيا حياة كريمة معه ولا يطالبها بشيء
"امك اتصلت علي امس"
عقدت حاجبيها بتوجس وأردف وهـو ينظر لها"قالت لي قول لمثايل تترك الحبوب"
تغضن جبينها انزعاجًا وتوتر"ليش قلتِ لها إنك تاكلين حبوب؟"
"مافيـه إلا الحل هذا. "
صمت عم الأجواء وأكمل طعامه بينما هي شعرت بالشبع والضيق يحتدم بداخلها ماذا لو عرفت عائلتها بزواجه من أخرى وطبيعة زواجهم لن تتخيل ردة فعلهم التي ستكون ضدها بالتأكيد
"انا بسافر بكـرى روحي لأهلك “
"لأ"قالتها بسرعة
رفع حاجبـه الأيسر مستنكرًا"ليش لأ"
ابتلعت ريقها "عادي روح أنا اجلس هنا"
"لأ مستحيـل أخليك لحالك"
"بس أنا مرتاحة"
"بس أنا مو مرتاح لو أخليك كان ما طلعتِ من غرفتك ولا فكرتِ حتـى تاكلين"
استنكرت حديثه وقالت"وش معنى هالأهتمام ؟”
لم يُعلق لثانية وبعدها قال"أنتِ بذمتي"
تكتف بصمت وهي تفكر كيف ستقضي عدة أيام لا تعلم عددها مع عائلتها وتقليب المواجع والذكريات الخانقة تحدثت برجاء"بجلس هنا عبدالله ما عليك باكل وبشرب وحتى خالتي بتصير تحت ."
"لا تحاولين بكرى بعد بالليل روحي لأهلك لاني مسافر بعد بكرى ."
تكونت غصة بحنجرتها وصمت طويل وثقيل عم الأجواء حتى قطعه بـ"ليش كل مرة ترجعين من أهلك تبكين ؟"
انقبض قلبها ألما على حالها . . لم تجيبه
و استقامت مُتجهة لغرفتها .. على أنظاره الهائمة
.................................................. ................

،
،
تتضاحك برفقة صديقتيها براحة بال تظهر على تقاسيم وجهها و هي تودعهن ودخلت لإحدى القاعات وحدها وتقول" أن الأمر محبط أن أمكث ثلاث ساعات وحدي بينما أنتن تتسكعن بمتعة!!!"
قالت ميرال وهي ترفع حاجبيها بغيظ"تستحقين ذلك أنا وجيسي تعبنا في العطلة الصيفية بينما أنتِ ذاهبة لزيارة عائلتك!"
تأففت"لو أن هذه المادة ليست متطلبة لأربع مواد لأجلت أخذها لوقت آخـر"
"وليست لتخصص القانون فقط لتخصصات أخرى وانتبهي أن الدكتور حريص جدًا ومفعم بالحيوية وأضمن لك أن الثلاث ساعات ستمر بلا ملل"
وأمسكت بيد جيسي وهي تستدير"هيا إلى اللقاء حبيبتي"
وأرسلت لها قُبلة بالهواء ، استدارت تدخل إلى القاعة وهي تسمي بالله المدرجات ممتلئة بالطلاب مما جعلها تهاب عيونهم المحلقة بمحجبة مثلها وتنفست الصعداء عندما وجدت القليل من الطالبات المحجبات ، بحثت عن أقرب مكان لتجلس فيه تشاغلت بهاتفها لحين موعد دخول الدكتو ..لا بل البروفسور
"مايك ويل"
بدأ يتحدث" مرحبا جميعا ، معكم البروفسور مايك ويل أدرس مادة القانون العام الكثيفة والثقيلة ولكن ستكون ممتعة معي"
تعالت الضحكات وأحدهم يقول" أنت واثق من نفسك!!"
ابتسم بزهو" بالطبع بالطبع أسألوا عني وستعرفون مع أن المادة ستكون ممتعة معي لكنني لست متساهل يجب عليكم الحذر أولا الحضور وبما أن عددكم كبير جدا سأمرر عليكم ورقة الحضور وقعوا عند أسمائكم واحفظوا الرقم التسلسلي الخاص بكم وسأناديكم بها في نهاية المحاضرة ولن أقبل بالدخول بعدي "
ومد الورقة للطالب الذي أمامه وبدأ بالتوقيع و تمريرها للآخرينوهو يردف "وبالنسبة للمادة وتقسيم الدرجات سيكون للاختبار النهائي ٥٠ درجة وبينما الاختبار الشهري هو ١٥ درجة ٢٥ درجة موزعة على بحوث فردية أو جماعية..xوأخرى على المشاركة أنا أقدس التفاعل والمشاركة كثيرا وأضمن لكم لو شاركتم معي سأحرص على نجاحكم بأعلى الدرجات وأيضًا..
قاطعته إحدى الطالبات"ولكن الفروقات متفاوتة هنا بالنسبة لي قد أكون جريئة بالمشاركة ولكن أحدهم قد يكون لا , لذلك الأفضل وضع الدرجات الكثيرة على الاختبار الشهري"
رفع كتفيه وقال" هو منهجي "وأسترسل غير مكترث باعتراضها"وهذه المادة مهمة لتخصص القانون ولتخصص الثقافة العامة مهمة أيضًا ولتخصص العلوم الأدبية مهمة أيضًا . "
عبست الطالبة بضيق وبينما هو تجاهلها مردفًا "وبالنسبة لوقت المحاضرة ما بين الساعة والنصف ستكون راحة يحق لكم الخروج ولكن راحة مدتها ١٥ دقيقة بعدها لن يدخل أحدكم "
وابتسم والآن بما أنها المحاضرة الأولى أحب أن أعرف لماذا دخلتم تخصصكم بالتحديد وبينما الأسماء كثيرة سنتعرف عليكم لاحقا أيتها الطالبة هلا تحدثتِ عن تخصصك ولماذا دخلته ؟
يقصدها م تستوعب للحظة وقالت برهبة " أنا؟"
"نعم أنتِ."
ابتلعت ريقها ووقفت وتحدثت بتوتر"أنا تخصصي قانون "
"لماذا أخترت هذا التخصص بالذات ؟"
وأردف بتساؤل “ هل أنتِ عربية ؟”
عقدت حاجبيها تحاول إيجاد جواب لسؤاله البسيط ، لتقول بصراحة"لنصرة الأشخاص الذي لا يجدون من يأخذ حقهم يوما ما اطمح أن أكون محامية جديرة بالضعفاء وبأقل الأسعار التي تسمح لهم باللجوء إلي ونعم أنا عربية"
اقترب منها وأصبح أمامها بالضبط وقال"ولماذا لم تدرسي القانون في دولتك ماهي دولتك ؟"
"المملكة العربية السعودية."
"من خلال معرفتي أن المملكة العربية السعودية تسير على دستور خاص فيها وهو الإسلام أليس كذلك ؟
"صحيح"
"إذن لماذا قررتِ الابتعاث ؟"
سؤاله عميق بالنسبة لها وعمقه جعلها تقول"لأكون صريحة أنا من الأشخاص الذين عانوا من الظلم من أشخاص محددين وبينما أنا بتلك المحنة تساءلت ماذا لو أحداهن تعرضت مثلما أتعرض له ولم تجد مما يساندها من عائلتها أو لم تستطع الذهاب لمحامي بسبب سوء الحالة المادية وهكذا قررت أن أسافر وأعيش ذكريات جديدة وأتعرف على أجناس أخـرى وأعراق أخرى ولا أكون محصورة فقـط في ألمي ومعاناتي!
لمعت عينيه البروفسور بإعجاب لم يفتها وأحد الطلاب قال" أتقصدين أن المرأة السعودية تعاني من الظلم ؟"
استدارت نحو الشاب وعلى ما يبدو أنه عربي جاوبت "بالطبـع لا لغة التعميم هي لغة الجاهل المرأة الآن في السعودية تأخذ حقوقها كاملة والإسلام اولا حفظ حقها ولكـن هناك قصص تحدث بكل مجتمع. "
"من تقصدين من الأشخاص ؟"
"هـو شخص ولكـن لا أحب أنا اذكر من هـو"
"هـل هـو من عائلتك ؟ أو زوجك ؟ أأو ؟"
ابتسمت بمجاملة" أمتنع عن الإجابة"
تحدث البروفسور "هل أخذتِ حقك منه من خلال القانون ؟"
"لأ للاسف"
"لماذا؟"
سألها نفس الطالبوأجابت " لظروف لا أستطيع الإفصاح عنها"
"أنتِ مليئة بالغموض"
قالها البروفسور بضحكة ، وبادلته الابتسامة بتحفظ وأعقب"شكرا لك و أتمنى يوما ما تأخذين حقك الكامل منه"
أجابته "حقي محفوظ عن الله "
أشار إليها بالجلوس ، وجلست وهي تتمنى لو تحتضن نفسها بفخر على وقوفها أمام عدد هائل من الطلاب بدون توتر أو تلعثم وبينما البروفسور بدأ بسؤال طالب أخر وهي تنصت باستمتاع حتى وصلت إليها ورقة التوقيع بحثت عن اسمها ووقعت وحفظت رقمها التسلسلي ومررت إلى الطالبة التي بجانبها
،


يتبع ..



التعديل الأخير تم بواسطة الريم ناصر ; 06-02-22 الساعة 01:04 AM
الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 12:53 AM   #33

فوق السحاب مستواي
 
الصورة الرمزية فوق السحاب مستواي

? العضوٌ??? » 488203
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » فوق السحاب مستواي is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يدك كاتبه
على الفصل يعطيك العافيه.


فوق السحاب مستواي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 01:03 AM   #34

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)

.
توقفت سيارة السائق أمام بيت عائلتها ، وترجلت بثقل يكتم على أنفاسها والسائق أنزل الحقيبة ووضعها أمـام الباب ، أمرته بالذهاب وكعادتها توقفت للحظة تتأمل البيـت الذي يقابل بيت عائلتها بعينين حزينتين البيـت الذي لم يغلق أبوابه بوجهها منذ نعومة أظافرها ابتلعت ريقها تمحي الذكريات الخانقة وتقدمت نحو الباب تطرقه وتتمنى لو أنها تعود أدراجها ، من كان يتوقع أن تهرب من كنف عائلتها الذي احتضنها بسبب غلطة اقترفتها ومع هذا هي تحملها ذنب عدم التصرف الصحيح كانت مراهقة طائشة مقبلة على الحياة بكل شغف وأبواب الحب تفتح أمامها بإغراء لم تستطع مجابهته
"لو أبوي وافق وتزوجته"
أعتصر قلبها ألم وهي تتذكر حديث عواطف الذي نهش الجرح العميق وتحمد الله على فتح الباب أمامها وإغلاق صندوق الذكريات القابع بأعماقها
فتحت لها صغيرتهم الجوهرة بابتسامة واسعة وعندما رأت الحقيبة معها"بتنامين عندنا؟"
أجابتها بـ"ايه"
وقبلتها بخفةوسألت"أبوي فيه؟"
"ايه"
امتعض وجهها وجرت قدميها عنوة لتدخل إلى الصالة المتفرعة لمطبخ صغير وغرفتين واحدة لوالديها والأخرى لأخواتها
وجدت والدها يجلس أمام التلفاز وعندما تقابلت عينيها بعينيه المجهدة التوى قلبها بألم وترنح يسقط وهو يهتف بشوق ولكن ظاهريا اقتربت منه بجمود وقبلت رأسه وجلست أمامه والصغيرة جلست بجانبه واحتضنته بدلال غامت عينيها وهي تراقب المشهد الذي فتح صندوق الذكريات تارة أخرى ، هي من كانت تحتضن والدها هكذا ، وتصر على الجلوس بحضنه واللعب بلحيته الطويلة هي من تصر على النوم بجانبه حتى دخلت المدرسة هي الوحيدة القادرة على تغيير رأيه من الرفض إلى القبول وهي وهي وهي
والكثير من الأشياء التي افتقدتها ولكنها تتجلد بالجمود
"وشلونك يابوك؟"
ابتلعت ريقها"الحمدلله بخيروين الباقين ؟"
"بالسطح امك عندها شغل"
"اها"
واختارت الصمت حتى قال"زوجك وينه؟"
"مسافر"
"وين مسافر ؟ وبتنامين عندنا ؟"
"رايح شغل ايه"
"البيت بيتك يابوك"
"عسا عمرك طويل"
،
وصمت ثقيل عم الأجواء وعينيها تحاول الهرب من الأسئلة الواضحة بعيني والدها ، منذ تلك الحادثة والعلاقة العميقة بينهما تمزقت إلى أشلاء لا هي قادرة على جمعها ولا هو بقادر على مسامحة خطئها الفادح
نعم هي أخطأت والثقة التي منحها إياها مزقتها بفعلتها ولكن فعلتها تتسم بالبراءة والعفة
وكان يجب عليه إصلاح الأمر بالزواج منه
الويل لــ عواطف التي نكئت الجرح العميق وهي جاهدت سنوات كثيرة أن تدحرها في أعماقها ، هي لم ترضى بالحكم الذي حكمه والدها بكل شناعة ، وهذه مشكلتها الأبدية عندما كان تتربى بكنفه عائلتها لم ترض بحياتها والبحث عن المادة هو ما يشغل تفكيرها والآن هي غير راضية على حصول على مال وافي بإطار زواج تعيس!
"يبه ليش مانشتري بيت جديد؟ ، أبي غرفة لحالي"
قالتها الجوهرة بيأس وتلاقت عينيها بعين والدها وخلال ثانية اجتاحت نسائم الذكريات المؤلمة
قال بأمل"إذا ربي رزقني فلوس نشتري"
"ياااااارب ترزقنا فلوس كثييييرررة يااارب"
دعت الله برجاء أوجع قلبها ، وأشاحت بوجهها ووالدها يقول "الله كريم"
وبعدها بثوان دخلت والدتها وأخواتها أمل ومنيرة
حيتها والدتها ببهجة"حي الله من جانا أسفرت وانورت"
استقامت لتقبل رأسها وتلقي التحية على أمل ببشاشة وجمود بالنسبة لمنيرة ، وابتعدت لتجلس بآخر الصالة تتابع عائلتها بنظرات غائمة ، جلست أمل على الأرائك وهي تقول بضجر"يبه شوف لك حل مع الحَمام اللي بالسطح”
سأل والدها"ليش؟"
أجابته" مانقدر نجلس بالسطح من ريحته وفوق كذا تصير كل ملابسنا ريش “
قالت منير"هي صادقة يبه"
قال أبوهن منهي النقاش “ الحمام تعود على سطحنا ولنا الأجر إذا حطينا أكل وماء “
قال أمل “ وملابسنا ؟”
تأفف “ خلاص أشوف له صرفه”
جلست والدتها بجانب والدها ومنيرة جلست أمامهم وبينما الجوهرة التصقت بجانب أمل، ووالدتها قالت "هي صادقة ياسعيد حط الأكل لهم بالبطحا اللي قدامنا من أول العصر وحنا ننظف بعد الحمام "والتفتت و سئلتها "من متى جاية ؟ "ومدت سبابتها للحقيبة المتوسطة"وش عندك جايبه شنطتك؟"
المحادثة العادية بين أفراد عائلتها أشعرتها بأنها ببعد خاص فيها ، شعرت بأنها لا تنتمي لعائلتها هي , هي مثايل التي كانت تقدس عائلتها وتحبهم من أعماق قلبها ولكن تباعدها عنهم وارتداء رداء الضحية طول سنواتها الأربع جعلها تشعر بأنها غريبة
وما أصعبها من كلمة
وما اقساها حتى لو كانت تتجلد حتى لو أمام ذاتها أن الأمر لا يهمها هي تكذب
تتمنى لو تشاطرها الجلسة برحابة وتكون كما هي مفعمة بالحيوية والنشاط تحكي لوالدها ما في جعبتها وتناكف أخواتها وتجلس بجانب والدتها وترغمها على الاستلقاء في حضنها
ولا تجلس بعيدة عندهم وكأنها ضيفة
"مثايل أمي تكلمك"
أيقظها صوت أمل من عمق ألمها"عبدالله مسافر وبنام عندكم كم يوم"
تغضن جبين والدتها بقلق أدركت معناه وسألت"ليش عسا ماشر ؟"
"مافيـه الا كل خيـر"
هي لا تعلم لما ذهب وإلى أين ذهب بالتحديد ، علاقتهما لا تسمح بالمصارحة ولا تزال عيني والدتها ترمقها بقلق وتساؤل ولكنها تجاهلته وهي تسمع لحديث أمل الحانق " أجل جوجو نامي عند أمي وأبوي ما تكفي الغرفة"
"عادي انام بمجلس الحريم مافيـه مشكلة"
عارضت والدتها" مافيـه مكيف والحين حر تنام عندنا جوجو اليوم عادي"
تأففت الجوهرة وقالت"مابي
ضحكت منيرة" كلها كم يوم تحملي"
"نفرش لك بالأرض عادي"
بينما هي شعـور الغرابة يزداد بسبب الحديث العفوي ولكنه تشعره بأن نصل حديد يخترق دوامها ، تمعنت ببيت عائلته وكم تمنت أنهم بحال ميسور لتغييره على الأقل وكم تمنت هذه الأمنية وستحاول الاجتهاد نيل وظيفة تخولها لشراء بيت لعائلتها هذه الأمنية التي لا تزال قابعة بداخلها حتى مع الغرابة التي تستشعرها ، عادت عيناه لتصدم بتحديق والدها والاتهام والألم يظهر في مقلتيه ابتلعت ريقها برهبة و أشاحت بوجهها تصغي لأحاديث صغيرتهم الذي يشبه كثيرا أحاديثها عندما كانت في سنها
.......

،
،
مستلقية على سرير الجوهرة المتهالك تحاول النوم ولكن الإزعاج المنبثق من منيرة وأمل يشد الخناق عليها وأحاديثهن العفوية تقتلها وتمزقها ، أبعدت الغطـاء عن وجهها وقال باستياء"ماوراكم مدرسة بكرى ؟"
قالت أمل بلا مبالاة" أنا بغيب ومنيرة ماتنام إلا متأخر"
تأففت" وأنا ؟ يعني ما أنام"
قالت منيرة وهي تحاول كسبها" خلاص بنطلع نسولف عشان تنامين" واستدارت لأمل "يالله امشي نسولف برى أو بمجلس الرجال عشان أمي وأبوي"
استقامت أمل وهي تتأفف "مدري متى أبوي يقرر يبيع البيت ونشتري لنا البيت جديد!!!!"
هبط قلبها بفزع وقالت قبل خروجهم"أبوي بيبيع البيت؟؟؟؟؟؟"
توقفن للحظة وتحدثت أمل" ايه النية موجودة بس للحين ماقرر!"
اعتدلت وتساءلت بحرقة خفية "ومن وين لكم ببيت جديد ؟ أو.."
"زوج عواطف اقترح عليه يبيع هالبيت ويشتري البيت القديم حقهم حلو ويناسبنا"
رفعت حاجبيـها دلالة الاستياء"ليش حنا ناخذ فضلتهم؟؟؟؟"
رفعت كتفيها أمل متعجبة من استيائها"فضلة مرة وحدة ؟ بالعكس بيت حلو ويبيع بسعر مناسب لنا على قد فلوسنا"
هناك سؤال يتأرجح مابين الصعود أو النزول لأعماقها سؤال لا يحق لها أن تسأله وهو لماذا هي لا تعلم عن قراراتهم ولكنها ابتلعت السؤال وأبدلته باستنكار"ونطلع من هالحارة ؟"
"أسمع هالحارة اللي تفتح النفس كلها حفريات ومناقع ماء وصخ"
كررت الاستنكار"طيب وزباين أمي ؟ هم يعرفون هالبيت"
قاطعتها أمل وهي تتجه للخارج "عادي نقولهم تعالوا بالبيت هذاك مافيه مشكلة!!بس حنا نتوسع"
وخـرجن بعد إطفاء الإنارة وإغلاق الباب ، لم تتحرك قيد أنملة وهي تحاول استيعاب أن عائلتها قررت سلفا ببيع هذا البيت ونيتها بشراء بيت جديد لهم هوت لإحدى المستنقعات الكثيرة في حارتهم ، شعور خبيـث يتحد مع المشاعر الخانقة ويكتم على أنفاسها استلقت ودمعة وحيدة انزلقت ببطء وتبعتها أخريات حتى استسلمت لسلطان النـوم
.......................................
،
،
بينما أمل ومنيـرة تجلسان أمام التلفاز وبيدهن الشكولاتة التي حرصن على تخبئتها عن الصغيـرة ، لأجل سهرتهم الدائمة بعد نوم الجميع ، تساءلت منيرة بحرقة"لمتى ومثايل تعاملني كذا يا أمل ؟ لمتى وأنا اذا شفتها هي وأبوي متجافين أتعب ؟"
شعرت أمل بعسر هضم بسبب هذه السيرة التي تضيق جُنبات صدرها وقالت ببرود ظاهري" "وش دراني"
قالت باستياء"ليش كل ما كلمتك بالسالفة قلتِ وش دراني تدرين إنك الوحيـدة اللي تفهمني"
رمت لوح الشكولاته بقهر "وش تبين أقولك لك ؟ إذا أنا نفس شعورك يضيق صدري إذا شفت أختنا كذا تدرين إنها سمعت كلامكم أخر مرة وسمعتها تبكي"
شهقت بحرقة"تكذبين"
تحدثت ولا تزال ذكرى ذاك اليوم تنخر الوجع الذي تستشعر بسبب أختهم المتباعدة"والله كانت بتطلع من الغرفة وأنا كنت توني صاحية من النوم وسمعت كلامكم وسمعته انا بعد وبكت ويوم دخلت عواطف سوت نفسها تصلي قلت لأمي لعاد نجيب السيرة أبد و وأمي بتكحلها أعمتها كلمت عبدالله يقول توقف اكل حبوب وهذي جت عندنا ماندري مطلقة ولا معلقة!!"
وبينما هي مسترسلة بحنقها لم تنتبه للدموع المنحبسة بمقلتيها وهي تردد بوهن"ياليت ماعطيت الرسالة أبوي ولا عرفها أبوي ياليت!!!! "
ألقت عليها نظرة حادة"أنتِ مالك دخل "
وأنت كنتِ صغيرة وش يدريك وبعدين أختك مو راضية تنسى وتنسينا معه!"
"لأنها تحبه!!"
قفزت بخوف تضع يدها على ثغرها وتقول" مجنونة أنت تقولينها بصوت عااااالي اص والله لو يسمعنا أحد نطيح فيها"
أبعدت يديها وكتفيها تدلت بوهن"والله تعبت يا أمل تعبت لمتى راح نبقى على هالحال ؟ خنكلمها إحنا خواتها لمتى هي بتصير كذا"
رفعت كتفيها بعدما عادت لمكانها والتقطت لوح الشكولاته "نصب الزيت على النار ؟ وش تبين نقولها لها ؟ 4 سنين مرت يامنيرة وهالسنين مو هينة"
قالت بكآبة"وحتى أم سعد نقلت بعد موت أبو سعد معه وقطعت علاقتنا معها والله مشتاقة لها!!!"
"قصدك أبوي قطع العلاقة!!!"
"والله أبوي طيب وحنون ليش مافكر وزوجهم ؟ مو أحسن؟"
ضحكت ساخرة "قال إيش قال يزوجهم زين ماذبحهم كاليوم وأعقبت والضيق يتضح بصوتها"مشكلة أبوك
ماكان متوقع أن مثايل تسوي هالشيء واللي خلانا إحنا ناكلها لا جوالات ولا طلعات ماغير منحبسين هنا ولا عيشة مثل الناس والأودام"
تكتفت منيرة بهم والصمت يلوح بالأجواء بتعاسة ملأت قلوبهن

.................................................. ........

يتبع ..



التعديل الأخير تم بواسطة الريم ناصر ; 06-02-22 الساعة 01:52 AM
الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 01:39 AM   #35

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


(3)

,
.

ألقت نظرة أخيرة على ملامحها وعبست بضيق وهي غير راضية على شكلها و
لونها وحياتها وأشاحت بوجهها بضيق وسارت بخطواتها إلى خارج الغرفة التي تسمى غرفتها لمواجهة العالم المُرعب بالنسبة لها ، هي مضطرة لرؤية زوج والدتها بعد عودته من السفر بعد عقد قران علياء ، نزلت السلالم ورأتهم يجلسون بالصالة الجانبية ، زوج والدتها ووالدتها و جدتهم التي لم تجد الفرصة للقائها بعد وتلك المدللة وكم تتمنى أن تعود أدراجها ، أكملت النزول بملامح واجمة حتـى وصلت إليهم وتقابلت أنظارها مع زوج والدتها الذي انصب لاحتضانها والترحيب فيها ، كادت أن تذوب في حضنه الأبوي الدافئ كم تمنت أن تزيح ثقل دينه الذي يتعاظم يوم بعد يوم أبعدها بلطف وهـو يقول"وشلونك يابتول ؟ وش اخبارك ؟"
ابتسمت "الحمـدلله بخيـر أنت اش اخبارك ؟ والحمدلله على سلامتك"
"الله يسلمك ياحبيبتي"
واتجهت للسلام على جدتهم "مزنة ""ورحبت بها وجلست هي بجانب والدتها وعلى ما يبدو أن المدللــة شعرت بالغيرة والتصقت بوالدها الذي احتضنها برفق وهـو يتحدث إلى والدته ، هذه المدللــة السخيفة أشبعي من والدك حتـى التخمة فا أنا أعرف مكاني جيدا
أشاحت بوجهها عن المنظر المؤلم وأصغت لحديثهم بغير اكثرات حتـى قال زوج والدتها " بشريني يابتول عساك استقريتِ خلاص ؟"
"ايوا بس فرق التوقيت مرة متعبني صايرة نومي ملخبط"
ضحك"ماعليه كلها فترة وتتعودين إن شاء الله"
ابتسمت"إن شاء الله"
وهم بالتحدث ولكـن مدللــة أبيها قالت "بابا تدري بتول ماشافت سبهان"!
رفعت حاجبيها باستنكار وقال هـو بوادعه"وريها وعقبال فرحتنا فيها
"سبهان!!!"
قامت المدللــة وجلست بجانبها ومدت إليها الهاتف ""شوفي هذا هـو سبهان زوجي"
تمعنت بالصورة التي فتت قلبها إلى أشلاء تجرح أعضاءها وتنزف بصمت ، الصورة الرائعة لرجل رائع
أسمر ذو ملامح شرسة ولكنها وسيمة قامته طويلة وتكمل الروعة بوقوف علياء بجانبه بطلتها البهية و بياضها الملفت ، قالت بمجاملة "الله يهنيكم"
ورفعت حاجبيها قائلة"وليـش ما أنزف معاكِ؟"
تشفت عنـدما رأت الامتعاض يلوح بوجهها ولكـن سرعان ما انقلب السحر على الساحر وهي تقول "أنا رفضت صراحة خايفة عليـه من العين"
يحق لك يا عزيزتي وأولهم عيني الحاسدة حصني نفسك جيدا لكي لا تموتين برفقة زوجك بأسبابي
ابتسمت لها وقالت"معك حق"
وابتعدت عنها لتعود الجلوس بجانب والدها وانشغاله التام عنهما وهـو يتحدث مع الجدة ، تمعنت النظر بالجدة والدة زوجه سامي الأولى وأسلوبها المثقف بخلاف سنها ، هي من الأشخاص المحايدين بالنسبة لها تحترمها تقدرها ولكـن لا تحبها
قبل ابتعاثها كانت تسكن معهم بعد وفاة ابنتها ولكن على مايبدو أنها الان عادت إلى بيتها ونظرت إلى والدتها وملامحها العادية ولكن بياضها و شدة اهتمامها واضح بأدق التفاصيل وهي تنظـر لزوجها بإعجاب شديد و تصغي لحديثه وكأنه ملاك منزل من السمـاء ، فزواجها منه هي معجزة غيرت حياة والدتها تماما وحياتها أيضًا
كم اشتاقت لهواء جدة المليء بالرطوبة ، ولكم اشتاقت إلى زقاقاتها الكثيرة ورائحتها النتنة ، كم اشتاقت لخالتها زكية رحمة الله عليـه ، وكم اشتاقت لتوأمها"حنين وبيان"ولكـن الآن كُل واحدة منهن تعيش مع زوجهـا وأطفالها غير مكترثين بابنة خالتهن البعيدة ، وتتساءل عن زوج خالتها ماذا حدث له ؟ هل لا يزال على طباعه الشرسة ؟ أم أن وفاة زوجته غيرته ؟
وبينما هي ساهمة تفكر بأشياء كثيرة شعرت بأن أنفاسها تضيق وكأن أحدهم يطلع على أعمـاقها ورفعت رأسـها لتجد ومن غيره"ماجد" يقف فوق رأسـها يلقى التحية عليهم اعتدلت باضطراب ورأته يجلس بجانب جدته ويتحدث مع والده ووالدتها وبينما علياء صامتة لاتشاركهم
"شلون سفرتك يبه ؟
"زينة والحمدلله الفندق اللي كنت ناويه أشتريه هناك تم كل شي"
"الحمدلله"
قالت والدتها باستياء"وبعد يومين بتسافر ليش ماتخلي موسى ولا ماجد يرحون عنك!مدري لمتى وأنت شايل كُل شي فوق راسك "
قال بهـدوء "كُل واحد أختار طريقه"
"معاها حق ياسامي لو فيهم واحد يساعدك "
قالت الجدة وهي تنظـر لماجد"ولو كان ماجد ياسلام “
امتعض وجهه وقال "مدام ابوي بصحة وعافية خلوه على راحته"
"بس تعب عليـه "
قال سامي بهـدوء"ماعليك ياعمه أنا توني بعز شبابي ولو بغيت من عيال ماهم مقصرين”
صمتت على مضض ، وبينما هي تراقب الوضع وعينيها تطلق شرارات من الغبطة ،وتتساءل بحرقة لماذا هي ليست ابنتهم الحقيقية ؟ اه لو أنه ابنة هذا الرجل الرائع لكان الأمر مختلف جذريا لماذا هي ابنة رجل دنيء وفقير ؟ وغير مسؤول لماذا تتنعم علياء بالدلال والأموال ورجل رائع!!!!..
"ماودك تتوظفين يابتول عاد انتِ دارسة برى وشهادتك اكيد زينة"
أخرجها من زوبعة أفكار الصوت المستفز من تلك المدللة ، تقابلت أنظاره مع ماجد و زوج والدتها وكم تمنت لو أن الأرض ابتلعتها ولم ترى النظرات هذه نظرات تعرف حقيقة دراستها وحقيقة الشهادة التي تتغنى بها وبينما هي بالحقيقة وما أصعب الحقيقة
قالت والدتها بـأمل"ياريت هيا تصحى الصباح تدور لها عن وظيفة ماتقدر تدور لها ياسامي عن وظيفة ؟"
كتمت صرخة الإحـراج عنوة وابتلعت ريقها وزوج والدتها يقول "ليش لأ ندور للبتول وظيفة تشغل وقتها فيها "
ابتسم بتوتر وقالت "ايحتاج تدور أنا ببحث عن وظيفة تناسبني ما أحب الواسطات"
وتابعت بجفاف حلق ر"حلو الواحد يتعب ويكد عشـان لُقمة العيش "
قالت والدتها بسخرية "احمدي ربك عندك أحد يدور لك عن وظيفة وانتِ ساكنة في خيمة عشان تقولي أكد عشان لقمة العيش "
احتدم الضيق بداخلها بحديث والدتها الساخر والذي ينقص من قيمتها كثيرا ، اختارت الصمت وزوج والدتها يقول بلطف"ماعليه يابتول أنتِ أسعي ودوري لك على وظيفة تناسبك ولو مالقيتِ أنا بساعدك بشي بسيط أهم شي راحتك"
ابتسمت بمحبة صادقة وقالت "إن شاء الله"
واختفت الابتسامة بقول ماجد الهادئ"صديقي عنده شركة تناسب تخصصك قدمي أوراقك وجربي حظك"
تسايرت معه بقولها"حلو" هي رافضة مساعدته
وعلى ما يبدو بعينيه السحرية والتي تشد الخناق عليه عرف ما يجول بخاطرها وقال"بعطيك اسم الشركة وعناوينها وكل شي عطيني رقمك"
"ماني حافظته"
"ماعليه أنا ياماجد أرسلك رقم بتول"
قد تكون محادثة عادية تشملهما ولكن ما تحت السطور شفرات تدميها بصمت
"وأنا ياماجد ماتدور لي عن وظيفة ؟ ولا عشان بتول دارسة برى ؟"
قضمت شفتيها بحنق خفي و ماجد بهدوء وسخرية يُجيب"أنتِ مو جادة بموضوع الوظيفة لو جادة كان دورت لك"
ضحكت ساخرة "وليش يعني بتول أكثر جدية ؟"
رفعت حاجبيها بتحدي لها ، ارتجف قلبها وعلياء تردف "بنات الحمايل ما يحتاجون وظايف و اللي يمشى لها مصروف ماتحتاج يابتول ؟"
نظرت لها بصمت وحديثها يسم بدنها ، هذه المدللة بكل صفاقة تظهر غيرتها بشأن إنفاق والدها عليها ، قالت والدتها تريق ماء وجهها أكثر "بس حسافة الشهادة اللي أهيا تعبانة عليها"
"بس حلو الواحد يعز نفسه ولا يتكئ على أحد بحياته"
وأردفت "وهذا اللي راح يصير"
نظرات ماجد و زوج والدتها اربكتها و زوج والدتها كعادته يقول بلطف"والله يابتول توظفتِ ولا ماتوظفتِ أنا حسبة أبوك وهذا البيت بيتك وأنتِ بنتِ الثانية وأخت عليا صح ؟"
وهو يميل رأسه ينظر لعلياء بنظرات ذات مغزى لم تُعلق علياء وأشاحت بوجهها عنه تظهر بوضوح الرفض التام لها وقالت الجدة "كيد بتول بنتنا الله يحفظها ويرزقها بالزوج والوظيفة يارب"
تمتمت والدتها بـ"آمين الله يسمع منك ياجدة يوم المُنى اللي أشوفها عروسه"
أنصب زوج والدتها يقول "أنا أستأذن معزوم عند واحد من الرجال لا تنتظروني على العشاء علياء تعالي أبيك"
استقامت خلفه ووالدتها أيضًا لحقته بهما باتجاه المصعد و قررت هي أيضًا الاختلاء بغرفتها
أوقفها ماجد "بتول"
التفت بأكمله إليه وهـو لا يزال جالس بمكانه عليك الحذر من هذا الرجل يابتول ، تعلمين مامدى تعمقه بحياتك و كشفها بكل سلاسة تخنقك ، عليك الهرب منـه ومن محيطه ومن هذا المكان بأسرة
"هممم؟"
"ضروري تقدمين أوراقك هاليومين لأن .."
قاطعته حديثه الجدة وهي تستقيم وهي تقول"ترى ماجد أن سعى فيه شي تأكدي أنه يبي لك الخير فيه.."وأكملت حديثها وهي تسير خارج الصالة الجانبية متجهة إلى المصعد "رجال من ظهر رجال"
حقيقة لا تعلـم ما المغزى وراء حديث هذه الجدة ، وقد تتفق معـه بشيء واحد وهو رجل بمعنى الكلمة
رجل تستطيع أي أنثى تتكئ عليـها ما عداها طبعا ،
قالت هي بعدما أيقنت أنهما وحدهما "وظيفة إيش واوراق إيش وأنتا عارف البير وغطاه ؟"
رفع حاجبيه وسأل"مو أنتِ معك لغة جيدة؟"
"ايوا"
هز رأسه"مدام كذا كويس محتاجين شخص يتكلم انجليزي جيد ويكون مثل الكول سنتر يكلم الأجانب"
رفعت حاجبيها تفكر وهـو يُردف "الدوام شفتين من 8إلى 12 ومن 4 إلى 8. "
"كم الراتب ؟"
رفع كتفيه"مدري كم بالتحديد لكن أكيد من 4 الاف وفوق"
تمعنت بالعرض الجيد ، ومع هذا هي لا تريد منـه مساعدتها حتـى لو بوظيفة عادية هي تتمنى أن تقطع صلتها به وبعائلته أجمع ولا تُريد زيادة أفضاله عليها لذلك قالت "معرف مافكر أتوظف الحين شكُرا لك تعبت حالك"
رأت الاندهاش يلوح بوجهه ، وتشفت بسعادة وأردفت"أنا إذا بغيت أتوظف حتدور ليا"
"ترفسين النعمة برجولك؟"
قالها بقليل من الحدة وتمنت أن تقول بصـوت عـالي "النعمة اللي منك ومنكم ما أبغاهاااا"
أنصب هو ليظهر فرق الطول بينهما مع أنها تعتبر طويلة وهـو يقول بذات الحدة "عموما براحتك"
وسار مارا بجانبها مُتجها إلى المصعد توقفت للحظة تفكـر بعرضه هي تُريد الابتعاد عن هذه العائلة بأي طريقة ولكـن كيف ومتى ؟
هذا ما يجعل الضيق يحتدم بداخلها استدارت مُتجهة إلى السلم اللولبي تصعد درجاته ، اه لو أن الحظ يُحالفها وتتزوج برجل خارج هذه العائلةوتعيش بقية بحياتها برضا




.................................................. .........
تم



التعديل الأخير تم بواسطة الريم ناصر ; 06-02-22 الساعة 02:00 AM
الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 01:43 AM   #36

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

,
,
أعتذر لأن الفصل قصير ولان الفصول الجاية دسمة خذوا هالفصل تمهيد و تعريف أكثر على بطلاتنا
وبرضو أعتذر على التأخير .. صارت ظروف خارج ارادتي
أنتظر تعليقكم .. سواء كانت أعجاب أو نقد ❤️
محبتي ❤️❤️


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 01:44 AM   #37

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 5 والزوار 8)
‏الريم ناصر, ‏Lazy4x, ‏سما وقمر, ‏سميّة, ‏فوق السحاب مستواي

لا تبخلون علي بطيب كلامتكم ❤️❤️


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 05:04 AM   #38

شقف الزمان

? العضوٌ??? » 478041
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » شقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond repute
افتراضي

بتول >>>
اعتقد سبع سنوات كافيه للشفاء من وهم الحب الي عشتيه سنوات طويلة
خلاص التفتي لنفسك ومستقبلك وتسلحي بالعلم والوظيفة


لكن ماصورتي لنا باقي حدث كلام ماجد الجارح لبتول على منصة الزفاف؟
السؤال المهم للام البلهاء(ام بتول)
فيما مضى لماذا لم تحرص على وضع حدود لعلاقة ابنتها
مع ابناء زوجها خاصة في الحجاب؟😒
متى ان شاء الله تركب اريل على رأسها تلقط فيه مشاعر بنتها
بدل ماهي مغيبة عن الواقع!!! 🥴

مثايل >>>
اذا حابه تقهرين اهلك زيادة علميهم ان عبدالله متزوج 😏
بدل ماتأكلين في نفسك 😑


شقف الزمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-22, 11:36 PM   #39

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,511
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.مساء الخير غاليتي ريم

**أمرx واقع** بتول لم تحط بعد علي أرض الواقع
ما زالت تحيا في أوهام الماضي وتحميل والدتها ذنب تقصيرها معها وكيف أنها لا تشعر بحزنها.

بينما هي تتصرف كالقط المذعور تريد التوارى عن الجميع فكيف ستمضي أيامها القادمة
والأسوا انها تتمني لو كانت مكان زوجة موسي الذى يبدو سعيدا مع زوجته ويغضبها إشارته لها علي أنها أخته

احيانا يكون عدم التعامل مع الواقع ورفضه نوع من المرض النفسي الذى يجب أن يحاول المرء التعافي منه

باستمرارها في محاولة الفرار من الجميع لن تجني شيئا
بغيرتها الكبيرة تلك من كل شئ حد انها تتمني لوكانت هي مكان علياء والحقد لماذا تحصل علياء علي كل شئ
والادهي انها تفتقد أيامها لدى خالتها والتي لم تجد بها إلا العنت

والغريب هو إهتمام ماجد بها وملاحظته لكل سلوكياتها وكأنه يقرا افكارها وينظر في اعماق نفسها فيدرك أسلوبها واسبابه
بينما هي ليس لديها سوى النفور والجمودتجاهه ومحاولة الهرب الدائمةمنه

كل ما تفكر به كيف تبتعد عن هذه العائلة والتي لم ترى منهاشر
حتي علياء المدللة لايضيرها بعض كلماتها والكل يؤكد علي انها ابنتهم مثلها ولهامثل الحقوق

لو كانت عقلانية لفكرت بقبول الوظيفة التي عرضها عليها ماجد
بدلا من الجلوس كعجائز الفرح
فاذا كانت تبغي اسقلالا وابتعاداعنهم فالعمل كان انسب شئ لها

ولكنها تغلق فكرهاعلي افكار جامدة ولا تفكر انها قد تكون مخطئة بأفكارها تلك

**ليسوا أهلا**مثايل والتأسي علي النفس وحاجتها لأمها بالرضاعة فهي أعلنت العصيان علي أهلها كما أعلنت الجفاء والبرود علي زوجها

طبيعة زواجهم علي الرغم من زواجه بأخرى لم تتضح بعد..فمن الواضح أنهما غريبان
الحوار الدائر بينهما يظهر جهلهما بالكثير عن بعض وعدم الإهتمام لذلك كثيرا وكأنها محكومية يمضيها كلامنهما
فهل لهذه المحكومية مدي أم انها مفتوحة؟

مثايل بذهابها لبيت أهلها تتجدد كل المواجع لديها ولديهم
هي أخطأت خطأ كبير ومن ساعتها إرتفع ذلك الحاجز العالي بينهما

لا عادت مدللة أبيها ولا هي سامحت إذ ما زالت تلوم والدها علي عدم تزويجهاممن تريد وتحمل منيرة ذنب إفشال خطتها
تتعامل مهم بمنتهي الجمود وتستنكر رغبة والدها ببيع بيتهم الضيق ببيت اوسع

وهي كما إختارت أن تنأى بنفسها عنهم فلايحق لها لومهم علي عدم إشراكها في قراراتهم
ولا تبالي أن شقيقاتها نالهم من فعلتها التضييق والحد من حريتهم أو خروجهم من المنزل

**صوت الحق عال** إبتسام رغم معاناتها التي جعلتهاتترك بلدها وتبتعث للخارج لم نعرف بعد تفاصيل قصتها ومع ذلك اجدها صامدة قوية

تقف تقارع البروفيسور بثقة تحكي عن سبب دراستها وتدافع عن قضيتها وعن حرص الدين الإسلامي علي حقوق المرأة ولكنه سلوك اشخاص

للأسف بالخارج يعتقدون أن المرأة بالدول العربية تعاني من الإنتقاص من حقوقها او أنها تعامل كالجوارى في مفاهيم مغلوطة ترسخت بأذهانهم

سلمتي حبيبتي علي الفصل الجميل الذى ما زلت تبرزين فيه طبيعة الشخصيات وأسلوب تفكيرهم بأسلوب رشيق سلس رغم تعقيد اصحابه
بانتظار القادم
دمتي في أمان الله


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-22, 12:47 AM   #40

سمرا ال طالب
 
الصورة الرمزية سمرا ال طالب

? العضوٌ??? » 437514
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 263
?  نُقآطِيْ » سمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond repute
افتراضي

صباحكم سعادة ومسرة🤍🤍
اول شي شدني اسم الرواية العنوان لحاله حكاية والسرد والوصف اعجبني مره ،بتول تعاني من نقص ف الثقه وبعد امها عنها من ناحية المشاعر واضح كثيرة الانتقاد ل بنتها على الشكل وغيرة بالمقابل تشوف بنت زوجها بنظره الإعجاب الشديد اما علياء غيرتها واضحه من بتول ماتقدر تخبيها..

موسى لسى ماوضح ايش هو ماضيه مع بتول ،وماجد نظرته ل بتول ومعرفته ل اشياء مخفيه تربكها قادر على قراءة افكارها ودواخلها عشان كذا تتحاشاه،اما مثايل يبدو انها غلطت وابوها مو قادر يغفر لها يعاملها ببرود وهي كذلك ..


سمرا ال طالب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.