آخر 10 مشاركات
447 - وتحقق الأمل - د.م (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          78 - القرصان - ماري ويبرلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          237 - عاصفة الصمت - بيني جوردن (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14620Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-22, 02:28 PM   #51

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,321
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m91 مشاهدة المشاركة
نسيت مثايل وحبها القديم وللحين نتايجه تعايشها 💔
ليش ما تعطي نفسها وزوجها فرصة
واضح من عيونه الهائمة يحبها🥺🥺
متأكدة نظرتك لزوج مثايل راح تتغير الفصول الجاية 😏


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-22, 02:32 PM   #52

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,321
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة502 مشاهدة المشاركة
‏أهلاً أهلاً بالعزيزة الريم..
سعيدة بمولودتك الجديدة، ومتشوقة ومتحمسة لقراءتها..
وبإذن الله انها ما بتقل عن سابقاتها جمال وهذا أنا متأكدة منه؛ لأنك تمتلكين اسلوب ممتع وشيق…
قرأت رواياتك السابقة ‏واعجبتني مرة خصوصًا الاخيرة.. وأكيد في انتظار اكتمال الجديدة ‏اللي أوعدك إني راح أبقى منتظرة اكتمالها على أحر من الجمر.
موفقة في طرحك، وحياك الله مرة ثانية.

هلا والله فيك أكثر ❤️❤️
شكرا لكلامك الجميل حبيبتي نورة والله شهادة أعتز فيها
مع أن بودي تكونين معنا بكل فصل بس مع هذا أنتظر رأيك بعد أنتهاء الرواية على خير بأذن الله
ويارب تكون عند حسن ظنك ... ❤️❤️


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-22, 03:39 PM   #53

منو6

? العضوٌ??? » 404248
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » منو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond reputeمنو6 has a reputation beyond repute
افتراضي

جميله والغموض اللي فيها يزيدها جمال
بتول والانتقاص من نفسها وفقدان الثقه بسبب والدتها وهل عشقها لموسى كان متبادل وهل ماجد كان يحبها بس حسبميلها لاخوها ام يراها طامعه
مثايل اخطأت في حق نفسها واهلها جميعا وحتى مرضعتها وتحمل اختها الصغيره المسؤوليه والانانيه طاغيه عليها ايضا في غبتها ببقاءهم في بيت ضيق حتى ترى بيت الحبيب وهي على ذمة رجل
ابتسام وطليقها الفاقد للذاكره


منو6 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-22, 05:24 PM   #54

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,321
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منو6 مشاهدة المشاركة
جميله والغموض اللي فيها يزيدها جمال
بتول والانتقاص من نفسها وفقدان الثقه بسبب والدتها وهل عشقها لموسى كان متبادل وهل ماجد كان يحبها بس حسبميلها لاخوها ام يراها طامعه
مثايل اخطأت في حق نفسها واهلها جميعا وحتى مرضعتها وتحمل اختها الصغيره المسؤوليه والانانيه طاغيه عليها ايضا في غبتها ببقاءهم في بيت ضيق حتى ترى بيت الحبيب وهي على ذمة رجل
ابتسام وطليقها الفاقد للذاكره

ياهلا والله فيك منو ❤
سعيدة إن الرواية نالت أعجااابك ❤
مثايل وموسى وماجد راح يتوضح كل شي بالفصول القادمة
ومثايل وصفتيها حرفيًا بالانانية ..
،
شكرًا لتعليـقك الجميل وسعيدة لو تكونين معنا بكل فصل ❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-22, 09:44 PM   #55

Kholoudalz200
 
الصورة الرمزية Kholoudalz200

? العضوٌ??? » 355149
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 313
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Kholoudalz200 is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
افتراضي

شفت اسم روايتك وشدني مرره وخليتها في المفضلة كنت ابغاها وصل للنص او تكتمل واقرأها بس ما قدرت اقاوم اسلوب جمييل وبسييط ووصفك قريب من القلب
ومره فرحت لمن قريت في التعليقات ان هذي مو روايتك الأولى ولمن بحثت عنها اكتشفت اني قريت الرواية الاخيرة 💗🥺🙏
بالنسبة للشخصيات لسا برجع اعلق عليهم ان شاء الله


Kholoudalz200 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-22, 01:06 AM   #56

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,321
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kholoudalz200 مشاهدة المشاركة
شفت اسم روايتك وشدني مرره وخليتها في المفضلة كنت ابغاها وصل للنص او تكتمل واقرأها بس ما قدرت اقاوم اسلوب جمييل وبسييط ووصفك قريب من القلب
ومره فرحت لمن قريت في التعليقات ان هذي مو روايتك الأولى ولمن بحثت عنها اكتشفت اني قريت الرواية الاخيرة 💗🥺🙏
بالنسبة للشخصيات لسا برجع اعلق عليهم ان شاء الله
ياحلوك وياحلو كلامك 🥺❤❤
سعيدة جدًا أنك كنتِ من قراء روايتي " حمل الزهور" المجهولين بالنسبة لي
واتمنى تكون الرواية هذي عند حسن ظنك وتكونين معنا بهذي الرحلة ❤
وانتظر تعقيبك على الشخصيات بكل ترقب
صدق نورتي الرواية ❤❤❤❤❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-22, 01:03 PM   #57

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,321
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
(الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا )
,
الفصل الثالث
,
(1)
تعرف ذلك النوع من المحبة؟
الذي نفضّل أن نقدّمه من بعيد،
بالصلوات والأماني، ولا نقترب
لأن ذلك المكان ماعاد لنا

,
,

مضى أسبوع على سفر عبدالله و جلوسها عند عائلتها ، وطوال الأسبوع المنصرم وهي تعيش في غياهب ذكريات موجعة ،تحاصرها في جلوسها بينهم و حين نومها وعند خروجها للجامعة وكذلك أسئلة والدتها الصريحة عن علاقتها بعبدالله وخوفها أن تدخلها أحدث مشكلة عويصة ، وأسئلة والدها الصامتة والتي تثير بها أوجاع لا تستطيع دحرها وتترجم على هيئة دموع عند النوم, وها هي جالسة بينهم يتحدثون بعفوية
أمل تنهر الجوهرة بصوت عالي " جووووهرررررة قومي دوري الريموت أزين لك !!!"
بينما الصغير تأكل المكسرات وتقول بلا مبالاة " شفيك أنتِ ؟؟؟ مو أنا اللي ضيعته مالي دخل! "
رفعت حاجبيها " لا والله ؟ من اللي يجلس طول الصبح وحنا بالمدرسة يشوف التلفزيون ؟ مو أنتِ ؟"
" لأ"
تأففت والدتها " أمل اسكتي صجيتي راسي !!!"
تكتف بحنق " خليها تدور الريموت"
"روحي لمجلس الرجال إذا تبين تلفزيون "
قالت منيرة بهدوئها المعتاد " خلاص أمل ندور بعدين "
تكتف بحنق لثوان معدودة وبعدها قالت " يمه أقنعي أبوي نشتري جوال على الأقل واحد بيني وبين منيرة خلاص لمتى وكأننا عايشين بصحراء!"
ارتبكت أنظارها وتشاغلت بأكل المكسرات وقلبها يدق بتأنيب ضمير ووالدتها تقول " والله روحي أقنعيه مالي دخل ولا إذا دخلت الجامعة اشتري لك "
قالت منيرة بتردد " يمه لو .. لو يعني اقصد .. عواطف قالت أن زوجها بيشتري لها جوال جديد وهي ماتبي جوالها القديم لو عطتنا يعني هالجوال عادي؟ يعني ما تقولين لأبوي !!!"
شهقت بفجعة " لا والله!!! تبين جوال بدون إذن أبوك!!! هذا اللي بقا لأ وألف لأ"
قالت أمل بعبرة " ليش يمه ؟ كله جوال كل البنات اللي كبرنا معهم ليش حنا ؟ "
وأردفت " مانبي كل وحدة جوال لأ لنا كلنا !!!"
تضاعف تأنيب الضمير وكم تمنت الهرب وهي تشعر بأنها تحت المجهر" ناقشي أبوك لا تناقشيني أنا !!!!!"
بهذه الأثناء تعالى صوت والدهم وهو يدلف للصالة ,اشتد التوتر ورفعت ناظريها لأختيها لعلها تستشف هل سيفتحن معه الموضوع ؟
وقبل ولوجه قالت أمل بخفوت " جوجو تفتحين فمك والله لا أوريك الشغل !!!!"
"السلام عليكم"
قفزت الجوهرة باتجاه أحضانه المشرعة ، وكم أحست أنها بحاجة لأحضان والدها الحانية ابتلعت غصتها واقترب يجلس معهم و الصغيرة بأحضانه وقال " وشلونكم منيرة صبي لي قهوة "
امثلت لأمره وصبت له القهوة ومد لها الفنجان أجابت أمل " بخير يبه أنت وش اخبارك ؟ "
"طيب الحمدلله "
ارتشف من فنجانه بهدوء "رحت شفت البيـت .. بيت أهل سلطان زوج عواطف "
" صددققق ؟؟؟ هاه شرايك فيه ؟ ليش ماخذيتني معك؟ "
ابتهجت قلوب الأخوات ما عداها وسُرعان ما بهتت بحديثه
" للحيـن هم فيه وشلون أوديك وعموما البيـت مايصلح لنا ! "
تقابلت أنظار منيرة وأمل بصدمة " ليش يبه؟"
عقد حاجبيه " ماهو زين البيـت كبيـر بزيادة والغرف كثيرة وصاير مقسوم شقتين فوق مايصلح !!"
" ليش أنت عاجبك الضيق اللي حنا فيه ؟"
قالتها والدتها بغضب . . أجاب عليـها " بس هذاك البيـت كبيـر علينا بزيادة كم بيكلف علينا تأثيثه وتزيينه بكـرى بناتك كلهن بيعرسن ونبقى حنا لحالنا ! "
" بيعرسن وكل وحدة بتجيب لها كم واحد ويملون البيـت علينا”
قاطعها " أنا ماهو عاجبني هـو يصلح لحمولة”
" وحنا حموله !!! البنات توهن ماتخرجن من الثانوي وإذا جاء نصيبهن عندنا بيتنا يواجه الناس !!!"
"أنتِ ماهمك الا الناس !!! "
وأشاح بوجهه عنهم ، تحدث أمل بهـدوء " طيب يبـه خنروح نشوفه حنا يمكن .. تقدر .."
" قولي شريناه بالمبلغ الفلاني .. كم يبي لنا نزينه وكم يبي لنا نأثثه !!! راتبي يالله يوكلكم ويشربكم !!! واخاف أن بعنا هالبيت نكبر اللقمة !! خلونا هنا مرتاحين .. ولا يامثايل ؟ "
ارتبكت أوصالها عنـدما وجه إليها الحديث ، ووالدتها ترجوها بنظراتها أن تحـاول إقناعه بأي وسيلة بهذه اللحظة تخلت عن رداء الجفاء والصد بهذه اللحظة عـادت لارتداء حلة مثايل الأصلية وسألت " طيب هـو كم فيه غرفة الضبط ؟ والشقتين اللي فوق كُل وحدة لها مدخل لحال ؟ "
" تحت فيه مجلس رجال ونساء وثلاث غرف والشقتين ماشفتهم بس وحدة لها مدخل والثانية لأ .. حقت سلطان مالها مدخل بس أخوه محمد له مدخل "
اعتدلت وقالت " طيب هـو بكم راح يبيعه؟ وكم يجيب بيتنا هذا ؟"
" هـو عشاني انا راح يبيعه بـ ١٠٠ ألف وبيتنا بيجيب على توقعي بيجيب ٥٠ او ماندري!!!"
وأردف بقلة حيلة " وغير تأثيثه وحاله !! مايصلح لنا أبد !!! "
ابتلعت ريقها وتحدث بنبرة هادئة ومقنعة " من رأيي يبـه وأنت بكيفك وعلى راحتك .. أول شي تروح أمي تشوف البيـت وتشوف هـو يصلح لنا ولا لا ما يعني إنك يايبه ما تعرف لأ بس تعرف أن أمي هي دايم بالبيت وتعرف وش يصلح لكم وبنفس الوقت هـو فرصة ماراح تجي مرة ثانية وإذا على تأثيثه تاخذون الأثاث حقكم وبعد الرزق جاي إن شاء الله .. والشقة اللي فوق حقت أخو زوج عواطف نأجرها إذا لها مدخل لحال منه أنتم تستغنون وما يصير كبيـر عليكم .. وهذا رأيي يايبه وأنت براحتك والشور شورك "
أخرجت نفس عميق عنـدما انتهت من المقالة الطويلة والتي استنزفت طاقتها ، ورأت بودر الاقتناع بوجه والدها و والدتها توافقها" والله صادقة مثايل يا سعيد !! ! "
لم يُعلق وهـو يأكل من المكسرات،وران صمت طـويل ينتظرون صدور القرار الأكيـد همس والدها " طول عمري مايجيب راسي إلا مثايل .. و هي اللي وطت راسي !!!"
همس وصل إليهم جميعًا ولكنهم تظاهروا بعدم سماعه بينهما هي جيوش الألم عـادت تطرق قلبها بقوة والعبرة علقت بحنجرتها وارتدت رداء الجفاء بهيئتها الواضحة على تقاسيم وجهها
" يبـه بعد مثايل بتقول لك شي "
نظرت إلى أمل بصدمة , وأمل تهمس لها" أقنعيه بموضوع الجوال !!!"
"وش فيه بعد يامثايل ؟"
ابتلعت غصتها وقالت برجفة "مافيـه شي يبـه بس أمل..”
" إلا يبـه بتقولك شي يلا قولي له وش كنا نسولف فيه قبل شوي ؟؟؟؟"
نظرت إليها بحدّة ولكـن أمل تظاهرت بعد الفهم ، ووالدها أصر" يا الله وش عندك يامثايل ؟ "
" والله مافيـه شي يبـه أمل تبي شي وحطتني بوجه المدفع !!!"
" بتقولون ولا شللووووون!!!!"
قضمت شفتيها بقلق وأمل لا تزال على صمتها تنظـر لها برجاء
هذه المجنونة !!!!!!
" أمل تبي تروح لصديقاتها !!!"
تلونت الصدمة على وجهها وانعقد لسانها ووالدهم يقول بغضب" لاااوووالله!!! هذا اللي بقا !!!! أمل كم مرة قايل لك تبعدين هالسيرة من راسك ؟؟؟ وتبين مثايل تقنعني !!! طالت وشمخت !!!!"
ورفعت سبابتها بتهديد" أقسم بالله ياأمل لو فتحتِ هالسيرة مرة ثانية ياويلك !!! "
وألقى نظرة إلى مثايل أخافتها واستقام وذبذبات الغضب تحيطه به" امشي ياجميلة نروح نشوف البيـت"
واستدار مُتجهًا للخـارج ووالدتها تقول " مجانين أنت وهي !!!!! يالله أقتنع بموضوع البيـت تفتحون سالفة الصديقاتتتت !!!!!! خليني أرجع والله لا أوريك شغلك يا أمل !!! "
واتجهت إلى غرفتها ترتدي عباءتها وتخرج خلف زوجهـا ، وعندما أيقنت مثايل بخروجهم صرخت بها بغضب" انتِ بأي صفة تحطيني بالموقف هذاا !!!!!!! على كيفك !! تبين شي روحي قولي له أنتِ !!!"
بينمـا أمل الدموع في عينها بسبب صراخ والدها المؤذي لقلبها قالت برجفة " كله منك موضوع الجولات !!!! كله منك!!! انت ِ اللي خربتي الموضوع والمفروض تصلحينه !!!" "
فتحت ثغرها تحـاول استيعاب ما تفوهت به ، وأمل تزيد مكيال الألـم " كله منك يا مثايل !! انحرمنا من الجولات ومن العيشة الصح !!!!"
"أمل !!!!! "
قالتها منيرة بحدّة, تجاهلتها وهي تتحدث والدموع تسترسل على خديها " خليني أتكلم يامنيرة لمتى وحنا ساكتين , أنا ومنيرة محرومين من الحياة الزينة لا جولات ولا طلعات حتى الجيران أبوي يحلف ما نروح لهم كل بسبب من ؟ كله بأسبابك "
وأردفت بجرح "شفتي شلون أبوي اقتنع بموضوع البيـت بس بكلامك ؟ شفتي شلون فرحة أمي يوم تكلمتي مع أبوي طبيعي ؟؟ و أنتِ تحرمين أمك وأبوك منـك يامثايل !!! لو أبوي أقتنع أنك نسيتي اللي صار وأن حياتك الحين واضحة له كان أقتنع أن بنات مربيات صح ولا ...."
" اسكككككي اسكككتي الله ياخذك اسكتتتتتي ""
صرخة بوجع من حديثها المؤلم واستقامت برجفة والجوهرة ومنيرة تنظران برهبة " ماراح أسكت ولازم أحد يقولك على أن اللي تسوينه غلط وحنا الضحية !!!! اسألك بالله منيرة وش ذنبها طول هالسنين تعيش بعقدة الذنب ؟ قولي لي ؟؟؟"
التقطت هاتفها وخرجت إلى خارج الصالة متجهة إلى الدرج الذي يؤدي إلى السطح متجاهلة حديث أمل الذي فتح جروحها العميقة اعتلت السلم ودموعها تنساب من مُقلتيها حتـى وصلت إلى السطح ونسمات الهواء الدافئة ترحب بها جلست على طوبة موضوع جانبًا وعَلى صوتها بنحيب أوجع أضلاعها !!
.................................................. .................................................. ...............
،
بينمـا بالأسفل منيرة تصرخ بوجهه أمل " ليش قلتِ كذا !! مو هذا اللي أتفقنا عليـه !! ليش خربتِ الموضوع !!!"
وأمل تمسح دموعها بكفيها وتقـول " مدري ماكنت إبي يصير كذا بس خليها تدري أن تصرفاتها مؤذية لنا كلنا !! يمكن كلامي يوجعها بس يصحيها من اللي هي فيه !!!"
تكتفت " لا والله حطي نفسك مكانها !!! والله بتكرهك من كلامك اللي يوجع القلب !!! والله لو أنتِ قايلة لها بهـدوء يمكن تفهم أكثـر !!!"
قالت بعبرة " قهرتنييييييي قهرتنييييي يامنيرة وأنا اشوف شلون امي وجهها استبشر يوم أقنعت أبوي !! أبوي راسه يابس هي بكلمتين أقنعته !!! "
تنهـدت منيرة "والله أنتِ زودتي الموضوع زيادة !!! "
ربضت على سريرها وصمتت للحظة وبعدها قالت " الحين وش راح نسوي ؟ "
" مدري خليها نشوف وش نهاية الموضوع بس اللي قاهرني أن أبوي هاوشني بقوة .. ماهي عادته !!"
" شلون مثايل اللي سمعت وش قال أبوي بعظمة لسانه ؟ وأنتِ زدتي عليـها؟"
"وش قال أبوي ماسمعت ؟؟؟"
" ماسمعتِ؟؟؟؟؟ لو سمعتِ كان ما فكرتِ تفتحين الموضوع بكبره !"
عقدت حاجبيها بقلق " ليش وش قال ؟"
" قال طول عمر مثايل هي تجيب راسي بس هي اللي وطت راسي !!!"
شهقت بوجع وعادت الدموع تقرص عينيها " كذااابة!!!"
" والله"
" ليش ماقلت لي !!!! ليش كان ماتكلمت !!!!! يارب والله ماسمعت ولا كان ماقلتِ ولا فتحت فمي !!!"
" عاد صار اللي صار يا أمل .. وبدال لا تكحلينها عميتها .. ومثايل صارت بعيدة عننا أكثر !!!
صمتت للحظة وقالت من بين بكاءها “ بس أبوي صادق هي اللي وطت راسه بس حنا وش ذنبا يامنيرة وش ذنبنا ؟”
أشاحت منيرة وجهها بصمت
.................................................. .................................................. .
،
،
بعدما هدأت من نوبة بكائها استقامت تطل برأسـها للأسفل وللحارة المفعمة بالنشاط بهذا الوقت من نهاية العصر راقبت لعب الصبيان وصراخهم المتعالي ولعب الفتيات جانبًا لوحدهم وكم تمنت أن تعود طفلة صغيرة مايشغلها هـو اللعب فقط , سقطت عينيها إلى البيـت المقابل لبيتهم وعادت العبرة تحتل حُنجرتها " اشتقت لك يايمه .. اخ "
مسحت دموعها عنوة ورفعت هاتفها تبحث عن اسم عبدالله انتظرت رده
أتى صوته مستنكرًا" هلا مثايل "
أجابته بهدوء" هلا عبدالله شلونك؟"
"طيب أنتِ شلونك ؟ "
"الحمـدلله متـى بتجي ؟"
" ليش ؟تبين شي محتاجة شي ؟ مصروفك قبل يومين محوله على حسابك "
قالت بغصة " لأ ماني محتاج شي بس طولت متـى تجي؟"
على ما يبدو أنها استنكر سؤاله ويحق له منذ متـى دار بينها اتصال ؟ " مـاقررت للحيـن ليش ؟ "
قضمت شفتيها وقالت بعبرة " ولا شي .. قبل لا تجي خبرني عشـان أروح بدري أنظف البيـت "
" لا تتعبني حالك خدامة أمي ترتبه عنك"
" لا عادي أمك موجودة بالبيت ؟"
" لأ رايحة معاي ..."
" زين .. مع السلامة!"
"مثايل .."
"همم .."
" شفيه صوتك ؟ "
" مافيـه شي مزكمة شوي "
" سلامتك .. روحي للصيدلية خوذي فيتامين سي لا تنسين نفسك "
" إن شاء الله "
وهكذا أغلقت وهي قررت سلفًا الذهاب للبيـت والكذب على عائلتها بأن عبدالله عاد من سفره ، لا تستطيع الجلوس أكثـر هُنا ولا تحمل الجو الخانق أكثـر اتصلت على السائق تخبره بأن يأتي حالا وتنهدت تنهيدة
ثخينة وطويلة ، وراقبت الغروب بعينيها العابسة وكم تمنت أن حياتها المشرقة سابقًا لم تغرب من ذلك اليوم
استدارت ذاهبة إلى الأسفل وملامحها شاحبة وعينيها غائرة بألـم واضح ، نزلت السلالم واتجهت إلى الغرفة لتوضيب أغراضها وعندما دخلت وجدت أمل ومنيرة تجلسان بصمت بدأت بتوضيب أغراضها على أنظارهن "مثايل "
نادتها أمل بتردد لم تحبيها واقتربت منها " مثايل وين بتروحين ؟ "
لا رد " مثايل أنا اسفه ماكان قصدي .. بس عش.. "
" مابي أسمع صوتك !!"
وتجاهلتها وهي تلتقط أغراضها من فوق المنضدة المهترئة ولا تزال أمل على وقفتها تنظـر لها وعينيها تنطق بالندم وعندما انتهت نادت الصغيرة " الجوووهرة"
أتت الصغيرة مسرعة من غرفة الرجال وقالت لها " إذا جاء أبوي وأمي قولي مثايل راحت بيتها لأن عبدالله جاء من السفر طيب ؟ "
وارتدت عباءتها بسرعة ومنيرة تقترب وتقـول برجفة " مثايل طيب اسمعي كلامنا بعدين روحي لا تخلينا نقلق أكثر عليك !!"
استدارت وهي تنظر لهن بحقد واضح وخصوصا أمل وقالت " وش تقولون غير ماقلتوا ؟ "
وخرجت بسرعة وهي تحمل حقيبتها المتوسطة ، حتـى خرجت خارج البيـت
..................................................
،
،
الداخل موقد بنيران حارقة ، حرقت دواخلها حتـى أصبحت كالرماد الساخن وتصاعد دخانه يسد مجرى التنفس ومع هذا الدمار هي متجلدة بابتسامة حمقاء تحدق بالزوجيين وهما يتجاذبان أطراف الحديث تارة معها أو مع تلك المدللـة ووالدتها تشاركهم أيضًا وحتـى الجدة التي تبيت منذ عقد قران تلك المدللة لأنها
أطالت التحديق به موسى حبيبها الذي رمى اعترافه عنـدما كانا مُراهقين وكبر معـه حتـى النضج هـو تناسى حب المراهقة وتزوج بابنة خـالته ، تاركها تنعي حظها بالغربة بدموع لا تزال تتذكر مرارتها و موسى يتحدث إليها ببساطة تمزقها " ماتعرفين ياريما شلون مغامراتنا أنا وبتول يوم حنا صغار ! أقسم بالله كنت مجنن أبوي وهي وراي "
وأردفت بضحـكة وهـو ينظـر لعلياء" والسوسة هذي كـانت تعلم علينا !!!"
رمقتها المدللة بنظرات مستحقرة واختارت الصمت ، وريما تتحدث بذات العفوية " تستاااهلون هههه"
مدت شفتيها على شكل ابتسامة وقالت" ههه وربي كُان هـو يسوي أشياء مو كويسة وانا اجري وراه "
انفجر ضاحكًا ، وضحكته . . اه كم أذهلتها قال" ياشيخة مرة سوينا مقلب بخادمة كـانت شوي وتموت وأبوي عاقبني عن البلاستيشن أسبوع وللاسف بتول ماقال لها شي قهر !!!"
" أنت العقل المدبر "
شطارتهم والدتها الحديث وأردفت " ولا بتول كان هادية مرة ماتسوي شقاوة مدري ايش يصير لها لما تكون معك"
" عاد خلونا من سوالف الطفولة ماقلتِ لي يابتول إيش دراستك ؟"
أغمضت عينيها للحظة تهيئ نفسـها لكذبة وفتحت عينها مجيبتها " درست بتخصص أسمه المعلومات والإتصال "
"عن إيش يتكلم ؟"
" عن أممم كيـف أقولك زي شركات الاتصال وكدا "
" اها حللووو “
" إلا تعالي بتول مادورتي لك وظيفة ؟"
وأردف " عطيني أوراقك فيه شركات كثيرة بالخبر وأكيد شهادتك بتكون قوية !"
" لأ .. اصلا ماجد حكى ليا عن شركة صاحبة وراح أتوظف هُناك "
أرمشت لعدة ثوان تستوعب الكذبة التي خرجت بلا وعي منها !!!!
ابتلعت رمقها بقلق وموسى يقول بجمود " حلو الله يوفقك يارب "
وغض الطرف عنها وتحدث إلى جدته وبينما هي تختلس لملامحه الوسيمة التي ترهب قلبها وتقتله اه لو أن هي بجانبه زوجته وحلاله تعيش برفقتـه وتأنس بوجوده حتما لو كـانت هي زوجته لأصبح شعورها بعدم الاستقرار والأمان هُنا منفي من عالمها شعرت بالرغبة بالبكـاء وأغمضت عينيها تلتقط أنفاسها الحارقة ، وتعالي ضحكات تلك المدللـة برفقة ريما ترش الملح على جرحها نظرت إليهن لوهلة والتناسق العجيب بينهن أ ريما مثل علياء ؟ بطباعها الحقيرة ؟
عاد إليها شعور الغربة وعدم الانتماء لهذا المكان يزورها ، وقررت الذهاب للغرفة تكفيها هذه المواجهة المميتة !
ولكـن خروج ماجد من المصعد ، ذكرها بكذبتها أصدرت شهقة خافتة تشتم نفسـها على كذبتها !!!
ماذا تفعل الآن ؟ هل تُكمل كذبتها وتخبرها بأنها غيرت قرارها !!!!! لأ .. وألف لأ ..
وماذا لو كشف كذبتها وأصر موسى على أخذ أوراقها !!!
ستكشف كذبتها الأولى !!!
ابتلعت ريقها بتوتر ، ورأته يقترب منهم ويلقى التحية ،وثم يستدير للخـارج ولكن صوت موسى أوقفه " ماجد من صديقك اللي بيوظف بتول؟ "
سقط حديث موسى وكأنه صاعقة عليـها ، وابتلعت ريقها وقالت وهي تنظـر إلى ماجد بتوتر " اللي قُولت ليا عنها وقُلت لك حفكر فيها !"
أطال النظر إليها لثوان طويلة ، وهي وكأنها جالسة على نار تكوي جلدها ، وملامح وجهه غائمة و الوجوم يكسي ملامحه ، أبعد ناظريه ونظر إلى أخيه وقال بجمود " واحد من خوياي ماتعرفه "
تنهدت براحة وحمدت الله بسرها على تفهم ماجد ، وترك التفكيـر بعرض مساعدته لاحقا وهـو بعد حديثه أكمل سيره خارجًا دون زيادة كلمة واحدة ،تمتم موسى بسخط " يتكلم من ورى خشمه !!! هالمغرور !"
رفعت حاجبيـه بتعجب ، و الجدة تقول بضيق " أخوك الكبير هذا ! "
شخر ساخرًا " قال إيش قال أخو الكبيـر !!! "
تدخلت علياء قائلة وهي تلقى عليـها نظرة حاقدة جهلت معناها ! " أقول موسى بتجلسون هالوكيند هنا ؟ ولا بترجعون ؟"
" بكـرى بودي ريما لخالتي واحتمال السبت نرجع"
"ريما خلينا بكـرى نطلع السوق أبغى اشتري كم قطعة عشـان زواجي و أبغاك تختارين معي "
" من عيوني “
تركتهم يكملون أحاديثهم وانسحب مُتجهة للأعلى ،
أوقفها موسى " على وين بتول ؟
اجترعت ريقها وقالت "والله مواصلة ححروح أنام "
قال "فرق التوقيت صح ؟"
ابتسمت "صج أستأذن "
وهي تجر معها أذيال الخيبة والوجع الكامن في صدرها !
وتساءل يطرق لعقلها لماذا موسى نسى حبه لها ؟
.................................................. .................
،
،
تسير خلف والدتها وتحاول الحفاظ على ابتسامتها البلهاء ، أذعنت لطلب والدتها وذهبـت إلى اجتماع صديقاتها الكثيرات ! الأجواء لم تروق لها بتاتًا ولا سيما أن هُناك الكثير من الجميلات والأنيقات اللواتي يهزن ثقتها كثيرًا ! جلسـت والدتها لتجلس بجانبها على طاولة تضم أقرب صديقتيها ، سئلت أحداهن " هذي بنتك يا رحمة !"
ابتسمت والدتها " ايوه بنت بتول اللي توها راجعه من الخارج"
ألقت عليـها نظرة باسمة وقالت " تشرفنا حبيبتي "
" الشرف ليا "
" كيـف علياء ؟ بالعادة تجي معك كانت في ملكتها جميلة جميلة حتى سمعت أن زوجها رجل أعمال وغني وومزييون !"
كـانت تشاركن البسمة الصادقة ، وسُرعان ما بهتت عنـدما أدركت أن علياء حصلت على كل شيء رائع بهذا الحياة ولم تترك لها أي شيء !
" هههههههههه ماعليها جالسة تجهز للزواجها”
قالت " الله يوفقها ويسعدها ماشاءالله كانت في ملكتها ملكة ملكة “
قالت صديقتها الاخرى " الله يوفقهم لايقين على بعض ماشاءالله تبارك الله ، وعلياء جميلة جمالها يكحل العيون"
نظرت إليها بامتعاض وكره وغيرة ، وأشاحت بوجهها بعيدًا عنهم بسخط
" وأما بنتك يارحمة تبارك الله كأنها اجنبية "
ابتسمت بصدق ونظرت إليها بنظرة مُغايرة وقالت والدتها " هههههههه والله لو تشوفيها يوم هي صغيرة كانت مرة شينة بس الحين تغيرت"
نسفت والدتها السعادة التي تراقصت للحظة بسبب إطراء هذه المرأة
وقالت أحداهن " البنات هذولا هم لما يكبرون يعرفون لأنفسهم ويتغيرون "
أشاحت بوجهها عنهم وجابت عينيها الحضور وميض الألم مرتسم على عينيها بوضوح
......................................
،
،
عند عودتهم ودخول سيارة السائق إلى الحديقة الواسعة رأت ماجد يجلس بالحديقة بهذه الساعة المتأخرة ، تأفف على ما يبدو حان وقت المواجهة ! "يارب أميرة تخطبك لولدها خالد دكتور وحلو ،"
تأففت " هذا اللي يهمك ياماما ولا اهتميتي بالكلام اللي قُولتيه قدام صاحبتك !!"
تأففت " قُولتيها صاحباتي مافيه حدا غريب وبعدين أنا صادقة !!!"
ألقت عليها نظرة ساخطة واختارت الصمت ووالدتها تستطرد بلا اهتمام" تُعرفي لو حنان خطبتك لولدها أمجد مستحيل أوافق تعرفين ليش؟"
" ما أبغا أُعرف !!! "
وتوقفت السيارة وترجلت بسخط ووالدتها تصرخ " بتول ووجع !"
تجاهلتها مُتجهة إلى الداخل وكم تتمنى لو أن ذاك الرجل الجالس يتركها في حال سبيلها ، ليست مستعدة لتبرير كذبتها ، ولكن ليس ما تتمناه يحصل ناداها بصوت عالي و سمعت خطوات تقترب تأففت واستدارت إليه "هلا ماجد إيش فيه ؟"
نظر إليها مطولا وتعرف نظراته هذي , هذه العينين الواسعتين والعميقتين ليست كالتي يملكها بنو البشر ، لأ عينيه خارقة تستطيع النظر إلى أعماقها بمنتهى السهولة ، حقا هي لا تعلم هل هي وحدها من تشعر بذلك ؟ أم الجميع يشعرون بأنهم مرئيون لعينيه!!!
" فيك شي ؟"
" لا بس جايه تعبانة تبغى شي ضروري ؟ و مصدعة"
" بخصوص الوظيفة "
لاح الامتعاض جليًا على وجهها وأردف " ليش غيرتِ رأيك ؟ "
قالت بملل " فكرت فيها وقُلت مرة مناسبة فيها شي ؟ إذا صاحبك موظف وحدة غيري مافيها مشكلة "
قال بهدوء " لأ الوظيفة تنتظرك روحي ارتاحي ويوم الأحد الصباح تكونين جاهزة “"
"اوك"
واستدارت إلى الداخل وهو خلفها ، وتنهدت بضيق عندما رأت ثلاثتهم يجلسون بالصالة الجانبية
ألقت التحية عليهم وهمت باتجاه المصعد ولكن موسى أوقفها " تعالي أسهري معنا بتول .. بنشوف فلم خورااااافي !!!"
نظرت إليهم مطولا وكادت أن تنفجر ضاحكة على قوله !!!!
هي تكاد تموت من شدة ألمها وغيظها و قهرها وهو بكل بساطة يدعوها أن تسهر معهم وتزيد نارها حطبًا
" بتول تعبانة .. تقول مصدعة ولا ؟"
نظرت إلى ماجد الذي نسيت وجوده للحظة " صح أعتذر منكم المرة الجاية "
"وش دراك أن بتول مصدعة ؟"
سأل موسى فقالت بتبرير " كان هو بيناقشني عشان الوظيفة بس قُلت له بعدين لأن مصدعة عشان كذا سهرة ممتعة أستأذن !"
وحركت قدميها تطرق الأرضية بكعبها العالي حتـى وصلت إلى المصعد ، وعندما أدركت بأنها وحدها سال أول غيث بدمعة أحرقت خدها الأسمر ، فُتح المصعد وهرولت إلى غُرفتها واستلقت على سريرها تبكـي وجع قلبـها تبكـي حياتها التي تزداد سوءا يوما بعد يوم
بعد يوم !
تعالت طرقات الباب برتابة اعتدلت بقلق وسألت " مين ؟؟؟"
" أنا العاملة انسه بتول "
عقدت حاجبيها وأنصبت متجهه إلى الباب بعدما ألقت نظرة على ملامحها الكارثية وحاولت قدر الإمكان مسح مساحيق التجميل المتلطخة ، فتحت لها والخادمة مدت لها صحن مستطيل فيه كأس ماء و حبوب لألم الرأس "تفضلي "
" من أخبرك أن تحضري هذا ؟"
" السيد ماجد أتمنى لك الشفاء العاجل "
رفعت حاجبيـها باستنكار لاهتمامه المُريب والغير مُحبب لقلبها ، " شكرا أنا لا أريده .. تناولت الدواء منذ قليل .. وأخبري ماجد بذلك "
هزت رأسها بتفهم و ذهبت .. أغلقت الباب وشعرت بالنفور الشديد من تصرفه ، وأخرجت تنهيدة عميقة وتحدثت بسخط " انا أفتك منك ولا من أخوك ؟ وزوجته ؟ ولا من أُختك الخبيثة!!!"
تذكرت حديث والدتها بالسيارة ، وكم تمنت هذه اللحظة أن يتقدم أحدهم لطلبها وتخرج من هذا البيت بأكثر طريقة منطقية !
.................................................. .................
،
،
في الصباح الباكر استيقظت قُرابة الفجر وهذه المرة داهمها الصُداع بتشفي
بسبب كذبتها ليلة البارحة ، والأسوأ أن كذبتها بشأن الوظيفة ها هي تنتظرها أن تواجهها ، ولكنها لا تملك أي ذرة من الحماس تقلبت وهي تتأفف حتـى تعالى صوت رنيـن هاتفها مدت يدها تلتقطه وعقدت حاجبيها عندما رأت الرقم الغريب هل الشركة تتصل بها؟ ولكن لا يزال الوقت مبكرا !!!
اعتدلت وأذنيها تصدر طنين موجع بسبب الصداع ، أجابت بهدوء" الو"
كتمت تأففها عندما أتاها صوته " السلام عليكم بتول كيف حالك ؟جاهزة ؟"
" يصير نأجله
ليوم تاني ؟"
" ليش ؟"
" لا لا خلاص راح أجهز بس شوية بس ياريت ترسل ليا اللوكيشن أروح مع السواق "
"تمام .. براحتك"
وأغلق . . رمت الهاتف جانبًا ، وفكرت أن ذهابها ورؤية مجتمع جديد أفضل من الجلوس هُنا والتحسر على ماضيها وحاضرها
.................................................. ...............:
،
،
دخلت إلى صالة الطعام ووجدت ماجد يجلس على الطاولة وحيدًا كما العادة ، فما عرفته خلال عودتها أن زوج والدتها كثير السفر وعند عودته يُشاركهم وجبة العشاء فقط والتي تتملص منها في كل مرة ، وبينما موسى وزوجته لا يعيشون هُنا وتحمد الله على هذا ! فرؤيتهم كل يوم أشبه بجحيم لا يُطاق ! ، وعلياء ووالدتها لا يستيقظن إلا متأخرا . . والجدة تتنقل ما بين المكوث هنا أو عند أبناءها الأخرين ,وبينما هي تحب الصباح ولكن تحرص إن تنزل وتتناول إفطارها بعد ذهاب ماجد لعمله المجهول بالنسبة لها ولا يثير حتى فضولها ، ولكن على ما يبدو أن مضطرة أن تقابلها كل صباح بسبب وظيفته !
ألقت التحية بهدوء وأجابها بذات الهدوء ، و اتجهت إلى ركن القهوة وصنعت لها كوبًا من القهوة المركز لعل الصداع يخف وطئه وخرجت دون كلمة واحدة اتصلت على السائق عند خروجها للحديقة ليخبرها بأن لديه عمل يخص السيد سامي وسيأتي بعد ساعتين !
تأففت بصوت عالي وسألته أن كان هُناك سائق أخر ولكن أخبرها بأنه الوحيد الذي يعمل هُنا أغلقت بسخط وعادت أدراجها إلى الداخل وماجد قابلها وسأل"ما رحتِ؟ ترى باقي تقريبا نص ساعة!"
قالت ساخرة"ماشاءالله أنت عارف مواعد شركة صديقك بالملي !!! يمكن تشتغل فيها وأنا مُعرف "
ضحك وقال" لأن صديقي وأنا ساعدت برأس المال عشان كذا أعرف كل شي .. "
وأردف " أظن السـواق ماهو فيه .. أمشي أوصلك يلا "
مدت شفتيها باعتراض , تكره مساعدته المتتالية ولكن على ما يبدو أن يشفق عليها بسبب تلك الحادثة المروعة وخساراتها لدراستها وحبسها في زنزانة مخيفة قشعريرة سرت بعامودها الفقري عندما تتالت عليها تلك الذكريات وجاهدت أن تخنقها لتموت بعقلها ولا يعود لها الألم الغير مُطاق وسارت خلفه حتـى وصلا إلى السيارة و ركبت بجانبـه وتأنيب الضمير ينظر لها بسخط لأنه ما عاد طرقه الخافت يؤثر بها
.................................................. ..........................
يتبع..


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-22, 01:14 PM   #58

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,321
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

,
,
(2)
.
.
،
،
،
لا تكاد تصدق أنها قضت أيام وحدها بين جدران صامتة وصمتها فضيع ، مع أن وجود عبدالله سابقًا لم يكن يُشكل فارق بالنسبة لها ولكن يُشعرها بالأمان والراحة ، قضت ثلاثة أيام تبكي وتنتحب وحديث أمل ينهش وجعا تكاد تتقيأ من شدته ، لا تصدق بأنها نفت عائلتها لهذه الدرجة و أقصتهم لدرجة البقاء وحدها في شقة فارغة !
شهقت بوجع وهي تستلقي مرة أُخرى ولكن رنين الهاتف جعلها تعتدل وترى اسم "عواطف " يتوسط الشاشة
هذه المرة العاشرة التي تتصل عليها ولكن لا مُجيب أجابتها وهي تحاول جعل صوتها طبيعي " هلا عواطف "
" أنتِ وينك ماترررردين ؟؟؟؟ خوفتني عليك !!! ثلاث أيام مختفية !!!"
تأففت " كنت مشغولة "
" لا تكذبين أنتِ ماتبين تردين بالأساس"
" هذا أنتِ قلتيها .. وش تبين الحين ؟"
تنهدت وقالت" يجي منك أكثر يامثايل ماعلينا جايتك اليوم بنتكلم بموضوع مهم وجها لوجه"
فتحت عينيها بهلع وقالت بسرعة " لا لا مقدر اليوم أنا اجيك!!!"
" لأ مقدرأانا تعرفين بيتنا صاير كركبة عشان النقل وحمولتي فيه متى الوقت اللي يناسبك ؟"
" مدري بس حاليا ما أقدر "
" ليش ؟"
عقدة حاجبيها " مقدر وبس مجرد ما أصير فاضية أقولك "
" تمام وش صار بينك وبين أمل ؟"
تأففت " ماصار شي إذا انتِ داقة تفتحين هالموضوع ترى ماراح أقول ولا كلمة "
" أسمعيني يامثايل .. أنا طول الفترة اللي راحت ما قد تدخلت فيـك بس حاليا عندي كلام كثيـر يا مثايل و كبيـر يغير هالحال اللي أنتِ عايشة فيه تسمعين !!! فمان الله متـى ماصرتي فاضية خبريني ولا جيتك بدون لا أشاور ! "
وهكذا أغلقت الهاتف ، حدقت به لثوان تستوعب حديث عواطف المربك ، وتأففت بصـوت عـالي هذا ماكان ينقصها !!
اعتدلت بضيق واضح على تقاسيمها و بدأت بعملية التنظيف الكاذبة لأجل عودة "عبدالله ووالدته" بالمساء
…………………………………………?? ?…………………………………………. .
,

سلمت على عبدالله بتحفظ أمام والدته وشقيقاته و سألتهم عن أخبارهم وعن سفرهم وبعدها تجلدت بالصمت وهم يتشاركون الحديث قبل صعود عبدالله للراحة ، تمعنت النظر به ولملامحه الرجولية ووجه المُريح أوصل إليها راحة لا تعرف مصدرها ، قد يكون مكوثها وحده لثلاث أيام جعل الخوف يحتدم بداخلها ورؤيته هي الأمان بالنسبة لها ، منذ زواجهم و معرفتها بأنه والدها قام بإعطائها لأول رجل يُقابله وإخبار أخته " عبير " أنه يحب ابنة جيرانهم ولا يستطيع رفض والدها ، إن كـانت تستطيع ليأتي الرفض منها . . كادت تنفجر ضاحكة بسخرية مريرة واعتذرت أن الأمر قد حُسم وهي لا تُعيق زواجه ممن يُحب بتاتًا ، وهكذا تم الزواج بينها وأول ليلة وضعا النقاط على الحروف وهي تقبلتها بصدر رحب وأخبرته بأنها هي تشاركه الشعور ولا تستطيع رفض والدها كم أحست بالحسرة وهي ترى الشفقة تلوح بعينيه وابتلعت غصتها بجمود ، وبعدها أصبحـا يعيشان منفصلان جسديَا ومشاعريَا ولكـن عبدالله يحرص على الاهتمام بها بطريقة تُريحها وتشعرها بالأمان في تعاسة حياتها . . يحرص على نفقتها وهذا الأهم و عدم إجبارها يحرص على صحتها وعلى طعامها . . بينما هي لا تقدم له شيء ولا تستطيع وهو لم يطالبها بشيء والحسنة الوحيـدة أن عبدالله رجل مسؤول ، يضعها على رف ويتفقدها بين الحين والآخر
وبينمـا علاقتها مع عائلته محتفظة ورسمية لدرجة كبيـرة ولا يعلمون ما هي طبيعية علاقتهم وهذا يُريحها ما عدا أخته" عبير" تحـاول جاهدة حشر نفسـها و فهم علاقتهما المتحفظة ولكنها تصدها في كُل مرة .
أنصب عبدالله بتثاقل ولحقت به حتـى وصلا إلى جناحهما الخاص سألها" متـى جيتِ؟"
"اممم العصر يمكن قلت خليني اترتب لأن الاختبارات الشهرية على الابواب "
" زين "
وبينما هو يسير إلى غرفته سألته" تبي شي ؟ أسوي لك شي ؟"
استدار وعلامة التعجب تلوح بوجهه" لأ .."
" لا سلامتك .."
"اي صح .."
أمال رأسه "همم؟"
ابتلعت ريقها" أختي عواطف مصرة تجي هنا .. وو يعني لازم نتفق على يوم تسوي انفسنا طبيعين "
" خلي أهلك يعرفون طبيعة علاقتنا وش فيها "
ارتبكت أوصالها " لأ تكفى عبدالله .. مابي .. اللي بيننا خله مستور"
" اللي بيينا صاير مايعجبني يامثايل "
ارتجف قلبـها من بين أضلعها وابتلعت ريقها " ليش وش فيه اللي بيننا ... أنا مرتاحة .. وأنت مرتاح !"
أغلق ثغره واستدار مكملا سيره دون تعليق ، زاد قلقها وارتباكها هذا الأمر حتى أصبحـت تسير بغير وعي !
أولا عواطف وحديثها المربك .. والآن عبدالله !!!
.................................................. ..............
،
لم تنتظر عواطف أكثـر من يومين لمعاودة الاتصال عليها والإصرار على المجيء ، وأرغمت على قبول مجيئها والتوتر يسكن قلبها وهي تقوم بنقل بعض من ملابسها إلى غرفة عبدالله خوفًا من فضول عواطف لأنها ولأول مرة تأتي إليها منذ زواجها ، دخلت لتجد عبدالله يغير ملابسه وشهقت بخجل وخرجت وهي تشتم نفسها على الموقف الغبي ، وسُرعان ما دعاها عبدالله ودخلت وهي تتظاهر بعد الاكتراث وفتحت الخزانة ووضعت الملابس بترتيب ، كان هو يُراقبها وهي تضع الملابس وبعدها استدارات وسألها " وش تبين أجيب لك ؟"
"كنت برسل السواق بس مشغول مع خالتي .. تعبتك اسفة"
عقد حاجبيه وقال بصوت عالي" أقولك وش تبين ؟"
ابتلعت ريقها وقالت " مدري جب لي صينية شكولاته مثل اللي يجيبون خواتك وفطاير .. وراح أسوي قهوة وشاهي .."
مد شفتيه بتفكيـر " بس ؟"
" اممم مدري وش تحس يصلح أقدم ضيافة!"
قال ساخرًا" ترى هذي أختك مو غريبة"
ولأنها أختي " تدري أول مرة تجي هنا يعني .."
ابتسم ساخرًا" وعشان كذا جبتي ملابسك وكل هالحوسة هنا ؟ "
انقبض قلبها وقالت بجمود " تبي أرجعهم أرجعهم عادي ! "
رفع كتفيه بلا مبالاة " بكفيك !" وأردف وهو يسير باتجاه الخارج وقلبها يضطرب توترًا لاقترابه منها " أنا بجلس عند أمي بعد ما أجيب الأغراض إذا بغيتي أي شيء خبريني برسالة اذا تبون عشا أو شي"
" عادي أقول السواق يجيب عشا "
تجاهلها وهو يلتقط مفاتيحه ويخرج إلى خارج الجناح ، تنفست الصعداء و حدقت بالغرفة الكبيرة والسرير المزدوج الذي ينام فيه عبدالله لوحدة وشهقت عندما أدركت أن الجانب الآخـر لا توجد فيه وسادة ذهبت بسرعة إلى غُرفتها وأخذت الوسادة ووضعتها بمكانها ومن ثم خرجت تُكمل الترتيبات والحرص على إقفال غرفتها
.................................................. .................
،
،
،
أحست مثايل أن أختها عواطف بالون على وشك الانفجار من طريقة حديثها الملغم ومع أنها أعدت لانفجارها لكن لم تتوقع أن يأتي قويًا ومؤلمًا لهذا الحد ، بعدها ضيفتها وأكلت القليل وضعت فنجانها جانبا وقالت " جايه عشـان أتكلم معك يامثايل وأبيك تجاوبيني بصراحة !"
أخذت نفس عميق وانفجر البالون" عبدالله متزوج عليك ؟"
الصدمة كست وجهها و تجلدت بالصمت وعواطف تصر" أسألك بالله العلي العظيم عبدالله متزوج عليك !!!"
وبدلا من المراوغة والتفكير بكذبة قالت" وش دراك!"
وهكذا انكشف أول خيط أسرارها ! وعواطف أصدرت شهقة عميقة ونظرت إليه للحظة تحـاول استيعاب أن ما سمعته كان صحيحًا!
قالت برجفة " يعني الكلام اللي سمعته صح!!!! يعني متزوج عليك وحنا آخر من يعرف !!!! ليـش ؟ "
ابتلعت رمقها بصعوبة " من .. قال .. لك ..!!؟"
" سلطان زوجي لأن البنت اللي متزوجها عبدالله تصير أخت الرجال اللي خاطب حماتي أبرار !!! أنتِ متصورة شلون موقفي عند حمولتي وأنا مدري أن أختي زوجهـا متزوج عليـها !!!! أنتِ مستوعبة أني احتمال أشوف ضرة أختي وأنا مدري أنتِ مستوعبة اني عرفت انه تزوج بسنة زواجكم !!!!! "
أغمضت عينيها تحـاول تمالك نفسها قليلا بعد الانجراف العاصف الذي أنهاها حرفيا وفتحت عينيها لتجد عيني أُختها عاتبة متألمة !
أخرجت نفس طـويل وقالت بصدق" من حقه ! أبوي هـو اللي زوجه فيني .. وهـو يبي غيري وش أقول !"
وعلى ما يبدو حديثها صدم عواطف أكثر وأكثر !
"وش جالسة تقولين ! "
"ياربي !!!!"
قالت هي وهي تشتت ناظريها "تذكرين يوم تجي امه واخته عشان يشوفوني واخته جلست بجنبي تكلمني قالت لي بصريح العبارة أن مايبيني .. وأن كان ناوي يخطب وحدة ثانية”
قالت عواطف بصدمة “والحين شلون حياتك معه؟
ابتسمت بغصة " عال العال مو مقصر علي بشي وانا مرتاحة معـه"
لكن عواطف أبت أن تصدق وقالت " مستحيـل ! شلون ترضينها على نفسك !!!! حتـى لو أبوي هـو اللي قال لك بنتي حتـى لو . . هـو من حقه .. إحنا اهلك .. أخر من يدري ؟"
مدت شفتيها تكتم تعابيرها المتألمة بسبب هذا الجرح العميق وأردفت" ماجيتي حتـى قلت لأمي ! ماجيت حتـى شكيتِ بكيتِ .. يحق لك!!! " تنفست بصوت عالي " لحظة لحظة مثايل .. أنت للحين مانسيتي بسام صح!!!
وقع اسمه كالملح فوق الجرح وعواطف تزيد بـ" وأكبر دليل اللي جالسين نشوفه من تصرفاتك ! "
ابتلعت ريقها و قالت برجفة " وش جاب هالطاري ياعواطف !!! أنا الحين متزوجة شلون تتجرأين تجيبين هالطاري !!!!!"
هدأت عواطف للحظة تستوعب ما قالته وبعدها قالت " أدري .. أنك متزوجة .. بس تباعدك عننا وكرهك لمنيرة أكبر دليل"
رمحها الذي كانت تجابه به حديثها كان مهترئ ليسقط و تضربها السهام من كل حدب وصوب !
لم تستطع التبرير واختارت الصمت ولكن دموعها أبت أن تصمت وأفصحت عما عجز لسانها أن يُفصحه !
" ولو أنتِ عايشة سعيدة مع زوجك ومرتاحة كان نسيتِ الماضي !"
تنفست بصوت عالي وقالت " أنا علاقتي مع منيرة عادي بس أنتِ حساسة !"
رفعت حاجبيها بسخرية" لا والله !!!!!! يعني حنا عميان مانشوف ؟ يعني منيرة ماتحس ؟"
مسحت دموعها وقالت بضعف " انتِ الحين وش تبين مني ؟"
قالت بألم اتضح بصوتها " أبي أختي مثايل !!!! أبي .. تفتحين قلبي لك !!! أبي هالحزن اللي بعيونك يروح ! "
مسحت دموعها عنوة وقالت" انا مافيني الا العافية وقلبي مافيه شي عشان افضفض لك !"
" طيب وش مبرر تصرفاتك ! " ورفعت كتفيها وهي تردف" علاقتك فينا من سئ لأسوأ .. علاقتك مع عبدالله لغز كبير بالنسبة لنا !!! وفوق كذا متزوج عليك بأول سنة من زواجك ولا الناس يقولون برضاااك وحنا أخر من يعلم!!!"
جاهدت تكتم غصتها المؤلمة وقالت " تصرفاتي عادية و علاقتي بعبدالله عادية و هو من حقه !!! أبوي قال بنتي لك وهو مايبيني ... تدرين شلون مايبيني ولا أنا أبيه .. بالبداية .. حاليا ماشين تمام !"
رفعت حاجبيها "فيه حلقة مفقودة يا مثايل مو قادرة ألقاها !!! انت أخطيتِ بحق أبوي وللحين .. لو أنا منك كان حتى رجولة أبوسها بس يرضى علي ! "
" أنتِ وش تبيـ..ن بالسوالف القديمة !"
وأجهشت ببكاء عميق لم تستطيع الفكاك منه ! وعواطف بقلة حيلة قالت" يامثايل وش فيك !!!! وش هالحالة !"
واحتضنتها برفق ولكن أبعدتها وهي تقول من بين بكائها " لو سمحتِ عواطف .. غيري الموضـ..وع ما أبـ..ـي .."
صمتت للحظة وهي تبتلع غصة مسننة ومثايل تمسح دموعها وتكتم غصتها الحارقة . . احتارت وخارت قواها وهي ترى حالها المؤسف و الغريب !
" أنا يمكن .. عشاني للحين علاقتي مع ابوي مو زينة عشان أبوي نفسه وعشان للحين ماسامحني ومنيرة تذكريني بغلطتي .. وهي غلطة وانتهت خلاص ! و علاقتي مع عبدالله مافيه شي ينقال عشان أحكيه لكم ! عبدالله رجال ماعليه و أنا مرتاحة .. عمري شكيت؟"
" البلا أنك ماتشكين ! “
وأردفت غير مكترثة بقولها " وعبدالله كان من حقه يتزوج اللي يبيها وأنا مالي كلمة ! وبعدين كان بأول سنة لنا ابوي حتـى مايناظـ..ـر لوجهي شلون اقولكم ؟.. أقولك أنا مرتاحة و عبدالله مايقصر معي .. والشرع حلل أربع ! "
رفعت حاجبيـها وقالت " عجيبة ! والله يامثايل ! .. بكل بساطة تقولين محلل أربع !!!!"
" عشانك تزوجي الرجال اللي مختارك وأنت مختارته وعشان تدرين إنه يبيك ماتصدقين كلامي ! بس أنا وضعي غير !!! وكثر الله خير عبدالله اللي ماطلقني أول سنة ! "
أمالت ثغرها تفكر بحديثها ولا تزال غير مقتنعة " مـادري مـادري .. طيب .. حاولي ترجعين علاقتك بإبوي ومنيرة .. وفينا كلنا ! حنا مانشوفك إلا كُل شهر مرة لحتى ماأمي تتصل تعاتبك ! انا أنشغلت من زواجك بدراستي ويوم أجيب عيالي كنت مشغوله بس حاليا بعد تخرجي وكبروا عيالي شكيت إنك للحيـن مانسيتي بسام!"
وأردفت" وأبوي لو .. لو شافك مبسوطة بينسى واصلا هـو ناسي وكلنا ننسى بس أنت اللي تذكريننا بكل مرة! "
.........................٠
،
،
مسترخي على الأريكة الطويلة يشاهد مع والدته التلفاز الذي يعرض إحدى المسلسلات القديمة ويتحاوران حول أحداث المسلسل بكل انسجام حتـى ظهرت إحدى الممثلات وقالت والدته ضاحكة" ماتشبه مثايل هذي ؟"
تمعن النظر إلى الممثلة ذات الملامح الحادة و الشعر الأسود الطويل ليجد بأنه ملامحها تشبه مثايل ما عدا الطول . . فالممثلة طويلة ومثايل متوسطة الطويل وأيضًا الممثلة تتسلح ببهجة وصلت إليهما بعكس مثايل وملامحه الحزينة لسبب لا يعرفه قال " اي والله صح فيه منها "
وأكملا المشاهدة . . تنحى عقله عن مشاهدة المسلسل وأخذ يحفر ويدفن بلا جدوى بـمثايل و الغموض الذي يلفها . . لا يزال يذكر عنـدما زار والدها قبل خمس سنوات ويكون صديق والده المتوفى بنية الصلة ليسعد والده في قبره لم يتوقع أن يباغته الرجل بإعطاء ابنته دون سابق إنذار . . حتـى إنه لم يستوعب وهـو يوافق على مضض لأن لا يُريد إحراج هذا الرجل الطيب . . وزينب حبيبته الأزلية في مخيلته تظهر له وهـو يوافق على هذا الزواج !
وعند عودته كاد أن يحطم البيـت فوق رؤوس أمه وأخواته و يفكر بطريقة تخرج من هذا المأزق وجل ما يهمه زينب وموقفها من زواجه !
اقترحت عبير أن تحادث الفتاة لعلها ترفض ولكـن لا جدوى وقرر أن يُحادث صديق والده ويخبره ما يعتلي صدره ولكن عنـدما زاره للمرة الثانية باغته بتحديد عقد القرآن وإقامة حفل زفاف بسيط !
وهكذا أطبق شفتيه دون أن يقول كلمة واحدة !
وعاد إلى والدته يشكو لها مأزقه !وخوفه من فقدان زينب بالطبـع كان ردة فعل زينب سيئة !
وتوالت الأيام حتـى تم الزواج وهـو يحقد على مثايل
وأخبرها بجفاء بأول ليلة بأنه لا يُريدها وسيتزوج بمن يريد !
توقع أن تبكـي أو على الأقل ينحني ثغرها إلى الأسفل ولكـن جمود ملامحه أفزعه ! و موافقتها جعلته ينظـر إليها بشفقة !
وتوالت الأيام على اتفاقهما يظهران بصـورة
الزوجين الطبيعين إلا لزينب طبعًا التي وافقت بعد محاولات عدة كادت أن تذهب عقله وقلبه !
ويومًا بعد يوم تزداد شفقته نحو مثايل لسبب لا يعرفه ! تبدو هزيلة وحزينة طوال الوقت . . كمن سُرقت أحلامها دفعة واحدة ,فكر بتطليقها وإطلاق سراحها لشخص يستحقها ولكـن يتراجع عنـدما يسمع بكاءها ليلا بعد كُل زيادة لعائلتها أيقن أن هُناك مشاكل تحصل في بيت عائلتها و فضوله يزداد يومًا بعد يوم لمعرفة السر وراء بكائها وحزنها الواضح ، يحـاول بكل جهده أن يؤدي واجبه برعايتها والإنفاق عليـها فقـط أحيانا كثيرة يشعر بأنها ابنته برعايته لها لأنها تثير عطفه وشفقته . . ولكـن لهذه اللحظة لا تثير حُبه !
فكر أن يبدأ معها صفحة جديدة يكونان زوجان طبيعيان ولكن فكـرة أن يخون زينب مع امرأة أخرى تجعله يتراجع عن قراره !
وهذه الأيام بسبب مرض زينب الذي دخل إلى حياتهما و شعر بأنها رسالة من الله أن ينهي حكايته مع مثايل أو يبدأها بمسمى زواج حقيقي !
" مادقيت على زينب ؟"
أخرجه من زوبعة أفكاره صوت والدته نظر إليها وأجاب بضيق " اي والنفسية ماتطمن !"
تنهـدت بضيـق " لا حول ولا قوة إلا بالله الله يشفيها ويعافيها ولا يفجعنا فيها يارب "
تمتمت بضيـق" آمين . . آمين "
نظرت إليه والدته وتحدثت " قول لها تقرأ سورة البقرة وتداوم على الرقية الشرعية!"
أمال ثغره " قلت لخالتي تقرأ عليـها بس بعد سفرتنا نفسيتها بإنحطاط ماهي راضيه أحد يتكلم معها !
تنهـدت بضيـق" اييييييه من يوم ماسمعت كلام الدكتور وأنا دارية أن البنت بتمرض زيادة ! الله بلطف بحالها "
" امين امين "
ران صمت طـويل بينهما حتـى قالت والدته" مثايل وينها اليوم ؟"
" جايه أختها عندها فوق ". . ونظر إلى ساعة معصمه "يمديها الحين رايحة . . "
" روح لمها انا بدخل أنام لا تشيل همي بس ياعبدالله السواق قال لي أن جايه للبيـت من قبل لا نجي بثلاثة أيام ! لحالها لا نطلع ولا تجي بس للجامعه هي قايله لك؟؟"
رفع حاجبيـه دلالة الاستنكار " متـى قال لك ؟"
" اليوم يوم يوديني"
سايرها " اي قالت لي تقول أهلها ضيق وتعرفين بيتهم يكسر الخاطر"
" اي والله الله يرزقهم من واسعه فضله حالهم يضيق الصدر لاتقصر عليهم ياعبدالله ترى عليهم صدقة!"
أومأ برأسه" والله كُل فترة أعطي مثايل مصروف زيادة عشـان تقدر تعطي أهلها ماودي احرجها وأعطيهم قدامها !"
أيدته" عين العقل الله يكملك بعقلك ياروح أمك ويسعدك ويشفي زينب لك ياكريم"
تمتم" آمين "
وأنصب ليقبل رأس والدته ويتجه إلى جناحه ويفكر بحديث والدته إذن عـادت منذ اتصالها الغريب ذاك ! زادت شفقته نحوها وعلى ما يبدو أن مشاكل عائلتها لا تنتهي وعند دخوله إلى الجناح وصله صوت بكاء مكتوم وعند مرور بالرواق وجدها تنحني نحو المغسلة وتتقيأ اقترب منها بقلق " مثايل شفييككك ؟؟؟؟"
رفعت رأسـها ليصدمه منظرها المزري وكأن الموت سرق روحها !
عاد التحدث بقلق " مثايييل وشفيك قولي لي !!! وش صاير !!!!!"
شهقت بصـوت عـالي وهي تترنح بتعب وتمتمت " أنا تعبت .. خلاص "
هبطت أحرفها على قلبـه مثل الجمر المترامية وبهذه اللحظة أيقن أن عليـه أن ينهي حكايته مع مثايل !
قد يرزقها الله بزوج أفضل منه وعند تفكيره ترنحت حتـى سقطت أرضا أمام ناظريه !
.................................................. ..........
يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-22, 01:21 PM   #59

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,321
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

،
(3)
،
تغسل ألأطباق الكثيـرة وأمامها الجهاز اللوحي تظهر أختها بسمة وهي منصتة لثرثرتها و أخيها فـارس يجلس في الصالة الصغيرة يشاهد التلفاز وهي بحنق " تشوفين هالثول يخليني أشتغل لحالي ! بس ياكل وينام وكل شي علي !!!"
ضحكت بسمة بانشراح" متعود على دلع أمي ياحبيبتي"
عبست بضيـق" ماهو علي هالدلع والله لأمشيه على كيفي ! وأردفت بعد لثوان " إلا تعالي ماقلت لي شلون الدوام ؟ "
" ماشي الحمـدلله . . وبس اللي يضيق صدري إني أمي صاير كل الشغل عليـها ! وتعرفين مها ماتجي الا من خميس لخميس"
زاد عبوسها " طيب أنتِ ماتقدرين تساعدينها ؟"
تنهـدت" إلا والله اول ماجي احاول اغسل عنها المواعين الغداء وبعدها احط راسي وما أقوم الا وين ! على إني كل يوم أحاول أقوم معها بس تعرفين نومي ! وأمي ماتشكي وماتطلب مننا ! "
" حاولي بسومه عشـان أمي! والله لك اجر ولو أدري أن الوضع كذا كان مافكرت أبتعث!
نهرتها " اقول بلا كلام فاضي !!! ترى أمي وناستها الشغل وأنا بالوكيند ما اخليها تشيل ولا معلقة وأحاول قد ما أقدر أيام الأسبوع اصحى معها "
ابتسمت بحبور " ياعسا ربي يسعدك ياروح أختك ويرزقك بالزوج الصالح اللي يشيلك على كفوف الراحة"
عبست " لا يختييي كل دعواتك آمين إلا أخر وحدة ! "
بهتت ابتسامتها وقالت " ليش أصابع يدينك مو سوا !"
صغرت عينيها وقالت " حتى ولو ! أنا بكون نفسي فقط مابي شريك لي بالحياة هذي تكفوني أنتم !"
تنهدت وقالت " بسومة لا تضيقين صدري مو يعني اللي صار لي يصير لك ! "
" أدري بس أنا مابي أتزوج مو عشانك عشان مالي خلق مسؤولية وصجة راسي ! خليني أبر أمي وأبوي ازين لي "
وغيرت مجرى الحديث بـ" صح ماقلت لك "
" وش بتقولين لها بعد !!!"
داهمهم صوت فارس دالفًا إلى المطبخ " مالك شغغغل !!!!"
وقف بجانب ابتسام أمام الجهاز وتحدث " هذا استقبال تستقبلين أخوك اللي ماعمرك دقيتي عليه!"
" ههههههههه ورى أنت ماتدق علي أناتراني أدرس حالي حالك !"
تعالت ضحكاته بسخرية " أسمع عاد هالدراسه أنت بس تعالي عندنا يوم!"
تأففت بسمه “يالليل عاد بدينا بالتفاخر “
تعالت ضحكاته وهو يبتعد عنهما ويبحث بين أدراج المطبخ سألته " وش تدور ؟"
" أبي القهوة اللي اشتريتها أخر مرة وراي اختبار بكرى لازم اجلس اواصل واصحصح"
أجابته " شوف بآخر درج على اليمين وعشان عندك اختبار هالمره مسامحتك وبغسل المواعين عنك بس من بكرى يوم ويوم !!!! ماعندنا عيال ياكلون ويقومون !!"
صدح صوت ضحكات بسمة بتشفي " عااااااشت الدكتاتورية ابتسام "!!!
نظر إليه بسخط" يصير خير !! وينك يايمه تشوفين بنتك وش تسوي بي !!!"
قالت مبررة " التعاون مطلوب بين أفراد المجتمع !"
عاد للوقوف بجانبها وتحدث إلى بسمة " اسمعي أنتِ أعرفك سوسه تغيرين أفكار ابتسام علي ! ياويلك ! "
رفعت حاجبيه باستخفاف " توك ماشفت شي !!"
وتعالت ضحكاتهم بانسجام واستسلم فارس مغيرا مجرى الحديث " بشريني شلون الدوام ؟ وشلون امي وأبوي ؟"
" الحمدلله حلو ماشي حاله وأمي وابوي طيبين الحمدلله وأنت شلونك؟
" لوني أسود مثل سواد قلبك هااااها "
واستدار خارجُا وبسمة تشتمه بصوت عالي قالت ابتسام بضحكة " ماعليك منه !!!! ! والله لو تشوفين وش يسوي فيني كل صبح !!! الله يصبرني "
" وش يسوي ؟"
" امشي بجنبي لا تتقدمين لا تدخلين للمترو قبلي إذا طلعت دقي علي وإذا دخلت طمنيني اذا رجعت للشقة قولي لي وقفلي الباب .. توصيات لا تحصى"
أتى صوت فارس من خارج المطبخ يقول
" تررررى أسمعككككككككككككككك وعناد فيك بزيد"
تعالت ضحكاتهن " تشوفين ماله حل ! "
" تدرين عاد فارس كله ولا أنتِ !!! زين ماحطك جوا قلبه وأرتاح "
ذاب قلبها بين أضلعها حُبا" إي والله يابسمة ! صدق أحمد ربي عليكم كلكم صح ربي خذا مني أشياء بس عوضني فيكم الله لا يحرمني منكم"
" ولا منك ياعيوني أختك ... لو أستمرينا على هالموال مايردنا الا الدموع .. اسمعي بقولك !!!!"
"هههههههههههه صادقة .. وش قولي ؟"
قالت بإسهاب" تخيلي كاليوم أمي دقت على زوجة سليمان أخوي وقالت أنه حنا منزمان عنك تعالي ومدري إيش تخيلي بس أرسلت العيال وماجت !!! أمي ضاق صدرها مرة ودقت وجلست تقول لسليمان فيها شي زوجتك ! وشفيها علينا ! قالت زوجتي فيها أكتئاب !
وتوقف للحظة وقالت بسخط" شلون أكتئااااااب وهي كل مكان رايحة له !!!! تستكثر على أمي تشوفها !"
عقدت حاجبيها ابتسام بضيق وقد انتهت من غسيل الأطباق وغسلت يدينها وهي تتحدث " لا تقولين كذا يابسمة ماندري وش ظروفها يمكن تحاول تطلع وتنبسط عشان يخف الاكتئاب ! وبعدين تذكرين يوم أنا امر بذيك الحالة كل الناس قاموا يلومني ومايدرون وش الخافي!"
عبست بصيق " صادقة !!"
" أنتم يوم روحوا له ووسعوا صدرها لو شافتكم كذا وربي بتدري أنتم تساندونها "
أشاحت بوجهها " والله ما أظن أروح إذا مها وأمي قلبي مو صافي للأسف "
حملت الجهاز وقالت " ياشينك بسمة هذي زوجة سليمان بادري ولك الأجر ! "
" يصير خيـر يصير خيـر !!!"
خرجت خارج المطبخ وهي تقول " بسمة تخيلي أنك مكانها من غير شر ؟ تخيلي أن حمولتك يجون عشان يتطمون عليك شلون بيكون شعورك!!!"
"أكيد بستانس ولو ماجت معهم بنتهم الصغيرة ماراح يهمني !!!!"
ضحكت بقلة حيلة " مالك حل !!!!! المهم بسكر الحين وراي بكـرى محاضرة البرفسووور لازم اشبع نوم"
" بالله صوريه لي بشوف هالبرفسور اللي ماخذ قلبك"
" انقلعي وش ماخذ قلبي بس يعني يشجع ويحمس المحاضرة .. سلمي على أمي وأبوي ومع السلامة"
" بحفظ الله مع السلامة "
،
أخرجت تنهيدة طويلة ورمت الجهاز اللوحي على أريكة الصالة ، وبدأت بترتيبها قبل الذهاب إلى النوم .

.................................................. ......................
،
،
ودعت فارس أمام بوابة المبنى متمنية له التوفيق باختباره ، وسمت بالله ودخلت الصرح الكبيـر اتجهت إلى المقهى المعتاد لمقابلة صديقتيها و دلفت تبحث عنهما بعينها ووجدت جيسي تجلس وحيدة . . اتجهت نحوها وحينها ببشاشة وجلست أمامها " كيف حالك ؟"
" بخير الحمدلله . . وأنتِ؟"
" الحمدلله .. بخير .."
عقدت حاجبيها وقالت بشك " ما الأمر جيسي لا تبدين بخير !"
عبست بضيق " ماذا أقول . . أبي شن حربًا جديدة معي !
قالت بشفقة" من أجل إسلامك ؟"
" نعم !!!"
تنهدت بقلة حيلة " يا إلهي هداه الله . . وماذا فعل هذه المرة!"
" هددني بحرماني من الميراث . . الميراث لا يهمني يا ابتسام ولكن . . أشعر بأني أفتقده . . أتمنى لو يحترم قراري !!"
ربتت على يدها " اصبري ياعزيزي هذا ابتلاء من الله عز وجل . . و ألحي بالدعاء لا تدرين بدعوة منكم قد يدخلون الإسلام ! .. أعلم أنه ابتلاء موجع ومؤلم ولكن نحن لا نعلم عاقبة الأمور ! قد يكون صبرك على أذيتهم سبب لدخولهم إلى الإسلام ورفع منزلتك بالجنة ، دائما الابتلاء خلفه رحمة لا نُبصرها ! "
ابتسمت بصفاء " نعم صحيح . . أن لكِ قدرة عجيبة بإبعاد الضيق عن الشخص ! الحمدلله أن الله وضعك في طريقي .. لولاك لما كنت قد تعرفت إليه !"
ابتسمت برقة " الحمدلله هذا من فضله وكرمه "
أخرجت تنهيدة عميقة وقالت " وأنا مررت بالكثير لأصل لهذه المرحلة من اليقين بالله .. لولا ماحدث لكنت كما أنا . . بعيدة عن الله و عن النعم التي كنت لا أراها ! "
" يسرني أن أسمع ماحدث لك ! "
ارتسم الحزن على ملامحها وقالت بصدق" لا أستطيع الحديث بهذا الموضوع يقتلني . . ولكن لا زالت أتساءل ما الذي يجعل الشخص يتغير بغمضة عين ويقتل أجمل مافيك !"
" وإين اليقين بالله يا ابتسام؟"
" عزيزتي اليقين هو أن تدركين إنه ماحدث هو خيرة وإن ترضين بالقضاء . . خير وشره . . ولكن طبيعية الإنسان يحق له أن يحزن وإن لا يسامح . . أنا لست كاملة ياجيسي فا أنا بشر . . تمعني جيـدًا"
ضحكت برقة " أعلم أعلم . . ولكن انت قدوتي ومعلمتي الأولى "
" لا جيسي لست أهلا لذلك . . عليك بقراءة سيرة الرسول صل الله عليهم وسلم والاقتداء به هو الأولى ! وإن تمعنتِ بسيرته تجدين إنه الرسول هو إنسان حزن لموت خديجة رضي عنها . . وضاق صدره عندما أذاه قومه . . عندما تقرئين سيرته تتمعنين فكيف هو أنسان وضع الله له الأحداث والمواقف لنتعلم منه ولا نقسوا على أنفسنا نحن لسنا ملائكة"
ابتست جيسي
بصدق " ما أجمل كلامك عزيزتي . . إذن حزني . . عادي !
" بالطبع بالطبع . . هذا شي فطري . . ولكن ...
"مرررررحبا"
قاطعهم دخول ميرال المبهج " مرحبا "
جلست بجانب جيسي " كيف حالكن؟ اسفه على التأخير "
" لا عليك عزيزتي . . مدام إنك تأخرتي هيا دورك لشراء القهوة "
تأففت وهي تستقيم مرة أخرى " قاسيات !!!"
ضحكت بهدوء وقالت جيسي بضيق" كم أتمنى لو تتحجب ميرال !"
رفعت كتفيها وقالت " ننصحها وندعو لها .
. والله هو الهادي . . "
تنهدت بضيق " صحيح .. " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاء " أليس الله يقول في كتابه ؟"
" نعم عزيزتي . . وإكمالا لحديثي أن يحق لك الحزن و الضيق ولكن أعلمي أن ضيقك وحزنك لن يضيع عبثا عند الله . . قد يكون جزائك عظيم"
تنهدت بضيق والدموع تقرص عينيها الجميلتين " أرجو ذلك . . يارب أجمعين في بالجنة ! "
همست بتأثـر " آمين "
وران صمت طويل بينهما ، وجابت عينيها رواد المقهى وقلبها يعتصر ألما بين أضلعها لفتح أبواب الذكريات . . وألقت نظرة على جيسي وملامحها المتألمة وحمدت الله على وجود عائلتها بجوارها ومساندتها . . السبب الرئيسي لنضالها هم . . لأجلهم جاهدت أن تنسى معناتها و تستقيم باعتدال لإسعادهم . . لن تنسى حسرة والدها ولا دموع والدتها الحبيبة . . لن تنسى غضب فارس وسليمان لأجلها . . ولا مساندة بسمة مها لتقف على قدميها مرة أخرى . . تنهدت تنهيدة عميقة وأغلقت باب المواجع لأنها تستحق أن تعيش يومها بدونه !
ونظرت إلى ميرال وهي تسير حاملة أكواب القهوة وعلى شفتيها ابتسامة جميلة . . أزاحت ناظريها عنها ونظرت إلى الرجل الدالف إلى المقهى . . جلف قلبها لوهلة . . وأبعدت ناظريها تنظـر لميرال . . لا يمكن أن يخرج من ذكرياتها ليكون أمامها ! . . قد يكون إحدى أشباهها الأربعين !
" ابتسام!"
"همم"
" هيا لنذهب المحاضرة على وشك أن تبدأ ! "
" نعم نعم .."
التقطت كوبها الدافئ . . وبحثت عن ذاك الظل الطويل تنهدت براحة لتدرك بأنها كانت تتوهم فقط !
،
.................................................. .....
،
،
،
في خضم شرح البروفسور الممتع كانت تستمع بإنصـات و هي جالسة بأول المقاعد في المدرجات الكثيـرة ، فتح باب للنقاش عن القوانين في أنحاء العالم وجميع الطلاب أدلوا بآرائهم بكل ثقة ، هذا البروفسور يمنح الطلاب ثقة وأريحية لا حصر لها ، و اقترب منها البروفسور قائلا " هل أخبرتينا عن قوانينكم ؟ "
قالت بتفكير " معظم قوانينا تحرص على سلامة الفرد والمجتمع و هي منصفة بحق كُل أمرأة ورجل . . ومن أبرز القوانين التي أُصدرت مؤخرا بحق المرأة تحديدا ، إرغام الرجل بعد الطلاق على النفقة على أولاده و ضمان مسكن جيد لهم !"
رفع البروفسور حاجبيـه بإعجاب " هذا جيد "
وأبتعد ليسأل أحدى الطلاب واستمع لإجابته بإنصـات . . حتـى مرت نصف المحاضرة و أنهى البروفسور النقاش " حسنا ننهي النقاش إلى هُنا . . سأطلب منكم بحث مكثف ستجدون اسمه في الصفحة الخاصة بالمادة و أرجو منكم إلقاء نظرة على الصفحة ورؤية تقسيم المجموعات وعلما بأن البحث أريده بعد أسبوعان بالضبـط ويتضمن شرح مفصل لكل أعضاء المجموعة "
وعاد إلى مكتبه وأردف " الآن استراحة لمدة عشرة دقائق "
أخرجت "الأيباد" ودخلت إلى الصفحة الخاصة بالمادة وبحثت عن اسمها . . ولكن عينيها تلبكت باسم تعرفه جيدًا بنفس مجموعتها . . دق قلبـها فزعًا و أغلقت الجهاز خوفا من أن ما رأته حقيقة !
قد يكون تشابه أسماء . . لا يمكن أن يكون موجودا معها بنفس الدولة و الجامعة والمادة والمجموعة !
لا يمكن . . ابتلعت رمقها وخرجت من القاعة لعل الهواء النقي يريحه تصلب شريانها . . ولكن لا يمكن أن ترى تشابه الوجه والأسماء بنفس الوقت ! . . وهذه المصادفة قد تكون حقيقة يا ابتسام !
وأنتِ تتجاهلين المصادفات التي تحدثت منذ الاسبوع الفائت
بحثت عينيها عن أقرب كرسي في الممر وجلست بإعياء تحـاول التفكيـر بروية وعدم الاستعجال !
ولكـن الصوت الذي مر أمـامها وهو يدعو باسمه جعلها تنتفض وتنظر حولها " الوليد أنا هنا !!!!"
أدارت رأسـها للشخص الذي يسير بهـدوء . . وشعرت بأن مارأته محض خيال !
وقفت بإجفال ومروره بجانبها ورؤية تقاسيم وجهه المحفورة بذاكرة عصية . .
هنا بهذه اللحظة اختارت أن تغيب عن الوعي لعلها بعد أن تستيقظ يكون ما رأته محض هراء !

.................................................. .................................................. .
تم


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-22, 01:22 PM   #60

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,321
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

تم تنزيل الفصل أبكر من المعتاد خوفا من أنشغالي بالليل
أنتظر تعقيبكم بكل حب ❤️❤️


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.