آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة بلا قمر - آن ميثر (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          418 - خطوة خارج الزمن - ميراندا لي (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14637Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-22, 02:13 PM   #661

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم جميعًا
راح أنزل الفصل بعد دقائق خوفًا من انشغالي لاحقًا


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-22, 02:26 PM   #662

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث عشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )
،
.
قد تطلب من الله القوة ، ويعطيك التحديات لتتغلب عليها فتزداد قوة ، قد تطلب من الله الحكمة ، فيعطيك المشكلات لتقوم بحلها فتزداد حكمة ، قد تطلب من الله محبة الناس ، فيهبك أناسا يحتاجون المساعدة فتساعدهم ويحبونك الناس ، قد لا تتلقى كل شيء تريده ، لكنه سبحانه يعطيك كل شيء تحتاجه
،
،
الفصل الثالث عشر
(1)

،




توقفت في منتصف غرفته وهو يُغلق أخر زر من قميصه .. واستدار مذهولا من دخولها المفاجئ وخلفها والدّتها تمسك رأسها بقلة حيلة !
صرخت بوجهه قائلة" أنت أش دخلك تنلغي ملكتي بسببك ؟؟ أيش دخلك بفهم ؟؟؟ أنت أبويا ؟؟ أخويا ؟وصيّ علي لا سمح الله !!!!! "
وتابعّت وهي ترتجف " أنتا مالك دخل في حياتي تفهم !!!! مالك خُص !!! !! "
اقترب منها وهو عاقد الحاجبين ووالدتها تقول بخجل " سامحني ياماجد .. لمّا قُلت لها .. هي ..."
أومأ برأسه بتفهم ونظّر إليها وهي ترتجف من شدة غضبها ..رفعت سبابتها "! مالك حق تدخل تفهم!!! مو يعني سمحت لك مرة ...."
حاولت والدّتها سحبها وهي تقول " بتول عيب عليكِ عيب الرجال يبي مصلحتك أول....."
صرخت باعتراض " المصلحة اللي منو أنا ما أبغاها !!!!"
" بعدي عني ياماما بعدّي عنيييييييي !!!"
" خليها خليها! أنا اتفاهم معها !"
نظّرت إليهما بتوتر هل تقف هنا لقمع غضب بتّول ؟ أم تذهب لملمت الفضيحة وإخبار المعازيم عن إلغاء عقد القران ، بللت شفتيها وقالت بحرج" فهمها ياماجد أنا مضطرة أخبر المعازيم ! “
اعترضت بتّول " لحظة لحظة ياماما من جدّك ؟ تنلغي عشانه ؟"
تأففت وقالت وهي خارجة" أنتِ ماتفهمني حاجة!"
زاد غضبها وصرخت " كل منّك كل منك! أش تبغى في حياتي ؟ اش تبغى ؟ أش دخلك أساسًا تلغي ملكتي عشانك ؟ مو مرة تدخلت فيّ بتصير كل مرة تتدخل ؟"
وصرخت بوجهه " مين حاطك وصيّ عليَّ؟"
رفع حاجبيه وقال بهدوء " خلصتِ كلامك ؟"
تكتّفت " ايوا خلصت اش عندك بتقوله لي ياماجد ؟ وش الشي في حامد عشان حضرة جانبك تقرر انه مو كويس ؟"
" شكلك ما خلصتِ كلامك "
قضمّت شفتيها وبروده يستفزها " ايوا خلصت أيش عندك !؟"
ألقى عليها نظرة مستخفة وقال" أولا عيب عليك تدخلين علي كذا لا أحم ولا دستور وأنا رجال عزوبي بغرفتي حتى الباب ما طقيته وقبّل العيب احرفي حدود الحلال والحرام يابتول !!! "
وأعلى صِوته بحدة " ثاني شي أنا لا أنا وصي عليك ولا أتقصد اتدخل فيك بحياتك ! أن شاءالله حياتك بحريقة مايهمني !"
واستدار يلتقط الملف الموضوع في إحدى الأدراج وجلس على السرير ورمى الملف بوجهها واستطدم في جبينها ثم سقط على الأرض وقال بهدوء " شوفي هالملف !"
كتمت تأوهها وانحنت تلتقطه ، فتحت الملف غير مهتمة بقطرات الدماء التي تسيل من أعلى جبيّنها " اش هدا وش أبغا فيه أنا؟"
" افتحيه "
فتحته برجفّة " شوفي ثاني صفحة وش مكتوب !"
فتحت الصفحة الثانية ، وشهقت عندمـا رأت صورة حامد وبياناته وفي أخر الصورة مكتوب " متهم "
كست الصدمة ملامحها و ورفعت عينيها تتساءل عن سبب وجود هذا الملف بحوزته ؟ ولماذا " حامد " مُتهم ؟
تحدث بسخرية " الرجال هذا اللي جاية هداده عشانه ممسوك بشقة دعارة وفوق كذا شاذ جنسيًا !تعرفين شلون شاذ جنسيًا ؟ "
واعقب " يعني مـا قرر يتزوجك إلا عشان يغطي علي نفسه ! الواطي . . وسبحان الله ما طاح إلا بين يديني ! عشان ألملم الموضوع وأخلصك منه !
بلل شفتيه وهو يصّوب نظّرات على ملامحها وتابع" احمدي ربك إن ربي كشفه قبل لا يطيح الفأس بالراس "
" كداب !"
قالتها برجفة ، وكان جوابها ضحكة ساخرة " هههههههه وليش أكذب عليك ؟ وكل شي مسجل عندك بالملف !!! شوفي ختم الوزراة فوق ! "
ورفع حاجبه الأيسر " وأساسًا جبته عشان عارف ماراح تصدقين !"
تغرغرت الدموع بعينها وألم غائر استولى على قلبها ، شهقت بوجع وهي تشعّر بإن ساقيها غير قادرتين على حملها . . تجرعت عبراتها حتى شعّرت بالاختناق . . ورمت الملف واستدارت هاربة من نظراته الشامتة!
تمايلت بخطوات وهي خارجة من جناحه ، شاعره بالظلم والقهّر . . لماذا من بين الناس تكون خسارتها أمام ناظريها هو ؟
ولماذا من بين جميع الفتيات يكون نصيبها رجّل شاذ جنسيًا ؟
توقفت في الردهة تسحبّ نفسها المختنق . . وّ فجأة شعرت بإن من حولها يظلم شيئا فشيئا . . حتى اختفى كل شي !
.................................................. ...................
،
،
دّخل إلى البيت وهو يشعر بالقلق من رسالة " ماجد " التي تؤكد شكوكه نحّوى ذلك الرجل ! . . شاعرًا بالشفقة على تلك المسكينة . . تنهد بهم وأسرع للتوجه نحـوى إلى الأعلى وعند وصوله رأها تسقط على وجهها ، صرخ برعب " بتوووووووووول "
خّرج ماجد من جناحه على أثر صوت والده ، تقدما إليها وحملها وهو ينادي " بتّول بتّول اصحي بتوووول بتووووول !!!"
صرخ بماجد الواقف ينظر له " روح جيب عطرررر ولا شي نصحيها يسرررعة"
" يبه يمكن السكر ارتفع نوديها المستشفى أفضل "
أومأ برأسه " صح صح بسرعة ناد رحمة تجيب عبايتها بسرررعة لا تروح البنت من بين يدينا !!!"
أسرع ماجد لمناداة زوجه والده ، وعندما رأتها صرخت برعب " يمه بنتي اش فيييييييهاااا "
تأفف سامي " بعدين بعدين يا رحمة بسرعة جيبي عبايتها بسررررعة بسرعة نوديها المستشفى !!"
سارعت لتنفيذ أمره وهي تبكي بصوت مرتفع ، رمت العباءة على جسدّها وحملها سامي بخفة ، وهو يقول " أنا بسبقكم وانت ياماجد تعال مع رحمة "
قال ماجد باعتراض " يمه أنا اسوووق اسرع "
سبق والده ورحمة تصّرخ " انتظروا حجيب عبااااياتي وأجي لا تروح بدوني ياسامي!!!"
............................................


يجلس ثلاثتهم على المقاعد في الطوارئ ، ورحمة تتحدث بسخط من بين بكاءها " اش هادي البلوى اللي طاحت فوق رأس بنتي ! حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل "
قال سامي بقهّر " الحقير الواطي الله يخسف به هو وعمايله ! شللووون يتجرأ يخطب بنات الناس وهو كذا !!! وأردف بحدة " أنا قايل لك هالرجال فيه بلا بس ما صدقتيني يارحمة ! وشوفي وش صار !"
" لا تلوميني ياسامي هيّا كانت مرة فرحانة فيه ماكانت ابغا اكسّفها !!! "
تمتم ماجد بهدوء" الحمدلله اللي انكشفت قبل لا تتم الملكة !"
صاحت رحمة وهي تلطم خديها" وربي معرف كيف أودي وجهي من الناس !! "
قال سامي بغضّب " الناس كلهم بحريقة عندها هالمسكينة !! الله يقومها بالسلامة ! " وأعقب بحدة" هذي أخر مرة أطاوعك يارحمة ! بتّول ماراح تتزوج إلا بموافقتي أنا والرجال اللي احسه انه كفو ! ولا صديقاتك انسيهم يارحمة ولا تفكرين تودينها بجمعاتهم وتضغطين عليها!"
" اش فيك ياسامي أنا وش ذنبي ؟ "
" ذنبك انك مو فاهمة بنتك يارحمة !"
شهقت " ايش قصدك ؟"
قال بحدة " قصدي واضح خففي من طلعاتك اللي ماله فايدة احتوي بنتك يا رحمة ! لا تهمك المظاهر اللي مالها فايدة واهتمي فيها هي هي !"
نقلت ناظّريها بينه وبين ماجد وقالت باعتراض " وش قاعد تقول ياسامي ؟ ليش تتهمني وكأن أنا السبب ! ؟
" يبه هدّ هدّ مو وقته !"
نهض بعيدا عنها ، شاعرًا بالذنب يمزق أوردّته . . هو يرى بوضوع انكسار تلك المسكينة وحاجتها لرحمة التي تلهث خلف المظاهر ، مع إنه يشعر بالارتياح إن مدللته علياء تتوافق مع رحمة ولكن يُشفق على بتّول !
لحقه ماجد وقال " يبه شفيك هد !"
" لا تلوميني ياماجد حاول أقنعها إن هذا الرجال فيه بلا بس ماتسمع وشوف وش سويت في بنتها ! " صمت لوهله يتنفس بغيض وأعقب " وش صار شلون طحت عليه !
تنهد " صدف إن العمارة اللي أسبوع ونص نراقبها وحالتنا لله ويوم جاء الأمـر بالمداهمة كان هو بينهم يايبه ! "
ردد بقهّر" حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله "
عادا إلى رحمة عندما خرج الطبيب من غرفتها
سئله سامي" بشر يادكتور ؟"
" ان شاءالله بسيطة عنّدها ارتفاع بالسكر عطيناها أبرة الأنسولين وان شاءالله الصباح تكون بخير وتقدر تطلع "
كفكفت رحمة دموعها " من جد يادكتور مافيها شي قوي ؟"
" لا تخافين ياخالة مافيها إلا العافية . . لكن ضروري تبتعد عن الإرهاق النفسي "
تمتم سامي " إن شاءالله "
نهضت رحمة وهي تقول" أنا راح أنام عندها .. توكل ياسامي أنت وأبنك كفيّت ووفيّت !"
وسئلت الطبيب " فين غرفتها يا دكتور؟"
" تعالي معاي أوصلك "
لحقته وهي تلقى نظرات غاضبة نحـوى سامي ، تأفف " يلا ماجد خنروح البيّت مالها داعي وقفتنا !"
خرجا منّ المشفى وركبا السيارة وسامي يقول بشفقة" هالبنت كل ما تطقها عوجا ! "
لم يُعلق ماجد ، وأردف سامي ساخرًا "سبحان الله ماطاح إلا في يدينك هالرجال !"
" جايتني هدادة تقول وش دخلك في حياتي !"
تعالت ضحكـات سامي بسخرية . .وآثار الصمت حتى وصلا إلى البيت . . وعند دخولهما إلى الحديقة قال سامي بضيّق " بدق على العمال يشيلون الطاولات الفجر أخاف تطلع الصبح من المستشفى وتنهار وهي تشوفها"

...............................
،
،
خرج الوليد برفقة ديما من المستشفى وهي مليئة بحبوب حمراء بأكمل جسدّها ، وهو يتذكر ما حدث في ساعات الفجر الأولى عندما أتته وهي تشعّر بالاختناق و أختفى الدم من ووجهها وازرقت شفتيها .. أصابه الهلع لمنظرها وأسرع لأقرب مشفى ليكتشفوا إن لديها حساسية من اللوز الذي تناولته بالأمس ، ركبا السيارة وتحدثت بتعب " توبة أكل شي فيه لوز ! ما كنت أدري إن فيني حساسية منه !"
تنهد براحة" الحمدلله اللي طلع حساسية ولا شي قوي ! الصبح حسبتك بتموتين !"
تمعنت بكفيها المليئة بالحبوب الحمراء وقالت بصوت باكي " شكلها مقزز !!!! وتوووجع مرة !"
واسها " مخالف حبيبتي حطي عليها من الكريم وإن شاءالله مع الوقت تخف !"
حرك السيارة باتجاه البيت وقالت " بسببي غبت من الجامعة !"
" ياشيخة فدوى لك !!"
تدللت عليه قائلة" خفت علي يعني ؟"
ضحك بخفة " إن ماخفت عليك من أخاف عليك ؟"
ضحكّت بسعادة واضحة ، وأخرجت هاتفها تلتقط صورة كثيرة ليديها ووجهها " ليش تصورين ؟"
" بوري هند ! بقولها البسبوسة اللي جبتها وش سوت فيني !"
" هههههههههههه حرام عليك "
" تستااااهل شووووف شلون صرت منها ! " ،
" ماعليك يطيب يطيب " ..
بينما ديما تحادث هند بغضّب خفي " شوفي خطتك وش سوت فيني شوي وأموت وأنا اكله البسبوسة "
أتى جواب هند" تمزحين !!! انتِ كثرتي منها قلت لك كولي حبتين بس عشان ما تتأزمين"
عبسّت بضيّق وكتبت بسرعة" كليت وحدة ما حسيت بشي وكليت بعدها اربع وبان .. لمين خلصت كل الصحن وبعدها بغيييت أمووووووووت "
" قلبي أوجعني "
مد شفتيها " بشري عاد شفتيها ؟"
" ايه وأنا راجعة الحين للبيت . . ما أقدر أمر عليكم اليوم بكرى أقول لك وش صار !"
" ليش ؟" سئلت بقلق !
" محمد يوم عرف إني رحت لها عاقبني ما اجيكم"
" مستحيل محمد يسويها ! "
"ههههههههههه .. المهم بكرى اجيكم .. مع السلامة "
أغلقت هاتفها وهي تشعّر إن هند لا تريد إخبارها بما حدث مع " ابتسام " تنهد بثقل تخفيّ ضيقها بعناية لكيّلا يشّك " الوليد " بفراسته المُريبة !
" شفيك ؟"
بلل شفتيها وقالت بتوجس" الحبوب تألمني !"
ألقى عليها نظرة قلقة" إذا وصلنا البيت حطي عليها من الكريم وكولي المضاد .. بس قبلها نسوي فطور !"
أومـأت برأسها بصمت . . وهو نظـر إلى حبوب كفيّها وقال " تدرين يدك اليمنى فيها خمس وثلاثين حبة !"
شهقت " متى أمداك تعدها ؟"
آمال رأسه قائلا بدعابة " بدقيقة وحدة !"
زادت شهقاتها " ماشاءالله ماشاءالله !!! طيب واللي بوجهي ؟"
نظِر إليها سريعا " عاد اللي بوجهك كثييييير"
صاحت " لااااا تخوفني صدق كم وحدة "
" خمس وخمسسسين"
" مستحيل أنك عديتها بسرعة كذا !!!"
ضحك " عديها وشوفي أنا صادق ولا لا !"
رفعت هاتفها ليظهر انعكاسها بالمرآة وبدأت بالعد
أوقف السيارة أمام المنزل وقال" يلا انزلي وبعدين عديها "
نزل من السيارة وسار باتجاه البيت و رأى جارهم والد جيسي يخرج من بيّته بحاله كارثية ، توّجه إليه وهو يقول " بسرعة ديما ادخلي وسكري الباب "
دخلت للبيت مُسرعة ، " إيها الجار !!!"
" أذهب من هنا إيها الرجل وإلا لقنتك درسا قاسيا! "
" انتظر أريد أن نتحدث بهدوء "
أكمل سيره غيـر مهتم به . . حتى أختفى من ناظّريه زفر بقله حيلة وعاد إلى البيت . .
.................................................. ........
،
،
تنشج بعويل أمام زوجها ، وهي تشعر بإن قلبها يتفتت ،. وهي تسترجع تكملة الحديث الدائر بينها وبين " ابتسام"
،
ران صمت طويل عليهن ، لا يقطع سوا الشهقات المنفلتة . . وتابعت ابتسام " نصيت أهلي بعدما فقدت الأمل والظن فيه ! وياليت منزمان ناصيتهم .. شالوني جثة مرمية على الأرض دخلت المستشفى وضلوعي متكسرة وّ فقدت طفلي عشان النزيف . . مرت
شهور طويلة وأنا الأكل احسه زقوم . . حتى الهوا استثقله يدخل نفسي ياهند ! . . ويوم تقوّيت رجع أخوك يهدم كل شي. !
هند قالت بتيه " يا الله يا الله ! كل هذا صار معك ولا درينا ! والله العظيم ما درينا !"
رفعت كتفيّها " محد يشوف جنون أخوك إلا أنا ! وكنت اروح لاهلك وأشووف امك وانا ميتة من الغبنة ! وهو يتصدد عنها "
" بس أخوي والله العظيم ماهو كذا ! أكيد فيه شي صار ! أنا متوقٰ...."
"اللي قلته واللي سمعته كثير علي ياهند ! اللي صار في أخوك ماهو إلا دعواتي ودعوات أهلي ! والحمدلله ربي خذا حقي منه ! "
واستقامت قائلة " أنا مضطرة امشي ..."
شعرت هند بقشعريرة تسّري بجسدها من نبرتها ، وقالت " اصبري اصبري ابتسام .. يمكن . . يمكن اللي صار فيكم . . عين ولا حسد .. ولا سحر قوي .. أخووي!!!"
قاطعتها بحدة" مافيه قراي مارحت له يوم كنت تعبانة ! اخوك فيه مرض نفسي عالجوه !"
وتابعت بنبرة مشتتة " ويمكن هالحين أقول أني بحاول اسامحه لأن اللي صار فيه برد حرتي شوي ! . . "
ابتلع ريّقها قائلة" اصبري ابتسام للحين ما خلصنا كلامنا !! طالبتك تجلسين وتسمعين اللي عندي . . أنا في نيتي الأصلاح والله !!! أنتِ وحده مننا وفينا واللـ...."
شهقت بدهشة" إصلاح ياهند إصلاح؟؟؟ "
" طيب أنتِ اجلسي واسمعي كلامي طالبتك ! "
جلست وهي تكتّف يديها وهند تسترسل " والله العظيم متأكدة اللي صار فيكم عين ولا سحر قوي ! ويمكن بس في أخوي ! لأن أيام ماكان في الغيبوبة كـانت تجيه حاله غريبة ! " بللت شفتيها وتابعت " مدري شلون اشرحها لك بس كان ينتفض ينتفض كأنه يصارع شي في داخله ! ويجلس ساعات طويلة لحد ما الدكاترة يعطونه أبر عشان يهدأ !!! وأنا كنت حريصة كل يوم أرقيه وأشغل القران عنده ! لحتى ما صحى وكانت تجيه هذي الحالة . . و أستمريت على القرايه لحد ما الحالة اختفت !"
" والمطلوب مني ياهند ؟ "
قالت بغصة " المطلوب أنك تصدقين إن اخوي والله العظيم ماهو كذا . . وإن فيه شي أقوى منه !"
" أخوك مافيه إلا مرض نفسي عالجوه قبل لا ..."
قاطعتها بوجع " ومن قال لك إننا ما عالجناه ! ما وقف جلسات الطبيب النفسي إلا قبل فترة ! بس ما شخصه إن فـ...."
" أخوك انتهى من حياتي يا هند ! وأنا الحين في هم مايعمله إلا الله ! مو ناقصني إلا تبررين لخوك !!! حتى لو فيه مرض نفسي حتى لو كانت عيّن او سحر . . الضرر اللي جاني منّي أكبر من التبرير . . وأكبر من إني أسامحه " "الشي اللي برد حرتي إن ربي خذا حقي منه ! "
وصمّت للحظة وبعدها قالت بعذاب " والشي اللي غابني إن أخوك نسا . . نسا . . وأنا ما نسيت .. ولا راح أنسا !"
ونهضت من أمامها بخطوات مترنحة .. حتى خرجت من المقهى ...
،
" وش استفدتِ يوم رحتِ لها ؟"
صوت محمد العاتب أعادها إلى الواقع ، بررت بصوت باكي" كانت نيتي الإصلاح يا محمد . . كنت بشوف وش عندها!!!
وأعقبت بوجع" اخ أخ أخ !!!"
اقترب منها " هدي هدي!!!"
" احـ..ـس نار شابهه بين ضلوعـ..ـي .. كلامها سكاكين في صدري .. والله والله .. أخـ..ـوي ماهو كذا ! .. والله أخـ..ـوي ما يستاهل "
احتضنها برفق " استغفري يا هند . . اللي صار فيها وفي أخوك كتبة رب العالمين .. "
" مادري شـ..ـلون بشوف وجهه وما أنهار !! كذبت على ديما إن .. ما أقـ..ـدر أجي .. عشان ما أبي اشوفه "
ابعدها وقال بصرامة" انتبهي توضحين له إي شي يا هند ! هو ماهو ناقص من الأساس !
مسحت دموعها " ادري مو ناقص يكفي اللي صار فيه ! بس هي هي تقول . . اللي جاء فيه من دعواتي .. هي تدعي عليه تدعييييييييي "
وعادت تبكي من جديد ، ردد محمد الحوقلة بقلة حيلة ، وّ قال" اهدي ياهند الله يرضى عليك . . اللي صار فيه أخوك ماهو إلا أبتلاء ربي بايله فيه .. وحتى هي ربي بلاها باللي صار !!! ماندري هو عين على كلامك أو مرض نفسي على كلام لها. . لكن اللي صار كتبت رب العالمين ولازم نرضى فيها .. وأنتِ احمدي ربك الحين الوليد متعافي وتخطى صدمة معرفته بالحقيقة بأقل ضرر ! هذا أهم شي ! "
وتابع " ويمكن اللي صار فيهم رفعة لهم بالآخرة ! وكلهم انظلموا يا هند . . كلهم !"
انفلت شهقة من بين صدّرها " صـ..ـادق . . كلهم انظلموا . . وحسبي الله ونعم الوكيل . . من كان السبب .. لأني متاكدة أخوي مافيه مرض نفـ..ـسي . . "
" حسبي الله ونعم الوكيل من فرق بينهم بحسده ولا بقوة عينه ولا بسحره وشتت شملهم اللي يبليه بإعز ما يملك .. ويكشفه قدام الله وخلقه . . يا جعله مايرتاح لا في دنياه ولا آخرته "

.................................................. ..............
،
يتبع


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-22, 02:43 PM   #663

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
،
اللهُ يعلمُ كلَّ شيءٍ فادعُه
‏فإذا دعوتَ، فهل تُرى ينسَاكا؟
‏اللهُ لا ينسى الذي يأوي لهُ
‏واللهُ يجبرُ خافقًا .. يتباكى


،

،
فاقد الذاكرة ... هكذا بكل بساطة يفقد ذاكرته بينما هي تتلوى في غياهب الذكريات الموجعة .. تغرقها حتى أخمص قدميها ولا تجد أحدهم لنجدتها !
اضلعها التي تعافت منذ مدة .. هاهي تتوجع عندما أنهلت عليها ذكرى ضرباته العنيفة ، وأحشاءها عادت تصرخ من جديد تنأ جنينها . . أعصابها التي كانت طول تلك المدة تتأرجح ما بين السقوط والتماسك .. تهاوت بلا حول ولا قوة
تشهق وجعًا. . وأنينها يصدح بالأفق . . وهي جالسة وحدة بشقتهم تحاول لملمت انهيارها وشتاتها !
وهاتفها يصدح بالرنين من ساعتين ونصف ، غير قادرة على سماع صوت والديها . . ولا على طمأنة صديقتيها
احتضنت نفسها بوضعية الجنين وهي مستلقية على سرير فارس ، لعلها تستمد منّ رائحته قوة تجابهه بها الأيام القادمة ، ولكن صوت خفيّ في أخر أعماقها حثّها على النهوض والانهيار بين يدي خالقها تستذكر قوله تعالى " ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾" وما هو إلا صوته !
بين تراكم الألم صوته يحثها إن تستعين برب العالمين ، ميض ذكرى زارتها وهي تستجيب للنداء بوهن . . بعد زواجهما بـ3 أشهر .. كان يقضا وقتهما بالتعارف على شخصيتهما وعلى حياتهما السابقة . .
تذكر عندما حكى لها عن وفاة والده وهي تنصّ له بقلب محبّ وعيّنيها تلمع بانبهار به .. يُبهرها بتصرفاته ورجاحة عقله
تحدث وهو ينظر لعيّنيها " كانت علاقتي مع أبوي قوية ! وأبوي الله يغفر له كان رجل حنون وطيب وراعي ديّن رباني على الدين وعلى الصلاة والقرآن . . وكنت متعلق فيه بقوة أشوفه قدوتي بكل شيء! أتقمص شخصيته وّ كنت أدور على رضاه بكل شي ! وكان رضاه ماهو بتفوق دراسي أو محصول دنيوي لأ ! كنت رضاه إني مصلي كل صلواتي بالمسجد .. غرس بذور الأخلاق الحسنة في قلب وجلس يراعها بمحبة وهدوء لحتى ما كبرت معي بفضل الله ثم فضل تربية أبوي "
واجترع ريقّه بغصة" ويوم وفاته كنت بثالث ثانوي . . وقتها حسيت الدنيا فاضية بدون أبوي . . ومالها طعّم ! موته جّرحه كبير بقلبي وقلبي أمي وخواتي ! كانت ديما توها صغيرة وهند بالمتوسط . . وكنت أنا الكبير وأنا اللي مفروض أتحمل . . بس كان الوجع اللي بقلبي أكبر من إني اتحمله أو اوصفه ! شلون يعني نعيش باقي حياتنا بدون حنانه ؟ بدون حسّه اللي يملي البيت علينا !! شلون ديما تكبر بدونه وبدون لا تعرف أبوها ! وبين مشاعري اللي مدري شلون أوصفها ومدري شلون اطلع منها تذكرت نصيحته لي . . "
وأخرج تنهيدة عميقة " كان يقول لي إذا حسيت الدنيا سكرت في وجهك إن جاك شي أقوى من منك ! صلّ لله ركعتين واشكي له بكل شي وكان يقول لي "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ صلى"
! ماكنت متخيل إن راح اصلي هالركعتين عشان اصبر نفسي بوفاته . . رحت للمسجد بعد ماتم دفنه وّ توضيت وصليت وجلست أبكي كأني طفل صغير بين يدين رب العالمين . . وبعد ما انتهيت من صلاتي . . حسيت بسكينه عجيبة فوق ما تتخلين . . رضيت بموته وإن ربي خذاه لمكان أفضل ، وإن أبوي رجل صالح ويمكن هو في مكان أفضل من الدنيا ! دريت إن ربي بيختبر صبري وقوة إيماني . . صبرت واحتسبت الأجر . . وصح للحين موته جرح في قلبي لكن بكل مرة أقول الحمدلله أبوي مات بعد ما رباني أحسن تربية ، وراح أحرص إني اغرس في ديما مثل ما غرس فيني الصفات الحميدة "
وأعقب بعد صمت طويل " عشان كذا يا ابتسام وصيتي لك هالركعتين . . صلّيها بعد ما تحسين الدنيا مسكرة في وجهك . . وربي قال " ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾""
هوّ من علّمها إن تلتجئ إلى الله عندّ المصاب ، هوّ من أسقى بذور اليقين الميتة بعذب كلماته ..
وعندما خرت ساجدة ، تعالت شهقاتها بصوت مرتفع ، وهي تدعو دعاء خافت . . تناجي ربها إن يهون مصابها ، وإن تكون رؤية لا تنكث الذكريات ووجعها . . وإن ترى الخيرة . . الخيرة . . بعودته . . وبفقده لذاكّرته .. بينما هي غارقة في بحور الذكريات
........................................

،
،
سقط الخبر عليّه كالصاعقة وهو يدور حّول نفسه ويردد بهلع " انلغت ملكتها كذا ؟ ليش ؟ "
قالت ريما باستنكار من فزعه" وإذا انلغت ما كتب الله بينهم نصيب ! وش فيك مشتط؟ "
تدارك نفسه وجلس أمامها " لا بس يعني كذا فجأة ! أبوي مادق علي ولا خبرني !"
أومـأت براسها " اي زوجة ابوك ارسلت بكل القروبات وحطت في حالتها بالواتس "
نهض مسرعُا " أنا لازم اروح للدمام أشوف وش الوضع ! أكيد فيه شي صاير !"
عقدة حامليها بضيّق " وليش نروح ؟ خلاص والملكة وانلغت "
وأعقبت بملل" وبعدين الطريق تعب علي "
تجاهلها قائلا" أنا بروح تبين تجين معي اهلاً وسهلاً ما تبين كيفك!"
صرخت بغيض " من جدك تقول هالكلام ؟ تسفهمني عشان صديقة الطفولة اللي ذابح عمرك عشانها !"
تأفف " إذا بترجعين تفتحين هالسيرة ياريما ترى والله لا اطلع وماتشوفين وجهي .. وأساسًا أنا ناوي اروح الدمام .. يلا البسي عبايتك باخذ النشاط وبسبقك!"
عارضته بحدة" السبب اللي خلاني نروح الدمام أنلغى ليش نمسك خط بلا فايدة !!!!! "
" يالليل !!!! تبين تمشين معي قلت لك اهلا وسهلا ما تبين كيفك هذي عمتك بجنبك روحي لها "
صرخت بغيض " الا اصبر جاية جاية معك "
سبقها خارجاً . . وهي ارتدت عباءتها سريعاً للحاق به ..

.................................…
,


تقف شيخة برفقة والدتها في المطبخ المتواضع تحضران الضيافة ولطيفة تتحدث بحرقة وهي تضع القهوة على النار " والله يا شيخة نار شابة بين ضلوعي بسبب سوات أبوك ! "
قالت شيخة وهي تضع الفناجيل في الصينية " والله هالرجال لو عرف من بعيد إن أبوي سوا كذا بيقول وش هالعايلة !"
تنهدت لطيفة " مالومه ! بيقول مدامه ماقدر ولده الكبيـر أكيد بنتهم مالها قيمة في بيتهم وعقب ما يقدرها ولا يصونها !"
تأفف شيخة " وش السوات ؟"
" مثل ماقلت لك بمشي الموضوع وحسنا إذا هي موافقة عليه شرطها أبوك يعتذر من متعب ! "
أمالت ثغرها " وأبوي بيسويها ؟"
" يسويها ولا مايسويها لازم يعرف أنه غلطان ياشيخة ! "
سئلت بقلق " وش وضعك الحين انتِ وأبوي ؟"
قالت بلا اهتمام " لا سلام ولا كلام ! ولا همني ! " وتابعت بغصة" ماهمني إلا وليدي حتى عشاه ياكله في غرفه عشان مايشوف أبوك ! و وجهه أسود يخرع "
" والحين هو وينه ؟ يدري إن اليوم شوفة حسنا ؟"
نفّت برأسها " لا مايدري الحمدلله انه في دوامه ! "
قالت شيخة " أنا من رأي والله كل هالزيجه مانبيها ! حسنا ربي يرزقها بواحد أفضل !"
" حتى هي عايفتها ! بس نجاري أبوك .. وهو حتى الطلاق كان بيقوله بوجهي "
شهقت بفرع ووالدتها تتابع " يوم جيت أهدده أني بدق عاليهم ! بس طالبتك لاحدن من أخوانك يدري !"
بللت شفتيها شيخة " وش رايك أتكلم مع أبوي ؟ تدرين أنه يسمع مني !"
" هالموضوع خلّيه علي ياشيخة ! أبوك يدري إني إذا زعلت زعلت !"
تنهدت شيخة بقلة حيلة ، وصوت أذان العصر يصدّح بالأرجاء " استعجلي بيجون بعد الصلاة مباشرة "
" زين زين "
دخل مشعل برفقة زوجته وهو يلقى السلام " السلام عليكم "
" هلا هلا والله "
تبادلوا السلام ، وتحدثت زوجة مشعل " مبـروك خطبة حسنا ياعمتي "
أجابتها " الله يبارك فيك ياعمري "
وسئلت وهي تبحث عن صغيرتهما " جود وينها ؟"
أجابت " عند خواتي .. قلت أخاف تزعجكم !"
تحدثت شيخة موافقة " حتى أنا عيال مع أبوهم إاذا تجمعوا الله يصلحهم " وتابعت موجهه الحديث إلى والدتها " يمه روحي صلي وألبسي وأنا وأمل نكمل "
" زين أجل .. إذا خلصوا حطوا بالمجلس وشبي البخور "
خرجت من المطبخ ولحقها مشعل بقلق " يمه وش صار ؟"
توقفت في الممر " ماصار شي للحين . ."
غمغم بضيّق " ومتعب ؟ ماهو حاضر !"
" جاب الله إنه في دوامه . . وماقلت له من الأساس "
" أخاف يشيل بقلبه أكثر ! "
ضحكت ساخرة " سوات أبوك كفت ووفت .. مّر على البنات بغرفتهم طبطب على حسنا تراها في هم مايعلمه إلا الله "
" يمه مدام هذي أولها ينعاف تاليها ! "
قالت بحيرة " مادري مادري يامشعل . . الله يزينها "
واكملت سيرها مُتجهه إلى غرفتها . . وهو اتجه نحـوى غرفة شقيقاته وطرق الباب عدة مرات ودلف يتصنع ابتسامة سريعة وسُرعان ما بهتت وهو يرى شكل حسنا الكارثي " افا افا افا ليش الدموع !"
قالت حنين باستياء " حاول فيها يا مشعل ! الرّجال وأمه ما بقا شي ويجون وهي تبكي ! "
سئل بخفوت " هي خايفة ولا عشان . . ؟ "
اجابت سلمى " كلهم !"
تأففت وتقدم ليجلس بجانبها " حسنا استهدي بالله ترى كلها خمس دقايق يشوفك وتشوفينه وخلاص وإذا تبين أنا ادخل معك بدال أبوي ولا يهمك !"
" مشعل تكفى .. ما أبيه ما أبيه خلاص نفسّي عاتقه وأنا ماشفته !"
تنهد وقال " انتِ شوفيه وبعده قرري "
" بالله يامشعل شلون تبي اجاريكم ومتعب مجروح ؟ هو يكفي همه وضيقه اللي واضح على وجهه يزودها أبوي ! ! واردفت بصوت باكي " يعني مافيه رجال ألا هذا ! "
تحدثت حنين " صراحة حسنا معك حق او ترفضينه من أساسه ! لو عرف بعدين بيقلل من متعب زيادة ومنك انتِ بعد !"
نهرّتها سلمى بحدّة" ماعمرك قلت كلام زين !"
تحدث مشعل بهدوء " اسمعيني ياحسنا اللي صار ماهو عاجبنا كلنا ترى ! بس يمكن إذا دخلتِ وشفتيه ترتاحين له وسالفة متعب ان شاءالله محلوله لا تخافين ! اهم شي فكري بسعادتك .."
أقامت صلاة العصر ونهض مشعل وهو يقول " مسحي دموعك واستعدي ترى هم بيجون بعد العصر وبعدها يحق لك ترفضينه . . و يا حسنا لا ترفضينه عشان اللي صار ! لك حق أنك تفرحين !"
خرج من الغرفة ، وهو يتمنى لو يقنع نفسه بما قاله ، وإن من حقه إن يعيش حياته بسعادة حتى لو كان أخيه يعيش حياة تعيسة !
.....……………………………………… ……
.
.

لم تكن تتخيل حتى في أسوء كوابيسها إن تدلف بانكسار وذّل كالذي تشعر به الآن وهي تستند على والدتها حتى وصلت إلى بهو الصالة ، وسامي أمامها ينظـر لها بحنّان وّ موسى ينظّر لها بشفقة مزقتها ، وبينما علياء وريما الشماتة واضحة على ملامحهن !
أقترب منها موسى قائلا بشفقة " الحمدلله على سلامتك بتّول " لم تستطع النطق بحّرف واحدّ . .
" حسبي الله ونعم الوكيل .. كسر قلبها الله ينتقم منه "
عقد حاجبيّه موسى بتساؤل ، ونطقت علياء بلهجة شامتة " ليش وش سوا عشان ربي ينتقم منه ! "
أجابتها والدتها " الخسيس كان في شٌقة دعـ..."
صدح صوت سامي مقاطعًا رحمة" بعدين السوالف ماتشوفين بتّول تعبانة تبي ترتاح ! "
رمقته بغير رضى . . وأكملت السير برفقتها إلى المصعد ، سئل موسى والده بقلق " وش السالفة يبه ؟"
جلس سامي على الأرائك الجانبية وقال بتنهيدة " ما كتب بينهم نصيب وبس !"
" أجل وش سالفة كلام رحمة ؟"
أمال ثغره سامي وقال بتردد" الرجال ماهو مضبوط وسوالفه طلعت قبل لا تتم الملكة وربي فكها منه الحمدلله "
جلس بجانبه وتحدث بقهّر " مدام ربي فكها مني وشفيها تعبت منه وكلام خالتي رحمة ! وين ممسوك ؟"
تدخلت ريما بنبرة حانقة" وش تستفيد إذا عرفت ! "
أيدّها سامي " هي صادقة وش تستفيد ! ما كتب الله بينهم نصيب وبس "
اعترض موسى " لا هالكلام مايدخل مخي ! وش السالفة يبه !"
تأفف سامي " يابن الحلال وشفيك أنت ! أقولك الرجال ماهو مضبوط وربي فكها منه ! وبإذن الله ربي ليعوضها أفضل منه وبس !"
صمّت على مضض و والده يُردف
" ولو إنك ماجيت أفضل لك بس مسكت خط بدون فايدة !"
رمقته ريما بشذر كتّم تأففه وقال " أنا جاي جاي عشان شغل ! "
أومـئ برأسه سامي ونهض متّوجه للأعلى ، وتحدثت علياء بسخرية " شدعوى كل هذا
شفحة إنها تتزوج تطيح من طولها ! "
وأعقبت بخفوت " والله السالفة قوية بس أبوي يبي يكتم عن الموضوع !"
وافقتها ريما " والله واضح ، مفروض تحمد ربها إن ربي فكها منه مدامه رجال ماهو مضبوط ! مو تنهار كذا كأن ميت لها أحد !
" بسأل رحمة ! ما تخبّي شي عني !"
بانّ الضيق على ملامح موسى من حديثهن ، وقال منهي النقاش " بطلع أنا ريما تبين أوصلك لخالتي ؟"
" لا ريما بتروح معي بعد شوي "
نهض مُتوجهه للخـارج ، وعند خروجه قالت علياء " الله يستر و بتول وتفركش زواجها "
قالت ريما بضيّق" ما شفتِ شلون فز يوم قلت له وجاي هنا طاير مابين السماء والأرض ! كلها عشانه يعّرف وش صار !"
ضيّقت علياء عينيها " انتبهي ياريما ترى موسى رحّوم بزيادة ما أستبعد عنه يخطب بتّول ويتزوجها عليك !"
شهقت باعتراض " فًال الله ولا فالك ! ما يتجرأ يسوّيها !"
رفعت كتفيّها قائلا" اخوي وأعرفه ! انتبهي يا ريما وأدعي يجي رجال يفكك من بتّول !"
تحدثت بغصة" ما هقيت على الله أفرح إنها بتتزوج وأفتك منها ! "
وتابعت وهي تضع يديها على رأسها بقلة حيلة " والله من يوم ماقلتِ لي أنهم كانوا يحبون بعض ! وأنها للحين تحبه وأنا لا ليل ليل ولا نهاري نهار ! "
" شوفيها الحين واضح ميتة على موسى وّعاد موسى يعطيها وجهه بزيادة !"
.....................................

عندما خطت قديمها إلى داخل الغرفة و وجدت الفستان معلق بمكانه انتابتها موجة هستيرية وهي تقترب منه بسرعة وتسحبه وتمزقه بين يديها وهي تنوح بوجع ، اقتربت والدتها بخوف وهي تقول " بتّول بتّول أهدئي "
كيف تهدأ ؟ وحياتها تتحدر من جّرف إلى هاوية تبتلعها ؟
كيف تهدأ وهي تقرأ الشفقة بوضوح في عيني موسى ؟
والشماتة بعيني ماجد وعلياء ؟
كيف تهدأ . . وهي بكل مرة تزّعم إن حياتها ستتغير للأفضل تعود لنفس النقطة ؟
وصوتها يعلو بصراخ وهي تحاول إبعاد يدين والدتها التي تحاول أخذ الفستان من بين يديها ، " سيبيه سيبيه سييه "
" بتّول لا تسوين في نفسك كدا ! الخسيس مايستاهل دمعة منك ! بتووووول "
لا حياة لم تنادي . . وهي تنتفض بمكانها وّ الذكريات تهطل عليها كالجمر تحرق روحها !
من بداية نشأتها في بيئة فقيرة إلى هجرتها إلى هُنا و ابتعاثها وّ سجنها . . وأخيراً . . نظرات ماجد وهو يخبرها بحقيقة الرجل الذي بنّت معه أحلامها الزائفة !
" بتّول حرام الفُستان ايش ذنبه ؟"
سقطت جملة والدتها عليـها وكأنها القنبلة التي فجرت كل شيء !
رفعت رأسها نحوها وّ قالت بحّرقة " اطلعي برى "
ظهرت الصدمة على ملامح والدّتها والتزمت الصمت ، رددت بحدة" اطلعي برى .. أكرهك .. أكرهك "
انتفضت والدتها بوّجل " بتّول اش فيكِ حبيبتي !! هذي هّدي .. أنا أمك !!!"
توحشت عينيها الصغيـرة وقالت بسخرية مريرة " أُمي ؟ وعشان أمُي اكرهك !"
انصبت والدتها بقلق" بتّول اش فيكِ ؟"
" اش فيني ؟؟؟ سؤالك متأخرة مرة ياماما متأخررررر !!!! اطلعي برى اطلعيييييييييييي "
وانتحبت وهي تنتفض " كله كله بسببك كله بسببك "
أرمشت رحمة تحاول أستيعاب انهيارها ، ما ذنبها هي ؟ ولماذا تضع اللوم عليها ؟ سئلت برجفة" اش دخلني يابتول ؟ اش دخلني ؟؟؟؟ أنا ..."
" اقولك اطلعي اطلعي اطلعي .. ما ابغا اسمع صوتك "
واستقامت وهي تجرها عنوة إلى الخارج حتى خّرجت وأوصدّت الباب بقوة !
توقفت رحمة خلف الباب .. وقلبها يعتصر بألم عليها ، ودموعها شقت طريقها إلى خديها .. طرقت الباب وهي تتحدث برجاء " بتّول بتّول افتحي وخلينا نتفاهم .. بتّول لا تخوفيني عليكِ"
صرخت " ما أبغا اسمع صوتك ما أبعا اسمعه .. "
عادت أدراجها برأس مطأطأ إلى جناحها ، وبينما بتّول تحتضن الفستان الممزق وتبكي بجّزع . . وتتساءل بقنوط لماذا حياتها سيئة لهذا الحد ؟ لماذا حظها تعيس لهذه الدرجة ؟..لماذا في كل مرة تأتي فرصة اقترانها برجل وحصولها على علاقة عاطفية.. تتقهقر الفرصة على استعجال . .
...............................................
،
،
دّخلت إلى جناحهما الخاص وهي تكفكف دموعها سئلها سامي "و شفيك ؟"
أجابت " طردتني !"
عقد حاجبيـه بتساؤل " ليش ؟"
" تقول ليّا أنا السبب ! انهارت تبكي وتقطع الفُستان قطعة قطعة ! ولمّا جيت أواسيها تقول أنا السبب !!! إيش دخلني أنا ؟ ليش أنتَ وهيا تحطوني أن السبب وكأنه أنا قُلت له تعال تزوجها !"
وأردفت " كُنت حطير من السعادة لمًا خطبها ما كُنت اعرف أنه كدا !!! ولو كنت اعرف مستحيل كُنت أقولها عليـه !!!!! وأنت تحط اللوم عليّا برضو !!! اش ذنبي وانا ابغا تتزوج وتعيش حياتها بدال ماهي كسيفة كدا !!! "
ضيّق عيّنيه قائلا " لأنك استعجلتِ ! قلت لك خلينا نسأل عنه اكثر !!! لا تستعجلين يا رحمة يمكن يجيها رجال أفضل منه !!!"
" وأنا أيش دراني يجيها رجال افضل منه ولا لا ؟؟؟ اش عرفني ؟؟؟ هي غيرانة من علياء لانها تزوجت ولو تشوف كيف انبسطت أنا اسوي كُل حاجة عشانها !!!!"
كتف يّديه وقال " وش سويتِ ؟ ما غير أشوفك من عزيمة لعزيمة ومن حفله لحفلة .. تسافرين مرتين بالشهر !! بالله جلستِ معها بعد ماجت من السفر ؟ سئلتها وش السبب اللي يخليها ثلاث سنين ما تجي للسعودية ؟"
شهقت باعتراض " تحاسبني ياسامي ؟ تحاسبني ؟ وأنا كُنت مع علياء خطوة في خطوة في زواجها بعد ما خالاتها كُلهم شالوا يدينهم منّها ! أنا اللي ساعدتها وكنت لها الأم "
استرسلت بقهّر " تُذكر لما كل خوالها زعلوا عليها وكُنت معها ! حتى ترجيّت خالتها اُم فيصل تحضر عشان ما تنكسف "
هز رأسه " ما نسيت ما نسيت .. بس أنتِ نسيتِ بنتك مقابل كل هذا !"
تغضن وجهها بانزعاج وتابع" مستحيل أنسا كل شوي سويتيه عشان علياء وأشكرك من أعماق قلبي ! بس أنتِ أهملتِ بتّول يارحمة !!!! حطيتيها بالرف ولهثتي ورضى رضا علياء وراضي "
شعّرت بالإهانة وقالت " تجازيني كدا ياسامي ؟ "
بلل شفتيه وأغمض عينيه لوهله" أنا احس بالذنب !!! أنتِ ماتشوفين شلون بنتك تذبل يوم بعد يوم !! انتِ ماتدرين أنه صايبها السكّري يوم كانت في بالخارج !!! أنتِ مثلتي دور الأمومة على علياء بحذافيره بس سحبتها من بتّول !!!"
" وإيش عرفك بالأمومة ياسامي ؟ تحط اللوم عليّا ؟ "
تنهـد " لأن بتّول تعاني وانتِ ما تدرين !"
عقد حاجبيها بسخرية"من إيش تعاني قُول لي ؟ طالبتها كُلها مجبله !! لم قررت تبتعث وافقت عشانها !!! اشتري لها من أغلى الماركات ملابس ومجوهرات وشنط وكل حاااااجة؟؟؟ من إيش تعاني وكل هذا عنّدها ؟؟؟؟ كل هذا !!!! !!! "
ابتلعت ريّقها واردفت " أنت ما تُعرف كيف عشنا أنا وهيّا بغرفة مترين في مترين في شقة زوج أُختي !!! ولا تُعرف أيش صار ليّا عشان أسد جوعها !! و لا تعرف كم توظفت وظيفة وضيعة عشان أكفي مصاريفها !! وتقول ليّا أنا السبب السبب !!! "
رفعت كتفيّها بتشتت " هي تغار من علياء !!! أنا متأكدة وحتى لمّا رحت باريس عشان علياء انفجرت عليا كدا !!! مالها حق تنفجر عليا !! وانا ضحيت عشانها كثير وتحمل عشانها كثير !!! "
وضيقت عينيها " تستكثر علياأنت وهي شوية وناسة أعيشها ؟؟؟"
رفع حاجبيـه باستنكار من حديثها وقال " بتّول ما تستكثر عليك شوية وناسة !! بتّول ما تحتاج فلوس قد ما تحتاج شوية أهتمام !!! بنتك تحتاج أهتمام !!! والاهتمام مايجي بالفلوس يارحمة !!!! حرام عليك !!!"
" أنا ماني أعمى وأنا أشوفك تفضلين علياء بكل شي ! كل مرة تروحين لصديقاتك تكون علياء بالواجهة وبتول خلف الكواليس !!! تدورين رضى علياء وبنتك تبكي واحد يدري عنها !!! مع أني مبسوط أن علياء تقبلتك مع صراع بس .. بس مايهون علي أشوف بتّول كذا !!!"
أطبقت شفتيها بصمت طوّيل ، وهي تُشيح وجهها عنّه .. وهو يسترسل " وكأن علياء البنت اللي تتمنينها!!! انتِ حتى .. حتى ماتدرين وش صار لها يوم كانت تدرس !! ماتدرين وش كانت تعاني منه !!! بس .. بس علياء .. لما الكل عارضها وهي غلطانة كنتِ بصفها !!!"
نظرت إليها بتعجّب " جزا المعروف سبعة كفوف !!! مفروض تنبسط عشان علياء !!! مفروض تشكرني ياسامي مووو تحاسبني !!!! "
بلل شفتيه " أنا ما أنسا فضلك على علياء وكيف تحملتي شخصيّتها وعنادها .. بنتي وأعرفها .. بس أنا اشفق على بتّول !!! أنتِ ماتدرين وش صار لها .. !!!"
قالت بتعنت " ايش صار لها ؟؟؟ مدللـة من يوم ما تزوجتك !! ماخده راحتها في كل حاجة !!!"
أغمض عينيه يحاول التقاط أنفاسه .. وهو يقف عاجزًا عن إقناع رحمة بندوب بتّول الواضحة ما عداها .. يُدرك إنه لو أخبرها عن حادثة سجنها تكون الضربة القاضية لٌبتول !!
ولكن قدّ يكون الخيط . . الوحيد لتدرك خطأها اتجاه تلك المسكينة !!
أتى صوتها ساخرًا " ما كُنت متوقعة أن كُل حاجة سويتها عشان احتوي علياء تصير دليل على إهمالي لبنتي !!!! بنتي وأنا اعرفها !!! لا تتدخل فينا ياسامي !! هي مُجرد ما تهدأ راح تنسى كُل حاجة !!"
وخّرجت من الجنّاح صافقة الباب بقوة !! .. تنهد بيأس !!!
وتعالى رنيـن هاتفه بإسم " رغد " ابنه شقيقته أجابها " هلا والله رغد !"
تحدثت بقلق " خالي صدّق بتّول تكنسلت خطبتها ؟؟؟ ليش ليش ؟ أدق عليه ماترد .."
ابتلع رمقه قائلا" ياليت تجين عندها تواسينها يارغد بتّول منهار "
" لا حول ولا قوة الا بالله .. طيب وش السبب ؟ وش اللي صار !!"
ضيق عينيه بضيّق " هالخسيس لاقينه بشقة دعارة !!!"
شقهت بفزع " لاحول ولا قوة الا بالله .. ياعمري بتول... حسبي الله ونعم الوكيل !!"
" عشان كذا أبيك تجين عندها تواسيها .. وما تعنيتي من حايل عشانها إلا وانها غالية عندك .. "
" اي والله غاليه غاليه .. أبشر ياخالي .. ان شاءالله على المغرب جاية !"
أغلق على نهاية حديثها . . وهو يردد الحوقلة
.........................................
،
،
تعالت طرقات الباب وصوت رغد ينادي بخفوت " بتّول بتّول .. أنا رغد افتحي "
بينما هي لا تزال بمكانها تحتضن الفستان وقلبها يشهق وجعًا ا . . استقامت واقفة وهي تترنح .. وفتحت الباب وشهقت رغد بقلق " بتّول بسم الله عليك !!!"
كان وجهها كارثي .. الهالات السوداء تحتّل جزء كبير من وجهها وّ عيّنيه الصغيرة انتفخت من شدة البكاء .. ويدينها ترتجف من شدة حزنها .. تلقفتها رغد باحتضان كبير وهي تخلع نقابها " يابعد عمري يابتول .. "
أجهشت ببكاء عميق بين أحضان رغد .. لم تحتضنها والدتها هكذا .. لم تربت عليها بحنان . . حتى مع حضن رغد تشعر بخواء . . عميّق
ابتعدت رغد عنها .. ودخلتا إلى داخل الغرفة وأجلستها على السرير وهي تتحدث " لا تسوين في نفسك كذا يتبول اللي صار خيرة من رب العالمين .. والحمدلله اللي بانت حقيقته في أول الطريق .. ( وعسا ان تكرهوا شيئا وهو خيراً لكم ) "
جلست بجانبها " وربي بيرزقك أفضل منه بإذن الله !! "
انفلتت شهقة من بين شفتيها دون رد . . و رغد تسترسل بنبرة هادئة" ما تدرين لو نهاية هالحزن خيرة .. واساسا خيرة ربي مايحط الابتلاءات بطريقنا إلا لخيره الله اعلم فيها .. قومي توصي صلي لك ركعتين اهدي نفسك .. ولا تسوين في عمرك كذا .. والله محد يستاهل "
سخرت أعماقها بسخرية صامته .. منذ متى لم تركع لله ركعة ؟ ربما في رمضان الفائت !!! .. كيف سيقبل الله صلاتها ويهون مصابها وهي عاصية هكذا .. تدّرك إنها بعيدة عنه . . ولكن هُناك قنوط في قلبها يوّهن من عزيمتها على إعادة علاقتها مع الله . . تابعّت رغد عندما طال صمّتها " والله كان قلبي قارصني من هذا اللي اسمه حامد عسا ربي لا يسلمه وين ماراح وينتقم منه .".
وصمتت للحظة وبعدها تابعت "بس اللي صار صار .. أحيانا يابتول ربي يوجعك بأشياء عشان يبيك ترجعين له .. تطرقين بابه .. راجعي نفسك يابتول .. كثر ما كنتِ بعيدة من الله .. كثر ما كانت حياتك من سيئ إلى أسوأ .. كل شي صار لك في حياتك هي دروسك ..لك .. ربي يبيك ترجعين له .. "
"كثر ما كنتِ بعيدة من الله .. كثر ما كانت حياتك من سيئ إلى أسوأ"
ترددت العبارة في أروقة صّدرها تستنجد ضميرها الميّت منذ زمن بعيد . . ولكن لا حياة لم تنادي !!
" قومي يابتول قومي .. توضي وصلي لك ركعتين "
نطقت بـ" ماقدر .. مو طاهرة "
عبست رغد بصمَت . . وأردفت بكآبة"
شكرًا يارغد على وقفتك معاي .. بس محتاجة أنام .. "
بللت شفتيّها رغد وهي ترى بوادر الأكتئاب يلتهم روحها . . " راح اخليك تنامين .. بس ماراح أتررك يابتول لحتى تطلعين من هالحالة "
.........................................
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 14-05-22 الساعة 05:17 PM
الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-22, 02:55 PM   #664

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(3)
،
،
أموت ولا تدري وأنت قتلتنى
‏ولو كُنت تدرى كنت,لا شك ترحمُ
‏أهابك أن أشكوا أليك صبابتى
‏فلا أنا أبديها ولا أنت تعلمُ

،
،

"يبه استخرت وما ارتحت للرجال"
رفع رأسه سند مستنكرًا وهي واقفة أمامه تفرك يديها بتوتر "وش تهرجين أنتِ؟"
ابتلعت ريقها "أقولك أني ما أبيه الرجال"
"وليه ما تبينه؟ رجال ما عليه!!"
قالت بتلعثم "ما ارتحت له"
"وبزعمتس تبين اقتنع أنتس مارتحتي له!!!! وصدح صوته بِغَضَب "والله أمتس لاعببتن برايتس أنا داري!!!
"لا والله يبه أقسم بالله أمي ما قالت شي بس أنا والله مارتحت له!"
قال بعدم اقتناع "مع الايام ترتاحين معه!! هالرجال ما ينرفض ياحسنا حطي عقلتس براستس واتركي عنتس سوالف أمتس ومتعب!!!! لا تصيرين مهبولة وتطيرينه من يدينتس"
قالت بصوت باكي "يبه ما اظنك تبي تغصبن على شي ما أبيه!!!"
أعتدل بحنّق "ولا اظن اني اطاوعتس على شي يضرتس!! "العمر يمشي ياحسنا بتصكين الثلاثين ومن يبيتس!"
نكست رأسها بضيّق من حديثه وهو يُردف" انا ابي مصلحتس ياحسنا طيعي شور ابوتس كانتس تبين الزين!!! رجال ماعليه سيرة طيبة شغله زين يعيشتس ملكة ازين من عيشتنا وتقولين لا"
"لا بالله كلام مايدخل العقل!! إلا امتس حاشيةً راستس!!!"
تغرغرت الدموع بعيّنيها ورفعت رأسها نحّوه "تكفى يبه والله ما أبيه هالرجال نفسي عافته!!!"
"وش شفتي منه عشان تعيفي......"
تعالى رنين هاتفه أخرجه من جيب ثوبه وتهللت أساريره وهو يُجيب "ياهلا والله بابو ناصر يا لله أنك تحيّه"
تغضن جبين حسنا بقلق، وهي تؤشر لوالدها إن يتريث قليلًا أشاح بوجهه عنها وهو يقول "بخير قدامك بخير جعلك تسلم.. كلنا بخير من فضل ربي... هاه وش تقول.... صمّت والدها بعبوس.. وبعدها قال "اللهم آمين اللهم أمين.. لا والله يا بو ناصر قسمة ونصيب.. مع السلامة"
رمى الهاتف ورفع نَاظِرَيْهِ لها وقال بسخرية" جاك يامهنى ما تمنى!!! الرجال ما يبيتس"
تلونت ملامحه بصدمة وشعرت بألم يجتاح قلبها.. وأردف والدها غير مباليًا بمشاعرها "هو شكله وارتاح لتس!! ولا ظنتِ ينلام"
تراجعت للخلف حتى خرجت من حجرة الجلوس.. وبعدها بدقائق دخلت لطيفة بضحكة شامتة "يا برده على تسبدي"
رمقها بِغَضَب "تضحكين على خيبة بنتس!!!"
"لا أبداً! هذي حوبة متعب! وبنتِ ربي يرزقها بأفضل منه هالرجال اللي قاتل روحك عشان!!!! آه يا زينها على تسبدي آه يا زينها"
عضّ لسانه والله "ياخوفتي أنتِ دقيتي عليهم!!!"
رفعت حاجبيه "ليه خايف يدرون على سواد وجهي!!!"
استقام غاضبًا وهو يهدد بسبابته "تعديني حدودتس يامرة!!!"
"اجلس اجلس ياسند لا يرتفع ضغطك على شي ماله لازمه.. وحطها في عقلك أن حدود ما تعدينها إلا عشان متعب"
وتابعت بصوت واثق "وهالمره ربي من سابع سما دربها وعطاك درس وش كبره!! عشان مرة ثانية ما تكسر في قلبك وليدك!"
واستدارت خارجة على أنظاره القاتمة.. وراحة تتسرب إلى صدرها.. ولسانها يلهج بدعاء خافت إن يعوض حسنا بأفضل منّه
........................................

،
يقفّ أمام بوابة السوق التجاري وعلامة الضجّر واضحة على ملامحه ينتظر إنتهاء ساعات عمله ليعود إلى البيت ! وكم هو مزعج إن يعّود إلى البيت وقلبه مثقل بوّجع !
منذ تلك الحادثة وهو صامت يأكل طعامه في غرفته خشية إن يُقابل والده ومن ثم يخرج إلى الاستراحة ويعود للنّوم . . والدته صامتة صمّت مّريب .. وكذلك أشقاءه
يتظاهر بعد الأهتمام بينما هو بالداخل ملتهب !
تنفسّ بصّوت عالي وهو يرى إحدى معارف والده يقبّل برفقة عائلته .. تأفف بخفوت وهم يدّرك ماهي الاسطوانة التي سيلقيها بوجهه !
" متعب ؟"
أبتسم بمجاملة " اي متعب هلا والله بابو عساف "
" تشتغل هنا !!!!! "
ابتلع رمقه " ايه مثل ماتشوف "
تمعنّ فيه بنظرة مستفزة وقال " وش اللي حادّك تشتغل هنا ؟"
" النصيب !"
" الله يعوضك شبابك راح وأنت واقف عند هالسوق !!!!"
ابتلع كلامه الجّارح وقال " العوض من الله !"
وقال متسائلا" خبري سند مايواطن الأسواق وشلون وافق تشتغل هنا ؟؟؟؟"
كتم غيظة وقال متحججًا" تبيّ شي يابو عساف خلص دوامي !"
" لا لا سلامتك "
وأكمل سيره مُتجه إلى سيّارته المركونة .. تنفّس الصعداء وهو ينظـر الساعة .. تبقى عشرة دقائق !
" لو سمحت "
صوت مائع تسلل إلى إذنيه رفع رأسه .. و وّجد فتاة تظهر أكثر مما تخفي بعباءتها أطرق برأسه وقال " هلا أختي "
" أنا ضيعت أهلي وجوالي طافي .. عادي .. تعطيني جوالك أدق ؟"
كم يكرهه هذه التصّرفات !! لو إن واحدة من شقيقاته تجرأت إن تحادث رجل ما بمثل هذه النبرة لقتلها دون تردد .. " مامعي رصيّد ! اعتذر "
قالت " تكفى بس ارسل كولي مي تكفى .. "
و بدأت بالبكاء .. والجميع ينظّر إليهما بنظّرات .. أوصلّت الدم إلى رأسه ! .. تأفف وهو يتّجه إلى رفيقه بالعمل " بندر " الواقف بمسافة بسيطة أقترب إليه وقال " بندر تكفى رح تفاهم معها تبي تدق وجوالي مافيه رصيد "
تلئلئت عيني بندر " تم "
وأتجه نحوها لمساعدتها .. وعاد بعد مدة بسيطة بعدما أعطاها هاتفه للإتصال .. ورفع رأسه وهي تنظر له بنظرات وقحة !
لا بأس لا بأس .. يا " متعب " ترى الكثير من هذه الأشكال تجاهلها فلقمة العيّش ليست سهلة!
نظّر إلى ساعته أخيرًا أنتهى وقت عمله !
............................
،
،
دخل إلى البيت وتقابل مع والده بالممّر .. تجاهله و والده يقّول بسخرية " للحين زعلان ! أبشرك الولد مايبي حسناء ! وهذا وجهيّ إذا ما هو عشانك ! "
توقف في وسّط الممّر .. يحاول إن يمسّك أعصابه ولكن والده زادّ . . المعيّار " طول عمّرك موطّي وجهي ! توه أبو عساف داق علي يقول ولدك يتضاحك مع هالحريم ! "
أنفلتت أعصابه دفعة و احدة وأستدار قائلا بصوت عالي " عندك شغل يملي الوجهه وقلت لأ ؟؟؟؟ عندك شغل يخلي راسك يتناطح مع الرجاجيل وقلت لأ هااااههه ؟ "
كان صّوته عالي ومتألم على أثره خرّجت والدته من المطبّخ وّ شقيقاته من غرفهن وهو يُردف " ولا بس جايدّ أنك تكسر مجاديفي !!! وترمي علي كلامك اللي مثل السم كأني عدوك ماني ولدّك "
قال والده يحاول استيعاب صدمة صراخه " تطول صوتك بوجهي يامتعب ؟؟ "
أقترب منه " اطوله و لا علي من أحد !!! سكتت كثير يابو متعب وخلاص نفذ صبري "
أقتربت والدته برجفة " تكفى يامتعب هدّ هدّ واقصر الشر هذا أبوووك"
" لعن@@&@&@ بوه"
شهقّ والده وقال " لعن@@@ تعلن@@@ يالعاق يالخسيس ياللي ما تستحي على وجهك !!! خذا الله هالوجه اللي يسدّ النفس "
صرخت لطيفة بوجل" سند تكفى ياسند استغفر هذا ولدّك تكفى "
صرخ متعب وهي يبعد يد والدته" أزين ادع ادع يمكن يصير بي شي وأشوف دموعك تنزل علي !!! وأحس انك ابووووووي !!!!! ياليتني متت ولا عشت معك يوم واحد بالظالم "
" أنا الظالم بالخسيس !!! تتطاول على أبوك "
قالت والدته برجاء وصوت باكي " متعب عشاني عشاني ياوليدي اقصر الشّر !!! طالبتك !!! "
رفع سبّابته وهو ينتفض بغضّب " طول عمري ساكت عشانتس يايمه ! بس هي خربانه خربانة .. بالطقاق "
وتابع بلهجة لاذعة" بس اللي مثل اشكاله ماينسكت عنهم !!! " صرخ والده بغضّب " أنا ابوك يالخسيس والله لو أجدعك بالنار تاكل تبن وتنطم تفهم !!!"
ضحك ساخرًا " ماشوفك سمّعت مشعل كلامك اللي يسم بدنه ولا مسطّت العقال على ظهره !!! "
" تقارن نفسك بمشعل الهادي اللين مو مثلك عفريت من يومك بزر "
تفتت قلبه بين أضلعه قهرًا وقال عاجزًا عن إيجاد ردّ مناسب " حسبي الله عليك يايبه حسبي الله عليك !!!!!!!!
" وشوله تتحسب علي وأنا طول عمري شاقي منك ومن مشاكلك لا تحسب أني ماعرف سواتك يامتعب الا اللي بالع سمّ وساكت !"
وتابع بوّجع "و الجماعة ما عيّوا إلا انهم سامعين شي"
ارتدّ خطوة واحدة برّعب شِل اطرافه ، وّ انتفض قلبه بوّجل ظهر على ملامحه المُتعبة . . تسمّر في مكانه لا يقوى على الحّركة وّ غاب صوّته بزواية مظلمة .. وهو الذيّ كان منذ قليل يصدّح بالأفق و والده يُردف " وتعرف مقصد كلامي زين يامتعب !!!! أحمد ربك إني ما قلت لامك شين !!! وسترت عليك مثل ماربي ستر عليك والحين أنقلع"
هل .. هل يعّرف والده .. بجّرمه ؟
أبعدّ يدّ والدته .. وتوّجهه لخارج البيت على صوتها العالي والباكي
................
تم


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-22, 05:43 PM   #665

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة على البارت الحزين💔

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-22, 06:57 PM   #666

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 448
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكل متعب مهبب بعمره بلاوي حنا حزنانين عليه يوم نشوف حاله كسيفه والظاهر حالة الي وصله من ردات فعوله والا وش المصيبه الي يعرفها عنه ابوه والجمته وسدت حلقه بعض الناس يسبح في المعاصي ويعتب على الله ليه مازين حياته واكيد ماكل عاصي متنكد والا كل متنكد عاصي البعض يبتلى ليرفع درجات عند الله والبعض يبتلى بمعاصيه وذنوبه


ارجوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-22, 10:23 PM   #667

شقف الزمان

? العضوٌ??? » 478041
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » شقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond repute
افتراضي

ابو متعب
الله يجعلك سم يسمممك!!😷
ساترا عليك
الله لايستر عليك
ولدك ولدك مهما سووا وفعل يبقى ولدك
قوم اعوجاجه مو تعيره بذنبه
كل الناس تخطي والصالح منهم يتوب!!
هذا انت تسد النفس وصفاتك تحوم الكبد والأرض متحملتك وهي مالها ذنب!!
ان شاء الله تمووووت قهررر


شقف الزمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-22, 10:38 PM   #668

لطيفة.م
 
الصورة الرمزية لطيفة.م

? العضوٌ??? » 491554
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 366
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » لطيفة.م is on a distinguished road
افتراضي

فصـل جميل كاتبتنا مبدعة كالعادة
لي عودة بتعليق مفصل 🌷


لطيفة.م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-22, 11:26 AM   #669

رمانه الناصري

? العضوٌ??? » 480943
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » رمانه الناصري is on a distinguished road
افتراضي

رووووعه وخيال 🤝🤝🤝🤝🤝

رمانه الناصري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-22, 01:59 PM   #670

نسايم ليوا

? العضوٌ??? » 265959
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 189
?  نُقآطِيْ » نسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond reputeنسايم ليوا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

نسايم ليوا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.