آخر 10 مشاركات
وكأنها رملة..! (59) -قلوب نوفيلا- للآخاذة: eman nassar [مميزة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : eman nassar - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          [تحميل] تائهون إلى أن يشاء الله ، للكاتبة/ رررمد " مميزة " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          213 - لم أعد طفلة - بيني جوردان (الكاتـب : PEPOO - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          4-عاصفة في عينيه-ليليان بيك-كنوز أحلام (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          سيمفونية الجليد والنار(117)-ج3 أسرار خلف أسوار القصور - noor1984*الفصل17ج1* *مميزة* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14639Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-22, 04:22 PM   #771

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوق السحاب مستواي مشاهدة المشاركة
ابدعتي الريم على الفصل.
الله يعطيك العافيه
متى الفصل الجاي

سعيدة أن الفصل اعجبك 💖
المراجعة الأخيرة وراح ينزل الفصل


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 04:32 PM   #772

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل السادس عشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
( استغفرالله الذي لا إله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه )
،
،
الفصل السادس عشر
(1)

،

دخلت معه إلى الشقة وهو صامت صمت يثير الريبة بعدما جلسا لبعض دقائق مع والدته ، قلبها يرتجف بين اضلعها تشعر إنه غريب عليها . . وتشعّر بتغيره !
ولجت أولاً إلى غرفتها ، ووضعت حقيبتها الكبيرة جانبًا وأخرجت علبة دواءها وأكلته ، ولم تدرك إنه لِحق بها !
انتفضت عندما رأته يقف على الباب يكتف يديّه وينظر له بتمعنّ وقال ساخرًا" رجعتِ يامثايل ! "
تجاهلت قوله الساخر بطولة بال ،
وسألها " وش اللي تاكلين ؟"
" حبوبي .. عشان .. يعني تعرف كليتي !!"
" اهااا صح نسيت أنك متبرعة لأمك بالرضاع !"
سايرته برهبة " ايه صح .."
ضيّق عيّنيه " إلا ولدها أظن اسمه .. بسام صح ؟ ورى مايجي يسلم عليك مو أنتِ اخته !"
ارتجفت من هذه السيرة وأجابت " لا مايصير أخوي !"
عقد حاجبيـه " وشلون مايصير أخوك؟ ماهو ولدها؟ "
" لأ ماهو ولدها .. تصير هي خالته "
مدّ شفتيه " أها أها .. "
كتف يدّيه وآمال ثغره وقال" إلا ليش أنتم قاطعين علاقتكم فيهم ! اليوم كل الرجال يقولون جعلها أخر القطاعة!"
اغمضت عينيه تأخذ نفس عميق وقالت " سوالف قديمة !"
تقدم نحـوى سريرها وجلس وهو يقول " ودي أسمعها ! حتى لو هي قديمة!"
" وش يفيدك لو سمعتها "
" ومن قال لك إنها ماراح تفيديني يا مثايل ؟"
" تفيدك بوشو مثلًا؟"
رفع كتفّيه قائلًا ببرود ظاهري " تفيدن في ليش أبوك عطاني إياك عطوة ! كأنه مبتلش فيك !"
فتحت عينيها على وسعها واستدارت إليه قائلةً بحدة
" أنت اللي أصريت ترجعني ياعبدالله ! يمديك مطلقني ومنتهين خلاص"
شهق " أنا ؟ مو أنتِ اللي شوي وتبوسين يديني عشان ما أطلقك ؟ هاه !!! وفجأة !!! سبحان الله تغير قرارك " ضيّق عيّنيه وهو يتابع " ليش يامثايل ؟"
خفق قلبها بتوجس وقالت" أنت لوين بتوصل ياعبدالله ؟ مو قلت نبي نفتح صفحة جديدة؟ "
مدّ شفتيه " نفتحها ليش لأ ! بس الأول نستكشف الماضي عشان نكون على بينة !"
قالت برجفة" وش قاعد تخربط أنت !!! "
" شكلك تبين أجيبها من الآخر يامثايل "
ارتجفت أوصالها ، وشتت ناظّريها من حدة نظراتها !"
ووقف وسار إليها حتى أصبح أمامها وقال بصوت خافت و مرعب " ما تبين تقولين لي ليش أبوك رماك علي ؟ وليش طول هالسنين اللي أنتِ معي ما تزورينهم إلا بالسنة مرة ! وليش . . وحدة بأول ليلة من زواجها زوجها يقول ما أبيك رضت وكأن الأمر مايهمها !!!! " وأعلى صوته بخشونة" ولا ليش فجأة أصريتِ على الطلاق و"
" ممكن تبعد ؟"
كان قريبًا منها بصورة مخيفة ، " لأ جاوبني عن اسئلتي !"
" ماعندي جواب .. بعّد عني ياعبدالله ! "
أمسك عضدّها وهو يقول بقسوة" أنا اللي لقيت الجواب اللي طول هالسنين وأنا ادوره !!! لقيت الجواب اللي اكتشف فيه إني مغفل عندك وعنك أبوك!!!! وأنا طول هالسنين راحمّك ومشفق عليك !!! اثاري الدعوة غييييير غييييررررر"
تجمعت الدموع بعينها " عبدالله أبعد عني !!!"
ضحك ساخرًا " خايفة ؟ خايفة من اللي ظفك في بيته وبين أهله طول هالسنين وهو ياغافلينكم الله عن سوالفك ؟ و وأبوك " وضحك بقهر " ما هقى على الله يشوف وجهي عشان يرميك علي وّ يغطي على فضيحة بنته "
صرخت به " أبعد عننننيييييي أبعد عنيييييييي !!!!"
صرخ بها أكثر" ماراح أبعد يال@@@ يال@@@@ أنتِ وأبوك"
انتفظت ورفعت سبابتها" ما أسمح لك تسب أبوي ولا بكلمة تفهم !!!"
لوى سبابتها وهي تصّرخ بألم" أبوك@@@@@ استغفلني وحطني بوجه المدفع عشان استر على بنته ال@@@@@ ال@@@"
هطلت دموعها وهي تحاول أن تبعده ولكنه كان أقوى منها وهو يقول بغضّب " كم مرة قلت البنت عايشة عيشةً قشرا أشفق عليها ياعبدالله !!! كم مرة حسيت بالذنب وأنتِ بغرفة وأنا بغرفة !!! كم مرة قلت ياعبدالله انتبه ترى ذنبها برقبتك " أعلى صِوته وترك اصبعها بعنّف " طلع الموضوع يا غافلينكم الله !!!!!!! طلعت مغفل عندك وعند أبوووووك !!!! عشان يستر على نفسه رمممممممماااااااااااك علي رماااااك رمية الكلبة"
دار حول نفسه بهيّاج ، وغطت إذنيها وهي تبكي بصوت عالي ، أقترب منها مرة أخرى " تبكين ؟؟؟ تبكين أخ ياقهري !!! وأنا بكل مرررة ما أنام عشاني أسمع صياحك طلع الموضوع غير تفكرين بحبيب القلب !!! اللي جالس قدام غرفتك بالمستشفى على أطلال حبك ؟؟؟؟ "
عاد وأمسكها بقوة وهو يهزها بعنف " تبكين عليه كل هالليالي ؟؟؟؟؟ تبكين علييييييييييييه !!!!"
" وفوق كذا تنطقين اسمه وانتِ بين الحياة بالموت "
صمت وهو يغرز اصبعه في عضدها بقهر ويتابع " قلت لا يروح فكرك بعيد ياعبدالله ! تعوذ من الشيطان لا تستعجل .. أنت الغلطان هاجرها يمكن ويمكن طلعت الموضوع لاااا ماضي حب بينكم "
"بعدّ عني "
ضحك بسخرية " والله لعبتوها علي ولا بعد أبوك يقول تراني حتى لو عطيتك بنتي ما أرضى عليها "
وتعالت ضحكاته وهو ينحنّي إلى الأسفل "
ورفع رأسه وهدأ للحظة وهو يقول " تكذبين على أهلك تقولين أكل حبوب ؟؟ وانا ماعمري قربت منك !!! ولا هو مقرب منك قبل "
رفعت ناظّريها إليه بصدمة وهو يتابع " هاه يامثايل ؟"
صرخت بشراسة" ما أسمح لك ما أسمح لك تشك فيني تفهم !!!!!!! تسكت وتاكل تبن ولا تتجرأ تشك بي!!!!!"
رماها على السرير وهو يقول " خنشوف أنتِ صادقة ولا أنا غلطان !!!!"
.................................................. .................
،
،
تنساب المياه الجارية على جسدها ، وّ هي صامتة صمّت يشبه الأموات منذ ساعات طويلة حتى صدح صوت الحق معلنًا صلاة الفجر ، ارتجفت وعندما سِمعت صوت المؤذن يردد " الله أكبر "
انفجرت ببكاء عميّق ، وصوته وصلّ إلى أعماقها !
طـال نحيبها ، وهي تفكر بطريقة ترد فيها كرامتها
لن ترضى بهذه الإهانة حتى لو سقطت السماء من عُليائها !
تسايرت كثيرًا وأُغدقت بكثير من الذّل . . لن تتساير هذه المرة!
حتى لو قتلها والدها بيده لن تبيت هنا، خرجت من دورة المياة وهي تنتفض ارتدت ملابسها وصلت فرضها مُسرعة ، لتنفيذ خطتها قبل رجوع عبدالله !
الذي حطم الباقي من كرامتها وهرب !
التقطت هاتفها بتهور وقامت بتنزيل إحدى التطبيقات المشهورة للتوصيل ، وطلبت سائق يأتيها من الباب الخلفي !
ارتدت عباءتها وأخذت حقيبتها وخـرجت . .
غير مكترثة بالعواقب التي ستجنيها بفعلتها !
ولكن الجّرح في قلبها . . عميييق !
لدرجة إنها لا تستطيع التفكير بروية . . متى أصلًا كان تفكيرها يتسّم بالتريث أو الحكمة ؟
دائمًا ما كانت قراراتها مبنية على هذه اللحظة !
والعواقب تأتي لاحقًا !
ركبت مع السائق سعودي الجنسية ، وسألها " وين تبين أختي على هالصبح وشنطتك معك ؟"
" بيت أهلي !"
أومـأ برأسه " عندك اللوكيشن؟"
"لا أنا أدلك !"
وهكذا سارت السيارة حتى بيت " أمها هيّا "
عندما ايقنت إن قدميها توقفت أمام الباب ، انتفضت برهبة وعقلها يأمرها أن تعود إدراجها !
ولكنّها أبّت !
رنّت الجرس . . مرات عدة !
حتى حسّبت إن لا أحد سيفتح لها . . أو إنها اخطأت بالبيت !
ولكن هي متأكدة حفظت طريقه جيدًا!
وفجأة أتى صوته يثير بها الرغبة بالبكاء . . يذّكرها في أيام كانت جميلة . . فتح وّ أخبّرته إنها مثايل بذاتها !
الصدمة كسّت ملامحه . . وسألها بقلق " عسا ماشر فيكم شي ؟؟؟"
نفت برأسها" إبي امي هيّا ممكن ؟ "
" تفضلي "
أفسح لها المجّال . . وهي تقرأ الأسئلة القلقة في عينيه . . وعند مرورها بجانبه . . عادت إليها الذكريات دفعة واحدة . . عندما تتعمد طرق الباب بقوة لكي يفتح لها بانزعاج ويخبرها إن لا تأتي في وقت الظهيرة!
ولكن تتجاهل قوله قائلة بإن بيت والدّيها !
اجترعت غصتها وهو يحثها على الدخول في غرفة الجلوس ريثما يخبر" هيا " بـمجيئها المفاجئ !
،
........................
،
،
أيقظها بهدوء بعدما ما صلّى فرضه ، وهاهو ينتظرها إن تنتهي لكي يمهد لها مجيئ " مثايل "
يا الله بالأمس برم عقدًا مع نفسه بنسيانها وهاهي تفاجئة بوجودها أمام بيتهم !
دائمًا ما كانت تصرفاتها غير متوقعة . . ويتساءل عن السبب الذي يدعوها إن تأتي هنا ضاربة كل العواقب عرض الحائط !
انتهت من صلاتها وهي تقول " استغفر الله وأتوب إليه فاتتنا الصلاة وحنا مادرينا !! ياربي لا تجعل الدنيا أكبر همنا ياارب "
قال بخفوت " امين "
وبدأت بقراءة اذكارها بخشّوع كعادتها . . وهو يفكر ماهي الطريقة الأنسب لأخبرها !
سئلته بتعجب" ورّاك جالسًا هنا ؟ بتروح شغلك ولا وش السالفة"
ضرب جبهته وهو يقول " نسيت لا أقول لواحد من خوياي يمسكون عنّي المنوابة !!! شوي وأدق عليهم .. "
أومأت برأسها واكملت القراءة سئلها " كليتِ حبوب الضغط امس ؟"
" اي كليتهن شنوحك تسأل"
بلل شفتيه " بس سؤال .. خلصتِ أذكارك ولا باقي "
" لا باقي عندك شي "
" لا لا ماعندي شي .. أنتِ خلصيهن وعندي سالفةً بقولها"
تأففت" وش تبي بالسوالف رح كمل نومك مانمت أمس زين"
تنهدّ بقلق " لا ماعليك .. كملي كملي سالفةً ضرورية "
"قريت معوذاتي وأذكار الصلاة تكفي قل وش عندك !!! "
أخذ نفس عمّيق وقال وهو يشبك يديّه " عندنا ضيّف"
شهقت " بسم الله من يجي هالوقت "
مسح على وجهه وقال " ضيف تعزينه وتحبينه "
" بسم الله على قلبي منهو تراك شلعت قلبي"
آمال ثغره وهو يستودعها الله بنفسه وقال " مثايل "
شهقت من أعماق أعماق قلبها بطريقة مضحكة !
جعلته يضحك بوقت غير مناسب !
" وويلي وش اللي جابها !!!"
واستقامت بجسدها السمين والواهن بصعوبة ، كتم ضحكته وساعدها على النهوض " شوي شوي يايمه لا يجيك شي "
"ياويلي قلبتس ياهيا وش يجيب مثايل هالوقت "
بلل شفتيه وساعدها على الخروج . . " وين جالسة؟"
" بمجلس الحريم "
" ماقالت لك وش عندها !!!"
" لأ "
أوصلها إلى غرفة الضيوف . . " رح لغرفتك لمين أشوف وش عندها "
دخلت وهي تغلق الباب بوجهه ، وعاد ادراجه والاسئلة تقتحم عقله !
رن هاتفه برقم غريب تأفف وهو يدخل غرفته على مايبدو إنهم من المشفى أجاب " هلا"
أتى صوت رقيق " هلا دكتور بسام أنا الممرضة سوسن".. المدير قال أكلمك لانك ماجيت ولا خبرت أحد ياخذ مكانك"
تحدث برسمة " هلا ممرضة سوسن ! صارت ظروف عائلية ولا ظنتي أجي . . عندك رقم دكتورة نهلة ؟"
" لأ . . "
تأفف " خلاص أنا اتواصل معها تجي بدالي"
" ماخذه إجازه دكتورة نهلة"
تأفف وقال " ماتقدرين تمسكين الطوارئ لحالك ؟ ماظنتي اقدر اجي!"
أتى صوتها برجفة" لا والله ماقدر .. "
تأفف بضّيق " خلاص بشوف الدكاترة الثانين مع السلامة"
أغلق منها ، وأتصل على أمجد وهو يوقن إن هاتفه مغلق لكي لا يزعجه أحد بوقت راحته ، ومثلما توقع مغلق . . شتمه بغيض . . أتصل على جميع الدكاترة ولكن للأسف لم يجيبه أحد !
خرج من غرفته وهو يرسل للممرضة برسالة محتواه " خليك قوية وأمسكي الطوارئ اليوم ما أقدر اجي "
وخـرج من الغرفة . . وهو يقضم شفيته ينتظر خروج "هيا"
............
،
دخلت بساقين مرتجفة وهي تتصّور أبشع الأحداث التي تخولها للمجيئ هُنا . . إلى بيتها وبسام موجود فيه !
أرتعد قلبها أكثر عندما رأت ملامحها وعرق في مقدمة رأسها يحذرها عن أرتفاع في مستوى ضغط الدم ، ابتلعت ريّقها وهي تسير إليها بوهن " وش فيك يامثايل وش اللي جابك في هذا الوقت "
أسرعت لامساكها ومساعدتها على الجلوس
أعادت سؤالها وهي تتمعن فيها" وش اللي جابك وشو ؟؟؟"
جلست بجوارها ، وارتجفت شفتيها تنذر بهطول دموع وفيرة وقالت برجاء " تكفين يايمه صيري معي هالمرة لو كل الناس ضدي !! تكفين تكفين"
أغمضت عينيه تحاول التماسك " وش اللي صار !!!"
انخرطت ببكاء عميق وهي تقول " ما أبي عبدالله ما أبيه ابي اتطلق "
شهقت بفزع" وويلي وويلي ليش ليش يامثايل ليش "
" ما أبيه مغصوبةً عليه وهو مغصوب علي طول هالسنين وهو صابر وأنا صابرة والحين أنا ما أبيه !!! "
ضيّقت عينيها وسألتها " وشنوح توك تفكرين تتطلقين يامثايل ؟"
نظّرت إلى عينيها وهي ترى الإتهام فيها ، أوجعها هذا كثيرًا . . والتزمت الصمت ودموعها تسير على خديها
وهيا تتابع بصوت شائب " مدامك صابرة طول هالسنين !!! وش اللي حرثك ؟"
تحدثت بغصة" عبدالله جرحني والله ما أتحمل العيشة معه !!! يشك فيني !!!!"
نظّرت إليها بحدة وقالت" تري يا مثايل للحين عقلي معي !!! ماجيتِ من بيته إلا وهي سالفة قوية! لا تلفين ولا تدورين قولي لي عشان إذا تبين أصير معك "
فركت يديها وقالت بتوتر " عبدالله . . عرف . . .. بالسوالف القديمة !!!"
" وإذا عرف قلتيها سوالفًا قديمة !!! ولا حنيتِ يا مثايل ! وتبين تخربين بيتك بيدك ؟ "
عندما رأت الإتهام واضحًا بحديثها ، قررت إخبارها بكل شيء!
بدأت بسرد ما فعله عبدالله بليله زواجهما ، وزواجه عليها . . وهجرها ليالي كثيرة .. ولم تذكر تفاصيل إنهما يعيشان بغرفة منفصلة .. ومافعله منذ ساعات تشعر بالخجل يعتريها من قول هذه التفاصيل
وهيا . . تدعو الله إن تصطبر ولا تقع صريعة !
عندما أنتهت قالت بمناشدة متألمة " تكفين يايمه خليك معي والله ما أبي أرجع له ما أبيه !!!! "
امسكت رأسها بكلتا يديها وهي تردد الحوقلة ، وبعدها قالت بضياع " الحين أنتِ مافكرتِ وش بيقول رجلك وأنتِ جاية هنا ؟؟؟؟؟؟ ولا أبوك لو درى !!!!!!! " وصرخت بها بحدة" قولي لي يامثايل قولي لي !!!!!!!! لمتى وأنتِ ما تعقلين على هالتهور اللي بيوديك في ستين داهية ؟ مافكرتِ في سعيد !!!! مافكرتِ في أمك اللي لا ليلة ليل ولا نهاره نهار وهي شايلتن همك !!! "
قالت من بين بكاءها " وش تبيني أسوي وش تبيني اسوي والله ما أتحمل اشوف وجهه ولا أتحمله !!! اللي سوا بس ماهو شوووووي ماهو شوووووووي "
ضربتها على كتفها " تاكلين تبن وتصبرين وتتحملين وجهه !! ولا تجين بالصبوحية عندي !!!!"
" ماتبين شوفتي يايمه؟"
قالت بعدم تصديق " وويلي يامثايل !!! تقولين هالكلام شوفتك تسر خاااطري وتشرح صدري بس جيتك هنا يا مثايل !!! عزالله مصيبة مصيبة!!! الحين لو جاء رجلك ودورك وش بتسوين ؟؟؟؟؟ وش بتقولين له !!! ولو راح وقال لابوك ؟؟؟؟ وش بتسوين"
قالت برفض " يصير اللي يصير يايمه أنا ما أبي عبدالله "
وتابعتّ بحرقة " اغصبوني عليه عليه وسكتت و أول ليلة أول ليلة تدرين وش قال لي ؟ قال والله انا ابي بنت الجيران ويوضح لي أنه عطيه !!! تحملت وكليت تبن !!! وكنت برجع معه والله والله وبسكت وحتى قال لي بنفتح صفحة جديدة قلت مخالف يامثايل مخالف!!! بس يمه اللي سوا فيني ماينسكت عنه !!!!! كرامتي صارت بالحطيط مرة يقول بطلقك ومرةً يقول لأ هونت !!!! يدري إني عطيه ويدري ما وراي أبو ياخذ حقي !!!!! أبوي رماااااانييييي علييييه"
قالت هيا باحتجاج" وش تبين أبوك يسوي ؟ احمدي ربك واشكريه أن أبوك زوجك ولا ذبحك !!!! "
اعترضت وهي تشعر بنار تكوي قلبها " ليش بس أنا اللي استاهل ليششش ؟؟؟ ليش أنا اللي غلطانة وحياتي تعيسة ؟ !!!! مو بس أنا اللي غلطت !!! حتى بسام غلط اللي ماشااءلله صاير دكتور وكلّن يحسب له حساب !! مااشوفكم غصبتوه على وحدة يتزوجها !! ما أشوفه انضرب لمين تمنى الموت !!! ما أشوفك قاطعتيه سنة ما تكلمينه !!!! ليش بس أنا ليش ؟؟؟ واللي صار هو هو ..."
قطع انفجارها صوت هاتفها .. صمتت وهي تتنفض بصوت مسموع والتقطته وهيّا بعد انفجارها هدأت هدوء غريب ، قالت مثايل " عبدالله يتصل "
" قولي له رحت عند أختي !!! وأبوي مايدري "
نظّرت إليه بتعجبّ.. وابتلعت ريّقها وأجابت " نعم" أتى صِوته مجلجلًا" وييييييننننننننك من باأمره تطلعين من البيت ؟؟؟؟ وين أنتِ صاي@@@@@ شلون تتجرأين وتطلعين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
قضمّت شفتيها وصرخت به " لا تعليّ صوتك تفهم !!!!!!! رحت لأختي مارحت لغريب !!! ورجعة ياعبدالله لو تنطبق السماء على الأرض ماني راجعة تفهم !!!!!"
وأغلقت الخط بوجهه " ماقلتِ له أبوي مايدري !"
" ولا يهمني خلي أبوي يدري !!! أنا مستحيل أرجع له مستحيل !!! وأنتِ براحتك يايمه تبين تصيرين معي اهلاً وسهلًا بس ما تبين إن شاءالله أنام بالشارع !
.................
،
،
يدور بالصالة وهو يقضه شفتيه شاعرًا بتشوش بعقله ، ضج هاتفه برنين ليس بوقته ، تبرم بضجر وهو يجيب " هلا "
" دكتور بسام أرجوك إذا تحاول تجي جاء مريض كبيـر بالسن يتألم ولا ادري وش سالفته"
تنهدّ بصوت مسموع " ما سألتيه من وشو يشكي ؟ "
" يرفض يقول ما تكشف علي حرمة! "
اغمض عينيه بطولة بال وقال " ماعليك منه قولي مافيه إلا أنا ! قلت لك مقدر أجي !!!!!!"
" بس دكتور والله مادري وش أسوي ! المريض بيموت من التوجع ولا لي حيلة! وأنا ممرضة ممرضة ماني دكتورة !"
صمّت لثوانٍ وقال " جاي جاي .. ياممرضة سوسن!!!"
وأغلق الخط ، وأتجه لغرفته لأحد حاجياته . . وخـرج وقلبه لا يزال واقفًا بالصالة !
.................................................. .....
،
،
صّدره يهبط وينزل بغضّب وهو يتّجه إلى بيت والدها ، وعينيّه تنذر بوعيّد ،لن يكون سهلًا عليها وعلى والدها !
سيلقنّهما درسًا على استغفاله طوال تلك المدة ، لا يستطيع إن يصفح عنهما وإن ينسى تلك المشاعر التي كانت تجثم على صدر . . بسبب شعـوره بالذنب !
وكل مافي الأمر إن كليهما إتخذاه ذريعة لاسبابهم الشخصية !
يعترف إنه شعر بالندم عندما تأكد من عفافها وخـرج هاربًا لكي يتمالك نفسه ويفكر بطريقة لحل الموضوع ولكن بعد مكالمتها صبًاحا طار ندمه في هبوب الريح و لم يذّق طعم النوم وهو ينتظر الوقت المناسب لتنفيذ خطته ، وهاهي السيارة تقف أمام بيتهم الشعبّي . . وترجلّ يطرق الباب بهدوء ينافي الأعاصير التي بداخله !
أتى صوت والدتها " من عند الباب ؟"
" أنا عبدالله .. عمي موجود ؟"
" هلا والله عبدالله لاوالله سعيد رايح للديرة يومين ويرجع "
اغمض عينيه بصبر وتابعت " عسا ماشر عبدالله ؟ مثايل فيها شي ؟"
بلل شفتيه وقال " لا مافيه إلا الخير .. بس أبي عمي بموضوع مهم .. إذا جاء يكلمني ضروري .. مع السلامة"
ومن إين يأتي الخير وهو ينوي قلب الطاولة عليهما ، وتحويل حياتهما إلى جحيّم !
ركب سيّارته . . وعندما همّ إن يتحرك .. رأى سيارة نسيبه " سلطان" تقف أمام البيت . . تحفزت اضلاعه يبحث عنها . .. نزلت امرأة واحدة معها طفلين .. ولا وجود لظل " مثايل "
زادت عقدة حاجبيها ، هلَ .. تركوها في البيت ؟
أمّ إن هنُاك شيء يحُاك من خلفه ؟؟؟؟؟
.............:............................
،
دخلت عواطف برفقة ولديها ، وألقت التحية عليهم وسألت أمها " شفنا سيارة عبدالله قدام الباب .. مثايل فيه ؟"
قالت والدتها بقلق" لا هو جاء لحاله يقول أبي سعيد ! بموضوع ضروري "
شملها القلق هي أيضًا وقالت" وش موضوعه الله يستر !
تنهـدت والدتها " والله مادري .. قلبي قارصني .. دقي عليها يمكن نعرف منها "
أخرجت هاتفها من الحقيبة وّ اتصلت عليها وقالت باضطراب " جوالها مقفل !"
ضربت يدها على صدّرها " ياربي الله يستر !!! لايكون صاير لها شي !!! يمه استودعها الله ياربي !!!"
قالت منيرة " يمه إن شاءالله ماصاير إلا كل خير يجي أبوي ونعرف السالفة ! اهدي"
" إن شاءالله إن شاءالله !! وأردفت " دقي عليها لمين ترد "
" استهدي بالله يايمه .. يمكن عبدالله يبي بابوي بموضوع ماله دخل بمثايل"
بللت شفتيها" مادري أحس قلبي قارصني .. ماهقيت الى الله تروح معه !"
ربتت عواطف على كتفها " ماهنا إلا الخير لا توسوسين"
سايرتها بإيماءة خفيفة ، بينما قلبها له رأي آخر !
وقلب الأم لا يخطئ !
.................................................. .........
،
يشعر وكأن شاحنة عملاقة دهسّت جسدّه ، منذ خروجه من البيت وهاهي الساعة تتجاوز السابعة مساءًا والحالات لم تتوقف ، والأمّر من ذلك إن الطبيب المناوب بعده لم يستطيع القدّوم لحاله طارئة . . واضطر إن يحّل مكانه لان الطورائ حرفيًا . . مكتظة !
دخل البيّت . . وهو ينادي بصوت عالي على " هيا "
أتت الخادمة تخبره إن يذهب لغرفته وتأتيه هي لاحقًا . . أكمل سيرة إلى غرفته . . ويتمنى لو يرتاح من الأسئلة التي تدور في عقله!
استلقى بتعب على سريره . . وبعدها بدقائق دخلت عليه اعتدل عندما رأى ملامحها " يمه فيك شي"
" مافيني شي .. شنوحك ابطيت .. انشغلت ولا دقيت عليك"
" اليوم الدوام طويل . . يمه ماقلتِ لي وش .. سالفة جيت .."
قاطعته قائلة ببساطة " قصدك مثايل ؟؟؟؟ شي مالك دخل فيه "
فتح عينيه على وسعّهما وهي تستطرد " المهم جتني مشاعل وقلت لها تدورلك وحدةً مثل ماتبي "
ابتلع ريقه " يمه اصبري لا تستعجـ...."
" إلا بستعجل .. محد قالك تقول بعرس .. ضبط أمورك والشغالة تجيب لك عشاك صل العشاء ونم .. وانتبه تطلع إلا وأنت مطلع صوت البنت بتنام عندي كم يوم !"
وخـرجت هكذا . . دون كلمة أخرى !
ماذا عن اسئلته ؟
وعن قلقه . . الذي يتآكل في قلبه منذ الصباح ؟
..................
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 04:38 PM   #773

فوق السحاب مستواي
 
الصورة الرمزية فوق السحاب مستواي

? العضوٌ??? » 488203
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » فوق السحاب مستواي is on a distinguished road
افتراضي

ياعسانا ماننحرم من ريمو المبدعه💕💕

فوق السحاب مستواي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 04:44 PM   #774

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)،
،
ترتب الملابس في مكانها المناسب ، وهي تردد الأستغفار بخفوت ، وزميلتها بالعمل مشغولة في المخزن بسبب البضاعة الجديدة ، تسيّر أيامها بهدوء وراحة . . مرتاحة في عملها . . ولكن لهذه اللحظة لم تجد سكن مناسب تنتقل له، واستلمت مرتبها مقدمًا منذ يومين . . وكم كان شعور رائع . . إن يكون المال من جهدها هي وحدها !
فُتح باب المحل واستدارت لتستقبل الزبون ، كان شاب في أواخر العشرينات تقريبًا حيّته بابتسامه وقالت " كيف لي إن اخدمك ؟"
ضيّق عيّنيه وسألها " هل أنتِ الموظفة الجديدة؟"
عقد حاجبيها بتساءل ولكنها أجابته" نعم "
قد يكون زبون دائم ..
" إين ناري إذن ؟"
ضيقت عينيه بضيّق وقالت " أنا أستطيع إن ادلك على ما تريد "
تأفف وقال" أنا مستعجل لذلك إين ناري ؟"
هل يعرف " ناري " لذا هو يسأل عنها ؟
" مشغولة في المخزن .. يمكنـ.. إن ..."
أطبقت شفتيها عندما رأته يسيـر إلى مكتب المحاسبة لحقته وهي تقول " ماذا تريد إيها الزبون ؟؟؟؟ " وصمتت وهي تراه يفتح الدرج ويأخذ الأموال شهقت وشعّر بداور في رأسها . . يبدو إنه لص . . لص .. ارتجفت اطرافها وقالت برجفة" مالـ..ـذي تفعله .. سا أتصلّ بالشرـطـ..ـة"
نظّر إليها ببرود وهو يعد الأموال ، شهقت برعب . . هل هو متفق مع ناري لسرقة المحل. . لذلك هو يسأل عنها !!!!
جحظت عينيها . . لا يمكن إن تكون ناري هكذا !!!!!!
لايمكن !!!!
ابتلعت ريّقها . . واخرجت هاتفها تنوي الأتصال على الشرطة سريعًا والقبض على هذان المجرمان !!!!
" هل حقًا ستتصلين على الشرطة ! تريثي رجاءًا"
نظّرت إليه بحدة وقالت" أترك الأموال لكي لا أتصل بالشرطة !!!!! هيّا "
قهقه بصوت عالي . . وهو يكمل عدها ببساطة!
يا رب ساعدني !
ضغطت الأرقام وهي ترتجف ، وقدميها لا تسعفها على الوقوف . . فجأة ألتقط الهاتف من بين يدها وقال " تريثي رجاءًا !!!!!!"
والبسمة تعلو شفتيه !
وآمال رأسه قائلًا" كيـف تنوي الأتصال حقًا أمامي ولم تفكري إنني يمكنني إن أخذ هاتفك أو حتى اضربك على رأسك لتفقدي وعيك . . أو حتى .. على الأقل .. أحبسك بالمخزن !!!"
كان قلبها يرتجف بهلع ، وقالت بحدة" حقًا لا أعلم كيف يمكن من ناري إن تتفق معك بسرقة الأموال وهي تخبرني كم هي تحب هذا المحل وصاحب المحل له أفضال عليها كثيرة! حقًا لا أعلم لماذا تجازيه هكذا !!!"
وكأنها اطلقت دعابة . . انفجر ضاحكًا . . وهي تنظر لها بغلّ . . وتتمنى إن تستغفله وتأخذ هاتفها . . ولكنّها خائفة خائفة .. إن يفعل بها شيئًا !
رددت الحوقلة ، وعيّنيها تنذر بالدموع !
وفجأة خرجت ناري من المخزن وهي تقول " اوووه اهلاً عيسى .. كيف حالك ؟ هل أتيت لأخذ الأموال "
وعندما رأته يضحك تساءلت" مالأمر؟"
بينما هي تيقنت تمامًا إنهم متفقان على سرقة المحّل !
حاول إن يتحدث ولكن لم يستطع من شدة ضحكه!
وقالت هي بألم" كيف تفعلين ذلك ياناري ؟ "
رفعت حاجبيها ناري بتساؤل" أفعل ماذا؟"
ضحكت ساخرة" وتسألين أيضًا !!!!!!!! هل حقًا كنتِ تسرقين المحل ...معه؟"
انفجرت ناري بالضحك هي أيضًا . . وّ ايقنت تمامًا إنهما يسخران منها !!!!!"
أهربي جيسي .. هيّا .. قد يفعلان بك شيئًا خطيرًا !
همّت إن تتراجع وتهرب ولكن أتى صوته " هل تعرفين صاحب المحل ؟"
ضيّق عينيها وقالت " لأ "
تكتفّ وناري لا تزال تضحك . . وهو البسمة تعلو شفتيه " أسمه إذن ؟"
" مالذي تريد في أسمه ؟؟؟؟ سا أذهب إليه بنفسي وأخبره !!!!!! أن ......."
" جيسي أرجوك توقفي .. أنه ابن صاحب المحل .. عيسى محمد .."
فتحت ثغرها وهي تنظر لهما وناري تتابع " هو من يأخذ الاموال كل بداية شهر ! "
شعرت بالحماقة ، ولكن قالت" كيف لي أن أتأكد!!!!"
" اشرحي لها ناري أرجوك !!!! أنا مستعجل يجب علي الذهاب "
اتجه إلى الباب وقال لها " سينام أبي قرير العين عندما يعلم إن موظفينه حرصين على أملاكه مثلك .. "
وغمز لها وخرج!

ضربت ناري وقالت " لماذا لم تخبرين سابقًا أن أبن صاحب المحل سيأتي ؟"
وتابعت بحرج" يا الهي بدوت حمقاء !!!"
قالت ناري " اسفه نسيت ذلك ! يا الله مر وقت طويل وأنا لم أضحك هكذا !"
سئلتها " أسمه .. عيسى .. هل هو عربي ؟و والده محمد .. محمد أسم الرسول ! هل هما مسلماان؟"
"نعم ألم أخبركِ انه مالك المحل مسلم ؟"
وتابعت ناري " إنهم عائلة كبيرة نوعًا ما ومستقرين هنا ، وأظن أنهم عاشوا طوال حياتهم هُنا !! وقد اخبرتك سابقًا إن والده رجل رائع حقًا حقًا "
" أني اتشوق لرؤيته ! " وآمالت ثغرها " من أجل ذلك هو لم يشترط في التوظيف عدم وجود الحجاب "
" نعم نعم .. والآن هيّا أمامي عملك تبقت ساعة فقط"
" حسنًا حسنًا "
رن هاتفها وهي لا تزال تشعر بالأحراج بسبب مبالغتها !
" اهلاً ميرال !!! اه لو أخبرتك ماذا حدث اليوم .. لـسقطتِ مغشيًا عليك من الضحك"
" حقًا ماذا حدث ؟"
" عندما أعود سا أحكي لك .. هل تريدين شيئاً ؟"
" اه صحيح .. لقد أخبرني مارك أنه وجد شقة مناسبة لك .. وأيضًا قريبة من شقتنا .. "
صرخت بسعادة" حقًا حقًا ؟؟؟؟ "
" نعم حبيبتي .. عندما تعودين سنذهب لرؤيتها .. مع إني أشعر بالحزن لأنك ستنتقلين "
قالت برقة" لا عليك عزيزتي .. سنلتقي دائمًا حتى لو أنتقلت "
أتى صوت ناري يحثها " جيسي .. هيا .. "
" إلى اللقاء ميرال .. هناك عملي ينتظرني "
أغلقت من ميرال ، وأرسلت لوالدها رسالة " مرحبًا أبي كيف حالك اليوم؟"
تدّرك جيدًا إنه لن يجيب عليها ، مثل الأيام السابقة . . ومع هذا هي ستحاول . . ستحاول حتى تجدّ بعض من التجاوب منه ..
..............................
خرجت من المقهى مسرعة للذهاب إلى شقة جيسي الجديدة لمساعدتها في التنظيف برفقة ابتسام ، بعدما وجدت إنه جيدة قررت توقيع العقد والإنتقال سريعًا .. مكتفية باثاث بسيط لغرفة النوم ، دخلت إلى شارعهم وتقع شقة جيسي مقابل شقتهم تحديدًا وكان " فارس" يجلس على المقاعد الجانبية للمبنى ، اضطربت نبضات قلبها لسبب ما ، وهي ترى عكازته بجانبه ويبدو إنه .. أتى مع ابتسام . . ابتلعت ريقّها . . وّ اكملت سيّرها للصعود إلى المبنى متجاهلةً لوجوده .. ولكنَه أوقفها " ميرال "
التفت أكملها نحوه وقالت بجمود " شو ؟"
نظّر إليها مطوًلا وقال " تسمحين خمس دقايق من وقتك؟"
انعقدت حاجبيها .. بتساءل و
اعترضت قائلة" بعتزر ابتسام وجيسي ينتظروني وأنا كتير تأخرت "
" خمس دقايق ماهي ضارة .. وأقل بعد .."
بللت شفتيها بتفكيـر . .وتوجهت إليه وجلست بجانبه . . وصمتت تنتظر إن يبدأ !
تنهد تنهيدة عميقة وقال " أنا أعتذر ياميرال عن كل اللي سببته لك .. وأبيك تسامحيني .. "
رفعت حاجبيها باستنكار ، وكادت تنفجر ضاحكة ..ولكن ملامحه البائسة جعلتها تكتم .. ضحكتها !
فارس يعتذر . . أحقًا ؟
أم إن هُناك . . خطب ما في إذنيها !
أكدّ لها بقول البائس " أدري أخطيت عليك . . وتطاولت معك ولا لي حق .. سامحيني يا ميرال .. "
صمّت لوهله ، وأطرق رأسه بحزن .. أقلقها .. ماباله ؟
وتابّع " يمكن اللي صار فيني كله من فعايلي .. بس والله .. مو مستعد مو مستعد "
ضيّقت عينيها باضطراب وسئلته بتوجس" شو بتئصد ؟"
نظّر إليه والحزن بادّي على ملامحه " كلنا نخطي ياميرال صح ؟ صح ؟ بس مو لدرجة إن ربي يعاقب الواحد .. .. استغفرالله "
انتفضت بقلق " شو بتئصد يافارس ؟ صار لك شي؟"
تنهدّ وقال " مادري وش أقولك .. بس اللي عرفته إن بسبب الضرب اللي جاني أثر على القلب .. وأساسًا أنا من يوم وأنا صغير .. كان عندي ضعف شوي بالقلب .. "
شهقت بقوة ، وهو يتابع " والدكتور بنفسه قال لي إن عضلة القلب خلاص . . تعبانة لو تسوي جهد بسيط أحتمال يتوقف قلبك !!!! "
غرغرت الدموع بعيّنيها ، " لهدرجة ؟ لهدرجة ؟ ابتسام بتئول أنك منيح !!!"
" أخ ! أنا مو كاسر ظهري إلا ابتسام ! أمثل إني طيب .. وإني بخير .. بس أحتمال .. بكرى يابعده .. يتوقف قلبي
صرخت به" ماتستللم فارررس أكيد في حل ! هلأ الطب تطور وأكيد في عميلـ...."
" مادري مادري ياميرال .. أنا أحس بيأس كبير !! كبير !!! يمكن وأنا اسوي العملية .. أموت .. " وتنفس بصوت عالي " يوم قال لي الدكتور ! انصدمت .. سكرت الدنيا في عييوني !! "
نظّر إليها وقال " مدري وش أسوي ماغير أني انتظر الموت .. يمكن حتى بعد شوي ! "
تحفزت اضلاعها وقالت " ما تئول هيك يا ..."
قاطعها وكأنه يتحدث مع نفسه " كلّه من السكرتي هذاك ! حسبي الله ونعم الوكيل !!! باسبابه دخلت السجن!!! باسبابه !! انضربت من المجرمين "
تابع حدّيثه ، وهو لا يعلم ما يجّول في خاطرها منّ تعذيب !
بسببها . . هو سيموت !!!!
" أنا اللي مستغرب منه ليش هو قلب علي فجأة ! متأكدإني دخلت من عنده ولا قال لي شي! واساسا كنت بعيد من جيسي !!! !!!كأن أحد وازه علي ! !! "
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله .. أخ !!!"
كانت شفتيها ترتجف ودموعها محبوسة بمقلتيها الجميلة ، " طالبك ياميرال تسامحيني واللي قلت لك مايطلع .. .. أنتِ الوحيدة اللي قلت لك .. لأن ابيك تسامحيني .. ويمكن مايهمك أنا متت .. أو حييت .. بس ابتسام أخ أخ !!!"
واطرق برأسه بإسى . . قتلها حرفيًا . . وّ اختارت الصمت غير قادرة على إيجاد كلمات تواسيه !
قال بصوت خائب " خلاص ياميرال ارقي عندهم ولا توضحين بابتسام شي !! طالبك .. والحين يجي مازن ولا ودي انه يدري .. " ونظّر إليها " أهم شي قلبك سامحني ؟"
شعّرت إن نظرته الحزينة ماهي إلا سهام تخترق قلبها ، قالت ودموعها تسيل " مسامحتك !!! "
" وياريت تسامحيني .. أنا "
هتفت دواخلها بهذا النداء .. ابتسم وقال" الحمدلله هذا أهم شي .. أموت وداري إنك سامحتيني "
ابتلع رمقها بصعوبة ، واستقامت برجفة وهو يقول " ماتوقعت تبكين عشاني !!!!!"
آمالت ثغرها وقالت " حتى انا مو مصدئة !! بس يمكن منشان ابتسام .. لأن كتير متعلقة فيك "
واكملت سيّرها للمبنى . . حتى اختفت داخله .. وعندها انخرطت ببكاء مرير ، لا تعلم كيف ستنظر لعيني ابتسام وهي السبب بدنّو أجل شقيقها !!! ولا تعلم كيف ستسامح نفسها . . أو حتى تتقبلها مرة أخرى!
هي تدرك جيدًا شخصيّتها المتهورة وّ التي لا تقبل إن يسيئ لها أحدهم ، كم مرة دخلت في شجار .. في المدرسة .. في الجامعة .. حتى في المقهى . . ولكن لا تتمنى الآذية لأحدهم . . حتى لو كان فارس!
الرجل المستفز بنظراته ولسانه !
يموت . . وهي السبب!
يا الله !
تعالى رنيـن هاتفها ، وّ كانت جيسي ردت باقتضاب " مرحبًا جيسي "
" إين أنتِ ميرال ؟ لقد أنجزنا التنظيف وحدنا أنا وابتسام ولم تأتي !!!!! هيّا اسرعي "
بللت شفتيها وقالت بتبرير " أعتقد أنني لا استطيع المجيى ياجيسي أعتذر "
" لماذا ؟ هل أنتِ بخير ؟ صوتك .."
قاطعتها " لا لا فقط المقهى مزدحم .. وعّلي إن أعمل بجانب أمي ومارك .. اعتذر "
" لا بأس عزيزتي .. أنا وابتسام سنتعشى سويًا .. هل تستطعين القدوم ؟"
" لا .. أسفة"
وهكذا أغلقت وهي تستدير .. إلى خارج المبنى .. توقفت عندالباب .. وأخرجت رأسها .. وتنهدت براحة عندما وجدت خلو المكان من فارس . . خرجت بخطوات سريعة .. ودموعها تناسب من عينيها الجميلة !
...........................
،
،
تجلسان جيسي وابتسام في الصالة الصغيرة لتناول العشاء وقالت ابتسام " شقتك فيها دفء جميل "
ابتسمت جيسي " حتى أنا اشعر بذلك ، الحمدلله الذي رزقني هذه الشقة "
" الحمدلله "
وأكملن أكلهن بصمت ، وجيسي تتمعن بملامح ابتسام وهناك أسئلة كثيرة تود إن تسألها ، ولكنها خائفة من تبدل سكينتها إلى ضيق ..
بللت شفتيها وعزمت أمرها وقالت " أرى أنكِ بخيـر هذه الأيام يا ابتسام .. هل رأيتِ الخيرة .. التي كنتِ تتساءلين عنها .. بوجود الوليد حولك ؟"
رفعت ناظّريها نحوها ، وهي تشعر بتقلص غريب بسبب هذه السيرة
تنهـدت ابتسام "نعم بعضًا من الخيرة رأيتها "
" مثل ماذا ؟"
رفعت كتفيّها " خيرة إن أعرف إن الله أقتص حقي منه ، وإن بدأ داخلي يتشافى نسبيًا .. أنا لم انسى مافعله لي ولن أنساه .. ولكن .. شعرت .. " تنهدّت " حقًا لا أعلم كيف أصف شعوري "
ابتلعت رمقها جيسي وقالت " هذا جيد "
تنهـدت ابتسام قائلة " ولكن لا أعلم مالحكمة خلف نسيانه لكل شئ .. بينما أنا اتذكر أدق التفاصيل ياجيسي .. هو مرتاح .. بينما أنا اتعذب بين ذكرياتي . . !"
رفعت جيسي كتفّيها " قدّ يكون هو أسوا منّ حالك ، شعور إن يخبره الجميع بمساؤه بينما هو لا يتذكر ..شعور مزعج"
وافقتها بصمت شعّر بضّيق يزداد بصدّرها ، وقالت " هل نغير هذه السيرة يا جيسي ؟ تسبب لي الضيق "
" مثلما تريدين عزيزتي "
بينما جيسي تجاهد إن تحبس دموعها وقلبه ينقبض بألم ، تمتمت بسرّها" أرجوك يارب .. أنزع حبه من قلبي "
هي عندما تراه في الكلية يهتف قلبها بشوق عارم ، وتشعر بالامان وراحة غريبة ، ولكن عندما تتذكر ابتسام تنهار نفسيًا بصمت .
رن هاتف ابتسام وقالت" هاهو فارس يتصل على مايبدو أنه اتى "
انهت طعامها وتوجهت لغسل يديها وقالت " هل تستطيعن النوم وحدك ؟"
" لاعليكِ عزيزتي .. استطيع .. "
ودعتها وخّرجت خارجًا . . وعند خروجها . . شعرت بالوحدة المريعة . . وتقافزت الدموع من عينيها بسخاء !
حاولت دحّر وسوسة الشيطان . . باخبارها إنه ستعيش وحيدة طوال عمرها ، وحتى لو كانت تملك صديقات لن يسدن الفراغ الذي في قلبها بعد هروبها من بيت والدها ، . . ولو ولو ولو ...
" استغفرالله استغفرالله "
رددت الاستغفار بصوت عالي ، وسمعت جرس الباب يتعالى اتجهت مُسرعة وعندما فتحته كانت ميّرال " لم استطيع ان اترك تنامين وحدك اليوم "
احتضنها وهي تبكي بضعف " شكرًا .. شكرًا لوجودك بجانبي ميّرال"
شاركتها ميرال البكاء ابتعدت جيسي بقلق " لماذا تبكين ؟؟؟ هل ..."
" لا أعلم اعتقد أنه بسبب اقتراب الدورة الشهرية أنني أعاني من نوبات بكاء غريبة "
وعاودت احتضنها وتشاركن البكاء . . لأسباب مختلفة !
فميرال بعدما تأكدت من ذهاب ابتسام ، أسرعت إلى شقة جيسي . . فهي لا تستطيع رؤية " ابتسام" مُطلقًا .. حتى تستعيد ربطات جأشها
.................................................. ................
،
،
يمشان بهدوء إلى محطة المترو ، وفارس يحاول إن يسير بسرعة ولكن عكازته تعيقه قالت بقلق " ما كأن الجبص طول فيك ؟ "
" والله قلق وقروشة !!! بكرى بروح وأشوف وش يقولون "
" ياروحي جعله في العدو قل آمين"
صدح صوته "آمييييييين "
ضيّق عيّنيه وهي ترى سيره الصعب " ما ناخذ تاكسي أهون عليك ؟"
" لا ياشيخة كلونا هالتاكسي المترو ارخص !!!"
قالت بحذر "ودي أقولك شي بس ماتعصب وّ تصبر لمين أخلص كلامي "
" اسلمي"
" أنا أقول يعني .. صح حنا انضغطنا هالشهر .. لو أدور لي على وظيفة نسـاااااا..."
" شيلي هالسيرة من راسك "
تأفف بضجر " أنت سِمعت باقي كلامي طيب ؟"
نظّر إليها قائلًا" ولا أبي اسمعه !! لو تنطبق السماء على الأرض ماتشتغلين وأنا بعد ما اطيب ناوي ادور على شغله "
" طيب وشفيها لو اشتغلت أنا؟ وخففت الحمل عليك ؟؟؟ هاه ؟؟ شوفي جيسي متوظفة بمحل نسائي ومحجبة فوق كذا !!!"
" شيلي السيرة من ررررررررراسك "
وعلى نهاية حديثة وصلا إلى المترو ، ودخلت قبله تبحث عن مكان يريح فيه قدمه ، كان المترو مزدحم لذلك وقفا يمسكان بإحدى الأعمدة وقالت بقلق " ما تتعب بالوقفة ؟"
قال بصراحة " أتعب بس وش اسوي "
نظّرت إليه بضّيق " يابعد عيني يا جعله في العدو "
ضحك بخفة" ياعزتي لك بالعدو اللي كل علتن قشرا بتجيك "
بادلته الضحكة بصمت ، وترائ أنام ناظّريها صورته .. هل هو العدو الآن ؟
الذي تنهلّ عليها بسهام دعواته كل ذا حيَن ؟ !
.................................................. ..........................
،
،
القلق يحتدم بداخله كالاعاصير القوية التيّ تقلع كل شي من جذوره وكحال قلبه يشعـر إنه سيُقتلع من جذوره من شدة ما ساورته الشكوك والهواجس ، وهاهو يجلس في مجلسه المتواضع ينتظر مجيئ عبدالله ، لإراحته أو زيادة قلقه قلق !
منذ إن أخبرته جميلة إن عبدالله يُريد رؤيته بموضوع هام بعد عودته من قرية عائلته لزيارة شقيقته المريضة ، اسرع بالإتصال عليه . .
تعالت طرقات الباب ووقف مسرعًا وفتح ليجد عبدالله " هلا والله تفضل "
سلم عليه وجلسا متقابلين ، ضيفه سعيد وهو يسئل عن حاله وحال مثايل ، ولكن رؤية ملامحه المقتضبة عن سؤالها عن مثايل ، ضاعفت قلقه وشكوكه !
تحدث عبدالله وهو يشتت ناظرّيه ونبرته بدّت يائسة " والله ياعمي أنا جاي أبيك تصير محضر صلح بيني وبين مثايل "
خفق قلبه بعنف وابتلع ريقه مرات عدة " ليش وش صاير ؟ "
تنهدّ عبدالله وقال " والله ياعمي تدري إني متزوج على مثايل وحتى لو تزوجت ماسويت شي حرام .. وأنا .. أحاول أعدل قد ما أقدر .. وماشية حياتي مع مثايل وسأله وهو يميل برأسه " عمر جت مثايل تشتكي لك من شي ؟"
قال سعيد وهو يرفع حاجبيّه "لا والله "
تابعّ" الحمدلله .. هذا دليل إن عايشين بخير ! بس فجأة بنتك تغيرت ياعمي ! صرت تزعل وحالتها لله يوم رجعنا من العزيمة رجعت زعلانة ومتشهرة عشان تركتها هالشهور عشان مرتي الثانية .. أنا والله ما ألومها لو تزعل بس بنتك الله يهديك تطاولت علي ياعمي بالكلام وكلمة مني وكلمة منها لمين صارت هوشة كبيرة "
وتنفس بصوت عالي " وأنا والله ياعمي عادي ماهمني الهوشة ولا همني شي إلا إن مثايل سوت شي المرةّ العاقلة ماتسويه "
أغمض سعيد عينيه يحاول ضبط انفاسه وسأله بخوف ورهبة " وش سويت ..؟"
قال عبدالله بقهر " يوم قمت الصبح مالقيتها ياعمي !!!!"
شهق سعيد بفزع وعبدالله يتابع " ويوم دقيت عليها قالت أنا عندي أختي وأبي الطلاق ولو تطيح السماء على الأرض مارجعت لك "
ارتسم الغضب على ملامح سعيد وهو يقول " طلاق ؟؟؟ مهبولةً هي تبي الطلاق ؟؟؟؟
" اندري !!! وأنا جيتك أبيك تفهم بنتك والله عيب تِجلس عند بيت أبو ريان وبيتك مفتوح ! إذا تبي الزعل على الإقل تزعل عندك ولا تروح لناس غريبين !!! وعلمها ياعمي ماراح أطلق !!! أنا ابي بنتك وشاريها بس الشيطان دخل بيننا !!! "
وضيّق عيّنيه وهو يتابع " أنا حاس أنها متغيرة من يوم ما تبرعت لأمها اللي بالرضاع"
ورفع حاجبيها وهو يتابع "كأن جاء شي غيرها علي ! وكأنها تبي الفكه منّي "
وهكذا انهى عبدالله حديثه واستأذن للذهاب ، تاركًا سعيد يتصارع مع غضبه ، أخرج هاتفه من جيبه للإتصال على عواطف ولكن الصدمة التي أوهنت قلبه وأحالته إلى قلب مفجوع " مثايل ماهي عندي يايبه ولا عتبت باب بيتي !!!! وأساسًا يوم يجي عبدالله يدورك قبل يومين كنت أنا جايه بنفس اليوم "
..................................
تمّ


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 04:50 PM   #775

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

،
قراءة ممتعة 🤍
واعتذر عن قصر الفصل بس يشفع لي إن نزلت فصلين خلال هالأسبوع وبمدة قريبة ، ومثل ماقلت مضطرة أغيب لحد ما تنتهي اختباراتي على إن ما أحب اغيب عنكم لكن مضطرة أخر فاينلز لي وترم تخرج يحتاج كامل تركيزي
دعواتكم . .❤
وأنتظر توقعاتكم على الفصل
ورأيكم بتصرف .. عبدالله .. و مثايل
وتوقعاتكم بمرض فارس ؟

،
وفي آمان الله ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 04:57 PM   #776

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

شهالبارت القفلة ناار😩😩


شبتسوي امها هيا

شبتتصرف مع عبدالله متى للبارت ااجاي الله يصبرنا


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 05:05 PM   #777

رواء الزين

? العضوٌ??? » 494990
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 12
?  نُقآطِيْ » رواء الزين is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

رواء الزين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 06:19 PM   #778

الصيهد

? العضوٌ??? » 500810
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » الصيهد is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله وبحمده.

الصيهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 10:46 PM   #779

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 450
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

عبدالله طلع وصخ وبقوه ماكنه هو يحب بنت الجيران وجاي بكل قوات وجه يقول لزوجته مابيك وباخذ غيرك هالحين زانت في عينه ويومها فيها وفيها ليه ماقاس بنفس المقياس على بنت الجيران الي حبته والا هو والي يحبها غير عن البشر انا ارفض العلاقات قبل الزواج وشي اكيد الي سوته مثايل غلط لكنها اخذت جزاها عليه وانتهى بس لحد هنا وكفايه ولو عطينها ابوه عذر بالي سواه فيها عبد الله ماله عذر هامه فتش وتاكد انها ماخانت ومن يوم تزوجته واهي مدفونه عنده ورا ماطلقها وخلاها تذلف بخيرها وشرها ليه يكذب عليها عند ابوها واهو شاف بعينه الحاله الرديه الي عاشتها عنده ومع ذالك كان راضي ومبسوط مع زوجته وساحب عليها الحين الشايب بيموت من الغبنه ومثايل بتطيح سمعتها في الارض اكثر ماهي طايحه وماهو بعيد امها وخواتها يتبرون منها علشان يتخلصون من فضيحتها ولانهم بخالصين المهم انا شبه متأكده ان الشايب الاقشر بيموت عسى ابو متعب يلحقه منتظرين البارت الجاي من الحين والله يوفقك في اختباراتك

ارجوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-05-22, 11:34 PM   #780

شقف الزمان

? العضوٌ??? » 478041
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 164
?  نُقآطِيْ » شقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond reputeشقف الزمان has a reputation beyond repute
افتراضي

بالتووووووووفيق ياجميلة 🌹
الله يسهل عليك...


حسبي الله عليك يا عبدالله سبع التحاسيب😑
يافرررررحة ماتمت
ماطلقها!! 🥴
عاد سعيد جته على طبق من ذهب!!!
بيسحبها مع اذنها ويرجعها له
ويمكن بعد فترة تطلع حامل!! 🥴
أتمنى تنصفين مثايل ذا المره وترجعين لها كرامتها من الجميع واولهم ابوها !!!


شقف الزمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.