29-01-22, 02:08 PM | #1 | ||||
| ثأر الخناجر ثأر الخناجر بدأت حكايتي في العام 1990 كنت حينها شابه بقياس تلك الأيام حينما حدثت الحادثة لم أكن ابلغ الخامسة عشر بعد كنت الفتاة المدلله في ذلك البيت أنا أخت لثلاثة أخوه غير أشقاء ، توفيت والدتي بعد ولادتي لذلك لا أعرفها ، أعيش في منطقة جبليه في قرية صغيرة شبه منعزلة عن العالم لا يشملها قانون الدولة ولا سلطتها ، بيتنا يقع في أعلى الجبل ثم تنحدر على الجبل بيوت أعمامي وأبناء عمومتهم ، هكذا كنت حتى حدثت الحادثة .. - أي الحادثة ؟ - تلك الحادثة غيرت حياتي تماماً كنت قبلها طفلة تلهو وتلعب ولا تكترث لأكثر من ذلك . - أشعر بالحماس لمعرفة ما حدث . - تمهل قد لا تحب الحكاية ، ومن الممكن أن تراني مجرمة بعد أن تسمعها . بطعنة واحدة.. قتلت رجلاً ، أثرت قبيلة ، أشعلت حرباً ، وشددت رحالي مع أول قافلة نحو الشرق ، وتركت خنجري عالقاً في صدور أحبتي . تنزيل الفصول يكون في يوم الجمعة أو الأثنين إن شاء الله حسب موعد إكتمال كتابة الفصل الرواية حصرية لمنتدى روايتي الثقافية روابط الفصول الفصل 1 .. المشاركة التالية الفصل 2 الفصل 3 الفصل 4 الفصل 5 الفصل 6 الفصل 7 الفصل 8 الفصل 9 ج1 الفصل 9 ج2 الفصل 10 التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 11-09-22 الساعة 12:39 AM | ||||
29-01-22, 02:45 PM | #2 | ||||
| ثأر الخناجر ثأر الخناجر الفصل الاول ( جريمة خلف الجبل ) : يومها ذهبن النساء لجمع الحطب لكني لم أذهب بقيت مع أبي في الحقل كنت أفلح الأرض معه . - أبي ألم تتعب . - بلى لكن الأرض تحتاج لمن يفلحها يا ابنتي . - نأخذ قسط من الراحة نأكل ثم نعود للعمل . - حسناً لا بأس . إفترشنا الأرض لنأكل كسر الخبز اليابسة قبل أن نعود للعمل فنحن فلاحين نأكل ما نزرع ولو كانت حجارة ، نهضت ونفضت ثوبي . - سأذهب . - إلى المنزل . - سأقضي حاجة ثم أعود للمنزل . - لا تتأخري أوشكت الشمس على المغيب . لوحت له مبتعده . - حاضر أبي . انا اعترف بجريمتي وأقر بها لكنني لم أكن لأبوح عن أسبابها ولو كانت تلك الأسباب ستوقف الفتنه . - لماذا ؟ ما دامت اسبابك لتبعد عنك اللوم . - لأنني لم أرد خذلانها حتى بعد أن أصبح حتفها على بعد أشهر . مررت في الطريق أحيي كل من أجدها عائدة من رحلة الحطابات أرفع يدي أو ارفع صوتي ليصل السلام كاملاً للعابرين نحو بيوتهم . - خالتي أم رحمة ، كيف حالك . - الحمدلله ، لمَ لم ترافقينا ؟ - بقيت مع ابي في الحقل كان يحتاج للمساعدة . - عافاك الله صغيرتي . - اين رحمة . - انقطع حبلها وتاخرت عنا لتعيد تعديله وربط الحطب مره أخرى . - حسناً سأنتظرها . سارت تجر قدميها نحو قمة الجبل وقد بداء الظلام يتسلل لتلك الجبال الموحشة لكنهم أبناءها فكيف يخاف الإبن أمه ، من قمة الجبل يمكنها رؤية الطريق التي تسلكه النساء لترى "رحمة" أقرب أصدقاءها إن كان لها أصدقاء غيرها ، اسرعت الخطى نحو القمة قبل أن تفقد القدرة على رؤية الطريق فالشمس لن تنتظر والظلام يبحث عن أي زلة للنور ليسطو ويتسيد جلست في أعلى الجبل تلتقط أنفاسها راقبت الطريق الخالي من أي أشكال الحياة البشرية يبدأ من قريتهم ثم يلتف على الجبل ليختفي بعدها في الأفق ، ذلك السكون الذي بداء يحل على القرية في هذا الوقت أصدر صوتاً من أسفل الجانب الخلفي للجبل ، هل كان صراخاً ؟ أم طلباً للنجده ؟ رحمة .. كان صوتها الذي قطع تلك المسافة كلها ليرتد عبر الجبال حتى مسمعها غادرت مكانها ركضاً ناحية الصوت تسلك الطريق الأقرب تتعثر وتنهض مره أخرى لا تأبه للجروح التي في قدميها ومعصميها لا تسمع سوى صوت رحمة ولا ترى سوى خيالات لها والذئب يأكلها أو قد يكون ضبعاً أو قد تكون مجموعة من الضباع هذا كل ما خطر في ذهنها حينها لم يخطر لطفلة مثلها أن يكون المفترس ذئباً بشرياً ، سارت من الخلف ونبضات قلبها تزداد قوة وصوت رحمة يصبح أقوى وأقوى وأكثر ألماً حركت رأسها للجانب لتلتقط المشهد كان رجلاً طويلاً بدا سواد رأسه قد خالطه البياض أما رحمة كانت تصرخ وتحاول الفرار وبقع الدم في طرف ثوبها . - أرجوك اتركني ، ستقتلني . جملة صرخة بها رحمة قبل أني يلقى ذلك الرجل حتفه بطعنة واحدة فمريم لا تخطئ إختيار اللحظة والمكان المناسب ، بقفزة واحدة إعتلت الصخرة التي كانت تفصل بينها وبينهما رفعت خنجرها وقفزت على ظهره ليحط خنجرها الصغير في رقبته لترديه قتيلاً بضربة واحدة ، نزعت خنجرها عن رقبته ووقفت في ذهول تراقب خنجرها الملطخ بالدماء وصديقتها التي تنكمش وتنوح بثوبها الملطخ بالدماء ، وهل بقي شيء هنا لم تلطخه الدماء ؟ إنحنت لتكشف عن هويه المقتول حركت جسده لتتأكد أنه قد مات وكأنها مازالت تشك بعد أن نحرته حركت تلك الجثة أكثر حتى قلبتها لتكشف عن وجهه ، شهقت وابتعدت عن الجثة سريعاً تدرك الآن حجم فعلتها حقاً . - بماذا فكرت عندما قمت بطعنه ؟ - كنت صغيرة ولم أكن أفهم ما يحدث بالضبط ، عندما رأيت رحمة تصرخ وتتوسل إليه أن يتركها وفي ثوبها بقع من الدم ، ظننته يحاول قتلها ، لم أفكر كثيراً فعلت ما فعلته فقط . - ماذا لو عدت لتلك اللحظة ماذا كنت ستفعلين ؟ - كنت لأفعل ذات الشيء ، مازالت صورة رحمة تغتصب أمامي إلى اليوم ، إن غضبي لم يهدأ حتى بعد كل هذه السنين . - لكنك تسببت بأضرار كبيره للعائلة وللقبيلتين وحتى لنفسك . - هل أسألك سؤال ؟ - بالتأكيد تفضلي . - ما هو أثمن ما لديك . - عائلتي ماذا سيكون غير ذلك . - حسناً ي سيد بالنسبة لي ولكل القرويين هناك ، أثمن ما نملك هو أرضنا وعرضنا ، وانا رأيت ذلك العرض ينتهك أمامي . - حسنا أفهمك . لقد .. لقد قتلت شيخ قبيلة ، نظرت في وجه صديقتها المتكورة بجانب الصخرة تقدمت ناحيتها ومدت يدها لتطلق الأخرى صرخة مذعوره . - إهدئي انا مريم . شدتها لتوقفها كان الظلام قد حل لكنها تمكنت من رؤية الدماء تلطخ ثوبها . - لا أستطيع الوقوف . قالتها رحمة وهي تحاول النهوض من الأرض مع مريم . - رحمة عليك فعلها يجب ان تعودي للمنزل . أفلتتها فوراً عند ذكر المنزل لتعود وتتكور بجانب الصخرة . - لا أرجوك مريم لا ترجعيني للمنزل سيقتلونني ، لم يكن ذنبي لم أستطع مقاومته. إنحنت لتهون عنها وهي التي تحتاج من يساندها. - لا تقلقي سننظف ثوبك ولن يعلم أحد أنك كنت هنا عندما قتلته . يشبه الأمر أن تعيش ليلة بخمسين عام فعندما أشرقت شمس اليوم التالي كنت إمرأة عجوز تنتظر الموت . - ما كان موقف والدك من الأمر قبل أن يموت رحمه الله . - لقد ضربني ، كان يستشيط غضباً . بعيداً عن الطريق في الحقول حيث يتجاوز طول الزرع طوليهما كانت مريم تغسل ثوب رحمة المختبئة بين الزرع لتستر جسدها . - إرتديه لقد إنتهيت ، إن سألك أحد قولي انك سلكتي طريقاً آخر ، اما عن ثوبك المبلول قولي سقطت في الماء عند أسفل الجبل إياك أن يكتشفك أحد . - مريم لا تتركيني أشعر أنني سأموت . - لا تقلقي عودي الآن لا تتأخري أكثر . - وماذا ستفعلين أنتِ . نظرت نحوها وكأنها تذكر للتو أنها قتلت شيخ قبيلة . - لا عليك سأكون بخير . - انا خائفة . - رحمة إياك أن يكتشفك أحد . - حسناً . - محظوظة رحمة بصداقتك ، أنتِ صديقة رائعة . - كانت رحمة إنسانة رائعة أيضاً ، لا تحلب بقرتهم إلا وتبحث عن محتاج لتعطيه جزء من حليبها ، ولا تطبخ طعام إلا وتقسم منه للعابرين . - لم تكن الحياة عادلة بحقها رحمها الله . - الحياة لا تحكم بهذا الشكل عواطفنا فقط من تتبع هذا النهج . - برأيك أنت ما هو النهج التي تتبعه الحياة . - هل تسأل مريم طفلة الماضي أم تسأل مريم اليوم فالإجابة تختلف . - سأكون ممنوناً اذا حصلت على الإجابتين . - لو سألت الطفلة لأخبرتك أن الحياة تعطي حلوها للأكثر قدرة على العطاء فكلما تعطي ستعطيك ، لكن لو سألتني اليوم سأخبرك أن الحياة تختار من يختار نفسه أولاً ، من يفعل أي شيء ليرفع من قدر نفسه ولو على حطام الآخرين . - هل أفهم من ذلك أنك نادمة على التضحيات التي قدمتها بالماضي . - أبداً ،أنا اخبرك عن نهج الحياة ، وانا لست الحياة . فتحت باب منزلهم لتترك على الباب أثر أحمر يرسم شكل أصابعها توسطت الردهة ولم ترى أحد تحركت إلى الغرفة التي تجتمع بها العائلة وقت العشاء دفعت الباب ودخلت ببطء توجهت كل الأنظار إليها إلى ثوبها الملطخ بالدم خنجرها وحتى جديلتاها الطويلتان دارت في وجوه الجالسين جدتها والدها وزوجة والدها عمها الأصغر وأخوتها الثلاثة كلهم ينظرون ناحيتها ينتظرون تفسيراً . - هل اصتدتي السبع الذي يأكل المواشي . قالها عمها بحماس فلا يستبعد أن تفعلها حتى في ظلام الليل . - لقد قتلت أحدهم . يزداد الصمت حده وتزداد النظرات حدتاً ، الجميع ينتظر التفاصيل هل هي مزحه أم انها جاده ومن ذا الذي تقتله طفله . - من قتلتِ ؟ قالها أخوها الأكبر وعندما لم يجد منها رداً دفعها الى الباب ليقبض على رقبتها . - مَن ؟ تكلمي . أصبح الموقف جاداً بما فيه الكفاية ليفهم الجميع انها ليست مزحة إنهم على بعد لحظات من كارثه . - شـ.. شيخ القبيلة التي في السهل . نـهـايـة الـفـصـل الأول | ||||
29-01-22, 06:15 PM | #4 | |||||
| مبااركة روايتك اختي سكوون.... ما شاء الله تفاجأت برؤية اسمك بين الروايات.....كل الاحترام لكِ ان شاء الله سأكون من المتابعين معك أحب هذا الأسلوب الذي يصل للقارئ بسهولة واتشوق للقادم ....يبدو أن مريم بطلة قوية ومنصفة وطبعا ما زلنا لا نعلم من ذا الذي تحدثه عن قصتها وايضا اظن ان رحمة كشف أمرها وقتلت ......لا اريد ان استبق الاحداث وسانتظر معك الآتي باذن الله..... أتمنى لك التوفيق والنجاح عزيزتي ...الى اللقاء | |||||
29-01-22, 07:08 PM | #5 | |||||
| اقتباس:
إن شاء الله سألتزم بالحجم المطلوب من الفصل القادم . | |||||
29-01-22, 07:20 PM | #6 | |||||
| اقتباس:
يبارك فيك حبيبتي ، لي الشرف أن تكوني المتابعة الأولى لروايتي المتواضعة.. هذه ليست روايتي الأولى في المنتدى كانت لي رواية بين الشك واليقين قبلها والتي حذفت في فصلها السابع .. على مهلك أخت ألحان فلم تبدأ رحلة مريم بعد ومازالت القصة تخفي الكثير من أبطالها وأحداثها أيضاً .. أسعدني مرورك عزيزتي | |||||
29-01-22, 10:58 PM | #7 | ||||||
| اقتباس:
لم أرها سابقاً روايتك الأولى ....هل حذفت بالخطأ أم انت من طلبتي ذلك ؟ شوقتيني وحمستيني اكثر لروايتك الجديدة وأبطالها....انتظرك بكل حب وشوق سلامات... | ||||||
30-01-22, 01:41 PM | #9 | |||||
| اقتباس:
شكراً لك على تعليقك اللطيف ومحاولتك لرسم خط نجاة لمريم .. سعدت بمشتركتك أختي | |||||
30-01-22, 01:49 PM | #10 | |||||
| اقتباس:
روايتي الأولى تم حذفها لأنها تتنافى مع قوانين المنتدى كونها تصف حاله سياسية وإجتماعية عاشتها البلاد والرواية في ظل حرب ٢٠١٥ في اليمن . كلماتك تدفعني لأقدم أفضل ما لدي ، إن شاء الله أكون عند حسن ظنك | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|