آخر 10 مشاركات
أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          [تحميل] باب الريح للكاتب/ طارق اللبيب ، سودانية ((جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الهمسات المشتعلة .. مايا مختار >>> مكتملة (الكاتـب : مايا مختار - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-21, 06:11 PM   #1

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
Rewitysmile2 فتاة أتت من الجحيم


المقدمة
بعد أنقطاع دام سنة من التوقف عن الكتابة ها أنا عدت اليكم برواية ممتعة مرة أخرى بعد روايتي القصيرة عيون القط ،تصنف الرواية على انها رعب وبها مزيج من الخيال ، أتمنى أن تثير فضولك وتنقلكم الى عالم التشويق .




سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 06:12 PM   #2

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

كنت أنظر إلي أبي دائما دون أي رجل آخر حتي أتي إلي في تلك الليلة وحاول ذبحي وهو يخبرني بأنني ابنة عشيق أمي الجآن ، فقتلته دون رحمة ولكن احتفظت بقلبه لفترة حتي تعفن. كلما كنت أحدق إلى قلبه في الليل شيء ما كان يلح علي بتناوله حتى استسلمت له وقمت بأكله ...كم كان شهيا وأنا اقوم بنهشة بين أسناني الحادة ، لم انسي أبدا مذاقه الهش وأنا أغرس فيه انيابي حتي خرج منه العفن من بين لحمه.
الجزء الأول ✓
*****
ها أنا أجلس على اريكتي المريحة فى الظلام تحت اضاءة خافتة تعكسها عيني الحمراء المميزة والتي لا يملكها أحد من أفراد عائلتي .
الأن الساعة السادسة والنصف موعد برنامجي الاذاعي المفضل والذي انتظره منذ الصباح ، حتى احكي لهم قصتي كما اتفقت مع الإدارة البارحة. قمت بتشغيل الراديو وأنا أنصت إلى صوت رنين الهاتف الصادر منه اثر اتصالي بهم .
يقوم العم زاهد بالرد علي وهو يقول
_ مرحبا ..
فأقوم بالرد عليه بالهفة وبصوت هامس يذيب القلوب الجليدية بالخوف فتلك هي إحدي هواياتي المفضلة.
_ مرحبا عزيزي كيف هو حالك اليوم ؟
أتى رده المتحمس بالفضول من نبرتي الغريبة ويظهر انها اعجبته .
_ جيد جدا...هل انت مستعدة يا فرح ...؟
_ بالتأكيد سيدي .. لكن هناك نصيحة لك
اجعل الاستعداد من نصيبك ..
ف أنت من ستغامر معي في رحلتي .
أخبرني العم زاهد بأنه يشعر أن قصتي ستكون ذات وجهة مميزة فأنا أملك صوتًا يثير الخوف داخل القلوب ، أيضا شيد بي أمام المتابعين لبرنامجه وسمح لي بالبدأ .
تنفست الصعداء ثم زفرت بهدوء وأنا أقلب مشعلة السجائر بأصابعي بحركات دائرية وبدأت اسرد حكايتي لهم ..
_ احم احم .. أهلا يا أصدقاء اليوم سأقص عليكم قصتي ربما تعجب بعضكم وينفر الاخر ، كما تعلمون انا أدعي فرح يشتق اسمي من السعادة والبهجة كما اخبرتني امي الغالية ، مر من عمرى خمسة وخمسون عاما ،بالتأكيد اصابتكم الدهشة فصوتي يمتلك نبرة غنية بحماس الشباب ولكن لن تكونوا مدهشين اكثر الا اذا رأيتم وجهي فمن يراني يعطيني سن المراهقين اي لا اتجاوز السابعة عشر .
أتعلمون زملائي فى المدرسة أصبحوا الأن اباء وامهات حتى البعض منهم اجداد ، لقد عاصرت جيل الثمانينات والتسعينات وحتي الالفينات ، وصادقت اكثر من مئة شاب ولم اتزوج الا الان .
هاها امزح !!
فمثلى لا يمكن له أن يصادق البشر
لأكمل لكم ...
أعيش بمفردي فى بلدة الطواحين وعائلتى يمتلكون مخزن تحت الارض فى مبني بعيد عن السكان، يتوسطني اراضي زراعية خصبة لا يسكنها سوي الجآن الذين حاولوا كثيرا ان يطردوني من مخزني والذي يكون بيتي ومسكني، يدفئني بذكريات امي وابي والتى كانت بمثابة جنة لي ونار لهما .
كان أبي يعاملني معاملة ليس بهينة ، فدائما ما يتحدث معي بعنف ، ولكن تغير الامر عندما أتممت عامي السابع فبدأ يأخذني الى خزانة ملابس امي الفارغة ويقوم بضربي بالسوط ،تألمت عدة مرات لكن أصبح الأمر يروقني ويجعلني أضحك واشعر بالنشوة والدماء تجرى في جسدي بنشاط. وفجأة توقف عن تعنيفي عندما اخبرته ان يقوم بضربي بأقوى ما لديه فيده اصبحت ضعيفة جدا .
كانت أمي دائما تنظر الي بصمت ولا تتحدث معي ابدا سوي فى الليل ودائما ما تخبرني بأن ماردًا يجلس فوق رأسي .
وعندما يدلف ابي علينا ونحن نتحدث بأمور غريبة يقوم بصفع امي بقوة حتى تسقط على الارض مغشيًا عليها ثم يسحبها الى غرفتهما .
ولا أراهم الا بعد يومين ، كنت أتساءل بما يفعلون في تلك الغرفة ، فاقتربت ذات مرة اتلصص عليهما فى الظلام ، ووجدت ان أبي يقوم بتشغيل كاميرا الفيديو العتيقة ويقوم بنزع ملابس امي ويترك الخفيفة منها ثم يخرج صندوقا مليء بالإبر الحادة، رقيقة للغاية، وطويلة جدا، ثم يطعن بها امي في كامل جسدها ثم يقوم بربط الابر بالأسلاك النحاسية ومن ثم يوصلها بالكهرباء ولا تتوقف امي عن الصياح ، وعندما يخرج الدم من أنفها بغزارة يقوم بمسحه والتربيت علي كتفيها بحنو ثم يقوم بأفعال غريبة بعد ازالة الابر كمن فقد عقله.
كنت اشاهد ذلك وشعور ما يغمرني بأن اسرق صندوق الابر من ابي واقوم بغرسها فى رأسه عدة مرات ،اعتقد ان ذلك سيكون ممتعا اكثر .
استمر ابي على فعل تلك الاشياء حتي وصلت الى عامي الخامس عشر .
وفى يوم من الأيام اخبرني عند عودتي من المدرسة ان امي قد هربت مع رجل قد خانته معه ، فأخبرته بانه لا يوجد أي رجال فى تلك المنطقة، كما ان امي لا تخرج من المنزل ابدا، فقال لي بعد تنهيدة طويلة بأنها هربت مع ذكر من الجآن .
مر اسبوعًا كاملا ومازالت لا اصدق ما اخبرني به ابي وأصبحت عند ذهابي الى المدرسة فى الصباح الباكر كنت اخطف اقدامي للبحث عن امي فى كل ضواحي البلدة ولكنى فشلت فكانت كالرملة التي سقط فى البحر دون ترك أثر .
وفى يوم صعدت به الشمس الى السماء دون دفء حرارتها تغير اسلوب ابي معي تماما وبدي شخص لطيف للغاية ، كلما كنت انظر الى رأسه اتخيل وانا اقوم بغرس الكثير من الابر بها فاشعر بالنشوة ولكنى لم اقدم على ذلك بعد .
طلب مني ابي ان اسافر معه الى العاصمة لتقديم فى المرحلة المتوسطة ، تقرب ابي مني كثيرا فى ايام قليلة واصبحت أحبه بجنون ولا يتوقف ازدياد فضولى بان اغرس الابر فى رأسه ..
لم انسي اليوم الاول لي فى المدرسة عندما دخلت الى الفصل الدراسي ونظر الي جميع الطلاب بغرابة، جاء في خاطرى انه ربما بسبب ملابسي الخفيفة فأنا لا اشعر ابدا بالبرودة في فصل الشتاء وليس لي شأن بذلك ، فى الواقع انا اشعر بالحر الشديد ومن يقترب مني يشعر بالدفء ، ودائما ولا زلت اشعر انني الشمس فى حضره وجود البرد .
لم يتبادر الى ذهني مطلقا انهم يحدقون الي بسبب عيني الحمراء فقد كانوا ينظرون الي برهبة وخوف فأنا املك عينان واسعتان بأهداب كثيفة وانف صغير مدبدب وشفاه رقيقة بلون الأحمر الوردي وبشرة خمرية مثل الخبز وشعرى بلون البني القصير ولا يزداد طوله لينزل الى كتفي ابدا ، وقامتي متوسطة لا هى طويلة ولا قصيرة .
اهالي البلدة لم يعلقوا على عيناي مطلقا فلم اشعر انني مختلفة الا عندما ذهبت الى العاصمة .
طلب مني المعلم بعد ان قدمت نفسي لزملائي فى الفصل ان اجلس بجوار فتاة تبدو فاتنة، بيضاء كالندي تملك عينان ضيقتان بلون الفحمى الذي نتستخدمه لطهو احشاء البقر والماعز،
شعرها طويل يتخطى طول ظهرها ،شعرت بالأعجاب من اول وهلة وقعت عليها عيني، حتي تمنيت لو املك نصف جمالها ورائحتها الخلابة.
جلست بجانبها وانا اتصفحها بحب لفترة، فرمقتني بنظرة ازدراء ، فى تلك اللحظة ابعدت بصري عنها بعد شعوري بالإحراج منها فهى تملك جمال الملكات فلها الحق فى تكبرها .
وفجأة لمحت شابا يجلس على الجانب المقابل لنا يحدق فى وجهه تلك الفتاة ، كان شابا منزوع البسمة وجهه موفجأة، طويل القامة يملك جسدا عاديا ليس بنحيف او مفتول العضلات يملك بشرة حنطية ينظر الى الكل باستعلاء الا تلك الفتاة الجميلة فكان ينظر اليها بحنو واضح ، اشعر وانا بينهما كأنني اجلس بين الشمس والقمر فكل منهما يملك جمالا رقيقا ساحرا يجعل من ينظر اليهما بالسعادة ، فذلك الشاب لا تهدأ ملامحه الا عندما ينظر اليها فتزداد بريق عيناه البندقية كان الامر كما أخبرتكم مثل الشمس التي تعكس ضوئها على القمر .
بقيت طوال فترة دراستي اقلب نظري بينهما الاثنان وانا اشعر بالسعادة ، فكم احب ان انظر الى كل شيء جميل
مر الوقت سريعا حتي نسيت امر امي وابي تماما وبقيت لا افكر سوي فى هذا الشاب واميرته .
وفى يوم طلبني المعلم فى مكتبه ، وعندما ذهبت اليه اخبرني بأن درجاتي تتدني للأسوء ويجب علي ان اقوم بالدراسة حتي ترتفع والا سوف افشل هذا العام ولن اصعد مع زملائي فى السنة القادمة ، وانه يجب على ان اختار احد منهم لكى يساعدني .
****
فى اليوم التالى اوقفني المعلم فى الحصة الدراسية وطلب من بعض الزملاء المتفوقين فى الفصل ان يساعدوني، وكان من ضمنهم هذا الشاب واميرته .
تمنيت لو وافقت الاميرة حتى أكون معها ونصبح أصدقاء، ولكن الشاب قام برفع يده مسرعا مما أثار الصدمة بين زملائي .
وبعد انتهاء الحصة ذهبت الى هذا الشاب وظلت واقفة أمامه واحدق به وهو يقرأ فى كتابه دون مبالة بوجودي ، لم تزور شفتاي أي كلمة، وبعد دقائق من الصمت اشار لي بأن اجلس فحدقت بجانبه فلم اجد مكان ولم ارى اى كرسيا سوي الكرسي الذي يجلس عليه فجلست بقربه على تلك الجزئية الصغيرة الفارغة من مقعده وقد كان المكان ضيقا للغاية .
يتبع ...


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 06:14 PM   #3

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

الجزء الثاني
صدم الشاب بعد أن جلست بقربه وصاح بي بأن ابتعد فورا، ولكن بقيت ولم اتحرك اثر الفزع من صوته المرتفع وانا بقربه ، انتبه الينا زملائنا الاخرون ،فلم يتوقفوا عن الضحك بسخرية، كم شعرت بالحرج الشديد، فانتفضت واقفة وابتعدت عنه وعدت أدراجي الى مكان جلوسي .
كتب لي الشاب ورقة وقام بتسليمها لي عندما انتهينا من الحصة الدراسية وابتعد فورا تحت انظار الجميع .اشارت لى الاميرة بان اذهب معها فتابعتها وانا اشعر بالسعادة ولم انتبه الى الورقة وهى تسقط مني اسفل مقعدي .
سحبتني الى الخلاء ووقفت أمامي وقسماتها بدأت تتحول الى العدوانية وتجمعت حولها أربع فتيات اخريات و ينظرن الي باستهزاء لم اراه ابدا من قبل .
قالت لى الاميرة
_ ليس لك شأن برجلى لما تتبعينه فى كل مكان وتنظرين اليه ..
دهشت من تصريحها المفاجئ الممزوج بعدوانية .
فقمت بالرد عليها مسرعة مدافعة عن نفسي
_ فى الواقع انا احبكما انتما الاثنان لا استطيع ان ابتعد عنكما .. انتما حياتي ..
صدمت الفتيات من كلامي فنهرتني احداهن ودفعتني من صدرى ، واقبلوا على نهشي بالضرب بعدوانية وتمزيق لياقة قميصي المدرسي الوحيد .
وقالت اميرة لى بنبرة عنيفة
_ اعطيني الورقة ايتها الشمطاء والا قمت بتمزيق ملابسك بالكامل .
هززت رأسي بالنفى بان الورقة ليست معي ،فاقتربت الاميرة وصفعتني على وجهي مهددة وهى تقول
_ أعطيها لي والا..
اشرت اليها بسبابتي ان تهدأ وانني سأبحث عنها، فأنزلت يديها من على اكمام ملابسي بهدوء وذهبت مسرعة الى مقعدي ، وبحثت هنا وهناك حتي وجدتها .
قمت بفتح الورقة وبدأت اقرأ ماكتبه لي الشاب، فوجدت عنوان منزله و يخبرني انه سينظرني فى الخامسة مساءا .
ذهبت مسرعة الى الاميرة وقمت بإعطائها الورقة، فشهقت وهى تقرأها بغيظ واخبرتني بانها ستذهب معي فى نفس الموعد بجحة انها ستساعدني هي الأخرى ولكن أمامه فقط ان سأل عن وجودها معي .لم استوعب لما تقوم الاميرة بتعنيفي ولكني وافقت على ماقالته، على اى حال انا اشعر بالسعادة عندما تقترب مني الاميرة والشاب .
وفى الوقت المحدد انتظرت الفتاة فى المكان الذي قامت بإخباري عنه، وقد تأخرت لدقائق حتي ظهرت من العدم وهى ترتدي تنورة قصيرة تبرز ساقيها بلون البرتقالي وقميصا ابيض يظهر خصرها رفيعا ،كم تبدو فاتنة،مقارنة بي فانا ابدو مثل الذكور فى بعض الاحيان فملابسي واسعة للغاية لا تظهر اي شي من جسدي، هذا لا يهم فانا نحيفة على اي حال واحب ان ارتدي ما يشعرني بالراحة .. سحبتني الأميرة فى طريق مظلم للغاية وقالت لى بابتسامة ساحرة .
_ لا تقلقي ..فانا اعرف الطريق عن ظهر قلب .
كان الطريق مظلما للغاية لا يمشي فيه سوي القطط المشردة وبعض الكلاب الشرسة لكن حمدا لله كانوا ينعمون فى بحر الاحلام مما جعلنى لا انتبه اليهم واظل احدق قى جمال الأميرة .
وعلى حين غرة ظهر ثلاث شباب يبدو مهملين الملابس تخرج منهم رائحه العرق ورغم ذلك قابلتهم الاميرة بابتسامة تجعل مشاعرى تتحرك فكم احب تلك الفتاة وكم تجعلنى اشعر بالسعادة .
قالت الاميرة لثلاث شباب ولم افهم ما ترمي اليه
_ ها هى ....كما اخبرتكم فلتستمتعوا ..
رد عليهم الشباب وهما يتفحصوني تارة ويتفحصون الاميرة تارة اخرى .
_ لا هذا ظلم كيف نتركك انت ونأخذ تلك الفتاة البشعة .
_ماذا تقول ايها المجنون...
شعرت الاميرة بالخوف وتراجعت الى الوراء وهى تنظر اليهم بتوتر بالغ ، ليتني اخبرها ان تنسي الخوف وانا معها .
وعلى حين غرة هجم شابان منهم على الاميرة وقام الشاب الاخر بإمساكي بقوة حتى لا اتحرك كنت لا افهم ما يحدث أمامى، اعتقدت فى البداية انهم اصدقاء .
سحب الشابان الاميرة الى زاوية الشارع تحت صراخها وهما يضحا بسعادة وعيناهما تلمع بخبث، علمت ان هؤلاء الشباب يريدون اذيتها من ردة فعلها العنيفة اتجاههما ومقاومتها لهما بشتي الطرق .
حاولت ان اخلص نفسي من الشاب الذي يقيدني لكني لم انجح فقد كان قويا للغاية ولكنى لم استسلم وحاولت ان احرر نفسي لكنى صدمت حتي شلت حركتي وانا أرى الشابان يقومان بتمزيق ملابس الاميرة ويفعلون معها اشياء غريبة .
كانت الاميرة تصرخ بصوت مزعج يملك صرير يردد فى اركان الشارع، لكن سرعان ما توقفت فقد قام احد الشابان بلكمها فى رأسها حتى فقدت الوعي .
بقيت انظر اليهم بحزن وانا لا اعرف كيف احرر نفسي من قبضة هذا الشاب الذي يقيدني والذي لم يتوقف عن الضحك ويقوم بإلقاء التعليقات الساخرة على اصدقاءه .
لأول مرة اشعر بهذا الشعور الغريب الذي يجعل قلبي يخفق بقوة ويخبرني ان اهرب ، اعتقد انه الخوف الذي كانت تحدثني به امي عندما تبقي مع أبي بمفردها .
وبعد الانتهاء الشابان مع الاميرة اقتربوا مني وظلوا ينظروا لي ..
كلما كان يقترب مني احدهم خطوة لا تمر ثواني بعد التحديق بي حتى يبتعد خطوتان ،فاخبرهم الذي يقيدني انه سيبدأ معي .
اقترب مني وظل يحدق فى وجهي وخاصة فى عيناي،
فأخبرني بلوعة
_ لما عينيك حمراء بهذا الشكل المخيف .. ياللهي انت مخيفة حقا .. فلنبتعد .. تبدو مثل الشيطان .
هرول ثلاثتهم من امامي بخوف فانا استطيع ان انصت الى قلوبهم التي تتواثب بقوة داخل أذني .
قمت بالاسراع الى اميرة لأجد بعض اجزاء من جسدها مكشوفة ومن اسفل ملابسها يتسرب الكثير من الدماء، حاولت ان ابحث عن قطع ملابسها الممزقة كي ادثرها بها ، فاستيقظت فجأة ونظرت الى لدقائق، فبدأت الدموع فى التسرب بغزارة من عيناها الجميلتان، وقفت بصعوبة وهى تتكئ على جزعي ثم هربت بتثاقل من امامي وهى تعرج بعد ان اخبرتني بصياح ان ابتعد عنها .
وبقيت انظر اليها وهى تخطوا مبتعدة عني حتي اختفت تماما من امام ناظري. خطوت فى الطريق المعاكس لها وانا شاردة لا اشعر بقدمي التى تسحبني فى طريق لا اعلمه حتى خرجت من هذا الطريق المظلم الى الرصيف ، فوجئت بوجود الشاب يمشي بجانبي تحت منارة الرصيف ويملك كيسا بلاستيكيا ويرتدي كابا يخفى بعض ملامحه، لمحته على الفور وعلمت انه القمر الذي يستمد نوره من الأميرة بفضل قسماته الغاضبة ، قمت بإمساكه من يده حتى اوقفه وينتبه الي ولا يبتعد فخطواته مسرعة .
وعندما انتبه الى رمقني بدهشة على الفور وهتف بوجهي
_ لما لم تأتي لقد انتظرتك طويلا ..
_ ها قد اتيت ..
عض على شفتيه السفلي بغضب ثم قال
_ هيا ..
دخلت الى منزله الذي يقبع على الرصيف ويحوطه حديقة في مقدمة الباب، كان بيتا هادئا للغاية به الكثير من الزهور التى أراها لاأول مرة فى حياتي،كما يحوط البيت بعض الندى المشابه لدخان الحرائق ... فعلمت ان الغد سيكون شديد الحرارة..
دهشت عندما جلست فى الصالة بدخول معلم الفصل علينا وكان الشاب يقوم بالشرح لي بعض الدروس فانتفضت واقفة وانا اقول
_ معلمي ..؟
رد المعلم ويبدو انه ليس سعيد بالمرة لرؤيتي ..
_ ارى انك اتيتي ..!!
قالها ثم ابتعد مسرعا كمن اختفى داخل الظلام .
وبعد ان انتهي الشاب من شرح بعض الدروس، شعرت بالخوف ان اخبرته انني لم انتبه الى ما يقوله بل كنت اتصفح قسماته الغاضبة ..
فقلت له بعد ان أغلق الكتاب المدرسي
_ لما لا تبتسم الا عندما ترى الاميرة ..؟
التفت الي وهو ينظر الي وجهي محدقا بي بغرابة ويقول
_ وانت لما عيناك حمراء بذلك الجمود
قمت بالرد عليه بسهولة
_ استيقظت فوجدت نفسي هكذا ..
فرد علي باقتضاب ولم تلين ملامحه منذ ان بدأنا
_ وانا ايضا ..
ثم ران الصمت لثوان فأردف
_ اسمعتي عن رحلة الكشافة ... هل ستأتين ..؟
شردت لبعض الوقت فى ملامحه فهو يبدو كملك فرعوني بهذه الملامح الحادة والاهداب الكثيفة، كأنها كحلا مرسوما فى عيناه.
فقولت دون ان اعي ما يخرج مني
_ دائما كنت اشعر بالفضول اتجاه ملوك مصر الفرعونية، هل جدك فرعوني ..؟
نظر الي الشاب الفرعوني بغرابة وتعجب من كلامى فقام بالرد علي
_ لا .. هل تعرفين اسبانيا ؟
نظرت اليه بعدم فهم..
فتنهد بعد ان نظر الي كأنني جاهلة ثم اردف ..
_ هل ستأتي الى الكشافة ..؟
_ ان ذهبت انت واميرة بالتأكيد سأذهب ..
_ من هى اميرة ؟
_ اميرة ..!!! الشمس الخاصة بك
رفع احدي حاجبيه بغموض ومن ثم اشار الي دون اهتمام وهو يقول
_ لا يهم .. هيا فلتذهبي الى بيتك فقد تأخر الوقت ..
همت بالخروج من المنزل وأنا افكر بتلك الكلمةض الغريبة (الكشافة) ، وفى طريقي للخارج قابلت امرأة ترتدي قبعة ارجوانية تخفى وجهها بالكامل تملك جسدا ممتلئ وترتدي ملابس كثيرة مبطنة .
شعرت بشعور غريب عندما رفعت السيدة قبعتها الى الوراء قليلا ليظهر منها جزءا من ملامحها تحت اضاءة خافتة والنصف الاخر تخفيه الظلام .
جحظت عيناي بعد ان تأكدت انها تشبه امي بشدة رغم ان قوامها ممتلئ وعيناها بلون مختلف. لأول مرة اشعر وانا اقف قبالتها بالبرودة الشديدة ، قامت السيدة بسؤالي وانا ما زلت اتصفح وجهها عن قرب
_ من انت وماذا تفعلين هنا..؟
_انت تشبهين أمي بشدة..
فى تلك اللحظة لمعت احدي عينا السيدة بلون الناري فشعرت بالبرودة أكثر وبعض الخوف تسرب الى قلبي
يتبع.....


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 06:17 PM   #4

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

الجزء الثالث
كنت أتابع ذلك البريق النارى فى عينا تلك السيدة ذات القبعة الارجوانية بغرابة. هنا ظهر الشاب الفرعوني واقفا بجانبي ويخبرها بأنني صديقته في المدرسة فرحبت بي كثيرا .
دهشت عندما اخبرها بكلمة أمي ... فاستدرت نحوها بعد ان رمقته بغرابة، وقمت مسرعة بإزالة القبعة من على رأسها،
وشردت فى ملامحها فكم كانت تشبه امي بشدة، تحت ملامح الشاب الصادمة من ردة فعلي.
شيء ما داخلي يرغب بالبقاء معها والتحدث ولكن دفعني الشاب بهدوء امام والدته وهو يقول
_ لقد تأخرت يا امي ويجب عليها ان تذهب الأن
ستأتي فى الغد ، تحدثي معها لا حقا
أمالت الام رأسها بإيجاب وهى تأخذ من يدي القبعة بابتسامة لطيفة ، وتخطوا داخل بيتها مع الشاب الفرعوني الذي التفت واشار الي بيده بأن اذهب فى طريقي .
طوال الطريق وانا افكر فى امر تلك المرأة التى تشبه امي ولم تذهب عن تفكيري طوال الطريق ، وعندما وصلت الى منزلي وجدت أبي جالسا على الكرسي المتأرجح صامتا و بيده كتابا يتصفح أوراقه بأهمية .
فقصدت غرفتي وانا مازلت افكر بامر تلك المرأة التى جعلت النوم يغيب عن عيناي طوال الليل .
وفى الصباح الباكر ذهبت الى منزل ذلك الشاب الفرعوني واخبرته بكذبة ان منزلى بالقرب منه وحاولت ان ادخل الى منزله رغما عنه حتي اقابل والدته لكنه قام بتعنيفي وهو يقول
_ لا..امي ماتزال نائمة..وهي تكره ان ييقظها احد فى الصباح..
فقام بسحبي من رسخي الى طريق المدرسة .
*****
مرت الايام ولا يزال ابي يقرأ نفس الكتاب ويتأرجح على الكرسي بخفوت .
حتي أتي موعد الرحلة الى الكشافة لم اتوقع ان تذهب الأميرة التى تتجنب وجودي منذ تلك الحادثة ومعها اصدقاءها الفتيات الشرسات .
لا اعرف لما طلب مني الشاب الفرعوني ان اجلس بجانبه داخل الحافلة وعيناه لا تترك الاميرة ابدا، كنت اتوقع ان يجلسا قرب بعضهما حتي ارى جمالهم الخلاب فهو لا يكون شيء الا بجانبها او الى النظر اليها. كأن بينهما شئ يجعل كلا منهما يكملان الاخر، فالشمس لا تستطيع ان تترك القمر لأجل مهمتها، والقمر لا يستطيع ان يبتعد عنها حتى لا يختفى انعكاس ضوئها عنه .
مضت اربع ساعات ونحن فى الطريق، عيناه لا تزال معلقة علي الاميرة وانا لا أزال عيني تجرى بينهما كأنني اري سحرا يخطف بريق عيني ولا يتركني حتى ان انظر الى غيرهما .
وصلنا الى مكان الكشافة الذي سنبقي به، وقد غطي الليل غطاءه على الشمس ، الاميرة تائهة مع غبار النوم الذي ألقاه عليها السفر فى الحافلة والكل متدثرون به الا انا والفرعون مستيقظان بشرود .
نزلنا من الحافلة بعد ان اخبرنا القائد بأنه يجب علينا ان نصب الخيم قبل طلوع الفجر فاستيقظ الجميع وبدأنا فى التحرك .
كنت اتساءل لما يذهبون الى الكشافة فى هذا الجو البارد و الى الغابة بالذات ،انا لا اتحدث عن نفسي فانا دافئة تماما ولا اشعر بالبرد على الاطلاق بعكس من معي، يرتدون الكثير من الملابس الشتوية الباهظة ولا يزالون يرتجفون بقوة .
شعرت بالغرابة وانا أراهم ينصبون الخيم على الارض وينامون داخلها بتلك السهولة وهما بالغابة ..
الا يخافون من خيانة المطر فى موسمه او من ظهور اى حيوان مفترس ينقض عليهم وخاصة فى الظلام؟
جلست فى مكان بجانب المدفئة النارية البدائية التى تم صنعها من الحطب من قبل قائدنا ،لمحت بعيني الفرعوني يتوجهه ناحيتي وبجانبه الاميرة يتوددا الى بعضهما بحب ، جلسا بقربي أمام المدفئة وظلا هكذا عدة ساعات وبقي القمر ينثر عليهما ضوئه الناعم، كانت السعادة على وشك ان تمزق شفتاه الاميرة من كثرة الابتسام حتى شعرت ببعض الأشياء التى لم اعرف مكنونها، اعرف فقط انني حزينة لانهما لم ينتبها الى وجودي بقربهما ابدا ،كنت اتمني لو تحدثا معي ايضا .
مر الوقت سريعا وتم الانتهاء من نصب الخيم جميعها.
كنت قد قررت النوم فى خيمة الاميرة مع اصدقائها ،ولكن ذهبت ابحث عن مكان اقضي فيه حاجتي لبعض الوقت وعند عودتي بحثت عنها وعن فرعون فى كل مكان فلم اجدهما، فقررت ان ادخل الغابة الساكنة بهدوء غريب لكى ابحث عنهما.
وكلما اتنقل بين الاشجار اسمع صوت البومة فكان الحماس يغمر عروقى بالنشاط والمغامرة .
ظلت امشي واتنقل بين الأغصان حتى لمحت خيمة منصوبة على الارض وبجانبها تلك المدفئة البدائية داخل الغابة.
اقتربت منها مسرعة، فرأيت انعاكس خيال رجل وامرأة يقومون بافعال مخجلة ، فبقيت انظر بغرابة وانا أتساءل اهما الاميرة والفرعون ..؟ نفضت الافكار من رأسي معترضة على ماتبادر فى ذهني، وخطوت الي الخيمة بتوجس اتصفح من بداخلها دون ان يلحظ وجودي احد، جحظت عيناي وانا أري بالفعل انهما الاميرة ومعها فرعون .
انتفضت مسرعة ابتعد عنهما ووقفت خلف الشجرة انتظرهما حتي يخرجا من الخيمة .
وفجأة شعرت بيد تلمس كتفى بالخلف، فارتعدت وانا استدير لكى أرى من..!! تفاجأت بوجود رجلان قصيران يرتدون ملابس غريبة، مزركشة خفيفة للغاية فى هذا البرد القارس ،رغم دهشتي من طريقتهما فى التحدث وكل شئ الا ان الفضول غاص بي لمعرفة من هما وماذا يريدان مني. قال لي احدهم
_ مرحبا بالزائرة صديقتنا ...
_ مهلا ؟ ... هل تعرفوني ؟
_ لا ولكن بك رائحة تشبهنا ...
هتف بها اصغرهم سنا وأضعفهما بدنا واشار لي بيده ان اتبعهما، فخطوت ورائهما بفضول، وكلما كانوا يمشيا على ورقة شجر ساقطة على الارض، تضئ بالنور الاحمر الناري ومن ثم ترتفع فى الهواء .
فلمست احداهم بيدي فوت انها تسحبني لأعلي فتبادر الى ذهني انه مصعد الى السماء، فقمت بالخطي عليها فأخذتي أحلق معها، كنت اشعرى اننى اخطوا على نجوم شمسية ساحرة الجمال ، وعندما انتبهت الي الرجلان لمحت ان اقدامهما لا تلمس الارض بل تهيم فى الهواء ويلحقا معي، أغمضت عيني بقوة ثم قمت بفتحها حتى اتاكد مما اراه فوجدت انهما جميعا انقلبوا رأسا على عقب فكانت اقدامها باتجاه السماء ورأسهم باتجاه الارض منعكسا لطريقة مشي ،شعرت بوخزة غريبة فحاولت ان اتبعهما لكن بدأت رؤيتهما تختفى تدريجيا وعندما بدأت الشمس فى الارتفاع بالشرق اختفوا تماما فوجدت نفسي اسقط باتجاه الارض لأسفل بعد ان ارتفعت مسافة كبيرة الى السماء فصحت بخوف وانا اتوقع ان مصيري الموت ولكن على حين غرة وجدت نفسي امام الخيم الخاصة بزملائي وفرعون يجلس بقربهم.
حاولت ان استعيد رباط جأشي واستدرت ابحث عن الاميرة فلم اجد لها اثر فى أي مكان مهما ابحث، سرت الى فرعون لأسأله عن مكانها، فلم يعطي أي اهتمام لتحدثي معه وظل يتحدث مع اصدقاءه دون مبالاة بوجودي .
دهشت من تصرفه الغامض ومن تجنبه لي طوال اليوم.
وما ان غرقت الشمس فى بحر السماء وارتفع القمر مكانها يعكس ضوئها ، تجمع الطلاب فى جلسة طريفة على الارض متجمعين يتحدثون فيما بينهم ، كانت المرة الاولى التي اجد فيها فرعون ينظر الى فتاتان ويضحك معهما بحنو مثل ما كان يفعل مع الأميرة فشعرت ببعض الضيق والغضب منه ، فتركت مجلسي وذهبت الى قربه لكي اتلصص على كلامهم ، كانوا يتحدثون فى امور الشباب التافهة والتى لم تثير اهتمامي بل تقززي .
دهشت من الجميع وأنا لا أراهم يبحثون عن الاميرة او ينتبهون الى اختفاءها ،كانها لم تكن يوما معهم فى المدرسة ، حتى انني ذهبت الى القائد لأخبره عن اختفاء الأميرة، لكنه لم يعلق على كلامي فقد كان مشغولا بالتحدث مع بعض الطلاب.
كم كرهت عدم اهتمام اي احد منهم بي او بما اقول،
علمت وقتها ان مكان وجود اميرة مرتبطا بفرعون فلم ابعد عنه عيناي وبقيت اراقب كل تحركاته بتوجس وانا اجلس قى تجمع زملائنا، ولكنى سهوت عنه تماما عندما طلب مني الشاب الذي يجلس بقربي ان افسح له مكانا حتي يجعل صديقته تجلس بقربه، وبعد ان افسحت لها فسحه صغيرة بسبب ضيق المكان اختفى فرعون مع الفتاتان، انتفضت واقفة واتجهت الى زملائهم الذين كانوا يجلسون بقربهم وسألت عن وجودهم فلم يرد علي احد ولم يهتموا لأمرى،
جلت ببصري هنا وهناك فلم اجد اي اثر لهم.
دخلت الغابة فى الظلام الشديد مرة آخرى كنت ارى كل شي بعيني دون جهد فى تدقيق النظر، كنت حريصة على عدم سقوطي على الارض حتي لا يدخل الشوك فى الازهار الملقاه على الارض بجسدي، قمت بابعاد اغصان الشجر عن طريقي فقد كان طريقا مليئا بالاشجار والاغصان الملقاة على الارض ، سقط فجأة غصن صغير على رأسي من اعلى الشجرة، فتأوهت متآلمة وقمت برفع بصرى لأعلى مسرعة لأجد عيون حمراء على كافة اغصان الأشجار العملاقة وبعد التدقيق علمت انها الطيور المهاجرة ،كان المشهد مهيبا بفزع .
هرولت بأقصى قوتي فى الطريق وانا اضع يدي الاثنان على وجهي حتى لا تنهشه اغصان الشجر الحاد ، سمعت فجأة صوت صراخ انثوي طالبا لنجدة جعل كافة الطيور المهاجرة البيضاء تصدر صوتا مخيفا مع صوت رفرفة اجنحتها وهى تبتعد .
توقفت عن الجرى وتابعت صوت الفتاة التى تصيح بخوف وانا امشي بحذر بين الاشجار فى الظلام الدامس حتى اقترب الصوت بقوة من أذناي فعرفت أين هو فهرولت اليه لاجد على مقربة مني فرعون وبجانبه جثة احدي الفتيات غارقة فى دمها على الارض والاخرى تحت جسده ومصوبا اتجاه وجهها سكينا حاد .
اختلج قلبي واخذت مخبأ خلف الشجرة وبسطت له يدي اشارة له لكي لا يقتلها حاولت ان اصيح له بان يتوقف لكن شئ ما كان يمنعني عن الصراخ والحركة .
لم ينتبه لوجودي وقام بطعن الفتاة الاخرى عدة مرات فى رقبتها. وبقت الدماء تندفع كارشاش على وجهه وملابسه ..
وبعدها قام من جلسته على الارض وبدأ يضحك بصوت رنان يردد فى اجواء الغابة يتمازج مع رفرفة اجنحة الطيور ،ثم قام بمسح طرف سكينه بيده وعلى ثغره ابتسامة قاتلة .
ظلت اراقبه على بعد خطوات منه وهو يقوم بحفر الارض ويدفن بها الفتاتان، وبعد ان انتهي ظهرت نفس الفتاتان خلفه بغتة، ينظرا بصمت اليه وما يقوم بفعله بجثتهما ثم ظهرت الاميرة من اللا مكان تنظر معهن اليه، اردت ان اذهب مسرعة اليها، لكن قدماي قد شلت عن الحركة مما رأيته برغم فك قيدي عن الحركة.
لم ينتبه فرعون الى وجود الفتيات الثلاثة خلفه والاتي يتبعنه كالأشباح ، كانت الفتيات كالبلور الشفاف يظهر ما خلف جسدهن مثل المرآة .
كنت احدق بهن بجمود حتى انتبهت الي واحده منهن فشعرت برجفة بجسدي واخذت اهرب مبتعدة عنهم .
شعر فرعون بوجود احد يراقبه من تعثر خطواتي بالاغصان فأسرع من الاتجاه الذي قمت بالهروب منه .
التفت ورائي لأري عيناه جاحظة تحدق بي بعدوانية ويقوم باخراج سكينه ويهرول بقوة مخيفة خلفى .
لم استطع ان اسبقه بقدمي وانا اشعر ان قلبي على وشك ان يتوقف، فقد أحسست بالضعف والوهن وسقطت فجأة على الارض .
اقترب مني فرعون وهو ينظر الي بغيظ ويهتف بوجهي بصياح
_ لما قمتي بتتبعي ايتها الغبية ...لقد اسرعتي من قتلك ..كنت اريدك اخر جثة احصل عليها .
رفع سكينه مقابلا الى عنقى ثم قام بانزالها باقصي قوته .
وظل يطعنني فى عروق عنقي ولم يعبئ الى شهقات خوفى، تفاجأت معه بعدم خروج قطرة دماء واحده من عنقى وكأنه يضرب فى الرمال التى تمحي اثر خطواتها بالرياح ،وصل به الامر لاحدي عشر طعنة بقلبي وعنقى ولم تخرج قطرة دماء واحدة.. ولم أشعر بالآلم ابدا.
كلما انظر فى عيناه واسمع انفاسه اللاهثة بخوف ورعب وهو ينظر الي بولع كنت اشعر بالقوة تسري داخلى خاصة وانا أرى انعكاس عيني داخل عيناه تزداد ضوءا باللون النارى.
يتبع


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-21, 02:12 AM   #5

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة... سؤال ماذا تقصدين بإن الرواية تحتوى على الخيال ؟


بانتظار ردك حتى يتم نقل صفحة الرواية إلى مكانها الصحيح...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 05:33 PM   #6

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلتك سعيدة... سؤال ماذا تقصدين بإن الرواية تحتوى على الخيال ؟


بانتظار ردك حتى يتم نقل صفحة الرواية إلى مكانها الصحيح...



.....


ليلتك اسعد حبيبتى

اقصد ان تصنفها رعب و خيال


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 05:37 PM   #7

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

[quote=المزيد;15650873]متاااااااابع...[/quote






ان شاء الله


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 05:40 PM   #8

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

الجزء الرابع
توقف فرعون فجأة عن طعني بالسكين وبقي ينظر الي وشهقته تعلو بصدمة، قام بسؤالي بصراخ ترتعد له اوصاله وتتواثب دقات قلبه
_ انت وحش ؟
قمت بدفعه بعيدا عني وهممت بالوقف وانا انفض جسدي من أى اثر تركه بي، رفعت يدي اتحسس عنقى الذي اختفى منه الجرح تماما ،لم يشغل عقلى وقتها سوي تلك الفتيات التى ينظرن الي بطريقة لا تختلف عن فرعون ، بغتةً تلاشي ثلاثتهن من أمامى كالدخان بأجسادهن البلورية الا فرعون كان يقف أمامي واقدامه تصطكان ببعضهما بخوف ، اعلم انه يريد اجابة على ماحدث ، فقولت له وعيناي تشعان ضوءًا ناري على وشك الخروج من مقلتاي .
_ اخبرني لما فعلت بي ذلك ..ولما قتلت الفتيات.
عاد خطوات الى الوراء بحذر وعيناه لا تزال تحدق داخل عيني بخوف، وجسده بدأ ينتفض مما يراه من تغيرات مخيفة، كنت ارى كل شئ يحدث بي داخل عيناه الفرعونية المنعسكة كالمرآة لى .
كلما كنت اقدم خطوة لكى اقترب منه يرجع خطوتان الى الوراء ، مازلت فضولية عن السبب الذي يجعله يقتل الفتيات بتلك الطريقة الوحشية ، لكنه هرب مبتعدا عني فجأة، لم يستطع الهروب مني مهما اسرع من خطواته فكنت اسرع منه بمراحل عدة ، وبعد حين تركته بعد ان اشفقت عليه فهو لن يبتعد اكثر فانا اعلم عنه كل شئ .
وبالرغم من دهشتي فيما حدث لي وعدم تأثري بجرح السكين العميق كان عقلي مشغولا بما فعله فرعون اكثر، رجعت الى مكان الخيم متلصصة على زملائي من وراء الشجر ، وأجول بعيني باحثة عن فرعون الذي لا يوجد لديه اثر ، خوفت ان ذهبت اليهم يشعرون بالرعب من عيني الغريبة الذي اهتاج نورها بالنار .
فظلت طوال الليل اجلس بين الاشجار واراقب زملائي يتحدثون بتوجس.
كنت مندهشة من امرهم كثيرا فهم لا ينتبهون ابدا لغياب الاخرين .
بقيت اشاهد باقى الطلاب، لم يتحركوا قيد أنمله حتى صعدت شمس الصباح وعندما وصلت الشمس الى نصف السماء فى وقت الظهيرة وتسللت اشعتها تمر علي اجسادهم أصبحوا جميعا كالغبار الذي نفض فى الاجواء مبعثرا تماما كما تمر سيارة مسرعة على الصحراء فتجعل الرمال تتطاير فى الهواء .
انتفضت واقفة وبقيت انظر الى ما حدث بعيون جاحظة ، فهرولت الى مكانهم والى الحافلة خشية من ذهاب عقلي واضيع بالوهم فلم اجد اي اثر لهم .
نظرت خلفي بعد ان سمعت صوت خطوات ترتطم مع غصن صغير ساقط على الأرض فوجدت فرعون يتابعني من بعيد وينظر برهبة الى الغبار الذي يختفى ببطئ ..!
تنهدت وأشرت اليه بان يهدأ بسبابتي وخطوت اليه، فهرب مسرعا ، فهرولت وراءه ، طوال الطريق كنت انصت الى دقات قلبه التى تتواثب بخوف ،وعندما اقتربت خطواتي منه واصبحت يدي على وشك ان تلمس كتفه، اختفى بريق كل شيء وكأن الارض انفجرت تحت قدمي واختفت جميع الكائنات بألوانها، وبقي الابيض يملأ المكان ..حاولت ان اصل الى فرعون الذي ينظر الى كل شئ بدهشة معى ويهيم فى الهواء فاقتربت منه بصعوبة بالغة وانا احاول ان اتحرك فى ذلك المكان الذي لا يوجد به اي جاذبية ارضية ، بغتةً عاد كل شئ الى طبيعته فى غمضة عين عندما قمت بلمس جزء من قميصه.
شهقت وانا اجد نفسي استيقظ من النوم على فراشي وابي واقفا أمامى يحدق بي بقوة بطريقة لم اعهدها منذ مدة طويلة، احاط يده حول عنقى وقام بالضغط على رقبتي محاولا خنقى بقوة و يهتف وهو يكز على أسنانه
_ لست ابنتي انت خطيئة ..ابنة عشيق امك الجآن ..موتي ...
شهقت واقبلت ألهث بقوة اثر ضغط يد ابي علي ولم استوعب ما يقوله لى .
فلم يكن بيدي فعل اي شي وانا التقط انفاسي بصعوبة سوي دفعه من صدره لكي يبتعد .
استمر السعال فى حلقى لفترة ،شعرت وقتها انه لم يكن بيني وبين طريق الموت سوي خطوة .
مازلت التقط انفاسي بصعوبة وانا اقول له
_ لما تريد قتلى ...
فى تلك اللحظة عاد مرة اخرى للهجوم على عنقي بشراسة ، فظهر فجأة بيدي ذلك الخنجر الذي كان بيد فرعون وهو يقوم بقتل الفتيات به، فحدقت به بزهول ، لم اشعر بيدي فى تلك اللحظة وهى تنزل على راس ابي تشق وجهه نصفين ليصيبه هذا التشوه المخيف .
انفجر الدم مندفعا على فراشي وملابسي تلطخت باللون الأحمر، جحظت عيني وانا انظر الى ابي يتهاوى على الارض أمامي مثل القتيل، شعرت بالنفور من نفسي ولكن رؤية الدم الخاصة بأبي وهى على جسدي بتلك الطريقة تشعل داخلى بعض الحماس .
فقد ابي وعيه بعد ان تأكدت ان نبضاته لم تتوقف بل أصبحت ضعيفة جدا وأصبح وجهه كالمسخ الآدمي المخيف .
لم يأتي بعقلي فعل اي شئ وانا انظر اليه بتلك الحالة سوي الهروب بعيدا ،وعلى حين غرة وجدت نفسي امام منزل فرعون لم أعبي لوصولى بتلك السرعة بعد ما شاهدت العجب فى رحله الكشافة، فهل ذهبت بعقلي عندما تبادر الى ذهني الذهاب اليه؟
دخلت مسرعة وقد كان باب منزله مواربا، كان المنزل خاليا من أنفاس أصحاب البيت فقط تعمه الفوضى ، تجولت فى كل غرف المنزل حتي ظهر أمامي فجأة طفلا فى التاسعة يهرع الى اقدامي ويمسك بها برجاء و يتوسل لي ان انقذه .
حدقت فى وجهه الباكي بدهشة لأرى هذا التشابه الكبير بينه وبين فرعون فى بعض ملامحه ، فقدت التركيز عندما رأيت رجلا في مثل سن ابي يمسك سوطا كبيرا مثل الذي يضعه ابي فى خزانته ، و سحب مني الطفل الباكي والقاه على الارض بقسوة، وقام بضربه بأقصى قوته دون عبئ لوجودي او لبكائه، وكم كنت اشفق عليه، هنا تذكرت سنوات عمرى الماضية وكم كنت اتلقى الضرب فى مثل عمره .
فجأة ارتسم داخل يدي نفس السكين الذي طعنت به وجه أبي، فلم اشعر بقدمي التي هرولت الى هذا الرجل ويدي التي قامت بإمساكه وقتله بالسكين داخل قلبه دون رحمه عدة طعنات .
لم انسي نظرات ذلك الطفل الصغير الذي تحولت عيناه الباكية فى ثواني الى الفرح وهو يحدق بي بحب .
فجأة عاد انفجار الارض مرة الاخرى ليختفى كل شئ وكانه تم بلعي من قبل وحش وهمي لا تراه عيني .
نظرت حولى فى دهشة مخيفة فلا يوجد اثر لاي كائن حي امامى لا شي سوي الفراغ واللون الابيض، التفت حولى بعد ان شعرت ان احد ما خلفى ، جحظت عيني بولع وانا أرى سيدة عجوز ذات ملامح مجعدة مقرفة للغاية ترمقني بنظرات عدوانية وتقول لى بصياح حتى انفجر ريقها بنثرات البثق على قسماتي
_ لا تقفزي عبر الزمن ...ارجعي الى جسدك ..فلتستيقظي ..ولا تعودي الى هنا مجددا ..
شعرت بالخوف من الفحيح الذي يخرج من فم تلك العجوز فارتعش جسدي بقوة وانا اقف قبالتها ، انفجر كل ماحوالى كالبلون بغتة ،ووجدت نفسي اشهق وانا استيقظ على الفراش مرة اخرى فى مضجعي وما جعل قلبي يخفق بجنون ان ابي واقفا امامى يرمقني بنظرة غضب وهو يقوم بغرز الابر داخل رأسي .
لهثت بقوة وانا احدق به بخوف وأرى اختفاء الشق الذي احدثته بوجهه بالسكين، نظرت حولي بولع الى اثاث المنزل لأرى اننا عدنا الى بلدتى القديمة والى الغرفة التى كان يأخذ بها ابي امي ويصعقها بالكهرباء .
كان القيد الذي قيدني به أبي قويا للغاية يمنع عني الحركة ، فحدقت بيه برجاء حتي يتركني وشأني، كنت التقط انفاسي بصعوبة شديدة ،وهو لا يتوقف عن الضحك بسخرية وينظر الي بطريقة غير طبيعية تشير الى السيكوباتي مثل النظر التى كان يرمق بها أمي .
_ انت شيطان متنقل ..يجب قتلك .
يهتف بها أبي لي فوجدت نفسي اكز على اسناني بقوة بعد ان قام أبي بغرز الابر داخل يدي بقوة حتي اخترقت جسدي ،ارتفع الغضب بي وجرى بعروقي وانا اقوم من فراشي وجميع الاسلاك الموصلة بالابر تتفكك من قوة جسدي .
كان شئ فى داخلي يخبرني ان اقتله فقد قتل امي، بدي صوتا يهجم على افكارى بقوة مرددا داخلى بنفس الكلمات، فاستسلمت وانا ارى السكين الذي كان يحمله فرعون يظهر بيدي مرة اخرى، فقمت بدفعه بقوة داخل قلب ابي دون تفكير ودون أدني رحمة ولم اشفع لصراخه او نجدته. فى تلك اللحظة وجدت نفسي عدت الى زمن قتل ابي بجعل وجهه مشقوقا والسكين يقبع داخل قلبه ينزف بقوة .
جثت على ركبتي أمامه وعقلي يلح علي ان اقوم بتخريب جسده الملقى دون روح، قمت بإخراج قلبه بكلتا يداي وانا امزق اضلاع قفصه الصدرى بعنف ووضعته على الرف المقابل لفراشي وأقبلت انظر اليه بجمود وشئ ما يقول لي أن أتناوله، مجرد تفكيرى بأن اتناول هذا القلب القاسي وانا استمع الى هذا الصوت داخل عقلي، يجعل جسدي يشتعل بالحماس ويجعل قلبي يقفز فرحا، وعندما هممت بأكله
لمحت بطرف عيني بطاقة التقويم التى تظهر تاريخ اليوم ، فاقتربت منها وانا اشعر بالنشوة التى تلح علي بقتل المزيد من البشر .
فجأة تساقط ورق التقويم أمامي يتبعثر فى الهواء حولى حتى بقت أخر ورقة تنبئ بأن الغد العام الجديد .
هنا سحبني الهواء بسرعة شديدة وعدت مرة اخرى الى هذا المكان الابيض فشعرت بالخوف وانا اقف تائهة ادور يمينا ويسار خشية ان تجدني تلك العجوز مرة اخرى فوجهها شديد التقذذ يملأ قلبي بالخوف .
وبعد ثوان سمعت صوتها وهى تصيح خلفى بحثت ببصري لكى اجد مكان لأختبئ به فلم اجد سوي الفراغ الابيض فاخترتُ الجرى هربًا من الوقوف امام وجهها الذي يجعل وجهي محتقنا .
كانت الدماء تغطي ملابسي والسكين مايزال فى يدي ، مع اننى اذكر انني وضعته بجانب القلب الخاص بأبي على الرف بجانب فراشي .
كنت اهرول والسيدة تجرى خلفى وتصيح بي ،أغمضت عيني بقوة، وقمت بفتحها عندما سمعت صوتا غريبا فوجدت نفسي فى مكان ملئ بالناس و يبدو مثل حي الجامعة .
انتفض جسدي عندما وجدت فرعون بجانبي ويضع يده على كتفى ويخبرني بصوت هامس
_ هل انت بخير ..؟
كم شعرت بالدهشة عندما تفقدت ملامحه التى نضجت كثيرا عن اخر مرة شاهدته بها، وكأنني نسيت كل شي ومشيت خلفه ، فهمت منه اننا فى نفس الجامعة واننا زملاء منذ المرحلة المتوسطة .
شعرت بالفرح وانا اجد انه يهتم بي جدا ، بقي طوال اليوم معي حتى انزلقت الشمس فى فم السماء وبقينا نجلس على مقعد فى الكافتيريا .
كل لحظة معه جعلتنى افقد ذاكرتى وما مررته به ..
ذهب فرعون الى ذلك الرجل الذي يقوم ببيع الفشار، كنت اراقبه وقلبي يتواثب بالفرح والسعادة حتى ظهر هذا الرجل من العدم يجرى امامنا وبيده خنجر فضي ويهجم على البائع ، اقترب فرعون منهما مسرعًا لكي يفض المعركة بهدوء،ولكن الخنجر كان قد اخترق قلب فرعون بوهلة واحدة دون ان تغلق اهدابي لثانية، ولجت النار تثأر داخلى باهتياج فخرج من ثغري صوتا مثل فحيح الذئب ، عاد مظهرى الى السابق بملابس مليئة بالدماء وبيدي نفس السكين الذي قتلت بيه ابي، قمت بالهجوم على البائع الذي انعكس داخل عيناه نور عيني النارية والرجل الذي قتل فرعون ولم اتوقف عن طعنهما فى قلبهما وعنقهما بقوة .
عدت فى وهلة واحدة الى الفراغ الأبيض ولم انتهي من أخذ ثأرى من القاتل وها هى العجوز الملعونة تجرى ورائي فى ذلك المكان مجددا، علمت فى تلك اللحظة اننى عندما اقوم بقتل احد يتقافذ جسدي الى زمن معين .
لم اتوقف عن الهرولة حتي مرت ساعة كاملة وتلك السيدة لم تشعر بالتعب لثانية .
أغمضت عيني بقوة وانا افكر بفرعون فوجدت اننى اخترق الفراغ بتواثب، وأرى نفسي واقفة امام المرآة اتفحص وجهي الذي امتلئ بالتجاعيد .
رأيت اريكتي التى افضلها فى حجرتي نفسها تقبع داخل ذلك المنزل ذا الاثاث الفخم .. مهلا!!! كان يبدو مثل منزل .... فرعون!!!
علا خفقان قلبي يتواثب بقوة، تمشيتُ اتفحص المنزل بكل اركانه وانا ابحث عن فرعون.. فلم اجد اي شئ فجلست بخيبة أمل على الاريكة المقابلة لباب المنزل وانا اتنهد بحسرة ، لاجد فجأة شاب يدخل من باب المنزل ويخفى وجهه وجهت المنزل ، وعندما اقترب مني جحظت عيني وانا أراه بوضوح بملامحه العابسة التى اعشقها والتى تغيرت بتفتح اسارير وجهه بالسعادة عندما نظر الي بذلك الحب الذي لم المحه فيه من قبل ، شعرت ان قلبي يطير من فرط الامان وهو يأخذني داخل عناقه بتلك المحبة، فكم كنت احتاج اليه والي ذلك العناق بشدة .
اتسعت عيناي بزهول وهو يخبرني بتلك الكلمة التى شلت افكارى .
_ امي .. لقد اشتقت اليك ...
حدقت به بدون فهم، وهمست وانا ارفع يدي امررها على وجنتيه بحنو
_ فرعون... ماذا تقول..؟
فى تلك اللحظة انتبهنا الى دخول رجلا عجوزا علينا من نفس الباب يبدو تماما مثل فرعون هو الاخر ويقول لي وهو يحدق بي ببسمة خفيفة
_ عزيزتي.... أشتقت اليك
يتبع


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 06:39 PM   #9

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

الجزء الخامس
دهشت من هذا العجوز ودخوله علينا فتأكدت بعد ان غر فاهي بصدمة انه فرعون الأصلي من طريقه تحدثه، قام هذا الشاب الصغير الذي يبدو نسخة مقلدة عن فرعون بسحبنا داخل عناقه ثم قام بضمنا بإشتياق كبير مما ترك فى داخلي بعض المشاعر الدافئة وبقينا فى دائرة عناق مكونة من ثلاث اشخاص وقد انتقل بي ذلك الى عالم ورديًا بعيدا عن كل شئ سيئ رأيته من قبل فى حياتي وخاصة ذلك الفراغ الأبيض وعالم أبي المليء بالظلام .
شعرت ان الوقت يمر سريعا وانا بين اذرعهما ،كان قلبي يتواثب من الفرحة،..لو اخترت وقتا ابقي فيه للابد مسجونة لن يكون أجمل من ذلك الوقت وانا معهما .
مر اليوم سريعا حكينا معا وبقتُ طوال الليل أسرح داخل قسمات كل منهما، و لم تفارق يدي أحضان يد هذا فرعون العجوز،الذي علمت انه زوجي وان ذاك الشاب الذي اعتقدت انه ابن فرعون ولكن لم يتبادر الى ذهني مطلقا انه طفلنا فدهشت بعد سعادة لا تعلم نهايتها انه بذرة حبنا ،كم شعرت بالحب يسري داخلى بالأمان، تصفحتهما بحنان كبير واشتياق الى استماع صوتهما دائما بالرغم من انهما معي ويحدثاني ..
كنت اخشي ان يخرج اي شئ ويؤذيهما من العدم مثل ماكان يحدث معي، فقد تبادر الى ذهنى اننى اعود الى زمن اخر عندما اقوم بقتل احد ما .
شعور الخوف يحبطني من ظهور ذلك الفراغ الأبيض وانا اريد ان استمتع بتلك اللحظات الدافئة وانا ابقي معهما دائما.
ذهب طفلي الوسيم ليقوم بفتح النافذة بعد ان طلب منه زوجي فرعون لكى تأتى الينا نسمات الصيف الهادئة تحتضن جفوننا قليلا ، حاول طفلى فتحها عدة مرات لكنها كانت معلقة .. فتعامل بعنف معها حاول ان يتراجع قليلا الى الوراء ومن ثم يقوم بدفعها بزراعيه .
لكنها لم تفتح ابدا، قمت بإيقافه وانا اربت على كتفيه، وقلبي ينبض بالخوف عليه ومن حدوث اي شئ يجعلني ابتعد عنهما فقد اصبح لدي هاجس مخيف يوترني مع كل حركة .
ذهبت الى النافذة وقمت بفتحها بأقصى قوتي ولكن بحذر شديد فانفتحت بسهولة دون مجهود يذكر، ابتسمت بعد ان شعرت بالهدوء والسكينة لمرورها على خير، ولكن فجأة خرج صوتا لطائر قد اصيب ويبدو انه كان يملك عشا فوق النافذة .. نظرت الى اسفل النافذة وقلبي يهتز من الرعب لاجد ان الطائر سقط ميتا مع عشه وصغاره .
نظرت بولع وعقلي يرفض ان يتم قفزي الى زمن أخر لانني قمت بايذاء عصفور فهذا ظلم شديد فأنا لم اقصد .
التفت الى الأريكة ..لأنظر الى فرعون وطفلنا بخوف وقد تجمعت الدموع فى مقلاتي فاقترب مني فرعون مسرعا وهو يشعر بالقلق علي ولم يعد بيني وبينه خطوة على عناقه لى لأرى كل شئ يتحول الى الابيض من جديد والى الفراغ الذي سرقهم مني .
صحت بصدمة كبيرة وحسرة على نفسي ولطمت وجنتاي بقوة فكل شئ اتمناه عندما يتحقق أخيرا يمر سريعا ويخطفني الفراغ مجددا. فكم من الصعب ان ترى الحلوي التى تشتهيها بين يديك وعندما تقوم بقطمهاداخل ثغرك يتم سرقتها منك دون ان تتلذذها . ظلت واقفة اترقب تلك السيدة العجوز حتي اقتلها بعد تأكدت انها سببا قويا فى كل ما يحدث لي .
التفت خلفى لأرى تلك العجوز واقفة امامى تنظر الي بعدوانية شديدة دون منطق مناسب وتقول لي بنبرة أمر
_ ستندمين ..على كل ما فعلته ... ستعودين الأن الى عالمك وترفضين فرعون ولا تقتربين منه ابدا وتمكثين فى ذلك المخزن الكريه مع والدك فى صمت ..
صحت بها دون وعي مني وانا اشعر انها تسرق فرحتي
_ لما تفعلين بي ذلك ... اريد ان ابقي بجانب فرعون .. لا تدخلى فى شؤني وابقي بعيدة عني .
_ آيتها المجنونة ألم تفهمي بعد... انت نص جنية لا يمكن ان تخالطي البشر .. مكانك في الظلام انت جنية خاصة بالأحلام فقط لقد أخطأت امك مع جن وانجبت منه نص شيطان، الا وهو انت، عالمك هنا معنا وليس معهم .. توقفي عن استخدام قدراتك في شيء سيقوم بأذيتك.
والان لديك اخر فرصة ستعودين ..وتقطعي علاقتك بهذا الشاب وتجعليه يمقت وجودك بقربه ولا يتمني مقابلتك مرة اخرى هل فهمتي؟ .
كنت انصت الى كلماتها بصدمة وخوف فقولت لها بهتاف غير راضي بما يحدث
_اذا كنت نص جنية فانا املك صفات بعض البشر لما لا يحق لي ..
توقفت عن اكمال كلامي معها فجأة وحدقت بها وعيني تملأها الغضب ولا يتخلف الأمر عنها عما ترمقني به، شعرت برهبة منها قليلا وقد بدأت تتحول قسماتها الى ملامح مفزعة، فتبادر الى ذهني فكرة ، أملت راسي بإيجاب لها مسايرة للموضوع .
فوجدت نفسي فجأة اقف امام فرعون فى مكان غريب ملئ بالأشجار الخضراء التى تريح عيني وأعصابي ، نسيت كل شي تماما عندما نظرت الي داخل عيناه ورأيت بها مشاعره تحتضن أحزاني وكم عشقت فى تلك اللحظة عيناه التي تهيم داخل مقلتاي .
رج قلبي الف مرة عندما سمعت تلك الكلمة تخرج من فاه لي وهو يثني ركبتيه على الارض ويمسك بيدي بعناقها ويقول بنبرة هادئة رجولية أسكنت داخلى رياح التوتر
_ انا احبك .. واريد الزواج منك ..
جحظت عيني من كلماته فانفجرت ابتسامتى وسعادتي لتملأ قسماتي، هززت رأسي بإيجاب مسرعةً وانا احيط يده التى تعانق يدي بدفء أكثر . تسألت بحيرة بما حدث خلال تلك السنوات حتي سقط فرعون فى حبي الى هذه الدرجة ؟
كم تمنيت لو عشت معه كل لحظة من عمرى منذ لقاءه، ولكن قلبي ملئ بحبه وان لم أعرف بداية حبه لي، وعلى حين غرة تحرك كل شي حولى وكأن الزمن يهرول امام عيني برقصات الأرض تحت قدمي، كأنى اشاهد شريطا طويلا مسرعا.
حدقت بفرعون بزهول وانا أراه يحدثني بسرعه البرق فلا افهم ماذا يقول وحركات وجهه تجرى مني فلا ألتقت منها أي شيء ...
علمت ان ذلك من فعل السيدة الملعونة صاحبه الفراغ الأبيض.
كنت اراقب مايحدث بتحسر على حالى..
مرة اقف عروسا ومرة اما ومرة جدة وهو بجانبي يتحدث مسرعا وانا فقط ابكي ..
لقد مر كل شئ سريعا .. ولم اتذوق أى كلمة كانت تخرج من فاهه لى، كنت متأكدة ان كل حرف يخرج منه لي طوال حياته جميلا .. لقد مرت فترتنا معا كاهرولة عجلة سيارة سباق . .
وقفت السرعة عند نقطة معينة فجأة عندما تحول فرعون الى عجوز كاهلا امامى نائما على الفراش يلهث وينظر الى بكل حنو علمت انه الوداع الأخير وانا احدق به ببكاء، علمتُ ان لم تكن حياتي هرولت مني مسروقة كنت لأعيش معه سنوات طويلة ، قال لى بنبرة يملأها الامان
_ انت حب حياتي يا فرح ... انت كنت سعادتي ..
هل انت راضية عني ..
كنت جاحظة العينان متحسرة بالواقع وأنا انظر اليه و اشعر بالظلم الشديد فقد طلب منى منذ دقائق معدودة ان يتزوجني فكيف يكون الان عجوزا كاهلا وعلى وشك الموت .
رغم كل شئ املت راسي بإيجاب حتى اجعل الامان يزور عيناه .. فقال لى كلمة جعلت الدموع تنهمر من عيناي بحزن بالغ حتي انكسرت وتحطمت ...
_ انت اجمل جنية رأتها عيناي ... فلتبحثى عني دائما .. وانا اعدك انني لن انساكي ابدا ..
علمت انها رسالة عابرة ، فهل يعلم فأمر العجوز التى تلاحقني؟
سقطت يده التى كانت تعانق يداي بدفء وغفل عن الحياة، وعدتُ بغتةً الى تلك العجوز وانا عيناي مغرقتان بالدموع بعد ان علمت الان لما يحدث لي كل ذلك.
يتبع...


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-21, 06:41 PM   #10

سارة منصور دوار الشمس
 
الصورة الرمزية سارة منصور دوار الشمس

? العضوٌ??? » 473504
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 396
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond reputeسارة منصور دوار الشمس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
افتراضي

الجزء السادس والسابع الأخير
علمت ان حب فرعون لى هو من أذي قانون حياتي ، وانقاذي له في كل مرة سواء داخل احلامه أو واقعه نتج عنه بأن سلبت كامل حياتي منى .
وان كانت حياتي ستكون عبارة عن بوابة لزمن اتنقل بها دون الشعور ببطيء ساعتها فانا موافقة طالما ارى فرعون أمامي .
لم تتوقف العجوز عن نهرى وأخباري بانه سيتم سجني الى الأبد. وبالفعل نجحت بسلطتها على سجني داخل هذا البيت الرديء المليء بالظلام والوحدة. طوال ثلاثة والثلاثون عام داخل تلك البلدة ارى من حولي وهما لا يروني ابدا وما حول البلدة فراغ يعمه الابيض المليء بالفراغ فى عيني .
حاولت ان اقتل احدا لكى اتنقل عبر الزمن فلم اجد سوي ابي ..حتى اننى تناولت قلبه اللزج وطعنته اكثر من مئة مرة ولكن لم يتغير شيء .
علمت فيما بعد من بعض الجان الذين يراقبون افعالي داخل بيتي وينثرون السحر حولى حتى لايراني احد من البشر
ان تلك الشمطاء العجوز هى ملكة الجان تسطيع بسهولة ان تتحكم فى حياتي، وانا أبي توفى قبل ان أقتله فقد عبثت بعقلي وسحبت اوهامي الى الأحلام ...
وها انا الان اتحدث معك يا عم زاهد ...
جاءني صوت العم زاهد يهتف وقلبه منقبضا من قصتي الغريبة والتي لا تصدق ابدا لكنه غلب اعتقادي وصدقني عندما قال لي
_ وماذا ستفعلين الان ؟
فارتسمت ابتسامة على وجهي وانا اقول
_ لقد سمعت الان انها على وشك الموت بسبب أفعالها الطائشة .. وابنها سيستلم الملك قريبا
فرد علي مسرعا ..
_ وماهي خطتك؟..
_ التي تبادرت في ذهنك الأن
_ ارجوك انا اكره النهايات المفتوحة
_ اجمل ما فى القصص ان تكون النهاية مفتوحة فهي تجعل القصة تبض بالحياة للأبد .
قمت بأغلاق الاتصال وانا اتصفح هاتفي الجوال الذي قمت بسرقته من البشر فهناك دائما مصلحة فى كل سقطة فاختفائي من امامهم جعلنى اسرق مااريد .
ها انا اتصفح الانترنت بعد دقائق لأجد قصتي تأخذ التريند العالمي على المتصفح جوجل .
لو لم تمحي تلك العجوز ذاكرتي عن اسم فرعون الحقيقي لكنت وجدت الان الايميل الخاص به ، اااه يا لها من عجوز ذكية ملمة وتعاصر التطور الحديث .
مر الوقت كالسلحفاة التى تملك اقدام مشروخة وكأن اليوم يمر علي كأنه دهرا .
اعلم انه قد ضاع من عمرى الكثير لكني لن اتوقف عن حبك يا فرعون ولو اصبحت بعمر المئة ستكون ذاك الرجل الذي لم ارى غيره فى حياتي ..
مرت الايام ولم اتناول طعاما منذ شهر تقريبا ،ولم اخرج من المنزل حتى لأتنفس هواء متجدد، كنت انتظر هؤلاء العفاريت الذين يحرسون بيتي ان ينبؤني بموتها لكنهم كسالي عن الحركة كالعادة لا يتحدثون الا عند وجود مقابل، ذهبت ابحث عنهم فى البلدة فلم اجد اي اثر .
دهشت بصدمة قاتلة وانا انظر الى الفراغ الابيض حول بلدتي لأري ان السجن قد تلاشي وفتحت الدنيا مسارها امامى، شهقت ..وانا اهرول فى الطرقات حتى وصلت الى الغابة الفاصلة بين العاصمة وبلدتي لأجد عفريته مما كانوا يحرسون بيتي، نائمة على الارض بين العشب .
كززت على اسناني وانا انهرها حتي فاقت بفزع ..
فقالت لي وهى تنقر راسي بأصابعها
_ فرح لقد كنت فى طريقي اليك لاخبرك عن وفاة تلك العجوز ... انت الان حرة ..
شعرت ببعض التعب عندما لامست راسي فشهقت بقوة وبقيت الهث فأردفت لى
_ لقد تحررتي انت الان بعمر الخامس و الثلاثين من عمرك .. ..
هيا يافتاة فلتبحثى عن فرعون .
تضايقت بشدة من انها قامت بتزويد عمرى ولكني لم اعلق فكان قلبي يتواثب من الفرحة لرؤية فرعون أول شئ،
اخبرت الجنية بحزن بعد ان تذكرت اننى لم اتذكر اسمه
_لا اعلم
فردت الجنية علي
_ الا تملكين اى شئ من رائحته سأخذك اليه بسرعة البرق .
ظلت افكر لدقائق حتى تذكرت قلمه الذي قمت بسرقته قبلا عندما كان يشرح لي الدرس فى منزله .
فأخذتني الجنية الى منزلى بسرعة ،وقمت بالبحث عنه فى كل مكان وعندما وجدته .. قامت الجنية بلثمه وحملتني مسرعة الى منبع الرائحة حتى رأيتُ منزله من بعيد فأشرت عليه بيدي وقلبي يتصارع بخفقان الاشتياق .
قامت بإنزالي امام الباب فهرولت مسرعة اطرقه بكل قوتي ..فلم اجد ردا .
نظرت الى النافذة اتصفح أي أحد موجود به ، كان الاشتياق يقتلنى فقمت بتحطيم النافذة، ودلفت الى الداخل .. لأجد رجلا في نهاية العقد الثالث ينظر اليه بصدمة ويصيح بوجهي ..
_ من انت ولما حطمتي النافذة .
خطوت بالقرب منه وانا اتأمل ملامحه الغنية بالبساطة رغم امتعاضها بالنفور مني وكم عشقتها، وكانه ملك فرعوني أتي من مصر القديمة الي انا .
تبادر الى ذهني ان انظر الي يديه ابحث عن خاتما فكنت اتسأل طوال الاعوام الماضية هل تزوج ام لاء ..
فلم اجد ..فهتفت مسرعة بفضول وعيني تلمع بالحب له فقط
_, هل تزوجت ؟
حدق بي بغضب رغم تفاجئه من طريقة نظرتي اليه فقال ساخرا
_ نعم ... هل تحطمين نافذتي ثم تسأليني بانني متزوج أم لا..؟
...نعم متزوج ..
_ حقا .... هل اخترت الحياة والاستمرار وانا كنت اعاقب بسببك وحرمت من آدميتي طوال الثمانية عشر سنة .
نظر الي بجمود وقال معنفا
_ وهل اعرفك ..... يامرأة ..؟
_ ماذا ... الا تتعرف علي... هل سرقت الشمطاء ذكرياتي معك ايضا؟
الا يكفيها انها سرقت من عمرى.. ؟

فى تلك اللحظة دخلت علينا سيدة والتي اعرفها جيدا ومازالت تملك التشابه الكبير بأمي .
هتفت السيدة به أمامى وهى تحدق بي بغرابة
_ لما هذا الصياح يا أدهم
تذكرت اسمه فى تلك اللحظة .. فغمرني الاشتياق أكثر فكل ماأريده حقا فى حياتي هو ذلك العناق الدافئ الذي قدمه لي من قبل وحعلني اتلذذ به وان كان مدته ثواني.. فأنا أشعر بالظلم والوحدة تنهش جسدي ..
أسرعت دون ان اعبئ لوجود السيدة فأنا جائعة طوال تلك السنوات كي أصل الى رائحته... دلفت الى عناقه بقوة كأني أتدثر به فقط فى ليلة شتوية عاصفة مليئة بالثلج، فهو وحده من أوصل الي الدفء من جديد داخل ضلوع قلبي، كنت انعم داخل صدره بأمان رغم صدور نبضات قلبه الذي جن بخفقان قوي.
اتذكر كلماته لي قبلا، قبل ان يفارق الحياة فملئت عيني بالدموع ..
شهقت السيدة من فعلى كما هو الحال ايضا مع فرعوني فلم أعبي الى أي شئ يبعدني عن أحضانه ودفنت رأسي على صدره استمع الى خفقان قلبه المتفاجئ من ردة فعلى فتلك هي المرة المئة التى رأيته بها وصادقته بها سواء فى احلامي او دنيتي والتى مرت بسرعة البرق ..
_لن تفرقنا الظروف ابدا سنعيش معا بكل ثانية، انا لن اتركك ابدا يا أدهم سأحتفل بكل دقيقة وانا اراك امامى ..
اتسعت اسارير وجهه السيدة وهى تقترب مني وتهتف لفرعون ..
_ مهلا ...هل كنت تخطط لزواج مرة اخرى دون علمي ايها الثعلب ..
اذا لما كنت تؤلم قلبي معك وانا اطلبها منك ...
ثم وجهت السيدة انظارها لى وهى تردف
_ اذا هل حددتما موعد الزفاف ...؟
كان فرعون واقفا كالمصدوم الذي تلقى قنبلة فى وجهه من اقترابي منه بتلك الطريقة فظل واقفا بجمود دون فعل أى حركة وانا اهيم داخل عناقه بالدفء ، فقط بصره محلق فى الهواء، فاستعاد رباط جأشه من كلمات والدته فقال بعد ان دفعني برقه عنه وقام بنفض ملابسه، وكأننى كنت ذبابة لزجة تقف على ملابسه..
_ مالذي تقولينه ياامي .. اتزوج من فتاة حطمت نافذتي .. ؟
اخبريني الأن من انت ولما انت هنا ..
_ الا تتذكرني حقا يافرعوني ؟
انا فرح زميلتك فى المتوسطة .. اتيت هنا من قبل كنت تشرح لي الدرس فى تلك الغرفة ..
ظل فرعوني يفكر لدقائق ثم تغيرت قسمات وجهه باللين ثم بالغرور والتعالي وبقي يحدق بي طويلا
_ اااه انت تلك الفتاة الفاشلة التى كانت تجلس بالقرب من زوجتي السابقة فى المدرسة ..والتى كانت تنام طوال الحصة .. نعم نعم اتذكرك ..
دهشت من تصريحه .. فهل يراني حقا فاشلة .. ومهلا انا لم أنم ابدا داخل الفصل ؟
هنا تركت فى ذهني كلمته التى شلت تفكيري فقولت له بولع
_ مهلا ... هل قمت بالزواج من اميرة ...
كنت اعلم انك لم تقتلها ..؟
_ صدقيني كنت اتمني لو اقتلها .. ولكن يا حلوة تقصدين زهرة .. هل جاءت لوثة فى عقلك مبكرا ونسيتي اسمها ..اتذكر انها كانت تتنمر عليك فى المدرسة امام الطلاب .. حتى اختفيت فجأة ..
_ ماذا
كنت انصت اليه بجمود وصدمة وعقلي يفكر
( اذا هو لم يقتلها ، ولكن لما رأيت انه يقوم بقتل الفتيات ..)
شهقت وانا احدث نفسي
(مهلا هل كنت اتمني لو كان يقتلهم فى حلمي ..
ام ان تلك العجوز الجنية كانت تلعب فى عقلي لكي اكرهه وابتعد عنه )
خرجت من افكارى عندما وجه الى فرعون بعض الكلمات.. وهو يتصفحني عن قرب ويضع يده على وجنتي بغرابة
_ ماذا تقولين ..ولما قمتي بعمليات التجميل .. هل انت منهم ..؟
تريدي ان تبدو صغيرة فى السن كى تبدي فى السابعة عشر ..
لن تنجحي فالعمر ماهو الى رحلة بحرية و يوما ما سوف تصلين الى وجهتك بالتجاعيد والعجز ..
ولكن اين ذهبتي طوال تلك السنوات ، لقد بحثت عنك ..
تعثر فى كلمته الاخيره التى همس بها حتي عض على شفتيه ندما .. فشعرت بذلك الحنين الخفى فى عيناه
_ هل تتزوجني .. ايها الفرعون ...
لقد أحبتك منذ ان رأيتك..
هتفت بها وانا اقوم بعناق باطن يده بيدي،كما فعل من قبل معي وهو يقوم بطلب يدي ، فشعرت بتوتره وصدمته القوية ، وقام بابعاد يده عني وانا اردف له
_ حقا الا تتذكر اى شئ مررنا به سويا .. وان كان لثوان او حلما .
ضيق عيناه وهو شاردا بي بغموض .. فأردفت
( يمكنني ان اكون السحابة التى تبعد عنك حرارة الشمس
يمكنى ان اكون المطر الذي يزيح عنك مرارة الحياة
ارجوك ابقي معي ..
طوال تلك السنوات كنت تعيش بعيني وعقلي .لم تفارقني للحظة . ان لم يعد بالعمر سوي القليل هل ستقضيه معي ..
_ لا ..
قالها بلا مبالاة وكأنه ينصت الى مسرحية تمثيلية دون ان يعبئ الى مشاعرى ودموعي وعيني العاشقة التى كانت تسبقني فى التحدث اليه قبل شفتاي، استدار وهو يوليني ظهره و ذهب فى طريقه صاعدا على الدرج الموصل الى حجرته، فخطوت وراءه فانا لا اريد ان يمر من عمرى ثانية واحدة مجددا من دونه فقد أصبح روحي ونبضاتي التى أعيش من اجلها، ولكن اقتربت مني السيدة وأقفتي عن تتبعه وهى تغمز لي بعيناها بغرابة وتهمس لى بعد ان سحبتي معها لكي اجلس بجانبها على الأريكة
_ يقصد نعم ... صدقيني انا اعرف ابني ..
_حقا .. ؟
_ نعم .. فقد اتذكرت اول مرة قابلتك بها عند حديقة المنزل .. لقد سألني عن رأيي فيك..؟؟
_ اذا لما كان يحدق الي اميرة .. اقصد زهرة ..
_ ااه طليقته.. لم يخبرني عنها مطلقا طوال فترته الدراسية .. تلك الفتاة كانت خبيثة للغاية وتشبه الغراء اللزج .. كانت تأتي الينا دائما وتلتصق به .. ولم تتركه حتى قام بالزواج منها ولكن لم يستمر طويلا لانه اكتشف خيانتها .. ولكن هل انت متاكده انه كان ينظر اليها؟ ربما لم يكن ينظر الي زهرة بل كان ينظر اليك انت ..!!!
التفتت صوب السيدة وانا احدق بها بتساءل داخل نفسي ... فهل كان ينظر الي انا .. حقا ..!!
أحسست وقتها وانا انصت الى تلك السيدة بالسعادة .. فأقبلت احدق بها وانا اتذكر امي فشعرت بالأمان .
فقالت لي
_ والان اخبريني منذ متي وانا تحبينه .. احكي لي كل شئ عنك بالتفاصيل ..
فقولت لها وبعيني لمعة وحماس
_ هل تصدقى بوجود الجن يا أمي ؟
حدقت بي السيدة وبسطت يدها تمررها على شعرى بحنو، فعلمت انه تم تعويضي عن تلك السنوات بحبيب وأم وليست كأى أم فهي تشبه كثيرا أمي البيولوجية..وما أثار جنونى انني لمحت بريق عيناها النارى مجددا يمر امام ناظرى...
فقالت لى بهدوء
_ انت تشبهيني كثيرا يا فرح...
هل تألمتي بسبب انك هجينة...
جحظت عيني وانا استمع الى كلماتها.. وكما توقعت تماما انها هجينة مثلي فقولت بدهشة وقلبي يتواثب
_ هل فرعون أيضا هجين..؟
ابتسمت بحنو وقالت وهى تربت على كتفى..
_ لما تقولين له فرعون...؟ لا تقلقي.. انه بشري تماما... هيا هيا اخبريني بكل شئ عنك.. واطمئني فانت بك رائحة مني.. وسأقوم بحمايتك دائما
كم شعرت بالأمان من تحدث تلك السيدة الجميلة وصدقها فقولت لها
_ هل تحبين وجودي بجانب فرعون وان كنت هجينة..
كانت ابتسامتها الرقيقة كفيلة بأن تأتى الي بإجابة جعلتني اطمئن وانا أتذكر كلمات فرعون لي قبلا بأنني أجمل جنية وانه سيقوم بانتظاري فهل كانت والدته لها يد بذلك.. لا اعلم ان كان ذلك حلما أم قفز عبر الزمن ، الذي اعرفه فقط انني لن أترك يد فرعون ابدا..

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♕تمت بحمد الله♕♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


سارة منصور دوار الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.