آخر 10 مشاركات
402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حالات .... رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1434)"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree12256Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-22, 12:07 AM   #31

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
New1 مقدمة وأولى قصاصات رواية (وانطوت صفحة الهوى) - المشاركة السادسة


(6)

في السادسة مساء، كانت شادن تجلس أمام حمزة الرافعي في المقهى القريب من دار الحضانة..
والشاب كما يبدو بملامحه السمراء المتقدة بالذكاء، شعلة من الحيوية والحماس.. تماما مثل شقيقته الدكتورة حنان..

فاجأت شادن حمزة بعرضها المتكامل، فهي لا تريه فقط أن يقوم بالتصميمات، بل أن يكون مسؤولا بالكامل عن الحسابات الخاصة بالروضة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي وأن يتولى تنفيذ جميع الحملة الدعائية الخاصة بها أيضا..

حين أبدى حمزة اندهاشه، قالت شادن: "أريدك أن تبرز في حملتك أننا افتتحنا فصلين للتعليم بطريقة مونتيسوري للأطفال من سن سنتين ونصف حتى الخامسة، وأننا نركز أيضا على الأنشطة الفنية والموسيقية لاكتشاف فناني المستقبل، ثم نوجه أولياء أمورهم للطرق التي يمكنهم من خلالها تنمية تلك المواهب".

رد حمزة بإعجاب صادق: "شيء رائع.. أرى الحضانة متكاملة بالفعل رغم أنها حديثة الإنشاء ولم يمر على افتتاحها سوى عدة أشهر"

هتفت شادن بفخر: "في الحقيقة كنت قد أسست حضانة أخرى قبل نحو ثلاثة أعوام، ولكنها كانت صغيرة.. غير أنها أعطتني خبرة كافية في الإدارة والتدريس لكي أتأكد أن هذا هو مشروع عمري وأفني فيه كل طاقتي ومدخراتي بالكامل بل وأستدين من والدي بعض المال أيضا.. دراستي الأساسية هي التدريس برياض الأطفال، كما أنني حصلت على دورات كثيرة تخص مرحلة التعليم ما قبل الإبتدائي وكذلك في الإرشاد النفسي للأطفال قبل سن المدرسة.... وأخطط بالفعل لافتتاح صفوف لذوي الهمم، وأصحاب التحديات وصعوبات التعلم مثل المتوحدين أو المصابين بالصمم الجزئي والكلي، ولكن سيكون هذا في مرحلة مقبلة، بعد أن تثبت الروضة أقدامها وأسدد ديوني أولا، لأبدأ بعدها في مرحلة التوسعات.. بإضافة مبنى آخر.. أو ربما أنقل المقر إلى فيلا أكبر حينما يتوفر رأس المال لذلك، سأحولها لأكاديمية تعليمية شاملة"..

رد حمزة بحماس: "فكرة مذهلة.. متأكد أنكِ ستنجحين تماما باجتهادك وحرصك على التزود بالتعليم والمعرفة المتخصصة.. لقد جاءتني الآن فكرة رائعة.. سأحتاج للحضور للحضانة خلال أوقات تواجد الأطفال لأصور بعض لقطات الفيديو لاستخدامها في خاصية الـReels الدعائية والـStories عبر انستجرام"..

أجابته شادن مُرحبة: "لا بأس.. فقط أخبرني متى ستأتي وما تحتاج لتصويره لأجهز الأمور لك.. خاصة إذا كنت تريد تصوير حصص الأنشطة كالرسم والتلوين أو الموسيقى"..

في صباح اليوم التالي، ارتدت شادن حُلة كلاسيكية أنيقة باللون الفضي، وصففت خصلات شعرها البنية الطويلة في شكل جديتلين جانبيتين تبدآن من منابت شعرها وتنحدران خلف أذنيها بإطلالة فرنسية عصرية، ثم وضعت زينة وجة بسيطة اعتمدت خلالها على الماسكرا وبودرة الخدود الخوخية وأحمر شفاه بلمعة خفيفة بلون خوخي جذاب، ثم حملت حقيبتها العملية الضخمة بلونها الرمادي، وتوجهت صوب دار الحضانة التي أمضت فيها ساعات قليلة نسقت خلالها العمل لباقي اليوم مع سكرتيرتها سلمى، قبل أن تتوجه صوب الكلية لحضور مناقشة رسالة الدكتوراة الخاصة بصديقتها ذكرى، ولم تنس في طريقها أن تهاتف زهو وأمواج للتأكد من تحركهما في الموعد حتى لا تصلا متأخرتين.. فصديقتهما بحاجة شديدة لهما اليوم، ولا يسعهن أن يتركنها تواجه الأمر بمفردها..

حين وصلت شادن لمقر الكلية، وجدت ابنة عمها أمواج وزهو أرملة أخيها الفقيد وصديقتها المقربة منذ الطفولة تجلسان في سيارة الأولى في انتظارها، فأشارت لهما لكي ينضما إليها بعد أن صفت سيارتها وتأكدت من إغلاقها..

كانت أمواج ترتدي بدلة كلاسيكية باللون الأحمر الداكن، فهي لا تحب الملابس الرسمية لكنها تحب الألوان.. بشدة.. وأكملت طلتها بحذاء كلاسيكي بكعب قصير رغم قصر قامتها..
أما زهو، فكانت ترتدي فستانا بأكمام نصفية وتنورة واسعة تصل حتى الركبتين بألوان متداخلة تضفي على قوامها
الممتلئ جاذبية، خاصة وأنها نسقت إطلالتها مع حذاء عالي الكعبين باللون الأزرق الجريء..
تحركت النسوة الثلاثة صوب البوابة الداخلية للكلية ليتحركن بعدها إلى القاعة المخصصة لمناقشة رسالة الدكتوراة، حيث كانت ذكرى بالفعل تقف في المكان المخصص لها وتضبط جهاز العرض على الشاشة الضخمة من أجل مناقشة أهم النقاط التي تطرحها برسالتها والتي سيجادلها حولها الأطباء المجتمعون للمناقشة قبل التصويت لمنحها درجة الدكتوراة..

في الصف الأمامي، كانت السيدة آمال تجلس على المقعد الأول بأقصى طرف المدرج، وعلى يمينها يرتكز جهاز المشي المعدني الذي تستخدمه لمساعدتها على الحركة بسبب معاناتها من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وإلى الجانب الآخر تجلس إلى جوارها جليستها الممرضة منى التي تساعدها في أوقات غياب ابنتها بالعمل.. فتحركت الفتيات جميعا للجلوس إلى جوارهما، وتبادلن التحيات سريعا، قبل أن يتوافد عدد آخر من الضيوف والزملاء الراغبين في حضور المناقشة..

بعد أن دخل فريق المناقشة وأخذوا أماكنهم على الطاولة المخصصة لهم والمواجهة لمكان وقوف ذكرى، التفتت الأخيرة لوالدتها تمنحها نظرة متوترة، فمنحتها والدتها ابتسامة دعم ورفعت قبضتها تبثها من خلالها بعض القوة وتذّكرها أنها دائما ستكون إلى جوارها مهما حدث، أما نظراتها فكانت تخبر صغيرتها أنها لن يقل فخرها بها بمقدار درجة واحدة أيا كانت نتيجة المناقشة، لكن مقلتيها أخبرتا ابنتها الحبيبة والوحيدة أنها تثق أنها ستنجح اليوم.. وبتفوق..

مرت أكثر من ساعة ونص، ومازالت ذكرى تدافع عن موضوع رسالتها أمام لفيف من الأطباء الذين انهالوا عليها بالتساؤلات لتحاجيهم هي بنتائج دراستها، إلى أن أوقفوا المناقشة وطلبوا مهلة للمداولة، ثم غادروا القاعة تماما.. تاركين ذكرى في حالة من التوتر، فأخذت تلهج بالدعاء ترجو الله أن يوفقها ويكلل تعبها بالسداد..


في نفس التوقيت تقريبا، جلس إيلاف في غرفة المعيشة بمنزل عائلته أمام شاشة مسطحة عريضة، كان قد قام بتوصيلها بجهاز الألعاب الخاص به PS4 ليلعب Tekken 7 إحدى ألعاب القتال الإلكترونية، والتي أصبحت المفضلة لديه مؤخرا لتمضية وقت فراغه بطريقة تساعده على التخلص من طاقته السلبية..

كان إيلاف يضع كل تركيزه في اللعب، عندما أتت أخته الصغرى دانة التي تصغره بأكثر من ست سنوات، تحمل له طبقا من الشطائر، فهو قد استيقظ متأخرا ولم يتناول إفطارا، ولن يستطيع تحمل الجوع حتى موعد الغداء، وكشقيقة محبة تشعر بأخيها، قررت أن تعد له إفطارا بسيطا..

أوقف إيلاف اللعب، وأمسك بأول شطيرة وقرّبها من فمه بعد أن لثم يد دانة بحنان، وهمس لها بكلمات شكر أضاء لها وجهها سعادة..

مع تناوله لشطيرته الثانية، لاحظ أن دانة لم تغادر بعد لغرفتها، بل جلست إلى جواره بتحفز، فشعر أنها تريد أن تطلب منه شيئا لكنها متحرجة قليلا.. فسألها: "ماذا تطلبين يا ديدوش؟ هيا أخبريني"..

قالت دانة بتردد: "أريد أن أسافر معكم إلى هونج كونج"..

ترك إيلاف شطيرته، ثم أمسك يدها وخاطبها برفق: "تعلمين أن تلك الرحلة لن تكون ممتعة، فهي ليست رحلة سياحية بل أشبه برحلة عمل.. بل هي بالفعل رحلة عمل ضاغطة للأعصاب ومثيرة للتوتر بكل مراحلها"..

مطت دانة شفتيها بأسف، ثم قالت: "ولكن التوأم سيسافران وهما..."

قاطعها إيلاف بحزم: "هذا قرار والدهما ولا يمكن لأحد منا أن يعارضه.. تعلمين كيف يتصرف بخصوصهما.. لا يسمح لأحد أبدا بالتدخل أو مراجعته في قراراته فيما يتعلق بهما"..

زفرت دانة بضيق، ثم عاودت المحاولة قائلة: "لن أثير المشكلات.. أعدك.. أريد فقط أن يكون لي جواز سفر وعليه تأشيرة مثل باقي الفتيات"..

ضحك إيلاف، ثم رفع يده ليشعث شعرها، وتابع: "بالله عليكِ أخبريني.. كم فتاة في مصر.. بل في العالم.. لديها تأشيرات على جواز سفرها في سن السادسة عشر.. نحن لم نستخرج لأجلكِ بطاقة هوية بعد"..

زفرت دانة، وعقدت ذراعيها أمامها بغضب مفتعل، ثم قالت بتدللٍ طفولي: "سأخاصمك"..

رفع إيلاف حاجبيه مشاكسا، وقال: "لن تستطيعي التمسك بخصامك لأكثر من ساعتين.. أعرفك.. حنونة ورقيقة.. وتحبينني كثيرا"..

قبل أن تتابع دانة جدالها، علا رنين هاتف إيلاف المحمول، فالتقطه وفتح الخط فور أن رأى اسم سفيان على الشاشة، فحياه قائلا: "مرحبا أخي.. كنا في سيرتك"..

هتف سفيان بحدة وغضب: "توقف عن الهزل واسمعني جيدا.. لقد وقعت كارثة"..

اعتدل إيلاف في جلسته قلقا، وسأله بلهفة: "آية كارثة؟ هل التوأم بخير؟"

رد سفيان يطمئنه بسرعة: "نعم هما بخير.. لم أقصد إفزاعك..الأمر فقط يتعلق بمربيتهما.. وبالسفر إلى هونج كونج"..

في تلك اللحظات، انضمت إليهما في غرفة المعيشة سميحة التي جلست بجوار ابنتها دانة، وأخذت تنصت بتركيز لحديث سفيان وإيلاف، حين قال الأخير: "ماذا هناك؟"

زفر سفيان وهتف بقنوط: "ربما لا أتمكن من السفر في النهاية.. لقد تلقت المربية الأفريقية للتوأم مكالمة هاتفية لتوها من أحد أفراد عائلتها يخبرها أن والدتها قد أصيبت بأزمة قلبية وتم نقلها إلى المستشفى، والآن تجهز للسفر بشكل عاجل لرعاية أمها المريضة وابنها المراهق الذي تغربت من أجل توفير نفقات تنشئته وتعليمه بينما كانت أمها هي من تقوم برعايته في غيابها.. كنت قد جهزت كل شيء لكي ترافقنا هي إلى مدينة فيكتوريا حيث ستقام دورة الألعاب الباراليميبية الأسبوع القادم.. ولكن الآن بات الأمر صعبا"..

أجابه إيلاف مستفهما بهدوء محاولا امتصاص غضب أخيه: "وما المشكلة هنا؟ لماذا لا يمكننا السفر؟"

رد سفيان بضيق: "من سيعتني بالتوأم بينما أشارك أنا في المنافسات؟"..

أجابه إيلاف بصدق: "أنا سأفعل.. ويمكننا اصطحاب دانة أيضا لرعايتهما.. لن يكون الأمر صعبا عليها، كما أنهما يحبانها وينسجمان معها"..

هنا توردت وجنتي دانة فرحا لاقتراح إيلاف الذي سيعينها حتما على السفر بعد موافقة أخيها الأكبر، لكنها فوجئت بأمها تحسم الأمر بقولها: "أعطني الهاتف يا (إيلي)"..

منحها إيلاف الهاتف مترددا، لكنها أمسكته بثقة ووضعته قرب أذنها وهي تهتف بحزم: "سأسافر أنا معكم يا سفيان وأعتني بالتوأم"..

زفر هو ببطء، ثم قال: "لن ينفع يا سميحة.. أنتِ لن تتحملي السفر لكل تلك المسافة للعناية بتوأم في سن الثالثة تقريبا.. هذا مجهود شاق عليكِ جدا.. كما أنه لا يمكنك أن تتركي دانة هنا وحدها"..

ردت سميحة بتردد: "سأتركها مع إحدى قريباتنا"..

قال سفيان: "ليس لنا أقارب بالعاصمة كلها.. كما أنني لن أكون مطمئنا عليها لدى أحد.. أنتِ ستمكثين هنا مع ابنتك.. وسأحاول أن أجد حلا قبل السفر.. من الجيد أن السفر لهونج كونج لا يشترط الحصول على تأشيرة بإجراءات معقدة تعطلنا.. يمكنني أن أجد مربية أخرى يمكنها السفر للخارج لمدة أسبوع.. فقط نحتاج لمن تمتلك جواز سفر ساري المفعول"..

هتفت سميحة بغيظ: "أفهم جيدا أنك ما زلت تتحرج من طلب المساعدة مني رغم مرور كل تلك السنوات، ولكنني سأنزل على رغبتك وأتركك تتصرف في تلك المعضلة.. لكنك بالمقابل لن ترفض بالتأكيد طلبي بأن تحضر الطفلين وتأتون للإقامة هنا طوال هذا الأسبوع لكي نساعدك في رعايتهما إلى أن تجد مربية مناسبة أو حتى جليسة أطفال مؤقتة"..

هتف سفيان بضجر: "لا أعلم.. أشعر أنني سأضطر لإلغاء المشاركة تماما"..

ردت هي بحزم: "لا تقل هذا.. لقد عملت بجد من أجل تحقيقك لهذا الهدف الذي ساعدك..".. توقفت عن الكلام لكي تزدرد ريقها وتبتلع غصة احتلت حلقها، لتتابع: "على تخطي كل ما مررت به مؤخرا.. لن أسمح لك بالتضحية بالأمر بسبب عقبة يمكننا إيجاد حل لها بسهولة.."..

أشار لها إيلاف لكي تمنحه الهاتف، وعندما أمسكه بين أصابعه هتف بأخيه: "أنت تعمل باجتهاد والتزام منذ عام ونصف بالفعل وتتدرب بجدية وتراجع أخصائي نفسي من أجل هذا الأمر.. ليس بإمكانك التراجع الآن.. فمشاركتك في البطولة حتى وإن لم تحصد آية ميداليات تظل هدفا نتوق جميعا إليه.. كما أن تحقيق الميداليات في المنافسات التي تشارك بها ليس أمرا صعبا بعد أن درسنا اللاعبين المنافسين لك"

قال سفيان: "لن أستطيع التركيز ما لم تكن معنا مربية تتفرغ لهما يا إيلاف"..

قال الأخير: "لا تقلق يا أخي.. سآتيك بمن تراعي الطفلين خلال الرحلة.. ثق بي.. أنا سأتصرف"..


يتبع


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-02-22, 12:13 AM   #32

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Rewity Smile 1 مقدمة وأولى قصاصات رواية (وانطوت صفحة الهوى) - المشاركة السابعة والأخيرة

(7)

داخل الكلية، كانت ذكرى تقف على المنصة في حالة من التوتر، فتحركت من فورها بعد مغادرة لجنة مناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بها، صوب والدتها وصديقاتها العزيزات اللاتي لم تطل معرفتها بهن عن عامين اثنين فقط، لكنها وجدت معهن أُنسا عميقا وكأن علاقتهن تتجذر لسنوات بعيدة.. كُن خير سند لها حين رمتها الدنيا لصحراء الوحدة والخذلان من جديد..

أخذت الفتيات يثنين على ذكائها وعلمها وقدرتها الفذة على النقاش ومحاجاة فريق العلماء الأكاديميين بكل ثقة وتمكن، وأكدن لها أنها ستحصل على الدرجة العلمية بكل تأكيد..

بعد قليل، دخل الأطباء للقاعة من جديد، وعاودوا الجلوس أمام الطاولة المخصصة لهم، ثم أخذ كلاً منهم الكلمة لكي يتحدث عن أهمية البحث الذي أجرته الباحثة ذكرى جمال شعبان عبد الحميد، بعدها وصلت الكلمة لرئيس لجنة المناقشة الذي قال: "أود من كل قلبي أن أهنئ الباحثة الفذة ذكرى جمال على جهودها الرائعة في اختيار موضوع الدراسة وهو (التوعية بعوامل الخطورة لتزايد الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء المصابات بالذئبة الحمراء) وأشكرها بشدة على أساليب البحث الأكاديمية التي اتبعتها لإثبات فرضياتها، وأود أن أهنئها على حصولها على درجة الدكتوراة في التمريض بامتياز بإجماع الآراء، مع توصية بنشر الرسالة وتبادلها بين كليات التمريض على مستوى الجمهورية لكي يستفيد منها الباحثون في المستقبل، وأرجو أن تبادر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضم محتوى الرسالة كمرجع بحثي ومادة علمية لطلاب كليات التمريض بعد طبعها في كتاب"..

تعالى تصفيق الحضور وأطلقت السيدة آمال زغرودة صاخبة تنافي تماما حالتها الصحية المتردية خاصة في الفترة الأخيرة، وناظرت ابنتها بعيون تلتمع بدموع الفخر الماسية، أما ابنتها فطالعتها بنظرة حب وامتنان، وهرعت لاحتضانها بعفوية شديدة وأخذت تقبّل رأسها ويدها عدة مرات متتالية، قبل أن تتمالك نفسها وتستعيد هيئتها الجدية وتعود لمنصتها، لكي توجه كلمة شكر للأطباء الأكاديميين أعضاء لجنة المناقشة..

بعد أن غادر لفيف العلماء، ركضت ذكرى صوب صديقاتها وأخذت تبادلهن العناق بسعادة ومرح، قبل أن تهتف أمواج بصخبها المعروف: "والآن.. حان وقت مفاجأتنا التي أعددناها من أجلكِ لأننا كنا واثقات من نجاحك يا ذكرى"..

رفعت ذكرى حاجبيها باستفهام، فعاجلتها زهو تفسر بقولها: "اليوم كله سنقضيه معا.. لقد حجزنا لنا قاعة خاصة بأحد المطاعم لكي نقيم احتفالا خاصا بحصولك على الدكتوراة يا دكتورة ذكرى.. مبارك يا غاليتي.. لقد تعبتِ كثيرا من أجل تحقيق أمنيتك"..

هتفت ذكرى بتردد: "ولكن ماذا عن ماما؟"

قالت شادن بمحبة: "ماما آمال لديها خياران.. الأول هو مرافقتنا بالطبع للاحتفال إذا كانت تشعر أن حالتها الصحية تتحمل المجهود اليوم.. أو أن ترافقها جليستها للمنزل لكي تمكث معها الساعات التي سنغيبها بالخارج ونحن اتفقنا بالفعل مع منى ولا مانع لديها من مد فترة مجالستها لوالدتك اليوم"..

توجهت ذكرى صوب والدتها وجلست القرفصاء أمامها، ثم سألتها بحب: "ما رأيك أماه؟ هل تشعرين أنكِ قادرة على الخروج معنا اليوم؟"

قالت الأم بأسف برغم الفرحة التي تطل من عينيها: "لا يا بنيتي.. لا أظنني أستطيع.. أعيديني إلى المنزل.. واذهبي أنت وصديقاتك للاحتفال.. تستحقين بعض الفرح بعد تعبكِ لسنوات"..

وقبل أن تتحرك النساء، لمست شادن شرود صديقتها، فشعرت أنها بحاجة للانفراد بنفسها قليلا، فهتفت بمرح: "لنتحرك سريعا للمنزل، لنغير أثوابنا الرسمية تلك ونبدلها لفساتين صيفية فضفاضة.. أنا سآخذ ماما آمال ومنى معي بسيارتي.. فذكرى ستمر على أحد المتاجر في طريقها لشراء بعض الأغراض.. وأنتما يا أمواج وزهو عودا معا بالسيارةالتي حضرتما بها، ثم نتحرك جميعا من منزلنا"..

أومأت الفتيات موافقة، وتحرك الجمع كلٌ صوب وجهته.. أما ذكرى فقد أخذت نفسا عميقا ثم أخرجته ببطء، وبعدها رسمت ابتسامة واسعة لم تصل لعينيها لكنها كانت كافية لتعكس حالة الفرحة التي تسيطر عليها بحصولها على درجة الدكتوراه، ثم التقطت لنفسها صورة "سيلفي" بهاتفها، ونشرتها على حسابها على انستجرام مرفقة بتعليق: (I nailed it) "لقد ظفرت بها"، لتنهال عليها علامات الإعجاب والتعليقات من متابعيها، لكنها عاودت غلق شاشة الهاتف ووضعته بحقيبتها الشخصية، ثم خلعت رداءها الأكاديمي وقبعتها، ولملمتهما في حقيبة ضخمة من الورق المقوى كانت قد أحضرتها معها، ثم خلعت حذاءها ذا الكعب المرتفع ووضعته بحقيبة بلاستيكية ثم ألقتها بإهمال بجوار ردائها الأكاديمي، وأخرجت حذاء رياضيا خفيفا تنتعله عادة أثناء قيادتها لسيارتها ووضعته بقدميها بعد أن ارتدت زوج من الجوارب القصيرة، استعدادا للخروج من القاعة والتوجه لسيارتها للعودة للمنزل..

حين خرجت ذكرى للمرآب المقابل لكلية التمريض في قلب العاصمة، كانت الفتيات قد تحركن بالفعل بسيارتيهما، فأخذتها خطواتها المتثاقلة نحو سيارتها، لكنها ما أن وصلت إليها، حتى جحظت عينيها دهشة، حين وجدت باقة فخمة من زهور التوليب مثبتة على مقدمة السيارة..

في البداية، ظنت ذكرى أن تلك الزهور من صديقاتها، فهرعت إليها لتتشممها وتتحسس ملمسها الحريري الناعم، وقد شعرت بالفعل أن حالتها المزاجية قد تحسنت بمجرد أن تلقت باقة من زهورها المفضلة من أشخاصها المفضلين، لكنها ما أن فتحت البطاقة المثبتة بقلب الزهور، وقرأت ما بداخلها، حتى غيّمت سحابة رمادية من الحزن عليها من جديد..

كانت البطاقة تحمل عبارة تهنئة واحدة (مبارك يا دكتورة ذكرى) مكتوبة بخط اليد وبدون توقيع.. خط مبعثر تعرفه هي جيدا، ويعرف صاحبه أنها لن تحتاج لتوقيع باسمه كي تتعرف على هويته..

حملت الباقة ووضعتها بالكرسي المجاور لمقعدها، وبجوارها حقيبة أغراضها وحقيبة يدها، ثم انطلقت بالقيادة بعد أن شغلت إذاعة الأغاني لكي تستمع إلى فقرة أم كلثوم، حيث بدأت السماعات تصدح بمقطع من أغنيتها الشهيرة "اسأل روحك"..

انطلقت ذكرى تقود سيارتها وهي تستمتع لتلك الكلمات...

غدرك بيا آثر فيا.. واتغيّرت شوية شوية..
اتغيّرت ومش بايديا
وبديت أطوي حنيني اليك
وأكره ضعفي وصبري عليك
واخترت أبعد وعرفت أعند..
حتى الهجر قدرت عليه
شوف القسوة بتعمل ايه
اسأل روحك .. اسأل قلبك..
قبل ده كله اتغيروا ليه؟
أنا غيرني عذابي ف حبك
لكن انت غيّرك ايه؟
هو حناني عليك قسّاك حتى عليا ..
ولا رضايا كمان خلاك تلعب بيا..
ولا تسامح روحي معاك غرّك بيا؟
أنا يا حبيبي صحيح بتسامح.. الا في عزة نفسي وحبي
واما يفيض بي ما بعرف أصالح.. وأعرف آجي كتير على قلبي


مع اقتراب المقطع من نهايته، لم تتمالك ذكرى نفسها، فأجهشت بالبكاء..



نهاية القصاصة الأولى...

انتظر تعليقاتكم وردود أفعالكم بشغف.. فلا تحرموني من رد الفعل..

دمتم بحب وسعادة وصحة وسلام



مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-02-22, 12:36 AM   #33

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 86 ( الأعضاء 4 والزوار 82)
‏مروة سالم, ‏bahija 80, ‏yasser20, ‏halloula

منورين كلكم يا حلوين


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-02-22, 02:51 PM   #34

ايمان حكيم

? العضوٌ??? » 484023
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » ايمان حكيم is on a distinguished road
افتراضي

ايه الجمال ده عجبني اوووي ❤❤

ايمان حكيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-22, 02:53 PM   #35

ايمان حكيم

? العضوٌ??? » 484023
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » ايمان حكيم is on a distinguished road
افتراضي

يا مفتريه
موتي واحد متفجر
والتاني مخطوف
والتالت شكل دراعه هيطير
😳🐸


ايمان حكيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-22, 02:55 PM   #36

ايمان حكيم

? العضوٌ??? » 484023
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » ايمان حكيم is on a distinguished road
افتراضي

لو عاد يعني
🐸😂💅
هعمله بطاطس محمره
واتغدا بيها 😎


ايمان حكيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-22, 03:08 PM   #37

ايمان حكيم

? العضوٌ??? » 484023
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » ايمان حكيم is on a distinguished road
افتراضي

حلو اوووي بامروه
حبيت انهم اصدقاء مقربين كدا ومع بعض دايما ❤


ايمان حكيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-22, 03:16 PM   #38

ايمان حكيم

? العضوٌ??? » 484023
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 13
?  نُقآطِيْ » ايمان حكيم is on a distinguished road
افتراضي

بالتوفيق ياميرور
حلووو اوووي
بدايه موفقه باذن الله 😍


ايمان حكيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-22, 04:14 PM   #39

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

بداية جدا مشوقة تسلم ايدك يارب
حبيت اختيار اليطلات واعمارن ياللي نادرا تتطرق الو الروايات وبواقعنا موجدين
ااثرت فضولنا لمعرفة كل قصة من قصصهم
ايلي وحمزة من هلأ اخدوا قلبي
سفيان لهلأ مبين الهجوم كان الو عواقب عا نفسيتو وحيانو ناطرة اعرفها وكمان بحر ياللي اختطف ناطرة اعرف مصيرو
متل العادة حبكة وسرد ولغة جدا متمكنة منهم ما شاء الله وموعودة بالمزيد 😍😍😍😍


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-22, 09:35 PM   #40

وردة فضية

? العضوٌ??? » 494163
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 91
?  نُقآطِيْ » وردة فضية is on a distinguished road
افتراضي

اقول ايه عن جمال المقدمة والفصل الاول

حبيت اوي الشخصيات والمقدمة خطيره بجد وزعلت على نبيل جدا

سفيان ماله كده قافش عليهم كلهم

ايلاف عسل عسل

عايزة اعرف مين الكوبلز بتوع الروايه متشوقه اوي

وعايزه اعرف حكايه بحر كمان

في انتظار القادم باذن الله

موفقه يا رب


وردة فضية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.