آخر 10 مشاركات
البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          548 - الحب الملتهب - كاتي وليامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : لولا - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          176 -البَحث عن وهم ..عبير القديمة ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : Shining Tears - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree673Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-22, 05:44 PM   #91

بنت سعاد38

? العضوٌ??? » 403742
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 524
?  نُقآطِيْ » بنت سعاد38 is on a distinguished road
افتراضي


فصل رااااائع جدااااا سلمت يمناكي
Aya-Tarek likes this.

بنت سعاد38 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 10:00 PM   #92

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور هو الفصل امتى

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 10:03 PM   #93

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

تنبيــــه هـــــام
برجاء قراءة الفصل بتركيز
حيث يحتوي على مشاهد غير مترابطة ففي فترات زمنية مختلفة
ويعتبر تمهيد لبداية مرحلة جديدة في الرواية


الفصل السادس
الجزء الأول
دخلت نشوى على ابنها، تراقب شروده البائس بحزن..
تؤنب نفسها على غفلتها عنه، عدم انتباهها لمشاعره، حتى وصل إلى هذا الحال..!
«استغرقت كثير من الوقت لتأتي وتحكي لي»
وكانت هذه عادته منذ أُصلِحت علاقتها معه..
يغضب فيختلي بنفسه، يكذب وينكر، وفي الأخير يأتيها حزينًا، يُخرِج كل مكنونات صدره بين أحضانها..
جلست بجانبه، تمسح على شعرها بحنو منتظرة..
ولم يخيّب أملها..!
«لا اعرف عنها شيء سوى أن اسمها تقوى، لا أدري هذا من حظي الجيد أم السيء»
لم تعلق نشوى، تركت له المساحة للتعبير عن كل ما يُشغله.
«لقاؤنا الأول منذ عامين تقريبًا، أو ربما كانت هذه أول مرة انتبه فيها لها..!
جاءت مع والدها إلى أحد معارضي، لهفتها في الحديث عن لوحاتي جذبت سمعي، ونظرة الانبهار في عينيها أسرتني»
تنهد ثم تابع: «راقبتها يومها من بعيد..
وبعدة عدة أشهر جاءت إلى المعرض الثاني برفقة والدها أيضًا، فاكتفيت بمرور سريع لأعرف رأيها في لوحاتي، وتكرر الأمر في كل معرض»
لم تستطِع نشوى السيطرة على استنكارها.
«عامان ولم تتقرّب منها..!»
أطرق تيم رأسه، وهمس بحيرة: «لم املك الشجاعة..
ربما لأنه أول حب، فلم اعرف كيف أتصرف أو ماذا افعل؟»
«عذر واهي»
لم تصفح نشوى عن رد فعلها، انتظرت حتى ينتهي من سرد قصته فتحكم برأيها.
«وبعد؟»
رفع أكتافه بلا معنى، انقلبت كل ملامحه، بينما يسرد على نشوى آخر لقاء له مع تقوى.
«في المعرض الماضي رأيتها..
لا أدري كيف لكن شجاعة غريبة تملكتني، فحاولت التقرّب منها، كنت ارغب فقط في إشارة واحدة كي اطلب الزواج»
«رفضتك؟»
همست بصدمة، فمهما كان غضبها من تهاون ابنها، فغضبها من أن ترفضه إحدى الفتيات أكبر..!
لكن ما قاله فاجأها: «ليتها رفضتني..
لقد اختفت، اختفت تمامًا ولا اعرف كيف أصل إليها»
وهذا سر عذابه..!
ما يجعله متعلقًا بـ بتقوى ربما يكون حبًا؛ وربما يكون إعجابًا..
لكن اختفاؤها المفاجىء من حياته جعله يتخبطّ ولا يفهم حقيقة مشاعره..!
«تريد رأيي؟»
رمق تيم أمه بتوسل، فقالت له بابتسامة مواسية: «أرى اختفائها رحمة من ربك بك، فلا تدري وجودها في حياتك إلى ماذا كان سيؤدي؟»
عقد تيم حاجبيه بتفكير، ونشوى تتابع بحذر: «لن أتحدث عن حقيقة مشاعرك تجاهها، فهذا شيء أنت فقط تستطيع تحديده..
لكني ساطلب منك التفكير في حكمة الله من اختفائها»
أطرق تيم رأسه مفكرًا، ونشوى تتابع: «المهم أن تنفضّ الحزن عنك وتعود كما كنت، فلا استطيع رؤيتك بهذه الطريقة»
أومأ تيم بشرود، لتقبّله نشوى، وتتركه يفكر في كلماتها.

**********

جلس إسلام دافنًا رأسه بين يديه، ودرة أسفل قدمه، تستند برأسها على ساقه..
بينما إيمان تعلمت الدرس، جلست تضم تقوى إليها، تربتّ على ظهرها بحنو، والأخيرة غافية في أحضانها.
«الذنب ذنبي، لولاي ما كانت تعرضت لكل هذا»
همست هبه بنواح، فنهض إسلام إليها بثقل، ضمها إلى صدره ليزداد بكائها متمسكة به.
«لا تحمّلي نفسكِ فوق طاقتكِ..
كل شيء سيكون بخير بمشيئة الله»
لا تستمع إليه، لا تصدقه..
فلن تكون الأمور بخير، ولا يوجد سواها مسؤول عمّا حدث..!
بسببها يكنّ مصطفى كل هذا الكره لها ولعائلتها..
بسببها اغتصب علي تقوى، ولا يزال يتلذذ بعذابها..!
بسببها.. بسببها هي..!
شدّد إسلام من ضمّها إليه يحاول تهدأتها، فتمسّكت بأحضانه، ودموعها تزداد.
تعالى رنين هاتفه، فأجابت درة عليه عندما لمحت اسم أختها.
«نعم يا لارا»
«النجدة يا أبي، أمير»

**********

بعد نصف ساعة
دخل إسلام المشفى راكضًا برفقة هبه، بعد أن ترك ابنتيه مع شقيقتهما ووصاهما عليها..
ركضت لارا نحوه فور رؤيته، تضمه باكية..
فيربّت على ظهرها بحنو، يسألها عمّا حدث.
هزت رأسها بعدم معرفة، هتفت من بين شهقاتها فبالكاد فهم كلماتها: «لا اعرف.. اتصلوا بي يخبروني أنه هنا»
خرج حينها الطبيب من غرفة أمير، فسألته لارا بلهفة عن حالته.
«اطمأني هو بخير، بعض الكسور فقط، يمكنكِ الدخول و..»
لم يكَد يتم جملته حتى ركضت لارا إلى الداخل، تضمّ أمير بقوة، يدها تلمس كل جزء في جسده لتطمئن.
أشفق أمير عليها، فشاكسها هامسًا في أذنيها: «لا تقلقي يا قزمة، لازال في العمر بقيّة لأنكد عليكِ حياتكِ»
رمقته من بين دموعها مبتسمة وقد زال كل خوفها عند رؤيته بخير.
«ولتتحمل تهوري وجنوني»
قبّل رأسها أعلى الحجاب؛ وقت دخول إسلام وهبه.
«الحمد لله على سلامتك»
اقترب إسلام يربّت على ذراعه السليم، بينما الآخر معلقًا بسبب الكسر.
«أخفتنا عليك يا ولدي»
نظرت لارا إلى أبويها بخجل، لقد أفزعتهما باتصالها، أتت بهما قلقين، في حين أن الأمر بسيط وزوجها بخير..!
«آسفة، لم يكُن عليّ الاتصال بكما، خاصة وتقوى تحتاجكما أكثر»
سحبها إسلام من حجابها غاضبًا، فابتسم أمير وهو يراها تعتذر من والدها إن كانت أغضبته..!
«متهورة ولسانكِ يحتاج للقصّ»
رمقته لارا متذمرة..
فعاتبها إسلام بحنق: «لِمَ ترمقيه هكذا ولديه حق؟
منذ متى وواحدة منكنّ أفضل من الأخرى لدي؟!»
حاولت لارا التملصّ منه بينما تعتذر له..
ونظراتها تحمل الكثير من الامتنان..!
وإسلام ليس بغافل عمّا تفكر فيه..!
على الرغم من أنه لم يُشعرها يومًا أنها ليست ابنته، كانت وستظل أول فرحة ملأت حياته، لكنها في بعض الأحيان كانت تشير بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى أنها لا تحمل اسمه..!
مرة دلالًا ومرة خجلًا، لكنها سرعان ما تعتذر وتتراجع عندما تلمح غضبه..!
«كان هو»
قاطع أمير أفكاره بكلمته الغامضة..!
رمقه الجميع بعدم فهم..
فوضّح: «علي، هجم عليّ عند خروجي من المشفى، هو واثنان من أصدقائه»
أغمض عينيه يتذكر تلك اللحظات غاضبًا..
كيف عجز أمام مجموعة من الشباب..!
كيف غلبته كثرتهم، أحاطوه وهجموا عليه ركلًا ولكمًا، ثم تركوه منقطع الأنفاس..!
«الحقير»
همس إسلام من بين أسنانه وبكاء هبه ولارا يتعالى.
لم يعرف أن علي لم يكتفي بالتطاول باليد، بل تطاول أيضًا بلسانه، أهان تقوى..
سخر من كونها أصبحت أمام الجميع عديمة الأخلاق..
عشيقة..!
وليته اكتفى بذلك..!
قفزت لارا غاضبة، تلوم والديها: «لا اعرف لِمَ لا تبلغ عنه يا أبي، ليبقى في السجن حتى يتعفن ويموت»
ومع أنه لن يموت في السجن كما تقول ابنته..
ومع أنه كان يود الانتقام بنفسه، يستمتع بعذابه كما استمتع هو بعذاب ابنته..!
إلا أن وجود علي حرًا أصبح خطرًا على جميع عائلته، ليس لارا بمفردها..!
نهض بعزم، وأمير يهتف بأسى..
حزينًا على ضياع حق فتاة كانت له أختًا وصديقة.
«للأسف تأخر الوقت»
والرسالة التي وصلته على هاتفه، جعلته يفهم كلمات أمير..!

**********

بعد الفجر
«لا تظني أن الكابوس انتهى..!
سأظل حولكِ، أراقب أنفاسكِ..
أتتبعكِ واستغل الفرص لإثارة فزعكِ..
صحيح المسافات بعدتنا، لكنكِ ستجديني أقرب إليكِ من الهاتف الذي تمسكينه بين يديكِ الآن وتقرأين من عليه رسالتي..
ربما تظني كلماتي مبالغة، لكن يومًا بعد يوم ستصدقي..
أعدكِ، سأجعلكِ تخافين من مغادرة منزلكِ طوال فترة غيابي»
استقبلت تقوى رسالة علي بوجه شاحب..
كلماته أثارت حنقها، ضيقها، خوفها؟
لو يظن ذلك فهو واهم..!
فهو لم يترك خلفه سوى فتاة ميتة، لا تشعر ولا تبالي..!
وصلتها رسالة جديدة منه، فقرأتها بعينين خاويتين.
«الجميع سيتابع حياته، إلا أنتِ..
انتظريني»
ليت الجميع يتابع حياته..
ليت الناس تنسى..!
ليس من أجلها، بل من أجل أخواتها..!
أما هي..
فلا يهم إن كانت ستظل طوال حياتها ضحية، بينما في نظر الجميع جانية..!
لا يهم ضياع مستقبلها، ولا انتهاء حياتها؛ المهم ألا يمسّ أحد عائلتها..!
ألقت الهاتف بلا اهتمام ووالدها يدلف إلى الغرفة بثقل..
ملامحه تحكي ألف حكاية وحكاية..!
الدنيا تدور من حوله، فيجاهد كي يصل إلى ابنته..
وردة حياته الذابلة..!
«أنت بخير؟»
سألته بلهفة عند رؤية تعبه.
فجلس إسلام على سريرها متنهدًا، ومن دون حديث سحبها إلى أحضانه..
إن كان سابقًا يشعر بالعجز، فاليوم مشاعره تعدت ذلك بمراحل..!
العجز لا شيء أمام ما يشعر به..!
لقد تهاون.. تقاعص عن الأخذ بحق ابنته..
والنتيجة أن المجرم هرب، وابنته مذنبة أمام الجميع..!
«خذني إليك يا رب»
انتفضت تقوى على همسته، تسارع بالقول: «بعيد الشر عنك»
والدمعة في حضرتها هبطت..
البكاء أمامها ليس عيبًا بل فرضًا..
هو المذنب والجاني..!
مسحت تقوى دموعه بأصابع مرتعشة، تظن أن ضعفه بسببها..
أنه غاضب مما تتعرض إليه شقيقتيها إثر ما نشره علي عنها..!
«لقد ابتعد، قال أنه لن يمسّكم بأذى مجددًا..
بطشه سيطالني بمفردي»
همست بتعثر، كلماتها ليست مفهومة وقد تخللتها شهقاتها..
«لو أردت، أرسلني بعيدًا»
جملتها الأخيرة ضربت عقله، فأبعدها عن أحضانه، ينظر إليها باستنكار..!
وهي تتابع بغباء: «ابتعد أنا لا يهمّ؛ لتعيشوا في سعادة»
وإن كان ما شعر به من قبل وجعًا، فما يشعر به هذه اللحظة لا تصفه كلمات..!
علي لم يفقد ابنته شرفها فقط، بل أفقدها ثقتها في نفسها و.. فيهم..!
«يكفي بالله عليكِ يكفي»
هتف ببكاء، يدفن رأسها في صدره، يضغط عليه بشدة..
وهي تتسارع الكلمات على شفتيها، أغلبها اعتذار له.. لهم جميعًا..!
دقائق وتمالك إسلام نفسه، أبعدها عنه، يحدق في انهيارها بفؤاد مبتور.
«اعتقد أنه أخبركِ بسفره، كما أخبرني»
أومأت بينما تمسح دموعها..
وكلاهما يخفي عن الآخر نص الرسالة الكامل..!
ففي حين شملت رسالة تقرى معاني التهديد والوعيد، جاءت رسالة إسلام ساخرة.. معبرة عن خسارة تقوى الكبيرة، بقاؤها وحيدة ولا رجل سيقترب منها بعد ما ذاعه عنها..!
«صفحة وأُغلِقت»
هتف إسلام بنبرة قوية، كأنه بذلك ينهي هذه المرحلة..!
ابتسامة ساخرة زيّنت شفتيها..
وعيناها؛ عيناها استهزأت واستنكرت واستسلمت..!
الأولى من حياة يحاول والدها إعادتها..
الثانية من استحالة ذلك..!
والثالثة لواقع فُرِض عليها غصبًا..!
تلك المعاني الثالث أدركها إسلام ويدركها..
لكن بعاطفة أب، وصلابة رجل سيقتلها..!
سيحرص على إعادة الحياة لورداته..
سيعتني بهنّ ويرويهنّ حتى يزدهرنّ ويلونّ دنيته من جديد..!
علي صفحة أغلقها بنفسه..
وعلى الرغم من أنه يتوّق لانتقام يذيقه به ويلات العذاب، إلا أنه سيقبل الهدنة مؤقتًا.. حتى يُصلِح كل شيء..!

**********

جلس على على مقعده في الطائرة باسترخاء..
ربط حزام الأمان، ثم أغمض عينيه مبتسمًا بانتشاء..!
لم يحقق انتصارًا واحدًا، ولا اثنين، ولا ثلاث..
بل عدة انتصارات دفعة واحدة..!
ضرب ضربته فأصابت هدفها ولم تخطىء..!
أعاد قراءة الرسالة التي أرسلها إلى إسلام، وتلك التي لـ تقوى..
ثم الرسالة الأخيرة..!
تعالت ضحكاته بطريقة غريبة أثارت تعجّب من حوله، فرمقوه بفضول..!
تمالك نفسه بصعوبة، أغمض عيناه من جديد والابتسامة تشمل وجهه كله..
كل ما فعله الأيام السابقة شيء، وضربته اليوم شيء آخر.. أقوى..!
صحيح لم ينَل انتقامه كاملًا، لكنه أطفأ جزء صغير من نيرانه..!
تحركت يده على جيب سرواله، فتح عينيه متنهدًا..
أخرج صورة والدته..
تركزت عيناه عليها بشوق.
«ليتكِ معي فتستمتعي برؤيتهم يتعذبون كما تعذبنا»
«جميلة حبيبتك»
انعقد حاجباه بضيق وصوت فضولي يقتحم حديثه مع والدته..
رمق الجالسة جواره بطرف عينه، وقال: «والدتي»
رفعت حاجبيها بارتياب، وعادت تقول: «أووه، اعتقدت أنها حبيبتك لأنك تحمل لها صورة وهي لازالت شابة..
عمومًا لا بأس، فالأم الحبيبة الأولى في حياة أي رجل»
«صدقتِ»
همس وعيناه تعود لتتأمل الصورة..
كم يتمنى لو تكون موجودة الآن..
تضمه وتدعمه، تمنحه فخرًا وحسنًا..!
«ليحفظها الله لك»
هذه المرة منحها نظرة طويلة، قبل أن يهمس بنبرة تثير الشفقة: «بل ادعي بها بالرحمة»

**********

العاشرة صباحًا
«قادم يا أخي، لِمَ العجلة؟»
صاح مصطفى بنعاس بينما يتجه لفتح الباب.
تفاجأ بشخص يدفعه، وآخرون يدخلون إلى المنزل حاملين معهم بعض الأثاث..!
«هذا إهمال، يُفترَض إخلاء البيت من أمس»
رمقهم مصطفى بعدم فهم، صاح وهو يراهم يضعون الأثاث وسط منزله.
«ماذا تفعلون يا حمقى؟»
توسّعت عينا الرجل، قال بينما يدفعه: «لا أحمق هنا غيرك..
ماذا تفعل هنا أنت؟
ألا يُفترَض أن تترك الشقة أمس؟»
ظهرت البلاهة على وجه مصطفى، وهو يسأله: «اترك المنزل، لماذا؟»
«لأنه أصبح ملكي»
هتف الرجل بحنق..
وتأكيد على كلماته أخرج من جيب سرواله عقد امتلاك للشقة، موقع بـ اسم علي..!
«لقد اشتريتها من السيد علي مصطفى أمس، ووعدني أنها اليوم ستكون فارغة»
تابع الرجل ومصطفى أمامه مصدومًا..
علي باع الشقة..!
كيف، متى، لماذا؟
وهو.. إلى أين سيذهب؟
أضاء هاتفه معلنًا عن وصول رسالة جديدة..
رسالة من رقم غريب، تحمل اعتذار بلا معنى..!
«جاءني عقد عمل في أحد دول الخليج يا أبي، لم استطع تدبير المال فعرضت الشقة للبيع..
جد لك مكانًا آخر تسكن فيه، وتمنى لي التوفيق»
قرأ الرسالة بعدم تصديق، بالكاد يستوعب ما كُتِب، والمالك الجديد للشقة يدفعه للخارج، يلقي أغراضه بعشوائية..!
بين ليلة وضحاها صار بلا مأوى..
وصار انتقامه فارغًا..!
حاول الاتصال بـ علي فوجد الهاتف مغلقًا..
حاول الاتصال بالرقم الذي أُرسلت منه الرسالة، وحصل على نفس النتيجة..!
ألقى الهاتف بغضب، لا يعرف ماذا يفعل الآن وإلى أين يذهب..!

**********

مر ما يقارب الشهر..
صحيح أن علي منذ سفره انقطعت أخباره وانقطع آذاه، لكن الآثار لا تزول بسهولة، وأحيانًا لا تزول أبدًا..!
والجهد في المحاولة كثيرًا ما يكلل بالنجاح، لكن أحيانًا يواجهك الفشل من حيث لا تدري، وكثيرًا ما تقف أمامه بقلة حيلة، بعد نفاذ كل محاولاتك..!
وإسلام كل محاولاته لإعادة ورداته إلى الحياة فشلت..
الإحباط يتملكّه وفي كل مرة لا يستطيع السيطرة عليهنّ..!
جلس أمام كلًا من إيمان ودرة، يخبرهما بتعب: «الاختبارات اقتربت، وكلتاكما تصّر على عدم متابعة الدراسة»
زجرتهما هبه بعينيها كي يستسلما فلا يُرهقاه أكثر، ربّتت على كتفه بمواساة، بينما تخبره: «لا تضغط على نفسك، أرجوك»
اقتربت إيمان تضمّه من الجانب، تهمس في أذنه: «أرجوك يا أبي لا تُشغِل نفسك بنا، لا أنا ولا إيمان قادرتان على متابعة الدراسة هذه السنة..
لسنا بقادرين على مواجهة زملاؤنا، ولن نستطيع التركيز في المذاكرة وسط هذه الظروف»
استمعت تقوى إلى كلماتها من خلف باب غرفتها، فكتمت شهقتها، ضربت جبهتها بالجدار بضيق..
قال علي لها منذ شهر أن الجميع سيتابع حياته دونها..!
وليته كان صادقًا حينها..!
فحياة الجميع متوقفة، المركب لن تسير من جديد وجميع من فيها لا يستطيع التجديف..!
جلست على الأرض دافنة رأسها بين ذراعيها، تدعو وتدعو..
وتظن أن دعوتها لا تُستجَاب..!
فتصمت بقهر يأكل من صحتها وجسدها..
فتصبح حطام بكل ما تحمله الكلمة مع معنى..!

يتبع


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 10:06 PM   #94

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

الأيام تمر والعمر يجري، والفؤاد صامد والنبضات ساكنة..
وصوت عبد الحليم اختفى، وكلماته أصبحت بلا معنى..!
جفت الألوان وتمردّ القلم..
وبقى رجل يعيش على ذكرى أو اثنتين لا يرويا الشوق ولا يريحا القلب..!
مرت الأيام ونشوى عازمة على انتزاع ابنها من الوهم الذي يعيشه، فتضع أمامه الكثير من الفتيات علّ قلبه يدق لواحدة منهنّ..!
كل واحدة أجمل من الأخرى..
كل فتاة بها ما يميّزها، يجعلها ملكة بين جميع النساء..
لكنها لم تكُن ملكة على عرش قلب ابنها..!
مرت الأيام وتيم مرة يثور، مرة يقاوم، مرة يرفض..
وذات يوم استسلم، فالحرب باتت بلا معنى، والحياة لن تستمر على هذا الحال..!

**********

ذات يوم
تجلس في غرفتها وحيدة، بعد أن أعلنت وأصّرت على انتقال إيمان إلى غرفة درة، لتصبح في غرفتها بلا شريك..!
تمسك الهاتف تقلبّه كعادتها بلا هدف..
تقرأ الأخبار بلا اهتمام..
حتى توقفت عند خبر ما..
توسعت حدقتاها، تسارعت نبضاتها، وانهمرت الدموع من عينيها..
مسحتها بارتعاش، تعيد قراءة المنشور المنزّل على الفيس مرارًا..
تتجه عيناها إلى اسم الناشر علّها تكون مخطأة..
لكن أمنيتها حلم كباقي حياتها..!
إنه هو..
وهذا خبر خطبته..!
المزيد من الدموع تنهمر من عينيها وهي تفتح صوره..
تشاهدها صورة صورة..
هذه وهو يضع الخاتم في إصبع خطيبته..
هذه وهو يقبّل يدها..
هذه وهو يبتسم لها..
وهي هنا تعيسة، سجينة الظلم..!
آه وألف آه شقّت صدرها ولم تغادر شفتيها..
ألف قصة وجع يحملها قلبها، لا تعبر عنها سوى دموعها..!
يدها تضغط على الهاتف بقهر ليس من حقها..!
فهو لم يكُن لها يومًا..
لن يكون يومًا..
فما بالها تشعر بالسخط والغضب؟
ما بال نيران الغيرة تشتعل في فؤادها؟
نهضت راكضة اتجاه والدها..
وجدته جالسًا في الصالة فاندسّت بين أحضانه باكية.
سمّى الله بينما يضمّها إليه، يسألها عمّا بها.
فتجيبه بهمس: «قلبي يؤلمني للغاية»
ربتّ على ظهرها والخوف يظهر على وجهه، تمتلأ به نبرته..
وليته يعلم أن تعبها ليس عضويًا..
أن ألمها أكبر وأقسى..
لقد سقطت دون إرادة منها في قصة عشق بالية، تعلّقت بآمال واهية، وسقطت على وجهها باكية..!
«لا استطيع التحمّل، لا استطيع»
همست وبالكاد تلتقط أنفاسها..
ترى الموت قريبًا منها، يلوّح لها داعيًا..
فهل ترتاح؟

**********

كم مر عليها وهي حبيسة أربعة جدران؟
كم مر عليها وهي تعتزل الجميع، حتى عائلتها؟
كم مر عليها وهي تعدّ الثواني والدقائق في انتظار الخلاص؟
وقت طويل.. طويل جدًا، لا القلب يرتاح ولا الخلاص يأتي..!
دخلت هبه عليها والهمّ يعتلي ملامحها..
لقد تركت الأيام أثرها عليهم جميعًا، ليس تقوى بمفردها..
«والدكِ يريد الخروج والترفيه عن شقيقتيكِ قبل بداية الاختبارات»
أومأت تقوى بهدوء.
«اذهبوا ولا تقلقوا عليّ، سأكون بخير»
هتفت بنبرة جامدة، خالية من أي معالم الحياة..!
فقالت هبه بإصرار: «لن نخطي باب المنزل بدونكِ، مرت فترة طويلة منذ مغادرتكِ للمنزل»
ابتسمت تقوى ساخرة، كبحت الكثير من الكلمات المتزاحمة على شفتيها، وهمست بكلمة واحدة: «هكذا أفضل»
إلا أن هبه لم تكفّ عن المحاولة، بداخلها إصرار كبير على النجاح مهما توالت الأيام..!
«والدكِ مُتعَب ولا يستطيع المجادلة لذا جئت إليكِ، بالله عليكِ ارفقي بحاله واذهبي معنا، لا تتعبي قلبه أكثر مما هو مُتعَب»
ومرض والدها هو كلمة السر، وسيلة الضغط التي يستخدمونها بذكاء..!
لم تستغرق الكثير من الوقت في التفكير وأومأت باستسلام..!

**********

غادرت المنزل ورأسها منكسّ أرضًا..
مرت الأيام وتعاقبت لكن الناس لا تنسى..!
نظراتهم تخبرها أنهم يتذكرون، يحتقرون..!
سارعت بالسير محاولة الهرب منهم، تمسك يد والدها، أمانها، تستمد منه بعض القوة للمتابعة..!
ليتها ما غادرت..!
شعر إسلام بضغط كفها على كفه، فأحاط بكتفها مدعمًا.. مطمئنًا..
نظراته تتحدى الجميع أن يتحدث عليها أحد بنصف كلمة..!
فلا يتحدث أحد؛ من أجل مكانته بينهم، لكن معتقداتهم عن تقوى لا تتغير..!
فهي المنفلتة التي أضاعت شرف والدها وقضت على سُمعة عائلتها، لا تستحق أي شفقة..!

**********

«انظر إلى تلك الفتاة»
هتف أحد الرجال بحماس بينما يشير إلى تقوى..
فحدق الآخر في تفاصيلها متمعنًا، يطلق صفيرًا عاليًا بينما يتغزّل في جمالها بوقاحة.
«يا غبي، انظر إلى وجهها»
نهره صديقه ليركز..
فركزّ في وجهها ولم يفهم..!
«هل كنت على علاقة معها؟»
سأل بعدم فهم..
ليزفر صديقه بملل، فتح هاتفه على أحد المشاهد التي يحتفظ بها منذ فترة..
كتم الصوت، وأشار إلى بطلة الفيلم القصير بنشوة.
«هي»
همس بينما يلعق شفتيه برغبة..
فقال الآخر بصدمة: «الفتاة التي وعدنا بها علي»
أومأ بالإيجاب، وعيناه تتابعها كالصقر، ينتظر الفرصة لينقضّ ويحصل على وجبته..!
«الوعد سيتحقق بعد مرور أكثر من سنة»
أرسلا الرسالة إلي علي؛ مرفقة بصورة تقوى..!
وخلال ثواني جاءهم الرد..!
«استمتعا بالوجبة، فهي شديدة اللذة»

**********

الدقائق تمر ببطء، النفس يثقل والرغبة تزداد، ويبقى الجسد متحفز، في انتظار اللحظة المناسبة..!
«أخيرًا»
هتف أحدهما بحماس، الأدرينالين يُضَخ في عروقهم فيجعلهم غافلين عن أي شيء.. سوى رغبة سينالاها بعد لحظات..!
تتبعا تقوى بحذر، حتى دخلت إلى الحمام النسائي فدخلا خلفها..!
شهقت وأحدهم يدفعها إلى الجدار بقوة، وآخر يكبّل يديها أعلى رأسها.
«طال الانتظار يا جميلة..
علي يبعثكِ السلام، ويخبركِ أن تكوني مطيعة كي لا يغضب منكِ»
حاولت التحرر من بين أيديهم ولم تنجح..
تملكّ الذعر منها، خاصة وهي تلمح الشهوة في عينيهم..
نفس النظرة التي لمحتها في عيني علي منذ ما يقارب العامين، وانتهت بضياعها..!
«ابتعدا، ابتعدا»
بالكاد خرج صوتها وهي مستمرة في محاولاتها..
لن تستسلم مجددًا..
لن تخذل والدها مجددًا..
استدعت كل قوتها لتتفوق عليهما..
فلطمها أحدهما بينما يقول مؤدبًا: «كوني هادئة كي لا نؤذيكِ»
قبّل الآخر وجنتها، ثم همس بجوار أذنها: «ستخرجي معنا الآن بمنتهى الهدوء، إن فعلتِ أي حركة حمقاء لن يعجبكِ تصرفنا»
نفس الضعف..
نفس الذل..
نفس الهوان..
ارتجف جسدها بقوة، اليأس يتملكّ منها..
صدمتها تجعلها تنسى أن الوقت مختلف، المكان مختلف..
أن ما حدث في الماضي لن يتكرر..!
«هيا يا فتاتي، لا تثيري غضبي»
همس الأول برفق ويده تتحرك على طول جسدها فتثير اشمئزازها.
«تحركي»
والآخر يأمر.. بات لا يستطيع السيطرة على نفسه..!
«تقوى، أنتِ هنا؟»
والنجدة تأتي..
صوت شقيقتها ينقذها من براثنهم.
«تبًا»
ضرب الأول الجدار بغيظ، والآخر يسبّ من بين أسنانه.
«تقوى»
مع تكرار النداء حرراها..
وأحدهما يهمس لها: «انتهى لقاؤنا اليوم سريعًا للأسف، لكن بالتأكيد ستكون لقاءاتنا القادمة أكثر و.. أمتع»
وفور أن حررها فتحت الباب راكضة، وكلماته لا تفارق أذنها..
«تقوى، ماذا بكِ؟»
ركضت إيمان خلفها، غير منتبهة للاثنين اللذين استغلا الفرصة وهربا خائفين..
جلست تقوى على طاولة عائلتها، عيناها تدور في المكان بفزع، بينما تتوسّل والدها.
«أرجوك.. أعدني إلى المنزل الآن»

**********

مسح إسلام على شعرها، وهي مستلقية على السرير، تخفي كامل جسدها بالغطاء، وبالكاد يظهر وجهها..!
«لو تخبريني فقط ماذا بكِ؟
كنتِ بخير»
كان الأمل تسرّب إليه وهو يراها تتفاعل معهم، تمنى لو تعود إلى سابق عهدها، لكن انقلابها المفاجىء قتل كل آماله.
«ابقى بجانبي»
توسّلته دون الإفصاح عمًا حدث..
فهو لن يستطيع فعل شيء وعلي تفصله عنهم مسافات وبحار، والاثنان اللذان هاجماها لا تعرف عنهما شيئًا..
حديثها لن يزيد والدها إلا وجعًا وقهرًا وعجزًا..
قبّلها إسلام فانتفضت بفزع، زاد ألمه وزاد خزيها..
استكان جسدها بعد لحظة، مغمضة عينيها بقوة، تتمسّك به كي لا يغادر ويتركها..!

**********

استيقظ إسلام بفزع على ارتجافها القوي، صراخها المكتوم..
«تقوى، تقوى استيقظي»
تغضّنت ملامحها، تشنج جسدها بمقاومة، تتوسّل من يتطاولا عليها، تطالبهما بالرحمة.
«تقوى، حبيبتي»
انطلقت من شفتيها صرخة هزت جدران المنزل، على إثرها نهضت هبه والفتاتان بفزع.
«ابتعدا»
«بسم الله الرحمن الرحيم»
همس إسلام بينما يضمّها، يمسح على طول ظهرها لتهدأ.
«كان كابوسًا، لا تخافي»
لكنه لم يكُن كذلك، كان واقعًا ملموسًا منذ ساعات..
وما بدأ استُكمِل في المنام..!
«أنا خائفة، خائفة جدًا»
نظر إسلام إلى عائلته، وقال لها: «لا تخافي، نحن معكِ، كلنا معكِ»
غفت مجددًا بين أحضانه، مرددة نفس الكلمات، والجميع بجوارها.

**********

«والدكِ استدعاني على وجه السرعة»
هتفت الطبيبة النفسية ببشاشة بينما تتخذ مقعدها أمام تقوى..
تتمنى لو تبوح الفتاة اليوم ببعض مما يعتمل في صدرها.
لكن تقوى ظلت على حالها -كما في الجلسات السابقة- صامتة تمامًا..!
حاولت الطبيبة معها بكل الطرق، لكنها لم تحصل منها على ما يفيد.
«طمأنيني؟»
سألها إسلام بلهفة بعد انتهاء الجلسة..
فهزت الطبيبة رأسها بأسف.
«ليس هناك أي تقدم»
تنهد إسلام بهمّ، والطبيبة تتابع: «اعذرني سيد إسلام، لكن لا أرى جدوى من وجودي، مرت سنة وتقوى لا تتحدث ولا تفصح»
«سيأتي يومًا وتتحدث معكِ، أنا متأكد»
تنهدت الطبيبة بيأس، ثم قالت بمهنية: «أرى ذعر على ملامحها، جسدها متحفز للدفاع بطريقة غريبة..
ألا تعرف ما حدث لها؟»
أشار لها إسلام بالنفي، وهتف موضحًا: «كانت أمس بخير، حتى أنها استجابت لنا ووافقت على الخروج معنا، لكنها فجأة طلبت للعودة للمنزل، وفجرًا رأت كابوسًا..
لذلك اتصلت بكِ»
أومأت الطبيبة ووصفت له دواء ليحضره لـ تقوى.
فقال لها بهمّ: «لا أريدها أن تتعود على المهدئات»
«لفترة مؤقتة فقط، وبعدها سنتوقف لا تقلق»
ثم تابعت بتمني: «أرجو أن تأتي هي لي المرة القادمة، وتقصّ عليّ ما بداخلها»
تمنى إسلام نفس الشيء، ثم شكرها مودعًا..
عاد إلى غرفة ابنته ليجدها تجلس ساكنة، فقال لها بلوم: «لم تتحدثي اليوم أيضًا»
«أخبرتك ألا شيء لدي لأحكيه لها»
همست تقوى بوهن، ثم طلبت قربه ليفعل، نامت على صدره، ليقول إسلام بدهشة: «ستنامي مرة أخرى؟»
فتهمس بقليل من الوعي: «لا أريد سوى النوم، فقط ابقى بجواري»

**********

منتصف النهار
نظرت تقوى إلى الدواء الذي أحضره والدها بضيق، مسكت العلبة تقلبّها بين يديها، تقرأ ما عليها ساخرة..
يظنون أن هذا الدواء سيعيدها كما كانت، سينتصر على هواجسها؟
ليت يحدث ذلك، لكانت ابتلعت منه آلاف العلب دون تردد..!
العلّة لن تزول بدواء، ولا بحديث مع طبيبة..
علّتها ستلازمها للأبد..!
لا شفاء منها إلا بالموت..!
ليت والدها يدرك ذلك ولا يُتعِب نفسه معها..!
أخذت هاتفها تضيّع به الوقت حتى تعود والدتها وشقيقتاها..
فبعد سنة انقطاع عادت كل منهما إلى دراستها، محاولين بجهد عدم الاختلاط بأحد كي لا تثار فضيحتها من جديد..!
انتبهت إلى رسالة واردة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي..
ففتحت تقرأ ما فيها بريبة.
«أخبرتكِ أنه مهما بعدتنا المسافات ستبقي تحت عيني، وأنا أقرب إليكِ مما تتخيّلين..!
لكني غاضب منكِ، عليكِ أن تكوني هادئة ومطيعة معهم..
لكن لا بأس، سأحرص على ذلك بنفسي في الفترة القادمة..
صحيح، اعتذر على انقطاعي عنكِ، تعرفين بداية أي حياة جديدة لا تكون على ما يُرام، خاصة وأنتِ في وطن غير وطنكِ.. بمفردكِ..
لكنني أعدكِ بمراسلتكِ كثيرًا الأيام القادمة، كما أنني قريبًا سأكون عندكِ لنتمم الزواج وتسافرين معي..
قريبًا يا تقوى أعدكِ، فلا تفرحي كثيرًا وتظني أنكِ نجوتِ منّي»
وأصابت رسالته الهدف ببراعة..!

صلوا على الحبيب


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 11:00 PM   #95

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع يا اية تسلم ايدك
Aya-Tarek likes this.

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-22, 11:15 PM   #96

مته احمد

? العضوٌ??? » 429282
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مته احمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
افتراضي

البارت مرهق جداااا بجد قلبى واجعنى على تقى جدااا هى واسلام ياريت على كف اذاه عنها وخلاص لسه وراها وبيرعبها اكتر انا مش عارفه هتحليها ازاى بس انا متأكده انك هتحليه وهتحب حد يستهلها بجد ❤️❤️❤️💓💓😱💕💕
Aya-Tarek likes this.

مته احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-22, 01:34 PM   #97

redrose2014
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 300444
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 106
?  نُقآطِيْ » redrose2014 is on a distinguished road
افتراضي

الصراحه بعد الي صار مع تقوى خفت اكمل الروايه خفت انه فعلا ترضخ او تضحي عشان خواتها وتزوجه لكن فضولي قتلني فرجعت اقرها وفرحت بردة فعل ابوها وامير وانهم رفضوا للاسف ابوها غلط لما ما بلغ عن الحادث لانه هيه انفضحت بكل الاحوال ...تيم بيحبها لكن استسلم وخطب يا ترى ممكن يتقابلوا ثاني ويعرف بلي حصلها ...اتمنى علي ينال جزاءه بعدين و بأبشع طريقه واتمنى يكون على ايد امرأة .....مبدعه ومنتظرة فصل اليوم
Aya-Tarek likes this.

redrose2014 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-22, 09:41 PM   #98

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rasha shourub مشاهدة المشاركة
فصل رائع يا اية تسلم ايدك
تسلمي يا حبيبتي


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-22, 09:43 PM   #99

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مته احمد مشاهدة المشاركة
البارت مرهق جداااا بجد قلبى واجعنى على تقى جدااا هى واسلام ياريت على كف اذاه عنها وخلاص لسه وراها وبيرعبها اكتر انا مش عارفه هتحليها ازاى بس انا متأكده انك هتحليه وهتحب حد يستهلها بجد ❤❤❤💓💓😱💕💕
لسه بدري عالتعب والارهاق احنا لسه في أولها والأحداث الجامدة مبدأتش 😅😅

مته احمد likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-22, 09:46 PM   #100

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة redrose2014 مشاهدة المشاركة
الصراحه بعد الي صار مع تقوى خفت اكمل الروايه خفت انه فعلا ترضخ او تضحي عشان خواتها وتزوجه لكن فضولي قتلني فرجعت اقرها وفرحت بردة فعل ابوها وامير وانهم رفضوا للاسف ابوها غلط لما ما بلغ عن الحادث لانه هيه انفضحت بكل الاحوال ...تيم بيحبها لكن استسلم وخطب يا ترى ممكن يتقابلوا ثاني ويعرف بلي حصلها ...اتمنى علي ينال جزاءه بعدين و بأبشع طريقه واتمنى يكون على ايد امرأة .....مبدعه ومنتظرة فصل اليوم
غ

لا كملي ومتخافيش ويهمني اعرف رأيك جدًا
للاسف إسلام فعلًا غلط والنتيجة ان بنته حقها ضاع وانفضحت، هنشوف لو هيقدر يعالج ده
تيم مش استسلم، بس هو فعلًا ميعرفش حاجة عن تقوى وتعلقه بيها غلط
هنشوف الحكاية هترسي على ايه الفصول الجاية بقى


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:48 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.