آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          جايكوب وايلد (118) للكاتبة: Sandra Marton {الجزء 1من الأخوة وايلد} *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree673Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-23, 11:08 PM   #181

Engy Mohamed Mostafa

? العضوٌ??? » 457976
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » Engy Mohamed Mostafa is on a distinguished road
افتراضي


الفصل فظيع يا يويا تسلم ايدك.
تقوي وتيم ماشيين طريقهم واحدة واحدة بكل تأني وقطعوا شوط قصير لكن مهم جدا مع بعض.واخيرا الصلاة بعد انقطاع ٤ سنين اول الطريق لراحة البال .
هبة واحساسها بأنها ادت الامانه وفاضل درة.
بس درة دي حكاية كبيرة وواضح اوي انها هي اللي بتعمل الفيديوهات اعتقد نوع من انواع الانتقام بعد اللي حصل لتقوي. اختارت المرة دي اتنين من اللي مشهود لهم بالتفوق والأخلاق عشان تثبت لنفسها قبل الكل ان الكل عند الشهو.ة والرغب.ة بيتساوي كله بلا اخلاق.
رنيم وترنيم .منك لله يا رنيم زقيتي اختك الهبلة في سكة اللا رجوع بس اللي مطمني سيكا انه ما كملش للاخر بكلمة (كاد) ان يحصل علي ما أراد.
أتمني الوضع ده ينتهي قبل ما يكمل ويصل الي ما يريد
وان كنت اعتقد ان الجسد منتهي بعد ما حدث فيه والعذر.ية هي مجرد تكملة واهية لما يحدث من انتها ك لجسدها.

Aya-Tarek likes this.

Engy Mohamed Mostafa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-23, 11:39 PM   #182

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
B1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة engy mohamed mostafa مشاهدة المشاركة
الفصل فظيع يا يويا تسلم ايدك.
تقوي وتيم ماشيين طريقهم واحدة واحدة بكل تأني وقطعوا شوط قصير لكن مهم جدا مع بعض.واخيرا الصلاة بعد انقطاع ٤ سنين اول الطريق لراحة البال .
هبة واحساسها بأنها ادت الامانه وفاضل درة.
بس درة دي حكاية كبيرة وواضح اوي انها هي اللي بتعمل الفيديوهات اعتقد نوع من انواع الانتقام بعد اللي حصل لتقوي. اختارت المرة دي اتنين من اللي مشهود لهم بالتفوق والأخلاق عشان تثبت لنفسها قبل الكل ان الكل عند الشهو.ة والرغب.ة بيتساوي كله بلا اخلاق.
رنيم وترنيم .منك لله يا رنيم زقيتي اختك الهبلة في سكة اللا رجوع بس اللي مطمني سيكا انه ما كملش للاخر بكلمة (كاد) ان يحصل علي ما أراد.
أتمني الوضع ده ينتهي قبل ما يكمل ويصل الي ما يريد
وان كنت اعتقد ان الجسد منتهي بعد ما حدث فيه والعذر.ية هي مجرد تكملة واهية لما يحدث من انتها ك لجسدها.
لو درة فعلا اللي بتبعت الرسايل فالهدف كمان استفزاز ياسين، اللي هو مش هتقدر تمسك عليا حاجة
ولو كده هتبقى كارثة
عجبني أوي آخر سطرين دول، بجد مبهورة بيكي حقيقي
الريفيو عجبني أوي، منوراني


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-23, 01:07 AM   #183

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

الفصل روووووعه ترنيم العقله توقع كده صعبت على جدااا

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-23, 05:15 PM   #184

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omsama مشاهدة المشاركة
الفصل روووووعه ترنيم العقله توقع كده صعبت على جدااا
نتيجة تربية مازن الخطأ للاسف


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-23, 04:25 PM   #185

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Aya-Tarek likes this.

صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
قديم 24-02-23, 11:16 AM   #186

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صل على النبي محمد مشاهدة المشاركة
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

عليه الصلاة والسلام
جزاكِ الله خير


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-23, 10:03 PM   #187

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي


الفصل الرابع عشر
«أبي!»
ركض مالك إلى والده، ليلتقطه الأخير، يحمله، يحتضنه..
«حبيب أبيك!»
ضمّ مالك والده بشدة لا يريد الابتعاد، فهتفت عمته من خلفه ممتعضة: «أعطنا فرصة للترحيب به!»
دفن مالك وجهه في كتف والده رافضًا الابتعاد..
فضحك إياد، ضم شقيقته بالذراع الأخرى، يقبّل جبينها بشوق.
«لقد كبر على أن تحمله بهذه الطريقة!»
هتفت منال بعدم رضى، ومالك يضغط على جسد والده خوفًا من أن يستسلم لأحاديث عمته.
«مهما كبر سيظل صغيري!»
قال بحنو ثم طبع قبلة على جبين طفله ووجنته.
«ما رأيك أن ترى ما أحضرت لك؟»
هبط مالك من أحضان والده بحماس، أخذ الحقيبة الصغيرة التي أشار إليها إياد، وركض إلى الغرفة ليفتحها.
«تدلّله بعد كل ما أخبرتك به الأيام الماضية عن قلة أدبه!»
«منال لا تبدئي!»
هتف إياد بضجر.
لتهتف بعصبية: «هذا ما لديك، إهمال ولا مبالاة ودلال سيفسده!»
قاطعها إياد بحدة: «أنا لا أهتم به، أنا؟
أنتِ تحديدًا تعرفين ما عانيت منه بسببه!»
«ولازلت تعاني!»
قالت تواجهه ليصمت مبهوتًا..
نعم هو لا يزال يعاني، ولا سبيل للنجاة!
وقف مالك عند باب الغرفة يشاهد حديث والده وعمته بوجل.
«إياد أنا مُشفِقة عليك، أخاف أن تفقد عقلك يومًا من كثرة ما تكبت من مشاعر!»
«مالك لا دخل له بعُقَدي!»
«مالك أساس المشكلة وأنت تعرف ذلك ومتأكد منه!»
«وماذا تريدين مني أن أفعل؟»
تحرك حينها مالك قبل أن يتخذ الحديث المجرى الذي يخشاه!
«أبي!»
أغمض إياد عينيه للحظة، ثم فتحها يرمق ابنه بحنو، يشير له ليقترب.
ففعل وهو يرمق عمته بنظرات حذرة، ليهمس في أذن والده: «أريد تناول الطعام بالخارج!»
«تَأْمُر يا حبيبي!»

**********

بعد نصف ساعة
أحد مطاعم البيتزا
«نريد واحدة حجم كبير بشاورما الفراخ، ولتر بيبسي من فضلك!»
صفق مالك بيديه بسعادة، فأخذه أدهم واتجه إلى إحدى الطاولات في انتظار طلبهما.
«كم مالك لدي!»
داعبه بحنو بينما يُجلسه على مقعده، ليقول الصغير بفرحة: «أنا سعيد لأنك أتيت، ولأنني أخيرًا سأعود إلى بيتي، ليتك تظل هنا فلا أعود إلى منزل عمتي مجددًا!»
بعثر إياد خصلات شعر ابنه بشرود، ثم قال ببطء: «للأسف ستعود إلى منزل عمتك ليلًا، لأنني مضطر للسفر فجرًا!»
اختفت الراحة التي زيّنت ملامح الصغير ليحل محلها العبوس والضيق!
«لماذا؟
أنت غاضب مني؟»
«أبدًا!»
نفى إياد بدون تفكير، فتململ مالك في جلسته، وقال بخفوت: «ولا بسبب كذبي والذهاب إلى الطبيبة؟»
شبه ابتسامة ارتسمت على شفتي إياد، وقال مؤنّبًا: «تعترف أنك أخطأت!»
أطرق الصغير برأسه، عضّ على شفته بحزن، وقال بنبرة موجعة: «أنا أحب رؤيتها، ألا يكفي أنني لا أراك؟»
«رغمًا عني، أصبحت كبيرًا وتعرف ظروف عملي!»
ارتجفت شفتا مالك، فعض عليها مرة أخرى كي لا يبكي.
«أنت لا تريدني في حياتك أساسًا!»
هتف بصوت مرتفع قليلًا، يلومه، يفصح عن بعض مخاوفه..
فتحرك إياد بالمقعد ليجلس جواره، ينفي بهلع: «إياك أن تفكر بهذه الطريقة، أنا لا أملك في هذه الدنيا سواك!»
ضمه إليه، يجز على أسنانه بغضب، شقيقته هي مَن زرعت هذه الأفكار في عقل ابنه، على الرغم من أنه حذّرها مرارًا من الحديث أمام الصغير بهذه الكلمات!
وصل الطعام، فأبعد إياد ابنه، وهو يقول: «لا تبالِ بأي ما يُقال!»
بعدم تصديق نظر إليه مالك، كأنه يشك فيما يقوله!
«أنت لست ابني فقط، أنت روحي، صديقي الصغير الذي لا تكتمل حياتي بدونه!»
«حقًا؟»
سأله مالك بتردد، يحتاج لمزيد من التأكيد.
فقال إياد باسمًا: «حقًا، لذلك سأمد إجازتي من أجلك، وأيضًا!»
حدق فيه الصغير بلهفة، فأشار إياد إلى الطعام، وتابع: «بعد أن تنهي طعامك سأخبرك بالباقي!»
بدأ مالك في تناول الطعام بسرعة، وإياد يرسل إلى شقيقته عبر إحدى التطبيقات: «أرسلي لي رقم طبيبة مالك!»
جاءه الرد سريعًا: «لماذا؟»
فكتب لها: «أرسلي لي الرقم!»

**********

«لِمَ أتينا إلى هنا؟»
سأل مالك والده بدهشة..
فبعثر إياد خصلات شعره، وهو يقول: «شخص ما يريد رؤيتك!»
التفت مالك حول نفسه بفضول، لتقع نظراته على لمار التي تقترب منه مبتسمة.
«طبيبة لمار!»
وصلت إليه، مالت تضمه بحنو وتقبّله.
«اشتقت إليك يا حبيبي!»
«وأنا جدًا جدًا، لم أتوقع رؤيتكِ!»
أشارت لمار إلى والده، وقالت موضّحة: «والدك اتصل وحدد معي موعدًا لرؤيتك!»
«أبي أحبك!»
ضم والده، ثم عاد إلى لمار، يضم ساقيها بينما هي تحيي إياد: «شرف لي مقابلتك سيد إياد!»
«وأنا أيضًا!»

**********

بأمر الحب افتــح للهوى وســلم
بأمر الحب افتح قلبك واتكلـم
بـــلاش نهــرب.. بـــلاش نتعــب
تعـــالى نحب ونسلم.. بأمر الحب

استيقظت تقوى على هذه الكلمات، التفتت حولها بدهشة..
متى جاءت إلى الغرفة، كيف؟

بأمر الحب اسمع يا حياة قلبـــــي
ندا قلبـــي جاوبنـــي بص لـي
قرب كـمان
قـرب هنا جانبي
ابتسمت بخجل، نهضت حافية القدمين تتجه إلى مصدر الصوت.
لتجد تيم في المطبخ، يحضّر الطعام مدندنًا مع عبد الحليم..
حين انتبه إليها ترك ما في يده وخطى نحوها، وصوته يعلو قليلًا..

بأمر الحب اسمع يا حياة قلبـــــي
ندا قلبـــي.. جاوبنـــي.. بص لـي
قرب كـمان
قـرب هنا جانبي
وهـات شوقــك علــى شوقــــي
وهــات حبـــك علـــى حبــي
وأنا وعيونك الحلوة
نعيش قصة غرام حـــــلوة
حرام نسكت علــى قلوبنا
حرام الشوق يدوبنا
بــــلاش نهـرب بـــلاش نتعــب
تعالى نحب ونسلم بأمـر الحــب

مع كل كلمة يقولها لها كانت ابتسامتها تزداد اتساعًا، الخجل يلوّن وجهها، نبضاتها تتسارع بعنف فتشعر أنها تفقد السيطرة على ذاتها!
وهي تريد..!

حــياتـــي دنيتــي عمــــــــري
بـــأمـــر الحــب مـش أمــــري

تحركت مع كلماته، تلتقط هاتفه، تخفض صوت الهاتف فيكاد صوت العندليب يصلهما..
رمقها باستفهام، فقالت له: «أريد سماعها بصوتك!»
ضحكة خافتة صدرت منه، ثم همس بصوت عذب:

بحبك حـــــــــــــــــــــب
ما حدش قبلنا عرفه ولا صدفــــــــــــــــــــة
بحبك حــــــــــــــــــــب
ومش قادر على وصفه وأنا شـــــــــــــــــايفه

عيناه في عينيها، تحكي قصة عشق بدأت صدفة، مشاعر تغلغلت وتمكنت منهما فجأة..
حب ظنا أنه لن يرى النور، ليعوضهما الله أحسن تعويض..
كرر المقطع مجددًا، فوضعت كفها على صدرها، تتنفّس بصوت مسموع..
فهمس بمراعاة: «لا تجفلي!»
تابعته عيناها بينما يضع كفه على كفها، فوق صدرها، فانتفضت، ثم سرعان ما هدأت.. بوجوده و.. همساته!

بنظـــرة شــوق بتنهيــــــــــدة
بـدنيــا كلهــــا جـديـــــــــــدة
ونجمة مسكتهـــا بـــايـــــــدي
وكـانت فى الفضـــا بعـيــــــــدة
وشيء فـي الليـــل متـوّهنـــــي
وشـــيء فــي عينيك بيندهنـــــي
حرام نسكــت علــى قلوبنــــا
حــــرام الشــوق يـدوبنـــــــــا
بــــلاش نهــرب بــلاش نتعب
تعـالى نحب ونسلــم بأمر الحــب

انتهت الأخيرة، فظل كل منهما ينظر للآخر، على نفس وضعهما!
حتى طلبت بهمس: «أيمكنك أن تكرر المقطع الأخير؟»
رفع حاجبيه مشاكسًا، وقال بمداعبة: «سأغتر بنفسي هكذا، أعرف أنني موهوب، لكن كنت أعتقد أن موهبتي تقتصر على الرسم فقط!»
ولعجبه، خطت خطوة نحوه، لتتقلّص المسافة بينهما، وهي تهمس: «غنِّ لي!»
فوجد نفسه يمتثل لطلبها..

بحبك حـــــــــــــــــــــب
ما حدش قبلنا عرفه ولا صدفــــــــــــــــــــة
بحبك حــــــــــــــــــــب
ومش قادر على وصفه وأنا شـــــــــــــــــايفه
بنظـــرة شــوق بتنهيــــــــــدة
بـدنيــا كلهــــا جـديـــــــــــدة
ونجمة مسكتهـــا بـــايـــــــدي
وكـانت فى الفضـــا بعـيــــــــدة
وشيء فـي الليـــل متـوّهنـــــي
وشـــيء فــي عينيك بيندهنـــــي
حرام نسكــت علــى قلوبنــــا
حــــرام الشــوق يـدوبنـــــــــا
بــــلاش نهــرب بــلاش نتعب
تعـالى نحب ونسلــم بأمر الحــب

«أحب حبك للعندليب، أحب اختيارك لأغانيه، وأحب سماعها بصوتك!»
ثلاثة أحب دون تصريح مباشر بحبها له!
يا لبؤسه!
ويا لسعادته أيضًا!
«تعرفين أنني قاطعته لفترة طويلة، ما يزيد عن أربع سنوات؛ لم أستمع لأغنية واحدة له!»
قال كلماته، ثم ابتعد عنها، يشغل نفسه بمتابعة تحضّير الطعام خوفًا من أن يفقد السيطرة على مشاعره!
بانسحابه..
شعرت تقوى أنه أخذ جزءً منها معه بابتعاده..
لم تعطِ لنفسها مساحة للتفكير، خطت على استحياء لتقف قريبًا منه، وبهمس سألته: «ماذا تفعل؟»
«أُحضّر لنا أي شيء خفيف حتى يأتي موعد الغذاء.»
التفت إليها يسألها بحذّر: «لو لا تحبين تناول الطعام مع عائلتي يمكنني الاعتذار منهم!»
«بل أحب جدًا!»
تحركت تلتقط بعض الخضراوات، تقوم بغسلها وتقطيعها..
«لم تخبرني، لِمَ توقفت عن سماع عبد الحليم؟»
«لطالما كان مرتبطًا بكِ!»
قال بحرارة، التفت إليها، يهمس بنظرات عاشقة: «العندليب، وأنتِ ولوحاتي وأشعاري، لطالما كنتم السبيل الذي أهرب إليه، الوقت الذي أجد فيه نفسي!»
فهمت، ولم تسأل..
لقد قاطع عبد الحليم بعد اختفائها من حياته..
أي حزن سبّبته له، ولا زالت تسبّبه!
لاحظ الحزن الذي كسى ملامحها، الدمعة التي لمعت في عينيها..
فترك ما في يده، وقال لها مشاكسًا قبل أن يسحبها ذلك العالم السوداوي: «تقطيع الخضراوات فن، لأرى إن كنتِ تجيدينه أم لا!»
نظرت إليه بعدم فهم، فتابع بعدم رضى، مشيرًا إلى ما قامت بتقطيعه: «سيء، سيء جدًا!»
رفعت حاجبيها مستنكرة تعليقه، فقال لها متباهيًا: «سأريكِ!»
أمام عينيها المتابعتين، نظراتها الذاهلة، قام بسرعة ومهارة بتقطيع قطعة خضراوات إلى قطع متساوية الحجم.
ابتسم بزهو عندما شاهد ذهول ملامحها، وأضاف: «لتعرفي قيمة أن تتزوجي من فنان!»
قام بوضع صحن أمامها، وأخذ بتزيينه بحرفية، حتى إذا ما انتهى قالت له بانبهار:
«صحن كهذا أقوم بتصويره والاحتفاظ به، وليس أكله!»
«يمكننا تصويره وأكله!»
قال مداعبًا، ثم جلس على المقعد لتجلس بجانبه، ويبدآن بتناول الطعام.

**********

بعد العصر
أشارت نشوى إلى تيم دون أن تنتبه تقوى، فاتجه تيم إليها متعجبًا.
«تعال يا حبيبي تعال!»
استقبلته والدته بنفس الابتسامة السابقة، نفس الملامح المتحمسة!
فتوقف عند باب المطبخ، يقول بأسى: «ليس مجددًا يا أمي أرجوكِ!»
زمّت شفتيها عند استماعها إلى كلماته، تقول بإحباط: «لم يحدث بعد!»
ثم سرعان ما تحولت ملامحها إلى الذعر، مسحت على صدره، تسأله بجرأة: «أنت بخير يا حبيبي؟»
«أمي بالله عليكِ!»
ابتعد عن لمستها، وجهه احمّر خجلًا وغضبًا، يلتفت يبحث عن والده علّه ينقذه، ونشوى تتابع تحقيقها: «لو هناك مشكلة أخبرني لنحلّها!»
شعر أنه سينفجر، فهرب سريعًا من المطبخ، وهو يقول: «سأخبر أبي!»
بعد لحظات دخل وحيد المطبخ ضاحكًا، فرمقته نشوى بفضول.
«ماذا أخبرك؟»
«ماذا سيخبرني؟
الولد أقسم على عدم التواجد معكِ في مكان واحد لو لم تكُفي عن إحراجه!»
دافعت نشوى عن نفسها بحمائية: «أريد الاطمئنان عليه!»
أحاطها وحيد بذراعيه، يقول بتفهّم: «أعلم، لكن لا أريد أن نضغط عليه، موضوع زواجه بأكمله مريب، أشعر أن هناك ما يخفيه عنّا!»
«مجرد شعور يا وحيد، معقول؟»
قالت باستنكار، مؤكّدة بأسلوب غير مباشر وجود أشياء يخفيها ابنها وليس شيئًا واحدًا!
«لذلك أخبركِ ألا تضغطي عليه، اتركيه يسيّر حياته كما يشاء!»
«أريد أن أفرح به!»
قالت ببؤس طفولي، جعله يشفق عليها..
فقال بمداعبة: «ليتكِ تهتمين بوالده كما تهتمين به!»
أشارت إليه بعدم اهتمام، وتحركت تتابع وضع الطعام في الصحون.
«لقد كبرت على هذا!»
«نعم!»
جحظت عيناه بصدمة، وهي تعطيه أول الصحون ليُخرجها.
تحرك بغيظ، متمتمًا بعدة كلمات تنمّ عن حنقه..
فاستوقفته قبل أن يخرج: «وحيد!»
ابتسامة سعيدة زيّنت شفتيه، التفت إليها قائلًا: «كنت أعرف أنني لا أهون عليكِ!»
فكادت تصيبه بجلطة بكلماتها: «اتصل بلمار، لا أعرف لِمَ تأخرت!»
عاد بخطواته، وضع الصحن على الرخام، وقال لها بغيظ: «افعلي بنفسكِ!»
ثم غادر المطبخ وهي تحدق فيه بدهشة!

*********

شعرت تقوى بالتوتر من نظرات لينا المحدقة فيها..
انتقلت نظراتها تلقائيًا إلى غرفة تيم التي دخلها منذ لحظات، تنتظر خروجه بعجل.
«تعرفين، كنت متحمسة لزواجك من تيم!»
قالت لينا مباغتة، فعادت تقوى بعينيها إليها، تردد بريبة: «كنتِ؟»
«نعم!»
أكدت لينا بلا تردد، ثم تابعت تشرح وجهة نظرها: «عندما قال أنه يحبكِ، توسّل أبي وأمي ليقبلا زواجه بكِ، ظننت أنه سيتغيّر بعد أن يحقق أمنيته!»
ظهر عدم الفهم على وجه تقوى، فقالت لينا موضحة: «تيم من النوع الهادئ، ليس ذلك الهدوء المقبول بل المستفز، حتى عندما يتهور، يمزح، تشعرينه يفعل كل ذلك بحساب..
ظننت أن الحب سيغيّره، أو أنتِ تحديدًا ستغيّرينه، ستمنحينه بعض الشقاوة التي تنقصه!»
رفعت تقوى حاجبيها بصدمة، ورددت كلمتها: «شقاوة!»
فزمّت لينا شفتيها بضيق، وهمست: «هادئة وباردة أكثر منه، طبيعي الطيور على أشكالها تقع!»
في حين أغمضت تقوى عينيها، تهمس بعذوبة: «بالعكس أنا يعجبني هدوءه، أحب لحظات السكون التي لا يكسرها سوى صوت عبد الحليم ودندنته معه..
أتمنى لو أظل أشاهده وهو يرسم، وصوت العندليب يحيط بنا..
أتمنى لو..»
قطعت كلماتها فجأة فاقدة القدرة على المتابعة..
تتمنى لو تعيش معه الحب!
مع أنها تعيشه معه الآن!
بعد كل ما لاقته، بعد كل ما عانته، تحيا الحياة التي حلمت بها يومًا!
«وأنا أتمنى لو تجلسين أمامي بهذه الطريقة، فأرسمكِ على لوحة من لوحاتي!»
فتحت عينيها بصدمة وصوت تيم يتسلّل إليها، لتجده قريبًا جدًا منها، يرمقها بنظرات عاشقة..
ابتسمت له وهي تتململ في مكانها بخجل، فأسندت لينا ذقنها على كفها تتابعهما بفضول..
صحيح شقيقها تنقصه بعض الشقاوة التي تجعله يتهور أمامها، لكنه يظل مشهدًا رومانسيًا تستمتع به!
«لينا كانت تخبرني عنك!»
قالت تقوى بتوتر، متأثرة بسيطرة نظراته على مشاعرها..
فالتفت تيم إلى أخته رافعًا حاجبيه بتعجّب.
«حقًا، وماذا أخبرتكِ؟»
«لن تحب أن تعرف!»
قالت كاتمة ضحكاتها، ولينا تسخر منه: «كنت أخبرها كم أنت طيب وحنون!»
ثم نهضت ملبّيَة نداء والدتها التي تستدعيها من المطبخ، متابعة سخريتها من تقوى: «تحب هدوءه وصوت عبد الحليم، ينقصني قهر أنا!»
مع دخولها إلى المطبخ، فتحت لمار باب الشقة، تلتفت حولها بحذّر.
«أين كنتِ؟»
استقبلها تيم بسؤاله الفضولي، فأشارت له بما يعني (فيما بعد)، وسألته: «أين أمي؟»
وجدت مَن يحيطها من الخلف، يقول بابتسامة: «أمكِ تتوعّدكِ يا حبيبة أمكِ لأنكِ نزلتِ يوم إجازتكِ دون أن تخبريها!»
«لم تخبرها أنني أخذت الإذن منك؟»
قالت له ببراءة مصطنعة، لتصلها الإجابة من والدتها: «طبعًا أخذتِ الإذن منه لأنه لن يسألكِ، تستطيعين الضحك عليه بكلمتين!»
«نعم!»
باستنكار قال وحيد، ثم تحرك نحوها، يأخذ منها الصحنين اللذين تمسك بهما ويضعهما على المائدة، ثم يعود ويدفعها نحو غرفتهما.
«ضعا باقي الطعام ريثما أتحدث قليلًا مع أمكما!»
تنهدت لمار بارتياح فور اختفائهما، واتجهت إلى الغرفة لتبدّل ملابسها..
ولينا تنفذ أمر والدها، وتقوى تساعدها ببعض الخجل.

**********

فتحت الهاتف لتجد رسالة منه:
«أعتذر لو سببنا لكِ أي إزعاج!»
فأسرعت بالكتابة: «لا أبدًا، لقد كان وقتًا ممتعًا!»
تركت الهاتف وأخذت تبدّل ملابسها وهي تفكر في الساعات الماضية التي قضتها مع مالك ووالده..
لقد تفاجأت باتصال منه بعد الظهر مباشرة، يعرّفها عن نفسه، ويطلب لقاءها من أجل مالك..
فلم تتردّد في الموافقة!
مالك يؤثر فيها بطريقة ما، ربما لظروفه التي تشابه ظروفها وهي صغيرة كثيرًا!
لم تستطِع تخيّل أن الطفل يحتاجها، وهي لا تلبّي حاجته!
فرحته عند رؤيتها، إصراره على التنزه معها، لم يجعلاها تندم على قرارها، بالعكس.. تمنّت لو بإمكانها الغدق عليه بالمزيد لتعوّضه وتزيل الحزن والحسرة من عينيه..
مشاعر لطالما سكنتها وهي صغيرة!
التقطت الهاتف، لتجد رسالة جديدة من إياد:
«مالك لا زال يتذمر، يتمنّى لو قضى المزيد من الوقت معكِ!»
دعوة صريحة!
ولم تستغرق الكثير من الوقت في التفكير!
كتبت له بدون تردّد: «يمكننا تدبير موعد آخر!»
«غدًا!»
جاءها الرد بسرعة..
ثم لاحظت أنه يكتب رسالة جديدة، فانتظرت.
«أنا لا أتواجد سوى يومين نهاية كل أسبوع، لذا الأفضل أن تقابليه غدًا قبل أن أسافر!»
يسافر أسبوعيًا ويترك طفله!
غريب..
هو كله غريب..
فعلى مدار ساعتين وأكثر قضتهم معه ومع ولده..
كان هادئًا، شاردًا أغلب الوقت، يسارع لتنفيذ أي شيء يطلبه الصغير بلهفة مريبة..
كأنه يعوّضه!
انتبهت إلى رسالة جديدة منه:
«لو لستِ متفرّغة يمكننا تأجيلها للأسبوع القادم!»
فأرسلت له بعزم: «بلى متفرّغة!»
والتصميم يعتلي ملامحها..
إياد خلفه قصة، وهي تمتلك الكثير من الفضول لمعرفتها!

**********

«سنخرج مع آسر!»
بنبرة مترجّية، حازمة، هتفت رنيم!
متوقعة هجوم توأمتها ورفضها، فجهّزت نفسها للمواجهة!
«سأبدّل ملابسي!»
تحركت ترنيم بلهفة أمام عيني رنيم الذاهلتين، فاقتربت منها، تضع كفها على جبين ترنيم تستشعر حرارتها!
«أنتِ بخير؟»
عضّت ترنيم على شفتها بتوتر جعل رنيم تشك في أمرها!
«هاه، هاه، يوجد شيء!»
اعترفت ترنيم بإيماءه من رأسها، ووجهها يكسوه اللون الأحمر دليلًا على خجلها.
فخمّنت رنيم بمكر: «معاذ؟»
أغمضت ترنيم عينيها بقوة، تهز رأسها عدة مرات مؤكّدة، وضحكات رنيم تتعالى.
«يكفي!»
«ماذا تريدين؟»
دون أن تفتح عينيها، ألقت كلماتها بلهفة: «لو تستطيعين تدبّير الأمر، فأقضي الوقت مع معاذ بدلًا من الخروج مع آسر!»
هي الهادئة دومًا، تطلب من توأمتها هذا الطلب المتهور!
أمر لم تجربه من قبل!
وعلى الرغم من شعورها بالخطر والخوف، إلا أن مشاعر الحماس والسعادة تتغلّب!
ارتياح لم ترَه رنيم على شقيقتها من قبل، جعلها توافق بدون تفكير، سعيدة أن توأمتها وجدت نفسها أخيرًا!
الكل كان يرى هدوء ترنيم وطاعتها ميزة، نعمة أنعمها الله عليهم في ظل وجودها وتصرفاتها اللامحسوبة!
لم تشعر أبدًا بالغضب من المقارنة بينهما، كانت تجد نفسها دائمًا على صواب!
وكانت تشفق على ترنيم، تراها مدفونة، لا تعيش حياتها ولا تستمتع بعمرها!
لذا لن تتردد لحظة في مساعدة شقيقتها لفعل ما تريد، ستجعلها تعيش الحياة التي حُرِمت منها، تذوق طعم السعادة!
«أختار لكِ ملابس مناسبة أولًا، وبعدها أخبركِ بالخطة!»

**********

بعد دقائق
ودعت الفتاتان تسنيم ومازن، مع تأكيد الأخير عليهما بعدم تأخّرهما، وعدم مفارقة آسر!
خرجا من البوابة، لتشير رنيم إلى شقيقتها.
«هيا بسرعة!»
وقبل أن تتوقف سيارة آسر أمامهما بلحظات، ركضت ترنيم نحو البوابة الخلفية، لتغادر المنزل بمفردها دون أن يلمحها أحد!
وقفت سيارة آسر أمام رنيم، لتصعدها على عجل.
«أنا جدًا سعيدة لأننا سنخرج معًا!»
تركزت عينا آسر تلقائيًا على باب المنزل، وهو يسألها: «أين ترنيم؟»
أجابته ببساطة: «تشعر ببعض التعب، لن تذهب معنا!»
ظهر القلق على ملامحه، وهو يستفسر منها: «ماذا بها؟
تحتاج الذهاب إلى طبيب؟»
بسخرية مقصودة أجابته رنيم: «بالله عليك لو كانت تحتاج كان أبي سيتركها؟!
هي تتدلّل فقط، تعلم أنها لا تفضّل الخروج معنا!»
زال القلق وحلّ محله الامتعاض!
«نعم، لا جديد!»
فتح باب السيارة ينوي الترجّل، فقالت بارتباك: «إلى أين؟
سنتأخّر!»
«سأسلّم على عمي والخالة تسنيم، لا يصحّ أن نرحل دون أن ألقي التحية عليهما!»
أمسكت ذراعه قبل أن يبتعد، وقالت برجاء: «لا يا آسر أرجوك ليس الآن، لا قدرة لدي على سماع المزيد من التوجيهات والأوامر، ربما حين نعود تدخل معي!»
ولأنه يعرف تحكّم مازن وضغطه عليها، ولأنه لا يريد إفساد الليلة من أولها.. وافقها!

**********

في نفس المكان من ثلاثة أيام، كان يراقبها بنفس الطريقة وهو يخطط كيف ينالها..
بعد أن سأم الانتظار!
واليوم.. الآن، هو يراقبها ممنّيًا نفسه بساعات حافلة وهي بين أحضانه، ترويه من أنوثتها!
فقط لو يحدث ما يريد!
دارت عينا ترنيم حولها بتوتر خوفًا من أن يراها أحد، ثم بسرعة صعدت إلى سيارة معاذ..
ليستقبلها الأخير بقبلة طويلة على شفتيها..
«لم أصدق حين أرسلتِ لي!»
تنفّست بصوت مرتفع، ثم أجابته بحماس: «خططت مع رنيم، لدينا على الأقل ساعتين أو ثلاث قبل أن أضطر للرحيل!»
بدأ معاذ في القيادة، ويده الأخرى تلتقط كفها ضاغطًا عليها.
«يا لحظي!»
غمز لها بعينيه، وقال: «اطلبي طعامًا بحريًا ليصل الطلب فور وصولنا المنزل، لا وقت لدينا لنهدره!»
«معااااذ!»
ردّدت اسمه بينما تخفي وجهها بكفيها بخجل..
فتعالت ضحكته بنشوة، ثم أخذ يقص عليها ما سيفعله فيها مستخدمًا ألفاظه الجريئة، ليثيرها ويفقدها أعصابها!
ونجح!
صارت تنظر للطريق بلهفة لتصل إلى بيته سريعًا!

**********

«آسر لم يصل بعد يا شباب؟
أتضور جوعًا!»
«في الطريق، تأخر لأن صديقته قادمة معه!»
«أيهنّ؟»
سأل واحد من أصدقاء آسر بفضول، ليرفع الآخر كتفه بعدم معرفة..
حينها دلف آسر إلى المطعم برفقة رنيم.
«فتاته المفضّلة!»
استمع ريان إلى كلمات صديقه، فترك هاتفه، رفع عينيه ليرى رنيم تتحدث مع آسر بابتسامة واسعة، موجعة له!
انقلبت ملامحه بهمّ، عاد لالتقاط هاتفه يشغل نفسه به..
وآسر يحيّيهم بمرح..
اختطف الهاتف من يد ريان، ومازحه: «رد السلام واجب!»
سحب ريان هاتفه يبتسم لـ آسر بسماجة، يتجاهل وجود رنيم كليًا!
وهذا لم يعجبها!
«كيف حالك ريان؟»
سألته برقة، فارتبك للحظة، قبل أن يتمالك نفسه، يجيبها ببرود: «بخير، شكرًا!»
سحبت المقعد المجاور له لتجلس عليه، ثم سألته بلوم: « لن تسألني عن حالي؟»
حدق فيها للحظات، ابتسامة يائسة ترتسم على شفتيه، وهو يجيبها: «لا!»
ثم نهض، يوجه كلماته لأصدقائه: «دقائق وسأعود!»
وابتعد ونظراتها تلاحقه!

**********

وقف ريان بعيدًا يتنفّس بقوة، يحاول السيطرة على مشاعره الثائرة!
التفت يرمقها من بعيد، يراقب حركاتها وتصرفاتها، ضحكتها، ابتسامتها، حركة شفتيها..
ميلها على آسر كل لحظة وأخرى، لمساتها العفوية له..
كل هذا يتمنّى لو يكون..
هز رأسه بعنف يطرد الفكرة من عقله!
لن يتمنّى!
لن يتخيّل!
لقد أغلق هذه الصفحة ولن يفتحها أبدًا!
تنفّس بعزم، عاد إلى أصدقائه بإصرار على عدم الخضوع!
«مع مَن كنت تتحدث؟»
سأله آسر بخبث..
«عندما تكبر سأخبرك!»
فتجاهله ريان مبتسمًا، لتتعالى صيحات الشباب، وسط غيظ رنيم!
«لن نبدأ الآن!»
هتف آسر محذّرًا، يشير بعينيه إلى رنيم ليصمت الجميع احترامًا له ولوجودها!
وريان يشعر بالغضب، فطالما يخشى على خدش حيائها بمزاحهم الرجولي، لِمَ أحضرها معه؟!
وكأن آسر يستمع إلى أفكاره، سأل أحد الشباب: «ألم تخبرني أن شقيقتك وصديقتها ستحضران؟»
نظر الشاب إلى باب المطعم بضيق، وقال ببؤس: «أعتقد أنها فشلت في إقناعها!»
تملّك الحماس من رنيم، فسألته بفضول: «ما المشكلة؟»
فأجابها آسر نيابة عنه: «اعترف لها بحبه فرفضته!»
«أوه!»
انقلبت ملامح رنيم إلى الضيق، فابتسم ريان بسخرية!
«أنا آسفة!»
«عادي!»
قال الشاب بمكابرة، قبل أن تنفرج ملامحه بفرحة وشقيقته تدخل المكان برفقة حبيبته!
«جاءت!»
التفتت رنيم ترمقها، قبل أن تقول: «إذًا تحبك!»
رمقها الشباب بعجب، فأشارت لهم وهي تقول: «سأشرح لكم فيما بعد!»
اقتربت الفتاتان، وعيناها هي تتجهان إلى ريان تلقائيًا، تنظران إليه بنظرة يتخلّلها الحزن، الندم!
سرعان ما زالت حتى خُيّل إلى ريان أنه لم يلمحها!
رنيم..
لغز كبير لا يفهمه أحد..
شخصية فريدة من نوعها، أكبر من عمرها بكثير، وأصغر في نفس الوقت!
أحيانًا يشعر أنها طفلة لا يتجاوز عمرها العشر سنوات!
وأحيانًا يظنها امرأة كبيرة، واعية، رأت في حياتها الكثير ففطنت وفهمت!
أها لو توافق، لو تقبل مشاعره، لو تسمح له بالاقتراب..
لو.. أحبته!
تعالت ضحكتها بشقاوة بينما تأخذ شيئًا من صحن آسر..
فازداد ضيقه وحزنه..
دائمًا ما يتساءل عمّا يمتلكه آسر لتقع في حبه وترفضه هو؟!
أيكون لتواجده الدائم معها بحكم قرابتهما؟
أم أن آسر يمتلك شيئًا لا يمتلكه هو!
وجع.. وجع، لا يستطيع التحمل!
نهض فجأة ليرمقه الجميع بتساؤل..
فقال باقتضاب: «سأغادر!»
ودون أن يعطي أحدًا فرصة لسؤاله غادر!
«ماذا به؟»
قال آسر بتفكّير: «لا أعرف، سأتحدث معه فيما بعد!»
هي فقط مَن كانت تعلم ما به، لكن ليس في يدها شيء لتقدّمه له!

*********

«هاتفي يرن!»
همست ترنيم بصعوبة بين قبلات معاذ، تحاول الابتعاد عنه وهو لا يسمح لها!
«معاذ!»
دفعته برفق، حزينة عليه!
فابتعد بعد ثوانٍ واجمًا!
أشعل سيجارته، بينما هي ترد على رنيم.
«نعم، أها، ساعة ونتقابل لا مشكلة..
صوتي؟»
أبعدت خصلات شعرها الملتصقة بوجنتيها، تنفّست بقوة، وأجابتها كاذبة: «لا شيء، خشيت أن يكون أبي المتصل..
ألقاكِ بعد ساعة!»
أغلقت معها، تخفض رأسها تبعد عينيها عن نظرات معاذ المعاتِبة!
«آسفة!»
استغرق دقائق قبل أن يميل عليها، يطبع قبلة طويلة على وجنتها، يقول لها: «لا مشكلة، نعوّضها المرة القادمة!»
«أنا أحبك معاذ!»
همست بصدق، بعاطفة..
صفتان لا يمتلكهما!
«وأنا أحبكِ جدًا!»
همس بنبرته المُغوِّية التي تذيب أعصابها وتثير مشاعرها، فلا تكتشف خداعه!

*********

صفّ آسر سيارته أمام منزل مازن، فقالت له رنيم: «سترحل حالًا وسأوصل سلامك لأبي!»
«نعم؟»
قالت بعفوية: «مثلما قُلت، أشعر بكثير من التعب وأنوي الذهاب إلى غرفتي مباشرة، لو دخلت معي سيستفسر أبي عن كل ثانية قضيناها معًا، مع كثير من التحقيق والاستجواب، وأنا لا قدرة لي على الإجابة على أي سؤال!»
تعالت ضحكات آسر، هز رأسه بيأس منها.
«غبية والله، يا بنتي والدكِ له كل الحق في خوفه عليكما، خاصة في ظل الظروف المحيطة بنا هذه الأيام، أنا لو تزوجت ورزقني الله بفتاة سأفعل مثله وأكثر!»
تأفّفت رنيم من حديثه الغير مقنع بالنسبة لها..
شاكسته لتهرب من كلماته: «لذلك أنا لن أتزوّجك أبدًا.. أبدًا، لن أهرب من سجن أبي لأدخل في سجنك، وأيضًا أسجن ابنتي معك!»
رفع آسر حاجبيه بسخرية، وبادلها المشاكسة: «على أساس أنني سأموت على الزوّاج منكِ؟»
«تحلم أساسًا!»
قالت رنيم بغرور، جعله يميل عليها، يهمس بمشاغبة: «إذًا تزوّجيني!»
ضحكت عليه، ثم فتحت باب السيارة لتترجّل، وهي تقول: «تصبح على خير!»
«وأنتِ بخير..
أوصلي سلامي لـ ترنيم، وطمأنيني عليها!»
استندت على الباب، نظرت إليه من خلال النافذة، تقول: «مَن يرى اهتمامك بها لا يصدق عدم تقبّل كل منكما للآخر!»
رفع آسر كتفيه، يبرّر بعفوية: «أحب مشاكستها!»
«وهي لا تحبها يا أخي، أنت ترفع ضغطها بتصرفاتك!»
«لا يهمني!»
هزت رأسها بيأس، ودّعته ليغادر..
تأكّدت من خروج سيارته من بوابة المنزل، ثم اتصلت بـ ترنيم!
«هل شعر بشيء؟»
وقفت ترنيم أمام توأمتها تسألها، تأخذ أنفاسها بصعوبة من إثر ركضها.
«لم يشعر أي أحد بأي شيء، سندخل وسنتعامل طبيعيًا، كأننا قضينا الساعات الماضية معًا..
سندّعي أننا نشعر ببعض الصداع وسنصعد للغرفة مباشرة، دون أن نخضع للكثير من أسئلة أبي..
اتفقنا؟»
أومأت ترنيم بفهم، لتدخل مع شقيقتها بيتهما..

يتبع


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-23, 10:05 PM   #188

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي


أول مرة في حياتها تكذب..
وعندما تفعلها تكذب على والديها، مصدر الأمان بالنسبة لها!
أول مرة في حياتها تقف غير قادرة على رفع عينيها في عينهما!
لكنهما السبب!
هي لم تُذنِب..
هي أحبت!
لكن والداها لن يفهما!
من دون أن تصارحهما تعرف رد فعلهما!
وكيف لا ووالدها لو رآها مع شاب يقيم الدنيا ولا يقعدها، يخضعها لجلسة طويلة من التحقيق!
كيف لو أخبرته أن مشاعرها تحركت نحو زميلها، أصبحت غير قادرة على العيش من دونه؟
«ترنيم أنتِ بخير؟»
بصعوبة نظرت في عيني مازن، وأجابته: «نعم أبي، أشعر فقط ببعض الصداع، رنيم وآسر لم يتركا رأسي!»
بحنو اقترب يطبع قبلة على جبينها، يهمس لها: «ألف سلامة عليكِ يا حبيبة أبيكِ!»
ثم نظر إلى رنيم بضيق، وقال يستفزها: «تحمّليهما وكله في ميزان حسناتكِ!»
«والله؟»
تخصّرت رنيم تقول مستنكرة..
فنهرتها تسنيم على الفور: «بنت اعتدلي في وقفتكِ!»
اعتدلت رنيم متمتمة بعدة كلمات معترضة، فقال مازن مُصرًا على استفزازها: «أترين؟
قضت نفس السهرة معكِ ومثل (القرد) لم تتأثر!»
«لقد جنيت على نفسك!»
هتفت رنيم بطريقة مضحكة ثم قفزت عليه وسط ضحكات تسنيم وترنيم..
استقبل مازن هجومها يضمها إليه، يقبّلها مثلما فعل مع شقيقتها منذ لحظات.
«لا حرمني الله من شقاوتكِ!»
وتسنيم تقول: «اصعدا بدلا ملابسكما ريثما أحضّر لكما بعض الشطائر!»
طبعت رنيم قبلة على وجنة مازن، ثم ركضت إلى الأعلى، وهي تقول: «تناولنا طعامنا بالخارج، نريد فقط أن ننام!»
وترنيم تتبعها مؤكّدة على كلماتها.

**********

أغلقت رنيم باب غرفتهما، استندت عليه متنهدة براحة.
«مرت على خير!»
وترنيم ترتمي على نفسها، نبضاتها تتسارع بقوة، كأنها للتو تننبه إلى ما فعلته!
«لا أصدق أنني قمت بهذه المغامرة!»
جلست رنيم بجوارها، تقول بحماس: «المهم قضيتِ وقتًا ممتعًا!»
الشرود الذي ارتسم على وجهها، جعل رنيم تسألها بذعر: «لا تقولي أنكِ تشاجرتِ معه!»
الابتسامة التي زيّنت شفتي ترنيم أثبتت العكس..
ابتسامة حالمة، تدل على أنها لم تشعر من قبل بما تشعر به الآن!
«سيدي يا سيدي، واضح أنكِ استمتعتِ معه كثيرًا!»
انقلبت ترنيم على جنبها لتصبح في مواجهة رنيم، وقالت ببؤس: «لكنني لست سعيدة، أشعر أنه غير مرتاح معي!»
تعجبت رنيم من كلماتها، وقالت بعدم اقتناع: «لا أظن ذلك، بالعكس هذه الأيام تحديدًا أنتِ تفعلين ما بوسعكِ لتسعدينه، فكيف لا يكون سعيدًا؟»
كيف تخبرها؟
عضّت على شفتيها بخجل من نفسها..
رنيم.. مرآتها..
لم تخفِ واحدة عن الأخرى شيئًا قط من قبل..
فلِمَ هذه المرة تفعل؟
«رنيم.. أنا!»
وصمتت!
لكن رنيم فهمتها، أو ظنت ذلك!
«أيمكنكِ ألا تفكري في شيء، ولا تحمّلي همّ شيء؟
ألستِ سعيدة؟»
أومأت ترنيم متأكّدة، تشعر أن كلمات توأمتها تلملم بعثرة مشاعرها دون أن تتحدث أو توضح!
«إذًا استمتعي، واحرصي على اقتناص المزيد من السعادة!»
وتابعت بداخلها بحسرة: «على الأقل تفعلين ما أفشل أنا في القيام به!»
«لكنني لست سعيدة بالكامل، هناك ما ينغّص عليّ سعادتي!»
صارحتها ترنيم مخفية السبب الرئيسي في عدم شعورها بالرضا الكامل..
فحثتها رنيم: «لا، لا تستسلمي، لا تقفي عاجزة، افعلي أي شيء وكل شيء للحصول على سعادتكِ كاملة!»
وكلماتها دارت في خلد ترنيم طوال الليل..
المشكلة ليست في عقلها..
بالعكس هي تبدو في حالة من اللاوعي تجعلها لا تفكر، لا ترى الأمور من المنظور الصحيح..
لذلك تنساق خلف مشاعرها!
أحاسيسها المثارة بسبب معاذ وله!
تطالبها بالامتثال لكل رغباته!
لاحظت رنيم شرود توأمتها، فتركتها تفكر في ما يشغل بالها..
أغلقت الضوء واستلقت على سريرها..
ثم فتحت تطبيق الفيس بوك على هاتفها، لتبحث فورًا عن صفحته!
ابتسمت وهي تتأمل صوره، آخرها التي التقطها لنفسه اليوم..
مبتسمًا تلك الابتسامة التي تجعلها تود لو تُشبِعه تقبّيلًا!
ليته يحدث، يا ليت!
قرّبت الهاتف من شفتيها، تطبع قبلة على صورته..
ثم تهمس كأنه يسمعها: «تصبح على خير يا حبيبي!»
حين أبعدت الهاتف وجدت رسالة على تطبيق الواتس من آسر.
«تفكرين فيّ؟»
فكتبت له بسرعة: «أكيد!»
لتسهر ليلتها تتحدث معه في كل شيء وأي شيء!

**********

جلست إيمان تشاهد التلفاز بانتباه، وعمار بجوارها، ملتصقًا بها، يقيّدها بأحد ذراعيه فيمنعها من الهرب..
وعدساتها الزجاجية التي تخفي عينيها عنه تستفزه!
«تصبحون على خير!»
نهض والد عمار بثقل، واتجه إلى غرفته بعد أن تمنّى له كل من عمار وإيمان ليلة سعيدة.
مال عمار على إيمان، يسألها بوله: «ونحن، لن ننام؟»
رمقته إيملن بطرف عينيها وتجاهلت الرد عليه، غافلة عن نظرات والدة عمار الثاقبة التي تكاد تخترقها!
«تأخر الوقت يا حبيبي، لن تناما؟»
هتفت متعمّدة، مراقبة رد فعل إيمان..
فاستغل عمار الفرصة، استقام يقول بنعاس مصطنع: «لديكِ حق، تصبحين على خير!»
ثم سحب معه إيمان، لتنهض على مضض، تحيّي والدته وتتجه معه إلى غرفتهما.
أغلق الباب عليهما بحماس..
الآن سينال المراد..
أحلامه ستتحول إلى حقيقة ملموسة.. حلوة كحلاوتها!
لا شك لديه أن إيمان ستستسلم له..
يعرفها مدمنة على العمل ولا تقدر على الجلوس في البيت لحظة!
«ستذهب غدًا إلى العمل؟»
أكّد بحماس، يفكر أيبادر هو ويقتحم، أم ينتظر تنفيذها لطلبه!
لم يستغرق الكثير من الوقت في التفكير..
فهي أنثى، ستخجل من المبادرة، خاصة أن هذه مرتها الأولى!
التفتت تعطيه ظهرها دون رد، فخطى نحوها بعجل، ضمها من الخلف، ومال يقبّل عنقها..
قبلة واحدة..
وفطن لتخشب جسدها بين ذراعيه!
«ابتعد، لا أريد!»
سدّدت له ضربة قاتلة بنبرتها الباردة!
أصابه عدم اهتمامها في الصميم، فابتعد عنها بوجه مقلوب..
اتجهت إلى السرير دون أن تنظر إليه، دون أن توجه إليه كلمة، كأنها لم تقتل جميع آماله وأحلامه للتو!
غطّت جسدها حتى رأسها بالفراش لتهرب منه، وهو واقف في مكانه لا يتحرك!
وعد نفسه بكثير من الصبر!
نعم فعل..
ومستعد أن يفعل العمر كله، لكن يعرف السبب!
في البداية ظن أن عقدتها طفيفة، رهاب من التلامس مثلًا، خوف من الاقتراب والعلاقة الجسدية..
ولو تواجد هذا السبب، فستكون هناك محاولة على الأقل!
لكنها لا تحاول، لا تمنحه أي إشارة تعني أنا أريدك فاصبر!
لولا أنه استشعر بنفسه استجابة جسدها لمرات للمساته لظن أنها تنفر منه!
لا تريده كما تقول!
لكنها تذوب في البداية بين ذراعيه، خجلة، مشتاقة!
وبعدها لا يعرف ما يحدث لها فتطالب ببعده!
سيجن بسببها!
«إيمان انهضي من فضلكِ، يجب أن نتحدث!»
استمعت إليه لكنها لم ترد وتظاهرت بالنوم!
«إيمان!»
ردّد اسمها أكثر من مرة دون استجابة منها، فرمقها بيأس، لا يصدق أنها نامت بالفعل!
وبدلًا من المواجهة رمى نفسه على الأريكة لينام عليها!
بعد دقائق من الصمت أخرجت رأسها من تحت الغطاء لترى ماذا يفعل..
فوجدته على هذا الوضع، لتتنهّد بارتياح وتنام مطمئنة!

**********

صباح اليوم التالي
استيقظ عمار مبكرًا وغادر إلى العمل وسط تعجّب والديه..
فمن جهة كان هادئًا بطريقة تثير الريبة، يبدو عليه الغضب و.. خيبة الأمل!
ومن جهة أخرى خرج دون أن ينتظر إيمان!
بعد خروجه بساعة استيقظت إيمان..
بحثت عنه في الغرفة، لتتنهّد بارتياح عندما لم تجده!
بدّلت ملابسها وخرجت إلى والديه.
«صباح الخير!»
رد والد عمار عليها، بينما والدته ترمقها باقتضاب.
«ستذهبين إلى العمل؟»
أومأت إيمان بـ نعم..
غير مبالية باعتراض عمار السابق!
«عمار خرج مبكرًا، لم يكُن بخير، لا تعرفين ما به؟»
معقول ليلة أمس أثّرت فيه؟
ليته يحسّ إذًا ويتركها!
«لا!»
لم يعجب الرد والدة عمار، فقالت لها: «عندما تصلين اجلسي وتحدثي معه، وافعلي ما يرضيه!»
رفعت إيمان حاجبيها مستنكرة هجومها بكلماتها..
تريد منها أن ترضيه؟
ستفعل بكل تأكّيد..
ستذهب الآن إلى العمل، وتدخل إلى مكتبه مباشرة، تتحداه بوجودها..
علّه يبتعد عنها حتى يطلقها!
«سأفعل بكل تأكّيد، لا تقلقي!»

*********

«صباح الخير!»
حافظ عمار على ثباته، لم يرفع عينيه عن الأوراق التي يتفحّصها عند خروجها..
تفاجأ؟
أبدًا..
يعرفها حق المعرفة، يحفظ كل تفاصيلها وردات فعلها..
لذا توقع قدومها ومستعد له!
تململت إيمان في وقفتها عندما لم تحصل على أي رد فعل منه سواء قبولًا أو اعتراضًا على وجودها!
بدأت تفقد شجاعتها بالتدريج..
وعمار يختلس النظر إليها دون أن تشعر، يتوعّدها!
«سأباشر عملي من اليوم!»
هتفت قبل أن تفقد شجاعتها نهائيًا، تنتظر رد فعله بنفاذ صبر..
لم تتحرك عينا عمار عن أوراقه، وهو يقول لها: «اذهبي إلى مكتبكِ، لو احتجتكِ سأستدعيكِ!»
بهذه البساطة؟
ظلت في مكانها لا تستوعب كلماته..
فكرر بسخرية: «إلى مكتبكِ سيدة إيمان، لا وقت لدي لكِ الآن!»
خرجت من مكتبه مذهولة، لا تفهم!
لقد توقعت منه غضبًا.. انفجارًا بسبب عدم خضوعها لرغبته..
لكن ذلك البرود واللا مبالاة!
هناك خطأ بالتأكّيد، لن يمر اليوم إلا وهو ثائر عليها.. يتشاجر معها!
جلست على مقعد مكتبها بعد أن تلقّت الكثير من التهاني والمجاملات بسبب زواجها!
تنهّدت بنفاذ صبر..
كل دقيقة وأخرى تنظر إلى الساعة، تنتظر دخوله، ثورته..
وتمر الساعات بهدوء مريب!
حتى استدعاها أخيرًا!
اتجهت إلى مكتبه حائرة..
هل سيطلب منها عملًا ما، أم سيخرج عن هدوئه أخيرًا!
دخلت عليه المكتب لتراه يجمع أغراضه.
«هيا بنا!»
«إلى أين؟»
«سنذهب، أم ستقضين ليلتكِ هنا؟»
نظرت إلى ساعتها بتعجّب، وقبل أن تطرح أي سؤال غادر المكتب..
صعدت إلى سيارته، فوجدته يلعب في هاتفه بعد أن قام بتوصيله بالكاسيت
بدأ في القيادة مع تعالي صوت الموسيقى..
بدأ في الغناء مع المطرب بصوت نشاز:

كتاب حياتي يا عين ما شفت زيه كتاب
الفرح فيه سطرين والباقي كله عذاب

نظرت إليه بصدمة عند انتباهها لاختياره، وصوته يتعالى، يكاد يصيبها بالصمّ!

عذاب عذاب عذاب عذاب

كرر المقطع مجددًا وهو يطرق على المقود..
وإيمان ترمقه بعدم تصديق!

أوراقه هم وأسى والحبر من دمعي
الحبر من دمعي من دمعي دمعي يا عين

«من دمعي والله يا فنان!»
هتف عمار، فقالت إيمان بقرف: «أغلق هذه الأغنية!»
ألقى عليها نظرة لا مبالية، وتابع غناءه مع الأسمر:

كتاب حزين كله مآسي
تأليف زمان غدار آسي
الفرح سطر غلط مكتوب
لما الزمان كان يوم ناسي

«عمار، أغلق الأغنية!»

أوقف السيارة عند الإشارة الحمراء، وتظاهر بالبحث عن شيء ما..
ثم قال لها بأسف مصطنع: «للأسف لا أجد سدادات أذن!»
«لا أطلب منك سدادات، آمرك أن تغلقها!»
«تأمرينني؟»
كرر كلمتها باستنكار، تبعها بضحكة مستهجنة..
واستمع إلى باقي الأغنية بينما يتابع القيادة بعد إضاءة الإشارة الخضراء.

مكتوب فى أول صفحاته
واحد غريب وآدي حياته
حايعيش حزين ويسيبها حزين
إمضاء زمن وتحياته وتحياته

الكلمات تصيبها بالاستفزاز، وهو بجانبها يبدو مستمتعًا، غير مبالٍ بها!
أهذه الثورة التي تمنّتها وحضّرت نفسها لمواجهتها!
بعصبية أغلقت الكاسيت، مستقبلة نظرات عمار الغاضبة بتحدٍ!
«أخبرتك أن تغلقه أكثر من مرة، لا أحب هذه الأغنية!»
أجابها بهدوء، بنبرة لأول مرة يستخدمها معها منذ زواجهما!
«تجاهلي الأغنية طالما لم تحبيها، مثلما أنا أتجاهل تصرفاتكِ التي لا تعجبني..
لن تحصلي على ما تريدين دائمًا، فتَعوّدي على تقديم بعض التنازلات..
خاصة لو كانت هذه التنازلات بسيطة، ليس كما يقدمها الطرف الآخر!»
كلماته زادتها استفزازًا، فهتفت: «لو لديك شيء قُل مباشرة!»
فتح الأغنية متجاهلًا الرد عليها، فتعالى صوت حسن الأسمر مجددًا..

كتب الزمان جواه همي
من غير ما يرحم ويسمّي
كتب عليّ البُكى والنوح
وهان عليه دمعي وهمي
الصحة دابت صفحتها
من الدموع لما قريتها
استكترتها الدنيا زمان
ومن زمان مني خدتها

صوته المرتفع يستفزها، والأغنية بكلماتها الحزينة تثير أعصابها.
فطلبت منه بلطف ليستجيب لها: «عمار من فضلك أغلقها!»

كشف الحكيم أصبح عادة
ومن عيادة لعيادة
وكل واحد أروحله يقول
قطّعت قلبي بزيادة
بدل الحكيم روحت لماية
وخدت كل الأدوية
والكل قالوا على جرحي
مخدناهوش في الكلية يا عنيا

ألم يطلب منها أمس وتركته!
حاول الحديث معها وتجاهلته!
لتتحمل إذًا!
«يا الله!»
هتفت بنفاذ صبر، وعمار مستمر في تجاهلها، يستمتع بكلمات أغنيته المفضّلة..

دلوقت عندي ماتفرقشي
أطيب أروق ولا ماروقشي
العمر عدّا وحملي كبير
لو كان جبل كان مايطقشي
ييجي الطبيب عندي أحكيله
يقول سلامتك أدعيله
ولما أقوله ازاي الحال
يخبي دمعه بمنديله


التفتت بوجهها، تحدق في الطريق من النافذة، تحاول تجاهله حتى تنتهي هذه الأغنية البائسة!
«مستفز!»
انتبهت إلى الطريق الذي يتخذه، فسألته بحيرة: «هذا ليس طريق منزلك!»
«منزلي!»
ردّد كلمتها بداخله ساخرًا..
حتى البيت لا تعتبره بيتها!
ماذا يفعل معها؟
وماذا بها؟
لن ينتظر أكثر، سيواجه ليعرف، ليفهم..
وطالما هي تتهرّب منه، فغيرها سيمنحه الإجابات التي تحيّره!
«سنمر على منزلكِ لنأخذ درة، وبعدها نذهب لمنزل أمير!»
«حقًا؟»
رأى الفرحة بوضوح على وجهها..
بريق عينيها، ابتسامتها..
رفع صوت الكاسيت وأخذ يردّد مع الأسمر ليشتّت نفسه، يقاوم تأثيرها!
وهي تتجاهله هو والأغنية، تراقب الطريق إلى منزلها بلهفة وشوق.

يا دنيا هاتي كمان هاتي
مايهمكيش هم حياتي
ما أنا أصلي واخد ع الأحزان
والدمع في عيوني ليلاتي
عذاب وهم وتوتة توتة
وآدي نهاية الحدوتة
بدموع عينيّ وأحزاني
الدنيا راضية ومبسوطة

**********

تخيّل..
أن ينقلب السحر على الساحر..
يقع صاحب المبادئ في المحظور!
يظن أنه سيكتشفها!
ساذج!
نعم، هي التي تزيل الستار عن المستور..
تكشف الحقيقة..
تفضح مدّعين القيم الكاذبة!
تثبت أن الرجل ليس سوى ذكر يركض خلف شهوته!
وياسين..
الدكتور ياسين..
لا يختلف عن أمثاله من الذكور!
فتحت حسابها على تطبيق الفيس بوك، بحثت عن صفحته وأرسلت إليه طلب صداقة..
ثم ذهبت إلى تطبيق الماسنجر، كتبت رسالة له..
ألقت بالطُعم، وانتظرت الرد بصبر!
«أنا معجبة بك، هل يمكن أن نتعرّف أكثر؟»

انتهى


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-23, 10:55 PM   #189

Engy Mohamed Mostafa

? العضوٌ??? » 457976
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » Engy Mohamed Mostafa is on a distinguished road
افتراضي

فصل غير عادي يا يويا تسلم ايدك.
الفصل هادئ هدوء ما قبل العاصمة. تيم وتقوي لحد دلوقتي في المنطقة الهادية الناعمة لحد امتي الله اعلم بس ماشيين بخطوات ثابتة لكن عارفة انها لازم تدخل المعترك بمرور الوقت خصوصا مع اختفاء علي المريب يعني نستني العواصف قريبا .
نشوي ووحيد عسل بجد ونشوي حقيقي بقت شخصيتها حلوة اوي كأي ام عايزة تفرح بابنها وتطمن عليه.
رنيم وترنيم مازالوا في طريق الانحدار للاسف والمدي عمال يوسع ويزيد يا تري هيوصل لفين.
مين هو حبيب رنيم بقي هل هو ريان ولا حد تاني.
عمار وإيمان إنما للصبر حدود وعمار جاب اخره لازم يبقي في حوار ومصارحة من إيمان لان ده مش وضع صح وهي ما عندهاش النية اصلا تصلح اي حاجة يا تري عمار هيوصل معاها لايه ؟؟؟هنشوف.
ياسين والغامضة والقفلة المشوقة بس غلطت الشاطر بالف فتحتي سكة مع واحد مستني طرف الخيط فيا تري انت اللي ها توقيعه ولا هو اللي هيصطادك.
هل هي درة ولا لأ هنشوف.تسلم ايدك يا يويا

Aya-Tarek likes this.

Engy Mohamed Mostafa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-23, 11:16 PM   #190

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة engy mohamed mostafa مشاهدة المشاركة
فصل غير عادي يا يويا تسلم ايدك.
الفصل هادئ هدوء ما قبل العاصمة. تيم وتقوي لحد دلوقتي في المنطقة الهادية الناعمة لحد امتي الله اعلم بس ماشيين بخطوات ثابتة لكن عارفة انها لازم تدخل المعترك بمرور الوقت خصوصا مع اختفاء علي المريب يعني نستني العواصف قريبا .
نشوي ووحيد عسل بجد ونشوي حقيقي بقت شخصيتها حلوة اوي كأي ام عايزة تفرح بابنها وتطمن عليه.
رنيم وترنيم مازالوا في طريق الانحدار للاسف والمدي عمال يوسع ويزيد يا تري هيوصل لفين.
مين هو حبيب رنيم بقي هل هو ريان ولا حد تاني.
عمار وإيمان إنما للصبر حدود وعمار جاب اخره لازم يبقي في حوار ومصارحة من إيمان لان ده مش وضع صح وهي ما عندهاش النية اصلا تصلح اي حاجة يا تري عمار هيوصل معاها لايه ؟؟؟هنشوف.
ياسين والغامضة والقفلة المشوقة بس غلطت الشاطر بالف فتحتي سكة مع واحد مستني طرف الخيط فيا تري انت اللي ها توقيعه ولا هو اللي هيصطادك.
هل هي درة ولا لأ هنشوف.تسلم ايدك يا يويا

تسلم ايدك يا روحي على الريفيو الرائع ده
هدوء علي زي ما قولتي غير مبشر بالمرة، فخلينا مستعدين منه لأي شيؤ
قوليلي انتي توقعاتك عن حبيب رنيم؟
بالظبط، عمار وإيمان محتاجين لجلسة مصارحة يحطوا فيها النقاط على الحروف
غلطة الشاطر بألف، هنشوف ايه اللي منتظر ياسين الفصول الجاية
منوراني ومفرحاني برأيك الحلو ده ♥


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.