آخر 10 مشاركات
وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          ملك لمصاص الدماء (11) للكاتبة Rachel Lee الجزء الأول من سلسلة التملك .. كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree673Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-22, 11:27 PM   #51

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مته احمد مشاهدة المشاركة
ايه العظمه ديه يا آيه بارت عظيم بجد ومنور بروح قلبى من جوه فريد ومازن اجمل مشهد فى البارت كله 😂😂😍😍 اسلام عمره ما فشل أنه يخلينى اعشقه للمره المليون مش مصدقه ان تيم مش أنقذها🥲 بس مش عارفه لو عرف هيكمل معاها ولا ايه بس المتأكده منه انك مستحيل تخليها ترتبط بعلى 🌚🌚 تسلم ايدك وفى الإنتظار الاسبوع الجاى أن شاء الله ❤❤❤💓💓
تيم ينقذها ازاي بس يا بنتي
إسلام ده العشق، احسن بطل في الرواية اصلًا ❤
حبيبتي تسلميلي

مته احمد likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 10:46 PM   #52

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omsama مشاهدة المشاركة
الفصل جبار بجد بس ده اسلام لما يعرف بعلى عمره مايوافق ان تقوى تتجوزه علشان يكمل انتقامه واظن تيم هيكون ليه دور فى علاجها
تسلمي يا روحي
هنشوف إسلام هيسلم بنته لعلي ولا لاء
وهل تيم هيكون ليه دور معانا؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة redrose2014 مشاهدة المشاركة
مسكينة تقوى الي تعرضتله بشع جدا وللاسف حاسه انه علي راح يظهر لاسلام ويهدده بالفيديوا انه ينشره اذا ما قبل يزوجها اله وهيه اعتقد راح تضحي من اجل خواتها وتزوجه حتى لا ينفضحوا بس اتمنى حده يضرب عديم الرجوله هذا او يقتله هؤلاء الرجال جبناء
اكيد علي لما صور الفيديو كان له هدف هنعرفه الفصل الجاي إن شاء الله
وهل هيستغله ولا لاء؟
منوراني ❤

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سبنا 33 مشاهدة المشاركة
ياوجع قلبي ياتقوى بيدق في حرب لاناقة لك فيه ولاجمل .. علي الوغد هناك جزء صغير مشفق عليك لربما لو نشأ في ظروف افضل لما كان بهذا الظلام ...تيم للاسف أمامك طريق طويل وعقبات جمة لو كان حبك حقيقي لتواجه تقوى الجديدة ..ظهور مميز لمازن وفريد
احنا الفصول الجاية هنحتار علي ظالم ولا مظلوم
ضحية ولا جاني؟
ونشوف اذا تيم ممكن يظهر في حياة تقوى تاني ولا لاء؟
ولو ظهر رد فعله هيكون ايه؟
منوراني ❤

سبنا 33 likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-22, 10:01 PM   #53

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

الفصل الثالث
«كيف حالكِ يا أم محمد؟»
«مصطفى؟»
رددت مشيرة اسم قريبها بدهشة..
فمنذ فترة طويلة انقطع عن التواصل معها..!
«لم أرَك منذ فترة»
«أما أنتِ فلم تغِبي عن عيني لحظة»
هتف بخبث لم تدركه.
«وما سر هذا الاتصال المفاجئ؟»
سألته بفضول، فبعد كل هذا الاختفاء بالتأكيد هناك سبب لظهوره..
هي أكثر مَن تعرفه..!
«سمعت أن ابنة إسلام تعرضت إلى حادث»
ويستحيل أن يكون ما تفكر فيه..!
صحيح أنها تعرف بجنون قريبها..
عشقه الغريب لـ هبه والذي لم يجلب إلا المصائب..
لكن أن يظل يتابعها على مدار كل هذه السنوات، ويسأل عن ابنتها؟
«اعرف مدى غلاوة بنات إسلام لديك»
وجملته جاءت ماكرة..
عقدت مشيرة حاجبيها بارتياب.
«ماذا تريد يا مصطفى؟»
«سامنحكِ ما حلمتِ به وفشلتِ في تحقيقه..
تدمير عائلة هبه»

**********

أغلق مصطفى مع مشيرة الخط منتشيًا..
ها هو ينال ما يريد؛ دون الاضطرار إلى اللجوء لولده بأرائه الغريبة..
دون انتظار جديد وقد انتظر لسنين ليعيش هذه اللحظة..!
يومان فقط.. وربما أقل.. ويحدث ما يريد..
سيتداول الجميع فضيحة ابنة إسلام..
فقدانها لشرفها..
ولو نجحت قريبته فيما يريد..
ستكون الضربة ضربتين..
لن يُصوّر الأمر على أنه اغتصاب..!
تعالت ضحكاته والسعادة تملأ روحه..
كان يعرف..
يعرف أن مشيرة هي أفضل مَن ستساعده مع كرهها الشديد لـ هبه، والذي من حظه أنه لم يقل أو يزول مع مرور كل هذه السنوات..!
الآن عليه الجلوس، متابعة ما سيحدث باستمتاع..
وهو آسف لولده لأنه أحبط ما ينتويه..
لكنه لا يقتنع به، ولن ترضيه إلا فضيحة تدمر سعادة إسلام..!

**********

واقفة وسط النيران..
تحترق من كل الجوانب..
صرخاتها تتعالى وتتعالى دون فائدة..
لقد سقطت فيها وانتهى الأمر..!
ومن وسط ما تعانيه كان هو يمد لها يد النجاة..
يحاول إنقاذها بكل ما أوتي من قوة..
لكن أيضًا دون فائدة..!
فهو مكبل.. عاجز..
وعلى الرغم من عجزه وقهره..
يقف صامدًا، يواجه النيران بكل صلابة..
فليحترق معها طالما لا يستطيع الأخذ بحقها..!

توقفت تقوى عن الصراخ ويد والدها تحيط بجسدها، يردد عليها آيات من الذكر الحكيم لتهدأ..
سقطت على الأرض.. مرددة بهمس اخترق فؤاده مباشرة.
«علي.. علي..
أتذكر وجهك..
انتظرك..!»
اشتدت يداه حولها مع آخر كلماتها..
الأسئلة تعصف في عقله.
«علي»
مع ترديده لـ اسم مُغتصِبها اهتز جسدها بعنف.
«سيحرقني في جحيمه»
رددت بذعر بينما تتمسّك بحضن والدها..
حصن أمانها..
فتتذكّر أنها لا تستحق هذا الحضن فتبتعد..!
تطرق عيناها بخزي وهي تشعر بوجود والدتها وشقيقاتها..
«لا أريد أحدًا هنا»
هتف إسلام بنبرة صارمة لتخرجنّ، لا يتبقى في الغرفة سواه وهي..
اتجهت تقوى إلى سريرها لتستلقي عليه..
لتهرب من ضعفها.. خزيها.. مخاوفها بالنوم..!
جلس إسلام بجانبها، يحرص على ألا يلمسها كي لا تفزع..
وقد لاحظ خلال فترة تواجدها في المشفى عدم تقبّلها لأي لمسة منه..
وكم يؤلمه قلبه على ذلك..!
«نفضّي الخوف عنكِ يا وردتي، أنا بجانبكِ»
أغمضت عينيها دون رد..
فمال يهمس في أذنها بندم ممزوج بالوعد.
«خذلتكِ مرة لكنني والله لن أكررها..
حمايتكِ عهد وحقكِ واجب أُحاسَب على رده»
«لم تخذلني بل فعلت أنا..
أحنيت رأسك ولوّثت شرفك..
لكن يشهد الله أنني قاومت، حاولت منعه بكل قوتي..
وما أنا إلا أنثى ضعيفة أمام أسد جائع»
وها هي أبواب الحقيقة تُفتَح..
المستور يُكشَف..
وسيعرف هويّة مَن سوّلت له نفسه وانتزع روح ابنته..!
«رأسي مرفوع بكِ دائمًا وأبدًا..
اعلم أنه ما نالكِ إلا غصبًا وكرهًا..
أخبريني عنه فقط، وسأجعله يتمنى الموت ولا يناله»
وهنا شلّ لسانها..!
ظلت الكلمات حبيسة تتغذى عليها..
والجسد يعبر عمّا يعانيه بانتفاضات متتالية..!
عاد إسلام ليهدّأها، فلم ينَل منها إلا اعتذارات متتالية؛ لا تطفىء نيرانه..!
و -علي- سيظل مجهولًا بالنسبة إليه حتى إشعار آخر..!

**********

ليلًا
«بخير الحمد لله..
اعتذر على عدم حضوري هذين اليومـ..»
قاطعت ياسمين كلمات لارا بعتاب: «علام تعتذرين يا ابنتي؟
المهم أن نطمئن على تقوى..
من الأساس أنا والفتيات ننوي زيارتها غدًا بمشـ..»
قاطعت لارا كلمات ياسمين بحدة: «لا، لا تأتوا»
حلّ الصمت لحظة، ولارا تحاول إيجاد مبرراً مناسبًا.. دون فائدة..
«مضطرة لإغلاق الخط، رولا افتعلت كارثة كعادتها»
هتفت لارا كاذبة وأغلقت الخط مع صديقتها..
شهقت بحسرة، إلى متى ستخفي.. ستؤجل لقاء أختها -المدمرة- مع صديقاتها؟
وإن حدث اللقاء، هل سيكتشفنّ ما حدث؟
وكيف ستكون نظرتهنّ إليها؟
هي تعرف أن صديقاتها أو أخواتها إن صحّ التعبير ستقفن بجانبها، لن يظنوا في أختها ظلمًا..
لكنها تقوى..
تخاف عليها من نظرة عابرة تجرحها أو كلمة غير مقصودة تؤذيها.
«كفى بكاءً بالله عليكِ»
ضمّها أمير من الخلف وهو يهمس في أذنها..
تمسّكت به تذرف المزيد من الدموع..
لا تتخيّل ما حدث لأختها، لا تعرف كيف واجهت، كيف تحملت، كيف ستتعافى، وكيف ستعيش..!
«اهدأي حبيبتي..
والله لا أتحمّل دموعكِ»
«لا استطيع يا أمير، قلبي يؤلمني عليها»
تنهد بضيق..
لا يعرف كيف يواسيها والمصاب أكبر من أي كلمات..!
«ادعي لها»
همس وهو يضمّها إليه أكثر..
ولو يعلم بما تعانيه أو يفكر فيه لخبأها داخل قلبه وأزاح الوساوس عن عقلها..!

**********

قبيل الفجر
انقلب إسلام على الجهة الأخرى غير قادر على النوم، يفكر ويفكر..
علي..!
مَن هذا؟
لِمَ تعدّى على ابنته؟
المشكلة أنه لا يتذكّر رجل بهذا الاسم ليظن أنه فعل ذلك انتقامًا منه..!
ربما يعرف تقوى؟
لا يعتقد، فابنته هو خير مَن يعرفها، لا تجرح ولا تظلم أحدًا، وعلاقاتها مع كل زملائها جيدة..
رأسه سينفجر..!
«لازلت مستيقظًا؟»
همست هبه بينما تنقلب على جنبها، تواجهه بعينين باكيتين.
«وأنتِ لم تنامي»
«ومَن سيأتيه نومًا في هذه الظروف؟»
تنهد إسلام دون رد..
فتوسلته مجددًا: «لا تفكر في تقديم بلاغ يا إسلام أرجوك»
«يرضيكِ أن يضيع حقها؟»
همست بأسى: «والشرطة ستأتي لها بحقها؟
لن تنال إلا فضيحة لن تُنسى إلا بعد سنوات، وربما لا تُنسى أبدًا..!»
وهي صادقة في ذلك..
وهل بضع سنون في السجن ستطفىء ناره؟
والله لا، لن تنطفىء نيرانه إلا وهو يراه يتمنى الموت ولا يناله..
فقط لو يعرفه.. يجده..!
«إسلام؟»
تنهيدة جديدة غادرت صدره، قبل أن يقول: «تعالي لنصلي القيام حتى آذان الفجر، علّ الله يفرج همنا وتزول الغُمة»
نهضت لتتوضأ، واتجه هو لغرفة بناته ليرى إن كانت واحدة منهنّ مستيقظة فتصلي معهما.

**********

أغمضت تقوى عينيها فور أن شعرت بخطوات تقترب من غرفتها..
دق قلبها باضطراب، ضمّت يدها إلى صدرها متظاهرة بالنوم..
فتح إسلام باب الغرفة وخطى إلى الداخل بثقل..
وقف عند سريرها، يراقبها وهي نائمة بشفقة..
تحركت يده على شعرها لتنتفض في مكانها، فيدرك أنها مستيقظة.
ركع متطلعًا إليها بينما هي مغمضة عينيها بقوة.
لا يحتاج للسؤال، يعرف أنها لم تنَم..
لكنه لا يعرف كيف يساعدها..!
«أين شقيقتكِ؟»
والسؤال ضربها في مقتل..
هي التي جاهدت لعدم التفكير في بُعد شقيقتها عنها منذ عودتها إلى المنزل..
ليس إيمان فقط إنما درة كذلك..
ولارا..
لا تتوقع أن تنظر لارا في وجهها بعد ما حدث..!
بالتأكيد ستخاف على نفسها ومكانة زوجها..!
سيطرت الأفكار السلبية عليها..
تشعر أن لا مكان لها وسط عائلتها..
أنها غير مرغوب فيها بينهم..
والدليل أن شقيقتها هجرت الغرفة، حتى النوم لا تستطيع أن تشاركها فيه..!
«تعالي وصلي معنا قيام الليل»
لم يصله ردًا، فهتف اسمها.
«تقوى»
«اتركني أرجوك»
توسلته ودمعة يتيمة تغادر عينيها..
بادر في مسحها، لينهمر المزيد من دموعها بينما تبتعد بجسدها عنه..
وحركتها تلك أوجعته.. آلمت قلبه بشدة..
نهض متنهدًا، لترمق ظهره وهو يتجه إلى الخارج..
قلبها يصرخ برجاء، يتوسّله ألا يتركها بمفردها..
إنها تحتاجه..
تحتاج حضنه لتشعر بالأمان..
تحتاج همساته لتطرد وساوسها.. هواجسها التي تتغذى على روحها.
«إلى لقاء قريب حبيبتي..
انتظري ذلك اليوم الذي ستكوني فيه في بيتي، لا أحد يمنعكِ عنّي..
افعل فيكِ ما أشاء»
وآخر كلمات علي كانت على هيئة تهديد.. وعيد..!
شهقت متذكّرة تلك اللحظة، عندما ألقاها متعمدًا أمام مشفى عام وهي غير قادرة على الحركة؛ الألم يشتد على نصف جسدها السفلي..
ملابسها ممزقة مُظهرة آثار لمساته..
تعمّد فضحها..
تعمّد أن يعرف الجميع ما حدث لها..
وودعها مشيرًا إلى لقاء قريب، وهي زوجته..!
وهي تقسم على أنها ستصبح كذلك خلال أيام إن لم يكُن ساعات..!
فنظرة علي لم تكُن تحمل أي تهاون أو استهزاء، بل أنذرتها بأيام سوداء..
ووالدها.. حاميها لن يستطيع الرفض وقد لوّثت اسمه وشرفه..!
لا مجال للاختيار..
نجح علي، وخسرت هي..
عوقبت على ذنب لم ترتكبه ولا تعرفه..
كل ما تدركه أن والدتها السبب؛ فـ علي لم يتوقف عن ترديد اسمها طوال فترة امتلاكه لها..
لكنها أيضًا لا تستطيع الفصح أو السؤال خوفًا من إثارة المشاكل، ولأنها تعلم أن المستور سيُكشَف مع ظهور علي مجددًا في حياتها..!
وصلها صوت إسلام متعجلًا شقيقتيها، فانتظرت حتى سكنت الأجواء، لتدرك أنهم دخلوا في عالم خاص.. مع رب رحيم لا يظلم العباد..
وكم ترغب روحها في لقاء مماثل..!
نهضت متجهة إلى الحمام لتتوضأ، ثم ارتدت إسدالها..
وقفت مكبرة..
ومع بداية قرائتها للفاتحة؛ توالت لحظات قتل روحها على عقلها..
كلمات علي صمّت أذنيها، يقصّ عليها كل لمسة وحركة..
يلوّث مسامعها بكلماته الوقحة..
«ستصبحي ملكي.. الآن»
أطلقت صرخة وكأنه للتو يمتلكها..
نفس الألم..
نفس الذل..
نفس الهوان..
«تقوى»
ارتعشت بين ذراعي إسلام، تحاول التحرر من أحضانه، تدفعه بكل ما تحمله من قهر.
فشلت كل محاولاته في تهدئتها، أسرعت إيمان لجلب المخدر الذي نصح به الطبيب إن ساء وضع شقيقتها..
حقنه إسلام في وريدها، وما هي إلا دقائق وذهبت في نوم عميق.
لطمت هبه على وجنتيها، تبكي وتنوح؛ وليس في يدها أكثر من ذلك..
لو تستطيع تغيير ما حدث..
لو تستطيع انتشال ابنتها من ذلك الألم..
لو تستطيع تغيير المستقبل..!
حمل إسلام تقوى، يضعها على سريرها وسط عويل هبه.
«كفى»
أمرها إسلام بوجه مشدود..
ولأنها لا تقدر على الامتثال لأمره، خرجت من الغرفة راكضة.
«لا استطيع رؤيتها هكذا»
همست درة لشقيقتها والاثنتان تضمان بعضهما البعض..
تحملان نفس الشعور..!
فحتى إيمان لا تقدر على رؤية شقيقتها منهارة هكذا..
لذا تركت الغرفة منذ عودتها..!
انتبه إسلام إليهما، فأمرهما بالخروج..
وكأنهما كانا في انتظار أمره، ليركضا إلى الخارج.
بقي إسلام مع تقوى..
فتح سورة البقرة ليتعالى صوت الشيخ مشاري يبث الراحة في النفوس، يبدل الخوف بطمأنينة لا زوال لها بإذن الله..
استلقى بجانبها، يضمها إلى حضنه..
يمنحها الأمان الذي تطلبه بعينيها ولا ينطقه لسانها..
يمسح على ظهرها بحنو.
العجز شعور مؤلم..
أن ترى أغلى مَن على قلبك تذبل أمام عينيك، تموت ببطء، وأنت تفشل في إنقاذها..!
ليت أخذه الله قبل أن يعيش هذه الأيام.
استند بوجهه على رأس تقوى، يطبع قبلة سريعة عليه،
ويفصح..!
«أها يا وردتي..
لو استطيع استرجاع الزمن، التحكم في الماضي، لتغيّر كل شيء..
سامحيني يا حبيبتي، سامحيني لأنني لم استطِع حمايتكِ، تركتكِ لذئب جائع ينهش برائتكِ»
فشل..
لم يؤدي رسالته..
لم يصل بسفينته إلى بر الأمان..
فرّط في النعمة التي منحها الله له..
هبطت دمعة من عينيه على وجنتها مباشرة..
الألم بداخله لا يحتمل، عدم قدرته على أخذ حقها يقتله..
طوال اليومين الماضيين يفكر.. ويعترف..
أنه حتى إن عثر على هذا الـ علي، لا يعرف كيف سيواجهه ولا ماذا سيفعل به..!
انتفض وصوت هبه يتعالى، صرخات البنات تثير الذعر..
مسح أثر دمعته سريعًا وركض إلى الخارج..
أي مصيبة حلّت فوق رؤوسهم؟

**********

قبل لحظات
أغلقت هبه باب غرفتها عليها ملبية رغبة زوجها..
ارتمت على أقرب مقعد باكية..
تحمل همّ إسلام.. تقوى.. حتى إيمان ودرة..!
منذ زواجها من إسلام وهي تحت كنفه، تلقي عليه كل المسئوليات ولا تعبأ إلا بالدلال..
والآن..!
سقط إسلام مع سقوط ابنته..
يدّعي القوة لكنها بمفردها ترى ضعفه الذي يحاول إخفائه، قلة حيلته التي يجاهد للانتصار عليها..
ترى شروده، ضياعه، رغبته المتأججة في الثأر على الرغم من صعوبة ذلك..!
وتخاف.. تخاف عليه من مضاعفات من الممكن أن تصيبه بسبب ارتفاع ضغط دمه..
ولو انهار إسلام، سينهاروا جميعًا..!
رمقت هاتفها المضاء بأعين باكية..
مسحت دموعها لتشاهد ذلك الفيلم القصير المُرسَل من رقم غريب..!
«ابتعد»
صراخ ابنتها شقّ الغرفة، سقط الهاتف من يدها بصدمة، نظراتها شاخصة على ما يُعرَض على الهاتف..
ما هذا الذي تراه؟
يا الله، لا تستطيع التحمل..
أصدرت صرخة من قلب مفتور، ثم سقطت مغشيًا عليها..
وآخر ما وصل إلى أذنها صراخ ابنتيها بـ اسمها..

**********

لحظة ما..
تظل في الذاكرة طوال العمر..
مهما حاولت أن تمحُها تفشل..
تلك اللحظة..
التي تهاجمك في لحظات حزنك لتزيد كآبتك..
تلك اللحظة..
التي تتسلّل بخبث في لحظات فرحك لتُفسد سعادتك..
تلك اللحظة..
التي لا تُنسى..!

التقطت إيمان الهاتف بيد مرتعشة..
تشاهد الفيلم القصير للحظات اغتصاب شقيقتها، ودرة بجانبها، شهقاتها تتعالى مع كل ثانية تمر..
كل الكلمات لا تصف شعورهما في هذه اللحظة..
توسّلات شقيقتهما تصمّ الآذان..
لحظات ضعفها تخطف الأنظار..
أتت درة بكل ما في معدتها ووالدها يقتحم عليهنّ الغرفة، يسأل عمّا حدث..
ودخوله تزامن مع انطلاق صوت تقوى من الهاتف، تستنجد به..!
سقطت نظراته على الهاتف، فتجمد من الصدمة..
لا يعي لفقدان هبه الوعي..
لا ينتبه لحالة درة، ولا انتفاض جسد إيمان..
كله مع ما يُعرَض على الهاتف..
احتقن وجهه بغضب، برزت عروقه بينما صراخه يتعالى، يركل ويكسر كل ما هو قريب منه، صوته يتعالى يسبّ ذلك المغتصِب.. المتبجح..!
انتهى المشهد ليسقط الهاتف من يد إيمان، تسقط على الأرض صامتة..
ودرة بجانبها؛ تهذي بكلمات غير مفهومة..
وضع إسلام يده على جانب قلبه، ألم شديد يداهمه، فلا يقاومه..
ليسقط.. ليموت..
هو لا يستحق سوى الموت..!
عائلته تدمرت..!
بحدقتين زائغتين مر على جسد حبيبته المسجى فوق السرير بلا حول ولا قوة..
وثمرة عشقه منها، ورداته التي رعاهنّ بحبه وسقاهنّ حنانه..
إحداهنّ ملقاة في الغرفة الثانية، لا تشعر بما حولها..
والآخرتان بجانبه..
بعد أن شاهدا لحظات اغتصاب شقيقتهما الكبرى، فظلت الذكرى محفورة في القلب، لا تمحوها الأيام..

**********

دقائق طويلة مرت حتى استطاعت درة تمالك نفسها، نهضت تهز والديها بعنف، ترجوهما الاستجابة..
تصرخ على شقيقتها لتتخلصّ من ضعفها..
لا وقت للانهيار..
ستفقد والديها..
ترنحت بينما تسير اتجاه الهاتف، تلتقطه لتتصل بأختها.
«لارا، انقذي أبوينا»

**********

خرج أمير من غرفة هبه، لتركض له لارا، تسأله بدموع: «ماذا بهم؟»
تنهد لا يعرف كيف يجيبها، سحبها معه اتجاه غرفة الأطباء.
«تعالي معي»
حاولت مقاومته، توسّلته بخوف.
«حدث لأبي شيء؟
أمي.. أمي بخير؟»
أجلسها أمير على مقعد جانبي عندما شعر بعدم قدرتها على الصمود، مسح على وجهها المرهق بحنو.
«اطمأني»
انهمرت دموعها بينما تتمسّك بيده، تستمد منه الدعم..
تتعالى شهقاتها عند التفكير في اختفاء أحد أبويها من حياتها..
ذلك الرجل الذي انتشلها من حياة بائسة، مستقبل مشوّه، عاملها كبناته وأفضل، لم يبخل عليها بشيء..
وتلك المرأة التي أغدقتها بحنانها، عوضّتها عن كل ما حُرِمت منه.
«بالله عليك يا أمير أخبرني أنهما بخير»
«أختاكِ بخير..
وأعطيناهما مخدر ليرتاحا»
«أبواي»
توسّلته مجددًا وكفها يشتدّ على يده، تخشى القادم، قلبها غير مطمئن.
«والدتكِ تعرضت لانهيار عصبي»
شهقت تضع يدها على فمها، المزيد من الدموع تنهمر على وجنتيها، تردد بخفوت.
«يا إلهي كيف؟
لماذا؟»
دلكّ أمير كفيها بينما يراقب شحوب وجهها بفزع..
«ستكون بخير، إن شاء الله ستكون بخير»
وهي لا تصدق..
وهو لا يعرف كيف يخبرها بأمر والدها، إن كانت لا تتحمل ما أصاب والدتها..!
«تنفسّي حبيبتي.. تنفسّي»
هتف بأمر بينما يستمر في تدليك كفها..
حاولت لارا الاستماع إليه، إلا أن نفسها حُبِس في صدرها وهي تتساءل عمّا حدث لوالدها..!
طلب أمير من ممرضة تسير بجواره أن تحضر له كوبًا من العصير، بينما يساعد لارا على الدخول إلى غرفة الأطباء..
أزال حجابها، فتح أزرار قميصها العلوي وبدأ في تدليك صدرها بحنو.
«صدقيني حبيبتي ستكون بخير؛ حالتها ليست خطِرة»
رمقته لارا برجاء، وهو يكرر ويقسم حتى تطمئن وترتاح..
وسألت..
نطقت بما يخاف ويخشى.
«وأبي؟»
استأذنت الممرضة للدخول، تعطي أمير كوب العصير، لتبدأ لارا في شربه رغمًا عنها تحت تعليمات أمير الصارمة..
حازم، بينما بداخله يرتجف، لا يعرف كيف يخبرها..!
«ها أنا أنهيته، أخبرني عن وضع أبي»
دلكّ أمير فروة رأسها بحنو، يحاول التخفيف من حدة الأمر بقوله: «ارتفاع الضغط أدى إلى بعض المضاعفات، يوم أو اثنين تحت الملاحظة وسيكون بخير إن شاء الله لا تقلقي»
دفنت لارا وجهها في صدره باكية، ليتنهدّ بشبه ارتياح، لقد نجح في إخفاء حالة إسلام عنها، على الأقل مؤقتًا، حتى يستقر وضعه الصحي..!

**********

أغلق علي هاتفه ضاحكًا، يردد كلمات إحدى فتياته باستمتاع:
«الوالدان في المشفى وانهيار الفتاتان»
تعالت ضحكاته، ازدادت نشوته..
لقد نجح؛ دمر هبه كما حلم وتمنى..
قتل عائلتها كما قتلت عائلته.. والدته..!
جاءته بعض الأصوات من الخارج فنهض بحذر، فتح الباب قليلًا يستمع إلى مكالمة والده.. ما يخطط له مع قريبته..
ابتسامته الساخرة تزداد اتساعًا مع كل كلمة يقولها مصطفى..
يظنه جاهلًا، لا يعرف ما سيفعله..
كلّا.. هو على علم بكل شيء..
يعرف تفكير والده القذر وإلى أين يقوده..!
ولا يتركه إلا لأن ما يفعله يخدم مصالحه..!
كل شيء يسير على الطريق الصحيح، كما رسم وخطّط..!
وكل مَن أذى والدته.. بقصد أو بدون.. سينال جزاءه..
حتى والده..!
عاد إلى مكانه يلتقط هاتفه، يفتح المشهد الذي صوّره لضحيته.. يشاهده باستمتاع..!
يتخيّل رد فعل عائلتها عند رؤيتها ما يراه الآن فيزداد شعوره بالسعادة..
غبي مصطفى، يظن أنه ما وثق هذه اللحظات إلا من أجله..
ليشاهد وينتشي بتدمير ابنة إسلام، إنما هو ما وثقها إلا ليشاهد ببطء تدمير هبه..
فما أقسى عليها من مشاهدتها للحظات اغتصاب ابنتها، فقدها لعذريتها..!
وما وثقها إلا من أجل تحقيق إنجازًا جديدًا له وسط أصدقائه..!
انتهى المشهد ليفتح أحد التطبيقات الهاتفية، قام بإرسال المشهد لمجموعة تضمه هو وبعض أصدقائه..
راقب بفضول مشاهدتهم، ثم ارتسمت ابتسامة منتصرة على وجهه وهو يقرأ ويسمع تهنئتهم.. فخرهم.. مناشدته على التذوق والاستمتاع كما فعل..!
كتب لهم دون تردد: «تأمرون أمر، قريبًا ستكون بين أيديكم تفعلون فيها ما تشاءون»

**********

صباحًا
تململت تقوى في الفراش تفتح عينيها ببطء، تعلقت نظراتها بسقف الغرفة.. دون اتخاذ أي رد فعل..
بقت على حالها ذاك لحظات طويلة، حتى انتبهت إلى الهدوء الذي يملأ الشقة، لا صوت لوالديها أو لشقيقتيها..
أرهفت السمع لكن أيضًا لم يصلها أي صوت..
دقيقة وثانية حتى قررت النهوض..
ببطء خطت خارج غرفتها، حدقتاها تدوران في المكان بلا هدى..
فتحت غرفة شقيقتها الصغرى فوجدتها فارغة..
اتجهت نظراتها إلى الساعة المعلقة على الجدار لتجدها التاسعة وعدة دقائق، فاستنتجت ذهاب شقيقتها إلى الجامعة والأخرى إلى أحد دروسها..
اتجهت إلى غرفة والديها، طرقت الباب منتظرة الرد..
أعادت الطرق مكذبة أفكارها، بالتأكيد والداها لم يذهبا إلى العمل ويتركاها بمفردها، على الرغم من أنها تستحق ذلك..!
حين سأمت فتحت الباب، لتجد الغرفة فارغة..!
جلست على بابها بانهيار، لا أحد يهتم بها، لا أحد يشعر بما تعانيه..
حتى والدها، حبيبها الأول، مَن أغرقها بدعمه اليومين الماضيين كاذبًا..!
تركها وغادر متخليًا عن دعمه لها..!
وفجأة ترددت كلمات علي في أذنها: «سيترككِ الجميع ولن تجدي غيري»
تعالت شهقاتها بينما تضم رأسها بكفيها، تدفن وجهها في ركبتيها تأن بمرارة..
وظلت هكذا حتى فقدت الوعي بما حولها..!

**********

في المنزل المجاور
جلست مشيرة تقضم أظافرها بتفكير، تسترجع حديث مصطفى وتحيك القصص ليصلا إلى ما يريدا..!
مجرد كلمة عابرة ستلقيها أثناء تواجدها في السوق..
كلمة واحدة كفيلة بإشعال النيران وجعل اسم تقوى على كل لسان..
لكن الأهم ألا يكتشف أحد أنها المصدر..!
فإن علم زوجها بما تفعل ستنال الطلاق وتشرد ابنائها..!
جاءها اتصال جديد من مصطفى، ففتحت الخط سريعًا، تتفق معه على آخر التفاصيل لتدمير ما تبقى من تقوى..!

**********

دخلت لارا إلى غرفة شقيقتيها بعد أن نقلهما أمير إلى غرفة واحدة، كانت درة مستيقظة، تجلس جوار إيمان كلتاهما تضمان بعضهما البعض.. تبكيان بصمت..
وضعهما الغريب أثار استنكار لارا..
ولأول مرة منذ ساعات تفكر فيما أوصل عائلتها إلى ذلك الحال..!
تدهور صحة والدها..
الانهيار الذي أصاب والدتها وأختيها..!
جلست لارا جوارهما، ليصلها همس إيمان المبحوح: «تقوى»
وفجأة ضرب السؤال عقلها..
تقوى..
أين هي؟
لقد نستها في خضم الأحداث الأخيرة..
تركت أختاها وركضت سريعًا إلى الخارج، تسحب أمير وتتجه إلى منزل أبيها.. حيث تقوى..!

**********

فتحت تقوى عينيها ببطء، تصلها طرقات الباب العالية كمطارق تطرق في رأسها فتصيبها بالصداع..
نهضت بتثاقل، تتساءل عمن على الباب.
«افتحي يا حبيبتي، لا تخافي»
وكأن صوتها طوق نجاة..!
فتحت الباب سريعًا، تلقي نفسها في حضن أختها تطلب الأمان..
تتوق نفسها لشعور عائلتها بجوارها رغم اعتقادها بنفورهم..!
تتمسّك بـ لارا تبحث في أحضانها عن الأمان، عن قتل المخاوف التي تقتات على روحها..!
«سامحيني والله، نسيتك وسط ما حدث»
دفع أمير لارا برفق لتدلف إلى الداخل، فيُغلق الباب عن الأعين المتلصصة..!
وتقوى داخل أحضان أختها، لا تعي ما تقوله الأخيرة..!
بقت لارا للحظات تمسح على شعر تقوى بحنو، بينما اتجه أمير من نفسه إلى غرفة الضيوف ينتظرهما هناك.
«يكفي تقوى، والداي يحتاجاكِ»
همست لارا في أذنها علّها تهدأ وتكفّ عن البكاء..
مَن يحتاج إلى مَن؟
رمقت تقوى أختها بحيرة، السؤال عالق على طرف لسانها، لا يغادر شفتيها..
تخشى إجابة صادمة، تقتل مخاوفها وتثير خوفها..!
«أين هما؟»
تنهدت لارا بينما تجيبها: «لا اعرف ما حدث، لكن الجميع في المشفى»
شهقت تقوى بفزع، تعالت شهقاتها من جديد مؤمنة أنها السبب..
هي السبب في شقاء عائلتها..!

**********

في الطريق إلى المشفى كانت تقوى تخفض رأسها خجلًا وخزيًا..
تخشى أن ترفعها فتتلاقى نظراتها مع أمير -الوحيد المدرك لما حدث لها حتى الآن- فترى في نظراته اشمئزازًا واستحقارًا..
أو تقع على لارا، فتجد في عينيها لوم وعتاب على ما آل إليه حال العائلة بسببها..!
«وصلنا»
لم يكَد أمير ينهي الكلمة حتى ترجّلت من السيارة، تركض إلى المشفى، تبحث بين أروقتها عن غرفة أحد والديها.
تبعها كل من أمير ولارا، ليقول لها مشفقًا على تخبطّها.
«والدكِ ممنوع من الزيارة الآن، تعالي لتطمأني على والدتكِ»
طرق أمير الباب وهي خلفه..
دخلت على والدتها لتجدها نصف مستلقية على السرير، وجهها شاحب والهمّ يعتليه..
شقيقتاها تحيطان بها..
اقتربت سريعًا منها.. لتضمها..
لكنها توقفت في منتصف الطريق وهي ترى درة تركض إلى الخارج.. هربًا منها..!
انتقلت نظراتها إلى إيمان، فوجدتها تبتعد إلى آخر الغرفة، تعطيها ظهرها، تهرب من مواجهتها..
اهتز جسدها بعنف، سقطت دموعها لكن بصمت..
وخطواتها السريعة تحولت إلى أخرى بطيئة ونظراتها معلقة على والدتها..
أدارات هبه وجهها إلى الناحية الأخرى وتلك اللحظات الصعبة تتراءى أمامها..
تمسّكت بالغطاء تأن بوجع، تضرب رأسها في ظهر السرير تنطق بكلمة واحدة: «يا رب»
توقفت تقوى عن التقدّم، شهقة تنفلت من بين شفتيها قبل أن تستدير وتسرع خارج الغرفة، تركض اتجاه حصن أمانها، الوحيد الذي لم يخذلها حتى الآن..!

**********

وقفت لارا تراقب ما يحدث بتعجب..
خرجت تقوى من الغرفة راكضة فلم تتبعها..
تعرف أنها ستذهب إلى أبيهما، وأن زوجها لن يتركها..
«لِمَ عاملتيها هكذا، ألا ينقصها ما فيها؟»
سألت لارا أمها..
تحتاج أن تفهم..
أن تعرف ما أوصلها هي وأبيها إلى هذا الوضع، وسر رفضها لأختها..!
لطمت هبه وبكائها يتعالى، فأسرعت إيمان تضمها، وهي ودرة يشاركاها البكاء..!
اقتربت لارا منها تحاول تهدأتهم بفشل..
حدقتاها تبرقان بتساؤل لا ينطقه لسانها وهي ترى انهيار عائلتها..
وبعد دقائق طويلة لم تكفّ فيها إحداهنّ عن البكاء، وضحت لها إيمان من بين دموعها:
«أحدهم أرسل إلى أمي مشهدًا كاملًا للحظات اغتصاب تقوى»
«يا إلهي»
شهقت لارا بصدمة، لا تتخيّل مجرد تخيّل أن يكونوا شاهدوا ذلك المشهد..!

**********

دخلت تقوى غرفة العناية غير مبالية باعتراضات الطبيب وتنبيهاته..
جلست عند سرير والدها، تقبض على كفه ودموعها أنهار على وجنتيها..
«لا يجب أن تكوني..»
قاطع أمير حديث الطبيب.. يسحبه للخارج لتنفرد تقوى بوالدها..
قبضت على يده، بينما تردد بهمس: «آسفة»
ظلت تكرر الكلمة عدة مرات، تتمنى لو تتبعها بكلمة أبي..
تتمنى لو تضمه وتخبره بكل ما يعتمل في صدرها..
لكن كل الكلمات تتوقف على شفتيها..!
«ستُدمَروا بسببي..
وجودك أنت وأمي هنا بسببي..
أخواتي أصبحن يشمئزن من وجودي..
وهو.. هو لن يتركني، لقد قالها لي..!»
تعالت شهقاتها، انخرطت في حزنها غير منتبهة لحركة والدها الضئيلة، يجاهد لفتح عيناه وتطييب جراحها.
«لا يجب أن أكون هنا، يجب أن اختفي؛ أن أموت لترتاحوا جميعًا»
ظلت تكرر الكلمات بجنون، وقلب إسلام يرتجف، يقاوم ظلامه لينتشلها من ظلامها..!
«أحبك، أحبك جدًا، آسفة»
وكانت هذه آخر كلماتها، وآخر ما سمعه منها..!

**********

«المريض قلبه توقف عن العمل»
توقفت خطوات أمير الراكضة خلف تقوى بعد خروجها من غرفة إسلام..
توقف الكون من حوله مع كلمات الممرضة الصادمة..
خطواته تجمدت وعقله رافض لما سمع..
يموت حماه؟
يموت إسلام؟
ركض إلى غرفة العناية يقف عند بابها، يراقب صديقه وهو يحاول إنعاش إسلام، إعادة قلبه إلى الحياة..
يدعو الله أن ينجيه..
يتوسل إسلام أن يستجيب..
من أجل زوجته..
من أجل ورداته..
من أجل تقوى، كي يثأر لها..

**********

وتقوى كانت تركض بين الطرقات بتيه..
فكرة واحدة تسيطر عليها..
الموت راحة لها ولعائلتها..!
تعالت أبواق السيارات بينما تعبر هي الطريق بتهور، كادت تدهسها أكثر من سيارة..
فجأة توقفت خطواتها..
ترمق الطريق السريع بشرود..
تنتظر الخلاص..!

**********

عاد الجهاز للعمل مشيرًا إلى عودة إسلام إلى الحياة ونجاح فريق الأطباء في إنقاذه..
تنفسّ أمير الصعداء وسجد لله شاكرًا، بينما الطبيب يعطي أوامره للممرض من أجل متابعة حالة إسلام..
من ثم خرج غاضبًا، يوجّه كلماته إلى أمير بعصبية: «لم يكُن عليّ الاستماع إليك، الفتاة التي كانت معه..»
«تقوى»
صرخ أمير بـ اسمها، وركض يتمنى لو يلحقها..!

**********

ضمت تقوى نفسها بذراعيها منتظرة مصيرها..
توقفت إحدى السيارات على بُعد خطوة واحدة منها.. كادت تصدمها..
هبطت صاحبتها سريعًا، تسأل تقوى بقلق إن كانت بخير..
رمقتها تقوى بتيه..
أومأت بضياع..
وسارت مبتعدة عنها..
حتى محاولتها للموت فشلت..!
«تقوى»
صرخ أمير بـ اسمها من خلفها، لكنها لم تنتبه له..
سحبها من ذراعها، لتتوقف خطواتها شاهقة..
كأنها تستعيد وعيها..!
تعي لما كانت مقدمة عليه وآثاره..!
ركعت باكية فركع أمير أمامها؛ غير مبالي بنظرات الناس لهما..
«يكفي، لا تفعلي في نفسكِ ذلك»
«أمي صارت تكرهني، وأبي.. أبي سيموت بسببي»
«يستحيل أن تكرهكِ أمكِ، هي مقهورة عليكِ، حزينة على ما حدث لكِ»
أغمضت تقوى عينيها بشدة.. خزيًا وخجلًا.
«أنتِ بخير يا ابنتي؟»
هتف لها أحد الرجال بينما يرمق أمير بريبة..
فنهضت تقوى دون رد، وتحركت عائدة إلى المشفى»

**********

يا خلي القلب يا حبيبي .. يا حبيبي..
لو فى قلبك قد قلبي حب.. يا حبيبي.. يا حبيبي..
لو بتكوي النار نهارك .. لو بتسهر زي ليلي..
لو صحيح بتحب .. كنا نحضن حبنا ونبعد بعيد..
عن عيون الدنيا .. عن كل العيون..

أغمض تيم عينيه يستمع إلى صوت عبد الحليم، يتخلل روحه بجمال صوته وروعة إحساسه، يشرد وقلبه يأخذه إليها، تلك التي سرقت لُبه بنظرة من عينيها، ثم تركته حائرًا.. حزينًا..

لو في قلبك قد قلبى حب.. كنا نمشي نمشي نمشي..
ألف ليلة.. ألف ليلة.. ألف ليلة وليلة..
ليل ونهار.. ليل ونهار..

نهض مخرجًا دفتره الخاص.. بها..
المليء بمشاعره نحوها..
قلّب صفحات الدفتر بوجع..
ينكر حبها؟
يقول أنه معجبًا بها؟
كاذب.. ومليون كاذب..
وقلبه الذي ينبض داخل صدره لا يدق إلا لها، لا يعرف غيرها..!

لما نوصل .. نجمة ما لهاش أي جار..
وإلا نسكن لؤلؤة .. فى أبعد بحار..
يا حبيبي..

وصل إلى صفحة بيضاء.. خالية..
فوجد نفسه يرسم عينها، يتمنى لو الصورة تنطق، فتحدق إليه بنظراتها البريئة..
تلك النظرة التي تحتلها إعجاب خفي، فيتورد وجهها خجلًا وتدير رأسها عنه، كأنه هكذا لن يكتشف مشاعرها..!

القمر القمر خدنا على موجة قمر .. فوق الصحاري والسما..
والبحر والليل والوجود .. فوق عيون الناس فوق جبال الشوق..
وفوق كل الحدود..
القمر خدنا القمر .. لجزيرة أبعد من الخيال..
لا شافتها عين ولا خطرت ببال ..
يا حبيبي.. يا حبيبي..
وصلنا فوق فوق فوق بر الأمان..
افتح البيبان لقلبك .. ولشبابك ولحبيبك..
أبعد الخوف عن رموشك .. أوعى شئ فى الكون يحوشك..
غني ارقص اجري اجري .. اجري إضحك قول بحبك..
وانسى كل الدنيا .. إلا عيوني عيون حبيبك..
ما تشوفكش عيون
يا حبيبي ..

انتهى من الرسم ليكتب..
ارسمكِ داخل قلبي وعلى ورقي..
أتغنّى بحبكِ واكتب الأشعار.
عسى أن يعقب البُعد لقاء..
وهل يمكن أن يكتب لهما القدر لقاء؟
لقد فقد الأمر، اختفاؤها جعله يؤمن أنها ليست له..
لكن في أعماق قلبه، هناك أمنية خفيّة أن تظهر في معرضه القادم -كما اعتادت أن تفعل- وتبرر له سر اختفائها وعدم التواصل معه..!

شفت وخداني الأماني لحد فين ..
شفت بحلم بحلم قد إيه..
يرضيك نحب الحب ده .. ونعيش بعاد بالشكل ده..
عايز أحس بحب مالي .. كل لمحة من وجودك..
عايز أحس إني ابتسامتك دمعتك .. فرحة شبابك لون خدودك..
عايز أحس إني حبيبك .. ولهيبى يصحي لهيبك..
يا حبيبي رجعنا فوق بر الأمان..
افتح البيبان لقلبك ولشبابك ولحبيبك ..
أبعد الخوف عن رموشك .. أوعى شئ فى الكون يحوشك..
غني ارقص اجري اضحك ..
غير عيوني عيون حبيبك ما تشوفكش عيون ..
يا حبيبي..

**********

أمام غرفة العناية
جلست تقوى تراقب والدها من خلف الزجاج صامتة..
جلس أمير جوارها، يطمأنها: «سيكون بخير إن شاء الله، لا تقلقي»
لم تبدي تقوى أي رد فعل، ظلت نظراتها مرتكزة على والدها المستلقي على السرير بلا حول ولا قوة..
دعت الله أن يحفظه، ألا يريها فيه مكروه.
«تعالي إلى غرفة أمي، لا فائدة من بقائنا هنا»
وترى نظرات الكره في عينيها؟
كيف تتحمل؟
هزت رأسها بنفي، خرج صوتها بنبرة بالكاد تُسمَع: «سأبقى هنا»
«ألا تريدين الاطمئنان عليها؟»
هتف أمير بحنو يحاول التأثير فيها.
وبعد لحظة صمت، همست بإصرار: «هي بخير، لا تحتاجني»
زفر أنفاسه بقلة حيلة، وقال لها: «حسنًا ساذهب لاطمئن عليها وأعود، لن أتأخر عليكِ»
أومأت دون تعليق..
كم تتمنى لو تذهب معه..
لو تلقي نفسها داخل أحضانها وتخبرها كم تألمت وتتألم..
كم تخاف عليها هي ووالدها..
كيف تحمّل نفسها ذنب كل ما يحدث لهما..
وتحتاج..
تحتاج كلمات والدتها الحانية التي تبث الطمأنينة في قلبها..
تحتاج لكلمات تداوي جروحها..
تتمنى لو تسمع منها كلمات تطيّب خاطرها..
ألا تخاف.. فـ علي لن يمسّها بالسوء وهما معها..
أن على الرغم مما حدث لا تقلق، هما بجانبها، سيصلحا كل شيء وستمر هذه الأيام..
لكن لا سبيل لذلك ووالدتها أصبحت تكره حتى النظر في وجهها..
الحضن الذي لطالما غمرها لفظها..!
مسحت دموعها التي عادت لتغرق وجنتيها، أغمضت عينيها وأخذت تدعو وتتضرع إلى الله ليشفي والدها.
«لا تقلقي هكذا، سيكون بخير»
والنبرة هذه المرة جاءت ساخرة.. مستنكرة.. ارتجف لها جسدها..
كادت تقفز من جانبه، إلا أن يده القاسية التي أحاطت بجسدها منعتها عن الحركة.
انتفض جسدها إثر لمسته، وصوته الكريه يهمس في أذنها:
«يحق لكِ الخوف منّي»
فزعت منه، زاغت عينيها تبحث عن أمير، عن أختها، لكن لا أحد..
حاولت الصراخ، إلا أن صوتها لم يغادر حلقها..!
سحبها علي بسهولة إلى إحدى الغرف القريبة..
دفعها نحو الجدار ولصق جسده بها، أنفاسه تلفحها فتصيبها بالاشمئزاز.
أدارت وجهها إلى الجانب بينما يقرّب شفتيه من شفتيها..
سقطت دموعها ولمساته القذرة تحطّ على طول جسدها، وشفتاه تلامس وجنتها.
يهمس من بين قبلاته البطيئة: «إن أحببتِ الصراخ فاصرخي، لا أحد سينقذكِ من بين يدي»
قيدّ معصميها أعلى رأسها كي يسيطر على حركتها.
«ولو تحبي يمكنني أخذكِ إلى غرفة والدكِ ولمسكِ أمامه أيضًا..
لا تظني أنه قادر على الوقوف أمامي»
وها هو يثبت لها ما تنكره، يرفض عقلها تصديقه..!
«تحبي أن أعطيكِ موعدًا تكوني فيه في بيتي، بين ذراعي»
كفّت عن مقاومتها، ارتخى جسدها باستسلام، فترك ذراعيها وتحركت يده براحة على جسدها..
راغب هو ومشتاق..
وهي تموت من القرف والاشمئزاز.
قبض على ذقنها بقوة، فأصدرت صوتًا ضعيفًا.. معترضًا، لم يبالي به، وطبع شفتيه على شفتيها.
دقائق مرت عليها كالدهر، تمنت فيها الموت..
ليتها نجحت في الانتحار..!
«مذاقكِ رائع، لا يقدر مَن يقترب على الابتعاد..
ساستمتع كثيرًا بكِ»
«لا اعرف ماذا فعلت أمي بك، لكن لا ذنب لي»
خرجت نبرتها ضعيفة؛ تحمل تعجبًا وتوسلًا.
«عندما تذوين أمام عيني هبه؛ ستقول لكِ كل شيء»
لامس حجابها بشفتيه، بينما يهمس لها:
«إلى لقاء قريب، تمتعيني فيه أنا وأصدقائي»

صلوا على الحبيب ❤


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-22, 10:46 PM   #54

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الورد.جاري التحميل للقراءة تسلم ايدك يارب
Aya-Tarek likes this.

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-22, 10:48 PM   #55

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

حسبى الله عليك يامفت رى اسلام صعبان على جدااا وموقف هبه واخوات تقى مش حلو حتى لو الصدمه شلت عقلهم كان لازم حضنهم يكون ليها الملاجاء والملاز زى ابوهم
Aya-Tarek likes this.

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-22, 10:51 PM   #56

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
مسا الورد.جاري التحميل للقراءة تسلم ايدك يارب
مساء الجمال
يا رب الرواية تعجبك يا جميل ❤


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-22, 10:52 PM   #57

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omsama مشاهدة المشاركة
حسبى الله عليك يامفت رى اسلام صعبان على جدااا وموقف هبه واخوات تقى مش حلو حتى لو الصدمه شلت عقلهم كان لازم حضنهم يكون ليها الملاجاء والملاز زى ابوهم
للاسف هبه وبناتها مشاعرهم غلبتهم ومعرفوش يتخذوا التصرف المناسب وده أذى تقوى جدًا
خصوصًا وانها شايفة ابوها بين الحياة والموت بسببها


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-22, 11:32 PM   #58

مته احمد

? العضوٌ??? » 429282
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مته احمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
افتراضي

كميه الوجع الفى البارت رهيبه بجد مش بطلت عياط من بدايته للاسف هبه مش عارفه اتصرف وانا مقدره جداا موقفها اكيد حسه انها السبب بالنسبه لامير قلبى واجعنى على روح قلبى بجد 🥲🥲🥲 انا متاكده انك مش هتجوزيها على انت اكيد مش شريره للدرجادى يا يويا صح 🥲🥲🥲😥❤️❤️ بس روعه تسلم ايدك ❤️

مته احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-22, 06:49 PM   #59

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مته احمد مشاهدة المشاركة
كميه الوجع الفى البارت رهيبه بجد مش بطلت عياط من بدايته للاسف هبه مش عارفه اتصرف وانا مقدره جداا موقفها اكيد حسه انها السبب بالنسبه لامير قلبى واجعنى على روح قلبى بجد 🥲🥲🥲 انا متاكده انك مش هتجوزيها على انت اكيد مش شريره للدرجادى يا يويا صح 🥲🥲🥲😥❤❤ بس روعه تسلم ايدك ❤
تقصدي إسلام صح؟
خدي بالك بس هبه لغاية دلوقتي متعرفش ان علي ان مصطفى


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-22, 06:56 PM   #60

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

مساء الخير عليكم جمعيًا
إليكم اقتباس من الفصل الرابع ❤
خدوا نفس عميييييق وبلاش عصبية 😂

جلست في زاوية الغرفة تراقب اقترابه بوجل..
نظراتها إليها كذئب جائع، لن يتهاون عن افتراسها..
تحجرت الدموع في مقلتيها..
عجزت عن الصراخ والاستغاثة..
وهو يقترب ويقترب..
حتى وقف أمامها..
ابتسم ابتسامة لا تحمل ذرة خير، تنذرها بأيام سوداء..
حاولت التحرك، إلا أنها شعرت أنها كالمقيدة، لا تقوى على تحريك أي من أطرافها الأربعة..!
ركع جالسًا أمامها..
ابتسامته البشعة تزداد اتساعًا فلا تراه إلا كشيطان..!
مسح على وجنتها ببطء فجعدّت وجهها باشمئزاز، ولازالت غير قادرة على الحركة..!
«أخبرتكِ.. لا مفر لكِ منّي»
ويا له من شعور..!
أن تموت رعبًا بداخلك، لكن ملامحك جامدة، لا تستطيع التعبير حتى بأقل حقوقك.. البكاء..!
قلبك يأن وجعًا وقهرًا، وملامحك كالجليد..
اهتزت داخليًا، لكن ظاهرها ساكنًا..!
ودت وتمنت، لكن جسدها الخائن سلّم نفسه لمغتصبه دون مقاومة..!
قبّلها قبلة صغيرة، ثم ابتعد يشاهد تأثيره عليها بانتشاء..
كم يستلذ بعذابها..!
أشار بيده..
فشاهدت برعب دخول ثلاثة رجال عليها..
تذكّرت آخر كلماته لها، وعده أنه لن يمتلكها المرة القادمة بمفرده..
اهتزت بعنف، توسّلت جسدها ليستجيب لأوامرها..
لكنها ظلت ساكنة..!
تزاحمت الأيادي على جسدها، تثاقلت الأنفاس حولها، صمّت الأصوات أذنها..
صرخت واستغاثت..
وأخيرًا انطلقت صرختها تشق صمت الغرفة..!


لقاؤنا يوم الاثنين القادم الساعة 9 مساء بتوقيت مصر إن شاء الله ❤

سبنا 33 likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.