آخر 10 مشاركات
رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          145 - وشم الجمر - ساره كرايفن - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : فرح - )           »          [تحميل] انتَ غرامي وجنوني للكاتبه : @@الجوري-22@@(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          298 - هروب إلي النسيان - مارغريت واي (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          الغرق فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree673Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-22, 04:17 AM   #61

amani*taha

? العضوٌ??? » 450106
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » amani*taha is on a distinguished road
افتراضي


فصل بجننن 💙💙💙💙
بداية تقوي و مصير المؤلم اللي تعرضت اله بسبب انتقام مجنون من علي و حقده ع هبة اللي اعتبرها سبب دمار حياته و موت أمه مقهورة و نسي أنه السبب الأساسي هو ابوه المجنون مشكلة يا علي انت مش دمرت نفسك و بس أنت دمرت و قتلت انسانة بريئة حبيت دعم إسلام رغم وجعه و قهره ع بنته بحاول يكون قوي و سند الها توجعت عليها هي حاسة بالخجل رغم مش ذنبها حبيت أنه إسلام بدوا حق بنته بس حتي يوصل المغتصب بنفس الوقت تفكير هبة مثل أي حدا بوقتنا للأسف يتخلوا عن حقهم لأجل فضيحة و خوفهم من كلام ناس اللي ما يقدم بس الللي متأكدة منه أنه إسلام مستحيل يفرط بنته و لا رح يسلمها ل علي يا تري كيف رح يكون لقاء تقوي و تيم و كيف رح يعرف اللي صار فيها و كيف رح يوقف معها و يا تري هل يقدر يرتبط فيها من دون اعتراض وحيد و نشوي لو عرفوا موضوع تقوي ، رنيم و ترنيم تؤام مختلف حلو حسب ما واضح انهم متشابهين بالشكل لكن مختلفين بشخصياتهم واضح انه عنا ثنائي مشاكس زي القط و الفار ترنيم و أسر يسلمووو ع فصل حلو متحمسة كثير اللي جاي 💋💋💋

Aya-Tarek likes this.

amani*taha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-22, 04:19 AM   #62

amani*taha

? العضوٌ??? » 450106
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » amani*taha is on a distinguished road
افتراضي

علي دمر حياة عيلة كاملة بسبب حقده الاعمي و كسرهم بين اب مكسور بحاول يقوي نفسه حتي يحتوي بنته و يكون سندها و ياخد حقها من اللي صار فيها و بين صعب عيلة كلها تشوف فيديو بنتهم الصورة اللي مستحيل تنتسي من عقلهم و عيونهم و قلبهم و حتي تكتمل هلا جنون علي و كلامه تقوي هو واثق من نفسه 💔💔💔
Aya-Tarek likes this.

amani*taha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-22, 09:42 PM   #63

Fofo Fofo

? العضوٌ??? » 360195
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » Fofo Fofo is on a distinguished road
افتراضي

رائعة وبالتوفيق بإذن الله تعالى
Aya-Tarek likes this.

Fofo Fofo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-22, 09:43 PM   #64

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amani*taha مشاهدة المشاركة
فصل بجننن 💙💙💙💙
بداية تقوي و مصير المؤلم اللي تعرضت اله بسبب انتقام مجنون من علي و حقده ع هبة اللي اعتبرها سبب دمار حياته و موت أمه مقهورة و نسي أنه السبب الأساسي هو ابوه المجنون مشكلة يا علي انت مش دمرت نفسك و بس أنت دمرت و قتلت انسانة بريئة حبيت دعم إسلام رغم وجعه و قهره ع بنته بحاول يكون قوي و سند الها توجعت عليها هي حاسة بالخجل رغم مش ذنبها حبيت أنه إسلام بدوا حق بنته بس حتي يوصل المغتصب بنفس الوقت تفكير هبة مثل أي حدا بوقتنا للأسف يتخلوا عن حقهم لأجل فضيحة و خوفهم من كلام ناس اللي ما يقدم بس الللي متأكدة منه أنه إسلام مستحيل يفرط بنته و لا رح يسلمها ل علي يا تري كيف رح يكون لقاء تقوي و تيم و كيف رح يعرف اللي صار فيها و كيف رح يوقف معها و يا تري هل يقدر يرتبط فيها من دون اعتراض وحيد و نشوي لو عرفوا موضوع تقوي ، رنيم و ترنيم تؤام مختلف حلو حسب ما واضح انهم متشابهين بالشكل لكن مختلفين بشخصياتهم واضح انه عنا ثنائي مشاكس زي القط و الفار ترنيم و أسر يسلمووو ع فصل حلو متحمسة كثير اللي جاي 💋💋💋
منورة الرواية يا أمون ❤❤
للاسف زي ما شعور تقوى صعب شعور اسلام وقهره برضه صعب اوي
بس هي حاليا محتاجة دعم كل اللي حواليها علشان تقدر توقف على رجله
اما علي فلا تعليق، هو بينتقم من الشخص الغلط
ترنيم وآسر لا لقاء بدون مشاكسات


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-22, 09:45 PM   #65

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amani*taha مشاهدة المشاركة
علي دمر حياة عيلة كاملة بسبب حقده الاعمي و كسرهم بين اب مكسور بحاول يقوي نفسه حتي يحتوي بنته و يكون سندها و ياخد حقها من اللي صار فيها و بين صعب عيلة كلها تشوف فيديو بنتهم الصورة اللي مستحيل تنتسي من عقلهم و عيونهم و قلبهم و حتي تكتمل هلا جنون علي و كلامه تقوي هو واثق من نفسه 💔💔💔
نو كومنت على تصرف علي
الحركة دي وكلامه مع اصحابه ميدلش الا على انه انسان مريض


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-22, 09:46 PM   #66

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fofo fofo مشاهدة المشاركة
رائعة وبالتوفيق بإذن الله تعالى
تسلمي
يا رب تعجبك للاخر


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-22, 09:54 PM   #67

مته احمد

? العضوٌ??? » 429282
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مته احمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aya-tarek مشاهدة المشاركة
تقصدي إسلام صح؟
خدي بالك بس هبه لغاية دلوقتي متعرفش ان علي ان مصطفى
اكيد اقصد اسلام 😂 لا اقصد أنها حسه بالذنب كده اى انسان لما بيتئذى حد بيحبه بيحس بالذنب أنه مش كان معاه أو مش قدر يحميه فهمانى ❤️❤️


مته احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-22, 09:57 PM   #68

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مته احمد مشاهدة المشاركة
اكيد اقصد اسلام 😂 لا اقصد أنها حسه بالذنب كده اى انسان لما بيتئذى حد بيحبه بيحس بالذنب أنه مش كان معاه أو مش قدر يحميه فهمانى ❤❤
فهماكِ طبعًا
و يا رب فصل النهاردة يعجبك


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-22, 10:01 PM   #69

ايمان ربيع

? العضوٌ??? » 490550
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » ايمان ربيع is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور فى انتظار ابطالك وسحلهم
Aya-Tarek likes this.

ايمان ربيع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-22, 10:03 PM   #70

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

الفصل الرابع
ترك علي تقوى وغادر وهي تكاد تفقد عقلها من الصدمة..!
لا تفهم ما يعنيه من آخر كلماته..
بالتأكيد لا يقصد ما قاله، بالتأكيد..
ضمّت جسدها بذراعيها، كأنها بذلك تحميه..!
أسرعت إلى غرفة العناية تقتحمها، تجلس بجوار والدها تتمسّك بيده بقوة..
طلبت منها الممرضة الخروج فهزت رأسها بنفي، وجسدها يرتجف بطريقة مخيفة..
خرجت الممرضة لتُعلِم الطبيب، تخشى أن تسوء حالة إسلام ثانية بسببها.
«أرجوك لا تسلمني له، أرجوك»
استندت برأسها على كتفه بينما تترجاه وتتوسله..
حضر الطبيب، وقال لها بعملية:
«من فضلكِ اخرجي من هنا، وجودكِ بجواره يضره، أي مضاعفات جديدة تصيبه لا نعلم إلى أين ستوصله»
هي تأذي والدها؟
بعد أن كانت وردته، لا يهنأ ولا يرتاح قلبه إلا بوجودها بجواره أصبحت عبئًا عليه؟
كالآفة يجب أن تبتعد عنه كي لا تضّره؟
حاولت تركه..
تقسم أن عقلها أعطى الأوامر إلى يدها كي تتركه، لكن كفتاها لم تستجِبا له..
تخشى الخروج فلا تعود..!
تخشى تذوق أكثر مما ذاقت، المعاناة أكثر مما عانت..!
«أخبرهم أن وجودي لا يضرّك»
نطق قلبها بتلك الكلمات بينما شفتاها ثابتتان، لا تتحركان..!
بجهد كبير نزعت كفها منه، وكأنها تنزع روحها من جسدها..!
ألا تفعل ذلك؟
ألا تبتعد عن مصدر أمانها، الوحيد القادر على حمايتها؟
على الرغم من استحالة ذلك؛ فـ علي لن يتركها بسهولة..
هي فريسته التي اصطادها بيسر.. دون جهد؛ فأصبحت طوع أمر ورهن إشارته..
كيف ينقذ والدها فريسة ميتة؟
فقدت الروح بعد فشل أول مقاومة..!
كيف يتسبّب في فضيحة لن تطولها بمفردها، بل ستقضي على مستقبل أخواتها؟
دخل أمير الغرفة، يستفسر عن سبب وجودهم وإن كان إسلام بخير..
فطلب منه الطبيب ببعض الغضب أن يأخذ تقوى إلى الخارج، فوجودها خطر على حياة المريض..!
وكلماته لم تزِدها إلا بكاءً وانهيارًا.
اقترب أمير.. يساعدها على مغادرة الغرفة..
فقفزت مبتعدة فور أن حاول لمسها..
لا تراه إلا أحد أصدقاء علي الذي وعدها أن يستمتع بها..!
«تقوى»
انتبهت إلى صوت والدها.. حبل نجاتها..
فجلست عند سريره، تهمس: «أنا هنا، أرجوك اقبل بوجودي معك»
بقليل من الوعي حدق إسلام في المحيطين به..
وكلمات ابنته تزيد ألمه ألمًا مضاعفًا.
«لا تغادري»
وكتأكيد لكلمته قبض على كفها بوهن..
فتنهدت تقوى بارتياح، وضعت رأسها بجانبه وما هي إلا دقائق وهربت من هذا الواقع القاسي.

**********

«بالله عليكِ وافقي واقنعي أبي»
توسّلت رنيم توأمتها، تتمنى لو توافق..
تعلم أن ترنيم لا تكره في حياتها قدر الحفلات والتجمعات، لكن والدها لن يوافق على أن تحضر حفل ميلاد صديقتها دون شقيقتها..
هذا إن وافق..!
أشفقت ترنيم على توأمتها، خاصة وهي تعرف مدى رغبة رنيم في حضور الحفل..
تنهدت باستسلام، وأومأت موافقة..
لتقفز رنيم بسعادة، تطلب منها الذهاب والحديث مع والدها..
دائمًا ما يقول والدها أن لوالدتهما نصف قلبه..
وهما النصف الثاني بالتساوي..
لكنها دائمًا تشعر أن لـ ترنيم مكانة أكبر لديه..
فهي المتفّهمة لمخاوفه.. المتقّبلة لكل أوامره..
عكسها..
فهي شديدة الاندفاع والتهور، ترغب في تجربة كل شيء جديد والاستمتاع بكل مراحل حياتها لحظة بلحظة..
لكن والدها يقيّد حريتها..!

**********

اتجهت ترنيم إلى غرفة والديها، طرقت الباب عدة مرات ولا رد..
سارت تبحث عنهما، حتى وصلها صوتهما من المطبخ..
تحركت بحذر نحوه، وقفت على الجانب تراقب كيف يُطعِم والدها والدتها ويدلّلها..
كم تعشق علاقتهما..
ترى حبهما الذي لم يخبو مع مرور السنوات أسطوري..
يجب أن تسطّره جميع قصص العشق..
قصتهما لا تقتصر على مجرد مشاعر يحملها كل منهما إلى الآخر، بل هي قصة حرب، تحدي للمجتمع والأعراف والعادات، حكاية عن اثنان انتصرا.. نجحا في متابعة حياتهما على الرغم من كل ما واجهاه في أولها..
ابتسامة حالمية ارتسمت على شفتيها، تفكر بمراهقة في رجل مثل والدها، يحبها ويدلّلها، يُحضِر لها نجمة من السماء إن أرادت..!
«تريدين شيء حبيبتي؟»
توردت وجنتيها بخجل عندما لمحها والدها، خطت للداخل، بينما تقول بهمس: «نعم أبي، كنت أريد الحديث معك»
أشار لها مازن لتقترب، رفعها لتجلس بجوار والدتها -على السطح الرخامي- فضحكت باستمتاع، وبعض الخيالات تهاجم عقلها..!
«أؤمريني أميرتي»
«نريد أنا ورنيم الذهاب إلى حفل ميلاد..»
قاطعها مازن بذكاء: «تقصدين رنيم تريد»
وقبل أن يُعرب عن رفضه، سارعت تقنعه: «ستأخذنا أنت ونعود معك، ولن نتأخر هناك وعد، سنخرج لك في الموعد الذي تحدده»
رفع مازن حاجبيه، يسأل باستفسار: «مَن سيكون هناك؟»
فأجابته بمنطقية: «أصدقاؤنا»
لمحت تسنيم الرفض البادي على ملامحه، فضغطت على كفه، تخبره بعينيها ألا يكسر بخاطرهما..
نظر إلى ترنيم التي تنتظر قراره بلهفة، فقال لها: «لو كانت تريد الذهاب إلى الحفل لتأتي هي وتطلب، لا يحتاج الموضوع إلى وسيط»
ضحكت ترنيم بسعادة وقبّلته شاكرة..
فحذّرها قبل أن تُسرِع إلى غرفتها: «إياكِ أن تخبريها أنني وافقت»
لينتظر ويري كيف ستقنعه ابنته..!

**********

بعد عدة دقائق
تأففت رنيم بينما تتجه إلى والدها، تهيئ نفسها لمحاضرة طويلة منه، غالبًا ما ستنتهي برفضه على ذهابها إلى الحفل..!
«نعم أبي؟»
«تعالي يا آنسة رنيم وأخبريني بما تريدين»
هتف مازن بسخرية، يصبغ ملامحه بالرفض ليرى ما ستفعله ابنته.
«أريد الذهاب إلى حفل ميلاد صديقتي، إذا سمحت»
«ولو رفضت؟»
سألها باستفزاز، ليأتيه ردها المتهور -المتوقَع-!
«عادي، ليست أول مرة»
وعلى الرغم من برودة نبرتها، لاحظ الأسى المرتسم على ملامحها..
يعترف أنه يظلمها هي وترنيم، أنه يحرمهما من طفولتهما ومراهقتهما والعيش كبنات سنهما بحكماته..
لكن ماذا يفعل في نفسه؟
كيف يقضي على الوساوس التي تنغز عقله، يقتل المخاوف التي تقتات على روحه؟
حتى الآن؛ وعلى الرغم من مرور ما يُقارب الأربعين عامًا على وفاة شقيقته، لايزال فاقدًا الثقة في نفسه وفيما حوله..
يخاف أن يترك زوجته أو إحدى ابنتيه لدقيقة، فتكون الدقيقة التالية دون إحداهنّ..!
لقد عانت تسنيم معه، تحمّلت ولازالت تتحمّل خوفه وهواجسه..
لكنه لا يجزم أن تتحمّل ابنتاه عُقده..!
«كم ساعة تريدين المكوث هناك؟»
رمقت رنيم والدها بعدم تصديق..
ملامحه الجدية أثبتت لها أنه لا يمزح، لقد وافق على ذهابها إلى الحفل..!
صرخت بفرحة، قفزت عليه تحضنه وتقبّله بسعادة..
فضحك بينما يضمّها إلى صدره.
«مدلّلة أبيكِ، حبيبة قلبي»
صحيح أن ترنيم المقربّة منه بسبب هدوئها وتفّهمها..
فهو عندما يجلس معها لا يجلس مع ابنته فحسب، بل صديقته كذلك..
فتاة تستمع إلى نصائحه وتنفذها، تتناقش معه بذكاء عند اعتراضها على أي من أوامره..
لكن رنيم..
رنيم مدلّلته وحبيبة قلبه..
يكفي أنها تحمل اسم الغالية -شقيقته المتوفاة-
كم يحب عندما ينفذ لها أحد طلباتها التي تظنها مستحيلة، فتقفز وتنهال عليه بالقبلات، تخبره عن مدى حبها له..
يملك الدنيا وما فيها في هذه اللحظة، لا يرجو شيئًا آخر.
«استعدا أنتِ وشقيقتكِ، سنتحرك بعد ساعة إن شاء الله»
أومأت رنيم بحماس وركضت تبشّر توأمتها»

**********

بعد ساعتين
دخلت كل من ترنيم ورنيم إلى الحفل، اتجهت نحو صديقاتهما، وسُرعان ما انخرطا في الحديث والمزاح..
مر الوقت عليهما ما بين ضحك ولعب، حتى صرخت إحدى الفتيات: «انظرن آسر قد حضر»
ركض الجميع نحوه؛ من بينهنّ رنيم، بينما بقيت ترنيم بعيدًا، تراقبهنّ وهنّ يلتفنّ حوله بامتعاض.
تلقّى آسر ترحيب أصدقائه بابتسامة واسعة، رأس مرفوع غرورًا أثار سخط ترنيم..
لا تعرف كيف يتحمّل نفسه..!
وما يمتلكه لتركض الفتيات حوله، ويتمنى الشباب مرافقته..!
فهي لا تراه سوى كائن سمج..
شاب عابث.. يعتمد على مركز والده وأمواله..!
«ستظلين طوال عمركِ قليلة ذوق»
تورد وجهها غضبًا، ترمقه بنظرة حانقة، بينما هو يقف أمامها مبتسمًا باستفزاز..
كم يعشق إثارة غيظها..!
يستمتع بإخراجها عن هدوئها الذي تدّعيه أمام الجميع..!
فهي الخجولة.. الهادئة.. المتفّهمة، تثير إعجاب كل مَن يلقاها..
وهو يكره ذلك..!
ولا يعرف لِمَ..!
«والله ما قليل ذوق هنا غيرك، وقليل تربية أيضًا»
قبض آسر على ذراعها بغضب، يؤنبها: «احترمي نفسكِ أفضل لكِ»
عضّت ترنيم على شفتيها ندمًا، ليس عليه..
فهو يستحق ما قالته، لا تكفيه كل الصفات السيئة..
لكن من أجل والديه؛ اللذان لا يستحقا منها إلا كل احترام..!
«ماذا بكما؟»
سألت رنيم بدهشة بينما تقف أمامهما.
فترك آسر ذراع ترنيم، وهو يجيبها: «أبدًا، كنت أرحب بشقيقتكِ ما دام هي لم تأتِ وترحب بي»
ومن ثم ابتعد عائدًا إلى أصدقائه، فلمست ترنيم ذراعها -موضع قبضته- بوجع.
«هل تشاجرتما؟
لماذا كان يمسككِ هكذا؟»
تجاهلت ترنيم الرد على توأمتها، ابتعدت نحو أحد المقاعد وجلست عليها..
ولم تتبعها رنيم، مدركة عدم رغبتها في الحديث..!

**********

وقفت هبه عند باب العناية بوهن، تراقب زوجها المستلقي على السرير بلا حول ولا قوة، وابنتها التي تسند رأسها بجوار رأسه، تقبض على كفه بقوة كأنها تخشى ابتعاده..
وليس هناك سواها صدّر لها هذه الفكرة..!
هي التي ضعفت فخذلت..
تخلّت عن دورها وأدارت لابنتها ظهرها عندما لجأت إليها..
تقتلها ببطء بتصرفاتها، كأنه لا يكفي ما فعله ذلك المُغتصِب بها..!
تهاونت أولًا في حقها، وقفت أمام زوجها عندما طالب به..
وسقطت في الصدمة، انهارت فنست ابنتها..!
فزادت تقوى قسوةً ووجعًا..!
لتصبح ضحية للجميع..!
«لليوم الثاني على التوالي لم تأكل شيئًا، ادخلي واخرجيها»
هتفت هبه إلى لارا، تحثها على إخراج أختها من الغرفة.
«حاولت معها أكثر من مرة؛ وترفض ترك والدي»
أليس من حقها؟
فـ إسلام الوحيد الذي ساندها، دعمّها، وقف بجانبها منذ حدث ما حدث..
لم يفعل مثل الكثيرين ويضع اللوم عليها..
لم يهينها أو يهددها..
تعامل مع الأمر كما يجب أن يفعل الأب..
وليت كل الآباء مثله..!
«لن تصمد هكذا.. ستموت»
امتنعت لارا عن التعليق..
فأختها ميتة بالفعل..
وجاءت وقعة والدهما وقضت على المتبقي منها..!

**********

داخل غرفة العناية
قبّلت تقوى يد والدها، مسحت على شعره مبتسمة ببؤس.
«كن بخير بالله عليك، لن أتحمل أن يحدث لك شيء بسببي»
تظن أن آثار اغتصابها هي ما أوصلته إلى هذا الحال..
لا تعرف أنه شاهد لحظات قتلها لحظة بلحظة..
احترق قلبه، أكلت النار أحشائه، تمنى الموت ولا يعِش هذه اللحظة..!
وهو.. لا يزال يقاوم حتى الآن فقط من أجل الانتقام لها..!
إن كان توعد لـ علي مرة، فبعد ما رآه توعّد له مليون مرة..
يقسم على أن يذيقه كل أنواع العذاب..!
دخل الطبيب الغرفة ليفحص إسلام، فراقبته تقوى بلهفة، تنتظر منه خبرًا يطمئنها عليه..
«حالته أصبحت مستقرة، سننقله لغرفة أخرى وسيظل تحت الملاحظة ليومين آخرين»
شكرت ربها ويدها مستمرة في المسح على رأس إسلام.

**********

بعد ساعة
انتقل إسلام إلى إحدى غرف المشفى، وقفت تقوى عند باب الغرفة تشاهد محاوطة والدتها وأخواتها له منتظرين استيقاظه..
وقفت ولم تتقدم إلى الداخل..!
جلست على المقعد المجاور للغرفة تفرقع أصابعها بتوتر..
كيف تدخل؟
كيف تواجه والدها؟
ماذا ستقول له وهي السبب الرئيسي في مرضه ووهنه؟
الأفضل ألا يراها..
فبرؤيتها ستزداد حالته سوءً..
وقد حذرها الطبيب من أي توتر نفسي يتعرض له بعد الجلطة التي أصابته..!
«تقوى»
جاءها صوت أمير الحنون؛ الذي لم يتغير حتى بعد ما حدث لها..!
ولولا أنه طبيب؛ كان متواجدًا في المشفى ومن الأطباء الذين تابعوا حالتها؛ لكانت شكّت في معرفته بالأمر، ولظنت أن والدها أخبره بتعرضها لحادث سير كما أخبر الجميع..!
«والدكِ يسأل عنكِ»
«أنا»
صمتت بيأس، تهز رأسها بنفي.. في إشارة لم يفهمها..!
حثها على النهوض معه، فأخبرته بهمس: «لا استطيع البقاء هنا أكثر، سأعود للمنزل»
وكم يصعب عليها قول ذلك، تتألم لترك والدها وحيدًا والبقاء بعيدًا عنه.
لكنه الأفضل له..!
«انتظري، إلى أين؟»
«لا يجب أن أكون جواره، الطبيب أخبرني أنه يحتاج إلى راحة نفسية»
«راحته لن تتحقق إلا بوجودكِ»
هزت رأسها بعدم اقتناع..
خرجت حينها لارا من الغرفة، تستفسر عن سبب تأخيرهما.
«أبي يسأل عنكِ يا تقوى»
لم تنتظر لارا ردها، سحبتها رغم اعتراضاتها الواهنة للداخل..
وقفت تقوى مطرقة رأسها أرضًا..
لا تريد رفع عينيها فتقع على والدتها الكارهة لها، أو على والدها.. فتنهار..!
«تعالي إليّ يا وردتي»
ارتفعت نظراتها إلى إسلام ببطء..
التقت بنظراته الحانية، فلمعت الدموع في مقلتيها..
وبدل من أن تستجِب له ابتعدت خطوة للخلف، كادت تهرب؛ لكن وقوف أمير عند باب الغرفة حال دون ذلك..
وإسلام..
كان يجاهد لتبقى عيناه ثابتة عليها.. بتلك النظرة الحانية التي تربّت على جراح روحها..
أغمض عينيه لحظة، يحاول السيطرة على عقله.. إزاحة ذلك الفيلم عن أمام عينيه، يقاوم الدموع التي تملأ مقلتيه..!
«تعالي يا تقوى، تعالي إليّ»
دفعتها لارا نحوه، لتجلس على طرف الفراش، تقول بهمس: «حمد لله على سلامتك»
كلمة جامدة تنافي كل مشاعرها..
لكنها لا تملك غيرها، أو لا تستطيع التعبير بغيرها..!
سحبها إسلام بوهن لتقع في حضنه..
وبكى..
دموع أب انطفأت شمعته أمام عينيه..
ذبلت وردته بين ليلة وضحاها على يد مُغتصِب لا يعرف الرحمة..
تعالت شهقاته، يردد من بينها: «سامحيني يا ابنتي.. يا وردتي..
ليتني مُت ولا أرى هذا اليوم»
وهي جامدة بين يديه..
مصدومة من بكائه..
حاولت التحرر من أحضانه، لكنه تمسّك بها بشدة..
لم تكُن تحتاج حضنه في هذه اللحظة بقدر احتياجه لحضنها..
إن كان حضنه يمثّل لها أمان تبحث عنه هذا الوقت تحديدًا..
فحضنها يمثّل له حياة على وشك الانتهاء إن فقدها..!
إن كانت تمتنع عن الحديث والشكوى والتعبير عن كل ما بداخلها..
فهو في هذه اللحظة عاجز عن الحديث والتعبير..!
وأي كلام يُقال الآن؟
اختفت الحروف وشلّت المشاعر وتوقف الوقت لديه، ولم يعُد أمامه هدفًا إلا نيل حقها.
تحررت دموعها تشارك والدها بعد فشلها في الابتعاد عنه، تتمسّك به أكثر مما يتمسّك بها، تتمنى لو تظل في حضنه للأبد، فلا يستطيع أحد الوصول إليها..!

يتبع






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-03-22 الساعة 10:25 PM
Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.