آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree673Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-22, 03:14 PM   #81

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور فى انتظارك يايويو
Aya-Tarek likes this.

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 06:25 PM   #82

رشيدة أحمد

? العضوٌ??? » 441758
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » رشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond reputeرشيدة أحمد has a reputation beyond repute
افتراضي

في انتظار الفصل الخامس
Aya-Tarek likes this.

رشيدة أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 07:29 PM   #83

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مته احمد مشاهدة المشاركة
اعتبره بارت خفيف شويه عن القبل كده 🥲 الحمد لله طلع الاقتباس كابوس زى ما توقعت انا واثقه جدا أن اسلام هيحلها ومش هيسلمه تقى وواثقه فيكى يا يويا كمان 😍😍 احلى ظهور حبيب الملايين فريد باشا وحلواه ومازن قلبى تسلم ايدك يا قلبى على البارت الجامد ده وكمان طويل ❤❤❤😍😍😍
ولسه اللي جاي اخف ان شاء الله والأحداث هتحلورو
ويبقى معانا مازن وفريد كتير بقى وغيرهم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rasha shourub مشاهدة المشاركة
الفصل رائع ليه القفلات الشريرة دي ما اعتقدش اسلام هيوافق والصح انه يبلغ البوليس ويديهم الفيديو لان علي غبي انه ارسل الفيديو طبعا هبة وردود فعلها الغبية خلت البنت مش واثقة في حد اعتقد تقوى محتاجة طبيب نفسي لعلاجها مشيرة من اول جزء وهي عايزة الحرق هي و مصطفى وزاد عليهم علي
فعلًا تقوى محتاجة مشوار طويييل في العلاج
ووجود عائلتها جنبها هيدعمها
بس ربنا يحنن قلب هبه واخواتها عليها

مته احمد likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 07:33 PM   #84

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amani*taha مشاهدة المشاركة
متأكدة انه إسلام مستحيل يسلم بنته ل علي مستحيل يقضي عليها حتي لو هدفه يحميها و ينقذها من كلام الناس اللي ما يرحم رغم أنها ضحية اعتقد انها تموت و لا يسلمها جلادها و قاتلها متأكدة انه إسلام رغم صدمته بظهور مصطفي و انه عاي ابنه وأنه اللي صار هو انتقام الا رح يكون في رد قوي منه و يمكن مفاجأة تقلب خطط علي اللي واثق من نفسه انه رح يسلموا تقوي و انه حاي أمير رح يقبل لأجل سمعته واضح انه الخبيث حاسب كل شيء متأكدة انه انتقام من علي ما رح يكون بس من إسلام متأكدة فريد رح يدخل ع خط حكم علاقة بنات مع بعض واخوتهم لبعض ،فريد و ياسمين ما أحلاهم سوا و حبهم لبعض آسر واضح انك نسخة ابوك بغروره قبل ما تربي ياسمين ناعمة هههه بعدين مع زناخته مع رنيم و محاولته يستفزها و فوقها كيف يستغل علاقته مع ترنيم حتي يجاكر فيها يسلمووو ع فصل حلو ❤❤❤❤
كلنا ثقة في اسلام
بس يا ترى اي رد فعل علي هيسكت عليه ولا؟
لسه فيه أحداث كتييير مستخبية، لما نشوف الرواية هتوصل بينا لفين
وآسر وترنيم قط وفار الرواية لسه فيه بينهم كتيييير


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 07:36 PM   #85

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رولا سكر مشاهدة المشاركة
حرااام كتير هيك من بداية الرواية كم الدموع هاد
معلش
الدنيا هتتعدل الفصول الجاية إن شاء الله

رولا سكر likes this.

Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 10:05 PM   #86

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

الفصل الخامس
الليلة ينزاح ستار الغموض ليكشف حقائق صادمة..!
وقف إسلام أمام كلًا من مصطفى وعلي بجمود..
حدقتاه تتنقّل بينهم، فتومض عيناه بنيران ستحرقهما كما حرقت ابنته..!
الآن فهم..
عرِف لِمَ اختار المُغتصِب تقوى تحديدًا؟
كان يتوقع أنه بينه وبينها عداوة ما لا يفهمها ولم يستطِع استيعابها..
واليوم فهم واستوعب..!
لم ينتظر مصطفى دعوة منه، تحرك بكل خيلاء، يجلس في منتصف الصالة واضعًا قدمًا فوق الأخرى بغرور، وعلي بجواره، مبتسمًا بسخرية..!
إن كان مصطفى يستمتع بصدمة إسلام، عدم تصديقه لِمَ يجري..
فـ علي يتلذذ برؤية خوف هبه وندمها..!
يعدها بالمزيد من العذاب طالما في صدره نفس يتردد..!
«اجلس يا إسلام، هناك حديث يجب أن ننهيه»
هتف مصطفى ضاحكًا باستفزاز..
التفت إليه إسلام ببطء، يحدق فيه بقسوة فيتوتر مصطفى، لوهلة يشعر بالخوف..!
فيعود ويذكّر نفسه أنه في موقف قوة، أن إسلام هو الذي عليه الخوف منه..!
فإن غضب عليه سيمتنع علي عن الزواج من تقوى..!
وعلي..
راقبه بينما يقف مقهورًا.. عاجزًا..
وهبه تنظر إليه بعذاب..!
«لا تخَف يا عم، سأكون رجلًا وأتزوج تقوى..
لكن في الوقت الذي أقرره أنا»
هتف باستفزاز مُنتقِم يود الثأر..!
تسلّل صوته إلى الداخل ليقتحم أذن تقوى..!
انتفضت في مكانها، تلتفت حولها بفزع..!
نهضت مُسرِعة إلى باب الغرفة، تقف خلفه، تستمع إلى ما يدور في الخارج.
كان الصمت مهيبًا، حتى أنها ظنت أن تردد صوته كان من وحي خيالها، إثر خوفها..!
لكن واقعها القاسي أبى أن تنعم بالسكون..
تردد صوت علي من جديد، يثبت لها أنه موجود..
هنا في عقر بيتها..
أوفى بوعده لها..
من اليوم سيبدأ عذابها، بل الآن..!
«اجلس لنتفاهم، هناك الكثير لنتحدث عنه»
ارتعش جسدها برعب، بصعوبة فتحت الباب، لتنطلق نحو والدها تمنعه من التقدم.. من الموافقة..!
«لا تسلّمنى له، لا تسلّمني له»
صرخت بجنون بينما تضم نفسها له رغم جموده، تحتمي به من شبح الموت المُقبِل عليها..!
وبصرختها انتفض إسلام واعيًا لما حوله، مستيقظ من آثار صدمته..
بتلقائية أحاط بها، يشدّد عليها يمنحها الأمان الذي تحتاجه..
استكانت بتصرفه..
خوفها يزول، تتذكّر كل لحظة لها مع والدها كان فيها البطل والحامي..
نصرها وحقق رغباتها..
انتفض عقلها يذكّرها أن هذه المرة الموقف مختلف..
لم يتعدّى أحد ويأخذ لعبتها غصبًا..!
بل المُغتصَب هي.. والضائع شرفها..!
اهتزت بارتياع، فجاءت كلمات والدها مربتّة على قلقها، ثابتة تثير غضب من أمامها..
لا تتأثر بشرف ضائع، ولا بناس لا تنجح إلا في الحديث والخوض في الأعراض..
فالشرف يضيع بضياع المبادئ والأخلاق..!
يضيع بقتل الحق والإصرار على الظلم والجور..!
«اخرج من هنا»
كلماته جاءت صادمة، جعلت كلًا من مصطفى وعلي يعتدلان بارتياب..
جاءت محذرة، ولولا ابنته التي تسكن أحضانه تكاد تموت رعبًا ما كانا خرجا على قدميهما..!
لكنه يعدهما بالانتقام قريبًا..!
«هل جننت؟
تعرف بخروجنا من هنا ماذا سيحدث؟
ماذا سُيقال عن ابنتك؟»
صرخ مصطفى بعدم تصديق..
فشعر إسلام بانتفاض جسد ابنته بين يديه..
فمسح على ظهرها ببطء ليبثها الأمان.
«يُقال ما يُقال..
ابنتي أغلى ما لدي، لن أسعد عندما أسلّمها لكما واقضي على ما تبقى من حياتها، يكفي ما قُضيَ عليه»
ثباته وإصراره زعزعهما، ليسا هذا ما كانا يطمحان ويخططان إليه..!
خاصة علي..!
لقد قضى ليالي وأيام وسنوات يفكر ويخطط، ينتظر اليوم الذي تكون فيه هبه تحت رحمته..
ينتقم لوالدته على ما فُعِل فيها..!
«غبي، تظن أنك هكذا تحميها..!»
وكلماته أكبر خطأ..!
اشتعلت عينا إسلام مُنذِرة بالكثير..!
اطمأن لسكون ابنته فأبعدها عنه، طمأنها بنظراته عندما رأى الخوف يلمع في حدقتيها..
وبكل غضب..
بكل وجع..
بكل قهر..
بكل توعّد..
قبض على عنق علي برغبة شديدة في الثأر..
سينزع روحه كما نزع هو روح ابنته..!
انفرجت أسارير ابنتيه بما فعله، وقد كانتا تراقبان من خلف الباب تبجح كل من مصطفى وعلي..
ولولا ضغط لارا عليهما ما كانتا ظلا في مكانهما..!
«اتركه»
صرخ مصطفى بجنون بينما يدفع إسلام بقوة بعيدًا عن ابنه..
فعاد الخوف يتسرّب إلى تقوى ببطء مميت، يرقص أمام عينيها بانتصار.!
سعل علي، يحاول التقاط أنفاسه وقد صُبِغ وجهه باللون الأزرق..
ثارنّ الثلاث بحنق، أسرعنّ إلى الخارج، فضمّت لارا تقوى تطمئنها، وتوّلت كل من إيمان ودرة أمر مصطفى وعلي..
تطاولت كفيهما عليهما، فلوى علي ذراع درة، ودفع مصطفى إيمان لتسقط أرضًا، وكاد يركلها في معدتها لولا ركلة من إسلام جعلت الدماء تسيل من فمه..
كانت دمائه تغلي..
الغضب يسيطر على كل ذرة في كيانه..
فورداته يتعرضّن للإهانة أمام عينيه..!
دفعهما دفعًا خوفًا على بناته، ولو الأمر بيديه ما كان تركهما أبدًا..
لكن لخوفه على بناته الأولوية الآن..
مع فتحه للباب ليخرجا كان أمير يدخل، انقلبت ملامحه بغضب وهو يبصر علي أمامه..
وإن كان إسلام يخشى على بناته..
فهو لا يخشى شيء..!
والنار التي تشتعل بصدره إن لن تنطفىء ستحرقه..!
أخذ يكيل لـ علي الركلات واللكمات..
حاول مصطفى إنقاذ ابنه من بين يديه، فانقضت الفتاتان عليه، تثأران لشقيقتهما منه..
استغلت لارا فرصة هروب تقوى إلى ذراعي والدها، فانضمّت لهما..
أخذت تزأر بينما تلكمه وتخربشه..
بحق كل لحظة كان فيها إسلام لها نعم الأب، لم يبخل عليها بشيء، وتراه اليوم غاضبًا مجروحًا..
بحق كل لحظة كانت فيها هبه لها نعم الأم، أغدقتها بحنانها وأنعمت عليها برفقتها وتفّهمها، وتراها اليوم ذليلة مقهورة..!
بحق كل لحظة كانت فيها تقوى لها نعم الأخت، وكانت لابنها نعم الخالة والصديقة، واليوم تراها مُحطَمة ضائعة..
بحق كل لحظة كانت تنعم فيها بحنان الأختين إيمان ودرة، واليوم تراهما حزينتين منطفئتين..
انهمرت دموع القهر من عينيها..
تقفز على مصطفى، تعضّه وتخربشه، تُخرِج فيه كل غلّها، فتبتعد الفتاتان تشاهدان بنشوة..
تعالت صرخات مصطفى يطلب الإغاثة بينما هي تحيطه كليًا، لا يقوى على النجاة منها..!
سيطرت على مصطفى..
وسيطر أمير على علي..
كلاهما يرد لهذه الأسرة المحطمة فضلهم عليهما..
ينتقمان لكل لحظة حلوة حُطِمت على يد هذين اللذين لا يعرفان الرحمة..!
تعالت الصرخات، فأتت مشيرة وزوجها مفزوعين..
صدرت منها شهقة مذهولة، وزوجها يسأل بعدم فهم: «ماذا يحدث؟»
ظهرت له ملامح مصطفى من خلف شعر لارا الكيرلي، فهمس اسمه بحيرة..!
في حين تحركت مشيرة تحاول إبعاد لارا عن مصطفى، تتظاهر بالخوف عليها بينما هي لا تبالي إلا بشريكها..!
تركته لارا تأخذ أنفاسها بقوة، فخطى مصطفى للخلف متوعدًا..
وترك أمير علي بعد أن أفرغ فيه القليل من غضبه..
وقف يرمقه بقسوة وعلي يتحامل على نفسه لينهض، يأن بوجع.
«ذُقت القليل فقط مما سنفعله فيك انتقامًا لها»
توّعده أمير بشدة، وإسلام يقف خلفه، نظراته لا تقل قسوة عن نظرات زوج ابنته..
وخواطر عدة تدور داخله..!
أهمها أنه إن مات لن يكون خائفًا على تقوى، فمعها أخ لن يتهاون في أخذ حقها..!
لم يلتفت علي إلى تحذيرات أمير، ولا نظرات إسلام، بل تركزت عيناه على هبه..
تملكّه القهر وهو يتخيل أن يضيع كل ما سعى إليه، ألا يثأر لوالدته منها..!
انتقلت عيناه إلى تقوى، يقول بعزم: «لا تفرحي كثيرًا بحمايتهم لكِ، لا أحد سينقذك منّي»
عادت عيناه إلى هبه، فكرر بتصميم: «لا أحد أبدًا سيمنعني عمّا أريد»
ثم خرج تاركًا والده خلفه، غير مبالي له..!
فركض مصطفى وراءه، يهتف بـ اسمه: «انتظر يا ولد»
ارتجفت تقوى في أحضان والدها، فطمأنها: «لا تخافي»
رفعت نظراتها إليه، فألمه قلبه على كمّ الوجع الذي تحمله عيناها.
«لن يقترب منكِ أبدًا طالما أنا حي»
وأخيرًا حلّ الأمان واطمأنت روحها..
كانت تنتظر ذلك الوعد أن ينطلق من بين شفتيه..
تنتظر أن ترى بعينيها رفضه لـ علي رغم مصلحتهم جميعًا في زواجها منه..
زال الخوف، لكن الوجع باقي، مرارة ما حدث لن تزول.. أبدًا..
أطرقت برأسها وتحركت نحو غرفتها بصمت..
فتركها إسلام وتحرك إلى أقرب مقعد إليه متنهدًا..
بينما هو يلتقط أنفاسه بصعوبة، اقترب أمير منه قائلًا: «هوّن عليك يا عم..
لا تقلق عليها، ستكون بخير بيننا»
ويا ليتها تكون بخير..!
للأسف وردته لن تكون بخير أبدًا..!
كُسِرت وانتُزِع شوكها..
ستظل ذابلة طوال حياتها..!
مهما رواها لن يستطيع تعويضها..
أغمض عينيه داعيًا أن تكون قدرة الله فوق كل شيء، فيعيد لها الحياة التي فقدتها على يد ذلك الشيطان..
تحركت هبه خلف ابنتها، فتحت الغرفة فوجدتها منكمشة على نفسها، مُغمِضة عينيها تأمل في الهرب من الحياة التي قست عليها..
اقتربت ببطء حتى جلست بجانبها..
فتحت تقوى عينيها فوقعت عليها، هذه المرة لم تتهرّب هبه من نظراتها بل واجهتها..!
انهمرت دموعها وهي تمسح على شعر تقوى.
تهمس لها: «آسفة، كل هذا حدث لكِ بسببي»
«لماذا؟»
سألتها تقوى بهمس.
فصدرت تنهيدة طويلة عن هبه، أخذتها ذكرياتها إلى ماض أليم، لم تذُق فيه إلا الذل والهوان..
ثم ارتسمت ابتسام بائسة على شفتيها وهي تتذكّر كيف تبدّل الحال، تحولت حياتها بفضل الله على يد زوجها، فتبدّل حزنها فرحًا، وحّلت السعادة على روحها السقيمة.
«سأحكي لكِ»
وقصّت وتحدثت..
كيف فقدت الأمل في إسلام فتزوجت من مصطفى..!
كم عانت وتعبت في حياتها معه..
ذاقت على يديه ما لا تتحمله ولا تقبله إمرأة..!
كيف ثارت روحها ونغزها كبريائها عندما تزوج عليها، فلم تقبل بالمزيد من الذل والهوان..!
وعندما حصلت على حريتها..
بزغ الأمل والمستحيل تحول إلى حقيقة..
ظهرت لارا في حياتها كبلسم داوى جروحها..
لكن مصطفى لم يتركهم..!
استمر يلاحقهم ويتوعد له حتى حاول قتل إسلام..!
ومن رحمة الله ولطفه بها وبطفلتها -لارا- نجى إسلام من الموت..
وتم سجن مصطفى..
لتظن أن الحكاية انتهت ذلك اليوم..!
لكن لـ علي رأي آخر..
ونهاية الحكاية بداية لحكاية أخرى؛ أشد ظلمًا وقهرًا ووجعًا..!
ترددت تقوى في مسح دموع والدتها التي هبطت مع توالي كلماتها..
وهبه استندت بجبينها على جبين ابنتها..
هبطت دموعها على وجنة تقوى، بينما تتوسّلها: «سامحيني يا ابنتي..
لقد خذلتكِ ألف مرة وليست مرة واحدة..
لكن والله بقدر خذلاني لكِ بقدر وجع قلبي عليكِ..
اعذريني يا وردتي، لست قوية كوالدكِ لأواجهكِ وقلبي يتقطّع عند النظر في عينيكِ..
ليتني مُت ولا أراكِ مقهورة يا حبيبة قلبي»
وهذه المرة لم تتردد..
لان قلبها مع اعتذارات والدتها المتوالية..
مسحت دموعها برفق، ثم التقطت يدها تقبّلها عدة قبل.
«آسفة، آسفة لأنني أوجعتكِ وكسرتكِ»
قاطعتها هبه بألم: «بل اعتذر أنا لكِ مليون مرة»
ثم قبًلت جبينها ووجنتها، نظرت في عينيها، تقول لها بثقة: «ألقي الخوف وراء ظهركِ، لا تعتقدي أبدًا أننا سنسّلمكِ له..
ستكوني في أمان بيننا، ووالدكِ سيأتي بحقكِ منه.. منهما»
وليت نفسها تهدأ بعد هذه الكلمات..!
الوجع لن يزول بكلمة ولا لمسة..
وجعها مستمر إلى الأبد..
فهي لم تخسر بضعة أموال أو مسابقة خاضتها..
لقد خسرت شرفها..!
ستظل لمسات علي علامة على جسدها.. تلوّثه..
ستظل كلماته القذرة تتردد في أذنها فتشّوه سمعها..
ستظل تلك اللحظات الأليمة محفورة في عقلها حتى يأتي يومها..!

**********

دار مصطفى حول نفسه بعصبية، الغضب يحتل كل ذرة من كيانه..
على الرغم من كل ما حدث، لا يزال إسلام قويًا.. صامدًا.. واقفًا على قدميه..!
ولا يزال هو أمامه لا شيء..!
عضّ كف يده بغل، ماذا يفعل أكثر كي يكسره، ينتقم منه؟!
كيف يحني هامته ويحرق قلبه كما احترق قلبه من قبل..!
التقط هاتفه يتصل بولده، ليعرف أين هو؟
ويسأله عمّا سيفعلاه لتحقيق غرضهما؟
إن كان رافضًا لزواجه من تقوى بنسبة واحد في المائة، فهو الآن موافق مليون في المائة..!
سيدعمه ويدفعه لتكون تقوى تحت يديهما، يفعلا فيها ما يشاءا..
وليرى إسلام ما يمكنه فعله حينها..!
استمر الرنين دون رد من علي، أعاد الاتصال به لثلاث مرات متتالية، ولم يحصل على رد..!
ألقى الهاتف بحنق.. متمتمًا: «لا ينقصني غباءك أنت الآخر»

**********

فجرًا
تقلّب إسلام في السرير غير قادر على النوم، عقله يتزاحم بالأفكار، يحيك الخطوط للانتقام..
يبلغ عن علي؟
والله أبدًا، بعد بجاحته..
بعد رؤية الذعر في عيني ابنته..
لن يتركه إلا بعدما يتمنى الموت..!
سيجعله يتوسّله، سيركع تحت قدم ابنته ليطلب السماح..
ولن يعطيه له..!
سيعذبه ويعذبه حتى يشفى غليله..
ولن يشفى..!
نهض بثقل متجهًا إلى غرفة ابنته..
فتح الباب ليراها جالسة على السرير، شاردة..
اقترب منها، بحذر جلس على مسافة منها، كي لا تنفر منه..!
«وردتي»
بدت غير منتبهة له، وبعد عدة محاولات في استرعاء انتباهها، لمس شعرها برفق..
انتفضت ثم سكنت عند إدراكها لوجوده..
وقبل أن يتحدث همست هي: «آسفة»
علام تتأسف؟
برقت حدقتاه بالسؤال، فأجابته قبل أن ينطلق من شفتيه..
«همساته وتوعدّاته أثارت ذعري..
وسوس الشيطان لي؛ فظننت أنك ستسلمني له»
ظهر الاستنكار على ملامحه، عاتبها بضيق: «كيف تظنين ذلك؟»
ولم يكُن هذا وقت عتاب، كان وقت مصارحة وتفريغ للنفس من الهموم، علّها تجد بعض الراحة ولو مؤقتًا..!
تجاهلت سؤاله عمدًا، وشرعت في التعبير عن كل دواخلها: «لقد انتهيت»
همست بها، فظل صامتًا.. عاجزًا.. لا يجد ما يقوله..
وهي لا تنتظر منه حديث أو مواساة..
الوجع أكبر من أي كلمات..!
«منذ رحيله وأنا أفكر، هل انتهى كل شيء؟
لا.. الخطأ لن يُصلَح..
مهما انتقمنا، ستظل الندبة موجودة للأبد..
سأظل فتاة خسرت شرفها غصبًا، بينما في عيون الناس لست إلا عاهرة سلّمت شرفها لمَن لا يستحق»
بُهِت من حديثها؛ خاصة كلمة عاهرة، قفز من مكانه بغضب، يصيح فيها: «إياكِ وقول ذلك على نفسكِ»
وهي قاسية..
ترجمه بكلماتها..
أفكاره التي يحاول الهرب منها..
«أليست هذه الحقيقة؟
ماذا سنفعل؟
سنمحو ذاكرة الناس، أم سنقطع ألسنتهم كي لا يتحدثوا؟»
شحب وجه إسلام، أخذ نفسه بقوة؛ فانتبهت على نفسها..
يا إلهي ماذا قالت؟
لقد تمكّن منها الوجع فأفصحت بكل مكنوناتها.. غافلة عن وضع والدها الصحي..
قفزت إليه، تضغط على كفه، تتوسّله: «لا تغضب أرجوك، انسى كل ما قُلته»
وكيف ينسى؟
وهل ذكّرته؟
هذه الأفكار تدور في خلده، ليس من اليوم إنما من وقت الحادث..
ويتهرّب..
فهو لا يملك إجابة..
لا يستطيع مواجهة نفسه، ولا تحمّل ألمها..!
تعالى آذان الفجر يبث الاطمئنان في القلوب..
فقال لها: «اذهبي واستعدي للصلاة»
حاولت إخفاء توترها وأومأت له بصمت..
تحركت لتستعد، وتحرك هو ليوقظ أهل المنزل..

**********

بعد عدة دقائق
«ألن تصلي معنا؟»
سأل إسلام تقوى بدهشة بينما تتجه إلى غرفتها..
أشارت له بالنفي، وهمست بخجل: «سأصلي بمفردي»
رمقها للحظات دون تعليق، ثم أومأ لها وشرع في إقامة الصلاة..
فركضت إلى غرفتها، أغلقت الباب عليها ووقفت خلفه..
هبطت دموعها مغمضة عينيها بيأس..
تتصارع نفسها بين الإقبال والإدبار..!
تحركت ببطء تلتقط إسدال الصلاة، وقفت أمام ربها..
ذليلة..
خائفة..
مُتمنية..
وكبّرت..!
وكثرت دموعها..!
مع البسملة تعالت شهقاتها..
ولم تستطِع المتابعة..!
سقطت تبكي بوجع، غير قادرة على متابعة الصلاة..!

**********

غرفة إسلام وهبه
جلست بجانبه متنهدة، تسأله بهمس: «ماذا ستفعل؟»
ابتسم ابتسامة بلا معنى، يذكّرها بكلماتها السابقة: «تريدين الستر لها..!»
رمق كل منهما الآخر بحسرة، فما كانت تسعى إليه فشل، وابنتها فُضِحت شر فضيحة..
ليت الأمر صوّر على أنه اغتصاب، لكان أهون مما قيل..!
«سرق حياتي من قبل..
والآن يسرق حياة ابنتي..!
نفس الذل.. نفس الهوان»
صمتت للحظة ثم تابعت بشفقة: «ونفس الهمّ يُلقى على أكتافك وأنت تتحمل كالجبل»
رمقها بنظرة عتاب..
كيف تقول ذلك؟
هي وابنته همّ؟
ليت كل الهموم تتعلق بهما..
فلا أحب على قلبه من تحمّل مسئولياتهما والتخفيف عنهما..
ما يؤلمه أنه غير قادر على التعديل، على إسعادهما؛ إسعاد تقوى تحديدًا..
ما يؤلمه أنه يراها تذبل كل يوم عن الآخر ولا يستطيع إعادة الحياة إلى روحها..
أتظن أنه لا يعرف بعدم صلاتها؟
بلى يدرك ذلك..
يعرف أنها لا تقدر على مواجهة ربها..!
مشواره معها طويل.. طويل جدًا..
جروح روحها لن تُداوى بسهولة..!
«لا تتركه»
همست هبه تحثه على الانتقام، بقلب أم محترق على ابنتها..
فرد عليها إسلام بشراسة: «ومَن قال أنني سافعل؟»
شرد مفكرًا.. يهمس: «الصبر، اطمأن عليها فقط وبعدها سيطلب الموت ولن يطاله..!»

يتبع


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 10:14 PM   #87

Aya-Tarek

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 420321
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 516
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Aya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond reputeAya-Tarek has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
افتراضي

صباحًا
وصل علي إلى المنزل بحالة مُزرية، بالكاد يستطيع الوقوف على قدميه..!
ركض مصطفى نحوه، يسأله بنبرة مرتفعة، لا تحمل من الهلع على قدر ما تحمل من الغضب..!
«أين كنت حتى الآن؟»
وأدرك علي حال والده الصعب..
ابتسامة ساخرة ارتسمت على ملامحه بينما يمسح على أحد جروح وجهه..!
لكنه لم يعلق..!
اتجه إلى المطبخ ليحضّر لنفسه طعامًا سريعًا، ومصطفى خلفه، يود قتله من شدة بروده..!
خطف منه قطعة الخبز، يقبض عليها بقوة، بينما يتمتم من بين أسنانه: «لم تجِبني، أين كنت؟»
«تريد معرفة أين كنت أم ماذا فعلت؟»
هتف علي ببرود بينما يلتقط قطعة خبز أخرى، يلوك الطعام ببطء مستمتعًا بحيرة والده..!
«ماذا فعلت؟»
كان ترديدًا لكلمته أكثر من أنه سؤال..
فبقى علي صامًتا.. متلذذًا بما يفعله..!
دقيقتان مرت وهو صامت، فقذفه مصطفى بأقرب شيء أمامه.
«انطق يا بارد»
صدرت ضحكة من علي، ولم يريحه..!
نهض متجهًا إلى غرفته، بينما يقول له: «اتصل بقريبتك قبيل الظهر وستخبرك»

**********

أيقظ إسلام ابنتيه عند السابعة.
«انهضا، هناك حديث يجب أن نجريه»
بعد عدة دقائق كانت الفتاتان تجلسان أمامه بحيرة، الفضول يلتمع في مقلتيهما..
«أرى نفور غير طبيعي في علاقتكما مع أختكما..
تجاهلت الأمر في البداية ظنًا أنكما فقط متأثرين مما حدث، سرعان ما ستعودا إلى رشدكما..
لكن لا أرى أي تغيير..!»
تركزت نظراته على إيمان، يلومها: «حتى مشاركتها الغرفة أعرضتِ عنها..!»
أطرقت إيمان رأسها خجلًا، تقول موضحة: «لا استطيع يا أبي..
اقتربت ذات مرة فانقبض قلبي عند سماع بكائها..
كان الباب مواربًا، فشاهدت انهيارها، ولم أتحمّل»
عبرت والدموع تلتمع في مقلتيها..
فسحبها إسلام يضمّها إليه..
يعرف كم أنها مقربّة من تقوى؛ وهي الأقرب لها عمرًا..
لا تستطيع رؤيتها بهذا الحال، خاصة وقد شاهدت أصعب لحظات من الممكن أن تمر بها شقيقتها..!
«لكن ما تفعلينه يؤذيها، ترضيكِ أذيّتها بعد كل ما عانته؟»
هزت رأسها نفيًا ودموعها تهطل بالفعل..
ليس شفقة على تقوى فحسب، بل غضب من نفسها..!
لقد ابتعدت في أكثر وقت شقيقتها تحتاجها فيه..
فكرت في نفسها وجرحها عند رؤيتها على هذا الحال، غافلة عن أن جرح تقوى أكبر بكثير..!
نقل إسلام نظراته بينها وبين درة، وهتف ببطء: «شقيقتكما تحتاجنا، كلنا.. يجب أن نكون بجانبها حتى تعبر هذه الأزمة دون مزيد من الخسائر..
سنتكاتف كي ننقذها، اتفقنا؟
أومأت الفتاتان وكل منهما تشعر بالحنق من نفسها على ما فعلته في الأيام الماضية.

**********

بعد عدة دقائق
تسللت أشعة الشمس الذهبية إلى الغرفة إثر فتح درة لنوافذها..
فتحت تقوى عينيها بانزعاج، ونبرة درة المرحة تضرب لاوعيها:
«استيقظي يا فتاة، كفاكِ كسلًا»
وصلتها الأصوات الصاخبة من الخارج، ففتحت عينيها بارتياب.
ماذا يحدث؟
نهضت ببطء مع خروج شقيقتها السريع، بينما تخبرها:
«هيا، الفطور سيبرد»
بعدم استيعاب نهضت تقوى تتبعها..
فهالها ما رأت..!
كان والدها يجلس على مقعده على مائدة الطعام، يتصفح هاتفه بانهماك..
وإيمان تساعد والدتها في تحضير الطعام وسط تذمرها المعتاد..
وكأن الأيام عادت للخلف..!
كأن شيء لم يحدث..!
لوهلة ظنت أنها كانت تحلم..!
كل ما مر بها كابوس بشع واستيقظت منه..!
وعليه تقدمت منهم..
على شفتيها ابتسامة مرتعشة أثارت شفقتهم عليها، لكنهم نجحوا في إخفائها..!
«صباح الخير يا وردتي»
فتح لها إسلام يديه لتندس بين أحضانه..
فركضت نحوه..
اختبأت داخل أحضانه..
من ألمها..
من خوفها..
من ضياعها..
وليت كل مشاعرها السلبية تختفي نهائيًا..!
ليت حياتها تتبدّل..!
أو ليتها لا تخرج من أحضانه أبدًا..!
«حضّرنا الفطور بينما الأميرة غافية في هناء»
تذمرت إيمان بغيظ مصطنع، ففتحت تقوى عينيها على وسعها لا تصدق أنها تتحدث معها كالسابق..!
يزيد تصديقها بأن كل ما مرت به ليس إلا كابوس..
كابوس مظلم كاد يبتلعها..!
وفجأة صدر شيء على هاتف والدها..
شيء جعل ذاكرتها تشتعل، عقلها يتوقف عن العمل..
لقد كان إعلان عن معرض الرسم القادم..
المعرض الذي يشارك فيه حلم قلبها، أمنية حياتها، جوهرتها الغالية التي تحتفظ بها في أعمق منطقة في قلبها..
خفق فؤادها بشدة مع ظهور صورته أمامها، بابتسامته الخلابة التي تسرق نظراتها..
بينما تردد بخفوت سعيد: «كان كابوسًا»

**********

لكنه للأسف لم يكُن كذلك..!
أدركت ذلك بصعوبة..
عاد عقلها إليها بينما تغادر شقيقاتها إلى الجامعة والمدرسة..
بينما تظل هي حبيسة أربعة جدران..
ووالداها يرافقانها..!
تضمّها أمها بشفقة..
فتهبط دموع القهر من عينيها.
لم يكُن كابوسًا..
ولم تعُد الأيام إلى الوراء..
لقد خسرت بالفعل شرفها وكل حياتها..
وكادت تخسر والدها..!
رفعت وجهها إليه، ترمق وجهه المُرهَق، ملامحه الشاحبة، عيناه الزائغتان، على الرغم من كل ما يدّعيه من ثبات..!
سألته بهمس، كأن السؤال لا يحق لها..!
«تناولت دوائك؟»
دفعتها هبه مهرولة إلى غرفتها، وهي تقول: «ذكّرتني»
رمق إسلام ابنته بعتاب، يهتف بـ هبه غاضبًا أنه لا يريد تناول العلاج..
يظنون أن قرص صغير سيشفيه، يزيل ألمه؟
لا يعرفوا أن آلامه لن تزول إلا عندما يشفى غليله وينتقم لـ ابنته..!
ألحّت هبه عليه كثيرًا، لكنه لم يرضخ..
فنهضت تقوى بتردد، التقطت العلاج من والدتها وقدّمته له..
تهمس له بنبرة تثير وجعه عليها أكثر: «تناوله أرجوك..
من أجلي..
لن أتحمل أن يصيبك مكروه آخر»
وأمام نظراتها المتوسلة أخذه زافرًا أنفاسه بضيق..
فابتسمت ابتسامة ميتة..
جعلت النار تحرق أوردته..
ثم جثت على ركبتيها، مستندة برأسها على فخذيه، وفي يدها هاتفه، تتأمل إعلان المعرض مرارًا دون كلل.
«يمكننا حضوره إن أردتِ»
ضحكت باستهزاء، وقالت بحسرة: «لا، لا أريد»
ليته كان كابوسًا..
أو يا ليت تعود الأيام للوراء..
فتغرق في الحلم بانتشاء، وتسعى خلفه بابتسامة خجلة، تقابلها ابتسامة مُعجَبة تدغدغ قلبها البكر.

**********

دخلت إيمان الجامعة بعد غياب عدة أيام..
سارت بين أروقتها متأملة المكان حولها بضيق..
لا تشعر أنها في مزاج جيد للعودة ومتابعة دراستها، لكن إصرار والدها على المتابعة وكأن شيء لم يكُن أكبر.
شعرت بحركة غريبة حولها لكنها لم تبالي..
ليست في مزاج رائق للاستماع إلى أحاديث تافهة..
اقتربت من صديقتيها تحيّيهما بدون نفس..
فرمقتها واحدة منهما باحتقار وغادرت، بينما نظرت إليها الثانية بحرج..!
«ما بها هذه؟»
سألت إيمان رافعة حاجبيها بحيرة.
وبعد صمت طويل، أجابت صديقتها بخفوت: «لقد عرف الجميع بما حدث لشقيقتكِ»
شحب وجه إيمان بصدمة..
التفتت حولها، نظراتها تحمل الخوف..
تُرى أعرف كل هؤلاء بما لاقته شقيقتها وعانته؟
لكن الحقيقة لا شيء أمام ظنونها..!
«اعذريني يا إيمان لكن وقوفي معكِ يثير الأقاويل حولي..
تعرفين مجتمعنا لا يفرّق بين فتاة محترمة وأخرى منفلتة..!
السيئة تعمّ الجميع..!
وللأسف شقيقتك عند إقامتها تلك العلاقة مع ذلك الرجل لم تفكر إلا في نفسها..!
غفلت عما ستلاقيه أنتِ وعائلتكِ إن افتُضِح أمرها»
صرحت الفتاة قبل أن تبتعد بارتباك..
فرمقتها إيمان كمَن يحدق في مجنون؟
ماذا تقول تلك المعتوهة؟
دارت حول نفسها تتأمل نظرات الطلبة حولها..
لتدرك الحقيقة المريرة..
لقد عرف الجميع، ولم يعرفوا..!
رموا شقيقتها ظلمًا وزادوها قهرًا..
خاضوا في عرضها غافلين عن خطورة ما يقولونه..!
حاوطتها نظرات الاشمئزاز من كل جانب، فركضت سريعًا خارج الجامعة.

**********

جلست درة في مقعد جانبي منتظرة دخول أستاذها بضجر..
ضميرها يوخزها بسبب حديث والدها، فتتمنى العودة سريعًا إلى المنزل لتعوض تقوى..
أحسّت بحركة غريبة جوارها، فرمقت الفتاة القريبة منها باحتقار..
تعالى الضحك من جانبها، وتلك الفتاة تقول بصوت مسموع: «تدّعي الاحترام بينما شقيقتها أبعد ما يكون عنه..!
وربما هي أيضًا كذلك..!»
تعالت ضحكات صديقات الفتاة باستفزاز، بينما درة تعقد حاجبيها بارتياب، لا تفهم ما ترمي إليه..!
فسألت الأخرى بوقاحة: «كيف حال شقيقتكِ يا درة؟
سمعنا أنها تعرضت لحادث مع.. عشيقها أو صديقها، لا أتذكّر تحديدًا..!»
اشتعل الغضب في عيني درة، بينما فتاة أخرى تعدّل على الحديث: «زوجها يا حمقاء، كانت متزوجة منه عرفيًا»
ألقت درة الكتاب عليها، تصرخ فيها بقهر: «اخرسي..
مَن أنتِ لتتحدثي عن شقيقتي؟»
تبدّلت الحقائق..
انتصر الظالم وضاع المظلوم..!
صار عديم الشرف يتفاخر ويستهزأ..
والشريفة تسجن نفسها في منزلها.. خوفًا من مواجهة المجتمع..!
مَن تنحدث؟
فتاة تشتهر في المدرسة بعلاقات متعددة مع الشباب؛ على الرغم من صغر عمرها..!
فتاة تم رؤيتها بالفعل مع رجال لا صلة لها بهم..!
وعمَن تتحدث؟
عن شقيقتها؟
تقوى التي كانت منذ أيام فقط الجميع يشهد لها بحُسن الخُلق..
كانت الرجال تتمنى نظرة من عينيها، ابتسامة من شفتيها تمنحهم بها رضاها ليقتربوا طالبين ودها..!
لم تشعر درة بنفسها، اندلعت النيران بداخلها وهي ترى حق أختها يؤكل من جديد..
ليس مرة أو اثنتين..
بل مئات المرات في فترة وجيزة..!
صرخت الفتاة بوجع والكتاب يرتطم في وجهها..
فقالت صديقتها: «ولكِ عين تتطاولين علينا؟»
قاطعتها درة بإلقاء كتاب آخر عليهما، ثم قفزت عليها تلكمها بعنف..
تعالت الصرخات فحضر على إثرها الأستاذ، يهتف بنبرة صارمة: «كفى، ألم تكبروا على هذه التصرفات؟»
تملكّت الدهشة منه وهو يرى درة إحدى طرفي المشاجرة.
فسأل باستفسار: «ماذا حدث؟»
تعالى صراخ الظالمة موضوعًا المظلومة صورةً:
«هي مَن بدأت، الجميع يشهدون على ذلك؟»
حدقت فيها درة بغضب، ثم أسرعت تلتقط أغراضها وتغادر المركز، غير مبالية بنداء المدرس عليها.

**********

عادت درة إلى المنزل راكضة، ومن خلفها إيمان..
تفاجأ إسلام بدخولهما عليه وانهيارهما.
«ماذا حدث؟»
سألت هبه بفزع بينما إسلام يضم درة الباكية إليه، يحاول تهدأتها.
ارتمت إيمان في حضن والدتها، تقول من بين شهقاتها: «فضحوها، فضحوها»
خرجت تقوى على هذه الكلمة، لتقف تنظر إلى شقيقتيها بارتياب.
لم تسمع بهمسات درة إلى والدها: «الجميع يتحدثون عنها»
فهبطت دمعة من عيني إسلام بقهر..!

**********

بادرت مشيرة بالسؤال عندما هاتفها مصطفى: «ماذا فعلت؟»
وصلها الصمت من الجهة المقابلة، قبل أن يسألها مصطفى ببطء: «ماذا حدث؟»
رفعت مشيرة أكتافها بعدم معرفة، تخبره بحيرة: «لا اعرف..
منذ دقائق عادت ابنتا إسلام باكيتين، وبعدها تعالى صراخ إسلام..
فظننت أن لك دخل بما حدث»
اعتدل مصطفى في جلسته بلهفة، يسألها بفضول: «ألم تعرفي ما حدث؟»
أجابته مشيرة بالنفي، فعضّ على أصابعه بغيظ، يقول على عجل: «سأهاتفكِ لاحقًا»
أغلق الخط دون انتظار ردها، لتنظر إلى الهاتف بعدم رضى..
الفضول يأكلها للمعرفة، فتتخذ قرارها بالذهاب إلى شقة هبه وإرضاء فضولها.

**********

دخل مصطفى غرفة ابنه، ليراه غارقًا في النوم.. متنعمًا، وهو يكاد يحترق بتوقعاته..!
أيقظه بخشونة، فتذمّر علي وسط نومه..
ليزيح مصطفى الغطاء عنه، يقول له بإصرار: «لن تعود إلى النوم إلا بعدما تخبرني عمّا فعلته»
نظر علي إلى والده بغرابة، ثم قال بعد ثواني: «سأحكي لك»

**********

ضمت هبه إسلام من الخلف، تتوسله بخوف عليه: «اهدأ أرجوك، هكذا تؤذي نفسك»
وكأنها تطلب منه المستحيل..!
يهدأ..!
يهدأ وسُمعة ابنته على كل لسان؟
يهدأ وكل مَن يسوى ولا يسوى يتحدث عنها؟
يهدأ وهم لا يكتفوا بقتل ابنته مرة، فيقتلونها مائة وألف مرة؟!
لم يخرج عن حالته إلا عندما وصله صوت نحيبها، شهقاتها تتعالى بينما تلطم وجنتيها، تنهار وينهار معها الجميع..!
«يكفي.. يكفي.. يكفي..
لِمَ يحدث لي كل هذا؟
لِمَ أنا، لِمَ؟»

**********

وقف تيم يستقبل التهاني بنجاح معرضه بنصف تركيز..
عيناه تنحدر كل دقيقة وأخرى نحو الباب، ينتظر دخولها.. يتمناه..
لم تفوّت له معرضًا من قبل..
وبالتأكيد لن تفعل اليوم..!
مرّ الوقت ولم تظهر، فتهدّل كتفاه بأسى..
اغتمت ملامحه؛ وانقلب وجهه..
كان لديه أمل..!
قلبه كان يخبره أنها ستأتي..
سينالها ويخبرها عن كل ما يحمله لها في قلبه..
كيف أسرت عيناه بظهورها أمامه أول مرة..
كيف راقبها متخفيًا..
اقترب منها خجلًا..!
كيف أحبها من همسة وابتسامة، فباتت نبض قلبه الذي لا يستطيع العيش من غيره..!
«أنت بخير؟»
سأله وحيد عندما لاحظ شروده..
فالتفت حوله بصدمة، متى وصلوا إلى المنزل؟
ترجّل من السيارة سريعًا دون الاهتمام بنداء أمه..
اتجه إلى غرفته..
يفتح أحد أغاني عبد الحليم، ثم يشرع في تبديل ملابسه.

أسمر يا اسمراني
مين قساك عليه
لو ترضى بهواني
برضه انت اللي ليه


غمر وجهه بالماء البارد مرة بعد مرة، كأنه كذلك يغسل روحه من ذكراها، خيبة ظنونه منها..!

بتزيد عذابي ليه
ويهون شبابي ليه
بتزيد عذابي ليه
ويهون شبابي ليه
وطول غيابك ليه قولي ليه
ناسي ليه ليه يا اسمر


تطلّع إلى ملامحه في المرآة، وهاله الحزن الذي يزيّنها..
حاول إقناع نفسه من جديد بعدم حبه لها..
أن كل ما يعيشه مجرد وهم..
فكيف يعشقها بكل هذه القوة ولقاءاتهما تُعَد على أصابع اليد الواحدة..!

يا اسمر قلبي في نار
نار عذابي ونار ظنوني
يا اسمر فكري احتار
الشوق ضناني سهر عيوني

والجرح اللي في قلبي
إزاي أدوايه أدوايه
والدمع اللي في عيني
لإمتى أداريه أداريه
لا أنا باشكي ولا باحكي
بس قولي يا حبيبي


وصوت عبد الحليم بمثابة ملح فوق جراحه..
شيء يعكر أفكاره..
فيجعل فؤاده يثور ويحتج..
لا تسأل متى ولا كيف..
فأنت تتحدث عن العشق..!
ذاك الدخيل الذي يقتحم حياتك بلا أذن..
يتسرّب إلى أوردتك كالمخدر فيُذهِب عقلك..
يتمكّن من كل ذرة في كيانك..
فتقف أمامه عاجزًا مسلوب الإرادة..!

قالولي الناس هواك حيرة وقولت احتار عشان خاطرك
تحيرني تسهرني كفاية اخطر على فكرك
وانا راضي بحرماني وحيرتي ويا اشجاني
دة الحب اللي انا شوفته يوم وياك فرحني ونساني ازاي انساك
لا انا بشكي ولا بحكي بس قولي يا حبيبي


ورُفِعت راية الاستسلام ثانيةً..!
انسحب العقل مهزومًا.. ساخرًا..
وبقى القلب منتصرًا، متعذبًا..!
أخرج تيم دفتره الخاص.. بها..
فتح أحد صفحاته، يتأمل صورتها التي رسمها طويلًا..

انا شاري هواك يا اسمر بروحي وفرحتي وعمري
وايام حلوة عشناها راحت وانقضت بدري
ياريت ترجع لياليها وانا وانت نعيش فيها
والقلب اللي شغلته سنين بهواك لوعته وضيعته وقولت فداك
لا انا بشكي ولا بحكي بس قولي يا حبيبي


«لماذا اختفيتِ عندما تقدّمت؟
لماذا رفضتني؟
معقول كل ما عشته وهمًا؟
هل خُدِعت في نظرتكِ؟
توّهمت الإعجاب في عينيكِ؟
بنيت قصور الحب من تراب..!»

أسمر يا اسمراني
مين قساك عليه
لو ترضى بهواني
برضه انت اللي ليه
بتزيد عذابي ليه
ويهون شبابي ليه
بتزيد عذابي ليه
ويهون شبابي ليه
وطول غيابك ليه قولي ليه
ناسي ليه ليه يا اسمر


«فقط اظهري..
حتى لو ترفضيني، لا تريديني..
اظهري وأريحي عقلي من تساؤلاته..
أريحي قلبي من نزاعاته..
اظهري وافعلي ما يحلو لكِ..
فقط اظهري»
كتب على صفحة بيضاء دون أن يرفق كلماته بصورة لها..!
كتب وتمنى لو تستجيب..
لو تظهر أمامه من جديد..
فقط للحظة..!

**********

تعال أخبرك القصة..
عن فتاة كانت كالوردة..
ازدهرت وتفتحّت..
وعلى يده تلألأت..
كان بالنسبة لها فارسًا..
وكانت له نجمة..
خطت اتجاهه بخجل..
فبادلها الخطى بإعجاب..
حلمت وتمنى..
وتراقص العشق أمامهما منتشيًا..
ومن خلفه الشيطان منتظرًا..
استغل اللحظة..
واقتطف الوردة من جذورها..
وحارسها غافل عنها..
بقى وحده منتظرًا..
والشيطان منتشيًا..
يتلذذ بضحيته..
وهو يحترق في جحيمه..


صلوا على الحبيب ❤


Aya-Tarek غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 10:28 PM   #88

مته احمد

? العضوٌ??? » 429282
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مته احمد is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
افتراضي

البارت على قد مهو مؤذى اوى على قد مهو حلو جدااا على قد مانا شايفه صوره لعيله جميله وقفين مع بنتهم فى كل حاجه وبيدعموها ووقفين فى ظهرها للمره المليون اسلام بيسرق قلبى ❤️❤️😍😍 وعلى بحتقره هو مصطفى للمره المليون بجد تيم ده قصه لوحده كلنا بنعيط وهو مع عبد الحليم نفسى اعرف لو وصلته الاخبار النتشرت ديه هيصدقها ولا هيكذبها تسلم ايدك يا يويا على البارت روعه جداااا وابدعتى كعادتك جداااا ❤️❤️❤️❤️😍😍😍

مته احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 11:10 PM   #89

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

الفصل رووو وعه الحقير يارب يو لع على اللى عمله وبيعمله مع اسلام وبناته

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:59 AM   #90

amani*taha

? العضوٌ??? » 450106
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » amani*taha is on a distinguished road
افتراضي

فصل بجنننن 💙💙💙💙
رغم كمية الوجع و ألم و الظلم رغم كمية معاناة حبيت كيف هجموا ع علي و مصطفي و نزلوا فيهم ضرب اللي يقهر كيف يظلمواالناس البريئة و يعملوا حالهم أنهم شرفاء و ما في عليهم كلام و يبدوا هجوم و طعن و💔💔💔 يا تري تيم كيف رح يجتمع مع تقوي و كيف رح يعرف اللي تعرضت اله و بنفس الوقت مجنون علي واضح ناوي ع شر بس حتي يخلي إسلام يقبل يسلموا بنته حتي ينتقم من هبة و يكسرها 💔💔💔 حبيت حنية إسلام و احتوائه الها احساسه بالراحة أنه تقوي وأخواتها الهم سند و ظهر لارا و أمير اخوهم و رح يحميهم 💜💜💜


amani*taha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.