آخر 10 مشاركات
رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree60Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-23, 11:05 PM   #1

AbeerMesfer

? العضوٌ??? » 429305
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » AbeerMesfer is on a distinguished road
افتراضي رواية / في غمضةٍ من ليل عمري سرقته .. عبير مسفر


||
أهلاً وسهلاً بكم
عدت لكم برواية جديدة أتمنى بأن تكتمل على خير
واعتذر أشدُ الإعتذار لقراء رواية عيون غارقة لأني قررت أغطيها برداء أبيض يحفظها من الأغبرة إلى أجلٍ غير مسمى ..
أتمنى أن تستمتعون معي هُنا ..
ولاتبخلوا عليَّ بكلمةٍ تشجعني
قراءة ممتعة للجميع
دمتم بخير.????
عبير مسفر
.
رواية: في غمضةٍ من ليل عمري سرقته

.
اسم الرواية مقتبس من أحد قصائد الأمير خالد الفيصل
لأني حسيت انه يناسب فكرة الرواية
.

.
.
(1)
.
.

انهارت قواها وسقطت على ركبتيها بمجرد سؤاله عن حالها همست بوجع بيان:تقتل القتيل وتمشي بجنازته الله ياخذك
شعر بضيق شديد ولكنه تجاهل كلماتها واقترب منها بهدوء وكان يحاول مساعدتها على الوقوف
بكت وهي التيّ جزمت بإن لايرى ضعفها ،ولكنها لم تعد تطيق الكتمان ضربت بتلك المزهرية الزجاجية القريبة منها ناحية الحائط لينتثر الزجاج بالأنحاء وتجرح قطعه منه ذراعها صرخت بحرقة ووجع بيان:شييييل يدك عنييي ياقذر
يوسف وهو بمحاولة لتهدئة ثورتها:يابنت الناس استهدي بالله
بيان بصراخ اششد:الحيين تعرف الله انقللللع مابييييك حسبي الله عليك الله لايبيح منك
ابتعد خطوتين عنها ورمى شماغه على السرير ثم بإرهاق فتح زر ثوبه الاسود ومسح على وجه بكلتا يديه وبعد تنهيدة ضيق قال: سوي اللي يريحك ولو تبين تطبين مع هالدريشة طبي ماراح امسكك
وخرج للصاله القريبه وتركها ونزف ذراعها لم يتوقف..
سقطت مكانها وبنحيييب شديد كررت حسبي الله ونعم الوكيل ..
لم تعد تطيق رؤيته ولاسماع صوته تكرهه كثيراً ..
تريد العودة لمنزل اخيها وحياتها قبل أن ترى وجهه حتى وإن كانت جحيم..
كانت امامها مرآة فلما رأت حالتها وبطنها البارز قليلاً وتذكرت تلك الليلة بحذافيرها صرخت بصوت عالي حتى برزت عروق عنقها
كان صوتها يصله وهو يسير ذهاباً وإياباً
قعد على الأريكة وشد شعره بكلتا يديه وودمعه تعلقت برمش عينه وابت السقوط همس بقهر يوسف: ياااارب ماعدت اتحمل يارب خذني او خذها
بعد وقت لم يعد يسمع صوتاً لها خاف أن يكون صابها مكروه ..
دخل بخفوت ليراها مكانها ولكنها فاقده للوعي
رفعها بيديه وهو يسمي عليها كثيراً
وضعها على السرير بهدوء ثم اخذ قطعة قطن معقمه ونظف جرحها ووضع لاصق وقبل مكان جرحها بلطف رفع نظره لوجهها الطفولي ليرى دمعه فاضت من عينها دليل انها استعادة وعيها مسح الدمعه وهم بالخروج شدت كفه ثم قالت بكل ضعف ووجع بصوت مبحوح بيان:ليش ذبحتني وأنا حيه ليش ماخفت الله فيني
ألجمته كلماتها ولأول مره منذُ أن اقترن بها تحادثه بكل هذا الضعف دائماً بصراخ وضرب رُبط لسانه اخذت عيناه تدور حول تفاصيل وجهها مرةً أخرى قام بتقبيلها ولكن هذه المره على جبينها رغماً عنها وهمس يوسف : آسف
نهض وخرج وأنينها يكاد يخترق قلبه كنصل حاد ..
ليس لها ذنب وليس لهُ ذنب هو أيضاً
في ماقد حدث ..
تحمل كثيراً لأجل وعد قطعه في وقتٍ ما وهي تحملت أوجاع وكوابيس ليالي كثيرة ولازالت تحت اثر تلك الليلة ..
كان الوقت قارب على الفجر
صعد سيارته وتوجه لأقرب جامع بالحي ثم توضى وصلى ركعتين وبقي حتى الشروق
فتح هاتفه على رسالة منها تطلب منه المجيئ حالاً عاد إلى المنزل مرةً أخرى وهو قلق جداً ولأول مرة تطلبه أن يأتي ..
وصل بسرعه فائقة دخل المنزل وصعد الدرج عند دخوله الغرفة ناداها بصوت جهوري وهادئ يتخللهُ بحه خفيفه يوسف: بيان
خرجت من غرفة الملابس وهي ترتدي عبائتها
تفاجأ اقترب منها وضع يده على ذراعها لاشعورياً وبحنان مستغرب يوسف:يعورك شي
بيان وعيناها تنهمر بالدموع اشارت على قلبها وهي تغرس اصبعها السبابه فيه: هذا اللي يعورني وانت السبب
ابتعد عنها خطوات وجلس على السرير وقال بكل هدوء يوسف :وش اللي يرضيك
بيان بسخرية: يرضيني موتك
يوسف ثبت نظره بعينيها ثواني لدرجة أنها شعرت بقبضة بقلبها شتت انظارها وهي تسمعه يقول: انا ميت ميت لكن متى ماكتب الله وش تبين يوم طلبتيني
بيان : الحياة بينا مستحيله طلقني برجع لأخوي
يوسف اخذ نفس عميق : انا تزوجتك ومافي نيتي الطلاق مهما صار
بيان : طلقت ولا خلعتك
يوسف بطول بال: سوي اللي يريحك انا انتظرك بالسيارة
دقائق طويلة من الصمت مرت وهم بطريقهم لمنزل اخيها
عندما وصلت مدها بمبلغ من فئة الخمس مئة وهمس يوسف: لحاجتك
نظرت إليه مطولاً ثم رمت المبلغ في حضنه وقالت بيان: لو شفتني بموت وابي شربة ماء لاتسقيني لأن كل شيء منك يوجعني ويذبحني بعد
أغمض عيناه بشده مع اغلاقها للباب
وضع رأسه على المقود وصداع شديد يداهمه
عندما دخلت واغلقت الباب لم يتحرك بعد
كان أخيها بوجهها رحب ببرود كعادته
وبعد السلام والسؤال عن الحال تغيرت نبرته قليلاً وهو يسألها مالذي اتى بها فإستشاط غضباً عندما قالت له انها تريد الطلاق وقال بشدة : ماعندنا حريم يتطلقن لو موتك على يده تجيني ضيفه مرحبا بك لكن غيره لأ سمعتي يابنت ابوي
بيان وكانت متوقعه ردة فعله هذه قالت بدموع وضعف وانكسار: سمعت بس بجلس عندكم فترة
اخيها:حياك الله ام محمد قدامك ادخلي ثم خرج إلى عمله المعتاد ..
مر أسبوعين منذُ أن جاءت لمنزل أخيها ولم يقل لها أخيها بعد شيئاً ولكن اليوم على وجبة الغداء كان ينظر لها بنظرات اخافتها قليلاً ..
بعد صلاة العصر رفع هاتفه ليتصل به ليأتي يأخذها كان يوسف في هذا الوقت
انتهى من ارتداء زي عمله قام بإغلاق خزانة الملابس ليفتح اخرى بلا شعور وكانت خزانتها مد يده لفستان ارجواني رأه عليها أكثر من مره قربه لأنفه واغمض عينيه ليشتم رائحتها به ..
اخذتهُ الرائحة لعالم اخر ليس بهِ إلا هما وكأنه نائم وبحلم جميل لايريد الاستيقاظ منه..
ولكن رنين هاتفه اعاده للواقع إذ بالمتصل اخيها ارتسمت ابتسامة على فمه
فتح الخط بترحيب كعادته وبعد السؤال عن الحال والأحوال طلب منه الحضور حالاً لمنزله ..
ولأن يتوجب عليه الذهاب للعمل خلال نصف ساعه بقي بزيه العسكري وذهب لمنزل اخيها
وصل واستقبله اخيها بالمجلس وطلب منه الجلوس وشرب القهوة معاً ولكن قال بكل هدوء يوسف : الله يغنيك يابو محمد والله أن عندي دوام وضروري اروح لهم بعد شوي امرني وش بغيت
اخيها بلهجة حاده: ماعندك حرمة تنشد عنها اذا بينكم مشاكل حلوها بينكم
يوسف بحذر واحترام: الله لايجيب المشاكل والله يطول بعمرك على طاعته يابو محمد من بيت زوجها لبيت اهلها كان عندي انتداب ذا الأسبوعين وحبيت تكون عندكم واتطمن عليها
نظر له نظره حاده وقال بشده : ايييه المهم علمٍ ياصلك انت وياها ويتعداكم الطلاق مافيه لو وصلت بينكم للذبح
يوسف بفجعه : اعووذ بالله انت وش علمك يارجل
بغضب اشد : العلم أنك تاخذ حرمتك وعلى بيتكم
يوسف بصبر : عيني اوسع لها من البيت متى ما لفت

استدعاها اخيها
ولم تعلم بحضوره كانت ترتدي قميص وردي واسع وكانت واضعه شعرها كالكعكة دخلت المجلس لتتفاجأ بوجوده ..
عادت للوراء كي تخرج وشعور الاختناق الذي اختفى منذُ ايام يعود لها ولكن صرخة اخيها بإسمها اخافتها
وقفت برجفه وهي ترى اخيها يتجه نحوها قال بغضب : روحي البس عباتك وعلى بيتك يــالله
نفضت رأسها بنفي وهمست بحروف مبعثره: قلت لك اب ي الططلاق
غرس اصابعه في شعرها وعيناه مسلطه عليها شعرت بإن كل عضله في جسدها انتفضت عندما رأى يوسف فعلته اقترب بخوف عليها وقال بهدوء: اذكر الله يابو محمد ماتوصل لهذي المواصيل
شد شعرها بقوة مرةً اخرى ثم دفع بها إتجاهه لتصتدم في صدره مع تأوهاتها تبعثر شعرها لم يراعي انها امرأة حامل ..
يوسف في هذه اللحظة احتضنها وسمى عليها ثم قال بغضب: ماله داعي ذا العنف كله تراها اختك الوحيدة
اخيها بغضب مفزع لها : خذها وانقلع ولاعاد اشوف وجهها
بكت وهي لازالت بين احضانه مسح على شعرها وظهرها بيديه لاشعورياً وكأنه يريد تهدئتها خرج اخييها تاركهم لوحدهم بعد ثواني من خروجه حاولت ابعاد نفسها عنه ولكنه شد عليها بيديه لا يريدها ان تبتعد عن احضانه همس بحنية يوسف : ماشفت ولاسمعت شي اعتبري اللي صار ماصار طيب ياروحي
أغمضت عينيها بشده وأجهشت بالبكاء وهي تضع يديها خلف ظهره وتغرس اظافرها به
تركها تفرغ كل مابداخلها كان فقط يمرر يديه على شعرها وظهرها بعد دقائق من الصمت همس وهو يمسح وجهها بيده من اثر الدموع يوسف : البسي عباتك وتعالي بنتظرك في السيارة
خرجت ولم تنبس ببنت شفه ..
اما هو صعد سيارته ثم اخذ نفس عميق بالرغم مما حدث إلا إنهُ ابتسم هذا أول حضن بينهما منذُ أن تزوجها
لم يتوقع بأنهُ سيحبها ولكن منذُ تلك الليلة التي رأها فيها لأول مره لم تفارق خياله همس : يارب حنن قلبها علي يارب تحبني مثل ماحبيتها
رأها قادمة تمشي بهدوء همس ببيت لخالد الفيصل
وتمنى لو أنها تسمعه بحب
( ترى حلاة العمر مع من تحبه
‏شخص تريده من جميع المخاليق
‏كاسٍ مليته بالوفا لا تكبه
‏خله يبلل بالوصل يابس الريق)
.
.
****[b][/b]


AbeerMesfer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-23, 11:15 PM   #2

AbeerMesfer

? العضوٌ??? » 429305
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » AbeerMesfer is on a distinguished road
افتراضي

.
(2)
.
.
.
ليلاً دخل بهدوء وكانت نائمة بعمق على جانبها الإيمن اقترب قليلاً وجلس بجوارها كان شعرها الأسود منتثراً على الوسادة خلفها لم يستطع أن يمنع نفسه من تقبيل وجنتها ولأن نومها ثقيل هذه الفترة لم تشعر به ابتسم عندما مرَ بخياله لو كانت مستيقظه وفعلها بماذا ستضربه ؟ بذلك الكوب أم بهذه الساعة الحجرية
اقترب مرةً أخرى ولكن هذه المرة نام على الجهة الأخرى لم يخلع زيه بقي به حتى مسدسة الذي على خصره لم يخلعه سينام بجوارها خمس دقائق وسينهض ولكن لتعبه اخذه نوم طويل لذيذ على رائحة شعرها ..
بعد ساعات تحركت بثقل لتتألم من شعرها فكان أغلبه تحت ذراعه ..
صدمت عندما رأتهُ بقربها لتشعر بالغثيان فجأة سحبت نفسها منه بقوه رغم الألم ركضت للحمام واخذت تستفرغ عصارة معدتها اجهشت بالبكاء بينما هو استيقظ فور نهوضها بقوة..
مسح وجهه ثم ضرب رأسه وهو يلوم نفسه لما فعلها
كان سيرتاح قليلاً ولكن غفى دون أن يشعر
رأها تخرج بعد دقائق تجفف وجهها المحمر وعيناها المتورمة
يوسف بتأنيب ضمير: أنا آسف ماقصدت ازعجك بس غصب عني
بيان بقرف وشهقات: الله ياخذك لييش جيتني ليش نمت عندي تدري اني اكرهك اقرف منك يعععع اطلعع من غرفتي
يوسف بإنزعاج :واذا ماطلعت وش بتسوين
بيان بقهر : بكسر راسك
يوسف بإبتسامة فتح ذراعيه :حلالك سوي اللي تبين لو تذبحيني بعد حلالك
بيان بشهقه : لاتفكر اني في يوم راح اسامحك على اللي سويته فيني والحياة بينا بتمشي اطللع من غرفتي
بهدوء نهض واقترب منها بخطوات طويله بينما هي تتراجع للخلف اقترب كثيراً حتى التصق بها قيد يديها بين بيديه اغمض عيناه وهو يمرر خده على خدها الأيمن همس عند اذنها يوسف: تدرين انك زوجتي الحين ولو أبغى اللي صار ينعاد عدته
دفعته بقوه ثم سقطت على الأرض واجهشت بالبكاء وتلك الليلة تنعاد عليها بحذافيرها رائحته النتنه وانفاسه الحارة التي تلتصق بعنقها ويديه التي تمزق عبائتها وملابسها اخذت تشد شعرها بقوة حتى تقطع تريد محو تلك الذكرى البغيضه
اخذت تصرخ وتبككي وكأنها ليست في وعيها بيان: لااا تكفىى وخررر عني لااا مابي تكفى تكفى وخر عنني ااااه وخررر
يوسف ندم انه اعاد لها الذكرى التي حاول أن ينسيها ضرب رأسه بالجدار بقوة ثم نزل لمستواها ومسك يديها التي كانت تشد شعرها صرخ بها لعلها تخرج من حالتها هذه التي لازمتها يوسف: بيااان اصحي والله ماهو أنا اسسسف ياروحي والله ماقرب لك ابداً انا اسف بيان اصحييي
احتضنها بشده بينما هي تصرخ وتبكي وتتوسل وكأنها لازالت بين يدين ذلك الوحش فاقد الإدراك الذي انتهك عرضها في ليلةٍ ظلماء ..
رفعها يوسف وهي لازالت تبكي وتتوسل نفضها لعلها تستعيد وعيها لكن لاجدوى
لم يبقى امامه سوى حل واحد لتفوق منها اخذ كوب ماء بارد واخذ يرش وجهها به شهقت عندما استعادت وعيها دفعتهُ عنها وركضت للحمام
استفرغت مرةً اخرى بألم بكت وبكت كثيراً بينما يوسف اخذ اغراضه وذهب لغرفته لم يريد ان تصل الأمور إلى هذا الحد
كان قد اخذ على نفسه عهداً بأن لايذكرها بما حدث ولايقترب منها حتى تعفو وتصفح وتنسى الماضي وتبدأ صفحة بيضاء جديدة من الحياة ..
غاضب جداً من نفسه اخذ حمام بارد ثم خرج وارتدى ملابس التدريب وخرج لمقر عمله واخذ يتدرب تسلق مباني وابراج قفز حواجز مشتعله لساعات ..
حاول اجهاد نفسه لعله ينسى ماحدث بعد ساعة من التدريب جلس على كرسي حديدي بالساحة يتنفس بسرعه نبضات قلبه عاليه..
تحدث شخص خلفه:انت ماتسوي كذا إلا فيك بلا
التفت يوسف: سعود وش جايبك مو ماخذ اجازه
سعود:والله ياخوك تعودت على العمل ماقدرت
يوسف: وش اخر المستجدات في العملية
سعود: قريب إن شاءالله نقبض عليهم انت وش فيك
يوسف: مشاكل صغيرة
سعود: اسمع وانا اخوك من وفاة سعد وانت ماانت بخويي اللي اعرفه وش العلم
يوسف بتنهيدة: ااااه ياسعود خلها بالصدر
سعود: لهذي الدرجة
يوسف بتغيير للموضوع: اييه اسمع انا عندي انتداب في الشرقية وبروح بعد اسبوع
سعود: بتطول؟
يوسف:تقريباً اسبوعين
سعود:الله يستر عليك انتبه لنفسك
يوسف : الله الحافظ وانا اخوك
سعود فجأة: امس امي خطبت لي
يوسف بضحكة:هههههههههههه واخيراً الشايب بينسجن معنا في القفص الذهبي
سعود وابتسامة تعتلي وجهه: ماني بشايب يالولد المهم انا اخاف اظلم بنت الناس انا رجال شقاوي وكل حياتي عملي
يوسف: يارجال سهالات صدقني اذا تزوجت بتسحب علينا وتبقى في *** مريوشة العين ههههههههههههههههه
سعود بعصبية مصطنعه: هابو ذا الوجه قليل الحياء الخلااا
يوسف يربت على كتفه: الله يوسع صدرك مثل ماوسعت صدري وغيرت مودي يلا استأذن مثلك عارف اليوم اجازتي
سعود : ويومها اجازتك جاي تتنطط هنا ليش؟
يوسف:تفريغ ضغوطات يالله سلام
سعود: اييي ارجع ل***مريوشة العين
يوسف: هههههههههه المكان اللي ارتاح فيه اي والله الله لا يخليني منها
بعد أن ابتعد عدت خطوات شعر بغصه في حلقة وضيق جثم على صدره كانت الساعه تشير للتاسعة صباحاً اخذ يدور في الشوارع بلا هدف واخيراً عاد للمنزل دخل بهدوء ليس لها اي حركة
اقترب من باب غرفتها حاول ان يطرق الباب عدت مرات ليعتذر ولكنه يتراجع في اللحظة الأخيرة عاد ادراجه لغرفته ورمى نفسه على السرير بينما عند بيان كانت نائمة بعد دوامة بكاء دامت ساعة استيقظت فزعة بعدما شعرت بألم شديد اسفل بطنها وبحرارة بين فخذيها مدت يدها تلمس شعرت برطوبة رفعت اصابع الممتلئة بالدم لتصرخ بصوت عالي من ألم وخوف
ليفز بخوف ركض نحوها ليراها غارقة في الدم
بصدمة يوسف: بيااان وش صاير وش ذاا
بيان بألم وبكاء: اااه مدري انا بموت
يوسف حملها : بسم الله عليك مافيك الا العافيه تطيبين ياروحي
غطاها بعبائتها واتجه للمستشفى دخلوها غرفة العمليات حاولوا ايقاف النزيف وانقاذ الجنين بعد ساعات خرج الطبيب ليوسف الملطخ بدمائها وقال له: الله يعوضكم
يوسف: زوجتي كيفها عساها بخير
الطبيب:تجاوزت مرحلة الخطر العملية كانت ناجحه الحمدلله الجنين مع الاسف ميت له ثلاث ايام
يوسف براحه وكأنه هم وانزاح: الحمدلله اهم شي سلامتها اقدر اشوفها
الطبيب: لا لسى في غرفة الإفاقة لما ترجع لوعيها تقدر
جلس يوسف على كرسي الإنتظار قليلاً ثم توجه للمصلى صلى ركعتين ثم دعاء ولهج لسانة بالشكر
بعد ذلك اخذ الجنين وكفنه وصلى عليه ثم دفنه دون أن يخبر أحداً فقد كان شيئاً عائداً لأبيه ..
عاد مجدداً للمستشفى ليطمئن عليها دخل غرفتها وكانت نائمة والمسكن معلق بيدها
جلس بجوارها وقبل يدها واخذ يرتب شعرها فتحت عيناها وهمست بألم : وش صار لي
يوسف: الحمدلله على سلامتك
بيان بتكرار :وش صار لي
يوسف: صار معك نزيف واضطروا يسوون لك عملية
بيان بلا شعور وضعت يدها على بطنها : ولدي!
يوسف يقبل جبينها:يعوضك الله ياروحي
بيان تقوست شفتيها :مات؟
يوسف لازال ممسك بكفها ويده الأخرى على رأسها مسح دموعها بإبهامه: رحمة من الله خذاه
بيان ببكاء:اااه
يوسف :بسم الله عليك بسم الله عليك ارتاحي ياروحي لاتبكين بيعوضك الله بأفضل منه
أغمضت عيناها بألم ويوسف لازال بجوارها ولم يتركها لوحدها حتى نامت
خرج واتصل بأخيها ليخبره فرد عليه بكل برود يعوضكم الله
لم يسأل عن حالها يستغرب اخاها كثيراً وكأنه عدو وليس اخ
حوقل ثم عاد مجدداً عندها ..
وجلس بجوارها ولم يتحرك خطوه يده بيدها حتى أنه غفى مكانه ولم تفلت يده يدها ..
بعد مرور ثلاثة أيام كانت تستند عليه عند خروجهم من المستشفى ساعدها بركوب السيارة
وكلها دقائق حتى وصلوا المنزل ودخلوا شعرت بيان وكأن الدنيا تدور بها وقبل أن تسقط كانت يدي يوسف تحملها صعد الدرج وهي تأن وهو يسمي عليها وضعها على سريره همست له بيان: ليش جبتني هنا؟
يوسف:لاتفكرين ياروحي بس تترتب غرفتك برجعك لها
صدت عنه حتى وأن مات الجنين لاتستطيع الغفران ..
غطاها بالمفرش واعطاها ادويتها وهمس لها وهو يداعب شعرها يوسف:نامي وارتاحي ياروحي لاباس عليك
كان وجهها للناحية الأخرى تتمنى لو أنها بكامل قوتها لتبتعد عنه ولكنها في أضعف حالاتها همست بيان:يوسف
يوسف: لبيه ياروحي
بيان: مابيك عندي اطلع
عض على شفته السفليه ثم مسح وجهه بكلتا يديه ثم قال لها : متى مابغيتي شي قولي واذا تبيني اوديك بيت اخوك ترتاحين عندهم وديتك
بيان: مابي شي ابغى أنام
هز يوسف رأسه يكفيها ماحدث خرج واتصل بشركةٍ ما طلب ممرضة ترافقها هذا الأسبوع إذا احتاجت معين فهو يعرف حق المعرفة بأنها لاتطيق رؤيته ولاخدمته وهو يريد راحتها
اتتهُ رسالة من سعود يخبره بأن لديهم عملية مداهمة ارتدئ زيه وخرج مسرعاً لمقر عمله.

****


AbeerMesfer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-23, 11:17 PM   #3

AbeerMesfer

? العضوٌ??? » 429305
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » AbeerMesfer is on a distinguished road
افتراضي

.
" أخبرني أين يُباع النسيان ، وأين أجد ملامحي
‏السابقة، وكيف لي أن أعود لنفسي! ."
‏- محمود درويش

-
(3)
.
.
.
مرت أربعة أيام لم يراها منذُ أن أتت الممرضة الخاصة بها اشتاق لرؤيتها ورائحتها الجميلة واليوم يوم سفره للمنطقة الشرقية فتحجج بذلك ليطرق الباب ..
فتحت الممرضة واخبرته أنها تستحم فطلب منها الخروج ليدخل هو وينتظرها على الأريكة ..
كان امامه مرآة نظر لوجهه المتعب نظر لزيه وتلك النجمة الجديدة اللامعة فوق كتفه فقد ترقى في عمله قبل يومان تمنى لوكانت الحياة بينهما طبيعية لربما كانت تحتفل بترقيته الآن ..
ابتسم بخفوت ليسمع صوت باب دورة المياه ينفتح
خرجت تلف شعرها بمنشفه رأته وتجاهلته لم ينبس بننت شفه ..
دخلت غرفة الملابس ارتدت بجامة مريحة ثم عادت وجلست على السرير وبيدها مشط تسرح شعرها
يوسف بصوت مبحوح:كيفك
بيان بإختناق : بخير قبل لا أشوفك
اخذ نفس عميق وصمت لدقائق ثم
همس يوسف: بيان وش أسوي لك لأجل ترضين علي
بيان بوجع شديد: إذا قدرت ترجع الزمن لورى وتعتقني ذيك الليلة ارضى
صمت وهو ينظر لإنعكاسها في المرآة تمشط شعرها تأوهت عندما رفعت يدها للأعلى فقد شعرت وكأن جرح العملية انفتح ..
لم يتردد ثانية في النهوض اخذ المشط من يدها بهدوء وجلس خلفها وأخذ يمشط شعرها لم تمانع أبداً هذه المره ..
تحدث وهو يمرر المشط بين شعرها
يوسف: عندي إنتداب في الشرقية أسبوعين تروحين معي أو أوديك بيت أخوك
بيان وهي تتذكر مافعله اخيها: بجلس بالبيت
يوسف بحنية: اخاف عليك
بيان بوجع:كان خفت علي من نفسك
يوسف تنهد : في كل جمله لازم تذكريني لايصير قلبك حقود تناسي لو شوي
انتفضت ووقفت بألم وصرخت به
بيان: كيف طاوعك قلبك تقولي انسى كيييف ؟على بالك أنك لما تزوجتني انمسح ذنبك!
شهقت وعضت على شفاتها حتى ادمتها ذهبت للجانب الأخر من السرير واندست تحت المفرش لتغمض عيناها بشده وتبكي ..
اقترب منها مرةً أخرى رفع المفرش عن وجهها مسك يدها وقال يوسف :تكفين لاتبكين والله قلبي مايقوى تععبت من بكاك
بيان بعد صمت: ليش انت عندك قلب تحس
يوسف بوجع حقيقي: والله لي قلب يتوجع كل ليل معك ويبكي معك تكفين اغفري الزلة
بيان: هذي مو زلة تنغفر
وضع يوسف رأسه على السرير وصداع شديد يداهمه هي تبكي بصمت وهو دافن وجهه بسريرها بعد وقت طال قليلاً رفع يوسف رأسه ونظر في عينيها وقال:
ودي انك تروحين معي عشان اكون متطمن
بيان بوجع: مابي قربك
يوسف : لك اللي تبين احجز لك لحالك ووعد مااقرب لك بس تكونين تحت عيني
بيان بهدوء غريب : متى
يوسف : باقي على الرحلة ثلاث ساعات
بيان : طيب
لاشعورياً من يوسف قبل يدها التي بين يديه لتسحبها منه..
نهض و خرج وعادت الممرضة وساعدتها بترتيب حقيبتها لم تريد الذهاب معه ولكنها شعرت بخوف غريب من إلحاحه بذهابها معه ..
تعلم أن عمله حساس قليلاً واعداءه كثر فتراجعت عن المكوث في المنزل لوحدها..
حان الإقلاع كانت جالسةً بجانبه دائماً عند الإقلاع يصيبها الغثيان دون القيء
كان عقله وقلبه مع كل حركة تصدر منها كانت تحاول جاهدةً أن تصمد اصدرت اصوات دليل أنها بدأت الحالة انزل هاتفه ووضع يد على ظهرها والأخرى على صدرها يوسف: بسم الله عليك وش صاير لك تبين مويه
هزت رأسها نافيه وبقي على هذه الحال ولكنه وضع ذراعه خلف ظهرها واحتضنها ويده الأخرى على يديها لعل ما اصابها يخف ..
بعد ربع ساعه هدئت وخلصت نفسها منه حاولت أن تسحب يدها منه ولكنه لم يتركها كان مغمض عينيه فتحها على همس بيان: اترك يدي
يوسف ببحه: ماراح اكلها خليها شوي
بيان بوجع : وعدتني تخليني على راحتي
ترك يديها ثم نهض وغير مكانه تماماً ولكنها تحت نظره ..
بعد وقت وصلوا المطار واقترب منها وقال لها:تبين اساعدك
بيان بصده : مابي منك شي
مشى وهي تسير خلفه كان قد حجز شاليه على الشاطىء وكان قسمين
بعد أن دخلوا همس لها يوسف : مثل ماوعدتك هذا قسم خاص فيك وفيه كل شي تحتاجينه تبين شي قبل اطلع لعملي
بيان: لاتتأخر علي ما ابغى اجلس لحالي هنا
ارتسمت ابتسامه على شفتيه بينت صف اسنانه العلوية يوسف بخفوت: ابشري ياروح روحي
صدت عنه بيان ودخلت قسمها وهي تحادث نفسها :ياروح روحي الله ياخذ روحك وينتقم منك
جلست على الأريكة ثم اجهشت بالبكاء وهي تتذكر تلك الليلة التي حدث بها الحدث الذي غير حياتها ..
صابها الغثيان المفاجئ من الذكرى الموجعه ورائحته النتنه تداهم انفها الصغير
استفرغت بألم وجلست على الأرضية وهي تبكي
كان يوسف قد ارتدى زيه الرسمي وكان سيخرج ولكن سمع صوت بكائها واستفراغها وضع يده على قلبه عندما شعر بوخزه شديده اغمض عينيه وهو يقول : يارب رحمتك يارب أرحمني وأرحمها
وخرج لعمله ..

**
في أحد مقاهي الرياض الساعة التاسعة صباحاً وجو غائم ينذر بهطول الأمطار ..
دخلت ثلاث فتيات في ربيع العشرين جلسوا على أحد الطاولات بعد أن طلبوا قهوتهم وضعت احداهما كتابها الذي تقرأه طوال الطريق وهمست لهن : اخخخ قد إيش احب هالكوفي بنات
سارة: والله ياصفاء عجزت افهم سبب حبك له كل مره تجيبيننا له
سهى: صدقق ليش تحبينه لهذي الدرجة
صفاء بحب : أبوي يحبه وقبل يصير له الحادث كان نروح له شبه يومياً
سارة: الله يحفظه لكم يارب ويشفيه
صفاء:بتصل عليه حبيبي انا
رفعت هاتفها واتصلت بوالدها ليجيبها كعادته أبو صفاء: هلا هلا بأم أبوها
صفاء:هلابك ياروح بنتك اخبارك بابا طمني عليك
أبو صفاء : بخير يابوك دامك انتي وأمك بصحه وعافيه أنا بخير
صفاء: الله لايحرمنا منك ومن حنيتك بابا أنا في كوفي ** أجيب لك قهوتك
أبو صفاء: الله يحفظك ياروحي لا أمك مسويه قهوة وبنتقهوى مع بعض
صفاء: تمام بابا احبك مع السلامة
أبو صفاء: أستودعتك عند اللي ماتنام عينه
بعد أن أغلقت الهاتف أخذت تمسح دموع عينيها همست لها سهى : ياروحي انتي الله يحفظه لكم ويشفيه
صفاء : اميييين ماتتخيلون بنات كيف علاقتي مع أبوي كأنه صديقي تخيلوا قبل الحادث كنا كل يومين نروح المكتبة لأجل نقرأ مع بعض
سارة تمسح دمعه تمردت : يارب ترجع صحته وترجعون زي قبل واكثر
صفاء: الحمدلله دائماً الآن صرت أشتري الكتب ونقراها مع بعض بالبيت
سهى بفضول: وأخوك يقرأ زيكم
صفاء تقوست شفتيها وبفضفضه: كان يقرأ بس حسبي الله على عيال الحرام اللي دمروه صرنا نخاف اذا كان بالبيت اذا كان موجود يحوس يومنا كله لدرجة أنه ممكن يمد يده الحين له اسبوع ماشفناه ولاندري عنه
سارة: ماحطيتوه بمستشفى يتعالج
انفجرت صفاء بالبكاء زادت شهقاتها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي هرب به من المستشفى كان قد هرب بمساعدة اصحابه اصحاب السوء ..
وفي ذلك اليوم دخل المنزل وقام بضربها ضرب شديد لم يتركها حتى رأى نزيف أنفها وكسر يدها
احتضنتها سارة الأقرب لها : بس بس ياروحي اسفه ذكرتك
سهى : ياروحي انتي لاتبكين والله بيبعده عن اصحاب السوء وبيرده لكم رداً جميلاً..
في هذه اللحظة سمعت صفاء صرخة أخيها لتتوجه انظار الزبائن بإتجاههما..
صالح بغضب وفقدان وعي: صفـــاااااء
صفاء وقفت بخوف وبفجعه سقط الكرسي خلفها
حاولت تهرب ولكن مسكها بقوه وضربها أمام الملأ وقال بحروف مبعثره: اننا ماقللت لك ماتطلعييين من البيت ياكلبه
صفاء ببكاء: ص صالحح تكفى لاا خلاص والله برجع
صالح: أنتي ماتسمعييين الكلام أنت** و***
وأخذ في سبها وشتمها مسكها بقوة دفعها لتصتدم بجدار بشري وبنخوة سحبها وجعلها خلفه: ياولد اذكر الله وش فيك انهبلت
صالح : اييي انتتت خويها والله لأذبحكم بيييدي ياللي****
اقترب منه ثم صفعه صفعه شديدة حتى سقط على الأرض علم بأنه من هيئته وثوبه الغير مرتب بأنه شخص متعاطي وليس في وعيه كتفه ثم رفع الهاتف وقال : راكان ارسل دوريه حالاً لكوفي ****
كانت صفاء بالزواية تبكي وانضموا لها صديقاتها
كانت يدين صفاء امتلئت بالدماء من نزيف انفها
خلال عشر دقائق اخذت الشرطه صالح بعدها
عاد من اصتدمت به لهما وسألها : أنت بخير هذا مين
صفاء بشهقة: اخوي
هز رأسه : لاحول ولاقوة إلا بالله محتاجين شيء
سهى : لا شكراً سارة يالله نطلع
خرجوا وركبوا سيارة سارة التي لازالت تحت تأثير الحدث : بنات مقدر اسوق
صفاء :نطلب اوبر
سهى: لاااا تكفين أخاف منهم مالهم أمان
صفاء: وش نسوي نجلس شوي لين تهدين
سارة: يالله وش ذا الرعب خيير يمد يده كذا
صفاء ببكاء: هذي ولا شي من اللي يسويه فينا
كان يناظرهم من بعيد اقترب منهم وقال : أركبوا معي بوصلكم
سهى بخوف: لاا الله يعطيك العافيه
سارة: إلا وصلنا مقدر اسوق
أما صفاء تبكي قام بإصالهم إلى منازلهم وكانت صفاء الأخيرة بقيت عينه تتابعها حتى أغلقت الباب
مشى بهدوء وعقله وقلبه مع التي أغلقت الباب منذ قليل ..
ميزها بين البنات الثلاث بسبب شامة أسفل عينها اليمنى ورموش كثيفه وليس لأنها اصدمت به رقيقه وجميلة ذات قوام ممشوق ..
تعلق بها منذُ النظرة الأولى
كيف يحظى بها وأمه خطبت له قبل أسبوع وبعد يومين النظرة الشرعية ..
يود بأن يتصل بأبيها الآن ويقول له لم أعد أريد ابنتكم وجدت الفتاة المناسبة ولكن سيجرحها فهي ليس لها ذنب ..
همس لنفسه وبضحكة: يارب ترفضني
..


**


AbeerMesfer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-23, 11:19 PM   #4

AbeerMesfer

? العضوٌ??? » 429305
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » AbeerMesfer is on a distinguished road
افتراضي

.
و بكيتَ كما لمْ تفعل مِن قبل. بكيتَ مِن كلّ الحواس. بكَيتَ كأنّك لا تبكِي. بل تذوبُ دُفعةً واحِدة وتمطر
- محمود درويش
.
.
.
(4)
.
.
الساعة الواحدة صباحاً ..
تتنفس بسرعه جبينها يقطر عرقاً وجسدها بالكامل اصبح مبتلاً وكأنها في فرن ساخن كابوس من تلك الكوابيس التيّ تزورها بين الفينةَ والأخرى ..
ماحدث لها ينعاد عليها في نومها رجل هزيل الجسد ذا عيون حمراء وهالات سوداء أسفلها ..
ثوب ممتلئ بالأوساخ والأتربه أزرته نصفها ليست به مقرف ومخيف لأبعد حد ..
يتبع أثرها في ذلك المستشفى الذي ليس كما اسمه ..
مشفى مهمل من كل جوانبه ليس به سوى طبيب كبير بالسن وممرضه آسيويه مهملةً أيضاً.
‏كانت مريضة في ذلك اليوم ذهبت إلى هذا المستشفى تأخذ علاج لها..
‏لم تدخل حتى على هذا الطبيب عندما رأت هذا الشخص يلحق بها خافت هيئته مريبة جداً قالت في نفسها أمرض ولا أبقى
هنا دقيقة واحدة ..
‏ركضت بسرعة بين ممرات المستشفى ركض خلفها فصرخت عندما مسك كتفها حاولت أن تفلت بين يديه ولكنه رغم هزله استطاع احكامها
رماها في مستودع يمينه ثم مزق عبائتها وملابسها رغم صراخها
بكت توسلت إليه لكنه لايسمع ولايرى رائحته نتنه همسات مقرفه
بكت كثيراً فأغمى عليها بعد ذلك ..
كابوس ينعاد عليها في صحوتها وفي غفوتها لم تستطع
التخطي بعد ..
في هذه اللحظات دخل يوسف متعب جداً كان سيطرق بابها ليطمئن عليها ثم تراجع لوعده لها ما أن أعطى الباب ظهره حتى سمع صراخها واستنجادها دخل بإستعجال ليراها تتعارك في نومها ..
مسح وجهها وحاول إيقاظها
يوسف :بياااان اصحي بسم الله عليك كابوس بيااان
ضرب خدها بخفه ولا فائدة اخذ ماء ورشه على وجهها لتفتح عينيها رفعت ظهرها للسرير وهي تشهق وتبكي وتتوسل إليه بيان:لااا تكفى وخر عني وخرر
مسك وجهها بيديه ومسح دموعها يوسف بوجع : بيان اصحي هذا كابوس تعوذي من ابليس بسم الله عليك
استوعبت بيان اخيراً حالها أبعدت يديه ونهضت وهي لازالت تبكي دخلت دورة المياه بعد وقت خرجت وقعت انظار يوسف على بجامتها التي تلطخت بالدماء من آثار معركتها..
وقف بخوف يوسف: جرحك ينزف
نظرت بيان لبطنها فبكت بخوف ..
اقترب يوسف وامسكها من كتفيها رفعت اكتافها لتخلص
نفسها منها: اتركني
يوسف بحنيه: بس بعقم جرحك واغير الضمادة
بيان بشهقه: مابي منك شي اتركني
يوسف بحزم: عن حركات البزران يالله تمددي
اجبرها على النومه واخذ الضماد والمعقم كشف بطنها وقبل أن يفتح الضماد المليئ بالدم همست بيان: لاتعورني
يوسف مد يده ومسح دموعها وقال: لاتخافين ياروحي
اخذ يفتح الضماد وكل ما اصدرت انين سمى بالرحمن عليها ..
نضف الجرح في دقائق واغلقه ثم رفع المفرش ليغطيها
قال وهو يهم بالوقف: أكلتي شي
بيان: مالي نفس الاكل واطلع بنام
يوسف :بطلب لي أكل تبين شي معين
بيان: قلت لك مالي نفس
أدار ظهره وخرج فتح أحد التطبيقات وطلب وجبة من مطعم أكثر من مره رأها تأكل منه ..
طلب وجبتين ما إن وصلت حتى طرق الباب ليسمع صوتها تقول : اتركني لحالي مابيييك
فتح الباب ووضع الكيس وقال يوسف: اكللي لاتموتين علي من الجوع
وخرج دون أن يسمع لها رد..
بعد عشر دقائق نهضت لترى ماذا جلب بالرغم من أنها تكرهه ولكن جائعة جداً..
لما رأت الكيس جاعت أكثر كانت وجبتها المفضلة
تناولتها بينما عند يوسف تناول عشاؤه ثم فرش سجادته وصلى قيام الليل كعادته وقرأ ورده من القرآن ..
***

عند صفاء كانت جالسة تقرأ كتاب ولكن عقلها ليس معها مافعله اخيها لها وضربه لها أمام الناس جرحها وحطمها وكسر قلبها..
قبل كان اخيها صديقها الصدوق مصدر امان وفرحه في البيت وفي يوم وليلة أنقلب حاله..
سمعت طرقات على الباب نهضت وفتحت الباب وكان والدها خلفه صفاء: بابا نورت غرفتي
مسك يدها حتى اقترب بكرسيه المتحرك من الأريكة وقال: تعالي يابوي أجلسي هنا وش فيك علميني من جيتي الصباح وانا قارصني قلبي
خلصت صلاتي وشفت نور غرفتك وجيتك
صفاء بإختناق : مافيني شي ياروحي انت بس تعبانه شوي
والدها: أنا أعرفك يابوك والله ان الوجع بين ضلوعك طمني قليبي
صفاء بوجع : اليوم كنت جالسه مع صديقاتي نتقهوى ونسولف فجأة دخل صالح ونادى بإسمي وضربني بابا قدام الناس وسبني
وانفجرت بالبكاء سحبها والدها واحتضنها وهو يتحسب على من كان السبب بعد وقت قال : طيب يابوي وينه
أخبرته صفاء بما حدث بالتفصيل فقال لها معاتباً: ليش يابوي ماعلمتيني اطلع للرجال واشكره على موقفه
صفاء تقوست شفتيها ولازال رأسها على كتف ابيها: بابا والله ماكنت بالعالم جرحني صالح وعورني
والدها: حسبي الله على اللي كان سبب دماره
وانتي ليش مانمتي
صفاء : النوم هرب من عيوني حاولت لكن ماقدرت
والدها : قومي لسريرك بنومك انا
استعدت للنوم ووالدها بجانب رأسها يسمي عليها ويمسح على شعرها
ويحدثها بقصص كانت من ايام شبابه ..
بينما في مكان آخر في قلب تعلق بها وتورط بإمرأة أخرى
سعود كلما حاول النوم جافاه فعيون صفاء وشامتها الجذابة تطوف فوق رأسه..
وبيت شعري على لسانه
" عينها تذبح وشامتها يتيمه
‏ولا تهزّع خصرها بلوى لحاله."
تنهد سعود ويحدث نفسه : ااااه هذا الحب اللي يذكر
أرسل رسالة ليوسف صديقه ( يوسف أنت صاحي )
رد عليه يوسف الذي كان سيغفو ولكن فتح عينيه على صوت الرسالة
(شوي وبنام وش فيك)
سعود
( ياولد اليوم صار معي موقف عجزت اتخطاه)
يوسف
( وش هو انت بخير؟)
سعود
( ياولد شفتي لي اليوم شوفه خذت قلبي )
واخبره بكل التفاصيل
ليرد عليه يوسف
( ههههههههههههههههههههه مريوشة العين وجاتك)
سعود
( اخخخ يازين زولها)
يوسف
( هههههههههههههههههههه طحت ياسعود ومحد سمى عليك)
سعود
( وش اسوي باللي خطبتها امي )
يوسف
( خذ الثنتين يابو النسوان هههههههههههههههههههههه)
سعود
(يازينك متلايط ياولد لو خذيت اختيار امي بظلمها وقلبي تعلق في صفاء)
يوسف
( صفاء ههههههههههههههههههههههه وحافظ اسمها بعد اسمع وانا اخوك الراي أنك تكلم ابوها وتقول له ماصوبك الا خير قبل الشوفه وتتعلق فيك)
سعود
( الله من الثقه تتعلق فيني يمكن لاشافتني تقول وجهه اسمر وحاجبه مقطوع )
يوسف
(ماعليك هذي علامات الجمال ههههههههههههههههه)
سعود
( طيب ياخوك تشوف انه صح اكلم ابوها شور علي)
يوسف
( لو أنا منك بكلمه واعتذر دامني على البر توكل على الله لكن قبلها خذ راي امك )
سعود
( تمام شكراً يالخوي صحيناك من *** مريوشة العين
يوسف
( هههههههههه عقبالك )

تقلب سعود كثيراً جافاه النوم حتى رفع صوت أذان الفجر في المساجد نهض وتوضى وارتدى اجمل الثياب كعادته ورش من عطره ثم طرق باب غرفة أمه وكعادتها قالت بحنان:أدخل يابوي صاحيه
وكانت على سجادتها كالعادة
سعود بحب يقبل رأسها : صبحك بالخير يالحبيبة كيف اصبحتي اليوم
ام سعود: نحمد الله ونشكره يابوي دامنا بصحه وامان
سعود: الله يديم نعمه ، تامرين شي بطلع للجامع
ام سعود: ايه يابوي اذا خلصت الصلاة عندي موضوع معك تعال
سعود: ابشري على خشمي ، وصيني
ام سعود: عليه الطيب ياولدي يالله توكل استودعتك اللي ماتنام عينه والحق على الصف الأول.
قبل يدها ثم خرج دخل الجامع ولا زال المصلين يتوافدون اخذ مكانه من الصف الأول كنا وصتهُ والدته فهذه وصيتها منذُ أن كان بعمر الأربعةَ عشر ..
صلى ركعتين تحية المسجد ثم صلى أخرى نافلة الفجر وجلس
يستغفر ويذكر الله
بعد أن أُقيمت الصلاة وخرج بعض المصلين بقي سعود مكانه قرأ ورده ثم رفع يديه وطلب من الله التيسير وتحقيق رغبته
وعاد لوالدته وبنيته مفاتحة والدته بموضوعه ولكن قبل أن يدخل ورده اتصال من والد زوجته المستقبلية ..
اغمض عيناه فتوقع أن يطلب منه الحضور للنظرة ولكن انفرجت أساريره بعد أن سمعه يقول أن ابنته استخارت ولم تشعر بالراحة
قال سعود بصوت هادئ: الله يستر عليكم ويرزقها أفضل مني واستروا على ماواجهتوا .
دخل على والدته وأمامها إبريق شاي كرك وخبز صاج من صنع يديها
كانت ابتسامته تملأ محياه
قال والدته: الله يديم ضحكتك يابوي تعال هنا
اشارت إلى مكان بجانبها جلس واخذ كوباً من الشاي وتلذذ بالخبز الذي اعدته بعد وقت اخبرها بمكالمة الرجل قالت له : خيره وأنا أمك بكره بروح اخطب لك عند ال حميد وش رايك
سعود بفزعه: وش الحميد عطيني وقت يمه اسبوع وبقول لك من تخطبين لي عنده
أم سعود وكزتهُ بعصاها : انت في خاطرك وحده ولاعلمتني
سعود بإبتسامة: الله يطول بعمرك فيه عرب مذكروين لي لكن ابي اسأل عنهم أول
ام سعود تهز رأسها : الله يكتب اللي فيه خير ياولدي
استأذن سعود من والدته لأن لديه اشراف على تدريبات ارتدى زيه ثم خرج .
.
******
خرجت بيان وجلست على الشاطئ وكانت تبكي كعادتها يوسف اليوم ليس لديه عمل وكان في سريره يتأملها من النافذة
كانت ترتدي فستان ابيض واسع سارت عدة خطوات على الشاطئ ثم قعدت يرى اهتزاز أكتافها تنهد ثم نهض وأعد كوب قهوة يود أن يذهب لها ويواسيها ولكن لن تتقبل منه شيء..
غفل عنها دقيقة عندما رفع نظره رأها تدخل البحر الجو بارد ليست تريد السباحه بالتأكيد ..
خرج ومشى بخطوات هادئة قال بهدوء يوسف: بيان اطلعي من المويه بارده
بيان بسخرية: يقالك تخاف علي
يوسف يشير إلى عنقه : أنتي امانه هنا في رقبتي اطلعي ولا دخلت وطلعتك
بيان : اتركني بحالي
يوسف بصبر : جرحك بيلتهب اطلعي
بيان : ماني طالعه
يوسف وجسده يقشعر من البرد تبخر صبره دخل وحملها بين يديه بالإجبار..
بيان بقهر: نزلللني
يوسف لم يجيبها حتى بكلمه ولم يتركها حتى وضعها في الغرفه
وقال لها : يلا غيري ملابسك الحين ولا والله لألبسك انا
بيان بقهر وعناد: فيك خير سوها
اغمض عيناه وقال بلهجة شديدة: قلت لك اسويها ادخلي البسي
خافت بيان من غضبه وتراجعت ودخلت الغرفة الأخرى وهي تقول : اطلع من قسمي مااحتاج اذكرك بوعدك .
خرج ولم يرد عليها بكلمه عاد لكوبه واكمل احتساءه للقهوة بعد وقت ارتدى ثوبه الأبيض وشماغه كذلك بلون أبيض أرتدى ساعته السوداء
اخذ جميع أغراضه ثم طرق بابها ودخل
قالت بيان بغضب: خيير وش جابك
يوسف : البسي عباتك ويالله بنطلع نتغدا برا
بيان: مين قال لك ابغى اطلع معك
يوسف بتخويف : والله انا بخاطري اتغدا بمطعم تجين معي حياك مو بجايه انتبهي لنفسك وترى المكان كله عماله وماحولك أحد
لك خمس دقايق جيتي ولا مشيت
وخرج بقيت تنظر للفراغ وكلمته تتردد في إذنها خافت ..
ماسلمت من ا*** بتسلم من ***
أرتدت عبائتها وركبت بجانبه وهي صامته أما هو فإبتسم إبتسامة عريضه وقال : ياهلا بالحلوة
بيان صدت عنه ولم تجبه بكلمه وفي الطريق قطعت
مسيرهم سيارة من نوع جمس سوداء بلا لوحات لينحني يوسف ويحني رأس بيان بيده عند اطلاق صاحب السيارة النار بإتجاههم ..
اخذ سلاحه وهو يقول لبيان التي تبكي : نزللي راسك لاترفعينه
اخذ سلاحه ونزل من سيارته واخذ في
تبادل اطلاق النار ...

.
*****


أعتذر على الأخطاء إن وجدت + ولاتبخلوا علي بتشجيعكم .
قراءة ممتعه.


AbeerMesfer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-23, 11:20 PM   #5

AbeerMesfer

? العضوٌ??? » 429305
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » AbeerMesfer is on a distinguished road
افتراضي


أيقولون بأن الحياة لا تتوقفُ عند أحد؟
‏هم يكذبون، فهي تتوقفُ بل و تنتهي عندَ بعضِ الأشخاص .
-احمد مطر
.
(5)
.
.
.
رمى شماغه ونزل من سيارته بطريقة سريعه واحترافيه اختبئ خلف سيارته واخذ بتبادل إطلاق النار ..
اصابته رصاصه في عضد يده اليسرى ولكن لم تعيقه بالرغم من تدخل دوريات الأمن القريبة..
كانت بيان منحنية في مكان الأقدام ترتجف وخائفة
بشده ..
تشتمُ رائحة الموت ، وهي تسمع صوت الرصاص الذي يرن في أذنيها ،فكرت أيعقل أن تكون نهايتها هكذا بهذه البساطة..؟
ويقال لقد ماتت من رصاصةٌ طائشة نفضت هذه الأفكار والوساوس وهمست لنفسها سوف ينقذني
بالتأكيد ..
توقف صوت اطلاق النار وهدوء بين الطرفين ..
شعرت وكأن الجميع قد مات إلا هي ..
دقيقة واحدة حتى سمعت احدهم يركض ويقول هل أنت بخير !
وصلها انينه حاولت ترفع رأسها ولكنها لازالت خائفة بالرغم من أن المكان امتلئ بأصوات الشرطة صرخت بخوف عندما انفتح بابها كانت متكوره على نفسها رفع رأسها وهمس لها بحنيه: لاتخافين
التفتت ناحيته لترى ثوبه الأبيض امتلئ بالدماء بكت لاشعورياً بصوت عالي ليحتضنها بعد أن أنزلها من السيارة أمام رجال الأمن المنتشرين لم يتوانئ عن احتوائها ولن يتوانئ فحبها كأنفاسه قال محاولاً تهدئتها
يوسف: بسم الله عليك عدت على خير
بيان تقوست شفتيها : رجعني الرياض
يوسف : ابشري وعلى خشمي لاتخافين ياروحي اسف اني عرضتك لموقف مثل هذا
بيان صرخت به بين شهقاتها: وتقولها عاددي وكأن الموضوع ببساطه لعبه عندك
يوسف: اذكري الله هذول بلا بزارين طايشين وشوفيهم مقيدين هناك
بيان بالرغم أنها تكرهه إلا أنها لا شعورياً همست
ودمعتها تسقط: يدك وش هالدم
يوسف ببحه : بسيطه ياروحي سطحيه
نقلها لسيارة أخرى وقال لها أن تنتظره بعض الوقت في هذه الأثناء وصلوا المسعفين لم تحتاج يده الكثير تعقيم وغرزتين ثم شاش ..
ركب بجانبها وقبل أن يحرك السيارة يوسف
بهدوء: كيفك الحين
بيان بشهقه : ماني بخير
مسك يدها وشد عليها وقال بحنيه : تعرفين وش عملي بالضبط
بيان : شرطي
يوسف بإبتسامة: صح عليك في مكافحة المخدرات واللي صار تو مراهقين مدمنين لأننا مسكنا صديقهم الأسبوع اللي فات حبوا يستعرضون والوضع سهالات شوفيهم هِناك يبكون اطفال يا بيان ولا راح يتكرر هالشيء بإذن الله
تقوست شفتيها ولا زال صوت اطلاق النار الكثيف يرن في أُذنيها مد يوسف يده الأخرى ليمسح بإبهامه دموع عينيها وهمس: تبين نرجع الرياض
بيان برجفه: ايوه
يوسف: ابشري
رفع هاتفه واتصل بزميل له وطلب منه أن يأتي بدلاً عنه ثم اتصل بمن أعلى منه وطلب منه العودة للرياض وسيأتي من يحل محله بعد أن انتهى من اتصالاته التفت
لها وقال : خلاص ياروحي انتهى الموضوع نرجع هالساعة لو تبين
عاد ادراجه للشاليه ويدها في يده لم يدعها بالرغم من أنها حاولت افلات يدها منه..
دخلت قسمها ولازالت ترتجف أما يوسف فقد استحم وارتدى لباس اخر ..
حجز على أول طائرة متجهه للرياض
ثم طلب غداء لهما بعد عدت دقائق ذهب بإتجاه قسمها طرق الباب ولكن لم تصدر منها حركة فتح الباب ودخل ليجدها متكوره على نفسها وترتجف ..
اقترب وجلس بقربها ومسح على ظهرها وقال: بيان ناظريني
أعتدلت جالسةً دون أن تنبس ببنت شفه ..
أدار رأسها ناحيته ثم مسح دموعها بإبهامه رتب شعرها ثم قبل جبينها لاتصدر منها ردة فعل ليتمادى ويحتضنها بشده ويقول يوسف: أوعدك مايتكرر هالشيء
بيان ببكاء: إلى متى وأنا اعيش حياتي في خوف ووجع
يوسف مسك وجهها بين يديه وقال بغصه: عطيني فرصه اكون لك الأمان والسند اللي تحطين راسك على كتفه
وترمين عليه كل اتعابك
بيان بوجع شديد: حتى لو حاولت ذيك الليلة ماتفارق عيوني
اجهشت بالبكاء وضلوعها ترتجف بين يديه كل شيء حدث ينعاد عليها الآن ..
يوسف بإعتراف وهو يحتضنها بقوة : لو قلت لك مالي في هالسالفة لاناقه ولا جمل تصدقيني
لم تجيبه بيان سوى ببكاء وشهقات متتاليه وليست معه ولم تسمع ماقال حتى ..
شعرت بغثيان شديد لتخلص نفسها منه وتركض نحو دورة المياه..
تتقيأ عصارة معدتها لم تأكل اليوم شيئاً ..
اما يوسف بقي مكانه قليلاً مسح على وجهه واخذ نفس عميق ثم لحق بها وضع يد على ظهرها وهو يمسح عليها والأخرى بها منشفه ..
اخذتها منه ثم قالت بوجع: تكفى اتركني بحالي
بلع ريقه بصعوبه ثم تنهد وخرج وما أن وصل الطلب وضع طعامها عندها ثم خرج ولم تراه سوى بعد ساعات أخبرها أن رحلتهم بعد ساعة.
.
****

ابتسم وهو يسمع تسجيل صوتي ممن طلب منه معلومات عنها وعن أهلها
( اسمها صفاء عبدالله ال**** خريجة جامعة الملك سعود تخصص قانون والدها كذلك كان دكتور بالجامعة ولكن تعرض لحادث قبل سنتين واصبح مقعد لها أخو واحد اسمه صالح مدمن مع الأسف وموجود بالسجن الآن..
امها كانت طبيبة متقاعدة مبكر الكل يشهد لهم بالخير ماعدا ولدهم نقطه سوداء في مسيرتهم)
همس لنفسه وعيونها تأتي على باله ( وكن في عينها رمش ٍ ينادي تعال)
نهض وصلى استخاره مره ومرتين وهو يشعر براحة شديدة ..
مساءً أخبر والدته عن كل شيء ماعدا قصة أخيها فهي ليس لها ذنب بما حدث واذا اخبر والدته ربما ترفض وهو تعلق قلبه بها.
مرت ثلاثة أيام تمت فيها الخطبة ويوم غدٍ النظرة الشرعيه يعد الساعات والدقائق ليراها ليرى من سلبت عقله برمش عينيها وشامتها المميزة..
خرج لم يبقى في المنزل ذهب يرتب عارضيه ويهذب شنبه يريد أن تُعجب به ..
سينكسر قلبه لو جاوبتهُ بالرفض .
اخذ الحلاق ال**** يتفلسف عليه ويضع له اقنعه وصنفرات وإلى ماله نهايه لدرجة انه دفع
مبلغ وقدره ..
خرج من عنده وبقي يدور في شوارع الرياض بلا هدف ولساعات كانت صفاء متمثلةً امامه في كل شيء كانت الساعه الواحده بعد منتصف الليل ..
عاد حاول النوم ولم يستطع جاهدَ نفسه لينام ساعةً ونصف قبل اذان الفجر..
ظهراً جاءه اتصال من والد صفاء لمّا رأه اقشعر بدنه وارتجفت اضلعه لوهلة ربما رفضت كل الأمر
فتح الخط وبعد أن سمع منه تنهد تنهيدة طويلة ونسي من والدها الذي يسمعه الذي قال : سعود ياولدي انت تسمعني
سعود بتركيز : لبيه اسمعك
ابو صفاء: الشوفة على خير الساعة خمس العصر
سعود وصفت اسنان تبين خلال ابتسامة عريضة : على خير
اغلق منه وعينه تقع على ساعة الحائط الثانية ظهراً..
ثلاثُ ساعات تفصله عن رؤيتها ..

اتصل بصديقه يوسف بعد السلام والسؤال عن الأحوال اخبره بأمره ثم سأله سعود: وش المفروض اخذ معي
يوسف: ههههههههههههه والله وانا اخوك مدري
سعود: كل تبن يوم شوفتك وش سويت
بلع يوسف غصته وضحك وقال : ههههههه ابشرك اني ماشفتها الا ليلة العرس
سعود: طيب اسأل حرمتك وعلمني
يوسف : ابشر عطني دقايق
اغلق يوسف الهاتف ونهض من الصاله ليصعد للأعلى كان في حيره كيف يسألها ..
طرق الباب لترد بيان : نعم
يوسف : ممكن ادخل
بيان فتحت الباب وبجفاف: وش بغيت
اشار يوسف للصاله القريبه : تعالي هنا بسولف معك شوي
بيان : فيني نوم برجع انام
يوسف : احتاجك في شي تعالي
ترددت بيان وهي تراه يجلس ونظره للأرض كانت ترتدي فستان بسيط ابيض إلى منتصف الساق..
اقتربت وجلست بعيد عنه ثم قالت : هذا انا جلست وش تبي
رفع انظاره نحوها واخذ يتأملها لثواني قبل أن يقول: الحين اذا الرجال بيروح لناس خاطب عندهم للشوفه يعني وش المفروض ياخذ معه
بيان بصدمه لثواني : بتتزوج علي
يوسف بصدمه اكبر ضحك: ههههههههههه لا لا مب انا خويي اللي بيتزوج
بيان بعد وقت: ما اعرف ممكن باقة ورد وتشوكلت اي شيء وعادي يروح بدون شي كلها نظره بعدين اذا تمت ياخذ لها طقم الماس او ذهب
لم يتصل عليه عندما رأها تنشغل بهاتفها يريد مجالستها بأي شي أرسل رساله له واخبره بما اشارت عليه بيان
وبقي على هاتفه ويسترق النظر إليها بين
الفينة والأخرى..
أما عند سعود يشعر وكأن قلبه سيتوقف من الحماس يجرب بين ثيابه ويحتار بين شماغ ابيض أو احمر.
.
.
الساعة الرابعة عصراً وعند صفاء كانوا صديقاتها متحلقين حولها سارة ترتب شعرها وسهى تضع لها بعض مساحيق التجميل ..
قالت صفاء: سهى تكفييين لاتكثرين الميك اب تعرفيني ما احبه كثير
سهى : ماعليك عندي
سارة تسرح شعرها قالت فجأة: بناات تدرون وش افكر فيه
: ايش
سارة بتحليل : الحين انتم ماتعرفون الخاطب ياصفاء ولاهو من قرايبكم ايش جابه يمكم كيف عرفكم
سهى: يعني
سارة: عندي احساس انه ياصفاء اللي حضنك في الكوفي
شهقت صفاء: ووجع وش حضني صدمت فيه بس
سارة: ههههههههههههههههه اللي يكون احس انه هو
سهى: والله ياهو وسيم ياارب هو
صفاء: يمااا احس زدتيني خوف
سارة: احمدي الله اذا جاك واحد زيه لؤطه المهم لاتسوين لي فيها الخجوله ناظريه من فوق الى تحت
صفاء تضرب يدها: ووجعع ياسوير
سهى بتأييد: وهي صادقه حنا نخجل وبس رقبتنا بتنكسر وحنا منزلينها تحت وهم يفصفصونا تفصفص
صفاء برجفة وتوتر: احس ماراح اقدر اساساً لو ابوي ما اجبرني على الشوفة ماوافقت
سارة: غبييه من حقك هذا بتقضين معه باقي عمرك واسأليه عن كل شي بخاطرك لاتخجلين
صفاء: طيب وش ألبس الفستان الأبيض هذا أو الوردي
سهى : احس الأبيض احلى مريح وبسيط وانييق بعد
سارة: وأنا مع سهى الأبيض ارتب اكثر
دخلت صفاء غرفة الملابس تلبس فستانها.
سارة كانت تنظر من النافذه اصبحت الساعة الخامسة إلا دقائق لاتفوت هذه الفرصه
بعد دقائق صرخت : بنااات صفااااء
: بسم الله شفيييك
سارة : هو والله العظيممم هو تعالو شوفوه
ركضت سهى وخلفها صفاء التي تعثرت في الاستشوار وسقطت لينجرح حاجبها : ااااه
سارة: يووه بسم الله عليييك قومي
ساعدوها لتنهض خرج دم قليل من الجرح لتبكي صفاء
سهى : لاا لا لاتبكين بيخرب الميك أب
صفاء: اخخخخ يعور مرره كيف بطلع كذا
سارة : معلييش ياروحي بسيطة بنحط لصقة جروح
سهى بضحكة: ههههههههههههههههههههههههه هه والله مدري وش تالية هالشوفة
صفاء تحذفها بالمخده: كليي تببن
سارة : المهم أنه البطل اللي انقذك ههههههههههههههههههههههه
صفاء: يالله ثبت قلبي
سهى بنص عيين: من الحين
صفاء برجفه: انا في وادي وانتي في وديان قلبي احسه بيطلع من الخوف
سمعت صوت والدها لتدفعها سارة : يالله طسسي غزوة مباركة حبيبتي
سهى: هههههههههههههههه الله يعينك
.
.
*****
التقيكم قريباً
-

دمتم بخير.????

زهرورة and Ghywd like this.

AbeerMesfer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-23, 11:23 PM   #6

AbeerMesfer

? العضوٌ??? » 429305
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » AbeerMesfer is on a distinguished road
افتراضي


أهلاً وسهلاً بكم
عدت لكم برواية جديدة أتمنى بأن تكتمل على خير
واعتذر أشدُ الإعتذار لقراء رواية عيون غارقة لأني قررت أغطيها برداء أبيض يحفظها من الأغبرة إلى أجلٍ غير مسمى ..
أتمنى أن تستمتعون معي هُنا ..
ولاتبخلوا عليَّ بكلمةٍ تشجعني
قراءة ممتعة للجميع
دمتم بخير.????
عبير مسفر
.
رواية: في غمضةٍ من ليل عمري سرقته

.
اسم الرواية مقتبس من أحد قصائد الأمير خالد الفيصل
لأني حسيت انه يناسب فكرة الرواية
.

.
.
(1)
.
.

انهارت قواها وسقطت على ركبتيها بمجرد سؤاله عن حالها همست بوجع بيان:تقتل القتيل وتمشي بجنازته الله ياخذك
شعر بضيق شديد ولكنه تجاهل كلماتها واقترب منها بهدوء وكان يحاول مساعدتها على الوقوف
بكت وهي التيّ جزمت بإن لايرى ضعفها ،ولكنها لم تعد تطيق الكتمان ضربت بتلك المزهرية الزجاجية القريبة منها ناحية الحائط لينتثر الزجاج بالأنحاء وتجرح قطعه منه ذراعها صرخت بحرقة ووجع بيان:شييييل يدك عنييي ياقذر
يوسف وهو بمحاولة لتهدئة ثورتها:يابنت الناس استهدي بالله
بيان بصراخ اششد:الحيين تعرف الله انقللللع مابييييك حسبي الله عليك الله لايبيح منك
ابتعد خطوتين عنها ورمى شماغه على السرير ثم بإرهاق فتح زر ثوبه الاسود ومسح على وجه بكلتا يديه وبعد تنهيدة ضيق قال: سوي اللي يريحك ولو تبين تطبين مع هالدريشة طبي ماراح امسكك
وخرج للصاله القريبه وتركها ونزف ذراعها لم يتوقف..
سقطت مكانها وبنحيييب شديد كررت حسبي الله ونعم الوكيل ..
لم تعد تطيق رؤيته ولاسماع صوته تكرهه كثيراً ..
تريد العودة لمنزل اخيها وحياتها قبل أن ترى وجهه حتى وإن كانت جحيم..
كانت امامها مرآة فلما رأت حالتها وبطنها البارز قليلاً وتذكرت تلك الليلة بحذافيرها صرخت بصوت عالي حتى برزت عروق عنقها
كان صوتها يصله وهو يسير ذهاباً وإياباً
قعد على الأريكة وشد شعره بكلتا يديه وودمعه تعلقت برمش عينه وابت السقوط همس بقهر يوسف: ياااارب ماعدت اتحمل يارب خذني او خذها
بعد وقت لم يعد يسمع صوتاً لها خاف أن يكون صابها مكروه ..
دخل بخفوت ليراها مكانها ولكنها فاقده للوعي
رفعها بيديه وهو يسمي عليها كثيراً
وضعها على السرير بهدوء ثم اخذ قطعة قطن معقمه ونظف جرحها ووضع لاصق وقبل مكان جرحها بلطف رفع نظره لوجهها الطفولي ليرى دمعه فاضت من عينها دليل انها استعادة وعيها مسح الدمعه وهم بالخروج شدت كفه ثم قالت بكل ضعف ووجع بصوت مبحوح بيان:ليش ذبحتني وأنا حيه ليش ماخفت الله فيني
ألجمته كلماتها ولأول مره منذُ أن اقترن بها تحادثه بكل هذا الضعف دائماً بصراخ وضرب رُبط لسانه اخذت عيناه تدور حول تفاصيل وجهها مرةً أخرى قام بتقبيلها ولكن هذه المره على جبينها رغماً عنها وهمس يوسف : آسف
نهض وخرج وأنينها يكاد يخترق قلبه كنصل حاد ..
ليس لها ذنب وليس لهُ ذنب هو أيضاً
في ماقد حدث ..
تحمل كثيراً لأجل وعد قطعه في وقتٍ ما وهي تحملت أوجاع وكوابيس ليالي كثيرة ولازالت تحت اثر تلك الليلة ..
كان الوقت قارب على الفجر
صعد سيارته وتوجه لأقرب جامع بالحي ثم توضى وصلى ركعتين وبقي حتى الشروق
فتح هاتفه على رسالة منها تطلب منه المجيئ حالاً عاد إلى المنزل مرةً أخرى وهو قلق جداً ولأول مرة تطلبه أن يأتي ..
وصل بسرعه فائقة دخل المنزل وصعد الدرج عند دخوله الغرفة ناداها بصوت جهوري وهادئ يتخللهُ بحه خفيفه يوسف: بيان
خرجت من غرفة الملابس وهي ترتدي عبائتها
تفاجأ اقترب منها وضع يده على ذراعها لاشعورياً وبحنان مستغرب يوسف:يعورك شي
بيان وعيناها تنهمر بالدموع اشارت على قلبها وهي تغرس اصبعها السبابه فيه: هذا اللي يعورني وانت السبب
ابتعد عنها خطوات وجلس على السرير وقال بكل هدوء يوسف :وش اللي يرضيك
بيان بسخرية: يرضيني موتك
يوسف ثبت نظره بعينيها ثواني لدرجة أنها شعرت بقبضة بقلبها شتت انظارها وهي تسمعه يقول: انا ميت ميت لكن متى ماكتب الله وش تبين يوم طلبتيني
بيان : الحياة بينا مستحيله طلقني برجع لأخوي
يوسف اخذ نفس عميق : انا تزوجتك ومافي نيتي الطلاق مهما صار
بيان : طلقت ولا خلعتك
يوسف بطول بال: سوي اللي يريحك انا انتظرك بالسيارة
دقائق طويلة من الصمت مرت وهم بطريقهم لمنزل اخيها
عندما وصلت مدها بمبلغ من فئة الخمس مئة وهمس يوسف: لحاجتك
نظرت إليه مطولاً ثم رمت المبلغ في حضنه وقالت بيان: لو شفتني بموت وابي شربة ماء لاتسقيني لأن كل شيء منك يوجعني ويذبحني بعد
أغمض عيناه بشده مع اغلاقها للباب
وضع رأسه على المقود وصداع شديد يداهمه
عندما دخلت واغلقت الباب لم يتحرك بعد
كان أخيها بوجهها رحب ببرود كعادته
وبعد السلام والسؤال عن الحال تغيرت نبرته قليلاً وهو يسألها مالذي اتى بها فإستشاط غضباً عندما قالت له انها تريد الطلاق وقال بشدة : ماعندنا حريم يتطلقن لو موتك على يده تجيني ضيفه مرحبا بك لكن غيره لأ سمعتي يابنت ابوي
بيان وكانت متوقعه ردة فعله هذه قالت بدموع وضعف وانكسار: سمعت بس بجلس عندكم فترة
اخيها:حياك الله ام محمد قدامك ادخلي ثم خرج إلى عمله المعتاد ..
مر أسبوعين منذُ أن جاءت لمنزل أخيها ولم يقل لها أخيها بعد شيئاً ولكن اليوم على وجبة الغداء كان ينظر لها بنظرات اخافتها قليلاً ..
بعد صلاة العصر رفع هاتفه ليتصل به ليأتي يأخذها كان يوسف في هذا الوقت
انتهى من ارتداء زي عمله قام بإغلاق خزانة الملابس ليفتح اخرى بلا شعور وكانت خزانتها مد يده لفستان ارجواني رأه عليها أكثر من مره قربه لأنفه واغمض عينيه ليشتم رائحتها به ..
اخذتهُ الرائحة لعالم اخر ليس بهِ إلا هما وكأنه نائم وبحلم جميل لايريد الاستيقاظ منه..
ولكن رنين هاتفه اعاده للواقع إذ بالمتصل اخيها ارتسمت ابتسامة على فمه
فتح الخط بترحيب كعادته وبعد السؤال عن الحال والأحوال طلب منه الحضور حالاً لمنزله ..
ولأن يتوجب عليه الذهاب للعمل خلال نصف ساعه بقي بزيه العسكري وذهب لمنزل اخيها
وصل واستقبله اخيها بالمجلس وطلب منه الجلوس وشرب القهوة معاً ولكن قال بكل هدوء يوسف : الله يغنيك يابو محمد والله أن عندي دوام وضروري اروح لهم بعد شوي امرني وش بغيت
اخيها بلهجة حاده: ماعندك حرمة تنشد عنها اذا بينكم مشاكل حلوها بينكم
يوسف بحذر واحترام: الله لايجيب المشاكل والله يطول بعمرك على طاعته يابو محمد من بيت زوجها لبيت اهلها كان عندي انتداب ذا الأسبوعين وحبيت تكون عندكم واتطمن عليها
نظر له نظره حاده وقال بشده : ايييه المهم علمٍ ياصلك انت وياها ويتعداكم الطلاق مافيه لو وصلت بينكم للذبح
يوسف بفجعه : اعووذ بالله انت وش علمك يارجل
بغضب اشد : العلم أنك تاخذ حرمتك وعلى بيتكم
يوسف بصبر : عيني اوسع لها من البيت متى ما لفت

استدعاها اخيها
ولم تعلم بحضوره كانت ترتدي قميص وردي واسع وكانت واضعه شعرها كالكعكة دخلت المجلس لتتفاجأ بوجوده ..
عادت للوراء كي تخرج وشعور الاختناق الذي اختفى منذُ ايام يعود لها ولكن صرخة اخيها بإسمها اخافتها
وقفت برجفه وهي ترى اخيها يتجه نحوها قال بغضب : روحي البس عباتك وعلى بيتك يــالله
نفضت رأسها بنفي وهمست بحروف مبعثره: قلت لك اب ي الططلاق
غرس اصابعه في شعرها وعيناه مسلطه عليها شعرت بإن كل عضله في جسدها انتفضت عندما رأى يوسف فعلته اقترب بخوف عليها وقال بهدوء: اذكر الله يابو محمد ماتوصل لهذي المواصيل
شد شعرها بقوة مرةً اخرى ثم دفع بها إتجاهه لتصتدم في صدره مع تأوهاتها تبعثر شعرها لم يراعي انها امرأة حامل ..
يوسف في هذه اللحظة احتضنها وسمى عليها ثم قال بغضب: ماله داعي ذا العنف كله تراها اختك الوحيدة
اخيها بغضب مفزع لها : خذها وانقلع ولاعاد اشوف وجهها
بكت وهي لازالت بين احضانه مسح على شعرها وظهرها بيديه لاشعورياً وكأنه يريد تهدئتها خرج اخييها تاركهم لوحدهم بعد ثواني من خروجه حاولت ابعاد نفسها عنه ولكنه شد عليها بيديه لا يريدها ان تبتعد عن احضانه همس بحنية يوسف : ماشفت ولاسمعت شي اعتبري اللي صار ماصار طيب ياروحي
أغمضت عينيها بشده وأجهشت بالبكاء وهي تضع يديها خلف ظهره وتغرس اظافرها به
تركها تفرغ كل مابداخلها كان فقط يمرر يديه على شعرها وظهرها بعد دقائق من الصمت همس وهو يمسح وجهها بيده من اثر الدموع يوسف : البسي عباتك وتعالي بنتظرك في السيارة
خرجت ولم تنبس ببنت شفه ..
اما هو صعد سيارته ثم اخذ نفس عميق بالرغم مما حدث إلا إنهُ ابتسم هذا أول حضن بينهما منذُ أن تزوجها
لم يتوقع بأنهُ سيحبها ولكن منذُ تلك الليلة التي رأها فيها لأول مره لم تفارق خياله همس : يارب حنن قلبها علي يارب تحبني مثل ماحبيتها
رأها قادمة تمشي بهدوء همس ببيت لخالد الفيصل
وتمنى لو أنها تسمعه بحب
( ترى حلاة العمر مع من تحبه
‏شخص تريده من جميع المخاليق
‏كاسٍ مليته بالوفا لا تكبه
‏خله يبلل بالوصل يابس الريق)
.
.
****[b]
[/center][/QUOTE]

[/CENTER][/B]


AbeerMesfer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-23, 01:35 AM   #7

سارا لونا

? العضوٌ??? » 488566
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 97
?  نُقآطِيْ » سارا لونا is on a distinguished road
افتراضي

بدايه جميله ...
ننتظر الفصل الجاي

زهرورة likes this.

سارا لونا متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-23, 09:53 AM   #8

Ghywd

? العضوٌ??? » 438744
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » Ghywd is on a distinguished road
افتراضي

بدايه موفقه
جاري انتظار الفصل القادم

زهرورة likes this.

Ghywd غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-23, 08:14 AM   #9

AbeerMesfer

? العضوٌ??? » 429305
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » AbeerMesfer is on a distinguished road
افتراضي

"كنت لا أضع خطة لحديثي معك .. أحب ارتباكي معك ..ضياعي فيك .. رضاي بك .. أهرب من كل الأرض لك .. أنت ملاذي .. وكتفي .. وملجأي .. أهرب من وجعي لك .. من خوفي .. أنت أماني .. وعافيتي .. في اللحظة التي تقول لي كيف أنت ؟ ! .. لا أتذكر أي شيء كان قبلك .. وأقول لك .. أنا بخير بك .. ولك".

.

.
(6)
.

-
أقبلت كقمر اضاء ليلته وكغيمة أروت عطش السنين ،كاد شعرها الحرير الذي كظلام الليل أن يبتلعهُ عندما قدمت إليه القهوة ..لايعلم كيف اخذها ..
همس وعيناه معلقه بها ولاشعورياً: ماشاءالله لاقوة إلا بالله
لم ينبس بكلمة واحده بعدها فقط يتأمل جمالها لدقائق وهي تكاد أن تختفي من خجلها اصتبغ وجهها باللون الأحمر ..
وخزتهُ والدته بعكازها التي اصرت أن تذهب معه: نزل عينك اترك البنت تشوفك
ابتسم سعود ليصد للجهة الأخرى لتقوم والدته بإدارة وجهه بعكازها كذلك وقالت : ناظر هالطاولة ولاتشيل عينك منها
سعود انفجر ضحكاً:ههههههههههههههههههه� �ههههههه ابشري
ام سعود التفت لصفاء التي خجله: ناظريه يابنتي ترى أن كتب ربي بتعيشين مع هالأشهب
ابتسمت صفاء لاشعورياً رفعت عينيها لتراه أغمضت عينيها فجأة عندما رفع نظره نحوها همس:تبين تعرفين شي عني اسألي ولاتخجلين ترى على قولة أمي بتعيشين العمر معي ومن حقك تسألين اللي تبين
صفاء بخجل وبغباء سألت أول ماجاء في بالها وكانت تعرف اساساً:ايش عملك
ابتسم سعود من تعثر الحروف بين شفتيها: ضابط في مكافحة المخدرات ويبدأ عملي ....
واخذ في شرح كيفية عمله وأيام اجازاته وكل شيء متعلق به
مما خفف الخجل عنها قليلاً وسألتهُ اسئلة تقليديه
لم تدم النظرة إلا دقائق معدودة ..
استأذن هو ووالدته وخرجوا
بينما صفاء صعدت مباشرةً لغرفتها لم تتحدث مع والدها فهي خجله جداً..
استقبلتها سارة بالأحضان : هاه بشريي كيف النسيب
صفاء: هههههههههه نسيب مره وحده
سهى: وهي صادقه انتي اختنا يعني نسيبنا
صفاء: ماعليه بستخير وبشوف
سارة بنص عين: ماعلييه ابصم بالعشرة انه تربع بقلبك
صفاء ابتسمت بخجل لتهمس سهى بعيون دامعه: ياروحي انتي الله يوفقك مره فرحت لك
أمّا عند سعود ووالدته كانوا بطريقهم للمنزل تجاوز عدة مداخل لحارتهم لتضربه والدته بعصاها وتقول بتهكم : ركز دار بي راسي وانت تدور البيت خذت عقلك بنت عبدالله
سعود: ههههههههههههههههههههه الشكوى لله يام سعود بهمس: فديت بنت عبدالله
ام سعود بإبتسامة : الله يجمع بينكم على خير
قبل يد والدته وهو سعيد جداً .
.

****

عاد إلى المنزل متعب جداً جسدياً ونفسياً فتح الباب ووضع أغراضه الشخصيه على الطاولة مفتاح مسدس وحتى سواك كان ملازمه طيلة اليوم ..
لايريد أن يحمل شيئاً يشعر بثقل شديد وكأنه يحمل اثقالاً على كتفيه ..
كانت جالسةً تحتسي كوباً من البابونج وأمام شاشة التلفاز تشاهد فلماً وثائقياً..
ألقى السلام وردت بصوت خافت جلس بجوارها ولم تجفل هذه المره بل حتى لم يهتز رمشها ..
قال بصوت متعب جداً يوسف:كيف مر يومك
بيان بعد وقت: عادي مثل اي يوم
تنهدت ثم بلا مقدمات وضع رأسه في حجرها ثم همس :تكفين بس اليوم تعبان مره ابغى ارتاح
تسارعت دقات قلبها وانفاسها غير منتظمه لم تقل شي صمتت وهي تشعر أن جسدها متشنج..
مسك يديها ومسح بها وجهه وكأن يديها البلسم الذي سيزيل تعبه احس بتشنجها ليتركها وهو
يقول يوسف ببحه شديده : استرخي لاتشدين اعصابك ماراح اسوي لك شي
بيان تنهدت وهمست بما كانت تفكر به طول اليوم : ابغى اروح عمره
يوسف بتجاوب: كلنا والله نحتاج عمره ابشري اي يوم يناسبك
بيان:بعد اسبوع
يوسف وهو لازال مغمض العينين:ابشري وعلى خشمي ماطلبتي شي
اخذت نفس عميق ولاشعورياً وضعت يدها على رأسه
ليقول : تكفين سوي لي مساج
بيان بسخريه مفاجئة: ماكنك زودتها شوي
يوسف بعد دقائق من الصمت :تدرين احياناً افكر بالزواج من حرمه ثانيه
بيان: حتى لو اكرهك مستحيل ارضى تتزوج علي
يوسف فتح عيناه ونظربإتجاهها:بتعامليني كزوج وتعطيني حقي
بيان ابعدت رأسه ووقفت بسرعه وقبل أن تخرج اعتدل في جلسته وقال
يوسف: لاتهربين تعالي جاوبيني بتقدرين
وقفت بتردد بيان: ماادري
يوسف وصداع يداهمه شبك يديه ببعض
وقال: شوفي يابنت الحلال اذا بتقدرين تنسين او تتناسين وبنعيش حياة طبيعيه بنتظرك لو سنين ابغى لمّا ارجع من عملي مرهق وتعبان ألقى زوجه تهلي وترحب وتزيح عني هالتعب بإبتسامه ولمه.. شايفه شعر راسي امتلئ شيب.. ابغى اكون عائلة ابغى عيال يملون علي حياتي اذا كبرت ..
ماراح تقدرين بتزوج غيرك المحبة بالقلب يابيان ومراح اظلمكم إن شاءالله انتظر جوابك
وخذي وقتك بالتفكير..
وقف وتجاوزها صاعداً للأعلى بينما هي عادت وجلست واخذت في البكاء كالعادة ..
بقيت في مكانها مايقارب ساعتين اصبحت الساعة الثانية صباحاً ..
نهضت واتجهت نحو الدرج في الوقت ذاته سمعت تحطم زجاج النافذة من طلقة ناريه لتصرخ وتضع يديها على رأسها بخوف لم تعد تستطع الحراك كل ماحاولت النهوض سقطت مرةً أخرى..
على صراخها وصوت الطلقة نزل يوسف وإلتقط مسدسه وخرج راكضاً..
ولكن لم يجد أثراً لأي شخص كان مجرد تهديد
كالعادة..
عاد للداخل كانت على حالها متكوره على نفسها وتشهق بالبكاء..
اقترب منها واحتضنها بشده :بسم الله عليك مافيه احد ياروحي خلاص انتهت قومي معي
كانت متشبثةً به بخوف عندما استقرت على سريرها وكان سيخرج كالعادة همست
بإرتجاف بيان: يوسف لاتروح خلك هنا
مسك يدها بعد أن جلس وقال: تطمني ياروحي أنا عندك وماراح اخليك بس بسوي اتصال وارجع لك
كان سينهض ولكنها شدت على يده علم أنها خائفه بشده فجلس بجانبها واحتضنها لتنام على صدره بعد دقائق مسح على رأسها بعد أن وضعه على المخده غطاها بالمفرش قبل جبينها وأستودعها الله ثم خرج
وذهب لغرفة خارجيه كانت بها اجهزة كميرات المراقبة رأى رجلين متلثمين ولم تبين ملامحهما اخذ يجري اتصالاته وطلب دوريه بقرب المنزل تحسباً لأي أمرهذه اليومين
كان بالقرب منه عدة محلات تجاريه سيأخذ تسجيلات الكميرات لعله يرى شي يدله عليهم .
بعد أن انتهى من كل شيء عاد إليها ونام بالقرب منها ولكي لايضايقها اذا استيقظت غداً نام على الأريكة ..

***
.
.
كانت جالسةً على سريرها شعرها مبعثر ضامةً ركبتيها إلى صدرها عيناها محمره ومتورمه تحدثت بشهقه
وبين بكائها : يمممه تكفييين اقنعي ابوي ما ابغااه مو غصب
والدتها بكل ضعف: يا فرح مافي يدي حيلة يابنتي وش اسوي ابوك اقشر من عرفته
فرح ببكاء وهي تحضن والدتها: يمممه شايب شايب كيف اقضي حياتي معه اااه
ام فرح بوجع على ابنتها: لاحول ولا قوة إلا بالله
واخذ تكرر الحوقلة بكل ضعف وهوان
فرح بعد وقت من البكاء: يممه بكلم سليمان بستفزع به
والدتها بفزع: إلا سليمان يافرح إلا سليمان
فرح بأمل: سليمان يمه هو اللي بيوقف بوجه هالزواج
ام فرح: لا يابنتي نسيتي الكف اللي علّم عليه قبل شهور هالمرة بيتبرأ من وليدي
فرح ببكاء: اااه يمممه وش الحل
سمعوا صراخه بإسمها مسحت دموعها واخذت نفس عميق وخرجت خلف والدتها ليقول والدها بلهجه شديدة : زواجك بعد شهر
لتشهق فرح وتقول بشكل مفاجئ: لاا يبه مابيه
اقترب منها وشد شعرها واخذ ينفضها
وهو يصرخ : ماهو على كيفك بتاخذينه يعني بتاخذينه
فرح ببكاء: اااءء يبه عورتني
صرخ بشده: سممعتي زواجك بععد شههر
دفعها لتسقط على الأرض وتكمل رحلت بكائها وهي متكوره على نفسها والدتها شاركتها البكاء بعد أن ساعدتها على الوقوف لغرفتها نامت والدتها معها تلك الليلة وكانت ليلة حافله بالدموع والكوابيس ..
اليوم التالي فتحت هاتفها وارسلت لأخيها سليمان الذي يسكن منطقة تبعد عن الرياض قليلاً بسبب عمله ..
طلبت منه المجيء عندما يسمح وقته لم تقل له ماحدث تعذرت بغيابه الطويل عنهم وشوقهم إليه واجابها بالمثل وقال انها سيأتي نهاية هذا الأسبوع أساساً ..
ارتسمت البسمة على شفتيها وكلها أمل أن يحل هذه المُعْضِلة، وسيحلها بالطبع فهو سليمان الأخ الذي ليس له مثيل .
لم تخبر والدتها أنها طلبت منه ذلك ارتدت لباسها وعبائتها وذهبت لجامعتها لتختبر اخر اختبار لها فيها خريجة هذا الفصل تمنت أن يهديها والدها هدية تخرج ذاتُ قيمة كأباء صديقاتها ..
ولكنه مع الأسف يهديها هذه المصيبه ..
عند خروجها كانت ترى مسن مع والدها بالخارج يتوكئ على عصا ركبت مع السائق ويدها على فمها لاتستطيع الإستيعاب هذا هو بالتأكيد فعيناه مركزه عليها ولو كانت سيف لقطعتها ووالدها يراه ولم يقل له شيء..
وكأنها نظرة شرعية..
بكت بصمت كيف لوالدها أن يجبرها على زواج من شخص كهذا منذُ صغرها وهو شديد وزوج عمتها من غير إرادتها ولكن لم تتوقع أن تصل إلى هذه المواصيل لاتعلم كيف دخلت الجامعه وكيف أدت الإختبار وكيف خرجت !؟
ولكنها عادت إلى المنزل وأغلقت
بابها ونامت .
يومين لم تخرج منها ولم تأكل لقمه واحدة تنام ببكاء وتستيقظ أيضاً ببكاء.
.
.
****
أعتذر على التأخير بإذن الله الفصل القادم خلال هذا الأسبوع


AbeerMesfer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-23, 08:14 AM   #10

AbeerMesfer

? العضوٌ??? » 429305
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » AbeerMesfer is on a distinguished road
افتراضي

"كنت لا أضع خطة لحديثي معك .. أحب ارتباكي معك ..ضياعي فيك .. رضاي بك .. أهرب من كل الأرض لك .. أنت ملاذي .. وكتفي .. وملجأي .. أهرب من وجعي لك .. من خوفي .. أنت أماني .. وعافيتي .. في اللحظة التي تقول لي كيف أنت ؟ ! .. لا أتذكر أي شيء كان قبلك .. وأقول لك .. أنا بخير بك .. ولك".

.

.
(6)
.

-
أقبلت كقمر اضاء ليلته وكغيمة أروت عطش السنين ،كاد شعرها الحرير الذي كظلام الليل أن يبتلعهُ عندما قدمت إليه القهوة ..لايعلم كيف اخذها ..
همس وعيناه معلقه بها ولاشعورياً: ماشاءالله لاقوة إلا بالله
لم ينبس بكلمة واحده بعدها فقط يتأمل جمالها لدقائق وهي تكاد أن تختفي من خجلها اصتبغ وجهها باللون الأحمر ..
وخزتهُ والدته بعكازها التي اصرت أن تذهب معه: نزل عينك اترك البنت تشوفك
ابتسم سعود ليصد للجهة الأخرى لتقوم والدته بإدارة وجهه بعكازها كذلك وقالت : ناظر هالطاولة ولاتشيل عينك منها
سعود انفجر ضحكاً:ههههههههههههههههههه� �ههههههه ابشري
ام سعود التفت لصفاء التي خجله: ناظريه يابنتي ترى أن كتب ربي بتعيشين مع هالأشهب
ابتسمت صفاء لاشعورياً رفعت عينيها لتراه أغمضت عينيها فجأة عندما رفع نظره نحوها همس:تبين تعرفين شي عني اسألي ولاتخجلين ترى على قولة أمي بتعيشين العمر معي ومن حقك تسألين اللي تبين
صفاء بخجل وبغباء سألت أول ماجاء في بالها وكانت تعرف اساساً:ايش عملك
ابتسم سعود من تعثر الحروف بين شفتيها: ضابط في مكافحة المخدرات ويبدأ عملي ....
واخذ في شرح كيفية عمله وأيام اجازاته وكل شيء متعلق به
مما خفف الخجل عنها قليلاً وسألتهُ اسئلة تقليديه
لم تدم النظرة إلا دقائق معدودة ..
استأذن هو ووالدته وخرجوا
بينما صفاء صعدت مباشرةً لغرفتها لم تتحدث مع والدها فهي خجله جداً..
استقبلتها سارة بالأحضان : هاه بشريي كيف النسيب
صفاء: هههههههههه نسيب مره وحده
سهى: وهي صادقه انتي اختنا يعني نسيبنا
صفاء: ماعليه بستخير وبشوف
سارة بنص عين: ماعلييه ابصم بالعشرة انه تربع بقلبك
صفاء ابتسمت بخجل لتهمس سهى بعيون دامعه: ياروحي انتي الله يوفقك مره فرحت لك
أمّا عند سعود ووالدته كانوا بطريقهم للمنزل تجاوز عدة مداخل لحارتهم لتضربه والدته بعصاها وتقول بتهكم : ركز دار بي راسي وانت تدور البيت خذت عقلك بنت عبدالله
سعود: ههههههههههههههههههههه الشكوى لله يام سعود بهمس: فديت بنت عبدالله
ام سعود بإبتسامة : الله يجمع بينكم على خير
قبل يد والدته وهو سعيد جداً .
.

****

عاد إلى المنزل متعب جداً جسدياً ونفسياً فتح الباب ووضع أغراضه الشخصيه على الطاولة مفتاح مسدس وحتى سواك كان ملازمه طيلة اليوم ..
لايريد أن يحمل شيئاً يشعر بثقل شديد وكأنه يحمل اثقالاً على كتفيه ..
كانت جالسةً تحتسي كوباً من البابونج وأمام شاشة التلفاز تشاهد فلماً وثائقياً..
ألقى السلام وردت بصوت خافت جلس بجوارها ولم تجفل هذه المره بل حتى لم يهتز رمشها ..
قال بصوت متعب جداً يوسف:كيف مر يومك
بيان بعد وقت: عادي مثل اي يوم
تنهدت ثم بلا مقدمات وضع رأسه في حجرها ثم همس :تكفين بس اليوم تعبان مره ابغى ارتاح
تسارعت دقات قلبها وانفاسها غير منتظمه لم تقل شي صمتت وهي تشعر أن جسدها متشنج..
مسك يديها ومسح بها وجهه وكأن يديها البلسم الذي سيزيل تعبه احس بتشنجها ليتركها وهو
يقول يوسف ببحه شديده : استرخي لاتشدين اعصابك ماراح اسوي لك شي
بيان تنهدت وهمست بما كانت تفكر به طول اليوم : ابغى اروح عمره
يوسف بتجاوب: كلنا والله نحتاج عمره ابشري اي يوم يناسبك
بيان:بعد اسبوع
يوسف وهو لازال مغمض العينين:ابشري وعلى خشمي ماطلبتي شي
اخذت نفس عميق ولاشعورياً وضعت يدها على رأسه
ليقول : تكفين سوي لي مساج
بيان بسخريه مفاجئة: ماكنك زودتها شوي
يوسف بعد دقائق من الصمت :تدرين احياناً افكر بالزواج من حرمه ثانيه
بيان: حتى لو اكرهك مستحيل ارضى تتزوج علي
يوسف فتح عيناه ونظربإتجاهها:بتعامليني كزوج وتعطيني حقي
بيان ابعدت رأسه ووقفت بسرعه وقبل أن تخرج اعتدل في جلسته وقال
يوسف: لاتهربين تعالي جاوبيني بتقدرين
وقفت بتردد بيان: ماادري
يوسف وصداع يداهمه شبك يديه ببعض
وقال: شوفي يابنت الحلال اذا بتقدرين تنسين او تتناسين وبنعيش حياة طبيعيه بنتظرك لو سنين ابغى لمّا ارجع من عملي مرهق وتعبان ألقى زوجه تهلي وترحب وتزيح عني هالتعب بإبتسامه ولمه.. شايفه شعر راسي امتلئ شيب.. ابغى اكون عائلة ابغى عيال يملون علي حياتي اذا كبرت ..
ماراح تقدرين بتزوج غيرك المحبة بالقلب يابيان ومراح اظلمكم إن شاءالله انتظر جوابك
وخذي وقتك بالتفكير..
وقف وتجاوزها صاعداً للأعلى بينما هي عادت وجلست واخذت في البكاء كالعادة ..
بقيت في مكانها مايقارب ساعتين اصبحت الساعة الثانية صباحاً ..
نهضت واتجهت نحو الدرج في الوقت ذاته سمعت تحطم زجاج النافذة من طلقة ناريه لتصرخ وتضع يديها على رأسها بخوف لم تعد تستطع الحراك كل ماحاولت النهوض سقطت مرةً أخرى..
على صراخها وصوت الطلقة نزل يوسف وإلتقط مسدسه وخرج راكضاً..
ولكن لم يجد أثراً لأي شخص كان مجرد تهديد
كالعادة..
عاد للداخل كانت على حالها متكوره على نفسها وتشهق بالبكاء..
اقترب منها واحتضنها بشده :بسم الله عليك مافيه احد ياروحي خلاص انتهت قومي معي
كانت متشبثةً به بخوف عندما استقرت على سريرها وكان سيخرج كالعادة همست
بإرتجاف بيان: يوسف لاتروح خلك هنا
مسك يدها بعد أن جلس وقال: تطمني ياروحي أنا عندك وماراح اخليك بس بسوي اتصال وارجع لك
كان سينهض ولكنها شدت على يده علم أنها خائفه بشده فجلس بجانبها واحتضنها لتنام على صدره بعد دقائق مسح على رأسها بعد أن وضعه على المخده غطاها بالمفرش قبل جبينها وأستودعها الله ثم خرج
وذهب لغرفة خارجيه كانت بها اجهزة كميرات المراقبة رأى رجلين متلثمين ولم تبين ملامحهما اخذ يجري اتصالاته وطلب دوريه بقرب المنزل تحسباً لأي أمرهذه اليومين
كان بالقرب منه عدة محلات تجاريه سيأخذ تسجيلات الكميرات لعله يرى شي يدله عليهم .
بعد أن انتهى من كل شيء عاد إليها ونام بالقرب منها ولكي لايضايقها اذا استيقظت غداً نام على الأريكة ..

***
.
.
كانت جالسةً على سريرها شعرها مبعثر ضامةً ركبتيها إلى صدرها عيناها محمره ومتورمه تحدثت بشهقه
وبين بكائها : يمممه تكفييين اقنعي ابوي ما ابغااه مو غصب
والدتها بكل ضعف: يا فرح مافي يدي حيلة يابنتي وش اسوي ابوك اقشر من عرفته
فرح ببكاء وهي تحضن والدتها: يمممه شايب شايب كيف اقضي حياتي معه اااه
ام فرح بوجع على ابنتها: لاحول ولا قوة إلا بالله
واخذ تكرر الحوقلة بكل ضعف وهوان
فرح بعد وقت من البكاء: يممه بكلم سليمان بستفزع به
والدتها بفزع: إلا سليمان يافرح إلا سليمان
فرح بأمل: سليمان يمه هو اللي بيوقف بوجه هالزواج
ام فرح: لا يابنتي نسيتي الكف اللي علّم عليه قبل شهور هالمرة بيتبرأ من وليدي
فرح ببكاء: اااه يمممه وش الحل
سمعوا صراخه بإسمها مسحت دموعها واخذت نفس عميق وخرجت خلف والدتها ليقول والدها بلهجه شديدة : زواجك بعد شهر
لتشهق فرح وتقول بشكل مفاجئ: لاا يبه مابيه
اقترب منها وشد شعرها واخذ ينفضها
وهو يصرخ : ماهو على كيفك بتاخذينه يعني بتاخذينه
فرح ببكاء: اااءء يبه عورتني
صرخ بشده: سممعتي زواجك بععد شههر
دفعها لتسقط على الأرض وتكمل رحلت بكائها وهي متكوره على نفسها والدتها شاركتها البكاء بعد أن ساعدتها على الوقوف لغرفتها نامت والدتها معها تلك الليلة وكانت ليلة حافله بالدموع والكوابيس ..
اليوم التالي فتحت هاتفها وارسلت لأخيها سليمان الذي يسكن منطقة تبعد عن الرياض قليلاً بسبب عمله ..
طلبت منه المجيء عندما يسمح وقته لم تقل له ماحدث تعذرت بغيابه الطويل عنهم وشوقهم إليه واجابها بالمثل وقال انها سيأتي نهاية هذا الأسبوع أساساً ..
ارتسمت البسمة على شفتيها وكلها أمل أن يحل هذه المُعْضِلة، وسيحلها بالطبع فهو سليمان الأخ الذي ليس له مثيل .
لم تخبر والدتها أنها طلبت منه ذلك ارتدت لباسها وعبائتها وذهبت لجامعتها لتختبر اخر اختبار لها فيها خريجة هذا الفصل تمنت أن يهديها والدها هدية تخرج ذاتُ قيمة كأباء صديقاتها ..
ولكنه مع الأسف يهديها هذه المصيبه ..
عند خروجها كانت ترى مسن مع والدها بالخارج يتوكئ على عصا ركبت مع السائق ويدها على فمها لاتستطيع الإستيعاب هذا هو بالتأكيد فعيناه مركزه عليها ولو كانت سيف لقطعتها ووالدها يراه ولم يقل له شيء..
وكأنها نظرة شرعية..
بكت بصمت كيف لوالدها أن يجبرها على زواج من شخص كهذا منذُ صغرها وهو شديد وزوج عمتها من غير إرادتها ولكن لم تتوقع أن تصل إلى هذه المواصيل لاتعلم كيف دخلت الجامعه وكيف أدت الإختبار وكيف خرجت !؟
ولكنها عادت إلى المنزل وأغلقت
بابها ونامت .
يومين لم تخرج منها ولم تأكل لقمه واحدة تنام ببكاء وتستيقظ أيضاً ببكاء.
.
.
****


AbeerMesfer غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.