آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree358Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-22, 10:13 PM   #151

سمرنجدي

? العضوٌ??? » 492215
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » سمرنجدي is on a distinguished road
افتراضي


اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد

سمرنجدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-22, 10:15 PM   #152

سمرنجدي

? العضوٌ??? » 492215
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » سمرنجدي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع عشر


صوت صرختها الصادحة ثم شهقتها المكتومة كانوا ضيائه قبل أن يغرق
في الدمس، كم مر؟
لا يدري !
فتح عينيه بثقل
كإن جبل يجثم على جفونه
عاكسه الضوء فأغلقها مجددًا يحاول الاعتياد
فتحها فجاءة يفتش عنها
وجد يد تربت وأخرى تشد بدعم
وظهر يسند بلا طلب
كل هذا ليس مبهج أو مدعي للحميمية
بل مقبض لقلبه !
بكاء بهجة وتربيتها الحاني
وساعد باهي الممدود
وظهر بلال المفرود، مؤشرات عن كارثة
عن أن الحقير حقق مسعاه ،
نادى بلال بخفوت استهلك مخزونه النافذ من الأساس :
_بلال !
وبلال ثامنيني المنشأ خمسيني الهوية
كلاسيكيته تستهجن الفعل حتى وهو موقن
أن بكر لن يفعلها أبدًا
لكن دلوفه في وقت كهاك شبهة
لا يستسيغها،
سمع النداء وأعرض
مع أن القلب لبى!
عاود الكرة والوهن في صوت أخيه
تغلب على مبادئه
أقترب يلوم بفمه المزموم
والعين تحنو
فسأله بكر :
_ هل هي بخير بلال !
ضرب بقبضته السرير من خلفه بعنف
واستقام يوليه ظهره ثانيةً
وصل الحليم لذروة الغضب!
بينما ملك الاضداد أجاب:
_ بخير بكر
لا داعي لذكرها الآن رجاءًا .
لن يجيبوا حسنًا لا يفعلوا
سيطمئن بنفسه نفض الغطاء
وبهجة تشبثت بساعده
تترجى تبكي
تشحب وبهجة الفيصل،
زعيق اشتاقه رغم صلادة نبرته
زعيق يدركه ويعرف بواطنه
_ ألزم مكانك بكر بك .
ألم عاصف ضرب مؤخرة رأسه
فنحنى بتوجع
ليُسند بسواعد من فولاذ،
النبرة تغلف بطبقة من قلق :
_ بكر بما تشعر!
وبكر لا يتنازل :
_ كيف هي بلال ؟
_ كما يفترض بابنة ضبطت مع أحدهم
في وضع مخل أن تكون !
لكمه بها ببرود مفتعل ومشتعل،
المعنى وخزه والتفكير في مصيرها
أحرق القلب و أعاث به خرابًا،
تهدج الصوت واختلج القلب :
_ ماذا حدث ؟!
و بلال يستنكر، يوبخ، يقسو، ويحنو
_ ماذا انتظرت بكر؟
هل انتظرت تفهم بعد الورطة حيث وضعتنا ؟!
ضُبطت في حضن إحداهن في منتصف الليل !
نزع الإبرة الموصولة بوريده يستعيض بها الجسم عن دم فّقد عبثًا،
صرخت بهجة وحاول باهي منعه بينما بلال وقف صلدًا والرد جاء من حيث لا يبغى بكر :
_ هل توفقت عن التصرف كالصغار في موضع الرجال ؟
توقفت يده تلقائيًا والتقاء النظرة واجب
اللوم في عينيّ أبيه أرداه صريعًا للخزي
ابتلع ريقًا جاف يجرح لا يرطب نادى بخفوت ،
بضعف :
_أبي !
وعزت الشيوي لا يحنو في مواطن الخزي
وبكر عرضه للمذلة بعد عمر من العزة
أحنى هامة لم تعرف سوى الاستقامة منهاج،
ومرغ أنفه في وحل الخطيئة :
_ استقم بكر بك
فلتصلح ما أفسدت .
وبكر تميد به الأرض، تخونه وظائفه الخلوية
ويشعر بدنو السقوط ، يترنح من النظرة، أم الكلمات، لربما الدم النازف !
حد إشفاق بلال و اقترابه بدعم صامت
دعم للجسد والقلب معًا همس باقتضاب صلد:
_ أجلد .
وقد كان
_ مستعد .
قالها بضعف نبرة بينما العزيمة قوية
أنقذها مرة ،اثنين، ولن يتقاعس وهو المسبب الرئيسي لغرقها سيضحي بروحه لو اقتضى لإنقاذها.
٭٭٭
في مجلس عرفي حيث تدار الأمور هنا
ليس لشرطة أن تتدخل بل تُحل بكبار العوائل
يجلس وأخويه يتوسطهم أبيهم في مجلس يضم عشرات الرجال
تتداخل الاصوات بينما إذنه لا تلتقط سوى
صوت الحقير يستمع بتأني يحفظ كل كلمة ولفظ
يخزنها في ذاكرته مع قسم لن يحنث به بتغريمه
كل حرف سيدفع مقابله يتركه يرتع إلى أن ينقذها يضمها لكنفه وكفاها ما لاقته معهم
سيحمي ، يحنو، و يداوي
صوت أبيه قصف بعنف يُلزم الحثالة حده :
_ كلمة أخرى يا ولد وسأقتطع لسانك من حلقك .
عم المجلس صمت قطعه عزت يوجه كلامه
للمحكم في المجلس:
_ حسبته مجلس رجال مالي لا أرى غير
الصبيان تثرثر!
عزت داهية ليس سهلًا عرف من أين يُأكل الكتف
احمرار إذن الرجل ينبأ عن اصابته منتصف الهدف رمي الحاج صلاح ميلاد بنظرة اخرسته وصوتها يقصف بحدة باترة:
_ كلمة أخرى في حضرتي اتركك لعزت بك
بعد إخلائي الطرف عن مشكلتك .
اعتذر بخفوت ذليل وخرس
تولى زمام البدء أحد الكبار
_ هل يصح ما حدث يا عزت بك
هل عيشة البندر أنستك تلقين ابنك أصول وحرمة البيوت ؟!
ضم بكر قبضته بغل
تحكم في لسانه كي لا يخطأ
كفاه وضع أبيه في هاك موضع،
وعزت قلبه يغوص في أضلعه
يتمني الفناء :
_ كلا لا يصح،
لكن ليس كل ما تراه العين حقيقة، أعينكم مجتمعة وإن شهدت خطيئته أنكرها
ليس لشيء سوى لتلقيني له الأصول مع لبن الرضاع ، أعرف من ربيت وكيف ربيت
.
تهكم البعض وأُفحم البعض الآخر بينما كبير المجلس استحسن استهلاله،
وباهي شد أزر بكر يضغط يده بدعم خفي عن الانظار والاخير تحجر الدمع في عينيه يأبى الهطول وبصره معلق بسجاد المجلس المزخرف .
تكلم الأب بصوت ذليل ضعيف ينم عن شخصية باهتة :
_ و هل اقتحامه بيتي و ما حدث يعد كذب يا بك؟
اولاه عزت النظر ونبرته قوية :
_ لم أقل غير إن الحقيقة التبست عليكم يا أبا حامد لا أنكر دخوله ولا أبرره بل أنفض رداء خطيئة لا يناسب مقاسه .
صاح حامد في غلظة :
_ تنفض رداء الخطيئة عن ولدك لتلصقه بأختي ؟!
استغفر عزت بصوت مسموع :
_حاشاني لدي مثلها يا بني
لا ألصق بها شيء، أكرر أن ما حدث سوء فهم
وبكر سيوضحه .
رمقه بنظرة يسأل دون حاجة لرد:
_ أليس كذلك يا بكر ؟
استحكمت الغصة و أومأ بقبول دون أضافة
طلب كبير المجلس إن يحكي ما حدث لكن رده أتى بعد نظرة عدوانية خطرة رمى بها ميلاد :
_ أفضل أن يبدأ الأخ ميلاد بشرح ما حدث .
أومأ الحاج صلاح يسأل ميلاد قص ما كان، وتتبعه بفراسة لا تنقصه :
_ لق لقد دخلت من الخارج وجدت الباب موارب وسمعت شهقات مكتومة دخلت مسرعًا فوجدت أختي مكومة على الأرض والحقير يتحرش بها بسفور كأنه امتلك الأرض ومن عليها .
لجلجته وسرعته في الالقاء كأنه يخاف أن ينسى
لم يفوتا الحاج صلاح لكنه صمت وآثرها في نفسه :
_ فلتحكي يا بكر .
ملامح بكر النافرة استدعت الحليم فضغط على يده يهمس بخفوت لم يصل سواه:
_ تذكر أنك تسيء لأبينا واصبر واحتلم .
دائمًا لوقع كلام بلال السحر على نيران غضبه
بلال مرأته العاكسة يمتص السلبيات يطوع جموحه هدأت ملامحه بشكل طبيعي وتكلم بثبات لم يهتز:
_أعقب بهداوة على رواية ميلاد بك .
لم ينسى التهكم واللعب بالأعصاب فتلك لعبته ويجيدها :
_ السيد بدايةً قال الباب موارب كيف لمعتدي غريب أن يقتحم البيت في ساعة متأخرة من الليل دون كسره ؟
تعرق ميلاد وهم بالمقاطعة فسبقه بكر:
_ نأتي لثانيًا كنت اتحرش بها في عقر دارها ؟!
مهما بلغ فجوري لن يصل بي أن اتحرش بها في صالة منزلهم !
سكت برهة يعطي الحضور متسع لاستيعاب كلامه:
_ومع ذلك أطلب من السيد علاء وبشهادة الحضور يد كريمته لنفسي .
أغمض عزت عينيه يداري طوفان من ألم يغرقهم دون متسع لرفة جفن،
لن يدخل في تفاصيل ويشهر بها لن يقول على فعلة الحقير الشنعاء فليس لمجلس عرفي أن يعاقبه سيحرص على عقابه بنفسه، لكنها أشرف من أن تزج مع الحقير في وضع كهاك ليس سهل عليه كما لن يكون عليها؛
تدخل الحاج صلاح:
_ أين توضيحك يا بني
تعقيبك ليس كافي
إن كذب ميلاد فلتخبرنا بالحقيقة.
التفت يرمق ميلاد بغل ويسب الحقير
هاتف بلال شتته عن النظر تطلع الاخير
في المتصل ليجدها بهجة قرر التجاهل فربما قلقها على بكر سبب الاتصال حدثه باهي بخفوت:
_ أجب بلال بهجة لم تكن بخير.
بهتت ملامحه يبتهل أن تكون بخير
استأذن وخرج :
_ نعم حبيبتي
هل أنتِ بخير؟
صوتها العجول وصله:
_ بخير لكنها بيلار.
صمت والقلق ينهشه ثم توازن يسأل:
_ ما بها بيلار ؟
ازدردت بهجة ريقها بعسر تعرف أن الشرح سيخرج بلال عن طوره لكن لا مفر :
_ أخبرتها ما حدث عند عودتي واصرت على المجيء ولم استطع ردعها .
سأل بحذر :
_ المجيء أين ؟
_ مجلس الرجال .
ما إن نطقتها تجلت أمامه خرجت من باطن الأرض على ما يبدو ؛
لم يأتي برد فعل والصدمة تكلل ملامحه
نادته بخفوت:
_ بلال .
أقترب الخطوتين وأمسك معصمها بغضب أخرجته بتهورها وعدم مراعاتها:
_ لما أنتِ هنا؟!
تلجلجت تجيب :
_ بكر في ورطة و
قاطعها وشرارة الغضب استحالت نيران على وشك حرقها :
_ وماذا نفعل نحن
ألا نملأ عين جنابك؟
هزت رأسها بنفي سريع والحروف أمام زمهرير غضبه تتلاشى :
_ بلال اهدأ .
وبلال تكالب عليه توتر اليوم أجمع لتأتي فعلتها الحمقاء مثلها تكمل عليه :
_ بلال فاض به .
ناظرته بعين شفقة وتعلم أن ما حدث ليس هين
يحمل على كاهله كل شيء ويحمل نفسه ما لا تطيق تعلم ما يدور بخلده وتشفق عليه من مسؤولية يئن الكتف من حمولتها ،
ربتت بيده الحرة على يده الممسكة بها
فرفض تربيتها ينفض يدها بغلظة
ألمتها لكنها صمتت متقبلة،
صوته المكتوم من الغضب ، قالت بوضوح لعله يترك تزمته ويسمح لها بالدلوف على كل حال لن تقتحم المشهد رغمًا عنه فبلال ليس منفتحًا كما يبدو بل لن يتردد عن صرعها:
_ روايدا صديقتي منذ الطفولة وحتى فترة لا بأس بها بالشباب انقطعت طرقنا نعم لكني أعلم عنها كل شيء اتركني أدخل لأجل بكر.
تنفسه متسارع ورفضه ظاهر للأعمى لكن مجرد محاولة ولو واهية لإنقاذ بكر وعدم استغلاله لها فوق قدراته تقدمها دون رد ففهمت ثقل الأمر على نفسه اقتربت بخطوات متعثرة إلى ولجت معه كان النقاش محتدم وبكر على وشك الفتك بهم فقذارتهم فاقت الوصف صاح بعنف:
_ احضرها ترفض عرضي بنفسها.
عم الصمت بمجرد ظهور بيلار وتعالت همهمات الرفض والاعتراض لكن بلال اخرسها بصوته الجهور:
_ لدى بيلار الشيوي ما تقوله يا سادة.
نكس عزت رأسه ولم يعقب قلبه تضخم بالهم وتشعب به الخزي، هتف أحد كبار الجلسة معترضًا:
_ في مجلس الرجال لا مكان للنساء يا ابن الأصول.
ضم قبضته بجواره بينما بيلار امسكت تعليق حاد كادت تلقيه في وجهه لكن بلا لم يعطيها الفرصة:
_ نساء الشيوي لا يسري عليهم امر مشابه يا حاج ممدوح.
عقد الحاج ممدوح حاجبيه بضيق:
_ لا اقلل منها يا بلال لكن هنا صوت الرجال فقط يسمع .
ابتسم بكياسة:
_ لم اشير لتقليلك يا حاج لم اكن لأسمح من الأساس الظاهر لم تفهم ما قصدته قوانين المجالس العرفية لا تسري على سيدات الشيوي فكلمتهم توازي الرجال قدرًا.
رمي ميلاد بنظرة محتقرة مضيفًا بلهجة ذات مغزى:
_بل تفوق بعضهم.
تكلم الحاج صالح بوقار وحنكة:
_ مرحب بابنة الرجال .
صمتت اعتراضاتهم على مضض بينما بيلار سلطت نظرها على بكر المحدق بها بدوره وبعينيه سؤال يتحرق ليطرحه أومأت مطمئنة بعينيها، ثم وجهت الحديث لعمها منحني القامة وكم وخزها مظهره:
_ إن سمح لي عمي.
تبًا لها متلاعبة تدرك قدرها عنده وتدلل، نظر لها بعتاب صامت فألقت عليه نظرة معتذرة أبردت قلبه :
_ اقتربي.
قام باهي يفسح لها المجال اقتربت بلهفة جلست جوار تشد على يديه بدعم ومؤازرة في أمس الحاجة لها، ثم تنحنحت تحوذ على انتباههم تسأل علاء بهدوء:
_ هل تتذكرني يا عم علاء؟
تعرق وجه الرجل ونظر بخزي لأبنائه ثم لم يجد مناص من الإجابة أجاب بصوت مهتز كشخصيته:
_ بالطبع من لا يعرف بيلار الشيوي.
ابتسمت بلطف خادع ثم كررت بتشدد:
_ لم اسأل عن معرفتك بيّ بل عن تذكرك تتذكرني أليس كذلك.
حصرته في زاوية ضيقة فهز رأسه موافقًا اتسعت بسمتها الواسعة وجالت عينها على الوجوه المتحفزة بضيق ثم أولت اهتمامها لكبير المجلس:
_ كي لا أطيل يا حاج فوجودي غير مرغوب.
همهم الحاج معترضًا برفض تقبلته ومضت في الحديث:
_ أنا صديقة شخصية لرويدا منذ الطفولة اعرفها وعائلتها بشكل شخصي .
نظرت لميلاد نظرة غير مريحة بالمرة:
_ ومن معرفتي بها أعلم أن ميلاد يعاني من خلل في مخه .
جحظت عينا ميلاد ووقف شاتمًا يهم بالهجوم عليها لكن بلال ألقاه على المقعد بإهمال مدمدمًا بشراسة:
_ حركة متهورة مماثلة ستخسر حياتك البائسة مقابلها.
وقف الحاح صالح فألحق به الباقيين :
_ علاء ابنك غير مروض ولا مكان له في مجلسي سأتركك لأبناء الشيوي يتكفلوا بتأديبه .
ذعر حامد ووقف سريعًا يجر أخيه للخارج رغم ممانعته وسبابه البذيء
اعتذر علاء بخفوت فجلس الحاج صالح مجددًا غير راضيًا لم يتعرض لكل هذا الاسفاف في جلسة عرفية من قبل:
_ أكملي يا ابنتي.
ضغطت على يد عمها ثم اكملت:
_ روايدا اوقعته صغيرًا على رأسه واصاب بارتجاج في المخ
رمقت علاء بنظرة ساخطة تسأله بتحدي:
_ أليس كذلك يا عم علاء.
احتضنت عيناه الأرض وشعر بالضآلة لم يخفى عليهم تمادي ميلاد على روايدا لكن ان يُشهَر على الملأ لهو خزي أفاق تخيله، صدح صوت الحاج صالح:
_ اجب يا ابا حامد.
هز راسه موافقًا دون رفعها ابتسمت بيلار بانتصار لكن حركة مع حمحمة معترضة من جانب عمها حيث يجلس بكر استرعوا انتباهها نظرت له متسائلة فنفى بعينيه، بيلار تعرف بتحرش ميلاد برويدا فطن منذ جلست شامخة ترمق عائلتها بازدراء لكنه لن يسمح بفضحها حتى لو خرج من الجلسة مُدان، عقدت حاجبيها تستهجن غبائه لكنه بدى مصرًا فعدلت ما كادت تتفوه به حثها صالح على المتابعة:
_ على ما ترمين يا ابنتي.
زفرت بغيظ ثم عدلت قولها بكذبة ارتجلتها:
_ قد لا يعرف بعضكم بأنني طُلقت حديثًا.
التفت إليها بلال يرمقها بنظرة كالرصاص لكنها نظرت أرضًا تضيف بأسى:
_خرجت هائمة على وجهي واهتديت على بابها لا اعرف اصدقاء سواها هنا،
لم أخبر عمي وتصرفت بتهور لذا قلق كثيرًا عند اكتشافه غيابي فهاتف بكر كان يبيت في البلدة لأجل عمل متأخر في المزرعة هاتفني فأخبرته بمكاني أتى على الفور في نفس الوقت أتى ميلاد وهجم على روايدا بشراسة
يتهمها بأشياء مخلة وكلام فاحش لا استطيع قوله!
فتصدى له بكر مع تشديده عليّ بالعودة للبيت فعلت بسبب انهاكي وخوفت من تشتيت بكر فميلاد لم يكن طبيعيًا ولم يتوانى عن الصراخ والطعن بهما !
فغر بكر شفتيه فواصلت بيلار بنفس الملامح المؤثرة :
_ ميلاد ليس متزن كليًا ساء تأويل ما حدث .
عم الصمت على المجلس بينما صالح سأل ببطء:
_ ولما أخفى بكر الأمر؟
ابتلعت ريقها تجيب :
_ لم يشاء زجِ في الأمر لكني لم استطع الصمت وأتيت .
اخذها بكر ذريعة لتبرئة صفحة روايدا:
_ سبق وتهجما عليها أمامي كانت في زيارة لبيلار أيضًا ومنذ استقرار بيلار هنا يتواصلا يوميًا.
دار صالح بعيناه على الوجوه وقصة بيلار منطقية أكثر لكن لم يجد فرار من سؤال علاء:
_ ما تعقيبك يا ابا حامد؟
أمسك دمعة مهانة تحرق جفنيه كي لا تسيل على خده :
_ لا تعقيب بعد ما سردته بيلار هانم.
غمغم برضا فقد حلت المشكلة أخيرًا:
_ إذن أنتم مدانين لعزت بك باعتذار يا ابا حامد.
قاطع بكر الحديث بحزم باتر:
_ ما زلت عن عرضي يا سيد علاء أريد طلب يد كريمتك .
ران الصمت مجددًا لكن علاء رد بوجوم:
_ اعتذر يا بك طلبك ليس عندي.
لاحقه بكر برد غير متسامح:
_ أريد سماعها من صاحبة الشأن من فضلك.
دخل حامد وحيدًا وقد سمع الحوار من الخارج يعلم كذب ادعائهم كما يعلم كذب أخيه قال بتملك:
_ لك هذا يا بك ستأتي بنفسها تخبرك الرد.
وانصرف من فوره يحضر أخته الفاجرة وسبب النكبة!
★★★
كانت تختض من الرعب مشهده ملقى أرضًا ينزف دمًا من رأسه يدمي قلبها، ضربت على ضلوعها مرات متتالية يعنف تهمس بلوم:
_ أنا من سحبته لتلك الدائرة القذرة أنا.
ظلت تكررها وتبكي، ليتها رفضت مساعدته، ليته كانت حازمة رادعة ولم تتصرف بأنانية وتتعلق بقشته، بكت كما لم تبكي من قبل
لم تشعر بوجهها المكدوم من الصفع ولا بالآلام المتفرقة في جسدها فألم فقدانه أقسى، ابتهلت لربها بتضرع
" انجده يا الله أجعله بخير وسأختفي من حياته كسراب لم يكن"
دخل حامد الغرفة بهمجية :
_ ألقي أي خرقة على جسدك القذر والحقيني لمجلس الرجال.
انتفضت بلهفة سألت بمجازفة:
_ بكر بخير أليس كذلك؟
اتوسل إليك أخبرني.
نظرته اخترقتها اقترب ببطء وقبض على ذراعيها بلا رفق تغاضى عن جرأتها ورد بنبرة غير مريحة:
_ للآن نعم إن أردتِ بقائه سالمًا أرفضي عرض الزواج.
فغرت فمها بغير استيعاب فحصلت على ضحكة شرسة من حامد بينما يواصل:
_ لقد طلبك ابن عمك مني ووافقت لذا فالسيد بكر لا يجوز له الخطبة على خطبة أخيه أليس كذلك يا رودي؟
ارفق كلماته باسم تدللي لطيف بينما النظرة والنبرة يوشيان باحتقاره وبغض،
هبط قلبها بين قدميها،
خطبت !
لأحمد؟!
وبكر يريد الزواج منها؟!
ترنحت في وقفتها فكانت يد حامد بالمرصاد جذبها لموضعه ثانيةً :
_ لمصلحته الخاصة افعلي ما أمليه عليكِ.
تشوشت الرؤية وضجيج نبضها لا يساعد!
لا تدري كيف تطورت الأمور وكيف وصل بهم الحال لعرضين زواج ؟
لكن ما وصل لعقلها بوضوح تعرضه للخطر فلتتزوج أحمد أو حتى عفريت من الجن سيان لن تسمح بمكروه أن يمسه!
شهامته جعلته يعرض زواج اكمالًا لمسلسل مساعداته لكنه لا يستحق مدنسة اعاث قبله حقير بجسدها فسادًا يستحق بكرية الفكر والشعور والجسد يستحق أجمل زوجة بالعالم وأطهرهم وبالتأكيد ليست هي !
خلصت يدها من براثن حامد وتحركت للصوان تجذب خرقة كما أمر حامد غطت خصلاتها المتقطعة بين أصابع ميلاد ووقفت تنتظر أمره بالتحرك جذب يدها و قادها للمجلس على بعد شارع من منزلهم .
★★★★

ولجت بخطوات حازمة لا تتشابه مع وجهها المعجون حرفيًا من الضربات وقف بكر فوقف بلال أمامه يمنع تهور خطواته لكن وقفته اتاحت له نظرة لملامحها المطموسة أسفل اللكمات والكدمات الزرقاء والأرجوانية طالتها شفقته وتأوه متفاعلًا مع الألم الخالص المرتسم باحترافية على ملامحها يفهم الآن سر تشبث اخيه بانتشالها منهم!
كيف طاوعهم قلبهم المتحجر على ضربها بهذا الشكل معدوم الرحمة،
عند رويدا لم تحاول مجرد إلقاء نظرة عليه لمعرفتها كم ستكلفها ربما نظرة جعلتها ترتمي في أحضانه تطمئن على سلامته أو تشكو له تجبر طالها وهي في حمايته !
نظرة قمعتها بإرادة فولاذية وانتظرت الأذن بالحديث لم يتأخر به صلاح المتعاطف هو الأخر مع آثار الضرب المبرح الظاهر على ملامحها:
_ آسف نيابة عن توحشهم يا ابنتي.
زمت شفتيها كي لا تبكي زمة ابصرتها عين المدقق بتفاصيلها منذ دخلت للمجلس، قبض يديه جواره يواسي قلبه المكلوم أنها ستوافق وتكون تحت طوع حنانه عندها سيتركه يطبطب، يداوي ويحنو كما يحلو له، انتظر على جمر سؤال الحاج صلاح :
_ بكر الشيوي طلب يدك يا ابنتي فما قولك .
فتحت فهما تنوي رميه برفض باتر لكنها أغلقته وضعف يتسلل بخبث لها مصدره قلبها الخافق بلهفة يطالب بحقه حق حرمته منه بتجبر حينما فتحت فمها :
_ لقد سبق وطلب خطبتي أحمد ابن عمي يا حاج.
عقد بكر حاجبيه لا يستوعب الرد بينما رويدا تضيف بحبور:
_ خطبتنا الأسبوع القادم إن شاء الله وكل من بالمجلس مدعو.
أسدلت الستار عن قصة كُتب لها البتر وتسللت عنوة من بين براثن راوي تعشم بالوردية لكن سواد الواقع طغى على المشهد فتنحى خائبًا يواري دمعة يقين تسربت من مقلتيه!
★★★★★
*بعد مرور شهر*
الحب في عُرف رجل مثله ظلم ولم يعهد نفسه ظالمًا، أحبها مما لا يدع مجال للشك أو التأويل بكل ما تحمله مشاعره من أنانية يقر بحبها رغم مضيه في طريق نهايته وعرة يحبها !
زفر بسخط وقرر ترك الأمر لحين ميسرة
دلف غرفة أمه بعد طرقتين تنبيه فسمحت له تزيل عبرة انزلقت على وجنتيها اقترب بلهفة :
_ أمي!
استقبلنه برتبة لكن ظلال الغم لم تتوارى عن عينيها :
_ أهلًا حبيبي .
سألها بريبة:
_لما البكاء يا ام ساهد من احزنك؟
تبدلت بسمتها المفتعلة وحل محلها تجهم :
_ حالكم يا ولدي حالكم لا يرضيني.
ابتلع ريقه ودمدمة أمه أعادته لواقع الخيبة نظرتها منذ مدة لا تطمأنه، منذ سقطت في غيبوبة سكر كادت تودي بحياتها ترمقه كل حين بنظرة تتوغل في طياته تسعى لتعرية مستور لن تجني منه سوى الوجع!
ويجنبها هو حقارة المخطط، لن يزج بها في انتقام عفن ويجرح قلب تشعب بالمرار، أدعى جهل وتمتم بمؤازرة:
_ ما به حالنا يا ست الكل؟
تسللت يدها بحنو لوجنته تمسدها بشرود حزين :
_ لم أعهدك مراوغ يا ساهد!
وساهد علم بأنها على وشك شن حرب البوح وتمسك بزيل التكتم:
_ هل يحزنك وضع سبيل؟
نال من عينيها رجفة فالابنة حالها لا يسر عدو ويقهر كل حبيب
لا تخرج من حجرتها ولا ينشف دمعها حتى الكلية نبذتها استخدمت صرامة الأم لكنها أبدت ضعف وتوسل!
ابنتها الفولاذية لاذت لصدرها ببكاء تتوسلها عدم الضغط عليها ورغم أنف القلق تركتها دون ضغط امتثالًا لحديث ساهد، تابع شرودها الحزين وفضه برتبة حانية لكفها المحتضن وجنته:
_ سبيل رغم صلابتها حساسة يا أمي تدرين من الوارد أن يكون سبب البكاء والانزواء حالة لم تستطع مساندتها كما اتفق تشيل هم الكون على عاتقها الهش.
أغمضت عيناها توافقه الرأي وتعلم كما يعلم سبب مغالاتها في حماية الآخرين فطن ساهد ما يدور في عقلها:
_ لا تحملي همها أمي،
ستكون بخير.
وقف يقتطع حديث تسرده عيناها :
_ ترفقي بنفسك يا ناهد .
وأضاف بمشاغبة:
_ وأدعي لي وتوقفي عن الدعاء لحازم فهو يعمل ببنك !
ابتسمت فدخل حازم يتبعه مازن المصدق على حديث أخيه:
_ تفضلينه يا ناهد عيناكِ وشيتا ليّ.
جلس بجوارها حازم يضمها تحت جناحه بإغاظة:
_ كفا عن الحقد وسيبارك الله لكما!
مصمص مازن شفتيه بينما لولاهما ساهد بامتعاض هاتفًا:
_ هل سنلعب بالملايين لعب عندها ؟!
شهر كف مفرود في وجيهما :
_ ارحماني من حقدكما أنا مجرد موظف مسكين اتقاضى أجرًا!
ومازن أصر على حقده:
_ موظف في بنك.
تعالت ضحكات ساهد بينما يخرج من الغرفة على غرفة أخته موعدهم الصباحي المعتاد لكن مازن اقترب في نية لمرافقته و تبعهما حازم:
_ خير؟!
دمدم بها ساهد بترقب مغتاظ، امسك مازن ذقنه يديرها بخشونة:
_ خير يا حبيبي سندخل لأختنا.
منحه بشمة سمجة واعتقل يديه بين خاصته ثم لواها خلفه :
_ عندما أخرج يمكنك الدلوف يا فلذة كبدي.
تركهما يتناوشان وفتح الباب بجلبة :
_ زهرة البيت الحزينة اشتقتك!
ترك ساهد ذراع مازن ولحق بحازم معنفّا:
_ ألم تسمعني يا كلب قلت أنا أولّا!
ابتسمت سبيل على مناوشاتهم اللذيذة بينما مازن جوارها على الفراش :
_ دور أمينة رزق يليق بكِ يا سبيل احدثك بأمانة.
تأففت من جلافته بينما حازم يدافع:
_ لا تشبه زهرتنا الحزينة بأحد يا غبي.
وأكمل ببسمة :
_ هي متفردة بكأبتها.
قهقه مازن مستحسننًا وساهد يديه في خصره ينتظر انتهاء وصلة السخافة
_ إلى الخارج يا أوغاد فصبري عليكما نفذ.
رفع مازن يده بسلام زائف :
_ لا تنزعج سنخرج.
واقترب من وجنة أخته يقبلها بوحشية صرخت على أثرها تزيحه وسبابها يلاحقه ابتسم بشراسة وقام راكضًا يتبعه ساهد متوعدًا له على غلاظته،
كانت تمسح وجهها بقرف وعت لنظرة حازم المتفحصة و اضطربت!
حاصرها بعينيه :
_ انا مستمع جيد جدًا جدًا.
ابتلعت ريقها ولم تعقب:
_ ومتفهم جدًا جدًا
بعيدًا عن تملق ساهد فأنا أفضل منه.
ردت بهدوء شابه اضطرابها:
_ لا شيء يستحق الذكر مشكلة مع صديقتي .
مط شفتيه يدعي تفهم :
_ يمكنني سماعها ومنحك حلول .
وقفت سريعًا تنفض سحر تأثيره:
_ كان سوء تفاهم بيني أنا وزهرة وحل بالأمس وها أنا ذا استعد للعودة للكلية.
لم يهضم كلامها لكنه تقبله صاغرًا مكملًا مسيرتهم في عدم الضغط عليها.
★★★

تحركت بعصبية ترغي وتزبد من الكبت، تتآكل من الغيظ المزيد من العراقيل وهذه المرة بسبب البغيض المغرور شيء ما وقع له كما حدثها بلال بمواربة لذا أجل قصة الزفاف مر شهر ولا جديد قررت منحه دفعة عله يتلحلح!
لكن وقبل مضيها في التنفيذ وصلتها مكالمة منه:
_ كيف الحال يا زينب.
ردت بلهفة:
_ بخير ماذا عنك.
وصلتها زفرته واضحة ثم تغاضى عن إجابة السؤال :
_ هل أنتِ جاهزة لعقد القران اليوم مساءًا.
فغرت فاهها بعدم تصديق:
_ ها؟!
كرر باقتضاب:
_ عقد قراننا زينب.
ضمها معًا بعقد زواج لهو أقصى امنياتها جموحًا بللت شفتيها بلسانها وأجابت :
_ نعم جاهزة نعم.
سألها باهتمام:
_ هل ظهر؟
_ بعث رسالة مكتوبة مليئة بالتهديدات
اعتذر بخفوت صادق:
_ آسف زينب لم أقصد التخلي عنك الوضع لم يكن يحتمل.
همهمت بتفهم فلسانها عقد لا تستطيع الكلام بل تريد إطلاق صيحة فرحة تعقبها بزغرودة جذل ، اغلق معها الاتصال على وعد بلقاء قريب .
★★★★
اقتربت من جلسته الكئيبة تسأله باهتمام :
_عمي لم تتناول فطورك.
صوتها المغتم أخرجه من أوج شروده سألها بسؤال مماثل:
_هل تناولتِه أنتِ؟
أطرقت بلا رد ورسم البؤس على وجهها مزيجًا من شجن وتيه، اقترب منها يسأل بحذر:
_ هل ندمتِ على طلاقك من بلال؟
انتفضت مبتعدة عنه وردت بتعثر:
_ عمي رجاءً هذا الأمر انتهى.
صمت ولم يعقب رغم أمارات عدم الرضا المنبعجة على وجهه، منذ اليوم المشؤوم يوم المجلس عاد باهي للمحافظة من أجل بهجة بينما بلال وبكر بقيا يومها أخبرهم بلال بعادية أنه سيتزوج انتظر رد فعل من بيلار لكنها فجاءته بمباركة ودودة اثارت حنقه ثم انصرفت لغرفتها بصمت، المدهش أنها لم تتأثر بالزواج لكنها ثارت حينما علمت الزوجة المحتملة!
اعزى الأمر للغيرة !
استأذنته بكلمات خافتة وعادت لغرفتها
تهالك على مقعده، يشعر بروحه كهلة شاخت وأضافت لعمره أعوام ، اخرجه هاتفه المهتز بجيبه من شروده فنال الوهن اطرافه عند ابصار رقم ولده، كيف يصيغ له تخليه عنه فيوم كهاك؟
وكيف يحضر مراسم نحر قلب صغيرته كشاهد ومبارك !
رنة أخرى ارجفت يده فرفع الهاتف يجيبه:
_ نعم بلال .
نبرة ابنة المستحدثة ما بين السخط والتيه وصلته لتزيده وهنًا على وهن:
_ألن تحضر عقد قران بكريك يا أبي .
ساد الصمت لبرهة كسره بلال بخيبة حانقة:
_ أبي ألا ترى تحاملك عليّ؟
اغمض عزت عينيه بعسر وأجاب بصعوبة:
_ أنت تتحمل يا ولدي لكن بيلار!
لم يكمل ترك الجملة مفتوحة ليفهمها النبيل لكنه أعرض كفاه ما لاقاه من جفاء و تقريع السيدة تخلت وهو مضى في حياته أين الصعوبة بالأمر:
_ بيلار ليست ضحية وأنت بنفسك حاربت بكل مشروعية ولا مشروعية لإتمام الطلاق لما الاعتراض الآن؟
واصل بصوت شبه حاد:
_ لا يا أبي لم أعد اتحمل لقد فاض كيلي.
واختتم قسوته باختيار أجبر الأب عليه قسرًا:
_ لن تحضر يا أبي؟
صمت عزت طويلًا حتى وصل الجواب لبلال هم بإغلاق الخط لكن عزت أجاب بخفوت:
_ مسافة الطريق وأكون عندك.
أراد بلال سؤاله عنها كيف تبلي حيال معرفتها بانتمائه اليوم بأخرى بلمر من قلب مازال غير راضيًا عن استبدالها لكن عقله هزأ منه فالرد وصله حينما باركت له بحرارة !
في الطابق العلوي كانت تدور بعصبية تتسأل بدهشة
زينب!
تلك الحرباءة تشارك بلال تضحى زوجته !
بلال يستحق الأفضل وهذا الأفضل قطعًا لا ينطبق على زينب ؟!
هاتفت بهجة فردت الأخرى بصوت غائم يسكنه الحزن:
_ بيلار !
تنفست بعمق :
_ بهجة ترفقي بنفسك لا نريد انتكاسات.
والهادئة الرقيقة انفجرت:
_ أنت السبب بيلار بتعنتك و إصرارك على الطلاق!
تغضن جبينها بأسى لكنها صمتت تترك لها مساحتها في التنفيس عن غضبها :
_ بيلار أوقفيه رجاءًا لن يحتمل قلبي رؤية عروس لبلال تدلف بيتنا سواك.
بترت الحديث بحسم قاسٍ:
_ الموضوع منتهي بهجة حكايتي مع بلال انتهت بلا عودة .
وصلتها شهقة بكاء من الطرف الأخر لكنها لطفت من قسوتها السابقة:
_ آسفة يا بهجة الأمر خارج عن أراداتي فضلًا ترفقي بحالك.
والرد جاء بإغلاقها الخط في وجهها بعصبية لم تشهدها عليها من قبل!

★★★
هي نسمة باردة ترتطم بأنفك من باكورة الصباح فتدمع عيناك من المباغتة!
لا يمكن التنبؤ بمدى تهورها لا تفكر ولا تخطط فقط تقرر وتنفذ في التو، دخلت مكتبه ككل مرة بعد طرقتين وصوته يبدد صمت الممر الخالي من الطلبة يوم السبت يعد من العطلات الرسمية في كليتها قلما ينزلوا به لكنها تأكدت من حضوره، وبعد الاساتذة في المكاتب المجاورة، هلت على الباب كان منشغلًا بحاسوبه يتهرب من البيت بعد تفجير بلال قنبلته زواجه من زينب!
لم يتقبلوا الأمر بالطبع بهجة بهت وجهها وكاد يُغشى عليها
وبكر ترك مائدة الطعام بصمت لازمه طوال الشهر المنصرم
أما هو ثار، عنفه، ولامه لكنه بلال ألقاه في وجههم بفجاجة لا تناسبه
" أنا رجل يا باهي وليّ احتياجاتي لن تقمعوا رغباتي تبعًا لمزاج بيلار هانم!"
شهقت بهجة بصدمة وفرت لغرفتها بينما أسقط في يديه وأتي للكلية هاربًا رفع وجه يتحرى السبب في عدم دلوف الطارق هناك وجدها تنظر إليها بشرود أشرق وجه بالبشر و سابقه قلبه في الوصول إليها:
_ سبيل أخيرًا ظهرتِ!
ابتلعت ريقها بتوتر ورسمت ابتسامة مصطنعة لا محل لها من الاعراب لم تطمئنه لكنه اسرها في نفسه حتى تدلف وتستفيض في قص ما يؤرقها كما اعتاد منها مؤخرًا
سألته بنبرة غريبة:
_ لا محاضرات لكِ اليوم هل من خطب ما؟
أجابت سؤال بسؤال موازي ثم
سقطت على المقعد المقابل له بعدما خانتها ساقها، نظر لها بقلق وسأل بتوجس:
_ سبيل هل أنتِ بخير؟
أومأت بحركات خرقاء لم تفلح سوى في اثارة قلقه، حاولت استدعاء صوتها لكنه خرج مشروخًا كقلبها:
_ بخير.
زوى بين حاجبيه والقلق وصل عنده لمرحلة الخوف عليها كم تساؤلات جم تتزاحم في عقله
لم تمهله الفرصة لطرحها، تحدثت بصوت مقارب لصوتها ألا أنه شابه توتر عكس نبرتها الواضحة الواثقة :
_ كنت أقضي شيء لزميلة هنا، علمت بوجودك .
أومأ يحثها على التكملة ففعلت بنفس النبرة الغريبة على اذنه منها:
_ لدي جزئية لا أفهمها غيابي الشهر الفائت أثر على مذاكرتي
هل حضرتك متفرغ لشرحها ليّ؟
نظر لها لبرهة يستشف الصدق من عينيها فإن بخل لسانها عن الادلاء يمكن لعينيها عن تقوم بالأمر، لكن الجافية حجبتهما عنه بعد اسبالهما، تتحدث برسمية وتهرب بعينيها عن محيط بصره أراد سؤالها لما اختفيتِ لكنها أثر الصمت وتركها تقص عليها من نفسها يعلمها ستتحجج بعدم الفهم ثم تسرد عليها ما فاته
زفر ثم أجاب بثبات:
_ بالطبع، لا تفهمي ماذا؟
اخرجت كتابها والجزئية المزعومة فانتبه معها يشرح النقاط الغير الواضحة، رغم شرودها البين به!
تارة في وجهه بنظرة تائه كأنها تسكب بين عينيه تساؤل أو آسف، وتارة نظرة يخالطها العتب والخزي!
لا يعلم ما بها تبدو متذبذبة، أهي مقبلة على مصيبة ما؟
صمت عن الشرح وانتظر تعليقها لكنها واصلت تحديقها الغريب به، النظرة الأخيرة منها تشبه الوداع !
قُبض قلبه من التخيل :
_ سبيل أنتِ بخير أليس كذلك؟
حدقت في عينيه طويلًا ثم ابتسمت ابتسامة ميتة
أصابت قلبه باضطراب، نهضت فجاءة ففعل بتلقائية، وكل شيء بعد وقوفهما حدث بسرعة الضوء، عرقلتها وصرختها فركضه ليحمي جسدها من سقوط فصراخها وتلويها بين يديه
حد اثارة دهشته لكنه واصل الامساك بها فهي كانت شبه ملقية عليه إن تركها سيختل توازنها!
ثم دلوف أحد الأساتذة من المكتب المجاور لتقع عيناه على هذا المشهد باهي ممسك بخصر سبيل التي تتلوى وتصرخ بلا انقطاع ، اقترب الرجل يبعد باهي صارخًا:
_ دكتور باهي هل جننت؟
تركها بفعل ازاحة الآخر وعيناه لم تتركها كما توقع سقطت على الأرض ورأسها ارتطم بالمقعد حاول الوصول إليها يراها غير متزنة ويخشى عليها من ارتطام رأسها بهذا الشكل، لكن دكتور نادر يحول بينه وبين الوصول له كاد يصرخ به لكن نادر سبقه هادرًا:
_ ماذا حل بك يا دكتور ؟
سيطر على نفسك قليلًا!
رمش بعينيه يحاول فهم سبب هياجه وامساكه بهذه الطريقة وتركها ملقية على الأرض!
لم يعي لتجمهر الأساتذة ولا الكاميرات المرفوعة توثق اللحظة كعادة مستحدثة تقلد بها البشر في المصائب بدلًا من دفع الاذى يرفعوا هواتفهم بدم بارد يتابعوا من وراء عدسة كاميراتها، كانت سبيل تحدق بباهي حتى بعد سقوطها أرضًا كما تعلقت عيناه بها، دخل بعد الطالبات القلائل رفعوها من الأرض وانتهز الآخرين الفرصة في توبيخ باهي الجاهل بما حدث، قادوها لمكتب العميد لتدلي بشكواها، حضرت لهذا الأمر الخطبة الطويلة المقتبسة من جنات حضرتها جيدًا وعزمت على نسبها لنفسها فإن كانت جنات تعجز عن ردعه فهي لم يخلق من يعجزها بعد، رفضت الانصات للماثل بين ضلوعها ينازع من أجله، وعمت عينيها عن نظرة التيه والقلق عليها، الصمت أحكم حلقاته على حلقها فلم تأتي بحرف تبخرت الكلمات من عقلها فأصبح خاوي لا يتذكر سوى عينيه المعلقة بها!
طرق على الباب سمعت صداه في نبضات قلبها الهادرة، ثم دلوفه بنفس وضعية التيه، سأله العميد بنظرات يتطاير منها الشرر فالفضيحة ستطال الكلية وعليه بالتبعية:
_ كيف سولت لك نفسك التمادي لهذا الحد باهي؟
رد عليه بصدق لمس شغاف قلبها وإن انكرت:
_ فعلت ماذا أنا الا افهم؟
خبط العميد على المكتب بعنف مما افزع سبيل و هدر بصوت محتقر:
_ التعدي على أستاذة سبيل يا رجل القانون .
توسعت عيناه وكاد يضحك ملئ شدقيه لقد فهموا الأمر من منظور آخر، نظر لسبيل منتظرًا رد حاسم منها ينفي عنه شبهة الاعتداء عليها، لكنها لاذت بصمت قاتل لم يستوعبه، حتى عينيها المتصلة معه بحديث غير مسموع منذ بداية دلوفه اسدلتهما، تمتم بغرابة:
_ التعدي عليها!
تحدثي سبيل لما صمتِ؟
نهنهات بكائها زادت الطين بلل، سألها العميد بنبرة جهورة:
_ هل فعل يا ابنتي؟
ابتلعت ريقها بغصته وأغمضت عينيها تواري سوءتها عنه ثم أومأت بالإيجاب، انتفض باهي غير مصدق لوهلة انتظر ضحكتها المشاغبة وظهور أحدهم في الكادر معلقًا أنها الكاميرا الخافية !
لكن ما تلى ذلك كان محاضرة عن الاخلاق والدين وشرف المهنة من العميد مع ازدراء واضح من الاساتذة الحاضرين على رأسهم استاذ نادر تعلقت عيناها بها يسألها ماذا يحدث؟
وهي تبكي !

٭٭٭
انتهى الفصل.




سمرنجدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 11:49 AM   #153

هالة الذكرى
 
الصورة الرمزية هالة الذكرى

? العضوٌ??? » 439522
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » هالة الذكرى is on a distinguished road
افتراضي

يالله..
حماقة سبيل لاقرار لها.. الزج بنفسك كنصير المظلومين بدون ذرة عقل واحدة.. و مع الشخص الذي تحترمه..
لاتعليق على بكر لقد أكلها و إنتهى الأمر سينتهي الألم بعد قليل.
بيلار كانت رائعة
حسنا.. حازت الحرباء على النبيل وماذا بعد؟
سنرى..
إن بعد العسر يسرا.

سمرنجدي likes this.

هالة الذكرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 02:07 PM   #154

سمرنجدي

? العضوٌ??? » 492215
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » سمرنجدي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة الذكرى مشاهدة المشاركة
يالله..
حماقة سبيل لاقرار لها.. الزج بنفسك كنصير المظلومين بدون ذرة عقل واحدة.. و مع الشخص الذي تحترمه..
لاتعليق على بكر لقد أكلها و إنتهى الأمر سينتهي الألم بعد قليل.
بيلار كانت رائعة
حسنا.. حازت الحرباء على النبيل وماذا بعد؟
سنرى..
إن بعد العسر يسرا.
ظهر الخير ياهالة🧡انفعال كل فصل اللي بستناه🧡سبيل طول الفترة اللي فاتت بالنسبة لمشاهدها مكانتش مط لا كان تمهيد عشان تعرفوا مدى التهور!
بكر أكلها ورويدا اتورطت ورطة عمرها💔🥺 تشببه ملائم حازت الحرباية على النبيل ولا عزاء للاغبياء!
كل الخير يا ست الناس😂😂 انتظري وستجدي ما يسرك😂🧡
إن بعد العسر يسريين🧡


سمرنجدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 07:23 PM   #155

هالة الذكرى
 
الصورة الرمزية هالة الذكرى

? العضوٌ??? » 439522
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » هالة الذكرى is on a distinguished road
افتراضي

والله يا سمورة أشعر بالغيظ يأكلني و أكاد أصرخ ما هؤلاء العالم المُضحيّة يا ناس..
أريد شخصا أنانيا بصراحة غير الشرشورات بالرواية.
حتى عندما فكر بلال بأنانية وقع في شرك زينب.
أعتقد وربما.. تكون هذه بداية بيلار للبحث وراء الشرشورة ١ زينب، وربما حينها تشغل عقلها - على إعتبار أنها أعادت تشغيله- لتبحث وراء تلك..
الصراحة متشوقة لمعرفة كيف ستكون علاقة زينب وبلال.. عكس مايظهر هو ليس متحمسا جدا، ربما جل مايراه هو الواجب الكلاسيكي مرهف الحس.
أما بكر فسأقول مرحبا بك فعلا في دنيا الواقع، يعني ماذا كنت تتوقع فعلا فعلا.. أنها ستجري لمآواك بعد أن رأتك مضرجا بدمائك..
لم تحسبها جيدا يا ولدي. كان الله في عونها
شكرا على الفصل الجميل يا سمور😊

سمرنجدي likes this.

هالة الذكرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 07:38 PM   #156

جيجي هاني

? العضوٌ??? » 380259
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 828
?  نُقآطِيْ » جيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond repute
افتراضي

الاحداث فى الفصل ده تحرق الدم انا مقهورة يسلم ايدك رووووووووووووووعة بجد
سمرنجدي likes this.

جيجي هاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 08:35 PM   #157

سمرنجدي

? العضوٌ??? » 492215
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » سمرنجدي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة الذكرى مشاهدة المشاركة
والله يا سمورة أشعر بالغيظ يأكلني و أكاد أصرخ ما هؤلاء العالم المُضحيّة يا ناس..
أريد شخصا أنانيا بصراحة غير الشرشورات بالرواية.
حتى عندما فكر بلال بأنانية وقع في شرك زينب.
أعتقد وربما.. تكون هذه بداية بيلار للبحث وراء الشرشورة ١ زينب، وربما حينها تشغل عقلها - على إعتبار أنها أعادت تشغيله- لتبحث وراء تلك..
الصراحة متشوقة لمعرفة كيف ستكون علاقة زينب وبلال.. عكس مايظهر هو ليس متحمسا جدا، ربما جل مايراه هو الواجب الكلاسيكي مرهف الحس.
أما بكر فسأقول مرحبا بك فعلا في دنيا الواقع، يعني ماذا كنت تتوقع فعلا فعلا.. أنها ستجري لمآواك بعد أن رأتك مضرجا بدمائك..
لم تحسبها جيدا يا ولدي. كان الله في عونها
شكرا على الفصل الجميل يا سمور😊
اوووه تعقيب طويل من هالة يالسعدي😂😂🧡 توضيح معنى شرشورة لو سمحتِ؟!🙂😂باباهم أجاد تربيتهم بكر رغم انه عصبي ونزق ومش زي بلال صعب يضحك عليه لكنه برضو مش هيتأخر لو حس بظلم حد وده وضح مع رويدا، بلال بقى بيتعاطف مع أي تاء تأنيث😂🧡 ربنا يرزقك بأفضل منهم يارب🧡إلا ما تفوق بيلار بس الفكرة ايمتا وبعد ما تخسر إيه لازم نندمها على تهورها ولا إيه؟😇حتى لو مش متحمس بلال مش هيسئ لها بتاتًا بلال مراعي 🧡بكر حبيبي اتصدم🥺شكرًا على مشاعرك الأجمل يا لولو🧡🥀


سمرنجدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-22, 08:36 PM   #158

سمرنجدي

? العضوٌ??? » 492215
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » سمرنجدي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيجي هاني مشاهدة المشاركة
الاحداث فى الفصل ده تحرق الدم انا مقهورة يسلم ايدك رووووووووووووووعة بجد
لا سلامتك من القهر يا حبيبي آسفة والله🥺🧡 الله يسلم عمرك🧡

جيجي هاني likes this.

سمرنجدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-22, 07:52 AM   #159

هالة الذكرى
 
الصورة الرمزية هالة الذكرى

? العضوٌ??? » 439522
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » هالة الذكرى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرنجدي مشاهدة المشاركة
اوووه تعقيب طويل من هالة يالسعدي😂😂🧡 توضيح معنى شرشورة لو سمحتِ؟!🙂😂باباهم أجاد تربيتهم بكر رغم انه عصبي ونزق ومش زي بلال صعب يضحك عليه لكنه برضو مش هيتأخر لو حس بظلم حد وده وضح مع رويدا، بلال بقى بيتعاطف مع أي تاء تأنيث😂🧡 ربنا يرزقك بأفضل منهم يارب🧡إلا ما تفوق بيلار بس الفكرة ايمتا وبعد ما تخسر إيه لازم نندمها على تهورها ولا إيه؟😇حتى لو مش متحمس بلال مش هيسئ لها بتاتًا بلال مراعي 🧡بكر حبيبي اتصدم🥺شكرًا على مشاعرك الأجمل يا لولو🧡🥀
الصراحة أنا أكثر سعادة بوجودي هنا 🌺
يارب كل الدعوات الطيبة آمين ولك بمثل ^^
شرشورة أسم تصغير
لشريرة 😅

سمرنجدي likes this.

هالة الذكرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-22, 02:11 PM   #160

هالة الذكرى
 
الصورة الرمزية هالة الذكرى

? العضوٌ??? » 439522
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » هالة الذكرى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرنجدي مشاهدة المشاركة
اوووه تعقيب طويل من هالة يالسعدي😂😂🧡 توضيح معنى شرشورة لو سمحتِ؟!🙂😂باباهم أجاد تربيتهم بكر رغم انه عصبي ونزق ومش زي بلال صعب يضحك عليه لكنه برضو مش هيتأخر لو حس بظلم حد وده وضح مع رويدا، بلال بقى بيتعاطف مع أي تاء تأنيث😂🧡 ربنا يرزقك بأفضل منهم يارب🧡إلا ما تفوق بيلار بس الفكرة ايمتا وبعد ما تخسر إيه لازم نندمها على تهورها ولا إيه؟😇حتى لو مش متحمس بلال مش هيسئ لها بتاتًا بلال مراعي 🧡بكر حبيبي اتصدم🥺شكرًا على مشاعرك الأجمل يا لولو🧡🥀
الصراحة أنا أكثر سعادة بوجودي هنا 🌺
يارب كل الدعوات الطيبة آمين ولك بمثل ^^
شرشورة أسم تصغير
لشريرة 😅

سمرنجدي likes this.

هالة الذكرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.