آخر 10 مشاركات
إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: مساعد الرشيدي ؛ يجسد أحوال ابطالنا :
مانيّ متحسف بالدنيا على شي الا عليك .. 43 19.03%
تجملي في نحيل ضاق به ثوبه ‏.. 103 45.58%
ما هزني منهم ضعيف ولا قوي ‏راسي يشم الهوا وهم دونه نازليـن 80 35.40%
المصوتون: 226. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree27762Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-22, 01:06 AM   #11

طالبة المغفرة

? العضوٌ??? » 489470
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 643
?  نُقآطِيْ » طالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلا وسهلا بداية موفقة ،احداث الرواية شدتني كثير ،بالتوفيق إن شاءخ الله

طالبة المغفرة غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 02:00 AM   #12

رَيآان

? العضوٌ??? » 488650
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » رَيآان is on a distinguished road
افتراضي

بدايه جميله وسرد رائع
موفقه عزيزتي الغيد بأذن الله

بداية الروايه واضح ان الذيب ومحمد وراضي اصحاب
لكن وشصار بالضبط وخلا محمد يتفجر وكيف صار واكيد انه شي يمتلكه ذيب وبكذا هوه المتهم

وواضح ان راضي اخذ زوجة ذيب بعد سجنه

متحمسه جدااا للاحداث القادمه ومتأكده انها روايه راح تفوق توقعاتنا بجمالها

بس ياليت توضحين كم بارت بالاسبوع وتحددين اليوم ..


رَيآان غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 05:13 AM   #13

سمرا ال طالب
 
الصورة الرمزية سمرا ال طالب

? العضوٌ??? » 437514
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 263
?  نُقآطِيْ » سمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير🤍🤍
تبارك الرحمن الرواية واضحه قويه من السرد والوصف واضح مقبلين على شي فاخر،الذيب غدر من صديقه اللي فهمته انه لفق له التهمه زائد انه اخذ زوجة الذيب او محبوبته قصته جدا مشوقه اما الليث واضح انه شخص لايهاب ابدا وينتظرنا الكثير منه..


سمرا ال طالب غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 09:32 AM   #14

الغيد
 
الصورة الرمزية الغيد

? العضوٌ??? » 322714
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 407
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الغيد is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني


.
.


‏باقي معي من وسعة الصدر شعرة
والنار تصلاّني على كبدي صلي ..

.
.


قصَر آل معتق ..


يتمدد على الاريكة ورأسه في حِجرها وقد غطى وجهه بطرف الطرحة السوداء التي تحيط بوجهها ذات الرائحة العبقة بِها ..مغمًضا عيناه بتعبٍ وأنفاس منتظمة ..
يعم الصمت المكان بعدما كان في لجة من أهله وها هو الآن وحده مع من اصطلوا بنار بعده لِسنين ..
تضمه والدته وهي تلهج بحمدلله ووالده ينام في السرير المقابل مضُطجعاً على يمينه نحوهم يُشير بيديه صامتًا ان ترفع الطرحة عن وجهه الذي اشتاق حتى يتنعم برؤيته
لِتهمس بصوت تخالجه الدموع :
ولا لك لوى يابو عبدالله وليدي غطى وجهه بها ماني برافعتها عنه ..
حتى انا الشوق مكويني على شوفه لين ما اشبع لكن مالي حيلة ارفعه عنه وهو مرتاح هاللون ..
لِيقف حينها من سريره مُستندًا على عصاه يتجه نحوهما بهدوء .لِيدفع بجسده ارضًا جالسًا امامه مُمدًا ساقيه وهو يستند بـ ذراعة على ذات الاريكة بجوار ابنه النائم
يرفع كفه بِحنو اليه رافعًا عن وجهه " طرحة والدته .. لتلتهمهُ عيناهما والدمع يشُاركهم اللحظة ..
ترفع نورة كفها المُرتجفة الى خصلات شعره السوداء الكثيفة لِتمسح عليها بِكل حنية .. بينما والده .. لامس البياض الذي اكتسى عارض لحيته بشيء من قهر .. ليبث لشريكة الوجع قهره :
آه يا ام عبدالله .. والله ما كان لي منوة بهالحياة الا رجعته والحين من طاحت عيني على هالشيب اوجعتني حموله وليدي اللي خرج ليلة عرسه .. رجع لي اليوم مشيّب ..
وش بيدي اسويه وارجع له من ايامه يتغانمها وش بيدي ؟ ابيه يعرسَ ويجيب له من زينة الدنيا عيال يحوفونه يبردون كيَ قلبه وش اعطيه من نفسي بس تبرى جروحه ويهدا باله علميني وش اعطيه كنت اقوم ليلي واناجي الله و اقول يارب بلغني شوفة وليدي الذيب قدامي وما عاد ابي من الدنيا شي .. واليوم بـ وتري دعيته قلت يارب بلغني شوفة عيال الذيب حوله قبل موتي وقبل لاتاخذ امانتي..
رفع عينيه المُنهزمتين نحوها وهو مدركَ تمامًا انها تشاركه الفِكر ذاته … يرى هطل الدموُع المنكسر بلا توقف منها ..
لِيردف مصممًا على ما قرره لعل نفوسهم تهدأ وتستكين :
انا يا ام عبدالله نويتَ اروح العمرة مع وليدي الذيب وكانك باغية هالمشية لبيت الله جهزي نفسك فجر باكر انا وهو وانتي بس باكلم الليث يحجز لنا طيران على جدة هالفجر.. بنقعد بها ثلاث ايام ونرجع .. ولا رجعنا تدورين بنت الحلال للذيب وانا ادرى به ما راح يرضخ لهالموضوع بسهولة لك وكلتك امره بعد الله لو تقرنين رضاك بـ زواجه
وابد البيت اللي يختار منه تدقينه لو من ما يبيها اخطبيها له .. وبيته هذا هو جاهز ووظيفته جاهزة يمسك اشغالي مع اخوه عساف ….
مسحت دمعها بِكفيها وهي تنحني لتقبيل رأس ابنها :
وانت تحسبني ما فكرت فيه والله لو بيديني من اليوم زوجته ؛ لكن امرها هين .. نروح بيت الله وندعيه و خل الولد يتنفح ويرتاح وقليبه يهدا .. ثم ما يصير خاطرك الا طيب يا بو عبدالله ..

لم يَعلما ابدًا ان المُستريح بينهما لم ينم قط .. باستكانت انفاسه بوجود رائحتهما من حوله .. وان كل ماقاله قد ادركته عيناه قبل حديثهما ذا من نظرات والده سابقًا ..
شعر بالضيق يحتله وانفاسه تضطرب لِيلتفت على جانبه الايسر موليًا والده ظهره حتى لايرى تبدل ملامحه.. ايعقل ان يخرج من قيود السجن التي فُرضت عليه لِيدخل لِقيود سجن اخر فورًا ..
كبح غضبه في داخله لساعة اخرى بعد ذهاب والده لفراشه و ب غفوة والدته في مكانها ..
لِيقف مبتعدًا عنها .. وهو يمدد جسدها برفقٍ على ذات الاريكة ثم يغطيها بِلحاف كان على جسده ليخرج من غرفتهما بخطواتِ هادئة .. مدركًا ان لا غرفة له بهذا المنزل بعد فعائلته انتقلت اليه بعد عامين من سجنه ..
لكن حيرته لم تَطل وهو يرى الليث يجلس على درجاتِ الدور العلوي ..
يبتسم له ما ان راه وهو يقف مُحركًا عُنقه بتملل بعد طول انتظار :
واخيييييرًا الشيبان اعتقوك لوجه الله يا رجال والله لو م اخبرك قلت الذيب لقى دفى حضن امه ونام مير راهنت على خرجت متسحب من غرفتهم قبيل الفجر ..
تعال نتمشى بالحوش شوي اذا مابك نوم .. فيه امور لازم نتفاهم عليها من هالحين هذا غير ان شوقي لك واصلِ حده ..
لكنه نفى برأسه معترضًا وهو يهتف له بِضيق : غرفتك وين ؟
ردد خلفه متسائلا : وغرفتي وش تبي بها ؟ ماتغلى عليك ياعمي كلي ومالي فداك .. بس ان كان بعد ما دريت فـ هالدرج اللي وراي يُودي على قسمك بانيه جدي لك ومقفله وعمتي هيفا قبل تسري بيتها نظفته وبخرته وهو جاهز لك توي نازل منه …

تجاهل بقية حديثه وهو يمشي بخطواته العجولة للاعلى لِيتبعه الليث باصرار وهو يراه يفتح الباب باندفاع راميًا جسده على سريره وانفاسه تتلاحق بِشيء من غضب يدركه ؛ يغطي عينيه بذراعه عن الليث الذي وقف بجواره ينظر الى حاله بريبه :
الذيب ؟ وش صار وعافسك كذا .. جدي قال لك شي ..
ما اظن .. ولا جدتي .. ما راح يغثونك هالليلة بشي انا متأكد .. انت فيك شي ؟ بخاطرك شي علينا .. صار شي ضايقك ولا عشان العزيمة ؟

وان كان قد توقع جوابًا منه .. فلم يجد .. الا انه باغته بسؤال مفاجىء :
بنات محمد وامهن وش وضعهن ؟ لهن شهر ما جبت لي طاريهن ..
ليجلس ذاك على طرف السرير رافعًا حاجبه الايسر : يعني الحين هذا همك ؟ بنات محمد وامهن طيبات م عليهن قاصر .. والامور اللي تخصهن مثل ماتبي ماشية والحمدلله
مير عنده بنت عوباااااا كل ماجيت اجيب لهن الاغراض رمتها بوجهي .. اظنها الصغيرة اصغر بنات محمد ..

لُيقاطعه مبعدًا ذراعه عن وجهه وهو يستجلس في مكانه : وانا وش قايل لك وش معلمك.. ما قلت لك تواصل مع امهن قبل تروح لهن ؟ تلفى على البنات بلحالهن ليش ..
لِينفي تهمته معترضًا : ياابن الحلال متواصل مع امهن بس هي عوباااا قدام امها ترميهن وتطردني وانها ماهي بحاجة صدقة لين ماصرت اتحاشى اجيهن وهي فيه واتفق مع امها على وقت ما تكون هالبنيه بجامعتها
ثم ضحك بِشيء من الوقاحة وهو يرُدف : بعدين والله ياعم .. لولا اني عاقدٍ على بنت اخوك وعارف ان جداني بيقصبوني لو فكرت اجيب على راسها مرة .. كان ما وفرت بنت محمد ……..
ليِقطع حديثه هاربًا من المكان وهو يرى تحول ملامحه للشراسه .. يعلم يقينًا ان محمد وعائلة محمد خط احمر في حياة عمه .. وهو قد تمادى .. وان كان تمديه لِاجل اخراج عمه من الحالة الغريبة التي تعتريه ليس الا …

ليقف عند الباب قبل خروجه مشيرًا الى شيء ما على الطاولة المجاورة للسرير : يابو محمد .. شوف هالمحفظة فيها كل ما تقدر تمشي فيه امورك هالحين .. و مفتاح السيارة جنبك وان شاء الله عادك ما نسيت السواقة وان بغيت شوري فالسواقين تحت امرك ..
لِيخرج مغلقًا الباب من خلفه .. بينما وقف الذيب متخلصًا من ثيابه وهو يدلف الى الحمام عاقدًا عزمه على اول مكان سيذهب اليه بعد انتهاء استحمامه …


.
.

‏احبك كثر ماتضايق من الغيرة عليك
وكثر ما اخبي غيرتي ويبان زعلي .

في ذات المنزل ..
بين جدران احدى الغرف الباردة تنام هي على سريرها غارقة بِتفاصيل هذه الليلة المفاجئة ..
وشيء من الاطمئنان تسلل لقلبها ان لَيثها لم يغدر بِها بزواجه من اخرى غيرها ؛ ابتسمت على ذكرى المشهد المُبكي الذي كان على مرأى العائلة اجمع و عمهّا الذيب و جدتها قد تولى لقائهما انهمار دموع جميع من حضر ..
حتى حينما قدمت للسلام عليه كان سلامًا سريعًا مغطى بالدمع ولربما لم يعرفها الذيب تحديدًا من تكون ف سنوات غيابه كفيلة بـنسيانه .. لكن عودته هي ما تجبر كسرَ قلبها اخيرًا ..
ليس من اجل الذيب فقط .. بل من اجل حبيبها الذي كرسّ نفسه وحياته في سبيل براءته .. وها هو الآن يحصد ثمار جهده بِخروج عمه ..
امسكت هاتفها بتذكر .. وهي تفتح تطبيق السناب التي انشاته خصيصاً لمتابعته وحده وهي تدرك تمامًا انه قد وثق تفاصيل اليوم كلها في حسابه..

لِتتابعها كلها بتِدقيق ونبضات قلبها تتسارع وهي تدرك جمال ابتسامته ومدى فرحته وانشراحه هذا اليوم على نقيض رسميته .. لكنه قد تحرر من رداء المحامي المتعقل امام متابعيه اليوم وهو يشاركهم تفاصيل اهم حدثٍ في حياته كما ذكر ..
لِتنتهي من مشاهدة جميع ما وثقَه وقد انهاها بـ صورة شكر جميع ضيوفه الحاضرين ..
لِتغلق السناب .. وتتجه فورًا للتويتر .. وهي مدركة تمامًا ما ستراه الليث بن عساف الاسم الرائج و " #حفلة_الليث " هو الاكثر تداولًا …
تضم شفتيها بِضيق .. وهي تفتح الهاشتاق تتأمل مشاركات الناس وتساؤولهم عن الاحتفال وعن هوية الذيب واين كان .. لِيتطوع البعض بسرد القصة كاملة والبعض الاخر يُلفق احاديث كاذبة .. و الاغلبية العظمى كانت لِتغريدة فتاة حصلت على الاكثر اللايكات و الريتويت" بنات ؛ ابتسامة الليث طلعت تجنن ! .. ذابحني حُبه وهو مكشرَ ويهاوش فينا بسناباته بعد كثرة قضايا الخلع عنده .. ياويليييي ياحلوه وهو رايييق زوجوووناااا .. "
فتحت الردود .. لتجد ان الاغلبية تولوا اخبارها بامر ارتباطه وانهم بالفعل قد " عقد قرانه " على ابنة عمه منذ العام والنصف ..
ارتاحت قليلاً تحادث نفسها : يا حليلهم باقي ناس فيها خير ماقصروا علموها .. ومطلعين تاريخ عقدنا بعد هذا وهو م تكفل حتى يصور يوم العقد بسنابه بس فالح يعرض قضايا الخلق ويحلها ويهاوش بالحريم .."
رمت هاتفها جانبًا .. وهي تنظر للسقف تناجيه : وانا طيب ي الليث من يحل لي قضيتي معك يوم انك انت الجلاد وانت القاضي ..


ليأخذها النعاس آمنًا من طول التفكير .. و ارهاقه ..

.
.


انهى استحمامه وارتدى احدى الثياب السوداء التي وجدها في خزانته .. ثم اتجه الى الطاولة حاملاً المحفظة و المفاتيح..
يتحرك بهدوء يعاكس داخله خارجًا من المكان لينتبه لمصعد موجود امامه فينزل من خلاله تفاديًا لرؤية احد من اهله .. لكن ما ان وطتَ قداماه الحديقة حتى شعر بمن خلفه .. لِيلتفت بعينيه مرتبًا وهو يرى الليث قادم من طرف المكان بين شفتيه " سِيجارة " وبيده كُوب شاي ..يتجاهله مكملاً طريقه .. حتى قاطعه ذاك بفضاضة :
لحظة لحظة على ويييين .. عمي الذيب تكفى ترى لو جدي ولا جدتي قاموا مالقوا لك اثر هالليلة بفراشك عز الله راحوا فيها بيقولون شوفته كانت حلم .. و جدي ان درى اني معطيك السيارة بيذكي بي تكفى يا رجال وراي مره ما بعد تممت زواجي عليها .. طيب انت علمني بس انت وين رايح .. قول بس تبيني امشي معك … يارجال رد علي بس .. يارجال …….
قاطع الحاحه بِصوته وهو يفتح باب السيارة
الذيب :
قل لأبوي اني رايح الحرم أصلي الفجر هناك ولا يتباطاني يوارسل لي رقم مرة محمد الحين على الجوال بامشي لهم بعد الصلاة ..

يرى اتساع عيناه واعتراضه : ياالذيب تكفى اهجد بالله تبي تطبح على المرة وبناتها من فجر الله ليش ؟ اجلس وتعوذ بالله من ابليس بتمسك خط بدر وانت متى لك ما سقت خطوط استهدي بالله العصر انا وانت نروح لهم ..

تجاهله متحركًا بسيارته مُبتعدًا ؛ بينما الليث رمى بسيجارته ارضًا وهو يُطفأها بحذاءه .. يشرب ماتبقى من الشاي دفعة واحدة :
يعني ماعندك صبر تقابل اهلك اكثر .. طاير طاير ما همك الا محمد و بناته …
لكنهَ ارسل الرقم برسالة نصية لِهاتف عمه مُستسلمًا ..
ولم يفت عليه ان عمه وعلاقته بالهواتف الذكية قد توقفت عند حقبة زمنية معينة لذلك قد اختار له هاتفًا بسيطًا يتناسب مع وضعه الحالي حتى يتولى امر تعليمه على كل ماهو جديد

التفت عائدًا للمنزل وعينيه الخائنة ترتفع لمِراقبة نافذة تخصه يراقبها كُل مساء متمتمًا براحة ووعيد :
واخيييييراً يالجفول تفضينا لك .. اخيرًاااا .. بعون الله شهر وانتي بين يديني نعوض حرمان هالسنين اللي اجاهد نفسي عنك جهاد ..




استيقظ من نومه .بعد ان جافى عيناه نوم الليل لِسنين
ليحمد الله ما ان فتح عيناه على صوت الاذان القريب من بيته ..
التفت لسبب راحة البال الذي انامت عينه .. لكنه لم يحد سوى زوجته تنام على الاريكة وهو قد رحل ..
فكر انه ربما استيقظ قبله منذ قليل و ذهب لِجناحه .. لذا تحرك من فراشه للوضوء ثم الذهاب لايقاظ ابنه واخذه معه الى المسجد ..
لكنهَ .. ما ان خرج من الغرفة .. حتى وجد الليث يقف امامه مُنتظرًا وقد ارتدى ثوبه فقط دون شماغه وبين شفتيه مسواك يُتسوك به وعيناه في عيني جده الذي سأل بريبة :
وش علمك حارس بابي ؟ عمك طيب ..
ليجيبه بهدوء :

ايه طيب الحمدلله موصيني اقول لك انه رايح يصلي بالحرم نفسه مشتاقه وما قدر يصحيك من نومك فقال لي اعلمك لا تشيل همه ..
اسفرت ملامحه الملهوفة عن ضيقه .. لكنه تجاهل التعليق على الامر وهو يمشي بجواره مستنداً على العكاز : اسمعني يا ولد ابيك تحجز لي اليوم على جدة انا وجدتك وعمك الذيب .. رتب الموضوع انت طيران وفندق قريب من الحرم ودي عمك يروحَ عن نفسه ويستكين وهو حول بيت الله ..
لم ينطق سوى بـ : تم ياجدي ابشر على هالخشم ..
ثم خرجًا سويًا الى الصلاة .. حتى انقضت .. وعادا و برفقتهم والده عساف و اعمامه الثلاث وبعض من ابناءهم

يتأمل جده وهو يبلغهم بأمر سفرهم الى مكة .. بعد ان اخبره والده " عساف" ان احد رجال القبيلة يدعوهم اليوم لعزيمة العشاء المقامة لعودة الذيب .. :
انا رايح مكة وامكم معي والذيب وما ندري كم يوم نقعد فيها ومن الحين اقولكم قفلوا باب العزايم لا تفتحونها لان لا قبلنا عزومة واحد بنضطر نقبل عزومة عشرين واخوكم ماله بهالعزايم حاجة ولا احد يطريها له …

اقتنع بحديث جده ورأيه .. على الرغم من وجوم والده .. الذي اسرع بخطواته يلحقه البقية بينما بقي هو و " محمد" الذي يسند جده بِذراعه وهو يعود معه كما هي العادة .. يقترب منهم .. هاتفًا : يا جدي .. ابيك بشيء..
ليقف الاثنان ثم ينوي محمد الابتعاد حتى ناداه : محمد لحظة .. اسمع اللي بقول ..
علم حينها " مُحمد " .. ان الأمر يخص اخته الجفول .. ثم نظر اليه بترقب وهو الذي قد ضاق من هذا الامر .. يسمع صوته الواثق المُطالب بما هو حق له :
يا جدي انت عارف و محمد عارف .. ان ما اشغلني عن انيَ اتم عرسي بالجفول الا قضية عمي وانا كل رغبتي ان عمي الذيب هو اول الحضور والمستقبلين بعرسي ودامه الحمدلله رجع وبسلامة .. فأنا اقول بأحدد العرس بعد شهر .. وانت يا محمد شاورها ورد علي ان كان يناسبها الموعد ولا نقدمه اكثر !

رفع محمد حاجبه بضيق وهو يرى تلاعب الليث بكلماته .. اي انه اخبرها ان لا مجال لِتأجيل الزفاف عن شهر .. لكنه اجابه بِفتور قد اعتاده منه : بقول لها .. وهي حرة متى ما تبي تحط عرسها صبرت عنها سنة ونص ما انت عاجز تصبر عليها كم شهر لو ماناسبها ..

كان يهم برد لاذِع علِيه الا ان جده قاطعه قائلاً : ايه وانا ابوك خله بعد شهر لا تقديم ولا تأجيل عرسك وعرس عمك الذيب ان قاله الله كلها بنفس الليلة ..

لِيطير الردَ من عقل الليث .. وهو يلتفت بصدمة نحوه جده معترضًا بحده : جدي تكفى لا .. لا تضغط عليه عمي نفسيته مدمرة كن كل النواحي اي عرس تبيه يعرسه وهو مشتت وضايع ! اصبر عليه كم شهر يرتب اوضاعه و يستقر ثم شاور عليه على كيفك لكن لا تستغل انه ماراح يرفض لك طلب وتضغط عليه يعرس مو بحاجة عرس الحين هو بحاجة فترة نقاهه يرتب فيها نفسه تكفى ياجد …..
الا ان عصاة جده التي حطت على ساقه بِكل قوته وهو ينفث فيه غضبه الحارق : ااااااعقب ياورع انا استغل رضى وليدي .. هذي اخرتها ..قم انقلع عن وجهي لا بارك الله فيك انقلع سود الله وجهك انت وحكيك هذا بدل لا تقول ايه والله عمي راح من عمره ماراح خله يعرس ويجيب له مره تعوضه عن شبابه و عيال تحوفه قبل لا يمضي العمر فيه اكثر .. دام هذا كلامك عز الله ما منك رضى انقلع عن وجهي هالساعة .. انقلع ..

ثم اندفع بخطواته غضبانًا الى منزله يسايره بالخطوات محمد الذي رماه بِنظرة غاضبه قبل رحيله هو الاخر ..



في الحرم ..

وصل قُبيل الفجر بقليل .. لِيصلي الوتر ..ثم يقرأ ماتيسر له من القرآن حتى اقامة الصلاة .. والتي ما ان انهاها حتى بث شكره لله بدعوات وثناء صادق ثم استقام من جديد مُصليًا الاستخارة على ماهو مقدم عليه ..
تحرك خارجًا من الحرم ولسانه يلهج بذكر الله .. متعمدًا ان يلف شماغه حول وجهه حتى لا تدركه اعين من قد يعرفه هُنا ف اخر ما يتمناه الآن ان يصادف احد من معارفه هنا تمشى في ساحات الحرم النبوي الشريف بشوق وانفاسه المُستضيقة اخيرًا وجدت سكينتها.. ليخرج هاتفه بعد خروجه وصعوده الى سيارته .. مُتصلاً بمن اهمه امرها هي وبناتها ..


.
.
.


‏اتصدد عـن غرامك وانا كلي أبيـك
‏التناقض في دروب المحبّه مشكلـه!




منذ الأمس ..
وبعد مُصادفة دخولها للتويتر لم تستغرب ابدًا وجود اسم الليث هو الرائج .. فعادة ما تولى ذلك بعد كل ظهور له حيث انه يغيب بالاسابيع ليعود مرة ثم يغيب مثلها ..
لكن ما شد انتباهها اكثر هو ذكر حفلة الليث بالهاشتاق لِتدخله راغبة في معرفة تفاصيله بِفضول ليس الا ..
لكنَها ما ان وقعت عيناها على سبب الاحتفال .. وعلى احدى الصور التي لمحت به حتى ارتجفت يداها .. وهي تقفز مسرعة نحو باب الغرفة .. تُغلقه بالمفتاح خشية دخول اختها اليها ..
تعود الى سريرها بِقلب نبضه وجَل .. وهي تفتح سناب الليث هذه المرة تتابع فرحته وابتهاجه .. وتوثيقه لفرحة خروج " الذيب " من سجنه .. بعد كل هذا الوقت ..
تأملت السيارة التي وقفت وخرج منها بِثقة ونظراته الشبيهه بِنظرات الذئب تدور حول المكان بشيء من حنين ..
رفعت كفها المُرتجف على صدرها .. انه حُب الطفولة ..
بطلها الاول .. على الرغم من الفارق المهول بينهما الا انه يكفيها ان رائحة والدها به عالقة..
لقد حملها على كتفه لمراتٍ لا تعد ولا تحصى .. وكم ابتاع لها من الحلوى و الهدايا مالا حصر له .. لقد دللها حتى افسدها دلاله حتى على ابيها .. فكيف لها ان تنساه وكيف لها ان تصدق ان صاحب القلب الابيض وكل تلك الحنية يمكن ان يؤذي احد ؟ او ان يغدر بِصديق عمره .. ليش هذا بحسب بل كيف له ان يفعل هذا في يوم زفافه الذي انتظره لاعوام وهي التي كانت تسترق السمع على احاديثه مع والدها وقد ادركت مدى هيامه بـ تلك .. فكيف له ان يُضحي بها وبحبه وبصديق عمره …
بعض الامور لا يدركها العقل .. ولا القلب ايضًا ..
والأهم .. ان اعجاب الطفولة ذاك .. قد تنامى بداخلها الى شيء اخر بعد موت ابيها وسجنه هو .. وكل ما اصابه الا ان لم يتوانى عن رعايتهن ابدًا ..


بقيت على حالها حتى الفجر وهي تراقب الهاشتاق تترقب اي جديد عنه .. حتى انه مع ارهاقها والسهر رفضت الذهاب الى الجامعة بينهما المُهرة التي تعاملها بصمت تام وجفاء منذ شجار والدتها ليلاً .. لم تكترث بها او بسؤالها عن سبب الغياب وقد غادرت الى الجامعة منذ نصف الساعة ..
بالكاد اغمضت عينيها حتى فُتح الباب تدخل والدتها منه وهي تحمل البهجة على ملامحها مُبشرة : الزين يا بنت قومي .. عمك الذيب الحمدلله خرج من السجن تخيلي صحيت على جوالي يدق قبل شوي الا هو والله هو يقول استاذنك يام الزين جايك اسلم عليك بنفسي وابيك بموضوع وابي اخوك سالم يكون موجود .. عاد كلمت سالم يقول طيب ماعنده مشكلة .. يالله لك الحمد ذكريني اخذ رقم امه منه اتصل ابارك لها برجعته هو واهله خير ناس عرفهم ابوك وخير صحبه .. اشهد انهم خير صحبه اللي ما نسانا ولا نسى وصلنا حتى و هو ماله يوم خارج .. الله يرحمك يا محمد عرفت تختار من تأمنا عنده الله يرحمك ..

كانت تتأمل حديث والدتها المُندفع وهي تتابعها بعدم تصديق ؟ هل قالت انه سيأتيهم .. واليوم ..
اي دعوة قد دعتها منذ الامس وقد استجابها الله لها هكذا سريعًا .. لقد دعت ان يجمعها الله به .. فهل لمجيئه صلة بدعائها .. ام هل مجيئه كما هو المتوقع لأجل الاطمئنان على امنته كما قالت والدتها !
لا يهم .. المهم ان يآتي .. ان يكون هنا .. ان تراه وان يهدأ نبض هذا القلب المفضوح ..
اشاحت وجهها عن والدتها حتى لا تكتشف وقع ما اخبرتها به عليها .. تتحرك من السرير بعجل وهي تخبرها :
الحمدلله على سلامته يا امي .. الحمدلله غلاته من غلا ابوي والله .. باقوم اجهز فطور يمكن ما افطر ؟
لتأييدها والدتها بما اقترحت تتبعها الى المطبخ وتبدأ بعجن الفطير وخبزَه …

.
.


وصل الى بَدر بعد ساعة و نصف تقريبًا وهو يعرف الطريق الى منزل اهل صديقه جيدًا ..
الى الآن كل ما يشعر به هو " اللا شعور " حرفيًا .. وجميع ما يفعله من اجل ثقل الآمانة التي جعلها محمد في عُنقه ..
توقف امام بوابة منزلهم .. لينزل من سيارته مرتبًا هندامه ثم يتحرك بهدوء طارقًا الباب .. ثوانٍ عدة .. حتى فتح الباب و " خال بنات محمد " يرحب به و يدعوه للداخل..
لِيفعل .. يتحاشى النظر في المكان .. متعمدًا ان تكون نظراته في الارض فقط .. فالذكريات ارهقته منذ دخوله بدر وذكرى السفر والتنقل الشبه يومي مع محمد قد عاثت بـ ذاكرته و اوجعته ..
لذلك قبل بما وضعه امامه من طعام .. وهو يمده يده يتناول " لُقمة " واحدة لم يِثنيها فـ معدته لا تتحمل هذا النوع من الطعام الثقيل.. فقط اكتفى بكوب شاي .. بعدها..
ثم رمى بسلامه و اعتذراه لـ زوجة محمد التي قابلته بِشكر وفرحة لخروجه اثارت دهشة اخيها !
اليس من المفترض ان يكون هذا المُجرم هو سبب ترملها ويتم بناتها ..
اليس هذا هو سبب وفاة محمد .. ؟ ما بالها اذا تكاد تطير فرحًا بعودته ..
لكنه لم يهتم بـذكر افكاره امامها .. وهو يراقب الحديث الذي يدور حوله .. فـ الذيب قد اطمئن عن احوالهم ثم استمر بصمته .. و اخته تتولى سؤاله لِيجيب هو ب كلمة او اثنتين منهيا الحديث ..

لم تغفل هي عن الارهاق الذي بدا عليه حال الذيب .. و تشعر ان لزيارته مآرب اخرى غير اطمئنانه .. ليِرمي بـ هدفه من المجيء قائلا بكل صراحة :
شوفي يا زوجة الغالي .. انتي ادرى الناس بي ولا قلت انتِ ادري فانتِ فاهمتني .. وانا رجال خارج من السجن كاره الدنيا باللي فيها ويشهد الله انه ما عاد يهمني منها شي الا رضى امي وابوي وانك تكونين انتي و بناتك بخير و مرتاحات .. لكن .. اللي باقوله .. اني رجال ناوي اتزوج وانا شفت انه الاولى اطلب الزواج و القرب منكم .. لانكم بآمانتي انا .. وان صار ورفضت البنت هالزواج فالحق معها وما راح يتغير شي .. اانا مقدر لاشياء كثييررررر لو رفضت وعارف انه لها كل الحق بالرفض ولا تجبرين البنت على شي ان وافقت وتممت عرسي عليها نقلتكم عندي كلكم .. وان ما وافقت فالحال بيستمر على ماهو عليه وانا باذن الله ماني بقاطعكم و باواصلكم كل ما قدرت ..
والحين كل اللي ابيه منك .. تشاورين بنتك .. وتردين لي الخبر منها ..

لِيرمي حينها سالم بكلمته وهو المُندهش من طلب الذيب : ومن هي البنت اللي تبيها يالذيب محمد عنده بنتين مو بنت وحدة…

ليرفع عينيه حينها من الآرض .. ناظرًا باتجاهه وهو يرمي بكلمته:




انا جاي أخطب الـزين …


.
.


ما يجيبك طيب حظ ولا تجيبك طيب سمعة
‏انت نعمة ما تجيبك غير دعوة مستجابة 🤍




م ان انهت اعداد الافطار حتى تعذرت بنومها .. لتتجه الى غرفتها المُطلة على الشارع .. تراقب وتنتظر ..
حتى رأت سيارة تقترب من منزلهم شيئًا فـ شيء .. الى ان توقفت .. وكادت ان تتوقف معها نبضاتها .. تراه يترجل من سيارته.. بجسدِ قد نحل عن سابق عهدها به .. وعينيها تُحط على كتفيه اللاتي حملناها قبل اعوام .. لترى انها لاتزال كما هي قويتين مشدودتين .. على الرغم من افتقاده لوزنه .. رفعت كفيها تحتضنَها الى صدرها .. عله يهدأ وهي تدعو :
يارب انه يكون من نصيبي ياااااارب .. والله قلبي بيوقف مو معقول كل هذا عشان شفته بس .. يا الله .. ماني مصدقة ..
رفعت كفها تتحسس وجهها المتوتر .. لتدرك انه قد تبلل بدموع لا يمكن ان تُصنفها .. هل دموع فرح لرؤيته ام دموع الانفعال العاطفي الذي تمر به ..
تاملت خطواته الواثقة وهي تتقدم الى باب المنزل يطرقه حتى دلف اليه برفقة خالها .. وحين تاكدت مِن دخول والدتها الى المجلس ايضًا تسللت من غرفتها ..
وعادت الى عادة التجسس آلتي أنقطعت منذ انقطاعه عنهم ..
تقترب من نافذة المجلس .. الخارجية لِترخي سمعها لأحاديثهم وصوته الرخيم الهادىء يجيب على والدتها باختصارات حتى اتى موضوع الزواج الذي كاد ان يُحطم قلبها .. وكادت تنهار الى ان نبضاتها المُنهارة عادت للتراقص شيئا فـ شيئا .. حين ذكر " الـزين " في حديثه ..
لترمي بجسدها الُمنتقض ارضًا من فرط انفعالها .. و الفرحة تكاد تُودي بها .. لتتحرك ببط وهدوء عائدة الى غرفتها .. تغلق الباب من خلفها بالمفتاح ثم ترمي بجسدها على سريرها تكتم صَوت صراخ الفرح في المكان قسرًا .. تهمس لنفسها دون تصديق :
خطـــبني والله خطــبني اخيييييرًا الذيب خطبـني .. ي الله .. قلبي .. اخيرًا باكون للذيب آخيييييرًا …….

مسحت دموع عينيها .. فجأة .. وهي ترمي بجسدها تحت اللحاف تغطي جسدها به ترجو النوم ان يُعانقها سريعًا خشية من ان تأتي والدتها لتخبرها بالأمر وهي تحت تأثير وقع الأمر على قلبها .. لم تستطع كبت ابتساماتها اكثرر .. وهو تهمس لنفسها : نااااامي .. اول م اصحى امي بتقول لي الذيب خطبك وتشاورني فيييه .. نااامي .. خلاص م يحتاج تشوفينه باحلامك بعد اليوم خلاص بيصير هو واقعك وحياتك اللي بتعيشينها لين موووتك نامي ….

.
.
.




خرجَ من بدرَ بعد ان آتم ماقدم لأجله .. و راحة تتسلل له من ما اقدم عليه .. هكذا لن يظلم احدًا ..
لن يظلم امانة محمد له .. ولن يظلم اخرى بارتباطه بها وهو مسؤول عن عائلة اخرى في عُنقه ..
رنَ هاتفه برقم .. ادركَ انه رقم والده ويبدو ان الليث قد سجل اسماءهم به .. ليرفعه مِجيبًا :
هلا يبه .. جاي البيت الحين .. عطني نص ساعة وانا باذن الله عندك …. لا ماني بالحرم فيه مشيوير صغير كان لازم علي اقضيه …. ابشر ابشر نص ساعة وانا عندك ….. يالله بحفظ الله …

اغلق منه .. راميًا الهاتف بجواره .. مقررًا انه لن يخبر احدا الآن بآمر خطبته الى حينما يفاتحه والده بالأمر ..
سرح قليلاً مفكرًا في حياته .. ومن اي نقطة يبدأ بترميمها تحديدًا .. ارهقه التفكير ولم يذَق للنوم طعم منذ الامس والآن كل ما يرغبه هو العودة لـ حضن فراشه الدافىء الذي لم ينعم به .. ورغبة ملحة داخله ان يغمض عينيه هذه الليلة براحة دون اكتراث بشيء حتى لو احترق العالم بأكمله …



تجملي في نحيل ضاق به ثوبه
‏قبل الشوارع تذوب بـ ظل زايرها


انتهى الفصل الثاني

الغيد ..


.
.
.



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 25-07-22 الساعة 11:20 AM
الغيد غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 11:05 AM   #15

لطيفة.م
 
الصورة الرمزية لطيفة.م

? العضوٌ??? » 491554
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 366
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » لطيفة.م is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل تسلم ايدك … سرد فظيع بتفاصيله

الاكيد إن الذيب أحد لفق له التهمه بموت رفيجه محمد …

ننتظر البارت الثالث ياريت تبلغينا متى تنزل البارتات أي يوم


لطيفة.م غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 12:29 PM   #16

عجماء

? العضوٌ??? » 474726
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » عجماء is on a distinguished road
افتراضي

صراحة لساني عاجز عن التعليق
اتحفتينا سلمت يداك 👍👍👍👍👍👍


عجماء غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 01:52 PM   #17

Wafaa elmasry

? العضوٌ??? » 427078
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 233
?  نُقآطِيْ » Wafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond repute
افتراضي

البداية قوية و مشوقة و الأحداث مثيرة
موفقة بإذن الله


Wafaa elmasry غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 04:05 PM   #18

yasser20
alkap ~
 
الصورة الرمزية yasser20

? العضوٌ??? » 192610
?  التسِجيلٌ » Aug 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,404
?  نُقآطِيْ » yasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond reputeyasser20 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ماشاءالله بداية جميله ومتابعه معك ان شاءالله.

yasser20 غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 05:05 PM   #19

سميّة

? العضوٌ??? » 460111
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 497
?  نُقآطِيْ » سميّة is on a distinguished road
افتراضي

كم اعمار الشخصيات .. فهمت انهم ساكنين المدينة .. احداث فصل اليوم هادئة و في انتظار نعرف اكثر عن زوجة ذيب السابقة

سميّة غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 05:28 PM   #20

Maymo

? العضوٌ??? » 448500
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » Maymo is on a distinguished road
افتراضي

الروايه تجننن سرد مذهل وعميق ابدعتي من زمان عن هذا الابداع بداية جدًا موفقه احسنتي
علمينا متى ايام التنزيل؟🥺


Maymo غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.