آخر 10 مشاركات
القدر المحتوم _ باتريسيا ليك _ روايات غادة (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          مع كل فجر جديد"(58) للكاتبة الآخاذة :blue me كـــــاملة*مميزة (الكاتـب : حنان - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1020 - فتاة الأحلام - جيسكا ستيل- ع د ن (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Breathless - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          رواية فقاعة ج 2 _ نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          سأبكي غداً -ليليان روث -عبير الجديدة -(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: مساعد الرشيدي ؛ يجسد أحوال ابطالنا :
مانيّ متحسف بالدنيا على شي الا عليك .. 43 19.03%
تجملي في نحيل ضاق به ثوبه ‏.. 103 45.58%
ما هزني منهم ضعيف ولا قوي ‏راسي يشم الهوا وهم دونه نازليـن 80 35.40%
المصوتون: 226. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree27762Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-22, 07:44 PM   #21

طالبة المغفرة

? العضوٌ??? » 489470
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 643
?  نُقآطِيْ » طالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond repute
افتراضي


فصل جميل سلمت يداك،بس أنا توقعت مهرة راح تكون من نصيب الذيب من عنوان الرواية ولازلت عند توقعي أكيد راح يصير شيء يخلي ذيب يتزوج مهرة وطبعا إذا صار راح تخرب علاقة زين واختها،وكمان إذا تزوج زين حياتهم راح تصير هادية كثير،بس مهرة بنقمتها وحدة طبعها راح تخلي الرواية فيها اكشن

طالبة المغفرة غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-22, 08:28 PM   #22

رَيآان

? العضوٌ??? » 488650
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » رَيآان is on a distinguished road
افتراضي

يسلم ابداعك 👏🏼ً
كنت متوقعه ان الذيب رح يخطب المهره بما انها البطله بس صار العكس وبكذا شكلها بتكون من نصيب بطلنا الثان الليث الا ان يصير شي وتتغير خطبة الذيب للمهره .. اشك خالها رح يحول الخطبه للمهره بدل الزين لكن مدري وش بيكون السبب 😅


رَيآان غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-22, 12:01 AM   #23

طالبة المغفرة

? العضوٌ??? » 489470
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 643
?  نُقآطِيْ » طالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَيآان مشاهدة المشاركة
يسلم ابداعك 👏🏼ً
كنت متوقعه ان الذيب رح يخطب المهره بما انها البطله بس صار العكس وبكذا شكلها بتكون من نصيب بطلنا الثان الليث الا ان يصير شي وتتغير خطبة الذيب للمهره .. اشك خالها رح يحول الخطبه للمهره بدل الزين لكن مدري وش بيكون السبب 😅
ايه وأنا أفكر مثلك أو يمكن يتزوج زين فترة ويخلف منها ولد وبعدين تتوفى وتضطر مهرة تتزوجه عشان تربي ولد اختها بالرغم من كرها الشديد له ،لكن الليث ماظن احسه عاشق الجفول


طالبة المغفرة غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-22, 12:45 AM   #24

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة المغفرة مشاهدة المشاركة
ايه وأنا أفكر مثلك أو يمكن يتزوج زين فترة ويخلف منها ولد وبعدين تتوفى وتضطر مهرة تتزوجه عشان تربي ولد اختها بالرغم من كرها الشديد له ،لكن الليث ماظن احسه عاشق الجفول
اتمنى ان لا يكون هناك رضاعة بين الزين والذيب لان واضح ان البطله مهرة
ليش مافي البارتات سالفه ليث وهو يخبر اهله عن صديق عمه وانه خاين والي بسببه صدقو الصديق وكذبو ليث


غدا يوم اخر غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-22, 01:41 AM   #25

طالبة المغفرة

? العضوٌ??? » 489470
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 643
?  نُقآطِيْ » طالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
اتمنى ان لا يكون هناك رضاعة بين الزين والذيب لان واضح ان البطله مهرة
ليش مافي البارتات سالفه ليث وهو يخبر اهله عن صديق عمه وانه خاين والي بسببه صدقو الصديق وكذبو ليث
لا كيف رضاعة الذيب يكبرها بكثير وهي بنت صديقه أصلاً في زواجه الأول كانت طفلة تلعب ،وحسب مافهمت كلهم يدرون انه صديقه غدر بيه في ليلة عرسه بس ماعندهم دليل يمكن لذا هو انسجن ظلم،اكيد الايام الجاية راح تظهر احداث كثيرة


طالبة المغفرة غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-22, 10:48 AM   #26

الغيد
 
الصورة الرمزية الغيد

? العضوٌ??? » 322714
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 407
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الغيد is on a distinguished road
افتراضي

سلام عليكم ..


كل تعليقاتكم بالقلب والله 🥺
و الفصول المكتملة عندي خمس فصول راح انهيها
ومن الفصل السادس راح يبدا التنزل
كل فجر ثلاثاء وان قدرت فجر السبت في بارت ثاني بعد 🏃🏻‍♀♥






الفصل الثالث


.
.

الصدمة اللي تجي من جيز خلق الله..
‏تصدم جدار الثقة وتموت طوالّي
غير البلا جات من خلٍ على خله ..
‏اليا تذكرتها ويلي على حالي

‏ينتابني شيء مايعلم به إلا الله..
‏يجعلني اصد وجهي واجلس لحالي
من ضيقة الصدر اخاف تخونني زلّة..
‏وتجرح لها واحدٍ في خاطري غالي

‏عرش الهواء اللي تولّى فيه واحتله..
‏لاطاح منّه وش عاد يبقى لي
بتعم في صدري الفوضى وتحتله..
‏وآعيش في حزني وفي خيبة آمالي



.
.
.



العاشرة صباحًا ..
وقد وصل اخيرًا للمنزل مترجلاً من سيارته .. راميًت شماغه على كتفه يمشي بانهاك واجواء المدينة الحارة نهارًا كصهريج من نار يصب على رأسه يُتلف أعصابه المنهارة أكثر…
فتح الباب مستغفرًا متعوذًا من حرارة جهنم ..
ليرى أن والده بانتظاره خلفه ؛ ولم يكن وحده بل تشاركه المكان ثلاثة وجوهٌ فضولية تنظر اليه بِتفحص وقد هدأت اصواتهم منذ دخوله ..
اقترب من والده مقُبلاً رأسه و يده .. ثم التفت عن يمينه وهو يرى ثلاثتهن يتقدمن للسلام عليه ..
ابتسم ما ان ادرك هوية اولى من بادرته السلام وتلك الشامة أسفل عِنقها مايميزها منذ الصغر ؛ يهتف باسمها حاملاً حنينه بـ نبرته :
الجفول ؟
طفرت دمعة من عيناها وهي تَرتفع على اطراف اصابعها مقبلة رأسه .. تهز رأسها مؤكدة : ايه الجفول يا عمي الجفول ..
لِينطق لسانها دون ادراكِ : ماتوقعتك تعرفني ….

احاط كتفيها بذراعه مُقبلاً جبينها بخفة : افاااا كيف ما اعرفك وانا عمك .. بنت عبدالله و اخت محمد و زوجة الليث وانساك .. وقبل ذا كله كونك الجفول اللي ما احد ينساها ..

لتبتعد عنه بشيء من خجل قدره هو .. ينظر للاثنتين المُحبطتين من خلفها .. فٰ الجفول المدللة بالتأكيد ستكون ذكرى خالدة في ذهن كل من يعرفها .. ليشير لـ القصيرة الناعمة الرقيقة من خلفها :
وانتِ غلا .. لا تحسبيني ناسيك انتي بعد أعرفك والله لو بين مليون بنية يا بنت عساف .. تعالي سلمي ..

لِيشد ذراعها بخفة اليه .. يُقبل جبينها كما فعل مع سابقتها .. يرى ارتجافها المتوتر الخجول بين يديه .. وهو يحطيها مُقربًا اياها منه وهو ينظر لثالثتهن الناظرة اليه بشيء من تحدي : امممممم وجهك مو غريب .. انتي اكيد من بنات عفرا ؛ ولا يمكن بنت هيفا العنود .. ذكريني من انتي ؟

ابتسامة متسلية ارتسمت على شفتيه حينما رأى اشتعال النار في عينيها الغاضب وهي تهتف بصدمة : عمممممممي !!!!!
ليِضحك .. مادًا ذراعه لها : تعااااالي والله ماتغيريتي من يومك دمكَ حامي ادناة الدون تنرزفك وتعصبين .. كيف انسى الغرنوق " طويلة العنق " شيخة البنات كلهم بنة ؟
افاااا انتم الظاهر تحسبوني فاقد الذاكرة ماني بمسجون ..
تبخر غضبها ما ان حطت قُبلته على جبينها لترمي بُقبلاتها على رأسه هي الاخرى بحماس :
والله ياعمي كنت رااااح احقد عليك لو ما تذكرتني اجل تتذكر الجفول وغلا وتنساني انا ؟

لِيقاطعها صوت جدتها القادم من خلفها هادمًا لحظتها : هو وشلون ينساتسن وانتن من يومتسن وغدات " صغيرات " حزب مع بعضتسن بالمصايب والخراب دامه باخص الجفول واخيتس اكيد انه عارف انتس ثالثتهن ماهو بجاهلتس وانا جدتس ..

كورتَ شفتيها بامتعاض صامتة متأملة جدتها و اللحاف الذي تغطي به جسدها .. تدفع له صينية الافطار التي تحملها ..
مُدركة تماما انه لا جدال رابح مع جدتها مهما حاولت.. والاخرى ايضًا لم تمنحها ذلك الشرف وهي تدفعهن عن مُدللها بعد ان ناولتها الصينية :
ياسعد عيني وانا امك والله اني من وعيت من نومي ولحافك مغطيني اخمخم فيه فرحانة واقوم ابي اوحي صوتك الفجر
لكن ابو عبدالله قال لي انك رايح الحرم تصلي به .. ليتني دريت وانا امك كان رحته معك ..
اشار الى خشمه بِهدوء : على هالخشم يُمه ماطلبتي شيء نروح نصلي الظهر فيه ..

علا صوت والده المُراقب ملامح ابنه منذ مجيئه : ولا لك لوا يا بو محمد.؛ بتفطر معنا ثم تنام وتريح ماني بجاهل ان النعاس بعيونك وانا ابوك .. ملحوق على كل شيء ملحوق وان قاله الله الليلة ماشين مكة جميع ولا رجعنا ود امك الحرم وقباء واللي تبيه ..
لتضرب صدرها هي متأمله احمرار عينيه وارهاقه :
والله انك ابوك ماكذب تعال افطر ثم رح نم وريح ولا صحيت عينا من الله خير وانا امك ..
نظر الى صينية الطعام الدَسم الذي اعدته .. ومعدتهَ تصَرخ الماً لا يمكنه احراقها بالمزيد من الدهون .. لذلك اقترب .. متناولًا ملعقة واحدة .. متلاعبًا بالطبق ..
يدرك انه تحت مراقبتهم جميعًا لاكله وما يتناوله .. ليزرفر باستسلام معترف :
والله يايمه مالي نفس بالعيشة الحمدلله الفجر اخذت قلابة وتميس وشبعتني ..
لتُقاطعه باعتراض : ياوليدي تكفى كل والله يا ان جسمك متصلمق " ملتصق " ببعضه مابقى منك شيء .. كل وانا امك خل عافيتك ترد ..
لكنه لم يستطع ان يجامل على حساب صحته اكثر .. وهو يُمسك بكوب الشاي متناولاً :
يكفيني كاسة شاهي الحين ولا صحيت اكلت باذن الله..
لِينهيها .. ثم يعتذر منهم قاصدًا غرفته .. يدرك لهفتهم على مُجالسته لكن كل ما بجسده يصرخ طالبًا رحمته بنفسه …..




.
.



غضَب عارمَ استعر به منذ موَقف الليث الحقير به !
كيف تناول الطعم بكل هذه البساطة ولبى دعوته .. يُدرك ان حقد الليث الدفين لن يُمحى بسهولة ولو كان بصفه الجميع مُصدقين واولهم أهله ..
الا ان الليثَ مدُرك حقيقة امره .. وهو الذي سعى لأعوام وراءه ولم يتوانى في ضربه من كل مكان استطاع ان يطاله
بل انه السبب الأول له حتى يمتهن المحاماة ..
لقد ادركَ مؤخرًا ان الليث يطَبخ انتقامه على نارٍ هادئة ..
لم ينضج بعد ..
وتلك الضربة التي تلقاها بالأمس منه هي بداية الآنتقام .. القادم .. خروج الذيب ..
نظر لارتجافة يدِه بفزع .. خوفًا من القادم .. سَيهلك حتمًا لو انكشف غطاء الماضي .. سيخسر كُل شيء .. واولها عائلته
سمع الباب الذي فُتح من خلفه .. لِيصرخ دون التفاته مدركًا هويتها :
انقلعي من وجهي هالساعة مالي خلق اشوفك .. انقلعي وصكي الباب وراك الله ياخذك وياخذني يوم طاوعت لك شُور
لكنها تجاهلت أمره وهي تعُقب :
اخزي ابليس يارجال وش فيك ؟ من بعد عزومة بناخي الذيب وانت منَجن علينا حتى عيالك افرقوا على حالك يقولون ياعمة ابونا غدى مثل الديك المنتف يوم شاف الرجال اللي نزل من السيارة عيب عليك حتى البزارين نقدوا عليك ؛ مرتك لا تشوف حالتك ذي وتنقد عليك هي بعد ..
التفت اليها .. مُندفعاً بغضبه شادًا على خصلات شعرها بقوته : شيمه قلت لك انقلعي عني ماودي اشوفك لاتخليني اذبحك انقلعي..
يدفعها بقوته عنه .. لِتضحك بِشماتة على حاله وقد نفثت سُمها عليه :
ايييييه يا ابو تركي حرتك حطها فيني انا ولا لمقابل الرجال م انت قادر له ..
لتغلق الباب خلفها .. وهي تسمع دويَ انكسار الزجاج من خلفه .. تبتسم بِخبث .. وقد تراءت لها ملامح زوجة الغاضب امامها متسائلة :
شيِمه ما قالك راضي وش فيه ؟ والله من يوم جاء البارح وحاله منقلب قلب الرجال طول ليله يدور بالغرفة منهبل حتى النوم ماذاقته عينه وحتى النفس مني ماهو طايقه طردني من الغرفة لين نمت عند عيالي … وش فيه وش صاير له مشاكل بشغله ولا وش صاير ..

تقترب منها وهي تعبث بهاتفها قليلاً .. : اييييه ونسيت انتي ما انتي حول الجوال بعد ماهمك الا تدهرين بمطبخك صبح وليل وما انتي دارية عن الله وين حاطك ..
شوفي شوفي يا حبيبتي قري عينك ..

لتنظر هي الى الجوال باستغراب دونِ فهم وليست مدركة لمن هذه السيارة ومن ذاك الذي يترجل منها … حتى تحولت نظراتها من الاستغراب .. للدهشة .. : الذيب … خرج !!!
ابعدت هاتفها عنها غير مُكترثه بـ الصدمة على ملامحها : تخيييييلي ! طليقك السابق خرج من سجنه .. ولا لقاك ي طليقته متزوجه اعز اصحابه ومعيله منه بدل الواحد خمس
كشَت بوجهها بـاصابعها الخمس تأكيدًا لما تقوله .. ثم ابتعدت عنها عائدة بخطواتها لغرفتها .. ولايزال حُقدها الدفين على زوجة اخيها " نوف" يتراقص في داخلها فلا يمكنها ان تنسى ابدًا ؛ ان الذيب قد فضلها عليها واختارها يومًا ..




كم واحدٍ من رصاص القوم متنبّه
ولا صابه إلّا الرصاص الليّ من حزامه




.
.


ديار بدرَ ..


الرابعة عصرًا …

عادَت بعد نهارٍ طويل من المحاضرات التي لم تفقه منها شيء فـ لاتزال تحت تأثير موقف الامس الحاد مع والدتها
لقد صفعتها !!!!
لأول مره منذ 20 عامًا .. تفعلها وتصفعها ولأجل من ؟ ولأجل ماذا ..
لأجل الذيب .. المُتسبب الأول في يُتمها ..
تكاد تُجن من تصرفات امها وخضوعها لهذا الأمر .. واكثر ما تكرهه حقيقة ان ذلك الحقير هو العائل الأساسي لهم معتقًدا انه بهذا سيتحرر من عقدة الذنب التي تلحق به ..
لقد قَتل والدها .. فجّر سيارتهُ به ..
كيف لها ان تسمح له بان يكون له فضل عليهم .. بعد هذا .. بل كيف لها ان تمنحه سبيلاً الى حياتهم ..
لو كان الأمر بيدها .. لِذهبت اليه في سجنه و اقتصت منه حق والدها و حق جميع من ماتوا بلا ذنب يذكر !
ان يكون المرء قاتل بلا قصد جريمة قد يسُامح عليها .. اما ان يكون ارهابيًا خطط لجريمته و قتل بدل النفس الواحدة مئات الانفس دافعًا ماله لمنظماتٍ تدعم هذا القتل.. فهذا مالا غفران فيه . .
ولو اجتمع امامها الانس والجن طلبًا منها ان تغفر له لن تفعل ولن ترتاح الا بـ فصل رأسه عن جسده ..
تنتظر يومًا يُعلن فيه اعدامه بعد ان تهدر سنوات عُمره في سجنه .. وتدعو الله في كِل صلاة ان لا تِقبل له توبة ولا يُقبل له دعاء وان يموت موتة سوء وان يصطلي بـ عذاب القبر ثم الى الدركَ الأسفل من النار ..

فتحت باب غرفتها مُتجاهلة النظر الى الزين .. وهي ترمي بالحقيبة على سريرها ..
لِيفاجئها اندفاع اختها نحوها باحتضان حاني :
مُهرةيا شينك و شين زعلك .. والله آسفة ما توقعت يحتد الكلام بينا لدرجة امي تعصب منك ؛ تعرفين امي زييين انتي ماتهونين عليها اصبري بس دقايق الا وهي داخله تراضيك .. يلا عاد تكفييييين مهور تكفييين مابي زعلتك تدرين بغلاتك عندي .. كله ولا تزعلين ..

دفعت اختها بلا اهتمام وهي تهم بنزع ماترتديه : ممكن تخرجين عني ؟ ابي ابدل ملابسي ..وانام
لكن تلك اصرتَ وهي ترمي بُقبلاتها على وجهها وكتفيها بدلال : اوف اوف لهالكثر زعلااااانه مهُور حتى النظرة تبخلين فيها علييي ؟ تكفيييين .. والله اليوم فيني شعور حلو ومو منغصه علي الا زعلتك ذي .. اوعدك وعد ماعاد اجيبه طاريه هالفترة ابد .. شرايك ؟ ترضين علييينا ..

رفعت حاجبها بتهديد وهي تلتفت نحوها : هالفترة بس ! يعني عندك نية تطرينه لي بعدين ..
لتضحك وقلبّها يتراقص بـداخلها " آه لو تدرين انه خطبني " :
اييي عاد بس انتي ارضي علييي تكفييين ..
لم تدقق بالأمر كثيرًا .. فـ والدتها و الزين عائلتها الوحيدة ولن تخسرهما " بسببه " كما خسرت والدها .. :
رضينا عليك والحين ممكن تخرجين تعباااانة باغير ملابسي وانام .. خلصيني ..

تحررها اخيرًا وهي تتجه للصالة بحثًا عن والدتها ..
التي لم تراها منذ الصباح ..
تحاول ضبط انفعالات وجهها و تهدئه نبض قلبها ..
دربت نفسها بالداخل منذ استيقاظها على كيفيه ردة فعلها عند اخبار والدتها لها بالأمر …
لذلك دخلَت الصالة وهي تراها تجلس امام التلفاز سارحة بجوارها صينية تحمل دلال القهوة و الشاي وصحنَ من التمر لَم تمسه قط ..
اقتربت منها مُقبلة رأسها بحبور :
حبيبي ام الزين وين سارحه وساحبه علي اليوم كله حتى ماصحيتيني اتغدى معاك ..

أجابتها وهي تعتدل في جلستها مقُربة دلة القهوة منها :
ايه ماسويت غدا اليوم بعد ما مشى ضيفنا غفيت ..
لتُصب لها فِنجان من القهوة وهي تمده لها ثم تلحق نفسها بفنجانٍ اخر ..
تسألها بخجل غير ظاهر : اممممم وضيفنا وش عنده ؟
تأملتها وهي تجيب بملامح غير مِفسرة .. :
ماعنده الا كل خير ..
ثم صمتت وهي تُكمل فنجان القهوة ببرود ..
تراقص داخلها حماسًا " يييييوه يمَه مو وقت هالتفكير تكفين انطقيها وارحميني .. تكفيين قولي تراه جاء خطاب لك .. تكفين ابي اسمعها منك الحين " ..
لتعيد سؤالها بصيغة اخرى :
ايه و علومه ؟ قلتي انك بتاخذين رقم امه تباركين لها بخروجه ورجعته لهم .. اخذتيه ..
نظرت اليها .. متجاهلة حديثها : روحي نادي اختك تتقهوى معنا .. لاتنام على جوع باقوم اطبخ لكن عيشة تاكلنها ؛ وانتي لا تكثرين قهوة فنجان يكفيك الحين لا تحرق كبدك وتتبكبكين عندي من معدتك ..

لِتقف مبتعدة تحت نظرات الذهول التي راحت تلاحقها وقلبها يكاد يصرخ :
ييييمه وقفي تكفيين تعالي فاتحيني بالموضوع والله ماتقومين الا وانا موافقة … والله ..

لكن الاخرى لم تسمع لِصوت قلبها .. وهي رجحت الآمر ان والدتها ستستخير هي قبلاً ثم تِخبرها ….



.
.


ان كان يَظن ..
انه سينام بِعمق وتواصل فإن لِمعدته رأي آخر بالأمر ..
و آلامها تشتد عليه كل حين يشعر بها كـ آسيد حارق داخل جوفه .. لا ينطفىء بشيء ..
لكنه لم يملك طاقة تُحركة من فراشه حتى .. لِيرسل رسالة مُختصرة الى " الليث " .. مفادها ان يُحضر له مُسكن حالاًا ..
دقائق حتى فُتح الباب ودلف من خلفه منقذه يفتح اضاءة المكان مقتربًا ليمده بـ كيس ملأه بالأعلجة:
الذيب تكفى لازم تشوف لك يوم تروح تفحص فحص كامل ماصارت قرحة معدة اللي مالقيت لها علاج للحين .

سحب علبة الدواء من بين يديه ليأخذ منها حبه دون ماء .. ثم اتبعها بنوع اخر من الحبوب ؛ لِيرمي برأسه على الوسادة من جديد ثم يغطي عينه بِذراعه.. : اطلع وصك الباب وراك وطف النور اللي فتحته ..
لكن الاخر كان له رأي آخر ؛ وهو يتجه الى دولابه .. يفتحه مخرجًا حقيبه سفر رياضية تعلق على الكتف .. ثم يتأمل الملابس مُختارًا ما سيأخذه :
خلاص قوم معنا اجلس شوي ؛ ما بقى شي ع المغرب .. وللمعلومية ترى بنسري انا وانت مكة خط حجزت لجداني بـ طيران ومحمد معهم ؛ اما انت فـ قل لجدي انك مشتاق لخطوط السفر اللي تمترها سردادي مردادي " رايح جاي " مثل قبل .. ياويلك تقول انه السبب تراه حاقد علي من يومي خبيت عنه انك خارج ..

اغلق الخزانة وهو يقترب منه .. وقد اختار ما سيضعه بالحقيبة مكملًا ثرثرته :
ايه .. ترى جدي ناوي عليك نيتن قشرا ! قلت له باخلي عرسي بعد شهر ؛ قال تم عرسك وعرس الذيب بليلة وحدة ! تلاحق نفسك ودبر لك عذر قبل هالتدبيسه اللي بيدبسك اياها والله ابو عبدالله انت ادرى فيه لاحط شي براسه وش يسوي ..
بعدين انا اجلت عرسي لين تطلع عشان توقف معي ما اجلته عشان تعرس معي بنفس الليلة !

يسمع الذيب المتملل : وش فرقت يعني ؟ نفس الليلة ولا ليلة ثانية ..
لِيجيبه بحماس وهو يغلق الحقيبة التي اعدها لعمه .. جالسًا بجواره على السرير :
الا تفَرق ونص ! انا بعرسي بادق الثقل والتكانة والرزانة ..
اما عرسك انت ؛ انا ناذرِ اني اجيب شاعر المحاورة …… وانا بنفسي بقابله .. لكن بعرسي ! والله غير تنقد علي امة محمد كلها .. تكفى يا الذيب شوف لك حل لا تنكدها على بناخيك اللي وده يفرح فيك حاول تأجل هالموضوع الحين..

يعلم يَقينًا ان الليث .. يرى ان ارتباطه بمثل هذه السرعة ضربٌ من جنون كما يرى عو ذلك ؛ ولكنه لا يستطيع ايصال تلك الفكرة له بشكل جيد لذلك يتعذر بـ رغبته بمشاركته الفرحة وتأجيل الامر لاشعار آخر ..
لذلك نطق بما قد قرر ابقاءه سرًا له صباحًا :
الليث ؛ تراني خطبت الصبح واهل البنت عطوني ..
و العقد بعد اسبوع ان قاله الله والعرس بعد شهر سوا انت تممت عرسك او اجلته ..

قدر لحظات صمته التي تبعت ما افضى به اليه .. لِيستقبل اذنه بعدها صوت صراخه المِفعم بالغضب :
لااااااا اله الا الله … صراحة اانا استسلم .. استسلم ..
يعني انا اقولك يا الذيب ورانا امور اهم بكثييير من بنات محمد ومراكضك وراهن .. اللي ما وداك بداهيه غير ابوهن و التـ.. صاحبه ! وانت … رايح تراكض من فجر الله تخطب منهن .. ما كفااك العمر اللي ضيعته وانت متحمل ذنب ماهو ذنبك ساتر على خبال أبوهن يوم انغر وقرر يصير يفجر بنفسه ونفوس خلق الله .. انا من يوم قلت لي يالليث اسكت عن الموضوع وانا ساكت … لكن انك ترمي بنفسك بالنار اكثر لاااا ما راح اسكت .. والله لانزل لجدي واقول له .. سكتني عن الـ… راضي عشان خاطر بنات محمد ووصية محمد !!!! .. والحين بدل لا تخطب من ناس صاحية وتجيب لك عيال يشيلون اسمك رايح تخطب من ناس ببسهم ضاع عمرك .. تستهبل انت ! وبعدين بناته يحسبونك قاتل ابوهن .. وكل ماجيت العوبا فضحت بي وسَمت نفسي وبدني بكلامها والحين رضن فيك والا خافن لا رفضت ماعادك دافع لهن ريال .. ؟
ماعليه ما درن عن قلبك الحنين ما هو بقاوي ببنات محمد يومك بلعتني انا الموَس عشان لا اجيب طاريه ..
حتى شهادتي بـ راضي ما صدقوها بسبايبك ..
انا مدري ليش مرهق نفسي ومضيع عمري ورا واحدِ بايع عمره .. تحسب انك يوم تدمر نفسك لاجلهن ولاجل وصية ابوهن بترضيهن .. والله يا ان مايرضيهن كود التراب اللي يسفنه ..
راجع نفسك يالذيب لاتقهر جدي اكثر .. اصلا وش بتقوله بتقول رايح اخطب من بنات محمد ؟ ترى جدي وان ما تكلم بشيء لكنه حاس ان كل هالمصايب من ورى محمد .. كيف تبيه يقبلها ويروح يخطب لك بنته ؟ جدي حتى راضي ماهو مصدق فيه ويقول البلا بخويه وان جاء طاري محمد حتى الترحام ما يترحم عليه .. انت تبي تجلطنا كلناااا .. كللللناااا .. عشان ترتاح .. تجلطني انا وتجلط جدي …. وطبعًا حنا بحريقة.. اهم شي بنات محمد وامهن وكل تـ.. من طرف محمد يهمك اكثر …

ثم اندفع بموج غضبه خارجًا من المكان كُله تاركًا الباب مفتوح على مصرعه .. والانارة كما هي .. دون ان يُدرك ان انفجاره ذاك .. ادى الى " دمعة ".. انسابت من عين المعني بانفجاره .. حتى استقرت على شعرة من شعر عارضه الابيض ..



.
.



ليلاً ..

كان بحاجة مُلحة للسفر بسيارته دون رفقة لِيحمل حقيبته مندفعًا للخارج قبل ان تراه والدته .. فـ حينما اخبر والده برغبته بالسفر برًا لوحده قد انفعل وغضب .. لكنه في نهاية الامر قد رضخه لطلبه واخبره بـ ذلك بعد فراغهم من صلاة العشاء …
لذلك لم يكن لينتظر اكثر ..وهو يقرر الهرب من المدينة و من اهله ومن نفسه قبل كل شيء ..
لكنَ حتى ابسط الامنيات لم تتحقق .. والحياة البخيلة بمسراتها عليه ترمي امام سيارته المُتكتف الغاضب .. وهو يمنعه من الخروج ليدور حول السيارة .. فاتحًا باب الراكب دالفًا جواره مغلقًا الباب ثم يرمي بحقيبته الصغيرة في المقعد الخلفي ..
لم ينطق بشيء وهو يتحرك بسيارته منطلقًا الى مكة بصمت لا يتخلله الا صوت الراديو و تراتيل الشيخ سعود الشريم التي نشرت السكينة في قلبيهما اخيرًا …



.استيقظت بمزاج رائق …
وهي تنظر للسرير الذي امامها اختها تجلس تتلاعب بخصلة من شعرها بـ سرحان ..
تعلم خلجاتها جيدًا ولا بد من ان هناك ما يشغل بالها.. لكنها لن تسألها عن شي حتى تأتي هي وتخبرها .. كما اعتادت ..
تحركت من فراشها وهي تقصد دورة المياة ..لتخرج بعدها بحثًا عن ما ستتناوله تسمع اصوات النساء في الخارج كعادة ليليه في التجمع كل يوم في منزل واحد منهن وهذا اليوم كان الدور على منزلهم ..
جلست في الصالة تتناول شطيرة الجُبن وبيدها كوب شاي .. لتأتي الزين من خلفها :
امي خلت لك من صينية المكرونة ..
المهرة : مو مشتهيه..
لتردف هي بعد ان رأت مزاجها الرائع في محله : امي من اليوم تنتظرك تصحين مررره واضح شايله هم زعلتك امس تكفين مهرة لا تاخذين بخاطرك وتدققين على الموضوع تعقدينه مثل دايم عليها خلاص عديه.. اصلا العصر سألتها اذا بننتقل الشقة وقالت لا .. شفتي كل شي يهون ولا زعلتك عندها

رفعت حاجبها بضيق من نظرتها الضيقة للأمر :
يعني انتي تشوفيني ادقق واعقد .. وكأنه موضوع عادي ..
الزين تكفين اسكتي مالي خلق هواش من جديد ..

لتمسك بهاتفها الذي انشغلت عنه هذا الاسبوع باختباراتها .. تفتح احدى حلقات مسلسلاتها المفضلة .. تتابعها وقد اقتربت منها الزين تشاركها المتابعة بهدوء ..

حتى انتبهن الى دخول والدتهن المبتسم بعد انقضاء السهرة اخيرًا وعودة النساء لمنازلهن .. ليِقفن بروتينيه اعتدنها الى الخارج يحملن صواني الشاي والقهوة و التسالي التي في المكان ويعدنَ بها الى المطبخ ..
تتولى المُهرة تنظيفها فاليوم هو يومها .. و والدتها و الزين يتشاركن الجلسة بـ الصالة وحدهما ..
لتعود اليهن .. ووالدتها تتعامل مع الأمر وكأنه لم يكن وهي تسرد لهن اخر اخبار الحيَ وما تم تداوله بينهن ..
نظرت الى اختها .. المرتبكة وعيناها الغريبتين المُترقبة تلمع وهي تكاد تسترق الكلمات من لسان والدتها حينما تطرق الأم لزفاف احدى بنات الجيران والدعوة التي الحقتها :
وعساني افرح فيكن قريب يابنياتي واشوف عيالكن ..
ضحكت بِسرها وهي ترى اختلاجات اختها الخجلة المفضوحة ! ماذا .. هل تُحب شخصًا .. ام ان هنالك امر هي لا تعلمه ؟
تبسمت على حماقات اختها.. ثم اعادت النظر للهاتف متابعة المسلسل من جديد بعد ان تبادلت مع والدتها احاديث تأكدت منها ان " الحطب طاح " بينهما ..
لتكمل ليلتها اخيرًا بـ سلام ….



.
.


كان قد احرما من ميقات ذو الحليفة .. واستمرا فئ طريقهما كلِ منهما غارقٍ في التلبية
ليتوقف حينما طلب الليث بهدوء من الذيب ان يقف عند احدى المحطات ليبتاع الشاي لهما ..
لِيفعل ماطلبه منه ؛ وهو ينزل الى دورات المياة حتى يبتاع الليث ما اراد .. حينما عاد .. وجده يجلس في مكانه خلفَ المقود .. أي انه سيكمل القيادة عنه .. ليتوجه هو الى كُرسي الراكب مغلقًا عينيه حينما اكملت السيارة مسيرها .. حتى وصلا الى وجهتهما .. واقفا السيارة في احدى المواقف القريبة من الحرم .. ثم ركبا احدى سيارات الاجرة
ليسأله الليث : وين تبي ! الفندق معاي ترتاح لين صلاة الفجر ولا تبي الحرم ..
لِيجيبه : الحرم اكيد ..

خمس دقائق استغرقها حتى وصل الى ساحة الحرم خفيفة الزحام في مثل هذا الوقت من الليل ..
لِيقف امام الكعبة بعد ان صلى الوتر .. يدعو ويدعو ..
حتى ارهقت قدماه من طول وقوفه لِيجلس امامها ..
مُلحًا في دعائه .. لقد فقد ابجديات الحروف كلها و فصاحة اللسان التي كان ينعم بها .. هو الآن هكذا يدعو الله ببعثرة الشعور و عجز اللسان و كل شتاته ..
يدعوه بدعواتِ لم يُصيغها لكنها هي انطلقت من جوفه حارة مُلحة .. ولأول مرة .. يدعو الله على من ظلمه وشتته دون شعور ..
آتى لله مُنكسرًا .. ولم يخرج من ساحة الحرم يومها الا و قد جبره الله .. دون ان يعلم ..

انهى دعائه ؛ ثم استند على جدار الحرم قارئًا ماتيسر له حتى الفجر .. حتى حينما آذن المؤذن ؛ آتاه اتصال ابن اخيه " محمد " يخبره انهم قد وصلوا .. لِيخرج اليهم يتولى دفع والدته بـ العربة و محمد يتولى امر والده ..
لِيبدأون عمرتهم سويًا برفقة الليث بعد ان فرغوا من صلاة الفجر ..
حاول معه الليث للمرة الاخيرة : عمي الذيب هات جدتي ادفها عنك انت اخشع ب عمرتك الحين .. وانا اتولى جدتي ..
هم برفضه للمرة الثالثة .. الا ان والدته قد هتفت اخيرًا وهي تدركَ صحة تفكيره :
والله ما يعتمر بي غير الليث الليلة .. رح خذ عمرتك وانا امك ولا خلصنا نتقابل كلنا هنيا .. هيا رح تقبل الله منك وعفى عنك و رضى عنك ..
لم يجادل الامر بعد حلِفها .. ليترك العربة لليث .. ويبدأ هو بعمرته مُنفردًا .. تآنى بها و بدعائه مستحضرًا قلبه و ندمه .. حتى انتهى
وهو يجلس في ذات المكان منتظرًا حتى انتهى الجميع وعادوا الى الفندق بانهاك ..
وجد نفسه وقد شارك والديه في الغرفة ذات الثلاث اسره
بينما الليث و محمد " القطبان المتنافران " تشاركا ذات الغرفة
كان يود ان يكون مع الليث .. لكن لهفة والديه على وجوده منعته من ذلك .. ليستلم لارهاقه .. نائما بعد دقائق من وصوله للسرير ….



.
.




بعد ان انتهت الثلاثة ايام بمكة ..
كان يقود السيارة في طريق العودة مع الليث
الذي عاد اليه غضبه من جديد حانقًا من قرار عمه الذي اتخذ .. يحاول بكُل ما أوتي ان يُثنيه عنه تارة يحادثه بلينْ و لطف وتارة يجن جنونه
لكن التجاهل الذي يمارسه الذيب في حِقه كان مجحف .. حتى هتف بنبرة راجية لـه :
تكفى يا الذيب .. لا تفكر بقلبك فكر بعقلك وخلك اناني هالمرة بس و اتبع طريق فيه مصلحتك .. ماراح كثير ما بقى
فكر معي .. واحد مثلك قضى سنينه مسجون ظلم ..
حميّا لبنات صاحبه اللي وصاه عليهن لا ينضامن من بعده .. ما يستاهل يتعوض ؟ انا م اقولك اقطع عن بنات محمد عادي كمل معهن وتجمل بس ماله داعي العرس وانك تاخذ وحدة منهن .. البنيت ملي البيوت طق على باب ناس اجاويد مالك عندهم شي ولا لهم عندك..
جانب واحد من حياتك خليه يكون مستقر .. ضروري يكون لك بيت واسرة و مستقر تستكين فيه ..
انا ما اشوف اي توافق بينك وبين بنت محمد والله علاقه تفتقد كل ركائز العلاقات الصحيحة بينكم سوء فهم كبير لدرجة كفيله انه يهدم بيتك قبل ما تبنيه معها .. ناهيك عن فرق العمر لأنك لو معرس من هاك السنين كان عندك اطفال حول عمرها .. انت بنفسك لو تفكر بعلقك بتعرف ان كلامي صح ..
تحسب ان الحميا بتفيدك هالمرة بعد ؟ لا صدقني
انا اقدر اقولك تزوجها ثم تزوج عليها مرة ثانية واستقر معها بس بكذا انت ظلمتها هي وش ذنبها بنية صغيرة تكون بالرف مركونه .. و انت ماخذ مرة ومستقر معها
البنت صغيرة بتنخطب وتعرس ويتسهل امرها …
لا تحمل نفسك فوق طاقتها اكثر .. تكفى يا بو محمد هالمرة فكر بكلامي زين … لا تقهرني اكثر …


كان قد قَنع تمامًا من ان يجد جواباً منه وقد التزمه صمته .. حتى مَل ولف شماغه حول وجه مُغطيًا عينيه بُذراعه كابتًا غيضه بداخله .. ف سنوات السجن جعلت من الذيب شخصًا يتمرَس الصمت ويتقن فنونه جيدًا ..
حتى انسابت الى اذنيه ابياتِ تسربت من فمَه لينطق بأطول كلماتِ نطقها منذ خروجه وقد وصلت الى اذنّه و ارعشت قلبه .. وتساؤوله الموجع الذي يرثي بِه حاله يتردد صداه في أذنه دون توقف …

لِي مَتَى يُشْبِه شروقي يا بنِياخِي غُرُوبِي 
لِي مَتَى وَأَنَا اتحاشا مِن شُعُورِي وأتفيا 
الْبِلَا إنِّي كُلّ ماجيت أتحلل مِنْ ذُنُوبِي 
مالقيت مُسَامَحَةٌ وَإِبْلِيس يزهمني تريا 
أَوْجَعَتْنِي ضيقتي وَالنَّاس حَوْلِي مادروبي 
بَيْن قوم(ن)من وِصَال وَبَيْن قوم(ن)من جفيا 
كُلّ ماضاقت عَلِيّ اوساعها باحَت غيوبي 
وَإِن سَلَّمْتُك يَا الْمُوَاجِه ماسلمتك يَا القفيا 
لاتقول ابومحمد مَالِي عِيَال وعزوبي 
وينه(محمد)وأنا ماني هُنَاكَ وَلَا هُنَا 
قُلي ذِيب والابلاش أَن ضِقْت قُلْ لِي ياجنوبي 
والجنوبي ماذبحه إلَّا المسامح والحميا 
ضَاع عُمْرِي وَانْكَسَر قَلْبِي وَرِبْعِي غربلو بي 
ووقفولي وَآخَر المشوار باعتني شفيا ! ! 
يامحمد واصدقاي اللَّيّ مَسَاكِنِهِم جيوبي 
رَوّحُوا حَسْبِي عَلَيْهِم . . مِنْ هُنَا لَين الثريا 
لَا تَقُولُ عُيُوبِهِم خلهم وَعَلَّمَنِي عُيُوبِي 
كَأَنَّنِي غَلْطان عَلِّمْنِي وَأَنَا اتأسف بليا 
وَالصَّحِيحُ أَنَّ الزَّمَانَ اللَّيّ غَدَّى دوبه ودوبي 
قُلْت وَدَك ننهي الْمَوْضُوع وَنَحَلَه ؟ وعيا .

الابيات للشاعر "- علي بن حمري "



اعتدل في جلسته .. مُلتفتًا اليه .. يُدرك تمامًا ان بوح عمه قد اقترب .. لِيجده قد باح سده ناطقًا :
انت تحسب اني ما فكرت باللي قلته كله ؟ لا والله الشاهد اني فكرت واستخرت من يوم دريت اني راح اخرج وانا استخير ..

انا ابيهن حولي .. والله لولا الحيا وان نفسي مالها قبول كان خطبت أمهن وعيشتها ببيتها اقضي لها حوايجها لاتحتاج احد وانا موجود لكن نفسي ما تقوى اخذ من كانت حليلة محمد لي …
وانا رجال عايف .. مابي من الدنيا لا مرة ولا ولد ولا تلد ..
البنت ان كان قبلت تعيش معي ماني مانعها ولا انا مقصر وان طلبت الطلاق فالموضوع راجع لها اللي يهمني اني من اعقد عليها امها تكون من محارمي العمر كله ..
وبكذا ماني ظالم احد باذن الله ..
وابوي لا تشيل همه .. ما احد عارف علومي كلها كثر ابوي .من سمعته يقول لامي البيت اللي يأشر عليه اخطبي له منه عرفت انه خابرني وخابر اللي باسويه .. العرس عفته والموضوع كله راجع للبنت ان كان تبي تكمل ولا تبي تطلق ما يهم.. والموضوع برضى امها و برضاها ماجبرت احد علي..

ثم صمت لدقائق حتى اردفّ بما ارهق عقله من تفكيره وعجز عن تفسيره .. :
الا انّي يالليث .. في حاجة عجزت افسرها و اتقبلها ..
سأله بفضول يريد معرفة الكثير :
اللي هي ؟

امال رأسه بضيق وعيناه تتابع الطريق بتركيز :
انا يوم خطبت طلبت اكبر بنات محمد " الزين" .. لكن الغريب ان امها رفضت قالت الزين لا وان كانك تبي فـ المُهرة لك وان ماتبيها فـ مالك نصيب عندنا …

شَهقة مصدومة صدرت منه حتى التفت له الذيبَ بازدراء وهو يسمعه :
لااااااااا يا شييخ العوباااااا لاااااا .. لاتكون قلت وافقتها!!!!

ليجد الجواب من نظرته .. و كل التعقل الذي كان يرتديه قد ولَى وطار وهو يصرخ من جديد :
قااااايل لك انت واحد تحب الشقى .. تحب الغثى .. تحب الهم .. عمرك ضاع ظليمه و قهر وتعودت على هالشي ما انت وجه حريييية يوم ترمي بنفسك من جديد بسجن بنت محمد ! الحين مالقيت الا العوبا المجرمة اللي الود ودها تقتلني وتقتلك قبلي حسبي الله عليها هي وبناتهاااا هذي خطتها ودها تقتلك على البطيء زوجتك بنتها … الحين انا كيف ابات ليلي وانت متزوجها .. حسبي الله فيهن وبالحريم كلهن حسبي الله ..

لِيتعالى صوت الراديو الذي رفعه الذيب وهو يردف معلقًا على جنون صراخه :
الله يبارك فيك يابناخي .. وجهز نفسك بعد يومين والله ما يشهد على عرسي الا انت …


.
.

عائلة معتق

الأب مِعتق - متزوج نورة
لهم من الابناء خمس .. ابرزهم
-
الابن الأكبر عبدالله ( ابو محمد ) .. متوفي هو وزوجته وابنه الاوسط ..
لديه من الابناء :
محمد : 29
عزام : متوفي
الجفول :20

-

الابن الثاني :
عسافَ " ابو راهي " - زوجته مناير
له من الابناء :
راهي -35
الليث - 31
بنة :23
غلا : 19


-
بنات محمد بن فهد ..

الزين :23
المهرة :20



_

شخصيات لها ظهور قريب

عبدالعزيز: 31
جياد:27 - ابن هيفاء

-

راضي :42
نوف: 36
شيمه : 36


.
.








انتهى الفصل الثالث

الغِيد …



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 25-07-22 الساعة 05:31 PM
الغيد غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-22, 03:26 PM   #27

أسماء المحمد

? العضوٌ??? » 482184
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 324
?  نُقآطِيْ » أسماء المحمد is on a distinguished road
افتراضي

يامرحببببا 👋💙.
تعيششش ام الزين بروح احب راسها 🥺
الزين ماهضمتها حالمه بزياده وتفكيرها خير احسها تصير لمحمد.
المهره بتسوي النون ومايعلمون من تعرف.
الصدمه ان ابو البنات هو المفجر توقعت راضي بمنظمه وغدر فيهم اما
يكون هو نفسه ارهابي قويه ممكن راضي يكون هو الي جاره للمنظمه،بس ليش اخذ نوف وليش ورط ذيب عشانها يعني؟
الليث حبيب قلب 😭😭😭.
شرايك تنزلين ال4و5مع بعض واحبك زياده 🙏🏻💘.


أسماء المحمد غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-22, 03:57 PM   #28

سميّة

? العضوٌ??? » 460111
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 497
?  نُقآطِيْ » سميّة is on a distinguished road
افتراضي

محمد فجر نفسه ؟ الي فهمته ذيب عارف و سكت عشان بناته ما ينصدمون بس كيف يعني محمد ارهابي و ذيب ما كان يعرف و راضي وش دوره 👀 توقعت المهرة هي الي تتزوج الذيب من عنوان الرواية بس كاسرة خاطري الزين طايرة باحلامها و فجاة راح يتبخر كله و تهوي للارض بس ليش الام اختارت المهرة ؟

سميّة غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-22, 05:53 PM   #29

طالبة المغفرة

? العضوٌ??? » 489470
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 643
?  نُقآطِيْ » طالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond reputeطالبة المغفرة has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت،صحيح كلنا توقعنا إن الذيب راح يتزوج مهرة بس أنا فكرت إن الموضوع راح يصير بطريقة ثانية حرام الزين كاسرة خاطري وخصوصا بعد ماسمعته يطلبها هي مو اختها ،اكيد الحين راح تصير تكره مهرة ونفسيتها تتأثر،فعلا كلام الليث كله صحيح دام ابوهم ارهابي مايستحق كل هالتضحية وامهم يمكن اختارت مهرة لأنها خايفة عليها او في شيء نحنا مانعرفه أما تكون تبي تنكد على الذيب مستحيل لأنها تعترف بجمايله وضربت بنتها عشانه ،متشوقة للاحداث القادمة

طالبة المغفرة غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-22, 06:28 PM   #30

Maymo

? العضوٌ??? » 448500
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » Maymo is on a distinguished road
افتراضي

واااااه مبدعه مبدعه فصل جميل ننتظر الفصل الجاي بفارغ الصببببببررر

Maymo غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.