آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: مساعد الرشيدي ؛ يجسد أحوال ابطالنا : | |||
| مانيّ متحسف بالدنيا على شي الا عليك .. |     | 43 | 19.03% |
| تجملي في نحيل ضاق به ثوبه .. |    | 103 | 45.58% |
| ما هزني منهم ضعيف ولا قوي راسي يشم الهوا وهم دونه نازليـن |    | 80 | 35.40% |
| المصوتون: 226. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-05-22, 02:00 AM
| #501 | ||||
| عضو موقوف
|  نسيت أهم حاجه 🤩. مُبارك الـ 100 ألف مشاهدة الغيد ، شاهدين لك لا عليك يا رب ، تستاهل هذا العدد الطيّب تستاهلينه كثير فعلاً قلم باهر وفكر مُتجدد ومفردات خلابة ، تفوقتِ بفترة قصيرة اللهم بارك 💕. | ||||
|
|
19-05-22, 05:44 AM
| #503 | ||||||
 
| . . الفصل الثالث عشر .. الجزء الأول .. المدَينة -الحرم النبوي .. 8:15 صباحًا … تأملتَ تزاحمَ الزوار امامها في انتظار الدخول للروضةّ الشريفة ؛ الشَوق يعلو ملامحهم واهازيجَ الدعاء تمتزجَ بمسامعها ونسيم طيبة الطيبة العبق برائحة الطمأنينة التي تحتاجها يطبطبَ على الامها .. انتظرّت ؛ حتى حان دورها وقد اصطفيتَ من ضمن المجموعة المحددة للدخول والصلاة .. خطتَ خطواها المرتعشة للداخل ؛ ودموعَ عينيها تسكبَ .. وروضة الجنة التي بين منبرِه صلى الله عليه وسلم وبين قبره قدَ كانتَ لها الملاذ الذي تحتاج .. صلتَ ركعتين .. و انتفتَ عن الدنيا بما فيها .. اطالتَ الصلاة ركوعًا وسجودًا .. ودعوات ارتفعتَ من ارضنا الدنيا الى اعلى السماوات .. كررّت باحتياج .. " اللهم اجبر قلبي ؛ اللهم اجعل طفليَ طائرًا من طيور الجنة .. ربي عوضني به خيراً واجعله لي شفيعًا .. اللهم الجبرَ والصبرَ والحمد على البلاء والحمد على النعم والشكر الدائم لكَ .. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار .." .. دعتَ وناجت وباحتّ بمكنونها رجاءً ودعاء .. حتى انجلى مافي قلبها من حزن واطمئنت .. لتخرج بهدوء وسكينة .. الى جدتها وخالتها اللتينَ لم يستطعن الدخولَ ومزاحمة الزوار وهمَ في عمرهنَ هذا … التزمنَ الصمت .. ما إن رأن تورم وجهها من البكاء .. ليبقين لساعة اخرى داخل المسجد .. بين ترتيلّ وتسبيح وصلاة ضحى .. استندت على اعمدة التكييف ؛ تتأمل القُبة المفتوحة فوقها تنظر الى الطيور الحائمة باطمئنان وسلام ثم اغمضت عينيها بسكينة تسبحَ في افكارٍ شتى ترتبها ؛ حتى سمعتَ همس خالتها وهي تمسحَ على رأسها : حرير وانا امتسَ ..الراهي اتصلّ يقول مشينا .. خرجت تسندَهن كلَ واحدِة بذراع ؛ خاصة جدتها التي لا تتحمل السير مسافاتِ طويلة .. اخبرتها : جدة خليَ قباء يوم ثاني تعبَ عليتس .. نفّت وعينيها تلتقط الذي يقف بانتظارهنَ مقربًا احدى العربات : ولا لتسَ لوا .. دام انا خرجنا خلنا نروح ونصلي .. جلسنَ ثلاثتهنَ في الخلفَ .. بينما استقرَ هو بجوار السائق الذي اوصلهم الى بوابات الخروج.. ليسبقهن في خطاه الى المواقف .. يساعد جدته في الصعود وتكفلتَ هي بجدتها .. طوال الطريقَ كانت تتأمل سكونه .. على الرغم من حرارة الجو .. ازدحام الطرقات .. سوء خُلق بعضهم .. و اسقاطات البعض عليهم.. لمّ يشتم .. لم يغضب .. لم ينفعل .. بل استمر في هدوءه واتزانّ قيادته حتى برزتّ لهم منارات ُقباء الشامخة .. نزلن جميعهن حين توقفَ .. وهو يبلغ جدته : انا رايح اقضي لي حاجةَ من قريب وأعود قبل الصلاة ان كانك تبين شي اتصلي بي . . رحلّ .. وبقينّ هنُ .. لتقترح نورة لاختها : من قريبَ السوق ؛ خلنا نروح له ونرجع قبيل الصلاة .. والله يافيه من الغوايش شي يهول كل وحدة تقول الزينّ عندي .. وودي اخذ لـ نسيبتنا قطيعة اللي اخترنها البنيات ماهي هاتس الزود عيبٍ تقدم .. رفرفَ قلبها بفراشات .. وهي تؤيدها : اييييه تكفين خالتي بخاطريَ اغير ذهبي من اول .. اوقفن سيارة اجرة لايصالهن للمحلاتَ القريبة .. وحرير تنغزّ نورة بجوارها : على حسَ السوقَ رضيتي بالسواق ولا من اولّ ماودتسّ الا بعيالتسَ .. بررتَ : الراهيّ اخبره طويعَ لو قلت له ابي السوقّ قال تبشرين وما طلبتي ؛ مير احنّه من مشاويره ما يتحمل المشي الطويل ويسكت ولا هو راعي شكية.. صمتتَ .. تتذكر خطواتِه حين وصلنّ بالبداية لم يتبينّ عليه العرج الا بشكل طفيف .. لكنَ حين عودتهم كانَت خطواتهَ اشدّ من سابقها مما دلّ على المه الصامتّ و انهاكه .. أستغفرت الله من فطنتها فـي امور لاشأن لها بها .. تتبع نورة التي تدخل الى المحلات الواحد تلو الاخر تجادلهم بخبرةِ اكتسبتها من الزمان .. حتى استقرتّ على طَقم ذهب .. لم يرَق لحرير .. حيثَ ان همها كان الشكل اولا؛ نقيض جدتها و خالتها مبدأهن فيه " زينه و خزينه " فـ الوزن اهم .. والذهبَ كله زينه .. ليشترينه ويحبثن في الاساور ؛ ابتعدت عنهن واختارت ما تبدل به ما عليها من اساورِ باخرى اعجبتها .. فرتّ بهن نورة بالسوق كله .. حتى حينّ اقتربّت الصلاة اتصلت بحفيدها .. تطلب منه المجيء اليهن .. وقد جلسن ثلاثتهن بانتظاره تحت احدى المظلات خارجًا لـ تنتبه هيلة لـ امرأة تفرش امامها بعض الاقمشه و الطرح السوداء وانواع البخور .. لم تقاوم وهي تذهب اليها برفقة نورة بينما رفضت هي .. تتأمل الحياة من حولها .. توقفتّ امامها سيارته البيضاء .. ليرتفع مستوى الخجل لاعلى مستوى .. وهي تسحبَ نقابها حتى دفنت عيناها من تحته .. تفرّك يديها بتوتر .. وعينيها تلتفتَ الى جدتها المنشغلة بين الاقمشة تختار منها .. اعادت نظراتها اليه .. وقد استندّ على كرسيه براحة .. وهاتفه في اذنّه بالتأكيد ليتصل بـ جدته .. وقفّت تجذب انتباههن .. ليتحركن بعد هوينِة من الوقت اليها .. تحملّ عنها نورة اكياس الذهبَ .. لتصعد وتمده بها : طرى ليّ اخذ لام المهرة غوايش وطقم .. لم يعلق على الامر ؛ لتلتقط عيناه من المرآه الامامية .. بقلبٍ متوتر والانهاكَ قد بدا عليه .. صلينَ في المسجد ثم انطلق بهن للمنزل .. حتى تخلفّ بالنزول حين وصولهن .. لِيصعد مرهًقا لا يرى امامه شيء لا يرجو الا النوم .. . . جامعة طيبة .. استراحة بين المحاضرات مطولة .. جمعتهن ثلاثتهن مع اخريات من صديقاتهن.. و بنة على نقيض العادة هادئة صامتة بينما تدير غلا النقاش مع صديقاتها حولّ شيء في اختبارهن غدا .. رفعتّ عينيها لـ غزلان الهادئة والتي تحمل بين يديها كتابًا تقرأه قد شدها عنوانه لتتخلى عن خجلها الغريب وهي تشير للكتاب : هالكاتبّ قرأت له كثييير .. الا هالسلسلة ! .. بالرغم من الاقتباسات اللي اشوفها وعاجبتني كثير .. الا اني ترددتّ ليه ما ادري بس فيه شي يقول اخريها لا تقرأين الا لا اكتملت السلسلة كاملة .. رفعتّ الاخرى انظارها اليها .. تختصر قولها : ما يعجبني . بس مضطرة أقرأ بما انه الكتاب الوحيد اللي معاي .. تفهمتها .. وهي تشربَ من كوب قهوتها : فعلاً الذائقة مو واحدة ؛ لكنه من كُتابي المفضلين جدًا .. بس استغربّ ليه تجلدين ذاتكَ وتقرأين لكاتبّ ما يعجبك ؟ .. اغلقتَ الكتاب .. واصابعها تنقر على الطاولة برتم بسيط .. ثم نطقتَ .. : اخويَ عبدالعزيز خطبكَ أمس .. ما وصلك خبر ؟ شرقتّ بقهوتها .. و قد باغتتها بـ شيء لم تتوقعه .. لتلف بوجهها عنها وهي تسعلَ بصعوبة .. تمدها غلا بالماء دون ادراكٍ عن مدى ورطة اختها .. لِتشرب القليل .. و غزلان التي بجاورها مستمرة تنطق بهمسِ لا يصل الا لسواها : مو عشانّه اخوي .. لا والله .. بس لو تمنيتَ ارتبط بشخص راح اتمنى شخص مثل عبدالعزيز عصامي حنون صادق ومسؤوليته وشهامته عالية .. الحمدلله صيته بكل مكان مايحتاج امدحه بس عبدالعزيز اختاركّ بنفسه .. قال ابي بنة اخت الليث صاحبي .. وانا اتمنى تكونين من نصيبه .. وقفتّ تحمل كتبها راحلة بصمت ولم تعقبّ .. لتلتفت بنة الى غلا .. وذراعها تمتد نحو فخذها تقرصها بقوة .. جعلتّ غلا تجفل صارخة متأملة تفركَ فخذها : آه … بسم الله شسويت لك .. انتبهتَ لاحمرار وجه اختها والعرقَ الذي اعتلى ناصية جبينها .. تشير بعينيها ان تقف .. لتتبعها فورًا .. وبنة المرتجفة بخجل : يييييييمه … غلا ييييييمه … تقول اخوها خطبني امس من الليث … وربي بموت احراااج فاجأتني .. احس مو قادرة اوقف ع حيلي .. ضحكت غلا .. وهي تجلسها على احدى الكراسي : يعني واضحة من امس ان نيتهم خطبة .. وماشاءالله م عندهم وقتَ مكلمين الليث توقعي اليوم ابوي يكلمك .. والله يجنن عبدالعزيز يكفيه مواقفه مع الليث تنحسب له .. خليك ريلاكس وفكري بالموضوع واستخيري .. ولا ترى اخرتكَ بتطيحين بكبدَ محمد … استطردتَ بتفكير درامي : عاد تخيلي بنة .. محمد ينط ويقول بنت عمي وانا اولى بهااا بنت عمي لي ماهي لغيري .. قطبتَ جبينها بكره : تكفييين اسكتي تكفيين مابقى الا هو ماني طايقته من الله وبعد سواته صرتّ حتى اسمه مابيه .. غمزَت تجاورها .. : يحقَ لكَ م تبينه .. م عاد يحلالك الا ابو العز .. وش قالتَ هي ؟ بس قالت خطبك … ! اسبهتَ في شرحها : لااا تقول اتمناك له وهو اختـ …. شهقت وهي تغطي شفتيها بصدمة واتساع عينين .. تضربّ فخذ غلا بقوة .. وتلك تصرخ : اه .. حرام علييييك شفيك انتي … ابعدت كفيها تزيح خصلاتها عن وجهها بارتباك : تذكرت شافني مره ؟؟؟ ي الله بس هو كيف عرفني ..لحظة بارسل للجفول اعلمها .. تمللتَ غلا .. وهي تقف تسحبها معها : قومي بس الله يخلفّ عليك .. واثقلي شوي ..نتفاهم بالبيت ؛ ولا تستبقين الامور وتتكلم بشيء لأحد انتظري لين ما أبوي يكلمك بنفسه .. اقتنعت بقولها .. وهي تعيد الهاتف .. تقف بتوتر .. مشيرة لمبناها : بروح القاعة احتاج اجلس مع نفسي شوي ! .. اشارتَ لها بوداع : طيب .. . . * "كل ضلعٍ في جوفي حمى لك عزوتك جيشٍ بصدري مايبالي" * محافظة بدر 8:30 صباحًا ما ان وصلتَ السيارة امام باب المنزل حتى ترجلت منها ركضًا لا ترى امامها سوى والدتها واختها..يتبعها هو بخطواتِ هادئة على خلافّ غضبه .. ليتوقفَ امام باب المجلس .. عدة دقائق قد طالتَ.. حتى خرجتّ له والدتها دونها .. تقدم للسلام عليها ؛ وهي ترّص على يديه بقوة : مالي وجه اطلـ … قاطعها بحسم : و لا تكملين .. علميني وش صار ؛ ما اعطتني المهرة لا حق ولا باطل .. دعته لمجلسها الارضي ليِدخل ؛ يجلسّ وقد ثنى ساق ورفع الاخرى .. وكل مافيه متحفزِ للاستماع .. لتجلس امامه ناطقة: لِفوا علي من فجر الله ناوين الشر البارحَة اللي وصلت لهم العلوم .. و والله حتى سالم اخويّ ما علمته شرهمّ ما ينقربَ وخابرِ محمد وسواياهم فيه نارهم قايدة ويبونها بالغصيبة .. ودهم المهرةّ تطلقّ وتاخذ حد عيالهم والزين على دربها ؛ مير بناتي ماهن لعبة اعطيهن كل من هب ودب انتّ لو ما انت تستاهلّ وخوي ابوهن من اوله ماكان عطيتكّ اطيب بناتي ولا هو قصورّ بالزين ؛ المهرة كلِ طلبها وكل دقٍ بابها طالبِ قربها … لم تخفاها ملامح الانزعاج التي تلبسته ؛ .. لِتكمل في تأجيج ناره وافكاره : صالح لا لقى له طريقِ عليكَ .. ماهو بساكت بيزبد ويرعد ويقول الا بنيات اخوي وحنا اولى بهن ؛ ما افتكرهن وقت حاجتهن له لكنه افتكرهن الحين يوم انك خذيت منهن .. وخواته ما ابعدنَ عن رداه .. وانا ماودي بنياتي ينضامن .. ولا لي حيلة بجماعة محمد واهله ؛ من زود ضيمهم لي من وفاته ماعاد رجلي طبتّ بيتي الاول … قشيت قشي وبنياتي وجيتَ يم اهلي والحمدلله الحال مستورة … وخوفي الحين منه ومن شرهم ….. انتظرها حتى ادلتَ بدلوها كِله .. لـ يقف منهيًا امرهم يتصل بـ سالم : ماعاد لكن قعدة هنيّا .. الشقة اللي قلت لك عليها جاهزة و بانقل ملكيتها للمهرة .. يعني .. مالي فيها حاجة ولا انتم ساكنين ببيت احد غريب بيت بنتك .. ولا لي فضل بالموضوع ابد .. حتى وان مالله كتب بيني وبين المهرة نصيب .. قلتها لك من اول وارجع اقولها لك من تالي .. انتن في وجهي لين مالله يكتب امره .. والزينّ ما لاحد عليها كلمة .. هي شويرة نفسها الشور شورها ما احد غاصبها على اللي ما تبيه .. يومها تبكي ومقطعة نفسها من البكاء خايفة ؛ قولي لها يقولك الذيب تراك في وجهه ماتنضامين وهو حي … اما المهرة .. فـ هي خارج الحسبة ولا لاحد درب عليها وان كانهم شرّ فـ انا ماني قليل شرّ .. ولاني مكثر حكي بشي مابعد صار .. لكنَ ارتاحي .. وطمنيّ بنيتكّ .. والحينّ هيَ الحقّني انا بالسيارة .. انتفضّ امامها خارجًا دون ان تعقب بشيء ؛ و عينيها تنتقل الى باب المجلس الداخلي الذي فُتح .. لتدخل المهُرة بنظراتها المُرتابة ولاتزال ترتدي نقابها فقط انزلته اسفّل شفتيها ..لـ تهاجمهما .. التيَ ودعت توترها ما ان سمعتّ بتفاصيل الامر من خّلف الباب : ماني فاهمة ! .. الحينّ يمه انتي ماقدرتي على عمامي … قولي غير هالكلام .. والزينَ شفيها ..؟ وش سويتَ لها يوم حتى وجهي ما تطالعه ولا هي راضية تفتح لي الباب .. مبلكتني من كل مكان ومعاديتني ؛ هذا وهي اللي كانت تبرر للذيب و راضيةَ باحسانه علينا كل شهر ! ما شافت عيوبه الا الحين .. والا بالعلوم خوافيَ ما ادري عنها … رمت كلمتها بـ شك اثار ارتياب تلك والدتها .. لتمسح وجهها بكفها تُشتتها عن اختها بقولها : عمامكَ اول يوم اني اقدرّ عليهم بأمورن هينه ؛ الحين انا يشوفون اني زوجتكَ لـ اللي ذابحّ ابوك .. قاطعتها بانفعال : يشوفون !!! ؟؟؟؟ ليه يعني انا ماني بشايفة نفس شوفتهم !!!! عجزتَ افهمك يمه وعجزتَ القى تبرير للي قاعدة تسوينه فينااا .. ليه مصرّه انكَ تدخلين الادمي بحياتنا اكثر … ماني فاهمه .. نفضَت يدها ؛ وهي تشير لها ان تخرجّ : روحَي غرفتي وجهزي اغراضي واعجلي لا نبطي ع الرجال .. تجاوزتها .. بينما بقّت هي في مكانها تتأمل رحيلها .. مُدركة تمامًا علةِ اختها .. ولا تجهلها .. وربما كان من اسباب نفورها مِنه .. ما توصلّت اليه افكارها ولم تقطعَ الشكَ باليقين سوى الآن فقط ..! وقفتّ امام غرفة ابنتها .. تطرقّ الباب حتى فُتح .. لتدخل وتغلقه من خلفها .. تشدَ ذراع الزين بقوتها وهي تهمس في اذنها : هذااا اللي تبينه المهرة وشكتَ .. تقول عسى ما بالعلم خافي .. لم تجد ردًا منها ؛ وكأنها للتو فقط تلقتَ خبر وفاة ابيها . . اجلستها على السرير غصبًا .. تحركها كيف تشاء دون حياة منها .. تّهمس بخفوت : الرجال واقفٍ معنا وقفة ماوقفها لا خالك ولا عمك .. سالم يا حظي وش بيرد عنك .. بحاله لا حول ولا قوة .. و عمانكَ شفتيهم بعينك ماحد نشدٍ عنكم لين جتهم العلوم.. ! تعلمين المهرة ليه ؟ بترد سنينه اللي راحت .. ولا عساها بتلين له .. ماغيرّ بتقول ماودها اني اعيشَ معه وخاطرها فيه .. تبيه لها .. التفتتَ بشحوب وجهها اليه وقد ضاع الكلام .. تراها وقد وقفتَ لتخرج حقيبتها تضع فيها كل ما يطيحَ تحت يديها من اشيائها .. تكمل في الثرثرة : بتصير لنا شقة باسم اختك ؛ وانا عند وعدي لك .. خلصي هالسنة وثم قدمي وين ماتبين تقدمين ونروح ؛ وان كان توظفتي خذيتي لنا شقة من حر مالك ماعندي اعتراض .. المهم الحين عمانكَ يعرفون اني حوله وحواليه .. اغلقتَ الحقائب دون اهتمام تسأل : والحين وش قررتي ودكَ تمشين ولا اقول له الزين رافضة !!! الرجال بالسيارة ويقولك بالحرفّ انتي في وجهه من كل شي وشويرة نفسك .. رفعتّ عينيها لوالدتها .. تفتح شفتيها تريدّ النطق .. الاعتراض .. الصراخ .. حتى ذلك البكاء قد توقفت دموعه .. التفت عينيها للباب والمهرة قد فتحته .. تنظر اليهنَ باتهام .. ناطقة : الذيبّ كلم خاليّ وعطاه العلم ..وخالي يبيك برا يمه .. اومأت بعينيها ثم نهضت خارجة .. حتى حانت مواجهتهن معاً .. والمُهرة بشكل مباغتِ نطقتّ : الذيب يقول يبي يكلمك ! بس قلت لا .. لو عندك شي قوله لي وانا اوصله لها .. اخيتيّ خجول و تستحي .. ارتبكت .. والاخرى اكملت : سمع بكاكَ على الجوال ومو هاين عليه دمعك .. خبركَ بعد ما يتمنا ماله حمل ذنوب زيادة .. يقول لا تبكي وخاطركّ مايصير الا طيب .. ان مشيتي تراه بينقلك طيبة معي ؛ تكملين السنة … نطقَت بصوتِ متحشرج: مابي منه شي .. ان رحتَ باعتذر عن هالترم .. رفعتَ حاجبها مستفزة : ان رحتي ؟ اشوف الشنطة جاهزة .. مافي مانعٍ يمنعك ماتمشين تراه الذيب ماغيره ولا نسيتي ؟ ارتجفت شفتيها بضعف ليستّ حمل لمواجهة المهرةُ لتنطق : مُهرة الذيب مظلوم .. والله مظلوم .. هذا اللي مخليني ما ابي اروح فيه أشياء كثير ماتعرفينها … اقتربت منها لتجلس جوارها باستعداد تام لسماعها : اللي هي ! ترددتّ وراحت ترمش كثيرًا كناية عن توترها .. ونظرات المهُرة المريبة لا تساعدها ابدا .. ارتجف كفها وحاولتَ الامساكّ به ليخف توترها .. والمُهرة تصُر : قولي لي علتكَ ابي اسمعها منكَ .. عقدتّ حاجبيها مرددة : علتي ؟ .. : ايه علتكَ ؟ وش تغير من كونه اللي ماترضين عليه كلمة للبلوك يوم خذيته ورحت معه ! والحين راجعة تقولين انه مظلوم ؛ كانه مثل ماقلتي مظلوم ليه الزعل مني على شي ماسويته براضي .. والااا انتِ في خاطرك شي مخبيته عني .. اتسعتّ عيناها .. واستنجدتَ بوالدتها التي دخلتَ ترتدي عبائتها قائلة : ابطينا على الرجال ماهو وقتّ هروج المهرة روحي السيارة خلاص انا والزين نقفل البيبان ولاحقينك .. لم تتحرك مُهرة .. لكن الزين وقفت تلفَ الحجاب على رأسها والنقاب .. تتجاهل نظرات والدتها الحارقة .. وصمتّ المهرة .. لتفرّ من امامهن هي : بروح اوصي تهاني على النبات لا يموت .. لتخرج المهُرة دون كلام .. ووالدتها تستغفر من خلفها .. تحمل حقيبة الزين لتخرجها وتغلق الباب بعدها .. . . المدينة .. بيت راضي لم تذق عيناه طعم النوم من الامس على نارِ يغلي .. ينتظر اتصال نعيم كما اخبره زوج اخته.. لِيخرج هاتفه متصلاً به لاعناً : الـ ….. وينه مايرد !!!! قل لربعه يا يكلمني اليوم يا ينقلع واشوف غيره رجاله له كم من يوم جاني وقال انه بيتواصل معي ولا جاء .. والله لو انه سمو على كل هاللملطعة قله راضي يبي يقابلك اعجل عليه ماعاد ابيها مكالمات والا هاتِ لي رقمه اخذ مكانه نطقَ الاخر : يارجال قل لا اله الا الله وش تحسبها انت خذني جيتك انا على كلام رجاله انه اليوم بيكون بالمدينة وبيتصل عليك اما انك تقابله ما ظنيت اصرّ منفعلًا: انت اتصل به وارجع كلمني ولا تشور شي من راسك يابن عليثة فكنا لله .. لم يتحمله اكثر فاغلق .. ليَعود ذاك باتصاله بعد ساعة : جتكّ يا مهنا الرجال ينتظركّ العنوان عندي يقول اهم شي اعجل ماهو بفاضي .. نظر لساعته .. : هي اخلصّ علي وتعال .. بان فزعه في صوته : ماهي غصايب ماودي اروح وقايلٍ لك من اول مواجه مع نعيم ماودي .. ارسلك العنوان ودربه تعرفه بين المزراع .. اغلقّ في وجهه .. ثم انطلق لسيارته .. انتظر حتى وصله العنوان من بن عليثة متحركًا نحوه .. شعرَ بالضيق ما ان سلك ذات الطريق الذي كان يسلكه قبل 13 عاما لذات السبب .. يهمسّ بغل : لعنة الله عليك ماعليك قدرة .. من يومكّ تطيح وتخرج منها ؛ لكن والله هالمرة مالك مخرج .. هالمرة يا انا يا انت يالذيب … طال مشواره حتى وصلّ للمزرعة خارج المدينة ؛ لينزل من سيارته ويجد شخصّ اسمر نحيل يجلس امام البوابة سأله فوراً : نعيم وين ؟ قله راضي برى .. اخبره الرجل : العم نعيم ينتظرك .. حياكَ .. ليتبعه حتى اشار اليه نحو بوابة صدئه حولها احذية العديد من الرجال .. ليتوجه اليها طارقًا بابها .. حتى فِتح .. ودخلها هو .. تفقدَ المكان بعينيه .. ليسقط على نعيم من بين عشرات الوجوه .. الذيّ وقفّ مرحبًا : حي راضي ! وحي الذيب اللي خلانا نشوفك بعد هالسنين … اقتربّ للسلام .. ثم جلسّ جواره يخبره فوراً : مايرضيني موته ماعاد يرضيني الاّ قص جنحانه .. ضحكَ نعيم بِصوتِ عالِ .. ثم اردفَ بخبث : الذيب من متى له جنحان ياراضي .. الذيبّ له انياب ومخالب .. لمعتّ عيناه حاقده : بسيطة ! نقص انيابه و نكسر مخالبه .. عيال اخوه الليثّ و الراهي .. حكَ نعيمّ ذقنه مفكراً : راهي ؟ رجل دولة فكنا مانبي نتورط مع الحكومة .. خلّ شغلنا نظيف .. المحامي مشهور امره هينَ .. نسلط عليه واحد وعلى الذيب واحد ويصيرَ يوم فرحهم فرحتين .. حاولَ به : اولهم راهي .. مصيبة اكسر عوده وباسه .. تحسبّ خرجة الذيب ماله يد فيها ؟ ماحد ساعد اخوه الا هو من بعيد لبعيد شغالَ .. لكنه واصل .. قطعَ الامر ببرمته : هذاكّ قلتها واصل .. مالنا فيه .. يكفي سواينا بـ عمه و باخوه بتحرقه حرق .. وافق على مضض… وهو يمد يده للسلام اتفاقًا .. ليضحكَ نعيم ؛ رافعا بصوته : القهوة ياولد .. ماضيفناه … أغسل ايدك من الردي ست مرات والسابعه ب (تراب) حسب الشريعه .. . . طريق بدر - المدينة : كان الصمت يعم المكان .. والزينّ فقط من تشعر باضطرابٍ مضاعف بينما والدتها التي استقرت بجوار الذيب غافية .. والمهرة تجلس خلفه تشيح بوجهها عنها وقد رمتّ نقابها جانبًا. سمعت صوته لأول مرة من ركوبهم .. وهو يهمس بهدوء : المُهرة غطي وجهك .. بطرفَ طرحتها رمتها على وجهها .. والزينّ راحت تتأمله … سقطتّ عيناها على عوارضه والشيب المنتشرة قليلا فيها .. ثلاثة عشر عاماً من حياته استنزفت بين قضبان السجن .. سنواتِ ضاعت من عمره موسومًا بها كـ ارهابي .. ظلم قد طاله وطال اهله وسمعته بسبب والدها وصمت والدتها .. والآن هاهو يفزع لهنّ من مكالمة لينقذهن من أكاذيب صنعتها والدتها .. شعرتّ بتحشرجِ صدرها بالبكاء .. تصد بعيناها عنه .. ودموعها تنساب .. حاولتّ كبح بًكاءها الا ان صوتها كان يرتفع .. يرتفع دون ادراكّ حتى شهقتّ وغطت شفتيها بكفيها .. سمعت صوت والدتها بـ لا حول ولا قوة الا بالله .. والذيبّ الذي همسّ بهدوء :استهدي بالله استهدي بالله وانا عمكَ … انفجرتَ حينها .. ولم تعدّ تأبه بشيء .. حتى اضطر للتوقف جانب الطريق .. نازلاً من سيارته .. تاركا لها حرية البكاء كما تريد .. ووالدتها تلتفتّ لها مهدئة : يا يمه خلاص .. خلاص .. قدر الله وماشاء فعل.. كله بأمر الله وكلٍ اخذ نصيبه .. زاد نحيبها .. والمهُرة تمسح على كتفيها : سمي بالله .. قولي لا اله الا الله .. شفيكَ … مستحيل هالبكاء خوف من عمي وانت عارفة ماهو قادر يسوي لك شيء .. سمي بالله .. سمي … التفتّ اليها وقد جن جنونها .. : مو خايفة من احد مو خايفة .. انتي ماتدرين عن شي الذيب مظلوم .. وابوي اللي اسمه ابوي هو من تبلاه بعمره هو اللي ضيع سنينه هو اللي … هو اللي …ضيع الذيب وضيع غييييره الذيب مظلوم وربي مظلوووم ماله ذنب … اشارتَ نحو والدتها بانفعال : وامي عااااارفة مهددة عمامي انهم لو اعترضوا بتعترف عن سوايا ابوي .. كل هالسنين ساكته عشان ايشش ؟ عشان الذيب منكفل فينا .. مايكفيها ضياع ابوي له ضيعته زيادة …. ولا علي فيك … احبه انا احب الذيب من اول .. كيف لما دريتّ انه بريء !!!! وربي ماراح اسكت .. ماراح اسكت واضيمه اكثر .. يكفيه ماجاه مناااا … يكفيه حرااام .. حرامم لا نضيع حياته اكثر وندمره … حرام وربي … ماراح اسكت عن الحق … ماراح اكون شيطانه واسكت … هذا انتي دريتي … قولي له … علميه … والا والله لا اقول له اناااا …. . . . والله إني كل ما قلت أبسلا وأستريح عوّدت دنياي تلعب على منكوسها . . التقيكم على خير 💕 الغيد التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-07-22 الساعة 10:24 PM | ||||||
|
|
|
19-05-22, 06:03 AM
| #504 | |||||||
| اقتباس:
اهلاً .. الليثّ أخ شقيقَ لهم .. عِلة مناير راح تبينَ بالفصول الجاية 💓 | |||||||
|
|
|
19-05-22, 06:10 AM
| #505 | ||||||
| شكرًا .. شكرًا ..شكرًا.. 100 ألف جعلهم الله شاهدين لي لا علي .. وشكر خاص لكل وحدة تكتب وتشجع وتمدح او تنتقد .. وكونوا على يقين ان آراءكم هي شعلةّ الحماس عندي .. 💕 وفصل هالاسبوع له تابع ولنا لقاء باذن الله الثلاثاء .. | ||||||
|
|
|
19-05-22, 06:26 AM
| #506 | |||||||||
| يا ربي و انت ربي يالله اني في وجهكك وش ذا الخبث و الحقد اللي في راضي اعوذ بالله منه و من هالاشكال اتوقع الزين الكلام اللي قالته حديث نفس خصوصاً انو امها محرصة عليها و عارفين وش بتكون ردة فعل المهرة ام الزين مصيبة على راس الذيب الغلبان 😫 فاقده الحب الليث 🥲🧡و جفولي غزلان البنت ذي احس فيها شي عندها مشكلة بس مدري وش هي مو طبيعية 😂😂 شايله هم انها تحب الليث اما حرير و ما ادراك ما حرير اتمنى الراهي يتحرك قلبه لها احس بيطلع شي فاخر بنشوف حب ناضج 🔥🤩 تسلم يدينك على هالفصل اللطيف 🫶🏼🫶🏼 | |||||||||
|
|
|
19-05-22, 06:41 AM
| #507 | ||||
| أول شيء الف مبروك على 100 الف مشاهدة يارب تكون شاهدة لك،ثاني شيء لاول مرة احسخ الفصل قصير من حماسي ،ان شاء الله زين تكون فعلا نطقت بالحقيقة ماهو حلم ،خوفي على الليث زاد تكفين مانبغى نخسر أحد من ابطالنا ،ابدعت في مشهد حرير وهي تصلي وتدعي ..دمتي مبدعة،🤍🤍 | ||||
|
|
|
19-05-22, 10:02 AM
| #509 | ||||
| عضو موقوف
| وش هالقفلة يالغيد ! 😭💔 ما توقعت ولا. 1% إن الحقيقة بتنكشف بسرعه ! توقعت بيصير شوي مماطلة في الأحداث وخصوصاً مع تهديد عجوز قريح 🐍 للزين قلت يمكن موضوع الحقيقة يطول شوي ! بس انتِ كسرتِ التوقعات !! فعلاً ما توقعت ، ضغط المشاعر من جميع الجهات على الزين ، حقيقة أبوها ، سكوت أمها الحيوانه طول هالسنين ، ظلمهم للذيب وسنين شبابه اللي راحت ، مشاعرها له ، أختها ، كلها تراكمت بوقت واحد وانهارت يا عمري عليها واللي صدق حبّيته فيها ما رضت بالظلم وسكتت عنه ! لا 🥺💔💔. صراحه الزين كبرت في عيني كثير كثير تستاهل حبّة راس على ذا الاعتراف الكبير ولا بعد ! بوجود المهرة والذيب وعقرب الرمل 🤏🏻. والمُهرة ! حاطه يدي على قلبي ، وش بتسوي ؟ وأهم من ذا كله وش كانت تسوي بجوالها ! وهل اللي سوته نفذته ! وكيف ردة فعلها ! هل بتصدق ! الله يقرب الثلاثاء على خير الغيد ما سويتي فينا خير على ذا القفلة 😫. نُطالب نُطالب نُطالب بمقتطف صغير يبرد قلوبنا شوي بعد القفله 🥺. وراهي وحرير يا قلبي بس يا رب عقب هالمشاعر وهالتلميح وهالحركات يكونون لبعض 🥺. خلّي محمد للزين وش فيه محمد ! بغض النظر عن سالفته مع حبيب الكل الليث ترى شكله مخبي شخصية زي الحلاوة 🌚 + انتِ للحين ما وضحتِ وش جوانب شخصيته الثانيه ممكن تطلع شخصية حلوه وياخذ الزين أنا أهم شيء ياخذ الزين ويخلّي الطريق فاضي لحبايب قلوبنا 😫😂❤. الفصل صح صغيرون بس صادم + حماسي + كسرتِ أبو التوقعات + سير الأحداث أكثر من ممتاز + اشياء واشياء 😫❤❤. اخ يالغيد وش أقول وش يوفي حقك وقلمك و وصفك وأبداعك وفكرك وكلك ! ❤❤ | ||||
|
|
|
19-05-22, 10:05 AM
| #510 | ||||
| عضو موقوف
| وفوقها الخسيس الخبيث اللي ما يتسمى حتى ! ناوي على الذيب والليث نية اخ يا راسي الغيد اوكِ الرواية روايتك وكلها مُلك يمينك بس تكفين ما نبي احد يموت ما نبي غثى و وجع قلب ، اجلديهم ، قطعي قلوبهم ، مردغيهم ، خذيهم يمين يسار ، سوي اللي تبينه بس ما نبي احد يموت 🥺. + بردي قلوبنا في اللي ما يتسمى واخته يع ، قطيعه تقطعهم ما أردى من اخته الا هو 🙂. | ||||
|
|
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
27762Likes
العرض العادي
