آخر 10 مشاركات
ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          379 - من ينقذها - كارول مارينيللي (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          سحر الحب (10) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: soraminho(كاملة&مميزة) (الكاتـب : soraminho - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رأيك في كتاباتي من فضلك 🐸
مميزة⭐⭐⭐⭐⭐ 1 50.00%
جيدة ومقبولة ⭐⭐⭐ 0 0%
دوريها دبشة ومعدنوس خير/ اذهبي لبيع القصبر والحشيش 😂⭐ 1 50.00%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 2. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree5Likes
  • 1 Post By إبتسامة أمل
  • 1 Post By إبتسامة أمل
  • 1 Post By إبتسامة أمل
  • 1 Post By إبتسامة أمل
  • 1 Post By إنجى خالد أحمد
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-23, 06:21 PM   #1

إبتسامة أمل

? العضوٌ??? » 402683
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 134
?  نُقآطِيْ » إبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond repute
افتراضي عندما اكتشفت أن زوجي المثالي رجل ذو وجهين


.
.
عادت الطبيبة لمنزلها على الساعة الرابعة بعد الدوام ، متعبة لكنها لن ترتاح خلعت حذاءها ولبست نعال المنزل ثم استرخت على الأريكة في صالة المعيشة بملابسها ، قبل عودة أطفالها للمنزل يجب أن تخلع مئزرها الأبيض الآن وتلبس مئزر المطبخ كأي أم وتحضر شيئا حلوا يأكله طفلاها بعد العودة من يوم مدرسي طويل ، قبل تحضير وجبة العشاء في وقت متأخر ليتلاءم ووقت عودة زوجها في الليل ،

ثم ستتعاون العائلة الصغيرة في تنظيف الطاولة وفرز المكان قبل أن ينصرف كل لعمله ،

غدا لديها عملية مقررة في المستشفى وكثير من المرضى للمتابعة الدورية لذلك هي تخطط للخلود للنوم مبكرا ، عساها تحفظ الطاقة للغد المتعب ، هكذا كالنملة الدؤوبة تفرغ طاقتها لآخرها في كل يوم ثم تشحن في الصباح وتمضي أيامها بنفس الطريقة المرهقة ،

، لكنها سعيدة جدا في خضم ذلك ، لديها زوج حبيب جدا ولطيف ويدعمها دائما للما لانهاية كسند لا يتزعزع .


لديها طفلان جميلان مؤدبان ونجيبان في الدراسة، وهما مطيعان جدا ، كلما عادت للمنزل استعادت روحها المرهقة طاقتها فقط بتدليلهم والنظر في وجوههم
أحيانا هي تتساءل عما فعلته حتى تحصل على كل هذه السعادة والنعم ، خاصة وهي تحتك يوميا مع آلام الناس ومصائبهم ، ما يجعلها تظن أن الله وضعها هناك لتؤدي واجبا مقدسا وتمنح قليلا من السعادة والمساعدة للآخرين بقدرتها وتكون أملهم فلديها ما يكفي لتكون ،

.
مكثت لربع ساعة بلا حراك وهي تفكر وأحيانا تهمس بالحمد ، ثم نهضت لغرفة نومها ، غيرت ملابسها وأخذت ما يحتاج للغسيل إلى الغسالة ، بالتفكير بالأمر قميص ابنها الأكبر الذي يلبسه في المنزل قد حصل على بقعة صغيرة في ذراعه من الخلف من المؤكد أن الطفل لم يراه عليها أن تضعه في الغسالة أيضا

ذهبت باتجاه غرفة الطفل وفتحت الباب مباشرة فلم يعد غيرها للمنزل بعد ، لكن المفاجأة قابلتها هناك ...
.
.
.الفتى كان يجلس على كرسي مكتبه وظهره للباب ، يضع رأسه بين يديه غارق في تفكيره ولم ينتبه حتى فتح الباب فجأة .. : " أمي ؟ .. " ابتسم ونهض ليقبل رأسها كما اعتاد ، " لقد عدتي مبكرا يا أماه ؟ "
انظر إليه ، كانت تغير حفاظه في القريب ، كانت تحمله بين ذراعيها ، كان يتمدد على أطراف أصابعه ليقبل وجنتها ويناديها بصوت حليبي " أمي الحبيبة " ، ماذا عنه الآن ؟ هو ينزل رأسه ليقبلها أعلى جبينها !!!!
هل يهرب الزمن بهذه السرعة ؟ متى كبر هؤلاء الأطفال ؟ ألا يعني هذا أنها تكبر أيضا ، حقا ؟ لا تزال تعتبر نفسها شابة بينما العمر يسرق منها ؟ انس الأمر ليس لديها أي ندم .. لديها رفيق وسيم يدعى ' الزوج ' عليها أن تشاهده يشيخ أيضا وليس من المضيعة رفقته على الإطلاق ، لحظة .. لماذا تفكر فيه الآن ؟ ربما لأن هذا الابن يشبهه كثيرا أو لأنه ثمرة حبها وحبه ..
"عدت مبكرا يا بني من المدرسة "
خلف وجهه البشوش المعتاد أحست أنه يخفي أمرا لكنه قال " لقد خرجت مبكرا "
لم يقل أن الصف انتهى مبكرا لكن قال أنه خرج مبكرا ، لابد أنه يكبر ويريد تجربة الأشياء خلف المدرسة أو أن لديه ما يفكر فيه
" هل حصل شيئ ؟"

لم تتغير نبرته ولا وجهه وقال بهدوء " لا يا أمي لا يوجد شيء خرجنا مبكرا فقط "...
منحته ابتسامة بشوشة ' لا بد أنه في السن الذي يريد مساحته الشخصية بعيدا عن والديه ، أنا أثق في تربيته لذا لا بأس'
" إذا كان هناك شيء يقلقك فأخبرني أعدك أنه سيبقى سرا بيننا حسنا ؟"
انحرج الفتى لأن أمه شمت رائحة ما يخفيه وأنكر ما يقلقه " لاشيء هناك حقا من فضلك لا تفكري في الأمر "


" حقا ؟ ثم غير ملابسك وأحضر لي القميص الأزرق الذي لبسته البارحة يجب أن أغسله "

" هل تتحدثين عن قميص فريقي المفضل ؟ "
"أجل "
" لقد غسلته بالفعل لا تقلقي بشأنه يا أمي "
انظر كيف هو حريص ؟ عندما يجلس زملاؤها في العمل يتحدثون عن شقاوة أولادهم فلا تجد هي ما تقوله ، يظن الجميع أنها قليلة الكلام أو أنها لا تريد التحدث عن عيوب أطفالها لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق ، هؤلاء الرفاق ليس فيهم عيوب حقا !! أي فتى يحرص على غسل ملابسه وتعليقها كما يفعل ؟ حتى بنات زميلاتها لا يكترثن حتى بتنظيم غرفهن فما بالك أن يهتممن بالغسيل

" يالك من فتى دؤوب ، ثم ارتح قليلا ريثما تحضر والدتك بعض الفطائر المحشية وتناديك "
أغلقت الباب خلفها وانصرفت
أطلق الفتى تنهيدة وجلس على كرسيه مجددا مهموما ، هذه المرة احتمال نجاته ضعيف جدا
" آمل فقط أن لا تعرف أمي عن هذا ! يا الله "
وإلا ... لا يعرف ما سيحصل له



في المساء


تناول الجميع وجبة العشاء وتعاون الطفلان في رفع الأطباق ، ذهبت السيدة نور للنوم مبكرا على عكس الآخرين الذين انصرفوا لأعمالهم ،وفضت غرفة المعيشة ،

ذهب نوح / نواه نحو غرفة المكتب متوترا وتوقف أمام الباب المغلق ، تنفس عميقا قبل أن يطرق الباب



" أبي "
بعد ثانية جاء صوت سمح من الداخل
"ادخل "

دفع الباب الخشبي المزخرف ودخل ، " مساء الخير يا أبي "
الأب الذي كان يرتدي ملابس قطنية مسترخية داخل المنزل بدا كنسخة مكبرة من الفتى ، ملامح منحوتة ناضجة ووسيمة ، وجسم رياضي وصحي طويل البنية كان يقف خلف مكتبه الخشبي المواجه للباب ويحمل في يده حاسوبا محمولا بدا أنه لم يبدأ العمل عليه بعد ، نظر بتحقق نحو طفله وبدا أن لدى الصغير علم في بطنه غير هين ، ' انظر له يحاول أن يثبت ! عيناه ترتعشان بالفعل ' ، ترك ما في يده على المكتب
" أغلق الباب وتعال "


بعد أن أوصد الباب بالمفتاح ...



جلس الاثنان مقابل بعضهما البعض على الأرائك أمام المكتب ، حاول الأصغر أن يسترخي عندما وجد مزاج أبيه جيدا لكنه لم يستطع ، فطالما كان ذا مزاج جيد أغلب الوقت لكن قلباته غير متوقعة على الإطلاق ، وردود أفعاله لا يمكن تعقبها لأنه يخفيها أعمق من المحيط ، باختصار... من الصعب التخمين
" هل لديك ما تقوله ؟ "



وضع الفتى قبضتيه على ركبتيه واستجمع شجاعته ' لا يمكن تجنبه على كل حال "
"أبي ... في الواقع هناك شيء يحصل "
" أهاه ، ماهو ؟ "
' هل يجب أن أتوسل لحياتي قبل ذلك ؟ .. لن ينفع على أي حال دعنا منه '
" هناك مشكلة في المدرسة ."

لاحظ الوالد تردد ابنه وقال مقاطعا
" ادخل في القصة مباشرة "


' فقط ارمي القنبلة ، لا يمكن تأخير الأجل إذا جاء يا نوح ...'
" لقد كنت أخرج بعد المدرسة لعدة أيام مع بعض زملائي ، كنا نذهب للعب في مقهى الأنترنت في أحد الأحياء القريبة ..."
هو يعود للمنزل في الوقت المحدد كل يوم ،ثم الاقتراح المتبقي هو أنه تخطى الصفوف ..


نظر مترقبا رد فعل والده ' لم تتغير ملامحه المسترخية على الأقل ؟ ثم نكمل ...'
.
.


إبتسامة أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-23, 06:40 PM   #2

إبتسامة أمل

? العضوٌ??? » 402683
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 134
?  نُقآطِيْ » إبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

القسم الثاني
..


هو يعود للمنزل في الوقت المحدد كل يوم ،ثم الاقتراح المتبقي هو أنه تخطى الصفوف ..

نظر مترقبا رد فعل والده ' لم تتغير ملامحه المسترخية على الأقل ؟ ثم نكمل ...'

" أحد زملائي تورط في شجار مع بعض الجانحين هناك في الحي ، في الواقع هو يعرفهم لأنه حيث يعيش .. في البداية لم أصادفهم ولم أتدخل ، وعندما تدخلت لم تحصل مشكلة كبيرة لأنهم لم يروا وجهي أو يعرفوني .. ثم في أحد المرات .. جاؤوا أمام المدرسة لاستهدافه .. كان ذلك أمام كثير من الناس ولم أستطع فعل الكثير ، لقد جررته بعيدا وحسب .. "


... مرت لحظة صمت .. لم يعلق الأب على أي مما سبق كأنه لا مشكلة !! بعض الآباء لا يمانعون هذا القدر من الشقاوة وهو منهم ، على العكس .. من المسموح بالنسبة له القيام بذلك بطبيعة الحال لأن الأولاد يتشاجرون وهم يكبرون .. أو لأنه فعل أكثر بكثير في صغره ...
"ثم ..؟ "


يعني أكمل قصتك ..



ثم بدأ نوح يتململ



" اتبعونا لأننا ذهبنا حيث المعتاد و... حصل شجار كبير ، لقد ضربناهم وأحدهم بعدها سمعت أنه تعرض لحادث .. ثم لما دخل المستشفى اكتشف الأطباء أن لديه رضوضا .. "
"هل اتهموك بذلك ؟ "


" ... ليس في ذلك اليوم .. ، "

يعني أنهم لم يفعلوا في البداية لكن في النهاية حصل ذلك بالضبط ..
"بعدها ترصدت جماعته ليمان وضربوه عندما كان بمفرده فاتصل بي عبر الهاتف وخرجت في حصة الرياضيات لأذهب إليه دون أن أبرر ذلك .. فاكتُشفت ذلك اليوم .. "


راقب والده وهو يقول " تعرض ليمان لضرب مبرح وكان مغمى عليه في الزقاق لذلك اتصلت بالأسعاف وتم أخذه للمستشفى .. لكنه لم يستيقظ .."
" هل هو ذلك الفتى اليتيم ؟"

"نعم "...
" قال الفتى الذي تعرض للحادث أنني السبب في الرضوض على جسمه وقام بتبليغ الإدارة عني .. ولما سمع عن زميلي قام هو ومجموعته بالقول أنني من فعل ذلك لزميلي أيضا .. لا يوجد دليل ينفي ذلك لذا ... قبلتهم المدرسة كشهود "
رفع أبو نوح حواجبه وأعطى رأيه أخيرا

: " هذا حادث كبير أليس كذلك ؟"



"ب..بلى " تشير التقديرات أنه سيركل تحت أقدام أبيه حتى الموت ...
وضع الأب قدما على الأخرى وأسند ظهره لظهر الأريكة وهو يعقد يديه " ثم لماذا لم أسمع عن ذلك ؟ "


في الحالة العادية تقوم المدارس بإخطار الأولياء عند أقل مشكلة ،
" هذا .. هذا بسببي على الأرجح .. "
أعصاب الفتى على حافتها ولا يجرؤ على رفع عينيه بعد الآن
سمع نبرة صارمة :

" ماذا فعلت ؟"
" أنا اا... أخبرتهم أنك مسافر للخارج "
مشككا " فقط ؟ "

'هل أخبره الحقيقة ؟ ألن أنتهي ؟ لا على الأرجح سيتبعني للقبر ويضربني مرة أخرى عندما يكتشف ذلك ، لا يجب إخفاء أي شيء من الآن فصاعدا '

"أنا قمت بحظر أرقام المدير والمدرسة على هاتفك سابقا"
اخترقته نظرات حارقة
" أحضر الهاتف " ...

" حاضر "
نهض مهرولا نحو المكتب وأحضره بطاعة
القائمة السوداء :
مدير المدرسة الابتدائية
مدير المدرسة المتوسطة
معلمة الانجيزية المتشبثة
مدير المدرسة الثانوية
مكتب المستشار المدرسي
مكتب السكرتارية
معلم الرياضيات
معلم الفيزياء الفضولي ... والقائمة تطول
" أيها الوغد الصغير لديك أساليب بالفعل .."!


وضع هاتفه على الطاولة أمامه ونظر للذي لم يجرؤ على الجلوس وبقي بعيدا محترزا منه

"اقترب "

ماذا يعني أبو نوح باقترب في هذا الوضع ، بالطبع اقترب حيث تصلك قبضتي ، لكن لا يمكن مخالفة أوامر الأب ، اقترب الأصغر بلا حول ولا قوة
" اركع "

هبط على ركبتيه بدون تأخير مع قدمي والده وأصبح نصف واقف ويداه خلف ظهره
أخفض الأب صوته حيث لا يمكن سماعه إلا من ابنه
" أكمل "


فهم الابن المغزى وواصل بنفس مستوى الصوت المنخفض جدا
" قررت المدرسة إحالتي على مجلس تأديبي بتهمة سوء السلوك والعنف ،
لم يتم اكتشاف غياباتي السابقة ..


لكن الإدارة كانت متسرعة في اتهامي لأن الطالب الذي اتهمني هو قريب عشيقة المدير ، لم يتم تسريب الأمر للخارج

لأن الناس يعرفون أن ذلك الطالب سيء الأخلاق ومتنمر وستفضح قضيتهم ، وتمت تسويتي بهدوء بتهمة الاعتداء عليه وعلى صديقي ولم ينتظروه أن يستيقظ حتى "


أمسك بذقن ابنه ورفع وجهه لينظر إليه في عينيه وسأل بحفيف :
" لذلك .. هل ضربته وتركت على جسده آثارا مثل الأحمق ؟"

تكاد طبلة أذنيه تنفجر وهو يسمع قلبه يخبط بصوت عال من الذعر ،
هل سيتهشم وجهي بهذه اليد الآن؟
سبق و أن حصلت على واحدة وانتفخ وجهي ولم يهدأ إلا بعد أسبوع
لكنني بقيت بعيدا في منزل جدتي في ذلك الوقت حتى لا تلاحظ أمي ذلك..


" أنا لم أفعل ، أنا .. أتعامل معهم دائما مثلما علمتني "
" جيد .. " تم إعفاء ذقنه لكن هذه المرة تم القبض على أذنه ولويها ، تشير التقديرات أنه سيحصل على عاهة دائمة ولقبه في المستقبل ' ذو الأذن الواحدة '


" أأأ آااي .. ." لم يجرؤ على رفع صوته أكثر حتى لا يحصل مالا يحمد عقباه
" وماذا كانت التسوية ؟ "
" اااي .. لقد .. رفضوا انتظار شهادة صديقي و .. تم تعليق دراستي لمدة ثلاثة أشهر "


" متى حصل ذلك ؟ "
" هذا الصباح .."
" لماذا لم تخبرني مسبقا ؟ "


ليس بسبب الألم ولكن من القهر من جهة والخوف من أبيه من جهة احمرت عيناه ولمعت الدموع منذرة بالهبوط غير أنها لم تجرؤ ..


" لم أكن أعرف أنهم في عجلة من أمرهم لتلفيق التهم لي ، ظننت على الأقل أن لدي فرصة إلى أن يستفيق ليمان من غيبوبته ،
قال الأطباء أنه خارج الخطر وسيستيقظ قريبا وقد استيقظ اليوم غير أنه لا يمكنه الخروج من المستشفى بعد .. " ثم شم مستنشقا فأنفه قد بدأ بالسيلان

... ضربه والده بخفة على رأسه عدة مرات وهو يقول
" أيها الغبي ، هم لا يعرفون خلفيتك فكيف تنتظر منهم أن يعاملوك بعدل ؟

هذا وأنت تعرف أن المدير في صف ذلك الوغد ،
فكيف تسمح لهم باصطيادك في الفخ ؟ هاه ، أم هذا هو حد فطنتك ؟ هل هذا ما علمتك إياه ؟ "


.. " أنا .. آسف " لم يؤلمه ربت والده لكنه انفجر باكيا ولم يبرر ،


لقد تم للتو تعليق دراسته واتهامه بالعنف والتنمر على صديقه المقرب والآخرين إنها فضيحة كبيرة يستحق أن ينال بسببها ضربا جيدا ، الفضيحة أكبر وأكبر لأنه ابن أحد المشاهير ، ما حجم الخسائر التي سيتكبدها العمل لو تم إشهار ذلك ؟



هو حتى لا يجرؤ على طلب العفو ..
ظل يحاول كتم بكائه واحتباس أنفاسه فالبكاء ليس من شيمه ، وخصوصا أنه سينال كوطة من العصي بسبب البكاء وحده إذا كان كالمعتاد ،


" اخرس وكف عن البكاء " كان المكتب ملاصق لغرفة النوم لذلك ذكر ابنه الأحمق
" قلت اخرس إن سمعت أمك شيئا عن هذا فسترى مني مالم تراه في حياتك "


انكمش نواه بسبب التهديد الجاد
" اه ..ح ححاضر "
..
.

.
من فضلك ناقش كتاباتي كما يريد قلبك سوف أتقبل رأيكم بإخلاص
..
هذه أول مرة أنشر هذه القصة لا أعرف كيف ستبدو لكم
.
.
.
من فضلك أخبرني بما تعتقده ⭐❤️


إبتسامة أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-23, 07:42 PM   #3

إبتسامة أمل

? العضوٌ??? » 402683
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 134
?  نُقآطِيْ » إبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

هو حتى لا يجرؤ على طلب العفو ..

ظل يحاول كتم بكائه واحتباس أنفاسه فالبكاء ليس من شيمه ، وخصوصا أنه سينال كوطة من العصي بسبب البكاء وحده إذا كان كالمعتاد ،
" اخرس وكف عن البكاء " كان المكتب ملاصق لغرفة النوم لذلك ذكّر ابنه الأحمق

" قلت اخرس إن سمعت أمك شيئا عن هذا فسترى مني مالم تراه في حياتك "

انكمش نواه بسبب التهديد الجاد
" اه ..ح ححاضر "

عليه أن يبقى شجاعا ويكف عن البكاء ،

أخذ الأب كومة من المناديل المبللة من فوق الطاولة مسح وجه ابنه من الدموع ثم سحبه بدون مقدمات نحو صدره

" انظر إليك ، تتعرض للتنمر بسهولة وتأتي لتبكي في المنزل أين سأضع وجهي بعد ذلك ؟ هل سأضطر لسماع أن وريثي جبان ؟ هاه ؟ سيضحك عمك وأولاده عليك حتى الموت لأنك وقعت في مصيدة غبية من فضلك لا تخبر أحدا بالحقيقة ، أنت تفعل ؟ "


انهارت حصون الأصغر وهدأت مخاوفه في قرب أبيه الدافئ ، كان يعتقد أنه سيتم غسله نظيفا الليلة بواسطة والده لكنه نجا ههه ، عانق أباه وتصرف كمدلل بعد أن ضمن مزاج أبيه


" أنا لن أفعل "

" سيحلها أبوك من أجلك ويجعلهم يندمون على ذلك ، لذا كن جادا في أخذ احتياطاتك ولا تثق بسهولة في عدالة الناس مرة أخرى، حسنا ؟"
" حاضر "


عندما لا يغضب فهو بالفعل أطيب أب في العالم ، من هو الأب الذي لا يحاسب ابنه على تخطي الدروس والشجار مع الآخرين ؟ إنه بالفعل عينة نادرة ...
..


عندما عاد أبو نوح لغرفة النوم ، وجد زوجته مستيقظة في مكانها
" هل قال لك نوح ما به ؟ "
ارتفع شك الزوج وامتعض من قلة حرص ابنه ، لا يعرف كم تعلم وقرر جس النبض

" هل تعلمين ؟"

أزاحت نفسها لتترك له مكانا بجانبها حيث تستلقي ، جلس قربها ولمس خصلات شعرها الناعمة ووضعها خلف أذنها ونظر إليها بعينين تقطر عشقا وولها ،

سحبتها عيناه لعالم آخر لكنها مازالت تقول
" أحسست أنه يخفي شيئا لكنه لم يخبرني "
لذا مازال يمتلك بعض الوعي
لا يمكن تهدئة قلق الأم بسهولة على أطفالها ، لكن هو لها،
أسند ساعده على وسادتها بجانب رأسها وانحنى يوزع قبلاته على وجهها الجميل


" ابنك ذاك تورط في مشكلة في المدرسة اليوم ، لقد تشاجر مع بعض الأطفال في الخارج وعوقب ظلما بمفرده ، لكن لا تقلقي ، سأريهم على من يتنمرون "


من حيث إعادة المظالم فهي لا تقلق حوله، لديه ثقتها الكاملة في ذلك لكن ..
أمسكت وجهه بكفيها حتى لا يشتت تركيزها
"هل تشاجر نوح ؟ كيف يعقل ؟ هل تأذى ؟"

استدار يقبل كفيها على وجهه بمشاكسة

" كيف يعقل أن يتعرض للضرب ، ألا تعرفين ابن من هو ؟ انهم مجرد دجاج أمامه لذلك لا تقلقي عليه "

" لكن .." نهضت سريعا تريد التأكد مرة أخرى من ابنها ، كيف يسمح لها بذلك

أمسك خصرها بيد قوية وتم احتجازها في حجره

" ذهب الطفل للنوم للتو دعك منه "
لقد كان يبكي بالدموع والمخاط لابد أن عينيه مازالت حمراء بعد ، سيسوء مزاجها لأكثر من أسبوع لو رأته كما هو

قالت باحتجاج " كيف لا يخبرني عن ذلك ؟ "

تبرير الزوج جاهز

" لابد أنه خشي أن يخيب أملك فيه ، لقد كان خجلا جدا وهو يتلو جرائمه لذلك اذهبي لرؤيته بعد أن ينام "


" كيف تقول ذلك .. أي جرائم !ابني هو أكثر طفل مهذب ومجتهد في المدرسة يمدحه معلموه في نهاية كل عام لحسن خلقه ومراعاته ، كيف يتركونه يتعرض للتنمر الآن ؟"

" أمم ربما لأنهم يغارون منه؟"

"أنت لن تلومه على الشجار أليس كذلك ؟"
.

هو لا يفعل كثيرا لكنها تلتقط أحيانا نظراته المتوعدة في ابنيهما

.

" كيف أفعل ؟ يتشاجر الأطفال بشكل عادي لا يمكن التحكم في ذلك ،
لقد وبخته قليلا للتو لأنه تركهم يتنمرون عليه لكنني سأساعده ، أعتقد أنني سأغير مدرسته فهذه الحالية غير صالحة "

تغير الموضوع بسلاسة كبيرة


"أين سترسله ، إنه منتصف السنة وهذه هي أفضل مدرسة في المدينة بالفعل ؟"

وضع ذقنه على كتفها
" بالفعل ؟ ، ماهو مستوى المدارس في هذا المكان ؟ "


" بالتأكيد ، المدارس الأخرى كلها لديها مشاكل ، أس لديهم مطعم غير جيد ، أف مليئة بالجانحين ، .."
أعطته المدارس الثانوية في المدينة مع قائمة بعيوبهم ، ثرثرة زملائها الأطباء ليست عديمة الفائدة كما يتضح ، عليها أن تشارك بجدية في ثرثرتهم من الآن فصاعدا ..


استمع إليها منصتا وقال بعد تمعن

"سنرى لاحقا ، .. ألا تظنين أنك بحاجة لتمرين صغير ؟ النوم بعد الوجبة مباشرة غير صحي كما تعلمين "

تسللت يد تحت قميصها وقرصت جنبها،

كافحت بذعر بين يديه هاربة

"لا قطعا . أنا مشغولة من الصباح الباكر غدا ولست قادرة على تمارينك "
أعطاها نظرة جرو متخلى عنه وهي تختبئ تحت اللحاف
" قليلا فقط حسنا ؟"

من يحاول أن يخدع ؟ كانت تسمع هذه العبارة منذ أول يوم في الزواج

"قلت لا ، تصبح على خير "

غطت رأسها تحت اللحاف وتجاهلته ..
.
.



بدأ العمل سريعا وتم جمع الأدلة القاطعة ووضعها في مكانها
وبعد أيام قليلة انتشرت فضيحة مدوية في قطاع التعليم ، تقول
إن المدرسة الفلانية المرموقة تورط مديرها في ممارسة أفعال مخلة مع قريبة أحد التلاميذ في الحرم المدرسي حتى أن جمعا من الطلاب "البريئين " شهد على ذلك الفعل بأعينهم النقية وكم تم تلويثها ،

بعد أن أرسلت وزارة التعليم لجنة تحقيق وجدوا في طريقهم حزمة من الأدلة تشير أن الإدارة تنمرت على طلاب متفوقين لصالح قريب المرأة التي تدفع ب**دها للمدير


وقد كان سيئ الأخلاق ومتنمرا ودرجاته منخفضة، حتى أنه تسبب في دخول أحدهم للمستشفى بحالة خطيرة وتعليق الآخر عن الدراسة بتهمة ملفقة زورا وبهتانا ،


واكتشفت لجنة الوزارة سوابق أخلاقية لذلك المدير وحتى جرائم اختلاس وغيرها من جرائم الفساد للتي لا تليق بمن هو في قطاع التعليم لكنه بقي في منصبه لأن لديه علاقات في السلطة

بالطبع عندما سمعت جماهير الانترنت عن ذلك ، تم لعن الثلاثة بلا كلل،

وعندما لم يعد هناك أي فائدة من التستر عليه ، قطع الرؤساء في الوزارة علاقاتهم سريعا مع هذا الشخص الفاسد حتى لا تطير مناصبهم مثله


وتم إرسال اعتذارات رسمية للطالبين المتفوقين ، وتم قبول طلب تحويلهم لمدارس أفضل لصحتهم النفسية ... بالطبع ، لم يتم اعلان أسماء " الضحايا " احتراما لخصوصيتهم
.
عندما سمعت الطبيبة نور الضجة في وسائل الاعلام ظنت أن الأمر مبالغ فيه ، كيف يعقل قضية بهذا الحجم يتورط فيها ابنها المطيع ؟ لابد أنه من عمل زوجها فلقد رأت مرات لا تحصى حجم التهويل والإشاعات التي يصنعها جيوش الانترنت من قصة صغيرة ،
ولا شك أن الأمر مشابه هذه المرة ،
دعهم يندمون فقد تمادوا ضد ابنها هذه المرة
.
.


لكن طفلها المسكين ! لماذا يصر والده على تغيير مدرسته لمدينة أخرى ؟
إنها أفضل ثانوية في المدينة ج ، وكل عام تتصدر قوائم أفضل المدارس من حيث نتائج طلابها في الامتحان الوطني ، لكن على الطفل أن يمكث بعيدا الآن عن المنزل ! ولا يعود إلا في عطل الأسبوع ...

تم إرسال نوح للقصر الرئيسي للعائلة حيث جدته وبقي هناك "للراحة" لمدة أسبوع قبل بدء مزاولة الدراسة في ثانويته الجديدة ،
.


إبتسامة أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-23, 07:49 PM   #4

إبتسامة أمل

? العضوٌ??? » 402683
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 134
?  نُقآطِيْ » إبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond reputeإبتسامة أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبتسامة أمل مشاهدة المشاركة
.
.
عادت الطبيبة لمنزلها على الساعة الرابعة بعد الدوام ، متعبة لكنها لن ترتاح خلعت حذاءها ولبست نعال المنزل ثم استرخت على الأريكة في صالة المعيشة بملابسها ، قبل عودة أطفالها للمنزل يجب أن تخلع مئزرها الأبيض الآن وتلبس مئزر المطبخ كأي أم وتحضر شيئا حلوا يأكله طفلاها بعد العودة من يوم مدرسي طويل ، قبل تحضير وجبة العشاء في وقت متأخر ليتلاءم ووقت عودة زوجها في الليل ،

ثم ستتعاون العائلة الصغيرة في تنظيف الطاولة وفرز المكان قبل أن ينصرف كل لعمله ،

غدا لديها عملية مقررة في المستشفى وكثير من المرضى للمتابعة الدورية لذلك هي تخطط للخلود للنوم مبكرا ، عساها تحفظ الطاقة للغد المتعب ، هكذا كالنملة الدؤوبة تفرغ طاقتها لآخرها في كل يوم ثم تشحن في الصباح وتمضي أيامها بنفس الطريقة المرهقة ،

، لكنها سعيدة جدا في خضم ذلك ، لديها زوج حبيب جدا ولطيف ويدعمها دائما للما لانهاية كسند لا يتزعزع .


لديها طفلان جميلان مؤدبان ونجيبان في الدراسة، وهما مطيعان جدا ، كلما عادت للمنزل استعادت روحها المرهقة طاقتها فقط بتدليلهم والنظر في وجوههم
أحيانا هي تتساءل عما فعلته حتى تحصل على كل هذه السعادة والنعم ، خاصة وهي تحتك يوميا مع آلام الناس ومصائبهم ، ما يجعلها تظن أن الله وضعها هناك لتؤدي واجبا مقدسا وتمنح قليلا من السعادة والمساعدة للآخرين بقدرتها وتكون أملهم فلديها ما يكفي لتكون ،

.
مكثت لربع ساعة بلا حراك وهي تفكر وأحيانا تهمس بالحمد ، ثم نهضت لغرفة نومها ، غيرت ملابسها وأخذت ما يحتاج للغسيل إلى الغسالة ، بالتفكير بالأمر قميص ابنها الأكبر الذي يلبسه في المنزل قد حصل على بقعة صغيرة في ذراعه من الخلف من المؤكد أن الطفل لم يراه عليها أن تضعه في الغسالة أيضا

ذهبت باتجاه غرفة الطفل وفتحت الباب مباشرة فلم يعد غيرها للمنزل بعد ، لكن المفاجأة قابلتها هناك ...
.
.
.الفتى كان يجلس على كرسي مكتبه وظهره للباب ، يضع رأسه بين يديه غارق في تفكيره ولم ينتبه حتى فتح الباب فجأة .. : " أمي ؟ .. " ابتسم ونهض ليقبل رأسها كما اعتاد ، " لقد عدتي مبكرا يا أماه ؟ "
انظر إليه ، كانت تغير حفاظه في القريب ، كانت تحمله بين ذراعيها ، كان يتمدد على أطراف أصابعه ليقبل وجنتها ويناديها بصوت حليبي " أمي الحبيبة " ، ماذا عنه الآن ؟ هو ينزل رأسه ليقبلها أعلى جبينها !!!!
هل يهرب الزمن بهذه السرعة ؟ متى كبر هؤلاء الأطفال ؟ ألا يعني هذا أنها تكبر أيضا ، حقا ؟ لا تزال تعتبر نفسها شابة بينما العمر يسرق منها ؟ انس الأمر ليس لديها أي ندم .. لديها رفيق وسيم يدعى ' الزوج ' عليها أن تشاهده يشيخ أيضا وليس من المضيعة رفقته على الإطلاق ، لحظة .. لماذا تفكر فيه الآن ؟ ربما لأن هذا الابن يشبهه كثيرا أو لأنه ثمرة حبها وحبه ..
"عدت مبكرا يا بني من المدرسة "
خلف وجهه البشوش المعتاد أحست أنه يخفي أمرا لكنه قال " لقد خرجت مبكرا "
لم يقل أن الصف انتهى مبكرا لكن قال أنه خرج مبكرا ، لابد أنه يكبر ويريد تجربة الأشياء خلف المدرسة أو أن لديه ما يفكر فيه
" هل حصل شيئ ؟"

لم تتغير نبرته ولا وجهه وقال بهدوء " لا يا أمي لا يوجد شيء خرجنا مبكرا فقط "...
منحته ابتسامة بشوشة ' لا بد أنه في السن الذي يريد مساحته الشخصية بعيدا عن والديه ، أنا أثق في تربيته لذا لا بأس'
" إذا كان هناك شيء يقلقك فأخبرني أعدك أنه سيبقى سرا بيننا حسنا ؟"
انحرج الفتى لأن أمه شمت رائحة ما يخفيه وأنكر ما يقلقه " لاشيء هناك حقا من فضلك لا تفكري في الأمر "


" حقا ؟ ثم غير ملابسك وأحضر لي القميص الأزرق الذي لبسته البارحة يجب أن أغسله "

" هل تتحدثين عن قميص فريقي المفضل ؟ "
"أجل "
" لقد غسلته بالفعل لا تقلقي بشأنه يا أمي "
انظر كيف هو حريص ؟ عندما يجلس زملاؤها في العمل يتحدثون عن شقاوة أولادهم فلا تجد هي ما تقوله ، يظن الجميع أنها قليلة الكلام أو أنها لا تريد التحدث عن عيوب أطفالها لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق ، هؤلاء الرفاق ليس فيهم عيوب حقا !! أي فتى يحرص على غسل ملابسه وتعليقها كما يفعل ؟ حتى بنات زميلاتها لا يكترثن حتى بتنظيم غرفهن فما بالك أن يهتممن بالغسيل

" يالك من فتى دؤوب ، ثم ارتح قليلا ريثما تحضر والدتك بعض الفطائر المحشية وتناديك "
أغلقت الباب خلفها وانصرفت
أطلق الفتى تنهيدة وجلس على كرسيه مجددا مهموما ، هذه المرة احتمال نجاته ضعيف جدا
" آمل فقط أن لا تعرف أمي عن هذا ! يا الله "
وإلا ... لا يعرف ما سيحصل له



في المساء


تناول الجميع وجبة العشاء وتعاون الطفلان في رفع الأطباق ، ذهبت السيدة نور للنوم مبكرا على عكس الآخرين الذين انصرفوا لأعمالهم ،وفضت غرفة المعيشة ،

ذهب نوح / نواه نحو غرفة المكتب متوترا وتوقف أمام الباب المغلق ، تنفس عميقا قبل أن يطرق الباب



" أبي "
بعد ثانية جاء صوت سمح من الداخل
"ادخل "

دفع الباب الخشبي المزخرف ودخل ، " مساء الخير يا أبي "
الأب الذي كان يرتدي ملابس قطنية مسترخية داخل المنزل بدا كنسخة مكبرة من الفتى ، ملامح منحوتة ناضجة ووسيمة ، وجسم رياضي وصحي طويل البنية كان يقف خلف مكتبه الخشبي المواجه للباب ويحمل في يده حاسوبا محمولا بدا أنه لم يبدأ العمل عليه بعد ، نظر بتحقق نحو طفله وبدا أن لدى الصغير علم في بطنه غير هين ، ' انظر له يحاول أن يثبت ! عيناه ترتعشان بالفعل ' ، ترك ما في يده على المكتب
" أغلق الباب وتعال "


بعد أن أوصد الباب بالمفتاح ...



جلس الاثنان مقابل بعضهما البعض على الأرائك أمام المكتب ، حاول الأصغر أن يسترخي عندما وجد مزاج أبيه جيدا لكنه لم يستطع ، فطالما كان ذا مزاج جيد أغلب الوقت لكن قلباته غير متوقعة على الإطلاق ، وردود أفعاله لا يمكن تعقبها لأنه يخفيها أعمق من المحيط ، باختصار... من الصعب التخمين
" هل لديك ما تقوله ؟ "



وضع الفتى قبضتيه على ركبتيه واستجمع شجاعته ' لا يمكن تجنبه على كل حال "
"أبي ... في الواقع هناك شيء يحصل "
" أهاه ، ماهو ؟ "
' هل يجب أن أتوسل لحياتي قبل ذلك ؟ .. لن ينفع على أي حال دعنا منه '
" هناك مشكلة في المدرسة ."

لاحظ الوالد تردد ابنه وقال مقاطعا
" ادخل في القصة مباشرة "


' فقط ارمي القنبلة ، لا يمكن تأخير الأجل إذا جاء يا نوح ...'
" لقد كنت أخرج بعد المدرسة لعدة أيام مع بعض زملائي ، كنا نذهب للعب في مقهى الأنترنت في أحد الأحياء القريبة ..."
هو يعود للمنزل في الوقت المحدد كل يوم ،ثم الاقتراح المتبقي هو أنه تخطى الصفوف ..


نظر مترقبا رد فعل والده ' لم تتغير ملامحه المسترخية على الأقل ؟ ثم نكمل ...'
.
.







الفصل الثالث

.

على مائدة الإفطار في أول يوم من غياب نوح عن المنزل
"زوجي ، ألا تظن أن اللعب لمدة أسبوع مدة مبالغ فيها ؟ ألم تعترض أمي على الأمر ؟ أعرف أنك تحبه لكنك تبالغ في تدليله هذه المرة ؟ "
عندما سمع ابنها الأصغر كلامها نظر بطرف عينه سرا لوالده وترقب رده ، فاصطدم بالوعيد الشديد ونظرة أشعلت النار في مقعده ، حشر رأسه في طبقه وانهمك يتناول الطعام بطاعة لآخر لقمة قبل الذهاب مسرعا لمدرسته
" لقد تأخرت ، أمي أبي أنا ذاهب ، يوما طيبا "
حولت الأم نظرها للمراهق المستعجل "أوه على مهلك مازال الوقت كافيا ، انتبه على الطريق "
وتبعه أبوه بنظرته حتى أغلق الباب ، حرك العصير في كأسه وقال
" ليس تدليلا كثيرا، سيستريح ويتدرب قليلا مع الشباب ، أنه مجتهد لذا لن يفوته الكثير "
لم تلاحظ الزوجة أي خطأ
"أوه معك حق ، ثم من الأفضل فعل ذلك ، ما مر به ليس قليلا "
.
.
اعتاد الأطفال على المكوث في قصر الجدة كل فترة " للراحة " والاستجمام فالمكان رائع ومريح بعيدا عن صخب المدينة ، وواسع مجهز بكثير من المرافق ، لذلك هي لن تشعر بالقلق ، حماتها امرأة صارمة لكنها طيبة وتحب أحفادها كثيرا وتعتني بهم ، وهي لا تتدخل كثيرا في شؤون أولادها وعائلاتهم ، لذلك هي تحبها ولا تفرق بينها وبين أمها البيولوجية في الاحترام .
مالا تعرفه نور هو أنه بعد كل ضرب جيد يعلم آثاره على الطفلين يتركان هناك للتفكير في أفعالهم ، ويخضعون بلا رحمة للتدريب القتالي مع نخبة القوات المتقاعدين من الجيش الوطني الذين لهم علاقات مع قصر العائلة ،
لا تتدخل الجدة في تربية ابنها لأطفاله مادام لا يبالغ ولا يمكن صقل الرجال أشداء بتدليلهم في القطن والحرير ، خلف زوجها الراحل يجب أن يكونوا جديرين بمكانته وإنجازاته ، أما أساليب ابنها الثاني الملتوية فلم تجد لها علاجا منذ عدة عقود وقد قبلتها أخيرا
نظرت لحفيدها المتألم بسبب تعرضه للجلد غير قادر على إسناد ظهره للكرسي و لاينام إلا على بطنه
" أتمنى فقط أن لا تصادف زوجته وجهه الآخر ، أخشى أن تموت كنتي بالجلطة يوم تعرف ما يخفيه هو وأبناؤه الطيبين وراء ظهرها هنا "
...


إبتسامة أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-23, 10:06 PM   #5

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي




اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790




نرجو الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين

15صفحة ورد بحجم خط 18






واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 01-03-23 الساعة 10:51 PM
قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 01-03-23, 10:16 PM   #6

هالة الذكرى
 
الصورة الرمزية هالة الذكرى

? العضوٌ??? » 439522
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » هالة الذكرى is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياهلا بك هنا..
سؤال أولي هل هي مكتملة؟
بداية أرى أن أسلوب حياة الأم هو السبب لو كانت متفرغة لرأت مايسرها
العمل يستهلك الشخص وعندما يقل وجودك بالمنزل يسهل إخفاء الكثير عنك.
أطفال مثاليون هم عملة نادرة.. وذكور أيضا لقد أراحت أمهم بالها بالإعتماد على زوجها بتربيتهم.. لقد إنتابني الشك منذ البداية.
إذا ماذا يخبأ المثالي..
بالإنتظار..
أتمنى إذا كانت مكتملة أن تنزلي كل يوم فصلا أو فصلين في الأسبوع.
تحياتي.


هالة الذكرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-23, 12:40 AM   #7

إنجى خالد أحمد

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إنجى خالد أحمد

? العضوٌ??? » 156140
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,041
?  مُ?إني » مصر ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » إنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزتي،

أتمنَّى لكِ إقامة سعيدة فى المنتدى وكل التوفيق لروايتك الجديدة،
ولكن لديَّ استفسار،
لماذا هذا العنوان الطويل؟
لماذا لا تكتفين بكلمة "رجل ذو وجهين" أو "صاحب الوجهين"؟

عادةً يُفضل أن تكون عناوين الروايات قصيرة ولا تكون عبارة خبرية...
فهذا يجعلها سهلة الوصول إليها وكذلك أكثر تشويقًا...

تحياتي عزيزتي،


إنجى خالد أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
طبيبة،زوجي،طفلان،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.