03-03-22, 10:13 PM | #1 | ||||
| كيف تصطادين عريسًا ؟! * مكتملة * دليلك الشامل المتكامل لاصطياد عريسك المناسب... لكن ماذا سيحدث إذا كان غير مناسب على الإطلاق! سنرى الفتاة الطائشة ابتهال و هي تحاول اصطياد عريسها المناسب. روابط الفصول الفصل 1.. المشاركة التالية الفصل 2, 3 نفس الصفحة الفصل 4 الفصل 5, 6 نفس الصفحة الفصل 7, 8 نفس الصفحة الفصل 9, 10 نفس الصفحة الفصل 11, 12 نفس الصفحة الفصل 13 الفصل 14 الفصل 15, 16 نفس الصفحة الفصول 17, 18, 19 نفس الصفحة الفصل 20 الأخير التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-06-22 الساعة 11:39 PM | ||||
03-03-22, 10:15 PM | #2 | ||||
| الفصل الأول : البداية استيقظت كالعادة منذ بداية الإجازة الصيفية على صوت بائع الخضروات أسفل منزلهم، حتى إنها توقفت _مؤخرًا_ عن التذمر بشأن صياحه المزعج الذي يوقظها مبكرًا على الرغم من كونها في أجازة، فركت عينيها بتعب ثم مدت يديها أسفل وسادتها تلتقط هاتفها لكي ترى أحدث الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت إحدى القصص لفتاة مشهورة تصور دائمًا مواقف طريفة لها مع خطيبها لتظهر مقدار حبهما لبعض، ضغطت على الصورة المصغرة ليظهر لها فيديو للفتاة و هي تبكي و منهارة، تحاول التقاط أنفاسها بصعوبة و هي تعلن خبر انفصالها عن خطيبها، جعدت أنفها بتأثر شديد تحاول ألّا تشارك الفتاة التي خلف الهاتف البكاء، مررت أصبعها ليظهر لها فيديو آخر للفتاة و قد بدت أكثر هدوءًا و تأنقًا، تتحدث بثبات مزيف : _ طبعا يا بنات كلكم عارفين إني و أسامة سبنا بعض، فياريت محدش يخشلي على الخاص و يحاول يقنعني أننا نرجع تاني لبعض طبعا هو ربنا يوفقه في حياته، المهم لو عايزين تعرفوا أنا جبت منين الاوت فيت بتاعي تابعوا الستوري اللي جايه. أنزلت الشاشة ليختفي الفيديو من أمامها، ضحكت بسخرية من نفسها، فهي بالفعل تأثرت جدًا بما حدث للفتاة، لكن الفتاة نفسها لا يهمها الآن سوى الإعلان عن الماركة الجديدة التي تعاقدت معها!! قامت بتكاسل من السرير، أصعب لحظات حياتها هي عندما تفارق سريرها كل صباح، تطلعت في المرآة لتجد تلك الحبة على وجهها _ و التي صارت صديقتها الصدوقة_ تحسستها بهدوء ثم حاولت الضغط عليها ، لكن قاطعها صريخ شقيقتها الصغرى. _ اياكي تفرقعيها يا ابتهال... هتسيب علامة بعد كدا و هتقعدي تعيطلنا . قلبت عينيها بملل، فهذا الحديث تسمعه للمرة الألف لكنها تفعل ما ببالها دائمًا، ضغطت على الحبة بقوة أكبر حتى هبطت تمامًا، نظرت لنفسها بالمرآة فوجدت شقيقتها خلفها تنظر لها بإحتقار. _ مالك فيه ايه بتبصيلي كدا ليه يا نوران، عملتلك ايه على الصبح ؟ رفعت نوران كتفيها، لتجيب بلامبالاة: _ معرفش بس انا صاحية من النوم مش طايقاكي . تجاهلتها ابتهال تمامًا، فهي تدري أن الحديث يبدأ هكذا ثم ينتهي بإصابة إحداهن، و هي ليست في المزاج المناسب للمشاجرة. رفعت ابتهال شعرها _ الأسود القصير_ على شكل ذيل حصان، أخذت المنشفة الخاصة بوجهها، فتحت باب الغرفة لتجد والدتها واقفة أمام باب الغرفة، شهقت ابتهال بهلع و عادت خطوتين للخلف ، وقفت تلتقط أنفاسها و هي تضع يدها على قلبها. _ ايه يا ماما دا .. خضتيني واقفة على الباب كدا ليه؟؟ دخلت والدتها الغرفة بهدوء، لتنظر إلى منظر الغرفة بقرف. _ بقا دي أوضة بنات؟؟ هدومكم مرمية في كل مكان كدا ليه؟؟ نفسي تفتحوا نفسي في مرة و الاقيكم موضبين الأوضة بتاعتكم. وضعت نوران هاتفها أسفل الوسادة بفزع، فهذا الحديث نهايته محسومة، ألا و هي سحب جميع الهواتف حتى يعيدوا ترتيب الغرفة. _ معلش. قالتها ابتهال ببرود و لامبالاة و هي تتصفح هاتفها و مازالت المنشفة على كتفيها، ابتسمت والدتها بتهكم قائلة: _ معلش! وفري يا أختي معلش بتاعتك دي لبعد النتيجة يا بليدة، و الله يا بت يا ابتهال لو سقطتي السنة دي زي كل سنة، أقسم بالله ما أنا قاعدة لكم فيها، ما أنا مش هستحمل إن حضرتك تسقطي تاني يا سقوطة. لم ترد ابتهال على والدتها، لكنها استكملت تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا هو عالمها المفضل، تجد نفسها بين صفحات الأشخاص المؤثرين " البلوجر" و المشاهير، اغتاظت والدتها من لامبالاة ابنتها، فسحبت من يين يديها الهاتف بعصبية. _ هاتي الموبيل اللي لاحس دماغك دا، و انتي يا بت يا نوران هاتي التليفون بتاعك دا كمان، و الله و لا هتشوفوا التليفونات دي غير لما الأوضة دي تتنضف و تبقى فُلة كدا، عيال هَم . خرجت والدتهما من الغرفة و هي تصيح ببعض الكلمات الساخطة عليهما، نظرت نوران لابتهال بإتهام واضح بأنها هي السبب فهي سحبت ملاذها الوحيد، بينما ابتهال لم تبالي بل أخذت منشفتها و خرجت من الغرفة. أسفل شقة ابتهال نجد منزل عمها ( مكرم) الشقيق الأكبر لوالد ابتهال، متزوج من امرأة هادئة إلى حد البرود و لم ينجب سوى (محمد)، شاب بملامح عادية ببشرة خمرية، عيون سوداء، طول متوسط، و جسد نحيف، في الثلاثين من عمره، لكنه طموح للغاية، يفعل أي شيء حتى يصل إلى حلمه، لكنه و للأسف لا يدري أنه الحلم الوحيد لإحداهن. قام من على فراشه بهدوء، ارتدى نظارته الطبية ، رمق ابن خالته _خالد_ النائم على الفراش المجاور له بعشوائية، تنهد بضيق فهذا المنظر يستيقظ عليه منذ عشرون عامًا، حين توفت خالته و زوجها في حادث و انتقل خالد للعيش معهم، لتبدأ الحرب الباردة بينهما بسبب الاختلاف الرهيب في طباعهما، لكنهما في النهاية يجدوا أرض وسط لحل مشاكلهما. خرج من الغرفة متوجها إلى المطبخ ليرى والدته تضع بعض الأواعي على طاولة الطعام، اقترب منها مقبلًا يديها بحب. _ صباح الفل لأحلى ماما و شيف في الدنيا. مررت يديها على شعره تدعو له بالدعوة الوحيدة التي تتمناها. _ صباح الورد يا حبيبي، ربنا يوقفلك ولاد الحلال يا محمد يا ابني. قبل يدها بحب، التفت ألتقط احدى الخضروات الموجودة أمامه يأكلها بنهم، فهو يحاول دائمًا المحافظة على صحته، أنزل الذي بيده بعدما سمع أكثر جملة يكرهها في حياته ألا و هي " صحي خالد يا حبيبي علشان نفطر سوا"، مهمة شاقة و صعبة تنتهي بضرب أحدهما للآخر بشدة، لم يستطع الإعتراض على طلب والدته، ذهب للغرفة بتأفأف ليرمي الغطاء عن هذا النائم يحاول إيقاظه بشتى الطرق، لينتهي الأمر كالمتوقع بصريخ خالد اللامتناهي عليه، بل أنه قذفه من أعلى الفراش، فكر في الأمر لدقيقة فخالد يفوقه قوة جسدية، فخالد مهتم _ بشكل مبالغ فيه_ بجسده و يسعى دائمًا للحصول على الشكل المثالي لجسده، لذا فإذا بدأ العراك فمعلوم من الفائز، لذا قرر النفاذ بنفسه حتى لا يقع تحت قبضة ذلك المستهتر، بلغ والدته بعدم استيقاظ خالد لأنه سهر لوقت متأخر بالطبع لن يفصح عن خوفه من طفل_ في وجهة نظره_ لم يتعدَ الخامسة و العشرون بعد. __________________________________ ارتمت على الفراش بملل، فحمدًا لله نام طفلها أخيرًا، الوضع أصبح جنوني، فصغيرها أصبح متعب أكثر من اللازم، يريد الركض هنا و هناك ، و هي لا تستطيع السيطرة عليه خصوصًا أنها وحيدة .... وحيدة للغاية. شعرت أنها قد تعود بذاكرتها للذي مضى، لذا فضلت تعلم لغة جديدة عن البدء في استعادة ذكريات لا فائدة منها ، اعتدلت في جلستها تحاول التركيز على مستقبلها ، فهي في سنتها الأخيرة من الجامعة، لكن في حالتها هذه تشعر بأنها قد لا ترتدي زي التخرج قط. وعلى ذكر الجامعة شعرت بالخوف من النتيجة فماذا تفعل إذا رسبت هذه السنة؟ ماذا تفعل مع طفلها؟ و مع والده؟ سألت نفسها سؤال تدري جيدًا أن لا إجابة له في وقتها الراهن، هل لو عاد بها الزمان كانت لتختار هذه الحياة مرة أخرى؟ هل كانت ستختار نفس الأختيارات؟ ستدخل في دوامة جديدة من الأسئلة التي لا نهاية لها، لا يخرجها من حالتها هذه إلا شخص واحد ، فتحت هاتفها تحاول الاتصال به ، ليأتيها ان الرقم مشغول، لكنها لن تيأس. __________________________________ وسط تذمر نوران أنهوا أخيرًا ترتيب الغرفة ، أخذوا هواتفهم مرة أخرى ليعود الوضع لسابقه، كل منهن على فراشها تلعب على هاتفها. وجدت ابتهال العديد من المكالمات الفائتة من صديقتها الوحيدة (سندس)، هاتفتها على الفور و يدور بخلدها العديد و العديد من القصص السيئة عن صديقتها و طفلها، انقطعت افكارها المشئومة عندما أجابتها صديقتها، تنهدت بارتياح إذًا هي بخير! _ طلما انتي كويسة بتتصلي ٢٠ مرة في نص ساعة ليه؟ وقعتي قلبي منك لله. قالتها ابتهال و هي تتنهد بارتياح، على الرغم من جفاف مشاعرها الظاهري لكنها خائفة على سندس دائمًا. _ اعمل ايه يعني يا ابتهال ما انا كنت زهقانة يعني، و يحيى نام و انا قاعدة فاضية، أعمل ايه؟ _ تجيلي انا و تقعدي تقرفي فيا صح؟؟ _ طبعًا هو انا ليا مين غيرك يا بيبو. قالت سندس جملتها ضاحكة ، لكنها في قرارة نفسها تدري تمامًا صدق هذه الجملة. _ يا ستي ربنا يخليلك يحيي و ابو يحيى كمان . و كأن ابتهال وضعت الملح على الجرح فأصبح الألم أشد ، أجهشت سندس في البكاء . _ و هو فين ابو يحيى دا بس يا ابتهال ، دا ناسينا خالص ، انا حاسة انه بيهرب مننا ، دايمًا انا اللي بجري وراه ، دايمًا انا اللي بسأل ، انا زهقت بجد ، و ياريت فيه حد مقدر اللي انا بعمله . جاءت سندس للشخص الخطأ ، فآخر من قد يفيدها في حل اي مشكلة هو ابتهال ، لم تقابل سندس أي إجابة من الطرف الأخر ، مسحت دموعها بهدوء. _ معلش يا ابتهال انا عارفة إنك مش هتقدميلي حلول ، انا اصلًا مش عارفة اقدم لنفسي حلول ، معلش يحيى صحي و انا مضطرة أقفل. أغلقت الخط بدون انتظار أي إجابة من ابتهال ، وضعت ابتهال يدها أسفل خدها و هي تدعو إلى صديقتها بالخير و الصلاح . رنين الهاتف أخرجها من حزنها ، منبه هاتفها يعلن عن حلول وقتها المفضل ، ارتدت عبائتها السمراء ، وضعت حجابها على شعرها بإهمال ، أخذت بعض النقود من حقيبتها، لتهتف بصوت عالي لوالدتها و هي ترتدي خفها البسيط. _ ماما انا هنزل اشتري شوية حاجات من تحت و مش هتأخر ماشي. فتحت باب المنزل و لكن أوقفتها والدتها و هي تهتف بها: _ استني يا بنتي ، خدي كيس الزبالة معاكي. ضربت ابتهال جبينها في باب المنزل، هل هذا وقت القمامة! أعطتها والدتها حقيبة بلاستيكية سمراء تفوح منها رائحة غير محببة على الإطلاق لتتنهد بأسف على حظها العاثر، فحتى لحظاتها المفضلة في اليوم سترافقها بها حقيبة القمامة، لكنها لن تتراجع. حاولت نزول السلم ببطء و لكن قلبها كان يسبقها نحو شقة عمها، تهادت زيادة في خطواتها عندما أقتربت من باب منزل عمها، رفعت أصابعها و بدأت العد حتى رقم ثلاثة و كالمتوقع فُتح الباب، ابتسمت إبتسامة واسعة لكنها تلاشت تدريجيًا حينما رأت الواقف امامها. كان شاب أسمر طويل على عكسها هي القصيرة الخمرية ، رشيق الجسد بعيون سودا كحيلة ، يبتسم لها بتأفأف واضح و هو يلعب بعقده الفضي الملتف حول عنقه. _ جرى ايه يا ابتهال هانم هتفضلي واقفة قدام الباب كتير كدا، ما تفوقي اومال بقالك ساعة واقفة لا عارفين نروح و لا نيجي و انتي ساده الطريق كدا بالبتاع المقرف اللي انتي مسكاه. أكثر شيء تكرهه في حياتها بعد كليتها هو خالد الواقف أمامها الآن، أسلوبه الحاد و الغير منمق يثير حنقها بشدة. _ فيه ايه ، بتزعق ليه رجلي انجزعت و واقفة أخد نفسي ، أكسر رجلي يعني علشان استاذ خالد يعدي! أخذ منها حقيبة القمامة بعنف ليرد عليها بنفس أسلوبه المتأفأف دائمًا : _ طلما رجلك انجزعت يا حلوة يبقا اطلعي على بيتكم ، و هاتي الزبالة دي هرميها أنا ، و ياريت نهدى و نفتح عنينا كويس و نبطل تنطيط على السلم علشان خيالات مريضة. نزل من على السلم بعدما ابتعدت هي قليلًا من أمام الباب، صعدت مرة أخرى إلى منزلها تفكر بجملة خالد الأخيرة ، هل اكتشف مخطاطاتها اليومية لرؤية (محمد) هل واضح عليها حبها لمحمد إلى هذا الحد، إذا كان خالد فهم هذا الشيء فبالطبع محمد يفقه حبها أيضا ًا ، إذًا معاملة محمد المختلفة لها ليست من الفراغ ، يا إلهي هل يبادلها محمد نفس المشاعر! .... يُتبع | ||||
05-03-22, 01:08 AM | #8 | |||||
| تسلمي يا بطوط يا قمر... حقيقي اتبسطت إنها عجبتك و إن شاء الله تكون عند حسن ظنك اقتباس:
| |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
كيف تصطادين عريسًا رومانسي كوميدي ابتهال محمد خالد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|