آخر 10 مشاركات
هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          قلوبٌ محرّمة على النسيان *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : بقايا بلا روح - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree752Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-22, 02:52 AM   #241

الهاام الشهري

? العضوٌ??? » 500869
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 156
?  نُقآطِيْ » الهاام الشهري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روجا جيجي مشاهدة المشاركة
روايتك جميله جدا بدأت قراءتها امبارح
منمتش غير انا خلصتها
تسلم ايديكى ولبكى روايات تانى ؟؟؟
رواية متقلبين الود حلوة ومضحكة بس أعذريني جذاذ أحب نقيض مرادي اكثر

جُذاذ likes this.

الهاام الشهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 09:16 PM   #242

جُذاذ

? العضوٌ??? » 493705
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » جُذاذ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روجا جيجي مشاهدة المشاركة
روايتك جميله جدا بدأت قراءتها امبارح
منمتش غير انا خلصتها
تسلم ايديكى ولبكى روايات تانى ؟؟؟
يا جمال ردك اللي أسعدني
الله يسلمك ويسعدك
رواية متقلبين الود


جُذاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 09:18 PM   #243

جُذاذ

? العضوٌ??? » 493705
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » جُذاذ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهاام الشهري مشاهدة المشاركة
رواية متقلبين الود حلوة ومضحكة بس أعذريني جذاذ أحب نقيض مرادي اكثر
ههههههههههههههههههههههههه ه
صراحة وانا احب نقيض مرادي لأنكم متابعات معاي اما الأولى كنت كاتبتها لي فترة ونزلتها كلها في يوم واحد ماحسيت بها


جُذاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-22, 10:56 PM   #244

الهاام الشهري

? العضوٌ??? » 500869
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 156
?  نُقآطِيْ » الهاام الشهري is on a distinguished road
افتراضي

أذكر أن فيه بارتين هالأسبوع ليش بس نزل بارت واحد 😇😬
جُذاذ likes this.

الهاام الشهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-22, 12:07 AM   #245

جُذاذ

? العضوٌ??? » 493705
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » جُذاذ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهاام الشهري مشاهدة المشاركة
أذكر أن فيه بارتين هالأسبوع ليش بس نزل بارت واحد 😇😬
من عيونيي ان شاءالله شوي وينزل


جُذاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-22, 01:04 AM   #246

جُذاذ

? العضوٌ??? » 493705
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » جُذاذ is on a distinguished road
افتراضي

(27)

‏"كنّا نُهذّب عواطفنا باللامبالاة،
‏ونُلقِي بالصمت الطويل
‏على ظِلال كل شيء
‏كنّا نمضي بإتجاهٍ معاكسٍ
‏لرغبات قلوبنا
‏فقط لئلا ننكسر،
‏أو نبدو مثارًا للمأساة"


بعد أن تورط بعطل سيارته في طريق البر أرسل على مجموعة ابناء عمه يطلب منهم المساعدة ، وعندما ورد له إتصال من شرف ظن أنه سـ يستفسر عن مكانه الأن
رد عليه : ارحب
شرف بجدية : وينك فيه
طلال بعفويه : أنت لا وصلت لعزبتنا دق علي ماني ببعيد
شرف بقلة صبر : عندك أحد
طلال بأستغراب : لا لو عندي ما طلبت فزعتكم
شرف الذي ركز على إجابته الأولى : وش صار على موضوع خطبتك
طلال تحت تأثير تعجبه من الموقف : لاجديد يذكر ، ليش شبغيت
شرف : نصيحة إنسى الموضوع الخطبة كلها ماهي بجايزة لي
تذكر طلال حديث غلا عندما أخبرته برفض ابناء عمه لذا قرر الصمود على رأيه ليجبر شرف على التوضيح أكثر
طلال : يالحبيب انا الخاطب يكفي انها جايزة لي
شرف بعصبية : وعلى اي اساس جازت لك
طلال بتعجب من أسلوبه : كل شي جاز لي
بدأ شرف بتنفيذ ما خطط له وهو زرع الشكوك المسمومة في عقل طلال : اعفني من الشرح انا عندي خوات واخاف ربي يبلاني فيهم ، وصدقني ياللي اعرفه لو دريت عنه لتصير تستحي تعلم أحد أنك بس فكرت تخطب
طلال بصدمة : وش قاعد تقول أنت ووش الشيء اللي تعرفه وماجاني عنه خبر
شرف بأبتسامة إنتصار : مخاوي عيال عمها وأعرف أخبارهم يالله أنك تستر على بناتنا وبنات المسلمين ... شوف طلال بنات الناس واجد لا تورط نفسك وحظك زين دامني لحقت علاك
أغلق طلال وببساطة صدق ما سمعه ودون أن يتردد أرسل لـ غلا ما قرره ، وهو إنهاء الخطبة .. وأخبرها ايضاً بسببه لأنها كانت فضولية جداً عندما كانت ترى رفض شيخة للموضوع

.

.

.

بعد محاولات عديدة للنوم بائت بالفشل خرجت من حجرتها التي بـ منزل والدها للبحث عن والدتها وطلب المساعدة منها ، وجدت أن عفراء تجلس على سفرة فطور متأخر برفقة غزل ويبدو أنهما مندمجتا في الحديث
فوراً إستلقت لين على رجل عفراء وقالت : يمه تكفين صار لي يومين مانمت بس حبة وحدة
عفراء برفض : أنسي لو فيك نوم نمتي بدون هالخرابيط ماجاب لكم الأسقام إلا الأدوية اللي تاخذونها من زمان أنتي وعهد وهالعادة الخايسة فيكم .. ذكرتيني الله يستر على الخبلة ذيك لاتاخذه وهي حامل
غزل بخبث : يمه اسأليها لا كانت عند ريان تاخذ بندول نايت ولا لا
عفراء بأستغراب : وشدخل
غزل بذات النظرة : يمكن تبي بندول لأنها بتنام بعيد عن ريان .. امانة لين الأرق ذا يجيك لا كان ريان عندك
سرحت قليلاً لتتأكد ، غزل محقة فعندما يكون ريان في الجوار فقط تكتفي بأن يمد ذراعه لها لتضع رأسها على كتفه وتدفن وجهها في عنقه
وتنام بعمق بينما يهمس لها هو بالكثير من قصص حياته التي تنام قبل أن يكملها
إنتبهت لنظرات الماكرة الصغيرة لتقول : عسى ما شر أخت غزل لايكون بس مسك متلبستك خبري فيك تستحين من ظلك
غزل : فاضية قلت أتسلى عليك
لين بملل : ليش فاضية حضرتك ومن اللي أدوختنا بصير دكتورة بصير دكتورة ماتطسين تشوفين دروسك بدل ما تسلين علي
عفراء : بل مايسوى على أختك تمزح معك .. شكلها جت عالجرح
قامت لين وزفرت بغضب : ماتسوى علي انا .. كل ماسويت حركة قلتوا مشتاقة ، انا اصلاً مستانسة أنه سافر عشان يفك مني شوي بس شكلكم بتخلوني أكلمه يرجع من سفرته
وغادرت للأعلى تحت صدمة الأثنتان .. غزل بتعجب : شفيها ذي غسلت شراعنا
عفراء بلا إهتمام : مشتاقة لريان وتلقينها ماهي براضية عن سفرته بس كبريائها ما يسمح لها تعترف


رمت نفسها على السرير وأخذت هاتفها الملقى جانباً .. لم يرد على سيل رسائلها إلى الأن ، كم هي قلقة بشأنه المسكين سيتلقى ضغط نفسي من والده في الغربة
فـ بعد تردد ياسر لزيارة ريان عدة مرات فاجأها عمها قبل يومان بخبر سفره هو وريان للأردن لعلاج مشكلته ، ومع رفضها القاطع والصريح لم يسمع أحد لها .. لم تتمكن من التوضيح لعمها ما مقصدها ، فهي تخاف أن ينمو أمل بداخل ريان ويتحطم بعد ذلك
ولتريح نفسها من الضغط النفسي في منزل عمها جائت لتقضي الوقت في منزل والدها قائلة أن ريان قد سافر مع أصدقائه في إجازه ولعبت دور الزوجة المراعية عندما قالوا لها شقيقاتها كيف لها أن تسمح له بالسفر بمفرده خاصة وأنه ذا سوابق …… هي مستعدة لسماع تلك الكلمات كل ساعة ودقيقة عوضاً عن أن يطال ريان حرف بسبب مرضه
من حسن الحظ أن عمها طلب من عائلته وحرّص على كتم الخبر
حتى وإن لم تكن دوافعه كـ دوافعها فهي شاكرة له رغم البغض الشديد التي تشعر به تجاهه لأن حرصه على كتم الخبر ماهو إلى خجل من إبنه وخوف من أن يشاع أن لديه إبن قليل رجولة

.

.

.

الساعة 11:30 صباحاً


تتجول بسيارتها في شوارع الرياض الحارة بمثل هاذا الوقت بلا هدف محدد ، كل ماتعرفه أنها لم تستطيع الأعتياد على الفراغ ، فمنذ أن قدمت على الأجازة بدافع شكوكها حول مرضها ومن ثم إكتشاف حملها وتأييد زايد على الأستمرار في إجازتها ولا حاجة للرجوع إلى عملها في مثل هاذا الظرف
عرفت حينها معنى الفراغ ، يبدأ يومها وينتهي دون أن تشعر بطعم الأنجاز
قطع صوت البودكاست الفلسفي الذي يصدح صوته في أنحاء السيارة صوت رنين الهاتف
ردت ليأتيها صوت زايد المعاتب : يا ترى وش الشغلة المهمة اللي ماخلتك تستنين لين أطلع من دوامي وتسوقين السيارة لوحدك ؟
عهد : لي أربع سنين أسوق السيارة و لوحدي وش الغريب
زايد : الأربع سنين هاذي ماكنتي حامل
عهد لتغيير الموضوع : ترا يمكن ما أرجع بدري بروح لنور اللحين
وعندما هم زايد بالرد قالت عهد مقاطعه له : يالله ماله داعي أعطلك عن شغلك فمان الله
أعادت الهاتف لحقيبتها ومن ثم توجهت لمحل بيع الحلوى ، أشترت عدة أصناف تفضلها نور
كان دافع زيارتها تغيّر نور في الفترة الأخيرة ، إنقطعت كلياً عن التواصل معها وهي قلقة بشأن الحرب الباردة التي تخوضها مع ضرتها
وصلت للمنزل المقصود ولأنها تخشى أن تطرق الباب فـ يفتح لها مسفر ، أرسلت على سهام تطلب منها فتح الباب وأخبرتها بأن هاتف نور مغلق وإلا لم يكن هناك حاجة لأن ترسل لها
لتصدمها سهام بقولها : هي أنتي خبر خير نور ماهي بالبيت وأخر مره شفتها قبل أسبوعين
شعرت بخفقان قلبها ، وتأكدت من إحساسها نور ليست بخير
غادرت مكانها وفوراً إتصلت بغاده وهي تحاول موازنة السيارة مع إرتجاف يديها وما إن ردت غاده حتى قالت بسرعة
: سلام اسمعي بالله نور وينها
غاده بأستغراب من الأتصال : وينها يعني في بيتها
عهد بقلق : لا مو فالبيت توني كنت عندهم يقولون لها فوق أسبوعين مايدرون وين
غاده بخوف : لايكون مسيفر جعل يدينه الشلل ذابحها ولا حابسها
أغلقت عهد الهاتف عندما سمعت إحتمالاتها الضائعة والتي بدأ عقلها الباطن يصدقها
ماذا تفعل الأن ومن من ستطلب المساعدة والأهم أين نور
اسئلة كثيرة لم تعرف كيفية الإجابة عليها

.

.

.

بتوتر بحثت عن رقم زوجها وهي محتارة في طريقة لإيصال الخبر له
رد عليها : ياهلا توني طالع من عندك مسرع اشتقتي لي
غاده بعصبية لا يعلم سببها : انت وينك فيه
جواد بأستغراب : ليش وش تبين
غاده : دريت عن نور
جواد : علامها
غاده : يقولون لها أسبوعين مايدرون وين أراضيها ولايدرون هي حية ولا ميتة
جواد براحة : وأنتي وش دخلك فيها تروح وين ما تروح
غاده بعصبية : انا مالي دخل بس أنت أخوها يخي أستح خل في وجهك غيرة قاعدة اقول أختك ما يدرون وينها فيه لاهي ولابنتها
أغلق جواد الخط وترك تلك تشتعل غضباً ، وما خبأه عنها هو علمه بمكان نور منذ الدقيقة الأولى التي عادت بها لشقتها ، عندما أتصل به حارس العمارة وأخبره
وحرص هو بدوره على كتم الخبر تجنباً لغضب زوجته .. خاصة وأنها حانقة ضد نور بعد أن خذلتهم في المرة السابقة ورغبتها المستميته بأن تذوق نار مسفر لتتحسر على الأيام التي عاشت بها في كنف أخيها

صحيح أن غاده كان هاذا مرادها ولكن عندما رأت نفسها في الموقف استشاطت قهراً ، فـ نور إمرأه تعرضت للظلم والقذف والضرب
حتى وإن رضيت هي بمصيرها مازالت غاده تغضب من أفعال الطرف الأخر لها ، وتتمنى أن لا تحتاج إلى كسر كلمتها ويقوم جواد بعصيانها ومساعدة شقيقته
ولكن مع الأسف جواد رجل خانع لأوامرها ولاتعلم هل تفرح أم تحزن في وضع كهاذا

.

.

.

قامت من النوم و صلت صلاة الفجر المتأخرة وأخذت تستغفر ربها ، ومن ثم بحثت عن هاتفها لترى رسالة شقيقها لها
أغمضت عينيها بقهر فهي لا تستطيع الراحة بسبب تدخلها في أمر زواجه
ولكن عندما دققت في محتوى الرسالة أغمضت عينيها غضباً
إتصلت به عدة مرات حتى حالفها الحظ ورد عليها
غلا بغيظ تكتمه : طلول أنت تدري كلمنا الناس وردوا بموافقتهم على أي أساس تبينا ننهي الموضوع وهو ما بدأ اصلاً
طلال بضيق فهو يشعر بعدم راحة بعد حديثه مع شرف : وصلني كلام ضيق خلقي ، خلاص كانك مستحية من خوياتك خلي أمي اللي تكلمهم
غلا بتعجب : وشهو الكلام اللي ضيق خلقك ، وبعدين ماتقول أستخرت وأرتحت
طلال : خلاص غيرت رايي وين المشكلة فيه
غلا بفضول : طيب علمني وش الكلام اللي وصلك
طلال بملل لا يريد الحديث والخوض في الموضوع : خلاص مافيه كلام ولا فيه شي انا كذا مزاج بكنسل السالفة
بزغت حينها فكرة في عقلها لتسأل بحذر : علمت أحد من عماني
لم تحصل على رد لتقول بتأكيد لشكوكها : كنت حاسة والله العظيم الا بيخربون علاك عشان تاخذ وحده من بناتهم أنت أبخص بحركاتهم ليش عطيتهم مجال
طلال : لا وش دخل لاتبهتينهم
غلا: شيخة بنت عمي وحبيبة قلبي كانت ناوية تخرب موضوعك عشان بس تاخذ من خواتها عشان كذا أتوقع من عماني حاجة أقوى
حينها صرخ طلال بغضب من سذاجة شقيقته على حسب ظنه : شيخة عقلها أحسن من عقلك الصغير تلقينها عارفة عن هذه اللي يقولونه عنها وتبي تدمح السالفة بدون فضايح بس عقلك شوفي كيف فهمها
غلا بأستغراب : منهم اللي قالوا عنها
طلال بسخرية: العروسة اللي مختارتها طلعت لعابة وكل الدنيا عارفة بسيرتها وانا زي الخبل رايح أخطبها
صاحت صيحة إستهجان وأغلقت الخط وتبعته بأتصال في إبنة عمها التي ردت بملل ويبدو أنها أستيقظت للتو من النوم
غلا : شيخة اسألك بالله شايفة على مسك شي
شيخة بعدم فهم : شفت علاها وش
غلا بقلق لاتعلم مصدره : يعني شفتي عليها حركات البنات الصيّع
شيخة بجزع : مسك نفسها اللي نعرفها لا طبعاً وش جاب الطاري
غلا بأسى : مدري توقعت عندك خبر يوم إنك تبين نخطب لطلال غيرها ، تخيلي طلال يقول كلموهم وأعتذروا منهم
شيخة بصدمة : ليش
غلا : مدري بيني وبين يقول سمع كلام مو طيب عنها
وضعت شيخة يدها اليسرى على قلبها وهي تشعر بتدخل أخيها في الموضوع ، فقد لمّح لها عدة مرات قائلاً إن لم تكوني قادرة على عرقلة هذه الخطبة .. انا سأكون قادراً على ذلك
تنهدت بضيق وقالت لإبنة عمها : انا أعرف وش قصده

.

.

.

تاهت طرقها تقود السيارة منذ ساعتين ولاتعلم إلى أين تتجه وأين تبحث عن نور وماسبب راحة الحرباء في إيصال الخبر
شعرت بغمامة سوداء تحجب عنها الرؤية عدة ثواني ثم تختفي وتعود مرة أخرى سببها عدم تناولها للإفطار ، أخذت تحرك المقود بـ يد والأخرى تحجب بها ضوء الشمس عن عينها .. وعندما أرادت التوقف بجانب الطريق اصطدمت بعمود للكهرباء
صدمة طفيفة خلفت خدوش بسيطة للسيارة ، أول من فكرت به في هذه الحالة هو زايد .. سـ يجد من هذا الموقف السخيف سبب في عدم قيادتها مرة أخرى
لذا عليها الحرص بعدم إخباره
نزلت لترى آثار الخدوش ، لتقرر تلوينها بكحلها كـ حل مؤقت
وعندما أنتهت قادت سيارتها لمنزل عائلتها ومن هناك ستأكل حتى لا يتضرر جنينها بسبب نقص الغذاء ومن هناك ايضاً سـ تخبر شقيقاتها ليروا حل لهذه المصيبة

.

.

.


تشاهد إبنتها التي تأكل حبوب الأفطار وحزن عميق يتغلغل داخلها ، أصبحت غير قادرة على توفير أبسط إحتياجات الصغيرة ، حتى أنها أُٰجبرت على بيع هاتفها الحديث لتشتري هاتف زهيد فقط للأتصالات وتحتفظ بالثمن الباقي من أجل أن تعيش
لم تستطع الحصول على وظيفة ومازال البحث مستمر
سمعت صوت نغمة الهاتف القديمة المزعجة تصدح في الأرجاء وقد كان رقم غاده ، لم ترد وتجاهلت إتصالاتها كما تجاهلت إتصالات عهد لأيام
خمنت من إصرارهم أنهم علموا بخبر مغادرتها لذلك المنزل ، لذا عليها ترتيب حياتها قبل أن تعود للأختلاط بهم ولكي تحمي نفسها من الشفقة والشماتة
تعلم الأن أنها أثارت القلق والخوف في قلوب احبائها ولكنها مجبرة على ذلك ، تخاف أن تلمح نظرة شفقة على حالها فـ بعد أن عادت له وتنازلت عن جميع حقوقها يرمي عليها يمين الطلاق لسبب سخيف
وكأنه كان ينتظر منها زلة بسيطة ليفعل فعلته
هي تخجل من نفسها ولن تختلط بأحد حتى تفعل ما خططت له وترضى حينها عن ذاتها أتم الرضى


جُذاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-22, 01:06 AM   #247

جُذاذ

? العضوٌ??? » 493705
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » جُذاذ is on a distinguished road
افتراضي

الساعة الـ 5:00 مساء

وبعد أن حللت كلمات شيخة حرف حرف وعرفت أن لأبن عمها يد في الموضوع وإنحطاط ظنونه وقع على عاتقها توضيح الصورة بشكل كامل لشقيقها
لذا أرسلت له تطلب منه القدوم للمنزل لأن كلام كهاذا يجب أن يقال وجهاً لوجه
وبعد مدة جاء وهو يتهادى من التعب وإستلقى على أرضية الصالة مستنداً بظهره على إحدى الوسائد
جلست أمامه وكما أعتادت فوراً بدأت بقول ما تريد
غلا : يوم سمعت كلامك لوهلة شكيت فالبنت اللي أعرفها مثل خطوط كفي أخرتها طلع شرف لاعب علاك
عقد حاجبيه لايتذكر أنه ذكر أسم شرف لها
غلا بأسترسال : تدري وش مشكلته مع البنت ، بس عشانها تسوق سيارة وماتلبس عباية سوداء .. وهذه المشكلة محلولة شوف أختها والله ياكانت فالتها على الأخير ، طرحة ماتحط على راسها وممتره الرياض رايح جاي وبس ملكت على ولد عمها سنعها اللحين العباية أسود بأسود وماصارت تطلع من البيت حدها بيت أهلها ، وتحسبها مغصوبة لا والله الا مستانسة وراضية ... بس هي ماخربها الا أهلها ماعلموها الغلط والصح لو أحد يوجهها ماكان هذه حالهم
كشر من خيالاته : قلتيها بلسانك اهلها ماعلموها صح وغلط يعني الله يستر ليتها تجي بس على العباة الملونة
غلا بأعتراض : لا والله مثل ماقلت لك مشكلتهم بس هذي ، والله ياطلول أني أعز البنت ونفسي أنها تكون من نصيبك
طلال بتوضيح : هذي حياة حياة مو يعني عشانك تعزينها أروح أبلي نفسي فيها
غلا : ومن قال أنها بلوى أنت تكذب الكذبة وتصدقها
طلال بتردد : يقولون من مبطي الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح ، خلنا ندور لنا على بنت ثانية مايحتاج نجلس نعدل فيها
غلا بأقناع : والله مابتلقى أحسن منها وانا ما راح أخطب لك غيرها ، واذ بتقول لأمي تدور لك ترا كل همها تجيب وحدة بيضاء وشعرها طويل ، يعني ماتركز على الشخصيات مثلي .. انا حرصت على شخصية البنت قبل شكلها
طلال : طيب وش لقيتي في شخصية ذي عشان تحمسين
غلا بأبتسامة نصر عندما رأته بدأ بالأقتناع : البنت كيف أوصفلك اياها .. مودرن يعني انا لأني أعرف وش إهتماماتك عرفت بعد أن ولا وحدة من اللي حولنا بتروق لك
طلال بشك : والله من إصرارك حاس فيه شي غريب يالله أنك تستر
غلا : لاغريب ولاهم يحزنون بس عشان النذل التافهه الحقير شرف زعزع إستقرارك
طلال : أنتي وش فيك على شرف لهدرجة مشخصنة الموضوع
غلا : المهم ماعلينا أستخير ورد علي بكرة اللحين ماباخذ منك علم
قامت لتغادر بعد أن فعلت مايتوجب عليها فعله ، أي قرار يتخذه طلال بعد الأن لادخل لها فيه
وضحت له الصورة وماتبقى تيسير وتوفيق من رب العباد

.

.

.

الساعة الـ9:00 مساء

على سفرة العشاء يجلس هو وإبنه وياسمين .. تنقصهم عهد
سألت شقيقته مستفسرة : اليوم صبح بعد ماخلصت سهرتي وطلعت أرقد لقيت عهد ناصيتني طالعة تقول بتروح لصديقتها للحين مارجعت من عندها
زايد بهدوء : الا رجعت وهالحين عند أهلها
ياسمين بتذمر : تبي نصيحتي خش مفتاح السيارة عنها عشان غصب تقر فالبيت وتقابلني نتسلى ونغير جو
زايد يجاريها : أي خدمات ثانية
ياسمين : ترا ما أستهبل جد لازم تحس أنها صارت مسؤولة خلاص ماعاد صارت صغيره كم شهر وورعها بين يدينها
تمتم زايد بـ آمين ثم قال : وأنتي ماتبيني أكلم رجالك يستعجل بالزواج عشان تسلين وتغيرين جو
ياسمين برفض : لاولدت عهد وتطمنت انها تقدر على مراعاة ذرية أخوي ذيك الساعة فكرت في الزواج شفت كيف انا مراعية
زايد : الله لايحرمنا منك
ثواني مرت ليقول بعدها الطفل الصامت : ماما طولت عند جدي متى بترجع
زايد بهدوء : مدري لاتشافت
عماد : خلاص كانت تعبانة وطابت شوف عمه عهد مات النونو اللي ببطنها وجاء نونو بداله يعني أكيد اللحين في بطن ماما نونو
كانت ياسمين تحاول كبح ضحكاتها مراعاة لزايد المتورط بأسئلة إبنه
زايد بعد أن تنحنح : حافظ جدول الضرب
عماد : دايم أنت كذا اذ مابترد علي تسألني عن جدول الضرب
ياسمين بتأييد : صدق خلاص أساليبك صارت قديمة غيرها .. أذكر من كنت في الابتدائي وذا طبعك كل ماحشرناك قلت خمسة ضرب سته كم
عماد بأصرار : لابكرة وديتني بيت جدي بنرجع ماما الحياة في بيت جدي مملة
تنهد بضيق كيف يوضح للصغير علاقته مع أمه ، كيف يصدمه بخبر أنها لن تعود لهاذا المنزل ابداً وأن الحياة المملة كما قال مصيرها الأبدي بعد جميع أفعالها المشينة بحقه وحق شقيقته

.

.

.

على سفرة العشاء الأخرى كان الطعام كالزينة لم تمتد يد له بسبب الجو المشحون ، والجميع يرمي إحتمالات لاصحة لها .. أين ذهبت الفتاة اذ كان شقيقها وزوجها لايعلمون
قال عفراء لعهد للمرة المئة : أكلي اذ مو عشانك عشان اللي ببطنك ، بعدين على وش مكتئبين النعمة بردت أكلوا وروحوا أرقدوا والصباح رباح
لين : يمه ليش ماتقولين هالكلام لنفسك أنتي ما تاكلين بعد
جاء عساف بعد أن أنهى إتصاله وشاركهم الجلوس .. ومع أن المتصل أخبره بكتمان السر إلا أنه لايستطيع وهو يرى القلق والخوف في معالم فتياته
تنحنح وقال : مافيه الا الخير كلمت جواد يقول انها في شقتها ولا علاهم خلاف
مسك بتحفز : الكلبة غاده مسويه ما تدري وأقلقتنا
عساف بتنبيه : حرمة جواد ماتدري صدق ولحد يجيب لها طاري ... تراه ذال منها تقوم علاه
توالت عبارات السخرية
لتقول عفراء لزوجها بندم : اللحين بيشرهون علي عشان ماجيت الملكة
عساف : مافات الا الشر يمديك تلحقين توجبين
عفراء برفض : لا خلاص ماله داعي وبكرة بستسمح من أمها
لين بفضول : ملكة من يمه
عفراء : روابي بنت عمك
غزل : الله وتو ندري .. من أخذت
عفراء: من عيال خالها
مالت مسك على عهد وهمست لها : تتوقعين ريان مسافر عشان ملكتها
عهد : كلنا عارفين موقف ريان من روابي مستحيل
غزل لعهد : عهد وش رايك تنامين عندنا الليلة دام لين هنا خلينا نرجع للأيام الخوالي
ابتسمت عهد بحنين وكادت أن تنطق بالموافقة قبل أن تتذكر من ينتظرها في المنزل
لن يسمح لها بالتأكيد ، ومع هاذا قررت الأتصال به
قامت من على السفرة وقالت عفراء بتأنيب لغزل : خاف زوجها يرفض وتعانده
غزل بلا مبالاة : خلها تعانده أحسن من تزوجت ماقد نامت عندنا ليش الأخ نسى أن هذه بيتها واحنا أهلها قبل لاتصير حرمته
عساف : البيت بيتكم ولا أحد بيقول كلمة بس الوحدة لاتزوجت ما تترك بيت رجالها وكل ساعة والثانية عند أهلها
لين بضحكة : كنها طردة
عساف : لا أنتي رجالك ماهو فالبيت ولارجع طردتك
بجرأه قالت: مابتلحق تطردني اصلاً بسبقه عالبيت

.

.

.

عهد : نصيحة أحسن من لما أسوق السيارة بالليل
زايد : ماله داعي تسوقين بجي أخذك
عهد بكذب : أقولك أختي بتملك بعد كم يوم وخايفة ومتوترة بجلس عندها بس الليلة
زايد بعناد : أختك عندها خواتك وأمك انا ماعندي غيرك ، يالله معك نص ساعة تجين ولا أجي أخذك
عهد بترجي : من تزوجنا أول مره أطلبك انام عندهم ، ليله بس ومع اذان الفجر برجع
زايد : عهد لاتطولينها وأنتي خير العارفين ، نومه برا البيت لا
عهد بمحاولة أخيره : خلاص مابنام بس بسولف
زايد : تجين بكره من بدري وتسولفين على راحتك
أغلقت الهاتف بغضب وأرتدت عبائتها وخرجت مع الباب الخلفي حتى لاتضطر للمرور من الصالة لسماع تعليقاتهم
كانت تخطط لكلمات العتاب التي ستقولها له وتخطط ايضاً لتجاهله الليلة ليعرف خطأه
ولكن ما إن رأته حتى تبدد غضبها وحزنها وحل مكانه حب وسعادة
خاصة عندما أخبرها أنه لايستطيع النوم دون أن تكون بقربه ، و صف لها عبارات الشوق والغزل
وقد نجح بالتأثير عليها ، ولو أنه طلب منها بعد ذلك أن تمضي الليلة عند عائلتها لرفضت فوراً

.

.

.

أغلقت الباب عدة قفلات حتى تتأكد من عدم مداهمة الفضوليات لخلوتها
وبعد أن توسطت سريرها ردت على إتصاله المرئى بحماس رغم أن أتصاله السابق لم يمضي عليه ساعتين
ريان : هاه لقيتوا خويتك اللي مضيعينها
لين : من اآه قصدك نور ايه لقيناها ... ثم أمعنت النظر في وجهه وقالت : ريان بعد الكاميرا شوي خل كل جسمك يبان
ريان بأستغراب : ليش
لين : أحسك سمنت بتأكد
ريان بملل : لا تحسين تأكدي انا ماني راجع لك الا وزني زايد خمسين كيلو ومعي السكر والضغط
لين بتنبيه : أستغفر ربك لايصدق لك
ريان : وانا صادق أبوي ماعنده غير العسل والدبس كل مازانت الجلسة ناداني أكل نص علبة ، ومقدر أعيي أخاف لابكرة صار شي قال عشانك ما أكلت العسل والمكسرات .. بعطيه على جوه
لين بأهتمام : والدكتور وش قال ما جد جديد
ريان : نفس كلام الدكتور اللي بالرياض .. أخذ الأدوية وأنت وحظك بس أبوي ماهو مرتاح يقول بنروح لدكتور فـ مصر الله يطول في عمره مدري كيف أفهمه أن الدكاتره أفهم منه
لين بشفقة لحالة زوجها : حاول تدور لك عذر وترجع دام جلستك مابها فايدة
ريان : ايه ان شاء الله يومين وانا عندك .. الا تعالي بسألك صح اللي تقوله عمتي عفراء من رحت مارقدتي
أمالت عنقها بأنزعاج لاتريده أن يصدق الفكرة وتفسد صورتها المعروفة للجميع أن لين لا تهتم إلا بنفسها
لين : ايه انا ضحكت علاها قالت لاتسهرين قلت غصب عني مقدر أرقد بدون رجالي .. أمي متى كلمتك
ريان : انا كلمتها ووصيتها علاك وياساتر بغت تاكلني تقول توصيني على بنتي
وبينما كانت هي مستمتعة بحديثه وسرده ليومياته أنقطع إتصاله بسبب إتصال لغلا
ردت بعصبية : خيير
غلا : نبي نملك على أختكم
لين بقهر : وانا وش دخلني طسوا أملكوا
غلا : دخلك أنك أهل العروس
لين : العروس عندها أم وخوات طسي كلميهم وفكوني منكم
أغلقت الخط بعصبية فقد أفسدت مزاجها ، وسرعان ما تعدل عندما ظهر على شاشة الهاتف أن ريان يتصل بك


.

.

.

بعد أن إتفقت مع والدة العريس على موعد عقد القرآن وهو ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ، أرسلت على مسك رسالة تطلب منها المجيئ لغرفتها لأنها تتوعدها بجلسة إستجواب قاسية
فهي أكثر من تعي تخطبات إبنتها ولن تستغرب إن قررت الأنفصال بعد أن تعقد قرآنها بساعة
فـ هذه مسك تلهو وتعبث بحياتها كـ لعبة لاجدية ولا إهتمام

دخلت بصخب وهي تدندن باحثة بنظراتها عن والدتها وعندما رأتها تجلس بجانب النافذة تقدمت وجلست بجوارها
مسك بسخرية : معد فيه ثقه خاف داسه أبوي يتسمع في سواليفنا
عفراء بجدية بدأت الحديث : كلمتني أم طلال وحددنا الملكة بعد العيد
مسك بصدمة : لا يمه مطولين مافي مجال تتقدم
عفراء بأستغراب : بعد أسبوع ونص تتقدم أكثر من كذا !!
مسك بإستدراك : ايه قصدك عيد الحج على بالي بنتظر سنة لعيد الفطر
عفراء : والله الود ودي ... لأخر مره اسألك دامك عالبر راضية بالرجال راضية بكل مميزاته وعيوبه
مسك : ايه
عفراء بتنبيه : تراه هو اللي مانع غلا تسوق وهو اللي مجبرها تلبس عباية راس واللي يفرض على أخته شي بيفرضه على زوجته ، مستعدة تسايرينه في قناعاته
مسك بتردد تخفيه خلف ثقتها : ايه
عفراء بتعجب من حالة إبنتها التي طوال عمرها كانت تمقت هذه النوعية من الرجال : طيب ليش موافقة أعطيني سبب غير حبك لغلا
تورطت مسك .. ماذا تقول لأمها ، انا راضية به كـ زوج وشريك حياة فقط لإغاضة شرف
كانت تراقب ملامحها المتوترة وبعدها صُدمت بـ رد مسك التي قالت بإبتسامه غبيه : شكله حلو
كانت عفراء تجهل شكل المسمى بطلال ولم تعلم أن حتى مسك كانت تجهله لولا تلك اللمحات التي كانت تضعها أخته في برامج التواصل
عفراء بعدم أقتناع : ماهو مبرر مافي أجمل من عيال عمك وماتبينهم
مسك بعدم راحة فـ حتى العذر الكذبي التي ألفقته لم يقنعها : يمه خلاص بتحرجيني ، انا شكله أعجبني أكثر من عيال عمي وسوالف غلا من زمان عنه مريحتني وبعد أستخرت وأرتحت
عفراء : بصرك .. بس تذكري لاجيتي بعدين وقلتي مابيه وغيرت رايي انا اللي بوقف لك وأقول خل شكله الحلو ينفعك

لم تكن مسك مركزة على حديث والدتها وكل همها أن يكون طلال حقاً جميل المظهر للأ تصدم والدتها إذ لم يكن كذلك وهي من وافقت لأجل شكله الجميل

.

.

.


يتكئ براحة في حوش منزله وهو يشرب شاي العصرية ويقرأ أبيات أضافها ريان قبل قليل في حسابه بتويتر .. إستنتج بسببها أن حالة ريان النفسية عدم ، ولم يعلم لما ذلك
أرسل له رسالة على الخاص يسأله إن كان قد عاد من سفرته التي يظنها سياحة لا أكثر
خرج من التطبيق ودخل تطبيق آخر ليجد أن شيخة شقيقته قد وضعت في حالتها دعوة لحضور حفلة وكتبت المباركات والتهاني عليها
لطاما وضعت شيخة دعوات ومباركات وكان سيتخطى لولا أنه قرأ الأسم
" تدعوكم أم عهد لحضور عقد قرآن إبنتها مسك "
إعتدل بجلسته وسأل شقيقته : مسك اللي أعرفها
ردت في نفس الدقيقة : ايه وأنسى أنك تعرفها بتصير مرت ولد عمك .. أحتشم
قفز واقفاً وخرج بعد أن القى عمامته على كتفه ، طلال عديم الغيره والشرف هل إستمريت حتى بعد أن سمعت تلميحاتي
وهو من ظن أنه تراجع خاصة بعد معلقات شيخة المعاتبة له قبل أيام وغضبها منه لأنه يخطط لأفساد حياة الفتاة
توجه لسيارته وإتخذ موقعه خلف المقود وهو يخطط لطريقة يجعل بها طلال يعزف عن زواجه منها
يعاود الأتصال بطلال ويزيد بجرعة الكذب ؟ لا لا سـ يشك طلال إن لاحظ إهتمامه
ينشر فضيحتها على الملأ خاصة وأنه يمتلك الصور التي أنتشرت عنها في تلك الفترة ؟ لا فعندها لن يستطيع الأقتراب منها وهو من يخطط لأجبارها على الزواج منه بنشر الصور بعد أن يتخلص من إبن عمه
يشوه صورة طلال عند ريان وهو بدوره سـ يقنع عمه بفسخ الخطبة ؟
نعم هذه الفكرة أكثر منطقية وصحة ، وريان بدوره سـ يفهم أنه ينبهه من طلال بصورة غير مباشرة

.

.

.


الساعة الـ 8:00 صباحاً

أستيقظت من نومها وعندما تذكرت ماخططت لفعله اليوم قفزت بسرعة أستحمت وشربت قهوتها وأستعدت
إرتدت عبائتها وتأكدت من محتويات حقيبتها وعندما همّت بالخروج أفتقدته للتو
يبدو أنه لم يعود بعد أن أوصل عماد لمدرسته لحسن الحظ
أرسلت له رسالة تخبره بأنها ذاهبة لنور ، وهو فهم رسالتها القاء خبر لا طلب
خرجت من المنزل وعيناها في هاتفها فهي تخطط من آي مكان ستأخذ لها الأفطار فـ كسلها أعاقها من صنع إفطارها
لمحت أحدهم يمشي بجوار سيارتها وعندما دققت النظر رأت أنه هو ، أقتربت منه وحيّته بتحية الصباح
وقبل أن تركب السيارة سمعت صوته الساخر يقول : يالله ليش مقدر أشوف الدعمة الله أعلم أن الكحل أصلي
أبتسمت بأرتباك أخر ماتريده هو معرفته بما حصل لأنه سيتخذ منها عذر مقنع ويمنعها من قيادة السيارة مرة أخرى
عهد بتوتر : ايه شكله أحد دعمني وما أنتبهت له يالله جات سليمة
مد يده لها : هاتي المفتاح
عهد : ليش
زايد : بجرب أسوقها أشوف المكينة تضررت ولا لا
ناولته المفتاح بعفوية وصُدمت عندما رأته يضعه في جيبه ويتجه لسيارته هنا فهمت أنها خُدعت
لحقت به ورأت أن ملامحه ضاحكة
زايد بضحكة : كيف مشت علاك بالله المكينة وش يجيبها عند الصدام
ركب في مقعده وصاح بها : اذ تبين تروحين لخويتك تعالي ولا تراني مشيت
ركبت في المقعد المجاور له وقالت بقهر من غبائها : متى بتعطيني المفتاح
زايد : لاولدتي إن شاء الله بدل ما أكلف على نفسي وأشتري هدية أجيبه لك هدية
عهد بغيض: أذكر عند أمي واحد أحتياط بجيبه من عندها واللي معك أشبع به
زايد : لاجبتيه عطيني اياه اجرب المكينة

.

.

.

تجلس في زوايتها التي أعتادت الجلوس فيها وإبنتها تنام على قدميها الممتدة ، تهزها بلطف وهي تغني لها تهويدة نوم إعتادت في الماضي على سماعها من والدتها كل ليلة

وانا فدى أم الهاني
أم الدلال الحاني
ميل على الأعكاني

وانا فدى البنية
وياعسل بنحية
وانا فدى البنية
يابكاية عليه
بنيتي عسل مصفى
كنها قطعة ذهبية


ما إن تسمعها وتغنيها لأبنتها حتى تسابق الدموع كلماتها ، ماتت والدتها وهي ذات عمر صغير لم تلحق على التعرف عليها جيداً ولا الأكتفاء منها .. شخصيتها الضعيفة والمحبة للأحتواء تشكلت بعد أن فقدت أمها خاصة عندما لاحظت تجاهل كل من حولها لها بإستثناء عفراء القلب الحنون
كم تتمنى عودة أمها للحياة ولو لدقيقة حتى لو كلفها ذلك عمرها
سمعت صوت صرير عجلات السيارة ، رفعت الستارة ونظرت للأسفل وكادت أن تحلق فرحاً عندما رأت عهد وزوجها بالأسفل
لم تكن وحيدة كما أعتقدت وهناك من إفتقدها وأتى للبحث عنها ، حتى وإن كانت هي من تريد الأبتعاد عنهم إلى أن توجه حياتها للمسار الصحيح إلا أنها سعيدة
أخذت تطوف في الصالة الصغيرة ذهاباً وإياباً حتى سمعت رنة الجرس
سألت للأحتياط : مين ؟
عهد : من تتوقعين
فتحت الباب ودخلت عهد التي سرعان ما ضمتها لصدرها قبل أن تستدرك وتدفعها عنها وهي تقول بغضب إستطاعت فهمه من نظرة عينيها : شغلك بعدين ... ميادة وين زايد اشتاق لها
أشارت لها على الصغيرة النائمة .. سمّت عهد بالله ثم حملتها وأيقظتها من نومها
شعرت نور بضيق عندما رأت الفرحة في عين إبنتها لرؤية كائن غيرها
خرجت بها عهد وأخذت نور ترتب الوسط إلى أن عادت عهد بأبنتها وهما تحملان أكياس حلوى وكعك وفطائر
أسرعت ميادة لوالدتها وهي تريها الأوراق النقدية التي بيدها وتعيد جملتها بسعادة : عمو عطاني فلوس
نظرت نور لما بين يدي إبنتها ثم وجهت نظراتها لعهد وقالت بأستغراب : ألفين !! ... ليش ؟
تهربت عهد من الرد فـ زايد أعطى الطفلة النقود لأنه على علم بحالتهم المادية ولكن نور ستزعجها بكبريائها
ووجدت أن أفضل طريقة للدفاع الهجوم
جلّت حنجرتها ثم قالت بعتب : امانة مافكرتي فيني ؟ في أمي وأبوي ماخفتي ينجلطون وهم يدورونك ليش ماعلمتيني انا على الأقل بغيت أسقط من القلق
نور بجمود : أبي أختلي بنفسي
رفعت عهد حاجبها : تختلين بنفسك ؟ علمي طيب أعطي خبر حركتك غبية وبتحاسبين عليها من أمي ومن اللحين أقول لك تراها معصبة وتتوعدك
حكت نور رأسها بورطة لتواصل عهد حديثها : وش السبب اللي خلاك تقدمين على فعلتك ممكن توضحين لي وإذ أقنعتيني بتوسط لك عند أمي
أنفجرت نور بالبكاء ولم تستغرب عهد فعلتها ثم بدأت بقص معناتها : رحت لأيثار كنت بسوي معها هدنة وصار بيننا نقاش .. ماغلطت ولا تعديت حدودي .. بس يوم رجعت غرفتي ونمت قمت على صوته يشتمني ويشتم اليوم اللي عرفني فيه أذكر أني رديت وصار بينا جدال بس وش قلت مدري كأني كنت مغيبة عن الواقع ما صحاني الا كلمته الأخيرة
عهد بترقب : وش قال
نور بغصة قهر : أنتي طالق !
عهد براحة : وجات الثانية عقبال الثالثة يارب
تسلحت نور بالقوة وقالت لعهد بجدية : مايحتاج ثالثة ورجعتي له مستحيل بس ..
عهد تحثها على الأكمال : بس وش
نور بحقد وهي تنظر للفراغ : نفسي أعيد القضايا كلها نفسي أقهره وأشوف الديون مغرقته نفسي أكون سبب عذابه .. بحرمه من شوفة بنتي هذه إن بغى يشوفها باخذ منه نفقتها وكل حقوقها غصب ما هو رضا
إبتسمت عهد لأنها لمحت في عين نور القوة وتأكدت من أنها حقاً تقصد كل حرف قالته
ليست كما المرة السابقة فهي تركت حياتها لمن يريد تسييرها اما الأن فهي من تطلب نداء الأنتقام وستلبيه لها بكل سرور





توالت الأيام بنفس الروتين لا شيء تغير إلا عودة ريان من سفرة العلاج خالي الوفاض
ومعرفة غاده بمكان نور بالصدفة عندما سمعت زوجها يتحدث عبر الهاتف ، سعدت عندما رأت موقفه مع شقيقته ولكنها كانت سعادة مبتورة ، لما لم يواجهها بثقة ويخبرها بأنه شقيقها وعليه حمايتها مهما كانت الظروف وهما كان نوع العداوات بينهما





الساعة الـ 5:00 بعد صلاة الفجر

إستقبل إتصال صديقه شرف وهو متعجب من وقت الأتصال ولكن شرف أخبره بأنه خمن أنه كان مستيقظ لتناول السحور لصيام يوم عرفة
دارت بينهما أحداث روتينية إلى أن قال شرف بنبرة غريبة على أذن ريان : والله ماهو حب فالطاري ولا ودي أذكرك بأيام راحت بخيرها وشرها بس بنشدك يوم تعالجت كيف و وين ؟
ريان بصدمة هل علم هاذا ايضاً بمرضه : ماتعالجت للحين ربك ييسرها
شرف بصدمة أقوى : للحين تعاطى
ريان براحة عندما فهم مقصده : اييه الله يبلي من بلاني فيها .. ليه تنشد لايكون طحت وراي
شرف بنبرة أسف عميقة : ليته انا اللي طايح فيها أقلها بروح أتعالج بدل لايسحبون فيني خلق الله
ريان بتعجب : شرف جيب علمك وش سالفتك
شرف : واحد من عيال عمي طايح فالبلاوي ولا احد يدري عنه الا انا ، عاد أحاول فيه أقول تعالج توك أول الطريق بس عمك أصمخ مستانس مع اخوياه عيال الحرام ولا له نية يتركها ويتركهم هم وبلاويهم
ريان بحزن على حالة الشاب لأنه كان مكانه في أحد الأيام : ايه هو يستصعبها ما بيصدق أنه يقدر يعيش منغيرها ، بس هو من أعرفه
شرف بتردد كاذب : بعدين تعرفه ... بس تدري المصيبة صدق أنه خاطب وبعد كم يوم ملكته وشايل هم بنت الناس لا تغربل بسبايبه
ريان بشفقة : أهل البنت ماعندهم خبر
شرف : أقولك محد يدري عنه غيري
ثم صمت لـ يزيد العيار : وياليتها بس حبوب تراه طايح فالعميق
كان ريان سيرد عليه لولا أنه تذكر من يقصد بأبن عمه وسيعقد قرآنه بعد أيام ، طلال هل يعقل
لايعرفه حق المعرفة ولكنه شاب يتضح من لقائه الأول رجولته وشيمته
حقاً صدق من قال المظاهر خدعة .. تحفز داخله وكان سيقفز لمنزل عمه ويخبره بما سمع ويخبره ايضاً أنه من الواضح أنه لم يهن على صديقه ليفشي سر إبن عمه
ولكن قبل أن يقدم على خطوته أرسل الله له تنبيه ليتذكر الليلة السابقة عندما أغلقت لين الهاتف بغضب وهي تشتم أحدهم وعندما سألها من تقصد بهذه الشتائم
أجابت بأنها تعني أخ صديقتها الذي يضايق مسك بمعاكساته حتى بعد أن خُطبت لأبن عمه ، ومع قليل من اسئلة الأستفسار حتى أخرجت لين ما يجعبتها وأخبرته بقصة هاذا المعاكس مع شقيقتها من البداية إلى النهاية
الأن تذكر من تقصد بأنه رأها في مقهى ، إلى الأن لم ينسى ذلك الموقف الذي نهش روحه عندما أخبرته بكذبتها أن لين ستكون لشخص أخر
كان أخ الصديقة المقصود ماهو إلا شرف ، والذي من الواضح الأن أنه مازال مستمر بلعبته ولم يخجل من تشويه سمعة إبن عمه

كان على الطرف الأخر يستمتع بصمت ريان لأنه يدرك أنه فهم كلماته المبطنة وعندما توقع عبارة شكر او مجاملة ينهي بها النقاش ، صعق بفحيح ريان الغاضب الذي أخبره بأن ريان على علم بقصصه السابقة : ايا قليل الشيمة والمروة كان حرمة خلتك تنكر لعيال عمك وتبهتهم يالسندوله ..

اما لين كانت تريد النوم ولكن تغيرت خطتها عندما سمعت أسم شرف في المكالمة ، أبتسمت بشماته وهي تنقل لمسك ماسمعته من ريان كتابياً



( أنـتـهى)



جُذاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-22, 02:12 AM   #248

الهاام الشهري

? العضوٌ??? » 500869
?  التسِجيلٌ » Mar 2022
? مشَارَ?اتْي » 156
?  نُقآطِيْ » الهاام الشهري is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 8 والزوار 21)
‏الهاام الشهري, ‏Eng.f, ‏فالنسيا, ‏احب القراءه, ‏بنتي اروى, ‏Arw2, ‏جُذاذ, ‏Mawn

قراءه ممتعه وعلموني في احد يحب ريان ولين غيري 😂😂

جُذاذ likes this.

الهاام الشهري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-22, 03:07 AM   #249

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 829
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

جمييييل الباارت
وطاح اوشيييرف في حفرته خلاص كرامته طاحت لو يحبها عتقها ماشوه صورتها الخبييث

ابدعتيي والبارت جدا جمييل


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-22, 12:18 AM   #250

جُذاذ

? العضوٌ??? » 493705
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » جُذاذ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهاام الشهري مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 8 والزوار 21)
‏الهاام الشهري, ‏eng.f, ‏فالنسيا, ‏احب القراءه, ‏بنتي اروى, ‏arw2, ‏جُذاذ, ‏mawn

قراءه ممتعه وعلموني في احد يحب ريان ولين غيري 😂😂
شكلك بتتعبين يا الهام ما اظن فيه احد غيرك


جُذاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.