آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > مكتبات روايتي > منـتـدى أجــيــال الـغــد

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-22, 08:44 PM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,926
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 قصة الأميرة والثعبان






الأميرة و الثعبان

الملخص

ثعبان يطلب زواج الأميرة هذا شئ غريب لكن الأغرب من ذلك هو موافقة الأميرة على طلبه تنفيذا لوعد أبيها له ولكنها تكتشف بعد ذلك أن الثعبان هو أمير مسحور فهل سيتم هذا الزواج

***
كان شاب فلاح ، طيب القلب ، يعيش مع زوجته سعيدبن في حياتهما ، قانعين بما اعطاهم الله ، راضين بما انعم به عليهم ، من خير ونعمة . ولم يكن يكدر سعادتهما ، وينغص حياتهما ، إلا حرمانهما الاطفال ، فهما لم يرزقا بطفلا ، يملأ قلبيهما فرحا ، وينشر في بيتهما الفرحة والسرور . وكثيرا ما دعت الزوجة الله ، في صلواتها ، ان يمن الله عليها بطفل ، تسمعه وهو يناديها : يا أمى ، فتتم هناءتها ، وتكمل سعادة زوجها . وفي يوم من الايام ، انتهى الفلاح من عمله ، وعاد الي منزله ، ومعه حزمة من الحطب ، فألقاها بجانب الحائط ، وغير ثيابه ، وجلس يتناول طعام العشاء ، مع زوجته . وبعد العشاء ، اخذت الزوجة تحدث زوجها ، وتقص عليه حلما رأته في نومها ، فقالت :لقد حلمت ان الله_ ( سبحانه تعالي) قد استجاب لدعائي وتقبل صلواتى ، ورزقنا طفلا جميلا . وحينما كانت تقص علي زوجها الحلم ، وزوجها يستمع إليها فرحا ، متمنيا ان يتحقق هذا الحلم ، رأي الإثنان ثعبانا صغيرا ، يخرج من بين اعواد الحطب . كان الثعبان صغيرا ، لطيف الحركة ، فلما رأه الزوجان سكتا عن الكلام ، وجعلا يتأملان حركاته
ثم تذكرت الزوجة حالها ، وبدأت تبكي ، وتقول لزوجها انظر : حتى الثعابين لها صغارا اما نحن فليس لنا اطفالا ، اخذ الزوج يصبر زوجته ويسليها ، وهى لا تكف عن البكاء . وفجأة لقا الزوجان الثعبان الصغير ، يقترب منهما ، ويرفع نحيتهم رأسه ، ويقول بصوت جميل ، وفي لغة صحيحة : لا تبكى يا سيدتى ، علي انكى لم ترزقي بطفلا خذينى طفلا لكى ، وربينى كما تربي الام طفلها ، وانا اعدك وعدا صادقا ، ان احبك ، وان اكون بارا بكى ، وبزوجك ومطيعا لكما ، وثقي يا سيدتى ، انكى لن تندمى اذا فعلتى هذا ، وتأكدى اننى سأرد لكى الجميل ، وأننى لن انسي لكى تربيتك ، وعنايتك ، وحنانك ، ورعايتك . ثم ألتفت الثعبان نحو الفلاح ، وقال : وانت يا سيدى ، تأكد ستنال الخير ، إذا تبنيتنى ، وانك ستجدنى الولد الطيب المطيع . عجب الزوجان لحديث الثعبان الصغير ، عجبا شديدا ، ولم يستطيعا الكلام ، لشدة دهشتهما ، ومضت فترة من السكوت ، في اثنائها ، يتقدم جهة الزوجة ، في هدوء وخوف ، حتى صار بجوارها ، فوقف عن الحركه ، ومد جسده الصغير ، ورفع رأسه ، فقالت الزوجة : أيها الثعبان الصغير اللطيف ! يسرنا ان نتخذك ولدا لنا ، وأن نربيك ، كما يربي الاباء والامهات اطفالهم ، وأن نعتنى بك ، ونحبك ، كأنك ابنا حقيقي لنا .. ثم قامت فحملت الثعبان ، ونظفته ، ووضعته في مكان نظيف ، ثم صنعت له فراشا لينا من قطعة حرير كانت عندها . وارقدته في صوان الملابس ، وتركت جزءا من باب الصوان مفتوحا للتهوية ، حتى لا يموت .... نما الثعبان وكبر ، وصار ضخما ، اضخم من اى ثعبان رأه الفلاح وزوجته ، وكان يزحف الي حديقة المنزل ، في النهار ، ويعود الي مكانه في مواعيد الطعام ، كأنه انسان منظم دقيق ، فإذا اقبل الليل ، دخل الصوان ، ونام الي الصباح ، وكان يخاطب الفلاح بقوله : يا أبي ، ويخاطب الفلاحة : يا أمى ، وإذا احتاج الي شىء طلبهما منهما بكل احترام وأدب ، وإذا شكل شيئا ، ذكره لهما في رقة ولطف ، مرت الاشهر والسنين ، والفلاح وزوجته والثعبان ، يعيشون كأنهم اسرة واحدة سعيدة
وفي يوم من الايام قال الثعبان لابيه : أبي قد كبرت ، واصبحت شابا ، وأنى اريد ان اتزوج ... وقال الفلاح هذا رأي جميل ، وسأبحث في الحقل عن رفيقة لك ، من بنات جنسك ، لتكون زوجة لك ، تشاركك في حياتك ، حلوها ومرها ... قال الثعبان ، لا يا أبي ، إنى لا اريد ان اتزوج من الثعابين ، فإنها لا تصلح لي ، ولا اصلح لها ، وإنما اريد ان اتزوج من الاميرة الجميلة ، بنت السلطان العظيم ، فاذهب الي العاصمة واسأل عن قصر السلطان ، ثم اطلب الإذن في مقابلته ، وحينما يسمح لك بالوقوف بين يديه ، اذكر له رغبتى وامنيتى ، وقل له : سيدى السلطان العظيم ، إن في بيتى ثعبانا كبير ، قد ربيته منذ صغره ، وهو يرجو ان يتزوج الاميرة ابنتكم ، وقد أنابنى عنه في ان اخطبها ، لتكون زوجة له ، وهو ثعبان غريب ، يتكلم كما يتكلم الانسان ، ويفكر كما يفكر الانسان ، ولو انه علي صورة ثعبان ، رأي السلطان ان الرجل ساذج في تفكيره ، بسيط في كلامه ، فضحك بملء فمه وقال له : ارجع الي منزلك واخبر الثعبان انى مستعد ازوجه ابنتى ، إذا استطاع ان يحول جميع الثمار ، التي في حديقة قصري الي ذهب ، ثم اخرج الفلاح وعد السلطان هذا الكلام كله مزاحا ، ولم يفكر في الامر بعد ذلك . رجع الفلاح الي بيته ، واخبر الثعبان برسالة السلطان ، ورضائه عن الزواج ، اذا حول له ثمار الحديقة الي ذهب ، فقال له الثعبان : ارجو ان تخرج في الصباح الباكر غدا ، وتلتقط من الحديقة ما تجده من بذور الفواكه ، وجذورها ، وعيدانها التي تصلح للغرس ، ثم خذها الي حديقة السلطان ، وابذر فيها ما وجدته من البذور ، واغرس فيها ما وجدته من الجذر والعيدان ، وستجد بعد ذلك العجب العجاب ، فقال الفلاح : سأبذل كل جهدى ، واعمل ما في وسعي لتحقيق رغبتك ، وفي الفجر استيقظ ، وحمله سلة كبيرة في يده ، وذهب الي الحديقة ، واخذ يلتقط كل ما يجده ، من البذور والجذور ، وكل ما يصلح للغرس ، من فروع الفواكه ، حتى ملأ السلة فحملها في يده ، وذهب الي حديقة السلطان ، وزرع فيها ما احضره معه ، من نوع المشمش والخوج والمانجو وألقي ما معه من البذور ، وغرس ما عنده من الجذور والعيدان ، كما وصاه الثعبان ، ولم يكد ينتهى من الغرس والزراع ، حتى رأي اشجار الحديقة كلها ، قد تحولت سيقانها ، واغصانها ، وفروعها ، واوراقها ، وثمارها ، وفواكهها ، الي ذهب لامع براق . فوقف الفلاح ، ونظر اليها ، وهو في غاية الحيرة والدهشة ، ثم رجع البيت مسرعا ، ليخبر الثعبان بما حدث ، من العجائب والغرائب ، ونزل السلطان الي حديقة قصره ، ليقضي فيها بعض الوقت ، فرأي منظرا عجيبا ، شاهد الاشجار ، والفواكه التي بالحديقة ، قد تحولت كلها الي اشجار من الذهب ، وفواكه من الذهب ، وازهار من الذهب ، فلم يصدق عينيه ، فنظر مرة ثانية ، ومرة ثالثة ، نظرة فاحصة ، ليتأكد ويتحقق ما يري ، وقد تأكد وتثبت ما رأه ، وعلم علم اليقين ، ان الحديقة كلها قد تحولت حقا الي ذهب ، وأخذ يسال نفسه ، متعجبا حائرا مدهوشا ، ما معنى هذا وما المقصود منه ، وأخذ يردد في نفسه ، ان هذا لا يمكن ان يكون من عمل الفلاح ، الفقير المسكين ، الذي طلب منى ان يتزوج الثعبان ابنتى ، وبعد هذا ، ارسل الثعبان الفلاح الي السلطان ، يسأله الوفاء بوعده ، الذي وعده ، وهو ان يسمح بان يتزوج الثعبان الاميرة ، بعد ان تحولت الحديقة الي الذهب ، فأجاب السلطان ، انتظر قليلا ، فليس الامر سهلا كما تظن ، وإذا اراد الثعبان حقا ان تحقق رغبته ، يتزوج ابنتى الاميرة ، وجب عليه ان يغطى ارض القصر كلها ، بطبقة من الذهب ، ويجب ان ينفذ هذا قبل ان اسمح لابنتى ، وهى اميرة من احسن الاميرات ، ان تتزوج ثعبانا من الثعابين ، رجع الفلاح الي الثعبان ، وقد خاف ان يبلغه رسالة السلطان ، لئلا يغضب ويشتد غضبه ، ولكنه اضطر في النهاية ، ان يذكر للثعبان ما قاله السلطان ، فقال له الثعبان : اذهب مرة اخري الي الحقل واجمع حزمة من الاعشاب الخضراء، واجعلها بشكل مكنسة ، ثم اذهب الي قصر السلطان ، واكنس بها ارض القصر حجرة حجرة ، وطبقة طبقة ، ولا تترك شبرا من القصر دون ان تكنسه بهذه المكنسة ، وستري بعد ذلك العجب العجاب ، وسيجد السلطان في قصره طبقة من الذهب في كل مكان . جري الفلاح الي الحقل ، وجمع حزمة من الاعشاب الخضراء ، وكون منها حزمة ، وربطها ، وجعل منها مكنسة خضراء ، ثم ذهب الي القصر ، وأستئذن بأن يسمح له بكنس القصر ، من اعلاه الي اسفله ، بهذه المكنسة ، فأذن له ، وبدأ يكنس كل حجرات القصر ، وكلما كنس حجرة منها ، تحولت ارضها الي طبقة كثيفة من الذهب ، وصارت كبساط ذهبي براق ، وبعد ان انتهى من الدور الاول ، انتقل الي الدور الثاني ، ثم الثالث ، حتى كنس القصر كله بهذه المكنسة العجيبة ، فصارت ارضه كلها طبقات كثيفة ذهبية ، وبعد ذلك قابل الفلاح السلطان ، نائبا عن الثعبان ، ورجاه ان ،يفي بوعده ويسمح بأن تتزوج الاميرة الجميلة الثعبان ، بعد ان تحققت رغبة السلطان وامنيته ، وتحولت ارض القصر كلها الي طبقات ذهبية براقة ، ولم يستطع السلطان ان يطلب منه شيئا اخر ، فقال له : لقد قبلت زواج ابنتى من الثعبان الذي ربيته ، وحدثتنى عنه ، ولكن امام الثعبان صعوبة اخري ، هى ان ترضي ابنتى ان تتزوجه . طلب السلطان ابنته الاميرة ، وقال لها : ابنتى العزيزة الغالية ، لقد وعد ابيك وعدا طائشا ، غير معقول ، وعدا بعيدا عن الحكمة ، وقد اسرع في الوعد ، ولكنه وعدا علي اى حال ، ويجب ان انفذه ، وأوفي به ، واملي كبير في ان تنفذي وعد ابيكى ، وتفي به ، حتى لا يقال سلطان البلاد اخلف وعده ، ولم يفي به ، وخلف الوعد عندى رذيلة ، لا يجوز ان يتصف بها انسان . فقالت الاميرة اننى يا ابي طوع ارادتك ، وان اوامرك لنافذة ، ولو كان فيها موتى او هلاكى ، وسأفعل كل ما تأمرنى به ، فأمر بما تشاء ، وسأنفذ امرك في الحال ، ولن اتردد . فقال السلطان : انى احب ان تتزوجى من اخترته زوجا لكى ، فاحنت راسها طاعة لابيها ، ووعدت ان تحقق رغبته ، وتتزوج من اختاره زوجا لها ، وشريكا في حياتها المقبلة ، ولم تعلم الاميرة المسكينة ان اباها قد وعد ان يزوجها ثعبانا لا انسانا . وعدت الاميرة اباها ان تتزوج من اختاره لها ، فأرسل السلطان الفلاح لاحضار الثعبان الي القصر ، لتري الاميرة خطيبها ، وزوجها المنتظر ، وشريكها في الحياة ، وبعدساعة حضر الثعبان عربة مصنوعة من الذهب ، يجرها اربعة افيال ، وحينما مرت العربة الذهبية ، من شوارع المدينة ، هربا الناس خوفا وفزعا ، من منظر الثعبان الكبير ، الذي يجلس بداخلها ، وبجانبه احد الفلاحين ، وصلت العربة الذهبية الي القصر ، وفيها ثعبان مخيف ، ومعه الفلاح ، فارتعد كل من راها من الحرس والخدم ورجال القصر ، وخافو خوفا شديد فهربو جميعا ، اما السلطان ولسلطانة ، قد جريا الي غرفة الاميرة ، وطلبا منها ان تهرب معهما ، من هذا الثعبان الوحش ، وقال لها السلطان : هيا نهرب يا ابنتى العزيزة .... هيا .... يجب ان نختفي من هنا ، قبل ان يأتى هذا الثعبان ، البشع الفظيع ، قالت الاميرة لا يا أبي لن افر ، ولن اهرب ، فانا قد وعدتك ، بأن اتزوج من اخترته لي ، وأنت قد وعدت الثعبان بأن يتزوجنى ، ولا يصح ان يقال ، إن السلطان وابنته قد اخلفا وعدهما ، فهذا عار لا احتمله ، وسأبقي هنا حتى يأتى خطيبي ، فتألم السلطان والسلطانة ، وهربا الي حجرة بالطبقة العلية من القصر ، وأغلقا بابها عليهما ، وبعد لحظات ذهب الثعبان الي حجرة الأميرة ، وأستئذن ودخل ، فرأها واقفة هادئة ثابتة ، لا يبدو الخوف علي مظهرها ، ولا الفزع عي وجهها ، ورآها تنحنى له ، ترحيبا به ، نظر الثعبان اليها نظرة كلها اعجاب وتقدير ، فهو معجب بثباتها وهدوئها ، في هذا الموقف المخيف ، معجب بضبط عواطفها ، مقدر لوفائها بوعدها ، ومحافظتها عي عهدها ، وتأثر برضائها به كل التأثر ، مع أنه ثعبان شكله مخيف ، وهى اميرة فائقة الجمال ، فقال لها : هل قبلتى الزواج منى ايتها الاميرة الجميلة ؟ فأجابته : نعم ، لقد قبلت . وفي اللحظة التي نطقت بهذه الجملة ، قد تحول الثعبان المخيف القبيح المنظر ، الي شاب جميل ، حسن الهندام ، مبتسم الفم ، ازرق العينين ، اسود الشعر ، تظهر عليه علامات الرجولة والشهامة والشجاعة . سمع السلطان وهو متخفي مع السلطانة ، في الطبقة العليا من القصر ، ان الثعبان الكبير، قد دخل علي ابنته في حجرتها ، فقال للسلطانة في صوت مرتفع ، وا اسفاه ، وا حزناه ، إنى اخاف ان يكون الثعبان قتل ابنتنا الوحيدة . لقد قضيت عليها وقتلتها ، بطمعى ، وجشعى ، وشراهتى ، ومحبتى للذهب ، وتفكيري في الغنى ، وعدم تفكيري في شىء اخر سوي الذهب .... ولكن ما فائدة الذهب الان ؟ وما فائدة المال ؟ وهل يستطيع المال ان يرد لي ابنتى الغالية ؟ ثم خرج السلطان والسلطانة ، من من الحجرة العليا ؟ التي اختفيا فيها ، وذهبا الي حجرة الاميرة ، التي دخلها الثعبان ، فوجدا الحجرة مغقا عليهما ، فنظر السلطان والسلطانة من النافذة ، فلم يجد مع الاميرة ثعبانا ، وإنما رأيا شابا ، صحيح الجسم ، رائع الجمال ، تظهر عليه القوة والشجاعة ، ورأى جلد الثعبان ملقي في ركن من اركان الحجرة ، فعجب كل العجب ، وادركا ان في الامر سرا ، فرحا السلطان والسلطانة فرحا لا يقدر ، حينما رايا ابنتهما لم تصب بسوء، وطرقا باب الحجرة ، واستئذنا في الدخول ، ولما دخلا جعلا يعانقان الاميرة ويقبلانها ، ويهنئان خطيبها ، الذي قص عليهما قصته ، وكيف سحرته ساحرة ماكرة ، الي شكل ثعبان ، وهو امير ، ابن سلطان عظيم ، فسر الجميع سرورا كثيرا ، ولكن الفرح لم يبقي طويلا ، ففق جرت السلطانة جلد الثعبان ، وقالت للامير لن تبقي ثعبانا مرة اخري ، والقت الجلد في النار ، فنظر الاميرة اليها نظرة كلها حزن وألم ، وقال : انك لا تعلمين ماذا فعلتى ، وعلي اي خطر اقدمتى ، وفي الوقت الذي تم حرق جلد الثعبان ، تحول الامير المسكين ، الي طائر ابيض حزين ، وبدأ يطير الي نافذة قد اغلقها زجاجها ، فكسر زجاج النافذة بقوته ، وجرح نفسه ، وخرج من النافذة ، وطار بعيدا في السماء . ورأي السلطان والسلطانة والاميرة ، قطرات الدم الاحمر ، تتساقط فوق ريشه الابيض ، وجرت الاميرة الي النافذة ، ونظرت الي الطائر الجريح المسكين ، وهو يطير ، واستمرت تنظر اليه حتى اختفي عن النظر في السماء الزرقاء ، ومدت الاميرة زراعيها الي السماء ، تطلب له من الله النجاه ، وبدأت تبكى بكاءا مرا ، وحاول ابواها ان يسكتاها ، ويسلياها ، وينصحا لها بالصبر ، ولكن بكائها كان يشتد ، وحزنها كان يزيد ، علي فقدها خطيبها الامير الشاب الجميل . اقبل الليل ، وذهب كل فرد في القصر الي فراشه ، إلا الاميرة ، فإنها لبست ملابسها ، وتركت حجرتها ، وذهبت الي ابيها وامها ، تستأذنهما في الخروج ، للبحث عن خطيبها الامير المسحور . ولم يجد الاب والام فائدة من المعارضة ، فسمحا لها . صممت الاميرة ان تبحث في كل انحاء العالم ، حتى تجد خطيبها الامير المسكين ، الذي وعدت ان تتزوجه ، خرجت الاميرة من القصر وحدها ، ولم تسمح لاحد بمصاحبتها ، ومرافقتها للبحث معها ، وتركت المدينة وسارت ، حتى وصلت الي غابة كبيرة ، فدخلتها ، واستمرت سائرة فيها ، حتى قابلها ثعلب ، فتألم لحالها ، لما رأها حزينة ، باكية العين ، وعرض عليها استعداده لمساعدتها ، بأن يرشدها الي الطريق في الغابة ، لانها وحدها ، وليس معها احد يحرسها ، في اثناء الليل . فشكرت الاميرة للثعلب شعوره النبيل ، ورضيت بذهابه معها لإرشادها ، وسار معا في الغابة ليلا ، ولحسن حظها كانت الليلة مقمرة ، وكان ضوء القمر ساطعا في كل مكان وبعد مدة تعبت الاميرة من المشي ، واشتد بها التعب ، واضطرت الي ان تجلس علي الحشيش الاخضر الرطب ، تحت اشجار الغابة ، لتستريح من التعب ، ثم تقوم لتكمل رحلتها ، وبحثها عن خطيبها المسكين ، وجلس الثعلب قريبا منها ، ليحرسها من الحيوانات المتوحشة ، ولشدة تعبها غلبها النوم ، ولم تستطع مقاومته ، فنامت نوما عميقا ، ولم تكد تستيقظ من النوم حتى سمعت الطيور علي الشجرة، تغنى بصوت جميل ، لم تسمعه من قبل ، فسألها الثعلب :هل تفهمين يا سيدتى ما تقوله هذه الطيور ؟ فأجابت الاميرة : لا ، إنى لا افهم لغة الطيور ، ولكنى احب صوتها العذب ، وغنائها الجميل ، فأما الثعلب فقد فهم ما تقول ، فبدأ يشرح للاميرة ، بلغة هادئة بطيئة ، ما تقصده الطيور من غنائها ويفسر لها معنى اغنيتها ، ويبين لها ان هذه الطيور ، تتحدث عن امير مسحور ، قد مسخ من قبل بتأثير السحر ، فتحول الي شكل ثعبان ، وعاش كما يعيش الثعبان ، ثم عنيت بتربيته سيدة فلاحة واتخذته مثل طفلا لها ، وتبناه زوجها ، واستمر عندهما عشر سنوات ، وقد انقضت هذه السنوات العشر ، سنة بعد اخري حتى كبر ، واحب اميرة من الاميرات ، واراد ان يتزوجها ، فرضي ابوها ، بعد ان قام له الثعبان باشياء عجيبة غريبة ، ووعده ان يزوجه ابنته ، ورضيت الاميرة ان يتزوجها هذا الثعبان ، حتى لا يقال : إن اباها اخلف وعده . فزال تأثير السحر عنه ، ورجع الي صورته الاولي ، وهى صورة انسان كما كان ، وفي اثناء وجوده بحجرتها في القصر ، قامت امها السلطانة ، بإلقاء جلده في النار ، لتتخلص من صورة الثعبان ، وشكل الثعبان ، حتى لا يلحق ابنتها اى شر ، او اذي ، سكت الثعلب ، وبكت الاميرة ، حينما عرفت ان الطيور تحكى قصة خطيبها ، وتبين ما حدث له ولها ، ورجت الثعلب ان يكمل لها بقية القصة ، التي تغنيها الطيور ، ويشرح لها ما اصاب الامير ، وهل زال هذا السحر ؟ قال الثعلب وقد ظنت امها ، ان في عملها نجاة ابنتها الاميرة ، ولكنها اساءت لها اكبر اساءة ، بحسن نية ؛ لأن الامير تحول الي طائر ابيض ، كالحمامة البيضاء ، وصار في حالة يرثي لها ، وهو الان في شدة الخطر ، ويخاف عليه من الموت . فسألته الاميرة : ارجو ان تذكر لي ؛ لماذا هو في شدة الخطر ؟ فأجاب الثعلب : لأن والدة الاميرة قد حرقت جلد الثعبان ، فحكم علي الامير ان يمسخ ، ويتحول الي طائر ، لكى يهرب من الحجرة ، فتحول الي طائر ابيض ، ولما اراد الخروج من النافذة بقوة ، كان زجاجها مغلقا ، فكسر الزجاج ، وجرحت ذراعه جرحا بليغا ، وربما يموت من هذا الجرح .... اصغي يا سيدتى؛ هل تسمعين صوت الطيور فوق الشجرة ؟ انه صوت محزن كل الحزن ؛ لأن الامير الان في اشد حالات الخطر ، ولكن بإخلاص خطيبته ووفائها له ، وبحثها عنه ، وتفكيرها فيه ، وهو طائر جريح مسكين ، قد عاد امير كما كان ، وعاد الي قصر ابيه ، غير انه في حالة خطرة من الجروح التي بذراعه ، وهو الان في ايامه الاخيرة ، وقد يموت من هذه الجروح . فسألته الاميرة : الآ تستطيع ان تخبرنى ، عن وسيلة لعلاجه وشفائه من جروحه ؟ فأجاب الثعلب : هناك وسيلة واحدة فقط ، لشفائه وعلاجه ؛ وهى ان تتمكن الاميرة التي خطبها ، واراد ان يتزوجها ، واحبها ، واخلص لها الاخلاص كله ، من ان تأخذ ريشة ، من ذيل كل طائر ، من تلك الطيور الاربعة ، من تلك الطيور التي تغنى غناءا حزينا ، وتغرد تغريدا مبكيا ، فوق الشجرة ، ثم تذهب اليه بنفسها ، لتضع هذا الريش فوق جروحه ، وبهذا العلاج وحده ، يشفي الامير من مرضه ، بمشيئة الله تعالي . سمعت الاميرة هذه النصيحة ، فاخبرت الثعلب بشخصيتها . وطبعا بعد مقالت الاميرة عن شخصيتها للثعلب قالت له : انها خطيبة الامير المسكين ، وقد حضرت للبحث عنه ، والعمل علي نجاته ، وانقاذه من تأثير السحر والمرض ، ورجته ان يأتى لها بريشة ، من ذيل كل طائر من هذه الطيور الاربعة ، ويعطيها هذا الريش ، لتعالج به الامير المريض ، وتوسلت اليه ان يسدى اليها هذا المعروف ووعدته ان تعده علي الدوام الصديق الوفي لها ، وأن تكافئه احسن مكافأه علي جميله . فأجاب الثعلب : سأحاول ذلك بكل سرور ، ولكن الامر يحتاج الي صبر طويل ، لأن هذه الطيور كثيرة الخجل ، شديدة الحياء ، سريعة الطيران ، اذا قربت منها نهارا ، وانت ترين ان الشمس قد طلعت ، وان الطيور تري كل حركة ، فإذا قربت منها الان طارت وهربت ، وسنضطر ان ننتظر الي المساء ، حتى ينقضي النهار بنوره ، ويقبل الليل بظلمته ، وتذهب الطيور لعشاشها لتنام ، وحينئذ اتسلق الشجرة بكل هدوء ، واخذ ريشة من كل ذيل طائر من هذه الطيور الاربعة ، وهو في عشه . قضت الاميرة النهار كله في الغابة تحت الشجرة ، ومعها الثعلب الوفي الحكيم ، واخذت تعد النهار بالساعة ، فطال النهار ، وطال الوقت ، وبدا لها ان الساعات تمر ببطء شديد ، واخيرا غربت الشمس واقبل الليل التي تنتظره الاميرة بفارغ الصبر ، واخذ كل طائر يذهب الي عشه ، واجتمعت الطيور الاربعة علي الشجرة لتنام في عشاشها . اخذت الاميرة والثعلب ينظران الي الطيور التي فوق الشجرة ، وينتظران ذهابها الي عشاشها لتنام فيها ، وحينما تأكد الثعلب ان الطيور الاربعة تركت فروع الشجر ، نامت في عشاشها ، تسلق الشجرة بكل هدوء ؛ حتى لا يستيقظ اى طائر ، ولا يتحرك من عشه ، وبسرعة ومهارة اخذ ريشة من ذيل كل طائر من الطيور الاربعة الحزينة علي الامير ، وهى الطيور التي كانت تغنى ، وتذكر في غنائها بصوتها الشجى المحزن ، قصة الامير وما حدث له ، ثم نزل من الشجرة ، وقدم للاميرة الريشات الاربع التي تحتاج اليها لعلاج الامير من جروحه . فقالت الاميرة : ايها الثعلب الحكيم ، انى اقدم لك اجزل الشكر واوفره ، والله وحده هو القادر علي مكافأتك ، ولن انسي معروفك طول الحياة . فقال الثعلب : لقد قمت يا سيدتى ، بواجبي نحو انسان مريض عزيز علي الطيور والانسان ، ولا شكر علي واجب ، ووصف لها الثعلب قصر الامير الذي ذهب اليه ، فودعته وجرت بكل سرعة ، كما تجري الغزالة المسرعة النشيطة ، حتى وصلت الي قصر الامير الجريح ، حيث يقيم مع ابيه السلطان ، وفي الحال ارسلت الي السلطان تخبره انها قد حضرت لتعالج الامير من جروحه ، فاستبعد الملك ذلك وقال : كيف تستطيع فتاة ان تشفي اميرا تحول الي ثعبان ، ثم رجع انسان لحالته الاولي ، وقد جرح جروحا قاتلة ، وعجز الاطباء والجراحون في البلاد عن علاجه وشفائه من هذه الجروح ؟ توسلت الاميرة الي السلطات ، وركعت علي ركبتيها ، ورجته ان يسمح لها بمحاولة علاجه ، وبينت له انه لا ضرر من المحاولة ، واذا لم تنفع لا تضر ، واذا لم تشفه لن تؤلمه . فقال السلطان: يمكنك يا سيدتى ان تحاولي علاجه بما تعرفين ، فهو الان علي ابواب الموت ، وفي ساعاته الاخيرة ، وليس من الممكن ان يكون في حالة اشد سوءا من هذه الحالة . ذهبت الاميرة مع السلطان ، وبعض الوصيفات الي الحجرة ، التي ينام فيها الامير ، فوجدت امه بجانبه ، ورأته اصفر اللون ، ساكنا لا يتحرك ، مغمضا عينيه ، يتأوه من شدة المرض ، ويتنفس تنفسا بطيئا ، وهو فوق فراشه. فوضعت الاميرة الريشات الاربعة التي احضرتها معها فوق جروحه ، ففتح عينيه ، وبدأ تنفسه ينتظم وظهر الدم في وجهه بالتدريج ، وزالت الصفرة التي كانت تعلو وجهه ، وظهرت علامات الصحة عليه وبعد ساعة صار علي اتم ما يكون من الصحة والعافية ؛ وشعر بالجروح انها لم تكن ، وزال تأثير السحر تماما ، فسر السلطان والسلطانة سرورا كثيرا ، وفرحت الاميرة كل الفرح بشفائه ، وانقاذ حياته من الموت . كانت الحجرة التي ينام بها الامير مظلمة ، والستائر مسدلة علي النوافذ لابعاد الضوء عنه ، واراحته في مرضه ، فلم ير الامير تلك الفتاة الوفية المخلصة التي شفته من مرضه ، وانقذت حياته من الموت ، حين لم يكن هناك امل في شفائه ، وكان الاطباء والجراحون يعتقدون عقيدة ثابتة انه ميت لا محالة ، ولكن الله جلت قدرته ، الذي يحيي الميت من عليه بالحياة ، وشفاه علي يد خطيبته ، ولكى يتأكد السلطان من صحة ابنه وشفائه من مرضه ويراه جيدا في النور ، فشد الستائر التي وضعت علي النوافذ ، وسمح للضوء بأن يدخل حجرة الامير ، فاطمئان علي ابنه الوحيد ، وشكر للفتاة شعورها ونبلها ، ومروءتها وإقدامها ، وحمدا الله حمدا لا نهاية له علي نعمته وفضله ، جلس الامير علي السرير ، وظهرت عليه علامات الصحة بعد شفائه من مرضه ، ثم نظر حوله ، فرأى خطيبته الاميرة بجانب فراشه ، واخذ يدها وحياها وهو فرح مسرور برؤيتها ، ثم نظر الي ابيه وامه ، واخبرهما كيف قابل الاميرة من قبل ، وكيف ضحت بنفسها ، ورضيت ان تتزوجه وهو ثعبان ، فحررته وانقذته من تأثير السحر ، وكيف حكم عليه بان يصير طائر ، فخرجت وراءه تبحث عنه ، حتى حضرت اليه وانقذته بوفائها ، وإخلاصها ، وعلاجها ، ورجا ابويه بأن يسمحا له بأن يتزوجها . فقال السلطان : ابنى العزيز انى فخور كل الفخر بهذه الاميرة ، معجب بها كل الاعجاب ، مقدر كل ما فعلته كل التقدير ، فقد رضيت بك في وقت لا يرضي بك فيه احدا ، فتحملت في سبيلك ما تحملت ، وضحت من اجلك بما ضحت ، وهى التي شفتك من جروحك ، وخرجت وحدها في الليل لتبحث عنك ، وتعمل علي انقاذك ، فحياتك منسوبة اليها بعد ان عجز جميع الاطباء والجراحين عن شفائك ، ومحال ان تجد هذا النبل ، وهذا الوفاء ، وهذه الشجاعة في اميرة اخري ، ولن استطيع ولن تستطيع انت مكافئتها علي ما فعلت ، وسأعمل الان علي تحقيق رغبتك . وسأتصل بوالديها لابشرهما بنجاتك علي يديها ، وساقوم في الحال باعداد معدات الزواج ، وسر الجميع بشفاء الاميرة من مرضه ، وفرحت البلاد كلها بهذا الخبر السار ، وحضرت الوفود من البلاد لتهنئة السلطان بشفاء الامير ، التقت اسرتا الامير والاميرة ، بجمعهما الفرح والسرور ، بنجاة العروسين وزواجهما ، واقيمت الافراح ، واستمرت اياما وليالي ، واعد الطباخون احسن الولائم لهذا القران السعيد ، واعدت الخياطات احسن الحلل للاميرة لعظيمة ، واهدا اليها اثمن الجواهر واللالئ وملئ القصر بالمدعوين والمدعوات ، من الاسر الكريمة ، والامراء والعظماء والنبلاء ،
وفي يوم من الايام المشرقة الجميلة ، تم زواج الامير والاميرة ، وعم الفرح والسرور جميع انحاء البلاد ، وشارك الشعب سلطانه المحبوب ، واميره العزيز في افراحه ومسراته ، وقد كانت حفلة الزواج احسن حفل اقيم في البلاد ، فقد كان الفرح مضاعفا ، فرح بشفاء الامير ، وفرح بزواجه ، وحينما تزوج الامير لم ينس الفلاح وزوجته اللذين قامو بتربيته ، والعناية بشئونه عشر سنوات ، فدعاهما لحفل الزواج ، ولم ينسهما ، ولم ينسي جميلهما ، فقد تبناه واتخذاه ابنا لهما ، ايام بؤسه وشقائه ، وخصص لهما قصرا بجوار قصر ابيه ، واراحهما من تعبهما ، وعين كلا منهما مركز كبيرا في القصر ، تقديرا لما قاما بهما نحوه ، وما قدما له من غير معرفة ، وايضا لم تنس الاميرة الثعلب الذي ترجم لها لغة الطيور ، ورافقتها في سيرها في الغابة ، ووصف لها الوسيلة التي بها عالجت الامير ، واقامت له مسكنا خاصا في اصطبلات السلطان ، وجعلته رئيسا علي هذه الحيوانات ، واشرفت بنفسها علي طعامه وشرابه . ولست في حاجة الي ان اذكر لكم ان الامير والاميرة عاشا بعد زواجهما عيشة سعيدة هانئة ، كلها وفاء واخلاص الحياة.




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.