14-03-22, 03:36 PM | #1 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| أنـا كـ أمـى "أنا كـ أمى " قالت : يوم زفافى رأيت فى عين أمى نظرة لم أفهمها مر وقت طويل و بيننا مسافة لم أستطع التغلب عليها بدأت القصة عندما قرر أبى الزواج من إمراة ثانية صرخت فى وجهه ،رفضته و رفضت الإستمرار معه أنفصلا و تزوج و أنجب كان أبى معتاداً كل يوم جمعة عقب الصلاة يأخذنى لـ جلب الحلوى و حرص بعد الإنفصال على تلك العادة حتى لا أحزن لكن مع الوقت و إلتزاماته الجديدة لم يستطع أن يحضر كل أسبوع كانت أول مرة أثقلهم ،تجهزت و أنتظرته لكن تأخر ، أشفقت عليا أمى و أنا بملابسى أقف أنظر للشارع منتظرة وصوله ، فطلبت من خالى الإتصال عليه ،أخبره أن أخى الذى لم أراه وقتها مريض و يأخذه للطبيب وقتها أنفجرت فى أمى غاضبة " أنتى السبب" كنت أريدها توافق بالزوجة الثانية و يظل بجانبا حتى لو نصف أب يقسم الأسبوع بيننا و بينهم أما الآن فـ أنا أصبحت ضيفة و ربما ضيفة ثقيلة بيومه مرت الأعوام و أنا أشعر شعوراً قوياً أنى ضيفته و لست إبنته و سألته يوماً لماذا ؟! لماذا لم تتنازل عن زواجك الثانى من أجل أمى؟! قال : لن أكذب أمك كانت إمراءة صالحة و مضحية من أجلنا لكنها لا تهتم بجانبها النسائى الذى أحتاجه كـ رجل مرت الأيام و تزوجت و أنا بداخلى قرار واحد و هو ألا أكون أمى لن أشتعل لـ أضئ لـ أسرتى الطريق سـ أهتم بنفسى دائما سـ أكون زوجة ساحرة سـ أنجح فيما فشلت به أمى رزقنى الله بـ رجلاً طيب كثيراً و يحبنى كثيراً مرر أخطائى و طريقتى المتعجرفة كثيراً حتى جاء يوم و قادنى غرورى لـ إهانته فـ طلقنى فى الحال أنعزلت فى غرفتى لـ أسابيع شعرت بمعنى الفشل الذريع فهمت معنى نظرة أمى يوم زفافى كانت خائفة .... خائفة من كسرتى قلت لها : كنتى واثقة أنى لن أنجح ؟! قالت : أنتى لم تفهمى يوماً أن لم يكن الذنب ذنبى أنا كنت أبذل الكثير من الجهد و أمرر الكثير من الأمور حتى يبقى البيت بيتاً هو لم يقدر هو من ترك هو حين أُتيحت له الفرصة ذهب لم أكن أملك المزيد من القدرة على التمسك أنتى لم تعاتبيه يوماً و كرهتينى دائماً ما فعلتيه كان بسببه و ليس بسببى لأنك أقتنعتى أن زوجة مثلى لا يقدرها الرجل ربما يكون لى أخطاء لكنى ليست سيئة تماماً لـ إسقاط البيت من أجلك أنا توقفت عن التمسك به حتى لا تعيشى مع نصف أم بينما النصف الأخر منى يعيش إنكساره و أحزانه و غضبه عليكى التحرر كان حقى لأنى لا أقبل زوجك ليس كـ أبيكى و أنتى لستى أنا بعد فترة أستجمعت قوتى و رجعت للعمل و حين رأيته تهربت من النظر إليه أعلم أنه الآن يشعر بالراحة بدونى و حين رأيت زميلة أخرى تتحدث معه أحترق قلبى مرت الشهور و أنا أقترب من أمى أكثر تصالحنا و تصاحبنا و جاءت لى يوماً زميلة بعريس لكنى رفض بهدوء قلت لها " لا أريد " فقالت لا تضعى أمل أن تعودى له مشيرة الى زوجى السابق و أكملت يبدو أنه أرتبط فقلت : أنا حقاً لا أريد الإرتباط حالياً كنت صادقة بالفعل لم أكن قادرة على البدء من جديد كنت بلا طاقة للتعرف و الحديث والعطاء كنت أخاف من تكرار التجربة و أنا مازالت بحالة صدمة و صدام مع ذاتى حتى جاء و طلب منى ان نتحدث سوياً بعد العمل جلسنا و طلب لى مشروبى المفضل كأنه يخبرنى أنه يتذكر و مازال يهتم و سألنى ما الذى تغير ؟! ففتحت قلبى و أخبرته أنى لم أتقبل إنفصال أبى عنى و حملت أمى الذنب كاملاً كنت أظن أن الرجل لا يحب المرأة التى تقيم البيت فوق رأسها و ترعاه كـ طفلها ،لم تكن زوجة أبى كـ أمى ، كل مرة زرتهم بها أجد إمرأة بلون شعر مختلف ،تجيد المزاح و الكلمات المعسولة ، مفتخرة بنفسها لكن هناك حالة من الفوضى فى كل ركن من أركان البيت حتى فى نفوس أصحابه كنت قاسية على أمى لذلك كنت أتصرف دائماً عكس طبيعتى الهادئة التى تشبه أمى أما اليوم فهمت و تصالحت مع نفسى و أفتخر بـ أمى لأنها رغم قسوتى لم تتخلى عنى أبدا فهمت ان ليس هناك قاعدة و لا إستراتيجية للتعامل ، فـ أنت لم تكن كـ أبى البشر يختلفون لكن أنا كـ أمى قال : و أنتى تعلمين أنا أحب أمك كثيراً ❤️ | |||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|