آخر 10 مشاركات |
|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل سمعتم بزواج الشِغار من قبل ؟ | |||
نعم | 3 | 75.00% | |
لا | 1 | 25.00% | |
المصوتون: 4. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-03-22, 02:59 AM | #11 | |||||
| اقتباس:
واكيد حكون حابة استمع لرأيك⚘⚘⚘⚘ | |||||
21-03-22, 03:04 AM | #12 | |||||
| اقتباس:
شكرا لكن على التشجيع والاستضافة الرواية غير حصرية وان شاء الله سيتم التقيد بما هو مطلوب | |||||
22-03-22, 07:55 PM | #15 | ||||
| الفصل الثاني الفصل الثاني بدأت تسرد قصتها ، وشريط ذكرياتها الصعبة والجيدة يمر أمام عينها كفيلم سينمائي قديم به بعض الاجزاء التالفة وهناك بعض بل الكثير منه جميل . - عندما كنا في قريتنا وقبل عام من النكبة الفلسطينية و الاحتلال الصهيوني لفلسطين في 1948 ، كنت تقريبا، في الرابعة عشر أو أكبر قليلا ، كنت ألعب مع بنات القرية لعبة الحجلة أمام منزلنا ، عندما لمحت خالي ابو صدقي يمشي غاضبا باتجاه منزلنا وطرق الباب بعنف، وعبر البوابة وهو ينادي بصوته على أمي باسمها - يازريفة ..... يازريفة أين أنت ؟ أتت أمي على صوته الغاضب ترحب به فسحبها بيده الى داخل المجلس وأغلق بوابة الغرفة ، تبعتهما بعد أن أغلقت باب المنزل. سمعت صوت خالي غاضبا بكل قوة ، مازال صوته يقفز في أحلامي حتى الآن كان صوته راعداً بكل قوة - هل ماسمعته صحيح يازريفة ؟ أجابته أمي بثبات - ومالذي سمعته يا أبا صدقي ؟ قل لي لأعرف بما أجيبك ؟ - لقد سمعت بأنك اتفقت مع ابو قاسم أن تأخذي ابنته جميلة لأبنك فهمي ، مقابل أن يتزوج هو من ابنتك عزيزة ، هل جننت ؟ سمعت صوتها قائلة - نعم لقد اتفقت معه ، والعرس بعد أسبوعين سمعت صوت صفعة مدوية ، فيما أردف خالي - لقد جننت ، إن أبو قاسم أرمل لديه قاسم يكبر ابنتك بعدة أعوام وابنته من جيل ابنتك وطفل في العاشرة ، كما أنه يكبرك أنت بسنوات قليلة فلتتزوجيه أنت إذا ،أن الفرق بينهما يتعدى الثلاثون عاما، هو أنسب لك أنت ، ستظليمن أبنتك من أجل ابنك المدلل . سمعت صوت بكاء أمي ومن بين زفراتها وبصوت متلعثم -أنا حلفت يمين أن لاتفرد ضفيرتي على كتف رجل بعد أبو فهمي ، ونعم سأزوج فهمي عله يتحمل مسؤولية وينصلح حاله ، كما ان عادتنا وتقاليدتنا لاتمنع هذا الزواج. - ولما لم تزوجيه ابنتك نجية فهي الأكبر من عزيزة - نجية قد طلبها عمها لابنه عبد اللطيف ، هو لم يطلبها رسميا لكنه ألمح بذاك عند زيارته لنا الأسبوع الماضي. زفر خالي أنفاسة الغاضبة وهويحدثها - لاحول ولاقوة إلا بالله ، دوما تتصرفين دون العودة لنا أنا أو أي من أخوانك الباقيين ، كأنك ليس لك كبير ، فليكن بمعلومك أنا لن أحضر هذة المهزلة اقتربت منه وأمسكت بيده تقبلها ، تحاول مهادنته ومراضته - انت أخي الأكبر وعزوتي بين الناس ، وخال العريس وخال العروس ، أتريد ان تعايرني الناس بعدم حضورك ، اتوسل إليك أن تحضر معي لقد توسلت وإليه فغلبه حنانه عليها ولكنه قال أنت لاتعرفين مدى سوء مافعلت ، لو كنت زوجتها بأحد شباب القرية لما اعترضت فبناتنا معظهمن تزوجن بسنها ، لكن المصيبة انه يكبرها بثلاثون عام ، أي عندما تصبح ابنتك في فورة شبابها سيكون هو في نهاية عقده الستين لقد ظلمتها ، وستحاسبك أمام الله يوما ما - ولأنني أمها أدرى بمصلحتها ، وابوقاسم رجل غانم مشهود له بحسن الخلق وطيب المعشر ، سيرعاها. - ابو قاسم أغبى رجل رأيته يتزوج بطفلة كي ترعى أولاده الأطفال ، لكن سبق السيف العذل ،ما باليد من حيلة كنت استمع لكل مايقولون ولكن كأي طفلة حمقاء ،كل الذي فرحت به أنهم سيحضرون لي ثوبا أبيض مطرزا بالورود الحمراء ، وسيلبسوني بعض القلائد ويضعون لي الحناء على يدي أما راسي سيجلله غطاء أبيض يحمل نفس نقوش الثوب تحت طاقية بأطرف قطع ذهيبة ، كما فعلوا مع صديقاتي ، عائشة وميسر التي تزوجتا الأسبوع الماضي من شقيقين من القرية المجاورة لنا حتى أتهم ، حملوهم على أحصنة مزينة للقرية المجاورة هذا مافكرت به ، ثم خطر في بالي ابوقاسم ذاك الرجل الكبير الذي كان صديقا لوالدي ،والذي كنت يوميا أتقاتل مع ابنه لطفي فهو دائما يشدني من ضفيرتي وكنت اشكوه لوالده ، وكان ابوه يعنفه من أجلي . وضحكت من كل قلبي سأجعل ابوه يضربه يوميا من أجلي ، هذا مافكرت به . أندلعت غصة في قلبها تحولت لدموع تدفقت على وجهها ذو البشرة البيضاء. وهي تذكر ماكان ، فسألها فايز وهو متعاطف معها - هل تندمين على زواجك من أبي أماه ؟ - أبوك كرجل لايعيبه شيء كان طيبا معي ، لكني ظلمت فارق العمر الكبير ،ولم أتدلل كباقي النساء لم أعش سني ، وأخذت دوما بجريرة غيري وأقصد هنا أختكم جميلة ، غير أن كل مامررنا به من فقر وبؤس أضاف لمعانتنا خاصة بعد الاحتلال الصهيوني لمعظم الأراضي الفلسطينية ، جحظته عزيزة بعينها وهي تقول - دعني أكمل، يافايز قصتي . ************** بعد أسبوعين جاء يوم الزفاف لبست الثوب الأبيض الذي خاطوه لي وطرزوه بكثير من النقوش الحمراء ،ألبسوني قطعة ذهبية بسيطة جدا ، فأبوكم لم يكن ذو مقدرة مادية مرتفعة واجتمعت النساء في منزلنا ، بينما جملية ازدانت بكثير من الحلي الذهبية اشترتها أمي لها، فهي كنتها زوجة الغالي،طفلة كنت أخذت أردد الاغاني التي كانو يغنوها ،فنهرتي أمي - العروس تبقى صامته ،ولاتبتسم ولاتغني طفلة كنت أخذوني من العابي ودميتي القماشية كي يجعلوا مني سيدة وأنا في غفلة من الزمان ،طفلة ولدت في عصور القهر والظلم حيث كان صوت المرأة ممنوعا ، وتعليمها محرما، كان الدين قد تراجع وغدونا عبيدا للتقاليد والأعراف التي سمحت بامتهان النساء، المرأة لاترث لو تزوجت بغريب أو قريب، لاتكمل تعليمها ، ضيعنا الدين ، فأضعنا البلاد والعباد ، المرأة البديلة لا مهر لها لا حقوق لها . وتم الزفاف والنساء من حولنا تغني لنا أغاني الفرح ، وشتان بيننا ،بين من قدروها حق قدرها ، وبين من سيقت بلا شيء . كانت الأغاني تدور وكنت طفلة ابتسم ببلاهة وحمق فقد وضعوا لي الزينة ، والقلم الأحمر خط حكايته فوق شفتي. وحانت لحظة الرحيل ومن بين شدو غنائهم خرجت من بيت أهلي رامية دميتي خلفي كأحدى الجواري التي سيقت نحو حتفها ، صوت غنائهم مازال يتردد في أذني حتى الآن يخلف عليكم وكتر الله خيركم ولا عجبنا من النسايب غيركو يا بو العروس مكثر من ترحيبي ونحنا ضيوفكو من بلاد بعيدي. يا بو العروس لا تكون عبوسة, شكّل ردالك لتطلع العروس. يا بو العروس لا تكون طماع, المال ينسى النسايب نفاع. المال يفنى الرجال تجيبوا, جابو العريس من الطلب ما يهابو. خيي العروس ششلشل الدبوس, شكل قدادك وطلع العروس. يا بو العروس كن علينا راضي, ونكون انزعلت نخدعلك الجوادي. يا بو العروس جيرت الله وجيرتك, واحان الامارا دايسين بديرتكو يخلف عليكوا وكثر الله خيركوا, ولا عجبنا من النسايب غيركو وخرجت من باب الدار لأركب الفرس كما كنت أحلم ، ولكني ركبت بدلا منها حمارا قد زين كي يحملني ، فهذا مايملكه ابوقاسم أما جميلة فقد حملت من منزل والدي للغرفتين التي تم بنائهما خصيصا لعروسة فهمي على فرس والدي . ************* كانت الفتيات يراقبن جدتهن وهي تروي قصتها الحزينة ، ببكاء صامت ،صمتت قليلا واستعادت أنفاسها ومسحت بضع دمعات عن عينها . وبدأت حياتي ، أبوكم كان رجلا طيبا أحيانا كان يعاملني كطفلة ، لكنه أيضا رجل مجبول بالعادات والتقاليد تربى ونشأ عليها في قريتنا ، عادات تعيب أشياء كثيرة ، طفلة كنت في كنف رجل يكبرني بثلاثون عام ، واغلق علينا باب واحد وبعد تسعة أشهر أنجبت فايز ،أما النسوة فطأطأن رؤوسهن خجلا . أتذكر يوما بعدإنجابي لفايز أنني خرجت للعب مع الفتيات وكان فايز يبكي لأكن لم أعره انتباهي وأكملت لعبي ، وكانت أمي آتية كي تزورني ووجدتني ألعب وسمعت بكاء فايز ، فصفعتني على خدي بكل قوتها ، وسحبتني من يدي وأجلستني على الفراش الأرضي ووضعت فايز بين يدي ، ثم مدت يدها عبر ثوبي وسحبت صدري تلقمه إياه كي يرضع وهي تصيح بغضب . - هل جننت ابنك يبكي وانت تلعبين ، لقد أصبحت أما ، ألاتفهمين حتى متى ستبقين غبية ، لقد انتهى عهدك مع اللعب ، أنت متزوجة ، هل ترينني أو ترين جميلة نلعب ؟ أقسم بالله لو رأيتك خارجا مرة أخرى فأنني سوف أجلدك بعصا والدك الخيرزان . فوعدتها من بين شهقاتي بعدم اللعب مرة أخرى، وأغتيلت طفولتي كما أغتيل وطني وكبرت رغم تلك الطفلة التي مازالت تعبث بداخلي . | ||||
23-03-22, 02:03 AM | #16 | |||||
| يا الله تأثرت من حكاية الجدة وفعلا كم هذا الزواج اراه فاشلاً وسيظلم طرف من الطرفين وتقريباً في هذا الزمن وجيل اليوم اصبح معدوماً نظام البدل لكن من سنوات ليست بعيدة كان متواجد بكثرة وانا ارى من حولي مرتبطون بهذا الزواج والصعب في الموضوع برأيي ليس مسألة شكل ومظهر فقط يعني هذه جميله وتلك قبيحة انما ايضا السن فالكثير من هذه الزيجات اما الرجلين يكونا اصغر من زوجاتهما او ان طرف يأخذ عروس تصغره واخر يأخذ تكبره لدرجة مع تقدم السنوات سيظهر فارق السن بوضوح ويكون الامر محرجاً خصوصاً عند اسماعهما انها كأنها امه وايضا من سلبياته ممكن احد الطرفين ينعم بالرخاء والسكينة والسعادة والآخر غير مستقر ولا يوجد تفاهم وانسجام بينهما وحياتهما تكاد تكون جحيماً وعند اول مشكلة يذهب تحت الأقدام الطرف الأول وخصوصا ان وصل الوضع للانفصال فما سيكون اكثر من هكذا ظلماً؟؟....او حتى الأهل ان رأوا ابنتهم معذّبة سينكدون على كنتهم ويعاملونها كما تُعامل ابنتهم سواء كانت مذنبة او لا ..... الاغنية ما زالت الى اليوم تغنّى بصوت النساء عند طلعة العروس من بيت والدها وما زالت اغانينا التراثية الجميلة تُسمع بصوت النساء وإن قلّت .... أشفقتُ عليها بالنهاية عندما رأتها امها ووبختها وهي لا تفقه شيئاً عن دورها كزوجة وأم بعد ان حرمت من طفولتها البريئة .....كم يكون المجتمع ظالم حقاً ويلتصق بالعادات بجهالة التي لا تمت للدين بصلة..... سلمت يداك على الفصل الجميل رغم المعاناة واسلوبك سلس يدخل القلب بسرعة ..... ( عفواً....هل أنت فلسطينية ؟!) ليلتك سعيدة... | |||||
23-03-22, 03:21 AM | #17 | |||||
| اقتباس:
نعم انا فلسطينية الاصل أردنية الجنسية شاكرة لك جدا متابتعك وتحفيزك بكلماتك الرقيقة وسعيدة ان الاسلوب عجبك القصة مأخوذة من حياة شخص قريب جدا الى نفسي لكني حاولت ان اجمل الواقع قليلا وان لا اذكر كل مأساتها واقعنا الفلسطيني بالنسبة للمرأة في بدايات القرن الماضي كان مجحفا جدا والظلم ظلمات الأغاني الفلسطينية المنقولة على لسان الامهات مازالت حتى الان متوارثة رغم قلة استعملها لكنها تكون حاضرة في ليلة حناء العروس وساعة خروجها من البيت سعيدة جدا بتأثرك بالقصة وانطباعك عنها ⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘⚘ | |||||
23-03-22, 03:51 AM | #18 | ||||||
| اقتباس:
تشرفت فيكِ ...الله يرجعكم لبلادنا لقد تأثرت اكثر الآن لكونها من الواقع ....ما اصعب الظلم وما اصعب ضعف النساء وما ابشع العادات القاتلة نفسياً والتي تدفن النساء في الحياة!......أما بالنسبة لواقع المرأة في بدايات القرن الماضي اعتقد انه كان مجحفاً بحق المرأة العربية بشكل عام ... هذا اجمل ما في اعراسنا اننا لم نتخلَّ عن الاغاني التراثية سواء في خروج العروس او ليلة جبلة الحناء وحتى في حمام العريس .... أنا سعيدة اكثر وأتمنى ان اتابعك للنهاية ان شاء الله ...... ارجو ان تتقبّلي مروري ....سلامات | ||||||
23-03-22, 06:33 AM | #19 | |||||
| اقتباس:
شاكرة لك جدا وان شاء الله سنبقى على عهد فلسطين ونبقى علة عهد العودة 💐💐💐💐💐💐💐💐 | |||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|